أوساط شيعية لبنانية: رموز شيعية بدأت تتحرك باتجاه "حزب الله" لإقناعه بأن التنوع يحفظ مصالح آلاف عوائل الشيعة في الخارج

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 تشرين الأول 2009 - 5:58 ص    عدد الزيارات 4647    التعليقات 0    القسم محلية

        


محمد الضيقة

    ما زالت قضية المبعدين من اللبنانيين من دولة الإمارات العربية المتحدة، تتفاعل على أكثر من صعيد خصوصاً بعدما ربط أكثر من طرف لبناني وإقليمي عملية الإبعاد بأسباب دينية مذهبية، وهو ما دحضته أوساط شيعية لبنانية حيث أكدت أن "هذه الإجراءات مرتبطة بأمن الدولة الإماراتية، ولا يحتمل أبعاداً مذهبية".

وإذ إنتقدت "نوعاً من الإستعلاء وغرور القوة أصاب بعض اللبنانيين بعد حرب تموز، إنعكس على سلوكهم خارج لبنان كما داخله إستناداً إلى أنهم حققوا نصراً على إسرائيل عجزت عنه كل الدول العربية"، أوضحت الأوساط نفسها أن "هذا السلوك جلب إلى طائفة لبنانية بعينها سلبيات ظهرت على كل المستويات في لبنان والخارج، وما جرى مع بعض اللبنانيين في دولة الإمارات يندرج في هذا السياق وغيره من سياقات مرتبطة إلى حد كبير بالسياسات التي تنتهجها إيران في تعاطيها مع الدول الخليجية"، كاشفة أنه "في خلال السنوات الأخيرة حصلت طفرة تأسيس شركات تجارية لإيرانيين أحصت منها السلطات الإماراتية حوالى عشرة آلاف شركة بين كبيرة وصغيرة، وهذه الشركات ضمت في إطارها الوظيفي المئات من الشيعة اللبنانيين ومن غيرهم في الدول العربية الأمر الذي أثار إنتباه السلطات الأمنية الإمارتية، حيث راقبت ورصدت علاقات بعضها مع أطراف وأشخاص مثيرين للقلق الأمني".

وفي تقدير أوساط لبنانية خبرت العيش في منطقة الخليج، إن ما قامت به دولة الإمارات من عمليات إبعاد "ستشهد الكويت مثله، خصوصاً أن حكومتها بدأت في إجراء مسح للمؤسسات التجارية المملوكة من لبنانيين وإيرانيين"، في حين تتوقع قيادات في "حزب الله"  أن يلجأ بعض الدول الأوروبية قريباً إلى "إبعاد مئات من الطلاب الشيعة الذين يواصلون تعليمهم في هذه الدول في جامعاتها".

هذه الأوساط التي وضعت هذا الملف في إطار سعي إيران لتعزيز إمتدادها في الدول الخليجية وبالتالي تمتين وضعها في مفاوضاتها مع الغرب، لفتت إلى أن "رموزاً شيعية اقتصادية واجتماعية وسياسية، بدأت تتحرك بإتجاه "حزب الله" لإقناعه بأن التنوع هو خيار قد يحفظ مصالح آلاف العوائل الشيعية في الخارج"، مشيرة إلى أن "هناك تنسيقاً بين دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الملف الأمني، وأي مواطن قد يُبعد من أي دولة خليجية أو ترفض منحه تأشيرة دخول إليها، سيمنع من دخول كل دول المجلس".

وإذ وضعت الإجراءات التي تقوم بها الدول الخليجية من أجل الحفاظ على أمنها في خانة "الأمر الطبيعي المشابه لما تقوم به إيران وسوريا ودول العالم كافة"، ختمت الأوساط الشيعية بإبداء أسفها لكون "المشكلة تكمن في أداء "حزب الله" السياسي والأمني تجاه دول الخليج والغرب وهو أمر بات من الصعب على قادة الدول القبول به، فحتى دولة قطر، التي تعتبر صديقة لـ"حزب الله"، بدأت في تنفيذ الإجراءات ذاتها بحق بعض اللبنانيين العاملين على أراضيها".
 


المصدر: موقع لبنان الأن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,108,619

عدد الزوار: 6,753,189

المتواجدون الآن: 100