أخبار دول الخليج العربي..واليمن..غروندبرغ يحذر من «هشاشة» الوضع اليمني رغم خفض التصعيد..حملات «تطهير» وظيفي حوثية بمصلحتي الأراضي والضرائب..وزير الخارجية السعودي: نرحّب بمشاركة سورية وعودتها إلى الجامعة..بن فرحان: المنطقة أمام مفترق طرق..وعلينا الوقوف صفاً واحد..أجواء تصالحية في «الوزاري العربي»..«قمة جدة» تدعم جهود السلام في اليمن والسودان بحضور الأسد..إدانة للإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين..تعطل طائرة وزيرة خارجية ألمانيا في رحلة العودة من الخليج ..سلطان عُمان يزور مصر الأحد المقبل ويجري مباحثات مع السيسي..

تاريخ الإضافة الخميس 18 أيار 2023 - 3:41 ص    عدد الزيارات 432    التعليقات 0    القسم عربية

        


غروندبرغ يحذر من «هشاشة» الوضع اليمني رغم خفض التصعيد...

رحب بالجهود السعودية والعمانية لدعم المساعي الأممية

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى... حذر المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ من هشاشة الوضع الحالي في اليمن رغم حالة خفض التصعيد القائمة في البلاد، مستدلاً بحالات العنف في بعض الجبهات، خاصة الجوف وتعز ومأرب وصعدة. وخلال إحاطة لمجلس الأمن الأربعاء أكد غروندبرغ الحاجة إلى وقف إطلاق النار بشكل رسمي. وقال إن «العملية السياسية الشاملة يجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن». وعبر المبعوث عن «تفاؤل حذر» بعدما اتخذت الأطراف اليمنية «خطوات إيجابية» لبناء الثقة، داعياً إلى إطلاق جميع المحتجزين. غير أنه لفت إلى أن «الحلول الجزئية» لا يمكن أن تعالج كل الصعوبات والتحديات التي «لا تعد ولا تحصى» في هذا البلد. وشارك غروندبرغ في جلسة عقدها مجلس الأمن في نيويورك لمناقشة الوضع في اليمن وجهوده من أجل التوصل إلى اتفاق يمكن أن ينهي النزاع هناك. وأفاد بأنه عقد أخيراً لقاءات مع كل من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في عدن وقيادة الحوثيين ممثلة بمهدي المشاط في صنعاء، بالإضافة إلى مسؤولين إقليميين ويمنيين كبار في الرياض وأبوظبي، ومسؤولين أميركيين رفيعي المستوى في واشنطن العاصمة. وأضاف «أن هناك إصراراً واضحاً من كل الأطراف على إحراز تقدم نحو اتفاق في شأن التدابير الإنسانية والاقتصادية، ووقف دائم للنار واستئناف العملية السياسية بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة». ورحب بـ«الجهود المتواصلة» التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لدعم وساطة للأمم المتحدة. وإذ أشار إلى «إحراز تقدم»، أكد أن «هناك قضايا لا تزال تتطلب مزيداً من المناقشة»، معتبراً أن الأطراف «ملزمة بالبناء على التقدم المحرز حتى الآن، واتخاذ خطوات حاسمة نحو حل سلمي وشامل». وقال المبعوث الأممي إن «الهدنة لا تزال مستمرة بعد أكثر من عام على إعلانها، وسبعة أشهر على انتهاء صلاحيتها»، مؤكداً أن الهدنة «وفرت بيئة مواتية ونقطة انطلاق نحو الخطوات التالية»، ومنها الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء وإليه والوقود والسفن التجارية الأخرى التي تدخل عبر ميناء الحديدة. ولكنه لفت إلى أن التقارير المستمرة عن أعمال العنف، ولا سيما في الجوف وتعز ومأرب وصعدة «تسلط الضوء على هشاشة الوضع الحالي، وتؤكد الحاجة إلى وقف رسمي لإطلاق النار». وعبّر غروندبرغ عن «قلق» من الوضع الاقتصادي المتدهور والقيود المفروضة على حرية التنقل وتأثيرها على النشاط الاقتصادي، وسبل عيش الناس. ونبه إلى أن «عجز الحكومة اليمنية عن تصدير النفط، الذي حقق أكثر من نصف إجمالي الإيرادات الحكومية العام الماضي، يجهد قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب اليمني». ومع ذلك، عبر المبعوث عن «تفاؤل حذر» بعدما اتخذت الأطراف في الأسابيع الأخيرة «بعض الخطوات الإيجابية الإضافية»، مثل إطلاق 887 محتجزاً، كما عبّر عن ثقته في أن عمليات الإطلاق هذه ستبني مزيداً من الثقة بين الطرفين، وستدعم بيئة مواتية للحوار. ودعا إلى مواصلة العمل من أجل الإفراج عن جميع المحتجزين بما يتماشى مع اتفاقية استوكهولم. وقال إنه «يجب أن يكون حجر الزاوية في أي اتفاق حول كيفية المضي قدماً هو استئناف العملية السياسية»، مضيفاً أنه «لا يمكن معالجة الصعوبات (...) والتحديات الأخرى التي لا تعد ولا تحصى في اليمن، من خلال حلول جزئية أو مؤقتة». وشدد المبعوث على أهمية القيام بـ«عملية سياسية شاملة وجامعة تصوغ شراكة سياسية جديدة بشكل مستدام»، لكي «يعود اليمن إلى علاقات سلمية مع جيرانه»، وزاد: «ستحتاج هذه العملية السياسية إلى معالجة القضايا المعقدة المتعلقة بمستقبل اليمن على المدى الطويل، ويجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن». ورأى غروندبرغ أن الحوار الذي عُقد أخيراً بين عدد من الجماعات السياسية الجنوبية في عدن يؤكد «على الحاجة الملحة لليمنيين لمناقشة جماعية، وتحديد مستقبلهم من خلال عملية يقودها اليمنيون وتدعمها الأمم المتحدة»، داعياً إلى سماع كل الأصوات اليمنية، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمع المدني، تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 1325. وعبر عن تقديره لمشاركة مجلس الأمن ووحدته في شأن اليمن. وكذلك تحدثت أمام أعضاء المجلس، مديرة العمليات والمناصرة الأممية أديم وسورنو نيابة عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث، وأملت أن تنتهي الحرب قريباً. وقالت «إنه بالنسبة لملايين الأشخاص في اليمن، لا يزال الوصول إلى الخدمات الأساسية، وإلى السلامة والأمن، بعيداً بشكل مدمر»، مؤكدة أن المجتمع الإنساني لا يزال ملتزماً تماماً ببذل كل ما في وسعه للتعامل مع الحاجات الإنسانية في اليمن. وأكدت أن «الوقت حان لكي يقود الطرفان، بدعم كامل من المجتمع الدولي، التحرك نحو السلام ووضع حد لهذا النزاع».

حملات «تطهير» وظيفي حوثية بمصلحتي الأراضي والضرائب

استهدفت المشكوك في ولائهم للجماعة

الشرق الاوسط...عدن: محمد ناصر... تحت مبرر عدم حضور المحاضرات الطائفية أو الالتزام بالدوام نفذ الحوثيون عملية تطهير طالت العشرات من الموظفين في مصلحتي أراضي وعقارات الدولة والضرائب، وقامت الجماعة بإحلال مؤيديها بدلا عنهم، وهو ما وصف بأنه عملية اجتثاث لمن يعارض النهج الطائفي، حيث تستهدف العملية الجهات التي يوجد لديها موارد مالية وتصرف بانتظام رواتب شهرية وحوافز للموظفين. ووفق مصادر محلية في صنعاء فإن محمد الحوثي، ابن عم زعيم الجماعة، الذي أسس لنفسه ما تسمى المنظومة العدلية نفذ عملية تطهير واسعة طالت العشرات من الموظفين في مصلحة السجل العقاري بحجة أنهم غير مؤهلين، وغير مؤتمنين وقام بإحلال عناصر من أتباعه بدلا عنهم. وتحدثت المصادر أن الأمر امتد إلى الجهاز الإداري للقضاء حيث تم استبعاد العشرات تحت مبرر مكافحة الفساد، كما قامت مصلحة أراضي وعقارات الدولة والتي يشرف عليها الحوثي شخصيا بالاستغناء عن 150 من الموظفين بدون وجه حق وإحلال عناصر طائفيين بدلا عنهم.

لندن إلى دعم السلام اليمني عبر مجلس الأمن

وذكرت المصادر لـ"الشرق الأوسط" أن حملة الحوثيين لإبعاد الموظفين من أعمالهم مرتبطة بتقارير أمنية، تتهمهم بعدم الإخلاص وعدم الالتزام بحضور المحاضرات الطائفية الأسبوعية التي يطلق عليها محاضرات ثقافية، أو الدورات الداخلية التي تقام كل ستة أشهر لجميع موظفي الخدمة المدنية كأساس لبقائهم في وظائفهم حتى تلك التي لا يحصلون منها على رواتبهم الشهرية. بحسب المصادر فإن عملية الاجتثاث امتدت مؤخرا إلى مكتب مصلحة الضرائب في صنعاء حيث تم الاستغناء عن خدمات 19 من مأموري الضرائب بحجة عدم الولاء، لأنهم رفضوا حضور المحاضرات الطائفية التي تقام في المصالح الحكومية نهاية كل أسبوع، وينفذها القيادي الحوثي خالد المرتضى الذي نقل من إدارة فرع مصلحة الضرائب في محافظة ذمار إلى صنعاء. وتظهر مذكرة مرسلة من القيادي الحوثي المرتضى موجهة إلى رئيس مصلحة الضرائب، أنه تم الاستغناء عن 19 من مأموري الضرائب، ويطالب بإحلال آخرين لأن المكتب الذي يديره في أمس الحاجة لمأمورين حتى يتمكن من إنجاز أعماله. وبرر المرتضى قرار الإبعاد الجماعي بأن هؤلاء غير ملتزمين بالدوام وهو أمر نفاه المتضررون، حيث يؤكدون أن أعمال مأموري الضرائب ميدانية وليست مكتبية، وأنه في ظل قطع رواتب غالبية الموظفين منذ سبعة أعوام فإنهم متشبثون بأعمالهم لأن الضرائب من الجهات القليلة التي تدفع بانتظام رواتب شهرية ومكافآت وحوافز.

تضامن وإدانة

مثقفون وناشطون يمنيون تضامنوا مع المبعدين وأدانوا الخطوة، وقالوا إن مكتب الضرائب بصنعاء "يستفيد من تجربة اجتثاث البعث في العراق ولذلك توجه بمذكرة إلى رئاسة مصلحة الضرائب بالاستغناء عن 19 موظفا ويطالب بإرسال بدلاء عنهم على وجه السرعة". وناشدوا كل قوى الضمير للتعبير عن موقف تضامني يكون من شأنه رفع الظلم عن الموظفين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم. البيان الذي وقعه العشرات من المثقفين والكتاب والناشطين قال إن ثقافة الاجتثاث للمخالف، هو اختلاق للمبررات من الأجل الاستحواذ على وظائف الناس ومرتباتهم ، وأن الاستهانة بحق الناس في الدفاع عن المظلومين، دفع بالمرتضى إلى منع المأمور أحمد العراقي من دخول المبنى ومنعه من مزاولة عمله "في تصرف يتنافى مع قواعد الخدمة المدنية". وذكر المتضامنون أنهم حاولوا الاتصال بوزير حقوق الإنسان في الحكومة غير المعترف بها، وإعطاء فرصة للتفاهم، ولكن ظهر لهم أن سلطات المرتضى تتجاوز كل السلطات، وتمنوا على العقلاء الاصطفاف "لوقف هذا التصرف غير القانوني وهذا السلوك الذي يكشف عن رغبة واضحة في مصادرة أرزاق الناس بذرائع واهية". ويؤكد سلطان وهو أحد الموظفين أن قانون الخدمة المدنية لا يلزمهم بحضور الفعاليات الطائفية وليست من صميم العمل، وأن في القانون أدوات فيما يتصل بالإجراءات الإدارية ضد الموظف إذا ما قصر في عمله، بدءا بلفت نظر وإنذار شفوي وإنذار تحريري، أما أن يتجه الموظف للعمل فيجد مذكرة الاستغناء عن خدماته فهذا تعسف وظلم واضح.

فصل الجنسين

كان الحوثيون أمروا في وقت سابق جميع المصالح والهيئات العامة بفصل الموظفات عن الموظفين في جميع الدوائر الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتخصيص أجزاء من المباني للذكور وأخرى للإناث في خطوة غير مسبوقة في تاريخ اليمن. واستهدفت هذه الخطوات الموظفات في مصلحة الضرائب، التي أبلغت مسؤولي الشؤون الإدارية، بإعادة توزيع الموظفين من الذكور والإناث في مكاتب منفصلة، ومنع وجود الإناث والذكور في مكتب واحد، مهما كانت طبيعة العمل الذي يؤدى. هذه الخطوة تسببت في حرمان الإناث من العمل الميداني الذي يترتب عليه مكافآت كبيرة تفوق في كثير من الأوقات الرواتب الشهرية المتدنية. وقد بلغ الأمر مستوى أن طلب من النساء في بعض فروع المصلحة البقاء في منازلهن إلى حين إعادة توزيعهن على جهات أخرى التزاما بتلك التعليمات التي لا يعرف على وجه الدقة الجهة التي أصدرتها لأنها تتعارض مع قانون الخدمة المدنية والدستور اليمني الذي يجرم التمييز بين المواطنين على أساس النوع أو العرق أو الدين.

وزير الخارجية السعودي: نرحّب بمشاركة سورية وعودتها إلى الجامعة

انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب من جدة

الراي...بعد وصول الوفود المشاركة إلى المملكة العربية السعودية، بدأ وزراء خارجية الدول العربية، اليوم الأربعاء، اجتماعهم في مدينة جدة. وفي كلمة التسليم، دعا وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، لحل الخلافات العربية داخل البيت العربي، مشددا على أن القمة القادمة تسعى لتوحيد الكلمة لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة. وأكد عطاف، أن على الدول العربية التركيز على العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات العالمية. وكذلك على ضرورة الاهتمام بالتحولات التي يشهدها العالم، لأنها ستغير موازين القوى، قائلاً: «علينا التحرك مع المستجدات». وأيّد جهود السعودية التي تبذلها لوقف النار في السودان، وحل الأزمة. كما رحب الوزير الجزائري بعودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، لافتاً إلى أن الحوار الليبي الليبي وحده سيعيد الاستقرار إلى ليبيا. وشدد على مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية وصولا للوحدة الوطنية. ودعم تطلعات الشعب اليمني لاستعادة أمنه واستقراره، آملاً أن يشهد لبنان تفاهما بين أبنائه لحل أزمته الداخلية. إلى ذلك، سلّمت الجزائر ئاسة القمة العربية في دورتها الـ 32 إلى السعودية، حيث رحّب وزير الخارجية فيصل بن فرحان، بالوفود العربية. وأكد أن العالم يمر بتحديات كبيرة تفرض علينا التوحد لمواجهتها، مشدداً أن على الجميع ابتكار آليات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه الدول. وشدد بن فرحان، أن الدول العربية تحتاج لعمل مشترك من أجل رفعة الشعوب العربية. كما رحّب بمشاركة سورية في القمة العربية وعودتها إلى الجامعة. ومن المقرر أن يحضر القادة العرب يوم الجمعة القادم لبدء أعمال القمة العربية ومناقشة أهم القضايا العربية والدولية في العاصمة السعودية الرياض. في حين سبق الاجتماع الوزاري عدة اجتماعات أخرى، أهمها اجتماع اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الملف الإيراني، وأيضاً اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية. وكذلك اجتماع اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية لدعم دولة فلسطين.

بن فرحان: المنطقة أمام مفترق طرق..وعلينا الوقوف صفاً واحداً

على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب تحضيراً لقمة جدة

الشرق الاوسط....جدة: عبد الهادي حبتور وفتحية الدخاخني... قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية السعودية، إن العالم يمر بتحديات وصعوبات كثيرة تجعل المنطقة أمام مفترق طرق يحتّم علينا الوقوف صفاً واحداً وبذل مزيد من الجهد لتعزيز العمل العربي المشترك من أجل مواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة لها لتصبح منطقتنا آمنة ومستقرة تنعم بالخير والرخاء. وعبّر بن فرحان، في كلمته على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، تحضيراً للقمة 32 التي تنطلق الجمعة، والتي تسلمت السعودية رئاستها من الجزائر، عن ترحيبه بمشاركة سوريا في الاجتماع. وقال: «يمر عالمنا اليوم بتحديات وصعوبات كثيرة تجعلنا أمام مفترق طرق، تحتم علينا الوقوف صفاً واحداً، وبذل مزيد من الجهد لتعزيز العمل العربي المشترك من أجل مواجهتها، وإيجاد الحلول المناسبة لها، لتصبح منطقتنا آمنة مستقرة، تنعم بالخير والرفاه». وأشار إلى أن المنطقة العربية تزخر بطاقات بشرية وثروات طبيعية تفرض علينا التنسيق المستمر، وتسخير الأدوات الممكنة لها كافة، وتفعيل وابتكار آليات عمل جديدة، تنبذ الخلافات البينية، وترفض التدخلات الخارجية، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية. وفي ختام الكلمة، جدد بن فرحان تطلع المملكة للعمل مع الأشقاء العرب لتعزيز واستقرار أمن الدول العربية، وحشد الجهود والإمكانات للمضي قدماً في مسار التنمية والازدهار لبناء مستقبل تنعم به الأجيال المقبلة، داعياً الله أن تحقق قمة جدة التطلعات المرجوة منها. إلى ذلك، قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إن اجتماع جدة ينعقد في «ظرف إقليمي خاص يعرف تطورات نوعية سريعة ومتسارعة تستدعي مواصلة العمل من أجل رص صفوفنا وتوحيد كلمتنا بغية تجاوز العقبات والتحديات»، موضحاً أن «التحولات التي يشهدها العالم وما تنبئ به من بوادر إعادة تشكيل موازين القوى، يجب أن تستوقفنا لتدارس واستكشاف سبل التأقلم معها والمساهمة كمجموعة موحدة في صياغة ملامح منظومة علاقات دولية نريدها أن تكون مبنية على أسس السيادة المتساوية». ولفت إلى أنه في ظل أوضاع كهذه، «تتطلع الجزائر إلى قمة جدة التي نعلق عليها أغلى آمالنا كفرصة متجددة وجب أن نواصل من خلالها جهودنا وأن نكثف من أجلها مساعينا لكسب رهانات العمل العربي المشترك واستكشاف آفاقه الواعدة عبر تثمين ما يجمع الدول العربية من مقومات أصيلة وتحييد ما يفرقها من تجاذبات هامشية». وأضاف: «لقد وضعت الجزائر، تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، هذه الأهداف في صلب أولويات رئاستها الدورية، وهي التي اختارت (لم الشمل) عنواناً رئيسياً ومقصداً نبيلاً للقمة العربية التي احتضنتها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كما سعت بلادي لخدمة مشاريعنا وقضايانا عبر تجسيد ما أفضت إليه لقاءات قادتنا من قرارات سديدة ومتبصرة تصب في مصلحة كافة الدول والشعوب العربية، ومن هذا المنطلق، ترحب الجزائر أيما ترحيب ببوادر تكريس هذا التوجه الذي بدأت تتجلى ملامحه مع استئناف سوريا الشقيقة شغل مقعدها بمنظمتنا، فضلاً عن التقارب الحاصل في العلاقات العربية مع الجارتين تركيا وإيران، كما نحيي وندعم المؤشرات الإيجابية للوصول إلى حل مستدام للأزمة في اليمن الشقيق». وعرج عطاف على التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وما يعانيه الفلسطينيون من «ممارسات المحتل الإسرائيلي واعتداءاته الإجرامية الممنهجة في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، فضلاً عن انسداد آفاق مسار السلام في الشرق الأوسط، وهي تستلزم منا مضاعفة الجهود لفرض احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس»، لافتاً إلى أن بلاده تواصل مساعيها الرامية إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية عبر مرافقة الأطراف كافة نحو تجسيد الاستحقاقات الوطنية المدرجة في «إعلان الجزائر للم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية» الذي وقع بالجزائر بتاريخ 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2022 من قبل جميع الفصائل الفلسطينية. وتحدث عن القلق المتزايد لتردي الوضع في السودان بتداعياته الأمنية والسياسية والإنسانية. وأمام هذا الوضع، بادر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بصفته الرئيس الدوري للقمة العربية، بمساعٍ لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد (IGAD) لبلورة مبادرة مشتركة تضمن وقف الاقتتال وحقن الدماء وإطلاق عملية سياسية شاملة لحل الأزمة، مقدماً تحيته لجهود الوساطة التي تقوم بها السعودية، ومجدداً نداءه للأشقاء في السودان من أجل الوقف الفوري للأعمال العسكرية والتحلي بروح المسؤولية. وفيما يخص الأزمة في ليبيا، أكد على القناعة الراسخة أن عودة الاستقرار لن تتم إلا عبر مسار ليبي - ليبي يشجع التوافق بين بنات وأبناء هذا البلد للمضي قدماً في تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية لإنهاء الأزمة بصفة نهائية وتحقيق طموح الشعب الليبي في بناء دولة ديمقراطية وعصرية. وتطرق للحالة اللبنانية بقوله: «نأمل من الإخوة في لبنان أن يتوافقوا على حلول تنهي حالة الانسداد السياسي الحالي عبر انتخاب رئيس للجمهورية، والتفرغ لمعالجة المشاكل الاقتصادية الخطيرة التي تواجه هذا البلد الشقيق، تلبية لحق شعبه في العيش في كنف الأمن والاستقرار والهناء». وقال: «ما أحوجنا اليوم لهذه الإصلاحات لضمان استغلال أمثل لمقومات التكامل الاقتصادية، التي حبا الله بها أوطاننا لبناء مستقبل أفضل، وهي مقومات على كثرتها وتنوعها لا تنتظر منا إلا توفير بيئة محفزة لتحقيق ما تنشده شعوبنا من تعاون اقتصادي وتنمية مستدامة ورخاء مشترك». من جهته، قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المنطقة العربية مرت خلال الفترة الماضية، ومنذ انعقاد قمة الجزائر في نوفمبر الفائت، بعدد من الأحداث والتطورات التي تستحق التوقف عندها، لافتاً إلى أن البيئة العالمية ما زالت حافلة بالمخاطر والأزمات، بعض هذه الأزمات لم تشهد الساحة الدولية لها مثيلاً منذ عقود طويلة، وقد امتدت آثارها وتبعاتها إلى كل بقعة في العالم تقريباً. وأضاف أن صراعات القوى الكبرى، التي تمثل الحرب في أوكرانيا واحدة من حلقاتها، تخصم من الأمن العالمي وتُشيع الاضطراب في الاقتصاد الدولي وتضع على كاهل كثير من الدول تكاليف إضافية، سواء في تعزيز الأمن أو في الحصول على الموارد، ولا سيما الطاقة والغذاء، وهذه الصراعات تُمثل تطوراً سلبياً، خاصة على الدول البازغة الساعية إلى النمو والأسواق الناشئة التي تحتاج للاستقرار... ومن بينها كثير من دول منطقتنا العربية. وعلى الرغم من الصعوبة الشديدة في اتخاذ المواقف في زمن الاستقطاب بين القوى الكبرى، كما قال أبو الغيط، فإن «علينا دائماً التشبث بالمصالح الوطنية لدولنا كبوصلة هادية لمواقفنا، وهذا ما فعلته الجامعة العربية إبان اندلاع الحرب في أوكرانيا. وأظن أن علينا الاستمرار في التحرك والعمل ككتلة موحدة، فهذا ما يُعطي مواقفنا ثقلاً ويمنحها وزناً ويوفر المظلة الحامية لمنطقتنا من شرور الاستقطاب والصراع في قمة النظام الدولي». وأشار أبو الغيط، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، إلى الوضع في السودان، قائلاً: «اندلع نزاع مسلح شهدنا جميعاً مدى خطورته... خطورته على شعب السودان وخطورته على الدولة السودانية واستقرارها ووحدتها الترابية وسلامة مؤسساتها الوطنية، وإننا نعتبر قمة جدة فُرصة يتعين اغتنامها من أجل وضع حد لكافة المظاهر المُسلحة كخطوة أولى نحو استعادة الهدوء والعودة لمسار السياسة». وشدد أبو الغيط على أن «العرب لن يتركوا إخوانهم في السودان وحدهم، فهناك مواكبة للتطورات، ونُقدم كل الدعم الممكن، وشكّل المجلس مجموعة اتصال لهذا الغرض في السابع من هذا الشهر، ورأينا جهداً كبيراً محموماً ومتواصلاً للوساطة، قامت به السعودية هنا في جدة، ولكن الأمر مرهون في المحصلة بإرادة السودانيين وقياداتهم لوضع حدٍ لهذا الانحدار، وإسكات البنادق في أسرع وقت». وتحدث عن الأزمات القائمة حتى الآن دون حل في كل من سوريا، واليمن، وليبيا، مضيفاً أنها تمر الآن بمرحلة من الجمود الذي يسمح بمقاربات جديدة. وتابع: «اتخذ مجلسكم قراراً في 7 مايو حول سوريا انطوى على مقاربة شاملة للأزمة، ومهد الطريق لانخراط عربي أكبر وأكثر فاعلية»، موضحاً أن سوريا «دولة لها إسهام حضاري بارز في هذه المنطقة على مر تاريخها، وهي دولة مؤسسة في هذه الجامعة». وتطرق أبو الغيط لمواقف دول الجوار وإدارتها لعلاقاتها مع المنطقة العربية، وتحديداً إيران وتركيا، متحدثاً عن الآثار السلبية التي عانت منها المنطقة العربية. ورحّب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران في بكين، بمبادرة من الرئيس الصيني، و«نتطلع إلى أن يُمثل هذا الاتفاق خطوة حاسمة لحل الخلافات والنزاعات الإقليمية بالطرق الدبلوماسية». وعن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال إنه «يقترب من مرحلة الانفجار، نعرف جميعاً أن استمرار الاحتلال وإغلاق الطريق أمام التسوية التي تسمح بإنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية هي الأسباب الرئيسية والجذرية لما يعانيه إخواننا في فلسطين، لكن زاد من هذه المعاناة في الأشهر الأخيرة عامل جديد، يتمثل في حكومة اليمين الإسرائيلي التي تُباشر سياسة بالغة التطرف والتهور، أدت إلى زيادة منسوب العنف منذ بداية العام الحالي على نحو بالغ الخطورة، وينذر بما هو أسوأ». وشدد على أن مبادرة السلام العربية بعناصرها كافة «تظل خيارنا الاستراتيجي الأول لإنهاء الاحتلال». وفي سياق متصل، عقدت لجنة الاتصال العربية الخاصة بالسودان، المُشكلة بقرار المجلس الوزاري في 7 مايو الحالي، اجتماعها الأول على هامش الأعمال التحضيرية للقمة العربية في جدة، والمقررة في 19 مايو الحالي. وقال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن اللجنة تضم كلاً من السعودية ومصر، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وهي معنية بإجراء الاتصالات الضرورية بغرض التوصل إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار ومعالجة أسباب الأزمة بما يُلبي تطلعات الشعب السوداني إلى الاستقرار والأمن. وأضاف المتحدث أن أعضاء اللجنة استمعوا إلى عرض قدّمه وزير خارجية السعودية لتطورات المحادثات التي ترعاها بلاده في جدة بهدف تحقيق الهدنة وتثبيتها بين الطرفين المتقاتلين، ومن أجل إعطاء الفرصة للمدنيين، خاصة في الخرطوم، لالتقاط الأنفاس والحصول على المساعدات الضرورية. ونقل المتحدث عن الأمين العام أحمد أبو الغيط تأكيده على أهمية التزام الأطراف بالهدنة، توطئة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وبما يسمح بالعودة إلى مُربع السياسة لمعالجة الأزمة في السودان من جوانبها كافة.

سلطان بن سعد: القيادة السعودية حريصة على نجاح قمة جدة ولم الشمل العربي

الراي... أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الأمير سلطان بن سعد اليوم الأربعاء حرص القيادة العليا في المملكة العربية السعودية على نجاح القمة العربية في جدة ولم الشمل العربي للنهوض به والوصول إلى أعلى المراتب الدولية. وأكد الأمير سلطان بن سعد، في تصريح لوكالة لأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة انعقاد القمة العربية ال32 في مدينة جدة بعد غد الجمعة، حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان على السعي لنجاح هذه القمة من خلال لم الشمل العربي للنهوض به والوصول إلى أعلى المراتب الدولية. وأوضح أن هذا الحرص يأتي تأكيدا على ما ذكره الامير محمد بن سلمان في كلمته الختامية خلال القمة العربية - الصينية التي عقدت في ديسمبر 2022 بمدينة الرياض عندما قال «نؤكد للعالم أجمع أن العرب سوف يسابقون على التقدم والنهضة مرة أخرى وسوف نثبت ذلك كل يوم». وأضاف أن خادم الحرمين يرحب بانعقاد القمة بمشاركة أشقائه قادة الدول العربية من أجل مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالشأن العربي أبرزها استئناف عضوية سورية في جامعة الدول العربية. وذكر أن المملكة دعت الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة القادمة سعيا منها لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية بما يحفظ على وحدتها وأمنها واستقرارها وهويتها العربية وسلامة أراضيها ويحقق الخير لشعبها الشقيق.

أجواء تصالحية في «الوزاري العربي» • «قمة جدة» تدعم جهود السلام في اليمن والسودان بحضور الأسد

الجريدة... عقد وزراء الخارجية العرب، أمس، اجتماعاً تحضيرياً للقمة العربية العادية الـ 32، والتي تُعقد غداً بمدينة جدة السعودية، حضره وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، وشهد مشاركة سورية في أول اجتماع على هذا المستوى منذ نحو 12 عاماً، مما دفع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط إلى الإعلان أن قمة جدة ستُعقَد مكتملة، وهو ما لم يحدث منذ أكثر من عقد. وسلّم وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال الاجتماع، الرئاسة الدورية الحالية للجامعة إلى نظيره السعودي فيصل بن فرحان، داعياً إلى حلّ الخلافات العربية داخل البيت العربي، والتركيز على العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات والتحولات العالمية. من جانبه، أكد بن فرحان، أن العالم يمر بتحديات كبيرة تفرض الوحدة لمواجهتها، مشيراً إلى أن المنطقة تزخز بالطاقات والثروات التي تفرض على دولها التنسيق المستمر، وتفعيل الأدوات الموجودة، وابتكار آليات جديدة، ونبذ الخلافات البينية، ورفض التدخلات الأجنبية، ووضع مصالح الشعوب في المقدمة. بدوره، رحب أبوالغيط، بعودة سورية لمقعدها في الجامعة، واعتبر أن الأزمات في سورية واليمن وليبيا تحتاج إلى مقاربات من أجل إخراجها من الجمود، مشدداً على أن قمة جدة تُعد فرصة لوضع حدٍّ لمظاهر التسلح في السودان، وأن الدول العربية لن تترك الخرطوم وحدها. ورأى أبوالغيط أن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، محذراً من انفجار وشيك. ولفت إلى أن هناك مؤشرات إيجابية من إيران وتركيا لوقف تدخلهما في شؤون الدول العربية، مشيداً باتفاق بكين بين السعودية وإيران. من ناحيته، أكد وزير الخارجية السوري، أن الرئيس بشار الأسد سيشارك في القمة، لتكون بذلك أول قمة يشارك فيها منذ قمة ليبيا في 2010، وقال، بعد لقاء ثنائي مع بن فرحان: «إننا نسير نحو التقدم ولا عودة إلى الوراء، وهناك توجيهات من قيادتي البلدين أن تكون العلاقات الثنائية بينهما بالمستوى الذي يستحقه شعبا سورية والسعودية»، كاشفاً عن تحضيرات لتبادل إعادة افتتاح السفارتين. وبينما أجرى المقداد عدة لقاءات ثنائية مع وزراء عرب، أكد رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن الدوحة لا تريد «الخروج عن الإجماع العربي» بشأن عودة سورية للجامعة، مجدداً الربط بين تطبيع الدوحة علاقاتها مع دمشق و«إيجاد حل عادل وشامل للأزمة في سورية». وكشفت مصادر دبلوماسية، أن البيان الختامي للقمة لن يشير إلى تدخلات واعتداءات إيران، كما كان يجري في الأعوام السابقة، ولن يشير إلى «حزب الله» بصفته تنظيماً إرهابياً، وسيدعو اللبنانيين إلى انتخاب رئيس توافقي. وذكرت أن البيان الختامي سيدعم اتفاق جدة بين السودانيين، وسيدعو الأطراف إلى الالتزام به تمهيداً لحوار سياسي ينهي الاقتتال، بينما أعلنت مصادر سودانية، أن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان لن يحضر القمة. وسيتضمن البيان الختامي دعوة لدور عربي أكبر للتوصل إلى حل شامل في سورية يعالج كل تداعيات الأزمة، كما سيؤيد الجهود التي تبذلها السعودية والأمم المتحدة وعمان للتوصل إلى هدنة دائمة في اليمن، تمهيداً لمفاوضات سياسية تُنهي الحرب.

توافق «الوزاري العربي» على قرارات قمة جدة

ترحيب بعودة سوريا وإدانة للإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين

الشرق الاوسط...جدة: فتحية الدخاخني... قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب جرى في أجواء جيدة وهادئة وإيجابية، وكانت به تفاهمات كثيرة أدت إلى أن الاجتماع لم يستمر وقتاً طويلاً، وكان التوافق هو السمة الرئيسية لكافة القرارات التي تم رفعها للقمة العربية المقرر عقدها الجمعة. وأشار إلى أن الاجتماع تناول موضوعات عدة، معظمها موضوعات سياسية، تتعلق بالقضية المركزية وهي قضية فلسطين أو بمختلف تطورات الأوضاع في مناطق الأزمات، أو التدخلات الأجنبية الخارجية في شؤون الدول العربية. ولفت إلى أن هناك حزمة من القرارات مرفوعة من المجلس الاقتصادي الاجتماعي. وقال إن القرارات التي ستعرض على القمة العربية «هي قرارات تتناول الشأن العربي بمختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، معرباً عن أمله في أن تكون دفعة للعمل العربي المشترك، وأن تتضمن إسهامات جيدة فيما يتعلق بتسوية النزاعات القائمة والتخفيف من وقعها. وفيما يتعلق بعودة سوريا، قال زكي إن «هذه العودة تدشن لمرحلة جديدة من التعامل مع الوضع في سوريا وتطوراته»، مشيراً إلى أن «هناك مشروع قرار في هذا الشأن»، واصفاً إياه بأنه «مشروع واقعي يتعامل مع الوضع الحالي في ضوء الاجتماعات التي سبق أن جرت، سواء في جدة أو في عمّان، والتفاهمات التي تمت في هذا الخصوص مع الجانب السوري أيضاً». وتابع: «بالفعل هذا تطور إيجابي يجب أن يأخذ الجميع به علماً»، متوقعاً أن «يكون هناك إسهام عربي ملموس في استعادة الهدوء والاستقرار والأمن في سوريا ومحاولة مساعدتها في التعامل مع المشكلات الكثيرة التي تواجهها جراء المحاولة السابقة». وأكد مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية. ووصف زكي مستوى المشاركة في القمة بأنه جيد، وقال: «كالعادة سيشارك بعض القادة، في حين لن يتمكن البعض الآخر من الحضور لأسباب تخص كل دولة». وبشأن مشاركة السودان في القمة، قال الأمين العام المساعد إن «هناك مبعوثاً سودانياً سيمثل رئيس المجلس الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان في القمة العربية»، مشيراً إلى أن «مشروع القرار المطروح على القمة يأخذ في اعتباره كل التطورات الحاصلة، بما في ذلك التوقيع على إعلان جدة الإنساني الذي صدر منذ عدة أيام، إضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى التي تمثل أهمية في السودان». ولفت إلى اجتماع مجموعة الاتصال العربية، الأربعاء، بشأن السودان، التي تضم السعودية ومصر، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية. وحول إمكانية أن يكون هناك حل سياسي عربي يقدم إطاراً سياسياً للأزمة في السودان، قال الأمين العام المساعد إن «هناك جهداً في جدة يبذل برعاية المملكة العربية السعودية، ويشارك فيه طرفا الصراع، القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع». وأضاف: «هذه مباحثات مهمة تتناول الموضوع من جوانب كثيرة، لكن المسألة تحتاج طبعاً إلى وقت وجهد مكثف، وإرادة الأطراف، من أجل التوصل إلى التسوية المناسبة». وأكد السفير حسام زكي أن «القضية الفلسطينية هي محور من محاور العمل العربي المشترك. والقمة العربية تتناول القضية الفلسطينية بكل اهتمام»، مشيراً إلى أن «القمة الحالية أصدرت عدة قرارات ذات أهمية بشأن الوضع الفلسطيني». ونوّه إلى «ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات ضد الشعب الفلسطيني، هي إجراءات غير شرعية، ومدانة دولياً، وليس عربياً فحسب». وشدد على أن «الدعم العربي الفلسطيني مستمر، والدعم السياسي مستمر، وهناك لجنة مشكلة بقرار من القمة العربية السابقة بالجزائر بخصوص دعم فلسطين، وقد عقد اليوم اجتماع بخصوص دعم فلسطين وعضويتها في الأمم المتحدة ودعم الاعتراف بها دولياً». وبشأن سد النهضة الإثيوبي، أوضح زكي أنه «لأول مرة سوف يتم طرح موضوع سد النهضة على القمة العربية»، مشيراً إلى أنه سبق وضع هذا الأمر بنداً دائماً على أجندة مجلس وزراء الخارجية العرب. وقال إنه سيستمر بنداً دائماً لحين أن تقرر الدول المعنية خلاف ذلك، وقال إن هناك دعماً عربياً لموقف مصر والسودان، والأمانة العامة للجامعة الدول العربية تؤيد الموقف المصري والسوداني في هذا الموضوع تأييداً كاملاً، ونأمل أن يجد طريقه إلى الحل بشكل يحقق مصلحة الطرفين، ودون أن يفتئت على مصلحة الطرف الثالث. وحول إمكانية دعوة دول غير عربية لحضور القمة، مثل إيران وتركيا وباكستان، قال الأمين العام المساعد إنه «لا يعتقد أن هذه الدول مدعوة إلى القمة العربية، ولكن ربما تكون هناك دعوة وجّهت إلى دول غير عربية». وأعرب عن اعتقاده أن «القمة العربية في جدة تمثل روحاً إيجابية وطيبة في العلاقات العربية العربية وذلك عبر التفاهمات التي رأيناها والحضور المميز لوزراء الخارجية العرب اليوم والتوافقات التي تمت على مدار اليومين الماضيين». وأوضح أنها «تمثل روحاً إيجابية في التعامل العربي مع أطراف أخرى، شريطة أن تستمر هذه الأطراف في التعاون واحترام الجيرة والأسس التي تقوم عليها العلاقات السوية بين الدول». ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيتم التطرق إلى موضوع إعادة إعمار سوريا واللاجئين خلال القمة، قال السفير زكي إن «هذا الموضوع له تعقيدات كثيرة، ويرتبط بالعقوبات المفروضة على سوريا حتى الآن، وهذا الموضوع يستحق أن يناقش بشكل منفصل، كونه موضوعاً مهماً، له ارتباطات وتشابكات كثيرة، وليس الأمر بهذه السهولة». وحول الخلافات المغربية - الجزائرية، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أنه «ليس هناك أمر أكثر مما نحن معتادون عليه، وتم احتواؤه، والجميع إخوة». وأشار إلى أن البحرين أبدت استعدادها لاستضافة القمة المقبلة بعد السعودية.

وزير خارجية الجزائر: ما حصل في سوريا درس تاريخي للعرب

قال لـ«الشرق الأوسط» إن قمة جدة تتعامل مع ظروف دقيقة وحساسة

جدة: عبد الهادي حبتور.. قال أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، إن قمة جدة التي تنطلق الجمعة تُعقد في ظرف عربي صعب جداً، وفي ظل أوضاع محلية متأزمة، وضعف دولي مليء بالاختلالات والتحديات. وأكد عطاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، عقب انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في جدة، أهمية التعاطي والتعامل مع هذه الظروف بمنتهى الدقة والحساسية. ولفت الوزير الجزائري إلى أن ما جرى في سوريا يمثل درساً تاريخياً للعرب، حيث ترك خروجهم من الساحة السورية المجال مفتوحاً للتدخلات الأجنبية، على حد تعبيره. وأضاف: «تعقد (القمة) في ظرف عربي صعب وصعب جداً... تأزم في الأوضاع محلياً، وضعف دولي مليء بالاختلالات والتحديات، وبالتالي يتوجب علينا التعامل والتعاطي معه في منتهى الدقة والحساسية». وتابع: «عندما نتكلم عن الأزمات الملحة صُدمنا بما جرى في السودان، كما أن الأزمة الليبية لا تزال قائمة، وهناك بوادر انفراج في مناطق أخرى مثل سوريا واليمن، وحتى في السودان مع المساعي السعودية، يمكننا القول إن هنالك تفاؤلاً بضوابط». وحول مطالبته بحل الخلافات العربية داخل البيت العربي، قال الوزير عطاف: «من هذا الباب والمنظور والزاوية ما جرى في سوريا يمكن أن يكون لنا بمثابة درس تاريخي، لأن خروج العرب من الساحة السورية هو ما ترك المجال مفتوحاً للتدخلات الأجنبية، وهذه التدخلات الآن تجذرت في سوريا، وسيكون من الصعوبة بمكان إيجاد حل لها إلا بجهود وجهود مضنية». واستطرد قائلاً: «لو بقينا مع سوريا وتعاملنا مع الأزمة السورية داخل البيت العربي، أظن أن الحل ستكون تكلفته ليست بالمستوى الذي دفعته سوريا حتى الساعة».

الإمارات تتسلم الرميثي من الأردن وتعيد محاكمته

الجريدة...تسلمت الإمارات من السلطات الأردنية «الإرهابي»، خلف عبدالرحمن حميد الرميثي، الذي صدر بحقه حكم بسجنه 15 عاماً، بتهمة إنشاء وتأسيس تنظيم سري يتبع جماعة «الإخوان»، والذي يهدف إلى مناهضة المبادئ الأساسية لنظام الحكم. وبحسب بيان إماراتي رسمي، نشر اليوم، كانت إجراءات تسليم المذكور تمَّت وفقاً لأمر القبض الصادر بحقه، والاتفاقيات المبرمة بشأن التعاون القانوني والقضائي لمجلس وزراء الداخلية العرب. وأوضح البيان أنه وفقاً لقانون الإجراءات الجزائية في الإمارات، ستتم إعادة محاكمة الرميثي مرة أخرى.

تعطل طائرة وزيرة خارجية ألمانيا في رحلة العودة من الخليج

الجريدة...تعطلت طائرة وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك مجدداً قبل بدء رحلة عودتها من منطقة الخليج إلى برلين ظهر اليوم الأربعاء. تجدر الإشارة إلى أن بيربوك كانت وصلت إلى مدينة جدة السعودية أول أمس الاثنين متأخرة عن موعدها المقرر بساعتين بسبب عطل فني في طائرتها الحكومية. وحدث العطل الجديد في الطائرة البديلة بدولة قطر التي كانت المحطة الثانية في جولة بيربوك في منطقة الخليج بعد السعودية. ولم يتضح بعد طبيعة العطل الذي حدث هذه المرة في الطائرة البديلة التي وفرتها الهيئة المسؤولة عن الطائرات الحكومية والتابعة للجيش الألماني. وبدلاً من أن تتوجه السياسية المنتمية إلى حزب الخضر والوفد المرافق لها إلى المطار مباشرة، كما كان مقرراً بعد انتهاء المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، اضطرت الوزيرة إلى العودة إلى الفندق مرة أخرى بسبب العطل. ومن المرجح أن يتأخر إقلاع بيربوك من قطر بما لا يقل عن ساعتين وذلك حسبما صرح الوفد المرافق لها.

سلطان عُمان يزور مصر الأحد المقبل ويجري مباحثات مع السيسي

مسقط: «الشرق الأوسط».. أعلن ديوان البلاط السُّلطاني العماني اليوم الأربعاء، أن سلطان عُمان هيثم بن طارق سيقوم يوم الأحد المقبل بزيارة رسمية لمصر يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال الديوان في بيان نقلته وكالة الأنباء العمانية إن الزيارة تأتي بناءً على دعوة من الرئيس المصري، وتستمر يومين. وأضاف البيان: إنه سيتم خلال الزيارة «بحث كافة جوانب التعاون التي من شأنها أن ترتقي بالعلاقات الثنائية إلى المستويات التي تلبّي الغايات المنشودة في جميع المجالات؛ وصولًا لنتائج تخدم المصالح المشتركة للبلدين، كما سيتم خلال الزيارة التشاور والتنسيق بين القيادتين بما يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وبحث مختلف التطوّرات على الساحتين الإقليميّة والدوليّة». ويرافق السُّلطان هيثم بن طارق خلال زيارته وفدٌ رسميٌّ رفيعُ المستوى يضم، السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع، والسّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، والفريق أول سُلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني، والسّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجـيـة، وسُلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، والدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتــب الخـاص، وعبد السّلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وقيس بن محمد اليــوســف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والسفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.



السابق

أخبار العراق..حادثة "ألبوعيثة" تعيد تسليط الضوء على تنامي قوة الميليشيات في العراق..الرئيس الأميركي يمدد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بأوضاع العراق عاماً آخر..شراكات عربية وعالمية لتعزيز البنى التحتية..مصالحة كردية «مؤقّتة»: «الاتحاد» يعود إلى الحكومة..صراع الزعامة «السنية»: تحالف جديد للإطاحة بالحلبوسي..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..«المركزي المصري»: تعيين بنك باركليز كمستشار مالي دولي..مصر لا تستبعد اللجوء مستقبلاً إلى مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي..الأمم المتحدة: الوضع في السودان يتحوّل لأزمة إقليمية!..فيصل بن فرحان: نحث طرفي النزاع في السودان على الحوار..مستشار حميدتي: مستعدون للقاء البرهان في أي زمان ومكان..بشرط..«الوحدة» الليبية تتجاهل دعوات لاندماجها مع الحكومة الموازية..توقيف طالبين انتقدا الشرطة التونسية في أغنية ساخرة..الجزائر: صدمة بعد تشديد عقوبة «الجنرال السياسي» علي غديري..الاتحاد الأوروبي يرفع المغرب من قائمة الدول عالية الخطورة في غسل الأموال..موريتانيا: أحزاب موالية للحكومة تطالب بإعادة الانتخابات..متمردو أوروميا يتهمون القوات الإثيوبية بشن هجمات عقب محادثات سلام..بلينكن يدين الهجوم على قافلة أميركية في نيجيريا ويتعهد بالمحاسبة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,679,653

عدد الزوار: 6,908,185

المتواجدون الآن: 96