أخبار مصر وإفريقيا..البرلمان المصري يبحث توسيع البحث عن الغاز قبالة سواحل سيناء..المصريون والعقارات..أحلام الشراء تواجه «كابوس الجنيه»..مصر: ساويرس يثير الجدل بهجوم على عبد الناصر..الحكومة المصرية لتخفيف تبعات الطلاق بمعاش للأطفال المتضررين..إعفاء رئيس نيابة «تفكيك نظام البشير» في السودان..الصومال يعلن مقتل 23 «إرهابياً» في عملية عسكرية..الإرهاب والصراع الإثني يفاقمان التردي الأمني في شرق الكونغو الديمقراطية..مسلحون يقتلون كاهناً بإحراقه حياً ويخطفون 5 أشخاص في نيجيريا..حفتر والمنفي وصالح في القاهرة لإنجاز الانتخابات بالتوافق..كشف ملامح «مبادرة الإنقاذ» التونسية..الجزائر تخصص 400 مليون دولار لحماية منشآتها النفطية من «الإرهاب»..البرلمان المغربي يعزز تعاونه مع نظيره اليمني بمذكرة تفاهم..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 كانون الثاني 2023 - 5:14 ص    عدد الزيارات 554    التعليقات 0    القسم عربية

        


البرلمان المصري يبحث توسيع البحث عن الغاز قبالة سواحل سيناء...

شكري يؤكد ضرورة تمويل صندوق المناخ الأخضر والانتقال للطاقة المتجددة

الراي.. | القاهرة ـ من محمد السنباطي وفريدة محمد|

- إدراج عناصر «إخوانية» على «قوائم الإرهاب»

- «إفتاء» مصر: «الإخوان» أم الجماعات المرجفة والخوارج المعاصرة

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال لقائه في دولة الإمارات وزير التعاون التنموي والسياسات المناخية في الدنمارك دان يورغنسن، على دور مؤسسات التمويل الدولية في حشد تمويل عمل المناخ. وشدد شكري على هامش قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، أمس، على «أهمية توفير التمويل لصندوق المناخ الأخضر، وتحقيق الانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة». برلمانياً، شهد مجلس النواب، أمس، مناقشة تفصيلية حول تقرير أعدته لجان برلمانية «نوعية»، عن مشروع قانون بالترخيص لوزير البترول والثروة المعدنية «بصفته»، في التعاقد مع الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة «برينكو شمال سيناء» للبترول(إنك)، وشركة«برينكو شمال سيناء للزيت ليمتد»، وشركة «برينكو شمال سيناء للغاز ليمتد»، وشركة «برينكو ريسورسز إيجيبت ليمتد»، ويقضي بتعديل اتفاقية الالتزام للبحث عن البترول واستغلاله في منطقة شمال سيناء البحرية. وقالت مصادر حكومية لـ«الراي»، إن التعديل المطروح، يقود إلى تكثيف عمليات البحث والتنمية للزيت الخام والغاز لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي وزيادة الصادرات من الغاز، وتوفير النقد الأجنبي لدعم خطط التنمية الاقتصادية، خصوصاً أن الدراسات تؤكد أن منطقة شمال سيناء البحرية «واعدة»، وكان آخر الاكتشافات فيها، ما أعلن عنه أول من أمس، من كشف «غازي» قبالة شواطئ العريش. إلى ذلك، نشرت الجريدة الرسمية، أمس، قرار محكمة جنايات القاهرة بإدراج جماعة «الإخوان» على «قوائم الكيانات الإرهابية» لمدة 5 سنوات، وإدراج القيادات «الإخوانية» الهاربة في الخارج حمزة زوبع، معتز مطر، محمد ناصر و14 آخرين على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات. كما نشرت قرار المحكمة بإدراج القياديين يحيى موسى وعبدالفتاح زارع و11 آخرين على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات من تاريخ النشر في الجريدة الرسمية، وإدراج 10 متهمين آخرين في القضية رقم 1224 لسنة 2021 حصر نيابة أمن الدولة العليا، ويُشير نشر القرار إلى بداية تنفيذه. وأفادت دراسة صادرة عن «صفحة الإرهاب تحت المجهر»، التابعة لدار الإفتاء «بأن هناك أسباباً كثيرة، لكون جماعة الإخوان الإرهابية، هي أم الجماعات المرجفة، وأم طائفة الخوارج المعاصرة». وأرجعت السبب إلى أنه «من الناحية الفكرية، تعد أفكار المؤسس حسن البنا، ومؤلفات المنظر سيد قطب المستلهمة من البنا، من الأمور الملهمة للجماعات الإرهابية في الشرق والغرب، لا سيما كتابي: معالم في الطريق وفي ظلال القرآن، ويعد البنا وقطب من الآباء الروحيين لتلك الجماعات في التاريخ الحديث». وأضافت «أما من الناحية التاريخية، فكانت جرائم الجماعة، هي أولى الجرائم الإرهابية في العصر الحديث، حيث اغتالت رئيسين للوزراء ومستشاراً في القضاء، وحاولت اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولها صلة وطيدة باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، إضافة إلى أنه يلاحظ أن العديد من مؤسسي الجماعات الإرهابية وأعضائها كانت لهم علاقات قوية بالإخوان».

المصريون والعقارات.. أحلام الشراء تواجه «كابوس الجنيه»

شركات تجمّد مؤقتاً خطط البيع والإنشاء

الشرق الاوسط.. القاهرة: محمد عجم.. على مدار الأسابيع الماضية، كانت ربة المنزل المصرية الأربعينية، شيماء منصور، تسعى لحفظ قيمة مدخرات أسرتها في شراء وحدة سكنية جديدة، بناء على نصيحة صديقاتها، وذلك بعدما استبعدت فكرة شراء الذهب الذي يشهد انخفاضات وارتفاعات متلاحقة. تقول السيدة: «كانت فكرتي ببساطة هي شراء شقة جديدة ثم تأجيرها، والانتظار لحين ارتفاع أسعار العقارات وبيعها وتحقيق مكسب»، لكن أحلام شيماء، وربما غيرها ممن جمعوا مدخراتهم بالعملة المحلية، تبددت على كابوس انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار بعدما اعتمدت البلاد سعر صرف مرناً فيما يُعرف بـ«التعويم الجديد» لتسجل العملة الأميركية من فئة الدولار الواحد نحو 30 جنيهاً بعدما ظلت تساوي 24.6 جنيه قبل نحو شهرين. معدلات التضخم كذلك سجلت وفق أحدث إحصاء نحو 21 في المائة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو المعدل الأعلى منذ 5 سنوات. تشرح السيدة شيماء لـ«الشرق الأوسط»، أن ارتفاع أسعار الشقق السكنية لدى مطوري القطاع الخاص جعلها تتمهل في خطوتها، حتى جاء إعلان الحكومة عن أكبر طرح للوحدات السكنية الاجتماعية في عام 2023، فحسمت قرارها بشراء إحداها؛ إلا أن الأسعار المرتفعة للوحدات أصابتها بـ«الصدمة والحيرة»، وفق وصفها. وانعكس تراجع الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي، وعدم استقرار سعر الصرف، على قطاع العقارات؛ إذ تشهد السوق في البلاد حالياً «تراجعاً في نسب المبيعات»، بالإضافة إلى «تجميد شركات لخططها البيعية والإنشائية إلى حين وضوح الرؤية»، بحسب خبراء في قطاع العقارات، رصدت «الشرق الأوسط» آراءهم. في المقابل طرحت الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الإسكان، وحدات سكنية فوق متوسطة وفاخرة بمشروعات «جنة - دار مصر - سكن مصر»، بعدد من المدن الجديدة، لكن أسعار الوحدات بدت مرتفعة بالنسبة لبعض المتقدمين، لكن الاستشاري العقاري، أحمد عبد العزيز، يرى أن «إعلان الحكومة عن بدء الحجز لـ20044 بمثابة حجر لتحريك الماء الراكد»، شارحاً: «هذه الوحدات تشهد إقبالاً كبيراً من جانب المواطنين بشكل دائم، فهم يرونها فرصة جيدة للغاية للتملك، لكونها تحت مظلة الحكومة المصرية، وهو ما يحقق عنصر الأمان الفائق لدى المواطن، فضلاً عن أنها وحدات قائمة بالفعل، وجاهزة للسكن بشكل فوري، أو للتسلّم القريب». وبشأن تقييمه لثمن الوحدات المطروحة من الحكومة، يقول: «هي مناسبة لقطاع من المواطنين، من خلال آلية التقسيط على مدار سنوات، مما يجعلها في متناول شريحة كبيرة، وحتى إن زادت أسعارها مقارنة بالماضي، فستظل أقل من شركات القطاع الخاص التي ضاعفت سعر وحداتها لثلاثة أضعاف السعر المعلن حالياً على أقل تقدير». وبحسب الاستشاري العقاري، فإن حركة البيع والشراء في سوق العقار تأثرت بما يحدث من تراجع لقيمة الجنيه المصري، مضيفاً: «تغير الإقبال على سوق العقارات مع حلول شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث ارتفاع قيمة الدولار، ثم عدم ثباته، ثم ارتفاع أسعار الذهب وتراجعها، مما غيّر من توجهات المواطن الاستثمارية، وفضّل البعض ترك أمواله كما هي دون استثمار؛ لأن هناك حالة من التشكك». بدوره، قال المهندس محمد البستاني، رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، لـ«الشرق الأوسط»: «يواجه القطاع العقاري والمطورون العقاريون أزمة نتيجة ارتفاع أسعار خامات مواد البناء بنحو 50 في المائة جراء انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار، مما جعل الأمر صعباً في تنفيذ الوحدات؛ لذا فغالبية الشركات، إن لم يكن كلها، رفعت الأسعار بنسبة كبيرة، رغم أن ذلك لا يضاهي التكلفة الحقيقية أو التضخم في الأسعار، ولكن جاء كحل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ لذا كانت النتيجة إحجام المواطن عن الشراء نتيجة الصدمة من السعر». وفي رأي البستاني، فقد «ساهم في هذا الإحجام عوامل أخرى، في مقدمتها طرح الشهادات الادخارية من البنوك أخيراً بفائدة 25 في المائة؛ إذ تمكن هذا الطرح من جذب استثمار العديد من المصريين، الذي كان يمكن أن يوجه لسوق العقارات». وأعلن البنك الأهلي المصري، أمس (الاثنين)، أن حصيلة شهادات 25 في المائة سجلت نحو 200 مليار جنيه، مُحققة المستهدف منها، ويتم دراسة إيقاف إتاحة الشهادتين خلال الأيام المقبلة، وقبل نهاية الشهر الحالي. ويتابع: «أمام ذلك الوضع جمدت عدة شركات خططها البيعية والإنشائية، خاصة مع زيادة تكلفة الإنشاءات، والتغير المتواصل في أسعار مدخلات البناء، كخطوة لحين استقرار أسعار الدولار، ووضوح ملامح وصورة السوق». ورغم هذا الإحجام، فإن الخبير العقاري يرى أن قيام الحكومة المصرية بالإعلان عن بدء حجز وحدات الإسكان، «سيجد إقبالاً من المواطنين؛ لأنها وحدات كاملة التجهيز»، لافتاً إلى أن «ارتفاع أسعار الوحدات الحكومية هو أمر طبيعي بسبب ما تشهده السوق».

مصر: ساويرس يثير الجدل بهجوم على عبد الناصر

البرلماني مصطفى بكري دعاه إلى مناظرة بشأن تاريخ الرئيس الراحل

الشرق الاوسط...القاهرة: محمد عجم.. دخل رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس في سجال مع البرلماني والإعلامي مصطفى بكري، حول حقبة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر (1918- 1970)، وذلك في أحدث تغريداته عبر حسابه على موقع «تويتر» التي انتقد فيها الرئيس الراحل. وغالبا ما تثير آراء وتغريدات ساويرس حالة من الجدل حولها، والتي يعلق من خلالها على بعض الأحداث والقضايا العامة، وتلقى تفاعلا كبيرا من متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الذين يقتربون من 8 ملايين متابع. وحلت أول من أمس (الأحد) الذكرى الـ105 لمولد الزعيم الراحل، حيث أحيا عدد من محبيه ذكرى مولده بالتوافد على ضريحه صباح أول من أمس. وظهر الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري من بين الحضور أمس، ناشرا صورة له على موقع «تويتر»، قائلا في تغريدة: «من أمام ضريح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، 105 أعوام على الميلاد، تحية إلى روحك الطاهرة، سنظل نتذكرك طيلة الحياة، فأنت القائد والزعيم الذي صدق مع الجماهير، ودافع عن قضايا الوطن والأمة، ودعناك في 1970، لكنك تعيش معنا بمواقفك وكلماتك وإنجازاتك». وبالتزامن؛ نشر رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس تغريدة على «تويتر» انتقد فيها الرئيس الراحل، قائلا: «أين كانت كرامة مصر عندما سجنَ المعارضين وعذّبَهم؟ أين كانت كرامة مصر في مغامراته وهزائمه في اليمن، وكارثة 67 عندما فقدنا سيناء، وعاد جيشنا مكسورا من سيناء؟ أين كانت كرامة مصر وقد اختفت الحرية في عهده؟ وأثبت النظام الاشتراكي فشله الذريع في العالم كله وسقطت الشيوعية في روسيا». لكن بكري عاد ورد في تغريدة قائلا: «من حق المهندس نجيب ساويرس أن ينتقد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كما يشاء، من حقه أن ينفث عن حقده في كل مناسبة. لقد خرج علينا مجددا في ذكرى ميلاد الزعيم الراحل ليعيد نشر أكاذيبه حول عبد الناصر، وبدلا من القيل والقال أنا أدعوه إلى لقاء تلفزيوني في أي قناة يختارها لنتحاور حول ادعاءاته». وأعلن الإعلامي وعضو مجلس النواب استعداده لهذه المناظرة، قائلا: «إيه رأيك يا باشمهندس، لو وافقت، فأعتقد إنك مقتنع بما تقول، ولديك الحجة والمعلومة، أما إذا لم توافق فسأعتبر ما تقول مجرد جعجعة لا تستحق الرد». وهي ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها ساويرس عبد الناصر، حيث دائما ما يوجه انتقادات حادة له بين فترة وأخرى، منها وصفه له «بأنه بطل هزيمة 67»، ورأيه في أنه «دمر الرقعة الزراعية بتقسيمها، وأفلس كل الشركات الناجحة بتأميمها». كان رجل الأعمال المصري قد دخل مؤخرا في سجال مع إعلاميين مصريين، من بينهم «بكري» عقب نشره تغريدة تضمنت صورة «معدلة» تجمع 6 من مقدمي البرامج التلفزيونية يدقّون على الطبول، أرفقها مع تعليق مفاده أن «الصورة ينقصها واحد»، مما اعتبر «إهانة» للإعلاميين، ولا سيما أن مصطلح «التطبيل» يحمل دلالات سيئة في الثقافة الشعبية المصرية، مفادها المغالاة في دعم الحكومة. وسبق أن دخل ساويرس في صدام مع مصطفى بكري تحديدا، في أكثر من مناسبة، كان آخرها الخميس الماضي، عندما سخر الأول من تصريحات الثاني التي طالب فيها بدعم الدولة في الأزمة الحالية التي تفرضها التحديات العالمية، ذاكرا أن المصري عبر العصور يستطيع الصمود في الأزمات، وقائلًا: «إحنا اللي اتربينا على البتاو والمش والشلولو قادرين نستحمل تاني علشان نقف مع مصر، وواثق بإذن الله بعد ما أخدنا درس من سنوات وهنعدي». كما دخلا كلاهما في سجال عقب نشر رجل الأعمال تغريدة رأى البعض أنها «تُشكك» في بيان لوزارة الداخلية أرجع حريق كنيسة أودى بحياة العشرات، في أغسطس (آب) الماضي، إلى «ماس كهربائي»، حيث قال وقتها ساويرس، المسيحي الديانة، إنه «لن يكتب تعزية قبل أن يعرف تفاصيل الحادث».

الحكومة المصرية لتخفيف تبعات الطلاق بمعاش للأطفال المتضررين

تبلغ قيمته 350 جنيهاً شهرياً

الشرق الاوسط...القاهرة: عصام فضل.. في محاولة لتخفيف تبعات الطلاق، أقرت مصر للمرة الأولى معاشا للأطفال المتضررين من تداعيات الانفصال والمشكلات الأسرية، تبلغ قيمته 350 جنيها شهريا بشروط وضوابط تضمن استفادة الأطفال، بجانب منحة دراسية لتشجيعهم على الاستمرار في المراحل التعليمية. وأصدرت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي قرارا بتخصيص «معاش الطفل» بقيمة 350 جنيها شهريا (الدولار يعادل 29.55 جنيه في المتوسط) لكل طفل عمره أقل من 18 عاما، وبحد أقصى 3 أطفال في الأسرة الواحدة، بجانب منحة دراسية شهرية لكل طفل لمدة ثمانية أشهر في العام تبدأ من أكتوبر (تشرين الأول) وحتى مايو (أيار) - فترة العام الدراسي - شريطة أن يستمر بانتظام في مرحلة التعليم الأساسي، وتبلغ قيمة المنحة الدراسية 200 جنيه شهري بحد أقصى. ويبدأ صرف المعاش الجديد الذي يعد الأول من نوعه في مصر من يناير (كانون الثاني) الجاري وفقا للموقع الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي، وتضمن القرار مجموعة من الشروط والضوابط تحدد الأطفال المستفيدين، منها أن يكون الطفل مصري الجنسية، وأن يقل عمره عن 18 عاما، مع إثبات عدم وجود دخل ثابت للأطفال، أو أن يكون الوالدان مطلقين، أو تكون الأم متزوجة من غير الأب ويكون الأب متزوجا من غير الأم، أو يكون الطفل يتيم الأم والأب، أو أن يكون الأب مسجونا والأم متزوجة من غير الأب المسجون. كما يستفيد من القرار، بحسب الوزارة، الأطفال الأيتام أو مجهولو الأب أو الأبوين، وأطفال المطلقة إذا تزوجت أو سجنت أو توفيت، وأطفال الأب المسجون لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات. قوبل القرار بترحيب كبير من منظمات حماية الأطفال، لكنه أثار العديد من الأسئلة لدى الخبراء، منها ما مدى تأثيره على الأطفال المشردين، واستفادتهم منه؟ وما أثره على الحد من ظاهرة التسرب من التعليم؟ وأيضا هل يساهم في عرقلة خطط تنظيم الأسرة والحد من النمو السكاني؟ ....ووصف المحامي الحقوقي أحمد مصيلحي، رئيس شبكة الدفاع عن الأطفال بمصر القرار بـ«الجيد»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «القرار سيوفر قدرا كبيرا من الحماية للأطفال، ويقلل من ظاهرة التسرب من التعليم، كما أنه سيساعد الأسر غير القادرة على العناية بأطفالهم، ويقلل معدلات الطلاق والخلافات الأسرية التي ينتج بعضها عن عدم القدرة على مواجهة الأعباء المالية». وبلغ عدد حالات الطلاق عام 2021 نحو 245 ألف حالة طلاق وفق تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بزيادة 13 في المائة عن عام 2020، حيث بلغ العدد 222 ألف حالة طلاق، وبحسب التقرير «تحدث حالة طلاق واحدة كل دقيقتين في مصر، و25 حالة في الساعة». وأشار مصيلحي إلى أن «الأطفال المشردين لن يستفيدوا كثيرا من القرار، لأن نسبة كبيرة منهم ولدوا ويعيشون بالشوارع وليست لديهم شهادات ميلاد، لكنه سيقلل معدلات التشرد، إذ إنه من بين منابع تشرد الأطفال، التسرب من التعليم والخلافات الأسرية والطلاق». ويبلغ عدد الأطفال أقل من 18 عاما في مصر نحو 41.5 مليون طفل، بحسب تقديرات عدد السكان لعام 2022 التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ويمثل الأطفال نسبة 30 في المائة من عدد سكان العالم. وحول تأثير إقرار «منحة الطفل» على خطط تنظيم الأسرة والحد من النمو السكاني، قال الدكتور مجدي خالد، المدير السابق لصندوق الأمم المتحدة للسكان، عضو اللجنة الاستشارية العليا للأسرة والسكان بوزارة الصحة المصرية لـ«الشرق الأوسط» إن «القرار قد يبطئ مسيرة خطط تنظيم الأسرة نتيجة الفهم الخاطئ لدى بعض الأسر، حيث سيحاولون الحصول على المعاش، والحل أن يطبق القرار على الأطفال الحاليين، ويمنع تطبيقه على الذين سيولدون في وقت لاحق من حالات الزواج الجديدة».

إعفاء رئيس نيابة «تفكيك نظام البشير» في السودان

تركيا تدعم «الاتفاق الإطاري»

الشرق الاوسط..الخرطوم: أحمد يونس ومحمد أمين ياسين... بدأ النائب العام السوداني خليفة أحمد خليفة في إجراء عملية إحلال وإبدال واسعة في «نيابة تفكيك» نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بإلغاء تكليف رئيسها ماهر السعيد، وكيل أعلى نيابة قطاع العاصمة الخرطوم، فيما أشارت مصادر إلى أن هذه الإجراءات ذات صلة وثيقة بالتطورات السياسية في البلاد عقب التوقيع على الاتفاق السياسي الإطاري بين قادة الجيش والقوى المدنية. وأضافت المصادر النيابية لـ« الأوسط» أن المشاورات جارية لاختيار وكيل نيابة جديد لرئاسة نيابة التفكيك. وأوضحت المصادر أن النائب العام يملك جميع الصلاحيات في نقل وإعفاء تكليف وكلاء النيابة، مشيرة إلى أن تأسيس نيابة التفكيك تم بأمر، وحلها يحتاج إلى أمر جديد. وعملت نيابة إزالة التفكيك، برئاسة ماهر السعيد، على ملاحقة أعضاء لجنة تفكيك نظام البشير، ببلاغات سياسية «كيدية»، أبرزهم رئيس اللجنة المناوب محمد الفكي سليمان، والمقرر وجدي صالح، والقياديان باللجنة بابكر فيصل وطه عثمان. وكان النائب العام المكلف خليفة أحمد خليفة أصدر، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أوامر لوكلاء النيابة العامة، بعدم فتح بلاغات في مواجهة أعضاء لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد المجمدة، إلا بعلمه. وأشارت المصادر إلى أن الإجراءات التي اتخذها النائب العام، بخصوص نيابة التفكيك تأتي تماشياً مع التغييرات السياسية في البلاد، تمهيداً لتشكيل اللجنة الجديدة لمواصلة عملية تصفية آثار النظام المعزول. وأوصى مؤتمر خريطة تجديد عملية تفكيك النظام المعزول، إحدى أبرز القضايا التي يجري النقاش حولها بين القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري لتضمينها في الاتفاق النهائي، بإعادة هيكلة النيابة العامة، والنظر في رؤساء النيابات العليا، والتدقيق في خلفيات وكفاءات الدرجات النيابية الدنيا. في غضون ذلك، كسب تحالف المعارضة أعضاء جدداً، أعلنوا انضمامهم للاتفاق الإطاري الموقع مع الجيش في ديسمبر الماضي، وهو ما اعتبره تعزيزاً لتحالف «الحرية والتغيير»، وإسهاماً في استعادة الانتقال والسلطة المدنية وحل الأزمة السياسية في البلاد. وفي الأثناء، أعلن رئيس المخابرات التركية دعم أنقرة للاتفاق الإطاري السوداني، وذلك أثناء لقاء جمعه مع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» في الخرطوم. وقال التحالف، في نشرة صحافية اطلعت عليها « الأوسط»، إن لجنة مكلفة من مكتبه التنفيذي أجرت اتصالات مع حركة القوى الجديدة «حق» والحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري، وأفلحت في إزالة التباينات بينها وبين «الحرية والتغيير» وبقية مكونات الاتفاق الإطاري. وأوضح أن الحزبين وافقا على تماسك التحالفات لتصبح الأعرض في تاريخ البلاد، ويقود العملية السياسية الجارية في البلاد، من أجل تحقيق مطالب «ثورة ديسمبر 2018». وأضاف: «العملية السياسية هي إحدى الوسائل المتكاملة التي حددتها الرؤية السياسية للتحالف لإنهاء الانقلاب هي والعمل الثوري المدني، والتضامن الإقليمي والدولي، والحل السياسي». وقال التحالف إن الجميع التزموا بتعزيز المؤسسية داخل التحالف، وكفالة حق المشاركة الفاعلة لكل مكونات «الحرية والتغيير» في صنع القرارات وتنفيذها ومتابعتها. وتبعاً لذلك، أعلنت حركة القوى الجديدة الديمقراطية «حق» مباشرة نشاطها مع مكونات التحالف، وتوقيع الإعلان السياسي والمساهمة مع القوى الموقعة على الإعلان في دفع النقاشات وبلورة آراء مشتركة حول القضايا المتبقية، وصولاً إلى اتفاق نهائي والتوقيع عليه. بدوره، أعلن الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري العودة للتحالف و«فك التجميد المعلن لنشاطه في (الحرية والتغيير)»، وانخراطه في العمل الجاد ضمن التحالف في فعاليات المرحلة النهائية للعملية السياسية كافة، وصولاً إلى اتفاق نهائي يؤطر لمرحلة انتقالية ناجحة في تحقيق مهامها. وكان الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري، قد اختار انتصار العقلي رئيسة له، عقب رحيل رئيسه جمال إدريس، كثاني امرأة تتولى رئاسة حزب في تاريخ البلاد. وكان الحزبان «حركة حق» و«الناصري» قد خرجا من تحالف «الحرية والتغيير»، إثر خلافات وتباينات بينهما وبين التحالف، قبل أن يقررا العودة مجدداً أمس، وبذلك استعادت حركة «حق» المنشقة عن الحزب الشيوعي، عضويتها في التحالف الذي غادره الحزب الشيوعي قبل أكثر من عام. من جهة أخرى، لدى لقائه نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي» في الخرطوم أمس، أعلن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، الذي وصل إلى البلاد في زيارة غير معلنة، وبحضور مدير المخابرات العامة السوداني أحمد إبراهيم مفضل، دعم أنقرة للاتفاق الإطاري الموقع بين المدنيين والجيش. ونقل إعلام قوات «الدعم السريع» أن «حميدتي» رحّب بزيارة رئيس المخابرات التركية للبلاد، واعتبرها امتداداً لما سمّاه «عمق العلاقات التاريخية بين السودان وتركيا»، ودعا لتعزيزها وتطويرها في جميع المجالات لخدمة المصالح المشتركة بين شعبي البلدين. وقال «حميدتي» إن العلاقات بين بلاده وتركيا أزلية، وإن السودان يوليها اهتماماً خاصاً، وإن هناك ضرورة لـ«التعاون والتنسيق بشأن القضايا والملفات الثنائية والدولية، ذات الاهتمام المشترك». وأضاف إعلام «الدعم السريع» أن فيدان أكد رغبة بلاده في تطوير علاقتها مع السودان في المجالات كافة، وأعلن دعمه للاتفاق الإطاري والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في السودان، مشدداً على أن بلاده مستعدة لمساعدة السودان بما يحقق استقراره. ويأتي لقاء «حميدتي» مع مدير الاستخبارات التركية كثاني لقاء بين المسؤولين السودانيين ومديري استخبارات إقليميين، إذ قبل أكثر من أسبوع استقبل رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس جهاز المخابرات العامة المصري عباس كامل، الذي جاء للخرطوم يحمل مبادرة مصرية جديدة لمعالجة الأزمة السودانية لم تجد قبولاً من الأطراف المدنية، والذي غادر البلاد دون أن يلتقي «حميدتي»، بينما أكدت المخابرات التركية تأييد أنقرة للاتفاق الإطاري أمام الرجل الذي يؤيد بقوة ذلك الاتفاق.

الصومال يعلن مقتل 23 «إرهابياً» في عملية عسكرية

«الشباب» تبنت هجوماً على قاعدة للجيش

الشرق الاوسط.. القاهرة: خالد محمود.. أعلن الجيش الصومالي أنه قتل 23 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في عملية استباقية جنوبي البلاد، كما واصل انتزاع مزيد من الأراضي التي كانت خاضعة للحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وأبلغ رئيس الأركان الصومالي الفريق أدوا يوسف راغي، الإذاعة الحكومية، الاثنين، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الأفريقية «أتميس» نفذت عملية أمنية استباقية ضد مقاتلي «الشباب» في بلدة دنو بإقليم شبيلي السفلي، في ولاية هيرشبيلي جنوبي البلاد، على بعد 100 كيلومتر جنوبي العاصمة مقديشو. وأضاف أن القوات المشتركة شنت العملية بعد تلقيها معلومات حول استعداد مقاتلي «الشباب» لشن هجوم على مركز عسكري حكومي في البلدة، دون توضيحه؛ مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن مصرع 23 من عناصر «الشباب»، بينما صادرت القوات عتاداً عسكرياً كان بحوزتهم. بدوره، أعلن عبد القادر نور وزير الدفاع الصومالي، استعادة مدينة جديدة وسط البلاد من قبضة حركة «الشباب»، مؤكداً سيطرة الجيش الوطني بالتعاون مع المقاومة الشعبية بشكل كامل على منطقة حررطيري الواقعة جنوبي محافظة مدغ. ونقلت «وكالة الصومال الرسمية للأنباء» عن نور، نجاح الجيش في تحرير هذه المنطقة دون مواجهات تذكر، لافتاً إلى بدء عمليات تمشيط واسعة في المنطقة، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار فيها. وقال نور إن «الجيش يُحكم السيطرة على مدينتين استراتيجيتين، هما: غلعد وحررطيري، بعدما لاذ العدو بالفرار»؛ مشيراً إلى «ملاحقة فلول ميليشيات الخوارج في بقية المناطق». كما أوضح لإذاعة مقديشو الحكومية أن قوات الجيش تتحرك صوب مرتكزات المتمردين الذين يعانون ضعفاً شديداً في قتالهم أمام الجيش. ويواصل الجيش الصومالي الضغط على المناطق الخاضعة لسيطرة حركة «الشباب» في ولاية غلمدغ؛ حيث سيطر على القرى والبلدات المحيطة بمدينة غلعد، ما أدى إلى انسحاب مقاتلي «الشباب» منها بعد 7 سنوات من سيطرتها، حسب مصادر أمنية. في غضون ذلك، قتل شخصان، الاثنين، في تفجير انتحاري استهدف مركزاً عسكرياً وسط الصومال، بينما أعلنت حركة «الشباب» مسؤوليتها. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مصدر أمني أن «انتحارياً كان يقود سيارة مفخخة، فجر نفسه قرب مركز عسكري في مدينة هلغن بإقليم هيران (وسط)، متسبباً في مقتل شخصين بينهم جندي، حسب الحصيلة الأولية. وأوضح أن دوي التفجير سُمع في المناطق المحيطة بالمدينة. وأعلنت حركة «الشباب» مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت في بيان بثته إذاعة محلية موالية لها، إن أحد مقاتليها نفذ عملية ضد مركز عسكري بمدينة هلغن و«ألحق خسائر بشرية في صفوف عناصر من العشائر المسلحة»، دون ذكر عدد القتلى. وزعمت أن عناصرها شنت هجوماً في ناحية هلجان، وآخر في ناحية مهاس بمنطقة حيران، أسفر عن أضرار بالقاعدة العسكرية والمركبات في المنطقة، وسقوط قتلى من بينهم قادة عسكريون. ودعت الحركة مجدداً الشعب إلى الابتعاد عن قواعد ومراكز ومكاتب الجيش في مختلف الأحياء والمناطق، وتعهدت بمواصلة عملياتها العسكرية. إضافة إلى ذلك، بدأ أمس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، زيارة على رأس وفد إلى مدينة بيدوا العاصمة المؤقتة لولاية جنوب الغرب، لافتتاح أعمال مؤتمر المصالحة للولاية.

الإرهاب والصراع الإثني يفاقمان التردي الأمني في شرق الكونغو الديمقراطية

تنديد دولي بهجوم استهدف كنيسة

القاهرة: «الشرق الأوسط».. يعاني شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (وسط أفريقيا)، من تصاعد لافت لأعمال العنف، في ظل تعدد وتنوع الحركات المسلحة، ما بين دينية وسياسية وإثنية، الأمر الذي يضع حكومة كينشاسا في موقف صعب، لوقف هذا التدهور الأمني، «المدعوم إقليمياً»، وفق خبراء أمميين. وخلّف «هجوم إرهابي» استهدف كنيسة، وتبناه تنظيم «داعش»، مساء الأحد، مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 39 آخرين. ونددت رئاسة البلاد بالهجوم وكذلك بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كما عبّرت السفارة الفرنسية في كينشاسا عبر «تويتر» عن «صدمتها» مما حدث. وحسب المتحدث باسم الجيش أنتوني موالوشايي، في بيان، فإن «عملاً إرهابياً» حصل في كنيسة في بلدة كاسيندي بإقليم شمال كيفو الواقع على الحدود مع أوغندا. وتحدث عن توقيف مشتبه به كيني الجنسية. وتنشط أكثر من 120 مجموعة مسلحة في شرق الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن، عدد كبير منها من إرث الحروب التي اندلعت مطلع القرن الحالي في المنطقة. ومن بين الجماعات المسلحة «القوات الديمقراطية المتحالفة»، التي تنشط في شمال إقليم «شمال كيفو» وفي جنوب إقليم إيتوري، وتضم متمردين مسلمين من أصل أوغندي. وأدرجت الولايات المتحدة «القوات الديمقراطية المتحالفة» في 2021 على لائحتها للمنظمات الإرهابية. والقوات الديمقراطية المتحالفة متهمة بقتل آلاف المدنيين الكونغوليين وبارتكاب هجمات بالقنابل في أوغندا. ومنذ عام 2021، بدأت عملية عسكرية مشتركة بين القوات الكونغولية والقوات الأوغندية لاستهداف عناصر القوات الديمقراطية المتحالفة في الأراضي الكونغولية. لكن الهجمات استمرت. وجاء في تقرير لمجموعة خبراء من مجلس الأمن الدولي بشأن جمهورية الكونغو الديمقراطية في 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أنه «واصلت (القوات الديمقراطية المتحالفة) توسعها الجغرافي» في البلاد. وأقدمت أيضاً على خطف «374 شخصاً» و«نهب مئات المنازل وحرقها، وتدمير مراكز صحية ونهبها، بحثاً عن معدات طبية بشكل أساسي». ووفق هؤلاء الخبراء، «اختارت (هذه القوات) أيضاً عمليات أكثر وضوحاً وفتكاً» باستخدام عبوات ناسفة «في بيئة حضرية». وفي مايو (أيار) 2021، أعلن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، أن إقليمَي شمال كيفو وإيتوري «في حالة حصار»، في محاولة لوقف أعمال العنف فيهما مع استبدال موظفين إداريين مدنيين بالمسؤولين العسكريين. لكنَّ هذا الإجراء الاستثنائي فشل أيضاً إلى حد كبير في وقف الهجمات. وعبّر منسق المجتمع المدني في إيرومو، في أقصى جنوب الإقليم ديودونيه لوسا، لوكالة الصحافة الفرنسية، عن أسفه لـ«انخفاض عدد القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في إيتوري، بسبب إعادتهم إلى شمال كيفو لمحاربة حركة 23 مارس (آذار)»، التي ينتمي عناصرها إلى إثنية التوتسي. ويقاتل الجيش الكونغولي عدداً من الجماعات المسلحة، على رأسها «حركة 23 مارس»، وهي مجموعة تمرّد يهيمن عليها التوتسي الكونغوليون. وقد هُزمت عام 2013. لكنها استأنفت القتال نهاية العام الماضي، واحتلّت أجزاء كبيرة من الأراضي في شمال غوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو. وتتهم الكونغو الديمقراطية دولة رواندا المجاورة بدعم الحركة. لكنَّ كيغالي تنفي ذلك وتتهم كينشاسا في المقابل بالتواطؤ مع «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا»، وهم متمردون هوتو روانديون تمركزوا في الكونغو الديمقراطية منذ الإبادة الجماعية للتوتسي عام 1994 في رواندا. وجمع خبراء مفوّضون من الأمم المتحدة، في تقرير قدموه إلى مجلس الأمن، الشهر الماضي «أدلّة جوهرية» تثبت «التدخّل المباشر لقوات الدفاع الرواندية في أراضي الكونغو الديمقراطية، على الأقل في الفترة الممتدة بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 وأكتوبر (تشرين الأول) 2022. تقول ريم أبو حسين، الباحثة المتخصصة في الشأن الأفريقي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية «معقد ومتشابك الأطراف تتداخل فيه العوامل الجيوسياسية والاقتصادية فهو ممتد منذ أكثر من عقدين من الزمان وهناك الكثير من الحركات المسلحة». وتعتقد أن تحديث أسلحة الجيش الكونغولي الوطني وزيادة دعمه بتدريب أفراده مع تقديم دعم لوجيستي له، سيساعد الحكومة الكونغولية في حربها ضد الجماعات المسلحة، خصوصاً «23 مارس»، وأيضاً الجماعات المتحالفة ذات التوجه المتشدد والتي أعلنت ولاءها لـ«داعش»، شريطة أن «يكون ذلك بالتوازي مع مفاوضات سياسية تؤدي إلى إقرار سلام دائم في المنطقة».

مسلحون يقتلون كاهناً بإحراقه حياً ويخطفون 5 أشخاص في نيجيريا

انعدام الأمن مشكلة كبرى قبل انتخابات عامة الشهر المقبل

كانو (نيجيريا): «الشرق الأوسط»... قتل مسلحون كاهناً بإحراقه حياً، وخطفوا خمسة أشخاص في هجومين منفصلين في وسط نيجيريا وشمالها الغربي، وفق ما أعلنت الشرطة. ويشكل انعدام الأمن في نيجيريا، أكبر الدول الأفريقية من حيث التعداد السكاني، مشكلة كبرى للبلاد التي ستشهد انتخابات عامة الشهر المقبل. وقرابة الساعة 02.00 بتوقيت غرينتش، عمد مسلحون، تُطلق عليهم تسمية «قطاع طرق»، إلى إضرام النار بمنزل كاهن في قرية كافين - كورو في ولاية النيجر وقد أحرقوه حياً، وفق الشرطة. وعمل المهاجمون على إضرام النار في منزل القس أيزاك آتشي لعدم تمكنهم من اقتحام المنزل. وقال المتحدث باسم الشرطة في ولاية النيجر واسيو بيودون، «للأسف، عمد قطاع الطرق... إلى إضرام النار في المنزل فيما قضى الأب المذكور حرقاً». وأضاف أن «قطاع الطرق» أطلقوا النار على كاهن آخر هو الأب كولينز، الذي أصيب لدى محاولته الهرب. وأعلن المتحدث العثور على «جثة الأب أيزاك، فيما نُقل الأب كولينز إلى المستشفى للعلاج». وفي هجوم آخر وقع بعد ساعات، اقتحم «قطاع طرق» منزل أسرة مسيحية في قرية دان تساوني في إقليم كانكارا في ولاية كاتسينا، وخطفوا خمسة أشخاص كانوا يعدون لقداس الأحد في كنيسة قريبة. وقال المتحدث باسم شرطة الولاية غامبو عيسى، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الإرهابيين خطفوا خمسة أشخاص من المنزل، وأطلقوا النار على كاهن أصيب في يده ثم فروا ومعهم الرهائن الخمسة». وأوضح عيسى أن الكاهن نُقل إلى المستشفى للعلاج. في ديسمبر (كانون الأول) 2020، عمد «قطاع طرق» مدججون بالأسلحة إلى خطف أكثر من 300 تلميذ من مدرسة داخلية في كانكارا ونقلوهم إلى ولاية زامفارا المجاورة. وأُفرج عن التلاميذ بعد أسبوع على أثر محادثات مع مسؤولين في الحكومة. وغالباً ما يكون دافع العصابات الإجرامية من الخطف طلب الفدية لتحقيق كسب مالي، إلا أن بعضاً منها تحالف مع متطرفين من شمال شرقي نيجيريا، حيث تشهد المنطقة تمرداً منذ 14 عاماً يرمي إلى إقامة «خلافة».

باتيلي يدعو سياسيي ليبيا للاقتداء بعسكرييها «البطوليين»

تحدث عن اجتماعات قريبة مع دول جوار الجنوب لإخراج «المرتزقة»

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر.. طالب المبعوث الأممي لدى ليبيا، عبد الله باتيلي، المجتمع الدولي، والحكومة، بدعم اللجنة العسكرية المشتركة لتنفيذ بنود «اتفاق وقف إطلاق النار»، داعيا السياسيين في البلاد للاقتداء بالعسكريين الذين قال إنهم «يقومون بدور بطولي». وقال باتيلي في مؤتمر صحافي بمدينة سرت أمس (الاثنين) إن «اللجنة العسكرية ناقشت قرارات مهمة على مدار يومين»، معلناً عن عقد اجتماع خلال الأسابيع المقبلة مع دول جوار جنوب ليبيا (السودان - تشاد - النيجر) لبحث إخراج القوات الأجنبية و«المرتزقة». ومضى باتيلي متحدثاً عما رصده في الاجتماع «ما شهدناه من جهود خلال يومين، يؤكد أن القوات المسلحة في ليبيا مستعدة لدعم العملية السياسية»، ورأى أنه «عند إحلال السلام والاستقرار في الدولة الليبية، سيسهّل ذلك الكثير لحياة الشعب الليبي، وهذا يسهم بدوره في تحسين الاقتصاد، كما يسهل التعاون والعلاقات بين المدن الليبية بشكل كبير». وكرر باتيلي دعوته للحكومة، دون تسميتها، بدعم اللجنة العسكرية، ولجانها، وقال إن «هذه مسألة لها أهمية كبرى واحتياج عاجل». وتطرق باتيلي إلى المناقشات التي شهدتها اللجنة، وقال: «تمكنا أيضا من مناقشة القضايا المتعلقة بدول الجوار في المنطقة الجنوبية، والقوات الأجنبية و(المرتزقة)، وتم اتخاذ قرارات مهمة في هذا الشأن للمضي قدما في هذا الملف، على أن تُعقد اجتماعات بشأن هذه المسائل في الأسابيع المقبلة للدفع بهذا الملف إلى الأمام». وتابع: «كما ترون الأمور تتحرك؛ فهؤلاء الرجال الذين يرتدون الزي العسكري يقومون بدور بطولي»، في إشارة إلى أعضاء اللجنة العسكرية العشرة، وقال: «نحن نتوقع هذا الالتزام والمثابرة من الأطراف السياسية أيضا لتخرج ليبيا من أزمتها»، مستطرداً «وإذا كان لدى السياسيين مثل هذا العزم، والالتزام والحسم في اتخاذ القرارات، فسوف تنتهي أزمة ليبيا». واستكمل: «ندعو السياسيين للعمل مثل هؤلاء الرجال الذين يرتدون الزي العسكري؛ الذين يتحلون بحس تجاه وطنهم وشعبهم ودولتهم، وقرروا إعادة بناء الدولة الليبية من جديدة». يأتي ذلك فيما يعوّل قطاع واسع من الليبيين على جهود اللجنة العسكرية المشتركة «5 5» في حل المعضلات التي عجز قادة السياسة عن تجاوزها، منذ توقف الاقتتال بين طرفي النزاع مطلع يونيو (حزيران) عام 2020. واللجنة العسكرية، التي تأسست قبل عامين، وتضم قيادات رفيعة من الجيش المنقسم بين شرق البلاد وغربها، كانت قد قطعت شوطاً مهماً باتجاه توحيد المؤسسة العسكرية، وانسحاب «المرتزقة» من البلاد، قبل تعليق الممثلين لـ«الجيش الوطني» مشاركتهم بها على خلفيات بدت سياسية. ومع التئام اللجنة العسكرية بكامل عددها في مدينة سرت (وسط ليبيا) مساء (الأحد) بعد قرابة أربعة أشهر من تعطيل أعمالها، تجدد الأمل لدى أطياف ليبية لجهة إيجاد «حلول حقيقية لتوحيد المؤسسة العسكرية المنقسمة، وإخراج القوات الأجنبية و(المرتزقة) من البلاد»، بعيداً عن البيانات التي تصدر من وقت لآخر دون تحرك فاعل على الأرض. ويُجمع محللون سياسيون ليبيون على أهمية «دعم اللجنة العسكرية، والنأي بها عن التجاذبات السياسية وصراعات السلطة»، ورأوا أن «جهودها هي السبيل الوحيد لتوحيد الجيش، وإخراج المقاتلين الأجانب، بالنظر إلى ما أحرزته في السابق على هذا الصعيد». ومع نهاية العام 2021، نجحت اللجنة العسكرية، في إخراج 300 مقاتل أجنبي موجودين في مناطق سيطرة قوات «الجيش الوطني» برئاسة المشير خليفة حفتر، ونقلهم إلى بلادهم كدفعة أولى بالتنسيق مع الأمم المتحدة. وانطلق الاجتماع الثاني المغلق للجنة العسكرية أمس (الاثنين) بحضور المبعوث الأممي، وسط ترقب لما سيسفر عنه من قرارات، تحد من التجاذبات التي من شأنها إعادة التوتر إلى ليبيا. وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بـ«الجيش الوطني» اللواء خالد المحجوب، أمس (الاثنين) إن اللجنة التي واصلت اجتماعاتها لليوم الثاني في سرت، بحضور المبعوث الأممي، عقدت جلسة مغلقة لمناقشة ما توصلت إليه في لقاءاتها السابقة.

وأضاف المحجوب في تصريحات صحافية، أن المناقشات تتعلق «بتثبيت استمرار وقف إطلاق النار، وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، وتبادل الموقوفين بين الطرفين». كما نوه المحجوب إلى بحث اللجنة «عمل المراقبين الدوليين والمحليين لوقف إطلاق النار؛ وتوحيد المؤسسة العسكرية»، بجانب «مطالبة الأطراف ذات العلاقة بدعم تنفيذ اتفاقية (جنيف) بكل بنودها». وكانت اجتماعات سابقة للجنة العسكرية، بالقاهرة، اتفقت مع ممثلي دول تشاد والنيجر والسودان، على إنشاء آلية اتصال وتنسيق فعّالة لإخراج «المرتزقة» والمقاتلين بكافة تصنيفاتهم، الذين ينتمون لهذه الدول، من الأراضي الليبية. وتم التوافق حينها على أن تساعد هذه الآلية لجان الاتصال والتنسيق في ليبيا ودول الجوار بغرض إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب في عملية تدريجية ومتوازنة ومتزامنة ومتسلسلة، غير أنه منذ هذا الاجتماع الذي مر عليه قرابة خمسة أشهر لا تزال مجموعات «المرتزقة» على حالها في ليبيا. ويعتقد أن عدة آلاف من «المرتزقة» السوريين العاملين ضمن الفصائل الموالية لتركيا لا يزالون في ليبيا دعما للقوات التابعة لحكومة «الوحدة» المؤقتة، على الرغم من مغادرة دفعات البلاد، واستبدالهم بواسطة آخرين. بموازاة ذلك، يوجد في ليبيا ما لا يقل عن 1500 إلى 2000 من «مرتزقة شركة فاغنر» الروسية، وذلك بعد نقل العشرات منهم للقتال في أوكرانيا، وفقاً لوكالة «نوفا» الإيطالية، وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في حوار صحافي إن «مجموعة فاغنر تمت دعوتها إلى ليبيا من قبل البرلمان الشرعي ومقره طبرق على أساس تجاري». ووفقاً لآخر تقرير صادر عن فريق خبراء الأمم المتحدة، بقي حوالي ألفي مقاتل في ليبيا مع أنظمة الدفاع المضادة للطائرات Pantsir S - 1، ومقاتلات MiG - 29 والقاذفات التكتيكية Su - 24. كما سبق لتقرير أميركي الكشف عن بقاء 5 آلاف «مرتزق في ليبيا بالنيابة عن موسكو»، بعد سحب عدد منهم على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، حسب ما نقله موقع «فاينانشيال تايمز» عن مسؤولين غربيين وليبيين نهاية الشهر الماضي. والقواعد التي يديرها الروس، وفقاً لوكالة «نوفا» هي براك الشاطئ جنوب غربي ليبيا، والجفرة (وسط - جنوب)، القردابية (وسط - شمال)، الخادم (شمال - شرق). ومن وقت لآخر تطالب أميركا على لسان ممثليها في مجلس الأمن الدولي، بـ«ضرورة مغادرة (المرتزقة) والمقاتلين الأجانب ليبيا، وإجراء الانتخابات في موعدها».

حفتر والمنفي وصالح في القاهرة لإنجاز الانتخابات بالتوافق

الشرق الاوسط... القاهرة: خالد محمود... فيما التزمت الأطراف الليبية المشاركة في اجتماعات القاهرة الصمت حيال فحواها، أدرج مصدر مطلع بالمجلس الرئاسي الليبي، تحدث لـ«الشرق الأوسط» مشترطاً عدم تعريفه، هذه الاجتماعات في إطار جهود المجلس الرئاسي للتواصل والتشاور مع كل الأطراف السياسية الليبية لضمان إنجاز الانتخابات بقوانين انتخابية توافقية. وامتنع المصدر عن نفي أو تأكيد ما إذا كان قد تم حسم ملف ترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين للانتخابات الرئاسية المقبلة، أم لا. ولم تعلن السلطات المصرية عن ختام الاجتماعات، التي كان مقرراً أن تنتهي أمس، بين المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، بالإضافة إلى عقيلة صالح رئيس مجلس النواب. واكتفى عبد الله بليحق الناطق باسم مجلس النواب، بتأكيد مشاركة رئيسه صالح في اجتماعات القاهرة، دون الخوض في التفاصيل، لكن مصادر برلمانية أخرى قالت في المقابل، إن وجود صالح في القاهرة تم حسمه باللحظات الأخيرة، ولم يكن مدرجاً على جدول مواعيده، مشيرة إلى أن العقدة الرئيسية الخاصة بالتوافق حول القاعدة الدستورية للانتخابات الرئاسية، تتعلق بمسألة ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية، في إشارة إلى حفتر. واستبق خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة جلسته بمقره في العاصمة طرابلس، اليوم، باجتماع مساء أمس، مع لجنة اختيار المناصب السيادية، لمناقشة تقريرها عن المرشحين للمفوضية العليا للانتخابات والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. كما بحث المشري مع لجنة إعداد القاعدة الدستورية، الوثيقة الدستورية التي تم التوافق المبدئي عليها مع مجلس النواب، والتي ستعرض على أعضاء المجلس للتشاور حولها بالجلسة المقبلة للمجلس، تمهيداً للاتفاق على موعد محدد للانتخابات في أقرب الآجال. ونقل المشري عن وفد من أعيان مدينة الزاوية ووجهائها التقى به مساء أول من أمس (الأحد)، وقوفه مع المجلس فيما وصفه بخطواته الثابتة للسير نحو الانتخابات وفق أسس دستورية وقانونية صحيحة وسليمة. في المقابل، طالب بيان مشترك لنحو 15 حراكاً ومؤسسة وتجمعاً سياسياً، خلال وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس أمس (الاثنين)، بتجميد مجلسي النواب و«الدولة»، وإجراء انتخابات وفق قاعدة دستورية توافقية من دون إقصاء، واعتبروا أمن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة ضرورة حتمية وحقاً مصيرياً لليبيين.

كشف ملامح «مبادرة الإنقاذ» التونسية

تقترح حكومة كفاءات بمهام محددة

الشرق الاوسط.. تونس: المنجي السعيداني... كشفت أطراف اجتماعية وحقوقية مشاركة في بلورة «مبادرة إنقاذ وطني» لحل الأزمة السياسية والاجتماعية في تونس، عن بعض ملامح هذه المبادرة بتأكيدها على مناقشة الحلول الممكنة لتجاوز الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي «الضبابي» الذي تعيشه البلاد، بالتنسيق بين الأطراف الأربعة التي عقدت بعض المشاورات الأولية لبلورة هذه المبادرة، وهي: «اتحاد الشغل» (نقابة العمال)، و«رابطة حقوق الإنسان»، و«عمادة المحامين»، و«المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية». ورجح حفيظ حفيظ، القيادي في «اتحاد الشغل»، أن تتعلق محاور هذه المبادرة التي لم تتضح ملامحها بشكل كامل، بمآل الانتخابات التشريعية التي أجريت في 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في دورها الأول، وإمكانية المرور إلى إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، أي قبل سنة 2024؛ الموعد الدستوري لإجراء انتخابات جديدة، وتعديل دستور 2022، وإعادة صياغة القانون الانتخابي الذي أقره الرئيس التونسي قيس سعيّد، علاوة على تنظيم انتخابات تشريعية من جديد. بشأن مستقبل حكومة نجلاء بودن، المتهمة بـ«الفشل في إيجاد حلول لعدد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية»، قال حفيظ إن «المبادرة ستناقش مجموعة من الملفات المتعلقة بالخصوص بإقرار إجراءات عاجلة، من ضمنها تشكيل حكومة كفاءات وطنية لها مهام محددة تستجيب لطبيعة المرحلة، وتتمتع بكل الصلاحيات التي تؤهلها لإصدار قانون تكميلي للمالية ومراجعة الإجراءات المعلنة في قانون المالية لسنة 2023». وأشار إلى أن «مقترحات ومخرجات هذه المبادرة ستقدم إلى بقية مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية التي يتقاطع الاتحاد معها، وكذلك إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد، الذي يأمل الاتحاد أن يتفاعل معها إيجابياً»، على حد تعبيره. ولم يبد سعيد أي تفاعل مع مبادرات الإنقاذ التي طرحها أكثر من طرف سياسي واجتماعي وحقوقي. ويعد «اتحاد الشغل» أن محتوى هذه المبادرة يأتي تتويجاً لسلسلة الحوارات والمناقشات التي أجراها خلال الفترة الماضية مع هياكله وقواعده النقابية في كامل التراب التونسي، وهي حوارات خصصت لتشخيص الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، و«ضبابية الوضع السياسي التي ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد». في السياق ذاته، أبرز بسام الطريفي، رئيس «الرابطة التونسية لحقوق الإنسان»، في تصريح إعلامي، أن النقاش العام بشأن التوجهات العامة في الملف السياسي بين ممثلي المنظمات الأربعة تعلق بضرورة تنقية المناخ السياسي، واعتباره مناخاً ليس ملائماً لإجراء انتخابات تشريعية. وكشف عن وجود إجماع بين الأطراف الأربعة المشاركة في المناقشات على أن مجلس النواب (البرلمان) المقبل سيكون صورياً وغير متجانس، نظراً لضعف المشاركة في التصويت التي لم تتجاوز حدود 11.2 في المائة من أكثر من تسعة ملايين ناخب.

الحملة الانتخابية

على صعيد آخر، انطلقت أمس (الاثنين) الحملة الانتخابية للمترشحين للدور الثاني من الانتخابات التشريعية، وتتواصل إلى غاية يوم 27 من هذا الشهر بمشاركة 262 مترشحاً يتنافسون على 131 مقعداً برلمانياً. ومن المنتظر، وفق عدد من المنظمات الحقوقية المتابعة للشأن الانتخابي، أن تكون حملة الدور الثاني أكثر حيوية اعتباراً لانحصار التنافس بين مترشحين اثنين في مواجهة مباشرة. في هذا الشأن، كشف محمد التليلي المنصري، المتحدث باسم هيئة الانتخابات التونسية، عن إمكانية تنظيم مناظرة تلفزيونية بين المتنافسين في الدورة الثانية من الانتخابات. وأكد أن الهيئة ستحرص على أن تكون أسئلة ومواضيع المناظرة تحت إشرافها حتى لا تنفلت الأمور في ظل التنافس الذي سيكون شديداً بين المترشحين، على حد تعبيره. في غضون ذلك، نفذ سائقو التاكسي الفردي المنضوون تحت الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي إضراباً مفتوحاً عن العمل أمس، وشمل الإضراب ولايات (محافظات) تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس. ويأتي هذا الإضراب تعبيراً عن غضبهم من التطبيقات المستخدمة في تونس لنقل الأشخاص بسيارات مدنية، لما فيه من ضرر لأهل المهنة. وفي هذا الشأن، قال فوزي الخبوشي، رئيس الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي، إن هذا الإضراب يأتي إثر عدم تجاوب الحكومة التونسية والسلطات المعنية مع مطالب مهنيي القطاع المتعلقة بالتطبيقة المخصصة للنقل، التي عدتها غير قانونية. وأكد المتحدث أنه تمت مراسلة البنك المركزي والنيابة العامة التونسية بشأن عديد الخروقات المتصلة بهذه التطبيقة، مضيفاً أنه «سيتم الكشف عن كل من يقف وراء هذه التطبيقة ومن يعطيها الضوء الأخضر للنشاط غير القانوني في تون»، على حد قوله.

الجزائر تخصص 400 مليون دولار لحماية منشآتها النفطية من «الإرهاب»

تدريب 22 ألف حارس على العمليات القتالية

الجزائر: «الشرق الأوسط».. أطلقت الحكومة الجزائرية خطة لحماية منشآتها بقطاع النفط والغاز، من اعتداءات إرهابية محتملة، تتضمن توظيف 22 ألف حارس مدربين على الأعمال القتالية، وإنفاق 400 مليون دولار على أنظمة الوقاية والأمن، بالبنية التحتية النفطية والغازية وبخاصة أنابيب نقل المحروقات. وكشف توفيق حكار، المدير التنفيذي لـ«سوناطراك»، الشركة المملوكة للدولة، عن بعض تفاصيل هذه الخطة التي وضعت لسلامة المواقع الحيوية للشركة، وللمؤسسات المختلطة مع شركاء أجانب التابعة لها. وجاء ذلك، في اجتماع عقد أول من أمس في العاصمة الجزائر، بحضور مسؤولين في وزارة الدفاع، بمناسبة مرور 10 سنوات على هجوم إرهابي خطير استهدف منشأة غازية بجنوب شرقي البلاد، وخلف مقتل فنيين أجانب وإرهابيين، بعد تدخل القوات الخاصة الجزائرية لإنهاء احتجاز رهائن عاملين في المنشأة. وتبنى تنظيم «القاعدة» يومها الاعتداء. وأكد حكار أن المجموعة النفطية «تعمل بالتعاون مع وحدات الجيش ومصالح الأمن، لحماية المنشآت الطاقوية والمواقع الصناعية وخطوط الأنابيب التي يفوق طولها 22 ألف كلم، وهذا بشكل كامل»، موضحاً أن «الجهاز الأمني للمجموعة، شهد تطوراً منذ الاعتداء على المركب الغازي لتيقنتورين في 16 يناير (كانون الثاني) 2013... كل المنشآت الطاقوية باتت بمأمن عن المخاطر تماماً»، ومشيراً إلى أن «تحسين الجهاز الوقائي متواصل، ونتوخى الجودة والفعالية ليؤدي دوره وهذا رهاننا دائماً». وأضاف حكار أن الشركة «تبنت استراتيجية جديدة لحماية المنشآت الحيوية للطاقة، بالتوافق مع السلطات العليا في البلاد، سواء من الناحية العملياتية أو من حيث تحديث الأنظمة التكنولوجية لمنظومات المراقبة عن بعد». وشدد على «ضرورة تضافر جهود الجميع، خصوصاً أن الرهانات الجديدة تفرض بناء استراتيجية وآليات عمل تتلاءم مع تطور التهديدات الأمنية، لحماية فعالة لأدوات الإنتاج، كما تفرض تقييماً جديداً لإجراءات الحماية المعتمدة». من جهته، تحدث وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، خلال الاجتماع، عن «أهمية تبادل الخبرات، فيما يتعلق بالسلامة الصناعية، مع الشركاء من مختلف القطاعات، خصوصاً مع تزايد العمليات التخريبية التي مست العديد من المنشآت النفطية والغازية عبر العالم في السنوات الأخيرة». وأشاد عرقاب بـ«الدور الفعال والحاسم، الذي يؤديه أفراد الجيش في مسعاهم لحماية المنشآت والأملاك الوطنية والأفراد». وأضاف: «أولى قطاع الطاقة والمناجم أهمية بالغة لحماية الأفراد والممتلكات الطاقوية والمنجمية، بواسطة عدة قوانين تؤطر نشاطاته التي تناولت بإسهاب حماية الأملاك والأشخاص، وقد أوكلت مهمة مراقبة المنشآت الطاقوية والمنجمية، لعدة هيئات مختصة تتمتع بالإمكانيات الفنية والمالية، منها وكالة ضبط المحروقات ولجنة ضبط الكهرباء والغاز، والوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية». ودعا الوزير الناشطين الأجانب في مجال المحروقات، إلى «استغلال ظروف الأعمال المحفزة في الجزائر، فهي ضامنة للأمن والاستقرار»، مؤكداً على أن «كل المنشآت تتوفر على الأمن والسلامة بشكل تام». وقال ضابط عقيد من وزارة الدفاع، في مداخلة له في الاجتماع، إن المنشآت الطاقوية محاطة بشروط أمنية هامة، بما يسمح حسبه، بالتعاون مع الأجانب وإطلاق استثمارات في الميدان. مشيراً إلى أن قيادة الجيش «وضعت برنامجاً تحسيسياً دورياً لفائدة الأفراد المكلفين بالأمن والحماية، يخص المخاطر التي قد تشكل تهديداً مباشراً للمنشآت أو العاملين بها». وشدد على «التحلي بالحيطة والحذر والقيام بالمهام بكل إخلاص». وأكد في إشارة، ضمناً إلى حادثة الهجوم الإرهابي المريع، أن الجيش «سيواصل تنفيذ برامج تطوير القوات، بما تتطلبه من رفع مستوى القدرات القتالية بشتى أنواعها المسلحة، مع مختلف الشركاء. علاوة على مواصلة جهود الحفاظ على جاهزية العتاد العسكري وتجديده وتحديثه، وهذا ما يمكَن من نشر السلامة والأمن في مناطق المنشآت الصناعية والاقتصادية والطاقوية الحيوية، لا سيما في الجنوب الكبير».

البرلمان المغربي يعزز تعاونه مع نظيره اليمني بمذكرة تفاهم

الرباط: «الشرق الأوسط»...وقع رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي، مع نظيره اليمني سلطان سعيد البركاني، في الرباط أمس (الاثنين)، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين. وذكر بيان لمجلس النواب المغربي أن مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها على هامش مباحثات أجراها الجانبان في مقر المجلس، تنص على «الرغبة المشتركة في المساهمة في تعزيز وتمتين علاقات الصداقة بين شعبي المغرب واليمن، وحرصهما على تقوية وتوسيع مجال التعاون البرلماني بينهما». وبموجب مذكرة التفاهم، سيساهم الطرفان، في مجال اختصاصاتهما، في تطوير الروابط السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والعلمية بين المغرب واليمن، ويعملان وفقاً لاختصاصاتهما، على تعزيز التعاون البرلماني، وذلك عن طريق الحوار والتشاور المنتظمين في إطار المصالح المشتركة للبلدين. وأكد مجلسا النواب المغربي واليمني على تبادل المعلومات بخصوص الأنشطة التشريعية، وأفضل الممارسات المتعلقة بسن القوانين، من خلال المنشورات الرسمية، والوثائق ذات الاهتمام المشترك، وذلك طبقاً لتشريعات كلا البلدين، والعمل على تشجيع تبادل الزيارات على مستوى رئاسة المؤسستين، وتشجيع التفاعل بين اللجان الدائمة، ومجموعات الصداقة البرلمانية في كافة الميادين المتفق عليها، بهدف تمتين العلاقات التي تجمع الطرفين. كما سيتبادل الطرفان، وفقاً لمذكرة التفاهم، الآراء ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل الدولية، ويشجعان التعاون بين إدارتي المؤسستين، وذلك بهدف تبادل الخبرات والتجارب العملية. وكان رئيس مجلس النواب المغربي قد أجرى مباحثات مع نظيره اليمني، بحضور سفير اليمن المعتمد بالرباط عز الدين سعيد الأصبحي. وذكر بيان للمجلس أن الجانبين تطرقا خلال هذا اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين. وأفاد بأن رئيس مجلس النواب اليمني أعرب عن الاعتزاز بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين، وجدد التأكيد على الموقف الثابت للجمهورية اليمينة في دعم الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها على كافة أراضيها. وقال البركاني، «موقفنا ثابت من قضية الصحراء ومغربيتها وسيادة المغرب عليها، كما أن وحدة اليمن هي من الثوابت التي لا تقبل المساس بها أو الجدل بشأنها». وأضاف: «نعيش هماً واحداً هو وحدة التراب اليمني والمغربي، والتأكيد على أن هذه الوحدة لا تقبل التجزئة، سواء في اليمن أو في المغرب». وأعرب عن امتنانه الكبير لـ«الوفاء الذي غمرنا به المغرب ملكاً وحكومة وشعباً وبرلماناً أثناء محنتنا، والذي سيظل شاهداً وراسخاً في تاريخ الشعبين»، كما أبرز عراقة وعمق علاقات البلدين»، مؤكداً أنها ستشهد تطوراً لافتاً في المستقبل. وهنأ البركاني المنتخب المغربي لكرة القدم على النتائج المبهرة التي حققها في مونديال قطر لكرة القدم 2022، وقال «إصرار المنتخب المغربي لكرة القدم يعكس إصرار شعب وإصرار تاريخ على الفوز والتقدم... لقد شرف انتصار أسود الأطلس كل الشعوب العربية والأفريقية». من جهته، أكد الطالبي العلمي على عمق روابط الأخوة والصداقة التي تجمع المغرب واليمن، مشدداً على الدعم والتنسيق المشترك بين مجلس النواب المغربي ونظيره اليمني في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية. وثمن موقف اليمن الداعم للوحدة للترابية للمملكة، مشيراً إلى أن المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، يساند دائماً الشرعية الدولية والسيادة والوحدة الترابية للدول. وكذلك اجتمع البركاني مع وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، وناقشا العلاقات الثنائية.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..أمام مجلس الأمن..حكومة اليمن تدعو إلى مقاربة جديدة لردع الحوثيين..غروندبيرغ يعتمد مقاربة جديدة للتسوية المستدامة في اليمن..اليمن يدعو إلى مساندة دولية لإنعاش الاقتصاد ووقف إرهاب الحوثيين..إهمال الحوثيين وفساد قادتهم يتسببان في انهيار القطاع الصحي..الحكومة اليمنية: تحريك الدولار الجمركي لن يؤثر على السلع الأساسية..السعودية والعراق يبحثان جهود تعزيز أمن واستقرار المنطقة..السعودية تدعم الأمم المتحدة لتطوير الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب..مباحثات خليجية ـ أوروبية تأكيداً للشراكة الاستراتيجية..قوات أمريكية تشارك الجيش البحريني التمرين البحري الدفاع المتوهج 23..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بريطانيا: سنطور أسطول دباباتنا لمستوى أعلى بعد إرسالها لأوكرانيا..الكرملين ينفي..والسويد: قصف مبنى دنيبرو "جريمة حرب"..بوتين يلوم «سياسة نظام كييف الهدامة» في تصعيد القتال..فزغلياد: ما الذي يستعد له جيشا روسيا وبيلاروسيا؟..روسيا تتوعد بـ«إحراق» الدبابات الغربية..وتنفي الصراع بين جيشها و«فاغنر»..الجيش الأميركي يبدأ تدريباً موسعا للقوات الأوكرانية في ألمانيا..مناورات روسية ـ بيلاروسية تبعث برسائل إلى الغرب..وزيرة خارجية ألمانيا: بوتين يدهس مبادئ القانون الدولي..وزيرة الدفاع الألمانية تستقيل «من دون الاعتراف بأخطاء»..إيطاليا تلقي القبض على زعيم مافيا هارب منذ 30 عاماً..لأول مرة..تدريبات جوية عسكرية بين اليابان والهند..عدد سكان الصين ينكمش للمرة الأولى منذ 60 عاماً..ارتفاع عدد قتلى عواصف كاليفورنيا إلى 20..في ذكرى مارتن لوثر كينغ..هل تخطت أميركا العنصرية؟..النقابات الفرنسية تراهن على «المظاهرة المليونية»..أعمال «دافوس» تنطلق على وقع توقعات اقتصادية متشائمة..مقتل محام باكستاني بارز في هجوم بمدينة بيشاور..


أخبار متعلّقة

مطار القاهرة يعلن حالة الطوارئ لمنع تسلل الكوليرا اليمنية..شيخ الأزهر يندد بافتراءات ضد معاونيه..حكم غيابي بسجن وزير الإسكان المصري وعزله من وظيفته..تنسيق مصري - أردني عشية قمة الرياض الأميركية - الإسلامية...رئيس الأركان المصري ويلتقي حفتر في بنغازي...الخرطوم تأمل برفع العقوبات: وواشنطن تريد التطبيع..البشير في الرياض خلال زيارة ترامب..4 جنود من جنوب السودان قتلوا بهجوم متمردين على بلدة..مقتل 3 جنود صوماليين أثناء تفكيك قنبلة..حركة في الكونغو تقتحم سجناً وتحرر زعيمها

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,046,945

عدد الزوار: 6,749,627

المتواجدون الآن: 111