نشطاء يناشدون توحد «الجبل والسهل» في السويداء

تواصل الضربات الجوية على معاقل «داعش» في سوريا.. ودمشق تنفي ضلوع واشنطن بالهجمات والناطق باسم

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 آب 2014 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2150    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تواصل الضربات الجوية على معاقل «داعش» في سوريا.. ودمشق تنفي ضلوع واشنطن بالهجمات والناطق باسم المجلس العسكري في «الحر» لـ «الشرق الأوسط» : رصدنا قصفاً من علو شاهق.. ودقة إصابة غير مألوفة

بيروت: نذير رضا .... تواصلت لليوم الثاني، أمس، الغارات الجوية التي استهدفت مقرات تنظيم «داعش»، بـ70 ضربة خلال يومين «حققت أهدافها بدقة»، وجاء ذلك وسط غموض بشأن هوية الطائرات المقاتلة التي نفذت تلك الهجمات. فبينما رجحت مصادر سورية معارضة أن واشنطن تقف وراءها باعتبارها امتدادا للهجمات التي تنفذها في العراق لضرب «داعش»، نفى كل من الحكومة السورية و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» تلك التقارير. وأكد النظام السوري تنفيذه تلك الغارات.
وتضاعفت الغارات الجوية على مناطق سيطرة «داعش» في اليومين الأخيرين، غداة تبني مجلس الأمن بالإجماع قرارا بموجب الفصل السابع ضد «داعش» و«جبهة النصرة» بهدف إضعافهما في العراق وسوريا، وذلك عبر إجراءات تقضي بقطع مصادر التمويل عنهم ومنعهم من تجنيد المقاتلين الأجانب. وتكثفت الغارات، أمس ضد مقرات «داعش» في شمال سوريا لا سيما مدينة الرقة، في يوم ثان من القصف على مواقع التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الهجوم هو «الأكثر كثافة منذ بدء النظام السوري باستهداف مواقع داعش في مناطق سيطرته مطلع شهر يونيو (حزيران) الماضي»، مشيراً إلى أن الغارات «تخطت الـ70 غارة وشملت مقار التنظيم ومواقع تجمعاته العسكرية في الرقة ودير الزور وريف حلب الشرقي وشمال شرقي محافظة حلب».
وذكرت تقارير إعلامية أن طائرات حربية أميركية «نفذت ضربات جوية ضد مواقع التنظيم في شمال وشرق سوريا»، غير أن دمشق نفت ذلك، مؤكدة على لسان مصدر عسكري سوري أن «كل ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول قيام طائرات أميركية بتنفيذ ضربات على أهداف في مدينة الرقة عار تماماً من الصحة». والتقى هذا النفي مع تأكيد عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» أن «جميع الضربات نفذتها طائرات حربية سورية»، مؤكداً أن الطائرات «أقلعت من مطار الطبقة العسكري في الرقة، ومطار كويريس في حلب ومطار في البادية». وأشار إلى أن كل المزاعم عن أن طائرات أميركية نفذت الضربات «صدرت عن شبيحة إعلاميين يعملون في صفوف الدولة الإسلامية، بهدف الترويج أن الأميركيين والغرب يضربون التنظيم، وحشد الرأي العام معهم».
وقال عبد الرحمن إن الطائرات «استهدفت معظم مقار التنظيم الثابتة، وتجمعاته العسكرية في محافظات الرقة وحلب ودير الزور»، مؤكداً أن الضربات «نفذتها طائرات حربية وليست طائرات مروحية»، في حين يستخدم النظام الطائرات المروحية لقصف مناطق سيطرة المعارضة بالبراميل المتفجرة.
ولم يتأكد معارضون سوريون من هوية المقاتلات التي ضربت مواقع سيطرة «داعش»، ومعظمها في معقله بالرقة. وقال الناطق السياسي باسم المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر رامي دالاتي لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا معلومات دقيقة لدينا عن هوية الطائرات»، لافتاً إلى «تسريبات عن أن الضربات أميركية»، وأوضح أن «الثوار لم يحددوا طبيعة الضربات، لكنهم لأول مرة يرصدون قصفاً من علو مرتفع جداً، خلافاً لمرات سابقة كان النظام يستهدف فيها مواقع المعارضة»، كما أن الطائرات «تمكنت من تدمير أحد المقرات بصاروخ واحد يتميز بقدرة تدمير عالية جداً»، مشيراً إلى أن «دقة الإصابة وحجم الانفجار ليس مألوفاً».
في المقابل، أكد رامي عبد الرحمن «دقة الإصابة وحجم الانفجار»، مرجحاً أن يكون النظام «استخدم طائرات أكثر تطوراً عما يستخدمه لقصف مواقع سيطرة المعارضة»، وقال: «من غير المستبعد أن يكون النظام يستخدم أجيالاً حديثة من طائرات الميغ أو من طائرات السوخوي»، مشدداً على أن «القصف على مقار داعش» كان مركزاً وعنيفاً، مما أدى إلى وقوع أكثر من 31 قتيلاً من مقاتلي التنظيم في أول عشر ضربات جوية».
وأشار مدير المرصد إلى أن الطيران الحربي «ينفذ الغارات مستخدما صواريخ»، علما أن الطيران السوري غالبا ما يلجأ في قصف المناطق التي يسيطر عليها معارضون إلى «البراميل المتفجرة» التي تلقى من الطائرات المروحية دون نظام توجيه.
وتجمع المعارضة السورية على أن تكثيف النظام لضرباته الجوية ضد «داعش»، تأتي على خلفية أهداف سياسية، أولها «محاولة النظام تقديم أوراق اعتماد إلى المجتمع الدولي بأنه قادر على محاربة الإرهاب»، كما قال دالاتي لـ«الشرق الأوسط». وأضاف: «أن الضربات النظامية لمقار داعش في السابق كانت محدودة، نظراً لتلاقي المصالح بين النظام والتنظيم، وتواطأ معه مما دفعه لغض الطرف عن استهداف أرتال داعش، فيما أحجم التنظيم عن استهداف أرتال النظام». وقال إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «يقدم أوراق حسن نية إلى المجتمع الدولي على أنه جاد في مكافحة الإرهاب، وشريك به، وذلك بعد إصدار مجلس الأمن قراره المتعلق بالتنظيم».
ويلتقي رامي عبد الرحمن مع دالاتي بأن أحد أهداف النظام «إظهار نفسه شريكا في محاربة الإرهاب بعد قرار مجلس الأمن»، لكن الأمر «لا يقتصر على هدف سياسي»، موضحاً أن النظام «اتخذ القرار بإضعاف التنظيم الذي يتمدد في حلب، عبر ضرب مقاره في الرقة وتجمعاته العسكرية التي تستخدم في القتالـ«، إضافة إلى أن النظام «يحاول منع التنظيم من وصل الجغرافيا التي يسيطر عليها ببعضها، لأن ذلك سيصعب مهام إعادة استردادها أو إضعاف داعش في وقت لاحق».
وكان الطيران الحربي شن أول من أمس 43 غارة على مناطق سيطرة «داعش» في محافظة الرقة، مما أدى إلى مقتل 39 شخصا بينهم 31 عنصرا من التنظيم، في ضربات هي «الأكثر كثافة» ينفذها نظام الرئيس بشار الأسد ضد التنظيم منذ ظهوره في سوريا ربيع عام 2013.
وقال المرصد السوري أمس، إن الطيران الحربي السوري نفذ 14 غارة على الأقل، استهدفت سبع منها «مباني الأمن السياسي وفندق الكرنك السياحي والملعب البلدي ومنطقة المقص دوار العلم وكازية أبو هيف وحارة الحرامية ومنطقة الصناعة» في مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم. كما شن الطيران ثلاث غارات على مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، وأربع غارات على محيط مطار الطبقة العسكري، بحسب المرصد. ولم يحدد حصيلة لضحايا غارات أمس.
 
غارات مكثفة على عاصمة «الخلافة» ... في سورية
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
واصل الطيران السوري أمس غاراته المكثفة على معاقل «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية وشمالها الشرقي، ووصل إلى 56 عدد الغارات خلال خمسة أيام على عاصمة «الخلافة» التي أعلنها زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، في وقت وقّع ممثلو النظام السوري والمعارضة المسلحة اتفاق مصالحة في حي القدم جنوب دمشق.
وأفاد «مركز الرقة الإعلامي» بأن الطيران الحربي شن 15 غارة على الرقة أمس لـ «يصل إلى 56 عدد الغارات التي شنها الطيران خلال خمسة أيام». وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن الغارات استهدفت «مباني الأمن السياسي وفندق الكرنك السياحي والملعب البلدي ومنطقة المقص دوار العلم وكازية أبو هيف وحارة الحرامية ومنطقة الصناعة» في مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم. كما شن الطيران ثلاث غارات على مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، وأربع غارات على محيط مطار الطبقة العسكري المحاصر من «داعش». وقال «المرصد» إن الغارات شملت أيضاً مناطق يسيطر عليها «داعش» في ريفَي حلب الشمالي والشرقي، إضافة إلى أربع غارات على مدينة الباب ومنبج الخاضعتين للتنظيم.
من جهته، أشار رئيس المكتب الإعلامي لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد الصالح، إلى أن «عملية الإبادة الجماعية التي يتعرض لها ريف دير الزور من داعش الإرهابي، التي أسفرت عن ذبح 700 مدني واعتقال 1800 آخرين، جاءت انتقاماً حاقداً من الإرادة الشعبية التي لفظته من الرحم الثوري لعشائر دير الزور» الواقعة شرق الرقة.
في وسط البلاد، تحدث «المرصد» عن «إصابة مقاتلي الكتائب طائرة حربية قرب مطار حماة العسكري». من جهتها، قالت شبكة «سراج» المعارضة، إن «الجيش الحر» أسقط طائرة حربية في قرية تيزين جنوب بلدة الشيحة قرب المطار العسكري.
في دمشق، عقدت السلطات السورية ومقاتلو المعارضة اتفاق «مصالحة» في حي القدم في جنوب العاصمة، الذي يعد من أبرز بؤر التوتر في العاصمة ويسيطر عليه مقاتلو المعارضة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بأن الاتفاق يشمل «تسليم قوائم بأسماء المسلحين داخل الحي لتسوية أوضاعهم وأخرى بأسماء المختطفين وإزالة السواتر الترابية لفتح الطرقات وإعادة الخدمات إلى الحي وتأمين عودة الأهالي» إلى هذا الحي الواقع على الطريق المؤدية إلى مدينة درعا جنوب البلاد.
في المقابل، دعا عدد من الناشطين السوريين إلى «الوحدة بين أهل الجبل والسهل» بعد الصدامات الدامية التي جرت بين البدو (أهل السهل) والدروز (أهل الجبل) في السويداء معقل دروز جنوب سورية. وحض 55 ناشطاً ومؤسسة وهيئة إعلامية في بيان، على «الوقوف بوجه نار الفتن التي يسعى نظام (الرئيس) بشار الأسد إلى إيقادها بين أهالي درعا والسويداء».
 
الطيران السوري يواصل قصف مواقع «داعش» والمعارضة تعلن إسقاط قاذفة في ريف حماة
لندن - «الحياة»
واصل الطيران السوري لليوم الثاني شن غارات على مناطق تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال شرقي سورية وشمالها، في وقت استمرت المواجهات بين قوات النظام و «الجيش الحر» في وسط البلاد وسط أنباء عن إسقاط المعارضة لطائرة حربية قرب مطار حماة العسكري.
وكان الطيران الحربي شن الأحد 43 غارة على مناطق سيطرة «الدولة الإسلامية» في الرقة في شمال شرقي البلاد، ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً بينهم 31 عنصراً من التنظيم، في ضربات هي «الأكثر كثافة» ينفذها نظام الرئيس بشار الأسد ضد التنظيم منذ ظهوره في سورية ربيع العام 2013.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن الطيران الحربي السوري نفذ 14 غارة على الأقل، استهدفت سبع منها «مباني الأمن السياسي وفندق الكرنك السياحي والملعب البلدي ومنطقة المقص دوار العلم وكازية أبو هيف وحارة الحرامية ومنطقة الصناعة» في مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم.
كما شن الطيران ثلاث غارات على مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، وأربع غارات على محيط مطار الطبقة العسكري، بحسب «المرصد» الذي قال: «دارت اشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها على أطراف قريتي عجيل والخزنة في محيط مطار الطبقة العسكري، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
ولم يحدد «المرصد» حصيلة لضحايا الغارات. وأدت الغارات الأحد إلى مقتل 31 عنصراً من «الدولة الإسلامية» وثمانية مدنيين في مدينة الرقة. وأشار مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي أن الطيران الحربي «ينفذ الغارات مستخدماً صواريخ»، علماً أن الطيران السوري غالباً ما يلجأ في قصف المناطق التي يسيطر عليها معارضون إلى «البراميل المتفجرة» التي تلقى من الطائرات المروحية من دون نظام توجيه.
في شمال البلاد، تجددت الاشتباكات بين «داعش» والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و «لواء جبهة الأكراد» في محيط بلدة صوران أعزاز من جهة احتيملات وفي محيط قرية حور النهر قرب مدينة مارع بريف حلب الشمالي الشرقي، معقل «الجبهة الإسلامية»، ترافق مع قصف من التنظيم على المدينة. ونفذ الطيران الحربي غارة بصاروخ على شمال شرقي مدينة مارع، في وقت استهدفت الكتائب الإسلامية بعدة قذائف بلدة دابق بريف حلب الشمالي الشرقي التي يسيطر عليها «داعش». وقال «المرصد»: «نفذ الطيران الحربي غارة على قرية ثلثانة في ريف حلب الشمالي الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية» وعلى منطقة أبو جبار الواقعة قرب مطار كويرس الحربي المحاصرة من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب الشرقي، إضافة إلى أربع غارات على مدينة الباب ومنبج الخاضعتين لـ «داعش».
إلى ذلك، أعلنت «الجبهة الإسلامية» مقتل «قناص القصر البلدي» وتدمير مرصده في حلب. ونشرت صورة انفجار المكان الذي يتمركز فيه القناص و «كان يقوم برصد ما يتمكن من رؤيته في المناطق المحررة وأن تم تدمير مدفع 14.5، كان موضوعاً على سطح القصر البلدي». ويعتبر «قناص القصر البلدي» من أبرز مقاتلي النظام السوري الذي قتل على يديه عشرات المدنيين المارين عبر «معبر كراج الحجز» قبل إغلاقه.
في وسط البلاد، دارت اشتباكات في محيط بلدات الشيخ جديد وتل ملح والجلمة في الريف الشمالي الغربي لحماة وفي محيط قرية أرزة بريف حماة الشمالي الغربي، حيث دمر مقاتلو المعارضة دبابة على طريق حماة - محردة وقصفوا مطار حماة العسكري، بحسب «المرصد» وأضاف: «استهدف مقاتلو الكتائب الإسلامية والنصرة مقرات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في الجهة الجنوبية الغربية من مورك، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة مورك، في حين وردت أنباء عن إصابة مقاتلي الكتائب لطائرة حربية بالقرب من قرية تيزين مطار حماة العسكري».
من جهتها، قالت شبكة «سراج» المعارضة إن «الجيش الحر» أسقط بصاروخ حراري طائرة حربية قرية تيزين جنوب بلدة الشيحة قرب مطار حماة العسكري وأن «الثوار أسروا قائد الطائرة التي تحمل الرقم ٦٠١٧ والمعروفة باسم الأفعى». وأشارت الشبكة إلى استعادة «الجيش الحر» السيطرة على قرية الجلمة، واعتقل ثلاثة عناصر لقوات النظام شمال قرية التريمسة.
في دمشق، قصفت قوات النظام حي جوبر شرق دمشق في وقت دارت اشتباكات في خان الشيح جنوب غربي العاصمة وفي جنوب داريا بعدما قتل من قوات النظامية 20 عنصراً بتفجير نفق أول من أمس، بحسب «المرصد». وأضاف: «نفذ الطيران الحربي 6 غارات على مناطق في بساتين منطقة دير العصافير وبلدة زبدين في الغوطة الشرقية».
 
نشطاء يناشدون توحد «الجبل والسهل» في السويداء
لندن - «الحياة»
دعا عدد من الناشطين السوريين الى «الوحدة بين أهل الجبل والسهل» في جنوب سورية بعد الصدامات الدامية التي جرت بين البدو والدروز في السويداء معقل دروز سورية.
وأفاد موقع «كلنا شركاء» ان 55 ناشطاً ومؤسسة وهيئة اعلامية في درعا حيث تنتشر سهول واسعة والسويداء حيث يقع «جبل العرب»، أصدروا بياناً «يؤكدون فيه على وحدة الصف بين الجانبين وترسيخ أواصر المحبة والجوار بينهما للوقوف بوجه نار الفتن التي يسعى نظام بشار الأسد إلى ايقادها بين أهالي درعا والسويداء مرتكزاً إلى خلافات قديمة لتأجيج الاقتتال وإشعال حرب أهلية تأتي أكلها على الجانبين سواسية».
وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» أفاد بمقتل 15 شخصاً في المواجهات بين البدو والدروز. وأفاد البيان أمس ان قوات النظام لم تفعل شيئاً لوقف المواجهات على الارض، بل انها قصفت مناطق الاشتباكات لـ «تأجيج الخلاف» بين البدو والدروز لـ «صب الزيت على النار»
واتفق الموقعون على ”وقف نشر أي معلومات تبث الطائفية والتجييش بين الطرفين وانشاء غرفة اخبار موحدة بين ابناء درعا والسويداء تكون مسؤولة عن نقل المعلومات وتقديمها لأبناء المحافظتين يتم من خلالها توضيح أي نقاط خلاف بين الجهتين».
 
بعد استعادة قوات النظام للمليحة اتفاق "مصالحة" في حي جنوب العاصمة السورية
إيلاف...أ. ف. ب.
عقدت السلطات السورية ومقاتلو المعارضة اتفاق "مصالحة" في حي القدم في جنوب دمشق، الذي يعد من أبرز بؤر التوتر في العاصمة، ويسيطر عليه مقاتلو المعارضة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) اليوم الاثنين.
نقلت الوكالة عن رئيس اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية الشيخ جابر عيسى "ان اتفاق المصالحة الوطنية دخل حيز التطبيق اليوم في حي القدم في دمشق، وان الجهود تتركز من اجل تسهيل عودة الخدمات والمواطنين الى الحي".
يشمل الاتفاق، بحسب عيسى، "تسليم قوائم بأسماء المسلحين داخل الحي لتسوية اوضاعهم، واخرى بأسماء المختطفين، وازالة السواتر الترابية لفتح الطرقات، واعادة الخدمات الى الحي، وتأمين عودة الاهالي" الى هذا الحي الواقع على الطريق المؤدية الى مدينة درعا (جنوب).
ويسيطر على الحي عدد من الكتائب المقاتلة ضد النظام والكتائب الاسلامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ويأتي الاتفاق بعد سيطرة القوات النظامية الخميس على بلدة المليحة جنوب شرق العاصمة، بعد معارك شرسة مع مقاتلي المعارضة استمرت اشهرا.
وجرت اتفاقات متتالية للمصالحة منذ أكثر من عام في العديد من المناطق القريبة من العاصمة السورية، مثل قدسيا والمعضمية وبرزة وبيت سحم وببيلا، بعد اشهر من المعارك اليومية. وادى النزاع السوري منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011 الى مقتل اكثر من 170 ألف شخص، ونزوح اكثر من تسعة ملايين داخل البلاد وخارجها.
 
 المعارضة تقترب من مطار حماه العسكري وتسقط طائرة حربية
النظام يصعد في ريف دمشق.. و«داعش» يصادر العباءات المطرزة من دير الزور

بيروت: «الشرق الأوسط»
شن مقاتلو المعارضة السورية، أمس، هجمات مكثفة على نقاط عسكرية للقوات الحكومية السورية في حماه، وسط البلاد، بينها مطار حماه العسكري المتاخم للمدينة، مقابل تكثيف قوات النظام ضرباته الجوية على مواقع سيطرة المعارضة بريف دمشق، وسط اشتباكات اندلعت في الغوطة الغربية للعاصمة. وفي دير الزور أصدر تنظيم «داعش» أوامر بمنع تدخين السجائر والنرجيلة وصادر جميع العباءات المطرزة من المحال التجارية بحجة أنها مخالفة للشرع.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بوقوع اشتباكات بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي تنظيم «جند الأقصى» ومقاتلي الكتائب الإسلامية بينها «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في محيط قرية أرزة بريف حماه الشمالي الغربي. فيما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذيفة هاون وصواريخ غراد مطار حماه العسكري الذي باتت قوات المعارضة، على مقربة منه، وذلك بعد سيطرتها على تل شرعايا بريف حماة الشمالي الغربي الذي يبعد عن المطار مسافة أربعة كيلومترات فقط.

وأفاد ناشطون بأن قوات المعارضة أسقطت طائرةً حربية من طراز ميغ 23 جنوب بلدة خطاب بريف حماة الشمالي، وذلك أثناء إقلاعها من مطار حماة العسكري، الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري. وأصدرت قيادة غرفة عمليات معركة «غزوة بدر الشام الكبرى» بياناً قالت فيه إن قواتها أصابت الطائرة الحربية التي تحمل الرقم 617، والتابعة لقوات الجيش السوري النظامي. وأوضحت أن قواتها أسقطت الطائرة غربي قرية تيزين بريف حماة، وألقت القبض على الطيار الذي كان يقودها.

ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن الناشط الإعلامي المعارض في حماة خالد بكار، قوله إن قوات المعارضة استهدفت الطائرة الحربية «بصاروخ حراري موجّه» أثناء إقلاعها من مطار حماة العسكري، مما أدى إلى إسقاطها.

بينما أفاد المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية بأن الجيش السوري الحر «أسقط طائرة حربية من طراز (ميغ 23) على الجبهة الشمالية للمطار العسكري بصاروخ (إف إن)، واستهدف المطار بالمدفعية الثقيلة وصواريخ غراد محققاً إصابات مباشرة، كما دمر الحر المبنى رقم 2 في المطار وقُتل عدد من عناصر (الرئيس السوري بشار) الأسد الموجودين في المبنى إثر استهدافه بمدفع 130».

وفي ريف دمشق، أفاد ناشطون بتنفيذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة عدرا العمالية ومناطق في جرود القلمون وسبنا وسرغايا، عقب قصف من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها، في حين سقطت عدة قذائف على مدينة القطيفة كما قصفت قوات النظام أماكن في المنطقة المحيطة بإدارة المركبات من جهة مدينة حرستا.

بموازاة ذلك، قصفت قوات النظام مناطق في الجهة الشمالية الغربية من مدينة داريا، بينما دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، في منطقة الطيبة بريف دمشق الغربي، منذ منتصف ليل الأحد / الاثنين، واستمرت لساعات، تزامنت مع قصف لقوات النظام على منطقة الاشتباك، مما أدى إلى مقتل مقاتلين من الكتائب الإسلامية.

وأفاد ناشطون بوقوع اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في منطقة خان الشيح بالغوطة الغربية، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في خان الشيح ومزارعها.

وتزامنت تلك الاشتباكات مع تصعيد في الغوطة الشرقية، إذ أفاد المرصد السوري بتعرض الجهة الغربية من مدينة دوما، لإطلاق نار من قوات النظام بالرشاشات، في حين قتل مدنيون بقصف لقوات النظام على دوما بقذائف الهاون، وأقامت قوات النظام عدة حواجز على أطراف بلدة المليحة التي استعادت السيطرة عليها يوم الجمعة الماضي على المدخل الغربي للغوطة الشرقية. ونفذ الطيران الحربي 6 غارات على مناطق في بساتين منطقة دير العصافير وبلدة زبدين بالغوطة الشرقية.

وفي غضون ذلك، اندلعت اشتباكات بين «داعش» وقوات النظام في حي الحويقة في مدينة دير الزور، وسط تجدد القصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي، في حين ضاعف التنظيم تدابيره الأمنية في المحافظة، وأصدر تشريعات دينية جديدة طالت النساء.

وذكر ناشطون إن «داعش» أصدر 3 بيانات في مدينة الميادين بدير الزور، بينها أوامر بمنع تدخين السجائر والنرجيلة، ومنع النساء من الخروج من منازلهن «من غير لباس مستوف لشروط الحياء والعفة»، بالتزامن مع مصادرة «جميع العباءات المطرزة من المحال التجارية بحجة أنها مخالفة للشرع»، كما ذكر المرصد السوري.

 
 احتقان درزي بعد الاشتباكات مع المعارضة.. وحزب الله يعرض تنظيمهم وتدريبهم
مصدر لبناني لـ «الشرق الأوسط» : 700 قتيل منذ اندلاع المواجهات
بيروت: «الشرق الأوسط»
تشهد محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في سوريا حالة من التوتر الشديد في أعقاب اشتباكات مسلحة بين أبناء المدينة، ومعارضين سوريين، يأخذون على أهالي المنطقة وقوفهم إلى جانب النظام الذي يسعى لاجتذاب أبناء المنطقة للقتال في صفوف جيشه.

وأكد مصدر درزي لبناني لـ«الشرق الأوسط» أن ثمة محاولات حثيثة لتنظيم تشكيلات درزية مقاتلة تقف إلى جانب النظام من خارج الجيش والقوى الأمنية، موضحا أن خسائر أهل المنطقة بلغت 700 قتيل منذ اندلاع المواجهات، وهو الرقم الثاني طائفيا بعد خسائر العلويين في المواجهات المسلحة الدائرة بين النظام والمعارضة.

وكشف المصدر أن أهالي المنطقة تلقوا رسائل من «حزب الله» اللبناني تبدي الاستعداد لـ«المساعدة» في تدريب وتنظيم الدروز لمواجهة قوى المعارضة، منبها إلى خطورة هذا الموضوع على دروز سوريا الذين دعاهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، أمس مجددا إلى «عدم الوقوع في الفخ الذي ينصبه النظام ويسيرون في نظريّة الأقليّات التي روجها ويروجها النظام»، داعيا «العرب الدروز إلى الاختيار بين الانتماء المذهبي الضيق والمقيت الذي يستخدمه النظام السوري ويترجمه من خلال عناصر ما يُسمّى الدفاع الوطني في مواجهة أهلهم في حوران وباقي المناطق التي ترمي لإذكاء نار الفتنة، وبين الانتماء العربي والقومي العريض».

وخيم هدوء حذر على المنطقة الغربية في محافظة السويداء بعد الاشتباكات العنيفة التي حصلت السبت بين سكان قرى اللجاة من الدروز ومجموعات من البدو مدعومة بألوية المقداد في «جبهة النصرة» وأحرار اللجاة التابع لألوية العمري.

وأفاد ناشطون من داخل السويداء ببقاء تسعة مخطوفين من آل القنطار يعتقد أنهم ما زالوا في قبضة جبهة النصرة التي انسحبت من دير داما بعد دخوله ليل السبت ورفع أعلام النصرة على أسطح البيوت، عقب اشتباكات عنيفة أدت لمقتل 13 شابا من السويداء وجرح ما يزيد عن العشرين.

وكان نشطاء من السويداء ودرعا أطلقوا بيانات مشتركة مطالبين بوقف القتال الذي وجدوا فيه أنه لا يخدم سوى النظام. ومن ضمنها بيان صادر من الناشطين والإعلاميين في درعا والسويداء طالبوا بعدم الاستمرار بنشر الأخبار دون تدقيق. وناشدت الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني في السويداء عبر بيان لها «المتنورين من أصحاب الضمائر الوطنية الشريفة من جميع الأطراف، أن يحتكموا إلى صوت العقل وعدم الانجرار إلى الفتنة».

وكان «لواء العمري» هاجم معظم البيانات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي اتهمته صراحة باستهداف المدنيين من أبناء السويداء على حساب البدو، ووصفها بأنها «مغرضة وتسعى لإثارة الفتن»، موضحا أن الأسباب التي قادت للتدخل في القتال سببها «إقدام اللجان الشعبية والشبيحة على اقتحام بيوت مجموعات من البدو وإحراقها في قرية عريقة»، الأمر الذي نفاه معارضون من «عريقة» موضحين أن أهالي البلدة منعوا قبل يوم من الاشتباكات مجموعة من اللجان الشعبية المساس ببدو القرية الساكنين فيها منذ عشرات السنين.

وأشاد أحد مقدمي فعاليات المنطقة الدكتور فايز القنطار بـ«الجوانب الإيجابية» في بيان «لواء العمري» و«حرصه على حقن الدماء بين جميع مكونات الشعب السوري». وتفهم القنطار في اتصال مع «الشرق الأوسط» أسباب «العمري»، داعيا إلى النظر إليها على محمل الجد. وشدد على وجوب وضع حد لما سماه بـ«ظاهرة التشبيح». بالموازاة مع ذلك ذكر القنطار أنه «يجب على الجيش الحر تجنب أذية المدنيين الأبرياء وعدم اللجوء إلى الثأر. فليس من المعقول أن تتعرض داما وديرها وغيرها من القرى لقصف الجيش الحر بحجة وجود شبيحة فهذا السلوك يتطابق مع سلوك النظام الذي يدمر المدن والأحياء بالصواريخ والبراميل بحجة وجود عصابات مسلحة».

وذكر القنطار أن «قادة الجيش الحر في منطقة اللجاة تحلوا بحنكة سياسية في تعاملهم مع الوضع في البدايات ولكن تصاعد نفوذ جبهة النصرة وارتفاع حدة الخطاب الطائفي أدى إلى تدهور الأوضاع. ما يعكس حالة التفكك والتشتت وبعثرة الجهود نتيجة عدم وجود قيادة سياسية وعسكرية موحدة». ورأى القنطار أن «بيان لواء العمري جاء ليحمل لهجة تصعيدية غير مفيدة حتى أن خاتمة البيان جاءت لتذكر بخطاب بشار الأسد الأول حينما قال: إذا كانوا يريدون الحرب فنحن مستعدون لها».

وكانت علاقة الجوار بين بدو محافظة السويداء والدروز شهدت عددا من المنعطفات التي تهدد حالة التعايش القديم فيما بينهم. ورغم أن السنوات الأولى من الأزمة لم تشهد حوادث خطيرة فإن الأحداث أخذت بالتصعيد ووقوع سلسلة من حوادث اعتداء متبادل على خلفيات حوادث الخطف وما نجم عنها من ردود فعل من كلا الطرفين. وكانت مجموعة من البدو أقدمت منذ عدة أشهر على استهداف تجمع عزاء في قرية داما بقذيفة هاون أدت لمقتل وجرح بعض مشيعي شاب من آل القنطار قيل بأنه من أعضاء اللجان الشعبية سبق استهدافه برصاص قناص. وكانت قد جرى في قرية مجادل قبل نحو أسبوعين أن قتل بعض أفراد اللجان الشعبية شخصين من بدو المنطقة كرد فعل على مقتل شاب من آل عماشة. وسبق الاشتباكات الأخيرة بيوم أن قامت مجموعة يعتقد أنها من البدو باستهداف سيارة على طريق داما ما أدى لجرح أربعة أشخاص وجرح امرأة.

وتوصف حالة التعايش بين البدو والدروز في محافظة السويداء بأنها محكومة بالتوجس منذ زمن طويل نتيجة وجود حالات ثأر تاريخية. وكان لأحداث عام 2000 الدور الأكبر في زيادة الشرخ الحاصل بين الدروز والبدو. حين أقدم بعض الرعيان في حينها بالتعدي على الأراضي الزراعية. وولدت شرارة اشتباكات دامت لأيام كان شرارتها مقتل شاب من آل الأعوج على أيدي البدو. وفي حينها وقف النظام إلى جانب البدو وقتل 23 شابا في مظاهرة جرت في مدينة السويداء وجرح العشرات بعد استهدافهم بالرصاص الحي واعتقال أكثر من 400 شاب احتجزوا لأكثر من شهر في صالة الملعب البلدي.


المصدر: مصادر مختلفة

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,392,007

عدد الزوار: 6,890,379

المتواجدون الآن: 94