واشنطن تنتقد استهداف فصائل معارضة وتحذر من إطالة أمد الحرب وغطاء روسي لهجوم إيران و«حزب الله» في شمال سوريا ...باريس تحذر روسيا من «تضامن سني» ضدها

البنتاغون: عملياتنا لم تتأثر وروسيا تواصل شن غاراتها في سوريا...المعارضة تؤكد تعرضها لضربات وماكين يتهم موسكو بـ «الإبقاء على الأسد القاتل في السلطة» والكرملين يعترف باستهداف الفصائل السورية

تاريخ الإضافة السبت 3 تشرين الأول 2015 - 6:16 ص    عدد الزيارات 2185    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

البنتاغون: عملياتنا لم تتأثر وروسيا تواصل شن غاراتها في سوريا
إيلاف- متابعة
موسكو: شن الطيران الروسي مساء الخميس غارات جديدة استهدفت خمسة مراكز لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وفقا لما ذكرته وكالات الانباء الروسية نقلا عن المتحدث باسم وزارة الدفاع.
وقال الجنرال ايغور كوناشينكوف ان الطائرات اغارت على مراكز للمجموعة "الجهادية" في محافظتي حماه وادلب.
والغارة هي الثالثة من نوعها التي تعلن عنها وزارة الدفاع الروسية، وكانت اولاها الاربعاء وثانيتها ليل الاربعاء الخميس.
وافاد المتحدث العسكري ان الطائرات استهدفت مجددا منطقة اللطامنة في ريف حماه.
واضاف كوناشينكوف "منعنا مقاتلي الدولة الاسلامية من محاولة اعادة استخدام مركز للقيادة في محافظة حماه تم تدميره خلال الضربات الجوية في 30 ايلول/سبتمبر" مشيرا الى "ضربات اضافية جوية".
كما اعلن الجيش الروسي قصف "معسكر تدريب تابع لتنظيم الدولة الاسلامية" في معرة النعمان في محافظة ادلب و"مركز قيادة" للتنظيم المتطرف في شمال جسر الشغور الواقع في محافظة ادلب ايضا.
البنتاغون: عملياتنا لم تتأثر بالغارات الروسية
اكد الكولونيل ستيف وورن المتحدث باسم الجيش الاميركي في بغداد الخميس ان الغارات الروسية في سوريا "لم تؤثر" على العمليات التي تنفذها الولايات المتحدة وحلفاؤها في هذا البلد.
وقال الكولونيل وورن في مؤتمر صحافي عبر دائرة الفيديو المغلقة "لم نغير عملياتنا في سوريا للاخذ في الاعتبار دخول اطراف جديدة الى ساحة المعركة".
واوضح المتحدث ان التحالف نفذ عدة طلعات فوق سوريا في الساعات الـ 24الاخيرة.
وأقر المتحدث بان عدم تبادل المعلومات بين الروس والاميركيين عن عملياتهم العسكرية ينطوي على مخاطر. واضاف "هناك دائما احتمال لوقوع اخطاء في التقدير وحوادث".
واضاف "لكن للطيارين المحترفين تقنيات وبروتوكولات واجراءات" معتمدة عندما يكونون في المجال الجوي نفسه.
وتابع "سيطبق طيارونا هذه الاجراءات بحذافيرها ونأمل في ان يقوم الروس او اي طيار آخر بذلك ايضا".
ويتوقع ان تبدأ واشنطن وموسكو الخميس مباحثات عسكرية لاقامة خطوط اتصال بين القوتين ووضع آلية رسمية لمبادلة المعلومات تفاديا لحوادث فوق سوريا.
وقال المتحدث العسكري الاميركي انه مع تقدم هذه المباحثات "سندمجها في عملياتنا اليومية".
ووفقا لبيان رسمي يومي للتحالف عن عملياته نفذ قصف في سوريا الاربعاء بطائرة من دون طيار.
وبشأن العراق قالت موسكو انها لا تخطط لشن ضربات جوية في العراق في حين ذكرت بغداد انها مستعدة لدرس اقتراح بهذا المعنى.
واخذ النزاع السوري منحى جديدا مع تدخل روسيا التي شنت اولى غاراتها الاربعاء ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وبات المجال الجوي السوري مكتظا، بين المهام الجوية لدول التحالف بقيادة اميركية وغارات الطيران السوري ومؤخرا سلاح الجو الروسي الذي نشر 50 طائرة ومروحية.
وفي بياناتها اكدت وزارة الدفاع الروسية انها استهدفت لليوم الثاني على التوالي تنظيم الدولة الاسلامية.
وجاء في البيان "دمر الجيش مقرًا عامًا لتنظيم الدولة الاسلامية ومستودع ذخيرة في ادلب (شمال غرب)" ومركزا لصناعة سيارات مفخخة في شمال منطقة حمص (وسط) ومعسكرا في حماه (وسط). ومساء شنت غارات جديدة على التنظيم المتطرف في حماه وادلب.
 واكدت واشنطن ومجموعات متمردة ومنظمة سورية غير حكومية ان الغارات الروسية تركز على مجموعات متمردة تهدد نظام الاسد وليس تنظيم الدولة الاسلامية.
واستهدفت الغارات الروسية الخميس مقرات لجيش الفتح في جسر الشغور وجبل الزاوية في ريف ادلب كما استهدفت اهدافا للجماعات المسلحة بينها مقرات ومخازن اسلحة في قرية الحواش عند سفح جبل الزاوية بريف حماة (وسط) الغربي"، بحسب مصدر أمني سوري.
ويضم "جيش الفتح" جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، ومجموعات سلفية على غرار "احرار الشام". وتخوض هذه المجموعة مواجهات مع قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الاسلامية.
وكان هذا التحالف بين مجموعات جهادية واسلامية الذي تموله على الاخص دول خليجية وجه ضربات كبرى للجيش السوري في الربيع عند استيلائه على محافظة ادلب وهدد "المنطقة العلوية" على الساحل المتوسطي.
لكن السناتور الاميركي جون ماكين، اكد ان الغارات الروسية الاربعاء في سوريا استهدفت معارضين دربتهم ومولتهم وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية خصوصا.
واعلنت مجموعة معارضة مدعومة من الولايات المتحدة هي "صقور الجبل" لفرانس برس انها تعرضت لصواريخ الطيران الروسي في محافظة ادلب.
واشارت مصادر امنية وخبراء الى ان الروس لم يستهدفوا اي موقع لتنظيم الدولة الاسلامية، لان هؤلاء الجهاديين لا وجود لهم في ادلب، ونشاطهم لا يذكر في حماة. اما في حمص فهم في منطقة تدمر الصحراوية.
ويشتبه الغربيون في سعي موسكو قبل اي شيء الى تخفيف ضغط المعارضة عن المناطق الخاضعة للنظام في غرب البلاد ووسطها تحت غطاء محاربة "الارهاب".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس ان روسيا تضرب اهدافا في سوريا لتنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة وغيرها من المجموعات المتطرفة "تماما كما يفعل" التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
واضاف في مؤتمر صحافي "نحن متفقون مع التحالف في هذه النقطة (...) لدينا المقاربة نفسها" بشأن الضربات.
لكن الفارق في تصنيف "الارهابيين" بين روسيا والغرب لا يزال قائما ومن المتوقع ان يستمر. فالاوروبيون والعرب والاميركيون يميزون بين تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، والمعارضة السورية المعتدلة التي يدعمونها، فيما تعتبر موسكو ان كل مسلح معارض لنظام الرئيس السوري "ارهابي".
وتفاديا لوقوع اي حادث بين المقاتلات الاميركية والروسية اتفق الاميركيون والروس على عقد مباحثات عسكرية للتنسيق بين انشطتهم. ولم يرشح اي شيء عن الاجتماع حتى الساعة 17,00 تغ.
وقبل الاجتماع اكد متحدث عسكري اميركي ان الضربات الروسية "لم تؤثر" على عمليات التحالف الدولي.
ووزعت روسيا في مجلس الامن الدولي مشروع قرار لمكافحة الارهاب يضم النظام السوري الى تحالف واسع ضد تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.
وتستبعد الولايات المتحدة وباريس ولندن التعاون مع الاسد. لكن واشنطن تلاقي صعوبة في ايجاد استراتيجية لتسوية النزاع الذي اوقع اكثر من 240 الف قتيل ودمر البلاد وتسبب بأزمة هجرة غير مسبوقة منذ اكثر من نصف قرن والقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية.
وتسارع التدخل الروسي يندرج على خلفية اختبار القوة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول مصير الاسد الذي يعتبره الاول "طاغية" والثاني "درعا" ضد التنظيم المتطرف. وكان التدخل الروسي في سوريا حظي بدعم ايران والعراق وانتقدته تركيا.
واشنطن تنتقد استهداف فصائل معارضة وتحذر من إطالة أمد الحرب وغطاء روسي لهجوم إيران و«حزب الله» في شمال سوريا
المستقبل...(رويترز، أ ف ب، روسيا اليوم)
بدأت معالم التدخل الروسي المباشر والكثيف في سوريا تتضح، فالغارات التي لم تستهدف مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» بل مواقع لـ«الجيش الحر» في ريفي حمص وحماة، وأخرى لـ«جيش الفتح» في ريف إدلب، رسمت معالم المرحلة الميدانية المقبلة مع ما نقلته وكالة «رويترز» أمس عن مصادر لبنانية قالت إن مئات من أفراد القوات الإيرانية وصلوا إلى سوريا في الأيام العشرة الأخيرة، وسينضمون قريباً الى هجوم بري كبير مع قوات بشار الأسد ومقاتلي «حزب الله» اللبناني تدعمهم الضربات الجوية الروسية، على ما يبدو لاستعادة مناطق واسعة في ريفي إدلب وحماة انتزعتها فصائل معارضة، وباتت تهدد من خلالها عقر دار نظام الأسد في اللاذقية على الساحل السوري.

وقال أحد المصادر لـ»رويترز إن «العمليات الجوية الروسية ستترافق مع تقدم للجيش السوري وحلفائه براً في القريب العاجل... من المحتمل أن تتركز العمليات البرية القادمة في ريف إدلب وريف حماة«. وأضاف أن الجانب «الروسي سيقصف جواً ريف إدلب وريف حماة على أن تتقدم القوات البرية السورية وحلفاؤها«.

وقال مصدران لبنانيان إن العملية ستستهدف استعادة السيطرة على الأراضي التي فقدها جيش النظام ووقعت في قبضة المعارضة المسلحة.

وتُعتبر هذه العملية مؤشراً على تشكل تحالف عسكري بين روسيا والحلفاء الرئيسيين الآخرين للأسد مثل إيران وجماعة «حزب الله«.

ويقول المصدران اللبنانيان إن العملية ستركز على استعادة السيطرة على مناطق في شمال غرب سوريا سيطرت عليها المعارضة المسلحة حين حققت تقدماً سريعاً في وقت سابق من العام الحالي.

وقال مصدر «بدأت طلائع القوات الإيرانية البرية بالوصول الى سوريا... جنود وضباط ومقاتلون للمشاركة في هذه المعركة وليس مستشارين... نحن نتحدث عن مئات مع معداتهم وأسلحتهم. المئات وصلوا منذ عشرة أيام على أن يتبعهم أكثر من المئات قريباً«. وذكر المصدر أن عراقيين أيضاً سيشاركون في العملية.

واعترف الكرملين أمس بأن هدف الضربات الجوية الروسية هو مساعدة قوات الأسد في المناطق التي تواجه فيها صعوبات. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين «الهدف هو في الحقيقة مساعدة القوات المسلحة السورية في مواقعها الضعيفة«.

كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي أمس في الأمم المتحدة في نيويورك إن بلاده تنسق مع نظام الأسد في شن الغارات. وقال لافروف «القوات الجوية الروسية تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومواقع الإرهابيين الأخرى (كل المجموعات المعارضة للأسد) بالتنسيق مع الجيش السوري«. وعندما سئل لافروف مرة أخرى عما إذا كانت الضربات الجوية ستدعم هجوماً برياً قال «لست مخططاً عسكرياً«.

ورداً على سؤال آخر، قال لافروف إن موسكو لا تعتبر «الجيش السوري الحر« منظمة إرهابية، ويجب أن يكون جزءاً من الحل السياسي في سوريا، على الرغم من أن الغارات استهدفت فصائل منه يومي أمس وأول من أمس.

وسعى لافروف في مؤتمره الصحافي إلى الموازاة بين ما تقوم به روسيا والتحالف الدولي بقيادة واشنطن، وقال: «نحن متفقون مع التحالف في هذه النقطة (...) لدينا المقاربة نفسها» بشأن الضربات. لكن الوزير الروسي شكك بجدوى الغارات التي تشنها فرنسا وبريطانيا في سوريا بالقول: «لدينا تساؤلات كثيرة بشان ضرباتهما في سوريا»، وذكر أن باريس بررتها بضرورة تفادي وقوع أعمال إرهابية على أراضيها، معلقاً على ذلك بالقول «ليس هناك أي أدلة». وأضاف «لا يمكننا سوى أن نفكر بأن القاعدة القانونية للتحالف تتضمن ثغرات»، مؤكداً أنه كان يجب طلب تفويض من الأمم المتحدة. وانتقد أيضاً حصيلة التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن منذ عام معتبراً أن «تنظيم الدولة الإسلامية يتقدم اليوم بعد أكثر من سنة».

وكرر لافروف أن عدم إشراك نظام دمشق، حليف موسكو، في حملة محاربة الإرهاب في سوريا، سيكون «خطأ». وقال «إذا خضعت دولة لتهديدات إرهابية فكيف يمكننا أن نبقيه جانباً (...) هذا غير واقعي». وأكد أنه اقترح على مجلس الأمن مشروع قرار يجيز تشكيل تحالف واسع لمحاربة الإرهاب يشمل دمشق.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن الجيش الروسي نشر أكثر من خمسين طائرة ومروحية وقوات مشاة تابعة للبحرية ومظليين ووحدات من القوات الخاصة في إطار وجودها العسكري في سوريا.

كما قررت وزارة الدفاع الروسية إشراك سفن الإنزال البحري للرد السريع المنتشرة في مياه المتوسط في العملية الجوية الروسية في سوريا، لحماية المنشآت العسكرية الروسية في طرطوس واللاذقية.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن مصدر عسكري أن قوات أسطول البحر الأسود ستكون في مقدمة القوات المشاركة في هذه العملية بما يخدم حماية نقطة الدعم الفني والإسناد في طرطوس والقاعدة الجوية المؤقتة في اللاذقية.

وكشف المتحدث أنه سيتم كذلك إلحاق قوات خاصة بمشاة البحرية إضافة إلى قوات تابعة لفرقة الإنزال الجوي الجبلية السابعة.

وقال مصدر عسكري من النظام السوري أمس، إن الدعم العسكري الروسي سيُحدث «تغييراً كبيراً« في مجريات الحرب خصوصاً من خلال قدرات الاستطلاع المتطورة التي يمكن أن تحدد الأهداف التابعة لمقاتلي المعارضة.

وفي طهران، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن «جمهورية إيران الاسلامية تعتبر العملية العسكرية الروسية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا مرحلة في مكافحة الإرهاب وتسوية الأزمة الحالية في المنطقة». وأضافت أن «مكافحة عملية وعميقة للإرهاب (...) أمر لا بد منه«.

وبدأت القوات الجوية الروسية بشن غارات جوية في سوريا أول من أمس، مستهدفة مناطق على مقربة من مدينتي حمص وحماة، غرب البلاد، الذي تقاتل فيه القوات السورية عدداً من جماعات المعارضة المسلحة، ليس من بينها تنظيم «داعش» الذي يتركز وجوده في شمال وشرق البلاد. وكررت أمس تنفيذ غارات على المناطق هذه، موقعة خصوصاً ضحايا من المدنيين السوريين.

وأكد المتحدث باسم الجيش الأميركي في بغداد الكولونيل ستيف وورن أمس، أن الغارات الروسية في سوريا «لم تؤثر» على العمليات التي تنفذها الولايات المتحدة وحلفاؤها في هذا البلد. وأقر المتحدث في مؤتمر صحافي عبر دائرة الفيديو المغلقة بأن عدم تبادل المعلومات بين الروس والأميركيين عن عملياتهم العسكرية، ينطوي على مخاطر. وأضاف «هناك دائماً احتمال لوقوع أخطاء في التقدير وحوادث»، مستطرداً: «لكن للطيارين المحترفين تقنيات وبروتوكولات وإجراءات» معتمدة عندما يكونون في المجال الجوي نفسه. وتابع «سيطبق طيارونا هذه الإجراءات بحذافيرها ونأمل في أن يقوم الروس أو أي طيار آخر بذلك أيضاً«.

وبدأ مسؤولون عسكرين أميركيون وروس أمس محادثات لإقامة خطوط اتصال بين القوتين ووضع آلية رسمية لمبادلة المعلومات تفادياً لحوادث فوق سوريا. وقال المتحدث العسكري الأميركي إنه مع تقدم هذه المحادثات «سندمجها في عملياتنا اليومية».

وعلى الرغم من هذا التنسيق الميداني لتلافي الصدام بين القوتين العظميين، إلا أن الولايات المتحدة حذرت روسيا من مغبة استهداف الفصائل المعارضة للأسد.

ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الضربات الجوية الروسية بأنها «لا تميز»، وقال إن العمليات تخاطر بجر موسكو بدرجة أعمق في الصراع وتطيل أمد الحرب في سوريا.

وفي موقف من الضربات الروسية أيضاً، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «يجب استهداف داعش، وليس غيرها في سوريا». وأضاف للصحافة «ما حدث للتو يؤكد مجدداً أننا بحاجة أولاً للتوصل الى الانتقال السياسي الذي لن يمر عبر بشار الأسد، وثانياً ضرورة توقف النظام فوراً عن قصفه البشع للمدنيين، وثالثاً يجب أن تكون الضربات ضد داعش. فكل الضربات من أي جهة كانت يجب أن يكون هدفها داعش وليس غيره«. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي اليوم في باريس نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمحادثات حول سوريا، قبيل قمة تهدف الى إحياء عملية السلام في أوكرانيا.
روسيا توسع دائرة الغارات وتنسق مع أميركا لـ «منع الصدام»
موسكو - رائد جبر { واشنطن - جويس كرم < نيويورك، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
بات المجال الجوي السوري مكتظاً، بين المهام الجوية لدول التحالف الدولي- العربي بقيادة أميركية وغارات الطيران السوري ثم سلاح الجو الروسي الذي نشر 50 طائرة ومروحية، في وقت دفعت روسيا أسطولها البحري إلى العمليات الجوية في سورية التي وسعت أمس نطاق غاراتها لتشمل عناصر دربتهم الاستخبارات الأميركية بالتزامن مع طرح مشروع قرار دولي لتشكيل تحالف ضد «الإرهاب» وبدء التنسيق بين الجيشين الروسي والأميركي لـ «تجنب أي صدام» بينهما، في وقت طالبت السعودية بـ «الوقف الفوري» للعمليات العسكرية الروسية في سورية وضمان عدم تكرارها.
وليل أمس، شن الطيران الروسي غارات استهدفت خمسة مراكز لتنظيم «داعش». وقال الجنرال إيغور كوناشينكوف إن الطائرات أغارت على مراكز للتنظيم في محافظتي حماة وإدلب.
وأفاد المتحدث العسكري بأن الطائرات استهدفت مجدداً منطقة اللطامنة في ريف حماة.
كما أعلن الجيش الروسي قصف «معسكر تدريب تابع للتنظيم في معرة النعمان في محافظة إدلب و «مركز قيادة» شمال جسر الشغور.
وأعرب مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن عن «القلق البالغ جراء العمليات التي قامت بها القوات الروسية في حماة وحمص الأربعاء، وهي أماكن لا يتواجد فيها داعش». وأكد أن محاولات الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وإذكاء النزاعات الطائفية، مثل ما تفعله إيران في العديد من دول المنطقة، هي ممارسات أثبت التاريخ مأسويتها وأظهر الحاضر إخفاقها.
وكانت روسيا شنت أمس ضربات جديدة في سورية، مؤكدة أنها تسعى الى ضرب تنظيم «داعش»، لكنها ركزت على المجموعات المعارضة التي تهدد النظام. واستهدفت الغارات الروسية مقرات لـ «جيش الفتح» في جسر الشغور وجبل الزاوية في ريف إدلب كما استهدفت أهدافاً للجماعات المسلحة بينها مقرات ومخازن أسلحة في قرية الحواش عند سفح جبل الزاوية بريف حماة الغربي»، وفق مصدر أمني سوري.
وقال السناتور الأميركي جون ماكين إن الغارات الروسية استهدفت معارضين دربتهم ومولتهم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لمحاربة تنظيم «داعش» خصوصاً. وأعلنت مجموعة «صقور الجبل» المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة إنها تعرضت لصواريخ الطيران الروسي في محافظة إدلب. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «الجيش الحر» ليس «منظمة إرهابية» وهو «جزء من الحل السياسي».
وقال لافروف رداً على سؤال لـ»الحياة» إنه اتفق مع وزراء الخارجية في مجلس التعاون الخليجي الذين التقاهم أمس على «عدد من القضايا بما فيها ضرورة محاربة الإرهاب والحاجة الى التوصل الى تسوية سياسية في سورية بناء على الامتثال الصارم لما جاء في بيان جنيف١ الذي ينص على أن تتم المرحلة الانتقالية على أساس موافقة الطرفين»، لكنه أكد في الوقت نفسه أن روسيا لا توافق على الدعوات الى تنحي الأسد عن السلطة كجزء من تنفيذ بيان جنيف.
ورد الرئيس الروسي أمس قائلاً: «في ما يتعلق بالمعلومات الصحافية التي أشارت إلى ضحايا في صفوف السكان المدنيين، نحن مستعدون لهذه الحرب الإعلامية»، مؤكداً أن هذه الاتهامات أعدت حتى قبل أن تقلع الطائرات الروسية في الأجواء السورية. وذكر ديبلوماسيون أن لافروف قدم نصاً من خمس صفحات إلى أعضاء المجلس الـ15 الأربعاء يدعو «جميع الدول إلى المشاركة بالقدر الممكن في هذه الجهود، وتنسيق جهودها بموافقة الدول»، وهو مشابه لنص قدمته موسكو سابقاً ورفضه الأميركيون لاشتراطه «موافقة الدول».
وقال الكرملين أمس إن هدف الغارات هو مساعدة قوات الرئيس بشار الأسد في محاربة الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق تواجه فيها القوات الحكومية صعوبات.
ورداً على سؤال عما إذا كان هذا هو هدف روسيا، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: «الهدف هو في الحقيقة مساعدة القوات المسلحة السورية في مواقعها الضعيفة».
وكشف مصدر عسكري سوري عن أنه سيتم إلحاق قوات خاصة بمشاة البحرية الروس إضافة إلى قوات تابعة لفرقة الإنزال الجوي الجبلية السابعة.
وأفادت «إنترفاكس» نقلاً عن مصادر مطلعة، بأنه شوهدت في البحر الأسود السفينتان الحربيتان «كورولوف»، و «ألكسندر أوتراكوفسكي» وهما تعبران مضائق البحر الأسود في طريقهما إلى المتوسط.
وأشارت نقلاً عن مصدر عسكري مطلع، إلى أنه سيتم إشراك ناقلات كبيرة تتبع لأساطيل البحر الأسود والبلطيق والشمالي لتزويد الطائرات الحربية الروسية بالوقود اللازم لها في عملياتها في سورية. وقال كوناشنكوف إن مجموعة من مشاة البحرية الروسية متواجدة في سورية لحماية القاعدة الجوية هناك.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أمس أن المحادثات الروسية- الأميركية بدأت لمنع الاصطدام في الأجواء السورية بعدما أعلن أمس عن شن قوات التحالف غارات شمال سورية. وقال الكولونيل ستيف وارن إن موسكو أبلغت واشنطن بأن هدف الحملة هو ضرب داعش في سورية ونتوقع منهم القيام بذلك”. ولم يؤكد وارن أو ينفي توجه قوات إيرانية إلى سورية، إنما شدد على عدم وجود أي اتصالات عسكرية أميركية مع النظام السوري واصفاً الأسد بـ ”حاكم الشر” وأن “أيديه ملطخة بالدماء».
وقال وارن في مؤتمر متلفز من مركزه في بغداد، إن السلطات العسكرية الروسية والأميركية بدأت أمس محادثات تجنباً لأي حادث بين القوات المسلحة للبلدين في سورية. وأضاف: «إنها بداية المحادثات تجنباً لأي صدام».
من جهة أخرى، قال قائد «الجيش السوري الحر» في جنوب سورية بشار الزعبي، إن «التدخل الروسي اعتداء سافر على سورية وإجهاض للعملية السياسية». وأضاف: «نطالب الأمم المتحدة بموقف توضيحي على الصعيد الأممي كونه أصبح بمثابة عدوان واحتلال، ونحن ذاهبون لتجميد العمل السياسي كمعارضة مسلحة وسياسية وتجميد أي محادثات».
في أنقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده لن تسمح للإرهاب بأن «يتجذر» فيها أو أن «يفرض أمراً واقعاً» بمحاذاة حدودها بعد يوم على بدء الغارات الروسية.
 
المعارضة تؤكد تعرضها لضربات وماكين يتهم موسكو بـ «الإبقاء على الأسد القاتل في السلطة» والكرملين يعترف باستهداف الفصائل السورية
المستقبل..(رويترز، أ ف ب)
اعترف الكرملين أمس بأن الضربات الجوية الروسية في سوريا تستهدف قائمة من فصائل المعارضة السورية وليس تنظيم «داعش» المستثنى إلى الآن من الضربات، أو أنه الأقل تعرضاً لها. وفيما أكد فصيل مسلح يتلقى تدريبات أميركية وتسلحه واشنطن تعرضه لغارات أمس، اعتبر سناتورات أميركيون وبينهم الجمهوري جون ماكين أن غاية موسكو هي «الإبقاء على الأسد القاتل في السلطة«.

وكانت موسكو قد أعلنت في البداية أن حملتها تستهدف في الأساس «داعش» قائلة إنها تخشى من أن يخطط مواطنون من روسيا ودول سوفياتية سابقة ينتمون للتنظيم لهجمات في بلادهم اذا لم يتم تحجيمهم في سوريا.

ولكن امس وبعد أن أشارت الولايات المتحدة ومقاتلون من المعارضة في سوريا الى أن الضربات الروسية لم تركز حتى الآن على «داعش» قالت موسكو إن العملية ستكون أوسع.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين عند سؤاله اذا كان هناك تباين في وجهتي نظر روسيا والغرب بشأن ما يعتبر تنظيما إرهابيا «هذه المنظمات (المدرجة في قائمة الأهداف) معروفة وتم اختيار الأهداف بالتنسيق مع القوات المسلحة السورية«. وأضاف آليات تنسيق الضربات مع الدول الأخرى تسير على ما يرام.

وردا على سؤال عما إذا كان بوتين يشعر بالرضا عن الطريقة التي تسير بها الحملة الجوية الروسية قال بيسكوف إن من السابق لاوانه الحديث عن هذا.

حلفاء واشنطن مستهدفون

وقال قائد «لواء صقور الجبل السوري« المعارض حسن الحاج علي إن غارتين روسيتين استهدفتا امس معسكر تدريب تابعا للفصيل هذا.

وتلقى «لواء صقور الجبل« تدريبا عسكريا أشرفت عليه المخابرات المركزية الأميركية.

وقال قائد اللواء لوكالة «رويترز« إن نحو 20 صاروخا سقطوا على المعسكر الواقع في محافظة إدلب خلال الغارتين.

وانشق الحاج علي عن جيش النظام بعد بدء الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد. وأشار إلى أن عددا من حراس المعسكر أصيبوا بجراح طفيفة في الهجوم.

وقال «روسيا تتحدى الجميع وتقول إنه لا بديل لبشار«. وأضاف أن أفرادا من اللواء عملوا فيما سبق كطيارين في سلاح الجو السوري تعرفوا على المقاتلات الروسية.

ويعتبر لواء صقور الجبل نفسه جزءا من «الجيش السوري الحر« الذي شكله منشقون عن الجيش السوري بعد اندلاع الانتفاضة.

وأدارت وكالة المخابرات المركزية برنامج تدريب سريا ضم عددا منتقى بعناية من الفصائل السورية المسلحة المعارضة للنظام التي تصفها الحكومات الغربية التي تعارض بقاء الأسد بأنها معتدلة.

وهذا هو الفصيل الثالث على الأقل المنضوي تحت لواء «الجيش السوري الحر« الذي يعلن استهدافه في الغارات الجوية الروسية.

وكانت إحدى فصائل :الجيش السوري الحر«، وهي «حركة تحرير حمص« أن أحد قادتها قتل في الغارات الجوية الروسية الأربعاء. وذكر طبيب أن القائد الذي يدعى إياد الديك كان أحد الذين قتلوا في الرستن.

وقال قائد عسكري في «الجيش السوري الحر« في الرستن «التفسير الوحيد لقصفنا هو أنهم يرسلون رسالة مفادها أنهم يريدون كل حمص. إنهم يريدون إنهاء أي وجود للمعارضة في حمص لتأمين الساحل ربما«. واضاف قوله «طائراتهم الحربية جديدة ومتقدمة ولذا لا تحتاج إلى الطيران على ارتفاع منخفض لتقصفنا فكيف يمكنك قتالهم. إننا لا نستطيع إسقاط أي من طائراتهم. والحل الوحيد هو أن يرحل المقاتلون والمدنيون. وهذا ما يريديونه«.

المدنيون تحت النيران

ويؤكد السوريون الذين يعيشون في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حمص أنهم شهدوا الكثير من الدمار في أربعة أعوام من الحرب لكنهم يقولون إن الطائرات الحربية الروسية أطلقت مستوى جديدا كاملا من الدمار في غارات جوية على بلداتهم وقراهم الأربعاء.

ويضيفون طائرات تطير على ارتفاعات أعلى من طائرات القوات الجوية السورية ولا تصدر أزيزا ينبه الناس على الأرض إلى غارات قالوا إنها قتلت ما لا يقل عن 33 مدنيا منهم أطفال.

وقال طبيب في مدينة الرستن متحدثا من إحدى المناطق التي استهدفتها الطائرات الروسية «تعرضنا لمجموعة واسعة من الأسلحة خلال الأعوام الخمسة الماضية لكن ما حدث اليوم كان أشدها وأكثر ضراوة على الإطلاق والأكثر شمولا في ريف شمال حمص«.

واضاف الطبيب لـ»رويترز« الأربعاء: «أتحدث إليكم الآن ومآذن المساجد تحذر من الطائرات في السماء وتحذر قائلة أن تجمعات الناس يجب أن تتفرق«.

وأكد 11 شخصا قتلوا في البلدة التي تبعد نحو 20 كيلومترا إلى الشمال من مدينة حمص منهم ثلاثة أطفال ووالدهم لقوا حتفهم مع اثنين من الزوار حينما أصيب منزلهم.

وقال الطبيب الذي ساعد في معالجة المصابين من الهجوم «كأن البيت لم يكن قط موجودا. ولم يكن أمامه هو والآخرين على الأرض من سبيل للتأكد من أن الطائرات كانت روسية حينما أغارت عليهم في الصباح«.

ويؤكد سكان محليون في المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة أن تنظيم «داعش» ليس له وجود في المنطقة وهو نفس التقييم الذي أدلى به مسؤول أميركي و«المرصد السوري لحقوق الإنسان«.

وتقع الرستن على طريق بري سريع يربط مدينة حمص بحماة التي تبعد 40 كيلومترا إلى الشمال. وقالت وسائل الإعلام السورية وأناس يعيشون في المنطقة ان بلدة واحدة أخرى على الأقل على ذلك الطريق هي تلبيسة أغارت عليها أيضا الطائرات الروسية.

وقال فايز عبيد عضو التنسيقية المحلية التي تنتمي للمعارضة في تلبيسة متحدثا لـ»رويترز« من البلدة «كان الاستهداف دقيقا هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذه الغارات المكثفة«. وأضاف قوله إن الأهداف تضمنت مكتبا يشرف على توزيع الخبز ومدرسة. واضاف: «تعودنا على إلقاء برميلين متفجرين أو ثلاثة براميل كل يوم. لكن لم نر مثل هذا القصف المكثف من قبل«.

وقال عبد الرحمن جمعة وهو ساكن آخر في تلبيسة «الكثير من الناس تقطعت أطرافهم لم نشهد شيئا كهذا من قبل«.

تشكيك أميركي

وافاد الاميركيون ان روسيا اخطرتهم قبل ساعة بالضربة الاولى الوشيكة من خلال جنرال روسي ابلغ السفارة الاميركية في بغداد.

لكن الواقع ان الروس لم يكشفوا سوى معلومات ضئيلة ولم يحددوا موقع الغارات. كما انهم طلبوا من الاميركيين تفادي المجال الجوي السوري خلال عملياتهم، بحسب الاميركيين.

وبالتالي فان الوضع بعيد عن «منع حصول تضارب» مثلما دعا اليه البنتاغون من خلال تبادل معلومات من اجل الحد الى اقصى قدر ممكن من مخاطر وقوع حوادث جوية بين طائرات قوات مختلفة تتدخل في نزاع متعدد الاطراف كما في سوريا.

غير ان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر اعلن الاربعاء ان موسكو وواشنطن وافقتا على اقامة خطوط تواصل مباشرة بين القوات الاميركية والروسية لمنع وقوع حوادث على الارض.

وقال كارتر ان المباحثات لاقامة هذه الخطوط ستبدأ «في الايام القليلة القادمة».

وفي حال عدم وجود تواصل مع الروس يقول العسكريون انه سيتحتم على الطائرات الاميركية الاعتماد على انظمة راداراتها للتعرف على الطائرات الاخرى من حولها والعمل على منع حصول تضارب.

ويرجح الأميركيون ان يكون الروس استهدفوا الاربعاء مجموعات المعارضة لنظام بشار الاسد.

ويقول البعض ومنهم السناتور الجمهوري جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان الروس يلعبون لعبة مزدوجة ولا يسعون في الحقيقة سوى الى «ابقاء نظام الاسد القاتل في السلطة» من خلال ضرب المعارضة.

وقال ماكين امس لشبكة «سي ان ان» الأميركية «يمكنني ان اؤكد ان هذه الغارات استهدفت الجيش السوري الحر او مجموعات دربتها وسلحتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية».

واشار قائد قوات الحلف الاطلسي في اوروبا الجنرال فيليب بريدلوف الاثنين الى ان الروس نشروا في سوريا بطاريات صواريخ مضادة للطائرات سام 15 وسام 22 لن تكون مجدية ضد تنظيم «داعش» الذي لا يملك طائرات.

مواقف روسية

وعلى الرغم من كل الدلائل التي تؤكد إلى الآن استبعاد «داعش» عن الضربات، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه في الامم المتحدة نظيره الاميركي جون كيري للمرة الثالثة خلال ايام، الشكوك والاتهامات التي عبر عنها كل من البنتاغون والخارجية الفرنسية ورئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجا ومفادها ان الطيارين الروس لم يستهدفوا «داعش».

وقال لافروف ان «الشائعات التي تفيد بان اهداف هذه الضربات لم تكن تنظيم الدولة الاسلامية عارية عن الصحة تماما» مضيفا انه لم يتلق «اي معلومات» عن وقوع ضحايا مدنيين جراء القصف، وفق ما جاء في بيان. واضاف ان الطيران الروسي «يعمل جاهدا لتنفيذ ضربات محددة الاهداف».

واوضح لافروف انه اكد «بكل صدق» لنظيره الاميركي ان روسيا تتدخل بطلب من الرئاسة السورية ضد «تنظيم الدولة الاسلامية والجماعات الارهابية الاخرى حصرا».

وطالب من جهة اخرى الاميركيين بتقديم «ادلة» تثبت شكوكهم بخصوص خيار الاهداف.

وتمثل الضربات الجوية الروسية أكبر تدخل لموسكو في الشرق الأوسط منذ عقود وهو ما يضيف بعدا جديدا معقدا للحرب السورية بينما يتحرك بوتين بقوة لتعزيز نفوذ بلاده في منطقة مضطربة بشدة.

وأكدت عدة صحف روسية قريبة من الكرملين امس تصريحات بوتين عن أن موسكو لم تكن تنوي المشاركة في الصراع السوري وأن تدخل روسيا قانوني لأنه يجري بناء على طلب بشار الأسد.

وفي حدث نادر عبرت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس« عن قدر من التشكيك وتحدثت عن الصعوبات التي واجهها الاتحاد السوفيتي بعد ان ذهب الى افغانستان عام 1979 وعن خطر أن يصدر رد فعل عنيف عن الإسلاميين المتشددين داخل روسيا.

وكتب ميخائيل روتوفسكي المعلق بالصحيفة «الخطر الأول هو احتمال رد غير متناسق من الدولة الإسلامية (داعش) في صورة هجمات إرهابية كبيرة على أراضينا«.

ويبدو الرأي العام الروسي منقسما إزاء هذا الموضوع. وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز «ليفادا« لاستطلاعات الرأي في 28 ايلول أن 69 في المئة من الروس اما يعارضون تماما او ربما يرفضون إرسال قوات الى سوريا. لكن 67 في المئة قالوا إنهم يؤيدون «الدعم السياسي والدبلوماسي» الروسي.

الانتشار العسكري الروسي

وتنشر روسيا بحسب مصادر اميركية 32 طائرة حربية في سوريا هي اربع قاذفات «سي 34« و12 قاذفة «سو 25« و12 طائرة هجوم ارضي «سي 24« و4 مطاردات «سو 30«. وتتمركز الطائرات في مطار تم تحويله الى قاعدة عسكرية قرب اللاذقية.كما تنشر روسيا ميدانيا اكثر من 500 جندي من مشاة البحرية يعتبر الاميركيون ان مهمتهم الرئيسة هي حماية القاعدة. واذا ما اضيف اليهم افراد الطواقم المتعلقة بالطائرات من طيارين وموظفي الصيانة وفرق الدعم، عندها يرتفع عدد العناصر الروس على الارض الى نحو الفين.

وتنشر روسيا ايضا نحو عشرين مروحية وعددا من الدبابات والمدرعات لنقل الجند.

وتملك الطائرات الروسية ورقة تفتقر اليها قوات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لتوجيه عملياتها الجوية وهو التعاون مع نظام بشار الاسد واجهزة استخباراته.

لكن الخبراء العسكريين يشيرون الى حدود عمليات القصف الروسية في المستقبل في نزاع تجري معاركه في المدن وبين مجموعات تتجنب التنقل في وحدات، اكانت من المتطرفين او المعتدلين.

ولا يكشف الانتشار العسكري الروسي في الوقت الحاضر عن رغبة في خوض معارك على الارض.

وفي مطلق الاحوال اعلن اشتون كارتر الاربعاء انه مهما فعل الروس فان الائتلاف سيواصل قصفه لمواقع تنظيم الدولة الاسلامية مؤكدا «لا نعتزم ادخال اي تغيير كان على عملياتنا».
باريس تحذر روسيا من «تضامن سني» ضدها
الحياة....باريس - رندة تقي الدين 
قال مصدر فرنسي مسؤول لـ «الحياة» إن ما تقوم به روسيا من ضرب أهداف هي ليست لـ «داعش» يظهر أنها دخلت عسكرياً لـ «مساعدة بشار الأسد للتخفيف من الضغط العسكري الذي يرضخ له منذ تراجع وضع قواته العسكرية»، لافتاً إلى أن روسيا «أظهرت أن ضرب داعش لم يكن أولوياتها».
وأشار المصدر إلى قول وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أول من أمس في اجتماع مجلس الأمن الذي ترأسه نظيره الروسي سيرغي لافروف «أن من يريد محاربة داعش فهذا عمل جيد، لكن هناك ثلاثة شروط: أولاً، محاربة داعش وليس المعارضة الشرعية. الثانية، إيقاف ضربات البراميل على الشعب السوري. ثالثاً، إيجاد سيناريو خروج لبشار الأسد».
وقال المصدر المسؤول إن «قناعة المسؤولين العرب الذين التقوا الوزير الفرنسي في نيويورك أن الضربات الروسية ستؤدي إلى تضامن أكبر من جميع السنة ضد المقاتلين الروس والإيرانيين وهذا سيزيد الحرب خطورة ويبعد أي حل في تفاقم الصراع السني - الشيعي».
ويلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث الوضع في سورية ظهر اليوم في قصر الاليزيه، إضافة إلى لقائه المستشارة الألمانية انغيلا مركل بوتين ثنائياً في باريس قبل اجتماعات لجنة النورماندي الرباعية حول أوكرانيا. وقالت أوساط الرئاسة الفرنسية إن اللقاءات الثنائية ستتناول الموضوع السوري.
إلى ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تسمح للإرهاب بأن «يجد موطئ قدم» فيها أو أن «يفرض أمراً واقعاً» على حدودها في إشارة على ما يبدو للغارات الروسية في سورية المجاورة.
وجاءت تصريحات أردوغان خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان في أنقرة.
وبدأت القوات الجوية الروسية شن غارات في سورية الأربعاء مستهدفة مناطق على مقربة من مدينتي حمص وحماة في غرب البلاد حيث تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد عدداً من الفصائل المسلحة المعارضة للنظام.
ويشكل الوضع في الشرق الأوسط وتحديداً في سورية محور لقاء هولاند - بوتين على هامش القمة الرباعية التي تعقد في قصر الإليزيه حول الأزمة الأوكرانية.
ويأتي لقاء هولاند وبوتين الذي لم يزر فرنسا منذ عام ٢٠١٢، غداة توجيه روسيا أولى ضرباتها الجوية في سورية وفي ظل تباين كبير بين البلدين في شأن الموقف الذي ينبغي اعتماده حيال الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار المصدر إلى أن تباين المواقف بالنسبة إلى سورية ستؤثر بالطبع في اجتماع القمة الخاصة بأوكرانيا على رغم عدم وجود أي ترابط بين الملفين. واستبعد أي تباين في الموقفين الفرنسي والألماني حول سورية، مشيراً إلى أن مركل لم تقل أنه ينبغي الحديث إلى الأسد وإنما مع النظام لإنشاء هيئة تنفيذية انتقالية تعمل على الانتقال استناداً إلى ما تقرر في جنيف وهذا هو أيضاً موقف فرنسا. وذكر أن مركل التي تشارك في القمة الرباعية حول أوكرانيا ستعقد لقاء ثنائياً مع بوتين.
جورج صبرا: التدخل الروسي في سوريا هجوم سياسي وعسكري معاكس
المستقبل..(السورية نت)
قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، جورج صبرا، إن «ما نفذته روسيا من تدخل في سوريا، هو هجوم عسكري وسياسي معاكس، من أجل قلب القاعدة التي بني عليها الحل السياسي، بناء على «جنيف1«، في حزيران 2012«.

وفي حوار مع الأناضول بإسطنبول، أضاف صبرا أن «الدورة الـ70 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاءت على إيقاع الهجوم المعاكس الروسي، الذي أدى إلى نزول قوات روسية على الأرض«.

وأوضح أن هذا الحل هو «بيان جنيف1 الذي بُني على أساسه مؤتمر جنيف2، وهذه الاجتماعات (الأمم المتحدة) مبنية على إيقاع مشهد عشرات آلاف السوريين اللاجئين إلى دول أوروبا، وهم يقتحمون كل الحدود»، معتبراً أن هذه الدورة الأممية كانت «سورية بامتياز«.

وأشار صبرا إلى أن الروس «حاولوا تقديم رؤيتهم الجديدة، وهي إعادة تأهيل نظام بشار الأسد، ليكون له دور في الحل السياسي ومستقبل سوريا، ولكن المجتمع الدولي لم يستطع أن يقبل هذه الفكرة، لأن الأسد في الأساس هو الذي اختار الحل الأمني والعسكري، وإيران الداعم الرئيسي له لم تعترف ببيان جنيف1«.

وفي هذا الصدد، تساءل «كيف يمكن أن يُبنى حل سياسي على استمرار الأسد، هذا إذا أهملنا الجرائم الكبرى التي قام بها بحق الشعب السوري؟«.

وشدد صبرا على «ضرورة خروج الاجتماعات الأممية، بموقف يصد الهجوم المعاكس الروسي العسكري والسياسي، ويعيد الأمور إلى نصابها، عبر بناء الحل السياسي وفق قاعدة جنيف 2012«.

وقدّم المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، مؤخراً، خطة إلى مجلس الأمن الدولي، لحل الأزمة المتواصلة منذ أكثر من أربعة أعوام، تقوم على عقد اجتماعات مكثفة بين ممثلين عن المعارضة السورية والنظام، ومناقشة نقاط الخلاف كلا على حدة، ومن ثم الانتقال إلى إنشاء مجلس انتقالي يتولى إدارة مرحلة مؤقتة، من دون أن تتضمن الخطة بشكل واضح مصير الأسد أو دوره في مستقبل البلاد، وهو الأمر الذي أفشل مؤتمري «جنيف1»، و»جنيف2» خلال الفترة الماضية.

وحول أسباب اهتمام موسكو بدمشق، بيّن صبرا أنها «قائمة على محور داخلي، وإقليمي، ودولي، فالداخلي أن روسيا لها علاقات تاريخية مع الشعب السوري، وهناك أكثر من 35 ألف سوري تخرجوا من الجامعات الروسية، وهناك علاقة على المستوى العسكري بين البلدين خلال فترة الصراع مع إسرائيل، وكذلك قاعدة للأسطول الروسي في طرطوس (غربي سوريا)».

ومضى يقول: «هناك أيضاً، النفط السوري الموجود في المياه الإقليمية، والأراضي السورية، والذي يسيل لعاب الشركات الروسية من أجله، كذلك أعتقد أن العلاقة التاريخية بين البلدين تجعل موسكو تأمل بالمساهمة في إعادة بناء سورية لحل لمشاكلها الاقتصادية«.

والمحور الإقليمي، بحسب صبرا، يتمثل في أن «إيران تحتل كل الأرض السورية ولها نفوذ عليها، وهنا تريد روسيا التي تلاحظ أن النظام في حالة انهيار، أن لا تترك كل الفوائد على الأرض لإيران، فهي تتدخل لتأخد نصيبها من الكعكة، عندما تبدأ مرحلة جديدة لنظام جديد في سورية، خاصة أن جزءا من الطائفة العلوية يميل إلى النفوذ الروسي أكثر من الإيراني«.

كما رأى أن «النزول الروسي في اللاذقية، فيه شيء من المنافسة للنفوذ الإيراني»، مشيراً إلى أن «طهران لم تكن مرتاحة لنزول القوات الروسية على الأرض السورية، وهناك قضية أخرى، أن موسكو تريد أن تظهر كلاعب إقليمي مهم في المنطقة وهذه فرصة لها«.

أما على المستوى الدولي، فاعتبر صبرا أن «سوريا جزء من الصراع الروسي مع الغرب، حيث تريد موسكو أن تقبض على الورقة السورية، وتستبدلها بالورقة الأوكرانية التي تسببت بفرض عقوبات ومقاطعة اقتصادية على روسيا، وهذا جزء من الطموح السوفييتي القديم الذي يحييه الرئيس فلاديمير بوتين، في أن بلاده دولة عظمى يجب أن يُحسب حسابها في كل الشؤون الإقليمية«.

ووصف رئيس المجلس الوطني، محاولات بوتين بـ»العبثية»، لأن نظام الأسد «هو الذي استولد الإرهاب، واستورده من حزب الله اللبناني، ومن الميليشيات الطائفية في العراق، والحرس الثوري في إيران، فضلاً عن تنظيم داعش، والمنظمات الإرهابية الأخرى التي ظهرت كرد فعل على إرهاب النظام«.

ورداً على سؤال حول رأيه في المرحلة الانتقالية بدون الأسد، التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، في كلمته بالأمم المتحدة، الإثنين الماضي، قال: «نحن نفهم القيادة التي ستفرزها إرادة الشعب السوري، والتي يجب أن تخرج من هيئة الحكم الانتقالي، كاملة الصلاحيات، وهو ما ينص عليه الحل السياسي في بيان جنيف1«.

وأضاف: «القيادة السياسية الجديدة ستنبثق من المفاوضات بين المعارضة وممثلي الثورة بجناحيها السياسي والعسكري من جهة، وممثلي النظام، بعيداً عن بشار الأسد، من جهة أخرى«.

وتابع صبرا: «هذه السلطة الجديدة هي التي ستدير المرحلة الانتقالية، وترسم المراحل المتدرجة لخروج سوريا إلى إعادة بناء نفسها، كدولة مدنية ديمقراطية تعددية، وتنتهي بإجراء انتخابات ديمقراطية تحت إشراف دولي، تختار برلمانًا جديدًا لسورية ورئيس جديد«.

وفيما يتعلق بـ»الجيش السوري الحر«، والمعارضة المعتدلة المدربة أميركياً، رأى جورج صبرا أن هذا الجيش «راح ضحية التجاذبات الإقليمية التي جرت خلال فترة من الزمن، أدت إلى خسارته لمواقعه وسمعته، ولقدرته القتالية، والاستمرار على الأرض«.

وأضاف أن «برنامج تدريب المعارضة المعتدلة الأميركي، أمر يدعو للتعجب، وهي تجربة فاشلة في مرحلتها الأولى والثانية، لأنه ليس من المنطقي أن تطلب من السوري محاربة داعش، وبراميل بشار الأسد تنهال فوق رأسه من الطائرات»، معرباً عن رأيه في أنه «لابد من إعادة النظر في هذا البرنامج، وأن التعاون التركي الأميركي له دور أساسي في هذا المجال«.

وطالب صبرا المجتمع الدولي أن «ينظر للإرهاب بالعينين معاً، عين على إرهاب النظام، وهو إرهاب الدولة، وعين على إرهاب داعش، والذي هو إرهاب المنظمات«.

وعلى صعيد أزمة المهاجرين، قال: «من الواضح أن هذه التغريبة الكبيرة من السوريين التي تتوجه نحو أوروبا، تتوجه تحت ضغط أكثر من 4 سنوات من انعدام الحياة الطبيعية في كل سوريا، وأساسها مناطق سيطرة النظام، فجزء كبير من هؤلاء خرجوا من مناطق النظام، ويريدون تهريب أبنائهم من الخدمة الإلزامية، كي لا يموتوا مجاناً خدمة للأسد«.

واستطرد: «اللاجئون تعبوا في مخيمات اللجوء، وليس هناك أي أمل في المدى المنظور لحل سياسي، كما أن الحياة في الداخل أصبحت لا تطاق، فلا ماء، ولا كهرباء، ولا بنية تحتية، والوضع الاقتصادي مترد«.
مسؤول كردي يتوقع استمرار الحرب 10 سنوات
بيروت - «الحياة» 
قال القائد العام لـ «وحدات حماية الشعب الكردية» في سورية سيبان حمو إن مشاركة القوى الكبرى في الصراع تعني أن الحرب السورية قد تمتد لعشر سنوات.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن حمو أدلى بالتصريحات في حوار أجراه معه أي قبل يوم من بدء الضربات الجوية الروسية في سورية. ونجحت «وحدات حماية الشعب» الكردية في طرد مقاتلي تنظيم «داعش» من أجزاء في شمال شرق البلاد هذا العام.
وأثارت روسيا قلق القوى الغربية بحشدها العسكري دعماً لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد فيما تقود الولايات المتحدة حملة جوية منفصلة ضد مقاتلي التنظيم المتشدد في سورية والعراق وتقدم في بعض الأحيان دعماً جوياً لـ «وحدات حماية الشعب».
وقال حمو لـ «المرصد»: «الحل الآن خرج من يد السوريين. إنه يتعلق بالقوى المتصارعة فنحن نراها حرب تغيير خرائط». وتابع: «للأسف إن ما يحصل الآن يمكن أن نطلق عليه صراع الجبابرة على الأرض السورية هو أشبه بحرب عالمية ثالثة تتصارع فيها القوى الكبرى لتقسيم مناطق النفوذ في العالم... فنحن وبكل أسف نراها حرباً طويلة قد تستمر لعشر سنوات». وقتل نحو 250 ألف شخص في الصراع المستمر منذ أربعة أعوام ونصف العام في سورية وتشرد أكثر من 11 مليون شخص.
ميركل: لا يمكن إنهاء الحرب في سورية من دون مساعدة روسيا
الرأي...(رويترز)
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الخميس إنه لن يكون من الممكن إنهاء الحرب الأهلية في سورية إلا بمساعدة روسيا التي بدأت بشن ضربات جوية في البلاد.
وتعليقا على أزمة اللاجئين قالت ميركل إن من الضروري معالجة القضايا التي تؤدي إلى نزوح الناس من ديارهم.
وقالت في كلمة في شرق ألمانيا بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإعادة توحيد ألمانيا «هذا صحيح بصورة خاصة في حالة سورية حيث نعرف جميعا منذ أعوام أنه يمكن أن يكون هناك حل فقط في وجود روسيا وليس من دون وجودها».
وتبنت الولايات المتحدة موقفا مغايرا حيث قال البيت الأبيض إن التحركات العسكرية الروسية في سورية تخاطر بإطالة أمد الصراع في سورية.
وقال قائد جماعة معارضة دربتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية إن الطائرات الروسية قصفت اليوم الخميس ثاني أيام الحملة الجوية معسكرا تديره جماعته.
 
تركيا تُعرِب عن «قلقها البالغ» بشأن الضربات الروسية
أردوغان: لن نسمح بفرض «أمر واقع» بمحاذاة حدودنا
اللواء..(ا.ف.ب)
 قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده لن تسمح للإرهاب بأن «يتجذر» فيها أو أن «يفرض أمرا واقعا» بمحاذاة حدودها بعد يوم على بدء الغارات الروسية في سوريا.
وبدأت القوات الجوية الروسية أكبر عملية عسكرية خارجية لها منذ عقود يوم الأربعاء مستهدفة مناطق على مقربة من مدينتي حمص وحماه في غرب البلاد حيث تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد عددا من الفصائل المسلحة المعارضة للنظام.
ووضعت هذه الخطة أنقرة- التي تدعو منذ زمن طويل إلى رحيل الأسد عن السلطة- في وضع غير مريح وتثير أسئلة بشأن قدرتها على احتواء تداعيات أزمة إنسانية وعسكرية تزداد سوءا على أعتابها.
وقال إردوغان في خطاب أمام البرلمان في أنقرة «تركيا لن تسمح للإرهاب بأن يتجذر أو بفرض أمر واقعا من طرف واحد بمحاذاة حدودها.»
واضاف انه لا يمكن ارغام سوريا على الاختيار بين الرئيس بشار الاسد و»المجموعات الارهابية» كتنظيم الدولة الاسلامية.
 وقال انه «لا يمكن ارغام الشعب السوري على الاختيار بين نظام يرتكب مجازر بحقه ومنظمات ارهابية».
 وقال اردوغان «لا يحق لنا بأن نترك اخواننا يموتون في المتوسط او ان نعاملهم بوحشية عند الحدود او في محطات القطارات كما تفعل بعض الدول الاوروبية».
 وتجنب اردوغان الاشارة الى التحركات الروسية الاخيرة لكنه قال «آمل في ان تساهم التطورات الاخيرة في تسوية هذه المشكلة المستمرة منذ خمس سنوات».
لكن وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي اوغلو اعرب عن «قلقه الكبير» حيال الغارات الجوية الروسية في سوريا والتقارير بأن اولى الضربات اصابت مدنيين وعناصر من المعارضة السورية بدلا من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية.
ونقلت وكالة الاناضول الرسمية للانباء عن الوزير قوله «نشعر بالقلق البالغ بشان المعلومات بأن الضربات الجوية الروسية في سوريا استهدفت مواقع للمعارضة بدلا من داعش (الدولة الاسلامية)، وانه نتيجة لذلك قتل مدنيون».
واضاف: «اذا تاكدت هذه التقارير، فهذا تطور مقلق للغاية». واشار الى ان ذلك من شأنه «تصعيد الازمة، وهو اخر ما نحتاجه في الوضع السوري المأسوي والفوضوي».
الغاية من الضربات الروسية في سوريا لا تزال مجهولة
اللواء..(ا.ف.ب)
 باشرت روسيا الاربعاء شن عمليات قصف في سوريا غير ان اهداف موسكو لا تزال موضع تشكيك ما بين ضرب تنظيم الدولة الاسلامية او تعزيز نظام الرئيس السوري بشار الاسد عسكريا.
 تنشر روسيا بحسب مصادر اميركية 32 طائرة حربية في سوريا هي اربع قاذفات سي-34 و12 قاذفة سو-25 و12 طائرة هجوم ارضي سي-24 و4 مطاردات سو-30.
وتتمركز الطائرات في مطار تم تحويله الى قاعدة عسكرية قرب اللاذقية. كما تنشر روسيا ميدانيا اكثر من 500 جندي من مشاة البحرية يعتبر الاميركيون ان مهمتهم الرئيسية هي حماية القاعدة.
 واذا ما اضيف اليهم افراد الطواقم المتعلقة بالطائرات من طيارين وموظفي الصيانة وفرق الدعم، عندها يرتفع عدد العناصر الروس على الارض الى حوالى الفين.
 وتنشر روسيا ايضا حوالى عشرين مروحية وعددا من الدبابات والمدرعات لنقل الجند.
افاد الاميركيون ان روسيا اخطرتهم قبل ساعة بالضربة الاولى الوشيكة من خلال جنرال روسي ابلغ السفارة الاميركية في بغداد.
 لكن الواقع ان الروس لم يكشفوا سوى معلومات ضئيلة ولم يحددوا موقع الغارات. كما انهم طلبوا من الاميركيين تفادي المجال الجوي السوري خلال عملياتهم، بحسب الاميركيين.
 وبالتالي فان الوضع بعيد عن «منع حصول تضارب» مثلما دعا اليه البنتاغون من خلال تبادل معلومات من اجل الحد الى اقصى قدر ممكن من مخاطر وقوع حوادث جوية بين طائرات قوات مختلفة تتدخل في نزاع متعدد الاطراف كما في سوريا.
غير ان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر اعلن الاربعاء ان موسكو وواشنطن وافقتا على اقامة خطوط تواصل مباشرة بين القوات الاميركية والروسية لمنع وقوع حوادث على الارض.
وقال كارتر الاربعاء ان المباحثات لاقامة هذه الخطوط ستبدأ «في الايام القليلة القادمة». وفي حال عدم وجود تواصل مع الروس يقول العسكريون انه سيتحتم على الطائرات الاميركية الاعتماد على انظمة راداراتها للتعرف على الطائرات الاخرى من حولها والعمل على منع حصول تضارب.
تؤكد موسكو ان غارتها الاولى استهدفت تنظيم الدولة الاسلامية لكن الاميركيين يرجحون ان يكون الروس استهدفوا الاربعاء مجموعات المعارضة لنظام بشار الاسد. ويقول البعض ومنهم السناتور الاميركي جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان الروس يلعبون لعبة مزدوجة ولا يسعون في الحقيقة سوى الى «ابقاء نظام الاسد القاتل في السلطة» من خلال ضرب المعارضة.
 واشار قائد قوات الحلف الاطلسي في اوروبا الجنرال فيليب بريدلوف الاثنين الى ان الروس نشروا في سوريا بطاريات صواريخ مضادة للطائرات سام 15 وسام 22 لن تكون مجدية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي لا يملك طائرات.
 تملك الطائرات الروسية ورقة تفتقر اليها قوات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لتوجيه عملياتها الجوية وهو التعاون مع نظام بشار الاسد واجهزة استخباراته.
 لكن الخبراء العسكريين يشيرون الى حدود عمليات القصف الروسية في المستقبل في نزاع تجري معاركه في المدن وبين مجموعات تتجنب التنقل في وحدات، اكانت من الجهاديين او المعتدلين.
ولا يكشف الانتشار العسكري الروسي في الوقت الحاضر عن رغبة في خوض معارك على الارض.
 وفي مطلق الاحوال اعلن اشتون كارتر الاربعاء انه مهما فعل الروس فان الائتلاف سيواصل قصفه لمواقع تنظيم الدولة الاسلامية مؤكدا «لا نعتزم ادخال اي تغيير كان على عملياتنا».
 

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,115,134

عدد الزوار: 6,753,790

المتواجدون الآن: 95