أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..«قنبلة واشنطن» في أوروبا..«شبح نووي» يقلق موسكو..تقدّم عروضاً مغرية للكوماندوس الأفغاني..روسيا تلجأ لـ«أعداء الأمس» لمساعدتها في أوكرانيا..أردوغان: تركيا ستواصل جهودها بموجب اتفاق الحبوب رغم تردد روسيا..القلق من أزمة غذاء يمتد من أوروبا إلى أستراليا..موسكو تواصل تقويض منشآت الطاقة..وأوكرانيا تعزز هجومها في الجنوب..نقص في المعدات لآلاف الجنود الروس..النرويج ترفع درجة تأهبها العسكري..لولا دا سيلفا يستعيد الرئاسة ويعيد البرازيل إلى العالم..واشنطن تستعد لنشر 6 قاذفات «بي 52» الاستراتيجية في أستراليا..فرنسا تُمنى بنكسة جديدة بخسارتها عقد المحطات النووية البولندية.. «طالبان الباكستانية» العقبة الكبرى أمام التعاون الأمني بين كابل وإسلام آباد..أذربيجان تباشر البحث عن مقر لسفارتها في تل أبيب..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 تشرين الثاني 2022 - 5:01 ص    عدد الزيارات 1090    التعليقات 0    القسم دولية

        


«بي 61»... أكثر دقة وتستطيع اختراق سطح الأرض...

«قنبلة واشنطن» في أوروبا... «شبح نووي» يقلق موسكو

الراي... أثار قرار الولايات المتحدة نشر النسخة المحدثة من القنبلة النووية «بي 61-12» في قواعد حلف الناتو بأوروبا، غضب موسكو التي رأت أن ذلك من شأنه أن يخفض «الحد الأدنى للانتشار النووي»، وأنها ستأخذ ذلك بعين الاعتبار في تخطيطها العسكري. وأكدت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية، أن نشر القنبلة التكتيتية «بي 61-12» في القواعد الأوروبية سيكون في غضون ديسمبر المقبل.

ما هي القنبلة الأميركية «بي 61»؟

- تم تطويرها للمرة الأولى في الستينيات.

- تتضمن عشرات الإصدارات وخرج معظمها من الخدمة.

- تم اختبارها للمرة الأولى بعد أزمة الصواريخ الكوبية 1962.

- قنبلة نووية تكتيتكة.

ما خصائص النسخة المحدثة «بي61-12»؟

- برنامج تحديثها تبلغ كلفته 10 مليارات دولار وتديره وزارة الطاقة الأميركية.

- تمت الموافقة على البرنامج في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

- يهدف البرنامج إلى استبدال نحو 100 قنبلة مخزنة في القواعد الجوية في ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وتركيا. طولها 3.6 متر، وتحمل رأساً نووية أقل قوة مقارنة بالإصدارات السابقة.

- أكثر دقة وتستطيع اختراق سطح الأرض.

- ستحل محل ثلاثة طرز أخرى من «بي 61» في المخزونات، تحمل أرقام «بي 61- 3 و4 و7».

من جانبها، ردت روسيا بأنه لا يمكن تجاهل خطط تحديث الأسلحة النووية الأميركية ونشر تلك القنابل في أوروبا. ووفق ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، فإن «واشنطن تستعد لاستخدامها في ساحة المعركة، وهي تخفض الحد الأدنى للانتشار النووي». وأكد «سنتخذ التدابير اللازمة لضمان الأمن والدفاع ضد الناتو»، مشيراً إلى أن «العقيدة العسكرية الروسية لا تترك مجالاً لتفسير ما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية بشكل مزدوج». أما الناطق باسم البنتاغون باتريك رايدر فقال إن «تحديث الأسلحة النووية الأميركية مستمر منذ سنوات. وتبديل الإصدارات القديمة جزء من جهود مخطط لها منذ فترة طويلة ومجدولة». وأعلن أن «هذا الأمر لا يرتبط بالحرب الأوكرانية ولن يتم تسريعه بأي شكل من الأشكال». وتأتي الخطوة الأميركية وسط توترات متصاعدة في شأن تهديدات روسيا باستخدام سلاح نووي في أوكرانيا والمخاوف المتزايدة من أن الغرب بحاجة لبذل المزيد من الجهد لردع موسكو عن عبور هذا الخط، وفق «وكالة رويترز للأنباء». ولدى روسيا نحو ألفي سلاح نووي تكتيكي قيد التشغيل، بينما تمتلك الولايات المتحدة نحو 200 فقط، تنشر نصفها في قواعد في إيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا، وفقاً لتقارير إعلامية. ويقول هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأميركيين، الذي كان يتابع برنامج تحديث القنبلة النووية «بي 60-12» على موقعه في «تويتر» إن «من الغريب التعجيل بنشر القنبلة». وسيتم استبدال القنابل النووية الحالية بالقنبلة النووية الموجهة «بي 61-12» المحسنة. ومن المتوقع أن يبدأ قريباً إنتاج نحو 480 قنبلة. وسيتم تدريب الوحدات القتالية المختصة على حمل هذه القنبلة في أوائل عام 2023. ومن المحتمل أن تصل أول تلك القنابل إلى القواعد الأميركية في أوروبا في أواخر عام 2023 أو 2024. برنامج التحديث الأميركي يشمل أيضاً دمج المقاتلات غير الاستراتيجية مثل «إف 15 و16 و35» و«تورنادو» في القاذفات الاستراتيجية «بي2» و«بي 21» لحمل تلك القنابل الجديدة. وبعد التحديث ستكون تلك المقاتلات قادرة على مواجهة مجموعة واسعة من الأهداف الخطرة. ويوضح رئيس أركان القوات الجوية الأميركية السابق الجنرال نورتون شوارتز، أن القنبلة الجديدة «تتميز بالتوجيه الدقيق واختراق مخابئ السلاح المحصنة تحت الأرض بشكل لا يقارن والانفجار بشكل أكثر حدة بالهدف». ويقول الخبير العسكري الأميركي جوزف تريفثيك، لموقع«سكاي نيوز عربية»، إن تطوير «بي 61 –»12 بدأ منذ عام 2011 على الأقل، مضيفاً أن القنبلة المستحدثة ستتميز «بقدرة توجيه دقيقة. سيكون لديها مجموعة ذيل موجهة من نظام تحديد المواقع العالمي ونظام الملاحة بالقصور الذاتي على طول الجسم الرئيسي. مصممة من نسختين أساسيتين، الأولى: استراتيجية لضرب أهداف أكبر حجماً من المدينة، والثانية: تكتيكية لمواقع أصغر وربما في ساحة المعارك ضد تجمعات قوات العدو. وتتمتع بقدرات تدميرية عالية». ويعتبر الباحث في الشؤون العسكرية مينا عادل، أن «وجود هذه القنابل الجديدة التي تتميز بالتوجيه الدقيق داخل القواعد الأوروبية خطر داهم على المستوى الاستراتيجي والتكتيكي، لأن تلك القواعد الخمس لا تبتعد كثيراً عن الحدود الروسية». ويضيف لموقع «سكاي نيوز عربية» أن تلك القنبلة لها بعض الخصائص أبرزها:

- مرونة الاستخدام فبسبب صغر حجمها يسهل حملها من قبل المقاتلات التكتيكية التي تستطيع توجيه القنبلة بواسطة أجهزة التوجيه الاعتيادية.

- كونها قنبلة تعتمد في الأساس على الجاذبية الأرضية فمن الصعب صدها.

- تمتلك مرونة في التحكم في قدرتها التدميرية ما يتيح استخدامها ضد الكثير من الأهداف في مسرح العمليات القتالية.

- تحدث أضراراً كبيرة بسبب موجاتها الكهرومغناطيسية.

تقدّم عروضاً مغرية للكوماندوس الأفغاني

روسيا تلجأ لـ«أعداء الأمس» لمساعدتها في أوكرانيا...

الراي....مع اشتداد الهجوم الأوكراني لإعادة السيطرة على مدينة خيرسون الاستراتيجية، كشفت تقارير أميركية عن مفاجأة مرتبطة بالحرب، تمثلت بمحاولات روسية لجذب مقاتلين أفغان، «أعداء الأمس»، للقتال إلى جانب قواتها. ونقلت مجلة «فورين بوليسي» عن عناصر من الكوماندوس الأفغاني، أنه يتم الاتصال بهم عبر تطبيقات «واتساب» و«سيغنال»، وانهم يعتقدون بأن «فاغنر» وراء الحملة. وأشار تقرير المجلة الأميركية إلى أن العرض الروسي يأتي في وقت تتهاوى فيه سمعة «فاغنر»، وتنامي حاجة موسكو لتعويض النقص في عدد جنودها بمقاتلين يتمتعون بخبرة طويلة.

قوات الكوماندوس الأفغانية

وبحسب رئيس مركز أفغانستان للدراسات والإعلام، فضل الهادي وزين، فإن وحدات الكوماندوس، تعرف باسم القوات ذات الأصفار «01-02-03-04». ودرب الجيش الأميركي هذه الوحدات على مدى 20 عاماً، بعد غزو أفغانستان عام 2001. وأعدادها لم تتجاوز 12 ألفاً قبل خروجه من البلاد. وكثير من أفراد الكوماندوس، هربوا للخارج خوفاً من حركة «طالبان» بعد وصولها للسلطة في أغسطس 2021. وما يجذب روسيا لضم المقاتلين الأفغان أن لديهم معنويات قتالية عالية، ويتمتعون بالخبرة القتالية، وقد صنعوا الفارق في التسعينيات عندما ساندوا أذربيجان ضد أرمينيا. ويتوقع الباحث السياسي الأفغاني عبيدالله بهير، المحاضر السابق في الجامعة الأميركية في أفغانستان، أن تنجح روسيا في تحقيق هدفها، لأن الكثير من أفراد الكوماندوس يعانون من عدم وجود مصدر للدخل، وقسم كبير هرب للخارج، ما قد يسهل على موسكو تجنيدهم «في حال تقديم إغراءات مادية». لكنه تساءل «كيف لموسكو أن تثق بقوات كان ولاؤها التام للولايات المتحدة»؟ ..... من جانبه، أشار وزين، إلى عراقيل قد تواجه روسيا، مثل عدم سماح واشنطن بانضمام المقاتلين الأفغان لجانب موسكو في الحرب، وسعيها إلى استقطابهم إلى جانب أوكرانيا. وأوضح أن الأفغان يأخذون موقفاً عدائياً من روسيا بسبب الغزو السوفياتي من 1979 ولغاية 1989. واعتبر بهير في حديثه لموقع «سكاي نيوز عربية» أن «طالبان كررت خطأ الأميركيين في العراق حين فككوا الجيش العراقي، فقد رفضت دمج الكوماندوس في النظام الجديد، ما دفعهم للهروب خوفاً من انتقامها، وباتوا لقمة سهلة للعمل كمرتزقة". ودعا حكومة «طالبان» إلى أن تسبق التنافس الروسي - الأميركي حول الكوماندوس، وتبادر لجذبه ودمجه في قواتها، محذراً من أن الأمر قد لا يقتصر على مجرد جذب موسكو لعناصر مدربة، لكن قد يمتد لتوريط أفغانستان في حرب أكبر منها، ويخل بأمنها القومي.

بعد انسحاب روسيا.. فرنسا تُعد طريقا بريا لاستقبال محاصيل أوكرانيا

المصدر | رويترز... قال وزير الزراعة الفرنسي الإثنين، إن بلاده تسعى إلى إتاحة طرق برية عبر بولندا أو رومانيا لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا، كبديل لطريق البحر الأسود، بعد انسحاب روسيا من اتفاق مهم بشأن الصادرات وسط حربها مع أوكرانيا. وقال وزير الزراعة "مارك فيسنو" لإذاعة "آر إم سي": "نتطلع إلى معرفة ما إذا كان بالإمكان، في حالة عدم التمكن من المرور من خلال البحر الأسود، المرور بدلا من ذلك من طرق برية،… خاصة من خلال دراسة الطرق البرية عبر رومانيا وبولندا". وقال "فيسنو": "سنواصل العمل من أجل نظام لا يضعنا رهن رغبة وحسن نية، أو في هذه الحالة سوء نية، (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين". وعلقت روسيا السبت، مشاركتها في اتفاق الحبوب الذي عقد بوساطة الأمم المتحدة "لأجل غير مسمى"، بعد ما قالت إنه هجوم كبير بطائرات مسيرة أوكرانية على أسطولها في البحر الأسود في منطقة القرم. ومضت الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا قدما في تنفيذ اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود، إذ تم الاتفاق على خطة حركة تنطلق بموجبها 16 سفينة، على الرغم من انسحاب روسيا من الاتفاق الذي سمح بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الأسواق العالمية. وقال "أوليكسندر كوبراكوف" وزير البنية التحتية الأوكراني، إن 12 سفينة تحركت من موانئ أوكرانية يوم الإثنين، بموجب مبادرة الحبوب من البحر الأسود، بعد أن قال متحدث من الأمم المتحدة باسم المبادرة، إن فرقا من تركيا والأمم المتحدة استأنفت تفتيش السفن بموجب الاتفاق. ومن المرجح أن يؤثر قرار روسيا على الشحنات إلى الدول المعتمدة على الاستيراد. وارتفعت أسعار القمح والذرة الإثنين، نتيجة انسحاب روسيا من الاتفاق. وقال "فيسنو"، إنه لن تكون هناك "تداعيات مباشرة" على المستهلكين الفرنسيين.

55 صاروخا روسيا على مناطق أوكرانية عدة وانقطاع الماء والكهرباء في كييف

المصدر : رويترز...أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن دفاعاتها نجحت في إسقاط 44 صاروخا روسيا من أصل 50 صاروخا استهدفت البنى التحتية والطاقة في عدة مناطق أوكرانية. وأضافت القوات الجوية الأوكرانية أن الهجوم الروسي انطلق في حدود السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، أُطلقت خلاله الصواريخ من طائرات "تو-95″ و"تو-160" من منطقة روسنوف الروسية وبحر قزوين. وقالت مصادر أوكرانية إن الهجمات الصاروخية استهدفت كييف وخاركيف وفينيتسا وتشيركاسي وزاباروجيا. وقال وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا إن دفعة جديدة من الصواريخ الروسية تضرب البنية التحتية الحيوية لبلادنا، مضيفا أن موسكو تحارب المدنيين بدلا من القتال في ساحة المعركة. من جهتها، قالت الرئاسة الأوكرانية إن روسيا هاجمت بكثافة منشآت الطاقة في مناطق عدة بالبلاد. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أنه سُمع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية ​كييف. وقال قائد شرطة منطقة كييف إن القصف الصاروخي الروسي أسفر عن ضحايا، وإن الدفاعات الأوكرانية نجحت في اعتراض صواريخ عدة. من جهته، قال رئيس الإدارة الإقليمية العسكرية في كييف إن الدفاعات الجوية الأوكرانية اعترضت صواريخ روسية في سماء كييف، داعيا السكان للبقاء في الملاجئ. وأفاد فيتالي كليتشكو عمدة مدينة كييف بانقطاع إمدادات الماء الصالح للشرب بنسبة 80%، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة جراء قصف استهدف مرافق البنية التحتية الحيوية. من جهته، قال أندريه نبيتوف قائد شرطة منطقة كييف إن القصف أسفر عن وقوع ضحايا إضافة إلى تضرر عدد من المباني. وذكرت وكالة إنترفاكس الأوكرانية أن أجزاء من خطوط السكك الحديدية في كييف تضررت جراء القصف الروسي صباح اليوم الاثنين. وأفاد مراسل الجزيرة بأن السلطات الأوكرانية أعلنت انتهاء إنذار الخطر الجوي في عدد من المقاطعات، لكنها طلبت من سكانها البقاء في الملاجئ. كما ذكرت مصادر رسمية أوكرانية أن مسيرة استهدفت سد دنيستر الذي يبعد نحو 10 كيلومترات عن سد ناسلافشا في مولدوفا، وأن الأضرار محدودة. في المقابل، أعلنت قوات الدفاع الشعبية الموالية لروسيا في مقاطعة دونيتسك عن مقتل 70 فردا من القوات الأوكرانية، وقالت إنها كبدتها خسائر كبيرة. وأضافت عبر قناتها على تلغرام أنها دمرت معدات مختلفة للقوات الأوكرانية من بينها دبابات ومدافع مضادة للطائرات ومركبات وطائرات مسيرة. وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية صدّ محاولات هجوم أوكرانية في خيرسون وخاركيف ولوغانسك. وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية سيطرت على مرتفعات ونقاط مهمة جنوبي دونيتسك، كما دمرت مستودعا للذخائر وأسلحة مدفعية وقاذفة صواريخ في ميكولايف.

أزمة الحبوب.. أوكرانيا تعلن مغادرة 12 سفينة محملة وأردوغان يتعهد بمواصلة جهود التزويد رغم "تردد" روسيا

المصدر : الجزيرة + وكالات... غادرت 12 سفينة من موانئ أوكرانية اليوم الاثنين بموجب مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب. في الأثناء، أكدت أنقرة أنها ستواصل جهودها بموجب اتفاق الحبوب رغم تردد موسكو. وأعلنت وزارة البنى التحتية الأوكرانية انطلاق 12 سفينة محملة بـ355 ألف طن من الحبوب إلى أفريقيا وآسيا وأوروبا. من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم أن تركيا "عازمة على مواصلة الجهود" والدفاع عن الاتفاق بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية "رغم التردد الروسي". وأضاف أردوغان -في كلمة ألقاها- "حتى لو تصرفت روسيا بتردد لأنها لم تحصل على نفس الفوائد فإننا سنواصل بشكل حاسم جهودنا لخدمة الإنسانية"، مؤكدا أن مركز التنسيق المشترك في إسطنبول نجح في نقل 9.3 ملايين طن من القمح إلى العالم. وغادرت سفينة الشحن "أدميرال دو ريباس" -التي ترفع علم بالاو- ميناء تشورنومورسك نحو الساعة 5:30 بتوقيت غرينتش، تبعتها بعد أقل من ساعة سفينة "ماونت بيكر" التي ترفع علم هونغ كونغ، وقد أبحرت من الميناء نفسه بالقرب من أوديسا. وبالتزامن مع ذلك، غادرت سفينة الشحن التركية "أوشن ليجند" إسطنبول لتدخل الممر البحري الإنساني عبر مضيق البوسفور متجهة إلى أوكرانيا. كما قال منسق الأمم المتحدة لاتفاق صادرات الحبوب في البحر الأسود اليوم الاثنين إن سفن الشحن المدنية لا يمكن أن تكون أهدافا عسكرية، وإن "الغذاء يجب أن يتدفق" بموجب الاتفاق الذي علقت روسيا مشاركتها فيه مطلع الأسبوع. وعلقت روسيا مشاركتها في الاتفاقية الدولية لنقل الحبوب من أوكرانيا الموقعة هذا الصيف بعد هجوم بمسيّرات استهدفت أسطولها في شبه جزيرة القرم، وأعلنت الأحد الماضي انسحابها "حتى إشعار آخر" من عمليات تفتيش السفن. ولم تتحرك أي سفن أمس الأحد عبر الممر الإنساني البحري الذي أقيم بموجب اتفاق الحبوب، لكن الأمم المتحدة قالت -في بيان- إنها اتفقت مع أوكرانيا وتركيا على خطة لتحريك 16 سفينة اليوم الاثنين، هي 12 سفينة مغادرة و4 سفن قادمة.

أردوغان: تركيا ستواصل جهودها بموجب اتفاق الحبوب رغم تردد روسيا

الأمم المتحدة تستأنف تفتيش سفن الحبوب.. وكييف تعلن تحرك 12 سفينة

العربية.نت، وكالات... قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن تركيا ستواصل بذل جهودها من أجل اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود على الرغم من التردد الروسي، وذلك بعد أن علقت موسكو مشاركتها في المبادرة مطلع الأسبوع. وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها: "حتى لو تصرفت روسيا بتردد لأنها لم تحصل على نفس الفوائد، فإننا سنواصل بشكل حاسم جهودنا لخدمة الإنسانية". وقال الرئيس التركي، أحد رعاة الاتفاق الذي وقع في 19 يوليو في اسطنبول: "مع أن روسيا تبدي ترددها لأنها لا تحصل على التسهيلات نفسها (مثل أوكرانيا)، نحن عازمون على مواصلة الجهود خدمة للبشرية". بشكل منفصل، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن أولى عمليات التفتيش المزمعة اليوم الاثنين وتشمل 40 سفينة قد اكتملت في مياه إسطنبول بواسطة فريق من الأمم المتحدة وتركيا فقط، بدلا من الفرق السابقة التي كانت تضم أيضا الروس والأوكرانيين قبل تعليق موسكو دورها في الاتفاق. هذا وقال أوليكسندر كوبراكوف وزير البنية التحتية الأوكراني إن 12 سفينة تحركت من موانئ أوكرانية، اليوم الاثنين، بموجب مبادرة الحبوب من البحر الأسود، بعد أن قال متحدث من الأمم المتحدة باسم المبادرة لـ"رويترز" إن فرقا من تركيا والأمم المتحدة استأنفت تفتيش السفن بموجب الاتفاق. وعلقت روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود يوم السبت "لأجل غير مسمى" بسبب ما وصفته بأنه عدم قدرتها على "ضمان سلامة السفن المدنية" التي تبحر بموجب الاتفاق بعد تعرض أسطولها في البحر الأسود لهجوم. وكتب كوبراكوف على "تويتر": "اليوم غادرت 12 سفينة الموانئ الأوكرانية. قدمت وفود الأمم المتحدة وتركيا عشر فرق تفتيش لفحص 40 سفينة بهدف الوفاء بالالتزامات بموجب مبادرة حبوب البحر الأسود. قبل الوفد الأوكراني خطة التفتيش تلك. تم إبلاغ الوفد الروسي". وقالت الأمم المتحدة إنها اتفقت مع أوكرانيا وتركيا على خطة لتحرك 16 سفينة اليوم الاثنين، 12 منها ستخرج من موانئ أوكرانية وأربع سفن ستدخل إليها، وتعتزم كذلك تفتيش 40 سفينة خلال اليوم ستتحرك للخروج وهي راسية الآن قرب إسطنبول.

القلق من أزمة غذاء يمتد من أوروبا إلى أستراليا

سنغافورة - باريس: «الشرق الأوسط»... من المرجح أن يؤدي انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، إلى التأثير سلباً على الشحنات التي تصل لدول تعتمد على الاستيراد بما قد يدفع أزمة غذاء عالمية إلى مزيد من الاحتدام، والأسعار إلى مزيد من الارتفاع. قال اثنان من التجار في سنغافورة، لوكالة «رويترز»، إن مئات الآلاف من الأطنان من القمح المحجوزة للشحن إلى أفريقيا والشرق الأوسط، في خطر بعد أن انسحبت روسيا، بينما ستنقل صادرات الذرة الأوكرانية لأوروبا. وقال أحد المصدّرين؛ وهو تاجر حبوب في سنغافورة يمدّ مشترين في آسيا والشرق الأوسط بالقمح: «إذا اضطررت لاستبدال شحنة سفينة كان من المفترض أن تأتي من أوكرانيا، فما الخيارات؟ ليست كثيرة في الواقع». وجاء كلامه فيما قفزت عقود شيكاغو الآجلة للقمح، الاثنين، بأكثر من 5 %، وارتفع سعر الذرة بما يفوق 2 % بسبب مخاوف الإمدادات. ويقول تجار ومتعاملون إن أستراليا؛ وهي مزوِّد أساسي لآسيا بالقمح: «لن تتمكن على الأرجح من سدّ أية فجوة في الإمدادات مع حجز كل شحناتها حتى فبراير (شباط) المقبل». وقال أحد التجار العاملين مع سنغافورة: «يجب علينا أن نرى كيف سيتكشف الموقف. ليس من الواضح إن كانت أوكرانيا ستُواصل شحن الحبوب، وماذا سيحدث للصادرات الروسية». وقال تاجر آخر يعمل من سنغافورة في شركة دولية: «لسنا متأكدين ما إذا كانت روسيا ستُواصل تصدير القمح، وما إذا كان من الآمن للسفن التي تحمل القمح الروسي الشحن والتحرك من البحر الأسود، حتى مع بقاء الصادرات الأوكرانية محجوبة». وأضاف التاجر الثاني: «بالنسبة لأوروبا، الذرة هي المشكلة الأكبر من القمح، مع دخولنا موسم الذروة في نوفمبر». وفي باريس قال وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو إن بلاده تسعى لإتاحة طرق برية عبر بولندا أو رومانيا لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا كبديل لطريق البحر الأسود. وأوضح لإذاعة «آر.إم.سي»: «نتطلع إلى معرفة ما إذا كان بالإمكان، في حال عدم القدرة على العبور من خلال البحر الأسود، المرور، بدلاً من ذلك من طرق برية... خاصة من خلال دراسة الطرق البرية عبر رومانيا وبولندا». وقال فيسنو: «سنواصل العمل من أجل نظام لا يضعنا رهن رغبة وحسن نية، أو في هذه الحالة سوء نية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».

موسكو تواصل تقويض منشآت الطاقة... وأوكرانيا تعزز هجومها في الجنوب

عشرات ألوف البيوت في كييف من دون كهرباء وماء

موسكو: رائد جبر كييف: «الشرق الأوسط».... استأنفت موسكو، الاثنين، توجيه ضربات صاروخية مركزة على منشآت البنى التحتية الأوكرانية، واستهدفت أنظمة إمدادات الطاقة؛ ما أسفر عن انقطاع جزئي للتيار الكهربائي، وإمدادات المياه في عدد من المدن التي انتقلت إلى نظام الطوارئ، في حين قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال من جهته، إن 18 منشأة، معظمها مرتبطة بقطاع الطاقة، في عشر مناطق دُمرت جراء القصف الروسي. وأفاد بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية، بأن الجيش استخدم «أسلحة فائقة الدقة» لقصف منشآت طاقة في أوكرانيا، وقال، إن «كل الضربات بلغت أهدافها وأصابتها مباشرة». وأفاد، بأن القوات المسلحة الروسية «واصلت شن ضربات طويلة المدى بأسلحة جوية وبحرية عالية الدقة ضد القيادة العسكرية وأنظمة الطاقة في أوكرانيا، وقد تم تحقيق أهداف الضربة، وتعرضت جميع الأهداف المعينة للقصف». من جهته، كتب رئيس الوزراء الأوكراني شميغال عبر تطبيق «تلغرام»: «الإرهابيون الروس شنّوا هجوماً مكثفاً جديداً على أوكرانيا. تتمثل أهدافهم في البنى التحتية المدنية الحيوية، وليس المنشآت العسكرية». وأضاف «الصواريخ والطائرات من دون طيار ضربت 10 مناطق، ودمرت 18 منشأة، معظمها منشآت للطاقة. وانقطع التيار الكهربائي عن مئات التجمعات السكنية في سبع مناطق». وقال، إن تداعيات الهجوم كان يمكن أن تكون أسوأ، لكن «العمل الاحترافي» لوحدات الدفاع الجوي أسفر عن إسقاط 44 صاروخاً، من بين أكثر من 50 صاروخاً، أطلقت على الأراضي الأوكرانية. وأضاف شميغال، أن أطقم الإصلاح تعمل على إزالة آثار الهجمات الروسية. كما يتواصل الإغلاق الطارئ المحلي في مناطق كييف وزابوريجيا ودنيبروبتروفسك وخاركيف. ودعا جميع الأوكرانيين «إلى استهلاك الطاقة بوعي، وتقليل الحمل على الشبكة». وأشار رئيس بلدية كييف فيتالي كليتسشكو عبر «تلغرام»، إلى أنه «جراء الأضرار اللاحقة بمنشأة للطاقة قرب كييف انقطعت المياه عن 80 في المائة من المستهلكين في العاصمة» بعد الضربات الروسية، مضيفاً، أنّ «350 ألف منزل في كييف من دون تيار كهربائي». وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموتشنكو «الإرهابيون الروس شنّوا مجدداً هجوماً كثيفاً على منشآت الطاقة في عدد من المناطق. أسقطت الدفاعات الجوية بعض الصواريخ في حين أصاب البعض الآخر الهدف». وأفادت وسائل إعلام محلية وأجنبية في كييف، بأن نحو 15 جندياً قطعوا حركة المرور في شمال العاصمة، ليمنعوا الوصول إلى الطريق المؤدّي إلى أحد المواقع المتضرّرة. وقال جندي لوكالة الصحافة الفرنسية: «أصابت ثلاثة صواريخ هدفها على بعد نحو مائة متر. يجب عدم البقاء هنا، فهذا أمرٌ خطر لأنّه قد تكون هناك ضربات أخرى». وسمع صحافيون أصوات خمس انفجارات على الأقل في وقت مبكر وبحسب الجيش الأوكراني، فقد «أُطلق أكثر من خمسين صاروخ كروز» على أوكرانيا «باستخدام الطائرات»، من شمال بحر قزوين ومنطقة روستوف الروسية. كذلك، أعلنت مولدافيا، أنّ بقايا صاروخ روسي أسقطته قوات كييف سقطت الاثنين على قرية مولدوفية عند الحدود مع أوكرانيا. وقالت وزارة الداخلية المولدوفية «وقع صاروخ أسقطته الدفاعات الجوية الأوكرانية على الطرف الشمالي من منطقة نسلافتشي في جمهورية مولدافيا، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. وحتى الآن، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، ولكن تضرّرت نوافذ عدّة منازل». وسبق وأن استهدفت كييف في 10 و17 أكتوبر (تشرين الأول) خصوصاً، بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع تستخدمها روسيا، والتي استهدفت البنى التحتية الرئيسية للطاقة. وكان سجّل صباح السبت، استهداف هجوم بالطائرات المسيّرة، سفناً عسكرية ومدنية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود ومتمركزة في خليج سيباستوبول في شبه جزيرة القرم؛ الأمر الذي أثار غضب موسكو. وقد تضرّر زورق حربي. واتهمت وزارة الدفاع الروسية، لندن بمساعدة كييف في «تنفيذ هذا العمل الإرهابي»، الأمر الذي نفته المملكة المتحدة بشدّة. وعلى الصعيد العسكري أيضاً، أكد بيان وزارة الدفاع الروسية، أن الوحدات العسكرية «نجحت في صد هجمات القوات المسلحة الأوكرانية في محور كراسنوليمانسك، وقامت بتحييد أكثر من 170 عسكرياً أوكرانياً». كذلك، أشار إلى مقتل أكثر من 60 جندياً في محور دونيتسك خلال اشتباكات عنيفة. ولفت إلى أن القوات المسلحة الروسية «اعادت العدو إلى مواقعه الأصلية في محور نيكولاييف كريفوي روغ بعد محاولات القوات المسلحة الأوكرانية الفاشلة للهجوم، وقامت القوات المسلحة الروسية بتحييد أكثر من 110 من الأفراد العسكريين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب في اتجاه كوبيانسك». بالتزامن، بدا أن الهجمات الأوكرانية تواصلت أيضاً على أكثر من محور على طول خطوط التماس، وعززت كييف هجومها ليل الأحد - الاثنين على منطقتي خيرسون وزابوريجيا. ونقلت وسائل إعلام روسية لقطات انتشرت على شبكة الإنترنت، وقال المستخدمون، إنها لهجوم صاروخي وقع بالقرب من محطة «دنيستر» للطاقة الكهرومائية في تشيرنيفتسي بمنطقة زابوريجيا، ونقلت شهادات لسكان محليين أفادوا بوقوع سلسلة انفجارات في المنطقة. بدوره، أعلن عضو المجلس الرئاسي الذي عينته موسكو في زابوريجيا فلاديمير روغوف، أن محطة فرعية بالقرب من محطة الطاقة الكهرومائية تعرضت للقصف. وكان روغوف قد صرح في وقت سابق، بأنه قد تم تلغيم المحطة في الأيام الأولى من مارس (آذار)، وأن «كييف خططت لاستفزاز واسع عبر تدمير المحطة، الأمر الذي يمكن أن يتسبب في تصريف غير متحكم به للمياه». وذكر خبراء روس، أنه في حال حدوث ذلك، يمكن أن تصل موجات المياه إلى ارتفاع 20 متراً، وتغطي الجزء الساحلي من مدينة زابوريجيا بسرعة تزيد على 60 كيلومتراً في الساعة. ويمكن أن يصل تدفق المياه بعد الانفجار إلى محطة الطاقة النووية في المدينة ويغرق أراضيها. لكن الجانب الأوكراني، رفض من جانبه هذه الاتهامات، وحذر من أن موسكو تستخدم هذه المزاعم لتوسيع هجومها على مرافق البنى التحتية الأوكرانية. في الوقت ذاته، أظهرت البيانات العسكرية الروسية حول الوضع في محيط خيرسون «أن كييف عززت هجومها على المدينة من محاور عدة»، لكن الطرفين الروسي والأوكراني، لم يتحدثا عن وقوع اختراقات كبرى الاثنين.

نقص في المعدات لآلاف الجنود الروس

لندن: «الشرق الأوسط».. يعتقد خبراء من الاستخبارات في وزارة الدفاع البريطانية أن كثيراً من «آلاف» الجنود الذين حشدتهم وأرسلتهم روسيا إلى الخط الأمامي في أوكرانيا خلال الأسابيع الماضية، لا يمتلكون «معدات كافية»، وربما أسلحة «بالكاد صالحة للاستخدام». وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية، الاثنين، أن الكرملين كان أعلن عن حشد جزئي لنحو 300 ألف مجند في سبتمبر (أيلول) الماضي، ولكن تقريراً لوزارة الدفاع البريطانية أشار إلى أنهم ربما يستخدمون أسلحة تعود إلى الخمسينات، حيث إن موسكو تعاني من «أنظمة لوجيستية متعثرة». وقالت الوزارة إن روسيا أرسلت «الآلاف» من المجندين إلى الخط الأمامي منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ولكن في «كثير من الحالات كانوا يفتقرون إلى الأسلحة اللازمة»، حيث أظهرت صوراً لجنود يحملون بنادق من نوع أُنتج وطرح في منتصفمن الملصقات التي رفعت في موسكو لدعم التجنيد في الجيش (أ.ف.ب) القرن الماضي.

روسيا تريد «التزامات» من أوكرانيا وواشنطن ترفض «الابتزاز» في قضية الحبوب

موسكو: «الشرق الأوسط»... قال الجيش الروسي، اليوم (الاثنين)، إنه يريد «التزامات» من أوكرانيا بعدم استخدام ممر تصدير الحبوب لأغراض عسكرية، وذلك بعد الهجوم بمسيّرات على أسطولها في شبه جزيرة القرم وتعليق الاتفاق لتصديرها. وكتبت وزارة الدفاع الروسية على «تليغرام»: «لا مجال لضمان سلامة أي شيء في هذه المنطقة حتى تتعهد أوكرانيا بالتزامات إضافية بعدم استخدام هذا الطريق لأغراض عسكرية»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ودعت الوزارة الأمم المتحدة، الضامنة لاتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي وُقّع في يوليو (تموز)، إلى المساعدة في «الحصول على ضمانات من أوكرانيا بعدم استخدام الممر الإنساني والموانئ الأوكرانية المخصصة لتصدير المنتجات الزراعية لأعمال عدائية ضد روسيا». وعلّقت موسكو مشاركتها في اتفاق نقل الحبوب بعدما اتهمت أوكرانيا بشنّ هجوم «كبير» بمسيّرات على أسطولها في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في العام 2014. وقال الجيش الروسي إن هذا الهجوم الذي نسبته موسكو إلى أوكرانيا بمساعدة متخصصين بريطانيين، نُفّذ في جزء منه من الممر البحري المستخدم لنقل الحبوب. وأضاف: «بانتظار توضيح الموقف الناجم عن العمل الإرهابي الذي ارتكبته أوكرانيا في 29 أكتوبر (تشرين الأول)... سيعلّق الممر الأمني». وتابع: «تحرك السفن على طول الممر الأمني غير مقبول، إذ إن القيادة الأوكرانية وقيادة الجيش الأوكراني تستخدمانه لتنفيذ عمليات قتالية ضد روسيا». وسرعان ما ردّت واشنطن على هذا الموقف، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس لصحافيين «هذا يبدو أنه عقاب جماعي أو ابتزاز جماعي». في السياق نفسه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن أوكرانيا عازمة على «البقاء ضامناً للأمن الغذائي العالمي»، ومواصلة صادراتها من الحبوب. وكتب على «تويتر»: «تحدثت مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. أكدت التزام أوكرانيا باتفاق الحبوب».

النرويج ترفع درجة تأهبها العسكري

أوسلو: «الشرق الأوسط»...قال رئيس وزراء النرويج جوناس غارستوره، الاثنين، إن بلاده سترفع حالة تأهب جيشها بدءاً من الثلاثاء، وستعزز الإجراءات الأمنية في مواجهة الحرب في أوكرانيا. وأكد في مؤتمر صحافي عقده في أوسلو، أن «هذا أخطر وضع أمني منذ عقود». وأوضح أنه «لا توجد مؤشرات على أن روسيا توسع حربها إلى دول أخرى، لكن التوترات المتزايدة تجعلنا أكثر عرضة للتهديدات والعمليات الاستخباراتية وحملات التأثير». ونشرت النرويج جيشها لأول مرة لحماية المنصات البحرية والمنشآت البرية بعد حدوث تسريب في خط أنابيب «نورد ستريم» في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتلقت دعماً من القوات البحرية البريطانية والفرنسية والألمانية، وهي حالياً أكبر مُصدر للغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي، وتستأثر بنحو ربع واردات التكتل بعد تقلص التدفقات الروسية.

لولا دا سيلفا يستعيد الرئاسة ويعيد البرازيل إلى العالم

تخطى بولسونارو بفارق بسيط... وترحيب دولي بفوزه

ريو دي جانيرو: «الشرق الأوسط»... بعد عشرين عاماً على فوزه للمرة الأولى، عاد اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى رئاسة البرازيل مجدداً، ملحقاً الهزيمة بمنافسه الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو بفارق بسيط في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الأحد الماضي. وتمثل هذه الانتخابات تحولاً مهماً في البرازيل بعد أربع سنوات من السياسة اليمينية المتطرفة. فبعد حملة مثيرة للانقسام شهدت تنافساً بين خصمين لدودين على طرفي نقيض من الطيف السياسي، فاز لولا دا سيلفا بنسبة 50.9 في المائة من الأصوات. وهي نسبة كانت كافية للتغلب على بولسونارو الذي لم يقر بهزيمته بعد، ما أثار مخاوف من أنه قد يعترض على النتيجة. إذ لزم الرئيس المنتهية ولايته الصمت صباح الاثنين قبل فترة انتقالية يتوقع أن تستمر حتى الأول من يناير (كانون الثاني). وقال لولا دا سيلفا، العائد في سن السابعة والسبعين إلى القصر الرئاسي في برازيليا بعدما عرف لحظات مجد وانكسار تخللها دخوله السجن حتى، في كلمة أمام حشد من أنصاره في ساو باولو، إن فوزه في الانتخابات بمثابة انتصار للديمقراطية. وأعلن في خطاب أمام عشرات الآلاف من أنصاره المبتهجين الذين احتفلوا بفوزه في شارع باوليستا في ساو باولو، أن بلاده «تحتاج إلى السلام والوحدة»، مضيفاً أنها «عادت» إلى الساحة الدولية، ولم تعد تريد أن تكون «منبوذة». وشدد على أنه «ليس من مصلحة أحد أن يعيش في أمة مقسمة في حالة حرب دائمة»، وذلك بعد حملة انتخابية شهدت استقطاباً شديداً. وتابع: «اليوم نقول للعالم إن البرازيل عادت»، وإنها «مستعدة لاستعادة مكانتها في مكافحة أزمة المناخ». وقال: «حتى الآن، لم يتصل بي بولسونارو للاعتراف بفوزي، ولا أعرف ما إذا كان سيتصل أو سيعترف بفوزي». وكان لولا، أيقونة اليسار البالغ من العمر 77 عاماً، قد نفذ عقوبة بالسجن بتهمة الفساد (2018 - 2019) قبل أن يأمر القضاء بإخلاء سبيله. وخلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، الأحد، كان لويس إيناسيو دا سيلفا، الذي توقع بروز صعوبات، أعرب عن الأمل في «أن تكون الحكومة (المنتهية ولايتها) تتمتع بحس حضري لتفهم أنه من الضروري أن تتم عملية نقل السلطات بشكل جيد». وسيتعين على لولا أن يوحد بلداً عرف إدارة مضطربة خلال ولاية سلفه مدى أربع سنوات، انقسم بسبب أكثر الحملات استقطاباً في تاريخه الحديث. وسيتعين على لولا أيضاً التعايش مع برلمان أدت نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ميله أكثر إلى اليمين المتطرف، حيث أصبح الحزب الليبرالي بزعامة بولسونارو أول كتلة في مجلس النواب كما هو في مجلس الشيوخ. بترشحه، جمع لولا ائتلافاً غير متجانس من حوالي عشرة أحزاب حول «حزب العمال». كذلك، اختار نائب رئيس وسطياً هو جيرالدو ألكمين، خصمه السابق المهزوم في الانتخابات الرئاسية عام 2006، لجذب الناخبين وأوساط الأعمال المعتدلة. وخلال الشهرين المقبلين، ينبغي على الرئيس الجديد الإعلان عن تشكيل حكومته. وقد يدخل لولا مزيداً من التنوع في فريقه: نساء - لم يتبق سوى واحدة في حكومة بولسونارو الأخيرة - غير البيض والسكان الأصليين. ويتوقع أن تسند إلى أحدهم وزارة تم إنشاؤها حديثاً لشؤون السكان الأصليين. وعلى حكومة لولا أيضاً تخصيص الموارد مجدداً للمنظمات التي تراقب إزالة الغابات في منطقة الأمازون التي أضعفها بشدة خفض الائتمان وإفلات المهربين التام من العقاب. وقال لولا، «البرازيل مستعدة لاستعادة زعامتها في مكافحة أزمة المناخ (...) البرازيل بحاجة كما كوكب الأرض إلى منطقة الأمازون نابضة بالحياة». ورداً على فوزه، أعلنت النرويج، أمس الاثنين، عزمها استئناف تقديم مساعداتها المالية للتصدي لإزالة غابات الأمازون التي جمدت في عهد بولسونارو.

العالم يهنئ

على النقيض من صمت بولسونارو، تدفقت التهاني على لولا من زعماء أجانب. في واشنطن، هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن، الزعيم اليساري، وقال إنه «يتطلع إلى العمل» معه «لمواصلة التعاون بين بلدينا». وصدر الموقف نفسه عن موسكو مع إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن أمله «أن نعمل على مواصلة تنمية التعاون الروسي - البرازيلي البناء في كل المجالات من خلال جهود مشتركة». وهنأ مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، لولا، على فوزه في الانتخابات الرئاسية البرازيلية. وكتب في تغريدة: «أتشوق للعمل معكم لدفع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والبرازيل مع حكومتكم والبرلمان الجديد». كذلك هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لولا، معتبراً أن انتخابه رئيساً للبرازيل «يفتح صفحة جديدة في تاريخ» هذا البلد. وفي بكين، أكد متحدث باسم الخارجية أن الصين مستعدة للارتقاء بالشراكة بين البلدين إلى «مستوى أعلى».

واشنطن تستعد لنشر 6 قاذفات «بي 52» الاستراتيجية في أستراليا

اتصال بين بلينكن ووانغ يظهر التوترات الصينية ـ الأميركية

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... عشية اللقاء المحتمل بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ على هامش قمة العشرين للدول الأغنى في العالم، ظهرت التوترات مجدداً بين الولايات المتحدة والصين، إذ كشفت تقارير أن واشنطن تستعد لنشر 6 قاذفات «بي 52» الاستراتيجية القادرة على حمل أسلحة نووية في شمال أستراليا، في خطوة أثارت قلق الصين التي سارعت إلى اتهام واشنطن بأنها تقوض السلام والاستقرار الإقليميين. وأفاد تحقيق أجرته شركة «فور كورنر» أن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لبناء منشآت مخصصة لهذه الطائرات العملاقة في قاعدة «تندال» الجوية الملكية الأسترالية، جنوب مدينة داروين الساحلية؛ حيث يمضي آلاف من قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) نحو 6 أشهر كل عام منذ عام 2012 بموجب اتفاق وقّعه عامذاك الرئيس الأميركي سابقاً باراك أوباما، ورئيسة الوزراء آنذاك جوليا جيلارد. ووضعت الولايات المتحدة خططاً تفصيلية لما تسميه «منشأة عمليات السرب» لاستخدامها خلال موسم الجفاف في الإقليم، بمركز صيانة مجاور وعنابر «6 طائرات بي 52». ونقلت شبكة «آي بي سي» الأميركية عن القوات الجوية أن القدرة على نشر هذه القاذفات من الولايات المتحدة في أستراليا «توجه رسالة قوية إلى الخصوم حول قدرتنا على إبراز قوة جوية مميتة». وتعد هذه القاذفات جزءاً من تحديث أكبر بكثير للأصول الدفاعية عبر شمال أستراليا، بما في ذلك توسيع كبير لقاعدة «باين غاب» الاستخبارية، التي من شأنها أن تلعب دوراً حيوياً في أي نزاع مع الصين. ولطالما كانت طائرات «بي 52» العمود الفقري للقوات الجوية الأميركية لأكثر من 60 عاماً، مع القدرة على توجيه ضربات بعيدة المدى بالأسلحة النووية والتقليدية. وتفيد الوثائق الأميركية أن المرافق ستستخدم لـ«أسراب (بي 52) المنشورة». وبموجب ما يسمى «التعاون الجوي المعزز»، جرى الاتفاق على أنه سيكون هناك «نشر دوري للطائرات الأميركية من كل الأنواع في أستراليا». وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: «اليوم، نؤيد مبادرات وضع القوة الرئيسية التي ستوسع وصولنا ووجودنا في أستراليا». ورداً على سؤال حول وضع القاذفات النووية الأميركية في أستراليا، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إن التعاون الدفاعي والأمني بين الدول «يجب ألا يستهدف أي طرف ثالث أو يضر بمصالح أطراف ثالثة». وأضاف أن «السلوكيات الأميركية ذات الصلة زادت التوترات الإقليمية، وقوّضت بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين، وقد تؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة». وكرر أن «الصين تحث الأطراف المعنية على التخلي عن الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن وعقلية المحصل الصفري والتفكير الجيوسياسي الضيق الأفق، والقيام بشيء يفضي إلى السلام والاستقرار الإقليميين وتعزيز الثقة المتبادلة بين الدول». وتحسباً لكل الاحتمالات، قدّم مخططو الحرب الأميركيون والمحللون تقديراتهم حول الوقت الذي قد تتطلع فيه بكين إلى الاستيلاء على تايوان. ورأت الخبيرة لدى مركز الأمن الأميركي الجديد، بيكا واسر، أن وضع طائرات «بي» في شمال أستراليا هو تحذير للصين؛ حيث تتزايد المخاوف من أن بكين تستعد لشن هجوم على تايوان. وقالت إن «امتلاك قاذفات بعيدة المدى يمكنها مهاجمة البر الرئيسي للصين يمكن أن يكون أمراً مهماً للغاية في إرسال إشارة إلى الصين بأن أياً من أفعالها ضد تايوان يمكن أن يتوسع أيضاً». في المقابل، يشعر البعض بالقلق من نشر «بي» في تندال كل عام، ما قد يؤدي إلى انضمام أستراليا إلى الولايات المتحدة في أي نزاع ضد الصين. وقال الباحث في معهد نوتيلوس، والناشط المناهض للأسلحة النووية ريتشارد تانتر، إن ذلك «توسع عظيم للالتزام الأسترالي بخطة حرب الولايات المتحدة مع الصين». وأضاف: «إنها علامة للصينيين على استعدادنا لأن نكون رأس الحربة». وقالت أكاديمية الدفاع، أوريانا سكايلر ماسترو، من جامعة ستانفورد، إن «الإطار الزمني للهجوم على تايوان سيكون في 2025»، مضيفة أن «هذا يعتمد إلى حد كبير على الوقت الذي أعتقد أن القيادة الصينية، خاصة (الرئيس) شي جينبينغ، يمكن أن تكون واثقةً من أن جيشها يمكنه القيام بذلك». وأكدت أن هناك ثقة متزايدة داخل الجيش الصيني أنه يمكن أن يغزو تايوان بنجاح. وجعلت هذه التوترات المتزايدة مع الصين شمال أستراليا مركزاً دفاعياً حاسماً للولايات المتحدة، التي التزمت إنفاق أكثر من مليار دولار لتحديث أصولها العسكرية عبر «توب أند».

اتصال بلينكن ـ وانغ

ظهرت التوترات أيضاً في اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الصيني وانغ يي، الذي انتقد قيود التصدير الأميركية على بلاده. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان بعد المكالمة، إن وانغ وبلينكن ناقشا الحاجة إلى «الحفاظ على حوار مفتوح وإدارة علاقتهما بمسؤولية»، مضيفاً أن بلينكن «أثار مخاوف بشأن الحرب الروسية ضد أوكرانيا والتهديدات التي تشكلها للأمن العالمي والاستقرار الاقتصادي، كما ناقشا انعدام الاستقرار في هايتي». أما وانغ فقال، وفقاً لبيان منفصل أصدرته وزارة الخارجية الصينية، إنه «على الجانب الأميركي أن يوقف احتواءه وقمعه للصين وألا يخلق عقبات جديدة للعلاقات الثنائية». وأوضح أن الجانب الأميركي «قدّم ضوابط جديدة على الصادرات ضد الصين، وفرض قيوداً على الاستثمارات في الصين، وانتهك بشكل خطير مبادئ التجارة الحرة، وألحق أضراراً خطيرة بالحقوق والمصالح المشروعة للصين، التي يجب تصحيحها». ولاحقاً، أوردت وكالة «شينخوا» الصينية أن وانغ قال لبلينكن إن الولايات المتحدة «يجب ألا تدع نفسها يغمرها التحيز الآيديولوجي عند التعامل مع الصين». وكانت هذه المكالمة هي الأولى بين الرجلين منذ ترقية وانغ إلى المكتب السياسي للحزب الشيوعي المكوّن من 24 عضواً في وقت سابق من هذا الشهر، ما جعله الدبلوماسي الصيني الأعلى مرتبة. وجاءت هذه المكالمة أيضاً فيما يستعد الجانبان لعقد اجتماع محتمل بين الرئيسين على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في بالي، بإندونيسيا الشهر المقبل. وكانت تعليقات وانغ حول ضوابط التصدير إشارة واضحة إلى تحرك واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر لتقييد وصول الصين إلى تكنولوجيا صناعة الرقائق، فيما يمكن أن يشكل قضية خلافية إضافية على جدول أي اجتماع بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم.

فرنسا تُمنى بنكسة جديدة بخسارتها عقد المحطات النووية البولندية

الشرق الاوسط.... باريس: ميشال أبو نجم... نكسة أخرى تُمنى بها فرنسا ذات أبعاد دبلوماسية وسياسية واقتصادية واستراتيجية؛ فبعد اللطمة التي حلت بها العام الماضي بخسارتها «عقد القرن» المبرم عام 2016 مع أستراليا لتزويدها 12 غواصة تعمل بالدفع التقليدي بقيمة تبلغ 50 مليار دولار أسترالي (34 مليار يورو) لصالح عقد جديد للحصول على غواصات أميركية - بريطانية تعمل بالطاقة النووية، أصيبت باريس بنكسة إضافية مؤخراً عندما قررت ألمانيا شراء طائرات «إف35» أميركية الصنع بدلاً من طائرات «رافال» الفرنسية؛ ثم بترؤس مجموعة من 14 دولة من وسط وشرق أوروبا إضافة إلى بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية إنشاء «درع الفضاء الأوروبي» عماده منظومة «باتريوت» الأميركية و«أرو» الإسرائيلية وبعض المكونات الألمانية، متخطية الصناعات الفضائية الفرنسية والإيطالية... وهو ما يشكل نكسة لباريس التي تروج لـ«الاستقلالية الاستراتيجية» و«السيادة الأوروبية» ولتمكين الصناعات الدفاعية للاتحاد الأوروبي. لم تتوقف الأمور عند هذا الحد؛ إذ إن المفاجأة جاءت هذه المرة من بولندا الساعية لإنشاء مجموعة من المحطات النووية لإنتاج الكهرباء لتخطي أزمة توفير الغاز والتخلي عن المحطات العاملة بالفحم الحجري الملوث. ودارت المنافسة بين «شركة كهرباء فرنسا» المسؤولة عن البرنامج النووي الكهربائي الفرنسي وشركة «ويستنغهاوس» الأميركية وأخيراً شركة «هيدور» الكورية الجنوبية. وأعربت مصادر صناعية في باريس عن خيبة مضاعفة؛ أولاً لأن الشركة الفرنسية خسرت المنافسة، وثانياً لأن أموال الاتحاد الأوروبي تصب لصالح بولندا التي لم تجد حرجاً في إزاحة الشركة الفرنسية واختيار شركة أميركية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول كبير في الحكومة الأميركية قوله إن «هذه صفقة ضخمة؛ لأن الأمر لا يتعلق فقط بمشروع تجاري للطاقة، إنه يتعلق بطريقة سنحدد بها... الأمن المتبادل لعقود مقبلة»، مضيفاً أن هذا الخيار يبعث برسالة واضحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «حول قوة وتداخل التحالف بين الولايات المتحدة وبولندا». يبدو واضحاً أن الخيار البولندي لا يرتكز فقط على معايير اقتصادية أو تقنية؛ بل إن الجانب السياسي - الاستراتيجي يتقدم على غيره من الحسابات؛ ذلك أن وارسو، العضو في «حلف شمال الأطلسي» والتي تعدّ الداعم الأول لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، تريد «انخراطاً» أميركياً أقوى في الدفاع عنها في وجه ما تعدّه تهديداً روسياً، وذلك عن طريق تشابك المصالح. ومن نتائج الحرب في أوكرانيا أن دول شرق ووسط أوروبا وبحر البلطيق؛ التي تواجه التهديد الروسي، لم تعد ترى المحافظة على أمنها وسيادتها واستقلالها إلا من طريق الاحتماء بالمظلة «الأطلسية»؛ أي عملياً الأميركية. ولذا؛ فإن صفقة كبيرة كصفقة المحطات النووية السلمية من شأنها تعزيز العلاقة الأميركية - «الأطلسية»، وبالتالي فإنه مرحب بها. وبذلك؛ تكون خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أجل السيادة والاستقلالية الاستراتيجية الأوروبيتين، أقله في المستوى الصناعي، من ضحايا الحرب الروسية على أوكرانيا. يقوم البرنامج البولندي على الحصول على 6 مفاعلات نووية بحلول عام 2040 وذلك لخفض الاعتماد على الغاز والفحم الحجري في توفير الطاقة الكهربائية. وبالتوازي؛ تريد الحكومة البولندية من خلال هذا المشروع الطموح أن تكون قادرة على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وفق الخطة الأوروبية بهذا الخصوص، وأن تتمكن، نهائياً، من التخلي عن الفحم الحجري. وكانت بولندا من أوائل الدول التي قطعت عنها روسيا إمدادات الغاز انتقاماً لموقفها من الحرب في أوكرانيا. ومن المنتظر أن تقر الحكومة البولندية الخطة؛ التي تبلغ قيمتها ما بين 30 و40 مليار يورو، غداً الأربعاء بمناسبة اجتماع مجلس الوزراء. وغرّد رئيس الحكومة البولندية، ماتيوس موراويسكي، مؤكداً أن مشروع الطاقة النووية «سيعتمد على التكنولوجيا الآمنة والموثوق بها»؛ في إشارة إلى الشركة الأميركية «ويستنغهاوس». حتى اليوم؛ يشكل الفحم الحجري المصدر الأول لإنتاج الطاقة الكهربائية (نسبته 70 في المائة). وتسعى الحكومة إلى التمكن من إنتاج ما بين 6 و9 غيغاواط من الطاقة الكهربائية بالاستناد إلى المفاعلات النووية من جهة؛ والطاقة البديلة المتجددة من جهة ثانية، وذلك بحلول عام 2050. وعلّقت وزيرة الطاقة الأميركية، جنيفر غرانهولم، على قرار وارسو بالقول إنه «يوجه رسالة واضحة لروسيا فحواها أن (الحلف الأطلسي) يتبنى موقفاً موحداً لجهة تنويع مصادر الطاقة ولمقاومة عسكريي روسيا لملف الغاز». بيد أن مشروعاً كهذا يحتاج لوقت طويل ليرى النور وليصبح واقعاً. عملياً؛ تنص الخطة على إطلاق البناء لأول محطة نووية في عام 2026، وستشتمل على 3 مفاعلات؛ على أن تبدأ الإنتاج في حدود عام 2033. وحتى أواخر الأسبوع الماضي، كانت «شركة كهرباء فرنسا» تراهن على الفوز بالعقد البولندي من أجل الترويج لمفاعلها من الجيل الجديد المسمى «آي بي آر». ولهذا الغرض؛ انغمست الحكومة الفرنسية في الملف، وقام وزير التجارة الخارجية، فرنك ريستر، بداية العام الماضي بزيارة رسمية إلى وارسو، جاءت استكمالاً لزيارة الرئيس ماكرون للعاصمة البولندية في 2020. وفي شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استقبل الرئيس الفرنسي نظيره البولندي في قصر «الإليزيه». لكن يبدو أن الحسابات الاستراتيجية البولندية كانت لها الغلبة على الحسابات الدبلوماسية والسياسية؛ ومن بينها مبدأ «الأفضلية الأوروبية».

«طالبان الباكستانية» العقبة الكبرى أمام التعاون الأمني بين كابل وإسلام آباد

تهديد المنظمات الإرهابية يجبر البلدين على التعاون الإقليمي

الشرق الاوسط... ربما تجبر ضغوط إقليمية وتاريخ طويل من الارتباط الوثيق، الجيش الباكستاني وجماعة «طالبان» الأفغانية على التعاون الوثيق في التعامل مع التهديد الصادر عن الجماعات المتطرفة الناشئة في أفغانستان، باعتباره تهديداً للأمن الإقليمي. وقد تدفع الضغوط الإقليمية من دول؛ بينها روسيا والصين وإيران ودول في آسيا الوسطى، بالجيش الباكستاني نحو التعاون الوثيق مع «طالبان» الأفغانية من أجل التعامل مع تهديد «داعش خراسان» في أفغانستان. من ناحيتهم؛ قال خبراء عسكريون إن الجيش والحكومة الباكستانية و«طالبان» الأفغانية لديهم تقليد طويل وتاريخ ممتد من التعاون الأمني، وقد يدفع هذا العامل كذلك بالطرفين نحو تعاون أوثق في المستقبل. يذكر أن الاستخبارات الباكستانية تشكل القناة الرئيسية التي تتدفق من خلالها المعلومات والاستخبارات من دول المنطقة إلى «طالبان» الأفغانية. وقررت وكالات استخباراتية و6 دول إقليمية في يوليو (تموز) الماضي أن تقدم معلومات استخبارية إلى «طالبان» في الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات ضد «داعش». وعلى مدار العامين الماضيين، أجرى قادة عسكريون باكستانيون مفاوضات مكثفة مع شركاء إقليميين حول إمكانية الاضطلاع بدور محوري في منع صعود «داعش» في أفغانستان، وهو تطور يشكل تهديداً خطيراً لأمن باكستان كذلك. من جهتهم، تفاعل الروس والإيرانيون بانتظام مع قيادات عسكرية باكستانية خلال العامين الماضيين، وفي أثناء ذلك تبادلوا المعلومات حول صعود وجود «داعش» في الأجزاء الشرقية والشمالية من أفغانستان. أما النخبة السياسية والعسكرية الباكستانية، فإنها تنفر بشدة، بفضل الدروس التي تعلمتها بسبب مشاركتها لمدة 30 عاماً في أفغانستان، من أي تدخل عسكري مباشر في الشؤون الداخلية لأفغانستان. ومع ذلك، ومع مرور كل يوم، تزداد احتمالية تدخل باكستان سياسياً واستخباراتياً في الشؤون الداخلية الأفغانية، وهو أمر قد يجعلها تلعب دور المساعدة الأمنية لـ«طالبان» في التعامل مع تهديد «داعش خراسان». وخلال هذه المدة، عقد رؤساء الأجهزة الاستخباراتية في 6 دول إقليمية؛ روسيا وإيران والصين، و3 دول في آسيا الوسطى، اجتماعات في إسلام آباد. في هذه الاجتماعات، تقرر أن توفر هذه الدول الإقليمية معلومات استخبارية في الوقت المناسب لـ«طالبان» الأفغانية حتى يتمكنوا من التعامل مباشرة مع تهديد «داعش». والملاحظ أن الوضع الأمني الإقليمي لدى باكستان و«طالبان» الأفغانية يدفع نحو تعاون أمني أوثق، خصوصاً للتعامل مع تهديد «داعش»؛ وفق خبراء الشؤون الأمنية الباكستانية. وتمثل المشكلات المرتبطة بإحياء تهديد حركة «طالبان باكستان» عقبة رئيسية في طريق هذا التعاون. يذكر أن حركة «طالبان باكستان» تعاونت في الماضي مع «داعش». وثمة مخاوف كبيرة من حدوث تحالف بين «طالبان باكستان» و«داعش» تظهر في أي سيناريو أمني مستقبلي لباكستان. ومع ذلك، قد تثبت حركة «طالبان» الباكستانية أنها أكبر عقبة في طريق أي تعاون مستقبلي بين «طالبان» الأفغانية وقوات الأمن الباكستانية. من ناحيتها؛ صعدت حركة «طالبان باكستان» هجماتها ضد الأمن الباكستاني منذ صعود «طالبان» في كابل. ويعيش قادة حركة «طالبان باكستان» مختبئين في أفغانستان. أما فيما يخص باكستان، حيث ارتفعت بالفعل مستويات العنف المسلح في المناطق القبلية على طول الحدود مع أفغانستان منذ استيلاء «طالبان» على السلطة في أفغانستان، فإن مسألة إحياء حركة «طالبان باكستان» تمثل مصدر قلق باكستان الأساسي. وبدأت حركة «طالبان باكستان»، التي تتمتع بملاذ آمن في ظل حكم «طالبان»، حملة شرسة عبر الحدود. ورداً على ذلك، لجأ الجيش الباكستاني إلى تنفيذ عمل عسكري ضد حركة «طالبان» الباكستانية داخل الأراضي الأفغانية. وبسبب شعورها بالإحباط من تقاعس «طالبان»، لجأت باكستان إلى القصف عبر الحدود وتنفيذ ضربات جوية بين حين وآخر. وفي الوقت الحالي، اختارت «طالبان» الاضطلاع بدور الوساطة بين «طالبان باكستان» وإسلام آباد، بدلاً من الدخول في مواجهة عنيفة مع الجماعة المسلحة. وفي الوقت الراهن، وافقت باكستان على هذا النهج، على الرغم من أن التواصل لم ينتج عنه وقف الأعمال العدائية بعد. وقال خبير عسكري؛ طلب عدم الكشف عن هويته، إن هجمات «طالبان باكستان» استمرت حتى صيف عام 2022. وقد أثارت باكستان بالفعل غضب «طالبان» من خلال شن غارات جوية ضد أهداف «طالبان باكستان»؛ الأمر الذي خلق توترات كبيرة بين البلدين. وذكر خبراء دبلوماسيون أن مستقبل التعاون العسكري بين أفغانستان وباكستان يعتمد على حل مشكلة «طالبان باكستان» بما يتوافق مع رغبة المؤسسة العسكرية والحكومة الباكستانية. في هذا الصدد، يقول شهيد رضا، الخبير الأمني المستقل: «مشكلة (طالبان باكستان) تجب تسويتها على نحو يرضي باكستان قبل أن يصبح من الممكن انطلاق أي تعاون حقيقي بين الجانبين».

وفاة صحافية باكستانية دهساً بسيارة عمران خان

إسلام آباد: «الشرق الأوسط»... توفيت صحافية إثر اصطدام مركبة تقل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بها، أثناء قيادته مسيرة احتجاجية في شرق باكستان. وأعلنت قناة 5 في تغريدة، بعد وقوع الحادث مساء أمس الأحد، دهس شاحنة خان للصحافية صدف نعيم. وقد وقع الحادث بالقرب من مدينة لاهور، بعدما حاولت الصحافية تسلق الشاحنة للحصول على تسجيل صوتي من خان. ولم تتضح على الفور تفاصيل الحادث. وأعلن خان إنهاء مسيرة اليوم نحو إسلام آباد بعد وقوع الحادث، وأرسل تعازيه لأسرة الصحافية. ويطالب خان وأنصاره بإجراء انتخابات مبكرة. ومن المقرر أن تصل مسيرتهم التي سوف يتم استئنافها اليوم الاثنين، إسلام آباد في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

أرمينيا وأذربيجان تتفقان على «عدم اللجوء إلى القوة» في قضية ناغورني قره باغ

موسكو: «الشرق الأوسط»... اتّفقت أرمينيا وأذربيجان، الإثنين، على «عدم اللجوء إلى القوة» لحل نزاعهما على منطقة ناغورني قره باغ، بعد محادثات بوساطة روسية. كذلك، اتفقت باكو ويريفان على «تسوية كل الخلافات حصرا على أساس الاعتراف بالسيادة المتبادلة وسلامة الأراضي» وفق ما جاء في بيان مشترك تم تبنيه في نهاية قمة سوتشي. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد المحادثات التي جمع فيها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إنه يأمل في تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان. وأتت هذه القمة بعد شهر على مواجهات حدودية أوقعت 286 قتيلا، في أعلى حصيلة منذ الحرب عام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ، المتنازع عليها بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين منذ التسعينات، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال بوتين أمام الصحافة في ختام القمة الثلاثية «في رأينا المشترك، كان هذا الاجتماع مفيدا جدا وأوجد مناخا مؤاتيا لاتفاقات مستقبلية محتملة». وأضاف «من جانبها، ستبذل روسيا قصارى جهدها لإيجاد تسوية نهائية وشاملة» للصراع في ناغورني قره باغ، مشيرا إلى أنه «من مصلحة الجميع تطبيع العلاقات». وتابع «سنبقى على اتصال وسنواصل الحوار والبحث عن حلول ضرورية من أجل وضع حد لهذا الصراع». وكان بوتين المنشغل منذ ثمانية أشهر في حربه على أوكرانيا، يريد من خلال هذه القمة استعادة دور روسيا في ضبط أوضاع منطقة القوقاز حيث يقوم الغربيون بجهود الوساطة الخاصة بهم. والتقى أولاً في سوتشي نيكول باشينيان لمدة ساعتين. ثم استقبل إلهام علييف الذي شكره على إعطاء «زخم لعملية التطبيع». وخلّفت حرب خريف 2020 بين أرمينيا وأذربيجان أكثر من 6500 قتيل من الجانبين وانتهت بهزيمة عسكرية أرمينية واتفاق سلام برعاية موسكو. لكن مواجهات متقطعة استمرت رغم وجود قوات روسية سواء في ناغورني قره باغ أو عند الحدود المعترف بها بين البلدين، كما حصل في سبتمبر (أيلول).

أذربيجان تباشر البحث عن مقر لسفارتها في تل أبيب

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أكد مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية (الاثنين) أن هناك تقدماً في الاتصالات الإسرائيلية - الأذربيجانية الرامية إلى فتح سفارة في تل أبيب، وأن دبلوماسيين من أذربيجان وصلوا للتفتيش عن مقر لهذه السفارة. وقال أحد المسؤولين، في تصريحات أوردتها هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، على موقعها الإلكتروني، إنه على الرغم من وجود علاقات دبلوماسية تجمع بين إسرائيل وأذربيجان منذ hgعام 1992، وأن لإسرائيل سفارة وقنصلية في باكو، فإن أذربيجان لم تفتتح سفارة رسمية في إسرائيل، رغم الجهود التي بذلتها الخارجية الإسرائيلية في هذا الشأن. وفي يوليو (تموز) الماضي، افتتحت أذربيجان بشكل رسمي مكتباً للتمثيل التجاري في تل أبيب. وقالت مصادر بالخارجية الإسرائيلية، في حينه، إن هذه الخطوة هي مقدمة لافتتاح السفارة الأذربيجانية في إسرائيل. وأكدت أنه في السنوات الأخيرة أصبحت أذربيجان وجهة سياحية مهمة للإسرائيليين (نحو 50 ألف سائح سنوياً قبل الوباء). وقالت إن الجانبين الآن في مراحل متقدمة من الاستعداد لتوقيع اتفاقات السياحة والطيران. ونشرت القناة تصريحات نسبت إلى عضو في البرلمان الأذربيجاني، قال فيها إن هناك قراراً من حيث المبدأ لدى السلطات في باكو بفتح سفارة في إسرائيل. وأشار البرلماني الأذربيجاني إلى أن «التأخيرات في التنفيذ كانت حتى الآن لأسباب فنية». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قد أجرى زيارة إلى أذربيجان، نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، اجتمع خلالها مع الرئيس إلهام علييف، بحث خلالها ملفات دبلوماسية وأمنية مشتركة، وإمكانية تعزيز العلاقات «الاستراتيجية» بين الجانبين. كما تناولت المحادثات تقدم عملية استئناف العلاقات بين تل أبيب وأنقرة التي تتمتع بعلاقات قوية مع باكو. وجاء في بيان عن الوزارة أنه بالإضافة إلى لقاء علييف، اجتمع غانتس مع نظيره الأذربيجاني، ذاكر حسنوف، وزار مقر حرس الحدود الأذربيجاني، وكان في استقباله حرس الشرف التابع للرئاسة في أذربيجان. وأكد غانتس خلال زيارته «أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين». وأكدت مصادر دبلوماسية في تل أبيب أن الرئيس علييف قام بدور ملموس في الوساطة بين إسرائيل وتركيا، و«شرع باتخاذ خطوات عملية» للمصالحة بين أنقرة وتل أبيب. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر وقروض صندوق النقد..مصالح الجيش تحد يواجه السيسي لأول مرة..مصر تستهدف زيادة صادراتها من الغاز المسال إلى 8 ملايين طن..مخاوف المستثمرين تعرقل مبيعات أذون الخزانة في مصر..الجيش السوداني ينفي تواصل البرهان مع الجزولي..الصومال يتعهد مواصلة الحرب ضد «الشباب»..وينشد المساعدة الدولية..تيغراي: نزع السلاح والسيادة على الإقليم عقبتان على طريق السلام..واشنطن تدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في شرق الكونغو..الدبيبة يفتح المنافذ البرية بين ليبيا والسودان..المعارضة التونسية تشن «حملة سياسية لاستعادة المسار الديمقراطي»..تبون يتعهد بتحقيق «دور محوري للجزائر»..قمة الجزائر تنطلق اليوم بإدانة الحوثي والتدخلات الخارجية..اشتباك مغربي ـ جزائري عشية القمة..والرباط تعلن عدم حضور الملك..محامو المغرب يهددون بالتوقف عن العمل..

التالي

أخبار لبنان..غطاء عربي لميقاتي في إدارة المرحلة الانتقالية..جلسة الخميس: بداية حرب التيار - بري؟..ميقاتي يتعهّد للثنائي الشيعي "عدم عقد الحكومة"..وتحذير عربي من "إطالة الشغور"..إقفال قصر بعبدا.. وقمة الجزائر تدعم الحكومة للاستقرار..تراجع صادم لحرية الصحافة في عهد عون: أكثر من 800 انتهاك ضد الحريات...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,115,288

عدد الزوار: 6,753,813

المتواجدون الآن: 98