علي صالح الجريح والمحتجب يتوعّد آل الأحمر "عاجلاً أم آجلاً"

تاريخ الإضافة الأحد 5 حزيران 2011 - 5:55 ص    عدد الزيارات 2731    التعليقات 0    القسم عربية

        



 

علي صالح الجريح والمحتجب يتوعّد آل الأحمر "عاجلاً أم آجلاً"

صنعاء – أبو بكر عبدالله:
في تصعيد خطير للوضع في اليمن، اصيب الرئيس علي عبدالله صالح بجروح في هجوم بقذيفة صاروخية استهدفته بينما كان يؤدي الصلاة في مسجد القصر الرئاسي، بينما قتل امام المسجد الشيخ علي محسن المطري وثلاثة من الحراس.
وتوعد الرئيس الذي منعته "خدوش" أصيب بها من الظهور علنا، في رسالة صوتية مقتضبة بثها التلفزيون اليمني خصومه من آل الاحمر زعماء قبيلة حاشد الذين ألقى عليهم تبعة محاولة اغتياله بمحاربتهم وملاحقتهم.
وقال: "سنتابع الجناة عاجلاً أم آجلاً بالتعاون مع كل اجهزة الامن ونحيي ابناء القوات المسلحة في كل مكان الثابتين لمواجهة هذا التحدي والصلف من عصابة خارجة عن القانون ليس لها علاقة بثورة الشباب".
وبدا علي صالح متأثراً باصابته، ووصف مسلحي الشيخ صادق الاحمر زعيم قبيلة حاشد بانهم "عصابة مسلحة احتلوا مؤسسات الدولة والوزارات وليس لها علاقة بأي ثورة وهي حركة انقالبية". وأمل ان "يخرج الشعب اليمني من هذه المحنة"، مشيرا الى ان "الحادث وقع في ظل وساطة بين الدولة وعصابة التمرد من اولاد الاحمر... نهيب بالقوات المسلحة تصفية مؤسسات الدولة من هذه العصابة". وافاد ان الحادث تبسب بمقتل سبعة ضباط.
وتضاربت الانباء عن مدى خطورة الاصابة التي لحقت بعلي صالح، اذ قال مسؤول كبير في الحزب الحاكم ان "الرئيس صالح اصيب اصابة خفيفة في مؤخر الرأس". وقال مسؤول آخر انه اصيب بجروح طفيفة في رقبته.
ونفى آل الاحمر ان يكونوا وراء الهجوم واتهموا الرئيس اليمني بتدبيره لزج البلاد في حرب أهلية.

صنعاء تعلن إصابة علي صالح بجروح في هجوم صاروخي على القصر الجمهوري
الحكومة تتهم "إرهابيين يريدون السلطة" وواشنطن تدعو لوقف النار

متظاهرون مناهضون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح يحطمون سيارة تابعة لقوى الأمن في مدينة تعز الجنوبية أمس. (أب)
اتخذت الاحداث في اليمن أمس منحى بالغ الخطورة، اذ أصيب الرئيس علي عبدالله صالح بجروح في هجوم بقذيفة صاروخية استهدف مسجداً كان يؤدي فيه صلاة الجمعة في القصر الرئاسي. ورفع هذا التطور مرحلة المواجهات المستمرة منذ أكثر من ثلاثة اشهر الى مستوى التصفيات المباشرة والاغتيالات.

صنعاء – أبو بكر عبدالله
العواصم – الوكالات:
أول الامر، قالت صنعاء "ان الرئيس صالح لم يتعرض لاذى" في الهجوم الذي وصفته بأنه "اعتداء غاشم وغادر نفذ بواسطة قذيفة صاروخية سقطت على مقدم مسجد دار الرئاسة، مما أدى الى استشهاد خطيب الجامع وثلاثة من افراد الحراسة الخاصة بالرئيس واصابة عدد من المسؤولين والضباط بجروح". وتحدثت مصادر مستقلة عن اصابة علي صالح في رأسه.
وبعد تضارب المعلومات عن مصير علي صالح عقب الهجوم على المسجد، خرج نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي ليعلن في مؤتمر صحافي بصنعاء ان الرئيس بخير، داعياً الاعلام الى التعامل مع ذلك على انه "حقيقة لا يوجد خلفها أي شيء غير معروف".
وقال ان الرئيس في صحة جيدة وان المؤتمر الصحافي الذي كان سيعقده تأجل نظرا الى وجود "خدوش". واكد ان علي صالح "سيتماثل في القريب العاجل الى الشفاء وسوف يظهر امام الاخوة في الداخل والخارج". واضاف: "لا شيء يؤثر على صحته... فخامة الرئيس في صحة جيدة وفي القريب العاجل سوف تقابلونه في مؤتمر صحافي وسيوضح لهؤلاء الجبناء والخونة انهم... ارادوا له الموت واراد الله له الحياة".
ولم يوجه الجندي اتهاما مباشرا الى جهة محددة، الا انه قال انهم "ارهابيون لكنهم يريدون السلطة"، في اشارة على ما يبدو الى الخصوم السياسيين لعلي صالح.

 

إصابات

وقبل المؤتمر الصحافي للجندي، عاش اليمنيون ساعات عصيبة بعد اعلان صنعاء ان الرئيس اليمني سيظهر في التلفزيون لالقاء بيان او في مؤتمر صحافي، لكن هذه الخطوة ألغيت واكتفت صنعاء بالاعلان عن مؤتمر صحافي لنائب وزير الاعلام لايضاح الحادث.
واكد قادة في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم مقتل اربعة من الحرس الخاص للرئيس وإمام المسجد واصابة عدد من المسؤولين الكبار بعضهم في حال حرجة، ونقلوا جميعا الى المستشفى العسكري في العاصمة اليمنية وسط اجراءات امنية مشددة، بينهم رئيس الوزراء الدكتور علي مجور ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والامن اللواء رشاد العليمي ورئيس مجلس النواب اللواء يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ونائب رئيس الوزراء للشؤون المحلية صادق امين ابو راس ومحافظ صنعاء نعمان دويد، وجميعهم اصيبوا بجروح بالغة الى آخرين من ضباط الجيش.
واثار الهجــوم ردود فعــل عسكرية وامنية واسعة، واشاع الذعر في ارجاء العاصمة التي تحولت مدينة اشباح على وقع دوي القذائف الصاروخية والمدفعية في شمال المدينة حيث منـــزل الشيخ الاحمر وفي جنوبها حيث منازل اللواء المنـــــــــــشق علي محسن الاحمر قائــــــد الفرقة الاولى المدرعة واشقاء الشيخ صادق الاحمر والتي تعرضت لقصف كثيف ادى الى تدميرها كليا وسط انباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال مسؤولون ان الحادث حصل بعدما كان الشيخ حميد الاحمر وقع اتفاق هدنة مع الرئيس علي صالح في القصر الجمهوري، فيما قالت مصادر عسكرية ان القذيفة الصاروخية اطلقت غداة قتال عنيف بين الجيش ورجال القبائل الموالين للشيخ صادق الاحمر زعيم قبــــــــــــيلة حاشــــد والذين احتشدوا في الاحياء الشمالية للعاصمة الخاضعة لسيطرتهم بعد استهداف قوى الامن والحرس الجمهوري منزل الشيخ الاحمر بالمدفعية والصواريخ والدبابات.
واتهمت صنعاء ابناء الشيخ عبدالله الاحمر الذين يخوضون قتالا في الاجزاء الشمالية من العاصمة مع قوات الجيش بشن الهجوم.
لكن مدير مكتب الشيخ الاحمر عبد القوي القيسي قال ان لا صلة لمسلحي الشيخ الاحمر بالحادث. وذكر ان قوات علي صالح قصفت مسجدا يقع غرب دار الرئاسة، الى قصف منزل الشيخ حميد الاحمر عقب الهجوم على القصر الرئاسي، وكذلك منازل اشقائه في منطقة حدة جنوب صنعاء.
ووصف قادة في المعارضة الحادث بأنه "مسرحية" لتبرير استخدام العنف ضد المحتجين المطالبين باسقاط النظام، فيما اعتبره آخرون مدبراً "لخلط الاوراق والتخلص من بعض أركان النظام لجر اليمن الى حرب أهلية".

 

معارك ميدانية

في غضون ذلك، استمرت المعارك الضارية بين الجيش ومسلحي الشيخ صادق الأحمر وأدت الى احتراق كلي لمقر شركة الخطوط الجوية اليمنية وسط تبادل للاتهامات بين السلطات وآل الأحمر بقصف مقر الشرطة الذي ارتفعت منه ألسنة النيران حتى الفجر.
وتعرض معسكر الفرقة الاولى المدرعة لقصف صاروخي ليل الخميس للمرة الثالثة وسط اضطرابات خلفها انتشار قناصة على سطوح المنازل لاطلاق النار على المحتجين في ساحة التغيير، قبل أن يقبض على المسلحين. وتحدثت مصادر عن سقوط قذائف في فناء جامعة صنعاء المجاور لساحة التغيير من دون وقوع إصابات.
وشنت قوات الجيش هجوماً عنيفاً صباح الجمعة بعد اعلان مسلحي الاحمر الاستيلاء على دبابات ومدرعات وناقلات جند من قوات الجيش في مواجهات الخميس.
وقالت مصادر محلية إن منزل الشيخ الأحمر دمر كلياً نتيجة القصف الشديد له، كما تعرض منزل حميد الأحمر للقصف عقب صلاة الجمعة.

 

مواجهات في تعز

ودارت مواجهات عنيفة في محافظة تعز الجنوبية بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين غداة هجوم شنته قوات الجيش على آلاف المحتجين الذين احتشدوا في ساحة قرب ساحة الحرية بتعز التي دمرها الجيش في وقت سابق، مما ادى الى سقوط ستة قتلى على الأقل وإصابة 44 شخصاً بجروح.
وأقرت مصادر عسكرية بمقتل ثلاثة جنود واصابة 28 آخرين بجروح.

 

مجلس التعاون

■ في دبي، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في مقابلة مع قناة "العربية" السعودية جميع الاطراف الى وقف القتال فوراً ووقف إراقة الدماء.
وقال إن المجلس الوزاري لمجلس التعاون يتابع بقلق وأسف الموقف المتدهور واستمرار القتال.

 

واشنطن

■ في واشنطن، جاء في بيان للبيت الأبيض ان "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات أعمال العنف غير المنطقية اليوم في اليمن بما فيها الهجوم على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء، الى هجمات أخرى في صنعاء وكل انحاء البلاد".
واضاف: "ندعو جميع الاطراف الى وقف الاعمال العسكرية فوراً  والانخراط في عملية منتظمة وسلمية لنقل السلطات السياسية، كما يدعو اليه الاتفاق الذي وضع في رعاية مجلس التعاون الخليجي".

 

في الصحافة العالميّة

الاقتتال في اليمن

"الواشنطن بوست": الاقتتال بين النخب العائلية


كتب بيتر فين: "تحولت حركة الاحتجاج السلمي المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قتالاً دموياً في شوارع العاصمة اليمنية بين العائلات الكبيرة في اليمن المؤيدة للرئيس علي عبد الله صالح وتلك المعادية له، وعلى رأسها عائلة الأحمر. ويبدو أن الصراع بين هذه العائلات سيجر البلد الى حرب أهلية مما سيطيح آمال المحتجين اليمنيين في التغيير السلمي.
في الماضي كانت عائلة الأحمر متحالفة مع عبد الله صالح ودعمت انتخابه رئيساً عام 1978. وكان على رأس العائلة آنذاك عبد الله الأحمر، أهم شخصية في قبيلة حاشد التي تضم أيضاً عائلة صالح. وقد بدأت الخلافات بين صالح وعائلة الأحمر عام 2009، حين اتهم حميد الأحمر الرئيس علي عبدالله صالح بالخيانة وتحويل الحكم امبراطورية عائلية. وعلى ما يبدو أنه ليس في وسع عائلة الأحمر اسقاط الحكومة، كما ليس في وسع الحكومة القضاء على زعماء عائلة الأحمر".

 

"ليبراسيون": صنعاء ضحية فوضى السلاح


جاء في تقرير للصحيفة: "هل يكون ليل الأربعاء هو بداية الحرب الأهلية في اليمن؟ طوال ساعات كانت الأحياء الشمالية من العاصمة ترتج تحت وقع القصف الشديد بالصواريخ ونيران المدفعية، كما شهدت الشوارع مواجهات بالأسلحة الرشاشة بين القوات الموالية للنظام والمؤيدين للشيخ صادق الأحمر كبير زعماء قبيلة حاشد. ولا يبدو أن تجمع شباب الثورة الذي كان في أساس حركة الاحتجاج قد وقف مع المسلحين، ويرى بعض هؤلاء في التدهور الأمني الحاصل محاولة من الرئيس صالح لكسب الوقت قبل التوصل الى تسوية".

 

"النيويورك تايمس": الفوضى ستوصل الاقتصاد الى حافة الانهيار


كتبت الصحيفة: "بينما تزداد حدة الأزمة السياسية في اليمن، يبدو الاقتصاد هناك على حافة الانهيار. وأكثر ما يعانية اليمنيون اليوم هو النقص في المياه. كما توقفت مضخات المياه عن العمل بسبب ارتفاع أسعار المازوت. في رأي أحد الديبلوماسيين الغربيين أن الفوضى الاقتصادية في اليمن أكبر من الفوضى السياسية، وحتى لو استقر الوضع السياسي فإن الوضع الاقتصادي يحتاج الى أكثر من سنة كي ينهض مجدداً".
 


المصدر: جريدة النهار

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,955,649

عدد الزوار: 7,049,380

المتواجدون الآن: 69