أمير الكويت يعتبر الاحتقان الطائفي «أخطر ما تواجهه الأمة»...مشادة وعراك ومواجهة تنتهي بالتعادل بين حراس الجعفري والأمن الكويتي....الأردن: سفيرة أميركا تثير جدلاً بعد مشاركتها باجتماع سري لمثليين

ضربات موجعة لصالح والحوثي في صنعاء والمقاومة الشعبية تتقدم جنوباً وشرقاً والتحالف يدمر القاعدة البحرية في الحديدة

تاريخ الإضافة الجمعة 29 أيار 2015 - 5:35 ص    عدد الزيارات 2407    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ضربات موجعة لصالح والحوثي في صنعاء والمقاومة الشعبية تتقدم جنوباً وشرقاً
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
وجهت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يوم أمس ضربات عنيفة استهدفت مواقع تابعة للقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والمليشيات التابعة لجماعة الحوثي، الموالية لطهران، فيما حققت المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي، تقدماً في جنوب البلاد وشرقها.

وأكدت مصادر محلية وشهود عيان في العاصمة صنعاء وقوع انفجارات عنيفة، ظهر أمس، في الجزء الجنوبي من العاصمة بعد يوم من توقف غارات طيران التحالف عليها.

وأكد مصدر أمني لـ»المستقبل» ان الضربات الجوية استهدفت معسكر ومقر قيادة قوات الأمن الخاصة ومخازن الأسلحة والذخيرة فيه، وهي المرة الاولى التي يستهدف فيها طيران التحالف هذا الموقع الأمني الهام، حيث توالت الانفجارات المتتالية، مع تطاير الشظايا، من الموقع بصورة ملحوظة للعيان في العاصمة، لساعات متتالية، الأمر الذي كشف عن الحجم الكبير للأسلحة والذخائر في المعسكر، في حين عمد مسلحون حوثيون ورجال أمن الى إغلاق الشوارع الرئيسة والفرعية المجاورة للمعسكر.

وأفاد بأن الانفجارات في الموقع المستهدف، والواقع في شارع حدة ناجمة عن انفجار مخازن للأسلحة، الخاصة بوحدات مكافحة الإرهاب، وغازات خاصة بمكافحة الشغب، وكذا كميات كبيرة من الوقود المخزن داخل المعسكر.

ولم يشر المصدر الى عدد الضحايا جراء القصف على معسكر قوات الأمن الخاصة، حيث تتكتم المؤسسات الامنية وجماعة الحوثي على قتلاها وجرحاها منذ بداية عملية عاصفة الحزم أواخر آذار الماضي، غير أن أنباء تحدثت عن اصابة قائد قوات الأمن الخاصة، وقادة أمنيين، في وقت شوهدت سيارات إسعاف في وسط شارع الزبيري في طريقها الى مستشفى الجمهوري الواقع في نفس الشارع، وتردد ان عشرات من المجندين كانوا متواجدين في المعسكر، الأمر الذي يؤكد سقوط العشرات من القتلى والجرحى، فسرته تحركات سيارات الاسعاف المتواصلة وسط صنعاء.

في غضون ذلك تتصاعد المقاومة الشعبية والقبلية باطراد ضد جماعة الحوثي وقوات صالح المتحالفة معها، وباتت مناطق عدة تشهد عمليات عسكرية وكمائن مسلحة ضد مسلحي وعسكر المتمردين على الشرعية، فضلاً عن المواجهات المسلحة التي تدور في المناطق التي توغلت فيها تلك القوات.

وشهدت محافظة الضالع، الواقعة على الحدود بين شمال اليمن وجنوبه، عمليات تطهير، قامت بها المقاومة بعد اعلان تحرير المحافظة من قوات التمرد، أسفرت عن مقتل 15 متمرداً وجرح أكثر من 10 آخرين في هجوم للمقاومة على مدرستي الوبح ولكمة صلاح بالضالع.

وكانت المقاومة سيطرت كليا على المواقع الاستراتيجية التي كانت بيد مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح في مدينة الضالع والبلدات المحيطة بها، وكان آخرها موقع السوداء وسناح، بعد السيطرة على معسكر اللواء 33 مدرع، الذي كان يقوده عبدالله ضبعان، أحد أكبر مؤيدي صالح العسكريين.

وخاضت المقاومة الشعبية القبلية بمحافظة شبوة، شرقي العاصمة صنعاء، مواجهات عنيفة، ضدّ ميليشيا الحوثي وعسكر صالح في مفرق الصعيد وصدر باراس، وتحدثت مصادر من شبوة عن قدوم تعزيزات الى المقاومة من محافظة حضرموت المجاورة.

وفي محافظة مأرب، شرقي صنعاء، سيطرت المقاومة الشعبية القبلية على جبل مرثد الاستراتيجي بعد اشتباكات عنيفة اندلعت مع ميليشيا الحوثي وقوات صالح في منطقة المخدرة بصرواح، وأسفرت عن مقتل 3 حوثيين وجرح العشرات، فيما قتل أحد رجال المقاومة.

وتسجل المقاومة في الحديدة (غرب) وأبين (جنوب) نجاحات متواصلة باعتمادها على الكمائن المسلحة لقوات التمرد والهجمات المباغتة على مواقع وتجمعات الحوثيين وعسكر صالح.
التحالف يدمر القاعدة البحرية في الحديدة
صنعاء، عدن - «الحياة» 
واصل طيران التحالف غاراته أمس على معسكرات يسيطر عليها الحوثيون ومواقع عسكرية ومخازن للذخيرة في صنعاء وحجة وذمار والحديدة وتعز ومأرب وعدن، ودمرت الضربات مقر قيادة قوات الأمن الخاصة في صنعاء والقاعدة البحرية في الحديدة. وأفادت مصادر أمنية وطبية بأن أكثر من مئة مسلح قتلوا خلال هذه الغارات إلى جانب عشرات الجرحى.
وتواصلت المعارك بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة وبين مسلحي المقاومة من رجال القبائل وأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي في مأرب وتعز بمختلف أنواع الأسلحة في ظل محاولات حوثية للسيطرة على الأحياء الشمالية لمدينة عدن.
وسمع دوي انفجارات ضخمة جراء استهداف الطيران لمقر قيادة قوات الأمن الخاصة في صنعاء صباحاً وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بالتزامن مع تطاير الشظايا والقذائف من مخازن الأسلحة التي تم استهدافها للمرة الأولى داخل المعسكر في حي السبعين.
وأفادت مصادر طبية لـ»الحياة» أن حوالى خمسين جندياً قتلوا جراء القصف كما أصيب أكثر من 100 آخرين، في حين تضاربت المعلومات حول مصير قائد القوات الخاصة الموالي للحوثيين اللواء عبدالرزاق المروني. ومع تأكيد مصادر قريبة منه أنه نجا قالت مصادر أخرى أنه تعرض لإصابة بالغة مع مدير مكتبه.
إلى ذلك أغار طيران التحالف مدعوماً بقصف بوارج حربية على القاعدة البحرية في محافظة الحديدة (غرب) في منطقة الكثيب ما أدى إلى تدميرها ومقتل عشرات المسلحين، كما استهدفت الغارات ملحقاً لمنزل اللواء علي محسن الأحمر وأصابت كلية الطب التابعة لجامعة الحديدة، في حين امتد القصف شمالاُ إلى محافظة حجة الحدودية، حيث طاول معسكر «اللواء 25 ميكا» في مدينة عبس ومناطق أخرى مجاورة كما استهدف مواقع للحوثيين في مديرية «بكيل المير» مخلفاً عشرات القتلى والجرحى.
وتواصلت المواجهات وسط مدينة تعز في أحياء عصيفرة والأربعين وحوض الأشراف. وأفاد شهود بأن طائرات التحالف أغارت على عدد من المواقع في منطقة الحوبان واستهدفت مواقع لمسلحي الجماعة أسفل جبل صبر وفي منطقة الراهدة الواقعة بين تعز ولحج.
وأكدت مصادر في عدن أن قوات الحوثيين شنت هجوماً للتوغل في أحياء دار سعد والشيخ عثمان وأن اشتباكات عنيفة اندلعت مع مسلحي المقاومة من أنصار هادي ومسلحي «الحراك الجنوبي» رافقها قصف جوي على مواقع الجماعة.
وطاول القصف أمس مواقع في ذمار وقال شهود إن الغارات استهدفت مبنى المجلس المحلي ومقر فرع المؤتمر الشعبي في المحافظة، ما أدى إلى تضرر منازل مجاورة وإصابة ثلاثة مدنيين على الأقل.
وأعلن زعماء قبليون في محافظة إب أمس تشكيل «مجلس المقاومة الشعبية» لـ»مواجهة الحوثيين واستعادة الشرعية والدولة المختطفة». واحتدمت المواجهات في محافظة مأرب بين الحوثيين ومسلحي القبائل، وأكدت مصادر المقاومة مقتل وأسر 15 حوثياً خلال اشتباكات في منطقة الجفينة.
وقالت أن مسلحي المقاومة أحبطوا محاولة للحوثيين لاقتحام مأرب من جهة الجنوب بالتعاون مع عناصر قبلية موالية لهم، غداة إصدار السلطات الحوثية في صنعاء قراراً بتعيين محافظين جدد لكل من مأرب والبيضاء وإب وصنعاء وريمة والجوف.
وأكد شهود أن طيران التحالف قام بإسناد مسلحي المقاومة وشن عدداً من الغارات على مواقع الحوثيين غرب مأرب وشمالها في مناطق الزور وجبل هيلان والطلعة الحمراء.
وكان مسلحو المقاومة من أنصار هادي و»الحراك الجنوبي» تمكنوا قبل ثلاثة أيام من تحقيق أكبر انتصاراتهم منذ شهرين من خلال السيطرة على معظم مواقع ومعسكرات الحوثيين والقوات الموالية لهم في مدينة الضالع الجنوبية والمناطق الجبلية المحيطة بها.
 
المقاومة ترفع الإحداثيات للتحالف.. وتواجه الحرس الجمهوري في عدن
(«الشرق الأوسط») تنشر تفاصيل تأسيس المقاومة الشعبية باليمن وآلية عملها ونتائجها
الرياض: ناصر الحقباني
تسعى المقاومة اليمنية التي تتصدى للمتمردين في اليمن، إلى توفير معلومات من الأرض، إلى قيادة قوات التحالف، ينتج عنها هدف، يتم قصفه من قبل طائرات التحالف التي تسيطر على الأجواء اليمنية منذ الدقائق الأولى من بدء «عاصفة الحزم»، وتتضمن هذه المعلومات إحداثيات لمواقع تجمع المتمردين والحرس الجمهوري، يتم التأكد منها من قبل مركز العمليات لـ«عاصفة الحزم»، حيث ساهم أئمة المساجد في تشكيل عناصر المقاومة، مستخدمين الميكروفونات الخارجية للنداء، فيما أكد أحد المؤسسين للمقاومة لـ«الشرق الأوسط»، أن المقاومة سيطرت على آليات عسكرية من المتمردين، وأن الحوثيين يتخلون عن أسراهم، مقابل برميل ديزل لكل أسير من المقاومة، يتم تسليمه.
وأوضح اليمني محمد عسكر، أحد المؤسسين للمقاومة الشعبية باليمن لـ«الشرق الأوسط»، أن فكرة المقاومة بدأت حينما انسحبت مؤسسات الدولة من عدن، لا سيما أنه كان هناك عمليات نهب وسرقة من القواعد العسكرية من قبل الميليشيات الحوثية والمتمردين من أتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مشيرًا إلى أنه عملنا على محاولة تدارك ما يمكن أن نستطيع عليه، حيث بدأنا جمع عناصر من المقاومة من خلال أئمة المساجد الذي يلتقون باليمنيين خلال أداء فروضهم الخمسة من كل يوم.
وقال عسكر، وهو يحمل الماجستير في «المقاومة» من جامعة القاهرة، إن أئمة المساجد استجابوا في مناطق البريقة وصلاح الدين مبدئيا، واستطعت أن أعمل على تحريك العناصر الذين يزدادون كل يوم، وذلك قبل أيام منذ بدء عمليات تحالف «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية، استجابة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وحينما ضربت الطائرات في الدقائق الأولى، القواعد العسكرية والمعسكرات التي استولى عليها الحوثيون وأتباع الرئيس صالح، بدأنا بعد هروب المتمردين، في تجميع الآليات العسكرية من الدبابات والأسلحة الثقيلة، وقمنا بإصلاح المعطوب منها، واستخدمناها في مواجهة العدوان.
وأضاف: «أصبحت جبهة عدن الغربية، أكبر جبهة مقاومة مرتبة، ويوجد فيها سلاح متنوع، حيث تستطيع أن تصف مكرمة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، بتحالف عاصفة الحزم، بقيادة السعودية، هي فرج من السماء، حيث بدأت تتشكل مقاومتنا الدفاعية على الأرض، وبدأنا بالتحرك، وتزداد قوتنا كل يوم عن السابق».
وأشار أحد المؤسسين للمقاومة الشعبية باليمن إلى أن العناصر التي تشكلت، بدأت على الفور في تشكيل المعسكرات التي نهبت من المتمردين، ونرصد الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع صالح، على مدار 24 ساعة، بالنواظير التي يصل مداها حتى 7 كيلومترات، حيث شكل تحركنا ضد العدوان، عملية إرباك لهم على الأرض، وكذلك قوات التحالف في السماء.
وأكد عسكر، أن المقاومة تتعامل مع عمليات قوات التحالف، حيث يتم رصد بعض مجاميع الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع صالح، ويجري رفع الإحداثيات لهم، حيث تسلم لهم المعلومة، ومن ثم يتم التحقق منها من قبلهم، وفي حال تقاطع المعلومات، يجري استهدافها على الفور، واستطعنا القضاء على الكثير من تحركات المتمردين، وطرق سيرهم وتجمعاتهم.
وأضاف: «نرصد عربات وآليات المتمردين، من خلال حزام صحراوي مكشوف، وهناك أشخاص يتمركزون هناك لمراقبة الوضع، ثم يتم الرفع لقادة المقاومة، ومن ثم إبلاغ عمليات تحالف عاصفة الحزم، للتحقق منها، وبالتالي يصبح هدفا حقيقيا قابلا للضرب، حيث إن التحالف لا يتأخر في استقبال المعلومات والتعامل معها، واستهدافها».
وذكر أحد المؤسسين للمقاومة، أن عمليات التحالف، تقدم الخدمات لنا عندما يصعب علينا مراقبة أحد المواقع، عبر طائرات الاستطلاع، للتأكد من خلو المكان، من أجل مواصلة السير في أعمالنا، وتحقيق أهدافنا على الأرض، ورغم أن المقاومة تعمل في ظل قلة الإمكانات، فإنها سعت إلى تحقيق أهدافها، من دون أن تراعي الاحتياطات الأمنية بسبب قلة الإمكانيات العسكرية.
وأوضح عسكر، الحوثيون بدأوا التقدم من مدينة العريش باتجاه خور مكسر، واعتلوا بعض الفنادق بالقرب من شارع الكورنيش، وكانوا يتقدمون علينا أيضا من المدينة الخضراء التي اكتشف أن نصفها عبارة عن «وكر للدبابير»، واكتشفنا أن مخازن السلاح والعمليات تدار من هناك، وتقدم المتمردون إلى القصر الرئاسي، وكانت المقاومة عند فندق ماركيوت، وقاوموا العناصر من الذين تمركزوا في الطرقات، وليست عندهم خبرة بالمقاومة من الجبل، وحينما تصدت المقاومة لهم، صعد الحوثيون على الجبل، وبدأوا بقنص المقاومة، حيث احتمى الشباب في المحلات وخلف البنايات.
وقال: إن المقاومة تمر بعدة أطوار، حيث وصف عملهم حينما انطلقوا، بالعشوائي، ثم بدأ التنسيق بين الجبهات من ناحية الغذاء والسلاح وتوزيعه بين عناصر المقاومة، ثم تم بعد ذلك، تشكيل نوع من التنظيم الكامل، ومراكز التدريب، حيث استطعنا معرفة من يعمل في الميدان، رغم صعوبة التواصل بين العناصر، وجرت السيطرة على بعض المواقع، ونقوم بتمويل معظم عدن بالذخيرة الصغير والمتوسطة، مؤكدًا أن العمل يجري على تشكيل لواء واحد يكون في الميدان، وسيكون ذلك قريبًا.
وأضاف: «نعمل على صد العدوان من جهة، والسيطرة في الميدان من جهة أخرى، من حيث أن تكون هناك مقاومة دفاعية من دون أن يتشرب فكر عناصر المقاومة بالفكر القتالي، وبدأنا الآن في المقاومة في تعز على أن تكون قضيتنا هي توحيد اليمن من العدوان المتمرد، بمساعدة قوات التحالف بقيادة السعودية».
وذكر، أن الحوثيين استفادوا من قلة خبرة الشباب، خصوصا أننا نتعامل مع الحرس الجمهوري المدرب بعناية تامة وقوية جدًا، ويحملون معهم أسلحة الهاون والقناصة، ويعتلون أسطح المباني العالية، ويراقبون كل من يتحرك، وبالتالي يتم استهداف المقاومة.
وأشار أحد المؤسسين إلى أن المقاومة التي يحمل أفرادها الشهادات الأكاديمية، ويفتقدون الخبرة العسكرية، استهدفت الحوثيين في عقر دارهم بالقوة، تضمنت إحدى العمليات استعادة قارب سريع تابع لخفر السواحل في منطقة عمران، استولى عليه الحوثيون، حيث تحرك اثنان من المقاومة في قارب صيد يحمل راية خضراء نحو نصف المسافة، وعلى الفور قمت بإبلاغ عمليات قوات التحالف، أن لديهم عملية سيقومون بها، وأن القارب تابع للمقاومة، مشيرًا إلى أنهما ارتديا ملابس غوص، وتحركا نحو القارب، وقاما بقطع الحبل مكان توقف القارب، وسرقته، خصوصا أنه يحمل ماكينتين ذاتي سرعة عالية، والعودة به إلى منطقة آمنة، حيث يتم وضع سلاح ثقيل، ويستخدم في قصف المتمردين من البحر.
وأضاف: «عملية سحب القارب، ومن ثم سرقته فيها نسبة مخاطرة عالية، إلا أن منفذي العملية، أصرا على القيام بها، لمعرفتهما بالبحر».
وقال: إن أحد عناصر المقاومة تسلل إلى داخل برج الدبابة، وأجبر قائدها على العودة من حيث أتى نحو مدينة خور مكسر، وقام بقصف الحوثيين، وقتل الكثير منهم، وكان يستطيع السير أكثر وإلحاق الضرر بعدد أكثر، لكن بعض أفراد المقاومة لا يستطيعون قيادة الدبابة لعدم معرفتهم بالأمور العسكرية.
وأكد عسكر، أن المقاومة أسرت مجموعة من الحوثيين، وبعض الحرس الجمهوري الموالين للرئيس المخلوع صالح، وبعض المتعاونين معهم، وجرى إيداعهم في مكان مجهول، وتم توزيع الأسرى في عدد من المواقع، تحسبا من كشف أمرهم، إلا أن المتمردين بفئاتهم يستغنون عن عناصرهم في حال القبض عليهم من قبل المقاومة.
وأضاف: «فتحنا باب تبادل الأسرى مع المتمردين عبر وسطاء، إلا أننا فوجئنا أن الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع صالح، يطلبون من المقاومة برميل ديزل، مقابل أسير من المقاومة، من دون إنسانية تجاه أفراد عناصرهم، وفي حال رفضنا عرضهم، نجد الرد عليكم بقتلهم، لا نريدهم».
وتسيطر الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح، على المنطقة الشرقية من مدينة عدن، وهي حور مكسر والمعلا وكريتر، وأخيرا التواهي، فيما تسيطر المقاومة على المنصورة والبريقة وصلاح الدين وهي بوابة عدن الغربية، حيث انتقل سكان المنطقة الشرقية إلى الغربية، وفتحت لهم بعض مساكن اليمنيين الذي غادروا البلاد، وسلمت لهم من قبل إمام الجامع، حتى يأتي أصحابها من الخارج.
وأكد أحد المؤسسين للمقاومة الشعبية، أن الرئيس المخلوع صالح، كان يجهز لمعركة في مدينة عدن منذ فترة طويلة، حيث قام ببناء شبكة أنفاق داخل المدينة، ومرتبطة بالمواقع الرئيسية، مثل المطار وملعب كرة القدم ومعسكر حربي، حيث تستطيع الآليات والدبابات السير داخل تلك الأنفاق، حيث كان عناصر المقاومة حينما كانوا يطهرون المطار، يتفاجأون بعناصر جديدة من المتمردين.
وأضاف: «كانت هناك خلايا نائمة متمردة على الشرعية في عدن، وتمركزت في المواقع الاستراتيجية، واستخدمت المطاعم والسوبر ماركت، لتخزين الأسلحة داخل المدينة».
 
المقاومة الشعبية تدك آخر معاقل الحوثيين في موقع السوداء
واصلت انتصاراتها في الضالع توجهًا نحو عدن
الشرق الأوسط..جدة: محمد العايض
تمكنت المقاومة الشعبية من إحكام قبضتها في محافظة الضالع، بعد سيطرتها أمس على مواقع جديدة كانت تحت تحكم ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح، وسقط موقع السوداء، بالإضافة إلى موقع دحر وهي آخر معاقل الحوثيين في محافظة الضالع شمال عدن.
وقال مصدر عسكري في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، جرت اشتباكات عنيفة أمس مع المتمردين، وتم ذلك في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء، حيث جرى القتال في منطقة مثلث القراعي ومفرق الشعبيب ومحطة الشنفري التابعة لمحيط موقع السوداء، مضيفا: «هذه نتائج تبشر بالخير، وتعطينا مزيدا من الثقة والاستعداد، لمهمات كبرى، وعلى الرغم من الجهد الكبير والتضحية بالدم والمال من قبل أبناء الجنوب، فإننا يجب أن نثني على الدور الكبير لقوات التحالف، من خلال الدعم المختلف الذي نجده منهم، سواء من الأسلحة المتوسطة التي نجدها منهم، أو الدعم اللوجيستي أيضا، يضاف لذلك الدور الرئيسي في الغارات الجوية التي أنهكت الغزاة المعتدين (ميليشيات صالح والحوثي)، ونتمنى عليهم المواصلة في غاراتهم حتى نكمل تطهير جنوب اليمن من المتمردين وعملاء إيران».
وتناثرت أنباء عن أسر عشرات من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، بعد فرار غالبيتهم من المواقع الاستراتيجية في الضالع التي تعد البوابة الشمالية لمحافظة عدن، وسقوط الضالع يقوض كثيرا من قوى المتمردين وميليشيات صالح، ولا سيما أنهم يستخدمون بعض المواقع في محافظة الضالع لإيصال المدد العسكري والغذائي للجنود الحوثيين الموجودين في محافظة عدن. وهو يحفز أبناء الضالع على بذل الكثير من الجهود لزيادة الحصار على الميلشيات ومن ثم الانطلاق إلى محافظة عدن وإخراج بقايا المتمردين هناك.
من جهته، أشار الشيخ محمد الضالعي أحد المشايخ في المحافظة لـ«الشرق الأوسط» إلى تمكن أبناء المقاومة الشعبية من دخول منطقة سناح التي تبعد قرابة عشرين كيلومترا من مدينة الضالع، موضحا أنه «بعد تمكن أبناء المقاومة من موقع السوداء، تسهلت أمامهم المهمة في دخول منطقة سناح الهامة»، مضيفا: «أنا لست معهم في الميدان، لكن الأخبار تصلني من هناك من أفراد قبيلتي المشاركين بها، وهم يؤكدون أن الخيرات تتوالى عقب تطهير كل منطقة، فبعد سقوط موقع يسقط آخر، هذا بخلاف الأسلحة التي استولينا عليها بعد فرار المتمردين، وأستطيع أن أؤكد لكم استسلام ما لا يقل عن 30 فردا من جنود الحوثي، بخلاف المكاسب الأخرى مثل تدمير دبابات وعربات تابعة للقوات الموالية لصالح، والسيطرة على مبنى نادي النصر في شمال الضالع بمنطقة الجليلة».
وكان مطلع الأسبوع الحالي هو تاريخ الانتصارات لأبناء المقاومة الشعبية بالضالع لاستعادة منطقتهم بعد أن غزاها الحوثيون في 23 مارس (آذار) الماضي، والذي يوافق يومين فقط من انطلاق عملية «عاصفة الحزم» التي يجريها التحالف الدولي بقيادة السعودية.
وبدأت انطلاقات المقاومة الشعبية في الضالع بجنوب اليمن، الأحد الماضي بالسيطرة على مناطق الخزان والجرباء والمظلوم والقشاع وموقع الأمن العام في المحافظة، وتم ذلك بعد هجمة منسقة وشاملة من قبل أفراد المقاومة المدعومين بخبراء عسكريين من الجنوب سبقوا أن عملوا في الجيش اليمني.
وتواصل المقاومة بالضالع تقدمها رغم استمرار المواجهة الشرسة مع الحوثيين بمحيط معسكر عبود التابع لـ«اللواء 33 مدرع» الذي سيطرت عليه المقاومة، في الوقت الذي أعلن فيه عن الاستيلاء على 7 دبابات تابعة لميليشيات صالح، داخل معسكر الجرباء، وعربة «كاتيوشا»، و5 مدافع «هاون»، بالإضافة إلى مواقع عسكرية ومعسكرات تابعة لهم، وبدت السيطرة تامة للمقاومة على مواقع المظلوم ومبنى الأمن العام وموقع الخزان ومعسكر الجرباء وموقع القشاع.
ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة اجتماعات واتصالات مستمرة بين قادة المقاومة الشعبية في الضالع ونظريتها في عدن لتخطيط لعملية مشتركة لتطهير اليمن، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده السعودية الداعم للشرعية في اليمن.
 
أمير الكويت يعتبر الاحتقان الطائفي «أخطر ما تواجهه الأمة»
الحياة.....
دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد العالم الإسلامي إلى «تصحيح الصورة المشوهة للإسلام» التي تسببت بها «بعض التنظيمات الإرهابية»، وطالب بـ»وقفة جادة للنظر في الاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان أمتنا ومضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض دولنا».
وفي حين قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن «ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف والطائفية ألحقت أضراراً جسيمة بالأمة الإسلامية» وأنها «تأتي في مقدم التحديات التي تواجهها الأمة»، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور إياد مدني إلى «مواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وقال إن «60 في المئة من أراضي الضفة الغربية يلتهمها الاحتلال بينما آلاف الفلسطينيين يقبعون في سجونه».
جاءت هذه التصريحات خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ42 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة العالم الإسلامي التي عقدت في الكويت تحت عنوان «الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب»، في حضور وزراء خارجية وممثلي نحو 50 دولة.
وجدد الشيخ صباح في كلمة الافتتاح إدانة واستنكار الكويت الشديدين «حادث التفجير الإرهابي المروع الذي وقع في أحد مساجد القطيف في المملكة العربية السعودية الشقيقة وما أسفر عنه من سقوط العشرات من الضحايا»، مؤكداً الوقوف إلى جانب الرياض و»تأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية للحفاظ على أمنها».
وقال إن المؤتمر ينعقد «في ظل استمرار تحديات وظروف سياسية وأمنية بالغة الدقة(...) ينبغي علينا أن نعمل سوياً لمواجهتها»، وفي مقدمها «محاولات بعض التنظيمات الإرهابية رسم صورة لا تعكس حقيقة الإسلام، متخذين فيها من الإسلام اسماً والقتل والدمار وسيلة والإرهاب منهجاً وترويع الآمنين أسلوباً حتى أضحت صورة المجتمع الإسلامي والفرد المسلم مرتبطة بتلك الأعمال الإجرامية الدنيئة».
ودعا إلى «وقفة جادة للنظر في الاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان أمتنا ويفتتها، فهذه العصبية هي الأخطر على وجود الأمة فجميعنا نجتمع تحت لواء التوحيد وفي ظل أحكام كتاب واحد هو كتاب الله سبحانه وتعالى مهتدين بهدي رسولنا الكريم». وشدد على ضرورة «التعاضد في مواجهة التحديات الجسام التي يواجهها عالمنا الإسلامي فجميعنا خاسر في هذه المواجهة والمنتصر هو من يريد أن يؤجج هذا الصراع المدمر لأهدافه الخاصة ونفوذه ويخطط لتشويه الإسلام وإضعافه».
وزاد: «علينا مضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض دولنا الإسلامية»، مشيراً إلى العراق الذي «نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية المؤسفة فيه ومحاولات ما يسمي بتنظيم داعش الإرهابي لتقويض أمنه واستقراره ونؤكد وقوفنا مع الأشقاء في العراق في الحفاظ على أمنهم واستقرارهم وسيادة ووحدة أراضيهم ودعمنا للتحالف الدولي في مواجهة الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها العراق»،. وأكد «دعمنا للحكومة العراقية برئاسة الدكتور حيدر العبادي في سعيها لإتمام برنامج المصالحة الوطنية بما يحقق صلابة الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية».
وعبر عن قلقه بسبب «الكارثة الإنسانية في سورية (التي) لم تنجح معها الجهود وعلى كل المستويات لإنهائها على رغم مرور خمس سنوات ازدادت معها أعداد القتلى والجرحى واللاجئين»، مشيراً إلى استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين «للمساعدة في سد الحاجات الإنسانية للأشقاء». وتابع: «نؤكد مجدداً أن حل هذه المسألة لن يكون إلا بالطرق السلمية بعيداً من الآلة العسكرية».
وفي الشأن اليمني قال الشيح صباح: «جاءت عمليات التحالف العسكرية ضد المليشيات الحوثية بعد أن هددت أمننا واستقرارنا واستولت على السلطة بالقوة العسكرية ونقضت تعهداتها بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية الأمر الذي استوجب اتخاذ إجراء يحفظ أمن دولنا واستقرار منطقتنا».
وجدد الدعوة «للجارة إيران بالتعاون مع المجتمع الدولي والتجاوب مع جهود دول المنطقة في بناء علاقات حسن جوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون لصيانة أمن واستقرار المنطقة».
من جانبه قال الدكتور إياد مدني أن قطاع غزة «يخضع لحصار غير قانوني وظالم بينما تكابد مدينة القدس سياسات التهويد والضم والترحيل والإغلاق والاستيطان»، مشيراً إلى تعرض المقدسات «خصوصاً المسجد الأقصى لاعتداءات خطيرة متكررة تتجسد باقتحامه وتدنيسه ومنع المصلين ومحاولة تقسيمه».
وتطرق إلى الوضع في سورية فقال إن «النظام الحاكم يواصل حرب الإبادة التي يشنها على شعبه من دون هوادة أو رادع (...) والتي خلفت 300 ألف قتيل وتسببت في تهجير أكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ داخل سورية وخارجها». وأشار إلى أن منظمة العمل الإسلامي «أكدت دعمها للحل السياسي للأزمة استناداً إلى مؤتمر جنيف برعاية الأمم المتحدة».
وعن اليمن أشار مدني إلى أن «اجتماعاً وزارياً خاصاً بملف اليمن سيعقد بناء على طلب الحكومة وموافقة غالبية الدول الأعضاء منتصف الشهر المقبل، آملاً أن يتمخض ذلك الاجتماع عن قرارات حاسمة».
 
مشادة وعراك ومواجهة تنتهي بالتعادل بين حراس الجعفري والأمن الكويتي
الكويت - حمد الجاسر 
قال وكيل الخارجية الكويتي خالد الجارالله أمس، إن الاحتكاك الذي حصل بين فريقي الأمن الكويتي والعراقي المكلفين حماية وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في مطار الكويت الدولي ليل الثلثاء تم احتواؤه وتجاوزه «بروح الأخوة وحرص الجانبين على العلاقات الأخوية بينهما وتأكيدهما على عدم السماح لمثل هذه الأمور بالمساس بهذه العلاقات المميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين». وكانت مواقع انترنت ذكرت أن الحادثة التي وقعت ليل الثلثاء إثر وصول الجعفري إلى مطار الكويت، لحضور الدورة 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة العالم الإسلامي، كان سببها إصرار مرافقيه على إدخال أسلحتهم، ووقعت مشادة انتهت بعراك بالأيدي في صالة التشريفات، رفض الأمن الكويتي بعدها دخول عناصر المرافقة العراقيين كلياً. لكن بعد تدخل الخارجية سُمح لهم بالدخول والبقاء في مبنى السفارة العراقية وعدم مرافقة الجعفري إلى المؤتمر.
وبعد احتواء الحادث، اجتمع وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد مع الجعفري. وأفاد بيان للخارجية الكويتية بأن الوزيرين «بحثا في العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام». وتم التعبير عن «كامل الارتياح للسياق والمسار الفعال الذي تسير فيه مسيرة التنسيق المشترك في سبيل تعزيز العلاقات الرسمية والشعبية المضطردة».
ودعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد دول العالم الإسلامي أمس إلى «تصحيح الصورة المشوهة للإسلام» التي تسببت بها «بعض التنظيمات الإرهابية». وطالب بـ «وقفة جادة للنظر في الاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان أمتنا» وكذلك «مضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض دولنا الإسلامية».
وفي حين قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن «ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف والطائفية ألحقت أضراراً جسيمة بالأمة الإسلامية» وأنها «تأتي في مقدم التحديات التي تواجهها الأمة»، دعا الأمين العام للمنظمة أياد مدني إلى مواجهة اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني «وأن 60 في المئة من أراضي الضفة الغربية يلتهمها الاحتلال بينما آلاف الفلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال».
ويناقش وزراء الخارجية الوضع في فلسطين وسورية واليمن وليبيا والنزاعات في العالم الإسلامي ومكافحة الإرهاب الدولي، إضافة إلى «الإسلاموفوبيا» وتشويه صورة الأديان ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، إضافة إلى مناقشة الأوضاع الخطيرة للمسلمين (الروهينغيا) في ميانمار وتطورات عملية السلام في مالي.
 
الأردن: سفيرة أميركا تثير جدلاً بعد مشاركتها باجتماع سري لمثليين
الحياة...عمان - تامر الصمادي 
أثارت سفيرة الولايات المتحدة في الأردن أليس ويلز جدلاً شعبياً واسعاً بعد مشاركتها في اجتماع سرّي لمثليين أردنيين في عمان أخيراً، وهو الاجتماع الذي كشفت عن تفاصيله مجلة «ماي كالي» المهتمة بـ «الحريات الجنسية»، مؤكدة أن الأشخاص الذين نظموا الاجتماع يتبعون الجمعية العالمية لحقوق المتحوّلين جنسياً.
وخلّفت مشاركة السفيرة الأميركية في الاجتماع المذكور عاصفة غضب كبيرة في أوساط الأردنيين، وهو ما ظهر جلياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مدى اليومين الماضيين، ومن خلال البيانات التي أصدرتها جهات حزبية ودينية.
وقالت مجلة «ماي كالي» في عددها الأخير، إن «الاجتماع عقد في عمان أخيراً، ونظمته جماعة أردنية تدعى أي دبيو أن، وهذه الجماعة تطالب بحماية الشواذ جنسياً في الأردن». وأضافت أن «السفيرة الأميركية قامت بزيارة غير متوقعة للاجتماع دعماً للمجتمعين». ونشرت صورة لويلز أثناء مشاركتها في الاجتماع وتقديمها مداخلة أمام المشاركين.
لكن المجلة عادت لتتراجع عن بعض تفاصيل الخبر في خصوص السفيرة الأميركية، كما أخفت صورة السفيرة عن موقعها، ووضعت تنويها باللغة العربية عبر موقعها الإلكتروني قالت فيه: «استناداً لبعض المقالات التي تم نشرها في الصحف الإلكترونية في الأردن في خصوص اليوم العالمي ضد رهاب الشواذ، والذي تم تنسيقه من ناشطين، منهم مجلة ماي كالي، نريد تصحيح ما ورد في هذه المقالات من معلومات غير صحيحة».
وتابعت أن «السفيرة الأميركية لدى عمّان لم تدعم الندوة أو منظميها على عكس ما تم ذكره في بعض وسائل الإعلام، والندوة لم تكن مدعومة من أي طرف من الأطراف، بل هي منسقة بمجهود شخصي من الناشطين ومجلة ماي كالي لنشر الوعي في خصوص الشواذ جنسياً، والتحديات التي تواجه الشاذين في الأردن، وحضر الندوة أشخاص من سفارات دول أوروبية عدة بصورة غير رسمية لإيمانهم بهدف الندوة».
في المقابل، لاذت السفارة الأميركية في عمان بالصمت، ولم تأكد أو تنفي الخبر. وكانت السفيرة ويلز انتقلت إلى العمل رسمياً في الأردن في آب (أغسطس) الماضي خلفاً للسفير ستيوارت جونز الذي لاحقته اتهامات التدخل بشؤون المملكة عبر زياراته المتكررة إلى مدن الأطراف ذات التركيبة العشائرية ولقائه قوى وكيانات مجتمعية، وإعلانه في غير مناسبة تأييد بلاده للإصلاحات التي تقودها السلطة. وينظر الأردن إلى المثلية الجنسية باعتبارها فعلاً مجرَّماً يعاقب عليه القانون. وكانت الحكومة أعلنت مراراً رفضها ترخيص جمعيات تعنى بحقوق المثليين، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية على مدى السنوات الماضية ملاحقتها مثليي الجنس، ومنعهم من إقامة اجتماعات أو لقاءات عامة وخاصة.
وفي غضون ذلك، نددت رابطة علماء المسلمين الأردنية بـ «المحاولة الغربية المشبوهة لبث الفساد والإفساد في الأردن بغطاء من السفارات الأجنبية». وقالت في بيان لها أمس إن «هذا العمل يعتبر شكلاً من أشكال محاربة الله ورسوله».
كما دانت جماعة «الإخوان المسلمين» الاجتماع، واعتبرته «صورة من صور الفساد والانحراف، ويهدد أمن واستقرار البلد، وعلى الحكومة التصدي لهذه الممارسات». واعتبرت مشاركة السفيرة الأميركية فيه «تدخلاً في الشأن الداخلي الأردني». كما أعلن المحامي الأردني طارق أبو الراغب أنه تقدم بشكوى لدى النائب العام ضد السفيرة ويلز، متهماً إياها بـ «رعاية حفلة للشواذ». وقال في شكواه: «جرت مخالفة النظام العام والدستور من خلال إقامة اجتماع يطالب بحقوق الشواذ في الأردن بحضور السفيرة الأميركية». كما طالب باتخاذ «المقتضى القانوني وفق الأعراف الديبلوماسية والقانونية بحق السفيرة الأميركية نظراً لتجاوز حدود عملها».
ولم تعلق الحكومة على خبر الاجتماع أو مشاركة ويلز فيه، باستثناء تصريح مقتضب صدر عن محافظ العاصمة خالد أبو زيد أوضح فيه أنه لم يرده أي إشعار في خصوص تنظيم الاجتماع.
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,153,221

عدد الزوار: 6,937,121

المتواجدون الآن: 94