فضل الله: مجموعات القتلة في العراق تحقّق ما عجز عنه الاحتلال ميدانياً

تاريخ الإضافة الجمعة 21 آب 2009 - 7:08 ص    عدد الزيارات 4396    التعليقات 0    القسم عربية

        


رأى المرجع السيد محمد حسين فضل الله "ان هناك غرفا سوداء اميركية واسرائيلية وعربية تعمل على تدمير العراق والمنطقة المحيطة به، ليحقق الاحتلال من خلال مجموعات القتلة والوحوش ما عجز عن تحقيقه ميدانيا".
وقال في بيان امس: "ان ما يجري في العراق هذه الايام هو على مستوى الجريمة المتنقلة التي ترسم معالمها في اكثر من غرفة سوداء اميركية واسرائيلية وحتى عربية، وتقوم بتنفيذها وتجسيدها مجموعة من الوحوش والقتلة ممن لا يمتون الى الاسلام والوطنية او العروبة بصلة، وان ادعوا ذلك او حاولوا الاختباء خلف هذا العدوان او ذاك. ان هذه الجريمة اخطر بكثير مما يتصوره البعض، واكبر بكثير من ازهاق ارواح الابرياء والمظلومين من العمال والفقراء في الشعب العراقي، لانها تسعى الى تدمير العراق، بل تعمل على تدمير المنطقة المحيطة به، ليحقق الاحتلال الاميركي من خلال هؤلاء المجرمين والوحوش ما عجز عن تحقيقه ميدانيا".
اضاف: "اننا نلمح خطة يتوزع فيها عدد من الافرقاء الادوار، وتسعى الى تحويل العراق ساحة دموية، وحال اهتزاز مستمرة، تنتقل من خلالها شرارة الفتنة الى اكثر من موقع، ليكون العراق جسرا تعبر عليه الفتنة الدامية الى مواقع عربية واسلامية مجاورة، بعدما عجز الاحتلال عن العبور من العراق الى هذه البلدان والمواقع لاخضاعها واسقاطها والحاقها بمشروعه السياسي والامني الذي تلقى ضربات موجعة، وهو يتلمس العودة الى اندفاعته الاولى عبر دماء الابرياء التي تسيل انهارا، بعدما بشّر الرئيس الاميركي قبل ايام بأن جولات العنف العبثي في العراق ستتواصل".
ورأى "ان من يقوم بهذه الاعمال الوحشية المروعة لا يمكن ان يدعي الانتماء الى المقاومة، ومن يعمل على اغتيال امن المواطنين الابرياء العزل لا يستطيع إدعاء الحرص على العراق وأهله، أو العمل لعراق حر وموحد ومستقل، ولكنه ينتمي الى محاور خارجية ومواقع حاقدة ومتعصّبة تريد للعراق ان يظل في دائرة الاهتزاز الامني، حتى تقول انها حققت شيئا او انها تمردت على الاستقرار الداخلي، وأسست لدورات عنفية ودموية متجددة".
وختم: "اننا امام عمليات القتل الوحشية هذه التي تستخدم فيها اطنان المتفجرات، نتساءل عن سبب صمت الكثير من القيادات السياسية والدينية على مستوى العالم العربي، وفي داخل العراق وخارجه، وعن الحجة التي لا تدفع الى عدم تعرية هؤلاء القتلة وفضحهم وسحب الغطاء الوطني والاسلامي عنهم بالكامل، وتصنيفهم في دائرة الوحشية التي لا  تنتمي الا الى الاحتلال واعداء الامة ودوائر الانغلاق والتعصب والتكفير والفتنة، وان اختبأوا خلف عناوين وطنية وعروبية وما الى ذلك (...)".


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,092,331

عدد الزوار: 6,752,303

المتواجدون الآن: 105