أخبار دول الخليج العربي..واليمن..ملايين السكان تتهددهم المجاعة ويعانون أوضاعاً بائسة..طارق صالح: المعركة مع الحوثيين وجودية..تضرر 13 ألف يمني في مخيمات النزوح بمأرب جراء الأمطار..اجتماع سعودي ـ فرنسي في باريس يركز على الفراغ الرئاسي في لبنان..

تاريخ الإضافة السبت 18 آذار 2023 - 5:28 ص    عدد الزيارات 536    التعليقات 0    القسم عربية

        


الحوثيون يخصصون 30 مليون دولار من الزكاة لتطبيب وتغذية أتباعهم..

ملايين السكان تتهددهم المجاعة ويعانون أوضاعاً بائسة

صنعاء: «الشرق الأوسط».. في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة أن الجوع لا يزال يرتفع بشكل مقلق في اليمن، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان (17 مليون شخص) إلى مساعدات غذائية عاجلة في 2023، خصصت الميليشيات الحوثية مليارات الريالات لتنفيذ سلسلة مشروعات جديدة متنوعة يستفيد منها أتباع الجماعة. خصصت الميليشيات الحوثية مليارات الريالات لتنفيذ سلسلة مشروعات جديدة متنوعة يستفيد منها أتباع الجماعة، في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة أن الجوع لا يزال يرتفع بشكل مقلق في اليمن، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان (17 مليون شخص) إلى مساعدات غذائية عاجلة في 2023. وكشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن تدشين ما تسمى هيئة الزكاة الحوثية برنامجاً خاصاً تضمن إنفاق نحو 16 ملياراً و724 مليون ريال (الدولار يساوي 550 ريالاً) لصالح إقامة عديد من المشروعات التغذوية والطبية تستهدف أتباع الميليشيات وأسر قتلاها وجرحاها والمعاقين العائدين من الجبهات. الخطوة الحوثية سبقها تشكيل لجان ميدانية تحت اسم «مجتمعية»، تولت مهام إجراء مسوحات جديدة بعموم حارات وأحياء مديريات العاصمة صنعاء، ظاهرها حصر الفقراء والمساكين والمستحقين للزكاة، وباطنها جمع معلومات تفصيلية جديدة عن السكان. وبعيداً عن معاناة ملايين السكان، أعلنت الميليشيات عبر وسائل إعلامها أن المبالغ المخصصة سيستفيد منها نحو مليون ونصف المليون شخص وأسرة من ذوي قتلاها وجرحاها والموالين لها ومقاتليها في الجبهات. وذكرت قيادات في الجماعة تتولى مهام إدارة شؤون الهيئة غير الشرعية، أن المستفيدين من أتباعهم سيتحصلون قريباً دون غيرهم من اليمنيين الجوعى والمعتازين على سلال غذائية متنوعة ومساعدات مالية وعلاجية وغيرها. يأتي ذلك التوجه الانقلابي متزامناً مع مواصلة «هيئة الزكاة» الحوثية افتتاح مكاتب جديدة وغير قانونية لجباية الزكاة في عدد من العزل والقرى بمناطق سيطرتها، حيث أوكلت مهام إدارتها لعناصر تكن الولاء والطاعة للجماعة وزعيمها، وأجبرت أهالي تلك القرى على المشاركة قسراً في أمسيات تعبوية تحضهم على الالتزام بدفع الزكاة إلى مكاتبها. وفي سياق متصل، كشف عاملون إغاثيون لـ«الشرق الأوسط»، عن بدء الجماعة الحوثية تشكيل فرق عدة لتنفيذ نزولات ميدانية مرتقبة إلى شركات القطاع الخاص وكبار التجار وملاك العقارات والأراضي الزراعية وغيرهم من أجل جباية أموال الزكاة، وكذا إشعار ملاكها بأن عليهم الامتناع عن صرف أي أموال خاصة بالزكاة لمصلحة الفقراء أو الأسر المحتاجة، وبأن عليهم تسليم كل الأموال المستحقة إلى أتباعها المكلفين بجمعها. وأوضحت المصادر أن الميليشيات كانت شكلت قبل ثلاثة أسابيع لجاناً ميدانية أخرى تحت اسم «مجتمعية»، تولت ولا تزال مهام إجراء مسوحات ميدانية جديدة بعموم حارات وأحياء مديريات العاصمة. ويقول «عبد الله. ع»، وهو أحد النازحين اليمنيين من تعز إلى صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إنه ظل يتنقل منذ أربعة أعوام سابقة مع عائلته المكونة من 6 أشخاص للسكن في 3 منازل بالإيجار بأحياء متفرقة من صنعاء، وأنه كل مرة يتم تقييد اسمه وبياناته من قبل اللجان الحوثية، لكنه لم يتسلم منها حتى اليوم أي مساعدات مالية أو نقدية. وأبدى عبد الله استغرابه من دواعي تكرار الميليشيات في كل عام إجراء مسح ميداني جديد للفقراء والمعتازين والنازحين بعموم حارات وأحياء صنعاء وبقية مدن سيطرتها، وهي لا تعطيهم شيئاً من المساعدات والمعونات المخصصة لهم. وفي حين تواصل الجماعة الحوثية الإغداق على أتباعها بتوزيع الأموال ومختلف المساعدات الغذائية والطبية، ذكر عبد الله، الذي يعاني مع أسرته أوضاعاً معيشية صعبة، أن الهدف من جمع تلك المعلومات التي وصفها بـ«الاستخباراتية»، هو من أجل عملية التعبئة والتحشيد ورفد الجبهات بالمزيد من المقاتلين. وسبق أن اعترف الانقلابيون غير مرة بأنهم يسخرون معظم ما يجمعونه من التجار والمواطنين والمزارعين لصالح أسر صرعاهم وجرحاهم في عدة جبهات قتالية. وأقدمت هيئة الزكاة الحوثية قبل أيام في محافظة صعدة (معقل الميليشيات) على توزيع كميات كبيرة من العسل الفاخر لصالح جرحاها ومعاقيها والمرضى من أسر صرعاها في المستشفيات ومراكز الرعاية التابعة لها. كانت مصادر مطلعة في صنعاء كشفت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، عن تنامي حجم الفساد والعبث الذي تمارسه الميليشيات داخل أروقة ما تُسمى «هيئة الزكاة». واتهمت المصادر قيادات في الجماعة تتولى مهام إدارة شؤون الهيئة غير الشرعية بالتورط بشكل مباشر وغير مباشر في ارتكاب سلسلة من المخالفات المالية وجرائم فساد كبرى.

طارق صالح: المعركة مع الحوثيين وجودية

الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع... جدد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح هجومه ضد الميليشيات الحوثية، واصفاً المعركة معها بأنها معركة وجودية على المستويات كافة، مشيراً إلى «لصوصية» قادتها وسعيهم إلى طمس الهوية اليمنية. تصريحات عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني تأتي في وقت تسعى فيه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدعم إقليمي ودولي، إلى البحث عن حلول دائمة للأزمة اليمنية بناء على الزخم الإقليمي والتهدئة النسبية القائمة. ومع وجود يقين في الشارع السياسي اليمني بأن الميليشيات الحوثية لن تتنازل عن انقلابها ومكاسبها بما في ذلك الأسلحة الثقيلة التي نهبتها من مستودعات الجيش اليمني، لا يستبعد مراقبون عودة جولة جديدة من القتال إذا استمرت الميليشيات في تعنتها وحربها الاقتصادية ضد الحكومة اليمنية، مستندين على تاريخ طويل للجماعة في تضييع الفرص السياسية وعدم التزام الجماعة بمواثيقها. ونقل الإعلام الرسمي عن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح، تأكيده أن المعركة مع ميليشيا الحوثي الإرهابية مستمرة وباقية حتى وإن خفتت أصوات المدافع مؤقتاً، وأن المعركة ستستمر على مختلف المستويات. ووصف صالح خلال لقاء جمعه مع السكان في منطقة يختل بمديرية المخا غرب محافظة تعز، المعركة مع ميليشيا الحوثي بأنها «معركة وجودية ضد الجهل والفقر والمرض والتخلف»، وقال: «معركتنا وجودية وفكرية وتاريخية، ومعركة حضارة، ومعركة عقيدة». وأوضح عضو مجلس الحكم اليمني، أن هناك ثوابت يلتقي عندها جميع اليمنيين، لكن الحوثي يسعى إلى محوها بما يسمى «الهوية الإيمانية المستوردة من الثورة الخمينية»، حيث تحولت شوارع صنعاء «إلى نسخة من شوارع إيران بصور قيادات (الحرس الثوري)». ووصف طارق صالح، وهو نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح الذي قتله الحوثيون في ديسمبر (كانون الأول) 2017، قادة الميليشيات الحوثية بأنهم «مجموعة لصوص سعوا لنهب أراضي وأملاك الناس باسم أوقاف تتبع الأئمة الهالكين كما هو الحال في صنعاء المختطفة اليوم، حيث يصادرون أراضي الناس في عَصِر وبني مطر والحيمة»، وفق تعبيره. وكان المبعوث الأممي غروندبرغ خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن حضّ الأطراف اليمنية على اغتنام الزخم الإقليمي للوصول إلى تسوية سياسية شاملة، وأعرب عن قلقه من احتمالية العودة إلى العنف بعد أشهر من التهدئة النسبية وسريان بنود الهدنة المنقضية رغم عدم تجديدها. وأكد المبعوث أنه «على الرغم من الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية، لا يزال اليمن يستفيد من مكاسب الهدنة»، وقال إن اليمنيين الذين تحدث إليهم يأملون في تحقيق المزيد، وأنه يتعين إيجاد السبيل للمضي قدماً نحو حل شامل للنزاع. وأشار إلى أنه حتى مع استمرار فترة الهدوء النسبي، فإنه لا يزال قلقاً بشأن تصاعد وتيرة وحدة الاشتباكات على عدة جبهات، لا سيما في مأرب وتعز، داعياً إلى أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه الفترة الحرجة بما في ذلك تجنب الخطابات التصعيدية. وحضّ غروندبرغ الأطراف اليمنية على اغتنام فرصة الزخم الإقليمي المتجدد (في إشارة إلى الاتفاق السعودي - الإيراني)، وعلى الحفاظ على بيئة مواتية للمناقشات، وإتاحة الوقت والمساحة اللازمين لتؤتي المناقشات ثمارها، وقال محذراً إن «نفاد الصبر يحمل خطر العودة لدائرة جديدة من العنف». يشار إلى أن الحكومة اليمنية تتهم إيران بالوقوف وراء انقلاب الحوثيين ودعمهم بالمال والسلاح للسيطرة على البلاد بالقوة، والاستمرار في شن الحرب على اليمنيين عسكرياً واقتصادياً وثقافياً، وتهديد الملاحة الدولية والاقتصاد العالمي خدمة للأجندة الإيرانية. وعلى الرغم من التفاؤل الذي ساد الشارع اليمني عقب الاتفاق السعودي – الإيراني؛ إذ يعتقد البعض أنه سيشكل مدخلاً لعزل الحوثيين عن إيران وصولاً إلى تسوية لإنهاء النزاع، فإن أصواتاً أخرى ترى أن الميليشيات الحوثية لن تتوقف عن مشروعها للاستحواذ على السلطة في البلاد بالقوة وتثبيت أقدام الانقلاب.

تضرر 13 ألف يمني في مخيمات النزوح بمأرب جراء الأمطار

الحكومة تطالب المنظمات بالتحول إلى المساندة المستدامة

الشرق الاوسط...عدن: محمد ناصر.. مع بدء هطول الأمطار الموسمية في اليمن، ذكرت الوحدة الحكومية لإدارة مخيمات النازحين، أن أكثر من 13 ألفاً من سكان المخيمات في محافظة مأرب تضرروا جراء الأمطار والسيول، وبيّنت أن 89 في المائة من النازحين يعيشون في مساكن من القش وخيام مهترئة، وأنهم يحتاجون إلى مساعدات عاجلة لحمايتهم من آثار السيول، في حين طلبت الحكومة من الأمم المتحدة التحول من المساعدات الطارئة إلى العمل المستدام. وفي بيانات وزّعها فرع وحدة إدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، أدت الأمطار التي هطلت خلال الأيام القليلة الماضية إلى تضرر 13.609 من سكان المخيمات، كما أصيب بعضهم بجروح بالغة، جراء سقوط سقف أحد المنازل، وأكدت أن الرياح والأمطار تتسبب في تدمير عدد من الخيام في مخيم السويداء بالقطاع الشمالي للمدينة، وكذا مخيم الراكة في مديرية الوادي. ومع استمرار هطول الأمطار الغزيرة على المحافظة، حذرت وحدة المخيمات من ارتفاع حجم الأضرار؛ لأن 89 في المائة من النازحين يعيشون في مخيمات مهترئة، ليس لها القدرة على مقاومة الأمطار والرياح، وأكدت المخاوف من وقوع المزيد من الضحايا نتيجة تدفق السيول من المرتفعات المحيطة بعاصمة المحافظة التي تتركز فيها المخيمات التي يعيش فيها أكثر من مليوني نازح يتوزعون على 197مخيماً وتجمعاً، طبقاً للبيانات الحكومية. وبحسب نشرة الإنذار المبكر الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، فإن أربعة من مخيمات النزوح يقطنها أكثر من نصف مليون شخص معرّضة لمخاطر الفيضانات التي تهدد خمساً من محافظات البلاد؛ إذ إن 571 موقعاً للنزوح، أي 25 في المائة من المخيمات تواجه مخاطر فيضانات عالية تغطي ما مجموعه 603 آلاف من سكان تلك المخيمات. ووفق ما أوردته الـ«فاو»، فإن خمس محافظات يمنية تواجه مخاطر عالية للفيضانات، في طليعتها محافظة الحديدة (29 في المائة)، وحجة (27 في المائة)، والجوف (22 في المائة)، ومأرب (13 في المائة) وتعز (9 في المائة)، حيث تظهر مؤشرات الأرصاد الجوية، أن معدل هطول الأمطار بين 20 و40 ملم على الأجزاء الغربية من محافظات صعدة، وحجة وعمران، وأجزاء من غرب صنعاء ومحافظة ذمار. من جهته، بحث رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين نجيب السعدي، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي، أوضاع النازحين، وجوانب الدعم لمخيمات النزوح في مختلف المحافظات، والبرامج المشتركة بين المنظمات الدولية وفريق العمل الإنساني والجهات الحكومية. وشدد السعدي على ضرورة الانتقال من العمل الطارئ إلى العمل المستدام، وتوفير معالجات وحلول دائمة، مؤكداً على أهمية تشكيل فريق عمل للحلول الدائمة، وتأمين عودة النازحين إلى قراهم. وفي تقرير لها عن حركة النزوح منذ مطلع العام الحالي ونهاية الشهر الماضي، ذكرت الوحدة التنفيذية للنازحين، أنها رصدت نزوح نحو 12 ألف شخص من 20 محافظة مختلفة، وتم توزيعهم على 10 محافظات، كما سجلت الوحدة نزوح 5.013 فرداً تم تهجيرهم للمرة الثانية بين في فبراير (شباط) الماضي. وخلال الفترة ذاتها تظهر بيانات وحدة إدارة مخيمات النزوح، أن سبع أسر فقط غادرت مناطق نزوحها الحالية، كما تتبعت 36 أسرة عادت إلى مواطنها الأصلية مع نهاية الشهر الماضي. وبحسب تقرير حديث للوحدة، بلغ عدد النزوح الجديد 3.384 أسرة في 2022 بمعدل 19.853 فرداً نازحاً، في حين بلغ عدد الأسر المتضررة من السيول والأمطار 13.609 أسر، بالإضافة إلى 2.490 أسرة تضررت من الرياح الشديدة، و114 أسرة نازحة تضررت من الحرائق، بينما تمت معالجة وضع 380 أسرة مهددة بالإخلاء. وحدد التقرير احتياجات النازحين في المأوى والمواد غير الغذائية واحتياجات المياه ‏والإصحاح البيئي واحتياجات الصحة والتعليم والحماية، ودعا إلى تبني استراتيجيات وأولويات لتعزيز الخدمات الأساسية ورفع كفاءة الموارد لردم فجوة الاحتياجات في المجالات كافة، كما دعا إلى الانتقال إلى مرحلة التعافي والانتعاش في كل القطاعات الإنسانية والمشاريع المستدامة والتخفيف من المشاريع الطارئة. وأوصت الوحدة بضرورة حشد الجهود والعمل لتوفير مخزون طارئ متعدد القطاعات لمواجهة الطوارئ، وتوجيه تمويلات المانحين إلى المشاريع ذات الأولوية القصوى بحسب خطة الاستجابة الإنسانية التي تم إعدادها من قِبل السلطة المحلية والمكاتب المختصة. وجددت الوحدة المطالبة بفتح فروع رئيسية للمنظمات الدولية في المحافظة لتبني مشاريع إنسانية متكاملة حسب الاحتياجات وسرعة الاستجابة، ودعت المنظمات الأممية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى الاعتماد على الإحصائيات الصادرة عن المكاتب الحكومية المختصة، وطالبت الحكومة بالسعي لإيجاد أراضٍ لعمل مدن سكنية خاصة بالنازحين لحمايتهم من تقلبات الطقس بالمحافظة الصحراوية.

اجتماع سعودي ـ فرنسي في باريس يركز على الفراغ الرئاسي في لبنان

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم... كان لبنان أمس محل تباحث بين فرنسا والمملكة العربية السعودية بمناسبة الزيارة التي قام بها نزار العلولا، المستشار في الديوان الملكي السعودي إلى باريس ولقائه نظيره، باتريك دوريل، مستشار الرئيس إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط. ويأتي هذا اللقاء الذي استضافه قصر الإليزيه بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي إلى باريس يوم الاثنين الماضي، والتقى خلالها وزيرة الخارجية كاترين كولونا. وإذا كان الغرض الأول من زيارة الأمير فيصل بن فرحان إلى العاصمة الفرنسية إطلاع نظيرته كولونا على الاتفاق السعودي - الإيراني الذي تم التوصل إليه برعاية صينية، وأحد بنوده إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، خلال مدة لا تزيد على شهرين، فإن الملف الرئاسي اللبناني كان له نصيبه من البحث. ويتولى المستشار العلولا متابعة الملف المذكور، وقد مثّل بلاده في الاجتماع الخماسي الذي استضافته باريس الشهر الماضي بحضور ممثلين إلى جانب دوريل والعلولا، عن الولايات المتحدة ومصر وقطر. ووقتها تم الاتفاق على أن تتولى كل جهة من الحاضرين التواصل مع الهيئات اللبنانية التي تقيم معها أفضل العلاقات. ويعد اجتماع أمس بمثابة متابعة للاجتماع السابق، وتقويم لما حصل في الفترة الفاصلة بين الاجتماعين. وقالت مصادر متابعة للملف إن اجتماع الأمس يحل بعد التطور الأخير الذي حصل بين الرياض وطهران، وهي ترى أن له انعكاساته على الملف الرئاسي وعلى الفراغ المؤسساتي الذي يعاني منه لبنان منذ نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما الوضع الاقتصادي والمالي يزداد تدهوراً. وأكدت المصادر المشار إليها أن قلق باريس من الفراغ يتصاعد، وهي تتخوف من انعكاساته الاجتماعية والأمنية. ومن هنا، فإن الهم الأول الذي يتحكم في الحراك الفرنسي يتمثل في ملء الفراغ انطلاقاً من مبدأ أن وجود رئيس على رأس الدولة اللبنانية «حاجة ضرورية» لتجنب الانهيار التام. وبما أن الأمور جامدة حتى اليوم في لبنان، والفراغ مرشح ليستمر شهوراً، فإن ما تسعى إليه باريس عنوانه البحث عن اسم يكون مقبولاً من جميع الأطراف، ولا يشكل تحدياً لأحد لا في الداخل والخارج. ويقوم الحراك الفرنسي أو ما يسميه البعض «المبادرة الفرنسية» وفق ما علمت «الشرق الأوسط» على اقتراح «سلة متكاملة» تشمل رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، والالتزام ببرنامج إصلاحي قادر على وضع حد للانهيار، والبدء بإعادة الحياة إلى الدورة الاقتصادية. وفي هذا السياق، فإن باريس ترى أن الخروج من المأزق يتمثل بقبول ترشيح الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية، مقابل أن يسمى لرئاسة الوزارة نواف سلام بوصفه إصلاحياً، ويتمتع بعلاقات جيدة عربياً ودولياً. أما من الجانب السعودي، فإن الموقف الرسمي يؤكد أن الرياض لا تدخل في لعبة الأسماء، وأن المسألة الرئاسية «داخلية لبنانية»، وأن ما يهمها «مواصفات» الرئيس القادم، والسياسات التي ينوي القيام بها، وعلى رأسها الإصلاحات المطلوبة من لبنان، خصوصا من صندوق النقد الدولي. وثمة إجماع على أن موقف الرياض سيكون حاسماً؛ لأن إنقاذ لبنان يتطلب أن ينال مساعدات خارجية، ويرى الجميع أنها لا يمكن أن تأتي إلا من دول الخليج، وأن أمراً كهذا لا يمكن أن يتم ما لم تكن الدول المعنية مرتاحة لهوية وسياسة الرئيس القادم. بيد أن السير بانتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية يطرح عدة تساؤلات حول ارتباطاته وعلاقاته وقدرته على السير بخطة إصلاحية، فضلاً عن إمكانية توفير العدد الكافي من النواب، بداية لعقد الجلسات التي تتطلب حضور ثلثي النواب. ثم إن المعارضة اللبنانية ترى أن فرنجية مرشح «الثنائي الشيعي»، وبالتالي سيكون انتخابه بمثابة فرض مرشح غير توافقي تربطه علاقات قوية بالرئيس السوري بشار الأسد وبإيران. وثمة تخوف من أن يفتح انتخاب فرنجية الباب لعودة النفوذ السوري المباشر إلى لبنان. هكذا تتبدى تعقيدات المسرح السياسي اللبناني، فيما الخارج يدفع من أجل الإسراع في انتخاب رئيس، علماً بأن الولايات المتحدة الأميركية «سلمت» الملف اللبناني إلى باريس، وأن قطر ومصر لا تعارضان وصول فرنجية إلى الرئاسة. هكذا تتبدى أهمية اجتماع الأمس بين العلولا ودوريل. وبطبيعة الحال لم يصدر عنه أي بيان، كما كانت الحال بعد الاجتماع الخماسي.

«الأوروبي» يعتزم تكثيف مشاركته في الخليج عقب الاتفاق السعودي - الإيراني

الراي... قال مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إن التكتل يعتزم تكثيف مشاركته واتصالاته في منطقة الخليج عقب الاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الديبلوماسية والذي توصلتا إليه أخيراً بوساطة صينية. وأضاف المسؤول للصحافيين في بروكسل شريطة عدم الكشف عن هويته أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ال27 سيناقشون خلال اجتماعهم الرسمي الاثنين المقبل سبل تكثيف المشاركة والانخراط الأوروبي في منطقة الخليج. ورأى أن الاتفاق «إيجابي للأمن الإقليمي» لافتا إلى أن «الوضع في المنطقة آخذ بالتغير في ظل التطورات الجديدة». وتابع «سنواصل الحديث مع السعودية وإيران والأصدقاء في الخليج وتوجد لدينا أفكار واضحة في شأن الأمن في الخليج». وسيناقش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أيضا حزمة جديدة من العقوبات على إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان بالإضافة إلى الصراع بين روسيا وأوكرانيا والوضع في تونس. واعتبر المسؤول الأوروبي أن التطورات الأخيرة في تونس مقلقة بسبب «الأوضاع الحقوقية» بالإضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي لافتا إلى أن تونس شريك مهم في الجوار المباشر للاتحاد الأوروبي مشيرا إلى اهتمام التكتل بشراكة وثيقة مع تونس في السياق الجيو-سياسي الحالي. وأيضا في ذات اليوم يلتقي وزراء الخارجية والدفاع لبحث «البوصلة الاستراتيجية» والدعم العسكري لأوكرانيا. وتهدف تلك البوصلة إلى زيادة تعزيز دور الاتحاد الأوروبي كشريك فاعل وموثوق به في الأمن والدفاع خلال العقد المقبل.



السابق

أخبار العراق..عشيرة صدام: «إرادة الانتقام» وراء عدم السماح بعودتنا لديارنا..البرلمان العراقي يبدأ بحث قانون الموازنة..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..وزير الخارجية التركي في القاهرة اليوم لاستكمال «تطبيع» العلاقات..فرنسا تُشجع على الحوار في أزمة «سد النهضة».. السعودية والإمارات وأميركا وبريطانيا تدعم «قضية العدالة» في السودان..أميركا تحث قادة ليبيا على العمل من «أجل مستقبل ديمقراطي»..انتقادات البرلمان الأوروبي تثير غضب البرلمان التونسي..الجزائر وروسيا تعتزمان الحفاظ على مصالحهما في أسواق الطاقة..صراع بين تنظيم «داعش« و«بوكو حرام» للهيمنة على شمال نيجيريا..مالي تتسلم عشرات الطائرات الروسية والتركية..بلينكن يعلن تقديم 150 مليون دولار لمنطقة الساحل..10 ملايين طفل معرضون لمخاطر العنف في الساحل الأفريقي...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,102,455

عدد الزوار: 6,752,827

المتواجدون الآن: 107