الصدر والحكيم يدعمان العبادي ويطالبان ببرنامج يلبي مطالب الجميع....عرب كركوك يطالبون بتشكيل قوة من أبناء الأقليات لصد «داعش»

الحكيم والصدر متفائلان بتأليف الحكومة والجهاديون أحرقوا حقلاً نفطياً في شمال العراق...محافظات جنوب العراق تطالب العبادي بتفعيل قانون يمنحها صلاحيات واسعة

تاريخ الإضافة السبت 30 آب 2014 - 6:59 ص    عدد الزيارات 2943    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الحكيم والصدر متفائلان بتأليف الحكومة والجهاديون أحرقوا حقلاً نفطياً في شمال العراق
النهار....المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)
أبدى رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تفاؤلهما بمحادثات وضع البرنامج الحكومي وكذلك بالمفاوضات الجارية مع الكتل الأخرى من أجل تأليف حكومة جديدة برئاسة حيدر العبادي.
وصرح الحكيم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الصدر عقداه أمس في النجف: "إن هناك رغبة من جميع الأطراف من أجل الوصول إلى رؤية مشتركة والقبول بسقف الدستور"، مشيرا إلى أن ذلك "يجعلهم متفائلين بإمكان تأليف الحكومة، وأن تكون منسجمة ومتناسقة وقادرة على مواجهة التحديات الخطيرة التي تعصف بالبلاد".
وأعرب عن دعمه لما سماه "مبدأ الترشيق الوزاري"، وهو عملية اختزال في الحقائب الوزارية، موضحا أن "له فوائد جمة وسيساعد على تقليل الوظائف والامتيازات والدرجات الخاصة التي تؤخذ من قوت الشعب وتوفر إمكانات كبيرة نتيجة هذا الترشيق لصالح خدمة المواطن والوطن".
وقال الصدر: إن هناك تطورا في المحادثات بين الكتل لدعم العملية السياسية، والجميع يقدمون المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ... ونحن متفائلون بالأجواء الودية التي تسير بها المفاوضات ". وشدد على ضرورة دعم الحكومة وتحقيق الشركة بين جميع الاطراف، مؤكداً أن جميع مطالب الكتل السياسية سيبحث فيها توصلاً الى ما يرضي كل الاطراف. كما أكد دعم الحكومة الجديدة بقوة من اجل انهاض العراق من جديد وإنهاء الأزمات السياسية والامنية مع جميع الاطراف من طريق الحوار الاخوي لتكون هناك شركة حقيقية بين جميع الأطراف.
الوضع الميداني
على صعيد آخر، أضرم مقاتلو "الدولة الاسلامية" النار في حقل نفطي كانوا يسيطرون عليه في شمال العراق، قبل ان ينسحبوا منه، فيما كانت القوات الكردية تهاجمهم في القطاع نفسه.
وافاد مسؤول في شركة نفط الشمال ان المقاتلين أضرموا النار في ثلاث آبار للنفط قبل ان ينسحبوا من حقل عين زالة الذي سيطروا عليه مطلع آب.
ويقع حقل عين زالة على مسافة نحو 70 كيلومتراً شمال شرق الموصل، ثانية مدن العراق التي احتلها تنظيم "الدولة الاسلامية" في 10 حزيران.
وقال عقيد في القوات الكردية ان البشمركة شنت هجوما واسع النطاق على المقاتلين المتطرفين وارغمتهم على الانسحاب من قرى عدة في هذه المنطقة.
وشن تنظيم "الدولة الاسلامية" في 9 حزيران هجوما واسعا اتاح له الاستيلاء على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه، ثم وسع انتشاره مطلع آب الى اقليم كردستان بسبب عجز القوات العراقية عن التصدي له وضعف تسليح القوات الكردية.
وتسبب زحف "الدولة الاسلامية" بتشريد عشرات الآلاف من سكان المناطق التي احتلوها وبينهم اعداد كبيرة من المسيحيين والايزيديين. ودفع ذلك الولايات المتحدة الى شن غارات على معاقلهم ابتداء من 8 آب.
وبسبب هذه الهجمات تراجع انتاج النفط في شمال العراق، لكن اهم حقول تصدير النفط ومنافذه الواقعة في الجنوب ظلت في مأمن.
 
«البيشمركة» تتقدم ... و «داعش» يتشدد في الموصل
بغداد، أربيل – «الحياة»
علمت «الحياة» من مصادر داخل الموصل، أن مسلحي «داعش» فرضوا حظراً للتجول ونفذوا حملة اعتقالات طاولت من يشكون في انتمائهم الى «كتائب الموصل» التي يقودها محافظ المدينة أثيل النجيفي، فيما تقدمت قوات «البيشمركة» الكردية، مدعومة بسلاح الجو الأميركي، في اتجاه بلدة زمار الاستراتيجية ومعبر ربيعة على الحدود السورية، بالتزامن مع تفجير التنظيم عدداً من آبار النفط في عين زالة. وأعلن رئيس «المجلس الأعلى» عمار الحكيم والزعيم الديني مقتدى الصدر دعمهما رئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي في تشكيل حكومة «تمثل الجميع».
وأكد مصدر أمني أن «البيشمركة وقوة من الفرقة الذهبية في الجيش الاتحادي، تمكنت من السيطرة على عدد من القرى، منها قرى شيخانوك وعين عويز وحمد آغا، وسيطرت على جبال بطانة الواقعة بين زمار وناحية ربيعة، فضلاً عن قريتي المحمودية وسعودية التابعتين لهذه الناحية قرب الحدود مع سورية».
وأشار إلى أن «مسلحي داعش أحرقوا آبار النفط في حقول عين زالة (على بعد ثلاثة كيلومترات شمال زمار)، وتراجعوا نحو منطقة البعاج، وأقدم العدو على نسف مزارات تاريخية للطائفة الكاكئية الكردية في قضاء الحمدانية، شرق الموصل».
وتمثل زمار نقطة استراتيجية تتوسط الطريق الرابط بين الموصل ومعبر ربيعة الحدودي، كما أنها تقع الى الشمال من قضاءي تلعفر وسنجار اللذين سيصبح احتفاظ «داعش» بهما مكلفاً في حال نجحت «البيشمركة» في السيطرة على المعبر.
جنوباً، تتقدم وحدات عسكرية اتحادية ترافقها أرتال من المتطوعين، باتجاه بلدة آمرلي التي يحاصرها «داعش»، منذ أسابيع. وقالت مصادر إن «خط سير القوات يمتد من بلدة الخالص في محافظة ديالى شمالاً باتجاه بلدة العظيم، حيث لن يكون أمامها سوى تجاوز حاجز تلال حمرين للوصول إلى آمرلي».
من جهة أخرى، قال الصدر، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الحكيم إن «صولتنا في تغيير رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي جاءت بوحي ودعم ودعوة المرجعية الدينية ولتلبية مطلب الشعب». واعتبر أن «كل ما يدار في الأروقة السياسية من حوارات الكتل لترشيق الوزارات سيصل بالعراق إلى الخير والسلام».
أما الحكيم فأكد «تأييده ترشيق الحكومة المقبلة ما دام يصب في صالح الوطن والمواطن»، رافضاً «تقسيم البلاد على أسس طائفية». وأضاف: «نركز حالياً على برنامج حكومي شامل قبل توزيع الحقائب الوزارية، وأكدنا ضرورة دعم العبادي». واعرب عن «أمله في عدم إصرار القوى الوطنية على المطالب والقبول بسقف الدستور والقوانين النافذة».
 
«البيشمركة» تتقدم في سهل نينوى... و «داعش» يفجر آبار نفط شمال الموصل
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس
فجّر مسلحو تنظيم «داعش» آبار نفط، شمال غربي الموصل، بالتزامن مع سيطرة «البيشمركة» الكردية على مناطق واسعة ووصولها إلى مشارف ناحية زمار، فيما أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اتفاقاً على «تنسيق دائم» مع قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأميركي.
وبدأت القوات الكردية منذ أيام حملة مدعومة بغطاء جوي أميركي لاستعادة ما سيطر عليه «داعش» من المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، وشكلت استعادة سد الموصل أخيراً نقلة مهمة لـ»البيشمركة» شمال وغرب الموصل. وأفاد مصدر أمني «أنها تمكنت من السيطرة على عدد من القرى الواقعة حول ناحية زمار، منها شيخانوك وعين عويز، وحمد آغا، وباتت تبعد عن زمار كيلومترين فقط».
وأضاف أنها «سيطرت أيضاً على جبال بطانة الواقعة بين زمار وناحية ربيعة، فضلاً عن قريتي المحمودية وسعودية قرب الحدود مع سورية».
وأشار المصدر إلى أن «مسلحي داعش أحرقوا آبار النفط في عين زالة (على بعد ثلاثة كيلومترات شمال زمار)، مع تقدم قوات البيشمركة، كما أقدم العدو على نسف مزارات تاريخية للطائفة الكاكئية الكردية في قضاء الحمدانية شرقي الموصل».
وأبلغ بارزاني إلى شيوخ عشائر عربية ومنها عشيرة شمر القاطنة في منطقة ربيعة، غرب الموصل، أن «الشعب الكردي كان دائما مع التعايش والتآلف بين المكونات العراقية»، لكنه هدد «المتعاونين مع الإرهاب بأقسى العقوبات، مع الحفاظ على حياة باقي المواطنين».
على صعيد التعاون العسكري كشف بارزاني عقب لقائه قائد المنطقة الوسطى للقوات الأميركية المكلفة أمن الشرق الأوسط الجنرال لويد اوستن «اتفاقاً للتنسيق الدائم بين القوات الأميركية والبيشمركة في الحرب على إرهابيي داعش»، كما حذر خلال لقائه وفداً يمثل الحكومة البريطانية من «الاستخفاف بقدرات التنظيم العسكرية، ما يحتاج تعاوناً دولياً».
وفي سياق مواقف الدول الغربية إزاء تقديم الأكراد، أعلنت الحكومة التشيكية «الموافقة على تزويد البيشمركة ذخيرة وأسلحة وقذائف صاروخية وقنابل يدوية بقيمة مليوني دولار»، وفي الأثناء كشف الناطق باسم الحكومة الألمانية ستيفان سيبرت أن بلاده «ستتخذ قراراً نهائياً الأحد المقبل في ما يتعلق بتسليح تزويد البيشمركة».
 
الصدر والحكيم يدعمان العبادي ويطالبان ببرنامج يلبي مطالب الجميع
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
أعلن الزعيمان الشيعيان مقتدى الصدر وعمار الحكيم، من النجف، دعمهما رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، وشددا على ضرورة الاتفاق على برنامج حكومي ناجح وإشراك الجميع في الحكومة الجديدة، فيما أكدت أطراف في «اتحاد القوى الوطنية» السنية، و «ائتلاف الوطنية» وجود مؤشرات إيجابية إلى موافقة «التحالف الوطني» الشيعي على اقتراحاتهم.
وقال الصدر، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في النجف مع الحكيم، عقب اجتماعهما في مقر الأخير، إن «صولتنا في تغيير رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي جاءت بوحي ودعم ودعوة المرجعية الدينية وتلبية لمطلب الشعب قبل أن يكون مطلباً سياسياً». واعتبر أن «كل ما يدور في الأروقة السياسية من حوارات لترشيق الوزارات سيصل بالعراق إلى الخير والسلام».
وشدد على «ضرورة دعم الحكومة وتحقيق الشراكة بين جميع الأطراف». وأشار إلى أن «هناك تطوراً في المحادثات بين الكتل لدعم العملية السياسية والجميع يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة». وأضاف: «سندعم الحكومة الجديدة بقوة من أجل العراق وإنهاء الأزمات السياسية والأمنية مع جميع الأطراف عن طريق الحوار الأخوي لتكون هناك شراكة حقيقية بين الجميع». ولفت إلى أن «لكل الكتل مطالب سنبحثها، وصولاً إلى ما يرضي الجميع»، وتطرق إلى الوضع الأمني فقال: «نحن عازمون على إنهاء الإرهاب في العراق وحماية الأقليات والمسلمين وغير المسلمين».
من جهة أخرى، أكد الحكيم «تأييده ترشيق الحكومة المقبلة، مادام يصب في صالح الوطن والمواطن»، رافضاً «تقسيم البلاد على أسس طائفية». وأضاف «نركز حالياً على برنامج حكومي شامل قبل توزيع الحقائب الوزارية ونؤكد ضرورة دعم حكومة العبادي»، وأعرب عن «أمله في عدم إصرار القوى الوطنية على المطالب والقبول بسقف الدستور والقوانين النافذة».
من جهة أخرى، أكدت مصادر «تحالف القوى الوطنية» حصوله على «موافقة مبدئية من التحالف الشيعي على اقتراحاتهم»، ورجحت ترشيح رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي لمنصب نائب رئيس الجمهورية.
وقال نايف الشمري عضو «ائتلاف الوطنية» الذي يتزعمه إياد علاوي، إن «ائتلاف الوطنية قدم خارطة طريق إلى السيد العبادي للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد». وأوضح أن «خريطة الطريق تضمنت إيقاف القصف العشوائي على المدن والاعتماد على أهالي المحافظات المضطربة لحفظ الأمن في مدنهم وحل الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة والعمل على عودة النازحين إلى منازلهم وصرف التعويضات المناسبة لهم».
وأكد «حصولهم اليوم (أمس) على مؤشرات إيجابية من التحالف الوطني على تطبيق هذه المطالب». وأعرب عن «أمله في أن يمضي التحالف بإعطاء مؤشرات إيجابية للذهاب إلى تشكيل الحكومة». وأشار إلى أن «كل الكتل يعرف أن بعض المطالب يحتاج إلى إلغاء تشريعات وإقرار أخرى إلا أننا نطالب بضمانات ووضع هذه المطالب في برنامج حكومي لضمان التنفيذ». وتوقع «إعلان التشكيلة الحكومية قبل انتهاء المهلة الدستورية لذلك».
 
عرب كركوك يطالبون بتشكيل قوة من أبناء الأقليات لصد «داعش»
الحياة...كركوك - محمد التميمي
طالبت الأحزاب العربية في محافظة كركوك بتشكيل قوة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع من أهالي المحافظة لتحرير المناطق التي تخضع لمسلحي «الدولة الاسلامية»، فيما انتقدت عشيرة الزركوش تصعيد الحكومة المحلية ضدها، على رغم تسليمها ثلاثة متهمين من ابنائها بمجزرة مصعب بن عمير الى الجهات الامنية .
وقال رئيس المجموعة العربية في مجلس المحافظة محمد خليل الجبوري في تصريح الى «الحياة»: «لا يمكن السكوت عن الاوضاع في كركوك في ظل الانفلات الأمني الذي يهدد أقلياتها من العرب والاكراد والتركمان والمسيحيين، ونطالب عملياً، بتشكيل قوة تابعة لوزارة الدفاع من أبناء هذه الاقليات لتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش». وأضاف الجبوري الذي كان ضابطاً في الجيش السابق ان «العشائر العربية في الحويجة والدبس اكدت موقفها الرافض تنظيم البغدادي وشكلت قوات لمحاربته، ولا بد من مساندتها ودعم موقفها عسكرياً ولوجستياً».
وتأتي المطالبة العربية عقب تصاعد اعمال العنف والتفجيرات والاغتيالات التي شهدتها كركوك، وكان آخرها قتل شيخ عشيرة اللهيب، فضلاً عن سيطرة مسلحي البغدادي على مناطق جنوب وغرب المحافظة في حزيران (يونيو).
امنياً، أنهت قوات كبيرة مدعومة بالمتطوعين (الحشد الشعبي)، استعداداتها العسكرية لاقتحام ناحية آمرلي المحاصرة منذ شهرين، وأكدت قيادات أمنية في ديالى لـ «الحياة» ان «قطعات الجيش بدأت تتقدم من ناحية العظيم باتجاه ناحية حمرين القريبة من بلدة سليمان بيك التي يسيطر عليها داعش وهي في انتظار ساعة الصفر».
الى ذلك، انتقدت عشيرة الزركوش «هجوم الحكومة المحلية غير المبرر عليها، على رغم تضحياتها في حربها على الارهاب وتسليم متهمين في مجزرة مسجد مصعب بن عمير الى الجهات الامنية».
وقال الشيخ صمد الزركوشي في تصريح الى «الحياة» ان «أبناء العشيرة تعرضوا على مدى السنوات الماضية الى القتل والخطف ونهب ممتلكاتهم، من دون ادانة أو استنكار رسمي او تعويض، واستطاعت بجهود ذاتية مقاومة الإرهاب والجماعات التكفيرية، ما أدى الى قتل 240 من ابنائها منذ 2006، في منطقة حمرين خلال اشتباكات مع تنظيم داعش أخيراً والتنظيمات الاخرى سابقاً».
وطالب «محافظ ديالى عامر المجمعي بالعودة الى الاتفاق الذي تم خلال اجتماع عقد معهمن أجل التهدئة، على خلفية حادثة مسجد مصعب بن عمير». وزا: «أنا شخصياً سلمت المتهمين إلى الاجهزة الامنية». واكد ان أبناء العشيرة «سيواصلون منع أي تمدد لمسلحي البغدادي أو أي من التنظيمات الاخرى في ناحية حمرين وعلى الحكومة المحلية توخي التصعيد كون العشيرة ملتزمة موقفها الوطني والامني».
 
محافظات جنوب العراق تطالب العبادي بتفعيل قانون يمنحها صلاحيات واسعة
الحياة...بابل – أحمد وحيد
طالبت محافظات في جنوب العراق رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بتفعيل القوانين التي تعطيها المحافظات صلاحيات واسعة لإدارة شؤونها.
وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري في تصريح الى «الحياة»، إن «القانون منح المحافظات صلاحيات كثيرة من بينها نقل صلاحيات 8 وزارات بدءاً من عام 2013، على أن تستكمل العملية خلال عام 2015».
وأضاف أن «المحافظة طلبت من العبادي أن ينسق مع الكتل السياسية لإلغاء الوزارات المشمولة بنقل صلاحياتها وفق القانون، واستبعادها من التشكيلة الحكومية، في إطار مساعيه لترشيق الحكومة، ونأمل في أن تخلو التشكيلة من الوزارات المقرر تحويل صلاحياتها إلى المحافظات».
وزاد أن «صلاحيات الوزارات المذكورة ستنقل وفق القانون إلى المحافظات خلال عام 2015، وذلك ضمن النظام الفيديرالي المعتمد دستورياً، والمحافظة مستعدة بشكل كامل لتحمل مسؤوليات الوزارات المعنية».
وعقدت محافظات الجنوب نهاية العام الماضي اجتماعاً اتفق خلاله على تفعيل القوانين المعطلة الخاصة بصلاحيات المحافظات والتي صدرت عام 2008.
وقال رئيس مجلس محافظة بابل رعد الجبوري في بيان، إن «المجلس فاتح مكتب رئاسة الوزراء المكلف بوجوب تفعيل القوانين المعطلة والصادرة عن مجلس النواب بخصوص منح المحافظات صلاحيات وزارية».
وأضاف: «طالبنا مجلس النواب خلال اجتماع مع رئيسه سليم الجبوري بنقل الصلاحيات من بعض الوزارات الإدارية والمالية وتفعيل دور الاستثمار النفطي ومشروع بابل عاصمة العراق التاريخية وتخصيص أموال كافية للخدمات والبنى الاستراتيجية».
وتابع أن «رئاسة مجلس النواب الجديدة ترى أن مجالس المحافظات حجر الأساس لبناء الديموقراطية وفقاً للدستور، ويجب منحها الكثير من الصلاحيات وأن المرحلة المقبلة ستتضمن إيجاد الطرق المناسبة لتفعيل القانون رقم 19 لإعطاء المرونة الكاملة لعمل تلك المجالس».
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي دعا مطلع العام الجاري إلى إعادة النظر في قانون المحافظات المعدل، وشرع البرلمان بدراسة التعديلات.
من جهة أخرى، طالب مجلس محافظة الديوانية العبادي ومجلس النواب بتخصيص حصة من الوزارات للمحافظة، كونها فقيرة.
 
البيشمركة تستعيد السيطرة على 50 كيلومترا غرب الموصل.. وتقترب من زمار و«داعش» ينسحب من حقل عين زالة النفطي بعد إشعاله

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: دلشاد عبد الله .... بدأت قوات البيشمركة منذ الساعات الأولى من صباح أمس هجوما موسعا من محورين لاستعادة كل المناطق التابعة لناحية زمار (60 كيلومترا غرب الموصل)، في تقدم عسكري جديد للقوات المحلية الكردية بغطاء جوي أميركي. وأفادت مصادر مطلعة أمس بأن التقدم الذي تحرزه قوات البيشمركة والقوات العراقية بمواصلة الضربات الجوية الأميركية التي فاقت الـ101 منذ بدئها في 9 أغسطس (آب) الحالي، يصب باتجاه الإعداد لمعركة استرجاع الموصل من سيطرة «داعش».
وأكد قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني أشرف على قيادة الهجوم، أن البيشمركة تقدموا من محوري غرب وشرق دجلة باتجاه زمار واستطاعوا السيطرة على 50 كيلومترا من الأراضي الواقعة غرب الموصل، مبينا أنهم لم يدخلوا زمار بأوامر من القيادة الكردستانية العليا.
وقال زعيم علي، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وقائد قوات البيشمركة في محور شرق وغرب دجلة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «بدأنا هجومنا من الساعة الخامسة فجرا من محور غرب وشرق دجلة باتجاه زمار، استطعنا أن نتقدم بمسافة 50 كيلومترا غربا، وتم خلال الهجوم استعادة أكثر من 40 قرية. الآن وصلنا إلى قرية بارزان التابعة لناحية زمار، وهي آخر نقطة في عمليتنا العسكرية لهذا اليوم (أمس) بقرار من القيادة الكردستانية العليا». وتابع علي: «المعارك كانت ضارية مع (داعش)، التي أبدت مقاومة لتقدمنا، لكنها لم تصمد.. وبالتالي تركت عددا كبيرا من آلياتها وأسلحتها وهربت، منكسرة باتجاه الموصل»، موضحا: «كان للطائرات الأميركية دور بارز في توفير الغطاء الجوي لهجوم قوات البيشمركة». وأضاف علي: «هجومنا كان على 3 خطوط؛ الخط الأول شمل السيطرة على قرى عمر خالد وشيخان وعين عويز، ومجمع برديا الاستراتيجي، أما الخط الثاني فشمل قرى جام بافيا وكردبير وكزروني، والخط الثالث قرى الجدرية وصفية ولهيب وخان تحت وحمد آغا، وتسمى بخط النفط، وهي منطقة استراتيجية». وأكد أن القوات «سيطرت على جبل بطمة الاستراتيجي المشرف على زمار وعين زالة، ويمكننا من هذا المرتفع مراقبة تحركات (داعش) في المنطقة».
وكشف قائد المحور أن «داعش» فخخ مناطق واسعة من الطرق والقرى بعد أن انسحبت منها، وقال: «قواتنا طهرت كل المناطق والقرى التابعة لزمار. (داعش) فخخ كل الطرق والقرى وآلياته التي تركها في الساحة بعد أن هزم أمام البيشمركة». وأضاف: «قوات الهندسة العسكرية التابعة لوزارة البيشمركة استطاعت تأمين طرق تقدم البيشمركة وأبطلوا العشرات من العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في هذه الطرق والقرى، وأبطلت عددا من سيارات وآليات (داعش) المفخخة، واستولينا على كميات كبيرة من الأسلحة وآليات (داعش)، التي تركها بعد هزيمته في المعركة». وأكد: «الآن نحن على مشارف زمار ونبعد عنها نحو 6 - 7 كيلومترا».
وأضرم مقاتلو «داعش» النار أمس في حقل نفطي كانوا يسيطرون عليه في شمال العراق، قبل أن ينسحبوا منه.
وقد أضرم هؤلاء المقاتلون النار في 3 آبار نفط قبل أن ينسحبوا من حقل عين زالة الذي سيطروا عليه مطلع الشهر الحالي، حسبما أفاد مسؤول في «شركة نفط الشمال».
ويقع حقل عين زالة على بعد نحو 70 كيلومترا شمال شرقي الموصل، ثاني مدن العراق التي احتلها تنظيم «داعش» في 10 يونيو (حزيران) الماضي.
من جانبه، قال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة في الإقليم لـ«الشرق الأوسط»: «قوات البيشمركة بدأت هجوما موسعا على (داعش) غرب الموصل.. وأحرزت تقدما كبيرا باتجاه زمار»، مشيرا إلى أن «داعش» أشعل النار في 3 آبار نفطية في منطقة عين زالة شمال غربي الموصل، الأمر الذي تسبب في تلوث الجو في هذه المنطقة.
بدوره، قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوى، إن «الهجوم الواسع لقوات البيشمركة ألحق خسائر كبيرة بـ(داعش)، حيث قتل العشرات من مسلحيه. وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها، أعاد التنظيم (أمس) 15 جثة من جثث قتلاه إلى الموصل؛ من بينهم أحد أبرز قادته الميدانيين الملقب بـ(أبو محمد)، وهذا الأمر تسبب في انهيار معنوي كبير في صفوف مسلحيه خاصة الشباب الذي انضموا إليه مؤخرا، حيث ترك أكثرهم أسلحتهم وهربوا تاركين صفوف التنظيم. كذلك أسفرت معارك عن أسر العشرات من مسلحي (داعش)».
وحول مصير العشائر العربية المتحالفة مع «داعش»، قال مموزيني: «بعض أبناء العشائر العربية الذين تحالفوا مع (داعش) ضد البيشمركة، وتعاونوا مع (داعش) في الاعتداء على القرى والمناطق هربوا جميعا مع (داعش) بعد أن سيطرت البيشمركة على هذه المناطق».
وبين مموزيني أن «داعش» فجر 3 مراقد دينية للطائفة الكاكائية يعود تاريخها إلى أكثر من 700 سنة، و«هي مراقد سيد مهدي، وسيد قاسم، وسيد هياس، في قرية وردك (40 كلم غرب الموصل».
وتشهد بلدات عدة معارك بين البيشمركة ومسلحي «داعش» أشبه بحرب الشوارع. وأوضح مصدر أمني في أربيل طلب من «الشرق الأوسط» عدم نشر اسمه، أن قوات «(داعش) تبدي في البداية مقاومة لتقدم البيشمركة، وتنسحب بعد أن تتكبد خسائر كبيرة، لأن التنظيم كان يتصور أن قوات البيشمركة لا تستطيع التصدي لـ(داعش)، لكن تفاجأ (داعش) من قوة البيشمركة وإصرارهم.. إلى جانب الطائرات الأميركية التي توجه هي الأخرى ضربات مستمرة لمواقع التنظيم في الجبهة وفي داخل الموصل وأطرافها».
وأوضح أن مسلحي «داعش» يفخخون كل المناطق والطرق بعد انسحابهم منها، و«هذا الذي يدفع بقوات البيشمركة إلى التقدم ببطء باتجاه استعادة هذه المناطق، فتطهر الهندسة العسكرية المنطقة أولا، ومن ثم تتقدم قطعات البيشمركة». وتابع: «تمكنا من استعادة السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في سهل نينوى وغرب الموصل، ونحن في تقدم مستمر».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

غالبية الإسرائيليين يرون نتانياهو الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة...تعديل مرتقب على حكومة التوافق الفلسطينية يهدف إلى دور أكبر في غزة والقرار اتفق عليه أثناء الحرب ...مشعل: الحرب الأخيرة محطة نحو الوصول إلى أهداف حركتنا ودعا مصر إلى فتح معبر رفح..

التالي

مرسي يرفض الرد على اتهامه بتسريب وثائق تتعلق بالأمن القومي إلى قطر ...انسحاب حزب «الوسط» الإسلامي من تحالف «الإخوان» ينذر بقرب انهياره.... السيسي يعزو تأخر تشكيل فريقه إلى «البحث عن كفاءات»

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,048,352

عدد الزوار: 6,749,769

المتواجدون الآن: 108