أخبار فلسطين..والحرب على غزة..هدنة غزة: هل تشهد مفاوضات الوساطة «حلحلة» خلال عيد الفطر؟..بايدن: نتنياهو يقوم بارتكاب خطأ..وأدعو إلى وقف إطلاق النار..إيرلندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية..أستراليا تلمح إلى امكانية الاعتراف بدولة فلسطينية..«حماس» تدرس مقترحاً للتهدئة لا يستجيب لمطالبها..وإسرائيل تستعد لرفح بالخيام..غزة..لم تعد غزة..غزة تعيّد في جوع ودمار..ونتنياهو يتحدى العالم باجتياح رفح..إنذار مصري - أردني - فرنسي لإسرائيل وتحذير أوروبي..وتركيا تفرض عقوبات اقتصادية..«هدنة العيد»..الأنظار على نتنياهو و«حماس»..انتشال جثامين 409 شهداء من «الشفاء» وخان يونس..

تاريخ الإضافة الأربعاء 10 نيسان 2024 - 4:18 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


هدنة غزة: هل تشهد مفاوضات الوساطة «حلحلة» خلال عيد الفطر؟..

وسط حديث عن استمرار المشاورات رغم حالة «الجمود»

الشرق الاوسط...القاهرة: فتحية الدخاخني.. تتواصل جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية، أملاً في الوصول إلى «هدنة» في قطاع غزة، يجري خلالها «تبادل الأسرى» من الجانبين. وبين حديث عن حالة من «الجمود» تكتنف مسار المفاوضات، يشير خبراء إلى «تفاؤل حذر» بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق و«حلحلة» للخلافات خلال «عيد الفطر». وأكد مصدر مصري قريب من المفاوضات «استمرار المشاورات مع الأطراف المعنية كافة بغية الوصول إلى صيغة توافقية تجسر الفجوة في المواقف بين إسرائيل وحركة (حماس)». وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن «المشاورات إيجابية؛ لكن لا تزال هناك خلافات بين الجانبين، وهو ما يطيل أمد المفاوضات». ورغم «التفاؤل» بسير المشاورات، لم يُرجح المصدر المصري «الوصول إلى اتفاق خلال عيد الفطر»، مكتفياً بالتأكيد على «استمرار المشاورات». واستضافت القاهرة، الأحد الماضي، جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس»، بمشاركة وفود من قطر والولايات المتحدة الأميركية. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، لـ«بي بي سي»، الثلاثاء، إنه أكثر «تفاؤلاً» مما كان عليه قبل أيام قليلة، لكن «المفاوضات ما زالت بعيدة عن الوصول إلى خط النهاية». وتدرس حركة «حماس» مقترحاً للهدنة تلقته من الوسطاء في القاهرة. وأعلنت الحركة، في بيان الثلاثاء، أن «المقترح الجديد لا يُلبي مطالبها». وقالت إنه رغم «حرص الحركة على التوصل إلى اتفاق يضع حداً للعدوان على الفلسطينيين، فإن الموقف (الإسرائيلي) ما زال متعنتاً ولم يستجب لأي من مطالب الفلسطينيين»؛ لكن «حماس» أضافت أن «قيادة الحركة تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردها حال الانتهاء من ذلك». ويرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة العلوم التطبيقية بالأردن، الدكتور عبد الحكيم القرالة، أن «المفاوضات الجارية حالياً تدعو إلى التفاؤل المشوب بالحذر، لا سيما مع استمرار التعنت الإسرائيلي في كثير من الملفات، وعلى رأسها عودة النازحين إلى الشمال وبعض الأمور الشائكة الأخرى». وأضاف القرالة لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوسطاء أرسلوا منذ أيام برسائل إيجابية تدعو للتفاؤل»، مشيراً إلى أن «الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة بهدف إيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين تقوم على ردم فجوة الخلاف والوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف»، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة لا تخفي انحيازها ودعمها اللامحدود لإسرائيل، على الأصعدة كافة حتى في الإطار التفاوضي»، مدللاً على ذلك بالمقترح الأميركي الأخير بشأن الهدنة وصفقة «تبادل الأسرى»، حيث «ركز على الجوانب الإنسانية والمساعدات، وتغافل إلى حد كبير تفاصيل وقف إطلاق النار والهدنة والضمانات»، واصفاً المقترح الأميركي بـ«الفضفاض والعمومي». وطرح الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة اقتراحاً على 3 مراحل، تنص الأولى على هدنة لمدة 6 أسابيع، وفق ما أفاد به مصدر داخل «حماس»، لوكالة الصحافة الفرنسية، بالإضافة إلى «وقف إطلاق النار مدة 6 أسابيع، وينص المقترح على إطلاق سراح 42 محتجزاً إسرائيلياً في مقابل إطلاق سراح من 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول من 400 إلى 500 شاحنة مساعدات غذائية يومياً، وعودة النازحين من شمال غزة»، وفق المصدر. ورهن القرالة نجاح المفاوضات في الوصول إلى «هدنة طويلة» بـ«إرادة الولايات المتحدة وممارستها ضغوطاً على إسرائيل». وأشار إلى أن «نجاح جولة المفاوضات الأخيرة ممكن في ظل عدد من العوامل والمحددات؛ أبرزها أن الطرفين بحاجة ماسة وملحه للهدنة بعد 6 شهور من الحرب خلفت وراءها كارثة إنسانية وخسائر بشرية ومالية واقتصادية هائلة»، لافتاً إلى أن «(حماس) تريد التخفيف من هول الكارثة على المدنيين، بينما لم تحقق إسرائيل أياً من أهدافها على الأرض، لا سيما إعادة المحتجزين». وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، قد قال، مساء الاثنين، إنه «يتعين أن يكون واضحاً أنه على قدر الدبلوماسية المكوكية التي نقوم بها ونظراؤنا، فإننا نأخذ ذلك على محمل الجد، ونريد حقاً إبرام اتفاق الرهائن في أقرب وقت ممكن». ونجحت الوساطة القطرية - المصرية في وقف القتال مدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أطلقت خلاله «حماس» سراح ما يزيد على 100 من المحتجزين لديها، في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو ثلاثة أمثال هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين. عودة إلى القرالة الذي أكد «أهمية الوصول إلى هدنة تؤسس لوقف دائم لإطلاق النار، وفتح أفق سياسي يعيد إحياء عملية السلام والبعد عن العنف الذي قد يجر المنطقة إلى اتساع رقعة الصراع، وهو ما لا تريده واشنطن». ورجح القرالة «إمكانية نجاح الوسطاء في تجاوز النقاط الخلافية كافة، والدفع نحو تقديم شيء من التنازلات البسيطة وليست الجوهرية، خلال الأيام المقبلة ما سوف يُسهم في حلحلة الأمور». وتطالب «حماس» بوقف نهائي لإطلاق النار، وسحب إسرائيل قواتها من كل أنحاء قطاع غزة، وزيادة تدفق المساعدات، في وقت تقول فيه الأمم المتحدة إن كل سكان القطاع وعددهم نحو 2.4 مليون شخص يتضورون جوعاً. وحثت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، حركة «حماس» وإسرائيل على التوصل إلى حل توافقي في المفاوضات الجارية بين الجانبين. وقالت في برلين، الثلاثاء، إن «هناك حاجة ماسة إلى تحقيق انفراجة في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين طرفي الصراع في القاهرة». وأضافت: «على الجميع أن يغالب نفسه حتى لو كان ذلك مؤلماً». وأشارت إلى أن «التحديات تقع بشكل خاص في الوقت الحالي على عاتق هؤلاء الذين لا يزال لديهم تأثير في (حماس)»، مؤكدة أنه «يجب في نهاية المطاف إطلاق سراح الرهائن لدى (حماس). بهذا فقط سنتوصل إلى هدنة إنسانية تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار حتى يتوقف الموت أخيراً في غزة وحتى ينتهي أخيراً العنف والمعاناة بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين». وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن «بلاده ستواصل العمل للقضاء على حركة (حماس) في قطاع غزة، بما فيه رفح بجنوب القطاع، ولن يمنعها شيء عن ذلك». وقال نتنياهو، في تصريحات نقلها المتحدث باسم رئيس الوزراء، أوفير جندلمان، عبر منصة «إكس»: «سنستكمل القضاء على كتائب (حماس)، بما في ذلك في رفح. ليست هناك أي قوة في العالم تستطيع أن توقفنا». ودعا الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني، إلى وقف «فوري» لإطلاق النار في غزة، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2728، كما طالبوا بالإفراج عن «جميع الرهائن»، محذّرين إسرائيل من «عواقب خطيرة» لهجوم تعتزم شنّه في رفح. وأكد القادة الثلاثة في مقالة رأي نشرتها 4 صحف يومية، الثلاثاء، هي «لوموند» الفرنسية، و«واشنطن بوست» الأميركية، و«الرأي» الأردنية، و«الأهرام» «المصرية»، أن «الحرب في غزة والمعاناة الإنسانية الكارثية التي تتسبب فيها يجب أن تنتهي الآن». وأشاروا إلى وجود «حاجة ملحة لزيادة هائلة في تقديم المساعدة الإنسانية وتوزيعها في غزة». كما قالوا: «لم يعد الفلسطينيون في غزة يواجهون مجرد خطر المجاعة، فالمجاعة بدأت بالفعل».

بايدن: نتنياهو يقوم بارتكاب خطأ.. وأدعو إلى وقف إطلاق النار

الراي.. اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة الثلاثاء أن سياسة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في غزة «خاطئة»، وحض الاحتلال على الدعوة إلى وقف لإطلاق النار. وقال بايدن لشبكة «يونيفيجين» الأميركية الناطقة بالإسبانية عندما سئل عن طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب «أعتقد أن ما يفعله هو خطأ.. أنا لا أتفق مع مقاربته». وأكد بايدن أنه لا يوجد عذر لعدم توفير الاحتياجات الطبية والغذائية لسكان غزة ويجب أن يتم ذلك الآن، مشدداً على أن استهداف قافلات الإغاثة أمر شنيع.

إيرلندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية

الراي.. أعلن وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن أمس الثلاثاء في دبلن أن بلاده تعتزم التحرك للاعتراف بدولة فلسطينية في الأسابيع المقبلة. وقال مارتن إنه سيقدم اقتراحا رسميا للحكومة في شأن الاعتراف بدولة فلسطينية مع اختتام «مناقشات دولية أوسع». وأضاف في كلمة أمام البرلمان الايرلندي «لا يساورن الشك أحدا منكم في أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيحدث». ولفت إلى أن إرجاء الاعتراف «لم يعد مقنعا أو يمكن الدفاع عنه بعد الآن». وصرّح مارتن في وقت لاحق لموقع «جورنال» المحلي الإخباري أن الاقتراح الرسمي سيتم التقدم به «في الأسبوعين المقبلين». وأوضح أنه خلال الأشهر الستة الماضية أجرى مناقشات حول الأمر مع دول أخرى مشاركة في مبادرات سلام. والشهر الماضي، أبدى قادة إسبانيا وإيرلندا وسلوفاكيا ومالطا في بيان مشترك استعدادهم للاعتراف بدولة فلسطينية. وتقول إيرلندا منذ فترة طويلة إنه ليس لديها أي اعتراض من حيث المبدأ على الاعتراف رسميا بدولة فلسطينية إذا كان هذا يمكن أن يساعد في عملية السلام في الشرق الأوسط. لكن الحرب في غزة أعطت هذه القضية قوة دفع جديدة. وشنت إسرائيل حملة عسكرية مكثفة ومدمرة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 33360 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. وتابع مارتن: «ليس لدي أدنى شك في أن جرائم حرب قد ارتكبت، وأنا أدين بشدة القصف المستمر لشعب غزة». وأكد أن الاعتراف بدولة للفلسطينيين «يمكن أن يكون حافزا لمساعدة سكان غزة والضفة الغربية وتعزيز مبادرة السلام العربية»...

أستراليا تلمح إلى امكانية الاعتراف بدولة فلسطينية

الجريدة...ألمحت أستراليا الثلاثاء إلى أنها قد تعترف رسمياً بدولة فلسطينية، وهو احتمال كان مستبعداً بالنسبة للدول الغربية لكن العديد منها باتت تتطرق إليه. وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ إن الاعتراف يُمكن أن يساعد في تحريك عملية السلام المتوقفة ومواجهة القوى المتطرفة في الشرق الأوسط. وأضافت أن «الاعتراف بدولة فلسطينية والتي لا يُمكن أن تقوم جنباً إلى جنب إلا مع دولة إسرائيلية آمنة - لن يوفر للفلسطينيين فرصة لتحقيق تطلعاتهم فحسب» بل «سيعزز ذلك أيضاً قوى السلام ويقوض التطرف. وسيضعف ذلك حماس وإيران وحلفائها الآخرين في المنطقة». ولطالما اعتبرت الدول الغربية أن الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية يأتي نتيجة لعملية السلام مع إسرائيل. وقالت الولايات المتحدة وأستراليا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي إنها تُريد الاعتراف بمثل هذه الدولة يوماً ما، لكن ليس قبل حل القضايا الشائكة مثل وضع القدس والاتفاق النهائي بشأن الحدود. وقالت وونغ «إن إخفاقات هذه المقاربة من جانب الجميع على مدى عقود - مثل الرفض حتى من جانب حكومة بنيامين نتانياهو معالجة مسألة الدولة الفلسطينية - تسبب إحباطاً كبيراً». وأضافت وزيرة خارجية أستراليا أن «المجتمع الدولي يدرس الآن مسألة الدولة الفلسطينية كوسيلة لتحقيق حل الدولتين». وتطرقت بريطانيا وإيرلندا ومالطا وسلوفينيا وإسبانيا إلى فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وفي عام 2014، كانت السويد التي تضم جالية فلسطينية كبيرة، أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بمثل هذه الدولة. وقد سبقتها ست دول أوروبية أخرى وهي بلغاريا وقبرص وتشيكيا والمجر وبولندا ورومانيا.

«حماس» تدرس مقترحاً للتهدئة لا يستجيب لمطالبها..وإسرائيل تستعد لرفح بالخيام..

غزة.. لم تعد غزة

- إسرائيل تستعد لاجتياح رفح بشراء خيام لإجلاء الفلسطينيين

الراي..تدرس حركة «حماس» مقترحاً للهدنة تلقته من الوسطاء في القاهرة، أكدت أنه لا يستجيب لمطالبها، ويتضمن تبادلاً بين سجناء تعتقلهم إسرائيل ورهائن محتجزين في قطاع غزة، حيث تحدث العائدون إلى خان يونس عن فقدان كل شيء وسط «الخراب». ومع مرور ستة أشهر على اندلاع الحرب التي تستمر في حصد الأرواح في القطاع المدمر والخاضع لحصار إسرائيلي مُطبق، طرحت الدول الوسيطة، وهي قطر ومصر والولايات المتحدة اقتراحا على ثلاث مراحل، تنص الأولى على هدنة لمدة ستة أسابيع، حسب ما أفاد مصدر داخل «حماس». وأعلنت «حماس» في بيان، أمس، أنها «وإذ تُقدر الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، ومع حرص الحركة على التوصل لاتفاق يضع حداً للعدوان على شعبنا، إلا أن الموقف (الإسرائيلي) لا يزال متعنتاً ولم يستجب لأيٍ من مطالب شعبنا ومقاومتنا. ورغم ذلك فإن قيادة الحركة تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك». وإضافة إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ينص المقترح في البداية على إطلاق 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر في «حماس». وتطالب الحركة بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل أنحاء غزة وزيادة تدفق المساعدات، في وقت تؤكد الأمم المتحدة أن كل سكان القطاع وعددهم نحو 2.4 مليون شخص يتضورون جوعاً. ومن دون الإعلان عن الالتزام بوقف إطلاق النار، سحبت إسرائيل الأحد، قواتها من منطقة خان يونس في الجنوب حيث نفذت عمليات كثيفة في الأسابيع الأخيرة. وأعلنت أنها سمحت بدخول 419 شاحنة مساعدات إلى القطاع، الاثنين، وهو العدد الأعلى منذ اندلاع الحرب. من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري لهيئة «بي بي سي»، إنه أكثر «تفاؤلاً» مما كان عليه قبل أيام قليلة، لكن المفاوضات ما زالت بعيدة عن الوصول إلى خط النهاية. ورغم قول وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن التوقيت مناسب لإبرام هدنة، لم يُترجم ذلك إلى وقف القصف المدفعي والغارات الجوية على القطاع. ومباشرة بعد إعلان انسحاب القوات الإسرائيلية منها الأحد، عاد آلاف النازحين إلى خان يونس، على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال من رفح. لكن ما رأوه كان مشهداً مروِّعاً. وقالت امرأة بين العائدين، رفضت الكشف عن اسمها «لا ماء ولا كهرباء، ولا أعمدة ولا جدران ولا أبواب، لم يبق شيء. غزة لم تعد غزة، إنها خراب». وأكدت صفاء قنديل التي عادت كذلك لتفقد ما تبقى لهم «لم يبق شيء من منزل العائلة. إنه أمر لا يوصف». وأفادت طواقم الدفاع المدني في غزة، بأنها انتشلت جثامين 409 أشخاص، حتى الآن، من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة، ومحافظة خان يونس منذ انسحاب القوات الإسرائيلية من كلتا المنطقتين. وتحدثت إسرائيل عن انسحاب تكتيكي من خان يونس سيسمح للجنود بالتحضير «لمواصلة مهامهم في منطقة رفح»، التي ارتفع عدد الموجودين فيها إلى نحو 1.5 مليون فلسطيني، غالبيتهم نازحون. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، إنه حدد موعداً لم يكشف عنه للهجوم على رفح، في حين يستعد الجيش، لبدء عملية برية، وذلك بشراء عشرات آلاف الخيام. وأعلن مسؤول إسرائيلي «نقوم بشراء 40 ألف خيمة استعداداً لإجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين من مدينة رفح». من جانبها، دعت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، إسرائيل إلى إنهاء «استخدام التجويع كسلاح حرب في غزة»، مشيرة إلى أن مضاعفات مرتبطة به تودي بحياة أطفال غزة. وأكدت في بيان، أمس، أن تأثير التجويع على سكان القطاع يتفاقم بسبب «الانهيار شبه الكامل لنظام الرعاية الصحية»...

غزة تعيّد في جوع ودمار..ونتنياهو يتحدى العالم باجتياح رفح

إنذار مصري - أردني - فرنسي لإسرائيل وتحذير أوروبي.. وتركيا تفرض عقوبات اقتصادية

• «حماس» تدرس مقترحات القاهرة..وحكومة السلطة تستعرض الأولويات في الرياض

الجريدة...وسط غياب لآمال التوصل إلى وقف القتال، مع انخفاض سقف توقعات مفاوضات القاهرة، يحل عيد الفطر اليوم على غزة وسط دمار وجوع وإصرار إسرائيلي على اجتياح رفح المكتظة بمئات آلاف النازحين. في حين يعصف الجوع والدمار والمآسي بغزة، التي يحل عليها عيد الفطر مع تدني سقف التوقعات بشأن نتائج المفاوضات الدائرة بوساطة أميركية ومصرية وقطرية في القاهرة لإقناع إسرائيل و«حماس» بإبرام اتفاق هدنة وتبادل للمحتجزين حالياً، تحدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أي قوة في العالم بأن تمنعه من اجتياح مدينة رفح الملاصقة للحدود المصرية، والتي تكتظ بنحو 1.4 مليون شخص من النازحين. ورغم تنامي الضغوط الدولية لتفادي كارثة كبرى ومجازر، قال نتنياهو خلال تفقده قاعدة عسكرية أمس: «سنكمل القضاء على كتائب حماس، بما في ذلك في رفح. لا توجد قوة في العالم ستوقفنا. نحن ملتزمون بالقيام بذلك». وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان نتنياهو أنه حدد موعدا لاجتياح رفح، الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين من شمال ووسط القطاع المحاصر والمعزول عن الضفة الغربية. وأطلق نتنياهو تهديداته قبيل انعقاد جلسة تصويت حاسمة للحكومة الأمنية المصغرة، يطرح خلالها وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش مقترحين للتصويت عليهما، لضمان الهجوم على رفح وعدم عودة الغزيين إلى شمال القطاع بحال إبرام صفقة تبادل المحتجزين والرهائن التي تضغط واشنطن بشكل هائل من أجل تنفيذها. سموتريتش يطالب بضمانات أميركية لاستئناف الحرب بعد صفقة التبادل وأفادت صحيفة يسرائيل هيوم بأن اجتماع «الكابينت» سيبحث وضع الحرب والصفقة، وسيطرح سموتريتش مقترحين للتصويت عليهما، الأول بضمان تعهد أميركي لدعم العودة للقتال بعد انتهاء هدنة لمدة ستة أسابيع والقيام بعملية عسكرية في رفح. أما المقترح الثاني فيطالب الجانب الإسرائيلي في إطار تسويات القاهرة بعدم السماح لسكان غزة بالتنقل بحرية من الجنوب إلى الشمال، على نحو يتيح لحركة حماس إعادة تنظيم صفوفها والحفاظ على قوتها.​​​​​​من ناحيته، أكد وزير الدفاع يوآف غالانت أنه «سنكون مستعدين لدفع بعض الثمن، وبعدها سنعود لنحارب»، في إشارة لاحتمال التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الرهائن والهدنة خلال مفاوضات القاهرة. وأمس، أعلنت «حماس» أنها تسلمت الموقف الإسرائيلي خلال جولة المفاوضات التي جرت في العاصمة المصرية الأحد الماضي، ووصفته بأنه لا يزال «متعنتاً» ولم يستجب لأي من مطالب الشعب الفلسطيني، ورغم ذلك قالت إنها مازالت تدرس المقترحات قبل الرد عليها. مناشدات وضغوط وفي وقت أكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان أن الدعم الدولي يضعف، حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في مقال مشترك، إسرائيل من أن أي هجوم على مدينة رفح ستكون له عواقب خطيرة، و«لن يؤدي إلا إلى المزيد من الموت والمعاناة ويهدد بتصعيد إقليمي». وفي بروكسل، صرح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن «القضاء على حماس عسكريا لن يحل المشاكل الأساسية، ومن الضروري التوصل إلى حل سياسي». ورأى بوريل أن «الحل العسكري لإنهاء الصراع في غزة غير ممكن»، وقال إن الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف إطلاق النار وعدم مهاجمة رفح وزيادة الدعم الإنساني لغزة والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن. من جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسي سيباستيان سيغورنيه على أنه يجب الضغط وربما فرض عقوبات على إسرائيل لفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لتفادي شبح المجاعة المحدق. وفي بكين، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، عقب محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن السلطات الصينية تدعم رغبة الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتدعو المجتمع الدولي إلى المساعدة في تحقيق ذلك. الحكومة والضحايا في هذه الأثناء، استعرض وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مع رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد مصطفى، أجندة عمل الحكومة الفلسطينية وأولوياتها. وبحث الجانبان، خلال لقائهما في مكة المكرمة، مستجدات الأوضاع بالضفة الغربية، وقطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق النار فوري ومستدام، وإدخال المزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية. ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب إلى 33360 قتيلا، وسجل مقتل 153 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرا إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 75993 جريحا مع دخول الحرب شهرها السابع، وكشف الدفاع المدني أنه تم انتشال جثامين 409 شهداء من مجمع الشفاء الطبي بغزة منذ انسحاب قوات الاحتلال منه، فيما تحدث خبراء في تتبع الدمار بواسطة الأقمار الصناعية عن أن نحو 45 ألف مبنى في منطقة خان يونس قد دمرت أو تضررت جراء العمليات الإسرائيلية. في المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قضى على رئيس لجنة الطوارئ الحكومية التابعة لـ «حماس» في مخيمات الوسطى حاتم الغمري في ضربة جوية. عقوبات تركيا ومع تنامي المخاوف من اتساع دائرة الاضطرابات والمواجهات الإقليمية جراء الأزمة، أعلنت تركيا فرض قيود تجارية على صادراتها لإسرائيل حتى يتم وقف إطلاق النار بغزة، وهو ما دفع الأخيرة إلى التعهد بفرض خطوات اقتصادية انتقامية ضد السلع التركية. وفرضت أنقرة، التي تنتقد بشدة الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، لأول مرة، قيودا على صادرات 54 نوعا من المنتجات إلى تل أبيب بأثر فوري، وتشمل الصادرات منتجات الألمنيوم والصلب ومنتجات البناء ووقود الطائرات والأسمدة الكيماوية. وردا على القيود التجارية التركية، أعلنت إسرائيل أنها تستعد لفرض حظر على المنتجات التركية، متهمة الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه يضحي بمصالح تركيا من أجل دعم «حماس». وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان منع إسرائيل طائرات الشحن العسكرية التركية من الانضمام إلى عملية إسقاط المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتعهده بالرد بسلسلة من التدابير ضد الدولة العبرية، حتى تعلن وقف إطلاق النار في غزة، والسماح بتدفق المساعدات دون انقطاع.

السلطة الفلسطينية تقتصر فعاليات عيد الفطر على الشعائر الدينية

الجريدة...دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اقتصار فعاليات عيد الفطر على الشعائر الدينية فقط، وذلك نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب جراء استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها من قبل سلطات الاحتلال في غزة، وكذلك العدوان في الضفة الغربية والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وتمنى الرئيس عباس، في تصريح أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» اليوم الثلاثاء، أن «يأتي العيد القادم وقد تحقق ما يصبو إليه شعبنا من حرية واستقلال، وتجسيد إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين». وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي، حرباً واسعة النطاق على قطاع غزة عقب تنفيذ حركة حماس هجوماً غير مسبوق على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة وقتل عدد من الإسرائيليين وأسر آخرين.

«هدنة العيد»..الأنظار على نتنياهو و«حماس»..

رئيس الحكومة الإسرائيلية يضغط على حلفائه لقبول «الصفقة الأميركية»..واغتيالات تطال مسؤولي القطاعات الخدمية في غزة

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي رام الله: كفاح زبون.. تركزت الأنظار مساء أمس على الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، وكذلك على حركة «حماس»، للبت في صفقة عرضتها الولايات المتحدة في مفاوضات القاهرة، للوصول إلى هدنة في غزة وتبادل جديد للمحتجزين. وبينما ضغط نتنياهو على حلفائه في الحكومة لقبول «الصفقة الأميركية»، قالت «حماس» إنها تدرسها، علماً بأن عيد الفطر يتم الاحتفال به اليوم، ما يعني أن قبول الصفقة قد يكون بمثابة «هدنة العيد». وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافيين، أمس، إن هناك عرضاً «جاداً» مقدماً لـ«حماس» عليها قبوله. ودعا بلينكن الحركة إلى «الاستسلام وإلقاء السلاح». وأضاف لدى اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن، أن الولايات المتحدة تواصل العمل بشكل وثيق مع قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة. جاء ذلك في وقت أفادت فيه معلومات في تل أبيب بأن نتنياهو بدأ مفاوضات مع حلفائه في الحكومة، من أحزاب اليمين المتطرف وحزبه «الليكود»، حتى يؤيدوا الصفقة المتبلورة في مفاوضات القاهرة، التي وصلته من رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز. ويحاول نتنياهو إقناع حلفائه بأن قبول إسرائيل للصفقة وترك قيادة «حماس» ترفضها، سيخفف من عزلة الحكومة. لكن وزير المال، بتسلئيل سموتريتش، وضع شرطاً أمام نتنياهو، هو التوجه إلى إدارة الرئيس جو بايدن ومطالبتها بتعهد رسمي بأنه سيكون باستطاعة إسرائيل اجتياح رفح واستئناف حربها على قطاع غزة، حال انتهاء الهدنة المؤقتة التي يحددها اتفاق وقف النار، بعد 42 يوماً من سريانه. في غضون ذلك، اغتال الجيش الإسرائيلي، صالح الغمري، رئيس بلدية المغازي وسط قطاع غزة، مؤكداً نهجه الجديد القائم على قتل مسؤولين محليين يعملون في قطاعات مخصصة لخدمة الفلسطينيين النازحين، سواء شرطة أو بلديات أو لجان طوارئ.

فيصل بن فرحان ومصطفى تناولا أوضاع الضفة وغزة

الراي.. بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مكة المكرمة، أمس، مع رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الخارجية محمد مصطفى مستجدات الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة ومحيطها والجهود المبذولة للوصول إلى وقف لإطلاق النار فوري ومستدام. وذكرت «وكالة واس للأنباء» أن «الجانبين تطرقا أيضاً إلى أجندة عمل الحكومة الفلسطينية وسبل إدخال المزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة»...

اتفقوا على أن حل الدولتين «يحقق السلام»

السيسي وعبدالله الثاني وماكرون: المعاناة الإنسانية يجب أن تنتهي الآن

الراي.. | القاهرة - من محمد السنباطي |

- سيجورنيه يقترح عقوبات على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة

طالب الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة فوراً، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية، مؤكدين أن «العنف والإرهاب والحرب لا يمكن أن تجلب السلام إلى الشرق الأوسط». وشدد القادة، في مقال مشترك نشر بالتزامن في عدد من الصحف المصرية والاردنية والعربية والفرنسية والأميركية، على ان «حل الدولتين، هو الطريق الوحيد الموثوق به لضمان السلام والأمن للجميع، وضمان ألا يضطر الفلسطينيون ولا الإسرائيليون إلى أن يعيشوا مرة أخرى الفظائع التي حلت بهم منذ هجمات السابع من أكتوبر». وأوضحوا أن مجلس الأمن اضطلع أخيراً، بمسؤوليته من خلال المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، في خطوة حاسمة، يجب تنفيذها بالكامل من دون مزيد من التأخير. وكتبوا في المقال أن «الحرب في غزة والمعاناة الإنسانية الكارثية التي تتسبب فيها يجب أن تنتهي الآن... في ضوء الخسائر البشرية التي لا تطاق، ندعو إلى التنفيذ الفوري وغير المشروط لقرار مجلس الأمن الرقم 2728»، مع الدعوة إلى إطلاق سراح «جميع الرهائن». وحذروا من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي المرتقب على مدينة رفح، وقالوا إن مثل هذا الهجوم، «لن يؤدي إلا إلى مزيد من الموت والمعاناة، وزيادة مخاطر وعواقب التهجير القسري الجماعي لسكان غزة، ويهدد بالتصعيد الإقليمي». وأوضحوا أن وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك «الأونروا»، والجهات الفاعلة الإنسانية «تؤدي دوراً حاسماً في العمليات الإنسانية، ويجب حمايتها ومنحها إمكانية النفاذ الكامل، بما في ذلك إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة». وقالوا إنه تماشياً مع القانون الدولي، فإن إسرائيل «ملزمة بضمان تدفق المساعدة الإنسانية إلى السكان الفلسطينيين، إلا أنها لم تف بهذه المسؤولية»، مجددين ما طالب به مجلس الأمن من رفع للعوائق أمام المساعدة الإنسانية. ودعا القادة جميع الأطراف الفاعلة إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراء تصعيدي مع الحض على وضع حد لكل التدابير الأحادية، بما في ذلك النشاط الاستيطاني ومصادرة الأراضي، ومنع عنف المستوطنين. في سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، أمس، إنه يجب ممارسة ضغوط وربما فرض عقوبات على إسرائيل كي تفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

رفضت اتهامات نيكاراغوا بأنها تسهل «الإبادة» في غزة

ألمانيا تؤكد أن أمن إسرائيل «في صميم» سياستها الخارجية

الراي.. أكدت المانيا، أمس، أن أمن إسرائيل هو «في صميم» سياستها الخارجية، رافضة بشكل حازم اتهامات نيكاراغوا ومفادها بأنها تسهل «الإبادة» في قطاع غزة. وقالت المحامية تانيا فون أوسلار-غليشين، أمام محكمة العدل الدولية، «ترفض المانيا بشكل حازم اتهامات نيكاراغوا التي لا أساس لها في الواقع أو قانوناً». وأضافت «لا توفر ألمانيا أسلحة إلا بعد درس دقيق يتجاوز شروط القانون الدولي» و«يخضع إرسال المانيا لأسلحة أو عتاد عسكري آخر إلى إسرائيل لتقييم متواصل للوضع على الأرض». وإزاء الوضع في غزة، رفعت نيكاراغوا دعوى قضائية ضد ألمانيا أمام محكمة لاهاي، تدين فيها دعمها العسكري لإسرائيل. وطلبت من أعلى محكمة للأمم المتحدة، اتخاذ «تدابير موقتة» وهي أوامر عاجلة تفرضها المحكمة فيما تواصل النظر في القضية برمتها. كما طالبت القضاة فرض تدابير عاجلة لمنع برلين من توفير أسلحة ومساعدات اخرى لإسرائيل.

انتشال جثامين 409 شهداء من «الشفاء» وخان يونس

الجريدة...أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، اليوم الثلاثاء، انتشال جثامين 409 قتلى حتى الآن من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة، ومحافظة خان يونس منذ انسحاب القوات الإسرائيلية من كلا المنطقتين. وأضاف، في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» أن «العمل ما زال جارياً حتى اللحظة في انتشال جثامين الشهداء من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، ومحافظة خان يونس، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي». وناشد المجتمع الدولي والجهات ذات العلاقة بـ «العمل على توفير وإدخال معدات وآليات مخصصة لأعمال الحفر للمساعدة في استخراج جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المهدمة نظراً للعدد الكبير من الإشارات التي تلقتها الطواقم من الأهالي بفقدان أبنائهم خلال فترة تواجد قوات الاحتلال»، مؤكداً أن «عشرات الجثامين لا تزال تحت الرمال والأنقاض»...

بلينكن: لا نعلم بموعد لعملية رفح.. وإسرائيل سمحت بدخول مزيد من المساعدات

الحرة / وكالات – واشنطن.. قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ليس لديها موعد لعملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، مضيفا أنه يتوقع رؤية المسؤولين الإسرائيليين مرة أخرى، الأسبوع المقبل، لمناقشة الوضع في غزة. وقال بلينكن، متحدثا للصحفيين بعد اجتماعه مع نظيره البريطاني، ديفيد كاميرون، في وزارة الخارجية، إن الولايات المتحدة تواصل العمل بشكل وثيق مع قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أنه تم السماح لـ 400 شاحنة بالدخول إلى غزة، الاثنين، وهو أكبر عدد من الشاحنات يدخل القطاع منذ هجوم السابع من أكتوبر، داعيا إلى ضرورة وصول المساعدات إلى الشمال وليس فقط إلى الجنوب. وقال: "إسرائيل أقدمت على التزامات هامة لتسهيل إدخال مساعدات لغزة". وعن المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، قال بلينكن إن واشنطن ستقدم "عرضا جديا لحماس ويجب عليها قبوله". وكان القيادي في حماس، علي بركة، قد قال، الاثنين، لرويترز إن الحركة رفضت أحدث مقترح قدّمته إسرائيل خلال محادثات القاهرة لوقف إطلاق النار. وقال مصدر في حماس لوكالة فرانس برس إن الحركة الفلسطينية تدرس اقتراح هدنة على ثلاث مراحل تستمر ستة أسابيع، وتشمل مرحلتها الأولى الإفراج عن نساء وأطفال إسرائيليين محتجزين لديها مقابل إطلاق سراح ما يصل إلى 900 معتقل فلسطيني. وأشار كيربي إلى أن "حماس تراجع مقترحا جديدا قُدم في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم"، لافتاً إلى أن "تحقيق وقف إطلاق النار في غزة يعود إلى حماس"...

حائط الصد الإسرائيلي في البحر..ما هي منظومة "القبة سي"؟..

الحرة – واشنطن.. تم الكشف عنها أول مرة في 2014

تتمتع المنظومة الدفاعية الصاروخية الإسرائيلية الجديدة المحمولة "القبة سي" بمزايا تجعلها قادرة على التصدي للأهداف المعادية في البحر في ظروف "صعبة". ونشرت إسرائيل للمرة الأولى منظومتها الجديدة المسماة "سي دوم" (القبة سي)، بهدف التصدي لهدف "مشبوه" اخترق المجال الجوي للبلاد قرب مدينة إيلات في أقصى الجنوب، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء. والتقطت مقاطع مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لإطلاق الصواريخ واعتراض مقذوفات أطلقت فوق البحر. ومنظومة "سي دوم" هي النسخة البحرية من منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الجوي التي تُستخدم للحماية من الهجمات بالقذائف والصواريخ في الجو. وتستخدم منظومة "سي دوم" التي يتم نصبها على متن سفينة ساعر الحربية الألمانية الصنع نفس نظام اعتراض "القبة الحديدية" الأرضية، وفق شركة "رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة" الحكومية المشغلة للمنظومة. والنظام الأرضي من "القبة الحديدية" مستخدم منذ أكثر من عقد في إسرائيل لاعتراض الصواريخ التي تطلقها حماس و"الجهاد الإسلامي" من قطاع غزة. واستثمر الجيش الإسرائيلي في هذه التكنولوجيا الجديدة (القبة سي) في السنوات الأخيرة، بشكل خاص لحماية احتياطاته من الغاز في شرق المتوسط. وتم الكشف عن "القبة سي" لأول مرة في عام 2014، وتم الإعلان عن تشغيلها في نوفمبر 2022 وفي ذلك الوقت تمت الإشادة بها باعتبارها "معلما هاما". وقال وزير الدفاع حينها، بيني غانتس، إنها تعزز عمل "القبة الحديدية"، وباتت جزءا من منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة المستويات. وهي تستخدم الآن بشكل مشابه لـ"القبة الحديدية"، وباستخدام نفس التكنولوجيا، باستثناء أنها مثبتة على السفن. وتقول مجلة تايم إنها على عكس "القبة الحديدية"، التي لديها رادار مخصص لها، فإن "القبة سي"، وفق الشركة المشغلة، يتم دمجها في رادار السفينة للكشف عن الأهداف القادمة، ما يوفر "حماية دائرية كاملة للسفينة واحتمالية فتك عالية ضد مجموعة كاملة من التهديدات الحديثة، البحرية والساحلية". وهي مثبتة على سفينة ساعر الحربية الألمانية الصنع، وتقول الشركة إنها تستطيع اكتشاف الأهداف واعتراضها في سيناريوهات صعبة، وتتمثل مهمتها في "حراسة الأصول الاستراتيجية، والمنطقة الاقتصادية الخالصة، والحفاظ على التفوق البحري الإقليمي لدولة إسرائيل". وتقول يديعوت أحرونوت إنها "مصممة لاعتراض الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار لحماية البنية التحتية البحرية ومنصات الغاز والأصول البحرية الأخرى".

رغم تضارب البيانات..إسرائيل: 468 شاحنة دخلت غزة الثلاثاء

مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أكد أن إسرائيل بأنها تعطّل توزيع المواد الغذائية داخل قطاع غزة حيث تلوح مجاعة في الأفق

العربية.نت.. أفاد الجيش الإسرائيلي أن 468 شاحنة محمّلة مساعدات إنسانية دخلت غزة الثلاثاء، وهو العدد الأكبر الذي يدخل القطاع في يوم واحد منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر. تواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة لإتاحة دخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة الذي يواجه كارثة إنسانية مع دخول الحرب شهرها السابع. وقال الجيش إن "468 شاحنة تم تفتيشها ونقلها إلى غزة اليوم". وأوضح الجيش أن "هذا العدد من شاحنات المساعدات هو الأكبر الذي يدخل غزة في يوم واحد منذ بدء الحرب"، وأضاف أن "أكثر من 1200 شاحنة محمّلة مواد إغاثية دخلت القطاع في الأيام الثلاثة الأخيرة". وتابع الجيش "إضافة إلى ذلك تم إنزال 303 حزمات تضم مئات وآلافاً من الوجبات الغذائية جواً فوق غزة". في وقت سابق الثلاثاء اتّهم المتحدّث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس ليركه إسرائيل بأنها تعطّل على نحو أكبر توزيع المواد الغذائية داخل قطاع غزة حيث تلوح مجاعة في الأفق، مقارنة بالمساعدات الإنسانية الأخرى. وقال ليركه إن "القوافل الغذائية المتوقع توجهها خصوصاً إلى الشمال، حيث يعاني 70% من السكان ظروفا شبيهة بالمجاعة، من المرجح أن يتم رفضها ثلاث مرات أكثر من القوافل الإنسانية الأخرى". في بيانه الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إن وجهة 47 من الشاحنات الـ468 التي دخلت غزة هي القسم الشمالي من القطاع. وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد أعلنت في مارس أن ما معدّله 500 شاحنة، 150 منها محمّلة مواد غذائية، كانت تدخل القطاع يومياً قبل الحرب. وتشدّد إسرائيل على أنها لا تضع سقفاً للمساعدات وتعزو النقص إلى مشاكل في التوزيع لدى وكالات الإغاثة والمنظمات الخيرية داخل غزة. وأضاف ليركه أنه بينما تشتكي إسرائيل من ضعف توزيع الأمم المتحدة فإن "نصف القوافل التي حاولنا إرسالها إلى الشمال محملة بالطعام، رفضتها هذه السلطات نفسها". وشدد المتحدث باسم "أوتشا" على أن "التزام الأطراف المتحاربة - وخصوصاً إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة لغزة - بتيسير وضمان وصول المساعدات الإنسانية لا يتوقف عند الحدود، بل يشمل الأمر أيضاً التحركات داخل غزة".

هيئة البث الإسرائيلية: الخلافات بين إسرائيل والسنوار لا تزال قائمة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، نقلاً عن مصادر سياسية، بقولها إن «خلافات ملموسة» بين إسرائيل والسنوار زعيم «حماس» في غزة لا تزال قائمة، لكن الكرة في ملعبه حالياً، نقلاً عن «وكالة أنباء العالم العربي». وأوضحت الهيئة أن مجلس الحرب يعقد اجتماعاً حالياً بشأن تفاصيل جولة المحادثات الأخيرة في «حماس» في القاهرة. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة «حماس» أنها تسلمت الموقف الإسرائيلي خلال جولة المفاوضات التي جرت مؤخراً في العاصمة المصرية، ووصفته بأنه لا يزال «متعنتاً» ولم يستجب لأي من مطالب الشعب الفلسطيني. وأكدت الحركة في بيان على «تلغرام» حرصها على التوصل إلى اتفاق «يضع حداً للعدوان على الشعب الفلسطيني»، وأنها تدرس المقترح المقدم وستبلغ الوسطاء ردّها حال الانتهاء من ذلك. وكانت مصر استضافت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين «حماس» وإسرائيل، ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن القيادي في «حماس»، محمود مرداوي، قوله إن الحركة رفضت مقترحاً جديداً وعدّته «عرضاً إسرائيلياً مرفوضاً»؛ لأنه لا يلبي مطالبها.

البيت الأبيض: موقف «حماس» بشأن اقتراح التهدئة «أقل من مشجع»

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الموقف الصادر من «حماس» حتى الآن بالنسبة إلى اقتراح يشمل تهدئة في غزة وتبادلاً للرهائن والمعتقلين، هو «أقل من مشجع». وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان: «لقد رأينا البيانات العلنية الصادرة من (حماس)، ويمكن القول إنها أقل من مشجعة»، لكنه أوضح أن الوسيط القطري في مفاوضات القاهرة لم يتلقَّ حتى الآن رداً نهائياً من الحركة الفلسطينية. وأكد سوليفان أن محادثات مباشرة بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين بشأن العملية المزمعة في مدينة رفح بغزة ستنعقد في غضون أسبوعين. وقال سوليفان إنه أجرى، صباح الثلاثاء، محادثات مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي أشار إلى أنه «لم يتلقَّ رداً بعد من (حماس)». وجرى عرض المقترح على حماس خلال اجتماع «ماراثوني» عُقد، الأحد، في القاهرة وفق سوليفان بحضور ممثلين للحكومة الإسرائيلية و«حماس» عبر الوسطاء المصريين والأميركيين والقطريين. وأضاف سوليفان: «حضضته على محاولة الحصول على رد من جانبهم في أسرع وقت ممكن، ومتى حصلنا على مزيد من المعلومات بهذا الصدد سنبلغكم بها على الفور». وشدد على أن «الوقت قد حان لإبرام (اتفاق) وقف إطلاق النار هذا. نحن جاهزون. أعتقد أن إسرائيل جاهزة. وأعتقد أن «حماس» يجب أن تأتي إلى الطاولة، وأن تكون بدورها جاهزة لذلك. وأعلنت «حماس»، الثلاثاء، أنها «تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك». وبالإضافة إلى وقف إطلاق النار مدة 6 أسابيع، ينص المقترح في البداية على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً، وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، وفق مصدر من «حماس».

«إلقاء السلاح» و«الاستسلام»

في سياق متصل، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «حماس» إلى قبول المقترحات «الجدية للغاية» التي قُدمت لها للتوصل إلى وقف النار في غزة، وإعادة الرهائن إلى ديارهم. وأكد أن الأزمة ستنتهي إذا ألقت الحركة سلاحها. وأوقفت الاختباء خلف المدنيين، واستسلمت. وقال كبير الدبلوماسيين الأميركيين خلال لقاء مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، إن إسرائيل «تعهدت بالتزامات مهمة لتحقيق زيادة كبيرة في إمدادات المساعدات الإنسانية في كل أنحاء غزة»، ملاحظاً أنها «اتخذت بعض الإجراءات الأولية للمضي في تلك الالتزامات». وأكد أن بلاده «تنظر إلى عدد من الأمور الحاسمة التي يجب أن تحدث في الأيام المقبلة، بما في ذلك فتح نقطة دخول شمالية جديدة للمساعدة إلى غزة، واستخدام ميناء أشدود على أساس منتظم، وزيادة تدفق المساعدات من الأردن إلى الحد الأقصى، بالإضافة إلى وضع آلية أكثر فاعلية لفض الاشتباك مع المجموعات الإنسانية التي تقدم المساعدة» على الأرض. وأشار إلى سماح إسرائيل، الاثنين، لأكثر من 400 شاحنة بالدخول إلى غزة: «في أكبر عدد منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)» داعياً إلى توصيل المساعدات وتوزيعها «بشكل فعال في كل أنحاء غزة، وليس فقط في الجنوب أو في وسط غزة؛ بل يجب أن تصل إلى الشمال أيضاً». واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) مع شن حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية. كذلك، خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية. وشنت إسرائيل حملة عسكرية مكثفة ومدمرة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 33360 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

مسؤولة أممية تناشد المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة

نيويورك: «الشرق الأوسط».. ناشدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، اليوم (الثلاثاء)، المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، قائلة «علينا أن نفعل شيئاً وبسرعة... آلاف الأطفال ما زالوا يموتون، وهناك مئات ممن ينتظرون العودة إلى منازلهم، من الرهائن». وعدّت محمد في مؤتمر صحافي أن الإنسانية والمجتمع الدولي فقدا «بوصلتهما الأخلاقية» في قطاع غزة، حيث تستمر الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية. اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مع شن حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية. وتشن إسرائيل حملة عسكرية مكثفة ومدمرة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 33360 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في القطاع.

تقارير: إسرائيل تستعد لإخلاء رفح وتشتري 40 ألف خيمة

القدس: «الشرق الأوسط».. ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ستشتري 40 ألف خيمة قبل إخلاء مدينة رفح التي قالت إسرائيل إنها تخطط لمهاجمتها للقضاء على ما تبقى من كتائب حركة «حماس». ولم يصدر تأكيد فوري من وزارة الدفاع بشأن عملية الشراء التي قالت صحيفة «جيروزالم بوست»، وهي واحدة من الصحف الإسرائيلية التي نشرت الخبر، إن معلومات تسربت عنها دون إعلان رسمي. وكانت أنباء الشراء المزمع للخيام، التي يمكن لكل منها إيواء 12 شخصاً، واحدة من أولى العلامات على الاستعدادات الملموسة لإخلاء رفح، التي يلوذ بها أكثر من مليون فلسطيني، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أشار مراراً وتكراراً إلى خطط لغزو رفح، آخر مدينة متبقية في غزة لم تتعرض لأي هجوم بري كبير. وأثارت خطط مهاجمة رفح تنديدات على نطاق واسع، بما فيها من الولايات المتحدة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 4 كتائب تابعة لحركة «حماس» لا تزال موجودة في رفح، بالإضافة إلى عدد غير معروف من كبار قادة الحركة. وقالت إسرائيل في السابق إن كتائب «حماس» تضم نحو 1000 مقاتل في كل منها. وحوّلت الحملة الإسرائيلية قطاع غزة إلى أنقاض وشرّدت أغلب السكان. وكانت الحملة قد بدأت عقب هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 رهينة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، معظمهم من المدنيين، وفق الأرقام الرسمية الإسرائيلية. وأدى الهجوم البري والجوي الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 33 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقاً للسلطات الصحية التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة. وارتفعت أصوات متزايدة في جميع أنحاء العالم مطالبة بوقف إطلاق النار. وأعلنت إسرائيل أنها قتلت نحو 10 آلاف من مقاتلي «حماس»، وقضت إلى حد كبير على معظم التشكيلات القتالية المنظمة للحركة، لكنها تقول إنها بحاجة إلى السيطرة على رفح للوصول إلى هدفها، المتمثل في تفكيك الهياكل العسكرية وهياكل الحكم في حركة «حماس» وإعادة الرهائن إلى إسرائيل.

تقارير إسرائيلية: الثأر الإيراني لن يستهدف المدنيين

القدس: «الشرق الأوسط».. أفادت القناة «12 الإخبارية» الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين عسكريين، بأن الرد الإيراني على الغارة المزعومة على بعثة دمشق لن يأتي إلا بعد عطلة عيد الفطر. وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» يتوقع المسؤولون أيضاً أن الهجوم سيستهدف أصولاً عسكرية واستراتيجية لا مواقع مدنية. كما جاء في التقرير أيضاً، أن إسرائيل تستعد لاحتمالية وقوع الهجمات عبر وكلاء إيران، أو من إيران نفسها، مع عدم استبعاد احتمالية وقوع هجوم متعدد الجوانب.

تقرير: مقترح أميركي يسمح لـ150 ألفاً من سكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع

أكثر من مليون من سكان غزة فروا من الشمال خلال الأشهر الأولى من القتال (أ.ف.ب)

واشنطن: «الشرق الأوسط».. ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن العرض الأميركي بشأن هدنة في غزة، واتفاق حول الرهائن، يشمل السماح لـ150 ألف فلسطيني بالعودة إلى شمال القطاع. ومن جانبها، تسعى إسرائيل إلى وضع حد لعدد الرجال المسموح لهم بالعودة إلى الشمال، بسبب مخاوفها من إمكانية تسلل عناصر من «حماس» بينهم لاستعادة السيطرة. لم يشر تقرير الصحيفة إلى مصادر بعينها، ولكنه أشار إلى أن عرضاً إسرائيلياً سابقاً تضمن السماح لـ60 ألفاً فقط بالعودة إلى الشمال. تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون من سكان غزة فروا من الشمال، خلال الأشهر الأولى من القتال الذي تركز في مدينة غزة وضواحيها، وأغلبهم يوجد حالياً في مدينة رفح في أقصى الجنوب، والتي تقول إسرائيل إنها يجب أن تغزوها لإكمال هدفها المتمثل في القضاء على حركة «حماس». وفي هذا السياق، تطالب «حماس» في أي صفقة خاصة بالرهائن، إلى جانب إنهاء القتال والانسحاب الكامل للقوات، بالسماح لسكان غزة بالوصول إلى الشمال دون قيود، وهو ما تصفه التقارير بالمسألة الشائكة في المحادثات الجارية في القاهرة الآن. وتقول الصحيفة، نقلاً عن دانييل ليفي، المفاوض الإسرائيلي السابق، إن العرض الأميركي الذي قدمه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز، لا يتناول ما إذا كانت الهدنة المقترحة ستكون مؤقتة كما تصر إسرائيل، أو تهدف إلى إنهاء الحرب كما تطالب «حماس».

كبار ضباط الشرطة في إسرائيل يهددون بالتمرد

المرشح لقيادتهم تعرض للتحقيق في مخالفات... ويحظى بدعم بن غفير

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أحدث قرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، تعيين ضابط الشرطة أفشالوم بيلد، مفتشاً عاماً جديداً للشرطة، ضجة واسعة في جهازي الشرطة والقضاء وفي صفوف المعارضة ووسائل الإعلام، وذلك لأنه غير مقبول لدى كثيرين في الشرطة نفسها ويُنظر إليه على أنه «تعيين سياسي لرجل ينافق اليمين ويعادي اليسار وليس لديه تجربة في قيادة لواء». وقد جاء إعلان بن غفير بطريقة غير متبعة في تعيينات رفيعة كهذه. فقد أعلن على الملأ أنه قرر تعيين بليد قائداً للشرطة، ليتبين أنه لم يطلع المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، على القرار. وأعلنت كتلة «المعسكر الرسمي» برئاسة بيني غانتس أنه لم يتم إطلاعها على القرار، وأن «الاتفاق الذي سمح بتشكيل حكومة الطوارئ يلزم بموافقة الوزير غانتس على تعيين مفتش عام، ويتوقع من رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) أن ينفذ هذا الاتفاق ويمنع التعيين». وأشار ضباط كبار في قيادة الشرطة إلى أن تعيين بيلد هو استمرار لسياسة بن غفير بتعيين مسؤولين ضعفاء ينفذون تعليماته. وقال أحد الضباط إنه «مثلما عيّن بن غفير سكرتيره، كوبي يعقوبي، قائداً لمصلحة السجون، هكذا سيفعل الآن مع بيلد. فهو يبحث عن دمى كي يسيطر على الجهاز (الشرطة) وكي لا يكون هناك أحد يقول له لا. وهذه أنباء سيئة لمن تهمهم الديمقراطية». وأضاف أن عدداً من قادة الألوية في الشرطة هددوا بأنهم سيتركون عملهم في حال تثبيت بيلد قائداً، حيث إن «جميع القادة أقدم منه وأكثر مهنية. وهو لم يقد أي دائرة مركزية في الشرطة ولم يقد لواء. والامتياز الوحيد له هو أنه موال للوزير وتعهد بأن يمارس قبضة حديدية مع الاحتجاجات ضد الحكومة». ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن مقربين من هؤلاء القادة أنهم سيستقيلون من الشرطة في حال تعيين بيلد، وبينهم المرشح الثاني لمنصب المفتش العام وقائد منطقة الشاطئ السابق، يورام سوفير، وقائد منطقة تل أبيب، بيرتس عمار، وقائد منطقة القدس، دورون تورجمان، وضباط آخرون، حسبما ذكرت صحيفة «هآرتس» اليوم، الثلاثاء. وأضافت الصحيفة أن ضباطاً كثيرين قابلهم بن غفير قبيل قراره بترشيح أحدهم للمنصب، «شعروا أن هذه المقابلات كانت مسرحية وحسب، لأن بن غفير قرر منذ فترة أنه يريد تعيين الضابط المقرب منه، الذي كال عليه المديح في أي مناسبة، مفتشا عاما مقبلا للشرطة». يشار إلى أن تعيين بيلد في المنصب يستوجب مصادقة اللجنة الاستشارية للتعيينات في المناصب الرفيعة، وبعد ذلك مصادقة الحكومة. وخلال تلك الأبحاث ستطرح قضية ملف بيلد المليء بالمخالفات التنظيمية والتي كانت قد طرحت أيضاً عندما قام بن غفير بتعيين بيلد نائباً للمفتش العام الحالي، يعقوب شبتاي، العام الماضي. ويصف بن غفير مرشحه بأنه «الرجل الذي علمني معنى أن أحب الشرطة، وأن أقدّر الشرطة. ونفذ معجزات خلال فترة خدمته في الخليل»، في السنوات 2007 - 2009. ففي حينه كان بن غفير ناشطاً يمينياً متطرفاً ومتهماً بدعم إرهاب المستوطنين. وقام بيلد بقمع مظاهرات اليسار الإسرائيلي التي أقيمت احتجاجا على انفلات المستوطنين. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن ضباط شرطة كبار، شهدوا تقارب العلاقات بين بن غفير وبيلد، منذ بداية العام الماضي، قولهم إن «أفشالوم سيكون دمية بأيدي بن غفير ومدير مكتبه حنمئيل دورفمان»، وهذا الأخير هو ناشط متطرف في المستوطنات. وأشارت إلى أنه بعد نشوب الحرب الحالية على غزة، نفذ بيلد تعليمات بن غفير بتشكيل ميليشيات «الفرق المتأهبة» في المدن والبلدات الإسرائيلية وفي المستوطنات وتزويدها بكميات كبيرة من السلاح، ما أدى إلى تقارب بين بيلد ودورفمان أيضاً. في هذه الأثناء، لا يزال غير واضح كيف سيتأثر تعيين بيلد بمخالفات ارتكبها أثناء عمله ضابط شرطة كبيرا. ففي عام 2015 خضع لتحقيق رسمي في قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة («ماحاش») بشبهة خيانة الأمانة واستخدام صلاحيات منصبه بشكل سيئ، عقب تنصت سري نفذته الشرطة، ومحاولته «تبييض» بناء غير قانوني. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن إفادة بيلد في «ماحاش» كانت «مليئة بالتناقضات». وفي نهاية التحقيق تم إغلاق الملف وتحويله لعناية تأديبية، وتوصية بعدم ترقيته إلى رتبة عميد، لكن المفتش العام السابق، روني الشيخ، تجاهل هذه التوصية وقام بترقية بيلد لرتبة عميد.

أوستن: ليس لدينا دليل على ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية

قال إن «حماس» اقترفت جريمة حرب في 7 أكتوبر

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف.. قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن الولايات المتحدة ليس لديها دليل على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، بينما تشنّ حربها على حركة «حماس». وأضاف أوستن، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: «ليس لدينا دليل على ذلك»، محملاً «حماس» المسؤولية عن بدء هذا الصراع، وعادّاً ما تعرّضت له إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي «جريمةَ حربٍ» اقترفتها «حماس». وحذّر أوستن من أن حدوث مجاعة واسعة النطاق تفضي إلى سقوط وفيات في غزة، من شأنه «تسريع وتيرة العنف» في الشرق الأوسط، ويؤدي إلى صراع طويل الأمد. وقال: «يجب ألا يحدث ذلك... يجب أن نواصل بذل كل ما في وسعنا، وهو ما نفعله؛ لتشجيع الإسرائيليين على توفير المساعدات الإنسانية». وأضاف قائلاً إنه إذا أرادت إسرائيل أن تحقق نتيجة دائمة من هذه الحرب، فعليها أن تلبي الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني. وأكد أن الولايات المتحدة ترسل مساعدات جواً، وأن وزارة الدفاع تعمل على إنشاء ممر بحري لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، والقدرة الأساسية لتشغيل الممر البحري لغزة ستكتمل بحلول الأسبوع الثالث من هذا الشهر. وأضاف أوستن أن وكلاء إيران استخدموا هجوم 7 أكتوبر لزيادة الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، مؤكداً التركيز على تقويض تهديدات إيران للملاحة البحرية. وقال إن إيران تستمر بالاحتفاظ ببرنامج سيمكّنها من امتلاك سلاح نووي. وقبيل إلقاء كلمته، قام ناشطون داعمون لوقف حرب غزة، بمقاطعته مرات عدة؛ مما أدى إلى بعض التوقف في الجلسة المخصصة لمناقشة ميزانية وزارة الدفاع لعام 2025، ليطالب بعدها مدير الجلسة من الموظفين بطردهم خارج القاعة.

بلينكن يطالب «حماس» بـ«إلقاء السلاح» و«الاستسلام»

دعاها إلى قبول المقترحات «الجدية للغاية» لوقف النار وإطلاق الرهائن

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى.. دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «حماس» إلى قبول المقترحات «الجدية للغاية» التي قُدمت لها للتوصل إلى وقف النار في غزة، وإعادة الرهائن إلى ديارهم. وأكد أن الأزمة ستنتهي إذا ألقت الحركة سلاحها. وأوقفت الاختباء خلف المدنيين. واستسلمت. وقال كبير الدبلوماسيين الأميركيين خلال لقاء مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، إن إسرائيل «تعهدت التزامات مهمة لتحقيق زيادة كبيرة في إمدادات المساعدات الإنسانية في كل أنحاء غزة»، ملاحظاً أنها «اتخذت بعض الإجراءات الأولية للمضي في تلك الالتزامات». وأكد أن بلاده «تنظر إلى عدد من الأمور الحاسمة التي يجب أن تحدث في الأيام المقبلة، بما في ذلك فتح نقطة دخول شمالية جديدة للمساعدة إلى غزة، واستخدام ميناء أشدود على أساس منتظم، وزيادة تدفق المساعدات من الأردن إلى الحد الأقصى، بالإضافة إلى وضع آلية أكثر فعالية لفض الاشتباك مع المجموعات الإنسانية التي تقدم المساعدة» على الأرض. وأشار إلى سماح إسرائيل، الاثنين، لأكثر من 400 شاحنة بالدخول إلى غزة: «في أكبر عدد منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)» داعياً إلى توصيل المساعدات وتوزيعها «بشكل فعال في كل أنحاء غزة، وليس فقط في الجنوب أو في وسط غزة؛ بل يجب أن تصل إلى الشمال أيضاً». وفيما يتعلق بالرهائن البريطانيين وغيرهم من المحتجزين لدى «حماس»، قال كاميرون إنه يجب إطلاقهم، موضحاً أنه «تم تقديم عروض كبيرة للغاية من إسرائيل لإطلاق عدد كبير من السجناء لديهم، مقابل إطلاق الرهائن». وعلَّق بلينكن بأن «لدينا فرقاً تعمل على هذا الأمر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. ونحن نعمل بشكل وثيق مع قطر ومصر وإسرائيل»، مضيفاً أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» ويليام بيرنز «قام بعمل استثنائي في هذا الشأن». وأكد أن «لدينا عرض جدي للغاية ويجب قبوله»، موضحاً أنه «يمكن لـ(حماس) أن تمضي في هذا الأمر على الفور، وتحصل على وقف لإطلاق النار من شأنه أن يفيد الناس في كل أنحاء غزة، وكذلك بالطبع إعادة الرهائن إلى ديارهم». ورأى أن «كل ما رأيناه في غزة ما كان ليحصل لو أن (حماس) سلَّمت الرهائن على الفور، وألقت سلاحها، وتوقفت عن الاختباء خلف المدنيين، واستسلمت»، مضيفاً أن «أمام (حماس) الفرصة الآن للموافقة على الاقتراح في شأن وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن». وكرر أن «الكرة الآن في الملعب الذي يراقبه العالم ليرى ما الذي ستفعله (حماس)». وتعليقاً على قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه حدد موعداً للدخول إلى رفح، أكد بلينكن: «لا أرى أي شيء وشيك، ولكن هناك كثيراً من العمل الذي يتعين القيام به. وما زال لدينا اقتناع بأن العمليات العسكرية الكبرى في رفح ستكون خطيرة للغاية بالنسبة للمدنيين الذين قد يقعون في طريق الأذى»، مضيفاً أنه «بينما نشارك في الالتزام بالتعامل مع المشكلة التي تمثلها (حماس)، نعتقد أن هناك طرقاً فعالة أخرى للقيام بذلك». وفي إشارة إلى الهجمات على العاملين الإنسانيين، وآخرهم العاملون في «المطبخ المركزي العالمي»، أفاد بلينكن بأن هناك «مسؤولية غير عادية تقع على عاتقنا (...) لضمان عدم تكرار ذلك أبداً». وأضاف: «ننظر بعناية شديدة إلى نتائج التحقيق الذي أجرته إسرائيل. ونحن نطرح أسئلة حول هذا الموضوع»، آملاً في أن «التحقيق سينتج عنه تغيير حقيقي يمكن أن يضمن بشكل أفضل أمن وسلامة العاملين في المجال الإنساني». ولاحظ أن إسرائيل «اتخذت بعض الخطوات الأولية في هذا الاتجاه، بما في ذلك إقالة اثنين من كبار القادة المتورطين في هذا الحادث المروع؛ لكننا في هذه العملية، وهي عملية مستمرة للنظر في النتائج والتحدث مع إسرائيل والمنظمات الإنسانية حول هذا الموضوع».

مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل

ومن جهته، أكد كاميرون أن موقف بلاده من مبيعات الأسلحة لإسرائيل لم يتغير بعد أحدث تقييم للمشورة القانونية التي قدمتها الحكومة. وأضاف كبير الدبلوماسيين البريطانيين «أحدث تقييم يبقي الوضع لدينا بشأن تراخيص التصدير دون تغيير. وهذا يتوافق مع المشورة التي تلقيتها أنا ووزراء آخرون». وتابع «وكما هو الحال دائما، سنواصل مراجعة الموقف». وفي الأسبوع الماضي، انضم ثلاثة قضاة كبار سابقين في المملكة المتحدة إلى أكثر من 600 عضو في العمل القانوني لمطالبة الحكومة بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل، قائلين إن ذلك قد يجعل بريطانيا متواطئة في إبادة جماعية في غزة. وزودت بريطانيا إسرائيل بما قيمته 42 مليون جنيه استرليني (53 مليون دولار) من الأسلحة في عام 2022.

حكومة نتنياهو تستغل حرب غزة لمضاعفة الاستيطان في الضفة

حركة «سلام الآن»: الخط الأخضر يُمحى

الشرق الاوسط..كشفت حركة «سلام الآن» الإسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو، تتجاهل الموقف الدولي من موضوع الاستيطان والعقوبات التي فرضتها دول عدة في العالم الغربي على غلاة المستوطنين، وهي تستغل الانشغال العام بالحرب على غزة، لمضاعفة كميات الاستيطان اليهودي. وقالت الحركة إن الأموال التي ترصدها الحكومة الإسرائيلية لتشجيع الاستيطان، والقوانين الجديدة التي تسنها وكذلك التعديلات على القوانين القديمة، تؤدي إلى محو الخط الأخضر. وأكدت الحركة، المعروفة برصد مشروعات الاستيطان ومعارضتها، وتزويد معارضيها بالمعلومات عنها، أن وزير المال بتسلئيل سموتريتش يعمل، منذ توليه وزارة ثانية في وزارة الدفاع مخصصة لكي يتولى مسؤولية الاستيطان وكل نشاطات السلطة الحكومية على المنطقة «ج» في الضفة الغربية، بشكل حثيث على تغيير الواقع الجيو-سياسي والديموغرافي فيها، حتى يعرقل إمكانية التوصل إلى سلام وإقامة دولة فلسطينية. فقد سن عدة مشروعات قوانين خطيرة ومثيرة للحفيظة دخلت منذ الآن سجل القوانين. اثنان منها يقرران، للمرة الأولى، أن تحوّل أموال «الارنونا» (الضريبة البلدية) التي تجبيها بلدات إسرائيل الغنية إلى المستوطنات أيضاً، كأنها بلدات شرعية. وتعمل الحكومة بلا كلل على تطبيع المستوطنات في ظل تشبيه ظروف المستوطنين بظروف عموم سكان إسرائيل كأنه لا يجري الحديث عن مناطق محتلة. فعلى سبيل المثال، طلب الوزير شلومو كرعي (من حزب الليكود) وحصل مؤخراً على أوامر من قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي تقضي بأن تفرض عقوبات على شركات خلوية لا تحرص على تغطية 95 في المائة في المناطق خلف الخط الأخضر، وقد رصد مبلغ 50 مليون شيقل (15 مليون دولار) لتوسيع التغطية الخلوية. ورصدت وزيرة المواصلات، ميري ريغف (وهي أيضاً من الليكود)، مبلغاً يضاهي 20 في المائة من ميزانية خطة البنى التحتية في وزارة المواصلات للمستوطنات بالضفة الغربية، بما يعادل 3 مليارات شيقل (890 مليون دولار). كما أن خطة توسيع البناء بلغت في 2023 أعلى مستوى لها منذ اتفاقات أوسلو في تسعينات القرن الماضي. وقالت الحركة: «تشكيل حكومة نتنياهو في ديسمبر (كانون الأول) 2022، أدى إلى نشوء ظروف غير مسبوقة لتوسيع المستوطنات بأرقام قياسية. وتمثل ذلك في طرح عدد قياسي من خطط البناء، والحد الأدنى من إنفاذ القانون ضد النشاط الاستيطاني غير القانوني، ورصد ميزانيات كبيرة، والأهم من ذلك، الدعم السياسي غير المشروط تقريباً للمستوطنين، حتى في الحالات التي تنطوي على أعمال عنف ضد الفلسطينيين». وأوضحت: «في عام 2023، أنشأ المستوطنون ما لا يقل عن 26 بؤرة استيطانية جديدة غير قانونية، منها ما لا يقل عن 10 أقيمت خلال الحرب منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، و18 منها على الأقل عبارة عن بؤر استيطانية زراعية. وفي ارتباط مباشر بهذه البؤر، اضطر نحو 1345 فلسطينياً إلى الهروب من منازلهم، بسبب الهجمات العنيفة التي نفذها المستوطنون. وتم تهجير واقتلاع 21 تجمعاً فلسطينياً، 16 منها خلال الحرب منذ 7 أكتوبر، و5 تجمعات قبل ذلك. وتم في العام ذاته الترويج لعدد قياسي بلغ 12349 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية بما لا يشمل المستوطنات في القدس الشرقية». وقال يوني مزراحي، رئيس فريق مراقبة المستوطنات في «سلام الآن»، إن «منصب سموتريتش بوزارة الدفاع، يسمح له بالعمل في المنطقة (ج) في الضفة الغربية، التي تخضع للسيطرة المدنية والعسكرية الإسرائيلية، في ظروف مشابهة لضم فعلي. فقد تمكن من السيطرة على أنشطة الجيش كما يشاء، وأقام مستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية. وكلما طالت مدة بقائه في المنصب، ازدادت إشكالية الواقع على الأرض. ومع اقتراب المستوطنات من البلدات والقرى الفلسطينية، خصوصاً البؤر الاستيطانية غير القانونية، سنشهد مزيداً من الاحتكاك بين الشعبين، ومعه العنف الذي يمارسه المستوطنون، والذي يحظى دائماً بدعم أجزاء من اليمين والحكومة». وبحسب منظمة «هيومن رايتس ووتش»، وصلت حوادث عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم إلى أعلى متوسط يومي لها، منذ أن بدأت الأمم المتحدة بتسجيل هذه البيانات عام 2006. ففي حين بلغ المعدل حادثي عنف اثنين يومياً عام 2022، وواحداً في اليوم سنة 2021، ارتفع إلى 3 اعتداءات في سنة 2023، و5 اعتداءات خلال الحرب الحالية في غزة. وفي أعقاب هذه التقارير، نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً افتتاحياً بعنوان «وداعاً للخط الأخضر»، قالت فيه إن «حكومة الخراب تضحي بإسرائيل السيادية على مذبح مشروع الاستيطان. فأسياد البلاد منشغلون هذه السنة بقوة أعظم بشطب مكثف، اقتصادياً ومادياً، للخط الأخضر حتى وقت الحرب». وقالت: «الحكومة الحالية ليست الأولى التي تساعد (الاستيطان الفتي)، لكن السنة الأخيرة أثبتت أن هذه الحكومة فقدت الكوابح تماماً. إذا لم يتوقف المستوطنون فإنهم سيواصلون تعميق السيطرة على الفلسطينيين، تخريب إمكانية الوصول إلى حل إقليمي وتسريع مسيرة التدهور في مكانة إسرائيل في العالم لدرجة أن يجعلوها دولة منبوذة بلا حلفاء». يُذكر أنه وفقاً لمعطيات «سلام الآن»، فإن نحو نصف مليون مستوطن يهودي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة، و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة. ويجمع المجتمع الدولي على أن المستوطنات غير شرعية وتشكل عقبة أمام تطبيق حل الدولتين القاضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. ويتوقع تقرير جديد نشرته مجموعة داعمة للاستيطان استند إلى إحصاءات السكان من الحكومة الإسرائيلية، ازدياداً متسارعاً خلال السنوات المقبلة لعدد المستوطنين بالضفة، قد يتجاوز 600 ألف بحلول عام 2030. ويشير التقرير إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة زاد بنسبة 3 في المائة تقريباً خلال عام 2023.

إسرائيل تواصل اغتيال مسؤولي القطاعات الخدماتية في خضم حربها على «حماس»

تتحدث عن تسويق قتل المسؤولين المحليين أنه إنجازات

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. اغتال الجيش الإسرائيلي، صالح الغمري، رئيس بلدية المغازي وسط قطاع غزة، مؤكداً نهجه الجديد القائم على قتل مسؤولين محليين يعملون في قطاعات مخصصة لخدمة الفلسطينيين النازحين، سواء شرطة أو بلديات أو لجان طوارئ. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن إسرائيل اغتالت الغمري في قصف استهدف مبنى مجلس الخدمات المشتركة التابع لبلديات المحافظة الوسطى (وسط غزة) بشكل مباشر ومن دون سابق إنذار، في جريمة حرب تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية. وأقرّ الجيش الإسرائيلي بالعملية، وأعلن في بيان أنه قضى على رئيس لجنة الطوارئ الحكومية التابعة لحركة «حماس» في مخيمات الوسطى حاتم الغمري في ضربة جوية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: «كجزء من وظيفته عمل الغمري عنصراً تابعاً للجناح العسكري التابع لـ(حماس) في مجال إطلاق القذائف الصاروخية في كتيبة المغازي التابعة للواء مخيمات الوسطى». الغمري ليس أول مسؤول محلي تقتله إسرائيل في غضون فترة قصيرة؛ إذ قتلت هذا الأسبوع أكرم سلامة، المسؤول في جهاز الأمن الداخلي التابع للشرطة، وقبله قتلت مدير لجنة الطوارئ في غرب غزة، أمجد هتهت، بعد اغتيال 3 من قادة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، وهم محمود البيومي، مدير مركز شرطة النصيرات، والمقدم رائد البنا، مدير جهاز المباحث في شمال غزة، ومدير العمليات المركزية للشرطة في غزة العميد فائق المبحوح، وأربعة مسؤولين في لجنة الطوارئ التابعة في مدينة رفح، وإسماعيل النونو أحد وجهاء قطاع غزة رئيس لجنة الإصلاح عن منطقة «صلاح الدين» شرقي القطاع. وقالت مصادر في الحكومة في قطاع غزة لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل «لم تنجح في تقويض حكم (حماس)، بعد كل هذا الدمار والقتل والتخريب، ولا تطيق أن ترى أن (حماس) ما زالت تمسك بزمام الأمور؛ ولذلك تغتال مسؤولين في الشرطة والبلديات والطوارئ وحتى مسؤولين في العشائر. إنها تنتقم وتريد إخافتنا ومنعنا من أداء عملنا. وما فشلت به خلال 6 اشهر لن تنجح به من خلال هذه الاغتيالات». وكانت إسرائيل بدأت الشهر الماضي حرباً جديدة على الشرطة ولجان الطوارئ، بعد أن فشلت في تأمين المساعدات عبر عشائر وعائلات فلسطينية في شمال قطاع غزة فضّلت التعاون مع «حماس» على إسرائيل. واتهمت مصادر ميدانية في الفصائل الفلسطينية إسرائيل، بالبحث عن إنجازات وهمية باغتيالها مسؤولين محليين. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «يغتالون مدنيين في مناصب وُجدت لخدمة الناس، رؤساء بلديات ناشطين في لجان ومسؤولين في الشرطة، ويبثون بيانات عن إنجازات كبيرة». وأضافت: «بعدما فشلوا في تحقيق أهدافهم. يقتلون المدنيين ويبيعون لشعبهم الوهم». وكانت إسرائيل وضعت بداية الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، أهدافاً عدة، شملت «محو حماس» وقتل قائد الحركة يحيى السنوار، وقائد القسام محمد الضيف، وكل من خطط أو اشترك في هجوم أكتوبر، إضافة إلى «تقويض حكم (حماس) المدني والعسكري» و«تفكيك كتائب الحركة» و«إيجاد حكم بديل» و«إعادة جميع المحتجزين». ويمكن القول إنه رغم تكبيد إسرائيل خسائر كبيرة لـ«حماس» وإلحاق الضرر بها بشكل كبير، لكن أي هدف لم يكتمل حتى الآن، بما في ذلك ما اعتقدت إسرائيل أنه سيكون ممكناً أسرع من غيره، وهو اغتيال مسؤولي الحركة الكبار مثل السنوار والضيف. وركزت إسرائيل على السنوار والضيف لكونهما العقلين المدبرين للهجوم، لكنها لم تصل لهما. ويعدّ مروان عيسى، نائب الضيف والرجل الثاني في «القسام» والثالث في «حماس» في غزة، الذي تعدّه إسرائيل القائد العملياتي لهجوم أكتوبر، هو أبرز مسؤول وصلت إليه إسرائيل وأعلنت أنها اغتالته في ضربة كبيرة وسط غزة، إعلان لم تؤكده «حماس» حتى الآن.

أبرز من اغتالتهم إسرائيل

أمأ أبرز الذين اغتالتهم إسرائيل في غزة خلال 6 أشهر، فهم إضافة إلى عيسى إذا تأكد اغتياله، أيمن نوفل، عضو المجلس العسكري العام لـ«كتائب القسام»، وقائد لواء المحافظة الوسطى، جميلة الشنطي، وهي أول امرأة تصل لعضوية المكتب السياسي لحركة «حماس»، أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، أيمن صيام قائد المنظومة الصاروخية في «كتائب القسام»، أسامة المزيني رئيس مجلس الشورى في «حماس»، أحمد الغندور عضو المجلس العسكري في «كتائب القسام» وقائد لواء الشمال في قطاع غزة، رائد ثابت عضو المجلس العسكري في القسام مسؤول ركن التنمية البشرية والدعم اللوجيستي والتسلح، زكريا معمر، عضو المكتب السياسي للحركة، جواد أبو شمالة الذي كان إضافة إلى كونه عضو مكتب سياسي مسؤول مالية الحركة، ومحمد أبو شمالة، القائد الكبير في القوات البحرية التابعة للحركة في جنوب قطاع غزة كما قتلت إسرائيل قادة كتائب ووحدات وسرايا وأسرى محررين من الضفة ومسؤولي استخبارات وعناصر في «القسام» و«الجهاد الإسلامي». وبشكل عام، قتلت إسرائيل نحو 34 ألف فلسطيني اكثر من 70 في المائة منهم من الأطفال والنساء.

خان يونس «ركام فوق الجثث» بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي

الفلسطينيون العائدون لا يجدون منازلهم ويتعرفون بصعوبة على أشلاء أحبتهم

غزة: «الشرق الأوسط».. لا يصدق أهالي خان يونس الذين عاشوا تجربة الحرب بكل تفاصليها، ما رأته أعينهم بعد عودتهم إلى المدينة التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، وتركتها أكبر كومة ركام في العالم، فوق جثث متحللة ومتعفنة. وعملت القوات الإسرائيلية في خان يونس أكثر من 4 أشهر، في عملية هي الأوسع في الحرب الحالية، وكانت تهدف إلى الوصول إلى قادة «حماس» الأبرز، بمن فيهم يحيى السنوار، قائد الحركة في غزة، ومحمد الضيف، قائد «كتائب القسام»، وإلى محتجزين إسرائيليين هناك، وهي أهداف لم تتحقق. فضل بربخ، الذي يقطن بالقرب من حي الأمل الذي سوَّته إسرائيل بالأرض، حاول عبثاً البحث عن شقيقه أحمد الذي فقد أثره في الحي. قال بربخ لـ«الشرق الأوسط»، إنه بحث تحت أنقاض منزل العائلة وفي محيطه، ونادى وصرخ عليه من فوق كل كومة ركام، وبين السيارات المدمرة والمكومة، وفي الشوارع المردومة؛ لكن من دون جدوى. أضاف: «قالوا لي إنه استشهد. قناص قتله. لكن وين جثته إذا صحيح. مش لاقي أي أثر لها». أثناء البحث المضني، عثر أبناء عمومة فضل على 3 من أفراد عائلتهم قتلتهم إسرائيل، أحدهم تم إعدامه، وآخر مشوه تماماً بفعل دهسه من قبل دبابة إسرائيلية؛ لكن أحمد ليس من بينهم. يقول رامي بربخ، إن أقاربه كانوا يحاولون الخروج من منزلهم بعد أن عادت قوات الاحتلال للمنطقة، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كبير، وقُتلوا جميعاً. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لم نتعرف عليهم بسهولة، لولا أننا نعرف ما حدث وأين كانوا. مشوهين بالكامل». ولليوم الثاني على التوالي، تواصل طواقم الدفاع المدني انتشال الجثامين في خان يونس. وقال ناطق باسم الدفاع المدني إنه تم انتشال أكثر من 50 جثماناً من مناطق متفرقة، بينها نحو 30 متحللة، وبعضها مجرد أشلاء. وتكتنف عمليات البحث عن الجثامين صعوبات كثيرة، بسبب حجم الدمار المهول في خان يونس؛ إذ مسحت إسرائيل أحياء كاملة في خان يونس، وغيرت معالم أحياء أخرى. تقول صبحية شعث (53 عاماً) من سكان حي الأمل بخان يونس، إنها لم تصدق ما رأته. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «لم أعرف أين بيتي. لقد تحول إلى كومة أحجار. كل الحي تحول إلى كومة أحجار كبيرة. حسبي الله ونعم الوكيل. نشوف فيهم يوماً أسود». وكان منزل شعث المكون من 3 طوابق يأوي 26 فرداً، ليس لهم مأوى اليوم. تقول صبحية: «تعب السنين وتحويشة العمر كلها كان في هذا المنزل. واليوم ما بنعرف وين نروح وشو نعمل وشو راح يصير فينا». تظهر الصور الملتقطة من خان يونس أن أكثر من نصف المدينة تدمَّر. وقالت وكالة «أسوشييتد برس» نقلاً عن خبيرين في تتبع الدمار بواسطة الأقمار الاصطناعية، الثلاثاء، إن نحو 55 في المائة من المباني في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة قد دُمرت أو تضررت. وحسب إحصاءات أولية، فإن 45 ألف مبنى في منطقة خان يونس دُمرت أو تضررت. ولا يعد هذا الرقم نهائياً، في ظل مواصلة إسرائيل شن غارات على المدينة، حتى بعد الانسحاب البري. وعلى الرغم من تراجع كثافة الغارات بشكل عام؛ فإن إسرائيل واصلت شن غارات مركزة في خان يونس ومناطق أخرى في القطاع. وتتمركز القوات الإسرائيلية الآن على طول الشريط الممتد من الحدود الشرقية لمنطقة جحر الديك، وصولاً لمحور محررة نتساريم، وصولاً لشارع الرشيد البحري، وهي المنطقة التي تفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه. ووفقاً لشهادات مواطنين تنقلوا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه مؤخراً، فإن قوات الاحتلال وضعت أبراج مراقبة على امتداد الشارع الذي تسيطر عليه، ما يشير إلى نيات إسرائيلية البقاء لفترة طويلة هناك. وأكد الجيش الإسرائيلي أن لواء «ناحال» العسكري هو من يسيطر على تلك المنطقة، بينما ذكر تقرير لقناة «14» العبرية نشر مؤخراً، أنه تم بدء العمل على رصف الطريق ذاته، ليتم فصل شمال القطاع بشكل دائم عن وسطه وجنوبه. وأظهرت صور أقمار اصطناعية إقدام قوات الاحتلال على إنشاء معسكرين قريبين من الحدود، يعتقد أنهما سيستخدمان لتمركزها بشكل دائم، والتحقيق مع الفلسطينيين الذين يتنقلون من شمال القطاع إلى جنوبه، وبالعكس، في حال سُمح بذلك لاحقاً.

الأمم المتحدة: إسرائيل تعطل توزيع الغذاء أكثر من بقية المساعدات في غزة

غزة: «الشرق الأوسط».. أكدت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، أن إسرائيل تعطل توزيع المواد الغذائية داخل قطاع غزة، حيث تلوح المجاعة في الأفق، أكثر من المساعدات الإنسانية الأخرى. وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس ليركه في جنيف، إن «عمليات توصيل المواد الغذائية التي تنسقها الأمم المتحدة أكثر عرضة للعرقلة أو منع الوصول... من أي مهمة إنسانية أخرى»، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية». وأضاف أن ذلك يعني، مستشهداً بإحصاءات شهر مارس (آذار)، أن «القوافل الغذائية المتوقع توجهها خصوصاً إلى الشمال، حيث يعاني 70 في المائة من السكان ظروفاً شبيهة بالمجاعة، من المرجح أن يتم رفضها 3 مرات أكثر من القوافل الإنسانية الأخرى». وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية مزدادة للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المدمر والمهدد بالمجاعة بعد 6 أشهر من بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، إثر هجوم شنته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية. وأفادت «كوغات»، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية مسؤولة عن الشؤون المدنية الفلسطينية، الثلاثاء، عبر منصة «إكس»، عن تفتيش ودخول 741 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة «خلال اليومين الماضيين». وأضافت أنه «تم توزيع 267 شاحنة مساعدات فقط من قبل وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة داخل غزة (منها 146 شاحنة تحمل مواد غذائية)». وعدّت الهيئة أن «المساعدات متوافرة، والتوزيع هو المهم».

لا معنى لها

لكنّ ليركه شدّد على أن هذه الإحصاءات «لا معنى لها» لعدة أسباب. وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: «أولاً وقبل كل شيء، الشاحنات التي تفتشها (كوغات) تكون بشكل عام نصف ممتلئة فقط. وهذا مطلب وضعته»، موضحاً أنه بمجرد تفتيش هذه الشاحنات، تعيد الأمم المتحدة توزيع المساعدات داخلها للاستفادة من المساحة، ولذلك فمن الطبيعي أن «الأرقام لا تتطابق أبداً». وأضاف: «ثانياً، إحصاء ومقارنة الشاحنات التي تم تفتيشها والمساعدات المقدمة على أساس يومي... ليس له أي معنى لأنه لا يأخذ في الاعتبار التأخير الذي يحدث» بين هاتين المرحلتين. ويعود سبب هذه التأخيرات خصوصاً إلى ساعات عمل نقاط العبور، وإلى حقيقة أن إسرائيل تشترط «ألا يوجد السائقون المصريون وشاحناتهم في المنطقة نفسها وفي الوقت نفسه الذي يوجد فيه السائقون الفلسطينيون وشاحناتهم» الذين يتسلمون البضائع. بعد ذلك، يجب أن تحصل القوافل على ترخيص من السلطات الإسرائيلية للتحرّك في غزة. وأضاف ليركه أن المشكلة الرئيسية تتمثل في الحصول على التصاريح والضمانات بأن توزيع المساعدات يمكن أن يمضي قدماً دون عوائق. وأوضح أنه بينما تشتكي إسرائيل من ضعف توزيع الأمم المتحدة، فإن «نصف القوافل التي حاولنا إرسالها إلى الشمال محملة بالطعام، رفضتها هذه السلطات نفسها». وشدد المتحدث باسم «أوتشا» على أن «التزام الأطراف المتحاربة - خصوصاً إسرائيل بوصفها القوة المحتلة لغزة - بتيسير وضمان وصول المساعدات الإنسانية لا يتوقف عند الحدود. يشمل الأمر أيضاً التحركات داخل غزة». وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي، أنها تريد السماح بإيصال المساعدات «مؤقتاً» إلى غزة عبر ميناء أسدود الإسرائيلي الواقع على مسافة 40 كيلومتراً إلى الشمال من غزة، ومعبر إيرز بين جنوب إسرائيل وشمال القطاع الفلسطيني.

عائلات الرهائن تضغط على إدارة بايدن لتحقيق انفراجة

نائبة الرئيس تتعهد لعائلات الرهائن ممارسة الضغوط لعودتهم

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي.. تعهدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بتكثيف الجهود لإعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس إلى ديارهم وشددت على إلتزام إدارة بايدن بالتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى عودتهم لأحبائهم. وقد التقت هاريس مع عائلات الرهائن الاميركيين (مزدوجي الجنسية الأميركية والإسرائيلية) في البيت الأبيض مساء الثلاثاء كما التقى بهم مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مساء الاثنين. وقال بيان صادر عن مكتب هاريس إنها والرئيس بايدن “ليس لديهما أولوية أعلى من إعادة الرهائن إلى أحبائهم” كما أكدت التزام الولايات المتحدة بإعادة رفات أولئك الذين تأكدت وفاتهم. وأدانت نائبة الرئيس "حماس" باعتبارها منظمة إرهابية وحشية واستخدامها للعنف الجنسي، وأكدت أن "التهديد الذي تشكله حماس على إسرائيل يجب القضاء عليه". وقال البيان إن نائبة الرئيس أعربت عن دعمها المستمر للعائلات وناقشت المعاناة والألم الذي تشعر به وقدمت نائبة الرئيس تحديثًا عن الجهود الأمريكية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن والوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. وبعد اجتماعهم في البيت الأبيض، تحدث أهالي المحتجزين إلى الصحفيين، قائلين إن أملهم هو أن يظل إطلاق سراح الرهائن هو المحور الأساسي لأي مفاوضات بين إسرائيل وحماس. وشاروا إلى أنهم يريدون نتيجة تؤدي إلى إطلاق سراحهم وليس مجرد عبارات بأن هناك تقدم في المحادثات، كما أبدوا مخاوفهم من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بالمضي قدما في اجتياح رفح ما قد يعرقل المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن. وقالت راشيل جولدبيرج والدة الرهينة الأميركي هيرش جولدبيرج للصحفيين "نحن نريد نتائج، ونتعاطف مع معاناة المدنيين الأبرياء في غزة، وفي الوقت نفسه، من المروع والمخالف للقانون الدولي أن يتم احتجاز الرهائن رغماً عنهم، لقد مرت ستة أشهر، ونحن الان في اليوم 186 ومازالوا محتجزين وقد حان الوقت لأطلاق سراحهم". وأضافت "لا نريد تصريحات عن تحقيق تقدم في المفاوضات نريد نتائج". وأبدت الامتنان للإدارة الأميركية والكونغرس وشددت مرة أخرى على الحاجة إلى نتائج. وناشد جوناثان ديكل تشن والد الرهينة الأميركية ساغي ديكل تشن إنهاء المعاناة ومسلسل الرعب المستمر وقال "الرعب الذي يتعرض له المدنيون في غزة والذي شهدناه على مدى الأشهر الستة الماضية يشابه الرعب الذي يعانيه أهالي المحتجزين ولدينا أمل أن تهتم حماس للتوصل إلى اتفاق والتحرك نحو التهدئة". وأضاف "إذا كانت إسرائيل أيضا مهتمة بإنهاء هذه المعاناة فالأمل الوحيد للسلام هو من خلال إطلاق سراح جميع الرهائن الآن". وقال البيت الأبيض في بيان إن ثمانية أميركيين-إسرائيليين على الأقل احتجزوا رهائن لدى حماس، ويعتقد أن خمسة منهم ما زالوا محتجزين أحياء في غزة. ووفقا لتصريحات أهالي الرهائن تعهد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لهم بإعادة الجميع الأحياء والقتلى على حد سواء وأخبر سوليفان عائلات الرهائن أن إدارة بايدن تبذل كل ما في وسعها للمضي قدمًا في الاتفاق الذي وافقت عليه الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر، وأن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز خلال زيارته للقاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قدم اقتراحا جديدا لمحاولة المساعدة في التوسط في اتفاق بين إسرائيل وحماس وسد الفجوة بين الجانبين.



السابق

أخبار لبنان..قطوع الاغتيال: أولوية إبعاد الفتنة والاحتكام إلى إنجاز التحقيقات..البطريرك يتمسّك بالحقيقة الكاملة وباسيل "يستثمر" في ملف النازحين..تشييع جامع لباسكال سليمان الجمعة ولبنان ينجو من فتنة مسيحية - سورية.. سباق بين التصعيد والبحث عن تسوية سياسية..«القوات» و«الكتائب» يرفضان تحقيقات قيادة الجيش في جريمة خطف وقتل باسكال سليمان..نصر الله يتهم الحزبين بتهديد الشيعة في جبيل وكسروان والبحث عن الحرب الأهلية..جريمة كادت أن توقظ «شياطين الحرب» عشية الذكرى 49 لبوسطة عين الرمانة..وزير لبناني: الأمن في لبنان غير ممسوك..ترويج بلا جدوى لتحريك الملف الرئاسي..جريمة جبيل تثير مخاوف سكانها وتدفعهم للتفكير بـ«الأمن الذاتي»..البطريرك الماروني يدعو للتروي وضبط النفس..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..غارات إسرائيلية تستهدف موقعاً سورياً في الجولان..إسرائيل: ضربنا بنية تحتية عسكرية يستخدمها حزب الله في سوريا..ذبحاً بالسكاكين..مقتل 8 سوريين يعملون مع الحرس الثوري..ركود غير مسبوق في الأسواق السورية قبل العيد..والضربات الإسرائيلية تقلق الأحياء الراقية..العراق خارج رقعة «الانتقام الإيراني»..وعين الفصائل على الجولان..21 عاماً على سقوط نظام صدام..كيف العراق اليوم؟..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,224,133

عدد الزوار: 6,983,451

المتواجدون الآن: 64