أخبار سوريا..طهران تريثت في إرسال سفن نفط و«فاجأت» دمشق بـ«مسودات اتفاقات» قبل زيارة رئيسي..ضغوط إيرانية لانتزاع «تنازلات سيادية» في سوريا..عبارات مجهولة المصدر على جدران دمشق تنتقد الفساد..تركيا ستنتقل إلى مرحلة جديدة في محاربة «قسد»..استنفار أمني في شمال شرقي سوريا غداة اعتداء لتنظيم «داعش»..عاصفة شتوية ترهق النازحين وتغمر خيامهم شمال غربي سوريا..

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 كانون الأول 2022 - 3:50 ص    عدد الزيارات 744    التعليقات 0    القسم عربية

        


ضغوط إيرانية لانتزاع «تنازلات سيادية» في سوريا...

طهران تريثت في إرسال سفن نفط و«فاجأت» دمشق بـ«مسودات اتفاقات» قبل زيارة رئيسي

الشرق الاوسط... لندن: إبراهيم حميدي... (تقرير إخباري)... عندما زار الرئيس السوري بشار الأسد طهران في مايو (أيار) الماضي، كان بين الطلبات العاجلة إرسال نفط ومشتقاته للمساهمة في حل الأزمة الاقتصادية؛ كما جرت العادة في السنوات الماضية، عندما كانت السفن «تخترق» العقوبات والممرات... إضافة إلى بحث قضايا إقليمية ودولية أوسع. زيارة الأسد تلك كانت الثانية منذ 2011، بعد الأولى في 2019، للتعبير عن شكره طهران لوقوفها عسكرياً واقتصادياً ومالياً إلى جانب النظام منذ اندلاع الاحتجاجات والأزمة قبل أكثر من عقد. التقى خلالها «المرشد» والرئيس إبراهيم رئيسي، ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الأسد قوله إن «العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا منعت إسرائيل من بسط سيطرتها على المنطقة»، وعن خامنئي إن «سوريا انتصرت في حرب دولية، ومصداقية سوريا أعظم بكثير مما كانت عليه في الماضي». تلك الزيارة تناولت مسائل كبيرة؛ بينها الوجود الأميركي في سوريا، والتنسيق بين أنقرة وطهران وموسكو، والغارات الإسرائيلية المتكررة ضد مواقع إيرانية في سوريا، إضافة إلى الاتفاقات بين إسرائيل ودول عربية؛ إذ نقلت مصادر إيرانية عن خامنئي قوله إن «بعض قادة الدول المجاورة لإيران وسوريا يجلسون مع قادة إسرائيل، لكن شعوب هذه الدول يملأون الشوارع بالحشود والشعارات المناهضة (لإسرائيل)»، مما عُدّ انتقاداً ضمنياً لموقف دمشق التي لم تصدر بيانات نقدية لاتفاقات السلام بين تل أبيب وعواصم عربية، وحدوث لقاءات سياسية بين مسؤولين سوريين ونظرائهم من هذه الدول. بعيداً من هذه العناوين الكبرى، كان هناك طلب عاجل من الأسد، خلال لقاءاته «المرشد» ورئيسي، يتعلق بإرسال نفط ومشتقات نفطية لإنقاذ الوضع الاقتصادي في سوريا. وكان الوعد «خيراً» وإرسال 3 سفن. لكن السفن لم تغادر إيران ولم تصل إلى سواحل سوريا. تكرر طلب دمشق لدى زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في يوليو (تموز) الماضي، وتكرر التريث الإيراني؛ بل إن السفير السوري في طهران حاول متابعة الموضوع كثيراً، لكن الجواب لم يأت من طهران. الأزمة الاقتصادية في دمشق تتفاقم، و«المماطلة» الإيرانية تتواصل، وسط حيرة سورية حول أسباب التأخر على عكس ما جرت العادة خلال العقد الماضي، إلى أن حدث الرهان على زيارة رئيسي إلى دمشق التي حدد موعدها الأولي يوم أمس (الثلاثاء). وخلال الإعداد للزيارة، فوجئ الجانب السوري بسلسلة من الطلبات ومسودات الاتفاقات؛ بعضها يعود إلى اتفاقات سابقة وقعت خلال زيارة رئيس الوزراء السوري عماد خميس في بداية 2017، وبعضها الآخر جديد. مسودة الاتفاق الجديدة التي فاجأت دمشق، تتعلق بأن يعامل الإيرانيون في المستشفيات، والمؤسسات العلمية، والملكية... وغير ذلك، كما يعامل السوريون. وفي حال ارتكب إيرانيون جريمة؛ فإنهم يحاكمون أمام القضاء الإيراني وليس القضاء السوري. وهذه المسودة مشابهة للاتفاقية القائمة بين دمشق وموسكو نهاية 2015 إزاء تأسيس قواعد عسكرية في حميميم وطرطوس، التي أعطيت امتيازات عسكرية وملكية ودبلوماسية واسعة، باستثناء القضاء. كما تشبه المسودة أيضاً تلك الاتفاقات التي كانت قائمة بين الدول الغربية والإمبراطورية العثمانية بعد انهيارها وقيام تركيا في عشرينات القرن الماضي. كما ضغطت طهران لانتزاع «ضمانات سيادية» على الأموال التي صرفتها. دمشق فوجئت بعمق المطالب الإيرانية. وطهران فوجئت بالتريث السوري. ولا تزال الاتصالات قائمة بين الطرفين بحثاً عن مخرج لهذه «الأزمة الصامتة» ولترتيب زيارة رئيسي إلى دمشق. لكنها ليست المرة الأولى التي تمر فيها العلاقات بأزمة من هذا القبيل. وكانت طهران علقت الموافقة على تعيين سفير سوري جديد وجمدت إرسال مشتقات نفطية في 2017 بسبب انزعاجها من بطء دمشق في تنفيذ اتفاقات استراتيجية مع طهران وتسريعها مع موسكو. وكان رئيس الوزراء السوري عماد خميس زار طهران في بداية 2017 ووقع اتفاقات استراتيجية تتعلق بعمل شركة إيرانية يدعمها «الحرس الثوري» الإيراني مشغلاً ثالثاً للهاتف الجوال، واستثمار الفوسفات السوري لمدة 99 سنة، والاستحواذ على أراض لأغراض زراعية وصناعية، وإقامة «ميناء نفطي» على البحر المتوسط، إضافة إلى توقيع خط ائتمان جديد من إيران بقيمة مليار دولار أميركي يُستخدم نصفه لتمويل تصدير نفط خام ومشتقات نفطية. ومنذ 2013، قدمت طهران دعماً مباشراً وغير مباشر لدمشق؛ بين ذلك خطوط ائتمان تجاوزت 6.6 مليار دولار لتمويل تصدير النفط الخام ومشتقاته، علماً بأن دمشق فقدت السيطرة على آبار النفط والغاز شمال شرقي البلاد لمصلحة حلفاء أميركا، وانخفض إنتاجها الذي كان نحو 380 ألف برميل يومياً قبل 2011 إلى نحو 90 ألف برميل. وإذ جرت خطوات بين رجال أعمال سوريين مقربين من السلطات وآخرين من إيران لتشغيل شبكة هاتف جوال ثالثة؛ لم تحصل إيران على ميناء طرطوس أو اللاذقية؛ بل إن روسيا سيطرت عليهما تجنباً للقصف الإسرائيلي المتكرر. كما سيطرت شركات روسية على استثمارات الفوسفات وسط البلاد، وتحاول الضغط على الأكراد للسيطرة على منشآت النفط، كما تحاول التمدد في مطار دمشق ومطارات أخرى... وكثير من المشروعات الاقتصادية. ووفق دبلوماسي غربي يزور دمشق، فإن «الأزمة الاقتصادية هي الأسوأ على الإطلاق منذ عقد، وإيران تريد الإفادة من ذلك بجولة جديدة من الضغوطات». وزاد: «تريد طهران الحصول على تنازلات سيادية كبيرة في أوج حاجة دمشق لها حالياً وانشغال روسيا بحرب أوكرانيا، لسداد التكاليف التي دفعتها خلال الحرب والتي تصل إلى نحو 20 مليار دولار أميركي خلال العقد الماضي، وتثبيت نفوذها لأمد طويل أمام تصاعد الضغط العسكري الإسرائيلي في سوريا».

عبارات مجهولة المصدر على جدران دمشق تنتقد الفساد

بالتزامن مع تصاعد الأزمات المعيشية في سوريا

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... تشهد أحياء في دمشق وما حولها استنفاراً أمنياً وحملة اعتقالات تطال معتقلين سابقين وكوادر طبية وعسكريين سابقين، وذلك بعد رصد عبارات جدارية مناوئة للنظام خطَّها مجهولون على جدران في حي الميدان الدمشقي والكسوة والحجر الأسود. وفيما طالبت بعض العبارات بإسقاط النظام، انتقدت أخرى الغلاء والفساد في البلاد في ظل الوضع المعيشي السيئ وفقدان المحروقات وانعدام القدرة الشرائية للمواطنين، حسب تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان. هذا وتتصاعد أزمة المحروقات في البلاد حيث بلغ سعر لتر البنزين خارج الدعم الحكومي، نحو 20 ألف ليرة سورية، مع بروز دور القطاع الخاص عبر شركة B.S التي تملكها شركة «القاطرجي». وتحدث المرصد عن استمرار توريد المشتقات النفطية من إيران عبر البواخر، واستمرار تدفق المحروقات من مناطق «قسد»، بالإضافة إلى المازوت القادم من غرب الفرات وفرض حواجز أمن الفرقة الرابعة لإتاوات كبيرة على الشاحنات حسب حجمها، مما يزيد تكلفة النقل وينعكس على سعر السلع في السوق. وتعيش مناطق نفوذ النظام في ظروف قاسية في ظل قلة فرص العمل وانخفاض مستوى الدخل لا سيما لدى العاملين في القطاع الحكومي، حيث لا تزال المرتّبات الشهرية أقل من 150 ألف ليرة سورية، أي إنها لا تشتري أكثر من 8 لترات بنزين. وكانت سيارات النقل العام قد توقفت عن العمل لعدة أيام نتيجة عدم توفر المحروقات، كما خفضت شركات النقل عدد الرحلات بنسبة كبيرة لذات الأسباب، في حين ارتفعت أجور النقل بشكل لافت عن الفترة الماضية. وينتظر عشرات المواطنين طويلاً عند المواقف والمحطات الرئيسية في دمشق والمدن الرئيسية بانتظار ما يتوفر من نقل خاص، في حين يضطرون للتنقل عبر «التاكسي» بأجور مرتفعة جداً. هذا ولا يزال التيار الكهربائي مقطوعاً عن كثير من المناطق في ريف دمشق، في حين طُبِّق تقنين حاد في دمشق والمناطق المحيطة. ومع عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات خلال فترة انقطاع الكهرباء، انخفض أداء شبكة الهاتف الأرضي وشبكة اللاسلكي والإنترنت الأرضي، وخرجت الأبراج التي تتغذى على الطاقة الشمسية عن الخدمة تقريباً بسبب الطقس الغائم. وبسبب هذه الأزمة غير المسبوقة، تغلق المحلات التجارية والأسواق في معظم أحياء دمشق مع مغيب الشمس. كما أغلقت الأفران الخاصة «الخبز السياحي»، بعد أن خفضت إنتاجها تدريجياً لعدم وجود كميات كافية من المازوت لتشغيل الآليات. وبالنسبة للمطاعم، فقد اقتصر عملها على المشويات والطعام البارد. وينتظر سائقو السيارات لساعات في طوابير طويلة عند محطات الوقود، في حين لا يخدم المتوفر في المحطات أكثر من نصف عدد المنتظرين. وانعكس شح الوقود وارتفاع أسعاره بشكل كبير على الأسعار في الأسواق، خصوصاً البضائع القادمة من المحافظات الأخرى بتحميل المستهلك تكلفة الوقود والوقت.

تركيا ستنتقل إلى مرحلة جديدة في محاربة «قسد»..

تدمير البنى التحتية وسد ثغرات «الحزام الأمني» على حدود سوريا

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده تعتزم الانتقال إلى مرحلة جديدة في مكافحة الإرهاب، واتخاذ خطوات جديدة لسد ثغرات الحزام الأمني على حدودها الجنوبية بعمق 30 كيلومتراً في شمال سوريا. وفيما يعد إقراراً بالتراجع عن تنفيذ عملية برية تستهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها تركيا تنظيماً إرهابياً وتقول إنها تشكل امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا، غالبية قوامها، قال إردوغان إن تركيا ستنتقل إلى مرحلة جديدة في «مكافحة الإرهاب»، تتمثل في تدمير البنى التحتية وقطع الموارد التي يعتمد عليها حزب العمال الكردستاني وامتداداته. وأكد إردوغان، في تصريحات ليل الاثنين-الثلاثاء أعقبت اجتماع الحكومة التركية برئاسته في أنقرة، أن بلاده بصدد اتخاذ خطوات جديدة لسد ثغرات الحزام الأمني بعمق 30 كيلومتراً شمال سوريا؛ للقضاء بالكامل على التهديدات التي تستهدف تركيا من الأراضي السورية. وتابع: «سننتقل إلى مرحلة مكافحة جديدة لتدمير جميع البنى التحتية والموارد التي يستمد منها العمال الكردستاني والوحدات الكردية الدعم والقوة بجانب القدرات العسكرية». وجدد إردوغان عزم بلاده على مواصلة استراتيجيتها في القضاء على الإرهاب في معاقله، مؤكداً أنها ستستمر في سياستها هذه، خلال عام 2023، على امتداد حدودها الجنوبية. وكان إردوغان هدد في مايو (أيار) الماضي، بشن عملية عسكرية في شمال سوريا تستهدف القضاء على وجود «قسد» في منبج وتل رفعت، وتصاعدت التهديدات بعد التفجير الإرهابي الذي وقع في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم في إسطنبول في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والذي خلّف 6 قتلى و81 مصاباً، حيث أطلقت تركيا في 19 من الشهر ذاته عملية جوية باسم «المخلب – السيف» في شمالي سوريا والعراق، وأعلنت نيتها إطلاق عملية برية تشمل مواقع «قسد» في منبج وتل رفعت وعين العرب (كوباني)، بعد أن اتهمت العمال الكردستاني والوحدات الكردية بالوقوف وراء تفجير إسطنبول. وواجهت العملية التي هددت بها تركيا رفضاً من جانب الولايات المتحدة وروسيا، التي عرضت صيغة لانسحاب قوات «قسد» من منبج وعين العرب بعيداً عن الحدود التركية، وتراجع الحديث عنها في الأسابيع الأخيرة. والأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده تواصل الحوار مع روسيا حول الأوضاع في شمال سوريا، وإن هذا الحوار يشمل مسألة فتح المجال الجوي السوري خلال العملية العسكرية التي تحدثت عنها تركيا. وتفقد أكار رفقة قادة الجيش التركي، الأحد الماضي، الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا في ولاية هطاي جنوب البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الثلاثاء، مقتل 12 عنصراً من وحدات حماية الشعب الكردية على يد القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري»، الموالي لأنقرة، جرى في مناطق عمليتي «غصن الزيتون» و«درع الفرات» الواقعة في محافظة حلب شمال سوريا. وجاء الإعلان التركي غداة مقتل 8 من عناصر الفصائل الموالية لتركيا في اشتباكات عنيفة مع قوات «قسد» والنظام السوري في شمال غربي سوريا، الاثنين، بحسب ما أفادت مصادر في الجيش الوطني والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت حصيلة أولية صادرة عن معارضين موالين لتركيا أفادت بمقتل 6 مقاتلين وإصابة 3 آخرين، في هجوم شنته قوات النظام بدعم من «قسد»، ليل الأحد - الاثنين، في منطقة عفرين، القريبة من الحدود التركية والتي تقع ضمن ما يسمى منطقة «غصن الزيتون» الخاضعة لسيطرة القوات التركية والجيش الوطني الموالي لها. لكن فصيل «فيلق الشام» أفاد بأن عدد القتلى ارتفع إلى 8 جميعهم من مقاتلي الفصيل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات «قسد» والنظام تمكنت من التقدم على محورين إثر الهجوم، وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل من قبل الطرفين. ويتقاسم نحو 30 فصيلاً، ضمن ما يعرف بالجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة، التي تقدم له التجهيزات والسلاح والتمويل، السيطرة على منطقة حدودية في شمال محافظة حلب، تمتد من جرابلس في الريف الشمالي الشرقي، إلى عفرين في ريفها الغربي، مروراً بمدن رئيسية مثل الباب وأعزاز. وتنتشر في تلك المنطقة قوات تركية أيضاً. وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا. وقالت مصادر متطابقة إن هذه الاشتباكات لا ترتبط بالتهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد «قسد» في شمال سوريا. وكانت القوات التركية امتنعت مجدداً، الاثنين، عن تسيير دورية مشتركة مع القوات الروسية في ريف عين العرب (كوباني)؛ بحجة سوء الأحوال الجوية. وسيرت القوات الروسية الدورية بمفردها.

حالة طوارئ في الرقة غداة اعتداء «داعش»

محاولة لاغتيال قياديين في مجلس دير الزور العسكري

القامشلي - لندن: «الشرق الأوسط»... تلاحق «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، التي أعلنت حالة استنفار في صفوفها، الثلاثاء، عناصر من تنظيم «داعش» في مدينة الرقة شمال البلاد، إثر هجوم أسفر عن مقتل 6 مقاتلين أكراد، وفق ما أعلن متحدث باسمها. في حين جرت محاولة اغتيال قياديين في «مجلس دير الزور العسكري» بمدينة الشدادي، غداة الهجوم المباغت من التنظيم في الرقة. وشنّ التنظيم هجوماً في مدينة الرقة، التي كانت تعدّ معقله في سوريا قبل هزيمته في 2019، مستهدفاً مراكز أمنية، قبل أن تحبطه «قسد» وتمنع المهاجمين؛ اللذين قتل أحدهما، من اقتحام سجن قريب يضم مئات الجهاديين. «مجلس الرقة المدني»؛ التابع لـ«الإدارة الذاتية الكردية» في شمال وشمال شرقي سوريا، سارع إلى إعلان حالة الطوارئ وحظر للتجول في المدينة التي استعادت «قسد» السيطرة عليها في عام 2017 إثر معارك ضارية مع التنظيم المتطرف. وقال المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، فرهاد شامي، الثلاثاء، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «حملة التمشيط، وملاحقة خلايا (داعش) المحتملة، وحالة حظر التجوال، مستمرة إلى إشعار آخر» في الرقة. وأضاف: «لدينا بعض المعلومات حول هجمات محتملة من (داعش) في عطلة أعياد رأس السنة في الرقة والحسكة والقامشلي، لذلك أعلنا حالة الاستنفار». وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بمشاهدته تعزيزات من قوى «الأسايش» في مدينة القامشلي عبر حواجز ودوريات إضافية. وتعزز قوات الأمن الكردية انتشارها في فترة الأعياد من كل سنة خشية اعتداءات من التنظيم. ويُعدّ هجوم الرقة الأخير الأكبر ضد أحد السجون منذ الهجوم الذي شنه العشرات من مقاتلي «داعش» على سجن غويران بمدينة الحسكة في يناير (كانون الثاني) 2022، وأسفر عن مقتل المئات من الطرفين. وطال الهجوم مربعاً أمنياً يضم مراكز أمنية وعسكرية عدة، فضلاً عن سجن للاستخبارات التابعة لقوات «قسد». ورأى شامي أن «داعش» يحاول تأكيد تأثيره ووجوده، خصوصاً بعد تعيين زعيم جديد له، إثر مقتل زعيمه الأسبق في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خلال اشتباكات في جنوب سوريا. في الأثناء؛ نجا القياديان أبو الهيال الكليزى وأبو حمزة الكليزى، اللذان يقودان قطاعات ضمن «مجلس دير الزور العسكري»، من محاولة اغتيال طالتهما من قبل مسلحين مجهولين، يعتقد أنهم تابعون لخلايا التنظيم، بالقرب من منطقة أبو فاس التابعة لمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وذلك في أثناء عودتهما من اجتماع عسكري عقد في دير الزور، وفق «المرصد». وحذر القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، مظلوم عبدي، الاثنين، من «تحضيرات خطيرة» يجريها التنظيم، مشدداً على أنه «علينا ألا نتساهل معها». في الرقة؛ أعاد الهجوم، الذي تبناه التنظيم، ذكريات سكان المدينة الذين عانوا الأمرين خلال سيطرة التنظيم على المدينة. وقال الناشط الإعلامي أسامة الخلف، لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف: «تجددت المخاوف بعدما استطاع (التنظيم) الدخول ومهاجمة المربع الأمني المعروف بحراسته الجيدة والمتينة». يذكر أنه منذ إعلان القضاء على «دولة الخلافة (داعش)» عام 2019، تلاحق «قوات سوريا الديمقراطية»، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قياديي التنظيم وعناصره، الذين ما زالوا يشنون هجمات بعبوات ناسفة أو اغتيالات أو اعتداءات مسلحة بمناطق سيطرة الأكراد في شمال وشمال شرقي البلاد. وقال أحد السكان، طالباً عدم الكشف عن هويته، عبر الهاتف: «(داعش) لا يدعنا ننسى وجوده، ويريدنا أن نعيش الخوف والهلع من جديد». وأضاف: «الحرب أتعبتنا، ولم تعد لدينا القدرة على العيش مع التفجيرات والقتل والخوف. نبحث عن السلام؛ لا غير».

استنفار أمني في شمال شرقي سوريا غداة اعتداء لتنظيم «داعش»

الهجوم هو الأكبر منذ يناير الماضي

القامشلي (سوريا): «الشرق الأوسط»... تلاحق «قوات سوريا الديمقراطية»، التي أعلنت حالة استنفار في صفوفها اليوم (الثلاثاء)، عناصر من تنظيم «داعش» غداة اعتداء في مدينة الرقة، شمال البلاد، أسفر عن مقتل ستة مقاتلين أكراد، وفق ما أعلن متحدث باسمها. وأمس (الاثنين)، شن تنظيم «داعش» هجوماً في مدينة الرقة، التي كانت تعد معقله في سوريا قبل هزيمته في 2019، استهدف مراكز أمنية، قبل أن تحبطه «قوات سوريا الديمقراطية»، وتمنع المهاجمين، وقد قتل أحدهما، من اقتحام سجن قريب يضم مئات المتطرفين. وسارع مجلس الرقة المدني، التابع للإدارة الذاتية الكردية في شمال وشمال شرقي سوريا، إلى إعلان حالة طوارئ وحظر للتجول في المدينة التي استعادت «قوات سوريا الديمقراطية» السيطرة عليها في عام 2017 إثر معارك ضارية مع التنظيم المتطرف. وقال المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» فرهاد شامي، الثلاثاء، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «حملة التمشيط وملاحقة خلايا (داعش) المحتملة وحالة حظر التجوال مستمرة إلى إشعار آخر» في الرقة. وأضاف: «لدينا بعض المعلومات حول هجمات محتملة لـ(داعش) في عطلة أعياد رأس السنة في الرقة والحسكة والقامشلي، لذلك أعلنا حالة الاستنفار». وتشهد مدينة القامشلي تعزيزات لقوى الأسايش عبر حواجز ودوريات إضافية. وتعزز قوات الأمن الكردية انتشارها في فترة الأعياد من كل سنة خشية من اعتداءات لتنظيم «داعش». ويُعد هجوم الرقة الأخير الأكبر ضد سجن منذ الهجوم الذي شنه العشرات من مقاتلي التنظيم على سجن غويران في مدينة الحسكة يناير 2022، وأسفر عن مقتل المئات من الطرفين. وطال هجوم الرقة مربعاً أمنياً يضم مراكز أمنية وعسكرية عدة، فضلاً عن سجن للاستخبارات التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية». ورأى شامي أن تنظيم «داعش»، «يحاول تأكيد تأثيره ووجوده، خصوصاً بعد تعيين زعيم جديد له» إثر مقتل زعيمه الأسبق في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) خلال اشتباكات في جنوب سوريا. وحذر القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي، أمس (الاثنين)، من «تحضيرات خطيرة» يجريها التنظيم، مشدداً على أن «علينا ألا نتساهل معها». وفي الرقة، أعاد الهجوم، الذي تبناه تنظيم أمس (الاثنين)، ذكريات سكان المدينة الذين عانوا الأمرين خلال سيطرة التنظيم على المدينة. وقال الناشط الإعلامي أسامة الخلف، لوكالة الصحافة الفرنسية، عبر الهاتف، «تجددت المخاوف بعدما استطاع (التنظيم) الدخول ومهاجمة المربع الأمني المعروف بحراسته الجيدة والمتينة». منذ إعلان القضاء على «دولة الخلافة» عام 2019، تلاحق «قوات سوريا الديمقراطية»، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قياديي التنظيم وعناصره الذين ما زالوا يشنون هجمات بعبوات ناسفة أو اغتيالات أو اعتداءات مسلحة في مناطق سيطرة الأكراد في شمال وشمال شرقي البلاد. وقال أحد السكان، طالباً عدم الكشف عن هويته، «(داعش) لا يدعنا ننسى وجوده، ويريدنا أن نعيش الخوف والهلع من جديد». وأضاف: «الحرب أتعبتنا ولم تعد لدينا القدرة على العيش مع التفجيرات والقتل والخوف، نبحث عن السلام لا غير».

عاصفة شتوية ترهق النازحين وتغمر خيامهم شمال غربي سوريا

ضعف حاد في استجابة المنظمات الإنسانية عمَّق المأساة

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... عانى قاطنو أكثر من 7 مخيمات في شمال غربي سوريا تفاقم أوضاعهم الإنسانية، وظروف العيش الصعبة، نتيجة عاصفة مطرية شديدة ضربت البلاد خلال الساعات الماضية، بعدما غمرت مياه الأمطار عشرات الخيام، وتشكلت السيول والمستنقعات في محيطها، وسط تحذيرات ومناشدات أطلقها سكان المخيمات وناشطون، لتوفير مساكن آمنة في أسرع وقت. من مخيم «نور الهدى»، بالقرب من مدينة سرمدا (40 كيلومتراً شمال إدلب)، تحدثت أم عامر (45 عاماً) إلى «الشرق الأوسط» عن معاناتها وأسرتها وعشرات الأسر النازحة التي غمرت السيول معظم خيامها، وتضرُّر الأغطية والألبسة والأدوات الخاصة بالطعام، ولجوء الأسر إلى أقاربهم في مخيمات قريبة آمنة نسبياً. تضيف أم عامر، وهي نازحة مع عائلتها منذ 4 سنوات من مدينة معرة النعمان، شرق إدلب، أنها تتوقع مع بداية كل فصل شتاء أن تتكرر معاناتها، على الرغم من التحضيرات المتواضعة، كترميم الخيمة وتحصين جوانبها بساتر ترابي خشية تدفق مياه الأمطار إلى داخلها، وتغطية سقفها المتهرئ بالنايلون لحماية محتوياتها من المياه. إلا أن كل ذلك لم يحمها من الغرق هذه المرة، بعد أن غمرت مياه الأمطار نصف متر من مساحتها، ما اضطرها إلى اللجوء إلى أحد أقاربها في مخيم «العودة» القريب من مخيمها، والإقامة معهم لحين انتهاء العاصفة وتصريف المياه، وكذلك فعلت عشرات الأسر. ونوهت بأنه «لا حل لهذه المأساة التي يعيشها النازحون في المخيمات إلا بنقلهم إلى تجمعات سكنية مخدَّمة، ما دام لا يوجد حل سياسي للأزمة السورية في القريب». وقال عمر حاج محمود؛ الناشط الذي يعمل في المجال الإنساني بريف إدلب، إن «300 عائلة نازحة في مخيمات (أطمة) و(حربنوش) و(حارم) بالقرب من الحدود السورية- التركية شمال إدلب، عاشت ظروفاً إنسانية غير عادية، اضطر معها أفراد تلك العائلات لقضاء الليلة الماضية في نقل أطفالهم إلى خيام مجاورة لم تلحق بها الأضرار الكثيرة، بينما أمضى آخرون الليلة في العمل على تسليك مياه السيول بأدوات بسيطة بلا استراحة، وإبعادها عن خيامهم لتفادي غرقها». من جهتها؛ قالت «منظمة الدفاع المدني السوري»: «سُجلت أضرار في بعض المناطق، و7 مخيمات شمال غربي سوريا، جراء الهطولات المطرية الغزيرة (الاثنين) التي أدت لتشكل السيول وإغلاق بعض الطرقات، ودخول المياه الخيام والمنازل»، بينما فِرقها «تستجيب لنداءات الاستغاثة، وتعمل على سحب المياه المتجمعة، وفتح قنوات لتصريفها، وفتح الطرقات أمام حركة المرور، وتقديم المساعدة». وتواصل فرقها «الاستجابة لمعالجة الأضرار في مناطق ومخيمات شمال غربي سوريا؛ حيث تضررت 6 خيام للمهجَّرين بمخيم (الرسالة) في شمارين، و5 خيام أخرى بمخيم (الزيتون) في أعزاز، بالإضافة إلى قطع الطرقات بمخيم (الصوامع) في أخترين بريف حلب. كما انهار جداران لمنزلين في كل من مدينة بنش وبلدة مصيبين بريف إدلب، وتشكلت بركة من مياه الأمطار في مدرسة بمدينة سرمين شرق إدلب، وتجمعت المياه بمنزل مدني ببلدة قباسين شرق حلب. وأغلقت طريق في بلدة معراتا بجبل الزاوية، وعلقت سيارات عدة بمناطق متفرقة في الوحل. فرقنا سحبت المياه وصرفتها، وحفرت قنوات لتصريفها، وفتحت الطرقات المغلقة، وقدمت المساعدة للمدنيين». فريق «منسقو استجابة سوريا»، قال في بيان: «سُجلت الأضرار الأولية في 7 مخيمات للنازحين حتى الآن، مع استمرار أعمال إحصاء الأضرار وفرزها، لمنع تداخل الأضرار السابقة مع الأضرار الحالية». 



السابق

أخبار لبنان.."الجمهورية": بري: دعوت مرتين للحوار ولا مبرر للتكرار.. ولا معالجات قبل انتخاب الرئيس..«اليونيفيل»: نريد معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن مقتل الجندي الأيرلندي.."حزب الله" و"اليونيفل": مصلحة مشتركة في تجاوز "العاقبية".. غزوة قضائية فرنسية - ألمانية: نيابة عامة وقضاة تحقيق وشرطة إلى لبنان..قضاة أوروبيون في بيروت قريباً لاستجواب «الحاكم» وأصحاب مصارف..علاء الخواجة يكرر تجربة العام 2016 | استطلاع باسيل: لا أفق لتوافق رئاسي..حزب الله وباسيل: فترة سماح قبل التسوية..لبنانيون يهرّبون المحروقات إلى سوريا طمعاً في أرباح سريعة ومرتفعة..

التالي

أخبار العراق..السوداني يأمر بقطع طريق إيران إلى العراق وسورية..الحلبوسي: المصريون مفصل رئيسي في حياتنا..إعفاء ضباط على خلفية استهداف داعش للشرطة في كركوك..تحذير من «ثورة جياع» على الأبواب في العراق..أطراف متضررة في {الإطار الشيعي} طلبت استجواب السوداني برلمانياً..الدينار العراقي يترنح تحت ضغط إجراءات أميركية ضد مصارف «الغسيل»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,527,142

عدد الزوار: 6,898,986

المتواجدون الآن: 95