أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..التقدم في خاركيف وجنوب خيرسون مَنَعَ روسيا من إنهاء المعركة..بوتين: العالم يسير نحو السيناريو الأسوأ ..أوكرانيا تعترض 20 طائرة «إيرانية مسيرة» وزيلينسكي يعد بأخبار «سارة»..هجمات روسية على كييف..وبوتين يتهم الغرب بلعبة «خطيرة»..المسيرات الإيرانية تشعل صداماً روسياً ـ غربياً حول ميثاق الأمم المتحدة..واشنطن تجري تجربة ثانية لصاروخ فرط صوتي وتسرّع نشر نسخة مطورة من سلاح نووي في أوروبا..سفيرا روسيا وأوكرانيا في تل أبيب يتنافسان على حظوة الحكومة الإسرائيلية..الاستراتيجية الدفاعية الأميركية تعتبر الصين «منافساً أول» وروسيا «تهديداً حاداً»..بايدن: لا نسعى لصراعٍ مع الصين..شي: يجب أن نجد سبلاً للتوافق مع واشنطن..اليابان تعزز أمنها البحري بـ«درون» مراقبة أميركية متطورة..احتدام السباق الرئاسي بين بولسونارو ولولا في جولة الإعادة..قتيل وأربعة جرحى في هجوم بسكين قرب ميلانو الإيطالية..

تاريخ الإضافة الجمعة 28 تشرين الأول 2022 - 6:10 ص    عدد الزيارات 846    التعليقات 0    القسم دولية

        


التقدم في خاركيف وجنوب خيرسون مَنَعَ روسيا من إنهاء المعركة...

سباق مع الزمن في حرب أوكرانيا... هل سيفوز بوتين أم يخرج من السلطة وتنتصر أميركا؟

الراي... | بقلم - إيليا ج. مغناير|....تتجه الحربُ في أوكرانيا بين الولايات المتحدة وروسيا، نحو مراحل أكثر خطورة يمكن من خلالها تحديد مصيرها الذي من المتوقع معه ألا تنتهي المعركة قريباً. ومع ذلك، فإن الضغط الاقتصادي يتزايد على كل البلدان المتورّطة والمشاركة في الحرب مباشرة أو بشكل غير مباشر حيث يحاول كل طرفٍ الانتصارَ بسرعةٍ وبأقلّ قدر من الأضرار. لكن يبدو أن النصر وإزالة غبار الحرب لا يزال بعيد المنال، لأنها معركة مصير لكل من روسيا والولايات المتحدة. لذلك، فإن الطرف الذي يحافظ على موقعه على الأرض ويصمد لأطول زمن سيفوز. لكن الثمن يبدو باهظاً، وخسائره كبيرة خصوصاً بالنسبة لأوكرانيا وأوروبا بغض النظر عن الأضرار الجانبية والمباشرة على القوّتين العظميين. أثناء حملته الانتخابية في ولاية بنسلفانيا لدعم حزبه الديموقراطي في انتخابات الكونغرس المقبلة، قال الرئيس جو بادين، في أول اعتراف صريح بأن الحرب في أوكرانيا هي حرب بالوكالة مرتبطة بالدفاع عن الأحادية الأميركية وهيمنتها على العالم: «قالوا (الجمهوريون) إذا فازوا، فمن غير المرجح أن يواصلوا تمويل أوكرانيا. هؤلاء الرجال لا يفقهون شيئاً. إنها (الحرب) أكبر بكثير من أوكرانيا. إنها أوروبا الشرقية. إنها الناتو. إنها حقاً نتيجة خطيرة وخطيرة. ليس لديهم أي إحساس بالسياسة الخارجية الأميركية». بعدما أعلنت البنتاغون، أنها قدم 1.1 مليار دولار إضافية مساعدات عسكرية لأوكرانيا، ما رفع إجمالي الدعم العسكري الأميركي إلى نحو 17 مليار دولار منذ تولي إدارة بايدن السلطة... أتى الردّ من الجمهوريين، إذ قال الزعيم الجمهوري كيفن مكارثي: «إذا حقق حزبي المكاسب المتوقَّعة في انتخابات التجديد النصفي، فلن يكون هناك شيك على بياض لأوكرانيا». ومن المرجح أن يصبح مكارثي رئيس مجلس النواب الأميركي إذا فاز حزبه الشهر المقبل. للمرة الأولى، تقرّ الولايات المتحدة بأن الحرب تدور حول نفوذها في أوروبا الشرقية ووجودها وقيادتها لحلف شمال الأطلسي. والأمر في الواقع يتعلّق بإعادة بسط السيطرة الأميركية في أعقاب الموقف السابق للقادة الأوروبيين - بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - الذين أعربوا عن نيتهم مغادرة حلف شمال الأطلسي. إذ قال ماكرون إن الناتو «ميت عقلياً» وان «أوروبا يجب أن يكون لها جيشها الخاص للدفاع عن نفسها، بما في ذلك (الدفاع ضد) الولايات المتحدة». ووفق بايدن، فإن الدعم العسكري والاستخباراتي الغربي غير المسبوق لأوكرانيا لا علاقة له بالدفاع عن دولةٍ طالما اتّهمتْها أوروبا بأنها واحدة من أكثر الدول فساداً في النظام الدولي قبل احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، ولا بالانقلاب الغربي الذي دعمتْه الولايات المتحدة - بمساعدة أوروبا - ضد الرئيس الأوكراني المنتخب فيكتور يانوكوفيتش في 2014 أثناء «ثورة الميدان»، بل يتعلّق بسياسة أميركا الخارجية والمحافظة على حياة الناتو. علماً أن الغرب كان يستعدّ لمواجهة روسيا عاجلاً أم آجلاً وبدأ في بناء جيش أوكراني قوي وقادر على القتال في 2015 بأمر من الرئيس الأسبق باراك أوباما ومستعدّ للحظة المواجهة العسكرية التي لا بد منها. وهذا يشير إلى أن الغرب كان يعلم أن موسكو لن تعرّض أمنها القومي للخطر ولن تسمح ببناء جيش مستعدّ لمواجهتها ويملك قدرةٍ رادعة على حدودها. وأشار التقييم الأميركي إلى أن الجيش الروسي لم تكن لديه القدرة العسكرية لمواجهة جميع دول «الناتو» في حربٍ كلاسيكية عسكرية (كما هو الواقع اليوم في مواجهة 40 دولة غربية في الحرب من خلال قيادة المعركة من قاعدة رامشتاين الألمانية) ما لم يستخدم بوتين التكتيك العسكري السوفياتي المعتاد المتمثل في حرق الأرض قبل الاشتباك مع أي جيش عدو. إلا أن الرئيس الروسي أَهْمَلَ الأسلوب السوفياتي المدمر، لاعتقاده أن أوكرانيا لن تقاوم وستختار التفاوض الديبلوماسي، وستعلن حيادها وستضع حداً لقصف مقاطعات دونباس الذي أودى بحياة ما بين 13000 إلى 14000 من المتحدّثين بالروسية. لذلك، كان الأمر يستحق أن تحاول الولايات المتحدة دفْع روسيا على أمل ألا يخوض بوتين معركة شرسة. وقد أصبحت هذه الحرب بالوكالة غير مريحة لبايدن، الذي يعرف نيات الجمهوريين بتقليل أو إنهاء الدعم اللامحدود لأوكرانيا. وهذا يعني أن أمام الإدارة الأميركية سنتان لكسب الحرب في أوكرانيا أو التوصل إلى اتفاق مع روسيا وقبول الأمر الواقع إذا احتفظت موسكو بموقفها وبالسيطرة على الأقاليم والمدن الأربعة التي ضمّتْها إليها أخيراً. وإذا انتصرتْ إدارةُ بايدن في الحرب، فإن سقوطَ بوتين مرجَّح للغاية بعد هزيمة روسيا. وقد يؤدي ذلك إلى انسحاب موسكو من الساحة الدولية. ولكن ذلك سيتطلب إرسال المزيد من الأسلحة التي تغير قواعد اللعبة إلى كييف، والزج ببعض قوات «الناتو» في ساحة المعركة لدعم الجبهات الأوكرانية (وهذا غير مطروح اليوم)، واستمرار الدعم المالي الغربي لعشرات الملايين من الأوكرانيين المهاجرين والذين لا يزالون في بلدهم وهذا ما سيستنزف الغرب اقتصادياً. ويعتقد خبراء عسكريون أن بوتين أراد الخروج من المعركة بعد إعلان استفتاءٍ على ضم دونباس وخيرسون وزابوريجيا إلى روسيا. ومع ذلك، فإن نجاحَ القوات الأوكرانية في شمال خاركيف ثم الهجوم في جنوب خيرسون - في محاولة لقطع الطريق بين المقاطعات المحميّة من روسيا وجزيرة القرم - مَنَعَ روسيا من الاستمتاع بانتصاراتها وإنهاء الحرب. ويرى الخبراءُ العسكريون أن أداء الجيش الروسي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب أدى إلى استنتاجٍ مفاده بأن قادة «الناتو» العسكريين يمكن أن ينقلوا الجيش الأوكراني من موقع دفاعي إلى موقع هجومي. إذ أن طول الجبهة الروسية - الأوكرانية (1000 كلم) وقلة عدد المهاجمين الروس (واحد مقابل واحد بينما على المهاجمين أن يتفوّقوا عددياً ثلاث مرات عن أعداد المدافعين) سمح للقوات الأوكرانية بالتقدم وتحقيق انتصارات تكتيكية شجّعت الدول الأوروبية على الاستمرار في تقديم المعدات والدعم العسكري لأوكرانيا لأطول فترة ممكنة. ومع ذلك، يبدو أن القيادة العسكرية الروسية الجديدة تُغَيِّر تكتيكاتها للدفاع عن الأراضي المحتلة والاحتفاظ بالأرض وإنشاء خطوط دفاع قوية لإلحاق المزيد من الخسائر بالمهاجمين واستنزاف الموارد الغربية. ويبدو أن الكلمة الأخيرة لا تزال بعيدة المنال للطرفين.

«حاكنيت» الروسية قرصنت موقع الكنيست «انتقاماً» لموقف إسرائيل من الحرب في أوكرانيا

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |... كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أمس، أن الموقع الإلكتروني للكنيست، تعرض لهجوم سيبراني، من قبل قراصنة روس، نجحوا في تعطيل الموقع لدقائق، انتقاماً لموقف تل أبيب من الحرب في أوكرانيا. ولفتتت القناة في تقرير إلى أن مجموعة القراصنة «حاكنيت - الميليشيا الروسية» هي المسؤولة عن الهجوم الذي نفذ عبر إرسال أوامر عدة إلى خوادم الموقع، الأمر الذي أدى إلى انهياره لفترة محدودة. وبحسب التقرير فإن «أجهزة المراقبة والتحكم في الكنيست قامت بتحديد موقع الهجوم الذي وقع ليل الأحد - الاثنين، والسيطرة عليه بسرعة وإعادة الوضع إلى طبيعته في وقت قصير». ونقلت القناة، عن وكالة «بلومبيرغ»، أن «حاكنيت»، مرتبطة بأجهزة الاستخبارات الروسية، والجهات الحكومية بما في ذلك الكرملين. وأفادت بأن «حاكنيت» أوردت على حسابها في «تلغرام» بياناً، أعلنت فيه أنها اختارت موقع الكنيست هدفاً لها «انتقاماً من إسرائيل لموقفها المتعلق بالحرب في أوكرانيا». وأشارت المجموعة إلى أن استهداف موقع الكنيست يأتي رداً على تقارير أفادت بأن إسرائيل زودت الأوكرانيين بمواد استخباراتية تسمح لهم بالتعامل مع المُسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا. يأتي ذلك في ظل المخاوف الإسرائيلية من هجوم سيبراني واسع على أهداف إسرائيلية خلال انتخابات الكنيست الثلاثاء المقبل، من قبل «جهات إيرانية أو روسية» الأمر الذي يحذر منه مسؤولون في جهاز «الشاباك». وتشير التقديرات إلى أن المقرات الانتخابية قد تتعرض لهجمات سيبرانية من قراصنة تابعين لـ«جهات معادية» في محاولة للوصول إلى قواعد بيانات الناخبين. وتصاعدت المخاوف لدى أجهزة الأمن إزاء هجوم سيبراني محتمل، ومن أن يكون الهجوم على موقع الكنيست، مجرد مقدمة بسيطة قد تعبر عما قد يحدث في يوم الانتخابات.

بايدن: حديث بوتين عن إمكانية استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا «خطير»

الراي... عبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن شكه فيما قاله نظيره الروسي فلاديمير بوتين في خطاب ألقاه أمس الخميس عن أنه لا ينوي استخدام سلاح نووي في أوكرانيا. وأضاف بايدن في مقابلة مع شبكة (نيوز نيشن) «إذا لم تكن لديه النية، فلماذا يواصل الحديث عن الأمر؟ لماذا يتحدث عن القدرة على استخدام سلاح نووي تكتيكي؟». وتابع أن طريقة تناول بوتين للأمر «خطيرة جدا».

«الطاقة الذرية» ستجري «تدقيقا مستقلا» في أوكرانيا بشأن «القنبلة القذرة»

الراي... ستتفقّد الوكالة الدولية للطاقة الذرّية موقعَين أوكرانيَّين «هذا الأسبوع» بناء على طلب كييف، حسبما أكّدت في بيان لها أمس الخميس، فيما يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بتدمير أدلة تظهر تطويرها «قنبلة قذرة». وأوضح المدير العام للوكالة رافايل غروسي أن «المفتشين سيجرون عملية تدقيق مستقلة لكشف أيّ تحويل لمواد نوويّة». وبعد كلمة ألقاها غروسي بعد ظهر الخميس في نيويورك أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مغلقة، أوضح للصحافة أنّ خلاصات عمليّات التفتيش هذه ستكون «سريعة جدا»، متحدثا عن بضعة «أيّام». كانت الوكالة الذرّية أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أنّها ستجري تفتيشا «في الأيام المقبلة»، دون مزيد من التفاصيل. وأكّدت الوكالة الخميس مجددا أنها فتّشت أحد الموقعَين «قبل شهر»، مشدّدة على أنّه «لم يُعثَر على أيّ نشاط نووي غير معلن». وقال غروسي في نيويورك إنّه على الرغم من ذلك «سنُجري زيارة مجددا» للبحث عن أنواع أخرى من المواد. وأضاف «عادةً، تركّز عمليات التفتيش التي نُجريها، على المواد النووية المباشرة، واليورانيوم المخصب، والبلوتونيوم، والثوريوم». وأشار إلى أنه في الحالة التي يجري البحث فيها، يدور حديث حول «بعض النظائر والسيزيوم والسترونتيوم» التي قد تكون تمت «إعادة تحويلها». كان بوتين دعا الوكالة في وقت سابق الخميس لإرسال بعثة إلى أوكرانيا «في أسرع وقت». وقال إن كييف تريد استخدام سلاح مشعّ «لتتمكن من القول لاحقا إن روسيا هي التي نفّذت ضربة نووية». تتكون القنبلة الإشعاعيّة أو «القنبلة القذرة» من متفجّرات تقليديّة محاطة بمواد مشعّة معدّة للانتشار في الهواء وقت الانفجار. وأوضحت الوكالة الذرّية في بيانها الخميس أنه «نظرا إلى أهمية الملف وإلحاحه»، فإنّها ستنشر استنتاجاتها سريعا، إضافة إلى التقرير المعتاد الذي يُقدّم إلى مجلس المحافظين. وصرّح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لدى مغادرته مجلس الأمن «قلنا للمدير العام غروسي أن يكون يقظا، لأن هذين الموقعين (اللذين سيجري تفتيشهما) ليسا الوحيدين اللذين يمكن أن يحدث فيهما ذلك»، مضيفا أن روسيا تتمنى أن «تكون مخطئة». وقال غروسي «لا يمكننا أن نهرع بشكل هستيري إلى كل المواقع التي يمكننا أن نجد فيها مصدرا للكوبالت 60» المستخدم خصوصا في حقل الطبّ.

بوتين: العالم يسير نحو السيناريو الأسوأ واشنطن تسرّع نشر قنابل نووية دقيقة بأوروبا... وروسيا تهدد بإسقاط الأقمار الصناعية التجارية

الجريدة.... لوّحت روسيا بتهديد غير مسبوق ضد الولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا، في وقت كشفت صحيفة أميركية أن الولايات المتحدة قررت تسريع نشر القنابل التكتيكية النووية المطورة في أوروبا. في أعنف هجوم يشنّه على الدول الغربية، اعتبر الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، أنّ «الغرب يتجاهل مصالح الدول الأخرى وقيمها وثقافاتها، ويسعى لكي يخضع له الجميع»، مشدداً على أن روسيا تدافع عن حقها في الوجود والعالم يسير نحو السيناريو الأسوأ. وفي كلمة ألقاها خلال في الجلسة العامة لمنتدى «فالداي» في موسكو، قال بوتين: «الغرب يدّعي التحضّر لكنه يغيّر قواعد اللعبة دائما بحسب مصالحه، وقاد انقلابا ًفي أوكرانيا وأشعل الحرب فيها وارتكب عدداً من الأخطاء المنهجية، وقتل قاسم سليماني​ على أراضي دولة ثالثة». وأضاف: «يبدو أن الأمور تتطور وفق السيناريو السلبي وتتحول إلى أزمة متعددة الأوجه»، مؤكدًا أنّ الغرب «الذي يتجاهل مصالح الدول الأخرى وقيمها وثقافاتها، ويسعى لكي يخضع له الجميع، سيضطر للحديث بشأن المستقبل في نهاية المطاف»، موضحًا أنّ «العالم يشهد تآكلا في مبدأ الأمن الجماعي واستبدال ​القانون الدولي​ بقواعد بديلة». واشار الى أن «الغالبية العظمى من الدول تطالب الآن بالديموقراطية في الشؤون الدولية، ولا تقبل الإملاءات المفروضة على الدول»ـ مضيفاً :»أمام البشرية طريقان، إما المضي قدما نحو الانهيار أو العمل على نظام جديد معا».

قنابل دقيقة

الى ذلك، وبينما كان من المفترض أن يتم نشرها وفقًا للخطة الأصلية، في ربيع عام 2023، كشفت صحيفة بوليتيكو الأميركية أن الولايات المتحدة قررت تسريع نشر القنابل التكتيكية النووية «B61-12» المطورة في أوروبا، وسيتم تسليمها إلى قواعد «ناتو» بأوروبا في وقت مبكر من ديسمبر. ووفق الصحيفة، صرّح مسؤولون أميركيون في اجتماع مغلق لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، بأن هذه القنابل الدقيقة ستصل في وقت أبكر مما كان مخططا له. رغم ذلك، وبعد يوم من مناورات نووية روسية، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة لا ترى أسبابا لرفع مستوى جاهزية قواتها الاستراتيجية. واعتبر بلينكن أن «المعلومات الروسية حول تحضير أوكرانيا لتفجير قنبلة قذرة مفبركة، وأن الجانب الروسي يتهم الآخرين بما يفعله أو يخطط له». وأضاف أن واشنطن «حذرت روسيا من استخدام ذلك ذريعة لأي تصعيد». تهديد «غير مسبوق» وفي موسكو، هدد نائب مدير شؤون الحد من الأسلحة وحظر الانتشار النووي في «الخارجية» الروسية، قسطنطين فورونتسوف، بأن الأقمار الصناعية الأميركية بما فيها تلك التجارية قد تصبح أهدافا مشروعة لضربها إن استخدمت في النزاع بأوكرانيا. ولم يذكر فورونتسوف أي شركات أقمار صناعية على وجه التحديد، إلا أن إيلون ماسك قال هذا الشهر إن شركة سبيس إكس لتصنيع الصواريخ التي يمتلكها ستواصل تمويل خدمة الإنترنت ستارلينك في أوكرانيا. «أوامر» واشنطن من ناحيته، اتّهم الناطق باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، أمس، كييف بأنها انسحبت من مفاوضات السلام مع موسكو في مارس، بناء على «أوامر» واشنطن، في وقت «كان قد تمّ التوصّل إلى توازن صعب جدًا».

القوات الروسية تحرز تقدماً حول باخموت وتتلقى دعماً من «فاغنر» ... وقال: «النصّ كان في الواقع جاهزًا، ثمّ فجأة، اختفى الجانب الأوكراني عن الرادارات، وقال إنه لم يعد يريد متابعة المفاوضات». وأشار بيسكوف إلى أن بوتين اعتبر أن «رفضًا من هذا القبيل للاتفاقيات التي سبق أن تم التفاهم عليها، حدث بشكل واضح بناء على أوامر من واشنطن». وكان رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، عمر سيسوكو أمبالو، أكّد، أمس الأول، في كييف أن بوتين عبّر قبل يوم، في لقاء معه، «عن فكرة مفادها أنه مستعد للتفاوض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي». وسارع زيلينسكي إلى نفي أي إمكان للتفاوض مع موسكو ما دام الجيش الروسي «يضرب البنى التحتية» الأوكرانية. وقال: «فلنبدأ برفع الحصار على الأقل عن البحر الأسود»، مع اتهام كييف لموسكو بأنها تتعمد تأخير إبحار 170 سفينة محملة بالحبوب من أوكرانيا في اتجاه دول عدة بإفريقيا وآسيا. وأضاف أن «رغبة الرئيس الروسي في الحديث ليست في رأيي أكثر من خطاب أعد سلفا». والمحادثات بين كييف وموسكو متعثّرة منذ مارس، ويتبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب في هذا الجمود. أساليب «جنونية» على صعيد آخر، اتهم الرئيس زيلينسكي، القادة الروس بـ «الجنون» في جهودهم للسيطرة على بلدة باخموت الشرقية. وكانت المدينة، التي تقع في منطقة دونيتسك، وكان عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة، مركزاً للهجمات الروسية منذ أشهر. وعلى الرغم من التقدم الأوكراني الذي يلوح في الأفق على مدينة خيرسون الرئيسية، فإن الهجمات مستمرة بقوة، وفق زيلينسكي، وسيكون الاستيلاء على المدينة انتصاراً رمزياً لروسيا. وقال زيلينسكي في خطابه الليلي من كييف: «هذا هو المكان الأكثر دلالة على جنون القيادة الروسية. إذ إنهم يقودون الناس يوماً بعد يوم ولشهور، إلى الموت هناك، ويركزون أعلى مستوى من القصف المدفعي». وبينما تكافح روسيا في أماكن أخرى بأوكرانيا، فإنّ قواتها أحرزت تقدّماً حول باخموت في الأسابيع الأخيرة. وتقع المدينة على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينتَي سلوفيانسك وكراماتورسك الخاضعتين لسيطرة أوكرانيا. ويقول محللون إن المدينة ليست لها قيمة عسكرية كبيرة في حد ذاتها، رغم أنها إذا سقطت، فإنها ستعيد مدناً أخرى إلى نطاق المدفعية الروسية، وتساعد في تغيير الخطاب الروسي بشأن الصراع الذي تتراجع فيه قوات موسكو تدريجياً. وأفادت تقارير بأن القوات الروسية النظامية في المنطقة تلقّت دعماً من مرتزقة «فاغنر» شبه العسكريين. ويقال إن مؤسس المجموعة، يفغيني بريغوزين، يريد الاستيلاء على المدينة كجائزة سياسية. وأقر قائد المرتزقة، الأحد، بالوتيرة البطيئة للتقدم الروسي في باخموت، قائلاً إن القوات لا تكسب سوى ما بين «100 الى 200 متر في اليوم». في المقابل، تواصل القوات الأوكرانية التقدم في الجنوب باتجاه خيرسون، حيث أمرت روسيا المدنيين بالإخلاء. وفي الوقت الذي لم يتحدث زيلينسكي عن أي جديد بشأن التقدم المباشر، فإنه قال إن قواته «تعزز مواقعها في كل مكان على الجبهة، وتقلّل من قدرات المحتلين، وتدمر لوجستياتهم وتحضّر أخباراً جيدة لأوكرانيا». لكنّ مسؤولين في كييف حذّروا من أن القوات الروسية تقوم بالتنقيب في أنحاء المدينة، بينما تشير تقارير إذاعية رصدت إلى إرسال مجندين روس «حُشدوا» حديثاً إلى هناك لدعم الدفاعات.

«القيصر» ينزع صمام الأمان عن «قنبلة الطاقة» ويعتزم تفجيرها في «الميلاد» قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن العالم يخشى أن يُقدِم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قصف أوكرانيا بالسلاح النووي التكتيكي مع تعثّر قواته هناك، لكنّه أوضح أن «القيصر» يعكف الآن على تحضير سلاح مختلف. وأبرز فريدمان، في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز، نشره موقع الجزيرة أمس، أن الرئيس الروسي ينزع الآن صمام الأمان عن قنبلة الطاقة بشقّيها النفط والغاز أمام أعين العالم وبمساعدة غير مقصودة من الغرب، ويمكنه تفجيرها بسهولة هذا الشتاء. وأوضح أن أسعار البنزين والغاز المستخدمين للتدفئة في الغرب ستبلغ عنان السماء لو فجّر بوتين قنبلته تلك، التي يتوقع الكاتب أن الرئيس الروسي يعتزم تفجيرها خلال أعياد الميلاد المقبلة. وقال إن بوتين يأمل أن تؤدي التداعيات السياسية المترتبة على ارتفاع أسعار الطاقة إلى انقسام التحالف الغربي الداعم لأوكرانيا، ويأمل أن تدفع العديد من البلدان، بما في ذلك أميركا، للبحث عن مخرج من خلال التوصل إلى اتفاق مع موسكو في أسرع وقت ممكن. وأشار فريدمان إلى أن بوتين يخوض الآن حربا بريّة في ساحة المعركة بأوكرانيا، وحربا أخرى في مجال الطاقة على جبهتين هدفها كسر إرادة هذا البلد وإرادة حلفائه. وأوضح أن بوتين يحاول تدمير شبكات الكهرباء بأوكرانيا وشلّ قدرتها على توليد الطاقة وإغراق البلد في شتاء بارد وطويل، بينما يحضّر لرفع تكاليف الطاقة في جميع البلدان الحليفة لكييف. وهو أمر مخيف برأي الكاتب، حيث لا تملك أميركا والغرب استراتيجية للطاقة يمكنها التخفيف من تأثير قنبلة الطاقة التي يستعد بوتين لتفجيرها. وتطرّق فريدمان لجملة من العوامل التي ستؤدي لا محالة لارتفاع أسعار الطاقة الشتاء القادم إلى مستويات غير مسبوقة، من بينها الحظر الذي يستعد الاتحاد الأوروبي لفرضه على واردات النفط الخام المنقولة بحراً من روسيا، اعتبارًا من 5 ديسمبر المقبل، لحمل موسكو على الانصياع لبيع نفطها بالسعر الذي حدده الاتحاد وأميركا. وإذا أضفنا إلى هذا الحظر تحرّك ألمانيا وبولندا لوقف واردات الطاقة الروسية المنقولة عبر خطوط الأنابيب، فإن ذلك يعني حظر 90 بالمئة من واردات الاتحاد الأوروبي الحالية من النفط الروسي.

هجمات روسية على كييف... وبوتين يتهم الغرب بلعبة «خطيرة»

أوكرانيا تعترض 20 طائرة «إيرانية مسيرة» وزيلينسكي يعد بأخبار «سارة»

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط».... وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتزويد شعبه بأخبار سارة قريبا من الجبهة، دون أن يخوض في التفاصيل، واصفا في خطابه المسائي المصور القصف الروسي لعدة مناطق خلال الـ24 ساعة الماضية بأنه «حالة من الجنون»، فيما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أن الغرب أعماه الاستعمار ويحاول ابتلاع بقية العالم، وأن ما تقوم به روسيا في أوكرانيا ليس سوى دفاع عن «حقها في الوجود». وقال بوتين في خطاب ألقاه في موسكو أمام منتدى فالداي إن «روسيا لا تتحدى الغرب، روسيا تدافع فقط عن حقها في الوجود»، متهما الأميركيين والغربيين بأنهم يريدون «تدمير (روسيا) ومحوها من الخريطة»، مضيفا أن الغرب يلعب لعبة «خطيرة ودموية وقذرة»، لكنّ الولايات المتحدة وحلفاءها سيتعين عليهم عاجلا أم آجلا إجراء محادثات مع روسيا. وقال زيلينسكي إن القوات الأوكرانية صامدة أمام الهجمات الروسية المتكررة بالقرب من بلدتين رئيسيتين في منطقة دونباس بشرق البلاد. وذكر أن أشد المعارك تدور رحاها بالقرب من أفدييفكا خارج دونيتسك وباخموت إلى الشمال الشرقي. ومضى قائلا: «هذا هو المكان الذي يتجلى فيه جنون القيادة الروسية. يوما تلو الآخر، ومنذ أشهر، يرسلون الناس إلى حتفهم هناك عبر تركيز أعنف موجات القصف المدفعي (على المدينتين)». وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن روسيا شنت 18 غارة جوية على أوكرانيا خلال الساعات الـ24 الماضية، واستهدفت فيها العاصمة الأوكرانية كييف ليل الأربعاء - الخميس، بعد أن قصفت مدينة زابوريجيا في جنوب البلاد. وأفاد حاكم كييف، أوليكسي كوليبا، بأن القوات الروسية استهدفت أحد المجتمعات المحلية في كييف، بحسب صحيفة «كييف إندبندنت». وقال سلاح الجو الأوكراني أمس الخميس، إن الجيش الروسي في جنوب أوكرانيا أطلق أكثر من 20 طائرة إيرانية مسيرة مقاتلة من طراز «شاهد 136» قبل منتصف الليل بساعتين. وأضاف أنه قد تم اعتراض 19 منها وإسقاط بعضها فوق منطقة أوديسا. وأعلنت السلطات في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014 الخميس أن محطة لتوليد الكهرباء في القرم استهدفت بهجوم بطائرة مسيرة ليلاً، مشيرة إلى أن المحطة لم تتضرر كثيراً. وقال الحاكم الذي عينته موسكو ميخائيل رازفوزهاييف عبر تليغرام: «اليوم خلال الليل حصل هجوم بطائرة من دون طيار على محطة بالاكلافا لتوليد الطاقة الحرارية». ولفت إلى أن المحطة تكبدت «أضراراً طفيفة. لم يسجل وقوع إصابات». وأوضح المسؤول أنه ليس هناك «تهديد لإمدادات الطاقة»، وأن «الحادث لم يؤثر على إمدادات الطاقة في سيفاستوبول وشبه الجزيرة». وأشار إلى أن المحول الذي اشتعلت فيه النيران عقب الهجوم «قيد الصيانة ولا يعمل» حالياً. وتابع أن «الموظفين في المنشأة تعاملوا بسرعة مع الحريق». ويأتي إعلانه فيما تضغط أوكرانيا عبر شنها هجوماً مضاداً في الجنوب. واستهدفت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة بنى تحتية لتوليد الكهرباء في أوكرانيا. اتهم الكرملين الخميس كييف بأنها انسحبت من مفاوضات السلام مع موسكو في مارس (آذار) بناء على «أوامر» من واشنطن، في وقت «كان قد تم التوصل إلى توازن صعب جداً». وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن «النص كان في الواقع جاهزاً (...) ثم فجأة، اختفى الجانب الأوكراني عن الرادارات، وقال إنه لم يعد يريد متابعة المفاوضات». وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين اعتبر أن «رفضاً من هذا القبيل للاتفاقيات التي سبق أن تم التفاهم عليها، حدث بشكل واضح بناء على أوامر من واشنطن». وسارع زيلينسكي الأربعاء إلى نفي أي إمكان للتفاوض مع موسكو ما دام الجيش الروسي «يضرب البنى التحتية» الأوكرانية. وقال: «فلنبدأ برفع الحصار على الأقل عن البحر الأسود»، مع اتهام كييف لموسكو بأنها تتعمد تأخير إبحار 170 سفينة محملة بالحبوب من أوكرانيا في اتجاه دول عدة في أفريقيا وآسيا. وأضاف أن «رغبة الرئيس الروسي في الحديث ليست في رأيي أكثر من خطاب أعد سلفا». والمحادثات بين كييف وموسكو متعثرة منذ مارس، ويتبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب بهذا الجمود. ويعتزم عسكريون أستراليون تدريب قوات أوكرانية لأول مرة كجزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 87 مليون دولار لمساعدة البلاد في حربها ضد روسيا. وذكرت صحيفة «ذا إيدج» المحلية أن أستراليا سوف تزيد من مساعداتها لأوكرانيا من خلال إرسال 30 ناقلة جند إضافية من طراز بوشماستر إلى البلاد، والتي تمت الإشادة بها على نطاق واسع لمساهمتها في المجهود الحربي، بالإضافة إلى 60 ناقلة جند تم الوعد بها بالفعل. وستنشر وحدة يصل قوامها إلى 70 فردا من أفراد قوة الدفاع الأسترالية في المملكة المتحدة في يناير (كانون الثاني) للانضمام إلى عملية إنترفلكس، وهي متعددة الجنسيات لتدريب الجنود الأوكرانيين. ولن يدخل أي عسكري أسترالي أوكرانيا نفسها، وفقا للصحيفة. وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز: «أستراليا كانت صريحة في دعمها الحربي لأوكرانيا وإدانتها للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين». وأَضاف «سنواصل الدفاع عن الحرية والديمقراطية». وتابع: «لا يتعلق هذا فقط بسيادة أوكرانيا. الشعب الأوكراني الشجاع يدافع عن القانون الدولي والقواعد والأعراف». ورحب سفير أوكرانيا لدى أستراليا فاسيل ميروشنيتشينكو بالشريحة الجديدة من المساعدات التي سترفع إجمالي مساهمة أستراليا العسكرية في أوكرانيا إلى 475 مليون دولار.

المسيرات الإيرانية تشعل صداماً روسياً ـ غربياً حول ميثاق الأمم المتحدة

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى.... واجهت الدبلوماسية الروسية مصاعب جمة، خلال جلسة لمجلس الأمن طلبتها موسكو، في إقناع بقية الدول الأعضاء بأنه «لا يحق» للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاستجابة لمطالب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الغربية بإرسال بعثة لتقصي الحقائق حول استخدام روسيا مسيرات ومعدات حربية أخرى استوردتها من إيران في استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في أوكرانيا. عقد الاجتماع بطلب من المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا رداً على رسائل وجهها نظراؤه الأميركية ليندا توماس غرينفيلد والفرنسي نيكولا دو ريفيير والبريطانية برباره وودوارد والألمانية آنتجي لينديرتسي لأن نقل إيران لطائرات الدرون إلى روسيا يتعارض مع قرار مجلس الأمن الرقم 2231 الذي أيد الاتفاق النووي الإيراني، والمعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، وتدعو هذه الرسائل إلى «دعم عمل» الأمانة العامة للأمم المتحدة في «إجراء تحقيق فني ونزيه» حول انتهاك القرار 2231. واستمع أعضاء المجلس أولاً إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية ميغيل دي سيربا سواريس حول المادة 100 من الميثاق، والتي تحدد «التزامات الأمين العام وموظفي الأمانة العامة في تصريف أعمالهم، والالتزامات المقابلة من جانب الدول الأعضاء تجاه الأمانة العامة». وهي تنص على أنه «ليس للأمين العام ولا للموظفين أن يطلبوا أو أن يتلقوا في تأدية واجبهم تعليمات من أي حكومة أو من أي سلطة خارجة عن الهيئة»، مؤكداً أنه «من دون الانحراف بأي شكل من الأشكال عن المعايير التي تطلب المادة 100»، فإن الأمانة العامة «مستعدة لتقييم المعلومات إذا طلبت الدول الأعضاء ذلك». ولم يرد المستشار القانوني سواريس بشكل مباشر على طلب روسيا، لكنه قال إنه «من الطبيعي» أن ترغب الدول الأعضاء في «ممارسة أكبر قدر ممكن من التأثير على نشاطات المنظمة». وأضاف «لا أعتقد أن أي شخص هنا يرغب في التأكيد على أن مثل هذه النشاطات تتعارض بأي شكل من الأشكال مع المادة 100 من الميثاق». أما بالنسبة للقرار 2231، فقال إن الأمين العام يعد تقارير لمجلس الأمن كل ستة أشهر حول تنفيذه، ملاحظاً أنه «في التقارير الـ13 حتى الآن، تمكن الأمين العام من التعبير عن آرائه بشأن التطورات ذات الصلة». وأضاف أنه «في غياب المزيد من التوجيهات من مجلس الأمن، سيواصل الأمين العام إعداد هذه التقارير بالطريقة التي أعدت بها حتى الآن». ويرقى هذا الكلام إلى موافقة غوتيريش على طلب الدول الغربية. وعلى أثر ذلك، تحدث المندوب الروسي مستشهداً بالمادة 100 هذه، وبالتالي فإن «مجلس الأمن وحده هو الذي يمكن أن يفوض بإجراء تحقيق». ووصف الرسائل الغربية بأنها «أدلة على أن هذه الوفود تنتهك الفقرة الثانية من المادة 100 من ميثاق الأمم المتحدة». واتهم الدول المعنية بمحاولة التأثير على الأمانة العامة و«إجبارها على انتهاك» لميثاق الأمم المتحدة، معتبراً أن تصرفات وفود الدول الغربية يمثل «سابقة خطيرة في أعمال المجلس». وقال فاسيلي نيبينزيا إن الدعوات الغربية لإجراء تحقيق تشكل سابقة خطيرة. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أمس الخميس، عن نيبينزيا قوله: «تشكل تصرفات الوفود الغربية التي تطالب الأمانة العامة (للأمم المتحدة) بإجراء تحقيق في استخدام الطائرات من دون طيار سابقة شديدة الخطورة في عمل الأمم المتحدة. ومن الناحية القانونية، هم يريدون توسيعا مصطنعا لاختصاصات الأمانة العامة ومنحها وظائف إضافية عن طريق التعدي على صلاحيات مجلس الأمن». ورد نائب المندوبة الأميركية روبرت وود حجة روسيا بأنها «مذهلة بكل بساطة» ومحاولة «لصرف الانتباه عن أخطائها الفادحة في أوكرانيا». وذكر بأن روسيا نفسها «قدمت طلبات» مماثلة إلى الأمين العام الذي قرر بناء على طلب روسي «إيفاد بعثة لتقصي الحقائق» في شأن الاتهامات حول الانتهاكات في السجون داخل أوكرانيا. واستشهد وود بتقرير صدر عام 2017 تحدث فيه الأمين العام عن تحقيق في مزاعم باستخدام صواريخ باليستية قدمتها إيران للحوثيين في اليمن لتنفيذ هجمات ضد المملكة العربية السعودية. وقال إن محققي الأمانة العامة سافروا إلى الرياض في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 لفحص حطام ستة صواريخ باليستية مرتبطة بهجمات الحوثيين. كما ذهب فريق الأمم المتحدة أيضاً إلى إسرائيل لفحص الطائرات الإيرانية من دون طيار التي اخترقت مجالها الجوي. وكذلك اتهم المندوب الفرنسي نيكولا دي ريفيير روسيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة باستمرار «والدوس على مبادئها من خلال غزو جارتها والادعاء بضم أراضيها». ووصف نائب المندوب البريطاني جيمس كاريوكي ما تقوم به روسيا بأنه «محاولة أخرى لصرف الانتباه عن جرائمها في أوكرانيا، وإخفاق إيران وروسيا في الالتزام بالتزاماتهما الدولية». ورأى مبعوثون غربيون آخرون أن روسيا تضيع وقت مجلس الأمن. ووصفت نائبة المندوب الأوكراني الاجتماع بأنه محاولة روسية لتشتيت الانتباه عن «جريمة عدوانها وجرائم الحرب والجرائم ضد البشرية التي ترتكبها في بلادي». وقالت إن «نداء روسيا من أجل الميثاق يعتبر ضربا من النفاق». ورأت أن المحاولات الروسية «لعرقلة التحقيق ما هي إلا محاولات للضغط على الأمانة بهدف التملص من أي مسؤولية». أما المندوب الإيراني أمير سعيد إيرواني فرأى أن هناك «محاولة يائسة» من الولايات المتحدة لـ«اصطناع رابط زائف ما بين أحكام القرار 2231 واستخدام الطائرات المسيرة في النزاع الدائر في أوكرانيا عبر نشرها ادعاءات لا أساس لها من الصحة».

واشنطن تجري تجربة ثانية لصاروخ فرط صوتي وتسرّع نشر نسخة مطورة من سلاح نووي في أوروبا

بيرنز يؤكد لزيلينسكي استمرار دعم أوكرانيا بما في ذلك استخبارياً لصد «العدوان» الروسي

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها أجرت اختباراً ثانياً ناجحاً لصاروخ فرط صوتي في 26 من الشهر الجاري. وأضافت الوزارة في بيان أنها تخطط لتجربة ثانية هذا الأسبوع، حيث سيتم استخدام هذه الاختبارات للإبلاغ عن تطوير «الرد السريع التقليدي للقوات البحرية، وقدرة الضربة الهجومية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت للجيش طويلة المدى». وأكد البيان أن تسليم أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، والقادرة على الطيران بسرعات تزيد عن خمسة أضعاف سرعة الصوت (ماخ5)، يعد إحدى أهم أولويات وزارة الدفاع في هذه المرحلة. وأضاف بيان البنتاغون أن البرنامج يسير على المسار الصحيح لدعم الإرسال الميداني الأول لقدرة تفوق سرعة الصوت للجيش في السنة المالية 2023. ويأتي الإعلان عن هذه التجربة في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها في حلف «الناتو»، على خلفية تهديدات موسكو باستخدام الأسلحة النووية في حربها في أوكرانيا. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية إن الأقمار الصناعية التجارية التابعة للولايات المتحدة وحلفائها قد تصبح أهدافاً مشروعة لروسيا إذا شاركت في الحرب في أوكرانيا. وتمتلك روسيا قدرة فضائية هجومية كبيرة، شأنها شأن الولايات المتحدة والصين. وأطلقت روسيا في 2021 صاروخاً مضاداً للأقمار الصناعية لتدمير أحد أقمارها. وأبلغ قسطنطين فورونتسوف نائب رئيس دائرة حظر الانتشار النووي والرقابة على التسلح بوزارة الخارجية، الأممَ المتحدة بأن واشنطن وحلفاءها يحاولون استغلال الفضاء لفرض الهيمنة الغربية. وأضاف فورونتسوف أن استخدام الأقمار الصناعية الغربية لمساعدة المجهود الحربي الأوكراني «توجّه شديد الخطورة». وقال أمام (اللجنة الأولى) بالأمم المتحدة إن «البنية التحتية شبه المدنية ربما تصبح هدفاً مشروعاً لضربة انتقامية»، ووصف استخدام الغرب لمثل هذه الأقمار الصناعية لدعم أوكرانيا بأنه «استفزازي». وأوضح: «نتحدث عن استخدام مكونات من البنية التحتية الفضائية المدنية، بما في ذلك التجارية، من جانب الولايات المتحدة وحلفائها في صراعات مسلحة».ولم يذكر فورونتسوف أي شركات أقمار صناعية على وجه التحديد، إلا أن إيلون ماسك قال هذا الشهر إن شركة «سبيس إكس» لتصنيع الصواريخ التي يمتلكها ستواصل تمويل خدمة الإنترنت ستارلينك في أوكرانيا.ورد البيت الأبيض قائلا إن أي هجوم على البنية التحتية الأمريكية سيُقابل برد من واشنطن. وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في تصريحات للصحفيين أن المعلومات المتاحة بشكل عام تظهر أن الروس يسعون للحصول على تقنيات مضادة للأقمار الصناعية.في هذا الوقت ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، نقلاً عن مصدرين لم تكشف هويتهما، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، ويليام بيرنز، زار أوكرانيا في وقت سابق من الشهر الجاري للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وغيره من المسؤولين الأوكرانيين. وفيما لم يكشف المصدران عن مزيد من التفاصيل، فإن مسؤولاً أميركياً قال إن بيرنز أكد «التزام الولايات المتحدة بتوفير الدعم لأوكرانيا في صدها للعدوان الروسي بما في ذلك استمرار تبادل المعلومات الاستخباراتية». وأشارت «سي إن إن» إلى أن زيارة بيرنز جاءت في الوقت الذي تتزايد فيه مخاوف الولايات المتحدة من أن روسيا قد تتجه إلى استخدام سلاح نووي في حربها «المتعثرة». وفي السياق، كشف موقع «بوليتيكو» الأميركي عن أن الولايات المتحدة سارعت لنشر نسخة أكثر دقة من قنبلتها النووية الأساسية في قواعد حلف الناتو في أوروبا. وأضاف الموقع أن مسؤولين أميركيين أبلغوا حلفاء الناتو خلال اجتماع مغلق في بروكسل هذا الشهر، تقديم موعد وصول قنبلة الجاذبية «بي61-12» المطورة جواً إلى ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعد أن كان من المقرر نشرها في الربيع المقبل. وأضاف تقرير الموقع أن القرار اتخذ خلال المناقشات التي أجراها وزراء دفاع الحلف في وقت سابق، والتي بينت بوضوح أن الحلفاء «متوترون» من احتمال إقدام روسيا على تنفيذ تهديداتها، خصوصاً بعد تصاعد الادعاءات الروسية عن «القنبلة القذرة». وأضاف «بوليتيكو» أنه «خلال الاجتماعات، أثار 15 من حلفاء الناتو مخاوف من أن الحلف يجب ألا يستسلم لابتزاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النووي». كذلك بين أنه «نظراً لارتفاع حجم الخطاب النووي الروسي ونطاقه، طلبت مجموعة فرعية من الحلفاء إجراء مشاورات مستمرة في الحلف لضمان الاستعداد المستمر والرسائل المتسقة». وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر في رسالة بالبريد الإلكتروني للموقع، إنه «بينما لن نناقش تفاصيل ترسانتنا النووية، فإن تحديث الأسلحة النووية الأميركية من طراز «بي61»، مستمر منذ سنوات، والخطط للتبديل الآمن والمسؤول لهذا النوع من الأسلحة التي تمت ترقيتها، هي جزء من جهود التحديث المخطط لها والمجدولة منذ فترة طويلة». وشدد رايدر على أن هذا الأمر «لا يرتبط بأي حال من الأحوال بالأحداث الجارية في أوكرانيا، ولم يتم تسريعه بأي شكل من الأشكال». وبحسب «بوليتيكو»، قد تكون الرسالة وراء تسريع إرسال هذه القنابل، موجهة أكثر إلى الحلفاء الأوروبيين الذين يشعرون بأنهم معرضون للخطر بشكل خاص من قبل موسكو. كذلك جاء تقديم موعد وصول القنبلة بمثابة مفاجأة لبعض المراقبين القدامى، الذين يخشون أن يؤدي ذلك لزيادة تأجيج وضع خطير بالفعل في أوروبا. كما جاء الإعلان بالاجتماع في بروكسل قبل أيام من بدء الناتو تدريباته النووية السنوية المعروفة باسم «ستيد فاست نون»، التي تستمر أسبوعين، وتنتهي الأحد، وتتضمن استخدام نحو 70 طائرة، فيما بدأت روسيا تدريباتها النووية التي أشرف عليها عن بعد الرئيس الروسي بوتين. وقنبلة «بي61» هي من القنابل النووية التي تم تطويرها للمرة الأولى في أوائل الستينات، وتم عرضها في البداية في التجارب النووية تحت الأرض في ولاية نيفادا الأميركية. وتم تطوير عشرات الإصدارات على مدار عقود، فيما خرج معظمها من الخدمة منذ ذلك الحين. وبرنامج تطويرها الذي تبلغ كلفته 10 مليارات دولار، وتديره وزارة الطاقة، يهدف إلى استبدال العديد من الإصدارات السابقة من القنبلة، بما في ذلك نحو 100 مخزنة في القواعد الجوية في ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وتركيا. كما تم تصميم الإصدار الجديد، بحيث تتمكن الطائرات القاذفة والطائرات المقاتلة الأميركية والحلفاء، بما في ذلك القاذفات «بي-2» و«بي-21» والطائرات المقاتلة «إف-15» و«إف-16» و«إف-35» و«تورنادو»، من حمل السلاح، على عكس العديد من الإصدارات القديمة من القنبلة المخزنة منذ سنوات. ويعتبر الرأس الحربي نفسه، واحداً من أكثر الرؤوس تنوعاً في ترسانة الولايات المتحدة، نظراً لإمكانية زيادة قوته التفجيرية أو خفضها اعتماداً على الهدف، ما يجعله إما سلاحاً منخفض القوة وإما متوسط القوة.

سفيرا روسيا وأوكرانيا في تل أبيب يتنافسان على حظوة الحكومة الإسرائيلية

هيرتسوغ قدم لبايدن مجموعة وثائق تؤكد الدور الإيراني في الحرب

تل أبيب: «الشرق الأوسط»....في ضوء النشر عن قيام الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هيرتسوغ، بتسليم الرئيس الأميركي، جو بايدن، وثائق تؤكد وجود الطائرات المُسيرة الإيرانية في حوزة الجيش الروسي في أوكرانيا، خرج كل من السفير الروسي في تل أبيب، أنتولي فكتوروف، والسفير الأوكراني، يفغن كورنيشوك، بتصريحات إعلامية (الخميس) لكسب الرأي العام الإسرائيلي. فقد صرح كورنيشوك بأن «الكشف عن المشاركة الإيرانية الفعالة في الحرب ضد أوكرانيا بواسطة الطائرات المسيرة، لم تبقِ لإسرائيل أي حجة للامتناع عن تزويدنا بما نحتاج من أسلحة دفاعية لإنقاذ شعبنا من الأسلحة الفتاكة المعدة أيضاً لضرب الإسرائيليين». وقال: «لا شك في أن إيران باتت تشكل خطراً على كلا شعبينا». وفي مقابلة صحفية مع موقع «واي نت» العبري، دعا حكومة يائير لبيد إلى الاستجابة لمطالب بلاده في الحصول على المنظومات الإسرائيلية المعدة لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة مثل «القبة الحديدية» وغيره من الأسلحة الصاروخية. وقال السفير الأوكراني إنه لا ينكر أنه يحاول استخدام الإعلام الإسرائيلي للضغط على الحكومة حتى تكف عن موقفها الممانع. وقال إنه يقدر عالياً المساعدات الإسرائيلية على الصعيدين السياسي والاستخباراتي، لكن تفاقم المعارك ضد شعبه والتدخل الإيراني يحتمان تطوير الدعم الإسرائيلي وجعله أكثر عملية وتأثيراً. وقال إنه يتابع ما يجري في المجتمع الإسرائيلي، ويلمس استعداداً متزايداً لديه لرفع مستوى الدعم العسكري لبلاده. وبالمقابل خرج السفير الروسي فكتوروف بتصريحات إلى قناة التلفزيون الرسمي «كان 11»، لتطمين الإسرائيليين بأن بلاده لا تقف ضد إسرائيل، بل تأخذ بالاعتبار حساسياتها الأمنية. وقال إن العلاقات بين روسيا وإيران علاقات طبيعية بين دولتين متجاورتين، وروسيا لا تتنازل عنها. وقال: «إن كثيراً مما ينشر عن الأسلحة الإيرانية غير صحيح ومجرد دعايات للتحريض على بلاده». يذكر أن مصادر في تل أبيب ذكرت أن الرئيس هيرتسوغ حمل معه في زيارته إلى واشنطن ملفاً وُصف بأنه «دسم»، يحتوي على وثائق عديدة تثبت أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيرة استُخدمت في أوكرانيا. ومن التفاصيل التي وردت في الملف أن هذه «الطائرات من طراز (شاهد -136) و(شاهد - 131)، التي تعتبر رخيصة للغاية ولكنها فعالة، وتركت بالفعل أثراً مدمراً على أوكرانيا». وتضيف: «روسيا ستكون قادرة قريباً على استخدام صاروخين إيرانيين قويين، (فاتح - 110) قصير المدى، و(ذو الفقار) طويل المدى، بالإضافة إلى الطائرات المُسيرة، الإيرانية الصنع، والصواريخ الروسية الصنع. صاروخ (فاتح - 110)، الذي تم الكشف عنه لأول مرة في عام 2001، ويتراوح مداه بين 300 و500 كيلومتر، هو تطوير متقدم للقذائف الإيرانية الثقيلة، من إنتاج سنوات الثمانينات. ومن أجل زيادة دقة السلاح، تم تجهيز (فاتح - 110) بنظام توجيه وأجنحة متحركة تسمح بتوجيهه بشكل مباشر نحو الهدف. وتنتمي صواريخ (ذو الفقار)، التي دخلت الخدمة في عام 2016، ومجهزة أيضاً بقدرات توجيه، إلى عائلة الصواريخ نفسها، ولكنها ذات مدى أطول بفضل هيكلها خفيف الوزن، المصنوع من ألياف الكربون، والرأس الحربي الخفيف. وعند استخدامه ضد أهداف (داعش) في شرق سوريا، ثبت أن هذا الصاروخ قادر على الوصول إلى مدى لا يقل عن 650 كيلومتراً». ويقول إن «السرعة العابرة للصوت ومسار الطيران العالي لصواريخ (فاتح - 110) و(ذو الفقار) الإيرانية، إذا وصلت إلى أيدي روسيا، ستشكل تحدياً صعباً لأوكرانيا في اعتراضها دون شبكة بطاريات مضادة للصواريخ، متطورة وباهظة الثمن، والتي لا تملكها حالياً».

الاستراتيجية الدفاعية الأميركية تعتبر الصين «منافساً أول» وروسيا «تهديداً حاداً»

إيران وكوريا الشمالية في رأس قائمة «التهديدات الخطيرة» لواشنطن والنظام الدولي

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... أطلق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، الاستراتيجية الدفاعية الجديدة للولايات المتحدة بعد مراجعة طويلة لتصميمها بشكل يتناسب مع «التحديات الأمنية لهذا القرن»، موضحاً أن الصين تعد «المنافس الوحيد» الذي يمكنه العمل على «إعادة تشكيل النظام الدولي»، علماً بأن روسيا «لا تزال تمثل تهديداً حاداً»، ولكن واشنطن «لم تر» حتى الآن أي مؤشر إلى نيتها استخدام أي سلاح نووي في سياق حرب أوكرانيا. مع وضع كوريا الشمالية وإيران أيضاً في رأس قائمة «التهديدات الخطيرة» لأميركا والنظام الدولي. وكان وزير الدفاع الأميركي يتحدّث في البنتاغون عن هذه الاستراتيجية، فقال إنها تمكن الولايات المتحدة من «التصدي لأكبر التحديات الأمنية لهذا القرن»، وهي ترتكز على «استدامة الردع وتقويته»، مضيفاً أن استراتيجية الأمن القومي لدى إدارة الرئيس جو بايدن تعتبر أن الصين هي «المنافس الوحيد الذي لديه نية لإعادة تشكيل النظام الدولي، وزيادة القدرة على القيام بذلك»، علماً بأن روسيا «لا تزال تشكل تهديداً حاداً»، مستدركاً أن عبارة «حاد استخدمت بعناية». وزاد أنه «على عكس الصين، لا يمكن لروسيا أن تتحدى الولايات المتحدة بشكل منهجي على المدى الطويل»، على رغم إقراره بأن «العدوان الروسي يشكل تهديداً فورياً وحاداً لمصالحنا وقيمنا». ورأى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «متهور في شنه حرباً اختيارية طائشة ضد أوكرانيا»، بما يمثل الآن «التهديد الأسوأ للأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية». وأكد أن «التهديدات الخطيرة الأخرى تشمل توسيع قدرات كوريا الشمالية النووية والصاروخية»، بالإضافة إلى إيران التي «تمضي قدماً في برنامجها النووي، وتدعم وكلاء مسلحين خطرين، بل تصدر طائرات مسيرة تستخدمها روسيا لإرهاب المدنيين الأوكرانيين». وأكد أن المسؤولين الأميركيين «لا يزالون يقظين ضد التهديد المستمر من الشبكات الإرهابية العالمية، وكذلك من تغير المناخ والأوبئة وغيرها من الأخطار التي لا تحترم الحدود». وأكد أن إدارة الأمن القومي هدفها «ردع الهجمات الاستراتيجية ضد الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا للاستعداد للانتصار في النزاع عند الضرورة، وبناء قوة مشتركة ونظام دفاعي مرن»، موضحاً أن «هذا يعني أن الجيش مستعد لمواجهة مجموعة كاملة من التهديدات الموجودة هناك». وحذر من أن «تكلفة العدوان ضد الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا تفوق بكثير أي مكاسب يمكن تصورها»، منبهاً إلى أن «قدراتنا النووية تبقى الدعامة النهائية لردعنا الاستراتيجي. ولهذا السبب نحن ملتزمون تماماً بتحديث الأرجل الثلاث لثالوثنا النووي». وتشير الاستراتيجية المؤلفة من 80 صفحة إلى أن الصراع مع الصين «ليس حتمياً ولا مرغوباً فيه»، لكنها تصف محاولة لمنع «هيمنة بكين على المناطق الرئيسية»، في إشارة واضحة إلى تعزيز الوجود العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي وزيادة الضغط على تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، محذرة من أن الصين تعمل على تقويض التحالفات الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ، واستخدام جيشها المتنامي لإكراه وتهديد الجيران. وتؤكد أن روسيا «تشكل تهديداً حاداً» للولايات المتحدة وحلفائها من خلال الأسلحة النووية والعمليات السيبرانية والصواريخ البعيدة المدى. ويحذر التقرير من أنه مع استمرار الصين وروسيا في النمو كشريكين، فإنهما «يفرضان الآن تحديات أكثر خطورة على السلامة والأمن في الداخل، حتى مع استمرار التهديدات الإرهابية». وتزيد استراتيجية الدفاع لعام 2022 من التركيز على الحلفاء كعنصر أساسي في الدفاع الأميركي، ما يسلط الضوء على جهود إدارة بايدن الأوسع لإصلاح العلاقات مع الدول الشريكة. ويقع في قلب الوثيقة الجديدة مفهوم «الردع المتكامل»، ما يعني أن الولايات المتحدة ستستخدم مزيجاً واسعاً من القوة العسكرية والضغوط الاقتصادية والدبلوماسية والتحالفات القوية - بما في ذلك الترسانة النووية الأميركية - لثني العدو عن الهجوم. وهذه هي الاستراتيجية الأولى منذ أنهت الولايات المتحدة حربها التي استمرت 20 عاماً في أفغانستان، وسحبت جميع قواتها العام الماضي. ولا يزال لدى الولايات المتحدة عدد قليل من القوات في العراق، وما يقرب من 1000 جندي في سوريا، لكنها تحولت إلى حد كبير من عمليات مكافحة الإرهاب التي هيمنت على العقدين الماضيين إلى التركيز على التهديدات من المنافسين الرئيسيين مثل الصين. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطوير وإصدار الوثائق الاستراتيجية الثلاث للبنتاغون، وهي مراجعة الدفاع الوطني، والدفاع الصاروخي، والوضع النووي، في نفس الوقت.

بايدن: لا نسعى لصراعٍ مع الصين .... شي: يجب أن نجد سبلاً للتوافق مع واشنطن

الجريدة... تبادل الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ رسائل غير مباشرة «بدعوة بعضهما إلى تعزيز التفاعل والتعاون، والمساهمة في زيادة المرونة واليقين في العالم وعدم السعي للصراع»، فقد أكد بايدن أنه على الولايات المتحدة والصين التحلي بالمسؤولية والعمل على ضمان عدم تحول المنافسة بينهما إلى صراع مباشر. وقال بايدن، خلال اجتماع عقده في البيت الأبيض مع كبار قادة الجيش الأميركي ومسؤولي الأمن القومي، إنه لا مفر من المنافسة، لكن واشنطن لا تسعى إلى الصراع مع بكين، بل تحمل على عاتقها مسؤولية إدارة المنافسة بحكمة. وفي وقت سابق أشار بايدن إلى استعداد واشنطن للمنافسة القوية مع روسيا والصين، مشددا على أن هذه المنافسة يجب ألا تتحول إلى صراع. ونشرت إدارة البيت الأبيض لاحقا وثيقة توضح أن استراتيجية الأمن القومي الجديدة تهدف إلى حماية الأميركيين ورفع المستوى الاقتصادي في الولايات المتحدة، والتنافس مع الصين على صدارة الاقتصاد الدولي. ولم تخف الوثيقة أن كبح جماح «روسيا الخطيرة» كما وصفتها حرفيا، يتربع على هرم أولويات استراتيجية الأمن القومي الأميركي في الوقت الراهن. من ناحية أخرى، أكد الرئيس الأميركي أن العالم يتغير، لكن الولايات المتحدة ستظل تقود العالم بالدبلوماسية التي تدعمها أقوى قوة عسكرية في التاريخ، مشددا على أن الولايات المتحدة ستظل قائدة في العديد من القضايا «من العدوان الروسي في أوكرانيا إلى المحيطين الهندي والهادئ». من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين في البيت الأبيض إن الاجتماع جاء في أعقاب إصدار استراتيجية الأمن القومي، وهو ضمن اجتماع يعقد مرتين سنويا، مبينا أن الاجتماع بحث «بكل وضوح التهديد الحاد الذي تشكله روسيا على قارة أوروبا»، إضافة إلى تهديدات تغير المناخ وحزمة قضايا أخرى. وحضر الاجتماع وزير الدفاع لويد أوستن ونائبته كاثلين هيكس ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الجنرال مارك ميلي ووزراء الجيش والبحرية والقوات الجوية كريستين ورموت وكارلوس ديل تورو وفرانك كيندال على التوالي وجميع قادة القوات المسلحة الأميركية والقيادة الأحد عشر، إضافة إلى القادة المدنيين والعسكريين للأفرع الرئيسة الستة للقوات المسلحة الأميركية. كما حضر الاجتماع مستشار الأمن القومي جاك سوليفان ونائبه جون فاينر ونائبته مستشارة الرئيس لشؤون الأمن الداخلي ليز شيروود راندال، إضافة إلى مجموعة من كبار القادة في وزارة الدفاع والمسؤولين في مجلس الأمن القومي. وفي وقت يبدأ ولايته الثالثة على رأس النظام الشيوعي، اعتبر شي جينبينغ أن الصين والولايات المتحدة يجب أن «تجدا سبلًا للتوافق»، من أجل صون السلام والتنمية في العالم. وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين في السنوات الأخيرة، بشأن قضايا تشمل تعديات بكين على تايوان المتمتعة بحكم ذاتي، والقمع لمؤيدي الديموقراطية في هونغ كونغ وانتهاكات حقوق الإنسان المفترضة في شينجيانغ. واتهمت واشنطن بكين بتوفير غطاء دبلوماسي للغزو الروسي لأوكرانيا. وفاز شي، في ختام مؤتمر الحزب الشيوعي الأحد، بولاية ثالثة تاريخية تمتد خمس سنوات على رأس الحزب الشيوعي الصيني. وفي تصريحات أدلى بها قبل لقاء محتمل مع بايدن في قمة مجموعة العشرين الشهر المقبل، كتب الرئيس الصيني في رسالة تهنئة لمؤسسة اللجنة الوطنية للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حسبما نقل تلفزيون «سي سي تي في»، «إن العالم اليوم ليس سلميا ولا هادئا». وقال للمنظمة غير الربجية، ومقرها في نيويورك، «كقوى عظمى، فإن تعزيز الاتصال والتعاون بين الصين والولايات المتحدة سيساعد على زيادة الاستقرار واليقين العالميين وتعزيز السلام والتنمية في العالم». ولفت شي إلى أن الصين «مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لمنح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي (...) وإيجاد سبل للتوافق في العصر الجديد»، موضحا أن ذلك «لن يعود بالنفع فقط على البلدين بل أيضا على العالم». وقالت إدارة بايدن هذا الشهر إن الصين هي المنافس الوحيد للولايات المتحدة «الذي لديه نية لإعادة تشكيل النظام الدولي و(تملك) بشكل متزايد القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية لتحقيق هذا الهدف».

الصين مستعدة لـ«تعميق» علاقاتها مع روسيا «على كل المستويات»

بكين: «الشرق الأوسط»... أعلن وزير الخارجية الصيني، الخميس، أنّ بلاده مستعدّة لـ«تعميق» تبادلاتها مع روسيا «على كل المستويات» و«تدعم بحزم» موسكو في مواجهة الصعوبات. ورغم العلاقات المضطربة خلال الحرب الباردة، تقاربت بكين وموسكو بشكل واضح في السنوات الأخيرة من أجل ايجاد توازن مع الولايات المتحدة. وبالتالي، لم تدِن الحكومة الصينية أبداً الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما تلقي باللائمة في الصراع على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وجدّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي الخميس دعم بلاده لروسيا، رغم الانتقادات الغربية. وقال لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال محادثة هاتفية إن «الصين تدعم بحزم الجانب الروسي (...) للتغلّب على الصعوبات والقضاء على التدخّلات الخارجية». وأضاف أنّ «الصين مستعدّة لتعميق التبادلات مع روسيا على جميع المستويات» ولم تذكر المحادثة التي نقلتها القناة التلفزيونية الصينية العامة «سي سي تي في» أوكرانيا صراحة. وهي التصريحات الأولى منذ ضمان الرئيس الصيني شي جينبينغ ولاية ثالثة الأحد، على رأس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. وأكد شي دعمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، رغم الهزائم التي مُني بها جيش الأخير في أوكرانيا، بحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

اليابان تعزز أمنها البحري بـ«درون» مراقبة أميركية متطورة

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... تعمل طوكيو على تعزيز أمنها البحري، عبر شراء طائرة «درون» أميركية فائقة التطور.. وأعلنت شركة «جنرال أتوميكس أيرونوتيكال» الأميركية، المنتجة لطائرة «إم كيو - 9بي» من دون طيار، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، أنها نشرت نسخاً من هذه الطائرة الأكثر تطوراً في اليابان. وقالت الشركة في بيان، إنه تم نشر الطائرة منذ الأسبوع الماضي للمراقبة البحرية على نطاق واسع فوق بحر اليابان والمحيط الهادئ. وأضافت أن مهامها «ستشمل أيضاً البحث والإنقاذ والاستجابة للكوارث وإنفاذ القانون البحري». وأكد خفر السواحل الياباني نشر الطائرة الأميركية المتطورة للغاية، وقال إنه يمكنها أن تغطي المنطقة البحرية للبلاد بالكامل، حيث بدأ في تشغيلها من محطة «هاشينوهي» على الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة «هونشو». وتم تصميم الطائرة للتحليق لمدة تصل إلى 40 ساعة في جميع أنواع الطقس، وهو وقت كافٍ لأداء المراقبة على المنطقة الاقتصادية اليابانية الخالصة بأكملها. والطائرة مجهزة بكاميرات عالية الدقة يمكنها اكتشاف السفن من ارتفاعات تزيد على 3 آلاف متر، فضلاً عن تحديد الطائرات المقتربة باستخدام الرادار والأشعة تحت الحمراء في الليل، وضرب الغواصات. وتدرس اليابان شراء المزيد من الطائرات بدون طيار للمراقبة البحرية، لكنها لم تكشف عن العدد. وقالت مصادر دفاعية إن تكلفة طرح الطائرة تبلغ نحو 26.8 مليون دولار أميركي. وقالت الشركة إنها بدأت في تطوير الطائرة عام 2014، وإن أستراليا وبلجيكا وبريطانيا من بين العملاء، حيث تتطلع لندن لشراء ما يصل إلى 16 طائرة دون طيار. يأتي ذلك وسط توترات متزايدة في المنطقة، على خلفية التجارب الصاروخية الكورية الشمالية، وتقديرات غربية عن استعداد بيونغ يانغ للقيام بتجربة نووية قد تكون الأولى منذ 2017، فضلاً عن التوترات مع الصين. من ناحية أخرى، أنهى الجيش التايواني صفقة لشراء أربع طائرات من النوع نفسه في أغسطس (آب) الماضي، على أن يتم تسليمها عام 2025، ووافقت وزارة الخارجية الأميركية على بيع الطائرات بدون طيار، إلى جانب محطات التحكم الأرضية وأنظمة الملاحة المدمجة، إلى تايوان في عام 2020. وتسارعت عملية الشراء مع تسارع التوترات عبر مضيق تايوان مع الصين. وقال العديد من المسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى، على رأسهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن الصين قد تمضي قدماً في شن هجوم على تايوان في وقت أقرب مما كان متوقعاً. ويوم الأربعاء، جدد بلينكن التأكيد على أن الولايات المتحدة مصممة على دعم السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وضمان حل الخلافات بين بكين وتايبيه سلمياً. وقال إن الولايات المتحدة «ستدافع عن الاقتراح الذي ظل قائماً لعقود من الزمان بأن هذه الخلافات يجب إدارتها وحلها سلمياً؛ وأنه لا يمكن ولا ينبغي أن تكون هناك تغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن، ولا سيما بالقوة». وأضاف في تصريحات لـ«بلومبرغ»: «لدينا مصلحة ثابتة في السلام والاستقرار في مضيق تايوان». وأضاف: «هذه مصلحة أساسية قوية في الولايات المتحدة ونحن مصممون على دعمها».

احتدام السباق الرئاسي بين بولسونارو ولولا في جولة الإعادة

مسؤولا حملتيهما يكثّفان النشاط الانتخابي في ولاية حاسمة

ريو دي جانيرو: «الشرق الأوسط».... احتدم السباق الرئاسي البرازيلي قبل يومين من جولة الإعادة المرتقبة الأحد..... وتوقع استطلاع «كواست» للناخبين المحتملين حصول الرئيس اليساري السابق لويس إناسيو لولا دا سيلفا على 52.1 في المائة من الأصوات الصحيحة التي تستبعد البطاقات الملغاة والفارغة مقارنة بـ52.8 في المائة الأسبوع الماضي، بينما حصل بولسونارو على 47.9 في المائة مقارنة بـ47.2 في المائة. وبالنظر إلى إجمالي الأصوات، ظلت نسبة تأييد بولسونارو عند 42 في المائة، بينما حصل لولا على 48 في المائة مقارنة بـ47 في المائة الأسبوع الماضي. يشار إلى أن زيادة نسبة العزوف عن المشاركة هي أحد أبرز العوامل التي تضر بلولا دا سيلفا، حيث يزداد احتمال عدم مشاركة الناخبين أصحاب الدخل المنخفض، الذين يشكلون جزءا رئيسيا من قاعدة مؤيدي الرئيس السابق. في غضون ذلك، كثف نائبان شابان انتخبا أخيرا في البرلمان البرازيلي، نشاط حملتي كل من بولسونارو ولولا دا سيلفا في ولاية ميناس جيرايس جنوب شرقي البلاد، وهي الولاية التي تحدد منذ العام 1989 المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ويعظ نيكولاس فيريرا، وهو شاب برازيلي محافظ متشدد، بالسياسة في الكنائس ويتحدث عنها على وسائل التواصل الاجتماعي. أما سيليا شاكريابا، فهي ناشطة من السكان الأصليين مصممة على وضع حالة الطوارئ المناخية في قلب النقاش العام. وكان نيكولاس فيريرا، وهو محام ومؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي يبلغ 26 عاماً ومنتسب إلى الحزب الليبرالي للرئيس اليميني المتطرف، النائب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات (نحو 1.5 مليون) خلال الانتخابات التشريعية التي نظمت بالتوازي مع الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. ويقول فيريرا إنه يخوض «حربا» ضد «التهديد الصامت للشيوعية» التي ستسود إذا فاز لولا. وتابع خلال تجمع انتخابي لمرشحه «هل سنعكس الوضع أم لا؟ هل سنشرع الإجهاض أم لا؟ هل سنشرع المخدرات أم لا؟». ويعتبر هذا النائب الشاب بخطاباته التي يلقيها كما لو كان قسا إنجيليا والتي تجذب انتباه الجماهير، أحد الورثة المحتملين لبولسونارو. وقال في أحد الخطابات التي بثت عبر الراديو: «هناك مؤمنون يصوتون للشيطان. هناك مؤمنون يصوتون للولا». وأكد فيريرا المتخرج من الجامعة البابوية الكاثوليكية في ولاية ميناس جيرايس، أن الجامعات البرازيلية تخضع لـ«آيديولوجية ماركسية» تسعى إلى تدمير الأسرة التقليدية. وينشر في خطاباته وفي المحاضرات وجهات نظره، وعبر مقاطع فيديو يشاهدها الملايين من متابعيه على الشبكات الاجتماعية. لكن السلطات الانتخابية أزالت محتواه الذي يؤكد فيه أن لولا مؤيد للإجهاض أو لتشريع المخدرات. وقال في مقابلة أجريت معه أخيرا «أنا لست مثيرا للجدل. أنا فقط أتكلم عما أؤمن به». في المقابل، ترى سيليا شاكريابا، البالغة 32 عاماً، بأنها تعيش «لحظة تاريخية». وأصبحت شاكريابا أول نائبة من السكان الأصليين عن ولاية ميناس جيرايس، تحت راية حزب الاشتراكية والحرية. وأكدت لوكالة الصحافة الفرنسية خلال تجمع انتخابي لدعم لولا دا سيلفا في العاصمة الإقليمية بيلو هوريزونتي، أن «أولويتنا القصوى ستكون القضايا البيئية». وتتابع سيليا المتحدرة من إقليم شاكريابا في شمال ميناس جيرايس، دراسات الدكتوراه في الأنثروبولوجيا. وأوضحت النائبة كيف تعتزم مواجهة قطاع الأعمال التجارية الزراعية البرازيلي النافذ، والذي تلقي باللوم عليه في إزالة الغابات في منطقة الأمازون في ظل حكومة بولسونارو. وتابعت: «نحن الشعوب الأصلية نعرف منذ أكثر من 500 عام ما هي المقاومة. كيف يمكننا قبول رئيس يقول إنه لن يمنح شبرا إضافيا من الأرض للسكان الأصليين؟»، في إشارة إلى تصريح مثير للجدل أدلى به بولسونارو في ديسمبر (كانون الأول) 2018، بعد فترة وجيزة من انتخابه. وشاركت شاكريابا، التي كانت عضوا في وفد السكان الأصليين الذي قام بجولة في أوروبا عام 2019 للتنديد بـ«الانتهاكات الجسيمة» التي تقوم بها الحكومة، في قمة المناخ «كوب26» التي نظمت في غلاسغو نهاية العام 2021. وقالت إن «أميركا اللاتينية تنتظر نتائج هذه الانتخابات». وأشارت إلى أن أنصارها ليسوا فقط ناخبي لولا، وأنها تجذب المهتمين بالمساواة بين الجنسين والقضايا البيئية. وتسعى هذه النائبة لإقناع الناخبين بأن الأمر أكثر أهمية من معركة بين شخصيتين شعبويتين أحدثتا حالة من الاستقطاب في البلاد. وصرحت أن كثرا «لا يرون أن هذه اللحظة مسألة حياة أو موت. إذا لم يعد لدى الكوكب المزيد من الموارد لنا، فلن يكون لديه المزيد من الموارد لكم ولأطفالكم وللبشرية جمعاء». وختمت قائلة: «من يزيل الغابات يقتل».

قتيل وأربعة جرحى في هجوم بسكين قرب ميلانو الإيطالية

ميلانو (إيطاليا): «الشرق الأوسط».. قتل شخص وأصيب أربعة آخرون بينهم لاعب كرة القدم الإسباني بابلو ماري في هجوم بسكين، الخميس، في مركز تجاري قرب ميلانو، وفق ما نقلت وسائل الاعلام، لافتة إلى فعل معزول ارتكبه شخص غير متزن. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) أن إيطالياً (46 عاما) يعاني مشاكل نفسية تم اعتقاله بعد لحظات من الهجوم الذي وقع عصرا في أساغو على أطراف ميلانو. وأضافت الوكالة أن القتيل موظف في متجر كارفور الواقع داخل المركز التجاري حيث حصل الهجوم، مشيرة إلى أن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح بالغة. وأظهرت العناصر الأولى للتحقيق أن المهاجم الذي كان يخضع لعلاج نفسي استولى على سكين قبل أن يهاجم أشخاصاً كانوا إلى جواره. وبين المصابين لاعب كرة القدم الإسباني بابلو ماري، قلب دفاع نادي مونتسا الإيطالي والمُعار من أرسنال الإنكليزي. وقال مصدر قريب من النادي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه نقل إلى المستشفى وكان لا يزال في وعيه وقادراً على الكلام. وكتب مدير النادي أدريانو غالياني في تغريدة «عزيزي بابلو، نحن جميعا إلى جانبك وإلى جانب عائلتك، نحبك، استمر في القتال كما فعلت دائما، انت مقاتل وستتماثل سريعا للشفاء». من جهته، كتب أرسنال عبر حسابه على تويتر «خواطرنا مع بابلو ماري والضحايا الآخرين لحادث اليوم المروع في إيطاليا. لقد تواصلنا مع وكيل بابلو الذي أخبرنا أنه في المستشفى ولم يتعرّض لأذى خطير».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: هبوط تاريخي للجنيه بعد قرار تحرير الصرف..حاكم دبي يثمّن دور القاهرة «المحوري»..توقعات بقرب إعلان حكومة مدنية في السودان..حزب «حركة الشعب» يدعو الرئيس التونسي لإلغاء التدابير الاستثنائية..واشنطن تأمر ديبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة أبوجا..الصومال: مقتل 17 من عناصر «الشباب»..واشنطن: الأمن في مالي تدهور بشكل كبير منذ استقدام مجموعة «فاغنر» الروسية..الدبيبة يناور بالانتخابات..وباتيلي يتعهد نزع سلاح الميليشيات..«منتدى أصيلة» يشدّد على تسريع البحث عن «طاقات بديلة نظيفة»..«جدل» في «العدالة والتنمية» المغربي المعارض..اجتماع رؤساء أركان القوات المسلحة لمبادرة «5 + 5 دفاع» في الرباط..

التالي

أخبار لبنان..عون يخرق الأعراف..وباسيل يُحرِّض على برّي وميقاتي في الحارة وبكركي..باسيل يدعو ميقاتي إلى الاعتذار: حزب الله يقاطع حكومة الفراغ..باسيل "يستأذن" نصرالله بالتصعيد: برّي "الشيطان الأكبر"!..باسيل يهاجم بري وميقاتي: لن نقبل بحكومة تتسلم البلد بفراغ مفتوح.. الفرصة الأخيرة للحكومة لن تتجاوز السبت؟..عون يلوّح بتوقيع مراسيم قبول استقالة الحكومة وسط جدل سياسي ودستوري..لبنان يخوض مفاوضات «سهلة» مع قبرص لتسوية نزاع حدودي بحري..عون وجعجع غير متحمسين لحوار بري «الرئاسي»..شكوى في لبنان ضد موقّعي الاتفاق مع إسرائيل.. مؤرخ يوضح..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,216,507

عدد الزوار: 6,940,883

المتواجدون الآن: 126