العفو الدولية: 1800 شخص توفّوا منذ بدء الاحتجاجات

نشطاء يستنكرون لقاء معارضين للأسد بدبلوماسيين إيرانيين

تاريخ الإضافة الخميس 1 أيلول 2011 - 5:11 ص    عدد الزيارات 2470    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

1 أيلول 2011
رفضًا لسياسة خروج طهران من الباب لتدخل من الشباك
نشطاء يستنكرون لقاء معارضين للأسد بدبلوماسيين إيرانيين
بهية مارديني من القاهرة
رفض ناشطون سوريون لقاء معارضين مع دبلوماسيين إيرانيين في باريس معربين عن خشيتهم من أن يكون هؤلاء أقرب للسلطة وللفكر الإيراني الهادف الى إطالة عمر النظام. ورأى معارض كردي ان الاعلان المفاجئ عن المجلس الوطني للثورة السورية في اسطنبول يدخل في سياق الاجندات التركية الخاصة.
معارضون يعلنون تشكيل المجلس الوطني السوري من اسطنبول
القاهرة: رفض ناشطون لقاء معارضين سوريين مع دبلوماسيين ايرانيين في باريس ، في حين قال معارضون إنهم يسعون إلى توحيد المعارضة بعيدا عن الأجندات الاقليمية.
وألقت السلطات السورية القبض على المعارض مصطفى رستم ، حيث اعتقلته سيارتان من المخابرات الجوية في السلمية (حماة)، ورفض عناصر الأمن حتى أن يلبس ثيابه، أو يأخذ دواءه، فذهب بملابس النوم. ويبلغ عمر مصطفى رستم 75 سنة ومريض بالقلب.
هذا ورفض الدكتور عمار قربي مدير المكتب التنفيذي للمؤتمر السوري للتغيير (أنطاليا) في تصريح خاص لـ"ايلاف" رفض لقاء معارضين سوريين بدبلوماسيين ايرانيين في باريس متحفظا على لفظ "معارضين" وقال أخشى أن من التقى الدبلوماسيين الايرانيين هم سوريون اقرب الى السلطة منهم الى الفكر المعارض ويحملون الفكر الايراني نفسه في اطالة عمر النظام وبقائه.
من جانبه أكد شلال كدو قيادي في الحزب اليساري الكردي في سوريا في تصريح خاص لـ"ايلاف" "يتطلع الكرد في سوريا منذ بدء الثورة السورية، قبل ما يقارب الستة اشهر، الى توحيد صفوف المعارضة السورية، بمختلف اطيافها وتلاوينها، تحت سقف مظلة جامعة تأوي الجميع، بعيداً عن الاجندات الاقليمية، التي تريد رسم معالم للمعارضة السورية على مقاساتها، ووفقاً لرؤاها ومصالحها واهوائها، متناسية بأن سورية المستقبل سوف تكون لكل السوريين، دون تفضيل فئة او مكون على آخر بسبب العرق او الدين او اللون".
واعتبر ان الاعلان المفاجئ عن المجلس الوطني للثورة السورية في العاصمة التركية مؤخراً، انما يدخل في سياق الاجندات التركية الخاصة، ومقاربتها للثورة السورية انطلاقاً من مصالحها، التي تدفعها للحفاظ على نظام البعث الاستبدادي، او التزاوج بينه وبين بعض التيارات الاسلامية المتطرفة على احسن تقدير، بما يضمن استمرار الاستبداد فيها وابعادها عن الديمقراطية الحقيقية، التي من شأنها تحويل سوريا الى منصة لإطلاق العدالة وحقوق الانسان صوبها، وصوب غيرها من الدول، التي تضطهد بعضاً من مكونات شعوبها.
ولفت الى ان تزايد احتمالات دمقرطة سوريا، تؤرق تركيا وتقضّ مضاجعها اكثر من اي وقت مضى، لذلك فإنها تسعى بقوة لرسم ملامح مبتورة ومشوهة للمعارضة الوطنية السورية، التي ما زالت تعاني تصدعات وانشقاقات وتباينات في رؤاها، مع استثناء المعارضة الكردية الموحدة بطبيعة الحال من هذه المعادلات الاقليمية، التي لا تريد الخير لسورية المستقبل، بقدر ما تسعى الى تحقيق مآربها وتمرير مخططاتها، وتحاول تمكين بعض المعارضين، وتدفعهم لركوب موجة الثورة.
وأضاف "ان محاولة تهميش الكتلة الكردية، من دزينة المؤتمرات التي اصرّت المعارضة الخارجية على عقدها في تركيا بالذات، دون اي دولة اخرى تطرح استفهامات وتساؤلات كبيرة، ولها دلالاتها وتفسيراتها، لعل ابرزها رغبة الأتراك بالتواطؤ مع بعض القوى المعارضة السورية، التي ما زالت تفكر بعقلية النظام الشوفينية والاقصائية، باهمال وتهميش دور المكون الكردي في صنع مستقبل البلاد، متناسين حجم الكرد وثقلهم السكاني وتماسكهم القوي، وما يمتلكون من اسباب القوة والمنعة، التي تعتبر بحسب الكثير من المراقبين والمحللين، حاسمة في تغيير موازين القوى في سوريا".
وشدد على" أن عدم اخذ رأي الكتلة الكردية، في ما يخص اي عمل سوري معارض، سواء اكان في الداخل او الخارج، انما يندرج في اطار مخطط عنصري مقيت، شبيه برؤية البعث ونظرته الى المختلف اثنياً او ثقافياً او دينياً، والتي ادت في النهاية الى الوضع الذي نعيشه معا في مختلف المدن والبلدات السورية. وفي هذا المضمار فإن الاحزاب الكردية الاحد عشر التي تعمل ضمن اطار "احزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا" معروفة للجميع، واغلبها تعمل ضمن اطر المعارضة السورية، كهيئة التنسيق الوطنية واعلان دمشق".
من ناحية اخرى، فإن الملفت من وجهة نظر كدو، "أنه على الصعيد السياسي في الايام الاخيرة بالنسبة إلى الازمة السورية، هو ان اصدقاء النظام في المنطقة والعالم، بدأوا بالضغط عليه لحمله على ترك الخيار الامني والكف عن الاستخدام المفرط للقوة، والا فإنه كما يبدو سوف يواجه تغييرات جذرية في مواقف اقرب المقربين اليه في القريب العاجل".
وقال "ان حزب الله اللبناني، بات يخشى على مصير النظام السوري، حينما قال في الآونة الاخيرة على لسان زعيمه حسن نصرالله، إن اجراء الاصلاحات ضرورية في سورية، وعلى النظام الاستماع الى اصوات المتظاهرين، والا فإن سقوط النظام سوف يكون له نتائج وتداعيات سلبية على عموم انحاء المنطقة بحسبه، ما يعني أن نصرالله نفسه بات يخشى على مصير حليفه في دمشق، رغم انه كان يرى أن النظام السوري في منأىً عن الاخطاء، وكذلك عن التغييرات التي تحصل في المنطقة، لانه نظام اقرب الى الكمال في كل شيء بحسب اعتقاد الحزب اللبناني".
وأضاف "أن نظام ايران، الذي يعتبر الاب الروحي للنظام السوري، اقر بدوره بضرورة اجراء الاصلاحات في سوريا، وكذلك ضرورة اصغاء النظام لمطالب الجماهير المنتفضة، واصفاً اياها بـالمحقة"،في خطوة تثبت بما لا لبس فيه، أن ايران باتت تخشى على مصير النظام السوري، في ظل تنامي موجة الاحتجاجات العارمة، التي تزداد زخماً وقوة يوماً بعد آخر، رغم استخدام النظام الحديد والنار على نطاق واسع".
اما روسيا التي تعتبر صديقاً قديماً واستراتيجياً للنظام السوري، فقد بات موقفها ، بحسب كدو، "قاب قوسين او ادنى من التغيير، ونراها كيف تبيع مواقفها في بازار المجتمع الدولي، خاصة حينما يتعلق الامر بمصير الانظمة الاستبدادية في الشرق الاوسط، حيث باعت صديقها معمر القذافي وقبله صدام حسين بأبخس الاسعار وهكذا..، ما يبعث على الاعتقاد بأن السيناريو الليبي بات اقرب الى التطبيق على سوريا، في ظل غياب اي مرونة من لدن النظام، واستمراره في القمع والتنكيل بمواطنية المسالمين العزل".
 
العفو الدولية: 1800 شخص توفّوا منذ بدء الاحتجاجات
70 ألف سوري يزورون السجون والخدمة 5 نجوم تحت الصفر
سطام الرويلي
تتنوع أساليب القمع والترهيب المستخدم ضد المعتقلين السوريين حتى وصل عدد المعتقلين الذين زاروا السجون السورية نحو 70 ألف سوري، في حين تحولت الملاعب إلى معتقلات على غرار التجربة التشيلية.
سطام الرويلي من الرياض: ستة أشهر كانت فترة كافية لزيارة نحو 70 الف سوري السجون والمعتقلات. أهم ما في هذا الرقم الرهيب ان تسعين بالمئة هم من الشباب الذين يدخلون اقبية التعذيب. ويرى المراقبون من الداخل ان الدوري السوري لكرة القدم ألغي لهذا العام نتيجة تحويل الملاعب الى معتقلات خاضعة لمخابرات (القوى الجوية) و(الأمن العسكري) على غرار التجربة التشيلية بعد الانقلاب على الرئيس سلفادور الليندي.
واكد ناشط سوري معارض من الداخل لـ"ايلاف" (طلب عدم ذكر اسمه) صحة مثل هذه الأرقام. واضاف "النظام السوري لن يتوقف عن القتل والاعتقال لأن المشكلة الكبرى للرئيس بشار الأسد ونظامه، عقدة انتصاره بعد عزل نظامه غداة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وتابع "حتى الآن ما زال يعتقد النظام الأسدي انه قادر على تكرار الانتصار، وأن العالم سيعود إليه طالباً رضاه ومسامحته عن الفترة الحالية".
وينتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي والشبكات السورية الكثير من مقاطع الفيديو التي يظهر فيها التعذيب في السجون السورية. يروي بعض من ينشرون تلك المقاطع لـ"ايلاف" ان المخابرات السورية هي من تقوم بتسهيل نشر مثل تلك المقاطع لإرعاب العامة على حد تعبيرهم. وتنشر صفحات المعارضة السورية على موقع «فايسبوك» منذ اندلاع الانتفاضة السورية أشرطة فيديو توثق لحالات التعذيب التي تعرّض لها ناشطون ومشاركون في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام.
كان أول هذه الأشرطة المصورة، صور الأطفال الذين تم اعتقالهم في مدينة درعا، وشكلوا الشرارة التي أشعلت الانتفاضة السورية إثر كتابتهم على جدران مدرستهم شعارات تطالب بسقوط النظام. وبدت على أجسادهم آثار تعذيب وحشي، واقتلاع أظافر وكيّ بالنار ولكم وجلد وصفع. ومن بعدها تم نشر الكثير من الأشرطة التي تظهر حجم التعذيب الذي تمارسه أجهزة الأمن السورية بحق المتظاهرين المطالبين بالحرية والديمقراطية.
وكان أبرزها فيديو الطفل حمزة الخطيب، الذي تفنن رجال الأمن في تعذيبه، لدرجة كسر رقبته والتمثيل بجثته وبتر عضوه التناسلي، إضافة إلى فيديو قرية البيضة المحاذية لمدينة بانياس، التي داس «شبيحة» النظام السوري بأحذيتهم على أجساد أبنائها وأهانوا كرامتهم.
وسائل التعذيب في السجون
يتحدث معارض من الداخل عن وسائل تعذيب كلاسيكية يستخدمها الأمن السوري منذ أربعين عامًا هي «الكرسي الألماني»، وهو عبارة عن كرسي مصنوع من قضبان الحديد بعد نزع مسانده، إذ يمرر قضيب مسند الظهر تحت إبطي السجين ويداه مقيدتان «بالكلبشات» إلى الوراء ويصحح وضع الكرسي، بحيث يغدو جسد السجين تحته تمامًا أو بين قضبانه السفلية، لكن إبطيه وصدره معلقان بقضيبي مسند الظهر، ثم تشد رجلا السجين بحبل غليظ وتربطان بالطرف العلوي من قضيبي مسند الظهر، فيصبح جسده أشبه بقوس من دائرة بين أرجل الكرسي.
عندها يبدأ الضرب بالكابلات على قدمي السجين وساقيه، ويعاد بين فينة وأخرى شد الحبل وتشديد تقوس ظهر السجين. والمعروف أنه بسبب شدة ما يعانيه السجين من ألم متعدد الأوجه، فإنه يصاب بشلل في أطرافه العلوية يدوم أسابيع أو أشهر تبعًا لدرجة تعرضه للتعذيب بالكرسي بحسب قول الناشط.
كما يتم اللجوء إلى استخدام الضرب بالكابلات على القدمين أو اليدين أو مختلف أنحاء الجسد، و"الكبل" عبارة عن مجموعة من الأسلاك النحاسية تستخدم لاستحرار الكهرباء وتجدل بشكل جيد، وغالبًا ما تنتزع أجزاء من اللحم مع الضرب. كذلك يتم استخدام أسلوب الوضع في الدولاب، وهو الإطار الخارجي لعجلة سيارة، حيث يوضع فيه الإنسان ليمسك برأسه ورجليه ويتم ضربه من دون أن يستطيع الحراك.
أما «بساط الريح»، فهو من الوسائل التي اختبرها الغالبية العظمى من المعتقلين السياسيين الذين دخلوا سجون النظام السوري، حيث يشد السجين من أطرافه الأربعة بحبال إلى جهات أربع، ويبدأ الضرب على أنحاء مختلفة من جسده، ويعاد شد الحبل بين لحظة تعذيب وأخرى. ويشير ناشطون إلى أن هذه الوسائل التي بقيت تمارس بحق أي مواطن سوري يدخل فروع الأمن حتى لو كانت تهمته غير سياسية، كالسرقة أو النشل مثلاً، إلا أنها تطورت في الفترة الأخيرة بشكل أشد وأكثر وحشية.
وفي تقرير حديث، قالت منظمة العفو الدولية إن الوفيات في السجون السورية قفزت في الاشهر القليلة الماضية مع محاولة حكومة الرئيس بشار الاسد سحق الاحتجاجات ضد حكمه. وأضافت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان، ومقرها لندن، ان لديها تفاصيل عن 88 شخص على الاقل توفوا وهم قيد الاعتقال في الفترة من ابريل/ نيسان الى منتصف اغسطس/ اب.
وقالت "52 منهم على الأقل تعرضوا في ما يبدو لشكل ما من التعذيب، من المرجح انه ساهم في وفاتهم". وقالت العفو الدولية "هذه زيادة ضخمة في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا مقارنة مع الحالات التي اوردتها تقارير في السابق. وقبل الانتفاضة كان باحثو المنظمة يسجلون في العادة حوالى خمس وفيات في السنة لاشخاص قيد الاعتقال".
وقال نيل ساموندز الباحث المعني بسوريا في العفو الدولية "الوفيات خلف القضبان تصل الى مستويات ضخمة، ويبدو انها امتداد للازدراء الوحشي بالارواح نفسهالذي نراه يوميًا في شوارع سوريا". وتقول العفو الدولية انها جمعت اسماء أكثر من 1800 شخص ذكرت تقارير انهم توفوا منذ أن بدأت الاحتجاجات المطالبة بسقوط الاسد في ابريل الماضي. واضافت ان آلاف الأشخاص القي القبض عليهم واحتجز كثيرون، منهم في حبس انفرادي.
وقالت المنظمة ان باحثيها راجعوا تسجيلات مصورة في 45 حالة لأولئك الذين وجدوا قتلى حين ظهرت جروح في الكثير من الجثث، مما يشير الى انهم تعرضوا للضرب او الحرق او الجلد او صدمات كهربائية او انتهاكات اخرى. واضافت ان جميع الضحايا من الرجال، ومن بينهم 10 أطفال، بعضهم في الثالثة عشر من العمر.
ومن المعتقد انهم اعتقلوا للاشتباه بمشاركتهم في الاحتجاجات. ومعظم الضحايا من منطقتي حمص ودرعا. وقالت العفو الدولية ان تقريرها يعزز حجتها لإحالة سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية وفرض حظر على السلاح وعقوبات مالية أكثر صرامة ضد اعضاء بارزين بالحكومة. وقال ساموندز "مع وضع الانتهاكات الواسعة والمنظمة في سياقها، فاننا نعتقد ان هذه الوفيات قيد الاعتقال ربما تتضمن جرائم ضد الانسانية". وتبدي منظمات حقوق الإنسان خشيتها من أن تكون حجم الانتهاكات المرتكبة ضد المتظاهرين في سوريا تفوق ما تظهره وسائل الإعلام الممنوعة منذ بداية الأحداث من دخول البلاد.

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,373,742

عدد الزوار: 6,988,785

المتواجدون الآن: 61