أخبار سوريا..تركيا تقترح عقد اجتماع ثان مع سوريا على مستوى وزيري الخارجية..3825 قتيلاً في سورية خلال 2022 في أدنى حصيلة سنوية منذ 2011..التحالف الدولي: مقتل أكثر من 600 داعشي عام 2022..دمشق تؤكد موافقة أنقرة على الانسحاب من الأراضي السورية..قلق في مناطق المعارضة السورية من الخطوة التركية..

تاريخ الإضافة الأحد 1 كانون الثاني 2023 - 3:25 ص    عدد الزيارات 634    التعليقات 0    القسم عربية

        


تركيا تقترح عقد اجتماع ثان مع سوريا على مستوى وزيري الخارجية...

المصدر | الخليج الجديد... اقترحت تركيا، عقد اجتماع مع سوريا على صعيد وزيري خارجية البلدين، في دولة ثالثة خلال النصف الثاني من يناير/كانون الثاني المقبل. وقال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، عقب محادثة هاتفية مع نظيره الروسي "سيرغي لافروف" السبت: "قلنا إنه من الممكن عقد الاجتماع الوزاري الثاني بين تركيا وسوريا خلال النصف الثاني من يناير/كانون الثاني، في بلد ثالث". وأضاف تعليقًا على مطالبة دمشق بانسحاب الجيش التركي من سوريا: "يجب اتخاذ خطوات حيال العملية السياسية ويجب عدم السماح للتنظيمات الإرهابية بملء الفراغ". وفي حال عقد اللقاء المقترح، سيكون الاجتماع الثاني على المستوى الوزاري، بعد اللقاء الذي جمع وزيري دفاع البلدين بحضور نظيرهم الروسي، في موسكو الأربعاء الماضي، والذي بحث أزمة اللاجئين السوريين في تركيا. وقالت مصادر إن الوزراء اتفقوا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات، ستبدأ اجتماعاتها نهاية يناير/كانون الثاني المقبل في موسكو، تعقبها اجتماعات في أنقرة ودمشق. وسبق أن كشف "جاويش أوغلو"، عن تفاصيل فحوى محادثة قصيرة جمعته مع وزير خارجية النظام السوري "فيصل المقداد"، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالعاصمة الصربية بلغراد. وفي منتصف الشهر الحالي، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إنه اقترح على نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، تأسيس آلية ثلاثية مع سوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق. وأوضح "أردوغان" أن المقترح التركي ينص على اجتماع بين أجهزة مخابرات الدول الثلاث أولا، يتبعه لقاء على مستوى وزراء الدفاع ثم الخارجية، ثم قمة على مستوى القادة. وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس التركي، إن العلاقات مع النظام السوري "يمكن أن تعود إلى نصابها في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة". وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، قالت 3 مصادر لوكالة "رويترز"، إن سوريا تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة بين رئيس النظام "بشار الأسد" و"أردوغان"، مضيفة أن الرئيس السوري رفض اقتراحاً لمقابلة "أردوغان" مع "بوتين". ولكن مصدرين تركيين آخرين، أحدهما مسؤول كبير، قالا إن دمشق ترجئ الأمر فحسب، وإن الأمور تسير في طريقها نحو عقد اجتماع في نهاية المطاف بين الزعيمين. من ناحيته، يعتبر "الأسد" أنَّ تركيا "هي من يدعم الإرهاب من خلال مساعدة مجموعة من الفصائل المسلحة، فضلاً عن القيام بتوغلات عسكرية متكررة في شمال سوريا". وتدعم حكومة "أردوغان" المعارضة المسلحة السورية التي تحاول الإطاحة بـ"الأسد"، كما توجه اتهامات لرئيس النظام السوري بممارسة "إرهاب الدولة".

3825 قتيلاً في سورية خلال 2022 في أدنى حصيلة سنوية منذ 2011

الراي... بيروت - أ ف ب - قُتل 3825 شخصاً على الأقل في سورية خلال عام 2022، في أدنى حصيلة سنوية منذ اندلاع النزاع السوري في العام 2011، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس. وكان المرصد أفاد في نهاية العام الماضي عن حصيلة القتلى الأدنى مع تسجيل أكثر من 3700 قتيل، لكنه وثّق لاحقاً أسماء قتلى آخرين سقطوا في العام 2021، ما رفع الحصيلة إلى 3882 قتاً. وانخفضت حصيلة القتلى السنوية، وفق المرصد، بعد توقف العمليات العسكرية الكبيرة التي كانت تقوم بها دمشق بدعم روسي، فيما انشغلت موسكو التي كانت تساند قوات النظام لا سيما في غاراته الجوية على مناطق خارجة عن سيطرته، منذ فبراير بالحرب في أوكرانيا. وتابع المرصد أن حصيلة عام 2022 تشمل 1627 مدنياً بينهم 321 طفلاً، مشيراً إلى أن بين القتلى المدنيين 209 أشخاص نصفهم أطفال قضوا جراء انفجار ألغام وأجسام متفجرة من مخلفات الحرب. وبحسب المرصد، قضى خلال العام الماضي، 627 عنصراً من قوات النظام و217 مقاتلاً من مجموعات موالية لها. كذلك، أحصى المرصد مصرع نحو 562 مقاتلاً من تنظيم «داعش»، و387 من «قوات سورية الديموقراطية (قسد) والتشكيلات العاملة معها، إضافة الى 240 من مقاتلي فصائل معارضة. وسجّلت عام 2014 أعلى حصيلة سنوية للنزاع، إذ وثّق المرصد مقتل نحو 111 ألف شخص. وتراجعت حدّة المعارك تدريجيا خلال العامين الفائتين في مناطق عدة، خصوصاً في محافظة إدلب (شمال غرب)، حيث تسيطر«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا) على نحو نصف مساحتها، ويسري فيها وقف لإطلاق النار منذ مارس 2020، بموجب اتفاق تركي - روسي. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«وكالة فرانس برس»، أمس، إن تحليل الخسائر البشرية يظهر أنّ عدداً كبيراً من الضحايا قتلوا بفعل الفلتان الأمني والفوضى، وكذلك بفعل عشرات الضربات التي تشنها اسرائيل، وبسبب نشاط «داعش» خصوصاً في البادية السورية المترامية الأطراف. ومنذ إعلان القضاء على التنظيم في 2019 في سورية، يشن مقاتلوه الذين انكفأوا بشكل رئيسي إلى مناطق نائية في البادية، عمليات تستهدف خصوصا مقاتلين أكراد وقوات تابعة للنظام. وما زالت مناطق واسعة تضم سهولاً زراعية وآبار نفط وغاز، خارج سيطرة الحكومة، أبرزها مناطق سيطرة الأكراد (شمال شرق)، ومناطق في إدلب ومحيطها، وأخرى تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في الشمال. ومنذ اندلاعه في 2011، تسبّب النزاع في سورية بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والاقتصاد، ودفع أكثر من نصف السكان الى النزوح داخل سورية أو التشرد خارجها.

التحالف الدولي: مقتل أكثر من 600 داعشي عام 2022

374 عنصراً من داعش تم اعتقالهم في عمليات نفذها التحالف الدولي هذا العام

العربية.نت – وكالات... نقلت شبكة "رووداو" الإعلامية الكردية اليوم السبت عن المتحدثة باسم التحالف الدولي ضد داعش راشيل جيفكوت القول إن أكثر من 600 عنصر من داعش قتلوا خلال العمليات التي نفذت عام 2022. وأضافت جيفكوت في تصريحات لـ"رووداو" أن 374 عنصرا من التنظيم تم اعتقالهم في عمليات نفذها التحالف الدولي هذا العام. وأكدت جيفكوت أن التحالف الدولي سيواصل خلال العام المقبل دعمه لشركائه من أجل وضع المزيد من الضغط على داعش. وبزغ التنظيم من الفوضى التي عاشها العراق قبل سنوات واستولى على أراض واسعة في العراق وسوريا عام 2014. وأعلن أبوبكر البغدادي الزعيم السابق للتنظيم قيام ما أسماه بـ "خلافة إسلامية" من مسجد في مدينة الموصل بشمال العراق في ذلك العام ونصب نفسه "خليفة للمسلمين". ومني تنظيم داعش الذي سيطر في العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بهزيمة أولى في العراق في العام 2017 ثم في سوريا في العام 2019، وخسر كامل مناطق سيطرته. إلا أن عناصره المتوارين لا يزالون يشنون هجمات وإن محدودة في البلدين خصوصاً ضد القوى الأمنية. كما يتبنى التنظيم هجمات في دول أخرى. ويُعد هجوم تنظيم "داعش" على سجن "غويران" الواقع في مدينة الحسكة السورية من أعنف الهجمات التي شنّها التنظيم خلال عام 2022 وتحديداً يوم العشرين من شهر يناير الماضي، حيث أدى ذلك لمقتل حوالي 140 مقاتلاً من قوات "سوريا الديمقراطية" التي تقاتل التنظيم بدعمٍ من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة. إضافة لعددٍ من المدنيين من سكان المدينة الذين اضطروا أيضاً للنزوح عدّة أيام جرّاء استمرار تلك المواجهات. وأدى الهجوم الذي كان يهدف "داعش" من خلاله إلى فتح أبواب سجن "غويران" أمام نزلائه الذين ينتمون للتنظيم، إلى خسارته لحوالي 374 من عناصره. ويشمل هذا الرقم على حدٍّ سواء، عناصر التنظيم المهاجمين من خارج السجن وآخرين حاولوا الفرار منه. كما تمكّن المئات من عناصر التنظيم المسجونين لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، من الفرار في غضون تلك الاشتباكات، لكن حتى الآن لم تعرف أعداد الفارين بشكلٍ دقيق، إذ قُدِّرت بنحو 800 عنصرٍ فقط.

دمشق تؤكد موافقة أنقرة على الانسحاب من الأراضي السورية

الكشف عن تفاصيل جديدة لما دار في اجتماع موسكو الثلاثي

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. كشفت أنقرة ودمشق عن تفاصيل جديدة حول ما تم بحثه في الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا بحضور رؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاث في موسكو، تتعلق بالقضايا الرئيسية التي تمحور حولها الاجتماع وفي مقدمتها عودة اللاجئين السوريين ومكافحة الإرهاب والوجود العسكري التركي في شمال سوريا. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الجانب التركي أكد، خلال الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء، حرص تركيا على وحدة أراضي سوريا وسيادتها، وأنه أوضح أيضاً للجانب السوري سبب وجود الجيش التركي على أراضيها، وأن الهدف الوحيد لتركيا هو محاربة الإرهاب. وبحسب ما نقلت صحيفة «صباح» القريبة من تركيا، عن أكار يوم السبت، أنه أشار خلال الاجتماع إلى سيطرة الجماعات الإرهابية على ثلث أراضي سوريا، وأن الجيش التركي موجود في سوريا لمحاربة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية و«داعش» وإرهابيين آخرين، ولمنع النزوح الجماعي للسوريين باتجاه تركيا. وأضاف أكار أنه تم التأكيد على أهمية ضمان العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى ديارهم، وأن تركيا ستواصل الاتصالات مع النظام السوري. وكانت مصادر تركية قد ذكرت أن الاجتماع الثلاثي بين وزراء دفاع ورؤساء مخابرات تركيا وروسيا وسوريا في موسكو، قد تطرق إلى 4 عناوين رئيسة، هي «العودة الآمنة والكريمة للاجئين، وإعادة الممتلكات لأصحابها عند عودتهم، وضمان محاكمات عادلة، واستكمال التعديلات الدستورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة». وقالت المصادر إن مسألة العودة الآمنة للاجئين السوريين في تركيا واسترداد ممتلكاتهم احتلت الأولوية خلال الاجتماع، لافتة إلى أن انعقاد الاجتماع على مستوى وزراء الدفاع وليس على مستوى وزراء الخارجية، يتعلق بوجود قوات تركية في الداخل السوري، وعزم تركيا على تطهير المناطق المحاذية لحدودها من التنظيمات الإرهابية، وعلى وجه الخصوص وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات سوريا الديمقراطية «قسد» التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا. وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات الخميس الماضي، ضرورة ضمان عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى أن النظام السوري يرغب في عودتهم. في المقابل، ذكرت وسائل إعلام قريبة للنظام السوري في دمشق أن تركيا وافقت عقب الاجتماع الثلاثي على سحب قواتها من سوريا. ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر وصفتها بـ«المتابعة للملف» أن تركيا وافقت على سحب قواتها من الأراضي التي احتلتها في شمال سوريا، مؤكدة أن روسيا وتركيا وسوريا ناقشت أيضاً تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في موسكو في 5 مارس (آذار) عام 2020 بشأن فتح الطريق السريع حلب - اللاذقية الدولي «إم 4». وأضافت المصادر أن الاجتماع تمخض كذلك عن اتفاق بين الأطراف الثلاثة التركي والروسي والسوري على أن حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا هو «وكيل لإسرائيل والولايات المتحدة» ويشكل أكبر خطر على سوريا وتركيا. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد كشف غداة اجتماع موسكو عن استعداد بلاده لتسليم المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا للنظام «حال تحقق الاستقرار السياسي». وقال جاويش أوغلو إن تركيا «تؤكد مراراً عزمَها نقل السيطرة في مناطق وجودها حالياً، إلى سوريا حال تحقق الاستقرار السياسي، وعودة الأمور إلى طبيعتها في البلاد، وهناك إمكانية للعمل المشترك مستقبلاً، في حال تشكلت أرضية مشتركة بين البلدين فيما يخص مكافحة الإرهاب». وأكد أن بلاده تحترم وحدة سوريا وسيادتها. وكان الجانب الروسي قد اقترح خلال اجتماع تشاوري في إسطنبول في ديسمبر (كانون الأول)، صيغة تقوم على انسحاب قوات سوريا الديمقراطية بأسلحتها من منبج وعين العرب (كوباني) شمال سوريا، وأن تحل قوات النظام محلها مع الإبقاء على قوات أمن «الأشايس» ودمجها في أجهزة أمن النظام، لتحقيق رغبة تركيا في إقامة حزام أمني بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية. ومهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لاجتماع موسكو بالقول إنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع بين قادة تركيا وروسيا وسوريا، يسبقه اجتماع لرؤساء أجهزة المخابرات ووزراء الدفاع والخارجية. وقال جاويش أوغلو إن الخطوة المقبلة بعد اجتماع وزراء الدفاع ستكون عقد اجتماع لوزراء الخارجية وأنه سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث الأمر.

قلق في مناطق المعارضة السورية من الخطوة التركية

وسط التغير المتسارع في استراتيجية أنقرة تجاه دمشق

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم.. يسود جو من القلق والترقب وخيبة أمل كبيرة في الأوساط الشعبية والفعاليات السياسية والثورية والقطاعات العسكرية في مناطق المعارضة بشمال غربي سوريا، حول مصير المنطقة مستقبلاً، بعد أن كشف اجتماع وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا في موسكو الأربعاء 27 ديسمبر (كانون الأول)، عن مدى التغير المتسارع في الاستراتيجية التركية تجاه النظام السوري والتقارب والتطبيع معه، وانعكاساته المستقبلية على المنطقة، بعد 11 عاماً من القطيعة السياسية الحادة بين الجانبين، واصطفاف تركيا إلى جانب المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري. وعلى وقع تصريحات المسؤولين الأتراك الأخيرة حول خطوات التقارب بين تركيا والنظام السوري، بدأت الفعاليات الثورية في مناطق شمال غربي سوريا بالدعوة للخروج بمظاهرات شعبية حاشدة، في كل المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب وريف حلب، للتنديد بالموقف التركي الأخيرة تجاه النظام السوري والتقارب معه. وخرجت يوم الجمعة، عشرات المظاهرات الشعبية الحاشدة تحت عنوان «نموت ولا نصالح الأسد» في مدن إدلب وجسر الشغور وأريحا وبنش ومعرة مصرين وحارم وسلقين وسرمدا، وعدد من البلدات ومخيمات النازحين في محافظة إدلب، إلى جانب مدن الباب وجرابلس وأعزاز وصوران ومارع وأخترين وعفرين وجنديرس والراعي وأتارب وبلدات أخرى بريف حلب الشمالي، ندد خلالها المتظاهرون بالتقارب بين تركيا والنظام السوري والاجتماعات الأخيرة بين مسؤولي البلدين، والتأكيد على إسقاط النظام ورفضهم لما سموها «المؤامرة» الحالية على الشعب السوري، أو التطبيع مع نظام الأسد. من جانبهم، دعا خطباء المساجد في مناطق إدلب وريف حلب، يوم الجمعة، إلى عدم الاستكانة أو الصمت عما يجري من محاولات دولية وإقليمية تقود إلى فرض مصالحة بين السوريين والنظام السوري، وطالب الخطباء بفتح الجبهات والمعارك ضد النظام السوري وحلفائه في أقرب وقت لقطع الطريق على من يحاول التفريط بحقوق الشعب السوري وثورته التي راح ضحيتها ما يقارب مليون شهيد ونزوح الملايين بالداخل والخارج. ويرى العقيد مصطفى بكور وهو ضابط منشق عن قوات النظام، أن رضوخ من تصدر مشهد قيادة المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري للمطالب الدولية والإقليمية، والقبول بمسارات أستانة وسوتشي وهيئة التفاوض واللجنة الدستورية خارج مظلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، كان أهم الأسباب التي أدت إلى إضعاف الثورة وثوارها، وتمكين أي جهة دولية أو إقليمية اتخاذ أي قرار أو الانخراط بأي مسار سياسي بمعزل عن قوى الثورة سواء قبلت أو رفضت ذلك. ويقول العقيد مصطفى بكور، إن «العديد من العوامل أسهمت في أضعاف الموقف العسكري للثورة وجعلها ضعيفة أمام التدخلات الإقليمية والدولية، وكان من أهم التنازلات العسكرية للثورة السورية التي تصدت والتي أضعفتها أمام القوى الإقليمية عدة تنازلات، وأفقد الفصائل فاعليتها، ما جعل أنقرة تتفاوض مع نظام الأسد بمعزل عن رأي المعارضة وبدون أن تحسب حساباً لردة الفعل، ومنها: «1 - الرضا بالاعتماد على الدعم الخارجي الذي منح الإمكانية للخارج للتحكم بمسار الثورة. 2 - الانخراط بالمسارات السياسية وخصوصاً أستانة وسوتشي. 3 - الرضا بارتهان التحرك العسكري على الأرض لرغبة السياسيين الذين يمثلون مصالح دول وليس مصلحة الثورة. 4 - الانخراط في الاقتتال الداخلي بين الفصائل بناءً على أجندات لا علاقة لها بمصلحة الثورة. 5 - تحييد أهل الاختصاص من العسكريين وتصدر المدنيين لقيادة الفصائل العسكرية. وشدد على أن «السبيل الوحيد للخروج من هذه الدوامة وفك الارتهان للقوى الدولية والإقليمية، هو إعادة تشكيل جيش فتح جديد بقيادة جديدة لم تنخرط بمسارات التفاوض والتنازلات، وتلاحم الحاضنة مع الثوار في مصير واحد وكلمة واحدة، وهذا بالطبع يشكل عامل جذب لكل الشباب المؤمن بالثورة ونعيدها سيرتها الأولى». من جانبه قال الناشط الحقوقي أكرم جنيد، إنه «يتعين على تركيا أن تعيد النظر بحساباتها وسياساتها الجديدة تجاه قوى وممثلي الثورة السورية الحقيقيين، ومراجعة مواقفها الأخيرة مع النظام السوري، وأن تفرق في مشروع تقاربها مع النظام السوري، بين مفهوم الثورة والثوار وبين المعارضة (المصطنعة)، فالثورة قضية شعبية بامتياز طالب فيها الشعب السوري منذ اليوم الأول على اندلاعها قبل 11 عاماً بإسقاط نظام استبدادي ووحشي وديكتاتوري مارس أبشع الجرائم بحق الشعب السوري، وقتل فيها أكثر من مليون مدني وغُيب مصير أكثر من مليون سوري آخر في سجون النظام السرية، ورغم ذلك ما زال الثوار السوريون عند الهدف الذي خرجوا من أجله، أما المعارضة السورية في الخارج فلا تمثل الثورة ولا ثوارها وتضحياتهم في ميادين القتال مع عصابات الأسد ولا الأحرار في الساحات السورية الذين هتفوا للحرية والكرامة وتعرضوا لأبشع وسائل القمع والقتل والاعتقال، إنما تمثل هذه المعارضة الدول التي ارتهنت لها ولقراراتها». ويضيف: «لتركيا الحق في التنصل من اتفاقاتها وتضامنها مع فصائل الثورة السورية والشعب السوري، ولكن ليس لها الحق بفرض مصالحة بين الثوار والنظام السوري، أو استخدام الملف السوري بما فيه ملف اللاجئين السوريين في تركيا ورقة تستثمر فيه الأحزاب التركية فيما بينها، بما فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم، ومحاولته تهدئة تصعيد الأحزاب المعارضة ضده لكسب الانتخابات التركية القادمة».



السابق

أخبار لبنان..إنتشال جثتين وإنقاذ 232 شخصاً كانوا على متن مركب سلعاتا..«الراي» تقلّب صفحات السنة الراحلة: أوّلها انكفاء الحريري.. منتصفها انتخابات نيابية وآخِرها ترسيمٌ مع إسرائيل..مخاوف «الفراغ الرئاسي» مستمرة في لبنان..ملحم الرياشي: لدينا خطة «ب» رئاسية قد نعلن عنها أواخر يناير..وزير الدفاع الفرنسي يحتفل بنهاية العام مع جنود بلاده في لبنان..رسالة «غزل» رئاسية من تيار عون إلى جعجع..

التالي

أخبار العراق..الأمن العراقي يطيح أكبر شبكة لتهريب النفط الخام في البصرة..هل أنصفت أزمة الدينار العراقي حكومة الكاظمي؟..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,047,551

عدد الزوار: 6,749,693

المتواجدون الآن: 114