أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..صواريخ روسيا تنهال على مختلف مدن أوكرانيا وكييف تطلب منظومات دفاع جوي بشكل عاجل..موسكو مستعدة للحوار وتدعو الأميركيين لـ«إعادة كييف إلى المفاوضات»..البنتاغون: روسيا لا يمكنها احتلال كل أوكرانيا..ودحر قواتها قريباً احتمال صعب..إلى متى يمكن أن تستمر الحرب الروسية - الأوكرانية؟ (مقال تحليلي)..تمديد اتفاقية ممر الحبوب بالبحر الأسود 120 يوماً..مقتل عقيد روسي شارك في التعبئة الجزئية للحرب بظروف غامضة..أوكرانيا تعثر على «مركز تعذيب» روسي في خيرسون..حادث بولندا يجدد التراشق الغربي ـ الروسي في مجلس الأمن..شهر عسل بين فرنسا وأستراليا بعد فترة الطلاق..ماذا يعكس سجال شي ـ ترودو؟..النرويج لتجهيز طائراتها «إف ـ 35» بصواريخ متطورة جداً..«إف بي آي» يحقق في محاولات تسليح مسيّرات داخل الولايات المتحدة..

تاريخ الإضافة الجمعة 18 تشرين الثاني 2022 - 4:34 ص    عدد الزيارات 865    التعليقات 0    القسم دولية

        


صواريخ روسيا تنهال على مختلف مدن أوكرانيا وكييف تطلب منظومات دفاع جوي بشكل عاجل..

المصدر : الجزيرة + وكالات... قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا قصفت اليوم الخميس مصنعا كبيرا للصواريخ ومنشآت لإنتاج الغاز في ضربات صاروخية جديدة على البنية التحتية المهمة في البلاد، في حين اتهم الكرملين كييف بتغيير مواقفها من إجراء محادثات سلام بين البلدين، قائلا إنه لا يتصور الدخول في مفاوضات علنية معها. وسُمع دوي انفجارات في عدة أجزاء من البلاد، بما في ذلك ميناء أوديسا الجنوبي والعاصمة كييف ومدينة دنيبرو في وسط البلاد، وتم حث المدنيين على الاحتماء مع إصدار تحذيرات من الغارات الجوية. ولم ترد أنباء على الفور عن وقوع قتلى في الموجة الجديدة من الضربات الجوية. وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال إن الأهداف شملت مصنع بيفدنماش الضخم للصواريخ في دنيبرو. ونقلت وكالة "إنترفاكس- أوكرانيا" (Interfax-Ukraine) للأنباء عنه قوله في مؤتمر "الصواريخ تحلق فوق كييف الآن. إنهم يقصفون (منشآت) إنتاج الغاز الخاصة بنا ويقصفون شركاتنا في دنيبرو وبيفدنماش الآن". ولم يتضح على الفور أي منشآت لإنتاج الغاز كان يشير إليها شميهال. وقالت الإدارة الإقليمية لمنطقة كييف إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرتين مسيرتين من طراز "شاهد" (من صنع إيراني) فوق العاصمة الأوكرانية، كما قال مسؤولون محليون إنه تم إسقاط صاروخين روسيين في سماء المدينة. بدورها، نقلت وكالة رويترز عن القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية أن قصفا روسيا استهدف مدينة أوديسا. وفي دنيبرو، سمع دوي انفجارات عدة في المنطقة جراء قصف صاروخي روسي، وفق السلطات المحلية. وكانت السلطات أعلنت حالة التأهب الجوي في كييف ومناطق أخرى، وأرجعت ذلك إلى وجود تهديد بإطلاق الصواريخ بالتزامن مع تحليق الطيران الروسي فوق بحر قزوين. ودعت السلطات في كييف مواطنيها إلى الاختباء في الملاجئ واتباع إرشاداتها للوقاية من أي هجوم صاروخي. وتأتي هذه التطورات بعد الهجمات الصاروخية التي شنتها روسيا أول أمس الثلاثاء على منشآت أوكرانية حيوية، وقال مسؤولون أوكرانيون إنها الأكبر منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي.

معارك دونيتسك

وفي التطورات الميدانية أيضا، قال أوليكسي أريستوفيتش -وهو مستشار للرئيس زيلينسكي- في مقطع مصور نشره على الإنترنت اليوم الخميس إن الروس يشنون هجمات متزامنة في دونيتسك بعد أن عززوا صفوفهم بقوات منسحبة من منطقة خيرسون (جنوبي أوكرانيا). وأضاف أريستوفيتش أن المعارك تدور في باخموت وبافليفكا وماريانكا ووفولدار. وتابع أنه تم توجيه جزء من القوات الروسية المنسحبة من خيرسون لشن هجمات في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في دونباس، في حين أن جزءا آخر يتم توجيهه إلى زاباروجيا (جنوب شرق) وربما إلى خاركيف (شمال شرق). من جهته، قال المحلل العسكري الأوكراني أوليخ زدانوف إن القوات الأوكرانية صدت هجمات على مدينتي أفدييفكا وبيلوروفكا، مشيرا إلى أن القوات الروسية القادمة من خيرسون بدأت تنتشر في دونيتسك. وكانت قيادة الأركان الأوكرانية ذكرت أن قواتها صدت 9 محاولات تقدم روسية في منطقة دونيتسك خلال الأيام القليلة الماضية. وفي مقاطعة لوغانسك، ذكرت قيادة الأركان الأوكرانية أن 50 جنديا روسيا سقطوا بين قتيل وجريح في قصف استهدف تمركزا للقوات الروسية قرب بلدة "دينيز هينكو فو" في المقاطعة. وأكملت القوات الروسية يوم الجمعة الماضي انسحابها من مدينة خيرسون، في ظل التقدم الذي حققته القوات الأوكرانية في هجومها المضاد لاستعادة مقاطعة خيرسون ككل بعد أن استعادت قبل ذلك معظم مقاطعة خاركيف ومدنا وبلدات في دونيتسك. ومدينة خيرسون هي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها القوات الروسية في أوكرانيا منذ بدء الحرب.

توافق أميركي أوكراني

سياسيا، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن كييف وواشنطن تتفقان على أن روسيا تتحمل المسؤولية الكاملة عما وصفه بـ"الإرهاب الصاروخي" وعواقبه، في أوكرانيا وبولندا ومولدوفا. وأكد كوليبا -في اتصال مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن- على ضرورة تسريع تسليم أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، لا سيما أنظمة "باتريوت". على صعيد آخر، شكك الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس في تأكيدات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الصاروخ الذي سقط في الأراضي البولندية قبل يومين هو صاروخ روسي. وفي تصريحات لبايدن عقب عودته إلى البيت الأبيض بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين بجزيرة بالي الإندونيسية قال الرئيس الأميركي إن كلام زيلينسكي يخالف الأدلة الموجودة. وكان الرئيس البولندي أندريه دودا قد قال إن الصاروخ الذي سقط في بولندا وتسبب في مقتل شخصين أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية على الأرجح. وبينما قال وزير الدفاع الأميركي إن روسيا تتحمل بالنهاية مسؤولية ما وقع بسبب حربها على أوكرانيا أكدت الخارجية الروسية أنها استدعت السفير البولندي لدى روسيا ودعت وارسو إلى عدم التورط فيما وصفتها باستفزازات كييف.

لا مفاوضات علنية

وفي سياق متصل، اتهم الكرملين اليوم الخميس أوكرانيا بتغيير مواقفها فيما يتعلق بإجراء محادثات سلام بين البلدين، وقال إنه لا يتصور الدخول في مفاوضات علنية معها ودعا واشنطن لدفع كييف نحو الدبلوماسية. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة قادرة على أخذ مخاوف روسيا في الاعتبار ويمكن أن تشجع كييف على العودة إلى طاولة المفاوضات إذا أرادت ذلك. وأضاف أن أوكرانيا غيرت موقفها فيما يتعلق بالرغبة في التفاوض مع موسكو عدة مرات خلال الصراع المستمر منذ 9 أشهر ولا يمكن التعويل عليها. وقال بيسكوف للصحفيين إنهم يتفاوضون أولا، ثم يرفضون التفاوض، ثم يسنون قانونا يحظر أي نوع من المفاوضات، وبعدها يقولون إنهم يريدون المفاوضات، ولكن المفاوضات العلنية. وتابع "لذلك من الصعب تصور مفاوضات علنية… هناك شيء واحد مؤكد، هو أن الأوكرانيين لا يريدون أي مفاوضات". وقال بيسكوف إنه في ظل ذلك ستواصل موسكو ما تسميه "عملية عسكرية خاصة"، وإن الضربات الصاروخية على أهداف في أنحاء أوكرانيا كانت نتيجة عدم استعداد كييف للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

تحقيق أممي

من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة اليوم، أن وفدا تابعا لها سيزور أوكرانيا قبل نهاية العام الجاري، لإجراء تحريات حول وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان هناك. وقالت روزماري دي كارلو نائبة الأمين العام للمنظمة للشؤون السياسية، في كلمة بمجلس الأمن إن الأوكرانيين يتعرضون لأشد قصف منذ بداية الحرب. وأوضحت أن لجنة تابعة للأمم المتحدة، تخطط لزيارة أوكرانيا للمرة الثانية، قبل نهاية العام 2022، لتحري حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان هناك. وأشارت إلى أن القانون الدولي يحظر شن هجمات تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية. وأفادت بأن المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، تواصل توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا. ووفق الأمم المتحدة، فإن الحرب الروسية الأوكرانية أودت حتى الآن بحياة أكثر من 6 آلاف و500 شخص، وأدت لإصابة ما يزيد عن 10 آلاف آخرين.

موسكو مستعدة للحوار وتدعو الأميركيين لـ«إعادة كييف إلى المفاوضات»

قوات روسية تسيطر على طريق استراتيجي في دونيتسك وتقصف مصنعاً للصواريخ ومنشآت لإنتاج الغاز

موسكو: رائد جبر - كييف: «الشرق الأوسط»... أعرب الكرملين مجدداً، الخميس، عن استعداده لإجراء جولة جديدة من المفاوضات مع الجانب الأوكراني واتهم كييف بالتملص من الحوار وتبديل مواقفها. وقال الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف إن «أوكرانيا تقوم بتغيير مواقفها في ما يتعلق بإجراء محادثات سلام بين البلدين». وزاد أنه «لا يتصور الدخول في مفاوضات علنية معها»، داعياً واشنطن لممارسة ضغط على الأوكرانيين لحملهم على العودة إلى طاولة الحوار الدبلوماسي. وكانت موسكو أعلنت استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الجانب الأوكراني، بعد مرور أيام على انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون الاستراتيجية جنوب البلاد. وقال الكرملين إن الجانب الأوكراني تعمد إفشال جولات الحوار السابقة، وأن القرارات التي أصدرها الرئيس فولوديمير زيلينسكي جعلت مهمة استعادة الحوار السياسي مستحيلة. وسبق لزيلينسكي أن وقع مرسوماً يقضي بوقف الحوار مع موسكو في ظل وجود الرئيس فلاديمير بوتين في السلطة، وأشار إلى استعداد كييف للحوار مع «رئيس جديد لروسيا». ورأت موسكو في الخطوة الأوكرانية تهرباً من الحوار، فضلاً عن أنها وصفت الشروط التي وضعتها كييف لإطلاق أي مفاوضات وعلى رأسها استعادة السيطرة على «كل أراضي أوكرانيا» بأنها تعجيزية وغير قابلة للتطبيق. وقال بيسكوف، اليوم، إن الولايات المتحدة «قادرة على أخذ مخاوف روسيا في الاعتبار، ويمكن أن تشجع كييف على العودة إلى طاولة المفاوضات إذا أرادت ذلك». وأضاف أن أوكرانيا «غيّرت موقفها في ما يتعلق بالرغبة في التفاوض مع موسكو عدة مرات خلال الصراع المستمر تسعة أشهر تقريباً، ولا يمكن التعويل عليها». وشدد على أن «روسيا منفتحة على المفاوضات مع أوكرانيا، وسلطات كييف تعرف هذا الموقف بشكل جيد». وأضاف أن «أي مفاوضات لها أهداف وأهدافنا معروفة جيداً. ويمكن تحقيق هذه الأهداف إما من خلال العملية العسكرية الخاصة وإما من خلال المفاوضات. روسيا منفتحة على هذه الطريقة وتلك، وأهدافنا معروفة جيداً. وقد تم لفت انتباه الجانب الأوكراني إليها بالتفصيل خلال المفاوضات التي جرت في مارس (آذار)، الأوكرانيون يعرفونها جيداً. علاوة على ذلك أود أن أذكركم بأنه تم تنسيق نص وثيقة تفاهم وتم الاتفاق عليها من قبل المفاوضين من كلا الوفدين. لذلك موقف روسيا وموقف رئيسها معروف وواضح بشكل شامل». ولفت بيسكوف إلى أن الجانب الأوكراني يغير مواقفه تجاه المفاوضات بشكل دوري، فهو مرة ينحو إليها ومرة أخرى يرفضها بشكل قاطع، أو يريدها على شكل جلسات علنية. وقال: «في الواقع، يقوم الجانب الأوكراني، وكما يقول المثل، بتغيير موقفه سبع مرات في الأسبوع. في البداية يوافقون على التفاوض ثم سرعان ما يرفضونه، ثم يمررون بالفعل قانوناً يحظر أي نوع من المفاوضات، ثم يقولون إنهم يريدون مفاوضات، بشرط أن تكون علنية». ووفقاً له، «لا ترغب سلطات كييف في الحقيقة بأي مفاوضات، لذلك سيستمر تنفيذ العملية العسكرية الروسية الخاصة حتى تحقق كل أهدافها». وأوضح الناطق الرئاسي أنه «من الصعب على الإطلاق تصور كيف يمكن إجراء المفاوضات بشكل علني ومكشوف. لا تحدث المفاوضات بهذه الطريقة. كل ذلك يجعل من الواضح أن الجانب الأوكراني لا يريد أي مفاوضات. العملية العسكرية الخاصة مستمرة ويجب أن تحقق أهدافها». ولدى سؤاله، عن مدى اهتمام الولايات المتحدة ورغبتها في قيام هذه المفاوضات، قال بيسكوف إنه يجب توجيه هذا السؤال للأميركيين. وتعرضت عدة مدن أوكرانية مجدداً لهجمات صاروخية روسية، وذلك وفقاً لما أعلنته السلطات الأوكرانية. وقد تم إصدار تحذير جوي في أنحاء البلاد الخميس. وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا قصفت مصنعاً كبيراً للصواريخ ومنشآت لإنتاج الغاز في ضربات صاروخية جديدة على البنية التحتية المهمة في أوكرانيا. وسُمع دوي انفجارات في عدة أجزاء من البلاد، بما في ذلك ميناء أوديسا الجنوبي والعاصمة كييف ومدينة دنيبرو في وسط البلاد. ودُعي المدنيون إلى الاحتماء، مع إصدار تحذيرات من الغارات الجوية. وقال مسؤولون محليون في كييف إن «صاروخَي كروز أُسقطا فوق كييف. يجري تَبيّن المعلومات بشأن أي ضحايا أو أضرار»، بعدما أفادت السلطات في مدينتي دنيبرو (وسط) وأوديسا المطلة على البحر الأسود بتعرّضهما لضربات الروسية. وفي المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، بأن قواتها وجهت «ضربات صاروخية عالية الدقة أسفرت عن تدمير منشآت أوكرانية لإنتاج الوقود ومحركات الصواريخ للجيش الأوكراني». وزاد البيان أنه تم أيضاً تدمير ورش العمل في مجمع الأبحاث والإنتاج «إيسكرا»، الذي ينتج المكونات الأوكرانية لإصلاح محطات الرادار التابعة للجيش الأوكراني وراجمات الصواريخ. ووفقاً للبيان العسكري، فقد «منعت القوات الروسية بنيران استباقية محاولات القوات المسلحة الأوكرانية التقدم في اتجاه نوفوسيلسكويه في لوغانسك. اعتبر الكرملين أنّ معاناة المدنيين في أوكرانيا الذين يواجهون انقطاع التيار الكهربائي في منتصف الشتاء بعد القصف الروسي للبنى التحتية للطاقة، هي «نتيجة» لرفض كييف التفاوض مع موسكو. وقال ديميتري بيسكوف رداً على سؤال بشأن انقطاع التيار الكهربائي الذي يواجهه ملايين الأوكرانيين إن «هذا الأمر هو نتيجة عدم رغبة الجانب الأوكراني في حلّ المشكلة، وبدء مفاوضات، ورفضه السعي إلى البحث عن أرضية مشتركة». وعلى محور جنوب دونيتسك، أعلنت الوزارة أن الطريق الاستراتيجي الواصل بين قريتي بافلوفكا ونيكولسكي في دونيتسك أصبح تحت السيطرة الكاملة للقوات الروسية. وكانت وزارة الدفاع قد أفادت، قبل يومين، بأن القوات المسلحة الروسية، نجحت بعد مواجهات عنيفة في «تحرير بافلوفكا تماماً، وأسفرت المعارك الضارية عن تصفية ما يصل إلى 1400 عسكري أوكراني». من جانبه، أفاد قائد القوات الخاصة «أحمد» الشيشانية ونائب قائد فيلق الجيش الثاني لقوات لوغانسك أبتي علاء الدينوف، بأن السيطرة على بافلوفكا تفتح نقطة انطلاق لمزيد من التقدم في دونباس.

البنتاغون: روسيا لا يمكنها احتلال كل أوكرانيا... ودحر قواتها قريباً احتمال صعب

ميلي: جيشها يعاني بشدة... واحتمال لوجود حل سياسي

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف... أثار تشديد موسكو على أن هدفها من مواصلة قصف المدن الأوكرانية، والبنية التحتية فيها، هو إجبار كييف على العودة إلى طاولة المفاوضات، الكثير من التساؤلات عن مستقبل «عمليتها العسكرية» المستمرة منذ 9 أشهر. ومع تزايد التقديرات بقرب دخول الاقتصاد الروسي مرحلة صعبة نتيجة العقوبات الأميركية والغربية المفروضة عليها، وما يمكن أن تُحدثه من أثر سياسي عميق، أتت التصريحات الأميركية الصريحة بوجود فرصة «لحل سياسي» بالمفاوضات مترافقةً مع حراك دبلوماسي أميركي في هذا الاتجاه، لتكشف عن جهود للاستفادة من «الإخفاقات» الروسية على جبهات القتال. وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في ختام اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بأوكرانيا، أن الولايات المتحدة وحلفاءها تعمل «على تعزيز قدرة الأوكرانيين من أجل تحقيق أهدافهم وتعزيز سيادتهم على أرضهم». لكنه أضاف: «لن نملي على الأوكرانيين ما يجب القيام به، وبالنسبة إلى وضع شبه جزيرة القرم فهو أمر يعود إليهم». وأكد أوستن أن «روسيا لن تتمكن بسرعة من إعادة إنتاج الذخائر الدقيقة التي استخدمتها في أوكرانيا». من ناحيته، قال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي، إن الهجمات الروسية على البنى التحتية لأوكرانيا تشكل «جرائم حرب»، و«حملة إرهابية» بعد «خسارتها على كل الجبهات». وأضاف ميلي أن «روسيا تختار استغلال وقتها في محاولة إعادة تنظيم صفوفها، وهي تفرض حملة إرهاب، وهي حملة من المعاناة القصوى للسكان المدنيين الأوكرانيين، بغية هزيمة الروح المعنوية الأوكرانية». وتابع ميلي: «شاهدنا قبل أسبوع انسحاباً روسياً من خيرسون مع اتخاذ مواقع دفاعية، وهو نجاح أوكراني»، لافتاً إلى أن «الأوكرانيين يحققون نجاحات على امتداد جبهات تمتد على نحو 900 كيلومتر». وبينما أشار ميلي إلى أن التحالف الدولي ركز على دعم أوكرانيا، من خلال تعزيز قدراتها الصاروخية، داعياً كييف إلى مواصلة الضغط على الروس، قال أيضاً إن «دحر كل القوات الروسية من كامل أراضي أوكرانيا في القريب العاجل احتمال صعب». وتابع أن «الجيش الروسي يعاني بشدة في أوكرانيا، وثمة احتمال لوجود حل سياسي». وأكد ميلي أن روسيا لن تتمكن من احتلال كامل أوكرانيا، وإخضاعها هو احتمال ضعيف، مؤكداً أن محاولة الروس القيام بعمليات عسكرية على عدة جبهات، أدى لتعثرهم. وفيما يتعلق بسقوط الصاروخ على بولندا، قال ميلي: «لدينا خبراء أميركيون يعملون داخل بولندا للمساعدة في التحقيقات حول حادثة سقوط الصاروخ». وأضاف: «حاولت الاتصال بنظيري الروسي بعد حادثة سقوط صاروخ داخل بولندا، ولكن دون جدوى». ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مصدر استخباري مطلع أن الانفجار الذي وقع في بولندا كان بسبب صاروخ أرض - جو أوكراني من طراز «إس إيه - 10» على الأقل خرج عن مساره، وفقاً للمعلومات التي اطّلع عليها مسؤولو الاستخبارات الأميركية. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد عارض رواية أوكرانيا التي قال رئيسها فولوديمير زيلينسكي إنه لا يشك في أن الصاروخ لم يأتِ من بلاده. وقال بايدن للصحافيين: «هذا ليس الدليل»، ليعود زيلينسكي ويخفف من تأكيداته (الخميس).

إلى متى يمكن أن تستمر الحرب الروسية - الأوكرانية؟ (مقال تحليلي)

هناك تلميحات من كلا الجانبين بأنه قد تكون هناك أسباب لحل دبلوماسي

واشنطن: «الشرق الأوسط»... بينما تستمر الحرب الروسية - الأوكرانية بلا هوادة ومن دون هدف واضح في نهاية المطاف في مقابل خسائر مستمرة في الأرواح والممتلكات، يظل التساؤل الذي يطرح نفسه هو: إلى متى يمكن أن تستمر هذه الحرب؟..... وقال إدوارد سالو، وهو أستاذ في التاريخ ومدير مشارك لبرنامج الدكتوراه في دراسات التراث في جامعة ولاية أركنساس الأميركية، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، إنه على مدى الأيام القلائل الماضية، كانت هناك تلميحات من كلا الجانبين في الحرب الروسية - الأوكرانية بأنه قد تكون هناك أسباب لحل دبلوماسي. وأوضح أن هذا الطريق إلى السلام واعد بسبب الخسائر العسكرية الهائلة التي تكبّدتها روسيا، والتي أضعفت الدولة بشكل خطير وستتطلب سنوات إن لم تكن عقوداً لتعويضها. كما يعلم الجانبان أن أشهر الشتاء المقبلة ستجعل العمليات العسكرية أكثر صعوبة، وستؤدي إلى مزيد من الموت داخل ساحة المعركة وخارجها. ويقول سالو إنه «في حين أن الأجواء الحالية للتوصل إلى حل دبلوماسي تبدو سيئة، فإنني أزعم أن هذه فرصة لقوة ناشئة للتقدم على الساحة الدولية والتوسط في السلام بين روسيا وأوكرانيا لتعزيز مكانتها كقوة رائدة، تماماً كما فعلت الولايات المتحدة خلال الحرب الروسية - اليابانية (1905 - 1904)». ويرى سالو، كما جاء في تقرير الوكالة الألمانية، أن الكثير من الموضوعات المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا تُذكِّرنا بالوضع خلال الحرب الروسية - اليابانية. وقد نتجت الحرب عن التوسع الاستعماري التنافسي لروسيا واليابان، وكلتاهما أرادت السيطرة على الشرق الأقصى. علاوة على ذلك، رأى قيصر روسيا الحرب وسيلةً لتعزيز شعبية نظامه في فترة من التراجع الوطني وتعزيز مكانة روسيا وسط الإمبراطوريات الكبرى في أوروبا. ورأت اليابان في الحرب فرصة لتصبح القوة العظمى في آسيا. وبعد سلسلة من المهام الدبلوماسية الفاشلة لتجنب الحرب، شنت البحرية اليابانية هجوماً مفاجئاً على البحرية الروسية في بورت آرثر. وبعد هذا الهجوم الساحق، استمر الروس في المعاناة من هزائم أخرى قبل أن يوافقوا أخيراً على سلام تفاوضي في عام 1905، وكان الجيش الياباني أقرب إلى الانهيار مما كان يبدو عليه، رغم أن ذلك لم يكن ظاهراً لليابانيين. ويرى سالو أنه في حين أن الوضع الفعلي لما حدث في الفترة من 1905 - 1904 ليس هو نفس سياق الحرب الروسية - الأوكرانية الحالية (ففي عام 1904 هاجمت اليابان روسيا، وفي عام 2022 هاجمت روسيا أوكرانيا)، إلا أنه يقدم الكثير من أوجه التشابه التي تجعل الحرب الروسية اليابانية نموذجاً مفيداً. فقد تكبَّدت القوات الروسية في أوكرانيا، كما حدث في عام 1905، خسائر فادحة أمام ما كان يُنظر إليه في البداية على أنه عدو أدنى. وكانت الحرب الروسية - اليابانية كذلك واحدة من أوائل الصراعات التي توضح قوة الثورة الصناعية في الإنتاج الضخم للأسلحة والمعدات، تماماً كما أظهرت الحرب الروسية - الأوكرانية فاعلية الطائرات المسيّرة وغيرها من التقنيات في ساحة المعركة. وفي 1904- 1905 فقدت البحرية الروسية الكثير من أسطولها الذي كان محور استعراض القوة في ذلك الوقت. وفي أوكرانيا، فقدت روسيا الكثير من السفن البحرية وأكثر من 1400 دبابة ومركبة مدرعة، وهي السمة البارزة للحرب البرية الحديثة. وفي فترة 1904 - 1905 واليوم، كانت الخسائر والهزائم في ساحة المعركة مؤلمة لروسيا محلياً ودولياً. ومع مثل هذه الأحداث الكارثية التي تحدث في روسيا وأوكرانيا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيفية إنهاء الحرب والتفاوض على السلام. ومرة أخرى، تقدم النظرة إلى الوراء في التاريخ سيناريو واحداً محتملاً. ففي حالة الحرب الروسية - اليابانية، كانت الولايات المتحدة هي التي برزت كوسيط سلام. وكانت الولايات المتحدة قوة عالمية ناشئة بعد هزيمة إسبانيا في الحرب الإسبانية الأميركية. ويقول البعض إن النصر كان بداية إمبراطوريتها وفترة من النمو الاقتصادي الهائل. ومع ذلك، لم تكن الولايات المتحدة قوة عالمية تقليدية مثل بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية وروسيا، لأنها لم تكن منخرطة في المعاهدات والاتفاقيات الدبلوماسية التي كانت عليها تلك الدول، بما في ذلك التحالف الأنجلو - ياباني عام 1902، وبسبب هذه الشبكة من التحالفات، لا يمكن النظر إلى معظم القوى الأوروبية على أنها محايدة بما يكفي لتسهيل معاهدة لن تكون أحادية الجانب. واليوم، تشارك الولايات المتحدة والدول الغربية في أوروبا في دعم أوكرانيا بحيث لا يمكن اعتبارها محكماً محايداً للسلام. وأي مفاوضات تُجريها روسيا لن يُنظَر إليها إلا من المتشددين في موسكو على أنها تُضعف دولتهم (وهو ما تقوم به الحرب بالفعل). ومع ذلك، فإن هذه فرصة لقوة ناشئة أخرى لترسيخ نفسها على الساحة الدولية من خلال العمل كوسيط في مؤتمر للسلام. وتحتاج هذه الدولة إلى امتلاك القوة الدبلوماسية والعسكرية، كما كان لدى الولايات المتحدة في عام 1905، ليُنظَر إليها على أنها نظير قريب من روسيا، ولكنها ليست تهديداً لوجود روسيا. علاوة على ذلك، يجب ألا يكون لتلك الدولة مصلحة مباشرة في المنطقة (ولتكن تركيا) ولكن لديها بعض المصالح الاقتصادية على المحك (مثل إنتاج الغذاء الأوكراني). وأخيراً، يجب أن تكون للدولة روابط رسمية قليلة مع حلفاء روسيا أو أوكرانيا. ومع تقدم الحرب، انخفض عدد الدول التي تنطبق عليها هذه المعايير. وكانت الصين، التي يتطلع إليها الكثير من الدول كطرف رائد آخر، فهي داعمة جداً لروسيا. وبطبيعة الحال، حتى لو حاولت قوة ناشئة مثل البرازيل أو المملكة العربية السعودية أو الهند التوسط في اتفاق سلام، فإن هذا لا يضمن قبوله أو أن روسيا سوف تلتزم بالشروط في الأمد البعيد. ومع ذلك، ومع فقدان المزيد من القوات الروسية في ساحة المعركة، يبدأ حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التشكك به، ويعاني الأوكرانيون من شتاء قاسٍ، وستتم ممارسة المزيد من الضغوط الدولية على كييف وموسكو لبدء محادثات السلام. وهذا يمثل فرصة لدولة أخرى لتأخذ مكانها على المسرح العالمي كحكم محايد. وتحتاج الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى فهم هذا السيناريو المحتمل وتحديد أفضل مسار للعمل للمساعدة في التوسط في السلام، ولكن أيضاً لفهم العواقب الدائمة.

تمديد اتفاقية ممر الحبوب بالبحر الأسود 120 يوماً

«برنامج الغذاء العالمي»: خبر سار للجوعى في العالم

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... وسط ترحيب واسع، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تمديد اتفاقية الممر الآمن للحبوب عبر البحر الأسود لمدة 120 يوماً، ابتداء من السبت. وقال إردوغان، عبر «تويتر»، الخميس، إنه تم تمديد اتفاق ممر الحبوب عبر البحر الأسود لمدة 120 يوماً ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، لافتاً إلى أن القرار، الذي اتخذ من قبل تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا، جاء نتيجة محادثات رباعية استضافتها بلاده. وأكد أن أهمية اتفاقية الحبوب، التي وُقعت في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) الماضي، ظهرت جلية من خلال إيصال أكثر من 11 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية إلى المحتاجين خلال الأشهر الأربعة الماضية، بواسطة نحو 500 سفينة. وعبر عن شكره للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وللرئيسين؛ الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لإظهارهم الإرادة اللازمة لتمديد اتفاقية ممر الحبوب. وهنَّأ كل من بذل جهداً لتمديد الاتفاقية، معرباً عن أمله في أن تجلب هذه الخطوة الخير. في الوقت ذاته، أعلن وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، عبر «تويتر»، موافقة كييف على التمديد. ونوه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقرار تمديد العمل بالاتفاقية. وقال، عبر «تويتر»، إن أوكرانيا اتخذت مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس التركي رجب طيب إردوغان «قراراً رئيسياً في إطار الكفاح العالمي ضد أزمة الغذاء». بدوره، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتمديد الاتفاقية. وأكد أن الأمم المتحدة ملتزمة بالكامل بإزالة ما تبقى من عقبات في طريق تصدير الأغذية والأسمدة من روسيا. وأضاف في بيان: «أرحب بموافقة جميع الأطراف على مواصلة مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود والاتفاق على ضمان سلامة الملاحة خلال تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة من أوكرانيا»، مؤكداً التزام المنظمة الدولية بدعم مركز التنسيق المشترك في إسطنبول بهدف الحفاظ على سلسلة التوريد الحيوية ومواصلتها العمل بسلاسة. ولفت إلى أن صفقة الحبوب تستمر في إظهار أهمية الدبلوماسية الحذرة خلال البحث عن حلول متعددة الأطراف. ورحب الاتحاد الأوروبي بالتمديد. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عبر «تويتر»: «أبارك لكل من إردوغان وغوتيريش لتوافق الأطراف على تمديد مبادرة نقل الحبوب عبر البحر الأسود». كما رحب رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، بتمديد الاتفاقية التي أسفرت حتى اليوم عن توريد أكثر من 10 ملايين طن من الحبوب الأوكرانية. ووصف تمديد الاتفاقية بـ«النبأ السار» للعالم الذي يعاني بحاجة ماسة للحبوب والسماد. من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، إنه سبق لروسيا أن أعطت إشارات إلى أنها لا تعتزم ببساطة تعطيل عمل صفقة الحبوب، لكن يهمها الطابع المتكامل لاتفاقية إسطنبول. وكان إردوغان أكد، في مؤتمر صحافي على هامش «قمة مجموعة العشرين» في إندونيسيا، أمس (الأربعاء)، أنه لا توجد مشكلات تتعلق بتمديد اتفاقية الممر الآمن للحبوب، وأن بلاده تسعى لتمديدها لمدة عام. وأشاد مدير مكتب «برنامج الغذاء العالمي» التابع للأمم المتحدة في برلين، بتمديد العمل بالاتفاق، ووصفه بأنه نبأ سارّ للجوعى على مستوى العالم. وقال مارتن فريك، مدير مكتب البرنامج ببرلين لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، الخميس: «ممر البحر الأسود شريان الحياة لـ349 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد بالعالم»، وأكد أن تمديد العمل بالاتفاق يُعد نبأ ساراً وسط أزمة الغذاء العالمية المتفاقمة. يُذكر أن الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود ظلت مغلقة لفترة طويلة بسبب الحرب الأوكرانية، ما أسفر عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية بالسوق العالمية؛ نظراً لأن أوكرانيا تعد إحدى أهم الدول المصدرة للحبوب على مستوى العالم. وأكد فريك أن «برنامج الغذاء العالمي» وحده استطاع شحن أكثر من 300 ألف طن من السلع الغذائية من خلال هذا الاتفاق. وأشار إلى أن سفينة شحن محملة بـ25 ألف طن من القمح تبرعت بها أوكرانيا لإثيوبيا، غادرت ميناء أوديسا، أول من أمس، موضحاً أن البرنامج يعتزم توزيع هذه الشحنة على الجوعى في إثيوبيا. وأضاف مدير مكتب «برنامج الغذاء» ببرلين أيضاً أن ثماني سفن غادرت موانئ أوكرانية، أول من أمس، بحسب بيانات رسمية.

زيلينسكي يخفف حدة موقفه بشأن «صاروخ بولندا» بعد تصريحات بايدن

كييف: «الشرق الأوسط»...يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خفف إصراره على أن صاروخاً روسياً فقط هو الذي تسبب في انفجار أوقع قتلى في بولندا، أول من أمس (الثلاثاء)، وقال إن فريقاً سيجري تحقيقاً، بعدما عارض الرئيس الأميركي جو بايدن هذه التصريحات. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم، أن زيلينسكي قال إن مسؤولين عسكريين أخبروه أن صور الحفرة في موقع الانفجار تشير إلى أنها لا يمكن أن تكون ناجمة فقط عن بقايا صاروخ أوكراني مضاد للطائرات. وقال إنه «متأكد من أنه صاروخ روسي»، لكنه متأكد أيضاً من أن أوكرانيا أطلقت أسلحة للدفاع ضد وابل الصواريخ الروسية. وبحسب مسؤولين أوكرانيين، أسقطت أوكرانيا أكثر من 70 صاروخاً من بين قرابة 100 صاروخ أطلقتهم موسكو، أول من أمس. وقال زيلينسكي، في مقابلة خلال منتدى «بلومبرغ» للاقتصاد الجديد، في سنغافورة اليوم: «لا أعرف بنسبة 100 في المائة... وأعتقد أن العالم أيضاً لا يعلم بنسبة 100 في المائة ما الذي حدث». وأضاف: «لا يمكننا القول، بدقة، إنه كان دفاعاً جوياً من أوكرانيا». وسُئِل بايدن، في وقت مبكر من صباح اليوم، لدى عودته إلى البيت الأبيض بعد المشاركة في قمة دول مجموعة العشرين بجزيرة بالي الإندونيسية، عن نفي زيلينسكي السابق بأن الانفجار وقع بسبب صاروخ أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية. وقال بايدن عن الرواية الأوكرانية للحادث: «هذا ليس الدليل»، من دون الخوض في تفاصيل، وقال زيلينسكي إن محققين أوكرانيين يتوجهون إلى موقع الانفجار في بولندا للانضمام للتحقيق. وقال مسؤولون في وراسو إنهم سيقدمون جميع الأدلة التي بحوزتهم إلى كييف. وقال نائب وزير الداخلية البولندي بافيل اسيفرناكر: «متأكد من أننا سنتوصل إلى اتفاق». وبينما قال مسؤولو حلف شمال الأطلسي (الناتو) والقادة في الدول الأعضاء في الحلف إن الانفجار لم يحدث، على الأرجح، بسبب صاروخ روسي، فإنهم لا يزالون يلومون موسكو بشكل مباشر على التسبب في الضربة الصاروخية، قائلين إنها لم تكن تحدث لو لم يشن الجيش الروسي هجمات صاروخية على أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني: «ممتنون لعدم إلقاء اللوم علينا، لأننا نتصدى للصواريخ الروسية على أراضينا».

مقتل عقيد روسي شارك في التعبئة الجزئية للحرب بظروف غامضة

موسكو: «الشرق الأوسط»... عثر على عقيد روسي شارك في جهود التعبئة الجزئية للجنود للمشاركة في حرب أوكرانيا، مقتولاً في ظروف غامضة، وفقاً لما ذكرته تقارير روسية محلية. ونقلت صحيفة «ديلي بيست» عن هذه التقارير قولها إن هذا العقيد يدعى فاديم بويكو، وهو نائب رئيس إحدى أكبر كليات البحرية الروسية، وكان مسؤولاً عن حشد وتدريب القوات التي تم استدعاؤها مؤخراً بموجب «أمر التعبئة الجزئية للحرب»، الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبحسب ما ورد، فقد ذهب بويكو لعمله في كلية ماكاروف باسيفيك العليا البحرية في مدينة فلاديفوستوك الروسية، في وقت مبكر من صباح أمس (الأربعاء)، قبل أن يعُثر عليه مصاباً بطلق ناري في وقت لاحق من اليوم. وسارعت العديد من تقارير وسائل الإعلام المحلية إلى اعتبار وفاته انتحاراً، مشيرة إلى أن هناك مصادر أكدت هذا الأمر. ومع ذلك، نقلت قناة «Baza” الروسية الشهيرة على تطبيق «تلغرام» عن مصادر لم تسمها قولها إن أصوات أعيرة نارية متعددة سمعت خارج مكتب بويكو قبل دقائق من العثور على جثته مصابة بـ«خمسة أعيرة نارية في الصدر». ووفقاً لـ«Baza”، فقد عثر المحققون على خمسة أغلفة للقذائف وأربعة مسدسات من طراز ماكاروف في مكان الحادث. يأتي ذلك بعد نحو شهر من عثور السلطات الروسية على جثة رومان ماليك، أحد الضباط المسؤولين عن الحشد والتجنيد العسكري الروسي أيضاً، معلقة على سياج في بلدة بارتيزانسك، والتي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة. ورغم أن وسائل الإعلام المحلية أعلنت حينها أن ماليك انتحر، فقد ألقى عدد من المنشورات التي جرت مشاركتها على تطبيق «تلغرام» ظلالاً من الشك على هذا الادعاء. وكتب أحد المستخدمين: «أقارب الرجل لا يعتقدون أنه قرر ترك الحياة، لقد كان واثقاً من نفسه يتمتع بشخصية قوية، وقادراً على التأقلم مع مختلف الظروف». وشارك ماليك في حملات بالشيشان، وبصفته مفوضاً لبلدة بارتيزانسك، فقد كان مسؤولاً عن حشد وتجنيد القوات الروسية ونقلها إلى أوكرانيا للمشاركة في الحرب. ومنذ أن أعلنت روسيا تعبئتها الجزئية في 21 سبتمبر (أيلول)، تصاعدت الهجمات على مراكز التجنيد العسكري، حيث تعرضت هذه المراكز لحرائق وإطلاق نار عدة مرات.

أوكرانيا تعثر على «مركز تعذيب» روسي في خيرسون

كييف: «الشرق الأوسط»... كشف محققون أوكرانيون النقاب عن «مركز تعذيب» مزعوم في مدينة خيرسون بجنوبي أوكرانيا، والتي انسحبت منها القوات الروسية مؤخراً، حيث يُزعم أن العشرات من الرجال اعتقلوا وصعقوا بالكهرباء وضربوا وقتل بعضهم. ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت الشرطة الأوكرانية إن الجنود الروس استولوا على مركز صغير لاحتجاز الأحداث في منتصف شهر مارس (آذار) وحوّلوه إلى مركز تعذيب للرجال الذين رفضوا التعاون معهم، أو أولئك الذين قاموا بأنشطة مضادة لهم. وقال أحد الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب، ويدعى فيتالي سيرديوك، إن الجنود الروس جاءوا إلى منزله وقلبوه رأساً على عقب بحثاً عن نجله، وهو جندي خدم في الجيش الأوكراني، وحين لم يجدوه، اقتادوا سيرديوك إلى مركز الاحتجاز. ولفت سيرديوك، الذي بلغ سن التقاعد في أواخر أغسطس (آب)، إلى أنه تعرض للضرب المبرح خلال الأيام الأربعة التي احتجز فيها، فيما قالت زوجته، إيلينا، إنه كان يخشى مغادرة المنزل بعد الإفراج عنه. ومن جهته، قال زينيا دريمو، المتخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات، إن تعرض للضرب على جبهته عند إحدى نقاط التفتيش لعدم وجود سجائر بحوزته لإعطائها للجنود، مما ترك ندبة في جبهته لا تزال مرئية. وبعد ذلك، أخذه الروس إلى مركز الاعتقال. وقال دريمو: «لقد كنت محظوظاً، حيث تعرضت لضرب بسيط، لكن زملائي في الزنزانة تعرضوا للضرب والتعذيب المبرح». ولفت دريمو إلى أنه سمع أن هناك 23 زنزانة في المكان، مما يشير إلى أن نحو 180 شخصاً على الأقل يمكن أن يكونوا قد احتجزوا هناك. وتابع قائلاً: «تم احتجاز بعض النساء أيضاً، من بينهن صديقة لي حيث حلق الجنود الروس شعرها بالكامل». وقال اثنان من أصحاب المتاجر المحليين و3 من سكان المنازل القريبة من المركز إنهم بدأوا في سماع أصوات صراخ بعد نحو ستة أسابيع من رؤيتهم الجنود الروس يسيطرون على المكان. وأضافوا أنهم رأوا أشخاصاً يخرجون من المبنى ورؤوسهم مغطاة بأكياس، كما شاهدوا جنوداً يحملون جثثاً خارج المكان أكثر من مرة. وقال ميكولا إيفانوفيتش، الذي تطل شرفته على الفناء الخلفي لمركز الاحتجاز، إنه رأى جثتين ملقاتين في المرأب الموجود خلف المركز. ومن جهته، قال إيرا، الذي يملك كشكاً خارج مركز الاحتجاز: «كان بعض المحتجزين يخرجون في حالة مزرية، حيث ظهرت آثار الضرب والتعذيب عليهم بوضوح، وكان بعضهم يأتي إلي ليسألني عن الاتجاهات وكيفية العودة إلى منزله، وقد كنت أحرص على إعطائهم بعض النقود لركوب الحافلة». وأشار الشهود إلى أنهم لم يروا قط وجوه الرجال المسؤولين عن المركز، حيث كانوا يرتدون أقنعة وملابس سوداء من الرأس حتى القدمين. وانسحبت القوات الروسية من خيرسون قبل نحو أسبوع، بعد 8 أشهر من احتلالها. ويوم الأحد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنّ القوّات الروسيّة ارتكبت «فظائع» في خيرسون سبق أن اقترفتها في مناطق أوكرانيّة أخرى كانت تحتلّها. وأضاف: «عُثِر على جثث قتلى، جثث مدنيين وعسكريين. في منطقة خيرسون، ترك الجيش الروسي خلفه الفظائع نفسها التي ارتكبها في مناطق أخرى من بلادنا؛ حيث تمكّن من الدخول»، واعداً بـ«العثور على كلّ قاتل، وإحالته للقضاء». وأشار زيلينسكي أيضاً إلى إحصاء 400 «جريمة حرب» روسيّة، من دون أن يوضح ما إذا كانت تتّصل بمنطقة خيرسون وحدها، أم بغيرها أيضاً.

حادث بولندا يجدد التراشق الغربي ـ الروسي في مجلس الأمن

الأمم المتحدة تعتبره «تذكيراً مخيفاً» بالحاجة إلى وقف التصعيد في أوكرانيا

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... تصادمت الولايات المتحدة والدول الغربية مع روسيا خلال جلسة علنية عقدها مجلس الأمن الأربعاء لمناقشة المسؤولية عن انفجار صاروخ ضمن أراضي بولندا، في حادث وصفته الأمم المتحدة بأنه «تذكير مخيف» بالحاجة الملحة إلى منع أي تصعيد إضافي في الحرب المتواصلة منذ 9 أشهر في أوكرانيا. وبطلب من الولايات المتحدة وألبانيا، عقد مجلس الأمن جلسة مساء الأربعاء للبحث في الوضع في أوكرانيا غداة وفاة مواطنين بولنديين بسبب سقوط صاروخ في إحدى القرى القريبة من الحدود البولندية - الأوكرانية. وقدّمت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إحاطة أفادت فيها أن الأحداث الأخيرة بمثابة «تذكير مخيف» بـ«الحاجة المطلقة إلى منع أي تصعيد إضافي»، مشيرة إلى تعرّض الأوكرانيين لبعض أعنف عمليات القصف في الحرب المستمرة منذ 9 أشهر، إذ أمطرت الصواريخ والطائرات الروسية المسيرة العاصمة كييف ومدن ميكولايف وتشيرنيهيف وتشيركاسي وزيتومير وسومي وخاركيف ولفيف وبولتافا وأماكن أخرى، ما أدى إلى تعطيل الخدمات الحيوية بشدة. وحذرت من «تفاقم تأثير مثل هذه الهجمات خلال أشهر الشتاء المقبلة». ونقلت عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أنه حتى تاريخ 14 نوفمبر (تشرين الثاني) سقط 16631 ضحية في صفوف المدنيين، بينهم 6557 قتيلاً و10074 جريحاً. وأسفت لأن «القذائف الصاروخية الأخيرة ستضيف إلى الخسائر المروعة التي تسببت بها الحرب بالفعل». وأشارت إلى استمرار «المعارك الضارية» في شرق دونيتسك ولوغانسك، مؤكدة أنه «لا نهاية تلوح في الأفق للحرب». وأكدت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن الولايات المتحدة تقدّر «الردّ الهادئ والمدروس» من بولندا عقب سقوط الصاروخ على أراضيها. وقالت: «فيما لا نعرف كل الحقائق، لكن نعرف شيئاً واحداً، ما كان لهذه المأساة أن تحدث إلا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي لا داعي له، والهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية المدنية الأوكرانية». وأضافت أنه «بحسب ميثاق الأمم المتحدة، تتمتع أوكرانيا بكل الحق للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها»، مشيرة إلى أن «أكثر من 90 صاروخاً أمطرت كييف وأهدافاً أخرى في أوكرانيا، ودمّرت البنية التحتية المدنية». ونقلت عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه «لو قررت روسيا التوقف فستنتهي الحرب، لكن لو قررت أوكرانيا التوقف، فستنتهي أوكرانيا». وردّ المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، متهماً أوكرانيا وبولندا بمحاولة «إثارة صدام مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)»، مشيراً إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمسؤولين البولنديين التي أعلنت في البداية أن روسيا مسؤولة، معتبراً أن «هذا يعني أن ذلك ليس فقط تضليلاً متعمداً، ولكنه محاولة واعية لإشراك حلف شمال الأطلسي الذي يشن حرباً بالوكالة مع روسيا، لإشراكه بمواجهة مباشرة مع بلدنا». ولفت إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ والرئيس البولندي أندريز دودا أعلنا لاحقاً أنه لا يوجد ما يشير إلى وقوع هجوم متعمد، مرجحين أن يكون الحادث ناجماً عن صاروخ من الحقبة السوفياتية أطلقته أوكرانيا. أما المندوب الأوكراني سيرغي كيسليتسا، فقال: «استهدف 90 صاروخاً منشآت الطاقة وغيرها من البنية التحتية المدنية في 11 إقليماً في أوكرانيا على الأقل، ونتيجة لذلك، فإن نحو 10 ملايين أوكراني في عموم البلاد تأثروا بسبب انقطاع التيار الكهربائي الطارئ». وأعلن تضامن أوكرانيا مع بولندا، مؤكداً أن «أوكرانيا تدافع عن نفسها من الهجمات البربرية التي تشنها روسيا، والتي تهدف إلى حرمان الملايين من الأشخاص من الحاجات الأساسية، ما قد يتسبب بكارثة إنسانية قد تمتد إلى بلدان أخرى». وقال المندوب البولندي كريستوف تشيرسكي إن «الأبرياء ما كانوا ليُقتلوا لو لم تكن هناك حرب روسية ضد أوكرانيا». وقالت المندوبة البريطانية باربره وودوارد: «يجب أن نكون واضحين، أن هذه مأساة تنبع بلا منازع من الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر. وهو اعتداء غير إنساني على المدنيين في كل أنحاء أوكرانيا». وتناوب الدبلوماسيون الغربيون والروس على طلب الكلام للرد بعضهم على بعض. وقال نيبينزيا إنه لن يكون هناك عمل عسكري «إذا لم تتدخل (الدول الغربية) ولم تزود أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة»، معتبراً أن «نظام زيلينسكي يرمي بلا معنى بعشرات الآلاف من جنوده في مفرمة اللحم».

بيلوسي تتخلّى عن تزعم الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أعلنت نانسي بيلوسي، الرئيسة الديمقراطية النافذة لمجلس النواب في الكونغرس الاميركي، الخميس، نيتها التخلي عن تولي هذا المنصب في المجلس المقبل المنبثق من الانتخابات النصفية الأخيرة. وقالت بيلوسي (82 عاما) التي اضطلعت بدور رئيسي في السياسة الأميركية منذ عقدين: «لن أترشح للادارة الديمقراطية في الكونغرس المقبل»، وذلك بعدما فاز الجمهوريون بالغالبية في مجلس النواب. وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن ببيلوسي، ووصفها في بيان بأنها «مدافعة شرسة عن الديمقراطية». وقال إنها «حمت ديمقراطيتنا من التمرد العنيف والدامي في السادس من يناير (كانون الثاني/ين» 2021، في إشارة الى الهجوم على مبنى الكابيتول، مؤكدا أن بيلوسي هي «رئيسة مجلس النواب الأكثر أهمية في تاريخنا».

روسيا تندد بحكم «سياسي» في قضية تحطم الطائرة الماليزية بأوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط»... نددت روسيا، الخميس، بما اعتبرته حكما «سياسيا» بعدما دانت محكمة هولندية ثلاثة رجال بينهم روسيّا بتدمير طائرة الخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا العام 2014. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن «مجريات ونتيجة العملية القضائية تفيد ان (القرار) يستند الى أمر سياسي». وقد حكمت محكمة هولندية غيابيا، اليوم، على ثلاثة رجال بالسجن المؤبد بتهمة إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية في رحلتها رقم «ام اتش 17» فوق أوكرانيا في 2014 وسط تصاعد التوتر بشأن الغزو الروسي. وقال رئيس المحكمة هندريك ستينهاويس إن «المحكمة تفرض عقوبة السجن مدى الحياة» على الروسيين إيغور غيركين وسيرغي دوبينسكي والأوكراني ليونيد خارتشينكو الذين دينوا بالقتل ولعبوا دورا في تدمير الطائرة. وتنفي روسيا اي مسؤولية لها في تدمير الطائرة وتتهم المحكمة الهولندية بانها تجاهلت عناصر تبرئ في رأيها المدانين الثلاثة. واضافت الخارجية الروسية «طوال المحاكمة وجدت المحكمة نفسها عرضة لضغط غير مسبوق من جانب مسؤولين سياسيين هولنديين وممثلي النيابة ووسائل الاعلام الذين فرضوا نهاية للمحاكمة تنطوي على دافع سياسي». واعتبرت ان المحاكمة تكاد تكون «واحدة من اكثر (المحاكمات) فضائحية في تاريخ العمليات القضائية»، مضيفة «نأسف بعمق لكون المحكمة اهملت مبادئ حياد القضاء خدمة للوضع السياسي الراهن، موجهة بذلك ضربة قاسية لسمعة مجمل النظام القضائي في هولندا»، وفق ما نقبته وكالة الصحافة الفرنسية.

شهر عسل بين فرنسا وأستراليا بعد فترة الطلاق

ماكرون يعرض مجدداً تزويد كانبيرا بغواصات فرنسية

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... في عام 2016، أعلن في باريس وكانبيرا عن التوصل إلى اتفاق «تاريخي» بين فرنسا وأستراليا تحصل بموجبه الثانية على 12 غواصة من طراز «باراكودا» تعمل بالدفع التقليدي (ديزيل - كهرباء) وتصنع في ميناء أدلاييد الواقع جنوب البلاد. وفي عام 2019 تم التوقيع نهائياً على العقد المذكور الذي بلغت قيمته 58 مليار دولار وسمي وقتها «عقد القرن» الذي شكل أساس «الشراكة الاستراتيجية» بين البلدين، وراهنت عليه باريس ليكون عماد استراتيجيتها في منطقة الهندي-الهادئ. بيد أن الأمور انقلبت من النقيض إلى النقيض عندما قررت الحكومة الأسترالية، برئاسة المحافظ سكوت موريسون، خريف العام الماضي، نقض العقد واستبداله بعقد ثلاثي أسترالي-أميركي-بريطاني؛ للحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي. وترافق ذلك مع إطلاق تحالف دفاعي ثلاثي سمي «أوكوس» غرضه مواجهة الأطماع الصينية في بحر الصين وجنوب المحيط الهادئ، ووصلت إلى المنطقة الاقتصادية الأسترالية الخالصة. وبالطبع، كانت باريس الخاسر الأكبر تجارياً واقتصادياً ودفاعياً من جهة، واستراتيجياً من جهة أخرى، حيث إنها أبقيت خارج التحالف الجدي رغم وجودها الفعلي في منطقة الهندي-الهادئ بفضل ممتلكاتها البحرية هناك؛ أبرزها مجموعة جزر وأرخبيل كاليدونيا الجديدة الواقعة جنوب المحيط الهادئ. وأدى الانقلاب الأسترالي إلى أزمة سياسية بين باريس والعواصم الثلاثة المعنية، ما انعكس على علاقاتهما، خصوصاً بين الرئيسين إيمانويل ماكرون وجو بايدن. بيد أن الأمور لم تبق طويلاً على هذه الحال، ذلك أن واشنطن فهمت خطأها ونجحت في استرضاء باريس بمناسبة اللقاء الذي جمع ماكرون وبايدن في روما، على هامش قمة الحلف الأطلسي. بالمقابل، بقيت العلاقة متوترة مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي لعب دوراً محورياً في دفع موريسون لفصل العقد. أما مع كانبيرا، فإن الأمور عادت شيئاً فشيئاً إلى طبيعتها مع فوز حزب العمل في انتخابات الربيع الماضي ووصول أنتوني ألبانيز إلى رئاسة الحكومة الجديدة. وكانت من بين أولوياته إصلاح حال البين مع باريس التي زارها بداية يوليو (تموز) الماضي، وأعرب عن نية بلاده فتح صفحة جديدة معها. ومع هذا التحول، عاد «عقد القرن» ليطفو على السطح خصوصاً بعد أن تبين أن حصول البحرية الأسترالية على الغواصات الجديدة لن يحصل قبل 15 إلى 20 عاماً، وأن أستراليا ليست لها «مؤهلات نووية» للتعاطي مع هذه الغواصات التي اعتبر خيارها سياسياً أكثر منه دفاعياً. هكذا باتت الأمور مهيأة لتعيد باريس طرح خياراتها. وجاءت هذه المرة على لسان رئيس الجمهورية الذي التقى ألبانيز في بالي، على هامش أعمال قمة العشرين. ومن بانكوك، حيث يشارك في قمة مجموعة آسيا-المحيط الهادئ الاقتصادية التي انطلقت أمس، وهو ضيفها الأوروبي الوحيد، استغل ماكرون مناسبة مؤتمره الصحافي ليؤكد في اليوم التالي للقائه ألبانيز، أنه ناقش معه ملف صفقة الغواصات، وليؤكد أن «العرض الفرنسي معروف وهو مطروح على الطاولة». وأشار ماكرون إلى أن باريس ما زالت «منفتحة» من أجل إعادة النظر في الاتفاق السابق، وأن موقفها «لم يتغير». وفي التفاصيل، قال الرئيس الفرنسي إن «الخيار ما زال متاحاً» لأستراليا؛ إن لجهة شراء غواصات فرنسية الصنع أو لبنائها معاً (وفق ما نص عليه العقد السابق). ولما سئل عن الصعوبات التي ستواجهها أستراليا إن لجهة تأخر حصولها على الغواصات النووية أو تشغيلها والتعامل معها، فضل التريث في الإجابة ملتزماً جانب الحذر أقله علناً؛ إذ أكد أن الأستراليين «لم يقرروا (بعد) تغيير الاستراتيجية بشأن هذا الموضوع» راهنا. كذلك، امتنع موريسون لاحقاً عن الخوض في تفاصيل الملفات العسكرية، إلا أن ماكرون لجأ إلى حجة يراد منها أن تكون عامل ضغط على الطرف الأسترالي؛ إذ أشار إلى وجود «خيار مفصلي وهو معرفة ما إذا كان الأستراليون يرغبون أم لا في أن ينتجوا بأنفسهم الغواصات (التي يحتاجونها)، وإذا كانوا يريدون التحول إلى الغواصات النووية أم لا»، موضحاً أن بلاده رفضت دوماً تصدير غواصات نووية. وفي أي حال، أكد ماكرون أن باريس توفر لكانبيرا «خياراً بديلاً يضمن حريتها وسيادتها»، فضلاً عن نقل المعرفة والمهارات إليها باعتبار أن الغواصات كانت ستبنى في موانئها. ولأن لباريس مصالح في هذه المنطقة من العالم، فقد شدد ماكرون على أن استراتيجية بلاده «في المنطقة المتنازعة، حيث ثمة مواجهة بين القوتين الأوليين في العالم (الولايات المتحدة الأميركية والصين) تقوم على الدفاع عن الحرية والسيادة وعلى التوازنات التي تحفظ حرية الإبحار والتبادل الثقافي المتوازن، والمبادلات الاقتصادية والتنمية التكنولوجية من غير أن يهمين نموذج (سياسي - اقتصادي) على الآخر». رغم الحذر من الطرفين، ما زالت ترن في أسماع الفرنسيين كلمات نائب رئيس الوزراء الأسترالي ووزير الدفاع ريتشارد مارل، خلال زيارته إلى باريس في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث زار برفقة نظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو مرفأ شيربورغ، حيث قاعدة الغواصات النووية الفرنسية. وقال مارل هناك إن الصناعات الدفاعية الفرنسية «يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في تحديث القوات الأسترالية»، مضيفاً أن بلاده «تدخل في مرحلة يتعين عليها أن تزيد خلالها ميزانيتها العسكرية وتحديث أسلحتها، ونحن واثقون من أن صناعة الأسلحة الفرنسية ستلعب في هذا السياق دوراً رئيسياً». كذلك عبر الوزير الأسترالي عن سعادته بـ«الدفء» الذي عاد إلى العلاقات الفرنسية-الأسترالية. وكان رد الوزير الفرنسي أن باريس «تضع قاعدتها الصناعية بتصرف الحكومة الأسترالية». هل سيعني ذلك إعادة الحياة إلى «عقد القرن» أو إبرام عقد جديد أقل طموحاً؟ السؤال مطروح والإجابة عنه رهن القابل من الأيام.

ماذا يعكس سجال شي ـ ترودو؟

نوسا دوا: «الشرق الأوسط»... وبّخ الرئيس الصيني شي جينبينغ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمام عدسات الكاميرات خلال قمة مجموعة العشرين، في سجال علني غير معهود من شأنه أن يزيد تعقيد العلاقات المتوترة أساسا بين البلدين. وأظهر فيديو سجّله صحافيون خلال قمة مجموعة العشرين التي استضافتها بالي الأربعاء، شي، وهو يوبّخ ترودو بعدما تم تسريب تفاصيل عن محادثات عقدها الزعيمان إلى وسائل الإعلام. وأثار ترودو الثلاثاء مع شي قضية «التدخل» الصيني في شؤون مواطنين كنديين بعدما اتّهمت أوتاوا في الأسابيع الأخيرة بكين بالتدخل في أنظمتها الديمقراطية والقضائية. وفي اللقطة التي بلغت مدتها دقيقة والتقطت على هامش القمة في إندونيسيا، يظهر شي وهو يقول لترودو من خلال مترجم «كل ما ناقشناه تم تسريبه إلى الصحف. إنه أمر غير لائق». ويضيف «ولم تكن هذه الطريقة التي جرت فيها (محادثاتنا)، أليس كذلك؟». وسعت الخارجية الصينية أمس الخميس للتقليل من أهمية التسجيل الذي قالت إنه يظهر حواراً «عادياً» بين زعيمين و«لا ينبغي تفسيره على أن شي جينبينغ ينتقد أو يلقي باللوم على أي أحد». وقالت الناطقة باسم الوزارة ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري «أسباب الصعوبات التي تواجهها العلاقات بين الصين وكندا في السنوات الأخيرة واضحة للغاية». وأضافت أن ذلك «ليس ذنب الجانب الصيني». يقول شي لرئيس الوزراء الكندي في التسجيل «إذا كانت هناك صدقية، فيمكننا إجراء محادثات بناء على الاحترام المتبادل. وإلا، فلن يكون من الممكن التنبؤ بالنتائج». يظهر شي بعد ذلك وهو يحاول المرور من أمام ترودو الذي يرد «في كندا، نؤمن بالحوار الحر والمنفتح والصريح، وهذا ما سنواصله. سنتطلع للعمل معا بشكل بنّاء، لكن ستكون هناك أمور لا نتفق عليها». عند هذه النقطة، يرفع شي يده لمقاطعته قائلا «فلتخلق الأجواء. فلتخلق الأجواء» ليبتسم بعد ذلك من دون النظر مباشرة إلى ترودو ويصافحه ويتركه يغادر القاعة. ولم يتضح إن كان شي يدرك أن الحوار مسجّل. ونفت الناطقة باسم الخارجية بأن تكون كلمة «وإلا» تنطوي على أي تهديد، مشيرة إلى أن «الجانبين عبّرا عن مواقفهما». وقالت «لا مشكلة لدى الصين مع الحوار الصريح، لكننا نأمل بأن يكون مبنيا على أساس الاحترام المتساوي والمتبادل بدلا من الانتقاد بأسلوب قائم على التعالي». وفي تعليقه على السجال، أكد الاستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية في جامعة سنغافورة الوطنية تشونغ جا إيان، أن تعبير القادة الصينيين عن امتعاضهم بهذا الأسلوب «التلقائي» يعد أمراً «نادراً جداً». وتشير تصريحات شي إلى أنه يشعر أن بإمكانه «الضغط على ترودو مع تداعيات ضئيلة، أو حتى من دون أي تداعيات». وأضاف أن «درجة الثقة العالية» التي أظهرها الرئيس الصيني قد تشير إلى أنه «لا يأخذ ترودو ولا كندا على محمل الجد كطرف محاور». وأوضح أنه في المقابل «بدت لغة جسد شي مع (الرئيس الأميركي جو) بايدن قبل أيام فقط أكثر ودّية». وبدت نبرة الرئيس الصيني وكأن «قوة عظمى تخاطب قوة أقل عظمة»، كما قال المحاضر بشأن العلاقات الدولية في جامعة فيكتوريا في ويلينغتون فان جاكسن. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «اللغة التي استخدمها شي ووضعية جسده لم تكن غير معهودة بالكامل بالنسبة للمسؤولين الحكوميين الذين تربطهم علاقات أقل من ودية، في جلساتهم الخاصة». ولفت إلى أن التوتر بين الولايات المتحدة والصين يضع كندا في «وضع محرج بشكل خاص»، مضيفاً أن «انتماء أوتاوا إلى شبكة الديمقراطيات الأنغلوسكسونية التي تتشارك المعلومات الاستخباراتية يضمن أنها ستثير حفيظة الصين أكثر فأكثر مع مرور الوقت». وكان لقاء شي مع ترودو الثلاثاء أول حديث مباشر بين الزعيمين منذ 2019. وهو يأتي بعدما ضمن شي الشهر الماضي ولاية ثالثة غير مسبوقة على رأس السلطة وحجز لنفسه ولحلفائه الشخصيين أرفع المناصب الحكومية. وذكرت الشرطة الفيدرالية الكندية الأسبوع الماضي أنها تحقق في ما وصفتها مراكز شرطة أقامتها بكين بشكل غير قانوني في كندا. وأفاد ترودو الأسبوع الماضي بأن الصين تقوم بـ«مناورات عدوانية» بعدما أوردت هيئة البث الكندية «غلوبال نيوز» تقريراً عن «شبكة سرية» لمرشحين في الانتخابات الفيدرالية تمولهم بكين. وبلغت العلاقات بين الطرفين أدنى مستوياتها عندما أوقفت السلطات الكندية المديرة التنفيذية في هواوي مينع وانتشو عام 2018 بتهمة انتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. واعتقلت بكين لاحقا مواطنَين كنديين في الصين هما مايكل سبافور ومايكل كوفريغ في خطوة اعتبرها كثيرون انتقامية. وأطلق سراح مينغ والكنديين العام الماضي بعد مفاوضات مطوّلة.

بكين ترفض حكماً أميركياً على صيني بتهمة التجسس الصناعي

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... رفضت بكين، أمس الخميس، اتهامات أميركية لمواطن صيني بالتجسس، واصفة إياها بـ«الخاطئة بالكامل». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمره الصحفي اليومي: «نطالب الولايات المتحدة بمعالجة هذه القضية بشكل عادل وبموجب القانون، وبضمان الحقوق والمصالح المشروعة لهذا المواطن الصيني». ورداً على سؤال في هذا الشأن، أكد نينغ أن الاتهامات الأميركية «خاطئة بالكامل». كان قاض فيدرالي أميركي قد أصدر حكماً بالسجن 20 عاماً على الصيني شو يانغون؛ لمحاولته سرقة تكنولوجيا من شركات طيران أميركية وفرنسية، بما في ذلك محاولة سرقة أسرار تكنولوجية أميركية لمروحة محرِّك طائرة لا مثيل لها في العالم. وقالت وزارة العدل الأميركية إن شو عميل للاستخبارات الصينية، وأدانه القضاء الأميركي لقيادته خطة مدعومة من الدولة الصينية استمرت 5 سنوات، لسرقة أسرار تجارية من شركات في قطاع الطيران، من بينها «جنرال إلكتريك للطيران» الرائدة في تصنيع محركات الطائرات في العالم، ومجموعة «سافران» الفرنسية التي عملت مع الشركة الأولى على تطوير محرِّك، بما في ذلك محاولة سرقة تكنولوجيا رائدة لصناعة مروحة محرِّك من إنتاج «جنرال إلكتريك» لا تنتجه أية شركة أخرى في العالم. وكان شو واحداً من 11 مواطناً صينياً، من بينهم ضابطا استخبارات، وردت أسماؤهم في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 على لوائح اتهام في محكمة فيدرالية في سنسيناتي بولاية أوهايو؛ حيث مقر «جنرال إلكتريك للطيران». وقد أُوقف في أبريل (نيسان) 2018 في بلجيكا، حيث جرى استدراجه على ما يبدو للقيام بعملية استخبارية، أوهم خلالها بأنه سيلتقي أحد موظفي «جنرال إلكتريك» سراً. وجرى تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث جرت محاكمته وإدانته من قِبل هيئة محلِّفين في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 بمحاولة التجسس الاقتصادي، ومحاولة سرقة أسرار تجارية، وبتهمتي تآمر على صلة بالملف. وقالت وزارة العدل، في بيان، إن «شو استهدف شركات طيران أميركية، وجنَّد موظفين للسفر إلى الصين وطلب معلومات سرّية، وكل ذلك نيابة عن حكومة جمهورية الصين الشعبية». وقال المدّعي الفيدرالي في ولاية أوهايو كينيث باركر: «إن هذه القضية تبعث رسالة واضحة: سنحاسب أي شخص يحاول سرقة الأسرار التجارية الأميركية».

النرويج لتجهيز طائراتها «إف ـ 35» بصواريخ متطورة جداً

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... وقّعت حكومة النرويج مع الحكومة الأميركية، اتفاقية بقيمة 5 مليارات كرونة نرويجية تقريباً، لشراء وتجهيز طائراتها من طراز «إف - 35» بصواريخ جو - جو من طراز «أمرام - دي». وقال المدير العام لوكالة المواد الدفاعية النرويجية، غرو جايير، إن هذه الصواريخ ستكون بمثابة السلاح الرئيسي المستخدم للدفاع عن المجال الجوي النرويجي على مدى العقود العديدة المقبلة، ويمثل العقد أكبر عملية شراء منفردة للأسلحة للقوات المسلحة النرويجية. وقال وزير الدفاع النرويجي بيورن غرام إن الاتفاقية مهمة للغاية لكل من القدرات الدفاعية للنرويج والتعاون الدفاعي الأميركي النرويجي. وأضاف: «يسعدنا جداً أن النرويج ستتمكن الآن أيضاً من الوصول إلى مثل هذه الصواريخ المتقدمة. هذا الاستحواذ الكبير على صواريخ جو - جو متوسطة المدى، سيطلق العنان لإمكانات (إف - 35)، التي بدورها ستعزز قدراتنا الدفاعية المستقبلية. هذا مهم بشكل خاص في ضوء الوضع الأمني اليوم». ويعتبر صاروخ «أمرام - دي» نسخة مطورة من صاروخ سبق استخدامه في طائرات «إف - 16» ونظام الدفاع الجوي «ناسامس». ويتميز الصاروخ بدفع أكثر قوة وأنظمة توجيه محسنة ورابط بيانات، وسيمنح الطائرات المقاتلة النرويجية قدرة أفضل على مكافحة التهديدات الجوية الحديثة. وتم تجهيز طائرة «إف - 35» بأجهزة استشعار تمكنها من تحديد نطاق أوسع من التهديدات على مسافات أكبر بكثير من الطائرات السابقة. ومن خلال هذه الاتفاقية، ستحصل تلك الطائرات النرويجية أيضاً، على إمكانية الوصول إلى سلاح يحتوي في حد ذاته على تحسينات كبيرة من حيث المستشعرات والمدى، وسيكون فعالاً ضد كل شيء، بدءاً من الطائرات من دون طيار وصواريخ «كروز» إلى الطائرات المقاتلة الأخرى، بحسب غرو جايير. وسيستمر تسليم تلك الصواريخ حتى عام 2028. ويشكل العقد وتكلفته جزءاً من تقديرات التكلفة الإجمالية لبرنامج طائرات «إف - 35» النرويجي، حيث يتم تخصيص أجزاء كبيرة من الأموال المتبقية لأسلحة مختلفة، بما في ذلك صاروخ «أمرام - دي» وصواريخ ضاربة أخرى. ووقعت النرويج أيضاً اتفاقية تعاون صناعي موازية مع شركة «رايثيون» الأميركية لتصنيع الصواريخ، وهي شركة تتعاون بالفعل بشكل وثيق مع صناعة الدفاع النرويجية، الشريكة أيضاً في تصنيع صواريخ (ناسامس)».

«إف بي آي» يحقق في محاولات تسليح مسيّرات داخل الولايات المتحدة

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) كريستوفر راي، الخميس، أن الوكالة تحقق في محاولات عدد من الأشخاص تزويد طائرات من دون طيار بقنابل محلية الصنع داخل الولايات المتحدة. وقال راي أمام أعضاء مجلس الشيوخ «نقوم بالتحقيق، حتى بينما نتكلم الآن، في عدد من المحاولات داخل الولايات المتحدة لتسليح مسيّرات، بعبوات متفجرة يدوية الصنع». وأضاف أن خطر المسيّرات المتوافرة على نطاق واسع تزايد بسرعة مع التطورات التكنولوجية المتسارعة «في ما يتعلق بمدى رؤيتها وسرعة تحركها والمسافة التي يمكنها قطعها والحمولات القادرة على حملها». وأوضح «أنها أدوات متطورة بشكل استثنائي قادرة على حمل أسلحة وينبغي أن نتمكن من التصدي لها». وكان راي يتحدث خلال جلسة للجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ بشأن التهديدات الداخلية. ولم يقدم ي تفاصيل بشأن الحالات المتعلقة بالمسيرات. غير أن التزايد المتسارع لاستخدام مركبات جوية مسيرة غير مسلحة في الحرب الأوكرانية، ومن بينها مسيّرات غير مكلفة مجهزة بقنابل يدوية وقذائف هاون، كشف سهولة تصنيع تلك الطائرات ونشرها. وقال راي «هذا هو المستقبل الموجود الآن»، داعيا إلى سنّ تشريع لتوسيع صلاحيات مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالات أخرى للتصدي للخطر الأمني الذي تمثله المسيّرات الخاصة، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..أردوغان يلمح لعودة العلاقات مع مصر عقب الانتخابات التركية..مساعدة وزير الخارجية الأميركي: نعمل لحل نزاع «سد النهضة»..إلى أين يتجه «خلاف» منصب القائم بأعمال مرشد «الإخوان»؟..مصر: السجن المؤبد والمشدد بحق 23 «إخوانياً»..انقسام في السودان على مشروع اتفاق سياسي بين المعارضة والعسكريين..بعد إلغائه زيارة لطرابلس..وزير خارجية اليونان يلتقي حفتر في بنغازي..مبعوث أممي يحذر الإثيوبيين من العودة للحرب..ويطلق صرخة لإنقاذ الصومال..بعد 43 عاماً من الحكم..رئيس غينيا الاستوائية يسعى للتمديد..ألمانيا لانسحاب عسكري من «الساحل الأفريقي» على خطى فرنسا وبريطانيا..صحافيو تونس يخوضون اعتصاماً مفتوحاً ضد «التضييق»..محادثات جزائرية - كوبية لرفع المبادلات إلى مستوى العلاقات السياسية..المغرب يصادق على رفع معاشات القطاع الخاص..

التالي

أخبار لبنان..انتخاب الرئيس بين ماكرون وبن سلمان.. وسيناريو لمعالجة شغب باسيل..عبوّد "بقّ بحصة" التشكيلات: أُجهضت لتأمين مصالح خاصة..باريس تتحضر لمبادرة «أكثر وضوحاً»..حزب الله لم يقطع الطريق بعد أمام قائد الجيش..التباين يتسع بين «الوطني الحر» و«القوات».. باسيل: لا اتفاق مع بري بمعزل عن «حزب الله»..اقترح شخصاً ثالثاً.. باسيل يريد حواراً يفضي إلى اختيار رئيس مع برنامج وإصلاحات..ضبط مليون دولار مسروقة من خزنة منزل وتوقيف السارقين..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بريغوجين لن يقاتل في أوكرانيا ويستعد لـ «رحلة أفريقية جديدة»..كييف تتوقّع هجوماً مضاداً «طويلاً وصعباً»..واشنطن: موسكو تدرس ضرب سفن مدنية بالبحر الأسود واتّهام كييف..بوتين لن يحضر في قمة بريكس «بعد اتفاق مع بريتوريا»..بقيمة 1.3 مليار دولار..مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا..كوريا الشمالية «تحتجز» جندياً أميركياً عبَر إليها «طواعية»..مظاهرة احتجاجية في كابل ضد إغلاق صالونات التجميل..بيونغ يانغ تُطلق صاروخين قصيري المدى باتجاه بحر اليابان..قمة الاتحاد الأوروبي - أميركا اللاتينية..فرنسا تحاكم 1278 وتسجن 600 بسبب الشغب..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,068,417

عدد الزوار: 6,751,182

المتواجدون الآن: 89