أخبار فلسطين..والحرب على غزة..واشنطن: لا مؤشرات على دخول «حزب الله» «بكامل قوته» في الصراع..تل أبيب تقرر إعادة جميع عمال غزة المتواجدين في إسرائيل إلى القطاع..بلينكن : نركز على حل الدولتين ونرفض إعادة التوطين خارج غزة..تصعيد في الضفة: الجيش يقتل 4 فلسطينيين ومسلحون يقتلون إسرائيلياً..مدير «الصحة العالمية»: لا كلمات تصف «الرعب» الذي يتكشف في غزة..بايدن وحرب غزة.. اتساق مع إسرائيل أم تخبط في السياسات؟..باريس تمتنع عن إدانة استهداف إسرائيل للمدنيين في غزة..خطة إعلامية إسرائيلية لاستعادة التأييد بعد «تدمير غزة»..

تاريخ الإضافة الجمعة 3 تشرين الثاني 2023 - 5:04 ص    عدد الزيارات 517    التعليقات 0    القسم عربية

        


واشنطن: لا مؤشرات على دخول «حزب الله» «بكامل قوته» في الصراع...

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي، اليوم الخميس، إن البيت الأبيض يشعر بالقلق من الهجمات التي يشنها «حزب الله» على القوات الإسرائيلية مع تبادل إطلاق النار وتصاعد أعمال العنف على الحدود اللبنانية، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن الجماعة المدعومة من إيران مستعدة «للدخول بكامل قوتها» في الصراع. وقال كيربي في إفادة صحافية: «نحن، والإسرائيليون أيضاً، قلقون من الهجمات المستمرة على القوات الإسرائيلية في الشمال، لكنني أعتقد أننا لم نر بعد أي مؤشر محدد على أن (حزب الله) مستعد للدخول بكامل قوته» في الصراع.

تل أبيب تقرر إعادة جميع عمال غزة المتواجدين في إسرائيل إلى القطاع

الشرق الاوسط...ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الخميس، أن مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي قرر إعادة جميع عمال غزة المتواجدين في إسرائيل والضفة الغربية إلى القطاع. وأضافت الصحيفة أن المجلس قرر أيضا عدم السماح لعمال غزة بدخول الأراضي الإسرائيلية بعد الآن. كما قرر مجلس الوزراء الأمني أيضا تحويل أموال الضرائب المجمدة إلى السلطة الفلسطينية، على أن تخصم منها الأموال المخصصة لقطاع غزة. كان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وجه مؤخرا رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أخبره فيها بأنه لن يحول أموال الضرائب عن شهر أكتوبر للسلطة الفلسطينية. وقال سموتريتش في الرسالة إن السلطة الفلسطينية تدعم حركة حماس وتؤيد الحركة منذ عمليات يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي. وتجبي إسرائيل التي تسيطر على المعابر والمنافذ البحرية والبرية الضرائب الفلسطينية نيابة عن السلطة وتقوم بتحويلها لها مقابل عمولة تحصل عليها إسرائيل.

قوات إسرائيلية تقتحم طولكرم وجنين وأنباء عن مقتل شابين

الشرق الاوسط..أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بأن قوات إسرائيلية اقتحمت فجر اليوم الجمعة مدينة طولكرم في الضفة الغربية وإحدى البلدات جنوب مخيم جنين، الذي ذكر إعلام محلي أن شابين قتلا في قصف طاله. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية سيرت آلياتها في شوارع طولكرم لدى اقتحامها. وفي بلدة كفر راعي جنوب جنين، نقلت الوكالة عن مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية داهمت عدة منازل، ومن بينها منزل لأسير محرر يدعى بلال ذياب. وكان المركز الفلسطيني للإعلام تحدث في وقت سابق اليوم عن أن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت مخيم جنين بصاروخ طال أطراف المخيم. وذكر المركز في وقت لاحق أن شابين قتلا جراء قصف إسرائيلي على المخيم.

بلينكن : نركز على حل الدولتين ونرفض إعادة التوطين خارج غزة

الشرق الاوسط...قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تركز حالا على حل الدولتين وترفض إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة. وعبر بلينكن في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا) عن امتنانه لجهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "لتسهيل آلية لخروج الأميركيين والجنسيات الأخرى" من القطاع. وقال "نركز بشدة على حل الدولتين ونرفض إعادة التوطين القسرية للفلسطينيين خارج قطاع غزة".

تصعيد في الضفة: الجيش يقتل 4 فلسطينيين ومسلحون يقتلون إسرائيلياً

المستوطنون يهاجمون بلدات عربية ويضرمون النار في الممتلكات

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون وكفاح زبون... ارتفع التوتر في الضفة الغربية مع قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين في مناطق مختلفة، قبل أن يرد مسلحون فلسطينيون بقتل إسرائيلي على طريق سريعة في عملية مسلحة، قطع بعدها المستوطنون الطرق وهاجموا بلدات عربية. واقتحم الجيش الإسرائيلي مناطق مختلفة في الضفة، فجر الخميس، واشتبك مع متظاهرين، وقتل يزن شيحة (23 عاماً)، والطفل أيهم الشافعي (14 عاماً)، بالرصاص خلال اقتحام مدينة البيرة في رام الله، وقصي قرعان (19 عاماً)، خلال اقتحام مدينة قلقيلية، والطفل حمدان حمدان (14 عاماً) في قرية زواتا، غرب نابلس، واعتقل حوالي 70 فلسطينياً. وأطلق الجيش الإسرائيلي منذ عملية «طوفان الأقصى»، التي نفذتها حركة «حماس» في غلاف غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عمليات اقتحام واسعة يومية في الضفة الغربية، أججت التوتر في المنطقة التي حذرت الولايات المتحدة من أن تتحول إلى جبهة ثالثة في الحرب الحالية.

«ذريعة تفادي التوترات»

ورفعت إسرائيل التأهب في الضفة منذ عملية «حماس»، فأغلقت المدن والقرى، وحوّلتها إلى معازل وراحت تقتل وتعتقل بشكل يومي، وتسلح المستوطنين، بذريعة أنها تخشى تصاعد التوترات في الضفة. وقتل الجيش منذ «طوفان الأقصى» 134 فلسطينياً في الضفة، واعتقل حوالي 1800 وأصاب بالرصاص أكثر من 2000. وفي عملية يخشى الإسرائيليون أن تكون بداية تحرك في الضفة، قتل مسلحون فلسطينيون إسرائيلياً بالقرب من طولكرم في شمال الضفة. وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين أطلقوا النار بالقرب من مستوطنة «عيناب» على مركبة إسرائيلية، فأصابوا سائقها بالرصاص، قبل أن تنقلب، ثم بدأت قواته بمطاردة المنفذين، وأغلقت الطرق في المنطقة. وأكد الجيش أنه «مشغول جداً بمكافحة الإرهاب في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة)»، ونفذت العملية عند مفترق بلدة «بيت ليد» التي اقتحمها الجيش الإسرائيلي إلى جانب بلدتي «سفارين» و«عنبتا» شرق طولكرم. وجاء الهجوم وسط تصاعد التوترات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، معززاً مخاوف أميركية وأوروبية وإسرائيلية من دخول الضفة على جبهة الحرب.

تحقيق «الشاباك»

وتم السماح يوم الخميس، بالكشف عن قيام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية باعتقال فلسطينيين في العشرينات من العمر، من سكان مخيم شعفاط في القدس، الشهر الماضي، للاشتباه بضلوعهما بالتخطيط لتنفيذ «عملية مدمجة بعد أن أجروا اتصالاً مع منظمة إرهابية»، وفق بيان الشرطة. ويظهر التحقيق، الذي أجراه الشاباك ومكتب المدعي العام في القدس، أن الاثنين على ما يبدو قاما بالاتصال مع نشطاء منظمة مسلحة في الضفة الغربية وخططا بمساعدتهم لتنفيذ هجوم مشترك لإطلاق النار واستدراج قوات الشرطة وتفجير عبوات ناسفة في شقة في مخيم شعفاط. ولهذا الغرض، خططا لشراء أسلحة، وقاما بالفعل بشراء مواد ومكونات مختلفة لتحضير العبوات الناسفة في الشقة التي أقاما فيها. وقال محققو مركز شرطة القدس، وخبراء المتفجرات، إنهم عثروا على مواد كيميائية مختلفة، وأوعية، وتعليمات تشغيل لتحضير العبوات، ومكونات مختلفة كان من المتوقع، حسب الاشتباه، أن تتحول قريباً إلى عبوات ناسفة لغرض استخدامها في الهجوم المشترك.

تحذر «مجلس الحرب» الإسرائيلي

كان جهاز الأمن العام «الشاباك» الإسرائيلي حذر «مجلس الحرب» في إسرائيل من اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية، كما حذرت الولايات المتحدة وفرنسا من أن الوضع في الضفة الغربية وصل إلى نقطة غليان. وقال الشاباك إن اشتعال الضفة سيساعد باشتعال المنطقة والإضرار بالمجهود الحربي ضد «حماس». وكان «الشاباك»، وكذلك الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أشارا إلى التصعيد الإسرائيلي الرسمي من جهة، وعنف المستوطنين من جهة أخرى. كما تمت الإشارة أيضاً إلى مساهمة الخطوة التي قام بها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بتوزيع واسع للأسلحة في أيدي اليهود على خلفية هجوم «حماس» وتبعاته على المجتمع الإسرائيلي، إضافة إلى أجواء الانتقام في تعزيز الشعور بأن كل شيء متاح، وأنها الفرصة الذهبية للانقضاض على العرب من سكان القرى المجاورة. وطالب رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة، يوسي دغان، بعد هجوم الخميس، بإغلاق الطرق في وجه الفلسطينيين، بشكل كامل، ثم هاجم مستوطنون متطرفون الفلسطينيين في قرية دير شرف، غرب نابلس، وأضرموا النار في سيارات ومنشآت تجارية وأراضٍ مزروعة بالزيتون، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة، أسفرت عن إصابات عدة.

إغلاق طرق

كما أغلق مستوطنون طرقاً في شمال الضفة، وراحوا يهاجمون مركبات الفلسطينيين المارة، وأضرموا النار في أراضي قرية جيت، جنوب نابلس. وأظهرت لقطات فيديو اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومستوطنين بعد محاولة منعهم من التقدم تجاه قرى عربية. وهذه الهجمات ليست الأولى لمستوطنين في الضفة، فمنذ 7 أكتوبر قتل المستوطنون 6 فلسطينيين، فيما قالت منظمة «يش دين» الإسرائيلية إن أكثر من 100 حادثة عنف واعتداءات من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين وقعت في 62 بلدة وقرية فلسطينية على الأقل في الضفة الغربية منذ هجوم «حماس» في عملية «طوفان الأقصى».

إسرائيل تعتقل 11 مريضاً من غزة بعد اقتحام مستشفى في القدس

غزة: «الشرق الأوسط».. أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت، الخميس، 11 مريضاً من قطاع غزة، وآخر من الضفة الغربية، وذلك بعد اقتحامها مستشفى «المقاصد» ببلدة الطور في القدس. ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» عن شهود عيان «أن القوات الإسرائيلية حاصرت مستشفى المقاصد وداهمت الأقسام واعتقلت مرضى ومرافقيهم، ووضعت قيوداً حديدية في أيدي الرجال منهم، واقتادتهم إلى مركز شرطة صلاح الدين بالقدس المحتلة». وذكرت الشرطة الإسرائيلية، في بيان لها، أنها استدعت نائب مدير المستشفى للتحقيق، واعتقلت أربعة مرضى رجال من غزة وخامساً من الضفة الغربية، و7 نساء من غزة، بحسب وكالة «صفا». ونشرت الشرطة الإسرائيلية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، مقطع فيديو تبين فيه كيفية اعتقال المرضى من مستشفى «المقاصد»، بحجة عدم وجود تصاريح معهم لدخول الأراضي المحتلة، وفق ما ذكرته الوكالة الفلسطينية.

مدير «الصحة العالمية»: لا كلمات تصف «الرعب» الذي يتكشف في غزة

جنيف: «الشرق الأوسط».. نددت منظمة الصحة العالمية، الخميس، بالعقبات الكثيرة التي تحد بشكل كبير من وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تشتد الحاجة إليها. وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، «على الأقل بهدنة إنسانية»، مؤكداً أن الوضع «على الأرض في غزة لا يوصف». واستنكر مسؤول الطوارئ في المنظمة مايك راين، العقبات التي تحول دون توزيع المساعدات عند دخولها القطاع الفلسطيني، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال راين إن «نقل الشاحنات عبر الحدود شيء، وإيصالها إلى حيث تكون هناك حاجة إليها شيء آخر، ولم يتم تسهيل ذلك ودعمه، بل العكس». لدى إسرائيل متطلبات صارمة للغاية بشأن ما يمكن أن يدخل إلى قطاع غزة. وفي رفح، لا تزال أطنان من المساعدات تتراكم على الجانب المصري من المعبر الحدودي، في انتظار خضوعها للتفتيش الإسرائيلي، وفق مسؤول أميركي. وأكد مايك راين: «في الوقت الحالي، كل من يقول إن المساعدات الإنسانية تصل، مخطئ». وأضاف وقد بدا عليه الغضب: «بصراحة، لقد سئمت من سماع أننا نتلقى كل هذه الضمانات غير الموجودة على أرض الواقع للأشخاص الذين نعمل معهم»، مردفاً: «المسؤولية تقع على عاتق جميع أطراف النزاع لتمكين إعادة إمداد هذه المستشفيات». وشدد على أن «سلطات الاحتلال تتحمل مسؤولية خاصة لضمان، لا فقط حماية، هذه المرافق، ولكن أيضاً تزويدها لتلبية احتياجات السكان الذين تخدمهم». ويخضع القطاع الصغير منذ 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى «حصار مطبق» من إسرائيل التي حرمته من إمدادات الماء والكهرباء والوقود. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «تعوزنا الكلمات لوصف الرعب الذي يتكشف في غزة». وأوضح أن المستشفيات مكتظة بالجرحى الذين يرقدون في الممرات، والمشارح مكتظة، والأطباء يجرون عمليات من دون تخدير. كذلك عاد مايك راين إلى الجدل الدائر حول مستشفى «الشفاء» في شمال غزة الذي وصفته إسرائيل بأنه «مركز قيادة» لحركة «حماس». وقال: «نحن نعلم ما يحدث فوق الأرض... وليس لدينا معلومات عما قد يحدث في مكان آخر، أو تحت هذه المنشآت»....

بايدن وحرب غزة.. اتساق مع إسرائيل أم تخبط في السياسات؟

الرئيس الأميركي يواجه انتقادات بعد دعوته لـ«وقفة» مؤقتة للمعارك

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي.. أثارت تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، بالحاجة إلى «وقفة» للحرب بين إسرائيل و«حماس» تساؤلات عدة بشأن فرص تحقيقها والقدرة على إقناع تل أبيب بها، لكنها على المستوى الداخلي الأميركي فتحت الباب للحديث عن مدى اتساق أو تخبط سياسات البيت الأبيض خلال هذه الحرب. فعلى مستوى حزبيّ، قوبلت الدعوة الرئاسية الأميركية للوقفة بتكهنات -وأحياناً اتهامات- لإدارة بايدن بالخضوع لـ«مطالب اليساريين والتقدميين» في حزبه لوقف إطلاق النار، في إشارة إلى تنامى تيار يثير المخاوف داخل «الحزب الديمقراطي» بشأن السياسة الخارجية للبلاد تجاه المدنيين الفلسطينيين، وما يعده هؤلاء «مساندة عمياء» للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، وعلى الجانب الآخر واجه بايدن، بطبيعة الحال، غضباً واسعاً واستياء من المدافعين عن إسرائيل. وجاءت إفادة بايدن بشأن «الوقفة» خلال حديثه في مينيابوليس مساء (الأربعاء) لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، حينما طالبته سيدة تُدعى جيسيكا روزنبرغ، بالدعوة إلى «وقف إطلاق النار فوراً» في غزة، وهو ما ردّ عليه بايدن بتأييد الفكرة قائلاً: «أعتقد أننا بحاجة إلى فترة توقف، لإفساح الوقت لإخراج الأسرى». وأضاف بايدن مدافعاً عن سياسات إدارته: «أنا مَن أقنع بيبي (نتنياهو) بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لإخراج الأسرى، وأنا مَن تحدث إلى السيسي (الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي) لإقناعه بفتح باب معبر رفح». وتحدث بايدن عن معاناة الفلسطينيين في غزة، قائلاً: «لقد رأينا الصور المفجعة من غزة والأطفال الذين ينامون بينما يبكون فقدان والديهم، والآباء الذين يكتبون أسماء أطفالهم على أيديهم وأرجلهم حتى يمكن التعرف عليهم إذا ماتوا تحت الأنقاض»، وأضاف: «إن كل حياة بريئة تُفقد هي مأساة». التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي حذّر إدارة بايدن من تقويض الديمقراطية الأميركية، وتكلفة المسؤولية الأخلاقية من سقوط الآلاف من القتلى الأبرياء من الفلسطينيين. وعلى الجهة الأخرى عبّر بعض المشرعين الجمهوريين عن غضبهم، إذ قالت السيناتور مارشا بلاكبرن، عبر منصة «إكس»: «إن الرئيس بايدن يطالب الآن بوقف إطلاق النار ويقول: نحتاج إلى وقفة بين إسرائيل وحماس»، وتساءلت: «أين ذهبت تصريحاتك بالمساندة الصلبة لإسرائيل».

تخبُّط في السياسات

استراتيجية إدارة بايدن، وفق المعلن من إفادات مسؤوليها، تركز على هدفين أساسيين؛ الأول: القضاء على حماس، والثاني: تجنب نشوب حرب إقليمية. لكنها تواجه هجوماً من اليمين الذي يتهمها بـ«التراخي عن تقديم المساعدات القوية والموقف الحاسم لدعم إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها». وكذلك تواجه الإدارة هجوماً من اليسار التقدمي الذي يطالب بالدعوة لوقف إطلاق النار وإقرار «هدنة إنسانية» لحماية المدنيين الذين يتساقطون يوماً بعد يوم، وسط قلق في أوساط «الحزب الديمقراطي» من خسارة أصوات الكثير من أصوات العرب الأميركيين والمسلمين في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويواجه بايدن أيضا ضغوطاً متزايدة من كل من تيار اليمين وتيار اليسار لإخراج الأميركيين المحاصرين والرهائن من المنطقة.

نصائح علنية وانتهاكات فعلية

بشكل علني شدد بايدن وأعضاء إدارته على ضرورة أن «تلتزم إسرائيل قوانين الحرب والقانون الإنساني الدولي، وتتخذ كل التدابير الممكنة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين»، لكن وبشكل عملي، فإن تقديرات هيئات حقوقية وأممية تشير إلى انتهاكات عملية ترتكبها إسرائيل خلال حربها ضد غزة. وفي إشارة إلى محاولة تجنب الإحراج الأميركي المتصاعد جراء ما ترتكبه إسرائيل، حاول جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، التبرير بقوله: «إن فقدان أرواح الأبرياء هو نتيجة مأساوية لا يمكن تجنبها في أثناء الحرب»، وشدد على وجود ما وصفها بـ«أدلة موثقة» تُثبت أن «(حماس) تستخدم المدنيين دروعاً بشرية». تقول زها حسن، الباحثة في مؤسسة «كارنيغي للدراسات» إن «القانون الدولي يحدد سلوك الحرب والمعايير التي تعد دفاعاً مشروعاً عن النفس، وبالتالي لا يمكن القول إن كل شيء مباح أو أن جريمة حرب تبرر أخرى». ووصفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الضربات الإسرائيلية على السكان المدنيين في غزة بأنها «جريمة حرب».

الخطط والتوسيع

وبينما تحاول إدارة بايدن إظهار نوع من الاستقلالية حينما يتعلق الأمر بالخطط العملياتية الإسرائيلية، وأنها «لا تتدخل في فرض رؤيتها على إسرائيل»؛ فإن مصادر عدة بالبيت الأبيض تشير إلى أن «واشنطن تحاول إقناع تل أبيب باتباع نهج تدريجي لتحقيق هدفها في ملاحقة (حماس) بدلاً من هجوم بري واسع النطاق يؤدي إلى عدد هائل من الضحايا المدنيين». وخلف الكواليس، يتحدث مسؤولو إدارة بايدن لنظرائهم الإسرائيليين عن «المخاوف والأضرار الناجمة عن تصرفات إسرائيل وسقوط الآلاف من الضحايا المدنيين، ما سيشعل صراعاً كاسحاً ويزيد من عزلة إسرائيل في المنطقة». ويعتقد دانيال بايمان، الباحث في «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS» أن «هناك مخاوف مبرَّرة لدى إدارة بايدن من تصرفات إسرائيل التي قد تؤدي إلى انخراط (حزب الله) في المعركة». ويستكمل: «إن حرباً أوسع يشارك فيها (حزب الله)، وغيره من الجماعات المدعومة من إيران ستشكّل تهديداً خطيراً لإسرائيل وتزيد من خطر الإرهاب الدولي».

نهاية الحرب

وما بين دعوات الهدنة والدعم لإسرائيل، تشهد الإدارة الأميركية تخبطاً، ليس فقط بشأن تقليص أو زيادة الدعم، بل على مستوى صياغة سياسات صلبة وخطة واضحة المعالم لما بعد انتهاء مرحل القتال، وما يتعلق بمصير غزة والفلسطينيين. ويغلّف الغموض شكل نهاية مرحلة الاقتتال. إسرائيل من جهتها تقول إن «هدفها من هذه الحرب هو تطهير غزة من (حماس) والقضاء على الحركة وتدمير بنيتها العسكرية»، وهو هدف محل محادثات موسعة بين المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين. فهناك الكثير من الجدل بشأن رغبة إسرائيل في إعادة احتلال غزة ولو بشكل مؤقت، وأحاديث بشأن نقل السلطة في غزة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية التي تسيطر على الضفة الغربية، وكذلك بعض الأفكار بشأن ترتيبات لاستدعاء «قوات حفظ سلام دولية» للحفاظ على الأمن حينما تهدأ الأعمال العسكرية، وبحث لمدى إمكانية طرح «حل سياسي» أوسع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويقول تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي في «معهد كوينسي»، إنه «بينما يقول المسؤولون الأميركيون إنهم يطرحون أسئلة صعبة على إسرائيل بشأن عملياتها العسكرية وأهداف الحرب على المدى الطويل، فإن شكل نهاية العمليات العسكرية والحرب بالنسبة لواشنطن لا تزال غامضة». ويضيف: «لا يبدو أن هناك نهاية واضحة أمام إدارة بايدن حول النتائج الاستراتيجية للحرب وكيفية إدارتها بشكل يؤدي إلى النتائج المرجوة». وفي حين أعرب بايدن عن معارضته إعادة سيطرة إسرائيل على قطاع غزة ونفي البيت الأبيض مراراً نيته نشر قوات أميركية في غزة؛ إلا أن واشنطن تعمل على تعزيز وجودها العسكري عبر إرسال مستشارين إلى تل أبيب لتقديم النصح والدعم وسط مخاوف من اتساع الصراع بعد الاشتباكات المتكررة بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان.

باريس تمتنع عن إدانة استهداف إسرائيل للمدنيين في غزة

وزيرة الخارجية كاترين كولونا في زيارة لقطر والإمارات يوم الأحد

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم... اكتفت فرنسا بالإعراب عن «قلقها العميق» إزاء حصيلة الضربات الإسرائيلية الثقيلة التي أصابت المدنيين في مخيم جباليا الأربعاء. وعبَّرت باريس، في بيان صدر عن وزارة الخارجية، عن «تعاطفها» مع الضحايا مذكّرةً بما ينص عليه القانون الدولي الذي «ينطبق على الجميع»؛ من «واجب حماية المدنيين». وكرَّرت باريس دعوتها من أجل «هدنة إنسانية فورية» تمكّن من إيصال المساعدات للمحتاجين إليها بشكل «مستدام، آمن وكافٍ». لكن فرنسا، على غرار الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، لم تذهب أبعد من التعبير عن القلق، فلم تصدر عنها أي إدانة لأعمال القصف الجوي والبري والبحري التي تنصبّ على غزة، منذ الثامن من الشهر الماضي، خصوصاً أنها ما زالت عند المطالبة بهدنة إنسانية، ولم تصل بعد إلى المطالبة بوقف إطلاق النار. وما زالت باريس حريصة على عدم توجيه الانتقادات العلنية لما تقوم به إسرائيل في غزة، وأعربت عن «التضامن» معها. هي ترى أن لها الحقّ في الدفاع عن النفس، مع الحرص على احترام القانون الدولي الإنساني وتجنُّب المدنيين.

فداحة الخسائر الإنسانية

والحال أن محصلة 27 يوماً من القصف الإسرائيلي تبين فداحة الخسائر الإنسانية (أكثر من 8 آلاف قتيل، نصفهم من الأطفال، وأكثر من 20 ألف جريح، بحسب منظمة أطباء بلا حدود)، فضلاً عن تهديم مناطق كاملة في غزة، وتهجير ما لا يقل عن مليون شخص من شمال القطاع إلى جنوبه، واستهداف النازحين؛ سواء خلال تنقلهم أو في المناطق التي لجأوا إليها. وعدَّت المفوضية العليا لحقوق الإنسان الأربعاء أن عمليات القصف الإسرائيلية «يمكن أن تشكل جرائم حرب، نظراً للأعداد المرتفعة من الضحايا المدنية واتساع نطاق التدمير». وترى مصادر سياسية فرنسية أن امتناع باريس عن الذهاب أبعد مما ذهبت إليه في التعاطي مع ما يجري في غزة مرده إلى 3 أمور: الأول الضغوط الداخلية التي تتعرض لها السلطات الفرنسية من اليمين التقليدي واليمين المتطرف والأوساط اليهودية الفرنسية وتلك الموالية لإسرائيل ومن الوسط الإعلامي، وكلها تدفع باتجاه الامتناع عن انتقاد ما تقوم به إسرائيل في غزة، بل غضّ النظر عن ذلك. وذهبت الأمور إلى حد أن المثقفة والكاتبة الفرنسية كارولين فوريست لم تتردد، في حديث تلفزيوني، يوم الاثنين الماضي، في التأكيد أنه «لا تجوز المقارنة» بين الأطفال الذين قتلتهم «حماس» في محيط غزة يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) والأطفال الذين تقتلهم الهجمات الإسرائيلية.

مناصرة إسرائيل

وبشكل عام، ثمَّة توجه إعلامي مناصر لإسرائيل، وهو يظهر في كيفية عرض الأخبار ونوعية الضيوف على قنوات التلفزة والإذاعات والصحف المكتوبة. وكان رد ماكرون على فوريست أن «كل الحيوات تتساوى»، وأن مدنيي غزة «ليست لهم علاقة بالهجمات الإرهابية»، وأنه يتعين على إسرائيل «استهداف ومعاقبة المجموعات الإرهابية، ولا يتعين استهداف المدنيين». وكان ماكرون يتحدث إلى طلاب في أستانة، بمناسبة زيارته لـكازاخستان. يكمن العامل الثاني في الانقسامات الداخلية الأوروبية، حيث عجز قادة الاتحاد الأوروبي، حتى اليوم، عن تخطي الدعوة إلى «هدنات إنسانية متكررة» توصلوا إليها في قمتهم، يوم 25 الشهر الماضي، وهو ما يمكن تسميته موقف «الحد الأدنى». ولا تريد باريس أن «تغرد خارج السرب». والعامل الثالث «والأهم»، وفق المصادر المشار إليها، يتعين البحث عنه في الموقف الأميركي الذي يحاكي ما تريده إسرائيل، والذي يرى أن وقف النار «ليس الموقف الصحيح»، بحسب ما جاء على لسان جون كيربي، الناطق باسم مجلس الأمن القومي، أمس، أو الذي عبَّر عنه وزير الخارجية أنطوني بلينكن الذي «وافق» على «عدم الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة إلى أن تتوقف (حماس) عن تشكيل خطر على إسرائيل». وسبق للرئيس بايدن أن عدّ أن وقف النار «سيفيد (حماس)»، وهو ما يروّج له رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي ما زال يرفض العمل بالهدنات الإنسانية من أي نوع كان، رغم دعوات الحد الأدنى الصادرة عن المجتمع الدولي.

تصاعد العداء لفرنسا

حقيقة الأمر أن كثيرين في فرنسا وخارجها يبدون «خائبين» من السياسة التي تسير عليها الحكومة الفرنسية. وتفيد مصادر واسعة الاطلاع في باريس بأن ما تتلقاه الخارجية الفرنسية من رسائل من سفرائها لدى الدول العربية وغير العربية يشير إلى تصاعد الشعور المعادي لفرنسا، حيث إن النظرة العامة ترى أن سياستها «موالية إسرائيل» بشكل عام. ومن النتائج المباشرة لهذه المقاربة أن العراق أعلن تأجيل «مؤتمر بغداد للاستقرار الإقليمي» الذي كان يُفترض أن يحصل، نهاية الشهر الحالي. وقال فرهاد علاء الدين، مستشار الرئيس العراقي للعلاقات الخارجية، الخميس، إن مؤتمر بغداد 2023 للتكامل الاقتصادي والاستقرار الإقليمي في نسخته الثالثة «أُرجئ حتى إشعار آخر، على خلفية الأحداث الإقليمية، لا سيما ما يحصل في فلسطين»، وذلك لغرض «تركيز جهود العراق للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ومساعدة الشعب الفلسطيني». غير أن السبب الحقيقي يكمن، وفق ما جاءت به صحيفة «لو فيغارو» التي كانت أول مَن كشف الخبر، يعود لتردد رئيس الحكومة العراقية في استضافة المؤتمر واستقبال ماكرون، بينما تُعد سياسة فرنسا متحيزة لإسرائيل. وبحسب الصحيفة نفسها، فإن «الإليزيه» لا يزال «يراهن» على إمكانية زيارة ماكرون لبغداد بشكل ثنائي وبعيداً عن القمة. بيد أنه لا شيء مؤكد حتى اليوم، وتبقى الأمور مرهونة بتطورات حرب غزة.

زيارة قطر والإمارات

وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، يوم الخميس، إن الوزيرة كاترين كولونا ستقوم، يوم الأحد المقبل، بزيارة لقطر والإمارات العربية المتحدة، وذلك لبحث تطورات «النزاع بين إسرائيل و(حماس) والوضع الإقليمي» مع نظيريها القطري والإماراتي. وأضاف بيان الخارجية أن زيارة كولونا «تندرج في إطار التعاون الوثيق بين فرنسا وشركائها الرئيسيين في الشرقين الأدنى والأوسط»، وأن الهدف منها «التوصل إلى هدنة إنسانية فورية، مستدامة ومدعومة و(العمل على) تنظيم الاستجابة الإنسانية لصالح المدنيين في غزة ومن أجل تجنُّب تمدد الحرب، ومن أجل تعيين الوسائل التي تمكّن من إطلاق دينامية (سياسية) تفضي إلى تسوية دائمة وعادلة للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي على قاعدة حل الدولتين». وختم البيان بالإشارة إلى أن الحل المذكور هو «الشرط الضروري للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وهو هدف تتقاسمه فرنسا مع شركائها الإقليميين».

تقرير: تسريح ومنح إجازة لأكثر من 46 ألف إسرائيلي منذ بدء الحرب

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قالت صحيفة «جيروزاليم بوست»، اليوم (الخميس)، نقلاً عن بيانات وزارة العمل الإسرائيلية، إنه جرى تسريح أو منح إجازة دون أجر لأكثر من 46 ألف إسرائيلي منذ بدء القتال في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأضافت الصحيفة أن 70 في المائة منهم مُنحوا إجازة دون أجر. وقالت الصحيفة إن 760 ألفاً آخرين، أو ما يعادل 18 في المائة من القوة العاملة في إسرائيل، توقفوا عن العمل بسبب انضمامهم للخدمة الاحتياطية بالجيش، أو لأنهم يعيشون في بلدات غلاف غزة أو لبقائهم في المنزل لرعاية أطفالهم.

خطة إعلامية إسرائيلية لاستعادة التأييد بعد «تدمير غزة»

الحكومة ضاعفت تمويل حملتها... وتجنّد نجوماً عالميين

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي..في خطوة طارئة، قررت الحكومة الإسرائيلية تنظيم «حملة إعلامية ضخمة» إضافية، بعدما بدا أن ثمة انقلاباً في الرأي العام الدولي من التأييد، في بداية الحرب، إلى «الرفض والاحتجاج» على التفجير والتدمير ضد أهل غزة، وارتفاع المطالبات الدولية بوقف هذه الحرب والتفتيش عن وسائل سياسية لتسوية الصراع. وقررت الحكومة «مضاعفة الموارد المالية لتمويل الحملة ونشر أشرطة فيديو توثِّق العمليات التي قامت بها عناصر (حماس) وغيرها ضد المدنيين الإسرائيليين، وتجنيد شخصيات تتمتع بنجومية عالمية تُقنع العالم بأن الحرب التي تخوضها إسرائيل هي حرب دفاعية تردُّ فيها على (تنظيم إرهابي) يريد تدمير (الدولة اليهودية) وتقويض الاستقرار في دول الغرب». وكانت إسرائيل قد اكتسبت تأييداً في أوساط واسعة حول العالم، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما نشرت بعض الأشرطة التي تُظهر شباباً فلسطينيين مسلَّحين وهم يهاجمون 22 مستوطنة تحيط بقطاع غزة ويقتلون «جنوداً ومدنيين»، ويهاجمون حفلاً موسيقياً. لكن الموقف بدأ يتغير مع الرد الإسرائيلي بإعلان الحرب، ورغم أن الإسرائيليين أعلنوا «حرباً لإبادة (حماس) وإسقاط حكمها»، انجلت صورة أخرى بدا فيها أن الحرب موجّهة إلى سكان غزة المدنيين. وبسبب انتشار صور الضحايا في غزة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، ورواج قصص قتل مئات العائلات الفلسطينية، وقصف المستشفيات، والترحيل بقوة أطنان المتفجرات لأكثر من مليون فلسطيني، ارتفعت حدة الغضب العالمي من الإجراءات الإسرائيلية، التي تزامنت مع تنديد دولي وإقليمي بـ«التجويع والتعطيش، وقطع الماء والدواء والغذاء عن المدنيين». وخرجت مئات المظاهرات في مختلف دول العالم تطالب بوقف الحرب وجرائمها. وفي دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا، خرج كثير من اليهود يعلنون رفضهم هذه الممارسات، ويقولون إنهم يرفضون أن تقوم إسرائيل بحرب كهذه باسم اليهود، ويهتفون «ليس باسمنا». ومع قيام الحكومات الغربية والإدارة الأميركية بدعم حكومة إسرائيل علناً في هذه الحرب، أخذت جماهير غفيرة لديها تطالب حكوماتها بالكفّ عن تقديم الدعم لآلة الحرب الإسرائيلية. ويطالبون بالتفريق بين ممارسات «حماس» وبين الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لواحدة من أبشع حروب التدمير منذ الحرب العالمية الثانية. وقد بات واضحاً أن التعاطف الدولي مع المأساة التي شهدتها إسرائيل آخذٌ في النفاد بسرعة. والجمهور الغربي، ووسائل الإعلام لديه وكثير من السياسيين، مصابون بالصدمة من المشاهد القادمة من غزة. فيخرجون بحملات الاحتجاج. وهذه الحملات بدأت تؤثر على الحكومات، التي يهبّ بعضها لمطالبة إسرائيل بالتوقف. لكن حكومة بنيامين نتنياهو، وبدلاً من إدراك هذا التغيير، والتجاوب مع مطالب الرأي العام، تنوي الاستمرار في الحرب وإعلان حرب إعلامية أخرى ضد «حماس» في العالم. بيد أنه حتى في إسرائيل يلفتون نظر الحكومة إلى أن «حماس» غير مقبولة في العالم أصلاً، وأصبحت منبوذة في دول الغرب وعدد من دول العالم، ولا يمكن مقارنة أدائها بأداء دولة. والنتائج المدمرة للحرب والخطط الإسرائيلية التي تشير إلى نيات استعمارية تقضي بتفريغ غزة من أهلها وتحويلهم جميعاً إلى لاجئين، ومسح كل بيوتها ومدارسها وجوامعها وكنائسها عن وجه الأرض، وإقامة مشروعات السياحة والاستيطان الإسرائيلي، تعيد الرأي العام إلى موقف رافض للجريمة.

وزير الدفاع الإسرائيلي يدعو لتحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية تفادياً للتصعيد بالضفة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير الدفاع يؤاف غالانت تأكيده أهمية تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية لضمان «الاستقرار والهدوء» بالضفة الغربية تجنباً لتشتيت قواته عن المعركة في غزة. وأضاف غالانت مساء الأربعاء أن الحرب الحالية «لن تكون سهلة وقصيرة»، مشدداً على أن إسرائيل ستنتصر في نهايتها، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». وأوضح أن معارك ضارية تدور داخل قطاع غزة.

مقتل ضابط إسرائيلي في معارك شمال غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن الجيش الإسرائيلي أعلن، اليوم الخميس، مقتل ضابط في العمليات البرية شمال قطاع غزة. وقالت الصحيفة إن الضابط يدعى يوفال زيلبر (25 عاما).

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط كبير في غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. نقل تلفزيون «آي 24 نيوز» عن الجيش الإسرائيلي قوله، اليوم (الخميس)، إن ضابطاً كبيراً بالجيش قُتل في غزة، ليرتفع إجمالي عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية في القطاع إلى 18، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». ووصف الجيش القتيل بأنه الضابط الأعلى رتبة بين العسكريين الذين قُتلوا في المعركة الدائرة داخل قطاع غزة. وأشار إلى أن 4 جنود أصيبوا في القتال الدائر بالقطاع، واصفاً حالتهم بأنها خطيرة. وواصل الجيش الإسرائيلي، اليوم، عمليات توغله البري في داخل قطاع غزة المستمرة منذ أيام عدة، بالتزامن مع شن هجمات جوية مكثفة. وأعلنت مصادر فلسطينية عن عشرات القتلى والجرحى في غارات جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة استهدفت منازل سكنية ومواقع مدنية وأراضي زراعية. وذكرت المصادر أن الجيش الإسرائيلي عزل في توغلاته البرية مدينة غزة وشمالها إلى حدٍ كبير عن بقية القطاع نتيجة للعمليات البرية الإسرائيلية والاشتباكات ذات الصلة مع نشطاء وفصائل فلسطينية.

جنرال إسرائيلي: سلاح الجو يستخدم «أقل من نصف» قدراته في الحرب

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي اليوم الخميس في بيان بثه التلفزيون إن القوات الجوية الإسرائيلية تستخدم أقل من نصف قدراتها في الحرب في غزة. وبدا أن التعليقات تستهدف الإشارة إلى استعداد لتصعيد الهجمات على حركة (حماس) وحلفائها في لبنان وكل مكان إذا ما رأت إسرائيل ضرورة لذلك.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..حماس: نفذنا هجوماً غرب غزة ودمرنا 6 دبابات إسرائيلية..الجيش الإسرائيلي يعلن أنه يطوق مدينة غزة من كل الجهات..نتنياهو: الكثير من الخسائر بصفوف قواتنا لكننا مصممون على تحقيق أهداف حربنا..إدخال مساعدات ووقود وإطلاق رهائن..اقتراح هدنة مدتها 12 ساعة فقط في غزة..للمرة الثانية..سياسي إسرائيلي يدعو لضرب غزة بـ «النووي»..توافق مصري - إسرائيلي على إلغاء فكرة ترحيل سكان القطاع إلى سيناء..المنامة تُعيد سفيرها من إسرائيل وتوقف العلاقات الاقتصادية..بايدن يؤيد «فترة توقف» في الحرب للسماح بمغادرة الرهائن..وزير الدفاع الفرنسي: سيتم إرسال حاملة طائرات إلى ساحل غزة..جنرال أميركي: حرب غزة فيتنام جديدة ..إدارة بايدن تعتقد أن أيام نتنياهو السياسية باتت معدودة ..وزيرة الداخلية الألمانية تعلن حظر أنشطة «حماس» وحل شبكة «صامدون»..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..سي.إن.إن: الأسد وافق على تسليم نظام دفاع جوي لـ«حزب الله»..«الأحداث الإقليمية» تُرجئ مؤتمر بغداد للتكامل الاقتصادي والاستقرار الإقليمي..تغييرات عسكرية مفاجئة..و«الحشد»يرفع درجة التأهب القصوى..الملك سلمان وولي عهده يوجهان بإطلاق حملة شعبية عبر منصة «ساهم» لإغاثة غزة..البحرين تعلن وقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل..الهلال الأحمر الكويتي يوقع بروتوكولاً مع نظيره المصري لشراء مواد إغاثة لصالح غزة..اليمن..جهة مثالية لكن محدودة التأثير..هذا ما أعدّته صنعاء لـ «المعركة الكبرى»..

ملف روسيا..الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد..

 الجمعة 26 تموز 2024 - 6:39 م

الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد.. موسكو: «الشرق الأوسط».. لفت الكر… تتمة »

عدد الزيارات: 165,300,357

عدد الزوار: 7,418,700

المتواجدون الآن: 109