أخبار العراق..السوداني يجدد التزام حكومته بالبرنامج الوزاري ويدعو الشركاء السياسيين لدعم الإصلاحات..بغداد: نحتاج إلى مساندة دولية لضمان حصولنا على حصص مائية عادلة من دول الجوار..العراق يطلب من تركيا استئناف تصدير نفط إقليم كردستان..

تاريخ الإضافة الجمعة 12 أيار 2023 - 3:14 ص    عدد الزيارات 429    التعليقات 0    القسم عربية

        


السوداني يجدد التزام حكومته بالبرنامج الوزاري ويدعو الشركاء السياسيين لدعم الإصلاحات..

اتفاق على إقرار الموازنة الأسبوع المقبل

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... فيما دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني شركاءه السياسيين بمن فيهم الكرد لدعم الإجراءات التي تقوم بها حكومته، لا سيما الاهتمام بالقضايا ذات التماس المباشر مع المواطنين، أكد الزعيم الكردي مسعود بارزاني دعمه اللامحدود للحكومة. وأكد السوداني خلال مشاركته في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان اليوم الخميس في حفل افتتاح صرح بارزاني أن «كردستان شهدت تضحيات الكرد والعرب وباقي الأطياف العراقية معاً، حين انبرت الحركة الوطنية الكردية بكلِّ أسمائها، لمقارعة الطغاة ومواجهة عجرفة البعث الصدامي وجرائمه» على حد قوله. وأضاف أن «التضحيات ليست جديدة على آبائنا وشهدائِنا من كلّ طيف ودين ومذهب في العراق». وتابع السوداني قائلا: «نستذكر الشخصية الوطنية، المتمثلة في الزعيم الراحل المُلا مصطفى البارزاني، وسيرته المعطاءة للقضية الكردية»، مؤكدا «لقد أرادَ شهداءُ شعبنا الكردي، وعموم شهداء الحركة الوطنية العراقية، أن يورثوا أبناءهم بلداً تزدهرُ فيه العدالة والمساواة، ويعيشُ فيه المواطنُ كريماً وعزيزا». كما قال: «نتحملُ المسؤولية لنمضي بعملية التنمية والبناء ونصنع الفارق، ونُصلح أجهزة الدولة وصولاً إلى حكومة الخدمة». واعتبر السوداني أن «رضا الشعب تحدٍ كبير» قائلا: «ليس هناك من انتظارٍ لساعة العملِ والإعمار، فالواجب ينطلقُ معنا نحوَ كلِّ العراقيين، في إقليم كردستان وكل أنحاء العراق». وبيّن أنه وضع «أولويات العمل الحكومي منذ اليوم الأول في تشكيل الحكومة، ومضينا في معالجة الملفات ذات التماسِّ المباشر مع المواطن». واختتم السوداني كلمته قائلا: «أحيي الدور الكبير للسيد بارزاني، ونحن على ثقة باستمرار دوره البنّاء وإسهاماته الوطنية في دعم العملية السياسية وبناء العراق الجديد». من جهته، وصف الزعيم الكردي مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الأجواء الراهنة بين أربيل وبغداد بالإيجابية. وقال في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح صرح البارزاني الوطني التذكاري في منطقة بارزان، إن «هناك أجواءً إيجابية بين إقليم كردستان وبغداد للمضي في إجراء حوار، وهناك إرادة قوية ونية صافية ونظيفة وطاهرة أيضا من قبل الطرفين». وأضاف «هنا أودُّ أن أشكر دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يحاول جاهدا إنجاح الاتفاق السياسي المبرم بين الأطراف المشاركة في حكومته بكل جرأة». وتابع بارزاني بالقول: «نحن نؤكد للسوداني أننا سوف نكون داعمين له بكل ما أُوتينا من قوة، ولقد ثبت لدى جميع الأطراف أن الإرادة عندما تتوفر لا توجد هناك مشكلة غير قابلة للحل». وعلى صعيد متصل أكد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم أحد قادة الإطار التنسيقي الشيعي أهمية تدعيم مسارات الحكومة الحالية برئاسة السوداني لنقل العراق إلى «مرحلة جديدة». وأكد الحكيم في كلمته خلال حفل افتتاح الصرح على أهمية «إنجاح تجربة (تحالف إدارة الدولة)، وتدعيم مسارات الحكومة العراقية الجديدة برئاسة الأخ السوداني ضمن جهودها التنموية والخدمية ونياتها الطيبة في خدمة جميع أبناء شعبنا العراقي من زاخو إلى البصرة، في ظل الاستقرار السياسي والتفاؤل المجتمعي والتفاعل الإقليمي والدولي». وأضاف الحكيم «يجب أن يدفعنا ذلك إلى مزيد من التعاون والعمل المشترك لنقل العراق من مراحله ومساراته السابقة إلى مرحلة الثبات والنشاط والفاعلية والتأثير الإيجابي»، مؤكدا أنه «من الأهمية بمكان، توحيد الجهود والمواقف لإنجاح وإكمال خطوات وعمليات بناء مؤسسات الدولة العراقية ضمن سياقاتها الدستورية والسياسية الصائبة التي تنعكس على مجتمعنا وشعبنا ووطننا بالاستقرار والازدهار والأمن والأمان». وبالتوازي مع الأجواء الإيجابية الداعمة للحكومة من قبل مختلف القوى السياسية سيما التي تشكل أركان ائتلاف إدارة الدولة، فقد اتفق قادة الائتلاف على التصويت على الموازنة المالية للأعوام (2023 - 2024 - 2025) يوم السابع عشر من شهر مايو (أيار) الحالي بعد جدل طويل استمر شهورا نتيجة خلافات حول الموازنة فيما يتعلق بالعجز وسعر برميل النفط، وعدد من القضايا الأخرى.

بغداد: نحتاج إلى مساندة دولية لضمان حصولنا على حصص مائية عادلة من دول الجوار

جفاف بحيرة عنه في الأنبار غرب البلاد

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. في حين دعا وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله إلى موقف دولي مساند للعراق لضمان بلاده الحصول على حصص مائية عادلة ومنصفة من دول الجوار، أظهرت صور نشرها موقع «مركز ماء عنه» عبر «فيسبوك»، جفاف بحيرة عنه الواقعة بالقرب من منابع نهر الفرات العابر إلى محافظة الأنبار غرب البلاد، ما يكشف حجم الصعوبات المائية التي يعانيها العراق، جراء السدود المائية التي أقامتها تركيا على منابع نهري دجلة والفرات مواسم الجفاف وانحسار هطول الأمطار خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وعقد في بغداد، السبت الماضي، مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه، لمواجهة المصاعب التي تواجهها البلاد، خاصة مع تراجع مناسيب مياه النهرين، دجلة والفرات، واحتمالات تفاقم الأوضاع المائية وتأثيرات فصل الصيف شديد الحرارة والجفاف، في العراق الذي يتصدر لائحة الدول الأكثر تضررا بالتغيرات المناخية بحسب تقارير دولية. وقال وزير الموارد المائية ذياب، اليوم الخميس، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية، إن «العراق بحاجة إلى موقف دولي لإسناده باتجاه تحقيق حصوله على حصصه العادلة والمنصفة من دول الجوار المشاركة معنا في الأنهر المشتركة في دجلة والفرات وروافدهما، ونسعى إلى إيصال الرسائل للمجتمع الدولي». وكشف عن أن بلاده «أمام موقف فيه تحد صعب خاصة أننا في فصل الصيف الحار والجاف، مع عدم وجود مصادر خزين لسدودنا وخزاناتنا بشكل كاف بسبب الكميات التي تطلقها تركيا من الأنهر وإيران بالنسبة للروافد، مع التأكيد أن تركيا هي المؤثر الرئيسي». وشدد على «ضرورة مواجهة هذا التحدي بشجاعة، وبدأت الوزارة بأعمال كبيرة لمواجهة الموضوع، وأهمها بدأنا بإجراءات لمنع التجاوزات وإزالتها بشكل رئيسي، وكان أحد قرارات الاجتماع الوزاري إزالة بحيرات الأسماك غير المجازة لأنها تستهلك كميات كبيرة من المياه خصوصا في موسم الصيف». وأشار إلى أن «البحيرات ليست فقط لحاجة الأسماك، بل يضاف إليها التبخر الهائل وتشكيلها لأهوار واسعة ومسطحات مائية واسعة، إذ سيتم إيقافها جميعها حتى البحيرات المجازة، وطالبنا بعدم زراعة الأصبعيات فيها خلال هذا الموسم، لمواجهة احتياجات المستهلكين كافة وخاصة احتياجات مياه الشرب والاحتياجات البشرية، مع العمل على تأمين مياه سقي البساتين والخضر، وهذا يعد تحدياً كبيراً إزاء الخزين المتاح لدينا الذي يجب أن نستخدمه بشكل عقلاني لعبور هذه الفترة الصعبة». وكشف الوزير عن أن «هناك بعض التفاهمات مع الدول المجاورة، والوفد التركي مهمته تفعيل مذكرة التفاهم التي وقعت سنة 2021، وهذي المذكرة فيها مساهمة من الجانب التركي في تطوير المشروعات الإروائية في العراق وعلى وجه التحديد مشروع ري العمارة، أما مع الجانب الإيراني فقد أَثَرت مواضيع أخرى مهمة مثل مشروع أواسط دجلة». وأعلن عن «حملة كبيرة ستنطلق في الأيام المقبلة، بقيادته والفريق العامل والمديرين العامين لمواجهة الواقع الصعب، بوجود إسناد عال جداً من قيادة العمليات المشتركة بتوجيه من رئيس الوزراء، في كل المواقف، مع ضرورة وجود إسناد من الحكومات المحلية والجهات الأمنية لمنع التجاوزات بأي شكل من الأشكال». وكان رئيس الوزراء محمد السوداني، قال في كلمة خلال مؤتمر مياه الذي عقد السبت الماضي، إن «العراق واحد من البلدان التي تعاني من آثار اجتماعية واقتصادية بسبب شح المياه، وخطر أزمة المياه بدأ منذ ثمانينات القرن الماضي، وكان من أسبابها السلوك العدائي للنظام الديكتاتوري وعدم تنظيم الوضع المائي مع دول الجوار».

ناشط مدني يتهم قوة أمنية بقتل شقيقه جنوب العراق

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. اتهم الناشط المدني أكرم عذاب قوة أمنية بالتورط في مقتل شقيقه بمدينة العمارة مركز محافظة ميسان الجنوبية، وناشد رئاسة الوزراء ووزير الداخلية والجهات الحكومية الكشف عن المتورطين في الحادث. وكان عذاب نشر على صفحته على «الفيسبوك» مساء أمس (الأربعاء)، خبر مقتل شقيقه سعد عذاب، وكتب أن «3 سيارات حكومية تقتل أخي في مدينة العمارة، يا ناس... يا عالم، مَع من نتكلم ولمن نشتكي؟». وبينما لم يصدر أي بيان رسمي عن الجهات الأمنية في محافظة ميسان، عاد أكرم عذاب، اليوم (الخميس)، وتحدث في مقطع فيديو نشره، عن أن «قوة أمنية حضرت إلى منزل أخيه؛ فقام أحد عناصرها بضربه بمقبض مسدسه، لكن إطلاقة نارية صدرت عن المسدس، وأردت أخاه قتيلاً». وأضاف أن «العناصر قاموا بسرقة ممتلكات أخيه، بينما رفضت سلطات المدينة الشكوى من قِبَل العائلة ضد القوة الأمنية». وقال مصدر مطلع في مدينة العمارة لـ«الشرق الأوسط» إن «القتيل يسكن محافظة بغداد، لكنه انتقل إلى منزل أقاربه منذ بضعة أسابيع لأسباب لم يحددها، وإنه كان يعمل سائقاً لنقل المسافرين بين بغداد والعمارة». ونفى المصدر معرفته بملابسات حادث القتل. يُشار إلى أن أكرم عذاب كان من بين الناشطين البارزين في «حراك تشرين» الاحتجاجي عام 2019، وتعرض لمحاولة اغتيال أمام منزله في بغداد حمل مسؤوليتها لأحد عناصر التيار الصدري، وقبل نحو عامين، تمكن من مغادرة البلاد إلى أوروبا.

العراق يطلب من تركيا استئناف تصدير نفط إقليم كردستان

الحرة...رويترز... تركيا أوقفت صادرات العراق في 25 مارس بعد صدور حكم من غرفة التجارة الدولية في قضية تحكيم

أرسل العراق طلبا رسميا إلى تركيا لاستئناف ضخ صادرات النفط عبر خط أنابيب يمتد من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي. وأكدت حكومة إقليم كردستان العراق في بيان، الخميس، الأنباء التي أعلنت عنها رويترز في وقت سابق وتفيد بأن العراق طلب من تركيا استئناف التدفقات التي توقفت لما يقرب من سبعة أسابيع. وجاء في البيان "وردت أنباء عن أن وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان ووزارة النفط العراقية تنتظران رد تركيا قبل استئناف صادرات النفط". وقالت أربعة مصادر مطلعة إن طلب العراق، الذي أُرسل إلى شركة الطاقة الحكومية التركية (بوتاش)، جاء بعدما وقع التجار الذين يشترون الخام من إقليم كردستان عقودا مع شركة تسويق النفط (سومو) التابعة للحكومة العراقية يومي الثلاثاء والأربعاء بعد مناقشات على مدار أسابيع. ولم ترد حتى الآن وزارة النفط العراقية ولا وزارة الطاقة التركية على طلبات رويترز للتعليق. وأوقفت تركيا صادرات العراق من الشمال، البالغة 450 ألف برميل يوميا، عبر خط الأنابيب العراقي التركي في 25 مارس بعد صدور حكم من غرفة التجارة الدولية في قضية تحكيم. وأمرت الغرفة تركيا بدفع تعويضات لبغداد قيمتها 1.5 مليار دولار نظير الأضرار التي لحقت به بسبب تصدير حكومة إقليم كردستان النفط دون إذن من الحكومة في بغداد بين عامي 2014 و2018. وأجل العراق مطالبة تركيا باستئناف التدفقات إذ أمضى أسابيع في تسوية قضايا مختلفة مع حكومة إقليم كردستان متعلقة باتفاق إعادة التشغيل. ووافقت حكومة إقليم كردستان على أن تتولى شركة (سومو) تسويق نفطها الخام. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن عائدات التصدير ستودع في حساب مصرفي تابع لحكومة إقليم كردستان ببنك سيتي في الإمارات. وذكرت رويترز في وقت سابق أن الحساب سيكون تحت إشراف بغداد. كما اضطرت (سومو) إلى إبرام عقود مع مشتري الخام من حكومة إقليم كردستان. وقال أحد المصادر الثلاثة إن العقود الموقعة حديثا مدتها تصل إلى ثلاثة أشهر، لكنها لا تعالج مسألة الديون الهائلة المستحقة على حكومة إقليم كردستان لشركات تجارية. وقال مصدر آخر بقطاع النفط إن الشركات العاملة في كردستان طالبت حكومة الإقليم بوضع سداد الديون ضمن أولوياتها، وجعلت الشفافية وانتظام المدفوعات شرطين لضخ استثمارات جديدة والتصدير بالطاقة القصوى فور استئناف عمل خط الأنابيب. لكن موعد استئناف عمل خط الأنابيب لا يزال غير معروف. وكانت مصادر أبلغت رويترز في وقت سابق أن تركيا تسعى للتفاوض بخصوص التعويض الذي أُمرت بدفعه في قضية التحكيم وتريد حلا دائما لقضايا تحكيم أخرى لا تزال غير محسومة قبل استئناف ضخ النفط. وقال بيجان مصفر رحماني الرئيس التنفيذي لشركة "دي إن أو" النرويجية للنفط في مكالمة هاتفية مع المحللين، الخميس، إن "هناك عدة اعتبارات (بخصوص استئناف عمل خط الأنابيب)، وأحد أهمها هو الانتخابات الرئاسية التي تجري في تركيا يوم 14 مايو مع احتمال وصولها لجولة إعادة".

العراق.. خطة "استراتيجية" لحصر السلاح بيد الدولة

الحرة – دبي... أعلن وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، الخميس، عن وضع "خطة استراتيجية" لحصر السلاح بيد الدولة، داعيا إلى تسجيل الأسلحة الخفيفة بمراكز الشرطة، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "واع". وأوضح الشمري في تصريحات صحفية: "جرى عقد اجتماع موسع للجنة العليا لحصر السلاح بيد الدولة، بحضور المحافظين وقادة الشرطة وكذلك قادة العمليات في المحافظات". وبين أن "الاجتماع ناقش الخطة الاستراتيجية لسحب وضبط السلاح بيد الدولة". ولفت إلى أن "الاجتماع ناقش الكثير من المواضيع المهمة التي تعاني منها الدولة لحصر السلاح، منها الجوانب الإعلامية والجوانب القانونية بالإضافة إلى الجوانب الإدارية". وشدد الوزير العراقي على أن "عملية اقتناء السلاح المتوسط والثقيل من قبل المواطنين سوف يعرضهم إلى مساءلة قانونية"، داعياً الجمهور إلى تسجيل الأسلحة الخفيفة في مراكز الشرطة. وأشار إلى "فتح قاعدة بيانات لتسجيل الأسلحة في مراكز الشرطة لكي لايتعرض صاحبها إلى مساءلة أو مصادرة للسلاح"، لافتاً إلى "المضي بتنفيذ الخطة الاستراتيجية" وبالبدء بـ"عمليات تفتيش ومصادرة للأسلحة غير المسجلة". وكان الشمري قد أعلن أواخر مارس الماضي عن منح 4 فئات مجتمعية إجازات حيازة وحمل السلاح الناري، وشمل القرار المقاولين والتجار وصاغة الذهب وأصحاب محلات الصرافة، بحسب وسائل إعلام محلية. وتعاني بعض المحافظات العراقية من تكرار الاشتباكات بين القبائل، باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وفي الغالب تعمل الحكومة على فضها عبر التصالح.

رسائل سياسية بالجملة في افتتاح «نصب بارزاني التذكاري»

أربيل: «الشرق الأوسط».. افتتح زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، اليوم (الخميس)، «النصب التذكاري الوطني» في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، في حفل حضرته شخصيات حكومية وسياسية، إلى جانب دبلوماسيين عرب وأجانب. وشهد حفل الافتتاح، مشاركة الرئاسات العراقية الثلاث، وعدد من زعماء أحزاب وقوى سياسية. وقالت اللجنة المشرفة على الصرح، الذي يضم متحفاً لملابس ومقتنيات «ضحايا الأنفال»، إن الهدف من المشروع هو أن يتحول إلى مركز للبحث والمعلومات لدراسة «حركات التحرر الكردية»، خلال العقود الماضية. وأشار رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، إلى أن الصرح «يظهر جزءاً من تاريخ الكرد، وهو تاريخ ساعد كثيرٌ من الحضور اليوم على بنائه، ونحن جزء منه». وطغت المواقف والرسائل السياسية على كلمات الشخصيات الحزبية والحكومية، خلال حفل افتتاح الصرح. وقال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، إن «الأجواء الراهنة بين أربيل وبغداد إيجابية للغاية»، مؤكداً دعمه لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني «بكل قوة». وطالب بارزاني، خلال كلمته، الأطراف السياسية الكردية بعقد اجتماع خلال الأيام المقبلة، في إشارة إلى مساعٍ بدأت تتحرك أخيراً لحل الخلافات مع الاتحاد الوطني الكردستاني. ودعا بارزاني، الحزبين إلى «فتح صفحة جديد وإزالة الضبابية عن المناخ السياسي في كردستان». ودعا رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، إلى استثمار هذه الأجواء لحسم متطلبات إجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم. وأكد بارزاني، أنه «حدد موعداً للانتخابات التشريعية استناداً إلى صلاحياته القانونية، وما تبقى مرهون بتفعيل عمل المفوضية عبر البرلمان». وقال رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، إنه «يتحمل المسؤولية الكاملة للمضي بعملية التنمية والبناء وصنع الفارق، وإصلاح أجهزة الدولة وصولاً إلى حكومة الخدمة». وأكد السوداني «ثقته بالدور الكبير لمسعود بارزاني، واستمرار دوره البنّاء في دعم العملية السياسية وبناء العراق الجديد». من جانبه، أكد رئيس «تيار الحكمة»، عمار الحكيم، أن العراق يعيش مرحلة استقرار وتفاهم غير مسبوقة، مشيداً «بالتحالف التاريخي بين القوى الشيعية والكردية». وقال الحكيم، لمجموعة من الصحافيين بينهم مراسل «الشرق الأوسط»، إن «الحكومة الحالية أظهرت إرادة حقيقية لحل الملفات العالقة مع حكومة الإقليم، بالعودة إلى الدستور العراقي الضامن».

أكراد العراق يراقبون من كثب الانتخابات التركية...

أربيل العراق: «الشرق الأوسط».. يراقب أكراد العراق من كثب الانتخابات الرئاسية التركية، ويتطلّع الإقليم المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق والمتضرر من الصراع بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني، إلى تهدئة، لكنه يتمسّك أيضاً بالحفاظ على شراكة استراتيجية مع أنقرة. رسمياً، لم يعلّق قادة الإقليم على التنافس المحتدم بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو المدعوم من تحالف من ستة أحزاب، الذي سيحسم في 14 مايو (أيار). لكن المحلّل السياسي العراقي الكردي عادل بكوان يلفت إلى أنه في «وسائل الإعلام وفي المجال السياسي، الجميع منشغلون للغاية في الانتخابات التركية»، مذكراً بالدور الجيوسياسي «الأساسي» الذي تلعبه أنقرة في المنطقة. على المستوى الأمني أولاً، يشكّل الصراع بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي امتدّ منذ سنوات طويلة إلى أراضي الإقليم العراقي، أحد أبرز التحديات. وتنفّذ القوات التركية بانتظام ضربات جوية وعمليات برية ضد عشرات المواقع العسكرية في الإقليم لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة والغرب منظمة «إرهابية». ويضيف بكوان، مدير المركز الفرنسي لأبحاث العراق، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «نتيجة هذه الانتخابات ستؤثر بشكل مباشر على اتجاه هذه الحرب على الأراضي الكردية في العراق». وفي حال انتصار المعارضة، فهو لا يستبعد «إمكانية حصول تهدئة»، بعد أن مدّ كليتشدار أوغلو يده للأقلية الكردية. وفي إشارة إلى التعطش لـ«الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي» في الشرق الأوسط، يعتقد الباحث في الشؤون التركية بوتان تحسين أنه حتى في حال فوز إردوغان، «ستكون تركيا بحاجة إلى مبادرة لتطبيع الأوضاع مع جيرانها، خصوصاً مع كردستان» العراق. ويرى أن «مستقبل العملية الديمقراطية في تركيا مرهون بالتحالف مع الأكراد وإنصاف حقوقهم». ويعتبر الباحث كذلك أن المعارضة التركية «تراهن على التهدئة وتريد فتح صفحة جديدة» مع الأكراد. وخلال عقدين من الزمن، تحوّلت تركيا خلال فترة حكم إردوغان إلى قوة إقليمية أساسية في المنطقة، تتفاوض مع موسكو بشأن الحرب في سوريا، وتتحدّى واشنطن والأوروبيين. باستثناء بيانات تدين انتهاك السيادة العراقية والعواقب المترتبة على ذلك بالنسبة للمدنيين، لم تصعّد حكومة إقليم كردستان لهجتها قطّ ضد جارتها التي تظلّ قبل كل شيء شريكاً اقتصادياً استراتيجياً. وهناك ثلاثة معابر حدودية برية بين الإقليم وتركيا، افتتح آخرها وهو معبر زيت الحدودي، في 10 مايو. ولسنوات عديدة، اعتمد إقليم كردستان العراق على تركيا في تصدير نحو 450 ألف برميل من النفط يومياً، دون موافقة الحكومة المركزية في بغداد. وفي حين توقّف التصدير في مارس (آذار) بسبب نزاع قانوني بين أنقرة وبغداد، يفترض أن يستأنف في نهاية المطاف، بمجرد تسوية قضايا فنية ومالية بين الطرفين. ويقول بكوان: «من الواضح أن من يحكم في أنقرة سيكون له تأثير في هذه القضية». ويحذّر الباحث من أن الانتخابات قد تكون نقطة تحوّل بالنسبة لكردستان، إذ بنى القادة في أربيل علاقة شخصية مع إردوغان الذي أصبح «حليفاً مهماً للغاية». ويوضح: «بمجرد أن يتغيّر الرئيس، ستتغيّر مجمل العلاقات بين أربيل وأنقرة». ويضيف: «عندها ينبغي إعادة تكوين العلاقة والرابط مع شخص لا تعرفه»، مشيراً إلى أن «العالم الدبلوماسي يكره المجهول». وفي انعكاس للعلاقات الجيدة التي تربط الإقليم بأنقرة، منعت سلطات مطار أربيل الأحد النائب التركي من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد حسن أوزغونيش من دخول الإقليم وأعادته إلى بلاده، مبرّرة ذلك بأنه جاء «بناء على طلب الأجهزة الأمنية الاتحادية» في بغداد. في أواخر أبريل (نيسان)، دعا حزب الشعوب الديمقراطي، وهو ثالث أكبر أحزاب تركيا، حلفاءه إلى التصويت لكمال كليتشدار أوغلو. وفي حين لم يقدّم تحالف المعارضة رؤية لكيفية حلّ القضية الكردية، إلا أن كليتشدار أوغلو اتهم في مقطع فيديو قصير نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي منافسه إردوغان بـ«إلحاق وصمة» بملايين الأكراد عبر ربطهم بالإرهاب. وأكّد كليتشدار أوغلو أنّه في حال انتخابه سيفرج على الفور عن صلاح الدين ديميرتاش، الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المسجون منذ 2016 بتهمة «الدعاية الإرهابية». وعلى الرغم من أن كليتشدار أوغلو يتمتع بأسبقية حقيقية بين الأكراد، لكن الحذر يسود كردستان العراق، ممزوجاً بشعور من التضامن القومي، فأكراد العراق يحلمون كذلك بحلّ لـ«القضية الكردية» في تركيا، حيث يسجن زعماء المعارضة وتعاني الأقلية من التمييز. في مقهى مام خليل في وسط أربيل الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1952، يتمنّى نزار سلطان (60 عاماً) وهو موظف حكومي في جامعة صلاح الدين في أربيل «أن تجلس الحكومة التركية المقبلة والأكراد على طاولة حوار». ويضيف: «في المرّات السابقة كلها، استخدموا الأكراد للوصول إلى غاياتهم للأسف ثم يقومون بعدها بتهميش الأكراد والتحايل عليهم». بعدما أدلى بصوته في القنصلية التركية في أربيل، قال المواطن الكردي التركي قدري شمزينو (60 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية، مرتدياً الزي الكردي التقليدي: «نحن لا نطلب شيئاً إضافياً للشعب الكردي». وأضاف، وهو واحد من 3834 مواطناً تركياً مقيمين في كردستان العراق: «نريد المساواة مع المواطنين الأتراك في الحقوق وأن نعيش بكرامة على هذه الأرض لأننا أيضاً أبناؤها». ودعا سيروان نجم (50 عاماً) من مكتبته في وسط أربيل، الأكراد في تركيا إلى التصويت «للمرشح الذي سيعالج القضية الكردية بشكل دبلوماسي». وشدّد على أن «المشكلات الكردية يجب أن توضع على طاولة الحوار وأن يتم حلها والاعتراف بحقوقهم الأساسية».



السابق

أخبار سوريا..مشروع قانون أمام الكونغرس الأميركي لمواجهة التطبيع مع الأسد..مستشار الحكومة السورية: نراهن على مبادرة عربية لحل الأزمة..الليرة السورية تهوي بين انفراجات سياسية واختناقات اقتصادية..

التالي

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..المبعوث الأميركي: إيران استمرت في تهريب الأسلحة والمخدرات إلى اليمن..السفير السعودي لدى اليمن يتحدّث عن «جدية» لإرساء السلام..خادم الحرمين يبعث رسالة لرئيس الجزائر..السعودية تؤكد حرصها على تعزيز التعاون مع دول الكاريبي..السعودية.. إنهاء الإجلاء..الجسر الجوي السعودي لمساعدة الشعب السوداني..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,249,284

عدد الزوار: 6,942,088

المتواجدون الآن: 124