الجندي يتهم حسين الأحمر وفارس مناع بتسلم أموال من القذافي للتآمر على السعودية

علي صالح فوّض نائبه توقيع «المبادرة الخليجية»

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 أيلول 2011 - 6:18 ص    عدد الزيارات 3200    التعليقات 0    القسم عربية

        


صنعاء - من طاهر حيدر
فوّض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رسميا وبقرار جمهوري، نائبه عبدربه منصور هادي، لتوقيع «المبادرة الخليجية» و«الاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها بعد الحوار» مع الموقعين عليها.
وذكرت وكالة «سبأ» الرسمية للأنباء، ان علي صالح قرر تفويض نائبه عبد ربه منصور هادي «بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الاطراف الموقعة على المبادرة الخليجية والاتفاق على آلية زمنية لتنفيذها والتوقيع عليها بعد ذلك».
ويشمل التفويض «البدء بمتابعة التنفيذ برعاية اقليمية ودولية وبما يفضي الى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها وتضمن انتقالا سليما وديمقراطيا للسلطة».
وبرر علي صالح قراره بانه «نظرا لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا وحرصا على التوصل الى حل سياسي للازمة بما يحفظ لليمن وحدته وامنه واستقراره وسلمه الاجتماعي وانطلاقا من المبادئ الاساسية لمبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن اجل وضع آلية تنفيذية زمنية لما من شأنه ازالة عناصر التوتر السياسي والامني».
وعارض علي صالح حتى الان التوقيع على المبادرة، لكنه وجد المخرج في الدستور وبخاصة المادة 124 التي تنص على ان «يعاون رئيس الجمهورية في اعماله نائب الرئيس وللرئيس ان يفوض نائبه في بعض اختصاصاته».
وتابعت الوكالة نقلا عن مضمون القرار انه «لا يجوز لاي طرف نقضه او الخروج عليه».
واعلن نائب وزير الاعلام عبد الجندي في وقت سابق امس، ان قرار التفويض لاجراء الحوار حول آليات تنفيذ المبادرة الخليجية «سيصدر قريبا بعد أن يقر من قبل القانونيين بحيث يكون مطابقا ومتماشيا مع الدستور».
واضاف ان «وفدا قانونيا توجه الى مقر اقامة» علي صالح في الرياض من اجل «درس وضع صيغة تسمح بنقل السلطات» من رئيس الدولة الى نائبه.
يذكر ان حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم كان طلب الاسبوع الماضي من علي صالح منح نائبه صلاحيات محدودة لبدء حوار مع المعارضة حول آليات نقل السلطة.
وفي وقت سابق (ا ف ب، يو بي آي، رويترز)، ذكرت صحيفة «إيلاف» اليمنية المستقلة، أمس، ان الرئيس عرض على قيادات من «المؤتمر» التقوه في مقر إقامته في الرياض، تعيين العميد الركن مهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، نائبا لرئيس الجمهورية للشؤون العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، «أن علي صالح أكد على أن يبقى الفريق عبد ربه منصور هادي نائبا لرئيس الجمهورية للشؤون السياسية، مبديا موافقته على أن يقود هادي حوارا مع المعارضة للاتفاق على آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية التي رفض علي صالح التوقيع عليها مرارا».
ونقلت «إيلاف» عن المصادر ان «الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي أحمد عبيد بن دغر، فاجأ الرئيس بموقفه المتشدد ضد تعيين مقولة، وأكد عدم استبعاده إعلان هادي الانشقاق عن النظام وانضمامه إلى جانب الثورة ووقوفه إلى جانب اللواء المنشق علي محسن الأحمر إذا صدر مثل هذا القرار».
ونسبت الصحيفة إلى العميد محمد السميري «ان هذا التعيين لو تم، فانه قرع لطبول الحرب ومؤشر حقيقي لحرب أهلية طويلة الأمد، لاسيما وان العميد مقولة معروف بأنه من العسكريين الأقوياء، ويمكن ان يقوم بأي أعمال غير محسوبة العواقب في سبيل إرضاء الرئيس».
من ناحيته، أعلن اللواء الأحمر، ان «الجيش هو من تصدى لمسلحي تنظيم القاعدة في محافظة أبين»، وان «الجماعات المسلحة من القاعدة من صنع النظام».
ورداً على اتهام السلطات اليمنية له بدعم عناصر «القاعدة»، قال الأحمر، أمس، ان «ما يقولونه عن أننا ندعم المسلحين من أتباع القاعدة في أبين أضحت مزاعم مفضوحة ومردودة عليهم وأصبح الأشقاء والأصدقاء يعرفون حقيقة أن القاعدة من صناعة النظام». وأضاف ان «مسلحي القاعدة الذين يعتدون على المواطنين في أبين وحاصروا معسكر اللواء 25 ميكا، هم في الأصل قاعدة بقايا النظام»، مشيرا إلى أنهم «هم الذين دفعوا بهم إلى أبين لإسقاطها بعد أن أفسحوا لهم المجال عبر سحبهم قيادات المحافظة والأمن بمختلف فروعه والوحدات العسكرية التابعة لبقايا النظام».
ورأى أن «قيام نظام علي صالح بدعم القاعدة، تكتيك فاشل يحاولون من خلاله التصوير للمجتمع الدولي أن نظامه (علي صالح) لو سقط فإن البديل هو القاعدة، وهذه فزاعة اكتشف الأشقاء والأصدقاء كذبتها».
وأشار الأحمر إلى وجود «دعم لوجستي من الأشقاء في السعودية والأصدقاء في الولايات المتحدة وتم الآن فك الحصار عن اللواء 25 ميكا، ومازالت تصفية جيوب مسلحي القاعدة في زنجبار مستمرة». وتابع «أن كثيراً من العناصر التي تم أسرها تابعة لبقايا النظام ومن بينهم مرتزقة من اللاجئين الأفارقة، جندهم بقايا النظام لتنفيذ مخططه الفاشل في أبين». بدورها، اتهمت السلطات اليمنية الأحمر بدعم عناصر «القاعدة» في أبين، وقالت ان لديها وثائق تدينه، وهو ما نفاه بشدة.
وعرضت السلطات في صنعاء في وسائل إعلام موالية لها ما قالت انه أوامر خطية من قبل الأحمر بتزويد عناصر القاعدة بالأسلحة الثقيلة لمواجهة الجيش.
ميدانيا، قصفت القوات الجوية اليمنية مواقع مليشيات مسلحة لحزب الإصلاح الإسلامي الذي تتهمه الحكومة بمحاولة السيطرة على مطار صنعاء، عبر اسقاط جبل الصمع الذي يعتبر احد المواقع الهامة التابعة للحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس صالح.
وقال شهود ان القصف الجوي المكثف الذي سمع دويه عدد من سكان صنعاء تركز على قرية الحنق وزندان معقل الشيخ عبد المجيد الزنداني، والقيادي في حزب الإصلاح منصور الحنق.
الى ذلك، قتل مسؤول قسم الحماية في جهاز الامن السياسي في عدن المقدم علي احمد عبدربه ليل الاحد - الاثنين على يد مجهولين في خور مكسر في عدن.
من ناحية أخرى، اتهم نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي، الشيخ حسين الأحمر والشيخ فارس مناع، وهما من كبار الوجهاء القبليين في اليمن، بتسلم ملايين الدولارات من الزعيم الليبي المتواري معمر القذافي من اجل التآمر على السعودية.
وقال الجندي في مؤتمر صحافي عقده في صنعاء امس، رداً على سؤال حول ما اعلن عن تورط الأحمر ومناع بتسلم ملايين الدولارات من القذافي للتآمر على السعودية، «هذه المعلومات صحيحة وهما تسلما فلوسا من أماكن كثيرة لكن السعودية محروسة». وأضاف: «هؤلاء الأشخاص كانوا يتسلمون أموالا من السعودية ثم يتسلمون من آخرين للإضرار بها، وعندما تغلق عليهم الأبواب سيعودون إلى السعودية مرة أخرى..


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,623,273

عدد الزوار: 6,997,972

المتواجدون الآن: 72