الإبراهيمي: مسؤولية "حزب الله" في الانخراط خطيرة.....آلاف الأكراد السوريين الجائعين والخائفين يهربون إلى العراق

الجربا لـ«الحياة»: أحد منجزات الثورة كشفها حقيقة «حزب الله» (2 من 2)....خبراء الأسلحة الكيماوية يبدأون مهمتهم وتقدم للجيش النظامي في ريف اللاذقية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 آب 2013 - 6:14 ص    عدد الزيارات 2316    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

خبراء الأسلحة الكيماوية يبدأون مهمتهم وتقدم للجيش النظامي في ريف اللاذقية
دمشق، لندن - «الحياة» أ ف ب، رويترز
وصل فريق خبراء الأمم المتحدة في الأسلحة الكيماوية إلى دمشق أمس في بداية مهمته التي تستغرق أسبوعين، للتحقيق في احتمال استخدام هذا النوع من الأسلحة في النزاع السوري، في وقت احتدم القتال في ريف اللاذقية بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي أرسلت تعزيزات إلى المنطقة لمحاولة استعادة البلدات والقرى التي فقدت السيطرة عليها.
ورفض فريق الأمم المتحدة المؤلف من 20 فرداً والذي يرأسه السويدي آكي سيلستروم الإدلاء بأي تصريحات للصحافيين لدى وصوله إلى فندق في وسط دمشق.
واستعد الفريق لزيارة سورية منذ نيسان (أبريل) الماضي، إلا أن مهمته تأجلت لشهور بانتظار انتهاء المفاوضات حول معايير عمله والمناطق التي سيزورها. وكانت الحكومة السورية التي طالبت بالتحقيق تصر أساساً على أن تقتصر مهمة الخبراء على منطقة خان العسل قرب مدينة حلب، إلا أن الأمم المتحدة تمسكت بضرورة التحقق من شكاوى أخرى وصلتها، خصوصاً من فرنسا وبريطانيا، عن استخدام القوات النظامية أسلحة كيماوية ضد المعارضة. وجرى الاتفاق في النهاية على زيارة الفريق موقع خان العسل وموقعين آخرين لم يحددا.
في هذا الوقت، دارت معارك عنيفة في ريف محافظة اللاذقية في غرب سورية، حيث قتل «أمير» ليبي من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبط بتنظيم «القاعدة». وقال الإعلام الرسمي السوري إن القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، استعادوا عدداً من المناطق في هذه المحافظة الساحلية التي تعد نقطة ثقل للطائفة العلوية.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن «القوات النظامية أرسلت تعزيزات ضخمة إلى ريف اللاذقية، وتقوم بقصف المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بشكل عنيف». وأشار إلى أن اشتباكات عنيفة تدور، لا سيما في منطقتي استربة والحمبوشية في محاولة من القوات النظامية استعادة السيطرة على المنطقة بكاملها».
من جهته، نقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري قوله إن «قواتنا الباسلة بالتعاون مع القوى الأمنية وقوات الدفاع الوطني تعيد الأمن والاستقرار إلى قرى الخراطة والخنزورية والبلوطة والحمبوشية وبارودا وجبل الشعبان وجبل الشيخ نبهان في ريف اللاذقية».
إلا أن عبد الرحمن قال إن الجيش النظامي «سيطر على أطراف بعض القرى، والاشتباكات لا تزال مستمرة وعنيفة». وأشار إلى أن «العديد من المقاتلين (الجهاديين) الأجانب قتلوا في المعارك»، لافتاً إلى أن من بينهم «أمير ليبي في الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وكان مقاتلون معارضون شنوا منذ أكثر من عشرة أيام معركة «تحرير الساحل» انطلاقاً من معاقل لهم في مناطق نائية في ريف اللاذقية، وتمكنوا من السيطرة على بعض القرى.
وفي أنحاء مختلفة من سورية، قصف الطيران الحربي مناطق عدة، منها جبل الأربعين في محافظة إدلب (شمال غرب) ومدينتني داريا والزبداني قرب دمشق، ومدينة دير الزور في شرق البلاد.
من جهته، كرر الرئيس السوري بشار الأسد أمس تصميمه على «اجتثاث الإرهاب»، بحسب ما نقلت عنه «وكالة الأنباء الرسمية» (سانا) لدى استقباله وفداً من أحزاب موريتانية.
وقال الأسد إن «سورية رحبت بكل الجهود البناءة والصادقة لإيجاد حل سياسي للأزمة» لكنها «في الوقت نفسه مصممة على مواجهة الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره»، معتبراً أن دمشق «قادرة على ذلك من خلال تلاحم قل نظيره بين جيشها الباسل وشعبها المفعم بإرادة الحياة والإيمان بالوطن».
 
قتال عنيف وغارات جوية في ريف اللاذقية... وقصف يشمل دير الزور ودرعا وريف دمشق
لندن - «الحياة»
استمرت الاشتباكات العنيفة في ريف اللاذقية وغارات الطيران الحربي في إطار محاولات القوات النظامية استعادة مناطق سيطرت عليها المعارضة بعد فتحها هذه الجبهة قبل نحو عشرة أيام. ولم يوفر قصف الجيش النظامي وغاراته الجوية مناطق درعا ودير الزور وريف دمشق، موقعاً المزيد من الضحايا.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في منطقتي استربة والحمبوشية في ريف المحافظة، في محاولة من القوات النظامية لاستعادة السيطرة على كامل المنطقة. ووردت معلومات مؤكدة عن مصرع «أمير» ليبي في «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في الحمبوشية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف من قبل القوات النظامية على المنطقة. كذلك تعرضت قريتي سلمى ومرج خوخة لقصف من قبل الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
وفي إدلب، أمنت الكتائب المقاتلة انشقاق 20 جندياً من القوات النظامية من حاجز معمل السماد القريب من وادي الضيف صباح أمس، في حين شن الطيران الحربي غارتين على مناطق في جبل الأربعين ولم تتوافر معلومات عن الضحايا. كما قصف الطيران المروحي بلدة الناجية في ريف جسر الشغور، ما أدى إلى سقوط جرحى وتهدم بعض المنازل.
وفي مدينة دير الزور، نفذ الطيران الحربي غارتين إحداهما على جسر السياسية والأخرى على حي العرضي، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر، فيما سقط مقاتل من المدينة في اشتباكات مع القوات النظامية في حي الحويقة. وتوفي شاب من دير الزور تحت التعذيب في سجون القوات النظامية أمس.
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حي الموظفين ولحقت خسائر بشرية بصفوف الطرفين.
وفي محافظة حماة، تعرضت بلدة المصاصنة في ريف حماة الغربي لقصف القوات النظامية التي أرسلت في المقابل تعزيزات إلى المنطقة القريبة من مدينة سلمية في ريف حماة الشرقي في محاولة لاستعادة السيطرة على مناطق هناك. وسقط مقاتل من بلدة طيبة الإمام في اشتباكات في ريف إدلب.
وكان الطيران المروحي قصف قريتي رسم الورد وقصر ابن وردان في ريف حماة الشرقي ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر.
وفي حلب، سقطت قذيفة هاون على منطقة السكن الشبابي في حي الأشرفية، ما أدى إلى مقتل طفل وسقوط عدد من الجرحى. وتعرض حي قسطل حرامي بعد ليل السبت - الأحد لقصف من القوات النظامية ترافق مع اشتباكات عنيفة في المنطقة وأنباء عن خسائر في صفوف الطرفين. كما تعرضت بلدات جديدة والتادر وماير في ريف حلب لقصف من القوات النظامية، في حين استهدف المعارضة بقذيفتي دبابة مبنى الإدارة في السجن المركزي وترددت أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية.
وفي درعا، تعرضت أحياء في المدينة وفي بلدتي بصر الحرير والكرك الشرقي في ريف درعا لقصف من القوات النظامية أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، في حين عثر على جثتين لشابين من بلدة شقرا في مزرعة غربي القرية بعد اقتحام القوات النظامية للقرية قبل يومين.
وشن الطيران الحربي غارتين على بلدة انخل في ريف درعا تلاها قصف مدفعي على البلدة أدى إلى سقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل، كما تعرضت بلدة جاسم لقصف القوات النظامية ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا. ودارت اشتباكات عنيفة في الجهة الشرقية من مدينة نوى ولحقت خسائر بشرية بالجانبين.
كذلك أغار الطيران على سوق سويدان بدرعا البلد، في حين نفذت القوات النظامية حملة دهم واعتقال عشوائي في حي الكاشف طاولت عدداً من المواطنين.
وفي ريف دمشق، شن الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة داريا وغارة ثالثة على مدينة الزبداني، ما أدى إلى سقوط جرحى وأضرار في بعض المنازل، كما قصفت القوات النظامية مناطق في مدينة زملكا وبلدات تلفيتا بالقلمون وحجيرة البلد وعين ترما وحزة وكفربطنا ومعضمية الشام. ولم ترد معلومات عن ضحايا، فيما قتل معارض من مدينة دوما برصاص قناص في بلدة القاسمية.
وتعرضت مناطق في مدينة حرستا لقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية، وقتل رجل من مدينة دوما متأثراً بجروحه نتيجة قصف القوات النظامية للمدينة في وقت سابق. كما قتل شاب من بلدة معضمية الشام برصاص قناص من القوات النظامية.
وتعرضت بلدتي البويضة وغزال لقصف القوات النظامية بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على محور بلدتي الحسينية والذيابية، وترددت أنباء عن خسائر من الجانبين. كذلك قصفت القوات النظامية مناطق في مدينة يبرود وترافق ذلك مع اشتباكات على جبهة تاميكو في بلدة المليحة وقصف بالهاون على المنطقة.
وفي حمص، استهدفت القوات النظامية برشاشاتها الثقيلة مناطق في حي الوعر ووردت أنباء عن إصابات في صفوف المواطنين، في حين سقطت قذائف هاون على قرية الأشرفية في ريف تلبيسة ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين. وسقط مقاتل من حي باب دريب في اشتباكات مع القوات النظامية بعد منتصف ليل السبت - الأحد.
وتعرضت بعد منتصف ليل السبت مناطق في مخيم اليرموك وشارع الـ30 لقصف من القوات النظامية.
 
كردستان العراق يطالب بمساعدات دولية بعد تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيه
الحياة...أربيل - باسم فرنسيس
دعت سلطات إقليم كردستان العراق المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة بعد تدفق جماعي يقدر بنحو 15 ألف لاجئ سوري إلى أراضي الإقليم خلال الأيام القليلة الماضية، ليرتفع عددهم الإجمالي إلى نحو 200 ألف لاجئ منذ نشوب الأزمة السورية، فيما حذر رئيس الإقليم مسعود بارزاني من أن إخلاء المناطق الكردية السورية من مواطنيها يضع حقوقهم القومية في دائرة «الخطر».
وتعرضت حكومة الإقليم إلى ضغوط من قوى المعارضة ومنظمات حقوقية لفتح معبر فيشخابور، وهو المعبر الوحيد مع الجانب السوري، بعد أشهر من اغلاقه نتيجة خلافات مع حزب «الاتحاد الديموقراطي» القريب من حزب «العمال الكردستاني» بزعامة عبدالله اوجلان.
وقال مدير مكتب الهجرة والمهجرين في الإقليم شاكر ياسين لـ «الحياة» إن «تدفق اللاجئين السوريين إلى الإقليم ينقسم إلى مرحلتين، الأولى بدأت مع اندلاع الأزمة في سورية، وبلغ عددهم حينها نحو 157 ألف لاجئ، جرى إيواء 14 ألفاً منهم في محافظة السليمانية، و40 ألفاً في اربيل، وأكثر من 100 ألف آخرين في دهوك».
وأضاف أن «المرحلة الثانية بدأت الخميس الماضي، متأثرة باشتداد المعارك بين أكراد سورية والجماعات المتشددة، وتم تسجيل دخول أكثر من 15 ألفاً لغاية اليوم، وتم نقل 4 آلاف إلى السليمانية، والبقية إلى محافظة اربيل»، وأضاف انه «كإجراء احتياطي، طالبنا حكومة الإقليم بتأمين مخيمات، ولدينا حالياً مخيم دومير في دهوك الذي يؤوي نحو 75 ألف لاجئ، ومخيم كوركوسك الموقت في اربيل، وينتظر أن يتم نقل اللاجئين فيه إلى مخيم داره شكران الذي يمتاز بخدمات أفضل، وفي السليمانية التي استقبلت أخيراً 4 آلاف وزعوا على مبان حكومية، في انتظار الانتهاء من أعمال تشييد مخيم جديد». وأوضح ياسين أن «وصول اللاجئين مستمر، وعقدنا اجتماعاً مع منظمات الأمم المتحدة لوضع آلية مناسبة لتزويدهم بالمساعدات، والإعداد لاستقبال أعداد اكبر»، مشيراً إلى أن «دور الإعلام كان ضعيفاً في إيصال صوت هؤلاء إلى العالم، كما حصل لإخوانهم في لبنان والأردن وتركيا، وهذا الملف يتطلب أموراً عدة منها تأمين الدراسة والإقامة والأمن والمساعدات، وإيجاد فرص عمل، وعلى المجتمع الدولي أن يولي اهتماماً بهم أكبر عبر تقديم مساعدات عاجلة».
وأبدى رئيس الإقليم مسعود بارزاني في بيان أمس أسفه لـ «عدم إيلاء المجتمع الدولي الاهتمام الكافي لملف اللاجئين السوريين في الإقليم»، وقال «نعرب عن قلقنا إزاء تدفق العدد الكبير من اللاجئين من غرب كردستان (المناطق الكردية السورية) إلى الإقليم، ولا نرغب في أن تخلى هذه المناطق من أبنائها، وبقاء الأكراد فيها ضروري كي لا تقع المطالب والحقوق القومية في دائرة الخطر»، داعياً «المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الى تحمل مسؤوليتها في تقديم المساعدة، لأن إيواء وتأمين احتياجات هذا العدد الكبير من اللاجئين يشكل حملاً ثقيلاً على الإقليم». وقال منسق حكومة الإقليم مع الأمم المتحدة ديندار زيباري أن «عدد اللاجئين تجاوز التوقعات والإمكانات، وعلى الحكومة العراقية تقديم مساعدات عاجلة».
وفي السياق ذاته، نظم العشرات من الأكراد السوريين مساء أول من أمس في مدينة السليمانية، تظاهرة أمام مكتب برلمان الإقليم، للمطالبة بمساعدات.
 
الجربا لـ«الحياة»: أحد منجزات الثورة كشفها حقيقة «حزب الله» (2 من 2)
جدة - جميل الذيابي
 
الجربا لـ«الحياة»: «الحرس الثوري» الإيراني يحكم سورية الآن والأشهر المقبلة مفصلية (1 من 2)
جدة - جميل الذيابي
 
إسرائيل تضرب موقعا سوريا في الجولان.. وتتخوف من 10 آلاف جهادي والمعارضة والنظام يتقاسمان النفوذ في المناطق المحاذية للهضبة

بيروت: «الشرق الأوسط» ... تتزايد مخاوف إسرائيل من احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في هضبة الجولان التي تحتلها منذ عام 1967، خصوصا وأن قواعد اللعبة التي حكمت العلاقة مع الجانب السوري الرسمي قد تغيرت بعد اندلاع الأزمة السورية، مع انتشار مجموعات مسلحة تابعة للمعارضة السورية في مناطق تمتد على طول الخط الفاصل بين الطرفين، ما جعل الجبهة الساكنة منذ 40 عاما تهتز على وقع صراع بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه، لتتلقى إسرائيل ارتداداتها.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن سقوط قذائف هاون في هضبة الجولان من الجانب السوري، وقال المتحدث، مساء أول من أمس، إن «ثلاث قذائف هاون سورية سقطت على الجانب الإسرائيلي من خط فك الاشتباك بين الطرفين، فقام الجنود الإسرائيليون بتوجبه ضربة محددة، استهدفت مصدر إطلاق النار وتأكدت إصابة هدف».
وفي حين لفتت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إلى أن القصف الإسرائيلي دمر قاعدة عسكرية سورية في الهضبة المحتلة، قال مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الرد الإسرائيلي يأتي بعد أن تقدمت إسرائيل بشكوى إلى قوة الأمم المتحدة المنتشرة في الجولان، والتي تقوم بالإشراف على الالتزام باتفاقية فك الاشتباك الموقعة بين البلدين عام 1974.
ولا تعتبر حادثة سقوط قذائف الهاون على الجانب الإسرائيلي الأولى منذ بدء الصراع السوري ففي 2 مارس (آذار) من العام الحالي سقطت قذائف أطلقت من الجانب السوري على القسم الذي تحتله إسرائيل من الجولان من دون وقوع ضحايا أو إصابات. وفي أواخر الشهر ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أعيرة نارية مصدرها الأراضي السورية أصابت عربات عسكرية في هضبة الجولان من دون أن تحدث جرحى. كذلك سقطت قذيفتا هاون في الجانب الإسرائيلي من الهضبة في منتصف شهر مايو (أيار) الماضي، ما تسبب بوقوع انفجارين.
وتبني إسرائيل ساترا أمنيا على طول خط التماس في الهضبة التي تحتلها منذ عام 1967. ولا يزال هناك 510 كيلومترات مربعة من الجولان خاضعة للسيادة السورية. وفي حين يعزو المسؤولون الإسرائيليون تواتر سقوط القذائف إلى «أخطاء تصويب» بسبب قرب منطقة المعارك بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، تبدي الكثير من التقارير الصحافية الإسرائيلية تخوفها من تطور الأوضاع الأمنية هناك، لا سيما بعد إقدام مقاتلين من المعارضة السورية على مهاجمة موقع عسكري إسرائيلي مهجور في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في هضبة الجولان، حيث أطلقوا النار باتجاه قوة إسرائيلية قبل أن ينسحبا إلى الأراضي السورية.
كما تمكنت عناصر المعارضة من السيطرة على معبر «القنيطرة» وهو الوحيد بين جانبي خط فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل الذي تحدد عام 1974، قبل أن تتمكن القوات النظامية من استعادته. ويقول معارضون إن ذلك تم بعد أن طلبت دمشق من تل أبيب السماح لها بدخول دباباتها المنطقة العازلة والالتفاف على مقاتلي المعارضة، مقابل إدخال إسرائيل عددا مماثلا من الدبابات، ما سمح لقوات النظام السوري باستعادة سيطرته على المعبر. وكان العميد في الجيش الإسرائيلي، تامير هايمن القائد العسكري للفرقة 36 المتمركزة في هضبة الجولان المحتلة قد أشار إلى أن المعارضة السورية نجحت منذ صيف 2012 في السيطرة على جزء كبير من المنطقة الفاصلة، المحاذية للحدود مع إسرائيل وأقامت ثلاثة جيوب آخذة في الاتساع».
وتتوزع خريطة السيطرة في المنطقة المحاذية لهضبة الجولان المحتلة بين القوات النظامية وكتائب «الجيش السوري الحر» حيث يسيطر النظام على قلب مدينة القنيطرة والبلدات المجاورة، كخان أرنبة ومدينة البعث والجبة وأم باطنة وسعسع، بالإضافة إلى الطريق الممتد من دمشق إلى القنيطرة، والذي يمر بمطار المزة العسكري. في حين يحكم مقاتلو «الحر» سيطرتهم على عدة قرى، من بينها جباتا الخشب وبيت جن وبئر عجم والرفيد، وكلها محاذية للشريط الحدودي. وقد سببت الاشتباكات في هذه المناطق موجات نزوح، حيث غادر معظم سكان تلك القرى باتجاه مناطق أكثر أمنا ما سهل حركة المعارضين الذين نجحوا في توحيد صفوفهم تحت قيادة المجلس العسكري في القنيطرة الأمر الذي جعل عملياتهم أكثر تنظيما، إلا أنهم يفتقرون للسلاح المتوسط والثقيل، ولا يعتمدون سوى على الأسلحة الخفيفة كالبنادق والرشاشات. في حين ترى تقارير إسرائيلية أن عدد الجهاديين الإسلاميين الموجودين في المنطقة قد ارتفع من 300 مقاتل إلى 10 آلاف، معتبرة أن غاية هؤلاء إسقاط نظام الأسد، وإنشاء حكم يستند إلى الشريعة الإسلامية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم. وإذ يؤكد عدد من المحللين الإسرائيلية أن بلدهم ليست أولوية بالنسبة لهذه التنظيمات الجاهدية يشيرون من الوقت عينه إلى أن «ذلك قد يتغير في أي لحظة».
 
رسالة من بارزاني إلى أكراد سوريا: لا تفرغوا بلدكم ودعاهم إلى الصمود في أرضهم.. و«تثبيت حقوقهم القومية المشروعة»

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: شيرزاد شيخاني ... بعد تدفق آلاف المواطنين من أكراد سوريا على مدن إقليم كردستان، أول من أمس، مع فتح الحدود المشتركة، واجهت حكومة وقيادة الإقليم مشكلة كبيرة في إيواء هذا العدد الهائل من النازحين، اضطرت معها إلى توزيعهم على المساجد والمدارس الحكومية، كإجراء أولي، إلى حين تدبير أماكن لائقة لإقامتهم، مع ذلك، فإن الأصوات المنددة بهذا التدفق غير الطبيعي بدأت تتعالى من الأحزاب والقوى الكردية السورية، التي ترى أن هذا النزوح سيؤدي إلى إفراغ المناطق الكردية بالجانب السوري من سكانها، بالإضافة إلى خلقه لمشكلات كبيرة لحكومة الإقليم، في ظل انعدام الموارد والدعم الدولي لإيواء تلك الأعداد الهائلة؛ سواء التي تدفقت خلال اليومين الماضيين، أو التي تتهيأ للنزوح هربا من الأوضاع الأمنية المتدهورة، جراء تفاقم هجمات جبهة النصرة ضد الأكراد هناك.
وفي الوقت الذي دعا فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يسيطر على المناطق الكردية، للانضمام إلى الائتلاف السوري، لمواجهة خطر الجماعات المسلحة بالمناطق الكردية، ناشد الزعيم الكردي مسعود بارزاني أبناء شعبه بغرب كردستان (المناطق الكردية السورية) البقاء في أرضهم والدفاع عنها، والنضال من أجل تثبيت حقوقهم القومية المشروعة.
وقال بارزاني في رسالة: «تعلمون جميعا أنه منذ تفجر الثورة السورية توجه عشرات الآلاف من إخواننا الكرد بغرب كردستان إلى إقليمنا، وتم إسكانهم بمخيمات اللجوء، ولكن للأسف لم يقم المجتمع الدولي بدوره بتقديم الحد الأدنى لمساعدة هؤلاء اللاجئين، وفي الأيام الأخيرة، تدفق عدد كبير من اللاجئين إلى الإقليم مرة أخرى، وهنا أود أن أتقدم بشكري وتقديري للجهات الحكومية بإقليم كردستان، التي ساعدت هؤلاء ووفرت لهم وسائل النقل إلى مقرات إقامة مؤقتة، ولكن مع ذلك أود التأكيد على أن هذا الموضوع حساس جدا، فنحن لا نريد إفراغ غرب كردستان من سكانه الكرد، وعلى شعبنا هناك أن يستقر على أرضه ليدافع عنها ويسعى لتثبيت حقوقه القومية المشروعة».
ودعا بارزاني جميع الأطراف والأشخاص القادرين على تقديم الدعم أن يساعدوا هؤلاء النازحين من ديارهم، لأن مسألة إيواء هؤلاء وتوفير مستلزماتهم الحياتية أمر صعب على قيادة الإقليم.
ودعا المجتمع الدولي أيضا لأن يتحمل مسؤولياته الإنسانية بهذا الصدد، وأن تتعاون حكومة الإقليم لتوفير الحد الأدنى من المستلزمات الحياتية لهؤلاء النازحين، بسبب أوضاعهم الإنسانية الصعبة بغرب كردستان.
 
مفوضية اللاجئين: عدد اللاجئين الهاربين من النزاع السوري يلامس المليونين والأمم المتحدة ترصد وصول 21 الفا الى العراق و 11 ألفا إلى لبنان الاسبوع الماضي

بيروت: «الشرق الأوسط»... أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في آخر الإحصاءات الصادرة عنها، بأن عدد اللاجئين السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم إلى الدول المجاورة قارب مليوني شخص، ويوجد ثلثاهم في لبنان والأردن.
وقالت المفوضية إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها وصل إلى مليون و911 ألفا و282 شخصا، بالتزامن مع إعلان مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية والمنسق الإقليمي للاجئين، أمين عوض، مغادرة 33 شاحنة من مخازن المفوضية في دبي وعلى متنها أكبر شحنة من مواد الإغاثة الطارئة إلى النازحين داخل سوريا، ترسلها المفوضية حتى الآن هذا العام.
وقال عوض إن القافلة وهي الأولى من سلسلة دفعات أخرى، ستتجه عن طريق البر عبر دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى مخازن المفوضية في الأردن، ليتم بعد ذلك إرسالها لصالح النازحين داخليا في سوريا». وستكفل هذه الشحنة من المواد الإغاثية حصول الآلاف من الأسر السورية الضعيفة على المساعدات الضرورية التي يحتاجون إليها في خضم هذا الصراع المروع».
ويتوزع اللاجئون السوريون في لبنان والأردن بشكل رئيس، حيث تستضيف الأردن 516 ألفا و449 شخصا. ويوجد في تركيا نحو 435 ألف لاجئ، مقابل 155 ألفا في العراق و107 آلاف في مصر و14 ألفا في دول المغرب العربي، علما بأن عددا كبيرا من الميسورين والمثقفين والناشطين ورجال الأعمال السوريين وعائلاتهم تركوا سوريا مع تفاقم الأزمة إلى دول الجوار، حيث يعيشون على نفقتهم الخاصة ومن دون تلقي أي مساعدات من أي طرف.
وبحسب التقرير الأخير الصادر عنها في لبنان، ذكرت مفوضية اللاجئين أن «أكثر من 11 ألف شخص تم تسجيلهم خلال الأسبوع الماضي»، ليبلغ مجموع النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها أكثر من 688 ألفا (أكثر من 576 ألفا مسجلين و131 ألفا بانتظار التسجيل».
وذكر التقرير أن «اللاجئين المسجلين لدى المفوضية يتوزعون بنسبة 33% في شمال لبنان، و34% في البقاع، مقابل وجود 18% في بيروت وجنوب لبنان، إضافة إلى 13% في الجنوب». وأفادت بأن «معدل فترات الانتظار في مختلف أنحاء البلاد لا يزال يبلغ نحو 39 يوما»، متوقعة أن «تشهد فترات الانتظار انخفاضا تدريجيا في الأسابيع المقبلة».
وأشارت إلى أن «فترة العيد شهدت مغادرة عدد من المواطنين السوريين إلى سوريا من أجل قضاء العطلة مع عائلاتهم، ليرتفع عدد الوافدين في الأيام التي تلت العيد - خصوصا من خلال المعبر الحدودي في المصنع - بما في ذلك الكثير من الأشخاص الذين كانوا قد غادروا لبنان وعادوا إليه».
وعلى خلفية أنباء عن منع دخول النازحين إلى لبنان والتشدد في الإجراءات الأمنية إلى المعابر الحدودية، أوضحت المفوضية أن «النازحين السوريين الذين يحملون وثائق ثبوتية صالحة ما زالوا قادرين على الوصول إلى لبنان والحصول على الإغاثة الإنسانية من دون عراقيل»، لكنها أشارت إلى أنه «نظرا إلى تعزيز عملية تدقيق المسؤولين في الوثائق عند نقاط التفتيش الحدودية، لوحظت زيادة في نسبة الرفض خلال هذا الأسبوع».
وقالت إن هذه التدابير «تهدف إلى ضمان عدم السماح بدخول الأشخاص الذين لدى السلطات أسباب تحملها على الاعتقاد بأنهم لا يلتمسون اللجوء إلى لبنان لدواعٍ إنسانية مشروعة». وأشارت المفوضية إلى أنها تحافظ على وجودها في منطقة المصنع الحدودية، وتعمل «في ظل تعاون وثيق مع الحكومة اللبنانية من أجل دعم جهودها الرامية إلى التوصل إلى توازن مقبول بين الشواغل الأمنية الوطنية المشروعة واستدامة قدرة وصول الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية إلى لبنان».
ومن جهة اخرى، افادت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان 21 الف سوري وصلوا الى اقليم كردستان في العراق خلال الأيام الأربعة الماضية، ،خمسة آلاف منهم يوم أمس في تدفق متسارع من اللاجئين السوريين الى العراق.
 
قوات الأسد تقصف ريف حماة بالبراميل المتفجرة ومفتشو الأسلحة الكيماوية وصلوا دمشق
الرأي...
تواصلت، أمس، الاشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري على أكثر من محور، في حين وصل فريق من مفتشي الامم المتحدة حول الاسلحة الكيماوية امس، الى دمشق للتحقيق في الاتهامات باستخدام هذا النوع من الاسلحة في النزاع المستمر لاكثر من عامين.
وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بيان أن اشتباكات بين الجانبين اندلعت في حي باب الدريب في حمص، وعلى محور بلدتي الحسينية الذيابية وفي بلدة «المليحة في ريف دمشق».
وأضاف أن الاشتباكات بين الطرفين دارت كذلك في حي «قسطل حرامي» في حلب فيما استهدفت قوات المعارضة امس، مبنى الإدارة في «السجن المركزي» في حلب بقذائف دبابة وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية.
وفي سياق متصل، ذكر «المرصد» أن قوات النظام قصفت بلدتي الموزرة وعين لاروز ومناطق في «جبل الأربعين» في ريف إدلب، وحي «قسطل حرامي» وبلدات جديدة والتادر وماير في ريف حلب، وعدة أحياء في دير الزور.
وأفاد ناشطون بشن طائرات النظام السوري 4 غارات على السيدة زينب في دمشق تزامناً مع قصف حي غربة الشمالنة بصواريخ أرض أرض.
وأعلن «الجيش الحر» تدمير «رتل كامل لعصابات (الرئيس بشار) الأسد صباحاً على طريق المطار كان متجهاً إلى حجيرة لمساندة عصابات الأسد».
كما استهدف «الحر» تجمعات «الشبيحة» في حي جوبر الدمشقي بعدد من قذائف الهاون، وألحق بها إصابات مباشرة.
وفي حمص، قصفت قوات النظام مدينة المشرفة بالمدفعية وبراجمات الصواريخ. كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة الدار الكبيرة.
وأفادت «لجان التنسيق المحلية» بسقوط نحو 46 قتيلاً في محافظات عدة، وتعرضت الحجيرة البلد في ريف دمشق لأكثر من ست غارات على البلدة، إضافة الى استهدافها بصاروخي أرض - أرض، تزامنا مع محاولات النظام اقتحام البلدة.
وحل دمار ببلدة مسرابا المتاخمة لمدينة دوما في ريف دمشق بعد قصف بالصواريخ على المنازل السكنية حسب «لجان التنسيق المحلية».
وفي درعا، سقط عشرات الجرحى جراء القصف الجوي على أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد ونوى درعا.
وفي اللاذقية، قصفت قوات النظام قرى ناحية ربيعة قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة وجددت قصفها على مدينة السفيرة في ريف حلب من جبل الواحة بالمدفعية الثقيلة.
أما في ريف اللاذقية، المناطق الساحلية التي تعول عليها قوات النظام، فتشهد بعض قراها اشتباكات بين «الجيش الحر» وقوات النظام في محيط استربة والخراطة، وفقاً لـ «الهيئة»، وتزامن ذلك مع قصف جوي على جبل الأكراد ومصيف سلمى والقرى المحيطة به.
وفي حلب، قصف «الجيش الحر» مطار كويرس الذي يحاصره منذ شهور، كما تعرض جبل عزان في ريف حلب لقصف مدفعي من قبل القوات النظامية.
وأفاد «مركز حماة الإعلامي» بأن طيران النظام السوري قصف بالبراميل المتفجرة قريتي رسم الورد وقصر ابن وردان في ريف حماة، مضيفاً أن «الجيش الحر» يقتحم قرية المفكر في ريف حماة الشرقي وسط اشتباكات عنيفة بين «الحر» والنظام على أطراف قرية بري الشرقي.
وأفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» بمواصلة قوات النظام قصفها الصاروخي على مخيم اليرموك في دمشق وعلى منطقة برزة بقذائف الهاون.
من جهة أخرى تجددت الاشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» من جهة و»الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» من جهة أخرى قرب مدينة رأس العين في محافظة الحسكة.
إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن نحو 170 شخصا قتلوا أول من أمس في سورية.
من جانب آخر، أعلن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي سقوط قذائف هاون في هضبة الجولان أطلقت من داخل الأراضي السورية، ما دفع بإسرائيل إلى الرد على القصف بالمثل.
وقال الناطق إن ثلاث قذائف هاون سورية سقطت على الجانب الإسرائيلي من خط فكّ الاشتباك بين الطرفين، ومن ثم ردّ الجنود الإسرائيليون بتوجيه ضربة محددة استهدفت مصدر إطلاق النار وتأكدت من إصابة الهدف.
وأفادت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إن «القصف دمّر قاعدة عسكرية سورية».
وتزامنت أعمال العنف مع وصول اكثر من 10 مفتشين من الامم المتحدة حول الاسلحة الكيماوية امس، الى فندق «فور سيزنز» في العاصمة السورية، في مهمة تقضي بالتأكد من الاتهامات المتبادلة بين نظام الرئيس بشار الاسد ومعارضيه باستخدام اسلحة كيماوية في النزاع، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.
 
الإعلام السوري «يدعم» الجيش المصري والحكومة الانتقالية في مواجهة «الإخوان»
الرأي...دمشق - من جانبلات شكاي
واصلت وسائل الإعلام السورية الرسمية والموالية والصفحات الاجتماعية المحسوبة عليها تغطية الأحداث الجارية في مصر، خصوصا بعد فض اعتصامات «الإخوان المسلمين» في القاهرة بطريقة تظهر التعاطف والتأييد الواضح لسياسات الحكومة الانتقالية، وتقديم ما يجري في مصر على أنه نسخة مما تعرضت له سورية خلال السنتين الأخيرتين على يد «المتطرفين الإسلاميين والإرهابيين».
ولم تصدر مواقف سورية رسمية واضحة تجاه الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي عبر وزارة الدفاع وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة الرئيس عدلي منصور، لكن الإعلام الرسمي والمقرب منه وصفحات الـ «فيسبوك» الموالية لطالما تغنت بهذا التحول وكأنه انتصار للسياسة السورية ضد الحركات الإسلامية خصوصا «الإخوان».
ومع زيادة المواجهات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في مصر وسقوط القتلى في سيناريو أشبه بما كانت تقول دمشق انه يجري معها، عاد الإعلام السوري بكافة أنواعه لإبراز النزعات الطائفية في الحراك المصري من خلال استهداف الاقباط والكنائس والمساجد، وأفردت الصحف السورية مساحات واسعة على صدر صفحاتها بل وقدمتها على الخبر المحلي رغم اشتغال البلاد بطولها وعرضها بالأحداث والمواجهات.
وحسب مراقبين، فإن الإعلام السوري حاول التقاط الفرصة والقول ان سورية ليست وحدها من يتعرض للمؤامرة «الإخوانية» وإنما الحال ذاته بالنسبة لمصر، وليس صحيحا أن ما يجري في البلاد هي «ثورة» وإنما «عملية تخريب تماما كما يحصل حاليا في مصر».
ومازال الإعلام السوري يسير بالسياسة ذاتها عبر فتح المساحات أمام أصحاب الآراء السابقة، ونشرت الصحف السورية امس، تصريحات عن رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا قوله إن «من يحرق في مصر هو ذاته من يسعى لتدمير سورية واستهداف العراق».
وعلى صفحته الخاصة على الـ «فيسبوك»، اعتبر رئيس «اتحاد غرف الصناعة والتجارة» في سورية فراس شهابي أمس أن «مصر تدرك جيداً خطورة وأبعاد المعركة الإعلامية وتحشد لها كل الطاقات وبأفضل الأساليب والتقنيات من قنوات عديدة، محللين وخبراء، تواصل إعلامي مباشر وفوري بعد كل حادث».
وقال: «رؤية واضحة وسياسة إعلامية قوية، ولكن ما زلنا نطمح لأن تصحح الحكومة المصرية خطأ التنظيم الإرهابي المخلوع وتعيد قنواتنا الوطنية إلى أقمارها الأصلية حسب الأصول والقوانين لأن قنواتنا الوطنية الإعلامية هي المنبر الإعلامي الأهم عالمياً في الحرب ضد الإرهاب». وكانت شركة «نايل سات» وعملاً بعقوبات فرضتها الجامعة العربية، حجبت بث الفضائيات السورية العامة والخاصة منها خصوصا قناة «الدنيا».
 
قصف جوي على ريفي دمشق واللاذقية وبدء مفتشي الأسلحة الكيميائية مهمتهم اليوم
الإبراهيمي: مسؤولية "حزب الله" في الانخراط خطيرة
المستقبل...(ا ف ب، رويترز، كلنا شركاء)
أعلن الموفد الدولي العربي المشترك الاخضر الابراهيمي أمس، أن ""حزب الله" اتخذ مسؤولية خطيرة في الانخراط عسكرياً في النزاع (السوري) وسيعاني التداعيات".
وتزامناً مع اشتداد حملات القصف التي يقوم بها النظام ضد ريفي دمشق واللاذقية الساحلية حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق منهما، وصل إلى دمشق أمس فريق من خبراء الأسلحة الكيميائية تابع للأمم المتحدة يبدأ اليوم تحقيقاته فيما إذا كانت أسلحة كيمائية استخدمت في الصراع السوري أم لا.
وتقتصر مهمة فريق الأمم المتحدة الذي يضم خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على تحديد ما إذا كانت أسلحة من ذلك النوع بما في ذلك غاز السارين وغازات أعصاب سامة أخرى استخدمت، ولن يسعى إلى تحديد الطرف الذي استخدمها.
ورفض الفريق المؤلف من 20 فرداً بقيادة العالم السويدي اوكه سيلستروم، الادلاء بأي تصريحات للصحافيين عند وصوله إلى فندق في وسط دمشق. وقال بيان أصدرته الأمم المتحدة في نيويورك إن الفريق سيبدأ عمله اليوم.
وكان المسؤولون السوريون يصرون على أن يقتصر تحقيقه على مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في خان العسل قرب مدينة حلب شمال سوريا، إلا أنه جرى حث الفريق على التحقيق في نحو عشر وقائع أخرى خصوصا في محيط دمشق وحمص وبلدة سراقب الشمالية.
ويعتزم الفريق زيارة خان العسل وموقعين آخرين لم يحددهما.
وفي مقابلة مع الموفد الدولي العربي المشترك الاخضر الابراهيمي أمس ضمن النشرة الدورية الصادرة عن القسم السياسي للامم المتحدة نقلها موقع "كلنا شركاء" السوري المعارض، قال الابراهيمي انه لم يزر سوريا منذ كانون الاول 2012، مكررا ان خطاب بشار الاسد في كانون الثاني 2013 كان مخيبا للآمال.
ورأى ان الاعلام السوري لم يكتف بانتقاد تصاريحه وحسب انما كان "مهينا". واذ اشار الى العمل الذي يقوم به المكتب الدولي في سوريا، اعتبر ان قنوات الاتصال قائمة مع كل الاطراف هناك ومن ضمنها المجتمع المدني.
وتحدث الابراهيمي عن الجهود المتواصلة لعقد مؤتمر "جنيف 2 كاشفاً ان الامم المتحدة تعمل مع روسيا والامم المتحدة لاطلاق المؤتمر. وقال ان "الهدف الآني يتمثل في حضور وفدين سوريين (المؤتمر)، واحد يمثل النظام وثان المعارضة كي يبدأ النقاش حال كيفية تطبيق "بيان جنيف" الصادر في 30 حزيران 2012".
وجدد المطالبة بوقف تدفق السلاح، مبدياً تخوفه من تدمير سوريا كلياً وازدياد الطابع الطائفي للحرب فتتوسع الازمة في اتجاه دول الجوار ولاسيما لبنان. وقال: "لقد اتخذ "حزب الله" مسؤولية خطيرة في الانخراط عسكرياً في النزاع وسيعاني من التداعيات. لبنان يعاني اساساً من التداعيات المرضية وفي شكل جدي لهذا الانخراط"، اضاف أنه "يمكن ان نلمس النتائج (للحرب في سوريا) بعيدا من الحدود السورية".
ميدانياً، قال مؤيدون للمعارضة في سوريا ان الحكومة وجهت ضربات جوية لبلدة الزبداني أمس.
وسمع في لقطات حملت على موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت صوت طائرة تقترب في الجو. وبعد الغارة الجوية التي وردت تقارير بشأنها تصاعدت سحابة دخان بلون بني وغبار فوق منطقة مبنية.
كما وردت تقارير عن هجمات على بلدة كفر بطنا بضواحي دمشق الشرقية. وتظهر لقطات قذيفة تصيب بناية وصوت متحدث يقول ان البلدة تتعرض لقصف بالمدفعية والصواريخ.
ويظهر مقطع يعتقد انه صور قرب اللاذقية السبت غارات جوية على جبل دورين.
وتقصف الطائرات القرى في الجبال قرب اللاذقية في محاولة لمنع مقاتلي المعارضة من التقدم إلى معقل العلويين..
 
 
آلاف الأكراد السوريين الجائعين والخائفين يهربون إلى العراق
(أ ف ب)
تدفق آلاف الأكراد السوريين، الفارين من العنف الوحشي وارتفاع الاسعار، على اقليم كردستان العراق الذي يحظى بحكم ذاتي، بحثاً عن ملاذ آمن من القتال الدائر بين المقاتلين الاسلاميين وخصومهم الأكراد.
وأجبر التدفق المفاجئ لهؤلاء اللاجئين، وغالبيتهم العظمى من النساء والاطفال وكبار السن، منظمات الاغاثة التابعة للامم المتحدة على ترتيب إرسال مساعدات الى تلك المنطقة.
ويجري إيواء هؤلاء اللاجئين في مخيم على مشارف أربيل، عاصمة الاقليم، لا يزال قيد الانشاء ويفتقر الى الكثير من الخدمات الاساسية، لكنه يوفر للكثير منهم ملاذاً مريحاً من القتال الذي اجتاح مناطقهم في اطار الحرب الاهلية التي تشهدها سوريا.
وانسحبت قوات الأسد من معظم المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال وشمال شرقي سوريا العام الماضي تاركة الجماعات الكردية تدير شؤونها بنفسها. الا أن المقاتلين الموالين لتنظيم "القاعدة" يعتبرون المنطقة حلقة وصل مع الجهاديين في العراق، ويخوضون قتالاً دامياً مع الميليشيا الكردية منذ شهور.
وتقول الامم المتحدة إن ما بين 5 و7 آلاف لاجئ عبروا الحدود السورية الى العراق مؤخراً، الا ان مسؤولين أكراداً قدروا عددهم بنحو 15 ألفاً وتوقعوا ارتفاع ذلك العدد.
يقول عبد الكريم برندار، الذي قدم الى العراق مع أطفاله الخمسة سيراً على الأقدام، لوكالة "فرانس برس": "البلد يشهد حرباً وهناك نهب وسلب ومشكلات، ولا يوجد عمل، والوضع الاقتصادي منهار ولا نجد لقمة العيش، ولهذا جئنا بأطفالنا الى هنا".
ويقول فاضل عبد الله، الذي عبر الحدود الى العراق قادماً من القامشلي الواقعة في شمال شرقي سوريا: "نزحنا إثر الحرب الدائرة فهناك قتل وذبح ولا يوجد أي عمل وكل شيء أصبح غالي الثمن". يضيف: "الجماعات الارهابية تقوم بذبح الناس باسم الجهاد وشاهدنا بشكل حي عمليات ذبح المواطنين التي تشاهدونها على التلفاز ولذلك قررنا ترك البلاد".
ويعبر هذان اللاجئان عن معاناة جميع سكان مخيم كورو كوسيك، الذي يقع على بعد عشرين كيلومتراً غرب اربيل، ما دفع برئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني الى التهديد في وقت سابق من هذا الشهر بالتدخل لحماية الاكراد، في أحدث مؤشر الى التأثير المتزايد للازمة السورية على جارتها العراق.
ووصول اللاجئين السوريين الى العراق غير منتظم مع التوترات والمخاوف السياسية من انتقال الصراع الى البلاد، ما دفع السلطات الكردية الى غلق الحدود في ايار الماضي.
وخففت القيود الشهر الماضي حيث سمح لسوريين عالقين في وطنهم الانضمام الى أفراد أسرهم في العراق، لكن أعداد الذي يسعون العبور لا تزال منخفضة نسبياً.
ووفقاً للتقارير فقد فر حوالى 1,9 مليون سوري من بلدهم إثر الحرب الأهلية معظمهم في لبنان والأردن وتركيا.
ووفقاً للامم المتحدة يستضيف العراق نحو 160 ألف لاجئ سوري مسجل غالبيتهم من الاكراد.
وقال ديندار زيباري، مساعد رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كردستان العراق لـ"فرانس برس" إن "الاقليم احتضن عدداً هائلاً من اللاجئين، ولكن هذا العدد يجب أن يحظى باهتمام دولي وعراقي". اضاف أن "حكومة الإقليم خصصت 20 مليون دولار اضافية الى ميزانية الاقليم للنازحين "مشيراً الى أن "الإقليم ليس لديه الخبرة الكافية لاستقبال هذا العدد الكبير من النازحين لذا يحتاج مساعدة الأمم المتحدة في ذلك". وفي الوقت الحالي يقوم فريق طبي متنقل خصصته وزارة الصحة في الاقليم بمعالجة اللاجئين. وقال رزكار عبدالرزاق من مديرية صحة أربيل: "قمنا ببناء مركز صحي متجول يضم أطباء وممرضين ومجموعة من سيارات الإسعاف. ومنذ مساء يوم الخميس وحتى الآن عاينا أكثر من 600 مريض وقمنا بإحالة حوالى 12 منهم الى مستشفيات اربيل وأغلب الحالات هي الاسهال والتقيؤ بسبب الحر والسفر من المنطقة الحدودية الى هنا".
وتعتزم السلطات في الاقليم نقل عدد من اللاجئين الى محافظة السليمانية المجاورة والتي تحظى كذلك بالحكم الذاتي.
ومع تصاعد العنف في سوريا، فإن أعداداً متزايدة من المدنيين يرغبون في عبور الحدود مع العراق..

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

«ذعر» السيارات المفخخة يضرب لبنان والجوزو: نصر الله تكفيري وخطابه مذهبي وعنصري وفارسي بامتياز

التالي

تل أبيب: العداء لواشنطن في مصر قاسم مشترك بين «تمرّد» و «الإخوان»....سعود الفيصل: اتفقنا مع فرنسا على إعطاء خارطة الطريق في مصر فرصة ...البرادعي يغادر إلى النمسا للاستجمام والتفكير في مستقبله السياسي ....السلطات الأمنية المصرية تعتقل «قيادات وسطى» لـ«الإخوان» في المحافظات ...الأزهر يدعو المصريين لفتح باب التصالح ويناشد «الإخوان» الجنوح للسلم ....مصر: مقتل 36 سجيناً من "الإخوان" خلال محاولة فرار ... والداخلية تعلن انهم قضوا اختناقا....فهمي: تدويل الأزمة مرفوض وخريطة الطريق قد تتأثر بالعنف

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,191,137

عدد الزوار: 6,939,797

المتواجدون الآن: 127