أخبار وتقارير..دولية..كيف انعكست دعوات المقاطعة على «العلامات التجارية» الشهيرة؟..زيلينسكي: أوكرانيا تعد إصلاحات في تعبئة الجيش مع استمرار الحرب..بوتين يحض الروس على منافسة برامج الذكاء الاصطناعي الغربية «الخطيرة»..موسكو تستعد لمواجهة «تطور جديد» في المواجهة مع الغرب..عودة ترمب تقلق الأوروبيين وكندا..أرمينيا: روسيا لم تسلّمنا أسلحة دفعنا ثمنها..وزيرة الخارجية الفرنسية تبدأ زيارة للصين تركز على الشرق الأدنى..خوف وغضب ودعم لفيلدرز بين مسلمي هولندا..

تاريخ الإضافة السبت 25 تشرين الثاني 2023 - 5:14 ص    عدد الزيارات 384    التعليقات 0    القسم دولية

        


كيف انعكست دعوات المقاطعة على «العلامات التجارية» الشهيرة؟..

وسط عروض ترويجية «استثنائية» لتجاوز آثار الأزمة

الشرق الاوسط...القاهرة : أحمد عدلي... مع استمرار دعوات المقاطعة لمنتجات وشركات عالمية، بدعوى «دعمها لإسرائيل في حرب غزة»، قدّم عدد من «العلامات التجارية»، التي تشملها المقاطعة، عروضاً وتخفيضات «استثنائية»، خلال الشهر الحالي، لتجاوز آثار الأزمة، وسط تساؤلات حول مدى تأثير دعوات المقاطعة على «العلامات التجارية» الشهيرة. وكانت حملات المقاطعة المصرية قد ازدادت، خلال الشهر الماضي، على موقع «إكس (تويتر سابقاً)»، ونشرت بعض صفحات التواصل منتجات قالت إنها «تابعة لشركات تدعم إسرائيل»، كما عرضت صفحات أخرى قوائم بمنتجات وبدائل في السوق المحلية، ودعت حينها لتفعيل «هاشتاغ» المقاطعة. وذكر مصدر بـ«اتحاد الصناعات المصرية»، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، أن «مناقشات غير رسمية جرت، الأسبوع الماضي، بين أعضاء في (غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات) بشأن وجود (خسائر كبيرة) لدى بعض الشركات جراء المقاطعة»، لكنه تحفّظ في «الكشف عن حجم هذه الخسائر».

نسب المبيعات انخفضت

ووفق أحد العاملين بفرع «ستاربكس» في وسط القاهرة، فإن «الإقبال على الشراء داخل الفرع انخفض كثيراً حتى في أيام العطلات بسبب دعوات المقاطعة»، مضيفاً، لـ«الشرق الأوسط»، أن «نسب المبيعات تأثرت وانخفضت بشكل لافت». الرأي السابق يتوافق مع تصريحات لأحد الموظفين بمكاتب شركة «ماكدونالدز مصر»، أشار فيها إلى «انخفاض المبيعات بنسبة 70 في المائة، خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ونوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، التي نقلت أيضاً عن سامح السادات، المؤسس المشارك لشركة «TBS Holding»، المُورّدة لـ«ستاربكس» و«ماكدونالدز»، ملاحظته بـ«انخفاض أو تباطؤ بنحو 50 في المائة لدى عملائه». ويعتبر أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، هشام إبراهيم، أن «العروض (الاستثنائية) للشركات و(العلامات التجارية) بمثابة محاولة لتنشيط حركة المبيعات مع تأثيرات دعوات المقاطعة؛ ليس في مصر فقط؛ ولكن خارجها أيضاً»، مؤكداً، لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الشركات لديها القدرة حتى الآن على التعامل مع دعوات المقاطعة؛ لكن في المقابل يجري دراسة تأثيرها وتقييم هذا التأثير الذي سيكون له مردود واضح في الاستراتيجية المطبقة على المديين المتوسط والطويل». ووفق مراقبين، فإن «تسجيل تراجع مبيعات بعض محالّ المأكولات والمشروبات للماركات العالمية، لم يمنع بعضها من تقديم عروض ترويجية (استثنائية) بالفروع التي يظهر بوضوح تراجع نسب الإقبال عليها، خصوصاً في عطلات نهاية الأسبوع، وهي عروض قدّمت (أونلاين) عبر مواقع أخرى، أو في الفروع مباشرة، مع توقف الترويج لها عبر صفحاتهم على (فيسبوك)». وأوقفت شركات عدة؛ من بينها «كنتاكي»، و«ماكدونالدز»، و«ستاربكس»، التفاعل عبر صفحاتها على «فيسبوك»، منذ منتصف الشهر الماضي، مع تصاعد دعوات المقاطعة، وهي الصفحات «المليونية» التي اعتادت التفاعل من خلالها مع متابعيهم، بعدما تركزت التعليقات على دعوات المقاطعة ومنح المطاعم «تقييمات سيئة». وهنا أوضح الأستاذ بكلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية بالقاهرة، أيمن غنيم، لـ«الشرق الأوسط»، «إمكانية استثمار الروح التي بعثتها دعوات المقاطعة في حث المستهلك المصري على عدم شراء السلع والمنتجات المستوردة و(الماركات)، والبحث عن البدائل المحلية».

روسيا تهاجم أفدييفكا «من كل الجهات»

كييف: «الشرق الأوسط».. تشن القوات الروسية موجة ثالثة من الهجمات على بلدة أفدييفكا بشرق أوكرانيا وتقصف بشكل ممنهج وسط المدينة الصناعية، بحسب رئيس البلدية. وتواجه البلدة شبه المحاصرة القريبة من دونيتسك الخاضعة لسيطرة روسيا، هجوماً شرساً منذ أكثر من شهر. وقال رئيس البلدية فيتالي باراباش: «بدأت الموجة الثالثة (من الهجمات). إنهم يهاجمون من كل الجهات، من الجانبين الجنوبي والشمالي، كما فعلوا من قبل. إنهم يهاجمون المنطقة الصناعية». وتقع أفدييفكا عند خطوط الجبهة الأمامية منذ 2014، وهي جزء من منطقة دونيتسك التي أعلن «الكرملين» ضمها إلى جانب 3 مناطق أخرى. وقال باراباش لوسائل إعلام رسمية: «إنهم يهاجمون من جميع الجهات، ويستخدمون كثيراً من عناصر سلاح المشاة». وأضاف أن القوات الروسية استهدفت أفدييفكا بقنابل جوية موجهة وذخائر عنقودية، ونفذت 30 إلى 40 ضربة «كبيرة» كل يوم. وأكد باراباش أن 1350 شخصاً لا يزالون في البلدة التي كانت تعد قبل الحرب نحو 30 ألفاً، مؤكداً إجلاء 102 شخص خلال الأسبوع الماضي. وتتعرض البلدة لعمليات قصف منذ 2014، ودُمرت إلى حد كبير، لكنها أصبحت رمزاً للمقاومة الأوكرانية.

زيلينسكي: أوكرانيا تعد إصلاحات في تعبئة الجيش مع استمرار الحرب

الراي...قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم أمس الجمعة إن أوكرانيا تعد إصلاحات في برنامجها لتعبئة القوات في ظل احتدام الحرب مع روسيا بلا نهاية تلوح في الأفق. ولا تفصح كييف عن خسائرها من القوات أو الأعمال المتعلقة ببرنامج التعبئة الخاص بها، وهو برنامج مستمر منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل في فبراير 2022. وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحافي أنه أصدر أوامر لمسؤولين كبار بإعداد مقترحات. وتابع: «ستوضع الخطة وستكون كل الإجابات موجودة، سأطّلع على الخطة في الأسبوع المقبل». ولم يفصح زيلينسكي عن تفاصيل الإصلاحات. وأكد أن المشكلات في اللجان الطبية العسكرية ومراكز التجنيد ستُحل. وهزت مكاتب التجنيد فضائح من بينها الفساد أو أساليب شديدة الوطأة في التجنيد.

كندا والاتحاد الأوروبي يؤكدان «دعمهما الثابت» لأوكرانيا

الراي.. عرضت كندا والاتحاد الأوروبي يوم أمس الجمعة دعمهما «الثابت» لأوكرانيا في محاربة الغزو الروسي وتعهدا بمكافحة تغير المناخ قبل أيام فقط من قمة حول هذا الموضوع. وقال زعماء كندا والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك «سنبقى إلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت». وأضافوا «سنعمل على تلبية احتياجات أوكرانيا العسكرية والدفاعية الفورية وضمان تلبية احتياجاتها الأمنية على المدى الطويل». واغتنمت أوتاوا الفرصة لإعلان زيادة مساعداتها لكييف. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في مدينة سان جان على ساحل المحيط الأطلسي إن «كندا ستتبرع بأكثر من 11 ألف بندقية هجومية وأكثر من تسعة ملايين خرطوشة». وأبدى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال استعداد الاتحاد الأوروبي لبذل «المزيد في الأسابيع المقبلة لدعم كييف». من جهتها، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالتزام أوتاوا تجاه أوكرانيا حتى قبل بدء الحرب في فبراير 2022. وقالت إن «كندا وقفت إلى جانب أوكرانيا قبل العدوان الروسي»، مضيفة أن تدريب كندا للقوات الأوكرانية كان «أساسيا» لمقاومة كييف في بداية النزاع. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي درّب حتى الآن 30 ألفا من أصل 40 ألف عسكري لدعم جهود أوكرانيا، موضحة أن المفوضية الأوروبية ستعلن «قريبا» كيف تعتزم استخدام الإيرادات الناتجة عن الأصول الروسية التي جمدتها.

تحالف أخضر

كما أبدى الاتحاد الأوروبي اهتمامه بالمعادن النادرة من كندا، الدولة الغربية «الوحيدة» التي «تمتلك كل المواد الأولية اللازمة لصناعة بطاريات الليثيوم». وقالت فون دير لايين «أود أن أدعو كندا بحرارة للانضمام إلى نادي المواد الخام النادرة الذي سنطلقه خلال مؤتمر»كوب 28" الذي ينطلق بعد أيام في دبي. كذلك، أعلن القادة إنشاء تحالف أخضر بين كندا والاتحاد الأوروبي لتعزيز تعاونهم في مكافحة تغير المناخ، ولا سيما في ما يتعلق بسوق الكربون والهيدروجين الأخضر. وشكر ترودو للاتحاد الأوروبي مساعدته خلال «أسوأ موسم حرائق غابات على الإطلاق» الصيف الماضي في كندا، مؤكدا من جهة ثانية بيع قاذفات مياه إلى أوروبا. وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أنها ستمول شراء 12 طائرة جديدة وأنها طلبت 12 طائرة أخرى.

تعاون اقتصادي

وأشار القادة الأوروبيون أيضا إلى أنهم ناقشوا «العواقب» التي ستترتب على كندا والاتحاد الأوروبي من جراء «قانون خفض التضخم»، خطة المناخ الرئيسية للرئيس الأميركي جو بايدن. ينص هذا القانون على تخصيص 370 مليار دولار من الاستثمارات في مكافحة تغير المناخ، خصوصا في هيئة حوافز وإعانات لمشاريع في الولايات المتحدة. وشدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال على حاجة مجموعة السبع إلى تطوير نموذج تنافسي قائم على «قواعد متكافئة». كما تم الإعلان عن عضوية كندا في برنامج «أفق أوروبا»، أكبر برنامج للبحث والابتكار في العالم، بالإضافة إلى اتفاقية جديدة محتملة «في مجال المنافسة». ومن شأن هذه الاتفاقية أن تؤدي إلى تعاون أفضل بين هيئات مراقبة المنافسة في أوتاوا وبروكسل. والتقى الزعماء الثلاثة في المقاطعة الواقعة في أقصى شرق كندا في إطار قمة كندا والاتحاد الأوروبي التي عقدت دورتها السابقة في يونيو 2021 في بروكسل.

بوتين يحض الروس على منافسة برامج الذكاء الاصطناعي الغربية «الخطيرة»

الراي.. ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بالاحتكار الغربي «الخطير» لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، معتبرا أن روسيا بحاجة إلى استخدام أدواتها الخاصة لمنافسة روبوتات الدردشة الغربية «المتحيزة». احتدم السباق لتطوير برامج تعمل بالذكاء الاصطناعي منذ إطلاق روبوت الدردشة التوليدي «تشات جي بي تي» العام الماضي، ما دفع روسيا والصين إلى إنفاق مليارات لمنافسة السيطرة الأميركية في هذا المجال. وقال بوتين في مؤتمر للذكاء الاصطناعي في موسكو «أعتقد أنكم على دراية جيدة بأن بعض محركات البحث الغربية، وكذلك بعض النماذج التوليدية، غالبا ما تعمل بطريقة انتقائية ومتحيزة إلى حد كبير». أضاف «هم لا يأخذون بعين الاعتبار الثقافة الروسية، وأحيانا يتجاهلونها ويلغونها بكل بساطة... العديد من الأنظمة الحديثة يتم تدريبها بالاستناد إلى بيانات غربية وموجهة للسوق الغربية». وحذر من أن «الهيمنة الاحتكارية لهذه الابتكارات الأجنبية في روسيا أمر غير مقبول وخطير ومرفوض»، داعيا روسيا إلى أن تكون «في الطليعة» في هذا المجال. وكان للغزو الروسي لأوكرانيا أثره على صناعة تكنولوجيا المعلومات الروسية، حيث فر آلاف العاملين في هذا المجال لتجنب التجنيد، كما أعاقت العقوبات الوصول إلى مكونات الحواسيب. وسبق أن دعا بوتين مرارا إلى إنهاء الاعتماد على التكنولوجيا الغربية في روسيا، وفي سبتمبر أمر حكومته بتخصيص أموال لتطوير حواسيب عملاقة وأبحاث تتعلق بالذكاء الاصطناعي. وأثار نجاح «تشات جي بي تي» حماسة شركات التكنولوجيا الكبرى والمتمولين لولوج هذا المجال، حيث سارعت غوغل إلى إطلاق برنامج دردشة خاص بها وقام مستثمرون بتخصيص تمويلات لجميع أنواع برامج الذكاء الاصطناعي. وفي أبريل، أعلن «سبير بانك»، أكبر مصارف روسيا، عن إطلاق تطبيق دردشة خاص به يستخدم الذكاء الاصطناعي ويحمل اسم «غيغاتشات»، لكنه لا يزال في مرحلة اختبارية.

موسكو تستعد لمواجهة «تطور جديد» في المواجهة مع الغرب

«ناتو» يلوّح بـ«شنغن عسكري» وأوكرانيا تخصص 7 مليارات دولار للدفاع الصاروخي

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... حذّر الكرملين، الجمعة، من تصعيد محتمل لحجم ونوعية المواجهة المتفاقمة مع الغرب. ولوّح بـ«رد مناسب» على خطط حلف شمال الأطلسي (ناتو) إنشاء ما أطلق عليه «منطقة شنغن عسكرية»، مشدداً على أن روسيا لن تسمح بأي اقتراب لقوات الحلف إلى حدودها. في غضون ذلك، أعلنت أوكرانيا تخصيص موازنات كبرى لتطوير الدفاع الجوي، وأعلنت عن خطط لتوسيع عمليات شراء أنظمة صاروخية، في رد مباشر على إعلان بعض البلدان الأوروبية وقف أو تقليص المساعدات العسكرية المقدمة إلى كييف. ورأى الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن حديث «ناتو» عن إطلاق خطط لتوسيع التحرك العسكري للقوات والمعدات في إطار منطقة «شنغن» يشكل «تطوراً جديداً» في تأجيج المواجهة القائمة مع روسيا. وأكد أن «أي اقتراب من الحدود الروسية سوف يلقى بالتأكيد الرد المناسب». وأضاف الناطق الرئاسي الروسي تعليقاً على تصريح رئيس القيادة المشتركة للإمدادات والشؤون اللوجيستية في حلف شمال الأطلسي حول الحاجة إلى ما وصفه بـ«شنغن عسكري» للحلف، أن هذا التطور يعني تغيير شكل وحجم المواجهة، انطلاقاً من أن «الحلف صنّف بلادنا خلال المرحلة الماضية كعدو محتمل (...) الآن بات يعدّها عدواً مباشراً وواضحاً. وهذا ليس سوى تصعيد متعمد للتوتر في أوروبا»، محذراً من أن الخطوة سوف تكون لها «تداعيات وعواقب». وشدد بيسكوف على أن هذه تعدّ واحدة من الخطوات التي يقوم بها الحلف الغربي لتعزيز انتشاره على طول الحدود مع روسيا، وتشديد الطوق العسكري الذي يحاول فرضه على روسيا. وزاد: «الحلف هو الذي يتحرك باستمرار ببنيته التحتية العسكرية نحو الحدود الروسية، وهذا من الطبيعي أن يثير قلقنا وأن يستفز خطوات محددة وواضحة، بما في ذلك على صعيد تبني إجراءات جوابية لضمان أمننا». وكان رئيس القيادة المشتركة للإمدادات والشؤون اللوجيستية في حلف شمال الأطلسي، ألكسندر سولفرانك، قد دعا إلى تفعيل ما أطلق عليه تسمية «شنغن عسكري»، بما يسمح لقوات دول الحلف بالتحرك بحرية ضمن حدود «ناتو»، لافتاً إلى ضرورة «إعداد مسرح العمليات العسكرية المحتملة» مسبقاً في حال اقتضت الحاجة إلى تفعيل المادة الخامسة من ميثاق «ناتو» للدفاع الجماعي. في غضون ذلك، حمل تأكيد رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو أن بلاده لن تقدم أي نوع من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، إشارة جديدة إلى اتساع درجة التباين في المواقف الأوروبية حول ملف تسليح أوكرانيا. وكانت هنغاريا وصربيا أكدتا في وقت سابق أنهما لن تشاركا في تقديم أي دعم عسكري لكييف، بينما لوّحت بولندا الحليف الأساسي لأوكرانيا في أوروبا بوقف المساعدات على خلفية خلاف مع كييف حول صادرات الغذاء. ودخلت هولندا على خط البلدان التي تستعد للانسحاب من تحالف الدعم العسكري المباشر بعد فوز التيار اليميني المؤيد لروسيا في الانتخابات الأخيرة. وقال فيتسو الجمعة: إن بلاده «تدعم استقلال أوكرانيا، لكنها لن تزوّدها بالأسلحة، وتدعو للمفاوضات مع روسيا». وأوضح رئيس مجلس الشيوخ التشيكي، ميلوش فيسترتشيل، في أعقاب محادثاته مع فيتسو في براغ، الجمعة، أن فيتسو أبلغه التزام سلوفاكيا بدعم وحدة أراضي أوكرانيا واستقلالها، لكنه في الوقت ذاته، أكد أن «سلوفاكيا لن تقوم في الوقت الراهن بتزويد أوكرانيا بالأسلحة وتدعو إلى إجراء مفاوضات سلمية على الفور». وخلص المسؤول البرلمان التشيكي إلى أنه «اتضح أن مواقفنا (التشيك وسلوفاكيا) من هذه المسألة مختلفة للغاية». وأشار إلى أنه «على الرغم من أن سلوفاكيا تتخذ موقفاً مختلفاً حيال النزاع الأوكراني، فإن علينا أن نستمر في توسيع العلاقات التشيكية - السلوفاكية». ووصل فيتسو إلى براغ الجمعة، في أول زيارة خارجية له بعد انتخابه رئيساً للحكومة السلوفاكية. ومن المتوقع أن يجري في براغ محادثات مع نظيره التشيكي بيتر فيالا، كما يستقبله رئيس البلاد بيتر بافل ورئيسة مجلس النواب ماركيتا بيكاروفا أداموفا. كما سيلتقي فيتسو زعيم حركة «آ ن و» المعارضة، ورئيس الوزراء التشيكي السابق أندري بابيش. ويعدّ التحرك الأول لحشد تأييد لسياسة تقليص المساعدات العسكرية المقدمة إلى أوكرانيا، وإبراز الحاجة إلى إطلاق عملية سياسية. في المقابل، بدا أن أوكرانيا التي أعربت أخيراً عن قلق متزايد بسبب تصاعد لهجة التلويح بتقليص المساعدات العسكرية من جانب بلدان أوروبية، تستعد لتكريس مرحلة جديدة في تحويل جزء من الدعم الذي تقدمه بلدان غربية إلى قطاع تطوير الصناعات العسكرية المحلية بدلاً من الاكتفاء بتلقي طرز من الأسلحة الغربية، بعد أن كانت أعلنت في وقت سابق عن برامج مشتركة مع الولايات المتحدة لتطوير صناعة الطائرات المسيّرة، وبعض أنظمة الدفاع الجوي. وكان هذا الملف جزءاً من الحوارات التي أجرتها كييف مع مسؤولين غربيين زاروها أخيراً لتأكيد أن مسألة دعم كييف تبقى بين الأولويات الأساسية لعواصم غربية. وأعلن الجمعة، نائب وزير الدفاع الأوكراني يوري دجيغير، أن الحكومة الأوكرانية تنوي توسيع حجم موازنتها المخصصة لدعم قطاع الدفاع الجوي. ووفقاً له؛ فقد قررت الحكومة تخصيص نحو 7 مليارات دولار في موازنة العام المقبل لشراء صواريخ ومعدات عسكرية وذخائر. وأوضح أن نحو 5 مليارات دولار من موازنة وزارة الدفاع للعام القادم سوف تخصص لشراء الصواريخ، و2.2 مليار دولار سيتم إنفاقها على باقي الأسلحة والذخائر. وكتبت وزارة الدفاع الأوكرانية على «تلغرام» نقلاً عنه: إن «إحدى الأولويات الرئيسية لميزانية الدفاع لعام 2024 هي الأسلحة الصاروخية والذخائر وسيتم رصد نحو 175 مليار غريفنيا (5 مليارات دولار) لذلك، ونحو 80 مليار غريفنيا (2.2 مليار دولار) على باقي الأسلحة. الأولوية التالية ستكون لإصلاح المعدات العسكرية المتضررة وشراء قطع الغيار اللازمة لها». وكان دجيغير قد قال في وقت سابق: إن أكثر من 20 في المائة من موازنة وزارة الدفاع الأوكرانية العام المقبل ستذهب لشراء الأسلحة والذخائر، في حين ستذهب 70 في المائة إلى شراء المؤن ومدفوعات الجيش. وأعلنت وزارة المالية الأوكرانية، أن مشروع الموازنة لعام 2024 يشمل تخصيص نحو 48 مليار دولار، للإنفاق على قطاعي الأمن والتسليح بواقع 23 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

عودة ترمب تقلق الأوروبيين وكندا

هل تعرض أوروبا «صفقة» على ترمب «لا يمكنه رفضها» لضمان دعمه لأوكرانيا؟

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف.. بعد أقل من عام من الآن، قد يكون العالم أمام مشهد جديد - قديم؛ عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. على الأقل، هذا ما تشير إليه استطلاعات الرأي، التي تضعه الآن في مرتبة متساوية أو حتى أعلى، مع منافسه الديمقراطي، الرئيس جو بايدن، واحتمال أن تكون انتخابات عام 2024، إعادة لسباق 2020 بين الرجلين. ومع أرقام بايدن المقلقة، بسبب سنّه، والأزمات السياسية الناشئة، سواء مع الجمهوريين بسبب حرب أوكرانيا، وفي حزبه جراء حرب غزة، يتصاعد القلق في أوساط قادة أبرز حليفين للولايات المتحدة؛ الاتحاد الأوروبي وكندا، فضلاً عن أوكرانيا، من احتمال أن تكون عودة ترمب إلى سدة الرئاسة الأميركية ضربة خطيرة لهم، سواء على المستوى الاقتصادي أو على الدعم العسكري والمالي الأميركي لأوكرانيا.

«رشوة» ترمب

ونشرت صحف أميركية عدة، تقارير عن القمة الأوروبية – الكندية، التي ستعقد في مدينة سانت جون الكندية، لمناقشة «علاقاتهما التاريخية»، ولكن أيضاً «علاقة الكتلة مع الولايات المتحدة»، و«احتمال عودة ترمب». صحيفة «بوليتيكو»، قالت إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة هي مفتاح الاقتصاد في كلا الجانبين، فإن الاتحاد الأوروبي لا يزال يكافح حتى الآن، للتعامل مع الإرث التجاري لعهد ترمب الأول. ومع احتمال عودته وعدم القدرة على التنبؤ بسياساته، فإن القلق يزداد من التعقيدات المحتملة، مع سنوات أربع جديدة من رئاسته. وطرح البعض فكرة قيام الاتحاد الأوروبي بـ«رشوة» ترمب، خصوصاً في ملف أوكرانيا، عبر عرض «صفقة» لا يمكنه رفضها، وقد تكون مربحة لكلا الطرفين. وتقوم الصفقة على فكرة بسيطة محددة: عرض المال، الذي تمتلكه أوروبا، لإقناع الجمهوريين بالوقوف إلى جانب أوكرانيا. ترمب كان واضحاً في التعبير عن أسباب رفضه مواصلة دعم أوكرانيا، حين قال في مقابلة سابقة: «أريد من أوروبا أن تقدم مزيداً من الأموال... هم يعتقدون أننا حمقى. نحن ننفق 170 مليار دولار على أراضٍ بعيدة (في إشارة إلى مساهمة واشنطن في تمويل حلف الناتو)، وهم مجاورون لتلك الأرض مباشرة. لا أعتقد أن ذلك سوف يستمر».

صعوبات بين واشنطن وبروكسل

وفي حين أن علاقة الاتحاد الأوروبي بكندا جيدة، لا تزال العلاقة مع الولايات المتحدة تواجه صعوبات، حتى في ظل إدارة الرئيس بايدن، خصوصاً بعد إصدارها «قانون خفض التضخم»، الذي ستتم مناقشته أيضاً على هامش قمة سانت جون. فقد خصص القانون مبلغ 369 مليار دولار لدعم الشركات التي ترغب في الاستثمار في الولايات المتحدة. وهو ما قد يهدد بتفريغ اقتصاد الكتلة، مع نزوح الشركات عبر المحيط الأطلسي للاستفادة من إعاناته الضخمة. وبحسب تقارير اقتصادية، تواصل بروكسل وواشنطن التفاوض على اتفاقية عالية المخاطر بشأن المعادن الحيوية للسماح لبطاريات السيارات الكهربائية التي تصنعها الشركات الأوروبية بالتأهل للحصول على الإعفاءات الضريبية الاستهلاكية من «قانون خفض التضخم». ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى كندا، ميليتا غابريتش، قولها إن العلاقة مع أوتاوا «أوثق من أي وقت مضى»، ورفضت القول ما إذا كانت ترى عودة ترمب المحتملة، حافزاً لعلاقات أوثق مع واشنطن العام المقبل. وقالت: «سنرى ما سيحدث، لكن من المؤكد أننا نولي أهمية كبيرة لعلاقاتنا عبر الأطلسي»، في إشارة إلى الولايات المتحدة وكندا.

المال مقابل دعم أوكرانيا

ومع إدراك الأوروبيين حقيقة أنهم لا يستطيعون في أي وقت قريب أن يحلوا محل الأسلحة والاستخبارات والدعم الدبلوماسي الذي تتلقاه كييف من الولايات المتحدة، فإن خوفهم الأكبر هو أن يقوم الجمهوريون بخفض الدعم الأميركي لأوكرانيا. وحتى الآن، منع الجمهوريون بالفعل 24 مليار دولار من المساعدات الجديدة لأوكرانيا. ومنذ هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، زعم الكثير منهم أن نقل الذخائر إلى أوكرانيا، من شأنه أن يقوض قدرة إسرائيل، «أكبر حليف لأميركا في المنطقة»، لتبرير أسباب دعمهم غير المحدود لها. يقول البعض إن موقف ترمب المعادي لما يعده «حروباً أبدية»، (سواء في منطقة الشرق الأوسط، أو حتى حرب روسيا مع أوكرانيا)، ليس نابعاً بالضرورة من معارضته لتلك الحروب، بل من تبعاتها المالية على الولايات المتحدة. وإذا تمت معالجة هذه المخاوف، وإظهار فائدتها المربحة للصناعات الأميركية، قد يكون بالإمكان تغيير موقفه من مواصلة دعم أوكرانيا.

دعم الصناعة الأميركية

وبدلاً من الرهان على كيفية إقناع المترددين والمعارضين، الذين تزداد أعدادهم سواء بين السياسيين الأميركيين أو لدى الجمهور الأميركي، فقد يكون من الأجدى أن يقوم الاتحاد الأوروبي بالتركيز على تقديم المال، لضمان مساعدة أوكرانيا، والإعلان عن تمويلها لشراء الأسلحة الأميركية لكييف لسنوات عدة. وهذا من شأنه أن يساعد أوكرانيا وأوروبا وترمب أيضاً، إذا رأى أن «الفجوة المالية»، التي يحرض على أساسها الجمهوريون، الناخب الأميركي، لرفض مواصلة تمويل الحرب الأوكرانية. وبحسب بعض التقديرات، على أوروبا أن تغطي ما قيمته 45 مليار دولار سنوياً، وهي فاتورة الدعم الأميركي لأوكرانيا. وهذا يمثل 0.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، أو ما يعادل تقريباً الفرق بين هدف الإنفاق لدول الناتو البالغ 2 في المائة من ميزانيتها، وما أنفقته ألمانيا فعلياً على ميزانية دفاعها في العامين الماضيين. ومن شأن شراء أوروبا الأسلحة الأميركية، إلزام الجمهوريين وترمب، بدعم أوكرانيا لسنوات عدة، وعدم «التضحية» بالعقود المربحة للصناعة الأميركية. وبينما يعد هذا الالتزام، رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الدعم الغربي لأوكرانيا لن يتراجع، وبأنه لا يمكنه انتظار الانتخابات الأميركية، فقد يضمن أيضاً الالتفاف على احتمال فوز الجمهوريين على أي من مجلسي الشيوخ والنواب، ما قد يؤدي إلى تعقيد جهود بايدن لمواصلة دعم أوكرانيا، حتى ولو فاز على ترمب.

745 ألف مهاجر إلى بريطانيا العام الماضي

• رئيس الوزراء: المعدل مرتفع للغاية.. ويجب خفضه

الجريدة...قال رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك اليوم الجمعة إن معدل الهجرة إلى البلاد مرتفع للغاية ويلزم خفضه وذلك بعد أن أظهرت بيانات صدرت أمس الخميس أن صافي عدد المهاجرين سنويا إلى المملكة المتحدة سجل رقما قياسيا بلغ 745 ألف شخص العام الماضي. وأضاف سوناك «من الواضح أن مستويات الهجرة مرتفعة للغاية ويجب أن تنخفض إلى مستويات يمكن تحملها»....

أرمينيا: روسيا لم تسلّمنا أسلحة دفعنا ثمنها

يريفان: «الشرق الأوسط»..أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم الجمعة، أن روسيا لم تسلِّم يريفان أسلحة كانت قد دفعت ثمنها، متهماً وسائل الإعلام الروسية بزعزعة الوضع السياسي لبلاده، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وتسلِّط تصريحاته الضوء على الخلاف المتصاعد بين أرمينيا وحليفتها القوية، بعد إخفاق عناصر حفظ السلام الروس في وقف هجوم لأذربيجان استعادت فيه جيب ناغورنو كاراباخ الانفصالي الأرمني. وقال باشينيان، في تصريحات بثّها التلفزيون: «هناك مشكلة تتعلق بتسليم أسلحة ومُعدات (روسية) دفعنا ثمنها». وأضاف: «المباحثات جارية بشأن آليات حل هذه المشكلة». وتابع: «نعلم أن الاتحاد الروسي نفسه يريد أسلحة»؛ في إشارة، على ما يبدو، إلى حرب روسيا في أوكرانيا. وأقرّ بوجود «مشكلات ما» فيما يتعلق باحترام اتفاق ثنائي «ينص على عدم القيام بأي مسعى للتدخل في الشؤون الداخلية، أو زعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي في البلاد» من جانب وسائل الإعلام في البلدين. وقال باشينيان إن يريفان دعت موسكو لإجراء مشاورات؛ «حتى نتمكن من حل هذه القضية في أجواء ودية وطبيعية».

منظمة «لا تقدم شيئاً»

أرمينيا منضوية في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة موسكو، والتي تُلزم روسيا بالدفاع عن أرمينيا في حال وقوع غزو أجنبي. وكان باشينيان قد اتهم منظمة معاهدة الأمن الجماعي بعدم الوفاء بهذا الالتزام، بما في ذلك عندما قالت أرمينيا إن جارتها وعدوّتها اللدود أذربيجان استولت على جيوب صغيرة من أراضيها على مدى السنوات الثلاث الماضية. ورفضت أرمينيا، الخميس، المشاركة في قمة المنظمة في بيلاروسيا، في تعبير جديد عن استيائها. وقال باشينيان إن «أفعال منظمة الأمن الجماعي لا تتوافق مع مصالح أرمينيا». وأضاف أن الأرمينيين «يتساءلون عن سبب بقائنا في منظمة لا تقدم شيئاً... بل بالعكس، تخلق مزيداً من المشكلات لأمننا». وفي تصريحات لاحقة، خلال مقابلة تلفزيونية ماراتونية، استخدم لهجة تصالحية قائلاً إن يريفان ستفعل «كل ما بوسعها لضمان أن تكون علاقاتنا مع روسيا قائمة على الاحترام المتبادل، ومنطق احترام سيادة واستقلال بعضنا البعض». في عملية عسكرية خاطفة، في سبتمبر (أيلول)، استعادت أذربيجان منطقة كاراباخ من القوات الانفصالية الأرمنية التي سيطرت على المنطقة الجبلية لثلاثة عقود.

الصين تسمح لمواطني 6 دول بدخول أراضيها من دون تأشيرات

بكين: «الشرق الأوسط».. تعتزم الصين السماح لمواطنين من دول، تشمل فرنسا وألمانيا وإيطاليا بدخول البلاد من دون تأشيرة، حيث تتخذ بكين خطوة أخرى، نحو الانفتاح وتسهيل المزيد من التبادلات عبر الحدود، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وستلغي الصين أيضاً متطلبات الحصول على تأشيرة دخول للمسافرين من إسبانيا وهولندا وماليزيا، طبقاً لما أعلنته وزارة الخارجية، الجمعة، وفق وسائل إعلام محلية. وتسري تلك الخطوة بداية من الأول من ديسمبر (كانون الأول)، وستستمر حتى نوفمبر 30 (تشرين الثاني) من العام المقبل، وستسمح للمسافرين بغرض الترفيه والعمل والعائلات من تلك الدول، بالبقاء في الصين مدة تصل إلى 15 يوماً من دون تأشيرة، طبقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء. وجاءت تلك الخطوة من جانب واحد، ما يعني عدم وجود ترتيبات متبادلة بين الصين وأي من الدول الست. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماو نينج: «إن رفع متطلبات التأشيرات يهدف إلى تسهيل التنمية ذات الجودة العالية للخدمات، المتعلقة بحركة الصينيين والأجانب، والانفتاح رفيع المستوى على العالم الخارجي»، وفق تلفزيون الصين المركزي.

وزيرة الخارجية الفرنسية تبدأ زيارة للصين تركز على الشرق الأدنى

بكين: «الشرق الأوسط».. التقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا نظيرها الصيني وانغ يي في بكين، الجمعة، خلال زيارة قصيرة لبكين تهيمن عليها الحرب بين إسرائيل و«حماس»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وتزامن وصول كولونا مع بدء سريان هدنة مدتها 4 أيام في القتال بين إسرائيل و«حماس»، ستسمح بإطلاق رهائن محتجزين في قطاع غزة (50 رهينة) في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية (150 معتقلاً) على دفعات. وقالت الوزيرة خلال إحاطة مع صحافيين فرنسيين من بينهم صحافي وكالة الصحافة الفرنسية: «بالنسبة إلينا، يجب إطلاق سراح جميع الرهائن. كلهم وليس 50 رهينة فقط». ولفت مصدر دبلوماسي في باريس إلى أن الوضع في الشرق الأوسط على جدول أعمال محادثات كولونا ومحاوريها الصينيين، موضحاً أن «الصين لاعب له أهمية أكبر من أي وقت مضى في المنطقة»، ويعود ذلك خصوصاً إلى «علاقتها المهمة والقوية مع إيران». وأضاف: «أول شيء نتوقعه من الصين في هذا الصراع هو توحيد جهودها مع جهودنا لضمان تجنب أي تصعيد إقليمي نظراً إلى الرسائل التي يمكن أن توصلها إلى لاعبين إقليميين، خصوصاً إيران». مطلع العام، رعت الصين اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية. وحول الحرب في أوكرانيا، قالت كولونا الجمعة إنها تعول على «تنبه» السلطات الصينية لتجنب أي مساهمة في المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا. وأوضحت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها وانغ يي: «نحن نعول على تنبه السلطات الصينية حتى لا تسهم أي جهة في الصين، خصوصاً القطاع الخاص، بشكل مباشر أو غير مباشر في المجهود الحربي غير القانوني لروسيا».

«مسؤوليات دولية»

وذكّرت كولونا التي استقبلها رئيس الوزراء لي تشيانغ صباح الجمعة في قصر الشعب في بكين، محاورها بأن الصين وفرنسا «عضوان دائمان في مجلس الأمن» ولديهما بصفتهما هذه «مسؤوليات دولية». وأكدت أنهما «تسعيان جاهدتين لإيجاد إجابات للتحديات الكبرى، خصوصاً تحديات المناخ والتنوع البيولوجي وأي شيء يمكن أن يخفف التوترات في العالم». من جهته، أشار تشيانغ إلى «الاتجاه الإيجابي في التعاون الصيني - الفرنسي على كل الجبهات». وأوضح: «هذا التعاون الوثيق بين الصين وفرنسا ضخ أيضاً الكثير من الطاقة الإيجابية، وجلب المزيد من اليقين إلى عالم يشوبه عدم اليقين في الوقت الحالي». وشاركت كولونا مع وانغ يي، الجمعة، في رئاسة «الحوار الفرنسي الصيني الرفيع المستوى حول التبادلات ذات الطابع البشري» في جامعة بكين. ويهدف هذا الحوار الذي بدأ عام 2014 وتوقف مؤقتاً أثناء جائحة «كوفيد»، إلى مناقشة مواضيع مثل التبادلات الأكاديمية والعلمية والثقافية والرياضية والقضايا المرتبطة بالسياحة وحتى مسائل المساواة بين الجنسين. وبمناسبة الزيارة التي تقوم بها كولونا، أعلنت بكين أنه بداية من 1 ديسمبر (كانون الأول) سيكون بإمكان السياح الفرنسيين السفر إلى الصين من دون تأشيرة لزيارة أقل من 15 يوماً. وقال وانغ يي: «بعد تبدد ظل الجائحة، نتطلع إلى رؤية المزيد من الزيارات المتبادلة والاتصالات والمبادلات بين شعبينا»، وذلك بعدما أغلقت الصين حدودها 3 سنوات تقريباً بسبب «كوفيد - 19». وردّت كولونا: «هذا إعلان مهم، وسيسهل كثيراً التنقل بين بلدينا». كذلك، أطلق الوزيران المركز الفرنسي - الصيني لتحييد أثر الكربون الذي يهدف إلى تسهيل التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين، وتمويل برامج بحوث مشتركة. وكانت كولونا قد صرحت قبل اجتماعها مع وانغ يي: «قبل أسبوع من انعقاد مؤتمر (كوب 28) للمناخ لا يمكن أن تكون هناك طريقة أفضل لتأكيد طموح بلدينا في ما يتعلق بالمناخ». ومن المقرر أيضاً أن توقّع فرنسا والصين سلسلة اتفاقات في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والثقافة والتبادلات الجامعية. ومنذ اعتراف فرنسا بقيادة الجنرال ديغول بجمهورية الصين الشعبية عام 1964، تنظر بكين إلى باريس بوصفها محاوراً يتمتع بنهج أكثر استقلالاً عن الولايات المتحدة مقارنة بالدول الغربية الأخرى.

خوف وغضب ودعم لفيلدرز بين مسلمي هولندا

فينلو: «الشرق الأوسط».. أعرب قادة الجالية المسلمة في هولندا عن غضبهم وخوفهم بعد الفوز الانتخابي الذي حقّقه خيرت فيلدرز المعارض الشديد للإسلام، غير أنّ بعض المسلمين يبدون تقبّلاً أكبر ويُظهرون استعداداً لمنحه «فرصة». ويتعهّد برنامج حزب «الحرية» الذي يتزعّمه فيلدرز فرض حظر على القرآن والمساجد والحجاب. كما نصّ البرنامج على «أننا نريد مسلمين أقل في هولندا». وكان فيلدرز قد وصف المغاربة بـ«الحثالة»، وقارن القرآن بكتاب «كفاحي» لهتلر، بينما تلقّى تهديدات بالقتل بعدما هدّد بتنظيم مسابقة لرسوم كاريكاتورية للنبي محمد. لكنّه خفّف من حدّة خطابه المناهض للإسلام خلال الحملة الانتخابية، وركّز بشكل أكبر على قضايا أخرى مثل ارتفاع تكاليف المعيشة. مع ذلك، قال محسن كوكتاس، الذي يدير جمعية إسلامية، إنّه «قلق بشأن هذا البلد»، مضيفاً: «لا أعرف إذا كان المسلمون لا يزالون آمنين في هولندا». من جهته، قال حبيب القدوري، من «مؤسسة العمل المشترك للمغاربة في هولندا» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ «البعض خائفون، والبعض الآخر قلقون بشأن مستقبلهم، ويتساءلون عمّا تعنيه النتيجة بالنسبة لمواطَنَتهم ومكانهم في المجتمع الهولندي». وأضاف: «في الوقت ذاته، لاحظت أنّ الناس مستعدّون للقتال. ولن نسمح لفيلدرز أو حكومة يمينية بأن يطردونا». لكنّ بعض المسلمين في أمستردام وفي فينلو (شرق) مسقط رأس فيلدرز على الحدود الألمانية، رسموا صورة متفاوتة بشكل أكبر، إذ يولي البعض أهمية للقضايا الاقتصادية أكثر من تعليقات فيلدرز السابقة بشأن الإسلام. وقال أحد سكان فينلو، طالباً عدم كشف هويته: «أنا من أصل تركي ومسلم. لكنّني قمت بالتصويت لصالح خيرت فيلدرز». وأضاف: «نحن جميعاً فقراء ونعتقد أنّه يستطيع تغيير الأمور». وتابع الرجل البالغ 41 عاماً والعاطل عن العمل: «كلّ هذه التصريحات عن إغلاق المساجد هي مجرّد سياسة». لم يصوّت بوراك سين، سائق سيارة الأجرة الذي يبلغ من العمر 40 عاماً. غير أنّ الشاب الجالس في أحد مقاهي أمستردام أكّد أنّه لو صّوت «لكان أعطى صوته لفيلدرز أيضاً». وأضاف: «أعتقد أنّه يستحق فرصة»، معتبراً أنّه «يحاول فقط الحصول على الأصوات من خلال دعايته المتعلّقة بالمساجد والمسلمين. ولكن بالنسبة للبقية، فإنّ ما يقوله عن الهولنديين والفقر أمر صحيح». وتابع سين أنّ «اللاجئين يحظون بالأولوية في مجال الإسكان، بينما يتعيّن علينا الانتظار 20 عاماً للحصول على منزل»، مشيراً إلى موضوع رئيسي للحملة وهو النقص الكبير في المساكن ذات الأسعار المعقولة. في محاولة لتهدئة مخاوف الأقليات بعد الانتخابات، أكّد خيرت فيلدرز أنّه يريد أن يكون «رئيس حكومة كلّ الشعب الهولندي، بغضّ النظر عن الديانة أو الميول الجنسية أو اللون أو الجنس أو أي شيء آخر». وقال: «عندما تكون رئيساً للحكومة، فإنّ دورك يختلف عن دور زعيم المعارضة». بالنسبة إلى حسن بن سعيد، وهو عامل بناء من أمستردام، يبلغ من العمر 49 عاماً، فإنّ تهديدات خيرت فيلدرز بشأن الجالية المسلمة في البلاد، التي يبلغ عدد أفرادها نحو مليون شخص، هي مجرّد «ذرّ للرماد في العيون». وقال: «إنّه يصرخ في البرلمان منذ 20 عاماً، هذا ليس مفاجئاً. نحن متطرّفون، نحن لصوص، نحن كلّ شيء». في المقابل، أشار إلى أنّ «كلّ شيء باهظ الثمن...»، مضيفاً: «سأعطيه فرصة. يمكنه أن يكون رئيساً للحكومة». بدوره، أكد مصطفى أريانشي، من «جمعيّة العمّال الأتراك»، أنّ الجالية التركية يجب أن تحترم قرار الناخبين، حتى لو كان مخيّباً للآمال. وقال إنّه يريد أن يصدّق كلام خيرت فيلدرز عندما قال إنّه يريد أن يكون رئيس حكومة كلّ الهولنديين. وأضاف: «هو لن يكون رئيس وزراء يان وبيت فقط، بل سيكون رئيس وزراء مصطفى وأحمد أيضاً».

كيم يحتفل بـ«عصر جديد من القوة الفضائية» في كوريا الشمالية

سيول: «الشرق الأوسط»... احتفل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بحضور علماء وأفراد من عائلته بـ«عصر جديد من القوة الفضائية»، بعدما وضعت بلاده في المدار قمراً اصطناعياً لأغراض التجسس، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية (الجمعة). وبعد فشل محاولتين في مايو (أيار) وأغسطس (آب)، ذكرت «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» أن صاروخاً أُطلِق في ساعة متقدمة الثلاثاء و«وَضع بدقة قمر الاستطلاع (مليغيونغ - 1) في مداره»، وقد أكدت كوريا الجنوبية من جهتها نجاح هذه العملية. ونقلت «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» عن كيم قوله خلال زيارة لـ«وكالة الفضاء الوطنية» إن عملية الإطلاق هذه تُمثل «ممارسة كاملة لحق الدفاع عن النفس». وشدَّد على أن قمر التجسس الاصطناعي سيساعد في حماية الشمال من «التحركات الخطيرة والعدوانية للقوى المعادية»، ويفتح الطريق «لعصر جديد من القوة الفضائية» في البلاد. وأظهرت صور نشرتها بيونغ يانغ الزعيم الكوري الشمالي، برفقة ابنته جو آي، وهو يشيد بالعلماء والمتعاونين في وكالة الفضاء التي تحول اسمها إلى «الإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء الجوي NATA» وظهر كيم مرتدياً معطفاً جلدياً أسود وهو يبتسم ويحيي الموظفين الذين ارتدوا الزي الرسمي، وبدوا جميعاً يصفقون بحماسة للزعيم وابنته. ونشرت وسائل الإعلام الرسمية صوراً لكيم في حفل استقبال ضم موظفي ناتا وكبار المسؤولين العسكريين والسياسيين، فضلاً عن ابنته وزوجته ري سول جو. وارتدى افراد عائلة الزعيم والحاضرون الآخرون في حفل الاستقبال قمصاناً كُتبت عليها عبارة «NATA”. وأعلنت كوريا الشمالية تعليق الاتفاق الذي أبرمته مع كوريا الجنوبية عام 2018 بهدف خفض التوتر العسكري، وفق ما أوردت وكالة «يونهاب». وجاء هذا الإعلان بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية الأربعاء أنها علَّقت الاتفاق جزئياً، وستستأنف عمليات المراقبة على طول الحدود رداً على إعلان بيونغ يانغ أنها أطلقت بنجاح قمر تجسس اصطناعياً.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..ما دلالات حديث الرئيس المصري عن إقامة «دولة فلسطينية» منزوعة السلاح؟..«الدعم» تتهم الجيش السوداني بقتل «العشرات» في غارة بالخرطوم..الرئاسة التركية تطالب البرلمان بتمديد مهام القوات في ليبيا 24 شهراً..حزب تونسي معارض يلجأ للقضاء لإبطال الانتخابات المحلية..الجزائر تعلن تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين السريين..رئيس المجلس العسكري بالنيجر يزور مالي وبوركينا فاسو..

التالي

أخبار وتقارير..فلسطينية..تحركات لترتيبات «ما بعد هدنة غزة»..في اليوم الثاني للهدنة.. إسرائيل تقتحم مناطق في الضفة..هدنة غزة الحزينة..التبادل ينطلق فوق الركام..أصوات في إسرائيل ترفض استئناف الحرب بعد الهدنة..أنباء عن استعداد نتنياهو لـ«الاعتزال» شرط منحه فرصة تحقيق سلام إقليمي..قطاع غزة.. 6 معابر مغلقة وسماء وبحر «تحت السيطرة»..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,569,866

عدد الزوار: 6,996,388

المتواجدون الآن: 72