14 آذار: حملة "لفكفكة" التحالف ومحاولات "لدق إسفين" بين "المستقبل والقوات

تاريخ الإضافة السبت 31 تشرين الأول 2009 - 6:25 ص    عدد الزيارات 3934    التعليقات 0    القسم محلية

        


كتبت ريتا صفير:
اذا كانت المراوحة سمة المرحلة الراهنة، وسط تبدل اسهم التشكيل الحكومي صعودا وهبوطا، فان السخونة السياسية والاعلامية التي تواكب مناخ التأليف باتت تطرح اكثر من علامة استفهام.
تتوقف اوساط في الغالبية عند الحملة المركزة التي يتولاها الاعلام السوري بالتعاون مع حلفاء في الداخل ضد قوى 14 آذار، عازية اياها الى مجموعة اهداف باتت معروفة، يبقى اساسها كما تقول، "فكفكة" هذا التحالف. وهي تسلط الضوء على هذا المستوى على سلسلة عوامل يتم العمل عليها لإلغاء مفاعيل الانتخابات النيابية، بغية إضعاف هذه القوى والفصل بين مكوناتها.
وبحسب اوساط الغالبية يتواصل، مع اطباق الفراغ الحكومي شهره الخامس، سعي قوى 8 آذار الى افراغ الاستحقاق الانتخابي من مضمونه، والغاء مفاعيل الانتخابات. افراغ تترجمه عملية الطروح والطروح المضادة المتواصلة والتي تسعى الى الانقلاب على ما افرزته العملية الديموقراطية من اكثرية وأقلية. واذا كانت اوساط 14 آذار تقر بأن انعطافة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عن هذه القوى، رغم بقائه ضمن الاكثرية،  قد تكون  شكلت عاملا حفّز هذه الحملة سياسيا واعلاميا، فلا تفوتها الاشارة الى ان احد اهداف المعارضة اليوم اللعب على وتر الفصل بين مكونات تحالف قوى 14 آذار، تمهيدا لزعزعته وصولا الى ما تسميه "الضربة القاضية"، التي تنال منه.
وفي الباب نفسه، تدرج اوساط الغالبية الحملة التي تتولاها صحيفتا "تشرين" و"الوطن" السوريتان على حزب "القوات اللبنانية"، عازية اياها الى تنامي دور الحزب، سياسيا وشعبيا، اضافة الى ثباته في مواقفه، في ظل "الهجمة" التي تتعرض لها قوى 14 آذار .
ولا تُسقط اوساط الغالبية من اعتباراتها مساعي "دق الإسفين" المحتملة بين حلفاء الصف الواحد، لاسيما رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" سمير جعجع. وهي تؤكد في هذا المجال ثبات العلاقة بين "المستقبل" و"القوات" والتشاور المستمر بين الطرفين. ويقودها ذلك الى تكرار "الثوابت الوطنية الكبيرة والمهمة" التي يلتقي حولها الطرفان، مع تذكيرها بتبدل موقع الحريري الذي بات يتصرف اليوم "كرئيس مكلف" في لقاءاته واجتماعاته مع الاطراف.
وتعليقا على الكلام عن استفراد "القوات"، ولاسيما في حال تواصل ارتفاع "منسوب" الانفتاح في اتجاه دمشق، تنفي اوساط حزبية ضمن الغالبية ان تكون "القوات" تتعرض لعزل، مؤكدة ان "عرض زيارة دمشق سرى على "القوات"، كما على بقية الاطراف". وهي تبدي تفهمها لخطوة محتملة قد يقوم بها رئيس الحكومة العتيد في هذا الاتجاه، انطلاقا من ضرورة معالجة الملفات العالقة بين البلدين، عبر الوسائل الرسمية كما تقول. وفي هذا المجال، تذكر بالملفات العالقة، كترسيم الحدود والمعتقلين والسلاح والتي يمكن ان تأخذ طريقها الى الحل، في هذه الحال، بالقنوات الشرعية.  ورغم مضي اسابيع على القمة السورية - السعودية، تلاحظ هذه الاوساط ان ايا من نتائجها لم يلق ترجمته، لبنانيا، حتى الآن. واذ تستعيد "المعطيات العامة" التي انبثقت منها والتي اوحت بأن الانفتاح العربي – العربي يثبت ان الخلافات والتباينات العربية في طريقها الى الحل، ترسم  سلسلة علامات استفهام حول ما يحكى عن تباين سوري - ايراني على هذا المستوى. وفي تقويمها، ان الترجمة  العملية لليونة التي يبديها النائب سليمان فرنجية، من شأنها ان تؤكد جدية التسهيلات التي يحكى عنها.  
وتعليقا على كلام جعجع عن تداعيات موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان حيال رفض توقيع اي تشكيلة خارج اطار حكومة وحدة وطنية، تحرص الاوساط الحزبية ضمن الغالبية على التوضيح ان هذا الكلام يدخل في اطار "التمنيات ليس الا، و"من الخطأ ادراجه في خانة الهجوم او اضفاء اي بعد آخر عليه". وهي تكرر دعوتها الى الاسراع في التشكيل انطلاقا من التحديات التي باتت تفرضها المرحلة، مبدية خشيتها من الوضع الامني المتوتر جنوبا والذي يبقي كل الاحتمالات "مفتوحة".


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,672,210

عدد الزوار: 6,907,844

المتواجدون الآن: 115