أخبار سوريا..سورية تُشارك في الاجتماعات التحضيرية لقمة جدة العربية..تقرير يربط إيران بهجوم أدى لمقتل متعاقد أميركي في سوريا..المبعوث الأممي يتطلع للعمل مع اللجنة الوزارية العربية لحل الأزمة السورية..«هيئة تحرير الشام» تسعى للنأي بنفسها عن ماضي «القاعدة»..

تاريخ الإضافة الإثنين 15 أيار 2023 - 4:22 ص    عدد الزيارات 460    التعليقات 0    القسم عربية

        


بعد تغييب لأكثر من 11 عاماً...

سورية تُشارك في الاجتماعات التحضيرية لقمة جدة العربية

الراي... تشارك سورية بوفد رسمي وإعلامي كبير، وصل جدة السبت، في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المرتقبة بعد استعادة دمشق لمقعدها، عقب تغييب استمر لأكثر من 11 عاماً. وانطلقت أمس، الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار الخبراء، ويمثل سورية معاونة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية رانيا أحمد، في حين سيترأس الوزير محمد سامر الخليل، الوفد السوري لاجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، والمقرر انعقاده اليوم. وتنطلق غداً، الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، والذي يمهد لاجتماع وزراء الخارجية، حيث ستتسلم السعودية رئاسة القمة، من الجزائر، رئيس القمة العربية للعام الماضي. وتناقش اجتماعات المندوبين، التوصيات ومشاريع القرارات التي سيتم رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية، المقرر انعقاده يوم الأربعاء، بحضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، حيث سيتم اعتماد مشروع جدول أعمال مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة. ومن المتوقع بدء وصول القادة والملوك العرب المشاركين في القمة العربية بدءاً من يوم الخميس، حيث تنعقد الجمعة، القمة العربية في أجواء إيجابية. في غضون ذلك، اعتبر الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، أن قرار مجلس الجامعة بعودة مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة «ليس اشتراطات ولا يتحدث أحد عن شروط للعودة، ولكن يمكن القول إنها تفاهمات مرغوب أن تكون مقبولة من جميع الأطراف لتكون العودة بمثابة شكل من أشكال التهدئة للوضع في سورية». وأوضح في حديث تلفزيوني، أن الموضوعات التي تم طرحها في إعلان عمان الذي صدر قبل أيام والذي تحدث عن مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات وعودة اللاجئين السوريين إلى سورية وتقوية الأوضاع السياسية، وغيرها، تؤثر على دول الجوار وغيرها لأنه في نهاية الأمر الوضع في سورية، يؤثر على المنطقة ككل والأمن والاستقرار في الوطن العربي.

"نفذته جماعة عراقية".. تقرير يربط إيران بهجوم أدى لمقتل متعاقد أميركي في سوريا

الحرة / ترجمات – واشنطن.. قالت صحيفة وول ستريت جورنل الأميركية إن غارة بطائرة من دون طيار أدت إلى مقتل متعاقد أميركي في سوريا كانت من تنفيذ جماعة عراقية تابعة لإيران، فيما نفت الجماعة تورطها في الهجوم. ووفقا لتقرير الصحيفة فإن مسؤولين أميركيين، لم تكشف عن هوياتهم، حددوا هوية الطائرة التي هاجمت حظيرة صيانة أميركية في الحسكة وتسببت بمقتل المتعاقد، من خلال تتبع رقم تسلسلي وجد في حطام الطائرة، وتمكنوا من ربطها بإيران. لكن مسؤولي المخابرات الأميركية لم يتمكنوا، وفقا للصحيفة، من معرفة نقطة انطلاق الطائرة إلا بعد أسابيع من البحث. ووفقا لوول ستريت جورنل فإن الطائرة هي من نوع "قاصف 2" الإيرانية، والتي تستعمل بكثرة من جانب الجماعات المسلحة العراقية الموالية لطهران. ونفذت طائرات أميركية غارات انتقامية ضد منشآت في شرق سوريا قالت الولايات المتحدة إنها مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، مما أسفر عن مقتل ثمانية مسلحين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي وصفته بالرفيع، قوله "نحن لا نتطلع إلى الدخول في مناوشات متبادلة مع هذه الجماعات، وهو ما تريده بعض الجماعات منا أن نفعله". مضيفا أن "سياستنا هي محاسبة إيران على كل هذه الهجمات". وقالت الصحيفة إن مسؤولين أميركيين تحدثوا مع نظراء عراقيين، لكنهم لم يردوا على أسئلة حول القصف. وأعلنت ميليشيا لواء الغالبون مسؤوليتها عن الهجوم، وهي ميليشيا عراقية مجهولة يتوقع أن تكون واجهة لإحدى الحركات المسلحة المعروفة. ونشرت الميليشيا شريط فيديو لإطلاق طائرة من دون طيار. وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة تشتبه بأن تكون المجموعة واجهة لحركة حزب الله النجباء، وهي حركة تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، ويقودها رجل دين شاب اسمه أكرم الكعبي. ونقلت الصحيفة عن ناصر الشمري، المتحدث باسم الحركة، قوله إن الهجوم نفذ من العراق فعلا، لكنه نفى أن تكون جماعته متورطة. وأضاف للصحيفة "نشعر بالفخر لمثل هذه الاتهامات في الواقع، ولكن لم نكن نحن". وتقول الصحيفة إن إيران قالت في وقت لاحق من خلال القنوات الدبلوماسية أنها مستعدة لوقف الهجمات إذا فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه، وفقا لشخص وصفته وول ستريت جورنل بإنه مطلع على الأمر. ومنذ ذلك الحين، توقفت هجمات الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا إلى حد كبير، كما يقول مسؤولون أميركيون للصحيفة.

المبعوث الأممي يتطلع للعمل مع اللجنة الوزارية العربية لحل الأزمة السورية

الشرق الاوسط...أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، الأحد، لوزير الخارجية المصري سامح شكري، أنه يتطلع للعمل بشكل وثيق مع اللجنة الوزارية العربية التي شكلتها الجامعة العربية للدفع نحو الحل «المتدرج» للأزمة السورية. وذكرت الخارجية المصرية، في بيان، أن شكري وبيدرسون بحثا هاتفياً «ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة نحو حلحلة الأزمة (السورية) وفقاً لمقاربة خطوة مقابل خطوة وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254». وأوضح البيان، الذي نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»، أن الجانبين ناقشا تشكيل اللجنة الوزارية، بعضوية مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان وأمين عام جامعة الدول العربية، لمتابعة تنفيذ البيان الصادر عن الاجتماع العربي مؤخراً في العاصمة الأردنية عمان والتواصل المباشر مع الحكومة السورية. وأضاف البيان أن شكري أكد «على الدور الذي تضطلع به الدول العربية حالياً نحو العمل لإنهاء تلك الأزمة الممتدة، وهو ما يقتضي العمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة ممثلة في المبعوث الخاص إلى سوريا والشركاء الدوليين لتضافر الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوري». يذكر أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، التقى مع وزیر الخارجية الإيراني حسین أمیر عبداللهیان في مقر وزارة الخارجية، الأحد، بحسب وكالة «إسنا» الإيرانية. وناقش الجانبان «القضایا ذات الاهتمام المشترك منها القضایا المرتبطة بسوریا». وكان الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، قد استعرض، مع المبعوث الأممي إلى سوريا، (السبت)، جهود المملكة والأمم المتحدة والمستجدات المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي في سوريا، بما يضمن أمن واستقرار الشعب السوري، ويحقق العودة الآمنة للاجئين السوريين في الخارج وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة. وشهد الاتصال الهاتفي الذي تلقاه وزير الخارجية السعودي من المبعوث الأممي، مناقشة الجانبين أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين. هذا، وكانت جامعة الدول العربية، قد أعلنت، مؤخراً، أنها اتخذت قراراً باستعادة سوريا عضويتها في الجامعة واستئناف مشاركتها في اجتماعات مجلس الجامعة.

اعتقال متهمين بتهريب المخدرات قرب الحدود السورية - الأردنية

(الشرق الأوسط).... درعا: رياض الزين... داهمت قوات محلية تابعة لجهاز الأمن العسكري في محافظة درعا جنوب سوريا، صباح اليوم (الأحد)، قرية خراب الشحم بريف درعا الغربي (التي تعرضت فيها نقطة تحلية المياه قبل أيام لقصف بواسطة الطيران)، واعتقلت اثنين من المتهمين بتجارة وتهريب المخدرات. وفي تفاصيل ذلك، قالت مصادر محلية من ريف درعا الغربي إن «رتلاً عسكرياً مؤلفاً من عدد من سيارات الدفع الرباعي والعناصر المسلحة، داهم بناء مجمع السالم في قرية خراب الشحم بريف درعا الغربي، واعتقل عبد الله الخالدي شقيق القيادي في مجموعات الفرقة الرابعة المحلية، أحمد الخالدي، المعتقل قبل فترة، وهو من المتهمين بتهريب المخدرات والتعاون مع (حزب الله)». كما أقدمت القوات المقتحمة على مداهمة منازل قريبة من بناء التحلية المائية، الذي قُصِف مؤخراً، واعتقلت المدعو فواز الخالدي المتهم بتجارة وتهريب المخدرات بالمنطقة. وكانت عدة تقارير تحدثت عن وجود معمل لإنتاج المخدرات لدى مجموعة محلية يقودها المدعو أحمد الخالدي، المعروف بأبو سالم الخالدي، في قرية خراب الشحم الملاصقة للحدود الأردنية - السورية بشكل مباشر، وهي مجموعة تشكلت بعد اتفاق التسوية عام 2018، وتابعة لمكتب أمن الفرقة الرابعة الذي حاول استقطاب العديد من فصائل المعارضة السابقة، وتجنيدها في المنطقة الغربية من درعا مع بداية التسويات، وباتت هذه المجموعة تمتهن تجارة وتهريب المخدرات. وفي 8 من مايو (أيار) الحالي، استهدفت طائرات حربية بناء التنقية المائية الواقع بالقرب من قرية خراب الشحم بريف درعا الغربي، بينما استهدف منزل تاجر المخدرات مرعي الرمثان بقرية الشعاب بريف السويداء الشرقي، وهي مناطق تقع بالقرب من الحدود السورية - الأردنية، وذكرت وكالة «رويترز» عن مصادر سياسية واستخباراتية أن الغارة الأولى استهدفت معملاً لـ«الكبتاغون» في درعا، بينما الغارة الثانية طالت قرية الشعاب السورية جنوب السويداء الملاصقة للحدود الأردنية، وقتلت المطلوب الأول بتهريب المخدرات، مرعي الرمثان، وهو في منزله. وفي السويداء، استهدف مجهولون مساء السبت الماضي نجل مؤسس حركة رجال الكرامة بالسويداء، المدعو ليث البلعوس، الذي يتزعم مجموعة محلية مسلحة في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي تُسمَّى قوات شيخ الكرامة، وهو من المعروفين بمواقفه التي يعلن فيها معارضته الوجود الإيراني و«حزب الله». وقالت مصادر مقربة من البلعوس إنه تعرض لإطلاق نار أثناء قيادته سيارته الخاصة برفقة زوجته وأمه؛ ما أدى إلى إصابته في القدم بجروح متوسطة نُقِل على أثرها إلى أحد المشافي الخاصة بالسويداء، أثناء وجوده في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي قرب مخفر الشرطة المدنية هناك، وسط دعوات أطلقها أحد وجهاء عائلة البلعوس، وهو الشيخ أبو يوسف، مطالباً بالتهدئة، وعدم تصعيد الأمور، لتجنب الفتنة، حسبما وصفها، مع الاحتفاظ بحق البحث عن المسؤولين عن محاولة اغتيال ليث البلعوس ومحاسبتهم. وتُعتبر حركة رجال الكرامة بالسويداء من أبرز المجموعات المحلية المسلحة وأكبرها، وهي مجموعة تضم ما يقارب 2000 عنصر في قواتها، وغير تابعة لقوات النظام أو المعارضة السورية. وكانت بداية تشكيلها عام 2013، وأعلنت أهدافها منذ البداية: حماية السويداء من كل الاعتداءات، ومن كل الأطراف المتصارعة في سوريا. وبرز دور الحركة في محاربة تجار المخدرات بالسويداء والعصابات، حيث تمكنت من القضاء على مجموعة «قوات الفجر» في يوليو (تموز) 2022، التي يقودها راجي فلحوط التابع لشعبة المخابرات العسكرية، وعثرت على مصنع لإنتاج المخدرات في مقراته، وأثناء طرد تنظيم «داعش» من قرى السويداء الشرقية التي اقتحمها، في يوليو (تموز) 2018، بينما قطعت مجموعات محلية وعدد من الأهالي الطريق العام قرب دوار الباسل وسط مدينة السويداء، صباح اليوم (الأحد)، بعد أن اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية في العاصمة دمشق، 4 من لاعبي نادي عمال السويداء أثناء وجودهم في مكان إقامتهم بدمشق للمشاركة بمباراة رياضية، وذلك بتهمة التخلف عن أداء الخدمة العسكرية. وتعيش محافظة السويداء منذ سنوات حالة عامة ترفض السحب الإلزامي للخدمة العسكرية، ويقدر عدد المتخلفين عن الخدمة العسكرية فيها بالآلاف.

«هيئة تحرير الشام» تسعى للنأي بنفسها عن ماضي «القاعدة» والخروج من «قوائم الإرهاب»

زعيمها فكك الفصائل المتطرفة وسمح بقداس في كنيسة مغلقة

إدلب: «الشرق الأوسط».. بعد السمعة السيئة التي اكتسبتها الجماعة المتمردة التي حكمت غالبية أراضي شمال غربي سوريا طيلة العقد الماضي، بإعلان مسؤوليتها عن تفجيرات مميتة، والتهديد بالانتقام من القوات «الصليبية» الغربية، وإرسال الشرطة الدينية الإسلامية لاضطهاد النساء اللواتي تعتبرهن غير محتشمات في ملبسهن، اليوم، تقول وكالة «أسوشيتد برس»، إن الرجل الملقب بأبو محمد الجولاني يسعي بدأب للنأي بجماعته «هيئة تحرير الشام» عن التنظيم الأم «القاعدة» ونشر رسالة تدعو إلى قبول التعددية ونشر التسامح الديني. ولتغيير جلد جماعته، قام الجولاني بتفكيك الفصائل المتطرفة، وحل الشرطة الدينية سيئة السمعة. وللمرة الأولى خلال عقد كامل، أقيم قداس في كنيسة مغلقة منذ فترة طويلة في محافظة إدلب. وفي اجتماع عقد مؤخراً لمسؤولين دينيين ومحليين، قال الجولاني إنه لا ينبغي فرض الشريعة الإسلامية، «لا نريد أن يصبح المجتمع منافقاً بأن يصلي أفراده عند رؤيتنا، وينقطعون عنها بمجرد مغادرتنا».

التحول بعد التطبيع

يأتي هذا التحول في وقت تزداد فيه عزلة مجموعة الجولاني، وتستعيد فيه الدول التي دعمت فصائل معارضة في الانتفاضة السورية – التي تحولت إلى حرب أهلية – العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وحتى تركيا، الداعم الرئيسي المتبقي لجماعات المعارضة المسلحة في سوريا، أشارت إلى حدوث تحول، ففي الأسبوع الماضي، التقى وزير الخارجية التركي بنظيره السوري في موسكو، في أول اجتماع من نوعه منذ عام 2011. وحضر الاجتماع أيضاً وزيرا خارجية روسيا وإيران، الحليفين الرئيسيين للأسد. جاء الاجتماع ليشكل خطوة مهمة في سبيل إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة، على الرغم من أن وجود القوات التركية في شمال غرب سوريا لا يزال نقطة شائكة. وفي الوقت نفسه، تعد الولايات المتحدة «هيئة تحرير الشام» جماعة إرهابية، وعرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، مقابل معلومات عن مكان وجود الجولاني. كما تصنفها الأمم المتحدة «منظمة إرهابية». وفي وقت سابق من الشهر الحالي، فرضت الولايات المتحدة وتركيا عقوبات مشتركة ضد شخصين يعتقد أنهما جمعا أموالاً لصالح جماعات متشددة، منها «هيئة تحرير الشام». وقد برز الجولاني في الأشهر الأولى من الانتفاضة السورية عام 2011، عندما أصبح زعيم فرع «القاعدة» في سوريا، المعروف في ذلك الوقت باسم «جبهة النصرة». وتوافد مسلحون ومسؤولون كبار من تنظيم «القاعدة» بزعامة أسامة بن لادن، على مراكز عمليات التنظيم في شمال سوريا، حيث قُتل الكثير منهم فيما بعد في ضربات أميركية. في يوليو (تموز) 2016، غيرت «جبهة النصرة» اسمها إلى «جبهة فتح الشام» وقالت إنها قطعت العلاقات مع «القاعدة»، فيما عده الكثيرون محاولة لتحسين صورتها. اندمجت «جبهة فتح الشام» لاحقاً مع عدة مجموعات أخرى لتصبح «هيئة تحرير الشام».

وجه الجولاني

خلال تلك الفترة، كشف الجولاني وجهه علناً لأول مرة، وغيّر طريقة لباسه من العمائم البيضاء والجلباب إلى القمصان والسراويل. وطارد مقاتلوه منتسبي «داعش» الذين فروا إلى إدلب بعد هزيمتهم شرق سوريا، وشنوا هجوماً على جماعة «حراس الدين»، وهي جماعة مسلحة أخرى تضم أعضاءً متشددين من تنظيم «القاعدة» انفصلوا عن «هيئة تحرير الشام». ومع ذلك، يبدو أن تغيير هيئة ولباس الجولاني لم يبهر الحكومة الأميركية، حيث ظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعلن عن مكافآت الحكومة الأميركية مع صورة للجولاني وهو يرتدي قميصا أزرق فاتحاً وسترة زرقاء داكنة، مع تعليق باللغة العربية يقول: "مرحباً، الجولاني الوسيم. قميص جميل. يمكنك تغيير زيك، لكنك ستظل دائماً إرهابياً. لا تنس مكافأة 10 ملايين دولار". عام 2017، شكلت «هيئة تحرير الشام» ما يسمى بـ«حكومة الإنقاذ» لإدارة الشؤون اليومية في المنطقة. وفي البداية، حاولت فرض تفسيرها المتشدد للشريعة، وجرى تكليف الشرطة الدينية بالتأكد من احتشام النساء، مع السماح بإظهار وجوههن وأيديهن فقط. كان أعضاء «هيئة تحرير الشام» يجبرون المتاجر على الإغلاق يوم الجمعة حتى يتمكن الناس من حضور الصلاة الأسبوعية، وجرى حظر تشغيل الموسيقى، وكذلك تدخين النرجيلة في الأماكن العامة. وفي مارس (آذار) 2020، توصلت روسيا وتركيا، اللتان تدعمان جماعات متنافسة في الصراع، إلى هدنة. ومنذ ذلك الحين، شهد شمال غربي سوريا الذي يسيطر عليه الفصائل المعارضة، هدوءاً نسبياً، وركزت «هيئة تحرير الشام» جهودها على قمع فلول «داعش» والجماعات الجهادية الأخرى. وقال مركز أبحاث «مجموعة الأزمات الدولية»، في تقرير صدر في وقت سابق من العام الحالي، إن «هيئة تحرير الشام»، تطورت، و«نأت بنفسها عن الجهادية العالمية». كما صورت «هيئة تحرير الشام» نفسها أحياناً على أنها مدافعة عن الأقليات في الشمال الغربي، العربي السني. وفي مارس، قتل أعضاء في جماعة مسلحة مدعومة من تركيا أربعة رجال أكراد في بلدة جينديريس بالرصاص، فيما كانوا يشعلون النار للاحتفال بالعام الكردي الجديد. والتقى الجولاني بأسر الضحايا وسكان أكراد آخرين في المنطقة، ووعد بالانتقام من الجناة.

جوائز واشنطن

في مقابلة مع محطة «بي بي إس» الإذاعية عام 2021، وصف الجولاني تصنيف جماعته الإرهابي، بأنه «غير عادل» و «مسيس»، قائلاً إنه رغم انتقاده السياسات الغربية في المنطقة، «لم نقل إننا نريد محاربتهم»، وقال، إن انخراطه مع «القاعدة»، انتهى، وإنه حتى في الماضي كانت جماعته «ضد تنفيذ عمليات خارج سوريا». ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن الجولاني لا يزال إرهابياً، وإنها لا تعلق على نقاشات محتملة حول تغيير مثل هذه التسميات. وقال آرون لوند، وهو زميل في مركز «سنشري إنترناشيونال ريسيرش» للأبحاث، إنه يعتقد أنه من غير المرجح أن ترفع الولايات المتحدة «هيئة تحرير الشام» والجولاني من قائمة الإرهاب، مضيفاً: «ما أستطيع قوله هو أن الحكومة الأميركية لا تزال قلقة حقاً بشأن صلة هذه الجماعة بالجهاد العالمي». وفي السياق نفسه، قال وائل علوان، الباحث في «مركز جسور للدراسات» ومقره تركيا، إنه يعتقد أن الجولاني يحاول إظهار أنه يسيطر على إدلب ليضمن لنفسه مكاناً في سوريا بمجرد انتهاء الصراع. وقال عاصم زيدان، وهو ناشط في مجموعة ترصد انتهاكات «هيئة تحرير الشام»، إن التصنيف المستمر للجماعة بوصفها إرهابية، يمثل ضربة لصورة الجولاني الذاتية. واختتم زيدان قائلاً: «بعد تشكيل حكومة الإنقاذ وإقامة الوزارات، فإن الجولاني يرى نفسه الآن رئيساً لدولة».



السابق

أخبار لبنان..الرئاسة اللبنانية على جدول القمَّة..وصعوبات بوجه مرشح المعارضة..معوَّض يربط انسحابه بالاتفاق على بديل.."جزرة" قطرية لباسيل..و"الوفد الأمني" عائد بعد القمة..لبنان ينتظر صورة الأسد في الرياض وانعكاسها على فرنجية..عودة سورية للجامعة العربية..هل تعيد عقارب الساعة مع لبنان إلى الوراء؟..عودة «مقلقة» لظاهرة الوفيات في سجون لبنان..

التالي

أخبار العراق..نائب عراقي مستقل يطالب رئيس الوزراء بحمايته من قيادي في «الحشد»..طهران تكشف عن وساطة عراقية بين إيران ومصر..وبغداد تلتزم الصمت..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,150,992

عدد الزوار: 6,937,061

المتواجدون الآن: 92