أخبار دول الخليج العربي..واليمن..صراع أجنحة الحوثيين يضاعف العراقيل أمام السلام في اليمن..انقلابيو اليمن يخضعون 65 سجيناً في ريف صنعاء لدورات تعبوية..ردود فعل انتقامية ضد عناصر انقلابية في 4 محافظات يمنية..مشاورات في جدة لحل الأزمة السودانية..بيان مشترك: الرياض وواشنطن تحثان على تجنيب الشعب السوداني المزيد من المعاناة..

تاريخ الإضافة السبت 6 أيار 2023 - 5:38 ص    عدد الزيارات 462    التعليقات 0    القسم عربية

        


صراع أجنحة الحوثيين يضاعف العراقيل أمام السلام في اليمن...

التهدئة كشفت عن حجم الأموال والامتيازات التي حصلوا عليها

الشرق الاوسط...عدن: محمد ناصر... خلافاً للتفاؤل الذي تسيد المشهد اليمني في أبريل (نيسان) الماضي مع الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لإحلال السلام ينهي سنوات من المعاناة، برز التنافس والصراع بين الأجنحة المكونة لجماعة الحوثي على السطح، ليكشف عن الصعوبات المتعددة التي تواجه هذا المسار، في ظل غياب مركز وحيد للقرار. ففي حين كان الوسطاء السعوديون والعمانيون يناقشون مع قادة الحوثيين في صنعاء اللمسات الأخيرة لمشروع اتفاق شامل للسلام، وكان حصيلة ستة شهور من النقاشات واللقاءات التي عقدت بين الوسطاء وممثلي الجماعة والجانب الحكومي، وشارك في إنضاجه ممثلو الدول المعنية باليمن، خرج قادة معروفون في الجماعة بخطاب تصعيدي، وتبعته اشتراطات وتغيير في الأولويات، وهو ما كان وفق مصادر حكومية سبباً أساسياً في عدم إبرام الاتفاق قبل حلول عيد الفطر كما كان مخططاً لذلك. ويرى عبد الله، وهو أستاذ جامعي في صنعاء طلب الإشارة إلى اسمه الأول فقط خشية الانتقام، أن التنافس بين الأجنحة انعكس على المحادثات، ويضرب مثالاً لذلك بمحمد علي الحوثي الذي ظل طوال السنوات الماضية يقدم نفسه ممثلاً لجناح الاعتدال داخل الجماعة، وحاول من خلال ذلك الوصول إلى رئاسة مجلس الحكم في مناطق سيطرتهم، ويقول إن الرجل ظهر أخيراً أكثر تطرفاً وعداءً لأي جهد يؤدي إلى تحقيق السلام. ويضيف: «من الواضح أن رواتب الموظفين ومعاناتهم المعيشية تأتي في سلم أولويات الحوثيين، ولهذا يبذلون كل ما باستطاعتهم لمنع أي اتفاق بشأنها، ويعيد عبد الله التذكير بقرارهم منع تداول الطبعة الجديدة من العملة المحلية، وحرمان أساتذة الجامعات والقطاع الصحي والقضاة من رواتبهم الشهرية التي كانت ترسل من الحكومة. ويقول إنه يعتقد أن الاشتراطات التي وضعوها أمام صرف الرواتب تعكس الرغبة في إيصال رسالة إلى السكان في مناطق سيطرتهم بأنهم أصحاب القرار في كيفية صرف المرتبات، وأنهم سيتحكمون فيها.

تلاعب بالملف الإنساني

الكاتب والمحلل السياسي نشوان العثماني يقول إن التركيبة الصعبة لهذه الجماعة تجعلها في المقام الأول تشعر بأن أي اتفاق سلام سيأتي عليها من الداخل، ولهذا فإنها لا تستطيع الصمود أمام استحقاقات السلام، ويشير إلى أن صمود الجماعة خلال الفترة الماضية ارتبط بأسباب متعددة، منها الحرب والتوازن الإقليمي والدولي الذي مكنها من ذلك، إلى جانب الانشقاقات التي حدثت بين مكونات الشرعية. ومن جهته، يتحدث مسؤول في الحكومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» عما وصفه بمراوغة الحوثيين خلال المحادثات الأخيرة، وأكد أنهم عادة ما يستخدمون القضايا الإنسانية لابتزاز الشرعية والتحالف الداعم لها، ولكنهم عند الجلوس إلى الطاولة لمناقشة معالجة هذا الملف - والكلام للمسؤول اليمني - يتهربون من استحقاقاتها، ويضيف أنهم ومنذ سنوات يطالبون بحسم الملف الإنساني قبل الانتقال إلى الملف السياسي، لكنهم الآن يطرحون مطالب سياسية، بما فيها منحهم حق التحكم في رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم. وحسب حديث المسؤول اليمني الذي طلب عدم ذكر اسمه لأن النقاشات لا تزال مستمرة والوسطاء يعملون من أجل تجاوز هذه العقبات، فإنه بعد موافقة الحكومة على صرف رواتب جميع الموظفين مدنيين وعسكريين في مناطق سيطرة الحوثيين، استناداً إلى قاعدة بيانات عام 2014، تريد الجماعة الآن أن تسلمها الحكومة مبالغ الرواتب، على أن يترك لها أن تتحكم في صرفها، ومن ثم حرمان جزء من الموظفين منها، وتحويل بعضها لعناصرها الذين جرى إحلالهم بدلاً من الموظفين الذين فُصلوا لأسباب سياسية. ويجزم المسؤول اليمني من خلال تجارب متعددة أن الحوثيين يريدون توظيف كل القضايا باتجاه يخدم بقاء سيطرتهم على مؤسسات الدولة، ويسعون لانتزاع ما عجزوا عنه في المعارك بالمفاوضات، وأنه ليست لديهم رغبة فعلية لتحقيق السلام، واتهم الجماعة بتجاهل قضايا الشعب اليمني الذي يعيش 70 في المائة منه على المساعدات، والسعي لتحقيق مكاسب سياسية، وحمل الجماعة المسؤولية عما هو حاصل اليوم.

استحقاقات ما بعد الحرب

هذه التحديات كان مشروع تحليل بيانات النزاعات المسلحة قد حذر منها بعد شهور من سريان الهدنة الأولى برعاية الأمم المتحدة، وأكد أنه رصد زيادة في الصراعات القبلية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومستوى التباينات في أوساط قياداتهم. وأورد المشروع ثلاثة عوامل رأى أنها تسهم في تفسير ارتفاع معدل الوفيات بين المدنيين خلال الهدنة، وهي انتشار المتفجرات من مخلفات الحرب، بما في ذلك الألغام في البر والبحر، والعبوات الناسفة، والذخائر غير المنفجرة، وزيادة تنقل المدنيين في مناطق النزاع السابقة، واستمرار العنف في أكثر من جبهة. المشروع المعني بمراقبة الصراعات في أكثر من 50 بلداً حول العالم، قال: «إنه خلال فترة الهدنة الأولى، اندلع العنف القبلي، لا سيما الاشتباكات المرتبطة بملكية الأراضي والثارات، وقد امتدت عبر المحافظات التي تتميز ببيئات سياسية مختلفة، وموارد طبيعية، وتقاليد ثقافية». وأعاد أسباب اشتعال فتيل النزاعات المحلية إلى وقف الأعمال العدائية على المستوى الوطني، مؤكداً أن الهدنة سمحت بعودة رجال القبائل إلى أماكنهم الأصلية، ما أدى إلى إشعال الخلافات التي لم يجرِ حلها، كما أنها حررت موارد الدولة لتوجيهها داخلياً نحو الحملات الأمنية. ورأى المشروع أن عودة المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين ستعمل على «الحد من أحداث العنف القبلي»؛ لأن الخطوط الأمامية سوف تستنزف الموارد المحلية، وهو ما يؤكده سياسيون وباحثون يمنيون، إذ يقولون: «إن الهدنة مكنت الكثير من قادة الجماعة، وكذا الزعماء القبليين المتحالفين معها، من الاطلاع على حجم الأموال التي جمعتها القيادات الأخرى، وهؤلاء جميعاً يريدون الآن الحصول على نصيبهم من الأموال والمناصب ما دامت الحرب قد توقفت»، وهذا وفق تقديرهم سيفتح باب الصراعات الداخلية على مستوى قيادة الجماعة أو على المستوى القبلي المتحالف معهم.

انقلابيو اليمن يخضعون 65 سجيناً في ريف صنعاء لدورات تعبوية

الجماعة استقطبت في شهرين 1200 سجين

صنعاء: «الشرق الأوسط»... لم تكتف الميليشيات الحوثية بمساعيها الرامية لاستدراج 90 ألف طفل وطفلة إلى نحو 800 مركز ومعسكر صيفي منتشرة في 16 مديرية تتبع محافظة صنعاء لإخضاعهم لدورات تعبوية وتدريبات عسكرية مكثفة، بل امتد سلوكها لاستقطاب 65 سجينا معتقلا في السجن الاحتياطي في المحافظة ذاتها لإجبارهم على تلقي دروس وبرامج فكرية وطائفية. تحدثت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن شروع الميليشيات الحوثية بفرض دروس تعبوية إجبارية يلقيها معممون أغلبهم من صعدة (معقل الميليشيات) تستهدف نزلاء السجن الاحتياطي. ويعد ذلك الاستهداف ضمن سلسلة الانتهاكات والتعسفات التي تمارسها الميليشيات بحق نزلاء السجون التي تديرها في المناطق تحت سيطرتها. وأكد حقوقيون يمنيون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الدورات التي تقيمها الجماعة حاليا باتت تشكل معاناة نفسية تضاف إلى مسلسل التعذيب النفسي والجسدي المكثف ضد المعتقلين والسجناء. وبحسب ما نقله الإعلام الحوثي دشن القيادي في الجماعة عبد الباسط الهادي المنتحل صفة محافظ صنعاء ما يسمى «أنشطة الدورات الصيفية» للعام الحالي في السجن الاحتياطي بصنعاء وفي مئات المدارس الحكومية في عموم مديريات صنعاء، تحت شعار «علم وجهاد». وشدد القيادي الحوثي على أهمية أن ينخرط نزلاء السجن الاحتياطي والسجون الأخرى في هذه الدورات لغرض التزود بثقافة وأفكار الجماعة، لافتا إلى أن ذلك يأتي استجابة للتعليمات الصادرة عن زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي. واستبقت الميليشيات عملية إخضاع السجناء بمحافظة صنعاء لتلقي الأفكار الطائفية، بإهدار ملايين الريالات في سبيل إنشاء صالة ضخمة خصصتها كمكان لتنظيم الفعاليات والمحاضرات والدروس التعبوية للسجناء وبقية أفراد المجتمع؛ حيث أطلقت عليها اسم مؤسسها حسين الحوثي. وعلى صعيد اتهام الجماعة بالتصعيد من عملية استقطاب السجناء بالمدن تحت سيطرتها بعد مقايضتهم بالإفراج عنهم مقابل إخضاعهم لدورات ومحاضرات ودروس طائفية، كشفت تقارير صادرة عن أجهزة أمن الجماعة في صنعاء عن أنها أفرجت في غضون شهرين ماضيين عن أكثر من 1208 سجناء في عدة محافظات تحت سيطرتها. وضمن مساعي الجماعة لاستكمال تشكيل فصيل قتالي جديد يحمل اسم «كتائب الغارمين» لتعزيز جبهاتها بمزيد من المقاتلين الجدد، شملت أعداد السجناء المفرج عنهم من سجون الجماعة بتلك الفترة 222 سجينا في محافظة إب، و212 سجينا في صعدة، و145 سجينا بمحافظتي الحديدة وريمة، و138 سجينا في صنعاء العاصمة وريفها، و123 سجينا بمحافظة ذمار، و117 في البيضاء، و107 في حجة، و74 بمحافظة المحويت، و70 سجينا في عمران. ويعد سلوك الجماعة الحوثية لاستهداف السجناء والمعتقلين والزج بهم إلى الجبهات المختلفة من أبرز الاستراتيجيات العديدة التي تتبعها في مناطق سيطرتها؛ لمواجهة النقص العددي في مقاتليها في الجبهات. ويؤكد حقوقيون يمنيون أن أسباب إذعان بعض السجناء للمقايضة الحوثية ناتجة عما يتعرضون له بشكل يومي من سلسلة انتهاكات وتعسفات، بعضها نفسية وجسدية، على أيدي الميليشيات في السجون كافة. واتهم الحقوقيون القيادي الانقلابي محمد الديلمي المنتحل منصب النائب العام بتكثيف زياراته الميدانية إلى عدة محافظات تحت سيطرة الميليشيات؛ لإبرام اتفاقات مع سجناء بالإفراج عنهم مقابل الانضمام إلى صفوف الجماعة، بتوجيهات من زعيم الجماعة. وسبق للميليشيات الحوثية أن أطلقت سلسلة حملات استهداف وتجنيد بحق مئات السجناء والمعتقلين في المناطق التي تحت سيطرتها، بذريعة العفو عنهم وحل قضاياهم؛ شريطة انخراطهم في صفوفها ومشاركتهم في القتال. وكان آخر تلك الحملات إطلاق الجماعة قبل عدة أشهر ماضية حملة لتجنيد أكثر من 250 سجينا في 3 محافظات، بعضهم على ذمة قضايا جنائية.

ردود فعل انتقامية ضد عناصر انقلابية في 4 محافظات يمنية

صنعاء: «الشرق الأوسط»... في سياق مواجهة بطش الحوثيين وانتهاكاتهم، شهدت أربع محافظات يمنية؛ هي صنعاء وذمار وتعز والبيضاء، تسجيل حوادث انتقامية بحق قادة ومشرفين وعناصر في الجماعة، وفق ما ذكرته مصادر محلية. وتمثل آخر تلك العمليات في إقدام شخص يدعى إبراهيم شرف بإحدى قرى ريف صنعاء على قتل مشرف حوثي بتوجيه عدة طلقات نارية صوب جسده، على خلفية محاولة الأخير برفقة مسلحين تابعين له السطو على بئر ماء. ويأتي إقدام الشخص، وهو من سكان مديرية الحيمة في الريف الغربي من محافظة صنعاء، على الانتقام لمظلوميته بقتل المشرف الحوثي حسين راجح بعد تعرضه لمضايقات وأعمال تعسف وابتزاز وصلت إلى حد إيداعه السجن للضغط عليه وإجباره على التنازل عن البئر. بحسب تأكيد المصادر المحلية. إلى ذلك، شهدت محافظة ذمار (100 كلم جنوب صنعاء) تسجيل عملية مشابهة، قتل خلالها قيادي أمني حوثي في أطراف المدينة برصاص مسلحين قيل إنهم مجهولون. وفي حين تحدثت مصادر محلية عن أن القيادي الانقلابي المكني «أبو حرب» الذي يعمل بمركز شرطة يتبع الجماعة لقي مصرعه بالقرب من نقطة تفتيش تقع على بعد أمتار من قرية «ثَمِر» بضواحي المدينة، اتهم سكان كثر في ذمار القتيل بارتكابه سلسلة اعتداءات وأعمال نهب وسلب لأموال وممتلكات كثير منهم، وتهديده لهم ولغيرهم من الرافضين لمطالبه بالاعتقال والسجن. ولم تتطرق الميليشيات عبر وسائل إعلامها إلى الحديث عن تلك الحادثة ولا الكشف عن دوافعها والجهات التي تقف خلفها، غير أن مصادر محلية قالت إن الحادثة جاءت بدافع الانتقام الشعبي من جرائم وتعسفات الانقلابيين. وفي محافظة تعز الواقع أجزاء منها تحت حكم وسيطرة الانقلابيين (جنوب غربي) لقي القيادي الحوثي خالد القُمال قبل أسابيع مصرعه في كمين مسلح نفذه مجهولون في مديرية خدير وهو في طريقه لحضور فعالية تقيمها الجماعة في قرية أملح شرق مدينة تعز. وبحسب تقارير محلية، عُثر على القيادي الحوثي مضرجاً بالدماء نتيجة تعرضه لإصابات متفاوتة في رأسه؛ حيث أسعف إلى أحد المستشفيات، لكنه فارق الحياة قبل وصوله. وأدت تلك الحادثة إلى وقوع ملاسنات وعراك بالأيدي والعصي، بين قيادات تتبع الميليشيات الحوثية في تعز؛ حيث تبادلت فيما بينها الاتهامات بالوقوف المباشر وراء تنفيذ العملية. وسبق تلك العملية بفترة ذبح مجهولين مشرفا حوثيا وأحد أفراده في نقطة تفتيش تابعة للجماعة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء. وذكرت مصادر في البيضاء أن مجهولين أقدموا على ذبح المشرف الحوثي «أبو متعب الحسني» قائد نقطة النجدة، وأحد أفرادها، بفصل رأسيهما عن جسديهما بعد أن تسللوا خفية في ساعات الليل إلى إحدى الغرف التابعة لنقطة التفتيش ثم لاذوا بالفرار. مصادر أمنية في صنعاء كانت كشفت لـ«الشرق الأوسط»، عن تصاعد عمليات الانتقام ضد قادة ومشرفين ومسلحين في الجماعة على أيدي مواطنين وتوسع هذه العمليات في أكثر من منطقة. وأكدت المصادر أن عمليات الاستهداف التي قُيد أغلبها ضد مجهولين طالت خلال الأشهر الأولى من 2021، أكثر من 76 قياديا حوثيا، بينهم مشرفون أمنيون ومسؤولون إلى جانب قيادات ميدانية وعسكرية؛ حيث يرجح مسؤولية مواطنين عنها تعرضوا مع أسرهم للإذلال. وأرجعت المصادر أسباب اتساع تلك الموجة إلى الروح الانتقامية، على خلفية جرائم قتل واعتقال ونهب وتنكيل وتعذيب وإخفاء وتجنيد قسري مارسها قادة ومشرفون حوثيون، في كل من صنعاء وريفها ومدن ذمار وإب وعمران والمحويت ومناطق واقعة تحت سيطرة الجماعة في الضالع والحديدة وتعز.

مشاورات في جدة لحل الأزمة السودانية

بن فرحان وبلينكن بحثا وقف التصعيد... و«حميدتي» وشكرى ناقشا «التهدئة»

الشرق الاوسط...الخرطوم : محمد أمين ياسين.. بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أكدا في اتصال هاتفي على أهمية وقف التصعيد العسكري بين طرفي الصراع. كما ناقش الطرفان مستجدات المبادرة السعودية الأميركية الخاصة باستضافة ممثلين عن الجيش وقوات «الدعم السريع» في جدة السبت، والتي تهدف لوقف النار، وتهيئة الأرضية للحوار لخفض التوترات بما يضمن أمن واستقرار السودان. وأعلن مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني، دفع الله الحاج، أنَّ وفداً من الجيش سيشارك في مشاورات جدة، مشدداً على أنّهاَ لن تتضمَّن أي حديث عن حل سياسي. من جانبها، ستشارك قوات «الدعم السريع» في المشاورات بثلاثة ممثلين، حسب مصادر وثيقة. في الأثناء، قال قائد «الدعم السريع» الفريق محمد حمدان «حميدتي»، على «تويتر» الجمعة، إنَّ وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصل به هاتفياً وبحث معه «الأزمة الراهنة (في السودان)، ومبادرات التهدئة الإقليمية والدولية الرامية لإيجاد حل شامل». وأضاف أنَّ شكري أعرب خلال الاتصال عن «تضامن مصر مع الشعب السوداني ودعم خياراته». وقال بيان للخارجية المصرية إنَّ شكري عبَّر في اتصالات مع الطرفين عن قلق مصر البالغ نتيجة استمرار المواجهات وتعريض أمن واستقرار السودان لخطر بالغ. وتجددت الاشتباكات، الجمعة، في مناطق عدة في الخرطوم، خصوصاً محيط المطار الدولي قرب القيادة العامة للجيش، وذلك رغم الهدنة المعلنة.

بيان مشترك: الرياض وواشنطن تحثان على تجنيب الشعب السوداني المزيد من المعاناة

الرياض: «الشرق الأوسط».. رحبت السعودية والولايات المتحدة ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة، اليوم (السبت). وقالت الرياض وواشنطن في بيان مشترك: «تحث المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني، والانخراط الجاد في هذه المحادثات، ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية، والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة». ونوهت الرياض وواشنطن في بيانهما المشترك، بجهود كافة الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات، بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية. وحثت المملكة والولايات المتحدة على استمرار بذل الجهود الدولية المنسقة لمفاوضات واسعة تشارك فيها كل الأحزاب السودانية.



السابق

أخبار العراق..تحالف «إدارة الدولة»: لا علم لنا بتغييرات السوداني الوزارية..مقاتلات عراقية تضرب «داعش» في وادي الشام..بغداد تعتبر مخيم «الهول» لعائلات التنظيم الإرهابي «قنبلة موقوتة»..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..«الإفتاء المصرية» تُحذر من «فوضى» الآراء الدينية لغير المتخصصين..أطفال نازحون يعانون الإعياء والعطش على الحدود السودانية ـ المصرية..«الجامعة العربية»: اجتماع طارئ على مستوى المندوبين غداً..الخارجية السودانية تطالب المجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع "منظمة إرهابية"..مشاورات في جدة حول تثبيت الهدنة وفتح ممرات إنسانية في السودان..أميركا تؤكد التزامها دعم ليبيا في مقاومة «التدخل الخارجي»..تونسيون يربطون بين احتراق بنك ومحاولة إتلاف وثائق لـ«أنشطة مشبوهة»..الجزائر تنشئ ذراعاً إعلامية لحشد تأييد أفريقيا لمواقفها..كينيا: لجنة تحقيق في وفيات طائفة دينية «جوعاً»..شولتس يدعم المبادرات الأفريقية لحل النزاع في السودان..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,786,004

عدد الزوار: 6,914,912

المتواجدون الآن: 116