أخبار مصر وإفريقيا..مباحثات مصرية - أميركية حول جهود «نزع وضبط التسلح»..مصر ترحب بالتوقيع على «إعلان جدة» بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»..«إعلان جدة»..خطوة أولى لوقف حرب السودان..أبوالغيط: ضرورة الاحترام الكامل للتعهدات الواردة في «إعلان جدة»..لماذا تحولت الزاوية إلى ساحة اقتتال في غرب ليبيا؟..الإفراج عن المتحدث السابق باسم الداخلية التونسية في قضية غسل أموال..سخط بالجزائر ضد قرار أوروبي يدين «التضييق على الصحافيين»..المغرب والبرتغال يوقّعان 12 اتفاقاً في مجالات استراتيجية..موريتانيا تعيش «صمتاً انتخابياً» استعداداً لاقتراع مبكر..روسيا وجنوب أفريقيا تتفقان على توطيد العلاقات بعد اتهامات أميركية..تقرير أممي يكشف «فظائع» ارتكبت بمساعدة «رجال بيض» في مالي..فرنسا تؤكد من ساحل العاج التزامها بمكافحة المتطرفين في أفريقيا..

تاريخ الإضافة السبت 13 أيار 2023 - 6:29 ص    عدد الزيارات 417    التعليقات 0    القسم عربية

        


مباحثات مصرية - أميركية حول جهود «نزع وضبط التسلح»..

خبراء من البلدين ناقشوا آليات المواجهة إقليمياً ودولياً

القاهرة: «الشرق الأوسط»...أقيمت جولة مباحثات بين القاهرة وواشنطن حول جهود «نزع وضبط التسلح». وناقش خبراء من البلدين في القاهرة «آليات نزع السلاح على المستويين الإقليمي والعالمي». والتقى مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، إيهاب بدوي، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون ضبط التسلح، مالوري ستيوارت، والوفد المرافق لها، في إطار الزيارة التي تقوم بها المسؤولة الأميركية للقاهرة، للتباحث حول «القضايا الخاصة بالجهود الدولية لنزع السلاح وضبط التسلح». ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية (الجمعة) فقد تناولت المشاورات بمشاركة الخبراء من الجانبين الموضوعات ذات الصلة بـ«نزع السلاح وعدم انتشار الأسلحة النووية»، بما في ذلك جهود الرئاسة المصرية لمؤتمر «الأمم المتحدة لنزع السلاح» مطلع العام الحالي، و«التطورات ذات الصلة بالمعاهدات الرئيسية الخاصة بنزع السلاح النووي وحظر انتشاره، بما في ذلك معاهدة (عدم انتشار الأسلحة النووية)، ومعاهدة (الخفض المتبادل للرؤوس النووية الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة)، ومعاهدة (الحظر الشامل للتجارب النووية،) إلى جانب مساعي منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي، وتطبيقات الذكاء الصناعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجالات التسلح». و«مؤتمر (نزع السلاح) الذي تشارك مصر في عضويته ضمن 65 دولة أخرى، (المحفل الدولي الرئيسي المعني بالتفاوض حول المعاهدات الدولية في مجال نزع السلاح)»، وذلك بحسب بوابة «الأهرام» الرسمية في مصر. وأشارت القاهرة خلال فعاليات مؤتمر «نزع السلاح» في جنيف، مطلع العام الحالي، إلى حرصها على التعاون مع أعضاء المؤتمر من أجل «التوصل لبرنامج عمل (شامل) و(متوازن)، بما يتيح لمؤتمر (نزع السلاح) القيام بمسؤولياته، التي طالما أسهمت في تعزيز الاستقرار على الساحة الدولية، ومن ثم تعزيز الأمن والسلم الدوليين». وأكدت «الخارجية المصرية» في بيانها (الجمعة) أن الجانبين المصري والأميركي استعرضا خلال جولة مباحثاتهما في القاهرة رؤيتهما «إزاء وضعية المنظومة الدولية لـ(ضبط التسلح) على ضوء التطورات الدولية (الخطيرة والمتسارعة) التي تؤثر سلباً على جهود نزع السلاح وعدم الانتشار، وتقود لسباق دولي جديد للتسلح في مختلف المجالات الاستراتيجية». وأشار الجانبان إلى «ضرورة تكثيف العمل المشترك من جانب جميع الدول، وبصفة خاصة الدول الخمس النووية، نحو تعزيز (فاعلية) الآليات الأممية و(مصداقية وكفاءة) المعاهدات متعددة الأطراف المعنية بموضوعات نزع السلاح على المستويين الإقليمي والعالمي». وأوضح إيهاب بدوي خلال المشاورات محددات الموقف المصري إزاء مختلف قضايا نزع السلاح وعدم الانتشار، خاصة فيما يتعلق بـ«ضرورة تحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية».

مصر ترحب بالتوقيع على «إعلان جدة» بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»..

القاهرة: «الشرق الأوسط»...رحّبت وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الجمعة)، بتوقيع ممثلي القوات المسلحة السودانية، وقوات «الدعم السريع» على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان عقب محادثات في مدينة جدة. وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن القاهرة تتطلع «لأن يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه من تعهدات، وأن تفسح تلك الخطوة المجال لأطراف النزاع، بمساعدة الوسطاء والشركاء الإقليميين والدوليين، للتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار واستئناف الحوار». وأشادت الخارجية بجهود السعودية والولايات المتحدة في تشجيع الأطراف السودانية على المشاركة في جولة المحادثات، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد «أهمية وجدوى تضافر الجهود جميعها؛ من أجل إنهاء الأزمة الراهنة في السودان في أسرع وقت». كان الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» قالا في ساعة مبكرة اليوم إنهما وقّعا على إعلان مبادئ أولي في جدة؛ لحماية المدنيين بالسودان، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بوساطة أميركية - سعودية، رغم أنهما لم يتوصلا لاتفاق على وقف إطلاق النار. ويُشكل الإعلان الختامي لمباحثات جدة، خريطة طريق للخروج من الأزمة الحالية وتبعاتها، ويعود ضمان نجاحه إلى مدى التزام الطرفين بما تضمنه، واعتماد الحوار سبيلاً لحل الإشكالات القائمة. وأشار «إعلان جدة» إلى عدم إحلال أي من «نقاط الإعلان» محل أي التزامات أو مبادئ بموجب القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي تنطبق على هذا النزاع المسلح، وعلى وجه الخصوص البروتوكول الإضافي الثاني لسنة 1977، الملحق باتفاقيات جنيف الأربع لسنة 1949، التي يجب على الأطراف جميعها الوفاء بها.

«إعلان جدة»..خطوة أولى لوقف حرب السودان

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى.. لاقى «إعلان جدة» الموقّع بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» لحماية المدنيين والعمل على وقف لإطلاق النار، ترحيباً إقليمياً ودولياً كبيراً، باعتباره يمهد الطريق لإنهاء الحرب في السودان على مراحل. وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في تغريدة أمس، أن «المحادثات التي تمت، وإعلان الالتزام بحماية المدنيين، أمر يأتي خطوة أولى، وستتبعها خطوات أخرى»، مؤكداً ضرورة الالتزام به، وأن «المملكة ستعمل حتى يعود الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق». وأوضحت الخارجية السعودية، في بيان، أن محادثات جدة ستركز، عقب التوقيع، على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف فعال لإطلاق النار لمدة تصل إلى قرابة 10 أيام، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمنية ستشمل آلية لمراقبة وقف إطلاق النار، مدعومة من قبل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي. وأضاف البيان: «تماشياً مع النهج التدريجي المعتمد، والذي اتفق عليه الطرفان، ستتناول محادثات جدة الترتيبات المقترحة للمحادثات اللاحقة مع المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين بشأن وقف دائم للأعمال العدائية، بالتشاور مع القوات المسلحة وقوات الدعم السريع». وأوضح مسؤول أميركي كبير أن الوثيقة التي تتضمن ممرات إنسانية آمنة «هي الخطوة الأولى لما نأمل في تحققه على أرض الواقع في جدة بين الطرفين»، واصفاً المشاركة السعودية بأنها «بالغة الأهمية». وبذل الوسطاء السعوديون، وبينهم سفير المملكة لدى الخرطوم علي بن جعفر، والوسطاء الأميركيون، وأبرزهم وكيلة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في، والسفير لدى السودان جون غودفري، ما وصف بأنها «جهود مضنية» للتوصل إلى وقف إطلاق النار في «محادثات وجهاً لوجه».

الجيش السوداني: الدعم السريع يشن حملة اعتقالات في الخرطوم

دبي - العربية.نت.. اتّهم الجيش السوداني قوّات الدعم السريع بالاستمرار باحتلال خمسة عشر مستشفى بالعاصمة وطرد المرضى واحتجاز الكوادر الطبية وإجبارهم على علاج منسوبيهم وتحويلها إلى قواعد عسكريّة. وأعلن الجيش عن توجيه ضربات للدعم السريع جنوب الخرطوم وجبل أولياء وتدمير حوالي ستّين عربة مسلّحة وقتل حوالي مئة عنصر من الدعم السريع وسقوط عدد كبير من الجرحى. واتهم قوات الدعم بارتكاب "الإنتهاكات والأعمال الإرهابية" حيال المدنيين والسيطرة على 15 مستشفى بالعاصمة وطرد المرضى واحتجاز الكوادر الطبية واجبارهم على علاج منسوبيهم وتحويلها إلى قواعد عسكرية.

"نهب وسرقة"

كما قالت إنها استولت على منازل المواطنين وطردهم منها ونهب الممتلكات العامة والخاصة وسرقة سيارات مدنية لاستخدامها في الأغراض الحربية وارتكاب انتهاكات بحق النساء والقصر، ونهب البنوك والمحال التجارية. وأضاف بيان الجيش أن قوات الدعم حاولت نهب المخزون الإستراتيجي لبنك السودان من الذهب، مشيراً إلى أن الجيش تصدى لهم حيث دارت اشتباكات بشارع النيل فر على إثرها عناصر من الدعم السريع. في موازاة ذلك، أفاد الجيش بأنه وجه ضربات لقوات الدعم في جنوب الخرطوم وجبل أولياء حيث دمرت حوالي 60 عربه مسلحة وقتل حوالي 100 من عناصرها وعدد كبير من الجرحى.

اتفاق جدة

يذكر أنه ممثلين عن الجيش والدعم السريع وقعوا في وقت متأخر مساء الخميس اتفاق مبادئ أولي في جدة يؤكد التزامهما بسيادة السودان ووحدته. وأكد إعلان جدة على امتناع الجيش السوداني والدعم السريع عن أي هجوم من شأنه أن يتسبب بأضرار مدنية. كذلك اتفقا على أن مصالح الشعب السوداني أولوية لهما، واتخاذ الجيش السوداني والدعم السريع جميع الاحتياطات لتجنيب المدنيين أي ضرر

السودان يرفض جلسة لـ"حقوق الإنسان" حول الأوضاع في البلاد

دبي - العربية.نت.. أكدت الخارجية السودانية رفضها جلسة لمجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع في البلاد. وقالت في بيان اليوم السبت، إن تطوير حالة حقوق الإنسنان بالسودان لن تتم بأوامر خارجية. وأضافت أن حماية وتطوير حقوق الانسان هي بالنسبة للسودان أجندة وطنية عالية الأهمية وفي مقدمة أولويات الدولة، وليست مجرد إجراءات تقوم بها الحكومة تنفيذاً لمطلوبات خارجية. كما شددت على رفضها عقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان بشأن السودان، بينما أن هناك جلسة مقررة مسبقاً بشأن السودان في دورة مجلس حقوق الإنسان العادية التي سوف تنطلق في التاسع عشر من يونيو/حزيران المقبل. وبينما هناك مفاوضات جارية في مدينة جدة، بمبادرة سعودية أميركية، تهدف إلى وقف الصراع وتمهيد الطريق لحل الأزمة.

اتفاق مبادئ

يذكر أنه تم التوقيع على إعلان مبادئ في جدة في ساعة متأخرة أمس الخميس بعد محادثات استمرت لما يقرب من أسبوع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ومنذ اندلاع الاشتباكات بشكل مفاجئ في 15 أبريل/نيسان، لم يبد أي من الجانبين استعدادا يُذكر لإنهاء القتال الذي أودى بحياة مئات الآلاف وقد يزج بالسودان في أتون حرب أهلية شاملة. وأصدر الجانبان بيانات أمس الجمعة تبادلا خلالها الاتهامات بإيذاء المدنيين وغض الطرف عن الاحتياجات الإنسانية للسكان.

شل الاقتصاد

وتسبب الصراع في شل الاقتصاد السوداني وخنق حركة التجارة مما أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية الكبيرة. وقالت الأمم المتحدة الجمعة إن 200 ألف نزحوا حتى الآن إلى الدول المجاورة. غير أن ممثل الأمم المتحدة الخاص للسودان فولكر بيرتس قال إنه يتوقع استئناف محادثات وقف إطلاق النار اليوم السبت. وأوضح أن اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة لم تصمد بسبب شعور كل طرف بقدرته على تحقيق النصر، لكنه أضاف أن كليهما يدرك الآن أن النصر لن يكون سريعا.

ممثل الأمم المتحدة يبدي تفاؤلا في شأن محادثات وقف إطلاق النار في السودان

الراي..أبدى ممثل الأمم المتحدة الخاص للسودان فولكر بيرتس تفاؤله اليوم، في شأن إمكانية توصل الوسطاء لوقف لإطلاق النار في السودان في الأيام القليلة المقبلة، وقال إنه تلقى تطمينات من أحد الطرفين بأنهما سيواصلان التفاوض في السعودية. وقال للصحافيين في جنيف «أعتقد أن أهم عنصر في هذا التفاهم الذي تم توقيعه الليلة الماضية هو التزام الطرفين بمواصلة محادثاتهما»، مضيفا أنه تحدث لأحد الطرفين هذا الصباح.

أبوالغيط: ضرورة الاحترام الكامل للتعهدات الواردة في «إعلان جدة»

الراي...القاهرة - من محمد عمرو.. رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بتوقيع ممثل عن كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على إعلان بالالتزام بحماية المدنيين بالسودان وفتح الممرات الإنسانية لوصول المساعدات دون عوائق أمس، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. وشدد أبوالغيط في بيان اليوم، على ضرورة الاحترام الكامل للتعهدات الواردة في هذا الإعلان حقناً للدماء السودانية، وبما يمهد الطريق للوصول إلى وقف كامل ومستدام لاطلاق النار. وأشاد بالجهد السعودي- الأميركي، في هذا الإطار، وكذلك استضافة المملكة العربية السعودية لتلك المحادثات.

مفوضية اللاجئين: 200 ألف شخص فروا من السودان

- 60 ألفا وصلوا إلى تشاد عبر الصحراء.. 90 في المئة منهم يعانون من سوء التغذية

الراي...قالت متحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم، إن نحو 200 ألف شخص فروا من السودان إلى دول الجوار منذ اندلاع أعمال العنف الشهر الماضي، من بينهم أطفال كثيرون يعانون من سوء التغذية وصلوا إلى تشاد في الأيام القليلة الماضية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية أولغا سارادو في إفادة صحافية إن نحو 60 ألفا وصلوا إلى تشاد عبر الصحراء، بما في ذلك 30 ألفا في الأيام القليلة المنصرمة. وأضافت أن قرابة 90 في المئة ممن وصلوا أخيراً من النساء والأطفال، وخمس عدد الأطفال الصغار يعاني من سوء التغذية. وأردفت «تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين... إلى تقديم دعم مالي عاجل لتفادي كارثة إنسانية». وأضافت «كان الدعم من القطاع الخاص بطيئا بالمقارنة مع حالات الطوارئ الأخرى، على الرغم من مدى إلحاح الأزمة وخطورتها»، قائلة إن من المتوقع إطلاق مناشدة جديدة بعد دعوة المفوضية إلى جمع 445 مليون دولار الأسبوع الماضي. وفي الإفادة نفسها، قال متحدث من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن النيران التهمت مصنعا في العاصمة السودانية الخرطوم كان ينتج الغذاء للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وأضاف المتحدث جيمس إلدر «هذا العرض هو الأكثر قتامة ووضوحا حتى الآن حول كيف يهدد هذا الصراع حياة الأطفال بطرق متعددة». وقال إلدر إنه لا يعلم إذا كان المصنع قد أُحرق عمدا.

لماذا تحولت الزاوية إلى ساحة اقتتال في غرب ليبيا؟

القاهرة: «الشرق الأوسط»... رغم التحركات الأخيرة للسلطة التنفيذية والعسكرية في غرب ليبيا من أجل السيطرة على الانفلات الأمني بمدينة الزاوية، من خلال وضع «خطة عاجلة لمحاربة الجريمة»، فإن تجدد الاقتتال في المدينة، التي تعد البوابة الغربية لطرابلس، يطرح مزيداً من الأسئلة عن أسباب ذلك. ويشتكي سكان الزاوية منذ سنوات، من تغوّل الميليشيات المسلحة في أنحاء مدينتهم وتوسّع نفوذها، لكن السلطات لم تكن في تلك الأثناء، بحسب مصدر أمني بشرق ليبيا، تلتفت لنداءاتهم المتكررة، بالنظر إلى أن عناصر هذه التشكيلات كانت تقف مجتمعة في ظهر الحكومات المتعاقبة، وآخرها حكومة «الوحدة الوطنية»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، قبل أن تدخل في نزاع على السلطة مع حكومة فتحي باشاغا. وأَضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «تغيّر الولاءات لبعض قادة المجموعات المسلحة، ونزوعهم نحو توسيع نفوذهم على الأرض حوّل الزاوية خلال الأشهر الماضية، إلى ساحة اقتتال من وقت إلى آخر»، ورأى أن السلطة في طرابلس «أهملت المدينة، ورفعت يدها عن محاسبة المتورطين في ارتكاب عديد الجرائم هناك». وعادة ما يتجدد الاقتتال بين كتيبة «الإسناد الأولى»، بقيادة محمد بحرون الملقب بـ«الفار»، والتابعة لمديرية أمن مدينة الزاوية، وعناصر فرع «جهاز دعم الاستقرار» بالمدينة التي يقودها عبد الغني الككلي الملقب بـ«غنيوة»، والتابع لوزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية. وعادة ما تستخدم في مثل هذه الاشتباكات الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مما يحول الزاوية إلى ساحة حرب حقيقية تخلّف في الغالب عدة قتلى وجرحى. كما تنتشر تشكيلات أخرى في المدينة، من بينها ميليشيا «الكابوات» التي يقودها المعروف بـ«روبي»، إلى جانب «سرية النصر» التي يقودها محمد كشلاف، المعروف بـ«قصب»، الذي اتهمه تقرير سابق لخبراء تابعين للأمم المتحدة بأنه «متورط في تهريب خام النفط من مصفاة الزاوية». كما يعد «الفار» من قادة التشكيلات المسلحة، التي تلعب دوراً أساسياً على مسرح الاقتتال المتكرر بالزاوية، وهو من مواليد 1989، وتعددت نشاطاته في أعقاب «ثورة» 17 فبراير (شباط) عام 2011. وبعد خروجه من رحم ميليشيا «إبراهيم احنيش»، بات واحداً من المؤثرين في منطقته، بل ومن المقربين من الدبيبة، وبعض قادة غرب ليبيا. ووقعت الاشتباكات التي شهدتها الزاوية ليلة أمس (الخميس)، بعد ساعات من زيارة أجراها الفريق محمد الحداد، رئيس أركان القوات التابعة لحكومة «الوحدة»، رافقه فيها آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي، اللواء صلاح الدين النمروش، وعدد من قيادات هيئة العمليات، وجهاز حرس المنشآت النفطية، وكان في استقبالهم رئيس وأعضاء اللجنة الأمنية، وقوة مهام المنطقة الغربية. وعقد الحداد اجتماعاً حضره أعضاء اللجنة، وتنسيقية حراك شباب الزاوية، والأعيان والحكماء، وناقش فيه مطالب الحراك، وسير عمل اللجنة الأمنية بغرفة العمليات المشتركة. ويرى سياسيون ليبيون أن الاشتباكات المسلحة في الزاوية ستظل تتجدد طالما لم تُقدم السلطات في طرابلس على «تفكيك هذه المجموعات، أو حتى محاسبتها على جرائم تهريب النفط والمتاجرة في المهاجرين، واستخدام المرتزقة».

ليبيا: قتيلان في اشتباكات بين تشكيلين مسلحين في الزاوية

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر... أمضى سكان مدينة الزاوية، الواقعة غرب ليبيا، أمس، ليلة غلب عليها الترقب والرعب الشديد، وذلك إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين تشكيلين مسلحين، أسفرت عن مقتل شخصين وجرح خمسة آخرين، قبل أن تتدخل قوة أمنية تابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، لإعادة الهدوء إلى المدينة واعتقال المتسببين في التوتر الأمني. وقبل أن ينتصف ليل الخميس، شهدت الزاوية (40 كيلومتراً من طرابلس) إطلاق نار كثيف، سرعان ما تطور إلى استخدام للأسلحة الثقيلة بين كتيبة «مكافحة الإرهاب»، وكتيبة منطقة «الشرفاء» بمنطقة «ضي الهلال»، وذلك على خلفية مقتل عبد الدايم المرابط، أحد عناصر الأولى. واندلعت النيران في أحد المراكز الصحية بالمنطقة، وتصاعدت ألسنة اللهب داخل أسواره نتيجة القصف العنيف، كما تم محاصرة كثير من المواطنين في منازلهم، وسط استغاثات عديدة نقلتها وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ارتفاع حدة الاقتتال، وجهت جمعية الهلال الأحمر الليبي (فرع الزاوية) مناشدات عديدة للمتحاربين لوقف إطلاق النار، لحين إخلاء المواطنين من منازلهم، وتحدثت عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى على الأقل. وقال «مركز طب الطوارئ والدعم» إنه تم عقب هدوء الاقتتال إجلاء 25 أسرة من منازلها، ونقل 35 مريض غسيل من مركز الكلى، القريب من مسرح الأحداث، لافتاً إلى إصابة خمسة مواطنين، من بينهم طفل. وقال المكتب الإعلامي للمنطقة العسكرية بالساحل الغربي، في وقت مبكر من صباح اليوم (الجمعة) إن قوات «اللواء 52 مشاة»، و«الكتيبة 103 مُشاة»، تمكنتا من السيطرة على الاشتباك، بعد اعتقال عدد من المتسببين فيه، وسلمتهم إلى الأجهزة الأمنية المعنية. وأعربت اللجنــة الوطنيــة لحقـوق الإنسـان بليـبيـا عن قلقها إزاء تجدد الاشتباكات المسلحة بمدينة الزاوية، الأمر الذي عرض ممتلكات وأرواح المواطنين للخطر. وأشارت في بيان اليوم (الجمعة) إلى أن سكان الزاوية «يعانون من غياب الحماية والرعاية، التي تفرضها قواعد حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بموجب الإعلان العالمي والبروتوكولات الملزمة لصياغة حق الحياة، ولحق الحماية والحق في الأمان». وحملت اللجنة حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، ووزارة داخليتها المسؤولية القانونية الكاملة حيال استمرار حالة الانفلات الأمني والجريمة بالمدينة، مطالبة باتخاذ إجراءات فعّالة لحماية أرواح المدنيين، كما دعت السلطات القضائية المختصة لفتح تحقيق شامل وشفاف في هذه الانتهاكات الجسيمة، وضمان ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عنها. في شأن قريب، قالت السفارة الأميركية لدى ليبيا، اليوم (الجمعة)، إن مستشار الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، كلنتون وايت، تباحث صحبة نائب مساعد المدير أندرو بليت، مع الجهات المعنية باستثمار الولايات المتحدة في جنوب ليبيا. وأشارت السفارة في بيان اليوم (الجمعة) إلى أن الوكالة تسعى عبر «الاستراتيجية العشرية» للولايات المتحدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار، بدعم البرامج البناءة على المستوى المحلي، والتي تدعم تطلعات الشعب الليبي إلى الاستقرار والمساءلة، والحوكمة، بما يخدم منطقة الجنوب التي تفتقر إلى الخدمات. في شأن مختلف، بحث خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، مع وفد من الاتحاد الأفريقي، بقيادة وزير خارجية الكونغو جان كلود غاكوسو، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي البروفيسور محمد حسن لابات، التحضير لمؤتمر «المصالحة الوطنية» الشاملة في ليبيا. وقال المجلس في بيان مساء أمس (الخميس) إن اللقاء الذي تم بالعاصمة طرابلس، ناقش الخطوات لعقد الانتخابات العامة، ومستجدات عمل لجنة «6+6» المنوطة بوضع القوانين الانتخابية والتشريعات. واعتبر أن اللقاء كان «مناسبة لمناقشة أهم الملفات السياسية والقضايا الإقليمية، ولا سيما التطورات الأخيرة في السودان وسبل حلحلتها». في غضون ذلك، التقى الدبيبة أعيان وحكماء منطقة الجفرة، في إطار «متابعته لأوضاع المناطق المختلفة في ليبيا». ونقل المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة عن أعيان الجفرة «دعمهم لجهود الحكومة في تقوية البلديات، وتفعيل الإدارة المحلية، بالإضافة إلى مساندة رؤيتها لإجراء الانتخابات بقصد إنهاء المراحل الانتقالية». ومن جهته، أشاد الدبيبة بجهود أهالي الجفرة في «المصالحة الوطنية»، مؤكداً على «استمرار تفعيل الحكومة للمشروع التنموي في كل مناطق ليبيا كداعم لتحقيق الاستقرار». في شأن آخر، أكد ميخائيل أونماخت، سفير ألمانيا لدى ليبيا، على دور المؤسسة الوطنية للنفط المهم في المحافظة على وحدة قطاع النفط، وتحريك عجلة الاقتصاد والتنمية في ليبيا. كما جدد السفير عبر حسابه على «تويتر» اليوم (الجمعة)، التأكيد على أهمية العلاقات الثنائية بين ليبيا وألمانيا. يأتي ذلك في وقت زفت فيه مؤسسة النفط لليبيين بشرى استكمال صيانة وحدات مجمع رأس لانوف الصناعي، «بجهدٍ كبير وبعزم وتصميم وبأيادٍ ليبية». وقالت المؤسسة في بيان (الجمعة) إن أولى مراحل التشغيل تبدأ اليوم للمجمع الذي توقف لسنوات طويلة عن العمل، لافتة إلى أنه سيعمل بطاقة لا تقل عن 20 في المائة، يتم رفعها تدريجياً إلى أن يصل إلى طاقته التشغيلية بالكامل خلال الأيام المقبلة.

الإفراج عن المتحدث السابق باسم الداخلية التونسية في قضية غسل أموال

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني..أفرجت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالعاصمة التونسية مساء (الخميس)، عن محمد علي العروي المتحدث الأسبق باسم وزارة الداخلية التونسية، وذلك في قضية اتهم فيها بغسل الأموال وغصب أموال الغير تحت التهديد. غير أن المحكمة أبقت على العروي وراء قضبان السجن على ذمة قضية شركة «أنستالينغو»، التي شملت الأبحاث فيها عدة شخصيات سياسية، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وإطارات أمنية سابقة، وقد صدرت في شأن البعض منهم بطاقات إيداع بالسجن. وكشف نضال الصالحي عضو هيئة الدفاع عن العروي، أن الاختبارات التي أجريت على مختلف المكالمات الواردة والصادرة على هاتف العروي كشفت عدم تواصله مع أي أطراف مشبوهة أو تخابره مع جهات أجنبية، وهو ما يجعل مواصلة اعتقاله مخالفة للقانون ولا تستند إلى تهمة أو أدلة قانونية حاسمة. وكان محمد علي العروي المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية التونسية قد أودع السجن خلال شهر يوليو (تموز) 2022، إثر توجيه مجموعة من التهم له من بينها الابتزاز واستغلال خصائص الوظيف لغصب أموال الغير والمشاركة في ذلك، وقد سبق أن أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة سوسة (وسط شرقي تونس) بطاقة إيداع بالسجن في حق العروي بخصوص القضية المعروفة إعلامياً في تونس بقضية مؤسسة «أنستالينغو»، وبذلك تكون المحكمة قد برأته من قضية الابتزاز وأبقت على قضية التخابر مع أطراف أجنبية.

سخط بالجزائر ضد قرار أوروبي يدين «التضييق على الصحافيين»

الجزائر: «الشرق الأوسط».. توالت أمس واليوم، ردود فعل ساخطة في الجزائر ضد البرلمان الأوروبي، إثر إصداره لائحة تدين «التضييق على حرية الصحافة»، وتطالب بإطلاق سراح الصحافي إحسان القاضي، الذي دانه القضاء بالسجن 5 سنوات، منها سنتان موقوفتا التنفيذ، بتهمة «تلقي تمويل أجنبي» لمؤسسته الإعلامية، التي طالبت اللائحة برفع الحظر عنها. وعبر حزب «جبهة التحرير الوطني» (أغلبية) في بيان، عن «استيائه الشديد» لما تضمنته لائحة البرلمان الأوروبي من «تضليل ومغالطات، بعيدة كل البعد عن حقيقة المسار السياسي في الجزائر، وما يشهده مجال الحريات والنشاط الجمعوي والنقابي، والمشهد الإعلامي والحقوقي من انفتاح وحرية، واحترام لحقوق الإنسان». وعدّ الحزب، المؤيد لسياسات الحكومة، موقف البرلمان من قضايا الحقوق والحريات في الجزائر «تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للجزائر من طرف جهة أجنبية، نصبت نفسها وصية على دولة حرة مستقلة وسيدة، ترفض كل الإملاءات الخارجية من أي طرف مهما كان». وصوّت البرلمان الأوروبي، أمس (الخميس)، بالأغلبية على لائحة (563 مؤيداً و4 ضد وامتناع 18 عن التصويت)، دعا فيها إلى «الإفراج فوراً عن كل الأشخاص المعتقلين تعسفاً، بسبب ممارسة حقهم في التعبير بحرية»، مع ذكر اسم الصحافي الستيني إحسان القاضي، مدير المنصة الرقمية «ماغراب إيمرجنت». كما دعت اللائحة إلى «التخلي عن الاتهامات ذات الصلة بالأمن، التي يتضمنها قانون العقوبات، والمستعملة بغرض تجريم حرية التعبير». ولفتت اللائحة إلى «تدهور حرية الإعلام في الجزائر منذ الحراك الشعبي»، الذي قام في 22 فبراير (شباط) 2019، ضد ترشح الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وحثت اللائحة الاتحاد الأوروبي وأعضاءه على إدانة هذا الوضع، علماً بأن اللوائح التي يصدرها البرلمانيون الأوروبيون ليست لها تبعات إلزامية. يشار إلى أن إحسان القاضي سيحاكم في 21 من الشهر الحالي، في الدرجة الثانية من التقاضي، بعد استئناف الحكم الابتدائي الذي صدر بحقه في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي. وتم اتهامه «بتلقي أموال من الخارج» لتسيير منصته التي تضم موقعاً إخبارياً، وإذاعة تبث على الإنترنت. وأكد الصحافي أثناء المحاكمة، أن سبب متابعته مواقفه وكتاباته النقدية ضد السلطة. وفي بيان شديد اللهجة، ذكر حزب «التجمع الوطني الديمقراطي» (أمينه العام وزير التجارة الطيب زيتوني) أنه «يرفض في المطلق أن يمنح البرلمان الأوروبي لنفسه الحق في الحكم على ما يجري في الجزائر، من خلال لائحة مستفزة وانتقائية وغير موضوعية»، مشيراً إلى أن الرئيس عبد المجيد تبون «حريص على إقامة مجتمع الحريات»، وإلى «تحسن ملحوظ يشهده الوضع الحقوقي» على أساس ما يتضمنه الدستور منذ مراجعته عام 2020، حسب الحزب. بدوره، استنكر «مجلس الأمة» (الغرفة البرلمانية الثانية، ورئيسه الرجل الثاني في الدولة)، في بيان ما سماه «تدخلاً في شؤون الجزائر الداخلية»، معتبراً قضاءها «مستقلاً لا يخضع للإملاءات». وعبر عن «مطلق رفضه واستهجانه للسقوط المتكرّر لمؤسسة البرلمان الأوروبي، التي أطلّت علينا دونما خجل ببيان (اللائحة) مبتور، فيه مغالطات فظيعة (...)، ويعد هذا الانحلال والانزلاق الخطير تدخلاً متواتراً مردوداً عليه، وتمادياً في التدخل بالشؤون الداخلية لدولة سيّدة». كما احتج «المجلس الشعبي الوطني» (الغرفة الأولى) في بيان، على «تمادي البرلمان الأوروبي في غيه، جراء تحكم دوائر معروفة فيه، تحاول تغطية الحقائق وتشويهها، وتبنيها سياسة صرف النظر عن القضايا العادلة وحق الشعوب في حريتها، واسترجاع أراضيها المغتصبة». وقال إنه «يستغرب تجاهل البرلمان الأوروبي قناة الاتصال المباشرة بين الهيئتين، والمتمثلة في اللجنة البرلمانية المشتركة الجزائر - الاتحاد الأوروبي». من جهته، أكد البرلمان العربي أمس، «رفضه القاطع واستنكاره الشديد»، للائحة البرلمانيين الأوروبيين، مشدداً على أنها «تمثل تدخلاً سافراً وغير مقبول في الشؤون الداخلية للجزائر، واستمراراً لنهج غير مقبول من البيانات المشابهة، التي يصدرها البرلمان الأوروبي، بشأن حقوق الإنسان في الدول العربية».

المغرب والبرتغال يوقّعان 12 اتفاقاً في مجالات استراتيجية

الرباط: «الشرق الأوسط».. وقّع المغرب والبرتغال اليوم الجمعة في لشبونة 12 اتفاقاً في عدد من المجالات الاستراتيجية بهدف تعزيز التعاون الثنائي. وتهم هذه الاتفاقيات، التي جرى توقيعها خلال حفل ترأسه كل من رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش ورئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوسطا، بمناسبة الدورة الـ14 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب والبرتغال، والذي ناقش بشكل خاص المجالات الاقتصادية والطاقية والثقافية، وكذا التعاون في مجال التعليم العالي والصناعة التقليدية والتضامن الاجتماعي والعدل. كما جرى التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال الوقاية المدنية بين حكومتي البلدين، وقّعها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة، ونظيره البرتغالي جواو غوميز كارفينهو. وتحدد هذه الاتفاقية الإطار القانوني المطبق في مجال الحماية المدنية، الذي يشمل حماية الأشخاص والممتلكات ضد الحوادث الخطيرة والكوارث الطبيعية أو التكنولوجية، وفقاً للقوانين المعمول بها في كلا البلدين. كما وقّع الوزيران مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال التنمية وتشجيع السكن في العالم القروي، وأخرى في المجال الثقافي، حيث وقّع الوزيران اتفاقاً يتعلق ببرنامج تنفيذ الاتفاق الثقافي والعلمي لسنتي 2023 و2024. ومن جهة أخرى، جرى أيضاً توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ووزارة العمل والتضامن والضمان الاجتماعي، من جانب الوزير بوريطة، وآنا مينديز غودينو، وزيرة العمل والتضامن والضمان الاجتماعي. وفي هذا الإطار اتفق الطرفان على تطوير تعاونهما في المجالات الاجتماعية من أجل مكافحة العنف ضد المرأة، وتحسين تقديم الخدمات، والتكافل في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، والنهوض بحقوق الأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. كما جرى التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بين حكومتي البلدين. إضافة إلى اتفاق يتعلق ببرنامج تنفيذي في مجال السياحة (2023 - 2025)، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة في الهندسة السياحية والممارسات الجيدة حول السياحة المستدامة. أما في مجال البيئة والتنمية المستدامة، فقد وقّعت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، ووزير البيئة والعمل المناخي البرتغالي، دوارتي كورديرو على مذكرة تفاهم في هذا المجال، تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في مجال البيئة والتنمية المستدامة، والحكامة البيئية، والانتقال الطاقي، والتطهير الصحي السائل، وإزالة التلوث الصناعي. إضافة إلى مذكرة تفاهم في مجالات الشباب والمرأة وعدم التمييز. وفي مجال الاستثمار، وقّع وزير الاستثمار، محسن الجازولي وكاتب الدولة (وزير دولة) للتجارة الدولية والاستثمار الخارجي البرتغالي، برناردو إيفو كروز، على بروتوكول اتفاق في هذا المجال، إضافة إلى بروتوكول تعاون في قطاع الموانئ بين الوكالة الوطنية للموانئ ورابطة موانئ البرتغال. ومن جهة أخرى، جدد المغرب والبرتغال التأكيد على «الأهمية الاستراتيجية للشراكة المتميزة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، التي تعد ركيزة من ركائز الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط». وفي الإعلان المشترك، الذي توج الاجتماع المغربي - البرتغالي في دورته الـ14، جددت البرتغال «التزامها بمواصلة تطوير الشراكة المتميزة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تعد بالفعل الأعمق والأكثر شمولية في إطار الجوار الجنوبي للاتحاد». كما رحب البلدان بتنفيذ مختلف الاتفاقات وتطوير أنواع جديدة من الشراكات، مثل الشراكة الخضراء بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وأضاف البيان المشترك أن الطرفين يؤكدان أهمية المناقشة على أعلى مستوى خلال القمة الأورومتوسطية، المقرر عقدها في النصف الثاني من هذا العام، حول القضايا الإستراتيجية لعلاقة الجوار بين الاتحاد الأوروبي والجنوب، مثل الطاقة والتحول الأخضر، والرقمنة، والبيئة وتغير المناخ وأمن الغذاء والتنمية السوسيواقتصادية والاستثمارات وكذلك الهجرة والتنقل. وأخذاً في الاعتبار الأهمية الخاصة التي يوليها البلدان للقارة الأفريقية، تعهدت الرباط ولشبونة بتضافر الجهود للمساهمة بفاعلية في منع نشوب النزاعات في أفريقيا وحلها سلمياً، وأكدتا أهمية تعزيز التعاون الثلاثي ذي المنفعة المتبادلة مع الشركاء الأفارقة، من خلال إعطاء الأولوية للأعمال ذات القيمة المضافة السوسيواقتصادية العالية. كما جدد البلدان قلقهما إزاء تدهور الوضع الأمني ​​والإنساني في منطقة الساحل، وخطر انتشار التهديد الإرهابي إلى دول غرب أفريقيا الأخرى. كما أعرب المغرب والبرتغال عن «قلقهما البالغ إزاء التطور المقلق للتهديد الإرهابي في أفريقيا، الذي تفاقم بسبب انتشار العناصر المسلحة غير الحكومية، لا سيما الجماعات الانفصالية، ما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وزيادة هشاشة الدول الأفريقية». وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، اتفقت البرتغال والمغرب على أنه يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مواصلة جهودهما الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية سياسية بين الأطراف المتنازعة على أساس اتفاق الصخيرات، وتحت رعاية الأمم المتحدة. وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، أكد البلدان من جديد رغبتهما في المساهمة في إقامة سلام شامل وعادل ودائم، على أساس الاتفاقات والترتيبات القائمة، وكذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وجددا التزامهما بحل الدولتين، والتعايش السلمي، فضلاً على الدعوة المشتركة للحفاظ على الوضع الحالي للأماكن المقدسة في القدس، كمدينة رمزية للتعايش والتسامح الديني. وعلى صعيد آخر، أشادت البرتغال بدينامية الانفتاح والتقدم والحداثة في المغرب بفضل الإصلاحات التي جرى تنفيذها بقيادة الملك محمد السادس. كما أشادت البرتغال بالجهود المتواصلة المبذولة في إطار الريادة الدولية للملك محمد السادس من أجل السلام، والنمو الشامل، والتنمية المستدامة داخل القارة الأفريقية. وجرى تسليط الضوء أيضاً على الدور الخاص للملك كرئيس للجنة القدس. كما هنأت البرتغال المغرب على مساهمته في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك المشاركة في رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لثلاث ولايات متتالية، بالإضافة إلى رئاسته المشتركة لـAfrica Focus، وهي مجموعة تابعة للتحالف العالمي لمكافحة «داعش». وعلى صعيد آخر، رحبت حكومتا المغرب والبرتغال بالملف الثلاثي مع إسبانيا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030. وأكد الإعلان المشترك أن هذا الترشيح «يشكل سابقة في تاريخ كرة القدم، لأنه يجمع لأول مرة دولاً من قارتين مختلفتين».

مسؤولة أميركية تطلع على سياسة المغرب في التصدي لمعاداة السامية

(الشرق الأوسط)... استهلت المبعوثة الخاصة للحكومة الأميركية لرصد ومكافحة التمييز العنصري ومعاداة السامية، ديبورا ليبستادت، أمس الخميس، زيارة إلى مدينة الصويرة (جنوب الدار البيضاء)، للاطلاع على السياسة التي يعتمدها المغرب في هذا المجال، ووقفت عند مدى التزام المدينة بالقيم العالمية، في ضوء المهمة التي أوكلها إليها الرئيس الأميركي جو بايدن. وخلال اليوم الأول من زيارتها، التي تمتد يومين إلى مدينة الصويرة، قامت الدبلوماسية الأميركية، التي كانت رافقها مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة - موكادور، أندري أزولاي، وعامل (محافظ ) الإقليم عادل المالكي، ورئيس المجلس الجماعي (البلدي) للصويرة طارق العثماني، ورؤساء المصالح الخارجية وشخصيات أخرى، وفاعلين من مشارب شتى، بزيارة فضاء دار الصويري الذي تم تجديده، قبل التوجه إلى «بيت الذاكرة»، حيث جرى تقديم شروحات مستفيضة حول هذه البنية التي تعتبر أسمى فضاء للذاكرة اليهودية - المغربية، وتعد قبلة أساسية لكل وافد على المدينة. كما حضرت ليبستادت لقاء تفاعليا في «بيت الذاكرة» مع ناشطين شباب، وتلاميذ أعضاء في أندية التعايش في التنوع، التي تم إحداثها بالمؤسسات التعليمية في المدينة. وتناولت النقاشات قضايا تتصل بمكافحة معاداة السامية والكراهية، والعيش المشترك واحترام الآخر في اختلافه. وتميز اللقاء بتقديم التلاميذ الأعضاء في أندية التعايش في التنوع لشهاداتهم حول تجاربهم داخل هذه الهياكل، التي رأت النور لأول مرة في ثانوية أكنسوس بالصويرة، قبل تعميمها بمختلف جهات المملكة، لتبلغ آلاف النوادي في الوقت الراهن. كما زارت المسؤولة الأميركية المؤسسة التعليمية «أبو ذر الغفاري»، حيث تابعت، مرفوقة بالمستشار الملكي أزولاي، درسا تلقاه تلاميذ السنة السادسة من السلك الابتدائي في إطار تدريس التاريخ اليهودي - المغربي بالكتب المدرسية، الذي يعد ثمرة شراكة جرى إبرامها بين وزارة التربية الوطنية، وجمعية «الصويرة - موكادور»، ومركز الدراسات والأبحاث في القانون العبري بالمغرب، من أجل النهوض بقيم التسامح والتنوع، والعيش المشترك في المؤسسات التعليمية والجامعية.

موريتانيا تعيش «صمتاً انتخابياً» استعداداً لاقتراع مبكر

ستعرف لأول مرة وجود لائحة للشباب ومنح مقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة

(الشرق الأوسط).. نواكشوط: الشيخ محمد... اختتمت فجر اليوم (الجمعة)، الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية، التي تنظم بشكل متزامن في موريتانيا، غداً (السبت)، فيما عبرت أحزاب وازنة في المعارضة عن قلقها حيال «شفافية» الانتخابات، وهي الانتخابات السابقة لأوانها بموجب اتفاق سياسي، وقعته جميع الأحزاب السياسية، بما في ذلك أحزاب المعارضة، ويحضرها مراقبون أفارقة وأميركيون. ومع أنَّ البلاد دخلت في صمت انتخابي، تُمنع فيه كل أشكال الدعاية استعداداً ليوم الاقتراع، فإن 6 أحزاب معارضة عقدت مؤتمراً صحافياً قدمت فيه ما قالت إنها ملاحظات على التحضير للانتخابات، وانتقدت عمل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، الهيئة المشرفة على الاقتراع. وقالت الأحزاب الستة إنها تقدمت إلى اللجنة الانتخابية بطعون في تشكيل كثير من مكاتب التصويت، ضمن مطالب أخرى تتعلق بممثلي المعارضة في المكاتب، مشيرة إلى أن اللجنة سبق أن رفضت تنفيذ 5 مطالب تقدمت بها في مارس (آذار) الماضي، بحجة ضيق الوقت. وطالبت الأحزاب، التي سمت نفسها «المعارضة الديمقراطية»، بفتح «تحقيق فوري» في اللائحة الانتخابية، مؤكدة أن مواطنين سجلوا دون علمهم على اللائحة، وقال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولود، متحدثاً باسم هذه الأحزاب: «لقد سبق أن طلبنا تمديد فترة إعداد اللائحة الانتخابية، لكن اللجنة رفضت الطلب، كما طلبنا منها بعد ذلك تدقيق اللائحة، لكنهم رفضوا ذلك أيضاً، وكل ذلك بحجة ضيق الوقت». وأضاف ولد مولود أن اللجنة أيضاً لم تتشاور معهم حين شكلت اللجان المشرفة على مكاتب التصويت، وهو أحد بنود الاتفاق السياسي، الذي تنظم بموجبه الانتخابات، منتقداً لجوء اللجنة إلى نفس تشكيلة مكاتب التصويت في آخر انتخابات، قائلاً إنها «انتخابات يتذكر الجميع ما رافقها من ضجة واعتراض، ولا نفهم لماذا تُعاد المكاتب نفسها، هذا غير مطمئن، وقد أبلغناهم بذلك». كما قال ولد مولود إن اللجنة الانتخابية رفضت طلبهم باستخدام البصمات يوم الاقتراع للتأكد من هويات الناخبين، مضيفاً أن بعض بنود الاتفاق السياسي الموقع في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، ما بين أحزاب المعارضة والموالاة ووزارة الداخلية «لم تطبق». ومع ذلك، أعلنت الأحزاب الستة؛ وهي التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، وتكتل القوى الديمقراطية، واتحاد قوى التقدم، والصواب، والتحالف الشعبي التقدمي، والتحالف من أجل العدالة والديمقراطية - حركة التجديد، تشكيل لجنة فنية مشتركة لمتابعة ما سيحدث يوم الاقتراع، بالإضافة إلى توحيد مواقفها وممثليها في المكاتب. وفيما كانت المعارضة منشغلة باختلالات التحضير للانتخابات، بدا حزب الإنصاف الحاكم مشغولاً بتعبئة ناخبيه وتحفيزهم على التصويت، إذ عقد قبل ساعات من اختتام الحملة مهرجانات في نقاط مختلفة من العاصمة نواكشوط، حيث يحتدم عادة الصراع مع المعارضة وبقية أحزاب الموالاة. وقال محمد ماء العينين ولد أييه، رئيس حزب الإنصاف الحاكم، خلال نشاط شعبي حضرته السيدة الأولى مريم بنت الداه، إن فوز حزب الإنصاف بالانتخابات يعني «منح تفويض للحكومة من أجل الاستمرار في إنجازاتها». وأضاف ولد أييه أن جميع الأحزاب السياسية «قدمت حملة دعائية تنافسية وشفافة، غلبت عليها الأجواء الديمقراطية»، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه «تعزيز التجربة الديمقراطية في البلد»، على حد تعبيره. وقبيل ساعات من فتح مكاتب التصويت، عززت السلطات الموريتانية الانتشار الأمني في المدن الكبيرة، خصوصاً العاصمة نواكشوط والعاصمة الاقتصادية نواذيبو، بالإضافة إلى المحاور الطرقية الرئيسية في البلاد، فيما تعد هذه هي أول انتخابات يصوت فيها عناصر الأمن والقوات المسلحة في اليوم نفسه مع المدنيين، إذ كانوا في السابق يصوتون قبل الانتخابات بيوم واحد، من أجل التفرغ لتأمين يوم الاقتراع، لكن أحزاب المعارضة طلبت خلال التشاور أن يكون التصويت متزامناً، خشية أي خروقات أو شكوك، وهو ما وافقت عليه السلطات، وتم تضمينه في الاتفاق السياسي الممهد للانتخابات. ويصوت في هذه الانتخابات 1.7 مليون ناخب موريتاني لاختيار أعضاء البرلمان (162 نائباً)، وتتنافس لدخول البرلمان 559 لائحة، تمثل النساء نسبة 36 في المائة منها، كما سيصوت الموريتانيون لاختيار أعضاء 13 مجلساً جهوياً، تتنافس عليها 145 لائحة نسبة النساء فيها 35 في المائة، وسيصوتون أيضاً لاختيار أعضاء 216 مجلساً محلياً، تتنافس عليها 1378 لائحة تمثل النساء فيها 32 في المائة. لكن الجديد في هذه الانتخابات، وهو ثمرة الاتفاق السياسي الموقع بين الأحزاب العام الماضي، وجود لائحة برلمانية خاصة بالشباب (تحت 35 سنة)، ومنح نسبة من مقاعد البرلمان لذوي الاحتياجات الخاصة. ووصلت إلى موريتانيا بعثة من الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات، فيما علمت «الشرق الأوسط» من مصدر في لجنة الانتخابات، أن مراقبين أميركيين سيكونون موجودين في بعض المدن الموريتانية، لمراقبة سير الاقتراع، بالإضافة إلى مراقبين محليين من هيئات المجتمع المدني.

روسيا وجنوب أفريقيا تتفقان على توطيد العلاقات بعد اتهامات أميركية

موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، اتّفقا (الجمعة) على توطيد العلاقات بين البلدين، بعد اتّهامات أميركية للبلد الأفريقي بشحن أسلحة سراً إلى روسيا. وأضاف الكرملين في بيان عقب اللقاء أن بوتين ورامافوزا «عبَّرا عن نيّتهما توطيد العلاقات لما فيه المصلحة المشتركة في مجالات عدة». وفي وقت سابق (الخميس)، قال السفير الأميركي لدى جنوب أفريقيا روبين بريغتي إن حكومة بريتوريا سلمّت أسلحة وذخيرة لسفينة شحن روسية خاضعة للعقوبات أواخر العام الماضي. وأضاف بريغتي، في تصريحات صحافية: «لاحظنا رسو سفينة الشحن في قاعدة سيمون تاون البحرية في الفترة ما بين 6 و8 ديسمبر (كانون الأول) 2022، ونحن واثقون من تحميل أسلحة وذخيرة على تلك السفينة التي كانت في طريقها إلى روسيا». وشدد على أن «تسليح الروس أمر خطير للغاية، ونود أن تبدأ جنوب أفريقيا بانتهاج سياسة عدم الانحياز». وفي المقابل، وصفت رئاسة جنوب أفريقيا، في بيان، تصريحات السفير الأميركي بأنها «مخيبة للآمال وتقوّض روح التعاون والشراكة» بين مسؤولي حكومتي البلدين. وأوضحت أنه «لم يتم تقديم أي دليل لدعم هذه المزاعم، وأن حكومة جنوب أفريقيا تخطط لفتح تحقيق مستقل في الأمر».

تقرير أممي يكشف «فظائع» ارتكبت بمساعدة «رجال بيض» في مالي

الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى.. كشف تقرير أعده مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، أن جنوداً ماليين و«رجالاً بيضاً مسلحين» أعدموا ما لا يقل عن 500 شخص، واعتدوا جنسياً أو عذبوا عشرات آخرين خلال عملية استمرت 5 أيام خلال العام الماضي في قرية مورا بوسط مالي، مما يوصف بأنه «أسوأ فظاعة» ترتكب في هذا البلد الأفريقي الذي يعاني منذ نحو 10 سنوات. ويورد التقرير الجديد، الذي صدر بعد تحقيق استمر لأشهر فيما وصفته جماعات حقوقية بأنه «أسوأ فظاعة» في النزاع المتواصل منذ 10 سنوات بين الجماعات الإسلامية والجيش، تفاصيل العنف الذي وقع في قرية مورا على مدار الأيام الخمسة، بدءاً من 27 مارس (آذار) 2022، حين جرى إنزال جنود ماليين وأفراد أجانب في طائرات هليكوبتر، وفتحوا النار على السكان الفارين. وفي حملة اعتقال للمدنيين في الأيام التالية، أطلقت النيران على مئات آخرين جرى إلقاؤهم في خنادق. والتقرير يرفع الحصيلة المعلنة سابقاً من منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية الأميركية، وهي 300 قتيل». وانتشرت جماعات مرتبطة بـ«القاعدة» و«داعش» في بوركينا فاسو والنيجر وقتلت الآلاف وهددت بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها. وقالت الأمم المتحدة إن متمردين من «كتيبة ماسينا»، وهي جماعة محلية تابعة لـ«القاعدة»، ردوا على إطلاق النار عندما وصل الجنود في 27 مارس (آذار) من العام الماضي. وبعد يوم واحد، ذهب الجنود من منزل إلى منزل بحثاً عن المسلحين. وأعدموا الأشخاص ذوي اللحى الطويلة والسراويل الطويلة، وأولئك الذين ظهرت علامات على جنودهم تشير إلى أنهم اعتادوا على حمل السلاح. وأكدت الأمم المتحدة أن «مجموعة من الرجال... اقتادهم الجنود بعيداً وأطلقوا النار في الرأس أو الظهر أو الصدر، وألقيت جثثهم في حفرة». وكذلك تعرضت ما لا يقل عن 58 امرأة وفتاة للاغتصاب، أو لأشكال أخرى من العنف الجنسي، فضلاً عن أن مدنيين آخرين تعرضوا للتعذيب. وكانت مورا تحت سيطرة الجماعات الإسلامية التي نفذت منذ عام 2012 حملة عنف ضد المدنيين، على الرغم من تدخلات القوات الدولية، بما في ذلك القوة الاستعمارية السابقة فرنسا. ووصف المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، نتائج التقرير، بأنها «مزعجة للغاية»، مضيفاً أن «عمليات الإعدام بإجراءات موجزة والاغتصاب والتعذيب أثناء النزاع المسلح ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، ويمكن، حسب الظروف، أن ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية». وأفاد الناطق الإقليمي باسم مكتب حقوق الإنسان سيف ماغانغو، بأن هوية الرجال البيض لم تتضح. لكن الدول الغربية عبرت عن مخاوفها بشأن نشاطات شركة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة في مالي منذ أواخر عام 2021، بما في ذلك الادعاءات عن دورها في قتل المدنيين في مورا. وأورد التقرير أن محققي الأمم المتحدة حللوا صور الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى التحدث مع الضحايا والشهود. واستشهد المحققون أيضاً بأدلة مماثلة على تورط أجنبي كانت أشارت إليه فرنسا ودول أخرى. وقالت السلطات العسكرية المالية إن عمليتها في مارس (آذار) الماضي حيدت المتطرفين، ولم تسمح لمحققي الأمم المتحدة بزيارة القرية. وأكدت أن القوات الروسية هناك ليست مرتزقة، بل مدربون يساعدون القوات المحلية بمعدات جرى شراؤها من روسيا. وقالت مبعوثة روسيا لدى الأمم المتحدة ماريا مولودتسوفا، في اجتماع للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، الأسبوع الماضي، إن «القتلى في مورا كانوا من المسلحين»، وإن العملية العسكرية «ساهمت في السلام والهدوء». وجاء في التقرير: «أفاد شهود عن رؤية (رجال بيض مسلحين يتحدثون لغة غير معروفة) ويعملون إلى جانب القوات المالية، ويظهرون أحياناً للإشراف على العمليات». وأضاف: «وفقاً للشهود، جرى تناوب القوات المالية داخل مورا وخارجها يومياً، لكن الأفراد الأجانب ظلوا طوال مدة العملية». وعلى الرغم من تسع سنوات من المساعدة من الجيش الفرنسي وبعثة كبيرة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، لم تتمكن مالي من القضاء على العنف من الجماعات الإسلامية المتطرفة. وفي أغسطس (آب) 2020، أطاح الكولونيل عاصمي غويتا الحكومة المنتخبة ديمقراطياً للبلاد، مما زاد من زعزعة استقرار الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. وصار غويتا زعيم البلاد بعدما نفذ انقلاباً ثانياً بعد 9 أشهر. وتدهورت العلاقات بين حكومته وفرنسا والأمم المتحدة بشكل حاد في الأشهر التي تلت ذلك. وفي نهاية المطاف، نقلت فرنسا جميع قواتها في مالي إلى النيجر المجاورة، وتواصلت حكومة مالي مع «فاغنر»، التي توجه إليها اتهامات بارتكاب فظائع في عدد من البلدان الأخرى التي تعمل فيها.

فرنسا تؤكد من ساحل العاج التزامها بمكافحة المتطرفين في أفريقيا

جاكفيل ساحل العاج: «الشرق الأوسط»..أكدت فرنسا من ساحل العاج التزامها والتزام الاتحاد الأوروبي بالحرب ضد المتطرفين في أفريقيا، رافضة اتهامها بـ«الكيل بمكيالين» في ما يتعلق بدعم أوكرانيا. وقالت وزيرة الدولة الفرنسية للتنمية خريسولا زاخاروبولو الخميس: «بالنسبة إلينا كفرنسيين، وللاتحاد الأوروبي، لا معايير مزدوجة كما نسمع غالباً بشأن العدوان الروسي على أوكرانيا». وتحدثت خلال زيارة للأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب في جاكفيل، بالقرب من أبيدجان، حيث يجري تدريب جنود أفارقة على مكافحة المتطرّفين. وأضافت: «يمكنكم دائماً الاعتماد على التزام فرنسا الكامل والحاسم في هذا المشروع (...) في وقت تشارك قوى أخرى أمنياًَ فقط عبر ميليشياتها»، في إشارة إلى مجموعة «فاغنر» الروسية المسلحة الموجودة في دول أفريقية عدة. وشاركت زاخاروبولو في أول اجتماع لمجلس إدارة الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب التي أنشأتها فرنسا وساحل العاج في 2021، قبل أن ينضم إليها الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، وكندا، وهولندا، وإسبانيا، وأستراليا، وسويسرا، والولايات المتحدة. وقالت الوزيرة الفرنسية: «نحن بحاجة إلى تطوير التدريب والمعدات والأبحاث، وزيادة القدرة على الاستقبال، وفتح الأكاديمية أمام دول جديدة». وأضافت: «تشكل هذه الأكاديمية أحد أكثر الأسلحة حداثة وفاعلية وديمومة لمكافحة الإرهاب» الذي يقوض استقرار دول الساحل وموزمبيق والصومال، مانعاً «مئات الملايين من العيش بسلام» و«مناطق بكاملها من التطوّر». وساحل العاج هي أحد آخر شركاء فرنسا في مكافحة الجهاديين في غرب أفريقيا، منذ انسحاب القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو، بناءً على طلب قادتهما.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..وزيرة الخارجية الألمانية تبدأ جولة خليجية..الإثنين..آل جابر: السعودية وسيطة بين كل اليمنيين..ومتفائلون بمخرج سريع..أميركا لتعزيز وجودها العسكري في الخليج..رداً على «مضايقات إيران المتنامية» للسفن.. وزيرا خارجية السعودية وروسيا يستعرضان المستجدات الدولية..وزير الخارجية السعودي: اتفاق جدة الأولي ستتبعه خطوات أخرى..الرياض وواشنطن تكثفان الجهود لوقف النار في السودان..«التعاون الإسلامي» تأمل أن يشكل «إعلان جدة» خطوة مهمة..سالم العبدالله: دور بارز للقوات الكندية في حفظ أمن وسلامة الكويت..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..مدفيديف: الغرب يجر العالم لحرب عالمية ثالثة لا رابح فيها..«هروب» روسي من باخموت..وقديروف يرسل قواته..موفد صيني خاص يزور كييف وموسكو وأطرافاً أوروبية بشأن الأزمة الأوكرانية..بوريل: على بوتين أن يدرك أننا لن نسقط وسندعم أوكرانيا على المدى الطويل.. اشتباكات جديدة بين أذربيجان وأرمينيا قبل محادثات سلام..مهاجرون يتدفقون على الحدود الأميركية المكسيكية..يلين: لا نعرف بعد متى ستنفد السيولة من الخزانة الأميركية..الرئيس الإيطالي يستقبل نظيره الأوكراني في روما غداً..محكمة النقض تؤكد الاختصاص العالمي للقضاء الفرنسي في جرائم الحرب..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,149,315

عدد الزوار: 6,757,196

المتواجدون الآن: 119