أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..الناتو في غرفة الاختبار..«الناتو» يعزّز وجوده على أبواب روسيا.. ألمانيا تبني أكبر جيش تقليدي في أوروبا..المخابرات الأميركية: بوتين يريد الاستحواذ على معظم أوكرانيا..«الناتو»: روسيا أكبر تهديد مباشر لأمن المنطقة... وأنشطة الصين تقوّض النظام العالمي..العقوبات الغربية تجمّد أصولاً روسية بـ330 مليار دولار.. إفادة صادمة لموظفة سابقة في البيت الأبيض حول اقتحام {الكابيتول}.. رئيسة الوزراء الفرنسية تراوح مكانها في السعي لإنشاء «ائتلاف حكومي»..المعارضة الفنزويلية تلتقي وفداً أميركياً في كراكاس..

تاريخ الإضافة الخميس 30 حزيران 2022 - 5:56 ص    عدد الزيارات 1127    التعليقات 0    القسم دولية

        


الناتو في غرفة الاختبار...

الشرق الاوسط... كتب المُحلّل العسكري.. النصرُ عدوّ التحالفات. بعد النصر تتغيّر الأهداف والأولويّات، الأمر الذي يُحتّم تحديث العقد بين الفرقاء، حتى إلغاءه. فالتحالف ينشأ في ظروف معيّنة، ليخدم أهدافاً مُحدّدة توافَق عليها الفرقاء. وعند تبّدل الظروف، تتبدّل الرؤى لدى المعنيين. فمنهم من يصطف في تكتّل جديد، ومنهم من يهرب ليُغرّد خارج السرب.

مرّ «الناتو» في كلّ هذه الحالات، لكنه يتمتّع بخصوصيّة لا مثيل. فما هي هذه الخصوصيّة؟

تشكّل «الناتو» لحماية أوروبا وتأمين احتواء الاتحاد السوفياتي. تمرّد على هذا الحلف الجنرال الرئيس شارل ديغول، لكنه لم يسحب فرنسا منه. أراد الجنرال فقط حريّة حركة خارج إطار الهيمنة الأميركيّة. سقط الاتحاد السوفياتي، لكن الحلف استمرّ. وبدل أن يتفكّك كما الأحلاف الأخرى، توسّع الحلف حتى وصل إلى الحدود الروسيّة، بعد التحوّل الروسي من هويّة الاتحاد السوفياتي إلى هويّة روسيا الاتحاديّة. لكن الثابت في هذه الحلف أمران مهمّان هما؛ أولاً، استمراريّة القيادة الأميركيّة؛ خصوصاً العسكريّة، بسبب الضعف الأوروبيّ. وتمثّل هذا الأمر في الحرب على ليبيا العام 2011، عندما أطلق الرئيس أوباما شعار «القيادة من الخلف» (Leading from behind). ثانياً، تبوُّء روسيا المستمرّ المركز الأول كخطر داهم على أوروبا والعالم الحرّ. إذاً، بالأمس كان «الناتو» ضدّ الاتحاد السوفياتي. واليوم «الناتو» المتمدّد هو ضد روسيا وقيصرها الجديد بوتين.

- التحوّل المهمّ

يُنظّر الكاتب والمفكّر اللبناني نسيم طالب حول حدث البجعة السوداء (Black Swan). فهو ذلك الحدث الذي يقلب المعايير والمقاييس بشكل كامل، ومعه تتغيّر المعطيات. فما كان قبل، لم يعد ينفع مع ما هو بعد. ويعتبر البعض حادثة 11 سبتمبر (أيلول) 2001 كحدث بجعة سوداء. لكن الحدث الأهمّ حالياً هو الحرب الروسيّة على أوكرانيا، التي تُعتبر حدث بجعة سوداء بامتياز. لكن كيف؟...

غيّرت الحرب الأوكرانيّة العالم في 3 أبعاد مهمّة. وهي؛ أزمة الغذاء، والطاقة، كما ضربت مبدأ الدولة الوستفاليّة التي تقوم على مفهوم سيادة الدولة على أراضيها، ومنع تغيير الحدود بين الدول بالقوّة.

- إلى قمّة «الناتو»

إلى جانب الدول الأعضاء، حضرت دول أخرى مثل أستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية. ويعكس هذا الأمر الارتباط الاستراتيجي لهذه الدول بالغرب، وخصوصاً بأميركا، وما قد يحمله المستقبل للحلف، والدور المُتخيّل في آسيا؛ خصوصاً تجاه الصين التي اصطفّت حتى الآن إلى جانب روسيا.

- في المفهوم الاستراتيجي

في عام 2010، تضمّن المفهوم الدور الإيجابي لروسيا تجاه الحلف، على أنها شريك. أما اليوم، فيعتبر المفهوم الاستراتيجي روسيا على أنها تشكّل الخطر الأهم على أوروبا. وفي مفهوم الـ2010، كانت الصين خارج إطار البحث، فيما تُعتبر الصين اليوم؛ خصوصاً بالنسبة لأميركا، وبسبب موقفها من الحرب على أوكرانيا، التحدّي الأكبر في القرن الـ21. وعليه، تأتي قمّة مدريد لتحديث المفهوم الاستراتيجيّ، كما لرسم عقيدة الحلف العسكريّة (Military Doctrine) الجديدة. في العلم العسكريّ، تُعرّف العقيدة العسكريّة على أنها الطريقة المثلى لقتال العدو والانتصار عليه. وترتكز هذه العقيدة على 3 أسس مهمّة. هي؛ كيفيّة تنظيم القوى (كتيبة، لواء، فرقة...)، كيفيّة تدريب القوى، وكيفيّة التسليح. ولأن الحرب على أوكرانيا أعطت نموذجاً ظاهراً وملموساً حول طريقة قتال العدّو، أي روسيا، يدور الجدل ضمن دول «الناتو» اليوم حول الأمور التالية...

> الكثير الذي سيكون كاحتياط جاهز، 300 ألف بدل 40 ألفاً.

> القوة التي ستُنشر، وأين؟ هل هي أكبر من لواء؟ هل ستنشر في دول البلطيق مع بولندا؟ وهل سيُعتمد الدفاع المتقدّم للردع؟ (Forward Defense).

> هل ستكون هناك قيادة جديدة لهذه القوى في حال نشرها؟

> ما هي خطّة وطريقة القتال المقترحة التي ستُعتمد بشكل لا يُرغم بوتين على استعمال النوويّ؟ هل ستكون طريقة Air Land Battle، المقصود بها تزاوج قوى البرّ مع الجو لضرب العمق السوفياتي (اعتمدت هذه الطريقة خلال الثمانينات، إبّان الحرب الباردة). لكن ضرب العمق الروسي اليوم يُعطي بوتين حجّة إضافيّة لاستعمال النووي، وذلك حسب العقيدة النووية الروسيّة.

> أين يدخل السلاح النووي رادعاً في هذه المنظومة؟

يقول الخبراء إن القرار النهائي فيما خص الأمور التي وردت أعلاه، قد يكون مرتبطاً بالعوامل التالية؛ فشل أو نجاح بوتين في أوكرانيا، حالة الجيش الروسي بعد توقّف الحرب، فيما خص العدد والعتاد والمعنويّات وإرادة القتال. كذلك، يجب ألا ننسى اللوجستيّة وكيفيّة التعويض في ظلّ العقوبات الغربيّة.

«أمين الأطلسي»: الصين تخيف... جيرانها...

الراي.. قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، إن الصين ليست عدوا للحلف لكنها تمثل تحديات خطيرة. وأضاف ستولتنبرغ «نواجه الآن حقبة من المنافسة الإستراتيجية.. الصين تقوم ببناء قواتها بشكل كبير، بما في ذلك الأسلحة النووية، وتخيف جيرانها، بما في ذلك تايوان». ومضى يقول «الصين ليست خصمنا ولكن يجب أن نكون واضحين للغاية في شأن التحديات الخطيرة التي تمثلها».

دعا فنلندا والسويد للانضمام إلى عضويته... وموسكو تندد بـ «عدائيته»

«الناتو» يعزّز وجوده على أبواب روسيا ويعتبر أن الصين «تتحدّى مصالح» دوله و«أمنها»

- بايدن يعزز الوجود العسكري الأميركي براً وبحراً وجواً في أوروبا

- واشنطن وحلفاؤها جمّدوا أصولاً روسية بـ 330 مليار دولار

- تركيا تطالب فنلندا والسويد بتسليمها 33 شخصاً

الراي... قررت دول حلف شمال الأطلسي، خلال قمة مدريد، أمس، تعزيز وجودها العسكري على أبواب روسيا، وإطلاق آلية التوسيع لضم السويد وفنلندا، في خطوة اعتبرتها موسكو «عدائية» و«مزعزعة للاستقرار». وأعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، عند افتتاح النقاشات التي يشارك فيها كل قادة «الناتو» حتى اليوم، أن الحلف «في لحظة محورية» من تاريخه. خلال هذه القمة التي اعتمد خلالها الحلف خريطة طريق استراتيجية جديدة بعد مراجعة تلك المعتمدة منذ 2010 للمرة الأولى، ندد قادة الحلف بـ«الوحشية المروعة» التي تمارسها روسيا في أوكرانيا، وتعهدوا تقديم المزيد من الدعم لكييف. وقال ستولتنبرغ «أوكرانيا يمكن أن تعتمد علينا طالما لزم الأمر». كما اعتبر الحلف أن الصين تشكل «تحدّياً لمصالح» دول الناتو و«أمنها»، في خريطة الطريق الاستراتيجية. وكتب الحلف في هذا «المفهوم الاستراتيجي»، أن «طموحات الصين المعلنة وسياساتها القسرية تتحديان مصالحنا وأمننا وقيمنا»، مديناً «الشراكة الاستراتيجية» بين بكين وموسكو ضد «النظام الدولي». وهذه المرة الأولى التي تذكر فيها هذه الوثيقة الصين، التي لم تدرج تاريخياً ضمن مهمة «الناتو». وأضاف في بيان «تستخدم الصين مروحة واسعة من الأدوات السياسية والاقتصادية والعسكرية لزيادة نفوذها الدولي (...) فيما تبقى غامضة حول استراتيجيتها ونياتها وتعزيزها العسكري». وأشار إلى الهجمات السيبيرانية الصينية «السيئة النية» ونشر «المعلومات المضللة» و«أدبيات المواجهة». وقال ستولتنبرغ إن «الصين ليست خصماً لكن يجب أن نأخذ بالاعتبار العواقب على أمننا عندما نرى أنها تستثمر بكثافة في معدات عسكرية جديدة» ومحاولة «السيطرة على بنى تحتية أساسية مثل شبكات الجيل الخامس». هذا اللقاء بعد أكثر من أربعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، سيصادق على تعزيز الوجود العسكري على الضفة الشرقية للاطلسي، الذي سيرفع من جانب آخر عدد القوات في حالة الجهوزية العالية الى أكثر من 300 ألف عسكري. وقال ستولتنبرغ «إنها إعادة التنظيم الأكبر لدفاعنا الجماعي منذ الحرب الباردة». من جهته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن «نحن على الموعد» و«سنثبت أن حلف الاطلسي ضروري أكثر من أي وقت مضى». وقال خلال القمة التي وصفها بأنها «تطبع التاريخ»، إنه سيعزّز الوجود العسكري والإمكانات العسكرية الأميركية براً وبحراً وجواً في إسبانيا وبولندا ورومانيا ودول البلطيق وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا. وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخزانة، أمس أن الولايات المتحدة وحلفاءها جمّدوا أصولاً روسية بقيمة 330 مليار دولار منذ بدء النزاع في 24 فبراير الماضي. من ناحيته، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر الفيديو، أمام قادة الحلف، دعماً إضافياً لافساح المجال أمام كييف لمواجهة القوات الروسية، ومشيراً الى أن بلاده بحاجة الى «نحو 5 مليارات دولار شهرياً» لتأمين دفاعها. في موازاة ذلك، أعلنت النرويج، أمس، عن إرسال ثلاث بطاريات قاذفات صواريخ بعيدة المدى من نوع «ام ال ار اس». والثلاثاء، أعلن وزيرا الدفاع الألماني والهولندي، عن تسليم ست قاذفات صواريخ إضافية.

رفع الفيتو التركي

وتشكل قمة مدريد أيضاً فرصة لإطلاق عملية انضمام السويد وفنلندا، اللتين قررتا الانضمام إلى الحلف بعد حياد تقليدي استمر لفترة طويلة. واتفق قادة «الناتو» على دعوة فنلندا والسويد رسمياً للانضمام، بعدما أبرمت تركيا اتفاقا مع الدولتين الاسكندنافيتين لرفع اعتراضها على عضويتيهما. وأوضح بيان عن قمة مدريد «قررنا دعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ووافقنا على توقيع بروتوكولات الانضمام». وكانت تركيا، العضو في الحلف منذ 1952، تعطل مسألة الانضمام، متهمة خصوصاً ستوكهولم وهلسنكي، بإيواء ناشطين من «حزب العمال الكردستاني»، الذي تعتبره أنقرة «منظمة إرهابية». لكن بعد اجتماعات طويلة على هامش القمة، أعطت تركيا الضوء الأخضر لدخول البلدين إلى الحلف. واعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان أنه حصل على «تعاون كامل» في مكافحة «الكردستاني». وستطالب أنقرة، فنلندا والسويد بتسليمها 33 شخصاً ينتمون الى «الكردستاني» وحركة فتح الله غولن (فيتو) اللذين تعتبرهما «إرهابيين». وقال وزير العدل التركي بكر بوزداغ «في إطار الاتفاق الجديد، سنطلب من فنلندا تسليم ستة عناصر من حزب العمال الكردستاني وستة من فيتو، ومن السويد تسليم 10 عناصر من فيتو و11 من الكردستاني». في المقابل، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن قمة مدريد تؤكد «عدائية» الحلف حيال موسكو، واصفاً توسيع عضويته إلى فنلندا والسويد بأنه خطوة «مزعزعة للاستقرار الى حد كبير».

«عدائية» الحلف

وأكد أن موسكو ليست «خائفة» من إعلان بايدن، تعزيز الوجود العسكري الأميركي في أوروبا، على خلفية توترات شديدة مع موسكو. وتنعقد قمة الحلف، في حين تستمر أوكرانيا على الأرض بدفع ثمن الغزو الروسي غالياً. لكن ورغم التقدم الروسي على الأرض، أخيراً، اعتبر وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أن موسكو «فشلت في كل أهدافها الرئيسية». وقال لإذاعة «ال بي سي»، أمس، إن القوات الروسية لا تتقدم «إلا بعض الأمتار في أيام عدة» لقاء «كلفة هائلة»، مقدراً بأن عدد الجنود الذين قتلوا من الجانب الروسي منذ بدء النزاع بلغ «25 ألفاً».

جونسون: بوتين لم يكن ليطلق الحرب لو كان امرأة

الراي.. برلين - أ ف ب - اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن ليطلق الحرب في أوكرانيا لو كان امرأة، معتبراً أنه من المستحسن أن يكون هناك المزيد من النساء في السلطة. وصرح لشبكة التلفزيون الألمانية «زي دي اف» مساء الثلاثاء «لو كان بوتين امرأة وهو ليس كذلك كما هو واضح، فأنا لا أظن أنه كان سيشن هذه الحرب الذكورية المجنونة» التي تهدف إلى «غزو» أوكرانيا. وأضاف أن إطلاق هذه الحرب من قبل روسيا هو «مثال ممتاز على ذكورية سامة». ودعا بشكل عام إلى تعليم أفضل للفتيات حول العالم وأن يكون هناك المزيد من «النساء في مناصب السلطة». من جانب آخر، أقر جونسون بأن «الجميع يريد إنهاء الحرب» لكن في الوقت الحالي «لا يوجد اتفاق محتمل، بوتين لا يقدم عرض سلام».

تحرير 144 جندياً أوكرانياً في «أكبر» عملية تبادل أسرى

أعلنت الاستخبارات الأوكرانية، أن 144 جندياً أوكرانياً، من بينهم عشرات المدافعين عن مصنع الصلب في ازوفستال في مدينة ماريوبول الساحلية، أطلق سراحهم ضمن عملية تبادل أسرى مع موسكو. وأوضح جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الدفاع على «تلغرام»، أمس، «هذه أكبر عملية تبادل أسرى منذ بدء الغزو الروسي الشامل. من بين 144 جندياً أطلق سراحهم، هناك 95 من المدافعين عن ازوفستال»، من دون أن يحدد متى وأين جرت عملية التبادل.

ألمانيا تبني أكبر جيش تقليدي في أوروبا

الراي... برلين - أ ف ب - أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، الثلاثاء أنّ بلاده ستمتلك أكبر جيش تقليدي أوروبي في حلف شمال الأطلسي بفضل الأموال الضخمة التي قرّرت برلين استثمارها لتعزيز قدراتها العسكرية منذ بدأت القوات الروسية غزو أوكرانيا. وفي مقابلة أجرتها معه شبكة «إيه أر دي» التلفزيونية العامة عقب انتهاء قمة مجموعة السبع، قال زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي إنّ ألمانيا هي اليوم، إلى جانب الولايات المتّحدة، «بالتأكيد أكبر مساهم» في حلف شمال الأطلسي. وأضاف أنّه «يجري حالياً بناء أكبر جيش تقليدي في أوروبا في إطار حلف شمال الأطلسي، وهذا أمر مهمّ للقدرات الدفاعية لحلف الأطلسي بأسره». وبعيد انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، أعلنت الحكومة إنشاء صندوق استثنائي بقيمة 100 مليار يورو لتحديث جيشها. وأضاف شولتس «سننفق في المتوسط ما بين 70 و80 مليار يورو سنوياً على الدفاع»، مشدّداً على أنّ هذه الاستثمارات الضخمة ستجعل من ألمانيا «الدولة الأكثر استثماراً» في هذا المجال. ولفت المستشار الألماني إلى أنّ بلاده التي تمتلك أكبر اقتصاد في القارة الأوروبية تهدف من وراء هذه الاستثمارات إلى ضمان الدفاع عن أراضيها والوفاء بالتزاماتها تجاه حلف الأطلسي. والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ملزمة بتخصيص 2 في المئة على الأقلّ من إجمالي ناتجها المحلّي لموازنتها الدفاعية، لكنّ هذا الهدف نادراً ما التزم به العديد من الأعضاء. ومنذ انتهت الحرب الباردة قلّصت ألمانيا بقوة حجم جيشها، إذ انخفض عديده من نحو نصف مليون عسكري عندما أعيد توحيد البلاد في 1990 إلى 200 ألف عسكري فقط اليوم.

سورية تعترف باستقلال «جمهوريتي» لوغانسك ودونيتسك

الراي... دمشق - أ ف ب - أعلنت سورية، أمس، اعترافها باستقلال «جمهوريتي» لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، لتكون أول دولة تتخذ تلك الخطوة، بعد حليفتها الرئيسية روسيا. ونقلت «وكالة سانا للأنباء» الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية «أنه تجسيداً للإرادة المشتركة والرغبة في إقامة علاقات في كل المجالات، فقد قررت الجمهورية العربية السورية الاعتراف باستقلال وسيادة كل من جمهورية لوغانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية». وأضاف المصدر أنه «سيجري التواصل مع كلا البلدين للاتفاق على أطر تعزيز العلاقات بما فيها إقامة علاقات ديبلوماسية وفق القواعد المتبعة». وأعلن الرئيس بشار الأسد في وقت سابق الشهر الجاري، خلال لقائه وفداً روسياً وممثلين عن جمهورية دونيتسك، استعداده «للبدء بالعمل على رفع العلاقات... إلى المستوى السياسي» مع الأخيرة. وفي 21 فبراير، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف بلاده باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك. بعدها بيومين، بدأت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وهذه ليست المرة الأولى التي تنضم فيها دمشق إلى حليفتها موسكو، إذ اعترفت الحكومة السورية في مايو 2018 بمنطقتي ابخازيا واوسيتيا الانفصاليتين في جورجيا الواقعتين تحت النفوذ الروسي.

حافلات وقطارات ستربط القرم بجنوب أوكرانيا

الراي... موسكو - أ ف ب - أعلنت السلطات الموالية لروسيا في أوكرانيا، إطلاق خدمة حافلات وقطارات بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، ومدينتي خيرسون وزابوريجيا في جنوب أوكرانيا. وقال سيرغي أكسيونوف، رئيس القرم المؤيد لموسكو، في رسالة على «تلغرام»، أمس، «اعتباراً من الأول من يوليو، ستربط خدمات حافلات وقطارات بين القرم ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا للمرة الأولى منذ ثماني سنوات». وأضاف أن عناصر من الحرس الوطني الروسي سيضمنون أمن الرحلات. ومنطقتا خيرسون وزابوريجيا، تخضعان إلى حد كبير لسيطرة موسكو منذ الأسابيع الأولى للغزو، ويتم الآن دمجهما في الاقتصاد الروسيوكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم في 2014.

«سلطة روسية» في قمة «الناتو»

الراي.. مدريد - رويترز - بينما كان المسؤولون الدوليون والصحافيون، ينتظرون وصول الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من قادة العالم لمقر انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في ضواحي مدريد، الثلاثاء، شعروا بالارتباك عندما وجدوا «سلطة روسية» على رأس قائمة الطعام. ورغم أن مزيج البازلاء والبطاطا والجزر والمايونيز، عنصر أساسي في قوائم المطاعم الإسبانية، فقد أثار وجود هذا الطبق في القائمة، حالة من الارتباك. وقال الصحافي إيناكي لوبيز لقناة «لا سيكستا» الإسبانية» «سلاطة روسية في قمة حلف الأطلسي! أنا مندهش قليلاً من اختيار هذا الطبق». وقُدمت قائمة الطعام، التي ضمت طبقاً رئيسياً من اللحوم إلى جانب نشويات، لوزراء الدفاع والخارجية الزائرين في مأدبة بقصر الباروك سانتا كروز في وسط مدريد مساء الثلاثاء.

المخابرات الأميركية: بوتين يريد الاستحواذ على معظم أوكرانيا

دبي - العربية.نت.. أكدت رئيسة المخابرات الأميركية أفريل هينز، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال يريد الاستحواذ على معظم أوكرانيا. وأضافت في تصريحات اليوم الأربعاء، أن روسيا خسرت الكثير من قدراتها العسكرية ومن الصعب استعادتها سريعا، مشيرة إلى أن الجيش الروسي لم يعد قادرا على القيام بعمليات متزامنة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز". كما توقعت توجه روسيا نحو شن هجمات سيبرانية والسيطرة على الطاقة، لافتة في ذات الوقت إلى أنها لا تستبعد اتجاه روسيا نحو تفعيل السلاح النووي.

السلاح النووي

وكان موضوع السلاح النووي قد أثار جدلاً منذ بدء العملية العسكرية الروسية، حيث فهمت بعض التصريحات الروسية بهذا الشأن أنها تهديد لاستخدام هذ السلاح في المواجهة مع الغرب، الأمر الذي لقي تنديداً دولياً، فيما نفت موسكو أكثر من مرة وجود أي نية لذلك. يذكر أن الولايات المتحدة من أكثر الدول الداعمة لأوكرانيا، حيث أكدت إدارة الرئيس جو بايدن منذ اليوم الأول للعملية الروسية على الوقوف إلى جانب كييف وتقديم الدعم اللازم لها عسكرياً ومالياً. فيما أعلن البنتاغون مرارا أن إمدادات بلاده والحلفاء الغربيين لأوكرانيا بالأسلحة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة وأنظمة الرادار والطائرات المسيرة الهجومية، سيتواصل بوتيرة سريعة، لصد القوات الروسية، التي أطلقت منذ 24 فبراير عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية.

«الناتو»: روسيا أكبر تهديد مباشر لأمن المنطقة... وأنشطة الصين تقوّض النظام العالمي

واشنطن تعزز وجودها العسكري في أوروبا... وموسكو تندّد بالمسار «العدواني» للحلف

الشرق الاوسط...مدريد: شوقي الريّس.. عرضت الولايات المتحدة عضلاتها العسكرية بقوة أمس في القمة الأطلسية؛ حيث أعلن جو بايدن زيادة ضخمة في عديد القوات الأميركية في القارة الأوروبية، بعد تدهور الوضع الأمني الناجم عن الاجتياح الروسي لأوكرانيا الذي مضى عليه الآن أكثر من 4 أشهر، بينما تزداد المؤشرات على تصعيد المواجهة واحتمالات توسيع دائرتها. وبعد أن كان بايدن قد أعلن عقب اجتماعه برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز زيادة عدد الطرّادات الحربية المجهزة برؤوس نووية من 4 إلى 6 في قاعدة روتا على المحيط الأطلسي، قال إن واشنطن قررت إقامة المقرّ الرئيسي الدائم للجيش الأميركي الخامس في بولندا، ونشر 3500 جندي في رومانيا، وتعزيز وجودها العسكري في دول البلطيق، إضافة إلى إرسال سربين إضافيين من مقاتلات «إف 35» في المملكة المتحدة، ومنظومتين للدفاعات الجوية في إيطاليا. وتشكّل هذه الخطوة نقلة مهمة في التحرك الأميركي بعد أن كانت واشنطن قد أرسلت 20 ألف جندي إضافي إلى أوروبا الشرقية منذ بداية حرب أوكرانيا، ليصل عديد القوات الأميركية الموجودة حالياً في أوروبا إلى مائة ألف. إلى جانب ذلك، وافقت القمة أمس على خريطة الطريق التي تحدد إطار نشاط الحلف الأطلسي للسنوات العشر المقبلة، بعد أن تبنّت بالإجماع المبدأ الاستراتيجي الجديد الذي يعتبر روسيا «أكبر تهديد مباشر للحلفاء والأمن والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية»، ويتهم موسكو بالسعي إلى إقامة مناطق نفوذها، عن طريق العنف والقوة والتهديد والاعتداء والضمّ. وللمرة الأولى، يخصّص نص المبدأ الاستراتيجي عبارات قاسية تجاه الصين التي يتهمها باستخدام «مروحة واسعة من الأدوات السياسية والاقتصادية والعسكرية، لزيادة قوتها ونفوذها». ويشير النصّ إلى أن الأنشطة الهجينة والسيبرانية الخبيثة التي تقوم بها بكين تلحق الضرر بأمن الدول الحليفة، وتقوّض النظام العالمي القائم على القواعد. لكن مع ذلك، يعرب الحلف الأطلسي عن استعداده للتعاون بشكل بنّاء للتوصل إلى تفاهم مع بكين. وكان الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قد قال في الكلمة التي ألقاها أمام القمة عبر الفيديو، إن «هذه الحرب ليست ضد أوكرانيا فحسب؛ بل هي حرب حول مستقبل النظام العالمي»، وحذّر من أن الوضع قد يكون أسوأ في العام المقبل، إذا قررت روسيا الهجوم على دول أخرى قد تكون أعضاء في الحلف الأطلسي. وقال زيلينسكي: «إذا كان الحلف يعتبر روسيا هي مصدر التهديد الأول لأمنه، فيجب أن يقدّم كل الدعم اللازم لأوكرانيا التي هي هدف روسيا الأول في هذه الحرب»، مضيفاً أن بلاده بحاجة إلى صواريخ وأجهزة حديثة للدفاع الجوي، وأن هذه الأسلحة من شأنها أن تحبط كلياً المخطط الروسي لتدمير أوكرانيا. يذكر أنه بعد 4 ساعات من الاتصالات المكثفة، شارك فيها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والمستشار الألماني أولاف شولتز، مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، ورئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون، حصلت أنقرة على هدفها المعلن الذي كانت قد وضعته شرطاً لسحب اعتراضها على طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف الأطلسي. وسجّلت قمة مدريد «اختراقاً تاريخياً» ثانياً بتوسعة عضويتها لتضمّ اثنتين من الدول التقليدية المحايدة، بعد أن كانت قمة عام 1997 قد فتحت باب العضوية أمام عدد من الجمهوريات السوفياتية السابقة، وبعض الأعضاء في حلف وارسو. وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن تركيا والسويد وفنلندا وقّعت «مذكرة تفاهم تعالج الشواغل التركية، بما فيها صادرات الأسلحة ومكافحة الإرهاب»، وأن الرئيس التركي تعهد برفع «الفيتو» على طلب انضمام البلدين إلى الحلف، مضيفاً: «هذه رسالة مهمة جداً موجّهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان يريد وجوداً أقل للحلف على حدوده، وها هو اليوم أمام مزيد من الحلف». وتجدر الإشارة إلى أن هذه التوسعة لعضوية الحلف ستضاعف طول الحدود الروسية مع البلدان الأطلسية، من 1300 كيلومتر في الوقت الراهن إلى 2600 كيلومتر. لكن انضمام السويد وفنلندا بصورة نهائية إلى الحلف الأطلسي قد يستغرق فترة طويلة، وما زالت دونه «عقبات تنفيذية»، كما قال مصدر تركي رفيع إلى «الشرق الأوسط». «فسحب (فيتو) أنقرة اقتصر على توجيه الدعوة إلى البلدين للانضمام، وتحتفظ تركيا بحقها في رفض الانضمام النهائي، في حال عدم استيفاء الشروط والتعهدات الواردة في مذكرة التفاهم». وبعد إعلان الأمين العام للحلف هذا الاتفاق المبدئي، وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن التهنئة إلى رؤساء البلدان الثلاثة، على هذه الخطوة التي قال إنها تشكّل «أفضل بداية للقمة التي ستعزز قدرات الحلف بشكل غير مسبوق». وكانت واشنطن قد لعبت دوراً فاعلاً في الشوط الأخير من المفاوضات، عبر وزير الخارجية بلينكن الذي اجتمع لأكثر من ساعة بنظيره التركي، قبل أن توقع البلدان الثلاثة على مذكرة التفاهم التي نصّت على «تعهد فنلندا والسويد بعدم تقديم الدعم للميليشيات الكردية، ومنظمة فتح الله غولن المحظورة». إلى جانب ذلك، علّق نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، على قرار قبول ترشيح عضوية السويد وفنلندا إلى الحلف الأطلسي، بقوله: «موقفنا معروف ولم يتغيّر: نعتبر توسيع عضوية الحلف عاملاً شديداً لزعزعة الاستقرار على الصعيد العالمي»، مضيفاً أن موقف موسكو سلبي من انضمام السويد وفنلندا إلى المنظمة العسكرية الغربية. وتابع متحدّثاً لوكالات الأنباء الروسية بأن «قمة مدريد تعزز مسار الاحتواء العدواني الذي ينتهجه الحلف حيال روسيا». وكان العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس قد أقام حفل عشاء في القصر الملكي للقادة المشتركين في القمة بعد الجلسة الافتتاحية؛ حيث قال: «ما من دولة في منأى عن هذه الحرب التي هي فشل مـأساوي للعالم، بعد الاعتداء الروسي الذي لا مبرر له ضد أوكرانيا، والذي يشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة مستقلة ووحدة أراضيها». وقبل العشاء كانت الملكة ليتيزيا قد رافقت عدداً من قرينات القادة المشاركين في القمة لزيارة مركز للعناية باللاجئين الأوكرانيين في مدريد.

العقوبات الغربية تجمّد أصولاً روسية بـ330 مليار دولار

{الخزانة} الأميركية فرضت حزمة عقوبات جديدة استهدفت الذهب وصناعات دفاعية روسية

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي... أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن قيمة الأصول الروسية التي قامت الولايات المتحدة والدول الغربية بتجميدها بلغت 330 مليار دولار منذ بدء حرب أوكرانيا نهاية فبراير (شباط) الماضي. وذكرت «وحدة العمل» التابعة للحلفاء الغربيين المسؤولين عن تعقب الأصول الروسية، في بيان الأربعاء، أن الدول الغربية قامت بتجميد 30 مليار دولار من الأصول المملوكة للأثرياء الروس، إضافة إلى أرصدة البنك المركزي الروسي في الخارج بقيمة 300 مليار دولار، فضلاً عن حجز خمسة يخوت فخمة تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات وعقارات فاخرة. وقد تم تشكيل هذه الوحدة في مارس (آذار) الماضي، وتضمّ مسؤولين من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا واليابان وأستراليا وكندا والمفوضية الأوروبية. وتعمل هذه الوحدة على ملاحقة الأصول الروسية واستهداف الأثرياء الروس المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين وتجميد ممتلكاتهم في الدول الغربية بغرض فرض تكلفة باهظة على المقربين من الكرملين وزيادة الضغوط الاقتصادية على روسيا وعزلها عن النظام المالي العالمي. وكانت الخزانة الأميركية قد أعلنت، الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة ضد روسيا استهدفت أكثر من 70 كياناً يشكل القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية و29 فرداً، كما فرضت حظراً بأثر فوري على استيراد الذهب من روسيا إلى الولايات المتحدة. وتشكل عوائد تصدير الذهب ثاني أكبر الموارد المالية للحكومة الروسية. واستهدفت الحزمة الأخيرة من العقوبات شركة «روستك»، وهي شركة روسية ضخمة مملوكة للدولة وتعمل في مجال الصناعات العسكرية الروسية والسيارات والدفاع والطيران، وتعد الشركة الأولى في الإنتاج الدفاعي المحلي لروسيا ويتبعها أكثر من 800 كيان عبر مجموعة واسعة من القطاعات. واستهدفت العقوبات أيضاً قطاع صناعة الطيران التابع لشركة روستك ومجموعة شركات توبولوف الشركة المتخصصة في إنتاج القاذفات والصواريخ بعيدة المدى والتي استخدمتها روسيا في ضرب أهداف في أوكرانيا، وشركة إركوت (Irkut) التي تقوم بتصنيع الطائرات المقاتلة للجيش الروسي ومجمّع صناعات «تاغانروغ» للطيران التي تنتج الطائرات البرمائية Be - 200 وطائرات الإنذار المبكر بالرادار A - 50E ومعهد أبحاث الطيران الروسي، إضافة إلى عدد كبير من الشركات الصناعية وشركات الشحن والتخزين والخدمات التجارية وشركات التوريد للجيش الروسي. وقالت الخزانة الأميركية إن فرض العقوبات على هذه الكيانات الدفاعية يستهدف إضعاف قدرة روسيا على مواصلة هجومها الجوي على أوكرانيا، وإضعاف قدرة الجيش الروسي على شراء وصيانة واستبدال الطائرات. وأدرجت وزارة الخزانة مسؤولين كباراً في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي على قائمة العقوبات، أبرزهم ألكسندر ألكساندر وفيتش كوكوريف لقيامهم بتشكيل شبكة مشتريات سرية لدعم صناعات الدفاع الروسي وشراء مكونات أميركية ويابانية وأوروبية للاستخدامات الصناعية الدفاعات الروسية. وأدرجت أيضاً الاتحاد الإقليمي لمتطوعي دونباسUDV وهو منظمة اجتماعية روسية تضم 14 ألفاً من قدامى المحاربين الذين يعملون على تجنيد ونشر المقاتلين في أوكرانيا وجمع المعلومات الاستخباراتية. ووضعت أسماء 16 مسؤولاً عن هذه المنظمة على قائمة العقوبات. وبشكل صريح، نصح بيان الخزانة الأميركية باليقظة من الصادرات الروسية إلى بيلاروسيا للتهرب من طائلة العقوبات ونبّهت المؤسسات المالية والقطاع الخاص لمنع حصول روسيا على السلع والتكنولوجيا الحيوية الهادفة لدعم جهود الحرب. وأضافت الخزانة أن هذه العقوبات الجديدة تضرب قدرة روسيا على تطوير ونشر الأسلحة والتكنولوجيا المستخدمة في الحرب التي شنّها فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا. وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إن «الالتزامات التي أعلن عنها أعضاء مجموعة السبع أدت إلى عرقلة قدرة روسيا للوصول إلى التكنولوجيا المهمة للجيش». كما اعتبرت أن «استهداف قطاع الصناعات الدفاعية الروسي سيقلل من قدرات بوتين ويزيد من إعاقة حربه ضد أوكرانيا». من جهتها، أعلنت الخارجية الأميركية عن عقوبات على 45 كياناً و29 فرداً، من بينها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي FSB الذي اتهمته بالتورط في انتهاكات لحقوق الإنسان وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي في أوكرانيا. كما أعلنت الخارجية الأميركية عن قيود على التأشيرات للمسؤولين الذين يعتقد أنهم هددوا أو انتهكوا سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي. وشملت العقوبات أكثر من 500 ضابط في الجيش الروسي ومسؤولين متورطين في قمع المعارضة الروسية. وجاء في بيان وزارة الخارجية أن «العقوبات تشمل الوحدات العسكرية الروسية وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، والذي تورط بشكل موثوق في انتهاكات حقوق الإنسان أو انتهاكات القانون الإنساني الدولي في أوكرانيا».

إفادة صادمة لموظفة سابقة في البيت الأبيض حول اقتحام {الكابيتول}

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر... حبس الحاضرون جلسة التحقيق في «أحداث الكابيتول» أنفاسهم وهم يستمعون إلى إفادة صادمة وتفاصيل دقيقة قدمتها كاسيدي هوتشينسون؛ الموظفة السابقة في البيت الأبيض والتي كانت ضمن الدائرة المقربة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حينها. هوتشينسون؛ التي تحدثت في جلسة مفاجئة عقدتها اللجنة لاستعراض «معلومات جديدة حصلت عليها»، روت بالتفاصيل ما جرى في المكتب البيضاوي في الفترة التي مهدت لـ«السادس من يناير (كانون الثاني)» وحتى يوم الاقتحام، فهي من كبار مساعدي مارك مادوز، كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترمب، وكانت شاهدة على كثير من المحادثات والوقائع التي جرت في تلك الفترة. ومن أبرز ما تحدثت عنه حادثة وقعت في يوم «6 يناير»، حين كانت برفقة الرئيس السابق خلال إلقائه خطاباً أمام مناصريه قبل توجههم إلى مبنى «الكابيتول» للاحتجاج. قالت هوتشينسون إن ترمب، وبعد انتهائه من إلقاء الخطاب، ركب في السيارة الرئاسية، المعروفة بلقب «ذي بيست - الوحش» مطالباً بالتوجه إلى مبنى «الكابيتول» مع مناصريه، وعندما رفض روبرت آنغل؛ المسؤول عن الخدمة السرية، ذلك لدواع أمنية، ما كان من ترمب إلا أن سارع لالتقاط مقود السيارة لتغيير اتجاهها، وعندما حاول آنغل تدارك الأمر، بادر ترمب إلى إحكام قبضته حول عنقه. حادثة خطفت أنفاس الحاضرين، فقد خلفت صورة للرئيس السابق تختلف عن روايته، وهذا ما دفعه إلى المسارعة لنفيها، والتشكيك في مصداقية هوتشينسون، فوصف اتهامه بمحاولة التحكم بمقود السيارة بـ«المريض والكاذب»، مضيفاً على منصته «تروث سوشيال»: «أنا بالكاد أعلم من هي كاسيدي هوتشينسون، وسمعت أموراً سلبية عنها». كما نفى الرئيس السابق رواية أخرى للمساعدة السابقة، التي أشارت إلى أنه كان مستاءً من عدد الحشود التي تجمعت لسماع خطابه، مطالباً بالسماح لمزيد من أنصاره بالدخول إلى المنطقة الأمنية المحيطة به. وبحسب هوتشينسون؛ عندما قال له المسؤولون في الخدمة السرية إن المناصرين خارج المنطقة الأمنية يحملون أسلحة، قال لهم: «لا أكترث بأنهم يحملون أسلحة. هم ليسوا هنا لإيذائي. أزيلوا حواجز التفتيش. دعوا الناس يدخلوا؛ يمكنهم الذهاب إلى (الكابيتول) من هنا…». تصريح خطير؛ مفاده بأن الرئيس السابق علم أن هؤلاء سيتوجهون إلى المبنى التشريعي، حيث كان المشرعون يصادقون رسمياً على نتائج الانتخابات بحضور نائبه مايك بنس، وهم مدججون بالسلاح. ومن أبرز ما قالته هوتشينسون كذلك هو أن كبير مستشاري البيت الأبيض، بات سيبولوني، رفض مساعي ترمب التوجه إلى «الكابيتول» يوم 6 يناير، محذراً: «سوف يتم توجيه التهم إلينا في كل جريمة ممكن تصورها إذا قمنا بذلك…»، وهذا تحذير واضح يدل على فداحة أحداث ذلك اليوم. وأضافت المساعدة السابقة المقربة من القيادات الجمهورية في مجلس النواب أن محامي ترمب الخاص رودي جولياني قال لها بعد لقائه كبير الموظفين، مارك مادوز، في البيت الأبيض في 2 يناير: «في 6 يناير، سوف نتوجه إلى (الكابيتول)، وسيكون ذلك رائعاً…». ومن ضمن الأدلة التي عرضتها اللجنة رسائل إلى بعض الشهود الذين استدعتهم تحمل تهديدات مبطنة من فريق الرئيس السابق بعدم التعاون مع التحقيقات. منها رسالة تقول: «يريدني (ترمب) أن أقول لك إنه يفكر بك. هو يعلم بأنك وفيّ، وبأنك ستقوم بالعمل الصحيح خلال إفادتك». وقد قال النائب الديمقراطي، جيمي راسكين، بعد الجلسة: «التلاعب بالشهود جريمة. إنه نوع من عرقلة العدالة. واللجنة لن تتسامح مع ذلك». يأتي ذلك فيما تزداد الدعوات لوزارة العدل الأميركية بتوجيه التهم للرئيس السابق بسبب دوره في أحداث الاقتحام. ولم يتخذ وزير العدل قراراً بهذا الشأن حتى الساعة.

رئيسة الوزراء الفرنسية تراوح مكانها في السعي لإنشاء «ائتلاف حكومي»

الشرق الاوسط.. باريس: ميشال أبو نجم... يواصل الرئيس الفرنسي «تحليقه» الدبلوماسي الدولي متنقلاً من قمة إلى أخرى. فبعد القمة الأوروبية في بروكسل، وقمة مجموعة السبع في مقاطعة بافاريا الألمانية، وقمة الحلف الأطلسي في مدريد، ستكون لشبونة، مساء اليوم، آخر محطة لإيمانويل ماكرون؛ حيث سيشارك في المؤتمر الدولي حول المحيطات، الذي تنظمه الأمم المتحدة، وتستضيفه العاصمة البرتغالية. وبين حله وترحاله، ترك ماكرون وراءه الوضع الداخلي في بلاده بعهدة رئيسة الحكومة، إليزابيث بورن، التي كلفها الاجتماع برؤساء الكتل البرلمانية في مجلس النواب الجديد، للبحث في إمكانية إنشاء «ائتلاف حكومي» يضمن للرئيس والحكومة الأكثرية المطلقة في البرلمان، التي عجزت كتلته عن الفوز بها في الانتخابات التشريعية. والحال أن المشاورات التي أجرتها بورن مع مسؤولي الكتل البرلمانية لم تمكنها من وضع اليد على الحل السحري، إذ إن الكتل كافة رفضت فكرة الائتلاف أو الاتفاق الحكومي، بما في ذلك مجموعة نواب اليمين الكلاسيكي التابعة لحزب «الجمهوريين» رغم القرابة السياسية والآيديولوجية بين الطرفين. وأغلق أوليفيه مارليكس، رئيسها، الباب بوجه بورن، عقب اجتماعه بها، أول من أمس، حيث أعلن: «قلنا لها مرة أخرى أنه ما من إمكانية لأي تحالف على الإطلاق، لكننا هنا لمحاولة إيجاد حلول». وتجدر الإشارة إلى أن ماكرون الذي وصل إلى السلطة متسلحاً بمبدأ «تجاوز الأحزاب» وجعل اليمين واليسار يعملان معاً، استعان بشخصيات يمينية مرموقة، وأبرز وزيرين في حكومته الحالية (وزيرا الاقتصاد والداخلية، برونو لو مير وجيرالد دارمانان) جاءا إليه من صفوف اليمين، وكذلك رئيسا حكومتيه المتعاقبتين في ولايته الأولى، أدورا فيليب، وجان كاستيكس. قبل سفره إلى ألمانيا، طلب ماكرون من بورن أن تحضر له «خريطة طريق» سياسية للسنوات الخمس المقبلة، وأن تقدم له صورة أولية عن حكومة العهد الأولى لولايته الثانية، إلا أنه أوصاها بأمرين؛ الأول، حصر محاولات التفاهم مع الأحزاب التي وصفها بـ«الحكومية»، أي التي تتمتع بخبرة في إدارة شؤون البلاد. والمقصود عملياً بذلك ترك حزب «التجمع الوطني» اليمين المتطرف، وحزب «فرنسا المتمردة» اليساري المتشدد جانباً. والحال أن الأول الذي تقوده مارين لوبن التي خسرت الدورة الثانية في الانتخابات الرئاسية في مواجهة ماكرون يتمتع بكتلة نيابية من 89 نائباً، فيما «فرنسا المتمردة» الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلونشون يتمتع بـ79 نائباً. وينتمي «فرنسا المتمردة» إلى تكتل اليسار والبيئيين الذي حصل جماعياً على 150 نائباً، وحرم بذلك، مع كتلة لوبن، الرئيس الفرنسي من الحصول على الأكثرية المطلقة. ما يصح على مجموعة اليمين الكلاسيكي الرافض للائتلاف أو التحالف الحكومي يصح بشكل أكبر على بقية المجموعات النيابية. من هنا، فإن المخرج الوحيد الذي ما زال متاحاً لرئيسي الجمهورية والحكومة يقوم على التفاوض مع الكتل النيابية في كل مناسبة، يطرح فيها مشروع قرار في المجلس النيابي. بيد أنه يتعين على الحكومة والأكثرية النسبية التي تتكئ إليها أن تكون «لينة» في تعاطيها مع المعارضة، مختلفة الأشكال، بمعنى أن تكون جاهزة للأخذ بملاحظاتها وتعديلاتها للحصول على تفاهمات، تمكنها من إدارة شؤون البلاد. وبالمقابل، ستكون هذه الأكثرية مدعوة من جانبها إلى النظر في اقتراحات القوانين التي ستقدمها بلا شك المعارضة لاختبارها. والخلاصة أن المساومات ستكون سيدة الموقف في البرلمان الجديد. والواضح أن السلطة انتقلت عملياً من القصر الجمهوري حيث كانت تعد مشروعات القوانين، لتنقل بعدها إلى مجلس النواب للتصويت عليها بشكل آلي، بفضل الأكثرية المريحة التي كانت لماكرون في عهد الأول. أما اليوم، فإن الوضع مختلف تماماً، إذ سيكون على الحكومة والأكثرية النسبية أن تجد حلفاء لها أحياناً يساراً، وأحياناً أخرى يميناً، للوصول إلى العدد 289، وهو المفتاح السري، لأنه يعني توافر الأكثرية المطلقة. وفي أي حال، سيكون الاختبار الأول للحكومة في 5 يوليو (تموز) بمناسبة مثولها الأول أمام البرلمان، بعد أن تكون الحكومة الجديدة قد تشكلت مع نهاية الأسبوع الحالي. وتتجه الأنظار إلى معرفة من سيخرج، ومن سينضم إلى الحكومة الجديدة، علماً بأن 4 وزيرات سيتغيرن حكماً، أولهن وزيرة شؤون البحار يائيل براون - بيفيه، التي انتخبت رئيسة للبرلمان. أما الثلاث الأخريات، وبينهن وزيرة العدل، فإنهن سيخرجن من الحكومة لخسارتهن الانتخابات التشريعية، وتطبيقاً للمبدأ القائل إن أي وزير يخسر الانتخابات يترك الصفوف الحكومية حكماً. وينتظر أن تدور اليوم معركة داخل الندوة البرلمانية بخصوص انتخاب رئيس للجنة المالية التي تلعب دوراً رئيسياً. وتعود رئاسة هذه اللجنة للمعارضة. والحال أن هناك مرشحين؛ واحد من اليمين المتطرف، والآخر من اليسار المتشدد. وبما أن الحزب الأكثري، تقليدياً، يمتنع عن الاقتراع، فإن مفتاح الفوز موجود بين يدي اليمين المعتدل، الذي له 64 نائباً. ومع انتخاب يائيل براون - بيفيه رئيسة للبرلمان الفرنسي الجديد، والنائبة أورور بيرجيه، رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب «النهضة» الرئاسي، وهما انضمتا إلى إليزابيث بورن، في احتلال موقع سياسي متقدم، تكون فرنسا فيه قد حققت قفزة نسائية واسعة تمكنها من اللحاق بالديمقراطيات الغربية التي سبقتها على هذا الصعيد، بل إنها تتجاوزها. فالمواقع التي يحتلها الثلاثي النسائي رئيسية، بحيث إن واحدة تتربع لأول مرة على رأس السلطة التشريعية «يائيل براون - بيفيه»، والثانية «إليزابيث بورن» على رأس السلطة التنفيذية المكلفة، تحت قيادة رئيس الجمهورية، وتسير سياسة فرنسا. أما الثالثة «أورور بيرجيه» فإن مهمتها أن تكون الذراع الضاربة للرئاسة والحكومة في الجمعية الوطنية، حيث لا يتمتع ماكرون بالأكثرية المطلقة، وحيث عليها أن تحافظ على الانسجام داخل المجموعة، التي تتحمل مسؤولية رئاستها. والثلاثي النسائي يخلف ثلاثياً ذكورياً كان يتشكل من جان كاستيكس، رئيساً للحكومة، وريشار فيران، رئيساً للبرلمان، وكريستوف كاستانير، رئيساً للمجموعة البرلمانية. وباستثناء بورن التي تعد المرأة الثانية التي تتبوأ رئاسة الحكومة «بعد تجربة أولى غير مشجعة لإديت كريسون بداية التسعينات»، فإنها المرة الأولى التي تنجح فيها امرأة في ترؤس البرلمان ومجموعة نيابية كبيرة. وإذا كانت بورن تدين بمنصبها للرئيس ماكرون، الذي كان يبحث عن رئيسة للحكومة، ذات خلفية اجتماعية، تكون مقبولة من اليسار والشرائح الشعبية التي مكّنته من الفوز بولاية رئاسية ثانية، فإن نجاح براون - بيفيه وبيرجيه يعود لمؤهلاتهما، وللعمل الذي قامتا به في البرلمان السابق. وثمة وجه شبه بين المسار العائلي لرئيستي الحكومة والبرلمان، فكلتاهما تتحدران من عائلتين مهاجرتين، الأولى من روسيا، والثانية من بولندا وألمانيا، وكلتا العائلتين عانتا من الاضطهاد النازي لليهود. ويأتي هذا التحول على رأس الهرم السياسي في فرنسا استكمالاً لمبدأ المساواة بين الجنسين، المعمول بها على الصعيدين النيابي والحكومي. ووصول النساء الثلاث إلى هذه المناصب تم بفضل مسار سياسي طويل، حيث عملت بورن في كثير من الوزارات مستشارة، قبل أن يستدعيها ماكرون إلى حكومات عهده الأول، ويختارها رئيسة لأول حكومة في عهده الثاني. أما رئيسة البرلمان الجديدة البالغة من العمر 51 عاماً ومهنتها الأساسية محامية متخصصة بالقانون الجزائي، فإنها اكتسبت سمعة وشهرة بفضل عملها في إطار المجتمع المدني بداية، قبل أن تدخل الندوة البرلمانية في العام 2017، وتترأس في بادرة غير مسبوقة لامرأة لجنة الإدارة والعدل. يبقى أن أورور بيرجيه البالغة من العمر 36 عاماً سلكت مساراً مختلفاً عن المرأتين السابقتين، حيث عدّلت كثيراً في ولاءاتها السياسية، قبل أن ترسو في العام 2017 في الحركة السياسية التي أسسها المرشح إيمانويل ماكرون «إلى الأمام». وبعد انتخاب الأخير رئيساً للجمهورية، حظيت بترشيح حزبه لمقعد نيابي في العام 2017. وخلال ولاية البرلمان السابقة، سعت لاحتلال منصب رئيس المجموعة النيابية في البرلمان. لكنها لم تصب نجاحاً، بعكس محاولتها الثانية. وفي أول كلمة لها أمام زملائها النواب، أعلن يائيل براون - بيفيه أن الجمعية الوطنية بتشكيلتها الحالية «تعكس صورة فرنسا»، وأن الفرنسيين «يطلبون منا أن نعمل معاً، وأن نتناقش، لا أن نتقاتل».

المعارضة الفنزويلية تلتقي وفداً أميركياً في كراكاس

مراقبون رأوا أن التقارب الدبلوماسي مع واشنطن يهدف إلى إبعاد فنزويلا عن روسيا وإعادة ضخ نفطها

كراكاس: «الشرق الأوسط»... لم تؤكد واشنطن وجود وفد أميركي لمواصلة الحوار مع السلطات الرسمية والمعارضة في كراكاس كما لم تنفه. لكن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن مبعوث شؤون الرهائن الأميركي روجر كارستينس والسفير الأميركي جيمس ستوري سافرا إلى كراكاس يوم الاثنين لإجراء محادثات مع المسؤولين الفنزويليين بشأن مواطنين أميركيين محتجزين هناك. وكشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن زيارة الوفد يوم الاثنين، قائلا إن المسؤولين الأميركيين التقوا رئيس الكونغرس الذي تسيطر عليه الحكومة، خورخي رودريجيز، لمواصلة المحادثات التي بدأت في مارس (آذار). لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال مادورو للتلفزيون إن هدف الزيارة هو مواصلة الحوار الذي انطلق بعد أيام قليلة على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. والتقى الوفد أول من أمس الثلاثاء بتحالف أحزاب المعارضة الرئيسي وزعيمه خوان غوايدو لمواصلة المحادثات التي بوشرت في مارس مع السلطة الفنزويلية، التي قطعت الولايات المتحدة علاقاتهما الدبلوماسية بها العام 2019 بعد إعادة انتخاب مادورو في 2018 لولاية ثانية خلال اقتراع قاطعته المعارضة. وجاء في بيان التحالف، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، «بمناسبة زيارة الوفد الأميركي اجتمعنا اليوم (الثلاثاء) لتنسيق الجهود الهادفة إلى العودة إلى عملية التفاوض» مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، الذي أكد «استعداده لمعاودة عملية التفاوض الجدية فورا». وعلق الحوار السياسي في فنزويلا بين السلطة والمعارضة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2021 إذ انسحبت السلطة من المفاوضات ردا على تسليم الرأس الأخضر أليكس صعب المقرب من مادورو إلى الولايات المتحدة. وصعب وسيط للسلطة في الخارج تتهمه واشنطن بغسل أموال. ويرى مراقبون عدة أن التقارب الدبلوماسي يهدف إلى إبعاد كراكاس عن موسكو حليفتها الرئيسية ودرس تخفيف العقوبات الأميركية على النفط الفنزويلي على خلفية توتر مرتبط بارتفاع أسعار النفط. وكانت قد اعترفت واشنطن ونحو خمسين دولة أخرى بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا بالإنابة فارضة مجموعة من العقوبات على كراكاس من بينها حظر على النفط يمنع فنزويلا من بيع نفطها الخام الذي كان يشكل 96 في المائة من عائدات البلاد، في السوق الأميركية. ومنذ ذلك الحين، تلقى مادورو دعماً كبيراً من روسيا ليتمكن من مواصلة تصدير النفط رغم الإجراءات العقابية. وكانت فنزويلا قبل العقوبات تصدر كامل إنتاجها تقريبا للولايات المتحدة. وكان قد دعا الرئيس مادورو الشركات الفرنسية للمجيء إلى بلاده بعدما دعت فرنسا إلى «تنويع الإمدادات» تجاه إيران وفنزويلا من أجل الحد من ارتفاع الأسعار الذي سببته الحرب في أوكرانيا. وقال الرئيس الفنزويلي على التلفزيون الرسمي: «الرئيس ماكرون! فنزويلا مستعدة لاستقبال كل الشركات الفرنسية التي ترغب في المجيء وإنتاج النفط والغاز». وكانت الرئاسة الفرنسية تحدثت على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا عن «موارد في أماكن أخرى يجب استكشافها»، مشيرة إلى الإنتاج في إيران وفنزويلا، مقدرة أن «النفط الفنزويلي يجب أن يكون قادراً على العودة إلى الأسواق». ويخضع هذان البلدان النفطيان لعقوبات أميركية. واعترفت فرنسا بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا ما أثار غضب مادورو. لكن وزن زعيم المعارضة تراجع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة. وبعد لقاء مارس أفرجت كراكاس عن أميركيين اثنين كانا موقوفين في فنزويلا في إجراء اعتبر بادرة حسن نية من جانب الرئيس الفنزويلي. وأعلنت واشنطن في مايو (أيار) أنها تريد التخفيف بشكل محدود من بعض العقوبات المفروضة على فنزويلا، من بينها واحدة مرتبطة بشركة شيفرون النفطية الأميركية من أجل تعزيز الحوار بين حكومة مادورو والمعارضة. كانت زيارة سابقة قام بها كارستنس في مارس ضمن وفد أميركي رفيع المستوى قد أدت إلى إطلاق سراح اثنين من الأميركيين المحتجزين، لكن لا يزال هناك ثمانية سجناء أميركيين على الأقل. وقالت مصادر مطلعة إن جدول أعمال محادثات يوم الاثنين اقتصر على القضايا الإنسانية، ولم يشمل نفط البلاد الذي يخضع لعقوبات أميركية منذ عام 2019. وفي مارس، التقى وفد رفيع المستوى من الولايات المتحدة مع مادورو، وكان تخفيف العقوبات الأميركية من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها، رغم عدم التوصل إلى اتفاق في ذلك الوقت. وأطلقت فنزويلا سراح مسؤول تنفيذي سابق في شركة سيتجو وأميركي من أصل كوبي، ووعدت أيضاً باستئناف المحادثات في المكسيك مع المعارضة بشأن الانتخابات. ولم يتفق مادورو بعد على موعد للعودة إلى طاولة المفاوضات. ولا يزال خمسة مسؤولين تنفيذيين آخرين لشركة سيتجو محتجزين في فنزويلا. وتحتجز فنزويلا أيضا ماثيو هيث، العضو السابق بمشاة البحرية الأميركية المتهم بالإرهاب وتهريب الأسلحة. ولا يزال هيث، الذي نفى الاتهامات، في مستشفى فنزويلي بعد ما قال محاموه إنها محاولة انتحار بقطع ذراعه الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن لم ترسل هيث واتهموا السلطات الفنزويلية باحتجازه بشكل غير قانوني. وهناك أميركيان آخران لا يزالان محتجزين وهما العضوان السابقان في القوات الخاصة، لوك دينمان وأيران بيري، اللذان اعتقلا في عام 2020 فيما يتعلق بغارة فاشلة للإطاحة بمادورو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن أحدث زيارة إلى كراكاس كانت «لإجراء مناقشات حول سلامة المواطنين الأميركيين في فنزويلا». ولم يرد المسؤول على الفور على استفسار عما إذا كان من المتوقع الإفراج عن أي أميركي خلال الزيارة



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: احتفاء بذكرى إطاحة «الإخوان» وترقب لانطلاق «الحوار الوطني».. الخرطوم تحبس أنفاسها في انتظار مواكب مليونية في ذكرى 30 يونيو..أحزاب ليبية تهدد بـ«حراك شعبي» في حال فشل المسار السياسي..«ثغرات» تشوب حملة الاستفتاء على دستور تونس الجديد..الجزائر: عائلة الرئيس بوضياف تطالب بإجلاء «حقيقة اغتياله».. المغرب: محكمة تلغي انتخاب نائبين من الأغلبية..الروانديون في الكونغو يخشون مغادرة منازلهم..

التالي

أخبار لبنان.. تزاحم متسارع للتفاوض مع الصندوق.. والاستحقاق الرئاسي!..وزراء الخارجية العرب في بيروت: الموقف من لبنان "لم يتغيّر".. إطلالة عربية «عن قُرب» على الواقع اللبناني.. الاضراب العام في لبنان يهدد الإنترنت والاتصالات والأمن الغذائي.. عون يتمسك بحكومة سياسية – تقنية..المقاومة تكرّر: لا عمل في «كاريش» قبل ضمان الحقوق | «إسرائيل» تقترح بيع لبنان «حصتها» في «قانا»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,109,830

عدد الزوار: 6,753,257

المتواجدون الآن: 115