أخبار سوريا..ماهر الأسد زار السعودية واستمع لشروط المملكة لـ «التطبيع»..لرئيس السوري يعرض خدماته لبنانياً بعدما سحب منه اتفاق الرياض وطهران عدة أوراق..موفد عُماني إلى بيروت بحث مع «حزب الله» الخروج من اليمن ..أوروبا تخصص مليار يورو لتركيا و100 مليون لسوريا..الاستخبارات الروسية تتهم واشنطن بتسليح «متطرفين» في سوريا..خرازي من دمشق: السعودية بلد كبير في المنطقة ومؤثر في العالم الإسلامي..اقتراح روسي بالتشاور مع النظام السوري أرجأ الاجتماع الرباعي في موسكو..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 آذار 2023 - 3:30 ص    عدد الزيارات 556    التعليقات 0    القسم عربية

        


تقرير حقوقي يتهم أجهزة النظام بقتل آلاف المدنيين....

«المرصد السوري»: 140 ألفاً يواجهون مصيراً مجهولاً منذ بدء الثورة

لندن: «الشرق الأوسط»... أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الاثنين، ما رصده ووثّقه «منذ اليوم الأول للثورة السورية ولا يزال كذلك حتى يومنا هذا، في ملف الاعتقالات والقتل تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية». وأفاد، بأنه تأكد من اعتقال ما لا يقل عن 969854 ألف شخص، بينهم 155002 مواطنة منذ بداية الثورة السورية في مارس (آذار) 2011 من قِبل أجهزة النظام الأمنية بمختلف المحافظات السورية، «وعلى مدار السنين تم قتل الآلاف منهم، والإفراج عن عدد كبير أيضاً، بينما لا يزال عدد نحو 140 ألفاً قيد الاعتقال والاختفاء يواجهون مصيراً مجهولاً، بينهم 29344 مواطنة». ووثّق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بالأسماء، «مقتل 49410 سوريين تحت التعذيب داخل معتقلات النظام الأمنية، وهم: 48994 رجلاً وشاباً، و349 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و67 مواطنة، وذلك من أصل أكثر من 105 آلاف علم (المرصد) أنهم فارقوا الحياة في المعتقلات، من ضمنهم أكثر من 83 في المائة جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر مايو (أيار) 2013 وشهر وأكتوبر (تشرين الأول) من العام 2015». وأكدت معلومات «المرصد» كذلك «أن ما يزيد على 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيئ الصيت، في حين كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية». ونبّه «المرصد السوري» من «خطورة عدم احترام الاتفاقيات الدولية التي تنخرط فيها سوريا، ومواصلة الاستهتار من قِبل الأطراف المتصارعة بملف القتل تحت التعذيب»، ودعا إلى إيلاء الملف «الأهمية القصوى، وإيصال صوت المعتقلين وأهاليهم إلى العالم»، ونبّه من استخدام «قوانين مكافحة الإرهاب، لتبرير الاعتقال السياسي والحقوقي» ودعا إلى زيارة «مرافق الاعتقال في جميع أنحاء سوريا، لا سيما سجون نظام بشار الأسد؛ للوقوف على حقيقة أوضاع المعتقلين ومعرفة مصير من ضاعوا أو قُتلوا في غياهبها».

ماهر الأسد زار السعودية واستمع لشروط المملكة لـ «التطبيع» ....

• الرياض طالبت دمشق بخطوات ملموسة لمكافحة تهريب المخدرات وتشديد ضبط الحدود

• الرئيس السوري يعرض خدماته لبنانياً بعدما سحب منه اتفاق الرياض وطهران عدة أوراق

• موفد عُماني إلى بيروت بحث مع «حزب الله» الخروج من اليمن ودبلوماسي غربي يتوقع تداعيات واسعة لـ«اتفاق بكين»

الجريدة - بيروت .....تضج منطقة الشرق الأوسط بتطورات سياسية ودبلوماسية كبيرة تحت تداعيات الاتفاق الإيراني ــ السعودي الذي رعته الصين. ويبدو أن المنطقة تشهد عملية خلط أوراق واسعة قد ينتج عنها بروز تحالفات جديدة وعلاقات تنقلب رأساً على عقب. وتعليقاً على المشهد الإقليمي، قال مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى في بيروت إن الأيام المقبلة ستشهد الكثير من المفاجآت غير المتوقعة على صعيد العلاقات بين القوى والدول في الشرق الأوسط بما فيها المزيد من التقارب بين السعودية وإيران وبين القوى والدول المحسوبة عليهما. في خضم هذه التطورات، تتسرب معلومات كثيرة عن السعي لإعادة سورية إلى الجامعة العربية وسط محاولة لتحقيق ذلك في القمة العربية التي ستعقد في الرياض بعد عيد الفطر بـ 15 يوماً. وما إن غادر الرئيس السوري بشار الأسد دولة الإمارات، حتى تسرّبت معلومات تشير إلى أن الاستعداد لفتح السفارة السعودية في دمشق سيتم بعد عيد الفطر، ومعلومات أخرى تتعلق باحتمال قيام وزير الخارجية السعودي بزيارة دمشق، أو توجيه دعوة لوزير الخارجية السوري إلى الرياض، مما يعني رفع مستوى التواصل من الشق الأمني إلى الشق السياسي والدبلوماسي، في وقت تشير بعض المعلومات من داخل دمشق إلى أنه يتم العمل داخل القنصلية السعودية في سورية تحضيراً لافتتاحها. في هذا السياق، وبعد الزيارة التي أجراها رئيس المخابرات السورية حسام لوقا إلى الرياض قبل أشهر والتقى خلالها رئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان، فإن الأسبوع الفائت شهد زيارة لمسؤول سوري رفيع، من بيت الأسد، إلى المملكة، وتشير بعض المعلومات إلى أنه ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري. وبحسب المعلومات، فإن الزيارة ذات طابع أمني بحت وتتعلق بضرورة مكافحة دمشق لعمليات تهريب المخدرات وتصنيعها، إضافة إلى متابعة ملف ضبط الحدود، خصوصاً أن هذه الملفات كلها من صلاحيات «الفرقة الرابعة» في الجيش السوري التي يقودها ماهر، وتسيطر على الأرض وتحديداً على المعابر الحدودية والمناطق الأساسية. وحسبما تفيد مصادر، فإن هذه الزيارة والالتزام بشروطها هما ما سيفتحان الطريق أمام العلاقات السياسية. في الصورة العامة والأوسع، من الواضح أن ما بعد الاتفاق السعودي ــ الإيراني وبدء ظهور مؤشراته على الوضع اليمني من خلال اتفاق تبادل الأسرى، لا بد له أن ينعكس على الواقعين السوري واللبناني، اللذين يتشابهان إلى حدّ ما من جهة الطروحات السياسية المفروضة عليهما، سواء بالمبادرة الكويتية حيال لبنان، أو بورقة الشروط السعودية التي تم تسليمها للنظام السوري. من هنا ثمة ترابط بين هذه الملفات، خصوصاً أنه بعد زيارة الأسد إلى سلطنة عمان، تشير مصادر متابعة إلى أنه حاول أن يطرح نفسه كمستعد للعب دور أساسي فيما يتعلق بأزمة اليمن والطلب من الحوثيين وإيران تقديم تنازلات، إلا أن الحاجة لذلك قد انتفت بالاتفاق السعودي - الإيراني، وهنا قد يحاول الأسد عرض «خدماته» لبنانياً، وهو أمر غير معروف حتى الآن كيف سينعكس على ترشيح سليمان فرنجية. وضمن الحركة السياسية والدبلوماسية التي تشهدها المنطقة، شهدت بيروت في الأسبوعين الماضيين جولات عديدة لدبلوماسيين عرب وخليجيين تحديداً، وبحسب المعلومات فإن موفداً من سلطنة عمان زار بيروت والتقى فيها عدداً من المسؤولين لا سيما في «حزب الله»، وتركز البحث في اللقاء حول ضرورة خروج الحزب من اليمن وعدم التدخل، كما جرى بحث مسألة إعادة تموضع قوات الحزب في سورية مقابل انسحابات من عدد من المناطق. في الأساس كان «حزب الله» قام بعملية إعادة التموضع سابقاً، وفي فترة التوتر على الحدود الجنوبية في الصيف الفائت على خلفية ملف ترسيم الحدود وما قبل إنجازه، فإن الحزب أدخل الكثير من عناصره من سورية إلى لبنان ليكونوا على أهبة الاستعداد لاحتمال اندلاع أي معركة. كذلك، فإن وفداً قطرياً زار لبنان برئاسة أحد المسؤولين الدبلوماسيين في مكتب نائب وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالعزيز الخليفي، والتقى العديد من المسؤولين والكتل النيابية في إطار البحث معهم حول كيفية العمل للخروج من الأزمة اللبنانية وتقديم المساعدة اللازمة لإنهاء الفراغ الرئاسي ومعرفة مدى الاستعداد لاتخاذ الخطوات اللازمة لذلك. وشملت اللقاءات عدداً من النواب كممثلين عن الكتل النيابية المختلفة. وبحسب المعلومات فإن هذه الزيارة كانت استطلاعية وتمهيدية لزيارة رسمية وعلنية قد يجريها وفد قطري إلى بيروت بالتنسيق مع السعودية، خصوصاً أن الرياض والدوحة تتشاركان الرؤية للملف اللبناني، وكانتا مشاركتين في اجتماع باريس الخماسي.

لاحتفالهم بعيد النوروز.. مسلّحون موالون لتركيا يقتلون 4 أكراد سوريين

فرانس برس... قُتل أربعة أفراد من عائلة كردية في شمال سوريا، الاثنين، برصاص مقاتلين مدعومين من تركيا أطلقوا النار عليهم لأنّهم كانوا يحتفلون بعيد النوروز، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان". وأشار المرصد، ومقرّه بريطانيا، إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح عندما "أقدم عناصر من (فصيل) أحرار الشرقية، على إهانة عيد النوروز الذي يشكّل رمزاً لدى الأكراد". وجاء في بيان المرصد "أشعل مجموعة شبّان النار قرب منزلهم عند شارع الصناعة في قرية بريف جنديرس" احتفالاً بالعيد. وأوضح المرصد أنّ المقاتلين "فتحوا النيران على المواطنين بدم بارد"، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين "جميعهم من عائلة واحدة". ووقع إطلاق النار في قرية قرب بلدة جنديرس في محافظة حلب، في منطقة تقع خارج نطاق سيطرة القوات الحكومية تضرّرت بشدة من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب الشهر الماضي شمال سوريا وجنوب وتركيا. وتسيطر فصائل جهادية ومقاتلون تدعمهم تركيا على مساحات في شمال سوريا وشمالها الغربي يقطنها أكثر من أربعة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد تسعون في المئة منهم على المساعدات الإنسانية. وسيطرت تركيا ومقاتلون سوريون موالون لها على جنديرس، في العام 2018، في عملية أخرجت القوات الكردية من منطقة عفرين. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على فصيل "أحرار الشرقية"، في يوليو 2021. وكان مقاتلون في الفصيل سحبوا السياسية السورية الكردية، هفرين خلف، البالغة 35 عاما، من سيارتها وأعدموها رمياً بالرصاص في عملية يمكن أن ترقى إلى جريمة حرب، وفق مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وبحسب الخزانة الأميركية، قتل الفصيل المسلّح مئات الأشخاص، اعتباراً من العام 2018، في سجن يديره قرب حلب واحتجز فيه أعضاء سابقون في تنظيم "داعش". واندلع النزاع في سوريا، في عام 2011، مع قمع الرئيس السوري، بشار الأسد، للاحتجاجات السلمية وتصاعد لتنخرط فيه قوى أجنبية عديدة وجهاديون. وقُتل نحو نصف مليون شخص وأرغم الملايين على النزوح داخلياً أو اللجوء إلى دول أخرى.

اقتراح روسي بالتشاور مع النظام السوري أرجأ الاجتماع الرباعي في موسكو

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن أن الاجتماع الرباعي الذي كان مقرراً عقده في موسكو الأسبوع الماضي، بين نواب وزراء خارجية كل من تركيا وروسيا وسوريا وإيران بشأن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، تأجل بناء على اقتراح من الجانب الروسي. وقال جاويش أوغلو، في تصريحات أدلى بها لصحافيين في طريق عودته من زيارته إلى مصر السبت، ونقلتها وسائل إعلام تركية الاثنين: «الجانب الروسي عرض إعادة جدولة الاجتماعات. ربما اتخذ الروس قراراً مشتركاً مع الجانب السوري، ثم قالوا إنهم سيرتبون اللقاء في المستقبل، ووافقنا من جانبنا». وكان مقرراً، وفق ما أعلنت أنقرة من قبل، عقد الاجتماع الخاص بالبحث في مسار تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، يومي الأربعاء والخميس الماضيين في موسكو، لكن أعلن في اللحظات الأخيرة عن تأجيله «لأسباب فنية». وتزامن الإعلان عن تأجيل الاجتماع؛ الذي كان يستهدف التمهيد لعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع، مع زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى موسكو، حيث أعلن من هناك أنه لا يمكن أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «قبل الانسحاب الكامل للقوات التركية من شمال سوريا». ولم يصدر أي رد فعل رسمي تركي على كلام الأسد الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، في زيارة اعتقد البعض أن هدفها الأساسي مناقشة ملف التطبيع بين أنقرة ودمشق، لكن عضو المجلس التنفيذي المركزي لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، أورهان ميري أوغلو، عدّ في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن شروط الأسد بشأن اللقاء مع إردوغان «غير مناسبة» لتطبيع العلاقات بين البلدين، مستبعداً عقد لقاء بينهما قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل. وقال ميري أوغلو: «الأسد يطالب تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية شرطاً لتطبيع العلاقات مع تركيا، لكن لا يجوز رفع سقف المطالب في العلاقات الدبلوماسية مع بداية المحادثات في حال كانت الأطراف المتفاوضة تنوي المصالحة والتفاهم وإيجاد حلٍ للخلافات». وأضاف أن «بدء الأسد بوضع شروط مسبقة للمحادثات مع تركيا يعطيها حق مطالبة دمشق بالكف عن دعم (قوات سوريا الديمقراطية - قسد) التي تشكل (وحدات حماية الشعب) الكردية غالبية قوامها». وتحدث الأسد من موسكو عن ضرورة انسحاب القوات الأجنبية غير الشرعية (التركية والأميركية)، فيما يعدّ أن القوات الأخرى؛ الروسية تحديداً إلى جانب الميليشيات الإيرانية، تحظى بوجود شرعي؛ لأن النظام قام باستدعائها لمواجهة المعارضة المسلحة التي تدعمها تركيا. وتقول أوساط تركية مطلعة إن «أنقرة لا تنظر إلى وجودها العسكري في شمال سوريا على أنه احتلال نابع من أطماع في أراضي دولة مجاورة، بل ضرورة لحماية حدودها وأمن شعبها من هجمات التنظيمات الإرهابية (الوحدات الكردية) وهو ما لا يستطيع النظام أن يضمنه لها في ظل عدم سيطرته على كامل الأراضي السورية». واستضافت موسكو في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي اجتماعاً ثلاثياً بين وزراء دفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في تركيا وروسيا وسوريا، في أول محادثات على هذا المستوى منذ عام 2011، لكن أنقرة رأت بعده أن دمشق تصعد في مطالبها؛ لا سيما ما يتعلق بالمطالبة بالانسحاب العسكري من شمال سوريا. وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن الأمر قد يتطلب إجراء محادثات فنية على مستوى الوفود من جديد، قبل أن يعقد لقاء وزير الخارجية. واقترحت تركيا عقد اجتماع وزراء الخارجية في أوائل فبراير (شباط) الماضي، ثم صرح الرئيس التركي إردوغان بأن إيران يمكن أن تنضم إلى المحادثات بين تركيا وروسيا وسوريا، وهو ما رحبت به موسكو بوصف انضمام إيران سيجعل جميع الخطوات التي تتخذ في هذا الملف ضمن إطار «مسار آستانا»؛ الذي يعدّ المنصة الوحيدة المتبقية حالياً لبحث الحل السياسي في سوريا. وتحبذ أنقرة الربط بين محادثات التطبيع مع دمشق والحل السياسي الشامل، وتركز على مكافحة التنظيمات الإرهابية («الوحدات» الكردية تحديداً)، وعلى ملف عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بشكل طوعي وآمن.

أوروبا تخصص مليار يورو لتركيا و100 مليون لسوريا

للمساعدة في إعادة إعمار ما هدمته كارثة الزلزال

بروكسل:»الشرق الاوسط»... قدّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، خسائر تركيا جراء زلزال 6 فبراير (شباط) الماضي المدمّر «بنحو 104 مليارات دولار». وقال في مداخلة عبر الفيديو خلال المؤتمر الدولي للمانحين في بروكسل: «من المستحيل أن تتمكن دولة من مواجهة كارثة بهذا الحجم وحدها، مهما كان وضعها الاقتصادي». وبالتنسيق مع السلطات التركية، نظم الاتحاد الأوروبي في بروكسل مؤتمراً لجمع الأموال وتنسيق عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار، بعد أن دُمرت منازل ملايين الأشخاص في المنطقة المنكوبة بجنوب شرقي تركيا وشمال سوريا، والتي يقطنها عدد كبير من اللاجئين أو النازحين بسبب النزاع السوري. وتجاوزت قيمة الأضرار المادية في تركيا وحدها 100 مليار دولار، وفق تقدير أولي للأمم المتحدة. وأعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال المؤتمر أن المفوضية تعتزم منح تركيا مليار يورو (1.‏1 مليار دولار) للمساعدة في إعادة إعمار المناطق التي ضربها الزلزال. وقالت: «تنبغي علينا استدامة دعمنا ومساعدة الناجين، ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، ولكن أيضاً لإعادة بناء حيواتهم». وأضافت فون دير لاين: «لا بد من إعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات بأعلى معايير الأمان لمقاومة الزلازل»، وأنه «لا بد من إصلاح مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية الأخرى». وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الضحايا في سوريا سوف يتلقون مساعدات أخرى بقيمة 108 ملايين يورو. وأسف «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، قبل أسبوعين، لضعف الاستجابة لنداء طارئ وجهته الأمم المتحدة في منتصف فبراير الماضي لجمع مليار دولار لتركيا ونحو 400 مليون دولار لسوريا. وحتى الآن لم يتم جمع سوى 16 في المائة من قيمة النداء لمصلحة تركيا. ودعت «لجنة الإنقاذ الدولية» غير الحكومية، الجهات المانحة إلى ضمان تلبية هذه النداءات «بشكل كامل، وأن تصل الأموال إلى منظمات الإغاثة الموجودة على الأرض من دون تأخير». وقالت تانيا إيفانز، مديرة اللجنة في سوريا: «بعد أكثر من شهر من الزلزال، لا يزال الوضع في المناطق المتضررة بائساً. مع تضرر أو تهدم كثير من المنازل، لا يوجد أمام كثير من الناس خيار سوى النوم في ملاجئ جماعية مكتظة وغير مجهزة». ولم تتم دعوة حكومة بشار الأسد إلى المؤتمر، وهو ما انتقدته وزارة الخارجية السورية، وقالت في بيان لها: «تستهجن سوريا عقد ما يسمى مؤتمر بروكسل للمانحين لدعم متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، دون التنسيق مع الحكومة السورية الممثلة للبلد الذي حلت به هذه الكارثة، أو دعوتها للمشاركة في أعماله، بل إن القائمين على المؤتمر استبعدوا أيضاً مشاركة أبرز الفاعلين الإنسانيين الوطنيين من المنظمات غير الحكومية السورية». وعدّت أن «تسييس منظمي المؤتمر العمل الإنساني والتنموي قد تجلى أيضاً في مواصلتهم فرض تدابيرهم القسرية على الشعب السوري بما في ذلك الذين حلت عليهم الكارثة». كما تم استبعاد روسيا من المؤتمر بسبب حرب أوكرانيا. ودُمرت عشرات آلاف المنازل في مناطق سيطرة الحكومة السورية ومناطق المعارضة، وقدر البنك الدولي الخسائر التي سببها الزلزال الذي ضرب سوريا بأكثر من 5.1 مليار دولار. يذكر أنه بسبب الحرب الأهلية في سوريا يتم ضخ مساعدات الاتحاد الأوروبي للبلاد عبر منظمات الإغاثة الدولية، وهي تقتصر على الدعم الإنساني وعمليات إعادة الإعمار ذات الضرورة القصوى مثل إصلاح مواسير المياه.

الاستخبارات الروسية تتهم واشنطن بتسليح «متطرفين» في سوريا

موسكو: «الشرق الأوسط».. قال جهاز الاستخبارات الروسية، الاثنين، إن الولايات المتحدة «تعتزم تسليم عشرات من شاحنات الدفع الرباعي المزودة بأسلحة آلية ثقيلة، وكذلك أنظمة صواريخ (إيغلا) المحمولة المضادة للطائرات، وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات (تاو) و(نلاو)، إلى جماعات إسلامية متطرفة» في سوريا. ووفقاً لوكالة «ريا نوفوستي» للأنباء، قال المكتب الصحافي لجهاز الاستخبارات الروسية، إن مدير جهاز الاستخبارات الخارجية، إس إي ناريشكين، قال إن «الولايات المتحدة تستمر في استخدام جماعات إسلامية تحت سيطرتها في سوريا، لإضعاف مواقع الحكومة الشرعية لهذه البلاد برئاسة بشار الأسد». وأشار المكتب إلى أن واشنطن «تسند دوراً خاصاً لما يطلق عليه (الجيش السوري الحر)». وأوضح أن «الأميركيين وحلفاءهم البريطانيين، يعملون مع تشكيلات سرية من تنظيم (داعش) التي لا تزال تعمل في مناطق نائية من البلاد». وأشار المكتب إلى أن «مسائل تسليح (داعش) يتم إقرارها في القاعدة العسكرية الأميركية في التنف» بمحافظة حمص. وقال إن «بعض الإرهابيين سيتم استخدامهم من قبل رعاتهم في منطقة العاصمة، بما في ذلك خطف عسكريين روس وإيرانيين». وأشار إلى أن «موسكو تعتبر التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وإرهابيين إسلاميين مظهراً من مظاهر الدولة الإرهابية».

خرازي من دمشق: السعودية بلد كبير في المنطقة ومؤثر في العالم الإسلامي

دمشق: «الشرق الأوسط».. قال رئيس اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، إن إيران تعتبر المملكة العربية السعودية «بلداً كبيراً في المنطقة ومؤثراً في العالم الإسلامي». وشارك خرازي في ندوة سياسية أقامها المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية السورية، بعنوان «السياسة الخارجية الإيرانية»، على هامش زيارته دمشق؛ حيث يجري محادثات سياسية مع مسؤولين سوريين. وقال خرازي: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر المملكة العربية السعودية بلداً كبيراً في المنطقة ومؤثراً في العالم الإسلامي، ولا يمكن لإيران أو السعودية أن تحذف أي منهما الأخرى»، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وتخضع اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية الإيرانية لمكتب المرشد الإيراني، الذي يعتبر خرازي أحد أبرز مستشاريه في الشؤون الدبلوماسية والدولية. وعبّر خرازي -وهو وزير سابق للخارجية الإيرانية في حكومة الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي- عن تفاؤله بالاجتماع الرباعي (روسيا- إيران- تركيا- سوريا)، وقال: «نحن متفائلون جداً بأن يكون هناك انفتاح في العلاقات السورية التركية من خلال هذه الاجتماعات. وبطبيعة الحال نحن سنأخذ المصالح السورية بعين الاعتبار كبلد شقيق». وحضر الندوة التي عُقدت في مكتبة الأسد الوطنية في ساحة الأمويين بدمشق، عدد من السفراء والشخصيات السياسية والثقافية والدينية. ويرافق خرازي، الأمين العام للجنة الاستراتيجية عباس عراقجي، وهو نائب وزير الخارجية السابق وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين في الحكومة السابقة. وذكرت السفارة الإيرانية في دمشق على «تويتر» أن خرازي التقى وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، مشيرة إلى أن الهدف من الزيارة «متابعة الزيارات السابقة للوصول إلى استنتاجات استراتيجية بشأن العلاقات بين البلدين، والتطورات الإقليمية في إطار مسؤوليات اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية». ويأتي كلام خرازي في سياق ردود المسؤولين الإيرانيين على الاتفاق السعودي الإيراني. وقبل ذلك بيوم، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي، الأحد، إنه سيعقد لقاء مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في «المستقبل القريب». وتابع: «اقترحنا 3 أماكن لعقد الاجتماع، وإن إيران أعلنت أيضاً استعدادها لإعادة فتح السفارتين، وتم الاتفاق على زيارة وفود فنية للسفارتين تحضيراً لفتحهما»، لافتاً إلى أن «العلاقة مع الرياض عادت إلى الوضع الطبيعي بعد 5 جولات من محادثات بغداد». وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قد كتب في مقال رأي نشرته وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية، أن اتفاق طهران والرياض على استئناف العلاقات الدبلوماسية، قد يشكل القوة الدافعة وراء تحقيق الاستقرار لمصلحة المنطقة بأسرها.



السابق

أخبار لبنان..معادلة باسيل: خراب البلد ولا مرشح لـ«الثنائي»!..سندات يوروبوندز بـ"خصائص غير مألوفة" تثير الشبهات في سويسرا..لبنان..«بيت بمنازل كثيرة» أصابها الصُداع والتصدّع..الفقر المتمادي يشكل نموذجاً صارخاً لحالة لبنان الحالية..بري يمهّد للدعوة لجلسة تشريعية..وميقاتي لجلسة حكومية..جعجع يعلن مشاركة «القوات» في الخلوة المسيحية ويهاجم بري.. ضغوط لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها..

التالي

أخبار العراق.. عاماً على الغزو الأميركي..أمل خجول وقلق من المستقبل بين العراقيين.. هل دق الاتفاق الأمني بين طهران وبغداد ناقوس الخطر للأحزاب الكردية الإيرانية؟..السوداني يتعهد تطوير العلاقات مع السعودية في كافة المجالات..البرلمان العراقي يصوّت فجراً على تعديل قانون الانتخابات..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,121,863

عدد الزوار: 6,754,595

المتواجدون الآن: 104