أخبار سوريا..هجوم صاروخي على القاعدة الأميركية بريف دير الزور..مقتل قيادي من ميليشيات حزب الله في هجوم بريف حلب..إعلام دمشق: تركيا وافقت على انسحابها الكامل من شمال سوريا..وزير الدفاع التركي: اللقاء بين أردوغان والأسد أصبح ممكنا..مقتل 12 من عمال حقل نفطي في شرق سوريا بعد هجوم على حافلاتهم..مظاهرات حاشدة احتجاجاً على التقارب بين أنقرة ودمشق..تركيا إلى مزيد من خطوات التطبيع مع الأسد والأولوية لعودة اللاجئين..الطريق إلى «اجتماع موسكو».. تقاطع مصالح سياسية ونفطية..الاغتيالات في درعا..كأنها «حرب الجميع على الجميع»..

تاريخ الإضافة السبت 31 كانون الأول 2022 - 3:53 ص    عدد الزيارات 766    التعليقات 0    القسم عربية

        


سوريا.. هجوم صاروخي على القاعدة الأميركية بريف دير الزور..

دبي - قناة العربية... قالت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية، الجمعة، إن عدة قذائف صاروخية استهدفت القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور. وأضافت الهيئة أن الاستهداف تلاه تحليق للطيران الأميركي في سماء المنطقة.

سوريا.. مقتل قيادي من ميليشيات حزب الله في هجوم بريف حلب

هيئة تحرير الشام دمرت سيارة محملة بالجنود على محور الفوج 46 بصاروخ موجه

العربية.نت.. قتل قيادي ومرافقه في "حزب الله" اللبناني، إثر استهداف آلية يستقلانها بصاروخ موجه أطلقه عناصر هيئة تحرير الشام، في الفوج 46 بريف حلب الغربي، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد السوري قبل ساعات، إلى أن هيئة تحرير الشام دمرت سيارة محملة بالجنود على محور الفوج 46 في ريف حلب الغربي بصاروخ موجه، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين في حصيلة أولية. وعلى صعيد متصل، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة محيط بلدة ترمانين شمالي مدينة إدلب التي تعتبر من المناطق الآمنة نسبيا، ومحيط بلدة دارة عزة بريف حلب، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية. وكان المرصد السوري قد وثق، أمس الخميس، مقتل عنصر من قوات النظام قنصاً برصاص فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" على محور قرية الرويحة بريف إدلب الجنوبي، كما قتل عنصر آخر قنصاً برصاص فصيل "حركة أحرار الشام الإسلامية" بريف حلب الغربي ضمن منطقة "بوتين– أردوغان". ودارت اشتباكات مسلحة بعد منتصف ليل الأربعاء– الخميس بين قوات النظام وفصائل غرفة عمليات "الفتح المبين على محوري كفرنوران والشيخ سليمان بريف حلب الغربي ضمن منطقة "بوتين–أردوغان"، حيث جرى تبادل للقصف بالأسلحة الثقيلة دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. كما استهدفت الفصائل بالقذائف الصاروخية مواقع لقوات النظام على محور الدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي، فيما قصفت قوات النظام بقذائف الدبابات والهاون قريتي كفرعمة وكفر تعال بريف حلب الغربي.

إعلام دمشق: تركيا وافقت على انسحابها الكامل من شمال سوريا...

تظاهرات في الشمال السوري تنديداً باجتماع دمشق وأنقرة بموسكو

العربية.نت، فرانس برس... أفاد إعلام النظام السوري، الجمعة، أن الاجتماع السوري التركي الروسي في موسكو خلص إلى موافقة أنقرة على الانسحاب الكامل من شمال سوريا. ونقل إعلام النظام عن مصدر أن الاجتماع الثلاثي في موسكو أكد على أن حزب العمال الكردستاني يشكل "الخطر الأكبر" على سوريا وتركيا. يذكر أن وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا ورئيسي الاستخبارات السوري والتركي عقدوا اجتماعا في موسكو الأربعاء الماضي. هذا وتظاهر مئات السوريين، الجمعة، في شمال وشمال غرب البلاد منددين بالتقارب التركي السوري، بعد يومين من استضافة موسكو وزيري دفاع البلدين في أول لقاء رسمي منذ اندلاع النزاع عام 2011. وفي مدينة الباب، كبرى مدن الشمال السوري والواقعة تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة، رفع المتظاهرون رايات المعارضة ولافتات عدة، كتب في إحداها: "من الأخير لن نصالح". وقال صبحي خبية (54 عاماً)، النازح من ريف دمشق خلال مشاركته في التظاهرة: "نحن لا نصالح ولا يمكن أن نصالح ولا نريد أن نصالح نظام (الرئيس بشار) الأسد". وأضاف مخاطباً تركيا: "لا تكوني عوناً للأسد علينا، بل كوني معنا" معتبراً أنّ "من يريد أن يصالح فليفعل ذلك، لكن نحن لا نريد أن نصالح الأسد لأنه مجرم". وجمعت موسكو، الأربعاء، وزراء الدفاع الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي أكار والسوري علي محمود عباس في محدثات ثلاثية تطرقت إلى "سبل حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين"، وكذلك "الجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة"، بحسب موسكو. وجاء عقد اللقاء بعد مؤشرات عدة خلال الأشهر الأخيرة على تقارب بين دمشق وأنقرة التي كانت تعد أبرز داعمي المعارضة السياسية والعسكرية منذ اندلاع النزاع. ولم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان دعا الأسد مراراً الى التنحي عند اندلاع النزاع ووصفه بـ"القاتل"، إمكانية عقد لقاء معه. وشهدت مناطق عدة في شمال محافظة حلب، تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة تظاهرات مماثلة، بينها أعزاز وجرابلس ومارع، تحت مسمّى "نموت ولا نصالح الأسد"، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. في مدينة إدلب (شمال غرب)، الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، خرج العشرات في تظاهرة، رددوا خلالها هتافات عدة بينها "أردوغان اسمع اسمع، دم الشهداء لا يباع". وقالت سلوى عبد الرحمن: "جئت للتظاهر رفضاً لتصريحات تدعو إلى التقارب مع نظام الأسد المجرم الذي هجّر الناس ويعتقل مئات الآلاف"، مضيفة "لو اجتمع العالم كله، لن نصالح النظام المجرم".

وزير الدفاع التركي: اللقاء بين أردوغان والأسد أصبح ممكنا..

المصدر | الخليج الجديد+متابعات... أكدت تركيا أنه من الممكن عقد لقاء بين الرئيس "رجب طيب أردوغان" ونظيره السوري "بشار الأسد"، لكن "إذا كانت الظروف مناسبة". جاء ذلك بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، بعد يوم من لقائه نظيريه الروسي والسوري في موسكو. وقال "أكار": "بعد التطورات الإيجابية في هذه المرحلة من خلال المحادثات بين الوزراء ورؤساء الاستخبارات، من كل من تركيا وسوريا، فمن الممكن عقد لقاء بين القادة (أردوغان والأسد) إذا كانت الظروف مناسبة". واحتضنت العاصمة الروسية موسكو، الأربعاء، اجتماعا بين وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري، ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة، ناقش الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا. وأكدت الوازرة التركية، اتفاق المجتمعين خلال اللقاء "الذي عقد في أجواء بناءة"، على استمرار الاجتماعات الثلاثية "من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة". وقال "أكار" بعد اللقاء، إن أنقرة لن تقدم على أي خطوة من شأنها أن تضع "الإخوة السوريين" في مأزق، سواء الذين يعيشون داخل بلادهم أو في تركيا.

مقتل وإصابة عمال بهجوم على حقل نفطي بدير الزور

الجريدة.. أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا»، بمقتل وإصابة عدد من العمال إثر هجوم إرهابي، في حقل «التيم» النفطي بريف دير الزور، اتهم النظام الولايات المتحدة بالوقوف خلفه. وقالت الوكالة إن 10 عمال قُتلوا وأُصيب آخرون، جراء ما وصفته بـ«اعتداء إرهابي» استهدف 3 حافلات في حقل «التيم» النفطي بدير الزور. من جانبها، قالت وزارة النفط السورية، إن الهجوم استهدف سيارات تبديل ورديات العاملين في حقل «التيم» بشركة الفرات. وصرح وزير النفط قائلاً، إن «الشعب السوري يُعاني من أزمة نفطية، والاحتلال الأمريكي عبر أدواته ومجموعاته الإرهابية يريد قطع الجزء النفطي المتوفر الذي يقوم بتوفير الحد الأدنى من احتياجات الشعب السوري، ولذلك قاموا بهذا الاعتداء السافر على سيارات تبديل ورديات العاملين في حقل التيم بشركة الفرات». وتشهد مناطق شرقي سورية وخصوصاً أرياف دير الزور، نشاطاً متزايداً لتنظيم «داعش»، الذي نفذ خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات، على مواقع قوات النظام و«قوات سوريا الديمقراطية»، فضلاً عن جرائم وانتهاكات ارتكبها ضد المدنيين. وخلال الأشهر والسنوات الماضية، نفذت قوات التحالف الدولي بالاشتراك مع «قوات سوريا الديمقراطية» عشرات العمليات الأمنية ضد «داعش» في مناطق شمال شرقي سورية، خصوصاً في ريفي دير الزور والرقة. ولم يعد تنظيم «داعش» يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في مارس 2019.

الاخبار... أفادت وكالة «سانا» الرسمية السورية، بمقتل 10 عمّال وإصابة 2 آخرين، جرّاء هجوم استهدف 3 حافلات تُقلّ العاملين في حقل التيم النفطيّ بدير الزور. وقال وزير النفط والثروة المعدنية، بسام طعمة، إن «الشعب السوري يعاني من أزمة نفطية، والاحتلال الأميركي عبر أدواته ومجموعاته الإرهابية يريد قطع الجزء النفطيّ المتوفر الذي يؤمّن الحدّ الأدنى من احتياجات الشعب السوري، ولذلك قاموا بهذا الاعتداء السافر على سيارات تبديل ورديات العاملين في حقل التيم بشركة الفرات». ولم تتبنّ أي جهة الهجوم حتى الآن.

مقتل 12 من عمال حقل نفطي في شرق سوريا بعد هجوم على حافلاتهم

بيروت: «الشرق الأوسط»... قُتل 12 من عمال حقل نفطي في شرق سوريا، بعد هجوم استهدف ثلاث حافلات كانت تقلهم، وفق ما أعلنت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا)، اليوم (الجمعة). وكانت الوكالة قد تحدثت أولاً عن «استشهاد عشرة عمال وإصابة اثنين آخرين جراء اعتداء إرهابي استهدف ثلاث حافلات تقل العاملين في حقل التيم النفطي في دير الزور». وفي وقت لاحق توفي الجريحان فارتفع عدد القتلى إلى 12. ولم تحدّد «وكالة سانا» طبيعة الاعتداء أو الجهة التي تقف خلفه، إلا أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اتهم «خلايا تابعة لتنظيم (داعش) بتنفيذ الهجوم» قرب الحقل النفطي الواقع في ريف دير الزور الغربي. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «الهجوم بدأ بتفجير عبوات ناسفة لدى مرور الحافلات، قبل أن يبادر عناصر التنظيم إلى إطلاق الرصاص عليها». ويشنّ التنظيم بين الحين والآخر هجمات تستهدف قواعد وآليات عسكرية في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور عند الحدود مع العراق، وهي المنطقة التي انكفأ إليها مقاتلو «داعش» منذ إعلان إسقاط «خلافته»، في 2019، وخسارته كل مناطق سيطرته. ومع تكرار هجمات التنظيم على القوات الحكومية، تشهد البادية بين الحين والآخر اشتباكات تتخللها أحياناً غارات روسية دعماً للقوات الحكومية، وتستهدف مواقع مقاتلي التنظيم وتحركاته.

مظاهرات غاضبة في شمالي سوريا رفضا للقاء تركيا والنظام في موسكو

المصدر | الخليج الجديد + متابعات... قالت تقارير إن تظاهرات خرجت في مناطق شمال وشمال غربي سوريا، والتي تسيطر عليها فصائل سورية معارضة لنظام "بشار الأسد"، رفضا لما يعتبرونه تقاربا تركيا سوريا، بعد اللقاء الذي استضافته روسيا مؤخرا وجمع بين وزيري الدفاع التركي "خلوصي أكار" والسوري "علي محمود عباس". وفي مدينة الباب، كبرى مدن الشمال السوري والواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، رفع المتظاهرون رايات المعارضة ولافتات عدة، كتب في إحداها "من الأخير لن نصالح". وقال "صبحي خبية" (54 عاماً)، النازح من ريف دمشق خلال مشاركته في التظاهرة: "نحن لا نصالح ولا يمكن أن نصالح ولا نريد أن نصالح نظام بشار الأسد". وأضاف مخاطباً تركيا: "لا تكوني عوناً للأسد علينا، بل كوني معنا" معتبراً أنّ "من يريد أن يصالح فليفعل ذلك، لكن نحن لا نريد أن نصالح الأسد لأنه مجرم"، بحسب وكالة "فرانس برس". ورفع المشاركون لافتات كتب عليها: "انتبهوا الشعب أبقى وأقوى" و"لن نصالح.. انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى". وشهدت مناطق عدة في شمال محافظة حلب، تظاهرات مماثلة، بينها أعزاز وجرابلس رفعت شعار: "نموت ولا نصالح الأسد"، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي إدلب، شمال غربي سوريا، والتي تسيطر عليها "هيئة أحرار الشام" خرج العشرات في تظاهرة، رددوا خلالها هتافات عدة بينها "إردوغان اسمع اسمع، دم الشهداء لا يباع". وقالت "سلوى عبدالرحمن" لـ"فرانس برس": "جئت للتظاهر رفضاً لتصريحات تدعو الى التقارب مع نظام الأسد المجرم الذي هجّر الناس ويعتقل مئات الآلاف"، مضيفة "لو اجتمع العالم كله، لن نصالح النظام المجرم". والأربعاء الماضي، أجرى وزراء دفاع روسيا "سيرجي شويجو"، وسوريا "علي محمود عباس"، وتركيا "خلوصي أكار"، محادثات ثلاثية في موسكو، حيث تم بحث سبل حل الأزمة السورية وقضايا أخرى تهم المنطقة. ويعد اللقاء بين وزيري الدفاع السوري والتركي، الأول منذ عام 2011. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان، بأنه تم خلال الاجتماع "بحث سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا". وأشارت إلى أنه "بعد الاجتماع، أشارت الأطراف الثلاث إلى الطبيعة البناءة للحوار الذي جرى بهذا الشكل، وضرورة استمراره من أجل زيادة استقرار الوضع في الجمهورية العربية السورية والمنطقة ككل". بدورها، ذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الاجتماع ضم وزراء الدفاع التركي والروسي والسوري، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.

مظاهرات حاشدة احتجاجاً على التقارب بين أنقرة ودمشق

(الشرق الأوسط)... إدلب: فراس كرم... شهدت عشرات المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة المعارضة، في شمال غربي سوريا، أمس (الجمعة)، مظاهرات حاشدة تحت عنوان «نموت ولن نصالح»، شارك فيها الآلاف، احتجاجاً على التصريحات التركية حول التقارب بين تركيا والنظام السوري، ورفضاً للمصالحة التي تحاول أنقرة فرضها على السوريين مع النظام وفق خطوات ومباحثات. وشهدت مدن إدلب وجسر الشغور وأريحا وبنش ومعرة مصرين وحارم وسلقين وسرمدا، وعدد من البلدات ومخيمات النازحين في محافظة إدلب، إلى جانب مدن الباب وجرابلس واعزاز وصوران ومارع وأخترين وعفرين وجنديرس والراعي وأتارب وبلدات أخرى بريف حلب الشمالي، خروج مظاهرات شعبية حاشدة إلى الساحات، ندد خلالها المتظاهرون بالتقارب بين تركيا والنظام السوري والاجتماعات الأخيرة بين مسؤولي البلدين، والتأكيد على إسقاط النظام ورفضهم لما سمّوها «المؤامرة» الحالية على الشعب السوري، أو التطبيع مع نظام الأسد. ودعا خطباء المساجد في مناطق إدلب وريف حلب، أمس (الجمعة)، إلى عدم الاستكان أو السكوت عن ما يجري من محاولات دولية وإقليمية تقود إلى فرض مصالحة بين السوريين والنظام السوري، وطالب الخطباء بفتح الجبهات والمعارك ضد النظام السوري وحلفائه في أقرب وقت لقطع الطريق على من يحاول التفريط بحقوق الشعب السوري وثورته المباركة التي راح ضحيتها ما يقارب مليون شهيد ونزوح الملايين بالداخل والخارج. وقال أبو عمر حريتان، وهو قيادي في «الفيلق الثالث» (المعارض)، إن «نظام الأسد الذي دمّر البلاد وهجر العباد وولدت من رحمه كل المنظمات الإرهابية، وحول سوريا إلى دولة الكبتاغون لا يمكن أن يكون شريكاً في إحلال السلام في المنطقة، فالموت ألف مرة أسهل لنا من أن نصالح على دماء شهداء الثورة السورية». العقيد مصطفى بكور، وهو ضابط منشق، قال: «بعد أن تعددت مهام الثوار وتحول جهدهم إلى إنشاء حكومات وفتح معابر والقتال خارج الحدود السورية خدمة لأجندات دولية ضاعت البوصلة والهدف، والسبيل الوحيد للخروج من هذه الدوامة، هو إعادة تشكيل جيش فتح جديد بقيادة جديدة لم تنخرط بمسارات التفاوض والتنازلات، يشكل عامل جذب لكل الشباب المؤمن بالثورة ونعيدها سيرتها الأولى». وكان «المجلس الإسلامي السوري» أكد، في بيان له، رفض المصالحة مع النظام السوري، مشيراً إلى أن «مصالحة تلك العصابة تعني أن يموت شعبنا ذُلاً وقهراً، وتعني بيع دماء الشهداء الذين مضوا وهم ينشدون كرامة سوريا وعزة أهلها، وطالب الدول المضيفة للشعب السوري المهاجر، بضمان حقوق المهاجرين وعلى رأس تلك الحقوق العودة الطوعية الحقيقية الآمنة التي لا تكون إلا بعد زوال عصابة الإجرام». وكانت «هيئة تحرير الشام»، الفصيل ذو النفوذ العسكري الأكبر على الساحة في شمال غربي سوريا، قالت في بيان، أول من أمس (الخميس)، إن «الثورة أمام تحدٍّ سياسي جديد يتمثل بتنشيط التواصل مع النظام من قبل أبرز حلفاء الشعب السوري (الدولة التركية)؛ حيث تأتي هذه المباحثات لأجل إحراز تقدم في ملف اللاجئين قبيل الانتخابات التركية المقبلة من جهة، وممارسة مزيد من الضغط على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وأبرز مكوناته حزب العمال الكردستاني من جهة أخرى». وأشارت إلى أن «النظام السوري الحالي، ومن قبله حكم أبيه حافظ الأسد، هدد الأمن القومي التركي لعقود من خلال دعمه لحزب العمال الكردستاني، وإيواء كوادره وأبرز قادته عبد الله أوجلان، وهو لا يملك النوايا الحسنة للمشاركة بإزالة المخاوف والتهديدات الأمنية لصالح سلامة وأمن تركيا، فضلاً عن عدم قدرته على ذلك، إضافة إلى كونه السبب الرئيسي في دفع ملايين السوريين للجوء، فكيف سيكون هو الحل اليوم، أو يرضى السوريون بالعودة إلى مناطقه التي يسيطر عليها، وإلى هذه اللحظة لم يتغير سلوك النظام السوري أو يبدل نهجه ضد الشعب السوري من قتل وتشريد واعتقال، بل تجاوز ذلك بتحويل المناطق التي يسيطر عليها إلى معامل تصدير الكبتاغون، ورعاية تجارة المخدرات، وبذلك جمع النظام بين ظلمه لشعبه وانتقامه من شعوب المنطقة وحكوماتها مهدداً الأمن المجتمعي ومستقبل الأجيال». «حركة سوريا الأم» التي يترأسها المعارض أحمد معاذ الخطيب عبرت عن رفضها بشدة «أي نهج من شأنه تعويم نظام متهالك غير قادر على تأمين الحاجات الأساسية للسوريين في المناطق التي تخضع لسيطرته أصلاً»، مذكرة «الصديقة تركيا» بأن نظام الأسد هو الأبُ الروحي للإرهاب، وبأن هذه الحركات خرجت من رحمه وهي صنيعة أجهزة استخباراته. وأكد العقيد رياض الأسعد، وهو مؤسس «الجيش السوري الحر» الذي تشكل من آلاف الضباط السوريين المنشقين عن النظام السوري، بعد اندلاع الثورة في مارس (آذار) 2011، أن «المصالحة مع عصابة بشار القاتلة المجرمة هو انتحار رغم جميع الظروف التي نمر بها، فلا سلام ولا استقرار بوجود عصابة فاشية إرهابية واحتلال قاتل إرهابي بكل المقاييس الدولية، لما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب السوري من قتل وتعذيب وتهجير واستخدام الكيماوي والأسلحة المحرمة دولياً لقتل الشعب».

تركيا إلى مزيد من خطوات التطبيع مع الأسد والأولوية لعودة اللاجئين

واشنطن و«قسد» و«حكومة الإنقاذ» ترفض اجتماع موسكو الثلاثي

الشرق الاوسط.. أنقرة: سعيد عبد الرازق... أكدت أنقرة أن هناك خطوات ستعقب الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع تركيا وسوريا وروسيا في موسكو، وأن الرئيس رجب طيب إردوغان سيلتقي رئيس النظام السوري بشار الأسد حال توفر الشروط المناسبة. في الوقت الذي كشفت فيه مصادر عن خريطة طريق لسير عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق نوقشت في اجتماع موسكو الذي عقد الأربعاء الماضي، بحضور رؤساء أجهزة مخابرات الدول الثلاث إلى جانب وزراء الدفاع. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: «كانت هناك بعض الاجتماعات بين أجهزة المخابرات ثم عقد اجتماع وزراء الدفاع، وإذا توافرت الظروف المناسبة، فإن عقد الاجتماعات بين القادة رفيعي المستوى على جدول الأعمال... قد تعقد على مستوى رئيسي البلدين». أضاف أكار، في مقابلة مع قناة «إن تي في» الإخبارية التركية، أمس الجمعة: «خلال الاجتماع في موسكو تبادلنا وجهات نظرنا مع الجانبين الروسي والسوري، وأعربنا عن مخاوفنا الأمنية فيما يتعلق بالتنظيمات الإرهابية في سوريا... قلنا إن هدفنا الرئيس هو مكافحة الإرهاب، وإنه ليس لدينا مشاكل مع أي مجموعة عرقية أو دينية أو طائفية... وكان الاجتماع إيجابياً». في الوقت ذاته، نقلت قناة «خبر تورك» التركية عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة»، أن الاجتماع الثلاثي بين وزراء دفاع ورؤساء مخابرات تركيا وروسيا وسوريا في موسكو تطرق إلى 4 عناوين رئيسة، هي: «العودة الآمنة والكريمة للاجئين، وإعادة الممتلكات لأصحابها عند عودتهم، وضمان محاكمات عادلة، واستكمال التعديلات الدستورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة». وقالت المصادر إن مسألة العودة الآمنة للاجئين السوريين في تركيا واسترداد ممتلكاتهم احتلت الأولوية خلال الاجتماع، لافتة إلى أن انعقاد الاجتماع على مستوى وزراء الدفاع، وليس على مستوى وزراء الخارجية، يتعلق بوجود قوات تركية في الداخل السوري، وعزم تركيا على تطهير المناطق المحاذية لحدودها من التنظيمات الإرهابية، على وجه الخصوص وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تعتبرها أنقرة امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» في سوريا. كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد ضرورة ضمان عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى أن النظام السوري يرغب في عودتهم. وقال جاويش أوغلو، خلال «اجتماع تقييم نهاية العام» لفعاليات وزارة الخارجية التركية، الخميس: «من المهم أن تتم عودة اللاجئين بشكل إيجابي مع ضمان سلامتهم»، مشدداً على أهمية التواصل مع النظام السوري لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين، ولضمان عودة آمنة للاجئين. وأشار إلى أنه من المهم أيضاً إشراك المجتمع الدولي والأمم المتحدة في موضوع عودة اللاجئين السوريين. أضاف جاويش أوغلو أن الخطوة التالية في خريطة الطريق للتطبيع مع نظام الأسد، بعد لقاء وزيري الدفاع، ستكون عقد اجتماع لوزيري خارجية البلدين، لكن لم يتم بعد تحديد التوقيت.

- ردود فعل

وفي سياق ردود الفعل على اجتماع موسكو بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا، الذي جاء في إطار خطوات التطبيع بين أنقرة ودمشق، أكدت الولايات المتحدة أنها لا تؤيد أي جهود لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، بالنظر إلى تاريخه الوحشي والقمعي ضد الشعب السوري. وقال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل، وربيرغ، إن واشنطن على علم بالمحادثات الجارية بين نظام الأسد وتركيا وروسيا، وإن «السياسة الأميركية لم تتغير في هذا الشأن، ونشجع كل الدول على مراجعة تاريخ هذا النظام وما قام به ضد الشعب السوري على مدار 12 عاماً؛ من قمع وعنف، إضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية». وأكد أن الولايات المتحدة مستمرة بالعمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق الحل السياسي في سوريا، وفقاً للقرار 2254، كونه الطريق الأنسب للحل. وكان جاويش أوغلو أشار إلى أن هناك دولاً ترحب بالتقارب بين بلاده ونظام الأسد، وأن بعض داعمي وحدات حماية الشعب الكردية، مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية لا ترحب بالحوار بين أنقرة ودمشق. بدورها، عبرت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) عن شكوكها إزاء اجتماع وزراء الدفاع في موسكو، ودعت إلى مواجهة ما وصفته بـ«التحالف الثلاثي» وإسقاطه. كما أعلنت «حكومة الإنقاذ» في شمال غربي سوريا «رفضها واستنكارها لرهن مصير الثورة السورية لخدمة مصالح دولة ما أو استحقاقات سياسية تتناقض مع أهدافها»، مؤكدة أن لقاءات ومشاورات تركيا مع النظام السوري تهدد حياة الملايين من أبناء الشعب السوري. واعتبرت حكومة الإنقاذ، في بيان أصدرته إدارة الشؤون السياسية التابعة لها، أن المحادثات التركية مع نظام الأسد تهدف إلى إحراز تقدم في ملف اللاجئين في تركيا قبل الانتخابات المقبلة من جهة، ولممارسة مزيد من الضغط على قوات «قسد» من جهة أخرى، مؤكدة أن النظام السوري لا يملك النوايا الحسنة للمشاركة بإزالة المخاوف والتهديدات الأمنية لصالح سلامة وأمن تركيا، فضلاً عن عدم قدرته على ذلك. وخرج مئات السوريين في مدينة الباب في حلب، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، الجمعة، في مظاهرة احتجاجاً على تحركات تركيا للتطبيع مع نظام الأسد، تحت شعار: «سمع صوتك لتركيا نحن أصحاب القضية».

الطريق إلى «اجتماع موسكو».. تقاطع مصالح سياسية ونفطية

بيروت: «الشرق الأوسط»... إثر قطيعة استمرت منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، جمعت موسكو، الأربعاء، وزيري الدفاع التركي والسوري، في خطوة سبقتها مؤشرات على تقارب بين البلدين الخصمين من شأنه وفق محللين، أن يضع القوات الكردية أمام خيارات أحلاها مرّ. ما هي أبرز المعلومات المتوافرة عن اللقاء؟ وماذا عن تداعياته المتوقعة على الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أميركيا والتي تلوّح أنقرة منذ فترة بشن هجوم برّي ضد مناطق سيطرتها في الشمال السوري؟

- ما المؤشرات التي سبقت عقد الاجتماع؟

قبل اندلاع النزاع عام 2011، كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لسوريا. وجمعت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان علاقة صداقة بالرئيس السوري بشار الأسد. إلا أنّ علاقتهما انقلبت رأساً على عقب مع بدء الاحتجاجات السلمية ضد النظام وقمع دمشق المظاهرات بالقوة. وبعدما أغلقت تركيا سفارتها في دمشق في مارس (آذار) 2012، كرّر إردوغان وصف الأسد بـ«المجرم»، بينما وصف الأخير نظيره التركي بأنه «لص» وداعم لـ«الإرهابيين». قدمت تركيا دعماً للمعارضة السياسية واستضافت أبرز مكوناتها في إسطنبول، قبل أن تبدأ دعم الفصائل المعارضة المسلحة وتأوي قرابة أربعة ملايين لاجئ على أراضيها. وعلى الرغم من أن تركيا شنّت منذ 2016 ثلاثة هجمات ضد المقاتلين الأكراد، مكّنتها من السيطرة على أراض سورية حدودية واسعة، فإنها لم تدخل في مواجهة مباشرة مع دمشق إلا بشكل محدود عام 2020، سرعان ما انتهت بوساطة روسية. بعد سنوات القطيعة، برزت مؤشرات تقارب تدريجاً. على هامش قمة إقليمية عام 2021، أجرى وزيرا خارجية البلدين محادثة مقتضبة غير رسمية. وفي أغسطس (آب) الماضي، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى مصالحة بين النظام والمعارضة في سوريا. وأقرّت أنقرة ودمشق بتواصل على مستوى أجهزة الاستخبارات. تزامناً مع تهديده بشن هجوم بري ضد الأكراد، قال إردوغان في نوفمبر (تشرين الثاني)، إن احتمال لقائه الأسد «ممكن». وجدد الشهر الماضي الإشارة إلى إمكان حصول اللقاء بعد اجتماعات على مستوى وزيري الدفاع والخارجية. وتلعب روسيا، وفق محللين، دوراً أساسياً لتحقيق التقارب بين حليفيها اللذين يجمعهما «خصم» مشترك يتمثل بالمقاتلين الأكراد.

- ماذا عن مضمون الاجتماع وتوقيته؟

أعلنت موسكو، أن المحادثات بين وزراء الدفاع الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي أكار والسوري علي محمود عباس، تطرّقت إلى «سبل حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين»، وكذلك «الجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة»، من دون تسميتها. وأشادت الدول الثلاث بـ«الإيجابية» خلال اللقاء. وشددت موسكو ودمشق على ضرورة «مواصلة الحوار» لإرساء الاستقرار في سوريا. ويقول مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية، الدكتور بسام أبو عبد الله، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الاجتماع «رفع مستوى اللقاءات بين البلدين من مستوى أمني إلى مستوى وزاري»، مشدداً على ضرورة «محاولة الأطراف العاقلة في دمشق وأنقرة (...) تهيئة الرأي العام لمزيد من اللقاءات على مستويات أعلى» في المرحلة المقبلة. ويشير أبو عبد الله إلى ارتباط الاجتماع بـ«تطورات تتعلّق بالعملية العسكرية التركية التي كانت مقررة في الشمال، وعملت موسكو على وقفها»، معتبراً أنّ «انتقال الاجتماعات إلى وزراء الدفاع يعني أن هناك عملاً ميدانياً عسكرياً لا بدّ من تنسيقه بشكل دقيق بين الأطراف الثلاثة». وجاء الاجتماع بعد أسابيع من شنّ تركيا في 20 نوفمبر سلسلة ضربات جوية ومدفعية استهدفت بشكل رئيسي القوات الكردية، وتلويح إردوغان بشن هجوم بري لإبعادها عن حدوده. تصنّف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) منظمة «إرهابية» وتعتبرها امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود. وفشلت جولات محادثات متقطعة قادتها الحكومة السورية مع الإدارة الذاتية الكردية، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، تضمّ أبرز حقول النفط ومساحات زراعية واسعة، تريد دمشق استعادتها عاجلاً أم آجلاً. ويقول الباحث في معهد «نيولاينز» نيك هيراس، لوكالة الصحافة الفرنسية «يتعرض إردوغان لضغوط سياسية لشنّ عملية عسكرية في سوريا، وإعادة أكبر عدد ممكن من السوريين من تركيا» إلى بلدهم قبل موعد الانتخابات التركية في يونيو (حزيران). ويضيف «إذا منح الأسد إردوغان الضوء الأخضر لشنّ عمليات جوية ضد الأكراد، فإن حرباً ستتبعها قريباً». وكان أكار أفاد الأسبوع الماضي عن تواصل مع موسكو لـ«فتح المجال الجوي» السوري أمام المقاتلات التركية.

- ما السيناريو الذي ينتظر الأكراد؟

تبدو الخيارات المتاحة أمام الأكراد، الذين تصدّوا بشراسة خلال سنوات النزاع لتنظيم «داعش»، صعبة، في ظل وجود مصالح مشتركة بين الدول الثلاث لإنهاء نفوذهم وإضعاف داعمتهم واشنطن التي اكتفت خلال الأسابيع الماضية بالتحذير من مغبة التصعيد. ويقول الباحث الفرنسي المتخصّص في الشأن السوري فابريس بالانش، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الهدف المباشر للدول الثلاث هو القضاء على (قوات سوريا الديمقراطية)». تريد أنقرة، وفق بالانش «القضاء على التهديد الكردي» قرب حدودها، بينما تسعى روسيا إلى «تصفية حليف للولايات المتحدة في سوريا، أي (قوات سوريا الديمقراطية)، وبالتالي تقوية حليفها بشار الأسد». أما دمشق، فتريد «استعادة الأراضي وخصوصاً ثروتها النفطية» من الأكراد في شمال شرقي البلاد والذين تحمل عليهم علاقتهم بواشنطن، وتنتظر من تركيا «القضاء على الجهاديين في إدلب» في إشارة إلى «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر مع فصائل أخرى على نحو نصف مساحة محافظة إدلب (شمال غرب) ومحيطها. وفي حال رفض الأكراد تلبية مطلب أنقرة المتجدد بالانسحاب لمسافة ثلاثين كيلومتراً عن الحدود، فإن اللقاء الثلاثي سيشكل محركاً «لغزو تركي». ويوضح بالانش، أن «الهجوم التركي ليس إلا مسألة وقت. يحتاج إردوغان إلى انتصار ضد الأكراد في سوريا في إطار حملته الانتخابية».

الاغتيالات في درعا... كأنها «حرب الجميع على الجميع»

«الشرق الأوسط»... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... تتسع خريطة الاغتيال في درعا يوماً بعد يوم لتشمل جغرافية المحافظة بكاملها، وتتسارع بوتيرة كبيرة، ما توجب قراءة متأنية للاستهدافات وخريطتها، على الرغم من أنها تبدو أشبه بـ«حرب الجميع على الجميع» بحيث لا يُعرف من يقتل من وما هي الغاية. أمس أصيب قائد محلي لمجموعة مسلحة في بلدة داعل بريف درعا الأوسط متهم بتجارة المخدرات والتعاون مع الأجهزة الأمنية، لتضاف هذه الحادثة إلى سلسلة عمليات وحوادث شهدتها محافظة درعا خلال يومين ماضيين راح ضحيتها 10 أشخاص مختلفين بالاتجاهات، حيث قتل الناشط الميداني إبراهيم الحريري بعبوة ناسفة. ثم أصيب الشاب علي زطام الحلقي بجروح إثر استهدافه من قبل مجهولين في مدينة جاسم شمال درعا، إضافة إلى إصابة طفل بجروح كان على مسافة قريبة. وقبل يومين قتل عنصر شرطي يعمل في ناحية الجيزة في ريف درعا الشرقي وأصيب آخر وُخطف مدير الناحية. وهوجمت نقطة عسكرية تعرف باسم الرادار تابعة لقوات الأمن والجيش السوري فقتل 4 عناصر. كما تم استهداف الشاب باسل الرفاعي بالرصاص في مدينة طفس، وقبله قتل النقيب محمد جبور في بلدة محجة. وأوضح قيادي في المجموعات المحلية في درعا لـ«الشرق الأوسط» أن عمليات الاغتيال لم تهدأ منذ عام 2018 الذي شهد اتفاق التسوية مع النظام برعاية روسية، لكن وتيرتها بدأت بالتصاعد لتصل هذا الشهر ديسمبر (كانون الأول) ذروتها بأكبر عدد من الاستهدافات وعمليات القتل. ورأى أن العامل المساعد لتصاعد هذه العمليات هو البيئة في الجنوب السوري حيث يسهل الحصول على السلاح الفردي المنتشر بكثرة ومن دون رقابة، إضافة إلى المساحات الكبيرة التي تسمح بحرية الحركة والتنقل لعناصر هذه الخلايا، والفراغات الأمنية بالمنطقة، والقدرة على الإفلات من العقاب. أضف إلى ما سبق الحالة المعيشية الصعبة وانسداد الأفق الذي يدفع بالشباب إلى أحضان «خلايا الاغتيال». جزء كبير من عمليات الاغتيال مؤخراً، استهدف عناصر يتبعون لشبكات تهريب وترويج المخدرات، ما يفسر ذلك كثرة الجثث التي يعثر عليها في المنطقة وعليها ملصق تحمل كلاما توضح أن السبب هو تجارة المخدرات، في حين أن مجموعات أخرى تعمل على تصفية من تصفهم بـ«عملاء إيران و(حزب الله) في الجنوب». ويشير القيادي المحلي إلى خطط كانت قد وضعتها الأجهزة الأمنية منذ عام 2018 لتصفية قيادات فاعلة في المعارضة، ومعلومات أخرى تؤكد تجنيد «حزب الله» لعناصر تقوم بتصفية الرافضين لوجوده في الجنوب. وخلايا تابعة لتنظيم «داعش» تنفذ اغتيالات بحق معارضين وموالين ومفاوضين وغيرهم. يسعى أهل درعا من خلال هذه المعلومات الشحيحة والمتضاربة إلى محاولة فهم ما يجري حولهم، فبوصلة الاغتيالات ليست واحدة ولا تستهدف طيفا معينا أو شريحة محددة أو توجها سياسيا بعينه، وقد تصل الاستهدافات إلى حد يجعل من الصعب فهم الدافع وراءه أمام حيادية وهدوء الشخصية المستهدفة، عندما يتم استهداف مدني لم ينتسب إلى أي فصيل معارض ولم يحمل سلاحا مع أي جهة. يقول الناشط محمد العبد الله من درعا: «هذا الخبط عشواء في الاستهداف يخلق خوفا دائما لأبناء المحافظة، يساعد في تعزيزه الفوضى الأمنية والانتشار الكبير للمخدرات بين أيدي الشباب وسهولة الحصول عليها... حوادث اغتيال وقعت بهدف السلب أو الاختطاف لطلب فدية مالية، فالظروف المعيشية الحالية والتعاطي للمخدرات خلقت شبكات تحترف السرقة وتمتهن الخطف بهدف الابتزاز وطلب فدية مالية. وفي حال مقاومة الضحية لعملية اختطافه فإن المجموعة تقوم بتصفيته لضمان عدم انكشاف أمرها». يضيف: «الفوضى الأمنية وانتشار السلاح والمساحات الكبيرة من دون تغطية أمنية محلية أو حكومية، التي تسمح بحرية الحركة والمخدرات والبحث عن ثأر قديم وحروب عصابات على مناطق السيطرة، والتحركات الإيرانية وأذرعها وتجنيدها للشباب الحوراني وحرب النظام ضد المعارضين... كل ذلك مجتمعا سيبقي الحال على ما هو وتستمر المحافظة بيئة خصبة للاستهدافات والاغتيالات».



السابق

أخبار لبنان..10 مؤشرات اقتصادية واجتماعية "حمراء" في 2023..برّي يُؤيد جلسات الحكومة.. و7700 عنصر لحماية الكنائس والاحتفالات.. لبنان على أبواب سنة رابعة للأزمة.. بلا رئيس ولا سلطة تنفيذية..السعودية لفرنسا وقطر: لن نتحمل مسؤولية ملف الرئاسة..اجتماع الحكومة: مشروع تفجير جديد..«المركزي» اللبناني «يشتري» الوقت بانتظار انتهاء شلل المؤسسات..التعديات على عقارات بلدة رميش ترفع مخاوف المسيحيين في الجنوب..

التالي

أخبار العراق..ذكرى إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين..المالكي أمام جثة صدام: تمنيت بقاءك حياً مهاناً..القاضي شبهه بالحجاج وقال إنه لم يطلب شيئاً لنفسه بل لرفاقه..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,178,923

عدد الزوار: 6,759,210

المتواجدون الآن: 124