أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بايدن: يوم جيد للديموقراطية..وغالبية الأميركيين يدعمون خطتي الاقتصادية..التجديد النصفي الأميركي... بايدن حدّ من الأضرار وغياب «تسونامي أحمر»..ضربة لم يتوقّعها الجمهوريون..روسيا تنفذ انسحابا "مفاجئا" من خيرسون وإعلان "غامض" عن زيارة مرتقبة لبوتين..زيلينسكي: تحرير خيرسون سيكون نتيجة لجهود أوكرانيا وليس هدية من روسيا..زيلينسكي يتعهد بعدم التخلي عن «شبر واحد» من شرق أوكرانيا..«الخداع والمراوغة»..سلاح روسيا الآخر في حرب أوكرانيا..المفوضية الأوروبية تدعم أوكرانيا بقروض قيمتها 18 مليار يورو في 2023..الحرب في أوكرانيا قد تتسبب بأزمة كبيرة في أوزبكستان..ماكرون ينشر مظلة بلاده النووية فوق أوروبا..ألمانيا ترفض بيع مصنع أشباه موصلات لشركة مملوكة للصين..الرئيس الصيني يدعو الجيش للاستعداد للقتال وتايوان تعزز قدراتها..بريطانيا قتلت 64 طفلاً بعمليات عسكرية في أفغانستان..توتر بين باريس وروما بشأن مئات المهاجرين العالقين في البحر..هل يعلّق الجمهوريون دعم أميركا لأوكرانيا؟..كندا تنوي «زيادة نفوذها» في مواجهة الصين بمنطقة المحيط الهادئ..بيونغ يانغ تطلق صاروخاً باليستياً باتجاه بحر اليابان..

تاريخ الإضافة الخميس 10 تشرين الثاني 2022 - 4:27 ص    عدد الزيارات 861    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

الرئيس الأميركي أكد في خطابه بعد الانتخابات النصفية أن الجمهوريين توقعوا موجة حمراء كبيرة لم تحدث

بايدن: يوم جيد للديموقراطية.. وغالبية الأميركيين يدعمون خطتي الاقتصادية..

الراي...

- أنوي الترشح لولاية رئاسية ثانية.. وسنعمل على عدم عودة ترامب

- سأدعو قادة الحزبين لاجتماع في البيت الأبيض لمناقشة كيفية العمل معا

- الانسحاب الروسي من خيرسون يؤكد أن لديهم مشاكل جدية هناك

- أريد بحث الخطوط الحمراء في العلاقات مع بكين مع الرئيس الصيني

- علاقات إيلون ماسك مع الدول الأخرى يجب البحث فيها.

فيما أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بانتخابات منتصف الولاية ووصفها بأنها «يوم جيد للديموقراطية»، أعلن أنه ينوي الترشح لولاية رئاسية ثانية. وقال بايدن في خطاب له بعد الانتخابات النصفية إن الجمهوريين توقعوا موجة حمراء كبيرة لم تحدث، مشدداً «سنعمل على عدم عودة ترامب للبيت الأبيض». وأضاف بأن الأميركيين تحدثوا بوضوح عن مخاوفهم بما فيها التضخم.. «وأتفهم إحباط الشعب الأميركي الناجم عن الظروف الاقتصادية، وسأعمل مع الجميع لخدمة الشعب الأميركي». وأكد بايدن أنه مستعد للعمل مع الجمهوريين لضمان أمن المصالح الأميركية، مشيراً إلى أن غالبية الأميركيين يدعمون خطتي الاقتصادية. وقال إنه سيدعو قادة الحزبين لاجتماع في البيت الأبيض لمناقشة كيفية العمل معا، وأنه سيبذل قصارى جهده لإعادة توحيد البلاد. وحول الحرب الروسية - الأوكرانية، قال بايدن إن الانسحاب الروسي من خيرسون يؤكد أن لديهم مشاكل جدية هناك. وفي ما يخص الصين، قال «أريد بحث الخطوط الحمراء في العلاقات مع بكين مع الرئيس الصيني». من ناحية أخرى، قال بايدن إن علاقات إيلون ماسك مع الدول الأخرى يجب البحث فيها.

الرئيس الديموقراطي قد يواجه شللاً برلمانياً طويلاً مع صراعات لا نهاية لها حول مشاريع قوانين تُولد ميتة

التجديد النصفي الأميركي... بايدن حدّ من الأضرار وغياب «تسونامي أحمر»... ضربة لم يتوقّعها الجمهوريون

بايدن ينسب لنفسه بعض الفضل في الانتصارات

الراي.. تمكّن الحزب الديموقراطي من الحد من الأضرار أفضل مما كان متوقعاً في انتخابات منتصف الولاية، وحرم الرئيس السابق دونالد ترامب من تشكيل «حركة مد أحمر» في الكونغرس، كان يراهن عليه للعودة مجدداً إلى البيت الأبيض. وبينما يبدو الجمهوريون في موقع جيد للفوز بالغالبية في مجلس النواب لكن بفارق ضئيل، انتزع معسكر الرئيس جو بايدن (79 عاماً) من الجمهوريين المقعد الذي كان موضع التنافس الأشدّ في هذه الانتخابات. فقد فاز في بنسلفانيا الديموقراطي جون فيترمان، بعد أمسية سادها توتر شديد وعملية شاقة لفرز الأصوات، ما يعطي أملا لبايدن بالاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ، حيث كان الجمهوريون يتمتعون حتى الآن بتقدم طفيف، في استطلاعات الرأي. وباتت التشكيلة النهائية لمجلس الشيوخ معلقة الآن على أربعة مقاعد: أريزونا ونيفادا وجورجيا وويسكونسن، وهو عدد كبير من الولايات، إذ إن فرز الأصوات يمكن أن يتطلب أياما عدة. لكن يبقى معرفة إلى أي حد سيكون ذلك كافياً لمنح بايدن، دفعة جديدة، حتى عام 2024 أو بعده. وأجرى الرئيس الديموقراطي، والذي لم يتوقف خلال حملته الانتخابية عن تشديد لهجته ضد الجمهوريين «المتطرفين» المؤيدين لسلفه ترامب، خلال السهرة الانتخابية الاتصالات مع الديموقراطيين الذين فازوا بمناصب معينة، سواء كحكام أو أعضاء في مجلس النواب أو الشيوخ. وكتب في تغريدة مع صورة له وهو يتحدث على الهاتف «بمن فيهم أشخاص التقيتهم هذا العام»، كما وكأنه ينسب لنفسه بعض الفضل في الانتصارات. وإذا تأكدت الاتجاهات الأخيرة - أي أن الديموقراطيين لن يعطوا الجمهوريين سوى غالبية ضيقة في مجلس النواب - فيما يستمر الترقب بالنسبة لمجلس الشيوخ، فان بايدن يكون قد كذَّب توقعات استطلاعات الرأي التي اعتبرت أنه سيكون خاسراً مع حزبه. كما يمكنه رغم التضخم المتسارع، وتراجع شعبيته والهجمات العنيفة من ترامب أن يكون في وضع أفضل من الرئيسين الديموقراطيين السابقين باراك اوباما وبيل كلينتون اللذين شهدا على نتائج متراجعة خلال انتخابات منتصف الولاية. وانتخابات منتصف الولاية التي تنظم بعد سنتين من الانتخابات الرئاسية، هي بمثابة تصويت يعاقب الإدارة القائمة. وكان الجمهوريون متفائلين بانتزاع مقاعد في دوائر تعتبر محسومة للديموقراطيين. لكن الحزب الجمهوري الذي توقعت تقديرات أن يحصد عدداً إضافياً من المقاعد، 10 أو 25 وحتى 30، مضطر لخفض سقف توقعاته. وقال المسؤول الجمهوري كيفن ماكارثي ليل الثلاثاء - الأربعاء «من الواضح أننا سنستعيد مجلس النواب» من دون التطرق إلى «تسونامي أحمر». وصرح السناتور المؤثر ليندسي غراهام، وهو صديق مقرب لترامب، لشبكة «إن بي سي» بان «الأمر ليس بالتأكيد مداً جمهوريا. هذا أمر مؤكد». وفي ما يتعلق بحكام الولايات تجنب بايدن تراجعاً كبيراً عبر احتفاظه بالسيطرة على ولاية نيويورك، حيث كان الجمهوريون يعتقدون أن بإمكانهم الإطاحة بالحاكمة كاثي هوشول. وفي ولاية أريزونا، أثار الرئيس السابق شكوكاً حول انتظام عمليات الاقتراع عبر حديثه عن حوادث تقنية في أماكن معينة طالت آلات التصويت. وحرصاً منه على تجنب أي انتقاد لنتائج الحزب الجمهوري، أعلن ترامب أن الجمهوريين عاشوا «ليلة خارقة» للانتخابات. وكان الرئيس السابق انخرط بجد في حملة انتخابات منتصف الولاية معوّلاً على نجاح مساعديه لخوض السباق الرئاسي في 2024. لكن بايدن يقترب رغم ذلك من مرحلة حساسة. وفي أميركا، حيث باتت الانقسامات الحزبية أعمق من أي وقت مضى، هل سيكون قادراً مع خبرته الطويلة كعضو في مجلس الشيوخ وقناعاته الوسطية، أن يحقق توافقاً مع الجمهوريين؟..... لكن لا شيء أكيد، ويمكن أن يواجه شللاً برلمانياً طويلاً مع صراعات لا نهاية لها حول مشاريع قوانين تولد ميتة. يبقى أيضاً معرفة إلى أي حد سيبقى حزب المحافظين الذي وعد باستراتيجية برلمانية متشددة، على هذا الخط. وتحقيق الغالبية حتى بفارق ضيق في مجلس النواب يعطي سلطة كبيرة في مجال الإشراف، وقد وعد اليمين باستخدامها للبدء بعدد من التحقيقات ضد بايدن وأدائه وأوساطه. خلال إحدى الجلسات، وعدت مارجوري تايلور غرين التي أعيد انتخابها في مجلس النواب، على سبيل المثال بفتح ملفات هانتر بايدن، النجل الأصغر للرئيس ونقطة ضعفه، وقد كان ماضيه مضطرباً مع الإدمان. أبعد من ذلك، السؤال الأبرز لبايدن والديموقراطيين هو الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وقال الرئيس الأميركي حتى الآن إنه ينوي الترشح، ليس لديه من خيار آخر تحت طائلة ان يخسر مباشرة كل رصيده السياسي. لكن هذا الاحتمال لا يثير حماسة الرأي العام ولا حتى الديموقراطيين نظراً لعمر الرئيس الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثمانين خلال أيام. وسبق أن ألمح ترامب إلى أنه يمكن أن يُعلن ترشحه في 15 نوفمبر. وسيكون منافسه الديموقراطي بعيداً جداً، حيث يغادر الجمعة ضمن ماراثون ديبلوماسي سيقوده إلى قمة «كوب 27» في مصر وكمبوديا لقمة أسيان ثم الى اندونيسيا لحضور قمة مجموعة العشرين. من المتعذر في الوقت الراهن معرفة ما إذا كان بايدن سيوضح قبل مغادرته نواياه بالنسبة لعام 2024.

مسؤول عسكري أميركي: مقتل وإصابة أكثر من 100 ألف جندي روسي في أوكرانيا...

الراي... قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي إن الجيش الروسي تكبد خسائر بشرية تقدر بأكثر من 100 ألف جندي سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية عانت «على الأرجح» من مستوى مماثل من الخسائر في الحرب. وأضاف ميلي لمنظمة نادي نيويورك الاقتصادي أمس الأربعاء «إنكم تنظرون إلى أكثر من 100 ألف جندي روسي قتلوا وجرحوا. ونفس الشيء على الأرجح في الجانب الأوكراني. هناك الكثير من المعاناة الإنسانية». وأوضح أن 40 ألف مدني أوكراني قتلوا أيضا على الأرجح في الصراع منذ بدء الغزو الروسي في فبراير.

روسيا تنفذ انسحابا "مفاجئا" من خيرسون وإعلان "غامض" عن زيارة مرتقبة لبوتين

المصدر : الجزيرة + وكالات... أعلنت إيران اليوم الأربعاء استعدادها لدعم أي مبادرة أو دور لوضع حد للحرب في أوكرانيا، في حين كشفت موسكو عن زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إحدى المناطق التي ضمتها روسيا مؤخرا شرقي أوكرانيا. في حين تسارعت التطورات الميدانية في خيرسون جنوب أوكرانيا، حيث أعلن وزير الدفاع الروسي بدء سحب القوات الروسية من خيرسون إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبرو. وأبلغ أمين المجلس الإيراني الأعلى للأمن القومي علي شمخاني نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في طهران استعداد إيران للمساهمة في "وضع حد" للحرب بين الروس والأوكرانيين. وتأتي زيارة المسؤول الروسي في وقت تصاعدت فيه اتهامات كييف وحلفائها لروسيا باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية، أبرزها منشآت الطاقة. ونفت إيران مرارا إرسال أسلحة الى أي طرف "للاستخدام في الحرب"، لكنها أقرت للمرة الأولى الأسبوع الماضي بتزويد روسيا بطائرات كهذه قبل بدء الحرب في أواخر فبراير/شباط الماضي. وجدد شمخاني تأكيد دعم طهران "أي مبادرة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا استنادا إلى الحوار"، وفق وكالة "إرنا" الرسمية. وأكد استعداد بلاده "للاضطلاع بدور في وضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا". من جهته، أفاد مجلس الأمن الروسي في بيان بأن الطرفين "تبادلا وجهات النظر بشأن سلسلة من المشاكل الدولية خصوصا الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط". من جانب آخر، قال مراسل وكالة الأناضول إن روسيا نفت تقارير تزعم حصولها على صواريخ من كوريا الشمالية، واتهمت واشنطن باختلاق أعذار لفرض عقوبات جديدة.

زيارة محتملة لبوتين إلى دونباس

وفي تطور لافت، أعلن الناطق باسم الكرملين اليوم الأربعاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور إقليم دونباس الذي ضمته روسيا مؤخرا شرق أوكرانيا، لكن لا توجد حتى الآن خطط محددة لمثل هذه الزيارة، وفق الإعلان. في السياق، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن الكرملين أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف زار منطقة لوغانسك في شرق البلاد، التي ضمتها روسيا. وأشرف بيسكوف على "برنامج تدريب لممثلي الصحافة والمكاتب الصحفية في جمهورتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين". وكانت روسيا قد أعلنت ضم لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون بشرق أوكرانيا في سبتمبر/أيلول الماضي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن الوزير سيرغي شويغو، زار مقر قيادة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، واستمع لتقرير قائد القوات المشاركة في العملية سيرغي سوروفيكين. ووفقا لمقطع مصور بثته الوزارة، يظهر القائد الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا سيرغي سوروفيكين وهو يطلع شويغو على المستجدات بشأن وضع قوات بلاده. ووزع الوزير ميداليات على بعض أفراد القوات حسب ما أظهره الفيديو.

تطورات متسارعة في خيرسون

في غضون ذلك، تسارعت التطورات الميدانية في خيرسون جنوب أوكرانيا، حيث أعلن وزير الدفاع الروسي بدء سحب القوات الروسية من خيرسون إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبرو. وقال شويغو على التلفزيون "نفّذوا انسحاب الجنود"، وذلك بعد اقتراح في هذا الاتجاه من جانب قائد العمليات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين الذي أقر بأنه ليس قرارا "سهلا". وبحسب الجنرال سوروفيكين، فإن روسيا تعيد تنظيم صفوفها على الضفة الأخرى من نهر دنيبرو في جنوب مدينة خيرسون. كما أكد نائب رئيس المجلس الإقليمي الأوكراني بخيرسون أن القوات الروسية فجرت كل الجسور على الجهة اليمنى من المدينة، مشيرا إلى أن الأعلام الروسية اختفت عن المباني الإدارية بمناطق سيطرة روسيا. وفي أول تعليق أوكراني على هذا الانسحاب، نقلت رويترز عن مستشار بالرئاسة الأوكرانية قوله إنه "لا معنى للحديث عن انسحاب روسي ما دامت أعلامنا لا ترفرف على خيرسون، مضيفا أنه "ما زالت قوات روسية هناك". وقبيل ذلك، نقلت رويترز عن وكالات روسية نبأ مقتل نائب حاكم منطقة خيرسون الموالي لروسيا في حادث سيارة. وفي وقت سابق، قال نائب حاكم مقاطعة خيرسون الموالي لروسيا إن الجيش الأوكراني تكبد خسائر كبيرة جراء محاولة هجوم فاشلة على مواقع الجيش الروسي شمال خيرسون، وأن القوات الروسية صدت هجمات للقوات الأوكرانية على أكثر من محور، خصوصا بين مقاطعتي خيرسون وميكولايف. وأضاف المسؤول الموالي لروسيا أن القوات الأوكرانية مستمرة في إرسال التعزيزات العسكرية إلى هذا المحور ومن ضمنها مرتزقة. وفي المعسكر المقابل، قالت الإدارة الإقليمية العسكرية في دنيبروبتروفسك إن القوات الروسية شنت هجمات مكثفة بطائرات مسيرة على مناطق في المقاطعة، وإن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 5 طائرات منها.

زيلينسكي: تحرير خيرسون سيكون نتيجة لجهود أوكرانيا وليس هدية من روسيا

كييف: «الشرق الأوسط».. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تحرير مدينة خيرسون سيكون نتيجة لجهود أوكرانيا، "وليس هدية من روسيا». جاء ذلك في خطاب زيلينسكي المسائي عبر الفيديو ليل الأربعاء تعقيبا على إعلان موسكو الانسحاب من المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا، بحسب صحيفة «كييف إندبندنت». وتقول أوكرانيا إن عروض التفاوض الروسية هي «ستار دخاني آخر». وذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية أنه «بينما تتظاهر روسيا باستعدادها للحوار، تحاول كسب الوقت وتغيير الوضع على الجبهة لصالحها وإطلاق مرحلة جديدة من العدوان».

سفير روسيا لدى واشنطن: كييف تخطط لاستخدام «قنبلة قذرة» أو تدبير حوادث بمحطات نووية

موسكو: «الشرق الأوسط».. قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، في مقال نُشر، اليوم الأربعاء، إن حكومة كييف تخطط لاستخدام «قنبلة قذرة» أو شن حوادث في محطات الطاقة النووية التي تسيطر عليها. وأكد السفير، في مقال نُشر على قناة سفارة روسيا الرسمية على «تلغرام»: «اليوم نواجه خطر وقوع كارثة إشعاعية. كييف تخطط لارتكاب استفزاز بتفجير قنبلة قذرة. سيكون حجم تفجير مثل هذه العبوة الإشعاعية المتفجرة مماثلاً لحجم الانفجار الناتج عن سلاح نووي منخفض القوة». وأضاف: «سيؤدي الانفجار إلى تشتيت المواد المُشعة على مساحة تصل إلى عدة آلاف من الأمتار المربعة. وستتحول الأراضي الملوَّثة إلى منطقة حظر لمدة 30 - 50 عاماً». وقال أنتونوف إن هناك منظمتين أوكرانيتين جرى تكليفهما بمهمة صنع قنبلة قذرة وإن عملهما «في مرحلته النهائية». وتابع: «تمتلك كييف قاعدة التصنيع اللازمة والقدرة العلمية والتقنية، بالإضافة إلى مخزونات اليورانيوم 235، والبلوتونيوم 239، وهما المكونان الرئيسيان لصنع قنبلة نووية». وأشار أنتونوف إلى أن هناك سيناريو أكثر خطورة تنظر فيه كييف؛ وهو «تدبير استفزازات في محطات الطاقة النووية الموجودة في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا». ولفت السفير الروسي إلى أن هذا الأمر «قد يؤدي إلى وقوع حادث مماثل لكارثتيْ تشيرنوبل وفوكوشيما اللتين لم يتعافَ العالم منهما بعدُ». ومضى أنتونوف يقول إن روسيا تبذل قصارى جهدها لتحذير المجتمع الدولي من التهديد الذي يلوح في الأفق. وأضاف: «ومع ذلك تتجنب واشنطن تحذيراتنا، واصفة إياها بأنها زائفة ولا أساس لها. إنها تستخدم صيغة: انظر من يتحدث، كما لو كانت غير مدرِكة مدى خطورة المخاطر». وأكمل قائلاً: «من الواضح تمامًا أن هدف السلطات الأوكرانية هو جعل الاستفزاز يبدو كأنه نابع من الجانب الروسي، بحيث يمكن أن تتظاهر كييف بأنها ضحية وتجرُّ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مباشرة إلى الصراع، وتحرِّض القوى النووية ضد بعضها البعض». وأشار أنتونوف إلى أن «الولايات المتحدة تستمر في التظاهر بأنها لا ترى هذه الاتجاهات الخطيرة»، مؤكداً أنها «من خلال تبرير أفعال نظام كييف، تتحول واشنطن نفسها إلى راعٍ وشريك في الإرهاب النووي». ورأى السفير أن «القيادة الروسية اتخذت قراراً صائباً حين شنّت العملية العسكرية الخاصة» في 24 فبراير (شباط)؛ بهدف «نزع السلاح واجتثاث النازية من أوكرانيا» و«تحرير الشعب من قمع نظام كييف».

برلمان لوغانسك يبدأ اعتماد القوانين كمنطقة روسية هذا الشهر

كييف: «الشرق الأوسط».. يبدأ البرلمان في منطقة لوغانسك الأوكرانية، التي ضمّتها روسيا مؤخراً، اعتماد القوانين ضمن الإطار التشريعي الروسي، و«ككيان روسي أساسي»، في وقت لاحق من هذا الشهر، حسبما صرح رئيس البرلمان دينيس ميروشنيتشنكو، لوكالة «تاس» الروسية للأنباء، اليوم الأربعاء. وقال ميروشنيتشنكو: «قريباً جداً، حسبما أعتقد، في وقت مبكر من هذا الشهر، سنبدأ اعتماد قوانيننا الأولى ككيان أساسي في الاتحاد الروسي»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وأضاف ميروشنيتشنكو أن الحكومة اعتمدت، في السنوات الخمس الماضية، قوانين تشريعية فيما يتعلق بالإطار القانوني لروسيا، لذلك من المرجح أن تكتمل عملية اندماج برلمان لوغانسك في روسيا قبل عام 2026؛ وهو الموعد النهائي الذي حدّده القانون الدستوري الاتحادي. وكان ميروشنيتشنكو قد قال، لوكالة «تاس»، في وقت سابق، أن برلمان منطقة لوغانسك التي تُعرَف حالياً باسم جمهورية لوغانسك الشعبية، سيعتمد الدستور الجديد للمنطقة بحلول نهاية العام.

زيلينسكي يتعهد بعدم التخلي عن «شبر واحد» من شرق أوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط»... تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بألا تتخلى قواته ولو عن «شبر واحد» في المعارك الدائرة للسيطرة على منطقة دونيتسك الشرقية بينما تحدث مسؤولون عيّنتهم روسيا عن اقتحام قوات أوكرانية بلدة جنوبية بالدبابات. تقع النقاط المحورية للصراع في المنطقة الصناعية في دونيتسك حول بلدات باخموت وسوليدار وأفدييفكا، مسرح أعنف قتال في أوكرانيا منذ غزو القوات الروسية في أواخر فبراير (شباط)، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال زيلينسكي في خطابه المصور ليل أمس (الثلاثاء): «المحتلون لا يزالون نشطين للغاية - عشرات الهجمات كل يوم». وأضاف: «إنهم يتكبدون خسائر كبيرة. لكن الأمر لا يزال كما هو -التقدم صوب الحدود الإدارية لمنطقة دونيتسك. لن نتخلى عن شبر واحد من أرضنا». والمنطقة واحدة من أربع مناطق أعلنت روسيا أنها ضمَّتها في أواخر سبتمبر (أيلول). والقتال مستمر هناك بين الجيش الأوكراني وقوات تعمل بالوكالة عن روسيا منذ عام 2014، وهو العام نفسه الذي ضمت فيه موسكو شبه جزيرة القرم في الجنوب.

* قتال ضارٍ في بلدة جنوبية

في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس بلدية عيّنته روسيا في بلدة سنيهوريفكا شرقي مدينة ميكولايف الجنوبية قوله أمس، إن السكان شاهدوا الدبابات وإن القتال العنيف مستمر. وقال رئيس البلدية يوري باراباشوف: «قالوا (السكان) إن هناك دبابات تتحرك في الأنحاء، ووفقاً لمعلوماتهم، فإن قتالاً عنيفاً يجري على أطراف البلدة». وأضاف لوكالة الإعلام الروسية: «الناس رأوا هذا العتاد يتحرك في شوارع وسط المدينة». وقال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة الروسية في منطقة خيرسون، على تطبيق «تلغرام»، إن القوات الأوكرانية حاولت التقدم على ثلاث جبهات، منها سنيهوريفكا. وأشار فيتالي كيم، الحاكم الأوكراني لمنطقة ميكولايف، مستشهداً على ما يبدو بمحادثة تم اعتراضها بين الجنود الروس، إلى أن القوات الأوكرانية قد طردت بالفعل القوات الروسية من المنطقة. وقال في بيان: «القوات الروسية تشكو من طردها بالفعل من هناك». ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من تقارير القتال. ولم تَرِد أنباء رسمية عن الوضع في المدينة من مسؤولين عسكريين في أوكرانيا أو روسيا. وذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن القوات الأوكرانية استخدمت منظومة راجمة الصواريخ المتعددة أميركية الصنع «هيمارس» وأطلقت صاروخين على مدينة ستاخانوف في لوغانسك. وأضافت أن أربعة مدنيين هناك لقوا حتفهم جراء إطلاق صاروخ مساء الأحد. وفي تقريره حول الوضع في منطقة خيرسون الجنوبية اتهم الجيش الأوكراني مساء أمس، القوات الروسية بارتكاب المزيد من أعمال النهب وتدمير البنية التحتية. وتَلوح مواجهة بين الطرفين في مدينة خيرسون منذ أسابيع. وقال الجيش إن القوات الروسية قامت بتفكيك أبراج اتصالات الهواتف المحمولة وأخذت المعدات، مضيفاً أنها «فجَّرت خط تيار كهربائي واستولت على معدات من محطة طاقة شمسية» قرب مدينة بريسلاف. وذكر أن القوات الروسية أخلت متحفاً مخصصاً للرسام أوليكسي شوفكونيكو في مدينة خيرسون، من المعروضات والأثاث والمعدات.

* انقطاع الكهرباء

قال زيلينسكي في خطابه إن الكهرباء انقطعت عن نحو أربعة ملايين شخص في 14 منطقة بالإضافة إلى العاصمة كييف. وقالت شركة «أورينرجو» المشغِّلة للشبكة الكهربائية الأوكرانية إن قطع التيار الكهربائي بالتناوب كل ساعة سيؤثر على البلاد بأكملها اليوم. .. واستهدفت هجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية مع اقتراب فصل الشتاء عندما تنخفض درجات الحرارة المتوسطة عادةً إلى عدة درجات تحت الصفر وأحياناً إلى سالب 20. ومن المنتظر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل على مشروع قانون ينص على ضرورة تحمل روسيا مسؤولية تعويض أوكرانيا عن الأضرار التي نتجت عن «أفعال غير جائزة متعمدة». وقدمت أوكرانيا وكندا وغواتيمالا وهولندا نص مشروع القرار.

موسكو: لا يجب المبالغة في تقدير أهمية الانتخابات الأميركية بالنسبة لنا

موسكو: «الشرق الأوسط».. قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الأربعاء إن روسيا ترى في تقييمها لتأثير الانتخابات النصفية الأميركية على العلاقات الروسية - الأميركية، إنه أمر يمكن التعامل معه، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة «إنترفاكس» أن بيسكوف قال: «العلاقات سيئة وستظل كذلك». وأوضح: «هذه الانتخابات مهمة، ولكن لن أكون مخطئاً إذا قلت إنه لا يجب المبالغة في أهمية هذه الانتخابات بالنسبة للاحتمالات المستقبلية لعلاقتنا الثنائية على المديين القصير والمتوسط». وما زال لم يتضح حتى الآن الحزب الذي سوف يهيمن على مجلسي الشيوخ والنواب في واشنطن. مع ذلك، أصبح في الصباح من الواضح أن الديمقراطيين يحرزون تقدماً أفضل مما كان من المتوقع قبل إجراء الانتخابات. وشدّدت الرئاسة الروسية اليوم على أن علاقاتها مع واشنطن «ستبقى سيئة»، مهما كانت نتائج انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة. وقال بيسكوف، حسبما ذكرت وكالات أنباء روسية: «هذه الانتخابات في الأساس لا يمكنها أن تغيّر شيئاً. علاقاتنا سيئة في الوقت الراهن وستبقى كذلك». وأضاف أنه من السابق لأوانه الحديث عن إجراء حوار مع الولايات المتحدة بشأن تمديد معاهدة «نيو ستارت» للحدّ من الأسلحة النووية.

«الخداع والمراوغة»... سلاح روسيا الآخر في حرب أوكرانيا

لندن: «الشرق الأوسط».. في حين تستخدم روسيا في حربها بأوكرانيا علناً المدفعية الثقيلة والدبابات والمدرعات والطائرات وغيرها من الأسلحة الفتاكة، إلا أنه يبدو أن هناك معركة أخرى «أكثر ذكاءً» يخطط لها سراً الجنرالات الروس الذين يرسلون إشارات «خادعة» تهدف إلى إرباك وتضليل أعدائهم، ونصب الفخاخ لهم، وفقاً لما ذكره تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. وفي مقطع فيديو تم تصويره مؤخراً عبر نافذة إحدى الحافلات، تبدو نقطة التفتيش الروسية في منطقة خيرسون المحاصرة بأوكرانيا مهجورة، وسط هتاف الركاب معبرين عن سعادتهم بالانسحاب الروسي من المنطقة. ولم يتضح من الذي صور مقطع الفيديو، الذي تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن بعض المحللين أشاروا إلى أنه قد يكون «مجرد خدعة» من قبل موسكو لجذب الجنود الأوكرانيين إلى الفخ. وأشار المحللون إلى أن هذا المقطع يضاف إلى لقطات أخرى مثيرة للشكوك تم رصدها في مدينة خيرسون الاستراتيجية في اليوم نفسه الذي تم تصوير الفيديو به، فقد اختفت أعلام روسيا من المباني الإدارية بالمدينة، وصرح جنرال روسي على التلفزيون الحكومي بأن الجيش «قد يضطر إلى التخلي عن المدينة»، بدلاً من مطالبته بحشد القوات كما كان متوقعاً. وفي أول إقرار منه بتدهور الأوضاع في المنطقة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال احتفال بيوم الوحدة الوطنية الروسي، يوم الجمعة الماضي: «ينبغي الآن إخراج القاطنين في خيرسون من المنطقة التي تشهد العمليات الأشد خطراً؛ لأنه لا ينبغي للمدنيين أن يعانوا». ودأبت القيادة العسكرية والمدنية لروسيا منذ شهر على إرسال رسائل متكررة تشير إلى نيتها الانسحاب من خيرسون. فقد سحبت موسكو معداتها العسكرية من خيرسون، وطلبت من المدنيين مغادرة المنطقة وأزالت بعض الأشياء التي يُنظر إليها على أنها ذات أهمية ثقافية بالنسبة للروس - مثل عظام الأمير غريغوري ألكسندروفيتش بوتيمكين، القائد العسكري الروسي الذي أقنع حبيبته، كاثرين العظيمة، إحدى أبرز وأهم وأكبر حكام روسيا عبر التاريخ، بضم هذه المنطقة عام 1783. وأيدت القيادة العسكرية الجنوبية في أوكرانيا ووكالة المخابرات العسكرية آراء المحللين الذين قالوا إن هذه التحركات الروسية هي مجرد خدعة، وأكدتا أن روسيا نشرت قوات إضافية على الضفة الغربية للنهر وتستعد للقتال في المناطق الحضرية. وقالت ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة الجنوبية، لشبكة إخبارية تلفزيونية أوكرانية في مطلع الأسبوع: «إنهم يحاولون عن عمد إقناعنا بأنهم ينسحبون لإغراء أوكرانيا بشن هجوم سابق لأوانه على المدينة». ومن ناحيته، قال مدير وكالة الاستخبارات العسكرية في أوكرانيا، كيريلو بودانوف إن الروس «يخلقون الوهم بأن كل شيء قد ضاع وبأنهم انسحبوا من خيرسون. لكن ما يحدث في الحقيقة هو العكس تماماً، فهم ينشرون وحدات عسكرية جديدة ويجهزون شوارع المدينة للدفاع». وقال تور بوكفول، الباحث البارز في مؤسسة أبحاث الدفاع النرويجية، وهي مؤسسة بحثية عسكرية: «الخداع قديم قدم الحروب، وكل الجيوش تمارسه، لكن الروس ركزوا بشكل خاص على الخداع والمراوغة في عقيدتهم العسكرية». أما مايكل كوفمان، الخبير بالشؤون العسكرية الروسية بمركز التحليلات البحرية، ومقره الولايات المتحدة، فقد علق على الأمر قائلاً: «الوضع في خيرسون ضبابي وغير واضح تماماً. هناك إشارات متناقضة فيما يخص الانسحاب الروسي بشكل نهائي من المنطقة». وأظهر الجيش الروسي، والجيش السوفياتي من قبله، اهتماماً طويلاً بالعمليات التي تنضح بالخداع والمراوغة، وعُرف بتطوير مجموعة من الحيل التي تم تدريسها في الأكاديميات العسكرية لعقود من الزمن وتم تطبيقها في أفغانستان والشيشان وسوريا وأوكرانيا. إلا أن المحللين يقولون إن الوضع مختلف في حرب أوكرانيا، حيث إن المسؤولين في كييف لديهم القدرة على كشف هذه الحيل، بل والرد بالمثل على هذا الخداع الروسي.

المفوضية الأوروبية تدعم أوكرانيا بقروض قيمتها 18 مليار يورو في 2023

بروكسل - كييف: «الشرق الأوسط»..أعلن حلف شمال الأطلسي أنه يواجه «البيئة الأمنية الأكثر تعقيدا وغير القابلة للتوقع منذ الحرب الباردة». وقال أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن قادة الحلف المؤلف من 30 عضوا سوف يوافقون في قمتهم القادمة في ليتوانيا على اتخاذ خطوات إضافية لزيادة قدرات الدفاع، ومراجعة زيادة الإنفاق الدفاعي، ومواصلة دعمهم لأوكرانيا، فيما تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدم تخلي قواته عن «شبر واحد» لروسيا في شرق أوكرانيا. وقال زيلينسكي في خطابه إن الكهرباء انقطعت عن نحو أربعة ملايين شخص في 14 منطقة، بالإضافة إلى العاصمة كييف. وقالت شركة أورينرغو المشغلة للشبكة الكهربائية الأوكرانية إن قطع التيار الكهربائي بالتناوب كل ساعة سيؤثر على البلاد بأكملها. واستهدفت هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية مع اقتراب فصل الشتاء عندما تنخفض درجات الحرارة المتوسطة عادة إلى عدة درجات تحت الصفر، وأحيانا إلى سالب 20. وفي سياق متصل رحبت كييف بحزمة المساعدات المالية الأوروبية التي بلغت 18 مليار يورو (18 مليار دولار) للعام القادم 2023 لدفع الرواتب والمعاشات وإصلاح البنية التحتية الضرورية، بما في ذلك منشآت الطاقة والصحة، والتي تقدم على شكل قروض تتحمل الدول الأعضاء فوائدها. وأوضحت المفوضية في بيان «ستغطي هذه المساعدة المالية الثابتة والمنتظمة والتي يبلغ متوسطها 1.5 مليار يورو شهريا، جزءا كبيرا من حاجات التمويل القصيرة الأجل لأوكرانيا للعام 2023، والتي تقدرها السلطات الأوكرانية ومؤسسة النقد الدولي بما يتراوح بين 3 و4 مليارات يورو شهريا». وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، في بروكسل: «يواصل تصاعد العدوان الروسي ضد أوكرانيا التسبب في معاناة وخسائر لأوكرانيا وشعبها». وأضاف «أوكرانيا بحاجة إلى مساعدتنا». وأوضح دومبروفسكيس أن الدعم المقدم سيكون في صورة «قروض طويلة الأجل، وبشروط ميسرة للغاية». وأفاد بيان صحافي بأن أوكرانيا ستحتاج إلى البدء في سداد القروض في عام 2033، وعلى مدار ما يصل إلى 35 عاما. ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ«تضامن» الاتحاد الأوروبي مع كييف. وعبر على تويتر عن «امتنانه للمفوضية الأوروبية ورئيستها أورسولا فون دير لايين... هذا يثبت التضامن الفعلي من جانب الاتحاد الأوروبي». وتريد المفوضية اقتراض الأموال اللازمة من أسواق المال لتمويل القروض، باستخدام الزيادة في ميزانية الاتحاد الأوروبي الحالية لتقديم ضمان للأرصدة. وكان من الصعب جمع الأموال التي تم التعهد بها بالفعل لأوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، حيث اختلفت دول التكتل بشأن تمويلها، فيما أبدت المجر اعتراضها على المساعدات الجديدة من الاتحاد الأوروبي. وسيترافق دفع الأموال مع إصلاحات في المجال القضائي ومحاربة الفساد بشكل خاص واحترام سيادة القانون. وتتعهد المفوضية «بالتحقق من أن هذه الإصلاحات قد طُبقت بالفعل عند الدفع». ستتيح المساعدة المقترحة ضمان «استمرار عمل مؤسسات الدولة الأوكرانية، واستفادة المواطنين من الخدمات العامة الأساسية، وإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها روسيا»، وذلك لما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. وتأمل المفوضية في أن يعتمد المجلس الأوروبي والبرلمان هذا الاقتراح بحلول نهاية السنة؛ لكي يمكن دفع أول الأموال اعتبارا من يناير (كانون الثاني) 2023، ومنح الاتحاد الأوروبي في 2022 مساعدة بحوالي ستة مليارات يورو إلى هذا البلد الذي يحظى بوضع مرشح للانضمام. في حين أن الاقتصاد الأوكراني تضرر بشدة من جراء حوالي تسعة أشهر من الهجوم الروسي، يتوقع صندوق النقد الدولي انكماشا بنسبة 35 في المائة لإجمالي الناتج الداخلي لأوكرانيا في 2022.

الحرب في أوكرانيا قد تتسبب بأزمة كبيرة في أوزبكستان

موسكو - لندن - طشقند: «الشرق الأوسط»...بعد ضم شبه جزيرة القرم، وبسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ركزت روسيا على تعزيز علاقاتها مع دول آسيا الوسطى. ولتعميق العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر، تنازلت روسيا عن مئات الملايين من الديون المستحقة على أوزبكستان. كما سمح توسيع التعاون بين روسيا وأوزبكستان للأخيرة بالحصول على وضع مراقب في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. وقال ساردور ألاياروف وهو مساعد أبحاث في مركز التحليل والإبلاغ والرصد في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، ومتدرب سابق في معهد الشؤون الخارجية والتجارة في العاصمة المجرية بودابست، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، إنه في أعقاب اجتياح روسيا لأوكرانيا، أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزمة غير مسبوقة من العقوبات الرامية إلى ضرب الاقتصاد الروسي وعقاب النخبة الروسية. وغادر روسيا طواعية العديد من الشركات الغربية في قطاعات تتراوح من الغذاء إلى التمويل، في حين قامت شركات أخرى، مثل شركات التكنولوجيا والسيارات بقطع العلاقات مع موسكو تماما. ووفرت هذه الشركات نطاقا كبيرا من فرص العمل لقوة العمل المحلية. ولكن الآن، يتوقع محللون غربيون وصندوق النقد الدولي أن تشهد روسيا تراجعا في النمو الاقتصادي والتنمية. وذكرت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية هذا الشهر أن الناتج المحلي الإجمالي تراجع بنسبة 5 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي على أساس سنوي، بينما وصل التضخم إلى 9.‏12 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول). ورأى ألاياروف أنه نتيجة لمعدلات المواليد المنخفضة وتراجع عدد السكان، اعتمد الاقتصاد الروسي بشكل متزايد على العمال المهاجرين منذ عام 2000، وتتألف القوة العاملة المهاجرة من نحو 14 مليون عامل من العديد من الدول، معظمهم من الدول المجاورة في آسيا الوسطى. ومع ذلك، فإن العقوبات الغربية يمكن أن تسهم في زيادة معدل البطالة في روسيا وتضعف الطلب على العمال المهاجرين. بالإضافة إلى ذلك، ونتيجة لانخفاض قيمة الروبل وارتفاع معدل التضخم، سيتراجع دخل وتحويلات العمال المهاجرين بشكل كبير. وتعد روسيا الوجهة الرئيسية للعمال المهاجرين من أوزبكستان بسبب الروابط التاريخية واللغة المشتركة ودخول روسيا دون تأشيرات لحاملي جوازات السفر الأوزبكية. وقد هاجر نحو 70 في المائة من العمال الأوزبك المهاجرين إلى روسيا، وخاصة إلى موسكو وسان بطرسبرغ. ووفقا لوزارة الشؤون الداخلية الروسية، كان هناك 5.‏4 مليون عامل مهاجر مسجل من أوزبكستان في عام 2021. كما أن 6.‏7 مليار دولار من التحويلات التي وصلت إلى أوزبكستان من روسيا في 2021 كانت تمثل 6.‏11 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لأوزبكستان و55 في المائة من إجمالي التحويلات للبلاد. واعتبر الباحث ساردور ألاياروف أن اعتماد أوزبكستان على سوق العمل الروسية والعقوبات المفروضة من جانب الدول الغربية سيؤثران بشكل سلبي على سياسات التوظيف والضمان الاجتماعي والنمو الاقتصادي بها. وقد توقع صندوق النقد الدولي أنه سيكون هناك تراجع يتراوح بين 3 و4 في المائة في نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لأوزبكستان نتيجة للمستويات المنخفضة من تحويلات العاملين والتمويل من روسيا. وخلص تحليل للبنك الدولي إلى أنه من المتوقع أن تخفض تحويلات العاملين في روسيا إلى أوزبكستان بنسبة 21 في المائة في 2022، كما درست وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تأثير الحرب الروسية الأوكرانية من منظور مالي، وخلصت إلى أن معدل التضخم في أوزبكستان وعجز الحساب الجاري سيرتفعان في الأعوام القادمة. وتسبب اندلاع الحرب في أوكرانيا سريعا في قلب حياة العمال الأوزبك المهاجرين في روسيا رأسا على عقب. في الربع الأول من عام 2022 غادر 133 ألف أوزبكي روسيا. وكشف استطلاع لرأي 15 ألف أوزبكي أجرته وكالة هجرة العمالة الخارجية في أوزبكستان أن 40 في المائة أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى أوزبكستان، منهم (15 في المائة) بسبب فقدان وظائفهم و(25 في المائة) بسبب عدم استقرار أسعار صرف العملة. وذكر 24 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أنهم غير مهتمين بالعودة إلى أوزبكستان نظرا لأنهم يعملون في الوقت الراهن، إلا أنهم قد يفكرون في العودة إذا فقدوا عملهم. واعتبر ألاياروف أن انخفاض قيمة الروبل سيكون ضارا بشكل خاص بالعمال الأوزبك منخفضي المهارة، ويزيد البطالة بشكل مؤقت. وأوضح أن التحويلات تحفز الطلب في الاقتصاد الأوزبكي، حيث تشجع الإنفاق على الاستهلاك والخدمات الصحية والسيارات والعقارات وحفلات الزفاف وتحسين المنازل. ويشكل الرجال نحو 80 في المائة من العاملين المهاجرين الأوزبك في روسيا. وستقلل العائلات ذات الدخل المنخفض في مختلف مناطق أوزبكستان التي تعتمد على تحويلات العاملين من الطلب الإجمالي على السلع والخدمات عندما تصبح أكثر فقرا. في المقابل، فإن انخفاض الطلب الإجمالي وارتفاع معدلات البطالة، خاصة في المناطق التي تعتمد على التحويلات، سيتسببان في زعزعة استقرار الاقتصاد الكلي ووضع استقرار الأسعار والبطالة في قلب الأجندة السياسية. وللتغلب على هذه التحديات، يتعين على الحكومة الأوزبكية أولا تقصي أحوال العائلات في المناطق التي تعتمد على تحويلات العاملين والبحث عن سبل مساعدة تلك العائلات. وبالطبع ليس من الممكن توفير الوظائف للعمال المهاجرين في المدى القصير، ولذلك فإن قيام الدولة بتوفير فرص العمل الحر ودعمها يمكن أن يخفف من حدة هذه المشكلة. واختتم ألاياروف تقريره بالقول إنه مع استمرار تأثير الحرب في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية الغربية على مختلف أنحاء آسيا الوسطى، يتعين على أوزبكستان دراسة بدائل جديدة لدعم تنميتها الاقتصادية. وفي سياق متصل ذكرت تقارير أن حكومة أوزبكستان استغلت الاجتماعات الأخيرة مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي للضغط على الاتحاد من أجل رفع العقوبات الأوروبية على الملياردير الروسي الأوزبكي الأصل علي شير عثمانوف وشقيقته جولبهار إسماعيلوفا. ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية عن مصادر لم تسمها القول إن أوزبكستان تقدم أيضا المساعدة القانونية لعثمانوف من أجل اللجوء المحتمل إلى القضاء الأوروبي لرفع اسمه من العقوبات إذا ما رفض الاتحاد الأوروبي رفع اسمه. وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن أي تحرك لرفع اسمي أوسمانوف وإسماعيلوفا من قائمة العقوبات التي تم فرضها على عشرات المؤسسات والأثرياء المرتبطين بروسيا سيثير جدلا واسعا بشأن مصير العقوبات المفروضة على عشرات الأثرياء الآخرين. وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس الأربعاء إلى أن متحدثا باسم المفوضية الأوروبية قال إن المفوضية لا تعلق على الاجتماعات بين مسؤولي الاتحاد والدول الأخرى. يأتي ذلك في حين قالت مصادر مطلعة إن مكاتب بنك يو بي إس غروب السويسري العملاق في مدينتي فرنكفورت وميونيخ الألمانيتين تخضع للتفتيش من جانب ممثلي الادعاء الألماني في إطار تحقيق واسع النطاق بشأن أنشطة الملياردير الروسي علي شير عثمانوف الخاضع للعقوبات الغربية. وأكد البنك السويسري عمليات التفتيش، وقال إنه يتعاون تماما مع السلطات، في حين رفض التعليق على أسباب التفتيش.

ماكرون ينشر مظلة بلاده النووية فوق أوروبا

أكد أن الاستراتيجية الفرنسية الجديدة في أفريقيا ستكون جاهزة خلال ستة أشهر

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم...قطعاً، ما زال السحر الأميركي يفعل فعله في القارة القديمة، وليس أكثر دلالة على ذلك من أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اختار، ظهر أمس، أن يكشف عن سياسة بلاده الدفاعية والتحديات الاستراتيجية التي تواجهها، على متن حاملة الطوافات «ديكسمود»، الراسية في ميناء مدينة طولون العسكري من أجل إلقاء خطابه ثم لينتقل منها بواسطة طوافة أنزلته على سطح الغواصة النووية الهجومية «سوفرين»، وبذلك يكون قد قلّد، إلى حد ما، الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن عند الإعلان عن نهاية الحرب في العراق في عام 2003. وقطعاً، هذا الجانب الإخراجي السينمائي ذو غرض ترويجي، والمرجح أن الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت صبيحة 24 فبراير (شباط) الماضي كان لها دورها في دفع مستشاري ماكرون لتفضيل هذا المشهد العسكري والصور الجميلة التي يوفرها على صالة محاضرات في وزارة الدفاع أو المدرسة الحربية. بيد أن الأهم كان ما قاله الرئيس الفرنسي الذي أراد توضيح لغط أو سوء فهم لما جاء على لسانه سابقاً في موضوع وظيفة السلاح النووي الفرنسي وشروط اللجوء إليه. وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا هي الدولة النووية الوحيدة داخل الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه والثالثة في الحلف الأطلسي (إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا). وبعد التلميحات الروسية باحتمال اللجوء إلى السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا، فقد كان حرياً على ماكرون أن يشرح لشركائه في الاتحاد الأوروبي وحلفائه في الأطلسي العقيدة الفرنسية في هذا المضمار. وكان ماكرون قد قال، في مقابلة تلفزيونية في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنه لن يرد بالمثل على هجوم نووي تكتيكي من جانب روسيا «على أوكرانيا أو في المنطقة» أي في أوروبا، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في فرنسا حتى خارجها، ودارت تساؤلات عن تحول ما في العقيدة العسكرية الفرنسية وتحديداً في موضوع اللجوء إلى السلاح النووي. وإذ أعلن ماكرون أن من واجبه كرئيس للجمهورية «تحديد وتحديث (المقصود) بالمصالح الحيوية» لفرنسا التي تبرر استخدام السلاح النووي، قال ما حرفيته: «إن المصالح الحيوية لفرنسا، اليوم أكثر من الأمس، لها بُعد أوروبي ولذا، فإن قواتنا النووية تسهم بفعل وجودها في توفير الأمن لفرنسا ولأوروبا». وأضاف الرئيس الفرنسي: «دعونا لا ننسى أن فرنسا متمكنة من الردع النووي ودعونا أيضاً لا نغالي في تفسير بعض العبارات»، في إشارة واضحة إلى العبارة التي قالها في مقابلته التلفزيونية الشهر الماضي التي كانت أصداؤها سلبية في فرنسا وأوروبا. ولمزيد من الإيضاح، أشار إلى أن العقيدة العسكرية الفرنسية ترتكز على ما يسمى «المصالح الحيوية للأمة وهي محددة بشكل واضح، ولن تكون موضع إعادة نظر في حال حصول هجوم باليستي على أوكرانيا أو في المنطقة». والمتعارف عليه أن الدول النووية تبقي جانباً من عقيدتها العسكرية مبهماً لإرباك العدو. من هنا، فإن توضيحات ماكرون ليست كافية، إذ إنه في إشارته إلى أوروبا لا يوضح ما إذا كان المقصود الدول المنتمية إلى الاتحاد الأوروبي أم جميع دول القارة، بما يشمل أوكرانيا التي لم تحصل بعد على عضوية النادي الأوروبي ولا تنتمي إلى الحلف الأطلسي. ليس سراً أن تعد من أشد الدول حماسة في الدعوة إلى الاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية، إلا أن ذلك لا يعني، وفق ماكرون، الابتعاد عن النادي الأطلسي وتحديداً الشريك الأميركي. من هنا، تأكيد أن بلاده تحتل «موقعاً مثالياً» داخل الحلف، وأنها «تحظى باحترام كونها دولة تتمتع بالسلاح النووي ولأنها اللولب الدافع من أجل الاستقلالية الاستراتيجية والحليف المثالي في الفضاء الأوروبي - الأطلسي والشريك الموثوق والمتمتع بالصدقية». وخلاصته أن طموح لفرنسا أن تكون «القوة الدافعة للاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية مع تجذر أطلسي وفي قلب العالم». لكنه لاحظ أن أوروبا ليست محمية من الضربات الصاروخية أو المسيّرات، ما يبرر الحاجة إلى أنظمة الدفاع. إلا أن باريس عبرت عن سخطها من قرار ألمانيا و13 دولة أوروبية بالتشارك مع بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل بناء قبة حمائية صاروخية أوروبية، ولكن بعيداً عن فرنسا وصناعاتها الدفاعية. لذا، شدد ماكرون على أن فرنسا تريد أن تسهم في هذا الجهد، وأن تقترح أنظمتها للدفاع الجوي ومنها ما طورته مع إيطاليا. ولم يتردد في انتقاد برلين ومن سار معها بقوله إنه «لا يمكن للدفاع الجوي في قارتنا أن يقتصر على الترويج لصناعة وطنية واحدة أو أن يتم على حساب السيادة الأوروبية»، أي باللجوء إما للأميركيين مع منظومة «باتريوت» أو الإسرائيلية مع منظومة «أرو». ولأن ماكرون مؤمن ببناء صناعة دفاعية أوروبية قوية، فإنه عبر عن رغبته في «تعزيز العلاقات مع ألمانيا»، آملاً في «إحراز تقدّم حاسم في الأسابيع المقبلة». ولأن ألمانيا «شريك أساسي»، فقد رأى أن «نجاح المشروع الأوروبي يعتمد جزئياً (...) على التوازن في شراكتنا». وتجدر الإشارة إلى باريس وبرلين تمران في مرحلة من البرودة والتمايز برزت في تأجيل الاجتماع الحكومي المشترك الذي كان مقرراً أواخر الشهر الماضي حتى بداية العام المقبل. وإحدى المسائل الخلافية التعاون المتعثر في المشروعات الدفاعية المشتركة. كذلك شدد ماكرون على ضرورة التعاون مع بريطانيا في القطاع عينه على الرغم من خروجها من الاتحاد الأوروبي. والتقى الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ، واتفقا على عقد قمة في الربع الأول من العام المقبل لتعزيز العلاقات المتوترة أحياناً بين الطرفين. وبنظره «يجب نقل الشراكة مع المملكة المتحدة إلى مستوى آخر، وأتمنى أن نستأنف بنشاط موضوع حوارنا حول العمليات والقدرات والمجال النووي والهجين، وأن نكون في مستوى الطموح الذي يليق ببلدينا الصديقين والحليفين». ولم يفت ماكرون الإشارة إلى التحديات الإضافية المتمثلة بالحرب الهجينة واللجوء المتكاثر للمسيرات والتوترات في آسيا (في إشارة إلى الصين) والهجمات السيبرانية وبالطبع التحديات البيئوية وتبعاتها.

الاستراتيجية الأفريقية

أما بالنسبة لمصير قوة «برخان» الفرنسية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، فقد أعلن ماكرون رسمياً نهايتها. وقال: «سنطلق في الأيام المقبلة مرحلة مشاورات مع شركائنا الأفارقة وحلفائنا والمنظمات الإقليمية لكي نطور، معاً، وضع وشكل ومهمات القواعد العسكرية الفرنسية الحالية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا... ستكون هذه الاستراتيجية جاهزة خلال ستة أشهر (...) إن هذا الأمر أساسي وهو من تداعيات ما عشناه في السنوات الأخيرة في كلّ منطقة الساحل». وبعد انتشار استمر تسع سنوات، غادر الجيش الفرنسي مالي في أغسطس (آب) الماضي تحت ضغط المجلس العسكري الحاكم الذي يعمل الآن - وإن نفى ذلك - مع مجموعة «فاغنر» الروسية شبه العسكرية. وقال ماكرون: «يجب أن تكون تدخّلاتنا محدودة زمنياً (...) لا نعتزم أن نبقى ملتزمين دون حدود زمنية في عمليات في الخارج». وأضاف: «سيتواصل دعمنا العسكري للدول الأفريقية في المنطقة، لكن وفق الأسس الجديدة التي حددناها مع هذه الدول... سيتكيّف دعمنا مع مستوى كل دولة حسب الحاجات التي سيعبّر عنها شركاؤنا».

ألمانيا ترفض بيع مصنع أشباه موصلات لشركة مملوكة للصين

المصدر | الخليج الجديد + وكالات... أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية، الأربعاء، رفضها إتمامها عملية بيع مصنع أشباه موصلات، لشركة سويدية تملكها مجموعة صينية. وبالحديث عن مشروع شراء شركة "سيليكس" Silex السويدية المملوكة لمجموعة "ساي مايكروايليكتريكس" Sai MicroElectrics الصينية لمصنع تابع لشركة "ايلموس" Elmos الألمانية، قال وزير الاقتصاد الألماني "روبرت هابيك" لصحافيين "الصين هي شريك تجاري ويجب أن تبقى كذلك". وأضاف، "مع ذلك، يجب ألا نكون ساذجين ويجب أن نرى ما إذا كانت التجارة ومصالح السوق معرضة لخطر استخدامها في سياسات النفوذ، ضد مصالح جمهورية ألمانيا الاتحادية". وحسب الوزير رفضت برلين إتمام العملية لأن "شراء (المصنع) قد يعرّض النظام والأمن في ألمانيا للخطر". ولفت إلى أن الأساليب الأخرى لتقليل المخاطر، بما في ذلك السماح بالاستحواذ في ظل ظروف معينة، "لم تتمكن من القضاء على المخاطر المحددة". وتتزايد المخاوف في القوة الاقتصادية الأوروبية بشأن الاعتماد المفرط على بكين والسماح للمنشآت الحيوية الألمانية بالوقوع في أيدي الشركات الصينية المرتبطة ببكين. وأدّى الغزو الروسي لأوكرانيا، وما أسفر عنه من تراجع في الإمدادات الأساسية للغاز لأوروبا، إلى تفاقم المخاوف. ويخضع قطاع صناعة أشباه الموصلات لمراقبة دقيقة إذ يُنتج مكونات رئيسية مستخدمة في قطاع الصناعة من صناعة الإلكترونيات للمستهلكين إلى صناعة المركبات العاملة ببطاريات. في وقت سابق من هذا العام، كشف الاتحاد الأوروبي عن "قانون الرقائق" بمليارات اليورو والهادف إلى مضاعفة حصة السوق الأوروبية في أشباه الموصلات والاعتماد على الإمدادات من آسيا. وفي أواخر العام الماضي، قالت شركة "ايلموس" التي تصنّع بشكل أساسي قطعًا لصناعة السيارات إنها تعتزم بيع منشأة الإنتاج في مقرها الرئيسي لقاء 85 مليون يورو. وذكرت صحيفة "هاندلسبلات" اليومية الأربعاء أن ألمانيا تستعد أيضًا لوقف مشروع استحواذ مستثمر صيني على شركة "اي آر اس ايليكترونيك" ERS Electronic في بافاريا، وهي شركة توفر تقنية التبريد لمصنعي الرقائق. وقال "هابيك" إنه ليس بإمكانه التعليق على الأمر لأنه من "الأسرار التجارية". وكان "هابيك" المنتمي إلى حزب الخضر قد تجادل مؤخرًا مع المستشار الألماني "أولاف شولتس" على خلفية استثمارات تسعى الصين إلى إجرائها في ألمانيا.

مرتديا الزي العسكري.. الرئيس الصيني يدعو الجيش للاستعداد للقتال وتايوان تعزز قدراتها

شي قال إن أمن الصين يواجه مزيدا من عدم الاستقرار وعدم اليقين

المصدر : الجزيرة + وكالات.. دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، إلى تعزيز قدرات جيش بلاده والاستعداد للقتال، وفي حين تواصلت التحركات العسكرية الصينية في محيط تايوان، أفادت صحيفة بريطانية بأن تايبيه تعزز قدراتها الجوية تحسبا لحرب محتملة مع الصين. ففي كلمة ألقاها خلال تفقده مركز قيادة العمليات المشتركة باللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي، وظهر مرتديا الزي العسكري، قال شي إنه يتعين على الجيش تكريس كل طاقته والقيام بجميع أعماله من أجل استعداده القتالي، وتعزيز قدرته على القتال والانتصار، والوفاء بمهامه في العصر الجديد على نحو فعال، وفق تعبيره. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الرئيس الصيني قوله إن وتيرة التغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ قرن تتسارع حاليا، مشددا على أن أمن الصين يواجه مزيدا من عدم الاستقرار وعدم اليقين. وقالت الوكالة إن شي أصدر تعليمات للقوات المسلحة بدراسة المبادئ التوجيهية للمؤتمر الوطني الـ 20 للحزب الشيوعي ونشرها وتنفيذها على نحو كامل، واتخاذ إجراءات ملموسة لمواصلة تحديث الدفاع الوطني والجيش. كما طالب القوات المسلحة بحماية سيادة البلاد وأمنها، وتنفيذ فكر الحزب بشأن تعزيز الجيش في العصر الجديد، واتباع الإستراتيجية العسكرية للعصر الجديد، والالتزام بالفعالية القتالية كمعيار وحيد، وفقا للوكالة. وخلال المؤتمر الـ 20 للحزب الشيوعي الذي عقد قبل أسبوعين وانتخب خلاله شي جين بينغ لولاية ثالثة، تم لأول مرة إدراج إشارة في ميثاق الحزب تؤكد معارضة بكين لاستقلال تايوان. وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، ولم يستبعد الرئيس شي مؤخرا استخدام القوة لإعادة ضمها. وخلال الأشهر القليلة الماضية، كثفت الصين تحركاتها العسكرية البحرية والجوية عبر خط وسط مضيق تايوان، وهو ما دفع الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى للتحذير من "غزو" صيني محتمل للجزيرة. وفي السياق، قالت وزارة الدفاع التايوانية اليوم إنها رصدت 18 طائرة و4 سفن صينية في المنطقة المحيطة بالجزيرة، وذلك بعد يوم من رصد عشرات المقاتلات الصينية بالمنطقة.

طائرات مسيرة

في هذه الأثناء، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مصادر مطلعة قولها إن تايوان تحاول بناء سلسلة إمداد محلية للطائرات بدون طيار في غضون عام، والتي يمكن أن تستخدمها في أي حرب قد تنشب مع الصين. وقال مسؤول كبير في الرئاسة التايوانية للصحيفة إن الجيش فشل في تقديم مفهوم واضح لاستخدام الطائرات المسّيرة في القتال. وأضافت الصحيفة أن الحرب في أوكرانيا أبرزت الحاجة الملحة للاستعداد للصراع في مضيق تايوان، والدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه الطائرات المسّيرة. وفي أغسطس/آب الماضي، نفذت الصين مناورات عسكرية وصفت بأنها الأضخم على الإطلاق في محيط الجزيرة ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان. بدورها، نفذت تايوان مناورات، واتهمت الصين بتقويض السلام الإقليمي، مؤكدة أنها مستعدة لصد هجوم صيني محتمل.

نقل نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر إلى سجن عقابي في روسيا

واشنطن: «الشرق الأوسط»... تنقل روسيا لاعبة كرة السلة الأميركية المحتجَزة بريتني غراينر إلى سجن عقابي في روسيا، وفقاً لما أعلنه محاموها، اليوم الأربعاء، مما أثار تنديداً شديداً من البيت الأبيض. ونُقلت غراينر، التي أُدينت بحيازة كمية صغيرة من زيت الحشيش، من مركز احتجاز، في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، و«في طريقها الآن إلى سجن عقابي»، كما قال فريقها القانوني، في بيان. وأوضح محاموها أن روسيا ترسل عادةً إخطارات بنقل السجناء عبر البريد، في عملية تستغرق ما يصل إلى أسبوعين. وأضافوا: «ليست لدينا أية معلومات عن موقعها الحالي أو وجهتها النهائية». وأثارت قضية غراينر غضباً في الولايات المتحدة، مع تواصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع روسيا لاقتراح اتفاق لتحريرها رغم التوتر المتزايد بشأن غزو موسكو لأوكرانيا. وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان- بيار أن الولايات المتحدة قدّمت «عرضاً مهماً» لروسيا؛ لحل قضيتها. وتابعت، في بيان: «كل دقيقة يتعين على بريتني غراينر أن تتحمل فيها احتجازاً غير قانوني في روسيا هي دقيقة طويلة جداً». وأضافت: «فيما تُواصل الإدارة العمل بلا كلل لإطلاق سراحها، أمرَ الرئيس بالضغط على محتجزيها الروس لتحسين معاملتها والظروف التي قد تُجبَر على تحملها في مجمع للسجون».

بريطانيا قتلت 64 طفلاً بعمليات عسكرية في أفغانستان

سيول: «الشرق الأوسط».. دفعت الحكومة البريطانية تعويضات لما لا يقل عن أربعة أضعاف عدد الأطفال الأفغان الذي اعترفت به من قبل، قُتل جميعهم في قتال شاركت فيه القوات البريطانية بين عامي 2006 و2014. وتأتي الأرقام الجديدة من طلبات حرية المعلومات التي قدمتها منظمة العمل الخيري ضد العنف المسلح (AOAV)، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وكانت الغارات الجوية والوقوع في مرمى النيران من بين أكثر أسباب الوفاة شيوعاً التي تم إدراجها. وتعتقد منظمة «AOAV»، أن عدد القتلى المدنيين المسجلين والذين قتلوا على يد القوات البريطانية من المرجح أن يكون أقل من الواقع. من بين تلك الوفيات التي تم تسجيلها، يمكن أن يصل العدد الفعلي للقتلى من الأطفال إلى 135؛ لأن بعض الوفيات موصوفة في وثائق وزارة الدفاع البريطاني (MoD) فقط كأبناء وبنات دون إدراج الأعمار وظروف الوفاة. تم رفض معظم دعاوى الوفاة المقدمة إلى البريطانيين البالغ عددها 881، وتلقى ربعهم فقط تعويضات. من بين أولئك قبلت دعوتهم القضائية، أسرة من ثمانية أفراد، قُتلوا جميعاً في غارة جوية للتحالف على قرية في منطقة ناوا في هلمند في مايو (أيار) 2009، طالب رجل بالتعويض عن وفاة ابن أخيه وزوجتي ابن أخيه وأطفالهما الخمسة. استغرق الأمر 144 يوماً لتسوية الدعاوى المقدمة، وحصل على 7205 جنيهات إسترلينية (8260 دولاراً) عن كل قتيل. إجمالاً، دفعت وزارة الدفاع البريطاني 688 ألف جنيه إسترليني مقابل 289 قتيلاً مدنياً أفغانياً بين عامي 2006 و2014. تقول منظمة «AOAV»، إن المطالبين غالباً ما كانوا مطالبين بتقديم صور وشهادات ميلاد، بالإضافة إلى خطابات داعمة قبل الدفع، وقد أجرى موظفون بريطانيون مقابلات رسمية مع العديد منهم للتأكد من عدم انتمائهم إلى «طالبان». تُظهر طلبات حرية المعلومات السابقة، أن مدفوعات المملكة المتحدة للوفيات في أفغانستان قد تباينت بشكل كبير. ففي بعض الحالات، تلقى الأفراد خسائر في الممتلكات أو الماشية أكثر من أفراد الأسرة. وقالت وزارة الدفاع في بيان لها «أي وفاة مدنية أثناء النزاع هي مأساة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال وأفراد الأسرة». انتقد إيان أوفرتون، مدير منظمة «AOAV» الخيرية، الافتقار إلى الشفافية بشأن الوفيات - حيث استغرق الباحثون سنوات للحصول على المعلومات من وزارة الدفاع. وانتقدت جماعات حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية مراراً وتكراراً كلاً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشأن طرق التحقيق والإبلاغ عن الخسائر المدنية في العمليات العسكرية.

توتر بين باريس وروما بشأن مئات المهاجرين العالقين في البحر

فرنسا تُدين سلوك إيطاليا «غير المقبول» لرسوّ سفينة إنسانية

باريس: «الشرق الأوسط».. تصاعد التوتر بين فرنسا وإيطاليا اليوم (الأربعاء)، بشأن استقبال السفينة «أوشن فايكينغ» وهي إحدى السفن الإنسانية العالقة في البحر المتوسط وعلى متنها مئات المهاجرين، ما دفع باريس إلى إدانة رفض روما الذي وصفته بأنه «غير مقبول» لرسوّ السفينة. وبينما كانت السفينة التابعة للمنظمة غير الحكومية «إس أو إس متوسط» وعلى متنها 234 مهاجراً، متوجهة إلى فرنسا بعد استنكارها «صمت إيطاليا الذي يصم الآذان»، يدور خلاف دبلوماسي بين البلدين. وأوضح مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني، أنها شكرت فرنسا التي وافقت -على حد قولها- على استقبال السفينة في أحد موانئها. لكنها واجهت نفياً من السلطات الفرنسية التي أدانت «السلوك غير المقبول» للنظراء الإيطاليين، «المخالف لقانون البحار ولروح التضامن الأوروبي»، كما ذكر مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية. ودعا المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، إيطاليا، اليوم (الأربعاء)، إلى أن «تقوم بدورها وتحترم التزاماتها الأوروبية» عبر استقبال السفينة. وقال فيران إن «السفينة موجودة حالياً في المياه الإقليمية الإيطالية، وهناك قواعد أوروبية واضحة جداً قبِلها الإيطاليون الذين هم في الواقع المستفيد الأول من آلية التضامن المالي الأوروبية». وأضاف أن «الموقف الحالي للحكومة الإيطالية لا سيما التصريحات ورفض السماح لهذه السفينة بالرسو، أمر غير مقبول». وأشار إلى أن «الآليات الدبلوماسية لا تزال جارية بينما أتحدث إليكم، لذلك لا يمكنني إضافة المزيد»، كما أكد أنه «لا يزال أمامنا بضع ساعات من المناقشات قبل وصول السفينة الممكن إلى المياه الفرنسية»، لكنه وعد مع ذلك بأن «لا يسمح أحد بتعرض هذه السفينة لأدنى قدر من المخاطر، وبالتأكيد الأشخاص على متنها أيضاً». بانتظار ذلك، أكد رئيس السلطة التنفيذية في كورسيكا جيل سيميوني، مساء أمس، أن الجزيرة الفرنسية «مستعدة إذا لزم الأمر لاستقبال (أوشن فايكينغ) مؤقتاً في أحد موانئها». وصرح رئيس بلدية مرسيليا (جنوب شرق) بينوا بايان من جانبه لوكالة الصحافة الفرنسية (الأربعاء)، بأنه «حث الحكومة الفرنسية قائلاً إنه شرف لنا، شرف لفرنسا أن نستقبلهم». وكانت باريس وروما قد تواجهتا قبل أربع سنوات بشأن السفينة «أكواريوس» التابعة للمنظمة غير الحكومية نفسها وكانت تقل 629 مهاجراً. وقال الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري) ماتيو تارديس، للوكالة الفرنسية: «نشهد مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا، تفتح ثغرة لأوضاع أخرى من هذا النوع لأن إيطاليا تشكك بوضوح في الاتفاقية الأوروبية (للتضامن) التي كانت لصالحها». وأضاف أن المنظمة «لم يكن موقفها يوماً طلب الرسو في ميناء فرنسي إذ إنها طبّقت دائماً القانون البحري، أي الرسو في أقرب ميناء آمن». وبمعزل عن ركاب «أوشن فايكينغ» اضطرت سفن إنسانية عدة لإجراء مفاوضات صعبة في الأيام الأخيرة من أجل إنزال مهاجرين، مع الحكومة الإيطالية الأكثر يمينية منذ الحرب العالمية الثانية والتي تعهدت بتبني موقف صارم حيال المهاجرين. وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاجاني، في مقابلة نُشرت (الأربعاء)، أن النهج الجديد المتشدد لإيطاليا في مجال سياسة الهجرة هو رسالة لحضّ الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي على لعب دورها. وقال إن قرار فرنسا استقبال سفينة «إس أو إس متوسط» أرادت الرسوّ في إيطاليا يثبت أن هذه الاستراتيجية تعمل رغم أن باريس لم تؤكد مثل هذا العرض. وقال الوزير الإيطالي: «نحن ممتنون لفرنسا التي أظهرت رغبة في اتخاذ قرار يخفف الضغط عن إيطاليا ما يثبت أنها تفهم ضرورة وجود مقاربة تضامن حازمة بين دول الاتحاد الأوروبي». وسمحت روما في البداية لجزء فقط من الناجين الذين حاولوا العبور بين سواحل شمال أفريقيا وأوروبا بالنزول إلى الرصيف، ما أثار استياء منظمات إنسانية. وفي نهاية المطاف سمحت لثلاث سفن إسعاف بإنزال كل ركابها أمس (الثلاثاء). وتشهد إيطاليا هذا العام زيادة حادة في عدد الذين دخلوا أراضيها عن طريق البحر، حسب أرقام وزارة الداخلية التي تفيد بأن 88100 شخص وصلوا إلى سواحلها منذ يناير (كانون الثاني) مقابل نحو 56 ألفاً و30400 على التوالي خلال الفترة نفسها من 2021 و2020، سنتَي الأزمة الصحية.

ترمب يحذر حاكم فلوريدا من الترشح للرئاسة في 2024... ويهدده

واشنطن: «الشرق الأوسط».. حذّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مُنافسه في الحزب الجمهوري رون ديسانتيس من الترشح للرئاسة في عام 2024، وهدَّد بالكشف عن معلومات عنه إذا فعل ذلك، وفقاً لصحيفة «الغارديان». وقال ترمب، للصحافيين، على متن طائرته، ليلة الاثنين: «أعتقد أنه إذا ترشح، فقد يؤذي نفسه بشدة، لا أعتقد أن ذلك سيكون جيدًا للحزب». كما حذّر الرئيس الأميركي السابق من أنه سيخبر الصحافيين «بأشياء» عن حاكم فلوريدا «لن تكون جيدة للغاية». من المتوقع أن يعلن ترمب ترشحه للمرة الثالثة للرئاسة، في وقت لاحق من هذا الشهر؛ في محاولة للاستفادة من النجاح الجمهوري المتوقَّع في انتخابات التجديد النصفي، اليوم. وفي تجمع حاشد قبل الانتخابات النصفية في أوهايو، يوم الاثنين، أشار إلى أن إعلاناً قد يأتي في فلوريدا، في 15 نوفمبر (تشرين الثاني). وبرز ديسانتيس باعتباره المُنافس الأقوى لترمب في الدوائر الجمهورية، حيث يحكم ولايته بسياسات يمينية تحظى بشعبية لدى قاعدة ترمب. أُعيد انتخاب ديسانتيس حاكماً لفلوريدا، يوم الثلاثاء، وتجنّب الأسئلة حول طموحاته الرئاسية، ولكن ورد أيضًا أنه يفكر في الانتظار لعام 2028. وعندها، إذا فاز ترمب في عام 2024، فسيجري منعه دستورياً من الترشح مرة أخرى. ووصف ترمب ديسانتيس بأنه «رجل جيد»، وقال إن الاثنين لم تكن لديهما «مشكلة»، لكنه قال أيضًا إنه «متقدم في استطلاعات الرأي». يهيمن ترمب على استطلاعات الرأي المتعلقة بالمرشحين النظريين في عام 2024، لكن من الواضح أن ديسانتيس هو أقوى منافس له وفائز واضح في الاستطلاعات التي تُخرج ترمب من المعادلة. وتابع ترمب: «إذا ترشح، فسأخبركم بأشياء لن تكون جيدة كثيراً. أعرف عنه أكثر من أي شخص آخر غير زوجته التي تدير حملته». في رسائلَ اطلعت عليها صحيفة «الغارديان»، قال أحد المطلعين على حملة ترمب إن الرئيس السابق كان «سيهاجم» مُنافسه، وقال إن أنصار الجمهوريين «الحقيقيين للغاية» لن تعجبهم فكرة أن زوجة ديسانتيس؛ كيسي ديسانتيس، تدير حملته الانتخابية. وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، تجوَّل ترمب لفترة وجيزة في قاعة الاحتفالات بمنتجع مارالاغو؛ مكان مراقبة ليلة الانتخابات، وبدا أنه حذّر ديسانتيس مرة أخرى. قال ترمب: «لست متأكدًا من رغبته في الترشح». ظل ترمب غير واضح بشأن من قد يختاره لمنصب نائب الرئيس إذا ترشّح في 2024. قال: «سأخبركم قريباً جداً». وفي فلوريدا، أكد ترمب، للصحافيين، يوم الثلاثاء، أنه صوَّت لصالح ديسانتيس.

هل يعلّق الجمهوريون دعم أميركا لأوكرانيا؟

ملفات خارجية عالقة تنتظر الكونغرس الجديد

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر...الأسبوع الماضي، وقفت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين في تجمع انتخابي في ولاية أيوا، وهتفت: «تحت سيطرة الجمهوريين لن يتم تخصيص أي قرش لأوكرانيا… بلادنا أولاً!» كلمات هزت الساحة السياسية الأميركية، وتردد صداها حول العالم، ليسأل سامعها: «هل سيوقف الجمهوريون فعلاً تمويل أوكرانيا ويقلبون معادلة الدعم الكبير لكييف رأساً على عقب؟».

قوة المحفظة

من وظائف الكونغرس الأساسية ما يسمى بـ«قوة المحفظة»، أي التحكم بتمويل أي مشروع تطلبه الإدارة، فهو المعني بالموافقة على المخصصات المالية وموازنات المؤسسات الفيدرالية، والمساعدات الدولية. لذا يحتاج البيت الأبيض للمجلس التشريعي لإقرار أي مساعدة لأوكرانيا، وهو ما حصل من دون أي معارضة تذكر في بداية الصراع مع روسيا. لكن مما لا شك فيه أن هذا الدعم الكبير من الحزبين لأوكرانيا بدأ يتزعزع تدريجياً، فالنائبة غرين ليست أول عضو في الكونغرس يعرب عن استيائه من التمويل الضخم لكييف، رغم أنها أكثر من عبّر عن هذا الاستياء بوضوح ومن دون أي لبس. فبالإضافة لغرين، المقربة من الرئيس السابق دونالد ترمب، والتي فازت في الانتخابات النصفية، سبق لزعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفين مكارثي أن قال إن «الكونغرس تحت سيطرة الجمهوريين لن يقدم شيكاً على بياض لأوكرانيا»، وهي تصريحات أدهشت بدورها القيادات الجمهورية، التي على عكس الوجوه الداعمة لترمب في الكونغرس، لا تزال تصر على دعم أوكرانيا بمواجهة روسيا. إلا أن مكارثي عاد وفسر تصريحه على مضض، بسبب الضغوطات الحزبية التي تعرض إليها، فقال في مقابلة مع «سي إن إن»: «أنا أدعم أوكرانيا بشكل كبير، لكني أعتقد أن المحاسبة واجبة من الآن فصاعداً… يجب ألا نكتب شيكاً على بياض، بل أن نحرص على أن تذهب الموارد للمكان المخصص لها، وأن يستطيع الكونغرس مناقشة الموضوع علنياً».

دعم مشروط

بالنسبة لمكارثي الذي سيصبح رئيساً لمجلس النواب تحت سيطرة الجمهوريين، لن يوافق الحزب على التمويل من دون طرح أسئلة. وبموجب منصبه الجديد، سيعين مكارثي رؤساء اللجان المعنية، ويتحكم بجدول مجلس النواب، كما أنه سيعيد للنائبة غرين مقاعدها في اللجان بعدما جرّدها منها الديمقراطيون. وفسّر البعض موقف زعيم الجمهوريين كيفين مكارثي على أنه تودّد للشق اليميني من حزبه بهدف الفوز برئاسة المجلس، كونه بحاجة إلى تصويت الأغلبية من حزبه. لكن مواقف مكارثي وغرين لا تعكس بالضرورة التوجه العام في الكونغرس تجاه أوكرانيا، فقد هرع الجمهوريون من صقور الحزب للإعراب عن دعمهم المستمر لكييف، على رأسهم زعيم الحزب في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل الذي تعهد بالإسراع في إيصال المساعدات للبلاد. كما قال السيناتور الجمهوري ريك سكوت : «نحن بحاجة للقيام بكل ما يمكن لدعم الأوكرانيين الذين يريدون الدفاع عن حريتهم ومنع روسيا من التوسع». وهذا ما وافق عليه نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس، الذي حثّ الجمهوريين على الاستمرار بدعم أوكرانيا. إلى ذلك، سعى المشرعون إلى طمأنة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، فعمد السيناتور الديمقراطي كريس كونز وزميله الجمهوري روب بورتمان إلى زيارة كييف الأسبوع الماضي، حيث أصدرا بياناً مشتركاً يقولان فيه: «نحن هنا للتشديد على الدعم الواسع والمستمر في الكونغرس للشعب الأوكراني» . لكن السيناتور بورتمان سيتقاعد مع انتهاء الكونغرس لدورته الحالية، وستخسر بذلك أوكرانيا داعماً شرساً لها في الكونغرس، بحكم منصبه كأحد المؤسسين لتجمع أوكرانيا في مجلس الشيوخ، وعضو في لجنة العلاقات الخارجية المعنية بالموافقة على المساعدات الخارجية. ولهذا السبب يرجح البعض أن يعمد الكونغرس بأغلبيته الحالية إلى إقرار ما يمكن من مساعدات خلال ما يسمى بفترة البطة العرجاء، وهي الفترة الممتدة بين نوفمبر (تشرين الثاني) وبداية يناير (كانون الثاني) قبل أن تستلم الأغلبية الجديدة مقاعدها. ولم تساعد استطلاعات الرأي الأخيرة داعمي أوكرانيا. ففي ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، يعتبر 48 في المائة من الجمهوريين أن الولايات المتحدة تخصص كثيراً من الأموال لكييف، بحسب استطلاع لصحيفة «وول ستريت جورنال»، وهي أرقام سوف تؤثر من دون شك على آراء الجمهوريين في الكونغرس في الأشهر المقبلة.

إيران

أوكرانيا ليست الملف الوحيد في السياسة الخارجية الذي هدّد الجمهوريون بالتطرق إليه. فملف المفاوضات مع إيران احتل مساحة واسعة من النقاش في العامين الماضيين، مع سعي إدارة جو بايدن إلى العودة للاتفاق النووي. ولم تأتِ المعارضة والانتقادات لتوجه الإدارة مع طهران من الجمهوريين فحسب، بل انضم عدد من الديمقراطيين لهم، وهددوا بالعمل على مشروعات قوانين تمنع الإدارة من رفع العقوبات عن النظام الإيراني من دون موافقة الكونغرس بسبب دعمه المستمر للإرهاب. وعلى الرغم من أن الإدارة تراجعت عن إصرارها على العودة إلى الاتفاق مع تنامي هذه المعارضة جراء قمع النظام للمظاهرات في شوارع البلاد، فإنه من المؤكد أن يعمد بعض الجمهوريين إلى تصعيد القضية في الكونغرس الجديد. لكن من الصعب أن تؤدي هذه المعارضة التشريعية لعرقلة العودة إلى الاتفاق، إذا ما قررت الإدارة ذلك.

الصين

لعلّ أبرز ملف يحظى بإجماع كبير من الحزبين والإدارة هو ملف التصدي للصين، فهذه قضية يؤمن بها الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء. وخير دليل على ذلك زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان، التي شكلت حينها تحدياً للصين وبايدن في الوقت نفسه. وإذا ما كان سيحصل أي تغيير في توجهات الكونغرس الجديد، فالأرجح أنه سيتمثل بتصعيد لهذا التصدي بشكل زيارات جديدة للجزيرة المتنازع عليها، وإقرار مشروعات قوانين جديدة لمواجهة تنامي الاقتصاد الصيني، على غرار قانون المنافسة والابتكار الأميركي الذي أقره الكونغرس الحالي، ويهدف إلى «تحدي المنافسة الصينية وتخصيص مبالغ طائلة للتكنولوجيا والعلوم والأبحاث». وخير ما يمثل السياسة الأميركية تجاه الصين هو ما قاله السيناتور الجمهوري تيد يونغ: «حالياً تقول الصين للعالم إن الولايات المتحدة بلد منقسم. هذه فرصة نادرة لنظهر للنظام المستبد في بكين ولبقية العالم أنه حين يتعلق الأمر بأمننا القومي وسياستنا المتعلقة بالصين، فنحن متحدون».

كندا تنوي «زيادة نفوذها» في مواجهة الصين بمنطقة المحيط الهادئ

الراي... نددت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أمس الأربعاء بالصين «التي تحدث اضطراباً متزايداً بالنظام العالمي»، عشية جولة تقوم بها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأشارت جولي إلى أنه يتعين على بلادها «زيادة نفوذها» في المنطقة، معتبرة أن «الوضع الراهن ليس خياراً». وأضافت «لن تكف كندا عن الدفاع عن مصالحها الوطنية. ولن نتوقف عن سعينا لدعم القواعد العالمية». وفرضت الحكومة الكندية أخيراًً قيودا على الاستغلال التجاري لمواردها المعدنية النادرة وأمرت الشركات الصينية ببيع حصصها في الشركات الكندية العاملة في هذا القطاع، وعزت الأمر إلى أسباب تتعلق «بالأمن القومي». لكن الوزيرة أوضحت أن سياستها لا تهدف إلى خفض التجارة مع الصين، ثاني أكبر شريك تجاري لكندا. وتابعت: «سنقف في وجه الصين عند الضرورة. وسنتعاون مع الصين عندما يتعين علينا ذلك»، مشيرة إلى مؤتمر الأطراف الخامس عشر حول التنوع البيولوجي الذي سينعقد في مونتريال في ديسمبر برئاسة الصين. كما أشارت جولي إلى تعزيز الوجود العسكري الكندي في المحيط الهادئ وتعيين خبراء مسؤولين عن دراسة الانعكاسات الإقليمية للسياسات الصينية في سفاراتها. ومن المقرر أن تشارك جولي في عدة مؤتمرات قمة في المنطقة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هذا الشهر، لا سيما قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في بنوم بنه (بين 11 و13 الجاري) وقمة مجموعة العشرين في بالي (بين 15 و16) وقمة رابطة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك (بين 18 و19).

بيونغ يانغ تطلق صاروخاً باليستياً باتجاه بحر اليابان

الجيش الكوري الجنوبي في جهوزية تامة وطوكيو تحتج بشدة

سيول: «الشرق الأوسط»..أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً واحداً على الأقل، أمس الأربعاء، وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي في أحدث تجربة تجريها بيونغ يانغ عقب عملية إطلاق عدد قياسي من الصواريخ، في وقت سابق من هذا الشهر. ونقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» عن الجيش الكوري الجنوبي، أنه «رصد صاروخاً باليستياً قصير المدى أطلقته كوريا الشمالية باتجاه البحر الشرقي (المعروف أيضاً باسم بحر اليابان) من سوكشون في مقاطعة بيونغان الجنوبية». وأضافت: «من خلال تعزيز المراقبة واليقظة، يحافظ الجيش الكوري الجنوبي على جهوزيته التامة، بينما يتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة». وأكّدت اليابان كذلك أن بيونغ يانغ «أطلقت ما يُعتقد أنه صاروخ باليستي». ونقلت «رويترز» عن وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا، قوله للصحافيين إن الصاروخ حلّق على ارتفاع يصل إلى 50 كيلومتراً، ولمسافة 250 كيلومتراً. وأوضح أن طوكيو قدمت احتجاجاً شديداً إلى كوريا الشمالية، من خلال القنوات الدبلوماسية عبر بكين، ونددت بشدة بالإطلاق. وجاء الإطلاق بعد أن انتهت كوريا الجنوبية من تحليل لما قالت في البداية إنه جزء من صاروخ باليستي قصير المدى، أطلقته بيونغ يانغ وسقط بالقرب من المياه الكورية الجنوبية، الأسبوع الماضي. وقالت وزارة الدفاع إن التحليل أظهر أن القطعة التي يبلغ طولها نحو 3 أمتار وعرضها مترين، كانت جزءاً من صاروخ «إس إيه- 5» المضاد للطائرات، مستشهدة بشكلها وخصائصها. وأدانت الوزارة بشدة إطلاق الصاروخ في ذلك الوقت، ووصفته بأنه انتهاك لاتفاق عسكري أبرم عام 2018 بين الكوريتين، يحظر أي أنشطة تثير التوترات الحدودية. وأضافت في بيان «إطلاق صاروخ (إس إيه- 5) كان استفزازاً متعمداً ومقصوداً بشكل واضح... تتميز صواريخ (إس إيه- 5) أيضاً بخصائص الصواريخ سطح- سطح، وقد استخدمت روسيا صواريخ مماثلة في أوكرانيا لشن هجمات سطح- سطح». وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ باليستي كوري شمالي بالقرب من مياه كوريا الجنوبية. وكانت بيونغ يانغ قد أطلقت في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) 23 صاروخاً، أي أكثر مما أطلقته في عام 2017 بكامله، عندما تواجه كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعنف، عبر وسائل الإعلام الحكومية و«تويتر». كما جاءت عملية الإطلاق أمس، بينما تفرز الولايات المتحدة الأصوات في انتخابات منتصف الولاية، التي حذّرت وكالة الاستخبارات في سيول في وقت سابق من أنها قد تكون مناسبة ليجري كيم جونغ أون تجربة نووية متوقعة منذ فترة طويلة. وقال بارك وون- غون، الأستاذ في جامعة إيوا في سيول، لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «إذا راجعنا سلوك كوريا الشمالية منذ 25 سبتمبر (أيلول)، فسنرى أنها استخدمت أموالاً كثيرة لإثارة التوتر بشكل مستمر». بدأت بيونغ يانغ بإطلاق صاروخ باليستي في 25 سبتمبر، سلسلة من عمليات الإطلاق، تضمّنت صاروخاً باليستياً متوسط المدى حلّق فوق اليابان. ثم قالت بيونغ يانغ إن هذه «مناورات نووية تكتيكية». وقدّر وون- غون أن تكون هناك «تجربة نووية سابعة. حتى لو انتهت المناورات المشتركة للوقت الحالي، فمن غير المرجح أن تخفض كوريا الشمالية مستوى التوتر». وجاءت سلسلة إطلاق الصواريخ في وقت شاركت فيه مئات الطائرات العسكرية الأميركية والكورية الجنوبية، في أكبر مناورات جوية مشتركة أجرتها سيول وواشنطن على الإطلاق. وهذه التدريبات التي أطلق عليها اسم «العاصفة اليقظة» وصفتها بيونغ يانغ بأنها «عدوانية واستفزازية». وقال أهن تشان- إيل، الخبير في شؤون كوريا الشمالية لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «يبدو أن كوريا الشمالية حققت بشكل كافٍ أهدافها السياسية والدبلوماسية بعملية إطلاق الصواريخ التي نفّذتها في وقت سابق من هذا الشهر». وأضاف: «يبدو أنها تجري اختبارات لمعرفة أين تنشر وحداتها العسكرية الاستراتيجية، ووضع أسلحة نووية تكتيكية لتجربة نووية مقبلة». وتحذّر سيول وواشنطن منذ أشهر من أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة، ستكون السابعة في تاريخها. لكنّ الخبراء يشكّكون في مدى فائدة محاولة توقّع الوقت الدقيق الذي ستنفّذ فيه. وكتبت المحللة في الشؤون الكورية جيني تاون، على «تويتر»: «أنا حقاً لا أفهم كل هذا الضجيج حول محاولة توقّع موعد إجراء التجربة النووية المقبلة لكوريا الشمالية». وأضافت: «كيف يمكن لذلك أن يستمر لأشهر؟ الحقيقة هي أن كوريا الشمالية تحتاج إلى مزيد من الاختبارات لتحقيق الأهداف التي حددتها لنفسها. ليس واحداً فحسب؛ بل العديد» منها.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. منصب القائم بأعمال «مرشد الإخوان»..هل يُحسم بتوافق أم بصراع؟..مصر ترفض بيان مفوضية حقوق الإنسان بشأن علاء عبد الفتاح..«البجا» تنصب حكومة مؤقتة بشرق السودان..السودان: احتجاجات لنقابات وكيانات مهنية رفضاً لقرار حلها..الإرهاب في نيجيريا..استهداف القيادات لا يكفي لنجاح المواجهة..هل يستطيع الدبيبة تأمين إجراء الانتخابات في جميع المدن الليبية؟..الجيش الصومالي يستعيد السيطرة على مناطق خاضعة لـ«الشباب» منذ 15 عاماً..حزب يساري تونسي يقاطع الانتخابات..الجزائر: محامون يتضامنون مع زميل لهم متهم بـ «التحريض على ضرب الاستقرار»..مباحثات مغربية - أميركية لتعزيز التعاون العسكري..الرباط: افتتاح مؤتمر «يوروميد» لبحث التقدم المحرز في إشكالية الهجرة..

التالي

أخبار لبنان..الجلسات الفارغة: بدايات احتكاك بين برّي ونواب المعارضة!.."حزب الله" يريد رئيساً "يعترف بالمقاومة"!..نواف سلام: لم ألتقِ باسيل ولن أساوم على مبادئي من أجل رئاسة الحكومة..جلسة خامسة «فاشلة»...معوض يتقدّم وكتلة الورقة البيضاء لم ترفع..الراية البيضاء..«حزب الله» يهاجم واشنطن بعد تعثر استجرار الوقود الإيراني إلى لبنان...


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تحشد دباباتها للهجوم على خيرسون وقوات فاغنر تضيق الخناق على باخموت..قد يغرق جنوب أوكرانيا.. قصف خطير على سد في خيرسون..هرباً من العتمة.. كييف وضعت خططاً لإجلاء ملايين السكان..زيلينسكي: روسيا تجهز لهجمات جديدة على محطات الطاقة بأوكرانيا..لتجنب صراع أوسع.. محادثات سرية أميركية روسية بشأن أوكرانيا..ألمانيا تريد ذخائر بـ 20 مليار يورو..وشولتس يطالب روسيا باستبعاد «النووي»..زيلينسكي يريد أسطولاً من «المسيرات البحرية»..بوتين يستعين بمجرمين لتجنيدهم في الجيش..وكالات أمنية أميركية تحذر من هجمات «ذئاب منفردة»..اليابان تستضيف استعراضاً بحرياً دولياً وسط تفاقم التوتر شرق آسيا..«طالبان» تكشف موقع قبر مؤسسها الملا عمر..بيونغ يانغ تتعهد برد عسكري «حازم» على التدريبات الأميركية-الكورية الجنوبية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,053,337

عدد الزوار: 6,750,163

المتواجدون الآن: 98