"اللقاء العلمائي المستقل" يستعد لخطوات توضّح رؤيته القائمة على "وجود إطار شيعي مستقل قادر على إعطاء البعد العربي للشيعة"

بعد الخلوة الموسعة التي عقدها الأسبوع الماضي أعضاء الهيئة العامة في "اللقاء العلمائي المستقل" والتي ضمت 24 عالمًا برئاسة المفتي الشيخ احمد طالب مع الرئيس نبيه بري، قررت الهيئة الادارية لـ"اللقاء" القيام بسلسة نشاطات فكرية وسياسية لتوضيح رؤيته السياسية والفكرية، وخصوصا على صعيد "تأكيد الموقف الاستقلالي للّقاء وعدم ارتهانه لاية جهة حزبية رغم العلاقة المميزة التي تربط بعض لأركانه بالرئيس بري".

مصادر واسعة الإطلاع في اللقاء أوضحت أن "الخلوة والغداء مع الرئيس بري اتاحا للعلماء الحديث حول كافة المشكلات التي تواجهها الطائفة الشيعية في هذه المرحلة وأهمية وجود إطار علمائي مستقل قادر على ان يكون على مسافة واحدة من الجميع وغير مرتبط باية جهات حزبية"، ناقلة عن الرئيس بري "تأكيده دعم عمل "اللقاء" وتشجيعه نشاطاته ورفضه اية محاولة لعرقلة أعماله، وخصوصا من بعض المؤسسات الشيعية الرسمية".

وفي هذا السياق لفتت المصادر نفسها إلى أنّ أنه "وبعد النجاح في إطلاق مشروع اللقاء وانضمام عشرات العلماء العاملين اليه، فإن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التحركات والخطوات العملية بهدف توضيح رؤيته الفكرية والسياسية التي تقوم على وجود اطار شيعي مستقل قادر على إعطاء البعد العربي للشيعة، دون ان يعني ذلك الاصطدام مع المشروع الايراني لان العلاقة مع ايران قائمة على البعد الديني والمرجعي وليس بالضرورة قائمة على الارتباط الحزبي والسياسي".