أخبار وتقارير..ماذا ينتظر «داعش» بعد مقتل زعيمه؟..التنظيم عجّل بالإعلان عن تنصيب «أبو الحسين الحسيني» لتفادي الخلافات..لماذا تعثر تنظيم «القاعدة» في حسم موقع زعيمه الجديد؟..إصابة موظفة بانفجار رسالة بسفارة كييف في مدريد..شويغو: روسيا اختبرت طرقاً جديدة للقتال في أوكرانيا..المفوضية الأوروبية تطالب بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة روسيا..موسكو تتهم الأطلسي بتعمد «إطالة» الحرب وتدق إسفيناً بين أوكرانيا وبولندا..واشنطن تتهم بوتين بـ«صب جام غضبه» على المدنيين في أوكرانيا..الصين: احتجاجات جديدة..وتهديد بحملة قمع صارمة..عشرات القتلى والجرحى بانفجار في مدرسة دينية شمال أفغانستان..نصف الديموقراطيات تشهد تراجعاً في النظام السياسي والشرق الأوسط يضم ثلاثة: العراق ولبنان وإسرائيل..الهند: ميناء يثير توتراً مسيحياً - هندوسياً..«يوميوري»: اليابان تدرس شراء نحو 500 صاروخ «توماهوك»..

تاريخ الإضافة الخميس 1 كانون الأول 2022 - 4:26 ص    عدد الزيارات 887    التعليقات 0    القسم دولية

        


ماذا ينتظر «داعش» بعد مقتل زعيمه؟...

التنظيم عجّل بالإعلان عن تنصيب «أبو الحسين الحسيني» لتفادي الخلافات

الشرق الاوسط... القاهرة: وليد عبد الرحمن... ماذا ينتظر «تنظيم داعش» الإرهابي بعد إعلان مقتل زعيمه أبو الحسن الهاشمي القرشي؟... تساؤل أثير عقب إعلان التنظيم مقتل «أبو الحسن» وتنصيب آخر. وقال باحثون في الشأن الأصولي إن «التنظيم أعلن اسم الزعيم الجديد لتفادي خلافات أو انشقاقات قد تحدث حول القيادة الجديدة». وخلال الأشهر الماضية جرى تداول أخبار كثيرة بشأن «أبو الحسن القرشي». ووفق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن «القوات التركية ألقت القبض على قيادي بـ(داعش) يُعتقد أنه زعيم التنظيم». وسبق ذلك أنباء ترددت، نهاية مايو (أيار) الماضي، عن توقيف «أبو الحسن القرشي» في عملية أمنية نُفذت بإسطنبول. واللافت أن «أبو الحسن القرشي» لم يظهر في أي إصدار (مقطع تسجيل صوتي أو فيديو) منذ تولية قيادة التنظيم عقب مقتل «أبو إبراهيم القرشي» خلال غارة ‏جوية على شمال إدلب غرب سوريا في فبراير (شباط) الماضي. ما أثار احتمالات حول عدم وجوده على رأس التنظيم من الأساس. وأعلن المتحدث باسم «داعش»، أبو عمر المهاجر، في كلمة صوتية أمس الأربعاء «مقتل (أبو الحسن القرشي) واختيار (أبو الحسين الحسيني القرشي) خلفاً له». وأضاف المهاجر، في كلمة بثتها حسابات تابعة لـ«داعش» على «تليغرام» أن «زعيمه قتل أثناء المعارك» من دون أن يشير إلى مكان أو توقيت مقتله. وبحسب مراقبين أغفل متحدث «داعش» ذكر أي تفاصيل عن الزعيم الجديد. في السياق ذاته، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن البيت الأبيض يرحب بمقتل زعيم آخر لـ«تنظيم داعش». وتولى «أبو الحسن الهاشمي القرشي» قيادة «داعش» بعد مقتل زعيمه الأسبق «أبو إبراهيم القرشي» خلال غارة ‏جوية على شمال إدلب غرب سوريا... وكان «أبو إبراهيم» قد خلف الزعيم الأسبق أبو بكر البغدادي، الذي قتل بضربة أميركية في إدلب شمال غربي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. البعض يشير إلى أن «أبو الحسن الهاشمي القرشي» أو زيد العراقي أو جمعة عوض البدري، كان يتولى إمارة ديوان التعليم في التنظيم في وقت سابق. وقيل عنه أيضاً إنه كان رئيساً لمجلس «شورى» التنظيم، وكان معروفاً أنه مرافق شخصي للبغدادي ومستشاره في المسائل الشرعية. وهزم «تنظيم داعش» في العراق عام 2017، ثم في سوريا بعد ذلك بعامين، لكن «الخلايا النائمة» للتنظيم ما زالت تشن هجمات في كلا البلدين. وقال الباحث في شؤون الحركات الأصولية بمصر، عمرو عبد المنعم، إن «إعلان الزعيم الجديد في (داعش) حدث حتى لا يحدث أي فراغ داخل التنظيم بمقتل زعيمه السابق». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «إعلان اسم الزعيم الجديد يأتي لتفادي أي انقسامات أو خلافات». وشرح أن التنظيم «تباطأ في إعلان مقتل زعيمه، والذي ترددت أنباء حوله قبل أشهر، وانتظر طوال هذه الأشهر حتى لا يحدث ذلك انقساماً، خاصة بعد مقتل العديد من قياداته المركزية في الصف الأول». ورجح عبد المنعم أن «يكون سبب تأخر التنظيم في إعلان مقتل زعيمه، حتى يحدد الخليفة الجديد، ثم يعلن البدء في تلقي البيعة، وهذا يؤكد أن التنظيم يعاني خللاً في البنية الأساسية». ووفق مراقبين فإن «التنظيم فقد عدداً من قادته من قبل في غارات جوية، من بينهم أبو بكر البغدادي، وأبو محمد العدناني الذي كان مسؤولاً عن العمليات الخارجية والأنشطة الإعلامية، والقيادي أبو مسلم التركماني، وحافظ سعيد خان أمير التنظيم في أفغانستان». وأكد المراقبون أن «مقتل القادة يكون له تأثير على التنظيم؛ لأنه عقب اختيار القائد الجديد ينشغل التنظيم بتشكيل الهيكل التنظيمي الجديد، والحصول على البيعات المزعومة من الفروع والولايات كافة، كما حدث سابقاً بعد مقتل البغدادي». ولا تتوافر معلومات كثيرة عن «أبو الحسين الحسيني القرشي»، لكن التنظيم وصفه بأنه «مقاتل عتيد» من دون الإشارة إلى أي تفاصيل إضافية. فيما أشار عبد المنعم إلى أن «أبو الحسين الحسيني هو من مجموعة مجلس شورى أبو الحسن القرشي».

القيادة المركزية الأميركية تكشف تفاصيل مقتل زعيم داعش

دبي - العربية.نت...كشفت القيادة المركزية للجيش الأميركي الأربعاء أن زعيم تنظيم "داعش" أبو الحسن الهاشمي القرشي قتل في منتصف أكتوبر. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية (سنتكوم) جو بوتشينو في بيان إن العملية "نفذها الجيش السوري الحر بمحافظة درعا جنوب سوريا. كما أضاف أن "مقتل أبو الحسن الهاشمي القرشي هو ضربة أخرى لداعش"، غير أنه لفت إلى أن التنظيم لا يزال يشكل خطراً على المنطقة. كذلك شدد على أن "القيادة المركزية وشركاؤنا ما زالوا يركزون على إلحاق هزيمة دائمة بالتنظيم".

"مواجهة التهديد العالمي"

من جهتها رفضت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان-بيار التعليق على ما إذا كانت القوات الأميركية لعبت دوراً في قتل زعيم "داعش". كما قالت للصحافيين: "يسعدنا أن نرى التخلص من قادة داعش بشكل متعاقب"، مؤكدة أن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة مواجهة التهديد العالمي لتنظيم داعش وهي على استعداد للعمل مع الشركاء الدوليين".

اختيار خليفة له

وكان المتحدث باسم "داعش" قد أعلن بتسجيل صوتي قبل ساعات، مقتل زعيم التنظيم أبو الحسن الهاشمي القرشي واختيار أبو الحسين الحسيني القرشي خلفاً له. وقال أبو عمر المهاجر في كلمة بثتها حسابات تابعة لـ"داعش" على تليغرام، إن زعيم التنظيم قتل أثناء المعارك دون أن يشير إلى مكان أو توقيت مقتله.

ملقب بـ"أبو زيد"

يشار إلى أنه في التاسع من سبتمبر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات التركية ألقت القبض على "قيادي كبير" في تنظيم "داعش" ملقب بـ"أبو زيد" واسمه الحقيقي بشار خطاب غزال الصميدعي. وأفادت وسائل إعلام تركية في حينه بوجود أدلة تشير الى أن الصميدعي قد يكون الهاشمي القرشي.

هزيمة في العراق وسوريا

يذكر أن "داعش" الذي سيطر في العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، مني بهزيمة أولى في العراق (سنة 2017) ثم في سوريا (سنة 2019). لكن عناصره المتوارين لا يزالون يشنون هجمات وإن محدودة في البلدين خصوصاً ضد القوى الأمنية. كما يتبنى هجمات في دول أخرى حول العالم.

مقتل 3

وقد توجت هزيمة التنظيم بقتل القوات الأميركية لزعيمه الأول أبو بكر البغدادي ليل 26-27 أكتوبر 2019 في عملية عسكرية أميركية بمحافظة إدلب في شمال غربي سوريا. وفي فبراير 2022، أعلنت الولايات المتحدة قتل زعيم التنظيم الثاني أبو ابراهيم القرشي أيضاً في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" (جبة النصرة سابقاً) في إدلب السورية. وفي يوليو، أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت زعيم "داعش" في سوريا ماهر العكال بضربة نفذتها طائرة مسيرة أميركية.

لماذا تعثر تنظيم «القاعدة» في حسم موقع زعيمه الجديد؟

حديث عن «أزمة اختيارات» بعد مرور 120 يوماً على مقتل الظواهري

الشرق الاوسط... القاهرة: وليد عبد الرحمن... لماذا تعثر تنظيم «القاعدة» الإرهابي في حسم موقع زعيمه الجديد؟ بات هذا التساؤل يثار حديثاً بعد أكثر من 120 يوماً على مقتل الإرهابي البارز أيمن الظواهري في العاصمة كابل، وسط حديث عن «أزمة اختيارات» تتعلق بمنصب قيادة التنظيم. وفي واقعة تحدث للمرة الأولى داخل «القاعدة»، لا يزال التنظيم من دون زعيم منذ هجوم الطائرات المسيرة الأميركية، والإعلان عن مقتل الظواهري (71 عاماً)، في إحدى الشرفات بالعاصمة الأفغانية كابل، أغسطس (آب) الماضي. ورغم تردد أسماء كثيرة كانت مرشحة لخلافة الظواهري؛ إلا أن الاختيار لم يحسم إلى الآن. باحثون في الشأن الأصولي أشاروا إلى «خلافات بسبب الأسماء المرشحة لقيادة (القاعدة)، وصعوبات في الإجماع على اختيار (البديل) الذي يصلح للقيادة». وأرجع الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات الأصولية، أحمد زغلول، تأخر «القاعدة» في إعلان اسم الزعيم الجديد، لأن «الظواهري لم يترك أي شخصية تنافسه إلا وقضى عليها واستبعدها من حساباته، خاصةً الأسماء البارزة والكوادر التي كانت محتملة لمنافسته على قيادة التنظيم». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك شخصية الآن عليها زخم لتخلف الظواهري، والتنظيم لديه الآن (أزمة اختيارات)، والقيادة المركزية غير موجودة، والأسماء التي ترددت منذ مقتل الظواهري يبدو أنها ليس عليها إجماع تنظيمي، خاصةً أن بعض هذه القيادات (المرشحة) موجودة في دول معينة، ما يثير الشكوك في بأن تكون هذه الدول هي المسيطرة على التنظيم». ويعد المصري محمد صلاح زيدان الذي يحمل الاسم الحركي «سيف العدل»، من أبرز المرشحين لخلافة الظواهري. ويرجح أنه يبلغ من العمر 60 عاماً تقريباً، وبفضل خبرته العسكرية والإرهابية، يعد تقريباً من قدامى المحاربين في التنظيم الإرهابي الدولي. وصنفه مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي واحداً من أكثر «الإرهابيين» المطلوبين في العالم بمكافأة تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار... وكانت صورة قد انتشرت لسيف العدل، في وقت سابق، رجحت معها احتمالية قيادته لـ«القاعدة». ومنذ أن استقر «سيف العدل» في إيران عام 2001، لم يغادرها، لكن التنظيم ظل يدعي أنه سجين داخل إيران، حتى وقت قريب، حينما اعترف «سيف العدل» في رسالة كتبها باسمه الحركي الثاني «عابر سبيل» أن «وجوده في إيران جاء بناءً على (تحالف مصالح) وأن الخروج منها بمثابة (القفز من السفينة إلى القبر)» على حد قوله. ووفق زغلول فإن «(سيف العدل)، شخصية عسكرية؛ لكنه ليس منظراً شرعياً، وقيادات التنظيمات الجهادية لا بد أن تكون لديها خلفية تنظيمية وشرعية وحركية». في عام 2014 ظهرت وثيقة حددت الشخصيات المرشحة لخلافة الظواهري، وتضمنت أبو الخير المصري، وأبو محمد المصري، وسيف العدل، وأبو بصير الوحيشي؛ إلا أن المتغير الذي طرأ على هذه الوثيقة، هو أنه لم يبق على قيد الحياة من هذه الأسماء إلا «سيف العدل»، لكن «هذا لا يعني حسم الأمر له، لأنه يقيم في إيران». ويذهب بعض المراقبين إلى أنه «قد تكون حركة (طالبان) قد طلبت من تنظيم (القاعدة) عدم الإعلان عن الزعيم الجديد، لأن الإعلان معناه أن (القاعدة) سوف ينعى الزعيم القديم». ودللوا على ذلك بأن «الناطق باسم (طالبان) ذبيح الله مجاهد، ذكر في وقت سابق، أن الحركة لم تعثر على جثمان الظواهري. كما أن (طالبان) متهمة أمام المجتمع الدولي بأنها توفر ملاذاً لـ(القاعدة)، والإعلان عن الزعيم الجديد يعرض (طالبان) لأزمات». وقال الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات الأصولية، إنه «لم يحدث أن ظل (القاعدة) من دون زعيم، فشرعياً غير مسموح بهذا، والفقه الحركي لـ(الجهاديين) يمنع إخفاء نبأ مقتل أي أمير لهم، ووجوب الإعلان عقب الوفاة مباشرة». فيما لم يستبعد «أن تكون هناك شخصية تدير أعمال التنظيم ولو بشكل مؤقت من دون الإعلان عنها». ويشار إلى أنه طرحت خلال الفترة الماضية أسماء مرشحة لقيادة «القاعدة»، مثل محمد أباتي المكنى بـ«أبو عبد الرحمن المغربي»، وكان الشخصية الأقرب للظواهري، كما أنه كان مسؤولاً عن تأمين اتصالات الظواهري والإشراف على إرسال الرسائل «المشفرة» إلى القواعد التنظيمية حول العالم، وكذلك كان مسؤولاً عن مؤسسة «السحاب» الإعلامية الخاصة بالتنظيم. وأيضاً ظهر اسم خالد باطرفي، زعيم فرع «القاعدة» في شبه جزيرة العرب. وانتقلت الزعامة إليه عقب مقتل قاسم الريمي في غارة أميركية في فبراير (شباط) عام 2020. وكذا طرح اسم أبو عبيدة يوسف العنابي (المعروف باسم يزيد مبارك)، وهو زعيم «القاعدة في بلاد المغرب». فضلاً عن عمر أحمد ديري، ويعرف باسم أحمد عمر أو أبو عبيد، وهو زعيم «حركة الشباب» الصومالية، وأبو همام الشامي، أمير تنظيم (حراس الدين) فرع (القاعدة) في سوريا، وأيضاً أبو عبد الكريم المصري. ولفت زغلول إلى أنه «من الشخصيات التي طرحت أيضاً حامد مصطفى، المكنى بـ(أبي الوليد المصري)، مؤرخ تنظيم (القاعدة)، وهو شخصية تاريخية. ويرى البعض أن اختيار الشخصية التاريخية لقيادة (القاعدة) قد تكون المخرج للأزمة، وطرح اسمه في وقت سابق من البعض». ولمح إلى «وجود (خلاف كبير) بين الأفرع بشأن اختيار الزعيم الجديد»، موضحاً أن «الإعلان عن اسم (الزعيم الجديد)، قد يكون تهديداً للتنظيم من قبل الأفرع، وقد ينذر بتلاشي التنظيم الأم». وأضاف أن «جزءًا من الأزمة أيضاً، هو الصراع مع تنظيم (داعش)، فكل من التنظيمين يحاولان جذب القواعد إليهما، لربما تظهر قيادة جديدة تصلح لـ(الزعامة)، خاصةً أن كلا التنظيمين بلا قائد حتى الآن».

إصابة موظفة بانفجار رسالة بسفارة كييف في مدريد

الاستخبارات الروسية تحذّر بولندا من محاولات سلخ أراضٍ غرب أوكرانيا

- المفوضية الأوروبية تحذف منشوراً عن خسائر الجيش الأوكراني

- الاتحاد الأوروبي يريد محكمة خاصة بـ«الجرائم الروسية»

- بلينكن يصف بـ «الهمجية» الضربات على منشآت مدنية في أوكرانيا

- روسيا تعلن سيطرتها على قرى بالقرب من باخموت

- شويغو: استدعاء أكثر من 300 ألف من جنود الاحتياط

الراي.. حذّر مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، بولندا من محاولات سلخ أراض غرب أوكرانيا. وقال ناريشكين أمس: «نود تحذير البولنديين مسبقاً من إجراء مقارنات خاطئة متسرعة، وندعوهم إلى دراسة أكثر شمولاً لتاريخهم المليء بالأمثلة المرة للصدامات بين القوميين البولنديين والقوميين الأوكرانيين».

شويغو والاحتياط

عسكرياً، كشف وزير الدفاع سيرغي شويغو، أن المبلغ المخصص لتمويل مشتريات الدولة في مجال الدفاع عام 2023 سيزداد بمقدار 1.5 مرة، ما يعني تزويد القوات الروسية بالأسلحة والمعدات بنسبة 97 في المئة. وقال الوزير، أثناء اجتماع في مركز مراقبة الدفاع الوطني، أمس، إنه خلال العملية العسكرية الخاصة تختبر القوات الروسية طرقاً جديدة للاستخدام القتالي للقوات الصاروخية والمدفعية. وأشار شويغو إلى أن أكثر من 300 ألف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم في إطار التعبئة الجزئية أكملوا التدريب خلال شهرين بعد تدريبهم في أكثر من 100 مضمار موزعين بين روسيا وبيلاروسيا. وبدأ التجنيد في إطار التعبئة الجزئية في 21 سبتمبر الماضي، بمرسوم من الرئيس فلاديمير بوتين.

«مسلخ باخموت»

ميدانياً، أعلنت روسيا امس، سيطرتها على ثلاث بالقرب من مدينة باخموت المدمرة بشكل كبير في شرق أوكرانيا، والتي تحاول القوات الروسية الاستيلاء عليها منذ الصيف. وذكرت وزارة الدفاع «عقب عمليات هجومية حرر الجنود الروس بلدتي بيلوهوريفكا وبيرش ترافنيا» (أوزاريانييفكا بالأوكرانية). وتبعد القرية الأولى 25 كم شمال باخموت، وتقع الثانية على بعد عشرين كيلومتراً جنوباً. وفي وقت لاحق أعلنت أنها سيطرت على بلدة أندريفكا. من جهة أخرى أعلنت روسيا أنها سيطرت في منطقة أخرى في دونيتسك، على بلدة فودياني مقتربة بذلك من أفيديفكا المدينة الواقعة بالقرب من خط الجبهة منذ 2014. ومنذ الصيف، يستعر القتال للاستيلاء على باخموت التي تحاول موسكو الاستيلاء عليها من دون جدوى. وتكتسي المعركة أهمية رمزية بالنسبة للمسؤولين الروس إذ إن الاستيلاء على المدينة سينهي سلسلة من الهزائم المهينة تمثلت بانسحاب القوات الروسية من خاركيف (شمال شرق) في سبتمبر وخيرسون (جنوب) في نوفمبر. ويعلن الجيش الروسي بانتظام سيطرته على بلدات صغيرة في محيط باخموت، لكنه لم يتمكن حتى الآن من الاستيلاء على المدينة التي رحل عنها نصف سكانها البالغ عددهم قبل الحرب 70 ألفاً، بحسب السلطات الأوكرانية. والمدينة الآن مدمرة جزئياً لا سيما بسبب القصف المدفعي ومحرومة من الكهرباء والغاز، بحسب نشرة اصدرتها الرئاسة الأوكرانية صباح امس. ووصف مؤسس «فاغنر» الملياردير الروسي يفغيني بريغوجين، المعركة بأنها «مسلخ باخموت»، متعهداً «تدمير الجيش الأوكراني». لكن التقدم الروسي حول هذه المدينة ليس كافياً، بحسب معهد دراسة الحرب الأميركي الذي يقوم بتحليل التطورات على الجبهة يومياً. ووصف المعهد امس، تقدم موسكو بأنه «هامشي» معتبراً أن من غير المرجح أن تتمكن القوات الروسية «المتقهقرة» من محاصرة باخموت بسرعة.

ضربات «همجية»

وفي بوخارست، وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الضربات الروسية على البنى التحتية المدنية في أوكرانيا بأنها «همجية». وقال بلينكن بعد اجتماع استمر يومين مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس، «خلال الأسابيع القليلة الماضية، قصفت روسيا أكثر من ثلث نظام الطاقة الأوكراني، ما أدى إلى إغراق الملايين في البرد والظلام»، معتبراً أن «هذه هي الأهداف الجديدة للرئيس بوتين (...) هذا التعامل العنيف تجاه الشعب الأوكراني همجي». وتعهد أعضاء «الناتو» مساعدة أوكرانيا في إعادة بناء شبكة الكهرباء المدمّرة. وقال بلينكن إن الحلفاء الغربيين يشكلون مجموعة تنسيق لتكييف دعمهم لاستعادة البنى التحتية لأوكرانيا. وشدد على أنه في الوقت الذي يسعون فيه لمساعدة أوكرانيا على إصلاح شبكتها، تمنح الولايات المتحدة وحلفاؤها كييف أنظمة مضادة للطائرات «لتزوّدها بأفضل دفاع ممكن». وتابع «علينا أن نفعل الأمرين، ونحن نقوم بالأمرين». وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة تؤيد «الحاجة إلى سلام عادل ودائم» في أوكرانيا لكن ضربات موسكو أظهرت أنه ليست لديها مصلحة في تحقيق ذلك. وتابع «الهجمات الروسية الوحشية على المدنيين الأوكرانيين هي أحدث دليل على أن الرئيس بوتين لا يهتم حالياً بديبلوماسية ذات مغزى». وقال «بالإضافة إلى محو استقلال أوكرانيا، سيحاول إجبار أوكرانيا على دخول صراع مجمّد ووقف مكاسبها ثم الاستراحة وإعادة تجهيز قواته وإعادة إطلاق الهجوم».

«جرائم روسية»

من جانبها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين، أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على إقامة محكمة خاصة للنظر في «الجرائم الروسية»، داعية إلى رصد الأصول الروسية المجمّدة لتمويل إعمار أوكرانيا. وذكرت بأن الاتحاد الأوروبي جمد حتى الآن 300 مليار يورو من احتياطات المصرف المركزي الروسي و19 مليار يورو من الأصول التي يملكها «أوليغارش» روس. وأعلنت أن الأضرار التي لحقت بأوكرانيا تقدر بـ600 مليار يورو. وشددت على أنه «يجب أن تدفع روسيا ثمن جرائمها الفظيعة».

القتلى في صفوف الجيش الأوكراني

في سياق متصل، أزالت المفوضية الأوروبية، منشوراً عبر «تويتر» حول الخسائر في صفوف الجيش الأوكراني. وفي وقت سابق، أصدرت فون ديرلايين، بياناً ذكرت فيه مقتل «أكثر من 20 ألف مدني و 100 ألف عسكري أوكراني»، إلا أن وسائل الإعلام أشارت عقب بيانها إلى أن الجزء الذي تحدثت فيه عن الخسائر العسكرية حذف بالكامل من البيان المكتوب والمرئي. وأثار الإعلان أثار غضب كييف. وقال الناطق باسم الرئاسة الأوكرانية «لا ينبغي لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلايين أن تعلن بيانات عن خسائر الجيش الأوكراني... يجب على (الرئيس فولوديمير) زيلينسكي ووزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف فقط الإبلاغ عن مثل هذه المعلومات».

انفجار في مدريد

وفي مدريد، أصيبت موظفة في السفارة الأوكرانية، بجروح طفيفة أمس، بـ «انفجار» داخل السفارة فيما كانت «تتعامل مع رسالة». وأفاد مصدر أمني، في رسالة، بأن «الشرطة الوطنية أبلغت بحدوث انفجار في السفارة الأوكرانية في مدريد. وقع عندما كان أحد موظفي السفارة يتعامل مع رسالة». وأضاف أن «الموظفة أصيبت بإصابة طفيفة وتوجهت بنفسها إلى المستشفى» لتلقي العلاج. وقال المصدر «فتحت الشرطة الوطنية تحقيقاً تشارك فيه الشرطة العلمية»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وفرض طوق أمني حول السفارة الواقعة في منطقة سكنية قريبة من المدرسة الفرنسية.

شويغو: روسيا اختبرت طرقاً جديدة للقتال في أوكرانيا

العربية.نت – وكالات... صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأربعاء بأن القوات الروسية اختبرت طرقاً جديدة لاستخدام الصواريخ والقوات والمدفعية في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وقال شويغو إنه "خلال العملية العسكرية الخاصة، اختبرنا طرقاً جديدة لاستخدامها القتالي. أولاً، الأمر يتعلق باستخدام أنظمة الاستطلاع والهجوم، التي تتضمن طائرات مسيرة وعينات متطورة وحديثة من الأسلحة"، وفق أسوشييتد برس. كما أضاف أن أكثر من "300 ألف جندي احتياط تعلموا خلال شهرين ومنهم متطوعون". كذلك أردف أن "نحو 8 آلاف مركبة قتالية ودبابة وأفراد من أنظمة المدفعية والدفاع الجوي وأنظمة الطيران المسير والحرب الإلكترونية أعدوا في مراكز تدريب".

نحو 80 ألفاً

يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان كشف في 7 نوفمبر أن نحو 80 ألفاً من الجنود الذين تمت تعبئتهم يتواجدون في منطقة العملية العسكرية الخاصة، من بينهم نحو 50 ألف جندي يشاركون في العمليات القتالية بأوكرانيا. وقال: "لدينا الآن حوالي 50 ألف جندي في الوحدات القتالية. الباقي لم يشاركوا بعد في الأعمال القتالية"، وفق وسائل إعلام روسية. فيما أضاف: "لكن هناك ما يصل إلى 80 ألفاً في المنطقة (منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة). والباقي جميعهم في ميادين التدريب".

318 ألفاً

يشار إلى أن بوتين كان أعلن في 4 نوفمبر، أن تدفق المتطوعين الراغبين في الالتحاق بالقوات المسلحة لروسيا لا يتراجع، وقد وصل عدد الذين تمت تعبئتهم إلى 318 ألف شخص. وقال: "لدينا بالفعل 318000 (تمت تعبئتهم). لماذا 318000؟ لأن المتطوعين يأتون. عدد المتطوعين لا يتناقص". كما أوضح أنه من بين هذا العدد، يوجد 49 ألف فرد في الجيش يقومون بمهام قتالية، بينما لا يزال الباقون يشاركون في التدريبات. وقرار التعبئة الجزئية الذي دخل موقع التنفيذ على الفور في 21 سبتمبر الفائت، هو الأول من نوعه منذ أن كان الاتحاد السوفيتي السابق يقاتل ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

المفوضية الأوروبية تطالب بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة روسيا

بروكسل: «الشرق الأوسط».. هددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين موسكو، اليوم (الأربعاء)، بأنها ستعاقب على «جرائمها» في أوكرانيا من خلال محكمة دولية خاصة، فيما طالبت باستخدام الأموال المجمدة الروسية، التي قدرتها بأكثر من 300 مليار دولار، كتعويضات عن الدمار الذي لحق بالاقتصاد الأوكراني جراء الاجتياح الروسي. وأشارت فون دير لاين إلى أن حجم الأضرار في أوكرانيا يقدر بـ600 مليار يورو. وطالبت فون دير لاين بتشكيل محكمة أممية خاصة للتحقيق مع روسيا ومحاكمتها على خلفية ما يتردد عن ارتكابها جرائم في أوكرانيا. وأضافت فون دير لاين، في مقطع فيديو على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، قائلة: «جرائم روسيا المروعة لن تمر من دون عقاب»، معلنة عن هذه الخطوة من جانب المفوضية، كما ذكرت الأعمال الوحشية التي تم اكتشافها في ضاحية بوتشا في كييف. وكانت الجمهورية التشيكية التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أيدت في سبتمبر (أيلول)، إنشاء محكمة خاصة بعد العثور على مئات الجثث المدفونة قرب مدينة إزيوم في شرق أوكرانيا بعد استعادتها من الروس. كذلك طالبت دول البلطيق في سبتمبر بتشكيل محكمة كهذه. وأوضحت فون دير لاين أن المفوضية تعمل على إيجاد دعم دولي لإقامة المحكمة الخاصة، بالإضافة إلى دعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية بشأن روسيا. وأوضحت أننا « مستعدون للشروع في العمل مع الأسرة الدولية لجمع أكبر تأييد دولي ممكن لهذه المحكمة». وأشارت فون دير لاين إلى أن روسيا في حاجة لتعويض أوكرانيا عن الأضرار التي تسببت فيها، وتحمل تكاليف إعادة بناء البلاد، مشيرة إلى أصول روسيا المجمدة بسبب العقوبات الغربية، كمصدر محتمل للتمويل. وقالت: «سنسهر مع شركائنا على أن تدفع روسيا ثمن المآسي التي تسببت بها من خلال الأموال المجمدة التي يملكها أوليغارش (روس) وأصول المصرف المركزي» الروسي. وأشارت فون دير لاين إلى أن روسيا في حاجة لتعويض أوكرانيا عن الأضرار التي تسببت فيها، وتحمل تكاليف إعادة بناء البلاد، مشيرة إلى أصول روسيا، المجمدة بسبب العقوبات الغربية، كمصدر محتمل للتمويل. ووفقاً لفون دير لاين، فإنه تم تجميد أصول تبلغ 300 مليار يورو (310 مليارات دولار) من احتياطيات البنك المركزي الروسي، بالإضافة إلى 19 مليار يورو من أموال أفراد الطبقة الأوليغارشية الروسية. وتريد فون دير لاين استثمار الأموال بالتنسيق مع الشركاء الدوليين. وقالت إنه «بمجرد رفع العقوبات عن روسيا يجب استخدام هذه الأموال بحيث تدفع روسيا تعويضاً كاملاً عن الأضرار التي تسببت فيها في أوكرانيا». وقتل أكثر من عشرين ألف مدني ومائة ألف عسكري أوكراني منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط)، بحسب المسؤولة الأوروبية.

موسكو تتهم الأطلسي بتعمد «إطالة» الحرب وتدق إسفيناً بين أوكرانيا وبولندا

دوريات روسية ـ صينية تبعث برسائل إلى الغرب... وأنباء عن «تقدم ميداني» في دونيتسك

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... وجهت موسكو وبكين رسائل إلى الغرب عبر تسيير دوريات مشتركة للطيران الإستراتيجي فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، في أحدث إشارة إلى تعزيز تحالف البلدين في مواجهة ما يوصف بأنه «تحديات مشتركة جديدة». في الوقت ذاته، اتهمت الخارجية الروسية حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالسعي إلى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، ووصفت نتائج اجتماع وزراء خارجية الحلف بأنها خطوة نحو تأجيج الصراع. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات استراتيجية تابعة للقوات الجوية الروسية والقوات الجوية الصينية قامت بتسيير دوريات مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، وأوضحت أن «المجموعة الجوية المشتركة تتألف من حاملات صواريخ استراتيجية من طراز (توبوليف - 95 - إم إس) من القوات الجوية الروسية، والقاذفات الاستراتيجية من طراز (هونغ 6 - كا) التابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني». وأكدت الوزارة في بيان أن الدوريات الجوية المشتركة بين روسيا والصين في منطقة آسيا والمحيط الهادي «ليست موجهة ضد دول ثالثة». وأشارت الإدارة العسكرية إلى أن مدة رحلة «الطائرات الاستراتيجية» الروسية استمرت نحو 8 ساعات. وتمت مرافقة الطائرة من قبل مقاتلات من طراز «سوخوي». وأضاف البيان أن طائرات القوات الجوية الروسية، «هبطت لأول مرة في مطار بجمهورية الصين الشعبية وهبطت طائرة صينية في مطار على أراضي روسيا الاتحادية»، كجزء من الدوريات مع القوات الجوية للصين. كما أشار بيان الدفاع إلى أنه «في بعض مراحل المسار، كانت حاملات الصواريخ الاستراتيجية مصحوبة بمقاتلات من دول أجنبية». وكانت وزارة الدفاع اليابانية قالت إن قاذفتين صينيتين وما يُشتبه أنهما طائرتان حربيتان روسيتان حلقت، الأربعاء، فوق بحر اليابان، وأشارت إلى أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها أرسلت طائرات مقاتلة رداً على ذلك. وذكرت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» أن وزارة الدفاع قالت إن القاذفتين الصينيتين حلّقتا عبر مضيق تسوشيما جنوب غربي اليابان قادمتين من بحر الصين الشرقي إلى بحر اليابان، صباح الأربعاء، قبل أن تتجها شمالاً، بينما سارت طائرتان حربيتان روسيتان عكس الاتجاه من الجنوب، واتجهتا إلى الشمال فوق مياه قريبة. وبدا أن الرسالة المشتركة لموسكو وبكين تشكل أحدث إشارة إلى عزم البلدين تعزيز التعاون العسكري في مواجهة ما وصفته وزارة الدفاع بأنه «تحديات معاصرة» يواجهها البلدان. وتزامن ذلك، مع توجيه رسائل سياسية قوية لحلف شمال الأطلسي بعد مرور يوم واحد على تعهده بمواصلة تسليح أوكرانيا.

موسكو تتهم الناتو بتأجيج الصراع في أوكرانيا

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن نتائج اجتماع وزراء خارجية الناتو في بوخارست تشير إلى أن «الحلف غير مهتم بإيجاد حل سياسي ودبلوماسي للوضع في أوكرانيا». وزادت بأن موسكو «لا يمكنها تجاهل بيان وزراء خارجية الحلف، والصياغة الواردة في الوثيقة تشير إلى أن الناتو تسعى لتأجيج الصراع وإطالة أمد المواجهات»، وزادت أن الحلف الغربي «ليس مهتما إطلاقا بحل سياسي ودبلوماسي في أوكرانيا». وزادت الدبلوماسية الروسية أن بلدان الناتو «تواصل اتهام الجانب الروسي بارتكاب أعمال إجرامية وفظائع ارتكبتها القوات المسلحة الأوكرانية بالتواطؤ التام من الرعاة الغربيين لنظام كييف. على سبيل المثال، يُنسب لنا الفضل في تعطيل الإمدادات الغذائية العالمية. وموسكو قدمت حلولا حقيقية للمشاكل التي نشأت دون ذنب منا. وتواصل باستمرار مساعي تنفيذها، على الرغم من قيود العقوبات المفروضة من جانب واشنطن وبروكسل». في الوقت ذاته، هدد نائب رئيس مجلس الأمن القومي ديمتري مدفيديف بأن بلاده «سوف تستهدف أنظمة صواريخ (باتريوت) الغربية في حال تم تزويد أوكرانيا بها». في إشارة إلى نقاش الحلف حول تزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية دفاعية حديثة. علما بأن الحلف كان أشار في وقت سابق إلى أنه لم يبحث تزويد كييف بأنظمة «باتريوت» الأميركية الصنع. ووصف ميدفيديف الحلف بانه «منظمة إجرامية»، تشكل الدول الأعضاء فيه، حوالي 12 في المائة فقط من سكان العالم. وكتب ميدفيديف على قناته: «الناتو يتعين أن يتوب أمام الإنسانية ويحل نفسه على أساس أنه منظمة إجرامية»، طبقا لما ذكرته وكالة «تاس» الروسية للأنباء أمس الأربعاء. وأضاف أن «الناتو نسي بسهولة ما فعله، في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تدبير انقلابات دول والإطاحة بزعماء دول شرعيين. يبدو أن المنظمة وقيادتها أيضا نسوا سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بسبب عملياته وإمدادات الأسلحة لأنظمة متطرفة». كما علق ميدفيديف على تصريح أخير لأمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سيادة أوكرانيا واستقلالها. وقال ميدفيديف: «لكنه لم يشر إلى وحدة أراضيها (أوكرانيا)، كما لو كان يفترض أنه سيفوز». على صعيد مواز، واصلت موسكو حملتها الهادفة إلى دق إسفين بين أوكرانيا وبولندا، وبعد حملة قوية استهدفت التذكير بحملات دموية قوية شنها قوميون أوكرانيين ضد البولنديين خلال الحرب العالمية الثانية، حذر الأربعاء، مدير المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين القيادة البولندية من «محاولات سلخ أراض غرب أوكرانيا». وقال ناريشكين إن المعطيات المتوافرة لدى موسكو تؤكد عزم البولنديين إحكام السيطرة على مناطق في غرب أوكرانيا. وزاد: «نود تحذير البولنديين مسبقا من إجراء مقارنات خاطئة متسرعة، وندعوهم إلى دراسة أكثر شمولا لتاريخهم»، مشيرا إلى أن «تاريخهم مليء بالأمثلة المرة للصدامات بين القوميين البولنديين والقوميين الأوكرانيين». ودعا مدير المخابرات الخارجية الروسية بولندا إلى «ألا تعيد الخطأ نفسه». وأضاف المسؤول الأمني أن «القيادة البولندية تعتزم إجراء استفتاءات في غرب أوكرانيا لتبرير مطالباتها بالأراضي الأوكرانية». وفي وقت سابق، قال ناريشكين إن الرئيس البولندي أندريه دودا أصدر تعليماته للأجهزة ذات الصلة بإعداد تبرير رسمي بتسريع المطالبات البولندية في مناطق غرب أوكرانيا.

إنجاز عمليات تدريب أكثر من 300 ألف جندي روسي

على صعيد التطورات الميدانية، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إنجاز عمليات تدريب أكثر من 300 ألف جندي روسي تم استدعاؤهم ضمن قوات الاحتياط خلال الشهرين الماضيين. وأضاف شويغو خلال اجتماع لمجلس إدارة الوزارة: «شارك حوالي 3000 مدرب في التدريب القتالي للتشكيلات العسكرية الجديدة، واستخدم في التدريب أكثر من مائة موقع تدريب على أراضي بلادنا وجمهورية بيلاروسيا. وقد تم تدريب أكثر من 300 ألف جندي احتياطي، بمن فيهم متطوعون، خلال شهرين». ولفت شويغو إلى أنه تمت تهيئة حوالي 8000 من أطقم المدرعات والدبابات القتالية، وأطقم المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي، والطائرات من دون طيار، وأنظمة الحرب الإلكترونية وأجهزة الاتصالات. كما لفت الوزير شويغو في أثناء كلمته، إلى أنه خلال العمليات العسكرية قامت القوات الروسية بـ«اختبار طرق جديدة للاستخدام القتالي لقوات الصواريخ والمدفعية، بشكل أساسي في شكل أنظمة نيران الاستطلاع والضربات، بما في ذلك الطائرات بدون طيار»، وزاد: «يعتبر الاشتباك الناري الفعال مع العدو مكونا مهما لنجاح العمليات العسكرية. ويجري إسناد دور مهم في ذلك إلى القوات الصاروخية والمدفعية. وأثناء العملية الخاصة، يجري اختبار أساليب جديدة لاستخدامها القتالي. أولا وقبل كل شيء، هذا يتعلق باستخدام أنظمة الاستطلاع (النارية)، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، وكذلك الأسلحة الحديثة والمتقدمة». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها حققت تقدما ملموسا خلال الساعات الـ24 الماضية. و«حررت قرى بيلوغوروفكا وبيرشي ترافنيا في جمهورية دونيتسك الشعبية بالكامل، وتم تصفية ما يصل إلى 50 جنديا أوكرانيا، وتدمير 4 مدرعات قتالية». وأضاف الناطق باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، أن الطيران الميداني والتكتيكي والجيش والقوات الصاروخية والمدفعية للقوات المسلحة الروسية «تواصل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وفي إطارها تم قصف 79 وحدة مدفعية من القوات المسلحة الأوكرانية في مواقع إطلاق النار، ومناطق تمركز الأفراد والمعدات العسكرية في 157 مقاطعة». وفي اتجاه كوبيانسك، أفاد الناطق بأن «العدو حاول باستخدام قوات المجموعات التكتيكية وسرية الدبابات، مهاجمة مواقع القوات الروسية في منطقة قرى نوفوسيلسكويه بجمهورية لوغانسك الشعبية، إلا أن القوات الروسية نجحت في صد الهجوم، ونتيجة لأضرار النيران، أعيدت وحدات القوات المسلحة الأوكرانية إلى مواقعها الأصلية، وتم تصفية ما يصل إلى 50 جنديا أوكرانيا، وتدمير 10 دبابات، وعربة قتال مشاة، ومدرعتين لنقل الجنود، وقاعدة مدفعية ذاتية الدفع، وسيارة». كذلك فقد صدت القوات المسلحة الروسية وفقا للناطق «محاولة لثلاث مجموعات تكتيكية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، معززة بالدبابات، للهجوم على مواقع القوات الروسية في اتجاه جمهورية لوغانسك الشعبية، وقد نجحت القوات الروسية في هزيمة العدو وإعادة وحدات القوات المسلحة الأوكرانية إلى مواقعها الأصلية، بعد أن تكبدت خسائر أكثر من 40 جنديا من القتلى، ودبابة، و4 مركبات قتال مشاة، ومركبة واحدة مع الذخيرة».

واشنطن تتهم بوتين بـ«صب جام غضبه» على المدنيين في أوكرانيا

كوليبا يطلب «باتريوت»... وبلينكن يعكس «القلق» من تعاون الصين مع روسيا

واشنطن: علي بردى بوخارست: «الشرق الأوسط»... ندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالهجوم الروسي المتواصل على شبكة الكهرباء الأوكرانية، متهماً الرئيس فلاديمير بوتين بأنه «يصب جام غضبه» على المدنيين في الجمهورية السوفياتية السابقة، محولاً آلته الحربية أداة لـ«وقف التدفئة». وأكد في الوقت ذاته أن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) «قلقة» من التنامي السريع للقدرات العسكرية للصين وتعاونها مع روسيا. ووصف بلينكن الضربات الروسية على البنى التحتية المدنية في أوكرانيا بأنها «همجية»، وقال في بوخارست: «خلال الأسابيع القليلة الماضية، قصفت روسيا أكثر من ثلث نظام الطاقة الأوكراني، ما أدى إلى إغراق الملايين في البرد والظلام»، معتبراً أن «هذه هي الأهداف الجديدة للرئيس (فلاديمير) بوتين (...) هذا التعامل العنيف تجاه الشعب الأوكراني همجي». وكان بلينكن يتحدث خلال اجتماع تستضيفه العاصمة الرومانية لوزراء خارجية الدول الـ30 في «الناتو» مخصص جزئياً لتنسيق المساعدات للحفاظ على إمدادات الكهرباء وعمل الأفران في أوكرانيا، بعدما دمرت الضربات الروسية نحو ثلث البنية التحتية للكهرباء في البلد الذي كان يوماً جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق. ورأى بلينكن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يفشل في هزيمة أوكرانيا عسكرياً، فيخوض الآن حرباً ضد المدنيين»، مضيفاً أنه «يفعل ذلك عن طريق محاولة تدمير البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وإطفاء الأضواء، ووقف التدفئة، ووقف المياه، لكي يعاني المدنيون». ورأى أن «هذه أهداف جديدة للرئيس بوتين. إنه يضربهم بشدة. هذه المعاملة الوحشية لشعب أوكرانيا وحشية». واتهم بوتين بمحاولة تقسيم التحالف الغربي وإجباره على التخلي عن أوكرانيا، عن طريق تجميد الأوكرانيين وتجويعهم، وزيادة تكاليف الطاقة، ليس في كل أنحاء أوروبا ولكن في كل أنحاء العالم. لكن «هذه الاستراتيجية لم ولن تنجح». وأوضح أن الدعم للشعب الأوكراني «لا يزال قوياً وحازماً ومصمماً» من الحلف ممثلاً بوزراء خارجية الحلف الأطلسي، مع اقتراب الاجتياح الروسي من الذكرى السنوية الأولى في فبراير (شباط) المقبل. ويقدر «الناتو» أن الضربات الروسية ألحقت أضراراً بثلث البنية التحتية الكهربائية في أوكرانيا. ويفيد بأن الصواريخ تستهدف بشكل خاص شبكات النقل المعرضة للخطر، مما يجعل الأوكرانيين يتعاملون مع الظلام والبرد في الشتاء القارس. وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي، إن أوكرانيا «سوف تفوز» في الحرب التي بدأت بسبب الطموحات الإمبريالية لفلاديمير بوتين، وتعثرت بسبب سوء تقدير الرئيس الروسي. وأضاف ليبافسكي في حوار مع تلفزيون «بلومبرغ» أمس الأربعاء في بوخارست، أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) متحدان في موقفهما ضد روسيا، حتى في الأوقات التي يتعين فيها على الدول الأعضاء «العمل بكد لتحقيق الوحدة». وأوضح ليبافسكي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أنه تجب محاسبة القيادة الروسية على الجرائم التي ارتكبتها في أوكرانيا. وقبيل جلسة ثنائية مع بلينكن على هامش اجتماع «الناتو» في بوخارست، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن أكبر حاجات بلاده الآن هي المعدات الكهربائية، وأنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدماً مما حصلت عليه حتى الآن من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، للتعامل مع الضربات الصاروخية الروسية. وقال: «باختصار، (الباتريوت) ومحولات الكهرباء هي أكثر ما تحتاج إليه أوكرانيا». وأشار إلى أن أوكرانيا تلقت خلال الجلسة «عدداً من التعهدات والالتزامات الجديدة من مختلف أعضاء (الناتو) فيما يتعلق بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الدفاعية ومعدات الطاقة»؛ لكنه رفض الإجابة عن أسئلة حول ما إذا كان ذلك يشمل وعوداً ببطاريات صواريخ من طراز «باتريوت» المطلوبة بشدة من الولايات المتحدة، أو أي حليف آخر. وتسعى أوكرانيا للحصول على هذا النظام الصاروخي الأميركي الصنع، أو غيره من أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدماً مما حصلت عليه حتى الآن من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين للتصدي للضربات الجوية الروسية. ولم يرد كوليبا أيضاً على أسئلة متكررة من أحد المراسلين قبل اجتماعه مع بلينكن، حول ما إذا كان قد حصل على أي التزامات في شأن «الباتريوت» التي ستكون بمثابة تقدم كبير في أنواع أنظمة الدفاع الجوي التي يرسلها الغرب لمساعدة الجمهورية السوفياتية السابقة في الدفاع عن نفسها أمام الهجوم الجوي الروسي. وأكد الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ، أن شحنات أنظمة صواريخ أرض- جو المتطورة هذه قيد الدرس بين بعض الحلفاء. وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير لمراسلي وزارة الدفاع (البنتاغون) إن الولايات المتحدة «منفتحة على تقديم صواريخ (باتريوت) التي طلبتها أوكرانيا منذ أشهر»، علماً بأن الولايات المتحدة وحلفاءها كانوا مترددين في توفيرها لتجنب استفزاز روسيا. وقال المستشار الألماني أولاف شولتز، الثلاثاء، إن عرض بلاده إرسال صواريخ «باتريوت» إلى بولندا لا يزال مطروحاً على الطاولة، على الرغم من أن وارسو اقترحت إرسالها إلى أوكرانيا. ولا يوجد في أوكرانيا أفراد مدربون على استخدام «باتريوت»، وهو نظام دفاع جوي معقد يتألف من 3 أنواع رئيسية بنطاقات وارتفاعات متفاوتة. وأقرضتها ألمانيا لسلوفاكيا وتركيا؛ لكنها أرسلت فنيين لتشغيلها. ومن المؤكد أن حلفاء «الناتو» سيرفضون إرسال أي عسكريين إلى أوكرانيا، لتجنب الانجرار إلى حرب أوسع مع روسيا المسلحة نووياً. كما يريدون ضمانات بأن أوكرانيا لن تستخدم الصواريخ إلا للدفاع عن مجالها الجوي، وليس إطلاقها على الأراضي الروسية. وتعارض روسيا بشدة هذه الخطوة. وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، الثلاثاء، عبر «تلغرام»، إنه «إذا قام (الناتو) كما لمح ستولتنبرغ، بتزويد المتعصبين في كييف ببطاريات (باتريوت) جنباً إلى جنب مع أفراد (الناتو)، فسيصيرون على الفور هدفاً مشروعاً لقواتنا المسلحة». إلى ذلك، صرح بلينكن بأن «أعضاء تحالفنا ما زالوا قلقين من السياسات القسرية» للصين، مركزاً على «استخدامها المعلومات المضللة، وتعزيز نموها العسكري السريع، بما في ذلك تعاونها مع روسيا»؛ لكنه أضاف: «نحن ملتزمون أيضاً الحفاظ على حوار بنَّاء مع الصين أينما نستطيع، ونرحب بفرص العمل معاً لمواجهة التحديات المشتركة». وأضاف أنه «بينما يواصل (الناتو) التركيز على الحفاظ على دعم موحد لأوكرانيا، يرغب الأعضاء أيضاً في تعزيز مرونة الحلف، من خلال النظر في التحديات الجديدة، بما في ذلك تلك التي تمثلها الصين». وقال: «هناك اعتراف بأن هناك أيضاً من نواحٍ كثيرة، ما يسميه الأوروبيون تنافساً منهجياً بين الصين وعديد من بلداننا (…) ولكن هناك أيضاً اعترافاً بأنه حيثما كان ذلك ممكناً، يتعين علينا إيجاد طرق للتعاون في شأن القضايا الكبيرة حقاً».

الحكومة الألمانية لتوريد المزيد من دبابات جيبارد إلى أوكرانيا

برلين: «الشرق الأوسط».. تعتزم الحكومة الألمانية توريد المزيد من دبابات الدفاع الجوي طراز جيبارد إلى أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت اليوم (الأربعاء)، إنّ المستشار أولاف شولتس أوضح في محادثة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «أننا سيكون بمقدورنا مجدداً إرسال عدد من دبابات جيبارد إلى أوكرانيا». وأضاف هيبشترايت: «بما أنّ الجيش الألماني ليس لديه أي دبابات جيبارد منذ عام 2012، فإنها (هذه الدبابات) لن تكون من الجيش». بهذا لن تكون هناك إمكانية للتوريد إلا من مخزونات قطاع الصناعة أو من قطر حيث توجد دبابات الدفاع الجوي طراز جيبارد لحماية استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم من الهجمات الإرهابية المحتمل شنها من الجو. وكانت ألمانيا ورّدت إلى أوكرانيا حتى الآن 30 قطعة من دبابات جيبارد من مخزونات الشركة المصنعة «كيه إم دبليو». ويُذكر أنه لا يجري الإعلان عن تفاصيل توريد شحنات الأسلحة إلّا بعد أن تتم.

حلف شمال الأطلسي يناقش تنامي الوجود العسكري للصين

بوخارست: «الشرق الأوسط».. أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم (الأربعاء) أن الحلف يدرك التحدي الذي تمثله الصين، بعد مناقشة أجراها وزراء الخارجية بشأن تنامي النفوذ العسكري للدولة الآسيوية. وقال ستولتنبرغ الأربعاء بعد اجتماع لوزراء خارجية الحلف في بوخارست إنّ «التحديات التي نواجهها عالمية، ويجب أن نتصدى لها معاً في حلف شمال الأطلسي»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح: «لا نعتبر الصين خصماً. سنواصل الحوار مع الصين عندما يكون ذلك في مصلحتنا، وبخاصة للتعبير عن موقفنا الموحّد بشأن الحرب الروسية غير الشرعية في أوكرانيا». وأشار إلى أنّ الوزراء ناقشوا «التطورات العسكرية الطموحة لبكين، وتطوّرها التقني، ونشاطها السيبراني والهجين المتنامي». وقال ستولتنبرغ: «سنواصل بالطبع التجارة والانخراط اقتصادياً مع الصين»، مشيراً إلى ضرورة «إدراك التبعية وتقليص نقاط ضعفنا وإدارة المخاطر». أفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، من جانبه، بوجود «تقارب متزايد» مع الحلفاء الأوروبيين حول هذا الموضوع. وقال: «لا نبحث عن صراع مع الصين. بل على العكس، نريد تفاديه. لا نريد حرباً باردة جديدة. لا نتطلّع إلى فصل اقتصاداتنا». وأضاف: «نحن نحاول فقط أن نكون واضحين بشأن بعض التحديات التي تطرحها الصين». وأثار صعود بكين خلال السنوات الأخيرة قلق التحالف العسكري. وحثت الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين على الأخذ بعين الاعتبار هذا التهديد المحتمل. وخلال قمة في يونيو (حزيران)، تحدّث زعماء دول الحلف للمرة الأولى عن «التحديات النظامية» التي تفرضها الصين وعلاقاتها الوثيقة مع روسيا. وتُشكل سيطرة الصين على البنية التحتية الحيوية في دول الناتو واحتمال اعتماد الحلفاء على بكين للحصول على المواد الأولية والتكنولوجيا الاستراتيجية مصدر قلق متزايد. ولم تعلن الصين إدانتها للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكنها رفضت حتى الآن تزويد موسكو بالأسلحة.

الصين: احتجاجات جديدة... وتهديد بحملة قمع صارمة

• طلعة «استراتيجية» صينية ـ روسية

• «البنتاغون»: بكين تحول دون تقاربنا مع الهند

الجريدة... في ثاني إنذار من نوعه خلال أقل من 24 ساعة، هددت أعلى لجنة أمنية صينية بحملة قمع صارمة، فيما واصل آلاف الصينيين تظاهراتهم ضد سياسات الإغلاق المرتبطة بـ «كورونا»، في واحد من أبرز التحديات، التي تشهدها البلاد منذ وصول الرئيس شي جينبينغ للسلطة في 2012. تواصل التوتر في الصين إذ سجلت مواجهات جديدة بين متظاهرين وقوات الأمن رغم تجدّد الدعوات إلى «القمع» التي أطلقتها السلطات لاحتواء احتجاجات الغضب على القيود الصحية وللمطالبة بهامش حريات أكبر. وتواجه السلطات حركة الاحتجاجات الأوسع منذ التحركات المنادية بالديموقراطية في ساحة تيان أنمين عام 1989 التي قمعت بعنف. ووسط هذه الأجواء وصل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أمس، إلى بكين إذ يلتقي اليوم الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي كيكيانغ ورئيس اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان) وو بانغو. وكانت لجنة الشؤون السياسية والقانونية المركزية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم، أعلى هيئة أمينة والتي تشرف على تطبيق القوانين المحلية في الصين، أكدت، أمس الأول، أنه «من الضروري اتخاذ إجراءات قمعية ضد نشاطات التسلل والتخريب التي تقوم بها قوى معادية وإجراءات صارمة ضد الأفعال الإجرامية غير القانونية التي تعطل النظام الاجتماعي، طبقاً للقانون، وتحمي بشكل جدي الاستقرار الاجتماعي العام». وأمس أيضاً، عادت اللجنة للتلويح بـ «حملة قمع صارمة وبشكل حازم ضد أي احتجاجات جديدة». ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس، عن اللجنة، أنه «من الضروري تسوية الصراعات والنزاعات، بأسلوب مناسب، والمساعدة في حل الصعوبات العملية للشعب». ورغم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي تجمّع جديد في بكين وشنغهاي ووهان وكانتون ومدن أخرى في البلاد، اندلعت مواجهات جديدة ليل الثلاثاء ـ الأربعاء بين متظاهرين وعناصر من الشرطة في هذه المدن. وأظهرت مشاهد مصوّرة عناصر من الشرطة يرتدون بزات بيضاء ويحملون دروعاً شفافة لمكافحة الشغب ويتقدمون في صفوف متراصة في أحد شوارع بلدة هوجياو الواقعة في إقليم هايزو، فيما تلقى زجاجات من حولهم، وفي مشهد آخر يبدو نحو 12 شخصاً أوثقت أيديهم موقوفين من قوى الأمن. ويشكل إقليم هايزو في كانتون بجنوب البلاد، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون نسمة مركز بؤرة جديدة للإصابات بـ «كورونا»، وفرض فيه الاغلاق منذ نهاية أكتوبر. وبعد ساعات من رفع تدابير إغلاق أوسع، قررت مدينة قوانغتشو التي تضم أكبر موقع تصنيع خاص بشركة آبل في الصين، إغلاق مئات المباني والمجمعات السكنية، وهو الإغلاق الذي تم فرضه قبل 5 أيام بسبب ارتفاع حالات «كورونا».، ما أدّى الى وقوع واشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب حسبما أظهرت مقاطع مصورة على الإنترنت. وأظهر مقطع مصور آخر أشخاصاً يرشقون الشرطة بأشياء في حين أظهر مقطع ثالث عبوة غاز مسيل للدموع تسقط وسط حشد صغير في شارع ضيق والناس يهرعون هرباً من الأدخنة. توسع نووي على صعيد آخر، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن الصين توسع قوتها النووية، مشيرة إلى أنها في طريقها إلى مضاعفة عدد رؤوسها الحربية بواقع 4 مرات بحلول 2035. وبحسب خبراء، فمن شأن هذه الخطوة النووية من جانب الصين أن تسد الفجوة مع الولايات المتحدة بشكل سريع. والعام الماضي، قال «البنتاغون» إن عدد الرؤوس النووية الصينية يمكن أن يرتفع إلى 700 في غضون 6 سنوات، وقد يصل إلى ألف رأس بحلول عام 2030. وأفاد التقرير الجديد بأن الصين لديها حالياً نحو 400 رأس نووي، ويمكن أن يرتفع هذا العدد إلى 1500 بحلول عام 2035. في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة 3750 رأساً نووياً نشيطاً. من ناحية أخرى، ذكر «البنتاغون» في تقرير إلى الكونغرس الأميركي أن الصين حذرت المسؤولين الأميركيين من التدخل في علاقاتها مع الهند، بحسب شبكة تلفزيون نيودلهي «ان دي تي في». وجاء في التقرير الذي صدر أمس الأول، أنه خلال خلاف بكين مع الهند على طول خط السيطرة الفعلي على الحدود، سعى المسؤولون الصينيون إلى التقليل من شدة الأزمة، مؤكدين نية بكين الحفاظ على استقرار الحدود ومنع الخلاف من الإضرار بمجالات أخرى فى علاقتها الثنائية مع الهند. وأضاف «البنتاغون» في أحدث تقرير له بشأن البناء العسكري الصيني «تسعى جمهورية الصين الشعبية إلى الحيلولة دون أن تتسبب التوترات الحدودية في أن تتقارب الهند بصورة أوثق مع الولايات المتحدة». طلعات استراتيجية وبالتزامن، أفادت وزارة الدفاع الروسية امس، إن «مجموعة جوية مكونة من حاملات الصواريخ الاستراتيجية من طراز توبوليف 95 إم سي التابعة للقوات الجوفضائية الروسية، وقاذفات استراتيجية من طراز شيان إتش-6 تابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني أجرت دوريات جوية مشتركة فوق مياه بحر اليابان وبحر الصين الشرقي»، مشيرة إلى أن الطائرات الروسية والصينية «تصرفت بدقة وفقا لأحكام القانون الدولي ولم يتم انتهاك أي مجال جوي أجنبي». وذكرت وزارتا الدفاع اليابانية والكورية الجنوبية في وقت سابق إنهما أرسلت طائرات مقاتلة ردا على ذلك. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه «في مراحل معينة من المسار، رافقت مقاتلات تابعة لدول أجنبية قاذفات الصواريخ الاستراتيجية». ومقاتلات «توبوليف تو-95» المعروفة من قبل حلف شمال الأطلسي باسم «الدب» تمثل إلى جانب «تو-160» العمود الفقري للقوات النووية الروسية للهجوم الجوي بعيد المدى. وتم تصميمها لإلقاء قنابل نووية على الولايات المتحدة في الحرب الباردة. وفاة جيانغ زيمين من ناحية أخرى، توفي، أمس، الرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين الذي قاد بلاده في مرحلة من التغييرات العميقة من 1989 حتى بداية الألفية الثالثة، عن 96 عاماً. وفاة الرئيس السابق جيانغ زيمين مهندس عودة الصين إلى الساحة الدولية وتولى جيانغ الذي يعد مهندس عودة الصين الى الساحة الدولية، السلطة بعد قمع احتجاجات ساحة تيان أنمين في 1989، وقاد تحول الدولة التي تضم أكبر عدد من السكان في العالم، إلى قوة عالمية.

باكستان: «طالبان» تتحدى قائد الجيش الجديد بهجوم انتحاري

الجريدة... غداة تسلّم الجنرال عاصم منير قيادة الجيش الباكستاني صاحب النفوذ الكبير في البلاد، نفذت حركة طالبان باكستان، أمس، هجوم انتحاري، بعد يومين فقط من إعلانها إنهاء وقف النار مع الحكومة. وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 30 بجروح في العملية الانتحارية التي استهدفت شاحنة للشرطة في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوخستان المتاخم لأفغانستان وإيران. وقال المسؤول الكبير بالشرطة في كويتا أزهر مهاسر، إن شاحنة الشرطة كانت تستعد لمواكبة فريق تلقيح، مشيراً إلى مقتل شرطي وامرأة وطفل. وذكرت الحركة الباكستانية المتطرفة، في بيان، أن «مجاهداً» فجر سيارة مفخخة قرب مركز للجمارك انتقاماً لمقتل أحد أعضائها المؤسسين ويدعى عمر خالد خراساني خلال الهدنة، مضيفة أن «عملياتنا الانتقامية سستستمر». ودان الرئيس الباكستاني، عارف علوي، ورئيس الوزراء، شهباز شريف، الهجوم الإرهابي. وكانت الحركة، وهي جماعة منفصلة عن نظيرتها الأفغانية، لكنها مدفوعة بالعقيدة نفسها، أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع إلغاء اتفاق هش لوقف النار تم التوصل إليه مع الحكومة في يونيو، وأمرت مقاتليها بشن هجمات في أنحاء البلاد. وسيكون الجنرال منير، الذي تولى أمس منصب قائد الجيش، في مواجهة تجدد النشاط المسلح للحركة، في ظل أزمة اقتصادية قاسية، وفي وقت انجرف الجيش إلى مواجهة سياسية بين الحكومة ورئيس الوزراء السابق عمران خان. وقال القائد العام المنتهية ولايته الجنرال قمر جاويد باجوا، أثناء مراسم التسليم في مقر القيادة العامة للجيش في مدينة روالبيندي، أمس، «أنا متأكد من أن تعيين منير سيكون إيجابياً للجيش والبلاد». وأخيراً، أثار باجوا، الذي تولى قيادة الجيش لمدة 6 سنوات، غضب خان وأنصاره الذين زعموا أن الجيش لعب دوراً في إطاحة خان من رئاسة الوزراء أبريل الماضي في تصويت برلماني لحجب الثقة عنه، وهو ما نفاه الجيش. وغرد أسد عمر، أحد كبار مساعدي خان، على «تويتر» أمس ، «الأولوية الأولى للجنرال عاصم منير هي استعادة علاقة الاحترام والمحبة بين الأمة والقيادة العسكرية».

عشرات القتلى والجرحى بانفجار في مدرسة دينية شمال أفغانستان

- «طالبان» الباكستانية تتبنى تفجيراً انتحارياً أوقع أربعة قتلى

الراي... كابول، إسلام أباد - أ ف ب - قُتل 16 شخصاً على الأقل وأصيب 24 بجروح جرّاء انفجار وقع في مدرسة «الجهاد» الدينية في مدينة أيبك (شمال). وقال طبيب في أيبك الواقعة على بُعد نحو 200 كلم شمال كابول، إن معظم الضحايا من صغار السن. وأضاف لـ «فرانس برس»، طالباً عدم الكشف عن هويته «جميعهم أطفال وأشخاص عاديون». وقال الناطق باسم وزارة الداخلية عبدالنافع تاكور «يعمل محققونا وقوات الأمن سريعاً لتحديد هوية مرتكبي هذه الجريمة التي لا يُمكن الصفح عنها ومعاقبتهم على أفعالهم». وأظهرت صور وتسجيلات مصوّرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يكن من الممكن التحقق فوراً من صحتها، مقاتلي «طالبان» يحاولون شق طريقهم وسط الجثث المنتشرة على أرض المبنى. وتناثرت سجادات الصلاة والزجاج المحطّم وغير ذلك من قطع الركام في المكان. وأوضح الطبيب، أن «الأشخاص هنا... أصيب أكثرهم جرّاء الشظايا وارتدادات الانفجار. كانت هناك بعض الشظايا في أجسادهم ووجوههم». وتُعد أيبك عاصمة ولاية عريقة رغم صغرها، إذ عُرفت كمحطة لقوافل التُجّار في القرنين الرابع والخامس عندما كانت أيضاً مركزاً بوذياً مهماً. وفي غرب باكستان، قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب 27 بجروح، أمس، في عملية انتحارية استهدفت شاحنة للشرطة وتبنتها حركة «طالبان» الباكستانية. وقال الناطق باسم سلطات الصحة المحلية وسيم بيغ، إن شرطيا وامرأة وطفلين قتلوا. وأضاف أن «من بين الجرحى 21 شرطيا وطفلين».

نصف الديموقراطيات حول العالم تتدهور

الجريدة.. كشف المعهد الدولي للديموقراطية ومساعدات الانتخابات (ايديا) اليوم أن نصف الحكومات الديموقراطية في العالم في حالة تدهور بسبب القيود المفروضة على حرية التعبير وعدم الثقة بشرعية الانتخابات. وأوضح المعهد ومقره استوكهولم في تقرير بعنوان «حالة الديموقراطية العالمية لعام 2022» أن هذا التدهور يأتي في الوقت الذي يواجه قادة الدول تحديات غير مسبوقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا وأزمات تكاليف المعيشة والركود العالمي الذي يلوح في الافق وتغير المناخ. وذكر التقرير أنه على الصعيد العالمي أمسى عدد الدول التي تتحرك نحو الاستبداد أكثر من ضعف عدد الدول التي تتجه نحو الديموقراطية فيما يعيش أكثر من ثلثي سكان العالم الآن في ديموقراطيات متراجعة أو أنظمة استبدادية ومختلطة.

تقرير دولي يرى أن الولايات المتحدة تعاني مشكلات استقطاب وعلى قدر خاص من الخطورة

نصف الديموقراطيات تشهد تراجعاً في النظام السياسي والشرق الأوسط يضم ثلاثة: العراق ولبنان وإسرائيل

الحمى السياسية لم تنحسر مع انتخاب إدارة أميركية جديدة

الراي... ستوكهولم - أ ف ب - يشهد نصف الديموقراطيات في العالم تراجعاً في النظام السياسي، تفاقم في ظل الحرب في أوكرانيا والأزمة الاقتصادية، وفق تقرير نشره المعهد الدولي للديموقراطية والمساعدة الانتخابية، أمس. وقال كيفن كاساس زامورا، الأمين العام للمعهد الذي يتخذ مقراً في السويد لـ «فرانس برس»، «نرى الآن عوامل غير مؤاتية إطلاقاً للديموقراطية، زادتها حدّة تبعات الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء والعواقب الاقتصادية للحرب في أوكرانيا». وأوضح أن هذا التراجع يمكن أن يظهر من خلال إعادة النظر في مصداقيّة انتخابات أو انتهاكات لدولة القانون أو فرض قيود في الفضاء المدني. وازداد عدد الديموقراطيات التي تواجه أخطر تقويض والتي صنفها التقرير في فئة بلدان «في تراجع»، من ستة إلى سبعة عام 2022 مع إضافة السلفادور إليها، إلى جانب الولايات المتحدة منذ العام الماضي، والبرازيل والمجر وبولندا والهند وجزيرة موريشيوس. ورأى كاساس زامورا أن وضع الولايات المتحدة على قدر خاص من الخطورة. وحذر التقرير بأن هذا البلد يعاني مشكلات استقطاب سياسي وخللا في عمل المؤسسات وتهديدات للحريات المدنية. وقال الأمين العام «من الواضح الآن أن هذه الحمى لم تنحسر مع انتخاب إدارة جديدة». ويظهر ذلك خصوصاً في مستويات الاستقطاب الخارجة عن السيطرة ومحاولات «تقويض مصداقية نتائج الانتخابات من دون أي أدلة على وقوع عمليات تزوير»، بحسب كاساس زامورا. وتابع ان الولايات المتحدة قامت كذلك بـ«خطوة واضحة إلى الخلف» على صعيد الحقوق الجنسية والانجابية.

تصاعد النزعة الاستبدادية

ومن بين الدول الـ173 التي شملها التقرير، تسجل 52 من الديموقراطيات المدرجة فيه تراجعاً. في المقابل، اتجهت 27 دولة إلى نظام استبداديّ، ما يزيد على ضعف الدول التي اتجهت إلى الديموقراطية. كذلك شددت نصف الأنظمة الاستبدادية تقريباً قمعها خلال العام 2022، فيما سجلت أفغانستان وبيلاروسيا وكمبوديا وجزر القمر ونيكاراغوا «تراجعاً معمماً». وبعد 10 أعوام على موجة الثورات التي عرفت بـ«الربيع العربي»، لا يعدّ الشرق الأوسط سوى ثلاث ديموقراطيات، هي العراق ولبنان وإسرائيل، بحسب التقرير. وفي آسيا، حيث يعيش 54 في المئة فقط من السكان في نظام ديموقراطي، تشتد النزعة الاستبدادية، فيما تبقى القارة الأفريقية «متينة» بوجه انعدام الاستقرار رغم التحديات الكثيرة التي تواجهها. وفي أوروبا، عانى نحو نصف الديموقراطيات أي 17 دولة من تدهور خلال السنوات الخمس الأخيرة. وشدد التقرير على أن «الديموقراطيات تجهد لإيجاد توازن فعال في بيئة من انعدام الاستقرار والقلق. ولا تزال النزعة الشعبوية تنتشر في العالم، فيما الابتكار والنمو في ركود أو تراجع». كما أشار إلى «توجهات مقلقة» حتى في الدول التي تتمتع بمستوى متوسط أو مرتفع من المعايير الديموقراطية. وجاء في التقرير أن التقدم شهد في السنوات الخمس الأخيرة ركوداً على صعيد كلّ مؤشرات دراسات المؤسسة، لا بل عادت بعض هذه المؤشرات إلى مستويات التسعينات. وأوضح كاساس زامورا أن «الأنظمة الديموقراطية سجلت تدهوراً حقيقياً في العقدين الأخيرين، ويطرح ذلك مسألة ساخنة في عصرنا». لكن هناك في المقابل بوادر تقدم. ولفت التقرير إلى أن بعض الشعوب تتجمع لحض حكوماتها على الاستجابة لمطالب القرن الواحد والعشرين، من المطالبة بالحقوق الإنجابية في أميركا اللاتينية إلى حركات الاحتجاجات الشبابية من أجل المناخ في أنحاء متفرقة من العالم. ونوه كاساس زامورا «أيضاً بدول مثل إيران حيث خرج الناس إلى الشارع للمطالبة بالحرية والمساواة والكرامة». وختم «هناك بعض بصيص الأمل، لكن التوجه العام يبقى قاتماً».

الهند: ميناء يثير توتراً مسيحياً - هندوسياً

الجريدة... الشرطة الهندية منعت الشرطة في ولاية كيرالا الهندية اليوم، جماعة هندوسية مقربة من الحزب الحاكم بتنظيم مسيرة دعماً لبناء ميناء ضخم من «مجموعة أداني»، مع تصاعد التوتر بشأن المشروع البالغة تكلفته 900 مليون دولار وأوقفه محتجون مسيحيون يقودهم قساوسة. وتعهد أعضاء من «الجبهة الهندوسية المتحدة» بالسير إلى ميناء فيزنجام على الطرف الجنوبي من الهند لإعلان دعمهم لمشروع يقولون إنه سيوفر فرص عمل في المنطقة. وكان محتجون من مجتمع صيادي الأسماك أوقفوا أعمال البناء منذ 4 أشهر تقريباً، قائلين إن مشروع الميناء يتسبب في تآكل السواحل مما يضر بسبل عيشهم.

«يوميوري»: اليابان تدرس شراء نحو 500 صاروخ «توماهوك»

الراي... طوكيو - رويترز - ذكرت صحيفة «يوميوري»، أمس، أن اليابان تدرس شراء ما يصل إلى 500 صاروخ كروز أميركي الصنع من طراز «توماهوك» بحلول السنة المالية المنتهية في مارس 2028 مع تسريعها الاستعدادات لتحسين قدرات الهجوم المضاد. وتواصل طوكيو أكبر تعزيز للأسلحة منذ الحرب العالمية الثانية في مواجهة التحديث العسكري السريع لبكين ومع إطلاق كوريا الشمالية عشرات الصواريخ في اتجاهها هذا العام. ورداً على سؤال حول تقرير «يوميوري»، قال كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو إنه لم يتم اتخاذ قرار في شأن أي شيء. وتخطط اليابان لمراجعة استراتيجيتها للأمن القومي بالإضافة إلى المواقف الدفاعية الأساسية الأخرى بحلول نهاية العام. وأكدت انها تعتزم توسيع مدى الصواريخ الأرضية كجزء من استراتيجية جديدة لمنح جيشها القدرة على ضرب أهداف بعيدة في البحر والبر. ويمكن لـ «توماهوك» ضرب أهداف على مسافة تزيد على 1000 كيلومتر، ما يضع أجزاء من الصين والشرق الأقصى الروسي في مداه. وذكرت صحيفة «نيكي» اليومية بشكل منفصل الشهر الماضي، أن اليابان تدرس أيضا نشر صواريخ فرط صوتية (تفوق سرعة الصوت مرات عدة) بحلول عام 2030 لتعزيز الردع.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر واليونان تنفذان «مينا - 2» الجوي..الرئيس النيجيري: أوكرانيا مصدر رئيسي لتهريب الأسلحة في منطقة بحيرة تشاد..الدبيبة يزور تونس لمحادثات أمنية واقتصادية..ارتفاع حدّة المواجهة بين نقابات العمال والحكومة التونسية..أحزاب جزائرية بارزة على موعد مع عقد مؤتمراتها..

التالي

أخبار لبنان..الرئاسة اللبنانية في قمة واشنطن..وماكرون يُتابع المساعي في مؤتمر بغداد..ميقاتي أول مسؤول لبناني يزور السعودية منذ 2018..قطر تتبنّى المبادرة الأميركية - الفرنسية: مساعدات مقابل انتخاب قائد الجيش..الضغوط الأميركية متواصلة: عقوبات على لبنانيين وشركتين بتهمة دعم حزب الله..ماكرون يتفقّد وحدة بلاده في «اليونيفيل» عشية الأعياد..تشديد الرقابة على الأسعار للتصدي لموجة الغلاء..مفوضية اللاجئين لإزالة العوائق التي تمنع عودة النازحين السوريين..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,692,124

عدد الزوار: 6,908,777

المتواجدون الآن: 97