شالوم: إيران لن تتخلى عن حلمها بدولة نووية و"حزب الله" يدها الطولى ضد الأنظمة المعتدلة

تاريخ الإضافة السبت 24 تشرين الأول 2009 - 6:23 ص    عدد الزيارات 3786    التعليقات 0    القسم دولية

        


نيويورك (الأمم المتحدة) – من علي بردى:
رأى نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير التعاون الإقليمي سيلفان شالوم أن ايران "لن تتخلى عن حلمها بأن تصير قوة نووية"، متهماً اياها بالعمل على إضعاف "الأنظمة العربية المعتدلة" وبمواصلة تسليح "حزب الله"، الذي هو "اليد الطولى لطهران" في المنطقة. ووصف تقرير "مهمة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول حرب غزة" برئاسة القاضي الافريقي الجنوبي ريتشارد غولدستون بأنه "غير مقبول"، محذراً من أن احالة التقرير على مجلس الأمن "ستضر بخيار التقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين".
وبعد اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون، صرح شالوم بأنه أبلغ الأمين العام "أننا قلقون جداً من أن ايران ستستخدم الإرادة الطيبة للمجتمع الدولي للاستمرار في تطوير نيتها الحقيقية، وهي الحصول على القوة النووية"، متهماً ايران بأنها "تحاول تغيير أنواع الأنظمة في الشرق الأوسط" و"تقويض أنظمة الدول العربية المعتدلة". وتحدث عن "ضبط بعض السفن محملة بالأسلحة في طريقها الى سوريا، ومن هناك بالطبع الى حزب الله والى حماس"، مذكراً بأنه "قبل أشهر قليلة، اكتشفت خلية ارهابية في مصر، وهذه خلية أرسلها حزب الله الذي يمثل بالطبع اليد الطولى لايران"، التي "لا تزال أيضاً تواصل مساعدة كل الجماعات الإرهابية". وأضاف: "نعتقد أن الايرانيين لن يتخلوا قط عن حلمهم بأن يصيروا قوة نووية. لقد أخفوا نياتهم الحقيقية في الماضي وسيفعلون ذلك في المستقبل".
وأفاد أنه ناقش أيضاً مع بان موضوع لبنان، وقال: "نحن منزعجون جداً جداً لأن قرار مجلس الأمن 1701 لا يزال عرضة للانتهاك على ايدي حزب الله... في الآونة الأخيرة فقط، حصل انفجاران كبيران في جنوب لبنان كانا يعودان بالطبع الى حزب الله. ايران تواصل ارسال كل أنواع الأسلحة والشحنات الى سوريا، الى مطار دمشق والى ميناء اللاذقية، ومن هناك الى حزب الله. إنها تنتهك قرار مجلس الأمن 1701 الذي يقول صراحة إن حزب الله يجب نزع سلاحه".
وعن الوضع مع الفلسطينيين، كرر أن "تقرير غولدستون غير مقبول"، لافتاً الى أن "مجلس حقوق الإنسان فيه أعضاء كايران وكوبا والسعودية"، ولذلك "يمكن المرء أن يفهم أي دول تلك التي تريد الحفاظ على حقوق الإنسان في أماكن أخرى أو دول أخرى". وادعى أن اسرائيل "تقوم بأمور كثيرة لتسهيل حياة الفلسطينيين"، موضحاً أنها "تبني منطقة صناعية في بيت لحم (بالتعاون) مع الفرنسيين... ولدينا منطقة صناعية في جنين بمساعدة الحكومة الألمانية، ومشروع زراعي في أريحا مع اليابانيين. واتخذنا قراراً منذ أشهر بتمديد ساعات فتح معبر اللنبي، الجسر الذي يسمح للفلسطينيين بالذهاب الى الخارج، الى 24 ساعة يومياً"، فضلاً عن السماح بإدخال المنتجات والسلع الى الأراضي الفلسطينية.
واعتبر أنه "إذا جاء تقرير غولدستون الى مجلس الأمن، فإنه سيضر بخيار التقدم الى الأمام في العملية السياسية مع الفلسطينيين". وقال: "نحن نعتقد أن الوقت قد حان لإحراز تقدم، حان الوقت بالنسبة الى الفلسطينيين لاتخاذ قرار بمعاودة الحوار السياسي مع اسرائيل. يعتقدون أنهم إذا تقدموا اقتصادياً يمكن ذلك أن يساعد الإسرائيليين على ترك المسار السياسي. ونحن نرغب في أن نقول لهم ونؤكد أننا نريد أن نمضي بالمسارين معاً وفي الوقت ذاته".
ورداً على سؤال، تجنب شالوم القول ما إذا كانت اسرائيل ستوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية وتنسحب من الغجر والأراضي اللبنانية التي لا تزال تحت الاحتلال، مفضلاً توجيه اللوم الى ايران، قائلاً: "نريد حقاً أن ننهي أي نزاع مع جيراننا. انسحبنا انسحاباً كاملاً من لبنان لنحصل على الهدوء والسلام وليس لنحصل مرة أخرى على صواريخ على المدنيين الاسرائيليين الأبرياء من حدودنا الشمالية". وأسف لأنه "في كل مرة نقوم بخطوة نحو السلام، تترجم من الجانب الآخر دوماً كخطوة ضعف".
وسئل هل تقبل اسرائيل بشرق أوسط خال من الأسلحة النووية وبتفتيش منشآتها النووية، فأجاب: "إيران تحاول دوماً أن تغطي نياتها الحقيقية... ويكذبون في شأن نياتهم... نحن في وضع نريد أن نحمي أنفسنا من اولئك الذين يريدون أن يقتلونا. وأظن أنه إذا تخلت ايران عن حلمها بأن تصير قوة نووية ستجلب المزيد من الاستقرار الى المنطقة، لأنه أولاً أولئك القلقون فعلاً هم مصر والأردن والسعودية وتركيا". وبالنسبة الى تقرير غولدستون، رأى أنه "يجب أن يبقى في جنيف وليست ثمة حاجة الى أن يأتي الى مجلس الأمن... هذه القضية غير عادلة إطلاقاً ومنحازة تماماً ويجب أن يبقى هناك بين أيدي إيران وكوبا والسعودية".
وسئل هل تجري اسرائيل تحقيقاً، فأجاب إن "اسرائيل حققت أساساً في بعض الأحداث... ولسنا في حاجة الى احد ليطلب منا ذلك لأننا ديموقراطية ونحاسب أنفسنا".


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,630,178

عدد الزوار: 6,904,894

المتواجدون الآن: 100