ضبط خلايا حوثية متوغلة وأسر 155 ومقتل العشرات والسعودية تواصل «تطهير» الحدود من المتسللين

تاريخ الإضافة الأحد 8 تشرين الثاني 2009 - 8:05 ص    عدد الزيارات 4756    التعليقات 0    القسم عربية

        


عواصم - وكالات:

يواصل الجيش السعودي هجماته المكثفة على مناطق الحوثيين على محاور عدة، وتركزت هجماته أمس على جبل دخان، وأتمّ كامل السيطرة على المنطقة.
وفي مواجهة جديدة صباح أمس في منطقة بالقرب من مصنع أسمنت الجنوب، تمكّنت القوات السعودية من محاصرة مجموعة من الحوثيين وقتلت منهم أربعة وأسرت البقية ليرتفع عدد الأسرى إلى 155 حوثياً في غضون 73 ساعة فقط، بحسب مصدر سعودي مطلع.
وردت المملكة العربية السعودية التي تشعر بقلق بالغ من انعدام الاستقرار في اليمن بقوة على متمردين يمنيين انتهكوا حدودها، لكنها ستحاول تجنب التورط بشكل أكبر في الصراع باليمن.
ولم تقم السعودية بعمل عسكري من جانب واحد خارج حدودها في العقود الاخيرة إلا نادرا، حيث تفضل حشد النفوذ الاقليمي عن طريق المال والدبلوماسية.
وأفادت تقارير بأن الطائرات الحربية والمدفعية السعودية قصفت ولليوم الثالث على التوالي منطقة جبل الدخان الحدودية في إطار جهود لطرد متمردين يمنيين متهمين بالتسلل عبر الحدود اليمنية السعودية التي لم ترسم بعد.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن «العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلا».
ونفت الحكومة اليمنية تقارير أوردها المتمردون الحوثيون الشيعة وجاء فيها أن الغارات الجوية السعودية أصابت أهدافا داخل اليمن. واتهم الحوثيون السعودية في الاسابيع القليلة الماضية بالسماح للقوات اليمنية باستخدام أراضيها كقاعدة خلفية لشن هجمات عليهم وهددوا بالرد عليها.
وقال مصطفى العاني وهو محلل أمني في مركز الخليج للأبحاث ومقره دبي إن توغل الحوثيين في جبل الدخان «خط أحمر» سعودي لكنه استبعد اي تدخل للسعودية في اليمن. ويسيطر الحوثيون على معبرين أمنيين.
وأضاف أن السعودية لا تنوي التورط فعليا والتدخل في الحرب الاهلية باليمن. ولايزال السعوديون يتذكرون الحرب الأهلية المريرة التي شهدها اليمن بعد الإطاحة بالإمام الزيدي العام 1962.
وقالت جيني هيل وهي كاتبة بريطانية مهتمة بشؤون اليمن إن الغارات الجوية السعودية الهدف منها هو استعراض القوة للتوضيح لليمن والحوثيين والمنطقة أن الحدود ليست «مرتعا سهلا».
وأضافت أن الغارات تعكس أيضا قلقا في السعودية ودول عربية أخرى والغرب من تعدد الأزمات في اليمن.
وتابعت «مسار الأزمات مثير للقلق بشكل كبير، ليس فقط بسبب القتال في الشمال، وإنما أيضا بسبب الأزمة الاقتصادية والحركة الانفصالية في الجنوب والاعتقاد أن الحكومة اليمنية قد لا تتمكن من الإمساك بزمام الأمور، وبسبب تنظيم القاعدة».
وتبني الحكومة السعودية سياجا أمنيا تستخدم فيه تقنية متقدمة على طول الحدود مع اليمن التي تمتد 1500 كيلومتر والتي تمثل نقطة عبور لمهربي البضائع والمخدرات والمهاجرين لأسباب اقتصادية لكن استكمال بناء السياج لايزال أمامه الكثير.
وقال دبلوماسي عربي في الرياض «سيتحتم على السعودية نشر فرقة عسكرية على طول الحدود لحين الانتهاء من بناء السياج». وأضاف أن السعوديين ربما يرون في الغارات الجوية عملية سريعة وفعالة لكنهم يواجهون خطر هجمات حدودية يشنها عليهم الحوثيون أو حتى الدخول في حرب ميليشيات طويلة الأمد.
ويقر السعوديون بشكل غير رسمي بأن السياج الحدودي قد لا يضمن لهم الامن. وقال مصدر حكومي «لن يمنع الناس من التسلل إلى الاراضي السعودية وإنما فقط السيارات».
وأضاف «سيكون هناك فرار من الاضطرابات في اليمن إلى السعودية، وتشير التطورات الأخيرة إلى أن الحوثيين سيشنون عمليات كر وفر واحتكاك قد يؤدي إلى عمليات داخل الأراضي السعودية».
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إن السياسة السعودية في الوقت الحالي هي سياسة احتواء، حيث يشير حجم الانتشار العسكري إلى تواجد في المنطقة على المدى المتوسط أو البعيد.
والسعودية هي أكبر مانح للمساعدات لليمن، لكن دعمها المالي قد لا يكون كافيا لمنع جارها الفقير من الانزلاق إلى فوضى خطيرة. وقال ديفيد بيندر من مجموعة يورو آسيا الاستشارية «تساعد السعودية الحكومة اليمنية في قتالها ضد الحوثيين لكنها لاتزال بعيدة من الناحية الرسمية».
وأضاف «مشاكل اليمن لا تعد ولا تحصى. وما لم يكن السعوديون يريدون بالفعل تكريس موارد مالية وعسكرية ضخمة -وهو ما لم يفعلوه- فلا يمكنهم توقع تحسن المسار السلبي للأوضاع في اليمن».
ويشعر الكثير من اليمنيين بالإحباط من وعود الحكومة لهم بانتهاء الحرب مع الحوثيين قريبا.
وقال عبدالغني الارياني وهو محلل سياسي يمني مستقل إن من الواضح أن السعوديين قلقون، وربما يشعرون بأنهم يتعرضون للخداع ،وقد يكون هذا هو ما دفعهم في نهاية المطاف إلى اتخاذ إجراء، حتى لا تلجأ صنعاء لعذر عدم امتلاكها للقوة اللازمة لسحق التمرد.
من ناحية أخرى فرضت القوات السعودية حظراً للتجوال في نواحٍ معينة تصنف بكونها مسرحاً للمعارك، خصوصاً بعد هبوط الظلام، وسعت للتأكد من شخصيات النازحين بعدما نجح بعض الحوثيين مساء الجمعة في التسلل لبعض القرى مرتدين أزياء نسائية مرافقين للنازحين، وتناقلت أخبار عن أن هناك تجاوباً كبيراً من عدد من الحوثيين لتسليم أنفسهم، خصوصاً في المنطقة المحاصرة حول الجبال بعد أن أحكمت قوات المشاة سيطرتها على محيط جبل دخان وقرية ردحة بني خضر التي شهدت مواجهات بين قوات حرس الحدود وعدد من المتسللين انتهت بالقبض على البعض وفرار البعض الآخر.

 
الإمارات تعلن وقوفها إلى جانب السعودية 
 
 أبو ظبي - يو بي آي:

أعلنت الإمارات العربية المتحدة أمس السبت وقوفها الى جانب السعودية في المعركة التي تخوضها ضد المتمردين الحوثيين اليمنيين. ونسبت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) إلى وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قوله: إن بلاده تقف إلى جانب السعودية «في الدفاع عن أراضيها وتأمين حدودها من أي اعتداءات تتعرض لها، وذلك من منطلق الروابط الأخوية والمصير الواحد الذي يربط البلدين». وأضاف أن الإمارات «تدين تلك الاعتداءات السافرة»، مشددا على «أن ما يمس المملكة العربية السعودية يمس الإمارات، وهي تقف معها قلبا وقالبا». ووصف ما تقوم به السعودية بأنه «دفاع عن أراضيها وحفظ لسيادتها واستقرارها». وقال «إن أي مساس بأمن السعودية هو مساس بأمن الإمارات، ويحتم عليها الوقوف معها للتصدي لذلك بكل قوة وحزم».


المصدر: جريدة أوان الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,070,358

عدد الزوار: 6,751,298

المتواجدون الآن: 111