أخبار سوريا..خروج مطار حلب عن الخدمة..إثر هجوم إسرائيلي..«رباعي التطبيع» السوري ـ التركي يجتمع في موسكو الأربعاء المقبل..رئيسي يبحث مع الأسد «تعزيز العلاقات» سياسياً واقتصادياً..تسارع الاتصالات لحسم مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية..«خريطة طريق» لتعاون عربي - سوري واسع: السعودية تُسابق الزمن لإنجاح قمّتها..لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا..

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 أيار 2023 - 4:56 ص    عدد الزيارات 479    التعليقات 0    القسم عربية

        


خروج مطار حلب عن الخدمة..إثر هجوم إسرائيلي..

الراي...دمشق - أ ف ب - قتل عسكري وأصيب سبعة أشخاص آخرين مساء الاثنين، في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة حلب في شمال سورية، وأدت لخروج مطارها عن الخدمة. ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري قوله «نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفاً مطار حلب الدولي وعدداً من النقاط في محيط حلب». وأشارت الوكالة إلى أن القصف أدى «إلى استشهاد عسكري وإصابة سبعة بجروح بينهم اثنان مدنيان ووقوع بعض الخسائر المادية وخروج مطار حلب الدولي عن الخدمة». من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان «أن انفجارات عدة دوت في منطقة مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري في حلب، نتيجة استهداف إسرائيلي». وأضاف أن القصف «أدى لاشتعال في مستودع ذخيرة أدى لوقوع أضرار مادية كبيرة في المطارين، وخروج مطار حلب الدولي عن الخدمة موقتاً».

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».. أعلنت سوريا، أمس، سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين ليلة الاثنين، في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة حلب بشمال سوريا. ولم تعلن إسرائيل، كعادتها، مسؤوليتها عن الهجوم الجديد الذي تسبب في إخراج مطار حلب الدولي من الخدمة. لكن من الواضح أن الإسرائيليين يشتبهون في أن أسلحة إيرانية يتم تخزينها هناك، بدليل تكرار ضرباتهم لنفس المنطقة الواقعة بين مطار حلب المدني ومطار النيرب العسكري المجاور له. ونفّذت إسرائيل منذ بداية العام الحالي نحو 13 غارة، 5 منها استهدفت العاصمة دمشق ومحيطها، و3 استهدفت مطار حلب الدولي وأخرجته من الخدمة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن مصدر عسكري: «حوالي الساعة 23.35 (20.35 ت غ) (...) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرقي حلب، مستهدفاً مطار حلب الدولي، وعدداً من النقاط في محيط حلب». وأشارت الوكالة إلى أن القصف أدى «إلى استشهاد عسكري»، وإصابة 7 بجروح، بينهم 2 من المدنيين ووقوع خسائر مادية و«خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة». من جانبه، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن عدد القتلى يبلغ 7 بينهم أفراد في ميليشيات تابعة لإيران. وأوضح: «دوت عدة انفجارات في منطقة مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري في حلب، نتيجة استهداف إسرائيلي». وأضاف أن القصف «أدى إلى اشتعال مستودع ذخيرة»، وتسبب في «وقوع أضرار مادية كبيرة في المطارين، وخروج مطار حلب الدولي عن الخدمة مؤقتاً»، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. كما سقطت صواريخ إسرائيلية في معامل الدفاع بمنطقة السفيرة بريف حلب، أسفرت عن أضرار مادية، وفق «المرصد». وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني. وفي 29 أبريل (نيسان) الفائت، استهدفت صواريخ إسرائيلية مستودع ذخيرة لـ«حزب الله» في منطقة مطار الضبعة العسكري بريف حمص، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل وتدمير شاحنات أسلحة، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أنه أثناء محاولة الدفاعات الجوية الواقعة في منطقة شنشار التصدي للصواريخ الإسرائيلية على مطار الضبعة «أصيبت محطة وقود تقع على مفرق قرية آبل قرب النقيرة بصواريخ لا يُعلم إن كانت إسرائيلية أو للدفاعات الجوية (لسوريا وحلفائها)». وفي 22 مارس (آذار)، تعرّض مطار حلب لقصف إسرائيلي، ما أدى إلى خروج المرفق الحيوي من الخدمة. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

«رباعي التطبيع» السوري ـ التركي يجتمع في موسكو الأربعاء المقبل

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. أبلغ مصدر دبلوماسي روسي «الشرق الأوسط» أن وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران سيعقدون اجتماعاً في العاصمة الروسية الأربعاء المقبل (10 الشهر الحالي)؛ لدفع مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة، ومعالجة عدد من الملفات المتعلقة بتعزيز فرص التسوية السياسية في سوريا. وقال المصدر إن «نشاطاً مكثفاً يجري في موسكو والعواصم المعنية لوضع الترتيبات النهائية لهذا اللقاء»، مؤكداً أن «الخبراء في كل المؤسسات الروسية المعنية يواصلون العمل بشكل يومي لوضع تصورات لنجاح الاجتماع، ووضع أجندة لتعزيز مسار تعافي الوضع السوري، وتكريس تسوية الملفات العالقة بين دمشق وأنقرة». ولفت إلى أن الموعد النهائي لعقد الاجتماع الوزاري تحدد يوم 10 الشهر الجاري وستقوم موسكو بتوجيه الدعوة للوزراء وفقاً له. وأعرب المصدر أيضاً عن اقتناع بأن «تسوية العلاقات التركية - السورية تجري بشكل ثابت، وكل محاولات العرقلة سوف تفشل (...) ليس هناك مخرج لبدء تعافي الأوضاع من جميع النواحي في سوريا على الصعد الاقتصادية والإنسانية، وعودة السيادة السورية، والحفاظ على وحدة الأراضي، من دون تكريس هذا المدخل القائم على تسوية العلاقات بين سوريا وتركيا، وعودتها إلى مسار حسن الجوار والتعاون والمنفعة المشتركة». وزاد أن موسكو تدعو كل الأطراف، خصوصاً دمشق، لإنجاح الجهود الروسية، وقال: «نأمل أن يجري التعامل مع كل الأطراف بروح المسؤولية، وبعمل جدي لإنجاح المبادرة الروسية، وتنفيذ الخطوات التي تنتج عن اجتماعات (مجموعة أستانا)، واللقاءات الوزارية الرباعية، وكذلك مخرجات الاجتماع الوزاري العربي الذي عُقد أخيراً في العاصمة الأردنية». وأكد الدبلوماسي أن «روسيا تؤيد ما جرى التوصل إليه في لقاء وزراء الخارجية العرب في عمّان، وتعد ذلك خطوة باتجاه مساعدة سوريا للخروج من أزمتها»، مشدداً على أن دفع مسار تطبيع العلاقات العربية مع دمشق يشكل خطوة مهمة إضافية تكمل الجهود الروسية المبذولة لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة. واستضافت موسكو في 25 أبريل (نيسان) الماضي اجتماعاً على مستوى وزراء دفاع وقادة الاستخبارات في كل من سوريا وتركيا وإيران وروسيا؛ لبحث مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.

رئيسي يبحث مع الأسد «تعزيز العلاقات» سياسياً واقتصادياً

الرئيس الإيراني يبدأ اليوم زيارة لدمشق في إطار «سياسة حسن الجوار»

طهران - دمشق: «الشرق الأوسط».. يبدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية لدمشق تلبية لدعوة من نظيره السوري بشار الأسد، ليكون أول رئيس إيراني يزور سوريا منذ 13 عاماً. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» بأن رئيسي سيناقش خلال الزيارة التي تدوم يومين «سبل تعزيز العلاقات السياسية ورفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك». ويتضمن جدول أعمال الزيارة لقاء لرئيسي مع الجالية الإيرانية في سوريا وزيارة لمراقد شيعية. وأوضحت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية، من جهتها، أن رئيسي يبدأ اليوم «زيارة رسمية تستمر يومين على رأس وفد وزاري سياسي واقتصادي رفيع»، وأنه سيبحث مع الأسد «العلاقات الثنائية وملفات سياسية واقتصادية مشتركة، إضافة إلى التطورات الإيجابية في المنطقة». وعشية الزيارة، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الثلاثاء، إن رئيسي يزور سوريا «استمراراً لسياسة حسن الجوار» التي تنتهجها حكومته، مشيراً إلى أنه سيركز في محادثاته مع المسؤولين السوريين على «تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين طهران ودمشق ودول محور المقاومة». وبعدما تحدث عن «تعاون ناجح» بين البلدين في مجالي «الأمن ومكافحة الإرهاب»، قال إنه يمكنهما أيضاً «الوقوف جنباً إلى جنب خلال فترة إعادة إعمار سوريا». كما اعتبر «توفير الظروف المناسبة للزوار الإيرانيين في سوريا، وتعزيز الأساطيل الجوية للبلدين، وتعزيز تعليم اللغة الفارسية في هذا البلد، من الأهداف الأخرى لهذه الزيارة»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «إرنا». من جهته، قال السفير الإيراني لدى دمشق حسين أكبري إن بلاده «قادرة على اتخاذ إجراءات فعالة لحل المشاكل الاقتصادية في سوريا»، مؤكداً في تصريح لوكالة «إرنا» أن إيران مستعدة لتقديم المساعدة لسوريا حتى «تتمكن من تجاوز المشاكل الراهنة» التي تعاني منها. وتابع أن «نظام الهيمنة»، بحسب وصفه، «لا يستطيع إجبار طهران ودمشق على التخلي عن سياساتهما ومبادئهما الأساسية». وتُعتبر إيران حليفاً رئيسياً لنظام الحكم في سوريا وقد ساعدته عسكرياً خلال سنوات الحرب ضد فصائل المعارضة. وتنشر إيران حالياً مئات العسكريين وآلاف المقاتلين من تنظيمات شيعية من دول عدة على الأراضي السورية. ويشكل وجود هؤلاء قلقاً واضحاً لإسرائيل التي تشن باستمرار ضربات على مواقع انتشارهم بهدف منع الإيرانيين من «ترسيخ» وجودهم في سوريا وتدمير شحنات الأسلحة التي يرسلونها إلى هذا البلد.

تسارع الاتصالات لحسم مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية

عمّان تطبق منهجية «خطوة مقابل خطوة»... ودمشق توفد المقداد إلى بغداد

عمّان: محمد خير الرواشدة - دمشق: «الشرق الأوسط»..غداة اجتماع استضافته العاصمة الأردنية عمّان لوزراء خارجية دول عربية مع نظيرهم السوري فيصل المقداد، سُجّلت سلسلة تحركات واتصالات بدا أن هدفها البت في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في السعودية في وقت لاحق من الشهر الحالي. ويجري الحديث عن سيناريو يتم الإعداد له لضمان العودة السورية القريبة إلى الحضن العربي. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عقد الاثنين بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، استكمالاً لاجتماع جدة الأخير الذي حضره وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع نظرائهم من العراق والأردن ومصر، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، إلا أن المصادر لا تستبعد اتفاقاً على تحييد دول رافضة أو متحفظة عن القرار تحت خيار «الامتناع عن التصويت»، وهو ما يسمح بعبور آمن لقرار بحجم عودة دمشق للجامعة وكسر الحصار عليها، تمهيداً للتأثير بالمزاج الدولي في حال تقدمت سوريا بخطوات عملية في سبيل تجاوز سنوات الحرب التي أنهكت شعبها ومؤسساتها. وليس واضحاً تماماً ما الخطوة التي ستتخذها دمشق الرسمية، في مقابل عودتها العربية، علما بأن محور المبادرة الأردنية للحل السياسي للأزمة السورية التي يتحدث عنها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قائمة على منهجية «خطوة مقابل خطوة». ويبدو أن البيان الختامي لاجتماع عمّان التشاوري الذي «امتدح الانخراط الإيجابي الذي أبداه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في بحث المبادرات والخطوات المطروحة»، تضمن خطوات سورية على شكل خطط وجداول زمنية لنقاط أمنية حساسة قد تتولى دمشق حسمها، خصوصاً فيما يتعلق بالحرب على المخدرات التي تأتي من الأراضي السورية إلى دول الجوار. وثمة اتفاق على أن مصانع المواد المخدرة والميليشيات المتورطة في تهريبها في الداخل السوري باتت تهدد أمن واستقرار دول الجوار. وما إن غادر ضيوف الأردن من وزراء خارجية السعودية ومصر والعراق وسوريا، مساء الاثنين، حتى دشن نظيرهم الأردني جبهة اتصالات مع وزراء خارجية قطر والإمارات والبحرين وعُمان والكويت والمغرب ولبنان والجزائر وتونس. وأوضح بيان لوزارة الخارجية الأردنية أن الصفدي سيواصل اتصالاته «في سياق عملية التنسيق والتشاور مع الدول الشقيقة والصديقة، ليطلع (وزراء الخارجية العرب) على تفاصيل الاجتماع الأول بين دول عربية وسوريا منذ بدء الأزمة السورية»، والذي شكل «انطلاقاً لمسار سياسي جديد في جهود حل الأزمة بدور عربي قيادي، وتضمن توافقات على خطوات للتدرج نحو حل الأزمة ومعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية». ونص الاتفاق على تشكيل فريقي عمل سياسي - أمني، بين سوريا والأردن والعراق، خلال شهر، لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات التهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنهاء هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها، وفق ما أشار البيان الختامي لاجتماع عمّان التشاوري. كما اتفق وزراء السعودية ومصر والعراق والأردن على تشكيل فريق فني على مستوى الخبراء لمتابعة مخرجات الاجتماع، وتحديد الخطوات القادمة في سياق مسار يستهدف معالجة حل الأزمة السورية ومعالجة تداعياتها، في وقت شكل فيه الاجتماع إطلاق مسار سياسي جديد «محدد الأجندة» يسهم في حل الأزمة، ومن خلال تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي وكل الشركاء. وتلقى الأمين العام لجامعة الدولة العربية أحمد أبو الغيط أمس اتصالاً هاتفياً من الصفدي تناول اجتماع عمّان بشأن سوريا. وقالت الجامعة العربية في بيان إن أمينها العام عبّر عن تطلعه لبحث الأزمة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية. وفي دمشق، أفيد بأن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيقوم بزيارة إلى بغداد يوم السبت تلبية لدعوة نظيره العراقي فؤاد حسين. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية المحلية عن مصادر مطلعة في دمشق، أن جدول الزيارة التي تستمر يومين يتضمن لقاء مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، كما سيجري المقداد مباحثات ثنائية مع نظيره العراقي تتناول تعزيز العلاقات الثنائية، وآخر مستجدات الاتصالات والاجتماعات في المنطقة. وعلى الرغم من تواصل الحراك الدبلوماسي العربي لإعادة دمشق إلى محيطها العربي، فإن آمال السوريين اصطدمت عقب عيد الفطر بتدهور قيمة الليرة وبموجة أسعار عالية شلت حركة السوق، لتعود وتتلاشى الآمال بأن يثمر الحراك الدبلوماسي العربي انفراجة اقتصادية، لأن ما حصل هو العكس بتجاوز سعر صرف الدولار الأميركي حاجز الثمانية آلاف ليرة لسوريا ليصل أمس الثلاثاء إلى 8150 ليرة.

«خريطة طريق» لتعاون عربي - سوري واسع: السعودية تُسابق الزمن لإنجاح قمّتها

الاخبار.. علاء حلبي .. شدّد اللقاء في بيانه الختامي على ضرورة التعاون في ملفّات عديدة، سواء لناحية دفع المسار السياسي أو معالجة مسألتَي الإرهاب واللاجئين ...

بالتوازي مع حركة الانفتاح العربية الواسعة على دمشق، جاء لقاء عمّان التشاوري ليتوّج مساراً أردنياً تسلّمت السعودية زمام قيادته أخيراً، من أجل تحقيق انعطافة في مسار التعاطي مع الأزمة السورية. ويأتي ذلك بعدما أثبتت السنوات الماضية فشل المسار السابق القائم على الانخراط في عملية واسعة لتغيير نظام الحكم في سوريا، والذي أدّى، بشكل أو بآخر، إلى وصول جهود الحلّ إلى طرق مسدودة، وهو ما دفع إلى إعادة تقييم العلاقات، والانتقال إلى مرحلة جديدة تعيد فتح الأبواب المغلقة بين دمشق والعواصم العربية. اللقاء الذي يُعدّ استكمالاً لآخر تشاوري انعقد في جدّة قبل نحو أسبوعَين، وضمّ إلى جانب دول «مجلس التعاون الخليجي» كلاً من مصر والأردن والعراق، شدّد في بيانه الختامي على ضرورة التعاون في ملفات عديدة، سواء لناحية دفع المسار السياسي، أو معالجة مسألتَي الإرهاب واللاجئين، بالإضافة إلى تناوله ملفّ المخدرات، في وقت نوّه فيه المجتمعون بالتعاون الكبير الذي أبدته دمشق على الصعد كافة. وتحدّث البيان، الذي أكد أهمّية «إنهاء الأزمة وكلّ ما سبّبته من قتل وخراب ودمار ومعاناة للشعب السوري الشقيق، وانعكاساتٍ سلبيةٍ إقليمياً ودولياً»، عن «جدول عمل زمني واضح يُتّفق عليه» من أجل معالجة تلك الملفّات، بالإضافة إلى تشكيل لجان مختصّة لمتابعتها، في وقت أعلن فيه الأردن العمل على إعادة دفعة من اللاجئين السوريين إلى منازلهم في سوريا بشكل طوعي، بالتعاون مع دمشق. وتبدو الخطوات السعودية الواسعة الأخيرة، والتي تأتي في أعقاب قرار المملكة إعادة العلاقات مع سوريا التي زارها وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مقابل زيارة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، للرياض، وكأنها استكمال لخطّة حاولت عمّان تسويقها قبل نحو عامَين، عنوانها تغيير طريقة التعامل مع الأزمة السورية، والمساهمة في حلّها عبر الانخراط في شراكات مع الحكومة السورية. ويتقاطع ذلك، أيضاً، مع مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون (خطوة مقابل خطوة)، والتي تقضي بتخفيف القيود عن دمشق، مقابل خطوات ميدانية وسياسية محدَّدة على الأرض لحلّ الأزمة. ويَرسم كلّ ما تَقدّم صوراً مجتزأة لمسارات سياسية عديدة، تدور الجهود في الوقت الحالي لتوحيدها، والخروج بصورة واضحة واحدة لجميع أجزائها، ما يفسّر التمهّل الروسي ضمن مسار «أستانا»، وتأجيل موعد اللقاء ضمن هذا المسار إلى النصف الثاني من العام الحالي.

تستكمل الخطوات السعودية الواسعة الأخيرة خطّة حاولت عمّان تسويقها قبل نحو عامين

وتتزامن الجهود السعودية، والتي تأتي قبيل استضافة المملكة للقمّة العربية بعد نحو أسبوعَين، مع حركة انفتاح عربية واسعة على دمشق، وهو ما سيكون من شأنه مساعدة الرياض في مساعيها للخروج بموقف عربي جامع حول سوريا، وإعادة الأخيرة إلى مقعدها المجمَّد في الجامعة العربية، سواء قبل القمّة (وبالتالي دعوة دمشق إليها) أو خلالها، وبالتالي الخروج منها بقرار ينهي القطيعة العربية مع سوريا بشكل رسمي، ويعيد إليها مقعدها، وبالتبعية دورها الطبيعي في الجامعة التي شاركت في تأسيسها. وكانت دمشق قد أعلنت سابقاً أنها تَعتبر العودة إلى الجامعة عنصراً متمّماً لاستعادة العلاقات الثنائية مع العواصم العربية، والتي تعطيها الأهمية القصوى، ما يفسّر النشاط الدبلوماسي السوري في العالم العربي خلال الفترة الحالية، والذي تتمثّل أحدث حلقاته في مغادرة المقداد إلى بغداد السبت المقبل تلبيةً لدعوة من نظيره العراقي، فؤاد حسين. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة على استضافة سوريا اجتماعات اللجنة السورية - العراقية في نسختها الحادية عشرة، والتي فتحت الباب أمام توريد النفط العراقي إلى الجانب السوري مقابل الحصول من الأخير على مواد مصنَّعة وفق آلية «النفط مقابل البضائع»، الأمر الذي سيسهم في تخفيف حدّة أزمة الطاقة التي تعيشها سوريا، في ظلّ الاحتلال الأميركي للمواقع النفطية في هذا البلد، والتضييق المستمرّ الذي تمارسه واشنطن لمنع توريدات النفط. مع ذلك، وعلى رغم أن الحراك العربي الحالي يؤسّس لمرحلة جديدة من التعاون مع سوريا، ويمثّل خطوة واسعة ضمن مشهد سياسي جديد، إلّا أن القائمين عليه يعرفون أنه مسار طويل، ويحتاج إلى عمل كبير ولفترة زمنية ممتدّة. ولعلّ هذا هو ما يفسّر تشكيل لجان بالتعاون مع دمشق لمتابعة الملفّات العالقة، والتي زاد طول فترة الحرب وانخراط قوى إقليمية ودولية فيها من تعقيدها. على أنّ ما قد يشكّل بارقة أمل، هو وجود شبه توافق سوري – عربي على ضرورة إنهاء الحرب، الأمر الذي لن يحصل بغير العمل على إخراج القوات غير الشرعية من سوريا، والذي بدا لافتاً تشديد البيان الختامي لاجتماع عمّان على ضرورة تَحقّقه.

لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تأكيد ما أعلنته تركيا عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو الحسين الحسيني القرشي في عملية نفذتها مخابراتها في شمال سوريا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات بلاده حيدت (قتلت) 17 ألف إرهابي في السنوات الست الأخيرة خلال العمليات التي نفذتها، انطلاقاً من مبدأ «الدفاع عن النفس». وأضاف جاويش أوغلو، في كلمة خلال ندوة للرئاسة التركية، الثلاثاء، أن تحييد المخابرات التركية لزعيم داعش، يعد آخر مثال على العمليات التركية التي تستهدف الإرهابيين في سوريا. في السياق ذاته، قالت الولايات المتحدة إنها لا تستطيع تأكيد إعلان تركيا أنها شنت عملية عسكرية أسفرت عن مقتل زعيم «داعش» في شمال غربي سوريا، وذلك بعدما قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ليل الأحد - الاثنين، إن المخابرات التركية تمكنت من قتل زعيم «داعش» في عملية نفذتها السبت. وكشفت المخابرات التركية عن تفاصيل عملية مقتل القرشي، الذي قالت إنه فجر نفسه بحزام ناسف، خشية القبض عليه خلال العملية التي استغرقت 4 ساعات. وبحسب وكالة «الأناضول» الرسمية، تلقت المخابرات معلومات تفيد بأن القرشي، الخليفة الجديد لـ«داعش»، الذي تبين أنه غير أماكنه بشكل متكرر، موجود في بلدة جنديرس التابعة لمدينة عفرين شمال سوريا، في منزل يحتوي أيضاً على مخبأ مموه تحت الأرض. وأضافت، نقلاً عن مصادر أمنية، أنه عند بدء الهجوم على المبنى من قبل فريق العمليات الخاصة التابع للمخابرات طالب الفريق الأمني «القرشي» بالاستسلام لكن لم يتم تلقي أي رد، وعند دخول الفريق عن طريق تفجير جدار حديقة المنزل أولاً، ثم أبواب المدخل الخلفي والجدران الجانبية، وإدراكه أنه سيتم القبض عليه فجر حزامه الناسف، ولم يصب أي من أعضاء الفريق أو أي مدنيين في العملية. وقال جاويش أوغلو إن تركيا، كانت، ولا تزال، تواصل الإسهام بقوة في حلف «الناتو»، وإنها وقفت، وستقف، بجانب جميع أعضاء الحلف ممن يتعرضون لمخاطر أمنية، مشيراً إلى أن بلاده تنتظر الأمر نفسه من باقي الحلفاء إزاء التهديدات الأمنية «الحياتية» التي تواجهها. وأضاف موجهاً حديثه لأعضاء الناتو: «شريكم الوحيد في مكافحة الإرهاب هي تركيا ودولتها وقواتها الأمنية، وليس تنظيماً إرهابياً تسبب في استشهاد جنود دولة تكافحون معها كتفاً بكتف في توفير الأمن الأوروبي الأطلسي، في إشارة إلى الدعم الغربي لوحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا». وطالب جاويش أوغلو بتعيين مبعوث خاص لأمين عام «الناتو» لمكافحة الإرهاب، معرباً عن أمله في أن يتحقق ذلك بأقرب وقت.



السابق

أخبار لبنان..«نأي» أميركي وإيراني عن التدخل..وقلق من استبعاد لبنان عن لقاء عمَّان..ماكرون يتراجع وضغط أميركي لإنجاز الاستحقاق قبل نهاية حزيران..الصمت السعودي مستمر وإرباك لدى حلفاء فرنجية وخصومه..حوار التيار والقوّات على محكّ حزب الله..«حوار مكوكي» يُجْريه بوصعب بالإنابة عن بري..رسائل أميركية - إيرانية من فوق رأس لبنان وأزمته الرئاسية..واشنطن تريد للبنان رئيساً «غير فاسد»..

التالي

أخبار العراق..مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك..الدنمارك تعتزم تقليص وجودها العسكري في العراق..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,221,589

عدد الزوار: 6,941,035

المتواجدون الآن: 131