أخبار سوريا..بيان غربي: لا تطبيع مع نظام الأسد دون تقدم بالحل السياسي..الحديث عن قطع العلاقة مع طهران انتهى عربياً..إرجاء اجتماع لمسؤولين من تركيا وسورية وإيران وروسيا..الأسد: سياسة الرياض تجاه دمشق اتخذت منحى مختلفاً منذ أعوام..رحب بإقامة قواعد جديدة لموسكو..الأسد يفتح أبوابه أمام التمدد العسكري الروسي..ويجدد شروطه للقاء إردوغان..

تاريخ الإضافة الجمعة 17 آذار 2023 - 3:03 ص    عدد الزيارات 718    التعليقات 0    القسم عربية

        


بيان غربي: لا تطبيع مع نظام الأسد دون تقدم بالحل السياسي...

دبي - العربية.نت... أعلنت أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أنها لن تقوم بالتطبيع مع النظام السوري قبل تحقيق تقدم ملموس ودائم نحو الحل السياسي للأزمة السياسية. وقالت في بيان مشترك الخميس نشرته الخارجية الألمانية بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاندلاع الصراع في سوريا، إن البلدان الأربعة لن تمول إعادة الإعمار جراء الأضرار التي خلفها نظام بشار الأسد خلال النزاع.

لن ترفع العقوبات

كما أكدت أيضاً أنها لن ترفع العقوبات المفروضة على النظام السوري. فيما شددت على مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم الجهود المبذولة لتحقيق حل سياسي دائم بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 . كذلك دعت المجتمع الدولي للعمل على "محاسبة نظام الأسد وجميع مرتكبي الانتهاكات والفظائع" في سوريا، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المفقودين جراء الأزمة السورية.

مقتل أكثر من نصف مليون

يذكر أن الصراع في سوريا أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد نصف سكان البلاد، البالغ عددهم قبل الحرب 23 مليون نسمة. كما ألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية. ومن بين المشردين أكثر من 5 ملايين لاجئ، معظمهم في البلدان المجاورة. بينما أدى زلزال السادس من فبراير الفائت، الذي ضرب تركيا وسوريا وأسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص، من بينهم نحو 6 آلاف في سوريا، إلى تفاقم الدمار الناجم عن النزاع السوري المستمر منذ 12 عاماً.

الأسد يرحب بالمزيد من القواعد والقوات الروسية في سورية

الجريدة....رويترز.... قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس إن دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في بلاده، مشيراً إلى أن الوجود العسكري الروسي هناك يجب أن يكون دائماً. وأيد الأسد، الذي التقى مع الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين أمس الأربعاء، حرب روسيا في أوكرانيا وقال لوكالة الإعلام الروسية الرسمية إن دمشق تعترف بالأراضي التي تطالب بها روسيا في أوكرانيا. وقال الأسد لوكالة الإعلام الروسية في مقابلة «نعتقد أن توسيع الوجود الروسي في سورية هو شيء جيد، لا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يُبنى على شيء مؤقت». وأردف الأسد «نحن نفترض أنه إذا كان هناك رغبة روسية في توسيع القواعد، أو زيادة عددها، هذا موضوع فني أو لوجستي». وإلى جانب قاعدة حميميم الجوية، التي تشن منها روسيا ضربات جوية دعماً للأسد، تُسيطر موسكو أيضاً على منشأة طرطوس البحرية، قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر المتوسط، والتي تستخدمها منذ أيام الاتحاد السوفيتي. وقالت وزارة الدفاع الروسية في يناير إن موسكو ودمشق قامتا بترميم قاعدة الجراح الجوية العسكرية في شمال سورية لاستخدامها بشكل مشترك، وتم استعادة القاعدة الصغيرة شرقي حلب من مقاتلي تنظيم داعش في عام 2017. وفي موسكو، شكر الأسد بوتين على مساعدة بلاده بعد الزلزال المدمر وأشاد بالرئيس الروسي على دعمه لوحدة أراضي سورية، وقال إن دمشق تدعم روسيا في حرب أوكرانيا. وأبلغ الأسد بوتين «أريد أن أستغل هذه الزيارة الأولى لي بعد بدء الحرب في أوكرانيا، لأجدد موقفنا الثابت في دعم الموقف الروسي من هذه الحرب». وأعلن أن بلاده تعترف بأن الأراضي التي استولت عليها موسكو من أوكرانيا أراض روسية. وقال الأسد لوكالة الإعلام الروسية «طبعاً، أقول هي أراضٍ روسية، وحتى لو لم تحصل الحرب فهي أراض روسية تاريخياً». وسيطرت موسكو على حوالي خمس مساحة أوكرانيا وتقول إن تلك الأراضي هي الآن جزء من روسيا، فيما تقول أوكرانيا إنها ستقاتل حتى تطرد آخر جندي روسي على أراضيها، ويقول الغرب إن ضم الأراضي الأوكرانية غير قانوني. وذكر الأسد أن روسيا وسورية تعتزمان التوقيع على اتفاق بشأن التعاون الاقتصادي في الأسابيع المقبلة.

الأسد: السعودية غيّرت سياساتها معنا ولن ألتقي إردوغان قبل سحب قواته

• الحديث عن قطع العلاقة مع طهران انتهى عربياً ونرحب بزيادة القواعد الروسية لدينا

الجريدة...بعد يومٍ واحد من لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أطلق الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، جملة من المواقف تناولت الملفات الداخلية والخارجية وقضايا المنطقة والعالم، كان أبرزها العلاقة مع تركيا والسعودية وإيران وروسيا، والوجود العسكري الأجنبي. وفي أوضح التعليقات على التقارب بين دمشق وأنقرة، اشترط الأسد للقاء نظيره التركي رجب طيب إردوغان سحب الجيش التركي كل قواته من شمال سورية، وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب. وقال الأسد، بعد يوم من محادثاته مع بوتين، لوسائل إعلام روسية إن «سياسة السعودية اتخذت منحى مختلفاً تجاه سورية منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤونها الداخلية، كما أنها لم تدعم أياً من الفصائل»، موضحاً أن «سورية لم تعد ساحة صراع سعودي - إيراني مثلما كان الوضع في بعض المراحل، ومن جانب بعض الجهات». وبينما وصف الاتفاق بين إيران والسعودية بوساطة صينية بـ «مفاجأة رائعة»، أكد الأسد أن الحديث عن قطع علاقة دمشق مع طهران لم يعد يثار الآن، ولم يعد مشكلةً على الساحة العربية، مطالباً بضرورة إلغاء تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية. وتحدث عن بداية حراك عربي يحوّل الأفكار لخطط تنفيذية لحل الأزمة السورية، مرحباً بأي مقترحات روسية لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو توسيع الموجودة أو زيادة عدد قواتها، لأن ذلك مرتبط بتوازن القوى في العالم. وقدّر الأسد أن سورية تحتاج إلى أكثر من 400 مليار دولار لإعادة الإعمار، باعتبار أن هناك مناطق خارج سيطرة الدولة، مشيراً إلى أن الرقم المفترض لتجاوز تداعيات الزلزال هو 50 مليار دولار على الأقل.

قال رداً على إمكانية لقائه محمد بن سلمان «هذا موضوع آخر»

الأسد: سياسة الرياض تجاه دمشق اتخذت منحى مختلفاً منذ أعوام

- اشترط خروج القوات التركية للقاء أردوغان... ورحّب بإقامة قواعد روسية دائمة في سورية

- «وول ستريت جورنال»: الدول العربية تسعى لإعادة العلاقات مع سورية مقابل طلبات محددة

- إرجاء اجتماع لمسؤولين من تركيا وسورية وإيران وروسيا

الراي...قال الرئيس بشار الأسد، إن سورية منفتحة على التعاون الثنائي مع الدول العربية، كما أنها لا ترى العودة إلى الجامعة العربية غاية في ذاتها أو أكثر أهمية من العلاقات الثنائية. وأوضح الأسد في مقابلة مع قناة «RT»، أن سورية «لم تعد ساحة صراع سعودي - إيراني مثلما كان الوضع خلال بعض المراحل»، وشدد على أن «السياسة السعودية اتخذت منحى مختلفاً تجاه دمشق منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤون سورية الداخلية كما أنها لم تدعم أياً من الفصائل». وأضاف الأسد في معرض رده على سؤال حول العلاقات الثنائية مع الدول العربية وإمكانية لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن «هذا موضوع آخر». وأوضح أن «العودة إلى الجامعة العربية ليست غاية في حد ذاتها إذا لم تكن سورية محل توافق وليس محل انقسام»، مؤكداً أن الغاية هي العمل العربي المشترك. وتعليقاً على استئناف العلاقات بين إيران والسعودية بوساطة صينية، قال الأسد إن ذلك «تطور إيجابي، وهو مفاجأة رائعة». وأشار إلى أن التوافق السعودي - الإيراني «لا بد أن ينعكس إيجاباً على المنطقة بشكل عام، ولا شك سيؤثر على سورية». وأوضح الأسد أن الحديث عن أن هناك علاقة سورية - إيرانية يجب أن تنقطع، لم يعد يثار مع سورية. وأضاف أن هناك وفاء بين سورية وإيران عمره أربعة عقود، وأن الموضوع لم يعد مشكلة على الساحة العربية.

لقاء أردوغان

من ناحية ثانية، أعلن الأسد، الذي اجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين، الأربعاء، أنه لن يلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلا إذا سحبت أنقرة قواتها من شمال سورية. وقال لـ «وكالة ريا نوفوستي للأنباء»، إن «(أي اجتماع) يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح ومن دون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية». وأضاف أن على تركيا «وقف دعم الإرهاب»، في إشارة إلى المجموعات المقاتلة المعارضة التي تسيطر على مناطق شمال سورية. وتابع الأسد «هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين اردوغان». وأضاف متسائلاً «عدا عن ذلك، ما هي قيمة اللقاء ولم نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سورية»؟...... وقال الأسد إنه «إذا كان موضوع الانسحاب من سورية سيحقق لأردوغان الفوز في الانتخابات فليس لدينا مشكلة». من جهته، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، «من أجل عقد مثل هذا الاجتماع (بين الأسد واردوغان) يجب أولا عقد عدة اجتماعات تحضيرية، وهذه العملية جارية». وفي أنقرة، أعلن مصدر في وزارة الخارجية، أمس، أن اجتماع نواب وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وإيران وسورية، الذي كان مقرراً هذا الأسبوع، تأجل لـ «أسباب فنية».

قواعد روسية جديدة

وأعلن الأسد، ترحيبه بأي مقترحات روسية لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في سورية، مشيراً إلى أن الوجود العسكري الروسي يجب أن يكون دائماً. وقال «نعتقد أن توسيع الوجود الروسي في سورية هو شيء جيد. لا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يُبنى على شيء موقت». وتابع الأسد «نحن نفترض أنه إذا كانت هناك رغبة روسية في توسيع القواعد، أو زيادة عددها، هذا موضوع فني أو لوجستي». وإلى جانب قاعدة حميميم الجوية، التي تشن منها روسيا ضربات جوية دعماً للأسد، تسيطر موسكو أيضاً على منشأة طرطوس البحرية، قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر المتوسط، والتي تستخدمها منذ أيام الاتحاد السوفياتي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في يناير الماضي، أن موسكو ودمشق قامتا بترميم قاعدة الجراح الجوية العسكرية في شمال سورية لاستخدامها بشكل مشترك. وتم استعادة القاعدة الصغيرة شرق حلب من تنظيم «داعش» في عام 2017. وأعلن الأسد أن بلاده تعترف بأن الأراضي التي استولت عليها موسكو من أوكرانيا، أراضٍ روسية. وقال «طبعاً، أقول هي أراضٍ روسية، وحتى لو لم تحصل الحرب فهي أراضٍ روسية تاريخياً». وذكر الأسد أن روسيا وسورية تعتزمان التوقيع على اتفاق في شأن التعاون الاقتصادي في الأسابيع المقبلة.

إعمار سورية

وأعلن الأسد أن «تقديرات إعمار سورية كانت تفوق 400 مليار دولار وهو رقم تقريبي وقد يكون أكثر من ذلك باعتبار أن هناك مناطق خارج سيطرة الدولة». وقال إن «الرقم المفترض لتجاوز تداعيات الزلزال هو 50 مليار دولار وهو أيضاً رقم افتراضي وفحص البنى المدمر لم يكتمل»، مشيراً إلى أن «العقوبات لم ترفع لكن سمح فقط بدخول بعض المساعدات الإنسانية».

طلبات محددة

في سياق متصل، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأربعاء، عن عدد من المسؤولين العرب والأوروبيين، أن الدول العربية التي قاطعت الأسد، تعرض عليه حالياً اتفاقاً من شأنه أن يعيد العلاقات بين دمشق وجزء كبير من الشرق الأوسط، مع كبح نفوذ إيران. وذكرت أنه في «تحول جيوسياسي جديد لإعادة اصطفاف الشرق الأوسط الواسع»، تعتقد الدول العربية أن إعادة العلاقات مع الأسد ستقلل من نفوذ إيران في المنطقة. وأوضحت الصحيفة أنه في المحادثات التي قادها الأردن في البداية، اقترحت الدول العربية مساعدات بمليارات الدولارات للمساعدة في إعادة بناء سورية، وتعهدت الضغط على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لرفع العقوبات عن حكومة الأسد، على حد قول المسؤولين. في المقابل، سيتعاون الأسد مع المعارضة السياسية السورية، ويقبل أن توافر القوات العربية الحماية للاجئين العائدين، ويوقف تهريب المخدرات غير المشروع، ويطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في سورية، بحسب «وول ستريت جورنال». وقال مستشار للحكومة السورية ومسؤولون عرب ومسؤولون أوروبيون مطلعون على المحادثات للصحيفة، إن المحادثات لاتزال في مرحلة مبكرة، ولم يُظهر الأسد أي اهتمام بالإصلاح السياسي أو استعداد لاستقبال القوات العربية. بالإضافة إلى ذلك، لم تُظهر القوى الغربية أي استعداد لإنهاء العقوبات الصارمة على انتهاكات حقوق الإنسان في سورية. لكن المسؤولون أكدوا للصحيفة أن الزلازل المدمر الذي ضرب تركيا وسورية، في فبراير الماضي، وقتل ما لا يقل عن 6 آلاف شخص في سورية، أعطى زخماً للمحادثات، إذ يسعى الأسد للاستفادة من الكارثة الإنسانية لتقليل عزلته. ويرى المسؤولون الأوروبيون والعرب، أن إعادة الاندماج المحتملة لسورية في المنطقة العربية وإعادة بنائها ستكون بلا شك على جدول أعمال القمة العربية المقبلة في السعودية.

الأسد يفتح أبوابه أمام التمدد العسكري الروسي..ويجدد شروطه للقاء إردوغان

رحب بإقامة قواعد جديدة لموسكو... واتهم واشنطن بإنشاء «معسكرات لآلاف الإرهابيين في سوريا»

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... رأى الرئيس بشار الأسد أن الوجود العسكري الروسي في سوريا يشكل ضمانة لإقامة «توازن دولي»، معلناً استعداد دمشق لاستقبال قواعد عسكرية روسية جديدة في البلاد، مع تزويدها بأحدث طرز الأسلحة. في المقابل، لم يظهر ما يشي بأن مواقف دمشق مالت إلى المرونة بعد اللقاء الذي جرى الأربعاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيال ملف التطبيع مع أنقرة، إذ جدد الأسد شروطه لعقد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وأشاد في مقابلة صحافية «بمستوى التنسيق مع موسكو»، وأكد مواجهة الطرفين «تحديات مشتركة»، وقال، إن تفشي وباء «كورونا» والحرب الأوكرانية، تركا أثراً في مجمل الوضع العام في العالم، و«الآن نرى أن التحالفات في العالم تغيرت، والاصطفافات في العالم تغيرت»، مشيراً إلى أن زيارته هدفت لـ«القيام بالنقاش لتحليل هذا الوضع لنضع تصوراً مشتركاً (سورياً روسياً)، نحدد فيه كيف نتعامل مع المرحلة المقبلة». وجدد الأسد تأكيد دعم الموقف الروسي في الحرب الأوكرانية، ولم يستبعد توجه متطوعين من سوريا للقتال إلى جانب موسكو. وزاد: «إذا ذهب متطوعون، فلن يذهبوا عن طريق الدولة السورية، وإنما سوف يذهبون مباشرة للتواصل مع الأطراف الروسية المعنية بهذا الموضوع. بكل تأكيد هناك حماس شديد لصالح روسيا لدى الشعب السوري (...) فمن جانب، هذا نوع من الوفاء؛ لأن روسيا وقفت مع الشعب السوري ضد الإرهاب، ومن جانب آخر، هناك نظرة أكثر عالمية لهذه الحرب، بأن هذه الحرب ستبدأ بتغيير التوازن الدولي». ولفت الرئيس السوري إلى أن دمشق اعترفت بالمناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا في وقت مبكر. وقال: «إن اعترافنا جاء قبل أن تُضم المناطق إلى روسيا، عندما كان هناك استفتاء على الاستقلال (...) استقبلتُ وفداً من دونباس قبل الحرب بأشهر عدة، فقلت لهم (نحن مستعدون للاعتراف بكم منذ الآن)». وشدد الأسد على أن هذه المناطق «أراضٍ روسية، وحتى لو لم تحصل الحرب، فهي أراضٍ روسية تاريخياً». وحول الوجود العسكري الأميركي في سوريا، قال إن حكومته «على صدام مباشر مع المجموعات الإرهابية القريبة من منطقة التنف، وطبعاً نعرف من خلال هذه الصدامات ومن الأشخاص الذين يُلقى القبض عليهم من أين أتوا. التنف عبارة عن معسكر كامل من الإرهابيين ولا يوجد له هدف آخر. ما الذي تستفيده الولايات المتحدة من وجودها في هذه المنطقة في قلب منطقة صحراوية؟ لا شك أن لديها معسكرات للإرهابيين فيها عشرات الآلاف مع عائلاتهم، وتقوم بإرسال هؤلاء الأشخاص من وقت لآخر للقيام بعمليات هجوم على الجيش السوري بهدف تشتيت التشكيلات السورية باتجاهات مختلفة. نحن متأكدون من هذا الشيء، والأدلة موجودة على أرض الواقع». وتطرق إلى التعاون العسكري مع موسكو، وقال إن هذا الملف كان بين ملفات الحوار، وأعرب عن استعداد دمشق لتوسيع حضور القواعد الروسية على الأراضي السورية، وزاد: «القواعد العسكرية يجب ألا ترتبط بموضوع مكافحة الإرهاب. مكافحة الإرهاب أمر قائم حالياً، ولكنه سيكون مؤقتاً ولا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يُبنى على شيء مؤقت، نحن نتحدث عن توازن دولي. وجود روسيا في سوريا له أهمية مرتبطة بتوازن القوى في العالم كدولة موجودة على البحر المتوسط، لا يمكن للدول العظمى اليوم أن تحمي نفسها أو أن تلعب دورها من داخل حدودها، لا بد أن تلعب الدور من خارج الحدود، من خلال حلفاء موجودين في العالم، أو من خلال قواعد، فنحن نفترض أنه إذا كانت هناك رغبة روسية في توسيع القواعد، أو زيادة عددها فإن هذا موضوع فني أو لوجيستي، (...) ونعتقد بأن توسيع الوجود الروسي في سوريا شيء جيد يخدم هذه الفكرة، كما ستكون الحال إذا كان هذا التوسع في دول أخرى، ربما في مناطق أخرى، ما سيخدم الفكرة نفسها... فنعم، نقول إن هذا شيء قد يكون ضرورياً في المستقبل». ورداً على سؤال حول أماكن نشر أسلحة فائقة التطور في سوريا، قال: «طبعاً إذا كنت ستبني قواعد، فليس الهدف أن تكون القواعد ضعيفة من الناحية العسكرية، يفترض أن تكون القواعد (كي يكون لها تأثير بالردع أو بالتوازن) مسلحةً بأفضل الأسلحة، هذا هو الشيء الطبيعي والمنطقي، سواء أكانت صواريخ فرط صوتية أم أية أسلحة أخرى أكثر تقدماً... الآن وفي المستقبل بكل تأكيد». وفي ملف العلاقة مع تركيا، قال: «بسبب الدور التركي السلبي في هذه الحرب، ودعم تركيا الإرهابيين في سوريا، وبسبب دخول جزء من الجيش التركي الأراضي السورية، لم يكن من الممكن أن يكون هناك تواصل مباشر يجمعنا بالطرف التركي. بالنسبة لنا تركيا هي دولة محتلة، وهنا تكمن أهمية الدور الروسي باعتبار موسكو على علاقة مع الطرف التركي وعلى علاقة جيدة مع الطرف السوري، ونحن نثق بالطرف الروسي، فقد لعب دور الوسيط لتسهيل هذه الاتصالات ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية، وهي احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية ضمن هذه المبادئ». وزاد: «بالنسبة لنا أي شيء يمكن أن يغير مسار الحرب باتجاه إنهائها مع استعادة كامل الحقوق السورية، والأراضي المحتلة وسيادة الدولة السورية كاملة، نحن لا بد أن نسعى باتجاه تجريبه، وربما يكون لدينا أمل قليل أحياناً بأن تكون هناك نتائج حقيقية، أما بالنسبة للقاء مع الرئيس إردوغان، فهذا يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح ودون أي التباس، للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا. هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين إردوغان... عدا ذلك، ما قيمة هذا اللقاء... ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟». على صعيد متصل، علق رئيس تحرير مجلة «الدفاع الوطني»، الخبير العسكري إيغور كوروتشينكو، على مسألة توسيع الوجود العسكري الروسي في سوريا ورأى أنه يجعل من الممكن درء التهديدات المتزايدة باستمرار من قبل «الناتو». وقال الخبير العسكري البارز في مقابلة مع وكالة «نوفوستي»، إن الوجود العسكري الروسي في سوريا، يضمن لروسيا مراقبة البحر الأبيض المتوسط، وكذلك الجناح الجنوبي لحلف «الناتو»، وذلك للتصدي للتهديدات التي تستهدف أمن روسيا. وتعليقاً على تأييد الأسد فكرة توسيع الوجود الروسي في البلاد، قال كوروتشينكو، إن تصريح الرئيس السوري «يتفق تماماً مع المصالح العسكرية والجيوسياسية الروسية في المنطقة وفي العالم». وأكد أنه «بغض النظر عن عملية مكافحة الإرهاب الجارية في سوريا، يجب أن تكون لروسيا قاعدتان عسكريتان في البلاد، مجهزتان بالكامل وتتمتعان بالوضع القانوني المناسب». وأوضح أنه «بالنسبة إلى طرطوس، هناك حاجة إلى قاعدة بحرية كاملة، وليس مجرد نقطة لوجيستية. وبناء عليه، يجب تنفيذ أعمال البناء والبنية التحتية اللازمة هناك. ومن المهم للغاية توفير غطاء دفاع جوي لكلتا القاعدتين (حميميم وطرطوس)، بالنظر إلى تزايد خطر وقوع هجمات بطائرات مسيرة اليوم». وأشار إلى أن حل المسائل القانونية والبنية التحتية اللازمة «يجب أن يضمن وجود روسيا في المنطقة لمدة 50 عاماً على الأقل مع تمديد تلقائي». وشدد المتحدث على أن «القواعد الروسية في سوريا ستكون بمثابة عنصر للاستقرار، وتضمن القدرة على التنبؤ بتطور الوضع العسكري والسياسي الدولي».



السابق

أخبار لبنان..إطلاق صندوق المساعدات في لقاء فرنسي - سعودي اليوم..اجتماع باريس اليوم: أمل "الثنائي الشيعي" معقود على ماكرون..الكونغرس: العمل أكثر في لبنان لمنع تأثير إيران..ميقاتي «يلجأ» إلى الفاتيكان وديبلوماسيته لكسْر المأزق الرئاسي في لبنان..أكثر من 5 ساعات «سين جيم» بين المحقّقين الأوروبيين وسلامة..و«التتمة» اليوم..«الدولار بمائة ألف ليرة» يفرض إيقاعاته على عيش اللبنانيين..«حزب الله» صامت و«اليونيفيل» لم تلاحظ أي عبور لـ«الخط الأزرق»..هدوء حذر عند حدود لبنان الجنوبية..والتصعيد مستبعد..هل ستُشعل عملية التسلل «حرب لبنان» ثالثة؟..

التالي

أخبار العراق..هزة أرضية بقوة 5 درجات قرب الحدود الإيرانية..جدل في العراق حول موازنة «السنوات الثلاث»..برهم صالح يجمع أبرز قادة العراق لمناقشة تحديات المستقبل..بتفاهم جديد..إيرادات إقليم كردستان النفطية بحساب معلوم وتحت رقابة الحكومة العراقية..«لا تثق أبداً في رجل له لحية مثل هذه»..صدام حسين يصف بن لادن..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,140,162

عدد الزوار: 6,756,520

المتواجدون الآن: 129