أخبار وتقارير..لافروف: الغرب يتأرجح على حافة صراع ذري مباشر..زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"..بآلاف الجنود..روسيا تحاول اقتحام منطقة استراتيجية شرق أوكرانيا..بأقرب وقت..بايدن يعد زيلينسكي بمساعدات عسكرية جديدة مهمة..المسيّرات البحرية الأوكرانية تصنع الفرق ضد الأسطول الروسي..برلين ولندن تعلنان توقيف ومحاكمة «جواسيس» لبكين..المالديف: انتصار انتخابي للصين على حساب الهند..بسبب تصريحات معادية للمجتمع المسلم..مودي في مرمى الانتقادات..مسجد باريس الكبير يرد على «تسلّل الإسلام»..بايدن يدين معاداة السامية في الجامعات..بلينكن إلى الصين لترطيب العلاقات المتوترة بين العملاقين..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 نيسان 2024 - 5:24 ص    التعليقات 0    القسم دولية

        


لافروف: الغرب يتأرجح على حافة صراع ذري مباشر..

بولندا «مُستعدة» للانتشار النووي

الراي.. أكد الكرملين، أن روسيا ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان «أمنها» في حال نشرت وارسو أسلحة نووية على أراضيها، في أعقاب تصريحات للرئيس البولندي أندريه دودا بهذا الشأن. وقال الناطق ديمتري بيسكوف، أمس، إن «العسكر سيحللون الوضع بالتأكيد، وفي أي حال من الأحوال، سيتخذون كل الإجراءات المضادة المطلوبة لضمان أمننا». من جانبه، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن الدول الغربية تتأرجح بشكل خطير على شفا صراع عسكري مباشر بين القوى الذرية، وهو أمر محفوف بالعواقب الكارثية. وأضاف في رسالة بالفيديو إلى المشاركين في مؤتمر موسكو لمنع انتشار الأسلحة النووية: «اليوم، لاتزال الولايات المتحدة ودول الناتو التابعة لها، مهووسة بفكرة إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، ومستعدة لمواصلة احتواء بلادنا حتى آخر أوكراني. هذه الدول تتأرجح بشكل خطير على شفا صدام عسكري مباشر بين القوى النووية، وهو أمر محفوف بعواقب كارثية». وأكد لافروف «أكثر ما يثير القلق هو أن الثلاثي النووي بالذات في الغرب يغالي في دعم نظام كييف الإجرامي، ويعتبر المبادر الرئيسي لمختلف الخطوات الاستفزازية. نحن نرى في ذلك مخاطر إستراتيجية جدية، تؤدي إلى زيادة مستوى الخطر النووي». وفي وارسو، أكد الرئيس البولندي، «استعداد» بلاده العضو في حلف شمال الأطلسي، لنشر أسلحة نووية على أراضيها بحال قرر «الناتو» تعزيز جبهته الشرقية في مواجهة نشر روسيا أسلحة جديدة في بيلاروسيا وجيب كالينينغراد. تحدث دودا الى وسائل إعلام بولندية بعد زيارته نيويورك، حيث عقد لقاءات في مقر الأمم المتحدة وبحث في حرب أوكرانيا مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وكان الرئيس البولندي زار الولايات المتحدة في مارس الماضي والتقى رئيسها جو بايدن. وأكد أن المباحثات في شأن التعاون النووي بين بولندا والولايات المتحدة تجرى «منذ مدة». وشدد دودا على أن روسيا «تقوم بشكل متزايد بتعزيز التواجد العسكري في كالينينغراد. وفي الآونة الأخيرة، قامت بنشر أسلحة نووية في بيلاروسيا». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في يونيو 2023 أن موسكو نشرت بعض أسلحتها النووية التكتيكية في أراضي حليفته بيلاروسيا المجاورة لكل من أوكرانيا وبولندا. وخلال القمة الأخيرة لحلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، تعهد الحلفاء اتخاذ «كل الخطوات اللازمة لضمان صدقية وفاعلية وسلامة وأمن مهمة الردع النووي»...

زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"

فرانس برس.. زيلينسكي يقول بعد مكالمة مع بايدن إن كييف وواشنطن تعملان على اتفاق أمني في مواجهة الغزو الروسي. أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين، بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي جو بايدن، أن البلدين "باشرا العمل على اتفاق أمني" ثنائي. وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية إن "فريقينا - أوكرانيا والولايات المتحدة - باشرا العمل على اتفاق أمني ثنائي"، مؤكدا أيضا أن كييف وواشنطن احرزتا تقدما في شأن تسليم أوكرانيا صواريخ أميركية بعيدة المدى من طراز "اتاكمز". ووقّعت أوكرانيا في الأشهر الأخيرة "اتفاقيات أمنية" مع دول أوروبية عدة بينها فرنسا والمملكة المتحدة وفنلندا. وهذه الاتفاقيات هي في الأساس تعهّدات من جانب هذه الدول لمواصلة تقديم الدعم العسكري والمالي على المدى الطويل لأوكرانيا، لمساعدتها في التصدي للغزو الروسي. والسبت أقر مجلس النواب الأميركي حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بـ61 مليار دولار بعدما بقيت عالقة طوال أشهر بسبب صراعات سياسية داخلية في واشنطن. والاثنين وعد بايدن، في اتصال هاتفي مع زيلينسكي، بأن يرسل إليه "سريعا" مساعدات عسكرية "مهمة" ما إن يصادق الكونغرس الاميركي نهائيا عليها، مشددا على أن هه المساعدات ستلبّي "الاحتياجات الملحّة لأوكرانيا في ساحة المعركة" وعلى صعيد الدفاع الجوي. وكتب زيلينسكي على منصة أكس "أنا ممتنّ لجو بايدن لدعمه الراسخ لأوكرانيا ولقيادته العالمية الفعلية"، موضحا أن نظيره الأميركي أكد له أن رزمة المساعدات الجديدة ستكون "سريعة وقوية وستعزز قدراتنا على الصعيد الدفاع الجوي والبعيد المدى والمدفعية".

الاتحاد الأوروبي.. لا تعهد بتقديم منظومة باتريوت لأوكرانيا

رويترز.. باتريوت هو نظام دفاع جوي مكلف وفعال

قال وزراء الاتحاد الأوروبي الاثنين إنهم يبحثون بشكل عاجل كيفية توفير مزيد من الدفاعات الجوية لأوكرانيا لكنهم لم يصلوا إلى حد التعهد بتقديم أنظمة باتريوت للدفاع الصاروخي التي تريدها كييف بشدة. ومنذ أن بدأت أوكرانيا حملة للحصول على مزيد من صواريخ باتريوت في الأسابيع القليلة الماضية، كانت ألمانيا الدولة الوحيدة في الاتحاد التي تعهدت بتوفير بطارية صواريخ إضافية. والدول الأوروبية الأخرى، بما في ذلك اليونان وهولندا وبولندا ورومانيا وإسبانيا والسويد، لديها أيضا أنظمة باتريوت. وعبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن إحباطه لعدم وجود تعهدات أخرى، قائلا إنه يحاول "جعل الجميع يفهمون ويدركون" الحاجة إلى بذل المزيد لمساعدة كييف. وقال بوريل بعد الاجتماع "ليس لدي صواريخ باتريوت في بروكسل، صواريخ باتريوت موجودة في العواصم. والأمر متروك لهم لاتخاذ القرارات في هذا الصدد". ومع تصعيد روسيا هجماتها الجوية على البنية التحتية للطاقة والمدن في أوكرانيا، تتعرض حكومات الاتحاد الأوروبي لضغوط من أجل توفير مزيد من أنظمة الحماية لكييف. وقال وزراء الاتحاد الأوروبي إن تصويت مجلس النواب الأميركي، السبت، بالموافقة على حزمة مساعدات حجمها 60 مليار دولار لأوكرانيا يجب ألا يؤدي إلى أي تهاون من جانبهم. لكن الدول التي تملك صواريخ باتريوت الأميركية الصنع لم تتعهد اليوم بتقديمها لأوكرانيا، التي تستخدمها بالفعل وتريدها بشدة لقدرتها على إسقاط الصواريخ الباليستية السريعة الحركة. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي إن أوكرانيا بحاجة لما لا يقل عن سبع منظومات باتريوت أو غيرها من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لمواجهة الضربات الجوية الروسية. وذكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بعد اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي الاثنين إن كييف تجري محادثات مع حلفاء فرديين بشأن توريد أربع بطاريات باتريوت. وقال كوليبا للإذاعة الوطنية "المفاوضات جارية بيننا وبين الدول المعنية والولايات المتحدة". ويقول المسؤولون إنه من الصعب التخلي عن صواريخ باتريوت لأنها جزء لا يتجزأ من الدفاعات الوطنية. وقال وزير الدفاع السويدي بال جونسون إن ستوكهولم وافقت بالفعل على منح أسلحة دفاع جوي، بما في ذلك منظومة "آر.بي.أس 70" المحمولة. وردا على سؤال عما إذا كانت السويد ستقدم أيضا صواريخ باتريوت، قال "لا أستبعد هذا الاحتمال ولكننا نركز الآن على المساهمة المالية ولكن من المحتمل أيضا (أن نقدم مزيدا من المنظومة) آر.بي.أس 70 لأن ذلك قد يخفف بعض الضغط على صواريخ باتريوت". ودائما ما قاومت اليونان إرسال أنظمة دفاعية أو طائرات مقاتلة واسعة النطاق إلى أوكرانيا، لأسباب على رأسها التوتر بينها وبين تركيا، على الرغم من أنها أرسلت أسلحة وذخيرة. وردا على سؤال عما إذا كانت اليونان تخطط لإرسال أنظمة صواريخ أرض-جو (أس-300) إلى أوكرانيا، قال المتحدث باسم الحكومة بافلوس ماريناكيس في أثينا "لن تكون هناك أي خطوة من شأنها أن تعرض قدرة الردع أو الدفاع الجوي للبلاد للخطر ولو لأدنى حد".

بآلاف الجنود..روسيا تحاول اقتحام منطقة استراتيجية شرق أوكرانيا

دبي - العربية.نت.. وسط وعود عسكرية أميركية، أعلن الجيش الأوكراني أن روسيا لديها ما بين 20 و25 ألف جندي يحاولون اقتحام بلدة تشاسيف يار بشرق أوكرانيا والقرى المحيطة بها ووصف الوضع في المنطقة بأنه صعب. وأوضح نزار فولوشين المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية أن "الوضع حول البلدة صعب لكنه تحت السيطرة... مدافعونا يتلقون تعزيزات ويعملون على استقرار الخط".

25 ألف جندي

كذلك أضاف في تصريحات أذاعتها قناة سوسبيلن العامة أن "هناك ما بين 20 و25 ألف جندي روسي يحاولون اقتحام تشاسيف يار وأطراف التجمعات السكانية القريبة منه". وتسيطر أوكرانيا على كل تشاسيف يار الواقعة على أرض استراتيجية مرتفعة في منطقة دونيتسك المحتلة جزئيا، لكن القيادة العسكرية في كييف قالت إن روسيا تريد السيطرة على البلدة بحلول التاسع من مايو أيار الذي يصادف ذكرى يوم النصر السوفيتي في الحرب العالمية الثانية. وسيؤدي الاستيلاء على تشاسيف يار إلى وجود روسيا على مقربة من مدينتين مهمتين استراتيجيا خاضعتين للسيطرة الأوكرانية، وهما كراماتورسك وسلوفيانسك.

تقدم روسي بطيء

وبدأت روسيا بالفعل تتقدم ببطء لكن من المتوقع أن تصل المساعدة العسكرية الأميركية التي طال انتظارها إلى أوكرانيا لتخفيف النقص الحاد في الذخيرة في غضون أيام بعد الموافقة النهائية المتوقعة هذا الأسبوع. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تيليجرام "الأمر صعب على جنودنا، لكن تلقي المساعدة اللازمة سيوازن الوضع".

بأقرب وقت..بايدن يعد زيلينسكي بمساعدات عسكرية جديدة مهمة

دبي - العربية.نت.. أعلن البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن الرئيس جو بايدن وعد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتخصيص الولايات المتحدة قريبا حزمة جديدة من الأسلحة لأوكرانيا. كما أكد أن واشنطن ستسارع بتزويد كييف بالأسلحة الدفاعية اللازمة. وأمس الأحد، صرح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن إقرار مجلس النواب الأميركي حزمة دعم بقيمة 60 مليار دولار سيوجه رسالة قوية إلى الكرملين، مفادها أن الولايات المتحدة ستظل مع كييف. كما حث زيلينسكي خلال مقابلة على شبكة "إن بي سي" واشنطن مجدداً على الإسراع في إقرار مشروع القانون في مجلس الشيوخ والمضي قدما في التسليم الفعلي للأسلحة، لا سيما أنظمة الدفاع الجوي والأسلحة طويلة المدى التي وصفها بأنها أولويات، وفق رويترز.

نقص الذخيرة

وواجهت أوكرانيا التي تعاني من نقص في الذخيرة، مؤخرا صعوبات على جبهتها الشرقية في مواجهة الهجوم الروسي. لكنها حصلت على دفعة إلى الأمام نهاية الأسبوع عندما أقر مجلس النواب الأميركي خطة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار بعد مفاوضات مطوّلة.

60.84 مليار دولار

وأقر مجلس النواب الأميركي مساعدات لأوكرانيا بقيمة 60.84 مليار دولار. ومن المتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ الأميركي ذو الأغلبية الديمقراطية على مشروع القانون، بعد أن أقر إجراء مماثلاً قبل أكثر من شهرين ثم يرفعه إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليه. يذكر أنه منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، وقفت واشنطن إلى جانب كييف ودعمتها بوجه موسكو، بالأموال والأسلحة والمساعدات. إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت تراجعاً في حماس النواب الجمهوريين لدعم أوكرانيا، وربطوا تلك المساعدات باتفاق مع إدارة بايدن بضبط الحدود مع المكسيك وتدفق المهاجرين.

المسيّرات البحرية الأوكرانية تصنع الفرق ضد الأسطول الروسي

كييف: «الشرق الأوسط».. في مياه بُحيرة هادئة يسير قارب صغير غريب ذهاباً وإياباً، إنه إحدى المسيّرات البحرية الأوكرانية التي مكنت كييف من إلحاق خسائر بالأسطول الروسي في البحر الأسود رغم أنها لا تملك سفناً حربية. على ضفة البحيرة، يقف جندي أمام علبة سوداء كبيرة، ويتلاعب بمقود للتحكم بأطراف أصابعه فيجعل القارب يتمايل بعنف. ويُجري الجندي واسمه الحربي «13» تدريباً على مسيّرة بحرية أوكرانية الصنع من طراز «ماغورا في (5 Magura V5)»، دعت القوات الأوكرانية «وكالة الصحافة الفرنسية» لمتابعتها في مكان سري. ويوجّه الرجل الملثّم الوحدة التي تحمل أيضاً اسم «13»، وتقود مسيّرات «ماغورا» لصالح الاستخبارات العسكرية الأوكرانية. والوحدة معروفة بعملياتها الجريئة ضد روسيا التي غالباً ما يجري تنفيذها باستخدام مسيّرات جوية أو بحرية. وعندما يضغط الجندي على دواسة وقود المسيّرة، تظهر ابتسامة من تحت المنديل العسكري الذي يغطي وجهه. وأوضح أن «سرعتها تصل إلى 80 كيلومتراً/ ساعة ويمكنها حمل رأس حربي بوزن 320 كيلوغراماً» من المتفجرات. بهذا النوع من الآلات الصغيرة التي يبلغ طولها 5 أمتار، حقّق الجندي «13» انتصاراً هزت الأسطول الروسي القوي في البحر الأسود. وهذا هو النجاح الكبير الوحيد للجيش الأوكراني منذ نهاية عام 2022؛ إذ فشل الهجوم المضاد الكبير الذي شنه في الصيف الماضي. وتواجه قوات كييف حالياً صعوبة في صدّ تقدّم قوات موسكو في شرق البلاد. وأكدت كييف أنها دمرت نحو 30 في المائة من السفن الحربية الروسية بواسطة مسيّرات «ماغورا» البحرية المحمّلة متفجرات، وبينها سفينة «سيرغي كوتوف» للدوريات البحرية الروسية في 5 مارس (آذار)، وزورق إيفانوفيتس لإطلاق الصواريخ في 1 فبراير (شباط)، وسفينة الإنزال الكبيرة سيزار كونيكوف بعد 13 يوماً قبالة ساحل شبه جزيرة القرم. ودفعت سلسلة النجاحات الأوكرانية في البحر السفن الروسية للتراجع نحو موانئ شرقاً ونحو البحر الأبيض المتوسط، وفق البحرية الأوكرانية. وقال «13» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بعدد قليل من المسيّرات البحرية، تمكنا من شلّ أسطول العدو». وأضاف: «إذا عاينتم خريطةً للبحر الأسود اليوم، فلن تروا سفينةً حربية روسية واحدة هناك». وشتّت وجود الصحافيين انتباه الجندي فنسي آلته التي تقدمت بهدوء واصطدمت بضفة البحيرة، فهُرع لقيادتها مجدداً، وقال: «كان عليكم لفت انتباهي! إنها آلية هشة! ويمكن أن تتضرر جراء الصخور». صنع مسيرة من طراز «ماغورا في 5» سهل وغير مكلف، وهي مجهزة بمحرّك مماثل لذلك الموجود في الدراجات المائية «جت سكي» وبهيكل من الألومنيوم. وقال «13» ساخراً: «بالمقارنة مع سعر سفينة حربية، يمكننا القول إن المسيّرة مجانية». كذلك أكد المتخصص في شؤون أوروبا الشرقية في جامعة غلاسغوحسين علييف ذلك في حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» قائلاً إنه مقارنة بالسفن الروسية، فإن المسيّرات «لا تكلف شيئاً». ولفت إلى أنه «وضع غير عادي إلى حد كبير لم يحدث مطلقاً» في صراع آخر. ورأى علييف أنّ عدد المسيّرات المشاركة في العمليات البرية والبحرية زاد «بشكل لا يصدق» خلال عامين من الغزو الروسي لأوكرانيا. وأضاف قائلاً: «إنه على الأرجح السلاح رقم واحد في أيامنا هذه، وهو أكثر أهمية من المدفعية والمركبات المدرّعة». وتحدّث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخراً عن مسيرات «ماغورا في 5» قائلاً إنه باستخدام هذا النوع من المعدات «تدرك روسيا أن للعدوان (على أوكرانيا) ثمناً حقاً». ووقّع زيلينسكي في فبراير إنشاء قوة منفصلة للمسيّرات داخل الجيش الأوكراني. ورأى حسين علييف أنّ تطوير المسيّرات البحرية أعطى أوكرانيا «ميزة هائلة» في هذا المجال، وخبرة «لا تملكها أي دولة أخرى». وتشمل ترسانة كييف مجموعة كبيرة من الآليات المسيّرة، مثل الغواصات أو حتى القوارب المطاطية التي تستخدمها أجهزة الأمن الأوكرانية، خصوصاً لاستهداف جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا بالبر الرئيسي الروسي. وقال الجندي «13»: «نحن لا نعتمد على أحد، ولم يقم أحد غيرنا بإغراق هذا العدد الكبير من السفن». وأكد أن الروس يحاولون إيجاد حلول لمواجهة المسيّرات الأوكرانية وتدميرها من خلال وضع مزيد من الأسلحة الرشاشة في السفن مثلاً. وأضاف متباهياً وهو ينظر إلى مسيّرته الصغيرة مبحرةً تحت أشعة الشمس الحارقة: «نحن متقدمون بخطوة، حتى لو كانت الحرب تتطور باستمرار»، وأكد أن «هذه مجرد بداية لحرب المسيّرات».

برلين ولندن تعلنان توقيف ومحاكمة «جواسيس» لبكين

الصين تستضيف اجتماعاً بحرياً دولياً مع بدء المناورات الأميركية ـ الفلبينية

الجريدة...بعد أيام على الزيارة التي قام بها المستشار الألماني أولاف شولتس للصين، وهي الثانية منذ توليه منصبه، أعلنت النيابة العامة الألمانية أنّ المحقّقين أوقفوا ثلاثة مواطنين ألمان في غرب البلاد أمس، للاشتباه في تجسّسهم لمصلحة الصين، في قضية تأتي مباشرة بعد اكتشاف مشروع تخريبي لمصلحة موسكو، فيما أعلنت شرطة لندن توجيه التهم رسمياً إلى رجلين يشتبه في قيامهما بالتجسس لحساب الصين. وقالت النيابة العامة الألمانية، إن الثلاثة الذين عُرِّف عنهم على أنهم هيرفيغ إف، وإينا إف، وتوماس آر والذين أوقفوا في مدينتي دوسلدورف وباد هومبورغ في غرب البلاد، «تدور شبهات كبيرة في أنهم عملوا لمصلحى جهاز استخباراتي صيني» في وقت ما قبل يونيو 2022. وأوضحت أن «توماس آر. كان عميلاً لأحد أفراد وزارة أمن الدولة موجود في الصين»، مشيرة إلى أنه قام «بجمع معلومات في ألمانيا لتقنيات مبتكرة يمكن استخدامها لغايات عسكرية». وأشارت الى أنه تعاون لهذه الغاية مع الثنائي هيرفيغ إف. وإينا إف. اللذين يملكان شركة في دوسلدورف تؤدي دوراً وسيطاً في التعاون مع أشخاص في مجال العلوم والبحوث. وقالت النيابة العامة أن الزوجين وقّعا اتفاقاً، عبر شركتهما، مع جامعة ألمانية لتوفير «نقل المعرفة». كما أوضحت أنّ المرحلة الأولى من المشروع تضمّنت إعداد دراسة لـ«شريك متعاقد» صيني حول قطع غيار الآلات الحديثة المستخدمة في محرّكات السفن القوية. ولفتت إلى أنّ الشريك المتعاقد هو موظف شركة «إم إس إس» التي كان يعمل لديها توماس آر. وأنّه تمّ تمويل المشروع من مؤسسات الدولة الصينية. وأثناء القبض عليهم، كان المشتبه بهم يجرون مزيداً من المفاوضات حول مشاريع بحثية قد تكون مفيدة لتوسيع القدرات القتالية البحرية للصين. ويُتهم الثلاثي أيضاً بشراء جهاز ليزر خاص من ألمانيا نيابة عن شركة «إم إس إس» وتصديره إلى الصين من دون تصريح. ورغم أنّ هذا الليزر يعتبر سلعة حساسة مخصّصة للتطبيقات المدنية، لكن من المحتمل أن يُستخدم لأغراض عسكرية، بالتالي يخضع لترخيص التصدير. من جهتها، رحّبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بهذه التوقيفات، وأكدت أنّ أجهزة الأمن الألمانية كانت «يقظة جداً» في مواجهة «الخطر الكبير للتجسّس الصيني في المجالات الاقتصادية والصناعية والعلمية». وفي لندن، أعلنت شرطة لندن الإثنين توجيه التهم رسميا إلى رجلين يبلغان من العمر 29 و32 عامًا يشتبه في قيامهما بالتجسس لحساب الصين بين نهاية 2021 وفبراير 2023. وقالت الشرطة، إن كريستوفر كاش وكريستوفر بيري متهمان بالحصول على وثائق أو معلومات «يعتقد أنها مفيدة بشكل مباشر أو غير مباشر للعدو» أو جمعها أو تسجيلها أو نشرها أو تسليمها. ‘لى ذلك، بدأت أمس فعاليات الاجتماع الـ19 لندوة غربي المحيط الهادئ البحرية في مدينة تشينغداو البحرية بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين، في عرض للدبلوماسية العسكرية سيتم مراقبته عن كثب بحثاً عن علامات على مزيد من الحلحلة بين الصين والولايات المتحدة بعد أن استأنف البلدان الاتصالات العسكرية على مستوى وزيري الدفاع. وحضر الندوة تشانغ يو شيا نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية، كما تمثلت الولايات المتحدة بقائد أسطول المحيط الهادئ الأدميرال ستيفن كوهلر الندوة البحرية لغرب المحيط الهادئ. وقال تشانغ في كلمة رئيسية أمس إن القوات المسلحة الصينية شاركت بفعالية في التعاون الدولي بشأن الأمن البحري ودعا إلى التخلي عن عقلية الحرب الباردة، والعمل بشكل مشترك على تحقيق السلام والاستقرار في العالم وتضييق هوة الخلافات من خلال الحوار. وقال تشانغ، إن الصين ملتزمة بحل النزاعات البحرية بطريقة سلمية من خلال المشاورات الودية مع الدول المعنية بشكل مباشر، لكنها ستحمي حقوقها المشروعة في مواجهة الانتهاكات المتعمدة لسيادتها، وستتخذ إجراءات مضادة صارمة ضد الأعمال الاستفزازية غير العقلانية. وأضاف أن القوات المسلحة الصينية ستحمي بقوة وحدة الصين ومصالحها. ويتزامن هذا الحدث الذي يستمر أربعة أيام بمشاركة وفود من 30 دولة مع التدريبات العسكرية السنوية المشتركة واسعة النطاق بين الولايات المتحدة والفلبين التي بدأت أمس، والتي ستجرى للمرة الأولى خارج المياه الإقليمية الفلبينية عشية زيارة لوزيرالخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين. ووقعت الولايات المتحدة واليابان والفلبين اتفاق تعاون في قمة ثلاثية الأسبوع الماضي، حيث أعرب الزعماء عن مخاوفهم بشأن «السلوك الخطير والعدواني» للصين في بحر الصين الجنوبي، والذي انتقدته بكين ووصفته بأنه «سياسة التكتل»...

المالديف: انتصار انتخابي للصين على حساب الهند

الجريدة...حقّق حزب رئيس المالديف محمد مويزو فوزاً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية، التي جرت أمس، وأيّد الناخبون بذلك سياسة التقارب مع الصين التي ينتهجها مويزو على حساب الهند التي ظلت فترة طويلة القوة المهيمنة على الأرخبيل السياحي في المحيط الهندي. وفاز حزب المؤتمر الشعبي الوطني الذي يتزعمه مويزو (45 عاماً) بـ 66 من أصل 86 مقعداً، أعلنت اللجنة الانتخابية في المالديف نتائجها حالياً، وهو ما يتجاوز إلى حد بعيد الأغلبية المطلقة في البرلمان المؤلف من غرفة واحدة ويضم 93 عضواً. واعتُبر التصويت الذي أُعلنت نتائجه في وقت أبكر مما كان متوقعاً، بمثابة اختبار حاسم لخطة مويزو لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين، لاسيما من خلال بناء آلاف الشقق على أراض مستصلحة بشكل مثير للجدل. ومنح مويزو عقوداً بشأن البنى التحتية لشركات حكومية صينية في أبريل في قرار مثير للجدل في خضم حملة الانتخابات التشريعية. وكان حزب المؤتمر الشعبي الوطني وحلفاؤه يستحوذون فقط على ثمانية مقاعد في المجلس التشريعي المنتهية ولايته ما أصاب محمد مويزو الذي انتخب في سبتمبر بالشلل. ومنذ أن تولى محمد مويزو منصبه في نهاية 2023، منع النواب ثلاثة من تعييناته الحكومية ورفضوا عدداً من مقترحاته المتعلقة بالميزانية. وسعى البرلمان الحالي الذي يهيمن عليه الحزب الديموقراطي المالديفي المؤيد للهند ويتزعمه سلفه إبراهيم محمد صليح، إلى إحباط جهوده لإعادة توجيه السياسة الدبلوماسية للأرخبيل. وأصبحت جزر المالديف التي تشكل وجهة سياحية جذابة وتحتل موقعاً استراتيجياً على الطرق البحرية الدولية الرئيسية بين الشرق والغرب، معقلاً للتنافس الجيوسياسي بين الهند والصين. وقال أحد مساعدي مويزو إن «الجيوسياسة كانت حاضرة جداً في الخلفية خلال حملة الأحزاب لانتخابات الأحد (أمس)»، مضيفا أن مويزو «وصل إلى السلطة بناء على وعد بطرد القوات الهندية وهو يعمل لتحقيق ذلك» لكن «البرلمان لم يتعاون معه منذ توليه السلطة». ويفترض أن يؤدي إطلاق سراح الرئيس السابق وراعي مويزو، عبدالله يمين الخميس الماضي، بعد إلغاء المحكمة حكماً بالسجن لمدة 11 عاماً صدر بحقه بتهمة الفساد وغسل الأموال، إلى تعزيز موقع الرئيس. وأمرت المحكمة العليا في جزر المالديف بإعادة محاكمته، معتبرة أن محاكمته التي جرت في 2022 لم تكن عادلة. ووعد يمين بمواصلة الحملة المناهضة للهند التي سمحت لحليفه بالفوز في الانتخابات الرئاسية. وفاز مويزو بالانتخابات في سبتمبر الماضي خلفاً لعبد الله يمين. وتعهد بطرد العسكريين الهنود الـ 89 المتمركزين في الأرخبيل ليقودوا ثلاث طائرات أهدتها نيودلهي للمالديف للقيام بدوريات فوق مناطقها البحرية الشاسعة. وبدأ الانسحاب في مارس برحيل 25 جندياً هندياً كانوا متمركزين في جزيرة أدو أتول، أقصى جنوب الأرخبيل. وتعتبر الهند الأرخبيل ضمن دائرة نفوذها، لكن مع انتخاب مويزو أصبحت جزر المالديف تدور في فلك الصين، أكبر دائن أجنبي لها. ووقعت وزارة المالية في مارس الماضي اتفاقية «مساعدة عسكرية» مع بكين تهدف إلى «تعزيز العلاقات الثنائية»، كما ذكرت وزارة الدفاع المالديفية.

كيم يشرف على مناورة تحاكي «هجوماً نووياً مضاداً»

الراي.. أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على مناورة تحاكي «هجوماً نووياً مضادّاً»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية اليوم الثلاثاء. وأتى هذا الإعلان غداة رصد الجيش الكوري الجنوبي إطلاق كوريا الشمالية دفعة من الصواريخ البالستية القصيرة المدى باتجاه بحر اليابان، في أحدث حلقة من مسلسل الاختبارات الصاروخية التي تجريها بيونغ يانغ منذ مطلع العام. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية صباح اليوم الثلاثاء إنّه خلال المناورة التي جرت أمس الإثنين وشاركت فيها «وحدات راجمات صواريخ ضخمة للغاية»، أشاد كيم «بقوة ودقة» الصواريخ التي «أصابت هدفها على جزيرة» تقع على بُعد 352 كيلومترا. وأوضحت أنّ كيم «أشرف على تدريب تكتيكي مشترك يحاكي هجوماً نووياً مضادّاً». وأضافت أنّ هذه المناورة شاركت فيها وحدات راجمات صواريخ ضخمة للغاية«، مؤكّدة أن الصواريخ»أصابت هدفها على جزيرة" تقع على بُعد 352 كيلومتراً, ونقلت الوكالة عن كيم «أعرابه عن ارتياحه الكبير لنجاح هذه التدريبات». وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن الإثنين أنّ الصواريخ الكورية الشمالية أُطلقت من منطقة بيونغ يانغ وحلّقت لمسافة تناهز 300 كيلومتر قبل أن تسقط في المياه شرقي شبه الجزيرة الكورية. ووصف الجيش الكوري الجنوبي هذه التجربة بأنها «استفزاز صارخ». بدورها، أكّدت اليابان أنّها رصدت إطلاق كوريا الشمالية هذه الصواريخ. وقال متحدّث باسم الحكومة اليابانية إنّ أحد الصواريخ بلغ أقصى ارتفاع له 50 كيلومتراً وقد سقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

بسبب تصريحات معادية للمجتمع المسلم.. مودي في مرمى الانتقادات

الراي.. اتُهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بإلإدلاء بتصريحات معادية للإسلام خلال تجمع انتخابي، مما أثار غضبا واسع النطاق من شخصيات مسلمة بارزة وأعضاء المعارضة. وتشهد الدولة الأكثر كثافة سكانية انتخابات ضخمة تستمر أسابيع، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم بزعامة مودي بولاية ثالثة نادرة على التوالي. وفي حديثه أمام حشد كبير في ولاية راجاستان في غرب البلاد، قال مودي إنه إذا لم يتم التصويت له للحفاظ على السلطة، فإن حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، الكونغرس الوطني الهندي، سيقسم ثروة البلاد بين «الدخلاء» و «أولئك الذين لديهم الكثير من الأطفال»، في إشارة واضحة إلى المجتمع المسلم. وقال مودي وسط هدير مدو من الجمهور: «عندما كانوا (الكونغرس) في السلطة، قالوا أن المسلمين لديهم الحق والأولوية على حساب الموارد.. سيأخذون كل ثروتكم ويقسمونها بين أولئك الذين لديهم المزيد من الأطفال وسوف يتم توزيعها بين الدخلاء». وتابع رئيس الوزراء الهندي قائلا: «هل تعتقدون أن أموالكم التي كسبتموها بشق الأنفس يجب أن تعطى للدخلاء؟ هل تقبلون هذا؟».من جانبها، استغلت المعارضة هذه التصريحات، فقد اتهمت مودي وحزب بهاراتيا جاناتا منذ فترة طويلة باستخدام الخطاب الداعي للانقسام كوقود للقومية الهندوسية التي تتصاعد شعبيتها. ودعا أعضاء المعارضة لجنة الانتخابات الهندية (ECI) إلى التحقيق فيما إذا كانت تعليقات مودي تنتهك قواعد السلوك. وينص القانون على أن السياسيين لا يجب أن يخاطبوا الناخبين بناءً على «الطبقية» و«المشاعر المجتمعية». كما لا يُسمح بأي نشاط «قد يفاقم الخلافات أو يخلق كراهية متبادلة أو يسبب توترا» بين المجتمعات والأديان. وتلقى مودي رد فعل عنيفا واسع النطاق من أفراد الجالية المسلمة بسبب تعليقاته في وقت يخشى فيه الكثيرون أن يؤدي فوز حزب بهاراتيا جاناتا بولاية ثالثة إلى تعميق الانقسامات الطائفية القائمة بالفعل في جميع أنحاء البلاد.

غضب في فرنسا بعد تأدية عمدة بلدة التحية النازية

الجريدة..يواجه عمدة فرنسي دعوات بالاستقالة بعد تأديته التحية النازية في أحد الاجتماعات. وقالت سلطات إقليم فال دو مارن، أمس، إنها سوف تحرك دعوى قضائية ضد فيليب جودان عمدة فيلنوف سان جورج على مشارف باريس. وتردد أن جودان أدى التحية النازية مرتين خلال اجتماع محتدم بأحد مجالس البلديات يوم السبت، بعدما اتهمه سياسي معارض بالتحالف مع اليمين المتطرف للفوز بالمنصب.

مسجد باريس الكبير يرد على «تسلّل الإسلام»

الجريدة..أعرب المسجد الكبير في باريس اليوم عن «قلقه العميق» بعد تصريحات لرئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال بشأن «التسلل الإسلامي»، داعيا الحكومة إلى عدم «تأجيج» اليمين المتطرف «عبر وصم المسلمين». وقال عميد المسجد، شمس الدين حفيظ، في بيان، إن «ادعاءات من هذا النوع تحتاج إلى أدلة ملموسة حتى تعتبر ذات مصداقية»، مؤكدا أنه «لا يمكن الاكتفاء بتصريحات تسييسية»، وأضاف: «لا بُد من اتباع نهج دقيق لتجنّب أي وصم أو تمييز». وفي مقابلة الخميس بمناسبة مرور مئة يوم على توليه منصب رئيس الحكومة، دان أتال «مجموعات منظمة إلى حد ما تسعى إلى تسلل إسلامي» يدافع عن «مبادئ الشريعة، خصوصا في المدارس». وكتب حفيظ: «ندعو غابريال أتال والحكومة بشدة إلى الحس السليم في خطاباتهم، لا سيما خلال هذه الفترة الانتخابية التي يستخدم خلالها لسوء الحظ الإسلام والمسلمون في كثير من الأحيان حجة في السباق للحصول على أصوات اليمين المتطرف». وأكد في بيانه «إننا كمواطنين مسلمين، ملتزمون بشدة محاربة جميع أشكال التطرف، ونحن على استعداد لأن نكون في الخطوط الأمامية لمحاربة الانتهاكات، إذا تم تحديدها لنا بوضوح»...

نجاح تاريخي للانفصاليين في انتخابات الباسك الإسباني

الجريدة... احتفل الانفصاليون الباسك في إسبانيا بانتصاراتهم التاريخية في الانتخابات البرلمانية، حيث حصل الحزبان المؤيدان لاستقلال الإقليم الواقع في شمالي إسبانيا على 54 مقعداً من أصل 75 مقعداً في البرلمان، وهي أفضل نتيجة في تاريخه حتى الآن. ومع ذلك، فإن الائتلاف الحاكم بين «حزب الباسك القومي» المحافظ، وحزب العمال الاشتراكي الحاكم في البلاد بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، سيستمر في الحكم. ويسعى حزب الباسك القومي مثله مثل حزب «إي إتش بيلدو»، الذي يضم بين صفوفه أعضاء سابقين في منظمة إيتا الانفصالية الإرهابية التي تم حلها، أيضاً، إلى الحصول على المزيد من حق تقرير المصير للمنطقة من الحكومة المركزية في مدريد، ولكنه أقل تطرفاً في نهجه.

أوروبا تمهل «تيك توك» 24 ساعة لتقديم تقييم بشأن تطبيقها الجديد

الجريدة...أمرت المفوضية الأوروبية خدمة تيك توك لتبادل مقاطع الفيديو القصيرة بتقديم تقييم بشأن المخاطر الصحية المحتملة لتطبيقها الجديد «تيك توك لايت» خلال 24 ساعة، وألا سوف تتعرض لغرامات يومية.

برلمان بريطانيا يقرّ قانوناً مثيراً للجدل يتيح ترحيل المهاجرين إلى رواندا

مشروع القانون المثير للجدل يتيح للحكومة أن ترحلّ إلى رواندا طالبي لجوء وصلوا بطريقة غير نظامية (أ.ف.ب)

لندن: «الشرق الأوسط».. أقرّ البرلمان البريطاني، ليل الاثنين-الثلاثاء، مشروع قانون مثيراً للجدل يتيح للحكومة أن ترحلّ إلى رواندا طالبي لجوء وصلوا إلى المملكة المتحدة بطريقة غير نظامية. وبعدما أعاد أعضاء مجلس اللوردات إلى مجلس العموم مشروع القانون لتعديله المرة تلو الأخرى، وافق هؤلاء اللوردات في نهاية المطاف على عدم إدخال أيّ تعديلات إضافية إلى النصّ، ممّا أتاح إقراره، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وبإقراره في البرلمان بمجلسيه، سيدخل مشروع القانون حيّز التنفيذ حالما يصادق عليه الملك. وسعى رئيس الوزراء ريشي سوناك وحزب المحافظين الحاكم إلى تمرير هذا النصّ لإجبار القضاة على اعتبار رواندا الواقعة في شرق أفريقيا دولة ثالثة آمنة. وتتعرّض حكومة سوناك لضغوط متزايدة لخفض الأعداد القياسية لطالبي اللجوء الذين يعبرون بحر المانش انطلاقاً من السواحل الفرنسية على متن قوارب صغيرة. ويمنح التشريع الجديد الوزراء صلاحية التغاضي عن أجزاء من القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان البريطاني. ولجأ سوناك لإقرار هذا التشريع ردّاً على حكم أصدرته المحكمة العليا العام الماضي واعتبرت فيه أنّ إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا مخالف للقانون الدولي. وتفيد تقديرات بأنّ ترحيل أول 300 مهاجر سيكلّف المملكة المتحدة 540 مليون جنيه إسترليني (665 مليون دولار) أي ما يعادل حوالي مليوني جنيه إسترليني لكل شخص. وأكد سوناك أنّ الحكومة جهّزت مطاراً وحجزت طائرات تجارية مستأجرة للرحلة الأولى. وتعهّد رئيس الوزراء أن تنظّم الحكومة رحلات بشكل دوري لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا خلال الصيف وبعده «إلى أن تتوقف القوارب» التي تصل إلى المملكة المتحدة وعلى متنها طالبي لجوء.

بايدن يدين معاداة السامية في الجامعات

الطلاب يتحدون قمع الشرطة ويواصلون الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي.. أدان الرئيس الأميركي جو بايدن معاداة السامية في حرم الجامعات ببيان أصدره مساء الأحد، بعد ثلاثة أيام على اعتقال أكثر من 100 طالب كانوا يحتجون على الحرب بين إسرائيل وغزة في حرم جامعة كولومبيا، واعتقال أكثر من 40 طالباً في جامعة ييل، ووسط جدل عن حق الطلبة في التعبير عن آرائهم السياسية انطلاقاً من الحقوق الدستورية في الحق في التعبير والحق في الاحتجاج والتظاهر، وجدل آخر حول ارتفاع معاداة السامية في الحرم الجامعي والطرق التي تتخذها الجامعات في الاستعانة بأجهزة الشرطة لفض الاحتجاجات واعتقال الطلبة المحتجين. وجاء بيان بايدن، بمناسبة الاحتفال بعيد الفصح اليهودي كتقليد يتبعه البيت الأبيض في إصدار بيانات في مختلف الأعياد الدينية، لكن البيان لم يكتفِ بالتحية والاحتفاء، وأخذ طابعاً سياسياً في التأكيد الأميركي على إدانة هجمات «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والإشارة إلى المعتقلين لدى «حماس» والتأكيد الأميركي على حماية أمن إسرائيل وحقها في الوجود كدولة يهودية، وضمان قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إيران ووكلائها، والعمل لإطلاق سراح الرهائن وتقديم المساعدات للفلسطينيين والمضي في العمل نحو حل الدولتين. لم يذكر البيان اسم كولومبيا مباشرة، لكنه قال إنه كانت هناك «مضايقات ودعوات للعنف ضد اليهود» في الأيام الأخيرة. وقال بايدن في بيانه: «إن معاداة السامية أمر يستحق الشجب، وليس له مكان في حرم الجامعات أو في أي مكان في بلادنا»، وأضاف: «ستواصل إدارتي تنفيذ استراتيجية وطنية لمكافحة معاداة الشامية ووضع القوة الكاملة للحكومة الفيدرالية خلف حماية المجتمع اليهودي». وقال أندرو بيتس، المتحدث باسم البيت الأبيض، في بيان: «في حين أن لكل أمريكي الحق في الاحتجاج السلمي، فإن الدعوات إلى العنف والترهيب الجسدي التي تستهدف الطلاب اليهود والجالية اليهودية هي معادية للسامية بشكل صارخ وغير معقولة وخطيرة». وشكّلت الجامعات في الولايات المتحدة ميداناً رئيسياً للنقاش والتحركات على خلفية الحرب والأزمة الإنسانية الكارثية في القطاع الفلسطيني، خصوصاً في ظل الدعم السياسي والعسكري من الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل.

احتجاجات كولومبيا

وشهدت كلية بارنارد في جامعة كولومبيا احتجاجات من الطلبة ضد الدعم الأميركي لإسرائيل، وطالبت بإنهاء الحرب وإنقاذ الأطفال في غزة، كما طالبت الاحتجاجات إدارة الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات التي تبيع الأسلحة لإسرائيل. وتعهدوا بالبقاء في هذا الاحتجاج حتي تلبي الجامعة مطالبهم. ونصب طلاب الخيام داخل حرم الجامعة الواقعة في مدينة نيويورك والمرتبطة ببرنامج تبادل مع جامعة تل أبيب، ورفضوا مغادرة المكان والاستجابة لمطالب إدارة الجامعة فض الاحتجاجات وتفكيك الخيام التي أقاموها. وفي الجانب الآخر، اشتكى الطلبة اليهود من أن خطاب المتظاهرين كان متطرفاً ومعادياً للسامية، واصفين المتظاهرين بأنهم رفعوا شعارات حركة «حماس»، وهدّدوا الطلبة اليهود، وظهرت تقارير أن الطلبة المتظاهرين حرقوا العلم الإسرائيلي وقاموا برش الطلبة اليهود بالمياه، وأصدرت منظمات يهودية عدة بيانات إدانة، مشيرة إلى محاولات ترهيب الطلبة اليهود. واستعانت رئيسة الجامعة نعمت شفيق بشرطة نيويورك، قوات مكافحة الشغب، التي فرّقت المتظاهرين واعتقلت 113 طالباً بما فيهم إسراء حرسي، ابنة عضو مجلس النواب إلهان عمر. وبررت شفيق الاستعانة بالشرطة بمبررات التعدي على ممتلكات الجامعة وانتهاكات لحقت بالحرم الجامعة، وهدّدت شفيق بإيقاف الطلبة المشاركين في الاحتجاج، لكن الطلبة عادوا يوم الأحد مرة أخرى إلى الحديقة التي يحتلونها في الحرم الجامعي في استمرارٍ لمظاهرتهم؛ مما أثار المخاوف من توترات جديدة. وأعلنت جامعة كولومبيا صباح الاثنين نقل الدراسة إلى فصول عبر الإنترنت بعد شكوى الطلبة اليهود من مخاوف على حياتهم. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن حاخام مرتبط بإحدى المجموعات الطلابية لليهود المتشددين في كولومبيا، أنه أوصى «بشدة» الطلاب اليهود بعدم التوجه إلى حرم الجامعة. وقال الحاخام إيلاي بوشلر في رسالة موجّهة إلى نحو 300 طالب، إن الأحداث الأخيرة «أظهرت بوضوح أن قسم السلامة العامة في كولومبيا وشرطة نيويورك غير قادرين على ضمان أمن الطلاب اليهود». وأثارت تصريحات بايدن وانتقادات الطلبة اليهود أن الأمر ليس مجرد مسألة تجاوز من جانب إدارة جامعة كولومبيا، وإنما جزء من هجوم سياسي منسف يهدف إلى تجريم وقمع المعارضة لسياسات الولايات المتحدة ويعيد للذاكرة حركات الاحتجاج المؤيدة للحقوق المدنية في سبعينات القرن الماضي.

احتجاجات جامعة ييل

ولم تكن جامعة كولومبيا هي الجامعة الوحيدة التي تشهد احتجاجات طلابية مؤيده للفلسطينيين وتطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بل شهدت جامعات أميركية أخرى احتجاجات مماثلة مثل جامعة ييل وجامعة ولاية ميتشيغان وجامعة ستانفورد، لكن جامعة كولومبيا جذبت الأضواء بعد أن استدعت مديرة الجامعة نعمت شفيق الشرطة لتفريق المظاهرات. وأصبحت مظاهرات جامعة كولومبيا تحت دائرة الضوء السياسي بعد استدعاء رئيسة الجامعة نعمت شفيق يوم الأربعاء أمام لجنة لمجلس النواب في تحققات حول معاداة السامية في الحرم الجامعي. وعلى أثرها استدعت جامعة ييل بولاية كونيتيكيت أيضاً الشرطة لتفريق الطلبة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، وتم اعتقال ما يزيد على 47 متظاهراً صباح الاثنين. وقد أنشأ الطلبة في جامعة ييل (التي تعدّ من كليات القمة ويطلق عليها Ivy League) منطقة أقام فيها الطلبة خياماً استعداداً للاستمرار في الاحتجاجات التي طالبت الجامعة بوقف استثماراتها في صناعة الأسلحة التي يتم توريدها لإسرائيل. وقالت جامعة ييل في بيان إنها بذلت جهوداً متكررة خلال عطلة نهاية الأسبوع للتحدث مع المتظاهرين، وحذّرت من الاعتقالات قبل أن تتحرك الشرطة لتفريق التظاهرات. وأعلنت جامعة ميتشيغان أنها ستضع إجراءات لسياسات جديدة حول السلوك التخريبي لمعاقبة أي احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تتعمد تعطيل الدراسة وتخريب الممتلكات الخاصة بالجامعة. وألغت جامعة جنوب كاليفورنيا خطاباً لطالبة في احتفالات للطلبة الموقوفين، وأشارت إلى أن خطاب الطالبة تضمن عبارات كراهية عنصرية، وحظرت جامعة ستانفورد استخدام الخيام في المظاهرة، سواء المؤيدة للفلسطينيين أو المؤيدة لإسرائيل. وتشير تقارير صحافية إلى أن احتجاجات جامعة كولومبيا كانت متزامنة مع مظاهرات أخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة تنادي بوقف الحرب، وأغلق المتظاهرون الطرق الرئيسية في مدن مثل نيويورك وسان فرنسيسكو، وبعض الطرق إلى المطارات في شيكاغو وسياتل. وكانت للتحركات المرتبطة بالحرب في غزة، انعكاسات على الجامعات الأميركية، فبعد جلسة استماع ساخنة في الكونغرس، استقالت رئيسة جامعة بنسلفانيا إليزابيث ماغيل، ثم نظيرتها في جامعة هارفارد كلودين جاي، في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) على التوالي.

تقرير: رمضان قديروف يعاني من مرض بالبنكرياس

موسكو : «الشرق الأوسط».. انتشرت مجدداً في روسيا شائعات بشأن صحة رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، بعدما أفادت تقارير إعلامية بأنه يعاني من مرض عضال في البنكرياس لا يمكن الشفاء منه، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية». وتناولت صحيفة «نوفايا غازيتا يوروب»، التي تصدر خارج روسيا، الاثنين، الحالة الصحية لقديروف الموالي لروسيا. ولم يعلق جهاز السلطة التابع لقديروف، والذي نفى شائعات مماثلة قبل أشهر قليلة، بشكل رسمي على التقرير الإعلامي الأخير، إلا أن الصحيفة، جيدة الاطلاع، كتبت أن «الحالة الصحية لرمضان قديروف (47 عاماً) لا تترك أي أمل في الشفاء». وأضافت الصحيفة أنه يتعين على موسكو الآن أن تقرر عملياً كيف ستحافظ على الاستقرار (في جمهورية الشيشان) بعد (وفاة) الديكتاتور الشيشاني القوي». وأشارت الصحيفة التي أسسها الحائز جائزة نوبل للسلام دمتري موراتوف، إلى مصادر مقربة من قديروف وكذلك أطباء في مستشفى الإدارة الرئاسية الروسية. في غضون ذلك، نُشر فيديو، اليوم، على قناة قديروف على تطبيق «تلغرام» يظهره وهو يشارك في اجتماع للحكومة الإقليمية في العاصمة الشيشانية جروزني. ومن غير المرجح أن يبدد التسجيل التكهنات بشأن الحالة الصحية لقديروف، حيث كان يجلس من دون حركة تقريباً أمام الطاولة، ويتحدث فقط ببطء وبصعوبة واضحة.

بلينكن إلى الصين لترطيب العلاقات المتوترة بين العملاقين

حرب أوكرانيا والسلام في الشرق الأوسط والمواد الأفيونية على جدول الأعمال

الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى.. يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إلى الصين، التي تسعى بلاده إلى الحفاظ على علاقات متساوية معها رغم الخلافات الرئيسية بين البلدين العملاقين حول قضايا كثيرة تراوح من سعي واشنطن إلى وقف دعم بكين لموسكو في حرب أوكرانيا، وتمهيد إلى الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط، والأزمة المتعلقة بتوريد المواد الأفيونية الاصطناعية، في ظل ازدياد المخاوف على الاستقرار العالمي. وتواجه الولايات المتحدة والصين خلافات حادة على جبهات عدة، ومنها الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا، وما تسميه إدارة الرئيس جو بايدن «استفزازات» الصين حيال تايوان وفي بحر الصين الجنوبي، ومواقفها فيما يتعلق بكوريا الشمالية وهونغ كونغ، فضلاً عن سجل بكين في حقوق الإنسان واحتجازها مواطنين أميركيين، علماً أن البلدين يتنازعان أيضاً على قضايا تجارية يتوقع أن تزداد حدة بعد إعلان الرئيس بايدن تعريفات جديدة على واردات الصلب الصيني خلال الأسبوع الماضي. وتُمثّل هذه رحلة تراجعاً إضافياً في التوتر السياسي والتجاري بين البلدين بعدما وصل إلى الذروة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، خصوصاً أن الأخير تعهّد باتخاذ موقف متشدد إذا عاد إلى البيت الأبيض في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

قضايا كثيرة

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في إحاطة مع الصحافيين بأن بلينكن، في زيارته الثانية للصين في أقل من عام، سيسافر إلى شنغهاي وبكين ابتداءً من الأربعاء لعقد اجتماعات مدة 3 أيام مع كبار المسؤولين الصينيين، وبينهم وزير الخارجية وانغ يي. ويتوقع أيضاً إجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، رغم أن أياً من الطرفين لن يؤكد حصول مثل هذا الاجتماع إلا قبيل انعقاده. وأوضحت في بيان أن بلينكن «سيناقش مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية»، بما في ذلك الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا وبحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان. وسيتحدث أيضاً عن التقدم المحرز في «استئناف التعاون في مكافحة المخدرات، والاتصالات العسكرية، والذكاء الاصطناعي، وتعزيز العلاقات بين الشعبين»، فضلاً عن أنه سيؤكد من جديد مدى أهمية أن تقوم الولايات المتحدة والصين «بإدارة المنافسة بشكل مسؤول حتى في المجالات التي يختلف فيها البلدان»، طبقاً لما قاله الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميللر.

حرب أوكرانيا

وتأتي الرحلة بعد مكالمة هاتفية هذا الشهر بين بايدن وشي تعهدا فيها بإبقاء الاتصالات رفيعة المستوى مفتوحة، وهو أمر اتفقا عليه العام الماضي خلال قمة وجهاً لوجه في كاليفورنيا. ومنذ تلك المكالمة، زارت وزيرة الخزانة جانيت يلين الصين، وتحادث وزير الدفاع لويد أوستن هاتفياً مع نظيره الصيني دونغ جيون. كما عُقدت اجتماعات على مستويات أدنى. ورغم تلك اللقاءات، فإن العلاقات لا تزال متوترة. وأصبحت الولايات المتحدة أخيراً أكثر صراحة في دعواتها إلى الصين من أجل وقف دعم القطاع الصناعي العسكري الروسي، والذي تقول واشنطن إنه سمح لموسكو بتعزيز إنتاج الأسلحة لدعم الحرب ضد أوكرانيا. ويقول مسؤولون أميركيون إن الصين توقفت عن إمداد روسيا بمساعدات عسكرية مباشرة، لكنها لا تزال تقدم لها إمدادات مزدوجة الاستخدام. وسينقل بلينكن رسالة مباشرة إلى بكين بعد تشجيعه الحلفاء الأوروبيين على التعبير عن مخاوفهم من الصين التي يُنظر إليها على أنها حريصة على نسج علاقات سلسة مع الغرب في ظل المصاعب الاقتصادية التي تواجهها. وكان بلينكن قد قال، الأسبوع الماضي: «نرى أن الصين تتقاسم الأدوات الآلية وأشباه الموصلات وغيرها من العناصر ذات الاستخدام المزدوج التي ساعدت روسيا على إعادة بناء القاعدة الصناعية الدفاعية التي أدت العقوبات وضوابط التصدير إلى إضعافها». وأضاف: «الآن، إذا كانت الصين تزعم من ناحية أنها تريد علاقات جيدة مع أوروبا ودول أخرى، فلا يمكنها من ناحية أخرى تأجيج أكبر تهديد للأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب الباردة». كما حض الصين على اتخاذ موقف أكثر نشاطاً في الضغط على إيران حتى لا تصعد التوترات في الشرق الأوسط.

حرب غزة

وتحادث بلينكن مع وانغ مرات عدة منذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل و«حماس» قبل أكثر من 6 أشهر ليطلب مساعدة الصين في إقناع إيران بكبح جماح الجماعات الوكيلة التي تدعمها وتسلحها وتمولها في المنطقة. واكتسب هذا الموضوع أهمية جديدة منذ الهجمات المباشرة التي شنتها إيران وإسرائيل على أراضي كل منهما في الأسبوع الماضي. كما سيكون على رأس جدول أعمال بلينكن تايوان وبحر الصين الجنوبي. وأدانت الولايات المتحدة بشدة التدريبات العسكرية الصينية التي تهدد تايوان، التي تعدها بكين مقاطعة متمردة، وتعهدت بإعادة التوحيد مع البر الرئيسي بالقوة إذا لزم الأمر. وكثفت الإدارات الأميركية المتعاقبة بشكل مطرد الدعم العسكري والمبيعات إلى تايبيه، الأمر الذي أثار غضب المسؤولين الصينيين. وفي بحر الصين الجنوبي، أصبحت الولايات المتحدة ودول أخرى تشعر بقلق كبير إزاء التصرفات الصينية الاستفزازية في المناطق المتنازع عليها وما حولها. وعلى وجه الخصوص، أعربت الولايات المتحدة عن اعتراضاتها على ما تقول إنها محاولات صينية لإحباط النشاطات المشروعة التي يقوم بها آخرون في الممر المائي، لا سيما الفلبين وفيتنام. وكان هذا موضوعاً رئيسياً للقلق في وقت سابق من هذا الشهر عندما عقد بايدن قمة ثلاثية مع رئيس الوزراء الياباني روميو كيشيدا والرئيس الفلبيني فيرديناند ماركوس.

موقف صيني

وفي واشنطن، حض السفير الصيني شيه فنغ على التعاون لتعزيز العلاقات بين البلدين رغم مواجهتهما «تحديات خطرة» بشأن عدد من القضايا. وقال في بيان وزعته السفارة في واشنطن العاصمة إن بكين تأمل في التعاون مع واشنطن لإحراز تقدم في العلاقات على مسار ثابت وسليم ومستدام، لكن يتعين على الجانبين أن يؤسسا ذلك على فهم صحيح. وأكد أن الصين «لا تراهن على فشل الولايات المتحدة، ولا تتدخل في شؤونها الداخلية ولا في الانتخابات الأميركية، وهي على استعداد لأن تكون شريكاً وصديقاً للولايات المتحدة».



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..القاهرة تطالب بدعم دولي لمساعدتها في تحمل أعباء اللاجئين..السودانيون يسعون إلى استعادة حياتهم رغم قساوة الحرب..مسؤول أمني سابق يفجر أزمة قبلية في شرق السودان..صالح يدعو مجدداً لتشكيل «حكومة موحدة» لحل الأزمة الليبية..اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة مخاطر الهجرة غير النظامية..«مباراة سياسية» بين الجزائر والمغرب بخلفية رياضية..إرهابيون يحتجزون أكثر من 110 مدنيين في وسط مالي منذ 6 أيام..

التالي

أخبار لبنان..بري يطالب بـ«إطار زمني» لانتخاب رئيس لبناني و«الخماسية» تحمل «إيضاحاته» إلى الأفرقاء..حزب الله يعلن إطلاق "عشرات الصواريخ" على إسرائيل ردا على مقتل مدنيين..جنوب لبنان يقترب من لحظة الحسم وترقب لتحرك هوكشتاين..جبهة الجنوب تقترب من المجهول..وواشنطن لوقف التصعيد..برّي والخماسية: اتفاق على الحوار..وماكرون يوفد وزير الخارجية..تفعيل معادلة «التوسيع بالتوسيع»: مُسيّرات المقاومة إلى «ما قبل حيفا»..بري: الرئاسة لم تنضج بعد..تحريك الوساطة الأميركية لتطبيق الـ«1701» بيد «حزب الله»..تأجيل الانتخابات المحلية يفاقم أزمات اللبنانيين ويزيد تداعي المؤسسات..دخان المولدات الكهربائية يضاعف الإصابات بالسرطان في بيروت..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..بايدن في حفل عيد الفطر: المسلمون في أميركا يجعلون بلادنا أكثر قوة..بايدن يهنئ المسلمين بعيد الفطر: القرآن الكريم يحث على العدل.. وزير الخارجية الروسي يُغضب إسرائيل: هتلر كان دمه يهودياً.. حرب أوكرانيا كسرت حلم موسكو.. البحر الأسود لم يعد روسياً.. روسيا تسقط مسيّرات أوكرانية… وترفض {مواعيد مصطنعة} لإنهاء الحرب..بريطانيا تتعهد بمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بـ375 مليون دولار.. رئيس وزراء الهند يدعو إلى الحوار لإنهاء الحرب في أوكرانيا.. غزو الصين لتايوان سيكون أسوأ من حرب أوكرانيا..

أخبار وتقارير..دولية..«وول مارت» تتعهد بمليون دولار لمساعدة ضحايا إسرائيل..بايدن أمام تجمع لمناصريه: أعتقد أن هناك حاجة لهدنة في غزة..بايدن يعد بمكافحة الإسلاموفوبيا في خضم حرب غزة..المستشار الألماني يطالب نتنياهو بحماية المدنيين في غزة..واشنطن لا تدعم توطيناً دائماً لمواطني غزة خارج القطاع..واشنطن تدرس «بدائل محتملة» لمستقبل غزة بعد عزل «حماس»..إزالة اسم إسرائيل من الخرائط الرقمية في الصين..روسيا تشنّ الهجوم «الأوسع» على بلدات أوكرانية..زيلينسكي: نجحنا في تقليص القوة العسكرية لموسكو..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,494,658

عدد الزوار: 6,993,539

المتواجدون الآن: 71