أخبار مصر وإفريقيا..مصر: خطة استبدال كنائس الأحياء المكتظة تثير جدلاً..«سد النهضة»: مصر تجدد التمسك بـ«حقوقها» في مياه النيل.. «مأساة الكنيسة»: تضامن أممي مع مصر... والبابا يصلي من أجل المصابين..السودان: استقالة وزيرة «رفضاً للانقلاب».. «الأعلى للدولة»... هل هو «نافذة الإسلاميين» على المشهد الليبي؟..موسم الزحف الروسي.. فرنسا تسحب آخر جنودها من مالي.. الاتحاد التونسي للشغل «يتوعد» الحكومة بإضرابات جديدة.. الصومال يعلن إحباط مخططات إرهابية لحركة «الشباب»..روتو يفوز برئاسة كينيا مطيحاً بآمال أودينغا..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 آب 2022 - 5:27 ص    عدد الزيارات 1011    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر: خطة استبدال كنائس الأحياء المكتظة تثير جدلاً...

وزيرة التضامن تحدثت عن «رصد ميداني»

القاهرة: «الشرق الأوسط».. أثارت تصريحات وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، نيفين القباج، بشأن «استبدال الكنائس الموجودة في الأماكن المكتظة بالسكان»، جدلاً خصوصاً في ظل تأكيد مسؤولين بلجنة تقنين أوضاع الكنائس في مصر أنهم «لم يتطرقوا في اجتماعاتهم لهذا الأمر». وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي، في تصريحات لقناة «العربية»، مساء الأحد، تعليقاً على حادث حريق كنيسة أبو سيفين في إمبابة، إن «الدولة بصدد مراجعة أوضاع الكنائس القديمة، والأمر لا يرتبط بالتقنين فقط، بل يمتد لغلق الكنائس، واستبدال أخرى جديدة بها»، مشيرة إلى أنه «يجري عمل رصد ميداني لأوضاع الكنائس بحساسية شديدة». لكن القس ميخائيل أنطون، نائب رئيس اللجنة المشكلة لدراسة أوضاع الكنائس من قبل مجلس الوزراء، أكد أن فكرة استبدال الكنائس «لم ترد في أي اجتماع للجنة منذ تشكيلها»، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجهة المنوط بها هذا الأمر هي البطريركية الأرثوذكسية، والأسقفيات»، لافتاً إلى أن «وزارة التضامن مسؤولة عن صرف تعويضات للضحايا، وليس من بين أدوراها أماكن وجود الكنائس». وشب حريق صباح الأحد، بكنيسة أبو سيفين، في منطقة المنيرة بالجيزة شمال العاصمة المصرية القاهرة، أسفر عن 41 قتيلاً و14 مصاباً على الأقل، وذكرت وزارة الداخلية أن الحريق ناتج عن «خلل كهربائي بأجهزة التكييف»، وتسبب الحريق في انبعاث كميات كبيرة من الدخان، كانت «سبباً رئيسياً في حالات الإصابة والوفاة»، حسب المصادر الرسمية. وأثار الحريق شكاوى وانتقادات متعددة تتعلق بـ«عدم توافر عوامل الأمان بالكنيسة، وتأخر فرق الإنقاذ». وأوضحت القباج أن «كنيسة أبو سيفين من الكنائس القديمة، وموجودة في مكان غير ملائم، وغير مؤمنة، وهو ما يجعل من المستحيل تقنين أوضاعها»، لافتة إلى أن «وضع الكنيسة غير منطقي، وهي موجودة في منطقة مكتظة بالسكان، وفي زقاق وليس شارعاً، وسلالم ضيقة، ما صعب من عملية وصول سيارات الإسعاف إليها، وهو ما تسبب في زيادة عدد الضحايا». على الجانب الآخر، أكد أنطون أن «كنيسة أبو سيفين واحدة من الكنائس التي تم تقنينها بالفعل، ومراعاة توافر كافة شروط الأمان بها»، مشيراً إلى أن «لجنة تقنين أوضاع الكنائس تواصل عملها بالإجراءات نفسها منذ تشكيلها». وتشكلت لجنة تقنين أوضاع الكنائس، في يناير (كانون الثاني) لعام 2017، برئاسة رئيس الوزراء، وعضوية 6 وزراء، وممثلين عن الطائفة المعنية وعن جهات سيادية. وفي أبريل (نيسان) الماضي، أعلن مجلس الوزراء الانتهاء من تقنين أوضاع 2401 كنيسة ومبنى تابع لها، وتعمل اللجنة بموجب القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن بناء وترميم الكنائس، الذي «ينظم أعمال بناء وترميم الكنائس وملحقاتها بالوحدة المحلية والمناطق السياحية والصناعية والتجمعات العمرانية الجديدة والتجمعات السكنية، التي يصدر بتحديدها قرار من الوزير المختص بشؤون الإسكان»، وبموجب القانون تتقدم الكنائس بطلبات لتقنين أوضاعها، و«في سائر الأحوال لا يجوز منع أو وقف ممارسة الشعائر والأنشطة الدينية في أي من المباني المشار إليها أو ملحقاتها لأى سبب»، وفقاً لنص المادة 8 من القانون. وتعد مسألة الالتزام بشروط الحماية المدنية أمراً «صعباً»، حسب مصادر كنسية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «كثيراً من الكنائس، خصوصاً تلك الموجودة في القرى والنجوع والأماكن المزدحمة، هي كنائس قديمة، ومن الصعب توفير الميزانيات الكافية لتزويدها بوسائل الحماية المدنية، من إنذار حريق وغيره، لأن تكلفة نظم الحماية تتخطى أحياناً كثيرة تكلفة بناء الكنيسة نفسها». وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، توجيهات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتولي عملية ترميم وإصلاح كنيسة أبو سيفين عقب الحريق.

«سد النهضة»: مصر تجدد التمسك بـ«حقوقها» في مياه النيل

بعد إتمام إثيوبيا الملء الثالث وتشغيل ثاني توربين

الشرق الاوسط...القاهرة: محمد عبده حسنين.. جددت مصر التمسك بـ«حقوقها» في مياه النيل، بعد أيام من إعلان إثيوبيا إتمام الملء الثالث لخزان «سد النهضة»، وتشغيل التوربين الثاني لتوليد الكهرباء، رغم احتجاجات بلدي المصبّ (مصر والسودان). وتطالب كلّ من مصر والسودان، إثيوبيا، بأن توقف عمليات ملء السدّ، المقام على النيل الأزرق (الرافد الرئيسي لنهر النيل)، حتى يتمّ التوصّل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة حول المسألة وآليات تشغيل السدّ. ويؤكد البلدان أن السدّ الكبير الذي يعد الأضخم في أفريقيا، بطاقة معلنة تزيد على 5000 ميغاواط، وبقدرة استيعاب تقدر بـ74 مليار متر مكعب، سيضر بإمداداتهما من الموارد المائية. وقال الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية المصري، المعين حديثاً، إن «رؤية مصر واضحة في الحفاظ على حقوقها المائية، مع مساعدة الدول الأفريقية بشكل عام في الحصول على حقوقها أيضاً». وانتقد سويلم، في تصريحات تلفزيونية، مساء الأحد، الموقف الإثيوبي غير المتجاوب مع دعوات بلاده للتعاون، مشيراً إلى «عزمه العمل على تغييره». وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أعلن نهاية الأسبوع الماضي، اكتمال المرحلة الثالثة من ملء خزّان سدّ النهضة، وقال في خطاب تلفزيوني من موقع السدّ: «ما ترونه خلفي هو الملء الثالث مكتملاً».وبات مستوى المياه في الخزّان يصل إلى 600 متر، أي أكثر بـ25 متراً مما كان عليه في ختام المرحلة الثانية من التعبئة في الفترة عينها من العام الماضي، بحسب آبي. كما أعطى آبي الضوء الأخضر لتشغيل توربين ثانٍ من بين 13 مقررة على سدّ النهضة. ويتمتّع التوربينان راهناً بقدرة إنتاج إجمالية تبلغ 750 ميغاواط. وسعى آبي أحمد في هذه المناسبة مجدداً إلى طمأنة القاهرة والخرطوم، مؤكداً أن إثيوبيا لا تنوي احتكار مياه النيل وهي ستبقى حريصة على عدم إلحاق أيّ ضرر لبلد في المصبّ. ونهاية يوليو (تموز) الماضي، احتجت مصر لدى مجلس الأمن الدولي على خطط إثيوبيا لمواصلة ملء سدّ النهضة «أحادياً» خلال موسم الأمطار من دون اتفاق مع الدول الثلاث المعنية بالموضوع. ووفق مدير المشروع كيفل هورو، فإن «المشروع بمجمله أنجز بنسبة 83.3 في المائة»، موضحاً أن «أعمال الهندسة المدنية تم إتمامها بنسبة 95 في المائة». وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا بشكل متقطع منذ أكثر من 10 سنوات دون نتيجة، على أمل الوصول إلى اتفاق بشأن آلية ملء وتشغيل السد. وتعد إثيوبيا السد أساسياً لتنميتها، بينما تعده مصر تهديداً «وجودياً»، في حين حذر السودان من «مخاطر كبيرة» على حياة ملايين البشر. وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤخراً تعديلاً وزارياً شمل تعيين الدكتور سويلم، وزيراً جديداً للموارد المائية، وقال سويلم في أول تصريح له إن «ملف السد الإثيوبي له أبعاد مختلفة؛ شق سياسي وقانوني وفني»، مؤكداً أنه معني بـ«الشق الفني» فقط، مطالباً بإتاحة الوقت قبل الإدلاء بتصريحات عن الملف.

مصر تعوّل على وزير الري الجديد في إدارة تبعات «السد الإثيوبي»

القاهرة: «الشرق الأوسط».. تعوّل مصر على وزير الري الجديد الدكتور هاني سويلم «كثيراً من الطموحات» في إدارة «ملف المياه»، تزامناً مع استمرار تبعات «تعثر» مفاوضات «سد النهضة» الذي تبنيه إثيوبيا منذ 2011 على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ويثير خلافات مع دولتي المصب؛ مصر والسودان. وتخشى القاهرة أن يُقلص «سد النهضة» إمداداتها الشحيحة أصلاً من مياه النهر، التي يعتمد عليها سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة، بأكثر من 90 في المائة في الشرب والزراعة. والدكتور سويلم يعمل أستاذ إدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة، ومديراً تنفيذياً لوحدة «اليونيسكو للتغيرات المناخية وإدارة المياه» في جامعة أخن الألمانية. وله مؤلفات في مجالات إدارة الموارد المائية. وأعد استراتيجية مصرية لإدارة المياه والطاقة لإنتاج الغذاء بالموارد المائية المحدودة. وبحسب تقارير مصرية، أنشأ وزير الري الجديد «أول مركز في الشرق الأوسط للتنمية المستدامة وأبحاث تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية»، و«عمل في الأمم المتحدة منسقاً لبرامج التعليم والتدريب في مجال المياه، كما ساهم في مشروعات دولية في أكثر من 20 دولة»، و«قاد فريقاً بحثياً لإجراء أول تجربة بحثية في مصر لاستخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه». ووافق مجلس النواب المصري (البرلمان) في جلسته الطارئة (السبت) على تولي الدكتور سويلم وزيراً للموارد المائية والري. وقال مصدر سابق في وزارة الري المصري إن «الدكتور سويلم كان ضمن لجنة التفاوض المصرية حول (سد النهضة)». ووفق المصدر - الذي تحفظ عن ذكر اسمه - فإن «وجود مجموعة جديدة في إدارة ملف (سد النهضة) قد يكون له تأثير على المفاوض الإثيوبي حال عودة المفاوضات»، لافتاً إلى أن «وزير الري الجديد سوف يساهم في دفع خطة (إدارة منظومة المياه) بمصر». وتعمل الحكومة المصرية بشكل مكثف على تدشين عدد من المشروعات للتغلب على عجز مواردها المائية. وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا بشكل متقطع منذ أكثر من 10 سنوات دون نتيجة، على أمل الوصول إلى اتفاق بشأن آلية ملء وتشغيل السد، بما يحد من الأضرار المتوقع أن تصيبهما.

أول أيام وزراء مصر الجدد: ورود بالدواوين... وانتقادات لسابقين

الإلكتروني ساحة للهجوم والإشادة

الشرق الاوسط...القاهرة: محمد عجم... حظي وزراء الجدد في مصر، الذين جاء بهم التغيير الوزاري الأخير، باستقبال حاشد في دواوين وزاراتهم، مع أول يوم عمل لهم بعد أدائهم اليمين الدستورية، حيث يبدؤون فصلاً جديداً في مسيرتهم الوظيفية. وشهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس (الأحد)، أداء عدد من الوزراء الجدد اليمين الدستورية، بحضور رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي. ويأتي أداء اليمين بعدما وافق البرلمان المصري، في جلسة طارئة يوم السبت، على إجراء تعديل وزاري موسع شمل 13 حقيبة، في أول تعديل تشهده البلاد منذ نحو 3 سنوات. وتصدرت «باقات الورود» مشهد استقبال الوزراء الجدد من جانب العاملين وموظفي الوزارات، فمع وصول الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي الجديد، إلى مقر ديوان الوزارة، صباح اليوم (الاثنين)، في أول يوم عمل بعد أداء اليمين الدستورية، حرص عدد من موظفي الوزارة على استقباله بالورود. ظهرت باقات الورود أيضاً في وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، مع استقبال الوزيرة السابقة السفيرة نبيلة مكرم، للوزيرة الجديدة السفيرة سها ناشد جندي، حيث تبادلا الورود، وقالت مكرم: «ربان السفينة الجديد سيبحر بالكتيبة المتميزة للوزارة إلى ما هو أفضل مع المصريين في الخارج، من أجل صالح الوطن». كما تزين ديوان وزارة التنمية المحلية أيضاً بالورود منذ إعلان التغيير الوزاري، لاستقبال الوزير الجديد اللواء هشام آمنة، وانتشرت بوكيهات الورود التي جاءت للوزير لتهنئته. فيما قام أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بجولة بمقر الوزارة لتوجيه التحية والتعرف على العاملين بالوزارة وعلى آليات سير العمل بالقطاعات والإدارات المختلفة بها، وحرص على التحدث مع العاملين والاستماع إلى مطالبهم ومقترحاتهم بشأن تطوير آليات العمل بالوزارة، وقام العاملون بتهنئة الوزير بمنصبه الجديد، متمنين له النجاح والتوفيق. طالت مظاهر الاستقبال أيضاً وزراء احتفظوا بمناصبهم، من بينهم وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حيث استقبل قيادات الوزارة وعدد كبير من أئمتها والعاملين والعاملات بها الوزير بالورود والزغاريد، مهنئين إياه بتجديد الثقة، متمنين له كل التوفيق والسداد. بدوره، أرسل الوزير جمعة رسالة للرئيس السيسي، قال فيها: «من منطلق واجب الشكر لمن أجرى الله الخير على يديه، فيسرني أن أتوجه بخالص شكري وتقديري لقائد المسيرة الوطنية رئيس الجمهورية، على هذه الثقة الغالية». كذلك سادت أجواء ودية بين الوزراء الذين خرجوا من الوزارة وزملائهم الجدد، حيث حرص الوزير محمد منار وزير الطيران السابق، على استقبال وتقديم التهنئة للفريق محمد عباس لتوليه مسؤولية وزارة الطيران المدني، معرباً عن تقديره له لما يتمتع به من قدرات وخبرات كبيرة. كما تقدم وزير قطاع الأعمال العام الجديد المهندس محمود عصمت، بالشكر للوزير السابق هشام توفيق، على ما بذله من جهود خلال فترة توليه المسؤولية، مؤكداً البناء على تلك المجهودات بمزيد من العمل والمثابرة. في المقابل، وبعيداً عن الدواوين، لم يكن الأمر في الفضاء الإلكتروني مفروشاً بالورود، حيث طال الوزراء الذين خرجوا من الحكومة كثير من الانتقادات، إلى جانب بعض المطالبات من الوزراء الجدد. ونال وزير التعليم السابق الدكتور طارق شوقي نصيب كبير من الهجوم، بسبب نظام التعليم وتراجع نتائج الثانوية العامة. مقابل ذلك، قام البعض بإنصاف الوزير السابق شوقي، مشيدين بأسلوبه وسياسته التعليمية. ومن بينهم من اعتبر أن رحيله «خسارة لمشروع تطوير التعليم» في البلاد. وطالت الانتقادات وزير قطاع الأعمال السابق هشام توفيق من جانب البرلماني والإعلامي مصطفى بكري، خاصة بشأن التوقف عن بيع الشركات الناجحة واستفزاز العمال.

مصر: رابع وزير للطيران المصري من «القوات الجوية»

عباس حلمي للوزارة... واللواء عبد القادر لقيادة السلاح

القاهرة: «الشرق الأوسط»... بدأ الفريق محمد عباس حلمي، مهام عمله وزيراً للطيران المدني في مصر، بلقاء جمعه وسلفه الطيار محمد منار، بمقر وزارة الطيران، تم خلاله تبادل الشكر والتقدير والتهنئة. ويعد الفريق حلمي، الذي أدى، الأحد، اليمين الدستورية، أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وزيراً للطيران المدني، هو الرابع الذي يتولى هذه الحقيبة قادماً من القوات الجوية، منذ تحويل الوزارة إلى كيان منفصل عام 2002. جاء تعيين حلمي، الذي كان يشغل منصب قائد القوات الجوية، ضمن تعديل وزاري أقره مجلس النواب المصري، في جلسة طارئة دعا إليها رئيس الجمهورية، السبت الماضي، شملت 13 حقيبة وزارية. وعقب تعيينه أصدر الرئيس المصري، قراراً، الأحد، بتعيين اللواء طيار محمود فؤاد محمد عبد الجواد عبد القادر قائداً للقوات الجوية. وحسب موقع وزارة الطيران المدني، فإن الوزارة ظلت مرتبطة بالسياحة تارة، وبالنقل والمواصلات تارة، حتى عام 2002، عندما تم فصلها تحت اسم «وزارة الطيران المدني»، وتولى مهام الوزارة وقتها الفريق أحمد شفيق، قادماً من القوات الجوية، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2011. وفي العام نفسه تولى اللواء لطفي كامل، قيادة الوزارة، وكان يشغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، وفي منتصف عام 2018، تولى الفريق يونس المصري، وكان يشغل منصب قائد القوات الجوية. وحلمي من مواليد عام 1961، وتخرج من الكلية الجوية عام 1982، وتدرج في الوظائف القيادية وصولاً إلى رئيس أركان القوات الجوية، وحصل على العديد من الأنواط والميداليات العسكرية.

«مأساة الكنيسة»: تضامن أممي مع مصر... والبابا يصلي من أجل المصابين

البرلمان على خط الأزمة بأسئلة للحكومة

القاهرة: «الشرق الأوسط».. في الوقت الذي أظهر فيه الأمين العام للأم المتحدة أنطونيو غوتيريش تضامناً مع مصر مقدماً تعازيه إلى أسر ضحايا الحريق المروع الذي شهدته كنيسة مصرية (الأحد)، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً بينهم أطفال وأصيب نحو 16 آخرين، قال البابا تواضروس الثاني بابا الأقباط الأرثوذوكس إنه «يُصلي من أجل المصابين» وإنه والكنيسة على «تواصل دائم مع أجهزة الدولة» لمتابعة تداعيات الحادث ومعاونة المتضررين. يأتي ذلك في وقت دخل فيه البرلمان المصري على خط الأزمة، حيث تقدم نائب برلماني بأسئلة برلمانية لرئيس الوزراء ووزيري الداخلية والكهرباء، داعياً لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المقصرين. وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن «حزنه إزاء الحريق المأساوي الذي وقع في كنيسة أبو سيفين في محافظة الجيزة بمصر، والذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المُصلين، من بينهم أطفال». وتقدم الأمين العام بـ«أعمق تعازيه إلى أسر ضحايا الحادث المروع وكذلك إلى حكومة وشعب مصر، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين». بدوره، قال البابا تواضروس الثاني، في مداخلة هاتفية مقتضبة مع قناة دينية مسيحية، مساء (الأحد) إنه «يتابع مع الأجهزة المعنية جميع الأمور المتعلقة بالحادث، ونحن على تواصل مستمر مع القيادات المحلية بالمحافظة ووزارة الصحة وجميع المسؤولين، وإذ نعزي أسر الضحايا فإننا نصلي من أجل المصابين والمجروحين واثقين أن يد الله ترحمنا جميعاً». وكان النائب العام المصري، المستشار حمادة الصاوي، أصدر بياناً أمس، بعد معاينته لموقع الحادث أكد خلاله «الانتهاء من مناظرة جميع الجثامين ولم تلحظْ فيها إصابات ظاهرة دالة على أمور أخرى خلاف الاختناق». وكشف بيان النيابة العامة أنه «حتَّى الساعة (ساعة صدور البيان مساء الأحد) توفي من جرَّاء الحادث (41) شخصاً، وأصيب (16)، من بينهم ضابطان وفردا شرطة»، وأفاد بأن «سبب الحريق ماسٌّ كهربائي بجهاز لتوليد الكهرُباء، وأن النيابة العامة ندبت الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لرفع الآثار لبيان سبب الحادث وكيفية وقوعه». في غضون ذلك، تقدم النائب البرلماني فريدي البياضي، أمس، بسؤال قال فيه إن «أقوال شهود العيان أكدوا أن سيارات الإطفاء تأخرت كثيراً وكان تأخرها سبباً رئيسياً في تضاعف أعداد الضحايا»، متسائلاً: «هل تم فتح تحقيق رسمي لما تردد من تأخير وصول سيارات الإطفاء لأكثر من ساعة؟! وما نتيجة هذا التحقيق؟». وزاد البياضي: «إن كانت المشكلة، كما تردد، بسبب ماس كهربائي نتيجة عدم انتظام الكهرباء؛ هل تم التحقيق مع مسؤولي شركة الكهرباء ومحاسبتهم إذا ثبت أن هناك تقصيراً؟».

الأمم المتحدة تتوقع تأثر نصف مليون سوداني بالفيضانات

تسببت في تضرر 136 ألف أسرة وعزل مناطق واسعة بالشرق

الشرق الاوسط... الخرطوم: محمد أمين ياسين.. توقعت الأمم المتحدة أن يتأثر نحو نصف مليون مواطن سوداني جراء السيول ومياه الأمطار التي هطلت خلال العام الحالي، فيما بلغ عدد المتضررين، وفقاً لأحدث المعلومات الصادرة عن جهات محلية ودولية حتى أول من أمس، 136 ألف أسرة في جميع أنحاء البلاد. وذكرت تقارير «مفوضية العون الإنساني الحكومية» أن الأمطار الغزيرة والفيضانات ألحقت أضراراً متفاوتة الخطورة، شملت الدمار الكلي والجزئي لنحو 11 ألف منزل في 12 ولاية سودانية. فيما أكدت إحصاءات «المجلس القومي للدفاع المدني السوداني» وفاة أكثر من 50 شخصاً، وإصابة العشرات منذ بدء موسم الخريف، في وقت يتواصل فيه حصر العديد من الضحايا في مناطق أخرى، خصوصاً شرق البلاد الذي عزل منذ مطلع أغسطس (آب) الحالي. ومن أكثر المناطق تضرراً ولايات دارفور الخمس، وولايات كردفان الثلاث، بالإضافة إلى ولايتي النيل الأبيض والجزيرة بوسط البلاد، ويقطن هذه الولايات نحو ثلث سكان البلاد. وغمرت المياه أكثر من 20 قرية محلية، تابعة لعاصمة ولاية الجزيرة (وسط)، حيث دمرت نحو 100 منزل، ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية، بينما لا تزال المياه تحاصر تلك المناطق، وسط مناشدات المواطنين الحكومة المركزية التدخل العاجل لمواجهة الكارثة. في سياق متصل، حذرت تجمعات أهلية بشرق السودان من الأضرار الفادحة التي خلفها اجتياح نهر القاش عدداً من المناطق داخل الإقليم، مؤكدة أن الأوضاع أصبحت خطيرة بسبب اتساع رقعة المناطق التي شملتها الأمطار الغزيرة والفيضانات، التي تجتاح المساكن والمناطق الزراعية، وكذا ارتفاع عدد المتضررين بأضرار جسيمة. كما ناشدت قيادة الدولة والمنظمات الإقليمية والدولية التحرك العاجل لدرء الكارثة، وإغاثة المنكوبين وتقديم المساعدات العاجلة، محذرة من مخاطر انتشار الأوبئة والأمراض وانعدام الغذاء. ودعت هذه التجمعات إلى إعلان مناطق بالشرق مناطق منكوبة، تستدعي تدخلاً عاجلاً لتوفير الضروريات اللازمة، وفي مقدمتها الغذاء والملابس والمأوى للمتضررين، وتقوية التروس الترابية التي تحمي التجمعات السكانية في القرى والمدن. من جهته؛ ذكر «مكتب الشؤون الإنسانية» التابع للأمم المتحدة بالسودان «أوتشا»، أنه يُتوقع بحسب تقارير محلية وعالمية ذات الصلة، أن يتضاعف عدد المتضررين من الفيضانات من السكان والمحليات، مقارنة بالعام الماضي، إلى أكثر من 460 ألف مواطن سوداني. علماً بأن تقارير أفادت بأن الفيضانات أثرت على 238 مرفقاً صحياً، كما جرفت المياه 1560 مصدراً للمياه، وأكثر من 1500 مرحاضاً، وفقد أكثر من 331 رأساً من الماشية، علاوة على تضرر أكثر من 5200 فدان من الأراضي الزراعية جراء الفيضانات. في غضون ذلك، تجري المنظمات الإنسانية تقييماً سريعاً في المناطق المتضررة التي يمكن الوصول إليها. وفي هذا السياق؛ زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أول من أمس، المناطق التي تضررت من السيول والأمطار في ولاية نهر النيل، وتعهد خلال زيارته بمساعدة المتضررين حتى لا يتكرر الأمر العام المقبل. من جهة ثانية، توقعت «الهيئة العامة للأرصاد الجوية» تأثر معظم ولايات البلاد بهطول أمطار غزيرة، خلال الـ24 ساعة المقبلة، تتسبب في جريان المياه عبر الأودية والمناطق. وبحسب وزارة الري السودانية، فإن مستوى المياه في جميع محطات المياه لا يزال دون مستوى الإنذار، باستثناء عطبرة بولاية نهر النيل، حيث تجاوز منسوب الفيضان مستوى الإنذار في 4 أغسطس الحالي. وتهطل أمطار غزيرة على السودان عادة في الفترة الممتدة من يونيو (حزيران) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، كما يفيض نهر النيل وفروعه المختلفة، مما يؤدي إلى دمار كبير في البنية التحتية والمحاصيل والمنشآت العامة.

السودان: استقالة وزيرة «رفضاً للانقلاب»

عزَتها لعدم امتلاكها سلطة اتخاذ القرار

الشرق الاوسط... الخرطوم: أحمد يونس... حسمت المسؤولة السودانية البارزة بثينة دينار الجدل المثار بشأن استقالتها، بتأكيد تخليها عن منصبها وزيرة للحكم الاتحادي، مرجعة قرارها لعدة أسباب، أبرزها «رفض انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول)»، والتدخل في صلاحياتها، وعجزها عن أداء مهامها بسبب تدخل بعض المجلس السيادي. وكانت الوزيرة المستقيلة قد أعلنت عزمها تقديم استقالتها، إثر خلافات بين رئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان– الشمال» مالك عقار، ونائبه ياسر عرمان، وعدد من قيادات وأعضاء الحركة، بخصوص مشاركة الأول في حكومة ما بعد إجراءات 25 أكتوبر الماضي، عضواً بمجلس السيادة، إلى جانب العسكريين الحاكمين، وإعلان تخليه عن حلفائه في «الحرية والتغيير»، ومشاركة الثاني في التحالف المعارض المطالب بإسقاط الحكومة. وقالت دينار في نص الاستقالة التي تقدمت بها لمجلس الوزراء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنها استقالت من منصبها لعدة أسباب، من بينها عدم امتلاكها سلطة اتخاذ القرار؛ مشيرة إلى أنها ترفض «انقلاب 25 أكتوبر»، وكذا عدم الجدية في تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الحركات المسلحة، ومن بينها «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي تمثلها. وأضافت دينار موضحة: «أستقيل من منصبي وزيرةً لوزارة الحكم الاتحادي لكي أستطيع قول (لا) متى ما رأيت خطأ ما، ولأنني أرفض الإمـلاء؛ حيثما وُجد، ولأنني أريد أن أصون كرامتي، وأحمي وأدافع عن حقي، قبل أن أتحدث عن حق الآخرين؛ ففاقد الشيء لا يعطيه». كما شددت المسؤولة البارزة على أهمية استكمال ثورة ديسمبر (كانون الأول)، وإسقاط الانقلاب، وعودة الحكم المدني الديمقراطي، والاعتراف بحقوق المواطنة دون تمييز. وقالت بهذا الخصوص: «عندما باشرت مهامي بعد الانقلاب، رهنت تلك المباشرة بقضايا واضحة، وعلى رأسها تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان الذي تقلدت بموجبه منصبي بوزارة الحكم الاتحادي، والذي أتى بحقوق واسعة خرجتُ للنضال من أجلها»؛ موضحة أنها وافقت على المشاركة لتحقيق أهداف اتفاقية السلام في «وقف نزيف الدم، ومن أجل ترتيبات أمنية شاملة وصحيحة، وعودة النازحين واللاجئين لقراهم، ومن أجل حرية التعبير السلمي والممارسة الديمقراطية». كما حمّلت الانقلاب مسؤولية الفشل عن تحقيق شعارات الثورة. وقالت بهذا الخصوص: «انقلاب أكتوبر أسقط الإطار الذي تم فيه التفاوض، وجاء باتفاقية جوبا لسلام السودان، وعرض الاتفاقية للنقض، المتمثل في عدم الالتزام ببنودها، وحولها لأشبه بتفاوض جديد، يتم فيه الاتفاق على حقوق وآليات وأسس جديدة». في سياق ذلك، رأت دينار في تنفيذ السلطة العسكرية للترتيبات الأمنية التي نصت عليها الاتفاقية «تشويها لما تم الاتفاق عليه»، ورأت أن رهن التنفيذ بالموارد المالية مراوغة. كما أشارت الوزيرة المستقيلة إلى عدم وجود إطار دستوري يحكم عمل وزارتها، ويحدد مهامها واختصاصاتها. وتابعت دينار موضحة أن الارتباك في شكل الحكم يعود إلى فشل الوزارة في تنفيذ خططها، وهو ما عطل أعمالها لأكثر من 8 أشهر، وانتقدت ما أطلقت عليه الضغط على الوزارة لإلغاء «لجان الخدمات والتغيير»، بزعم أنها تابعة لـ«الحرية والتغيير»، وكذا التدخل في تعيينات أمناء الحكومات في الولايات، وإسقاطها تحت مزاعم «الكشف الأمني» من قبل بعض أعضاء مجلس السيادة، و«هو ما رفضته وقاومته كوزيرة»، معتبرة أن ما يحدث إعادة لـ«عناصر النظام المَبيد، ولن أُساهم في ذلك، ودونه استقالتي». وشهد الأسبوع الماضي تلاسناً بين رئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان» مالك عقار، ونائبه ياسر سعيد عرمان، إثر إعلان الأول تخليه عن «تحالف الحرية والتغيير».

ليبيا: تركيا وحكومة الدبيبة تنفيان أي وساطة مع باشاغا

تكهنات باحتمال اندلاع قتال جديد في طرابلس

الشرق الاوسط... القاهرة: خالد محمود.... تعززت التكهنات باحتمال اندلاع قتال جديد في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما نفت تركيا وحكومة الوحدة المؤقتة أي وساطة لحل النزاع على السلطة، مع حكومة الاستقرار الموازية برئاسة فتحي باشاغا، المدعوم من مجلس النواب الذي اجتمع الاثنين، في طبرق بأقصى شرق البلاد لبحث مستجدات الوضع السياسي. وأظهرت لقطات فيديو بثتها وسائل إعلام محلية مساء الأحد، استمرار القوة المشتركة بمصراتة في إرسال المدرعات وسيارات الإسعاف والآليات المسلحة إلى العاصمة طرابلس. كما ترددت معلومات غير رسمية عن تكليف الدبيبة للغرفة المشتركة، بتأمين عدد من مداخل العاصمة، ومقرات الوزارات، ومنازل الوزراء، وكبار مسؤولي حكومته. وخاطب الدبيبة، خلال اجتماع لحكومته بالعاصمة طرابلس، الاثنين، من وصفهم بـ«دعاة الحرب الطامعين في السلطة عبر العمل العسكري المسلح»، قائلا إن «دماء أبنائنا ليست رخيصة، وطريق السلطة لن تكون على دماء وأشلاء الأبرياء بل عبر صناديق الاقتراع»، معتبرا أن «هذا الحلم الذي يراود كل الليبيين أصبح ضرورة ملحة الآن، أكثر من أي وقت مضى»، مؤكدا «حرص حكومته على حل كافة المشاكل التي تواجه المواطنين في أرجاء البلاد». وأظهرت لقطات مصورة للاجتماع الذي تم بثه على الهواء مباشرة، وقطعت عنه الكهرباء لبعض الوقت، هجوما لاذعا شنه الدبيبة، على وزير البيئة إبراهيم منير، الذي أعلن أنه «قدم اقتراحا لتعقب سيارات الوقود بجهاز (جي بي إس)، لكن أحدا لم يهتم بتنفيذه»، وذلك في معرض حديثه عن كارثة حريق سيارة للوقود في جنوب البلاد مؤخرا، أسفرت عن مقتل 25 وإصابة العشرات، لكن الدبيبة انفعل وقاطع الوزير، متهما إياه بـ«عدم التناغم مع المجموعة الوزارية». وخاطب الدبيبة وزيره قائلا: «هنا نحل المشاكل، أتمنى أن تكون من الفريق الذي يحل هذه المشاكل"، لتنشب مشادة كلامية حادة بينهما. وكان الدبيبة قد تعهد مساء الأحد، في بيان عبر «تويتر» بأن «لا يخذل الشعب»، وقال إنه «سياسته تستهدف صالح الشباب وعودة الحياة». وخلال احتفال بيوم البيئة، مساء الأحد، أكد الدبيبة أنه «لا مجال بعد اليوم للعبث بالأمن الغذائي والدوائي والبيئي"»، مشيدا بـ«الجهود المبذولة من أجل الاهتمام بالغذاء وصحة المواطن». إلى ذلك، نفى محمد حمودة، المتحدث باسم حكومة الوحدة، زيارة أي مبعوث تركي إلى ليبيا، وقال، في بيان صحافي الأحد، إن «تركيا التي تتعامل بشكلٍ رسمي مع حكومته، لم تقدم أي مبادرة سياسية خاصة بالوضع الراهن»، لافتا إلى أن «السلطات التركية تؤكد على موقفها تجاه الملف الليبي الداعم للاستقرار والتهدئة والذهاب للانتخابات كحل للأزمة». كما نفى السفير التركي كنعان يلماز، لوسائل إعلام محلية، إرسال بلاده مبعوثًا إلى الدبيبة لتسليم السلطة لباشاغا، مشددا على أن «أنقرة أكدت لجميع الأطراف استعدادها لتأدية دور الوساطة لتحقيق التوافق بين الأطراف المتنازعة واستضافة اجتماع بينها». وقال إن «الحكومة التركية التي تملك بالفعل قنوات تواصل مفتوحة مع الدبيبة، ليست بحاجة لمبعوث خاص في هذا الشأن». وتابع يلماز: «علاقتنا مبنية على أن يعمّ ليبيا الاستقرار والرخاء، وتأسيس الحوار على أسس التوافق بين الأطراف للوصول إلى حل للنزاعات السياسية القائمة، والتوجه إلى الانتخابات»، معربا عن أمله في التوصل لحلول سياسية عبر التوافق، وقال إن «بلاده تقف إلى جانب الشرعية في ليبيا، مع التأكيد على عدم اللجوء للقوة لتحقيق الأهداف السياسية». ومع ذلك، فقد تحدثت مصادر محلية عن اجتماع عقده مسؤول رفيع المستوى بالمخابرات التركية مع عدد من قيادات المجموعات المسلحة الموالية للدبيبة، أكد خلاله «حيادية» بلاده في الصراع وأنها «لن تدعم عسكريا أي طرف». من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، إنها «لم ترسل أي مبعوث لها»، وأوضحت في بيان صحافي، أن «كل من يدعي أنه مبعوث من قبل سيف الإسلام القذافي (النجل الثاني للعقيد الراحل معمر)، أو من الجبهة، فردا كان أو جماعة، لا يمثل إلا نفسه». من جهة أخرى نقل محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، عن وفد ضم بعض وجهاء وأعيان قبيلة المقارحة، «دعمهم» للمجلس الرئاسي حتى يتمكن من إنجاز مشروع المصالحة الوطنية وتحقيق الاستقرار في كل مناطق ليبيا، كما أشاد الوفد بمساهمة المنفي، ودوره في الإفراج عن عدد من السجناء، الصادرة في حقهم أحكام قضائية، بالتنسيق مع وزارة العدل، وطالبوه بالاستمرار في هذه المبادرة، لإنجاح مشروع المصالحة، التي تهدف إلى لم شمل الليبيين. وكان المنفى قد أكد لدى اجتماعه بوفد من بلدية غريان، أنها وكل بلديات ليبيا جزء من مشروع المصالحة الوطنية الذي يسعى المجلس الرئاسي لتحقيقه لرأب الصدع، ولتحقيق السلام والاستقرار الدائم. ونقل المنفي، في بيان وزعه مكتبه، عن الوفد «تأكيده استمرار دعم المجلس الرئاسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، من أجل الوصول بها إلى بر الأمان من خلال مشروع المصالحة الوطنية الذي يمهد الطريق لإجراء الانتخابات». من جهة أخرى، بدأت جلسة مجلس النواب بمدينة طبرق في أقصى شرق البلاد، الاثنين، بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا كارثة بنت بية في الجنوب، وقال عبد الله بليحق، الناطق باسم المجلس، في بيان صحافي، إن «الجلسة ناقشت أوضاع المصابين، في عدد من الدول التي يتلقون العلاج بها، والمتضررين من هذه الكارثة والإجراءات المتخذة من مؤسسات الدولة التنفيذية، إضافة إلى أسباب حدوث هذه الكارثة وسُبل معالجتها وأوضاع سكان الجنوب بشكل عام والمعاناة التي يعيشونها نتيجة تدني الخدمات المعيشية».

«الأعلى للدولة»... هل هو «نافذة الإسلاميين» على المشهد الليبي؟

البعض اعتبره يمثل مع البرلمان جزءاً من الأزمة

القاهرة: «الشرق الأوسط».. دافع عدد كبير من أعضاء المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عن مجلسهم في مواجهة اعتباره يحتضن كتلة كبيرة من تيار الإسلام السياسي، مشيرين إلى أنه يضم أيضاً مستقلين وليبراليين، و«لا أحد يتحكم في قراراته». وقال عضو المجلس أبو القاسم قزيط، إن «هناك قدرا كبيرا من التجني يقع على مجلسه في ظل ما يُروج بأنه مؤسسة ممثلة تيار الإسلام السياسي، وتحديدا بالمنطقة الغربية»، متابعاً: «نعم المجلس يضم كتلة قوية من هذا التيار، ولكن إلى جوارها كتل أخرى قوية من المستقلين والليبراليين». وأضاف قزيط، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس المجلس خالد المشري، «الذي يحسبه البعض على التيار الإسلامي، لا يستطيع فرض رأيه وتوجهاته على أعضائه، الذين أجروا، حتى الآن سبعة استحقاقات انتخابية لاختيار رئاسته، منذ تأسيسه في أبريل (نيسان) 2016، وهو الإجراء الذي لم يعرف طريقه لأي جسم أو مؤسسة سياسية في ليبيا». ويتخوف بعض المراقبين من أن المشري، الذي فاز مؤخراً بولاية جديدة خامسة سيؤدي لاستمرار هيمنة التيار الإسلامي على قراراته في ظل البقاء بالمشهد السياسي، مما يؤدي إلى مزيد من جمود الأزمة. غير أن قزيط، لفت إلى أن المشري، «نجح أكثر من مرة في اجتذاب شخصيات من خارج كتلة مؤيديه التقليديين». ورفض قزيط، تحميل مجلسه، وأيضاً مجلس النواب المسؤولية الكاملة عن الانقسام السياسي الراهن، وقال: «كلاهما لا يملكان القدرة على معالجة الانقسام حتى لو قدما سويا تنازلات بمواقفهما، الأمر يتعلق بالتطبيق الفعلي على الأرض لأي توافق يتم التوصل إليه وموقف القوى المتحكمة بالشارع والقادرة على تحشيده من هذا التوافق، وهم حاملو السلاح ومالكو الأموال وأصحاب الأجندات الخارجية». ورغم إقراره بما يرصد عن كثرة زيارات المشري لتركيا وتعدد لقاءاته مع مسؤوليها، رفض عضو مجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة، تصوير الأمر بكونه دليلا على ارتباط أعضاء المجلس كافة أو ارتهان قراراته بتوجّهات دول بعينها، وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «القرارات المفصلية تتخذ في المجلس بالتصويت عليها داخل القاعة». كما رفض بن شرادة، حصر وصف أعضاء تيار الإسلام السياسي في المجلس بـ«الصقور»، والباقين بـ«الحمائم» كما يطلق عليهم البعض، وأوضح «عدد أعضاء الأعلى للدولة 134 عضواً، وكتلة الإخوان به لا تزيد على 40 عضواً، ولكنها تتميز بالتنظيم الجيد». وتحدث عن معايير أخرى يتم على أساسها إطلاق وصف «الصقور» مثل إصدار تصريحات رنّانة في وسائل الإعلام أو داخل الجلسات، بجانب امتلاك المال والتبعية والمناصرين الكُثر، أو اتخاذ مواقف شجاعة تجاه بعض القضايا بهدف تحقيق الصالح العام. ونوه بن شرادة لموقف قرابة 60 عضواً آخرين بالمجلس، ممن قدموا تزكيات لفتحي باشاغا، لدعم قرار تكليفه من قبل البرلمان برئاسة حكومة جديدة خلفا لحكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وذلك في إطار سعيهم للتوافق مع البرلمان والوصول سويا لوضع دستور، وإجراء انتخابات. ويرى بن شرادة، أن «الظلم الذي تعرض له مجلسه لم يتركز فقط على تعميم اتهامه بأنه الطرف الدائم التنصل من تعهداته في المفاوضات بينه وبين البرلمان مما يؤدي لإفشالها، وإنما أيضا بعدم تسليط الضوء على ما تنجزه لجانه من دراسات علمية حول ما يواجه المواطن من أزمات معيشية كالكهرباء والسيولة». ووفقا لبيان المصرف المركزي فقد بلغ إجمالي إنفاق الأعلى للدولة منذ بداية العام وحتى أغسطس (آب) الجاري 26 مليونا و649 ألف دينار ليبي. أما عضو المجلس، محمد معزب، فذهب إلى أن «هناك ترجمات خاطئة لبعض الخطوات والتصريحات الخاصة بالمشري، ومحاولة تصويرها على أنها قرار رسمي للمجلس». وأَضاف معزب في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «البعض فسّر مطالبة المشري، للدبيبة بالتراجع عن قراره بتغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بأنه تدخّل في عمل السلطة التنفيذية، وتغّول لدور الأعلى للدولة، والحقيقة أنه اجتهاد من المشري، الذي يفضل أن يتم تأجيل أي قرارات بهياكل المؤسسات المهمة لحين إجراء الانتخابات». واستبعد معزب، أن «تنال الشائعات والاتهامات التي وجهت للأعلى للدولة من شعبية وحظوظ عدد غير هين من أعضائه في أي استحقاق انتخابي مقبل»، وزاد: «الكتلة الأكبر بالمجلس ظلت على الحياد في الصراع بين الحكومتين المتنافستين ومستمرة في مطالبتها بإجراء الانتخابات». أما المحلل السياسي الليبي، عبد الله الكبير، ورغم إشادته «بتمثيل المجلس لدور المعارضة مما يحول دون تغوّل البرلمان وانفراده بالقرار السياسي للبلاد، إلا أنه ذهب إلى أن المجلس الأعلى بات يشكل فعليا مع البرلمان جزءا من أزمة ليبيا». وأضاف «يختلفان في كل القضايا العالقة بينهما، سواء قوانين انتخابية أو تكليف حكومة وغير ذلك، ويتفقان فقط على البقاء في المشهد وتمديد المراحل الانتقالية وتشكيل حكومات انتقالية».

موسم الزحف الروسي.. فرنسا تسحب آخر جنودها من مالي

الجزيرة.. غادر آخر جنود قوة برخان الفرنسية دولة مالي اليوم الاثنين بعد مرور 9 أعوام على وجودهم فيها، بالتزامن مع تسلم باماكو مقاتلات عسكرية من موسكو وتنامي علاقات الجانبين في مختلف المجالات. وقد أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية إنهاء وجودها في مالي على خلفية علاقات متوترة بين باريس والمجلس العسكري الحاكم في باماكو. وأفادت رئاسة الأركان الفرنسية بأنه عند الساعة 11.00 بالتوقيت العالمي غادرت آخر كتيبة من قوة برخان موجودة على الأراضي المالية. وبذلك أنهت فرنسا سحب قواتها بعد خروج مظاهرات شعبية تطالب بتسريع مغادرة هذه القوات. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، فإن متظاهرين خرجوا للشوارع بإحدى مدن الشمال المالي، ومنحوا القوات الفرنسية مهلة 3 أيام للمغادرة النهائية. وكانت القوات الفرنسية قد بدأت مغادرة مالي نحو النيجر، في حين تدهورت العلاقات في الأشهر الأخيرة بين فرنسا والمجلس العسكري الحاكم في مالي. يشار إلى أن مالي خضعت للاحتلال الفرنسي لنحو نصف قرن، ونالت استقلالها في 1960.

عهد جديد

وحافظت فرنسا على نفوذها السياسي والعسكري في مالي طيلة العقود الماضية، لكن الأوضاع شهدت تغيرا جذريا في باماكو بوصول المجلس العسكري الحالي للسلطة في أغسطس/آب 2020. ويتهم الحكام الجدد لمالي فرنسا بالتدخل في شؤون بلادهم، وتأليب الدول الأفريقية عليها لمحاصرتها ردا على الإطاحة بحكومة تعتبر موالية لباريس. وبالتوازي مع تدهور علاقاتها مع باريس، وطدت باماكو مؤخرا علاقاتها مع موسكو، وحصلت منها على دعم عسكري وسياسي. وكشفت دولة مالي قبل أيام عن تسلمها معدات عسكرية جديدة من روسيا، تضم 5 طائرات ومروحية عسكرية. وفي كلمة ألقاها خلال احتفال رسمي بحضور دبلوماسيين روس ورئيس المرحلة الانتقالية العقيد آسمي غويتا أمس الأحد، أشاد وزير الدفاع المالي ساديو كامارا "بالشراكة مع روسيا الاتحادية التي تعود بالنفع على الجانبين". وسلمت روسيا باماكو العديد من المروحيات القتالية والأسلحة في مارس/آذار الماضي، واستقبلت مالي أعدادا كبيرة ممن يصفهم المجلس العسكري بأنهم "مدربون" يأتون من روسيا دعما للجيش. وتتهم فرنسا وحلفاؤها السلطات المالية بالاستعانة بخدمات مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة المثيرة للجدل، لكن الحكومة المالية تنفي ذلك وتتحدث عن تعاون قديم بين دولتين.

يوم تاريخي

وقال وزير الدفاع المالي "ينبغي أن أقول إن الاحتفال اليوم تاريخي، سواء من حيث طبيعة أو جودة أو حجم ما تقدمونه لنا والذي سنعرض جزءا منه فقط هنا، وما تبقى بالطبع تم توظيفه في العمليات الجارية في وقت يُقام فيه هذا الاحتفال". وأضاف "نحن نعزز قدراتنا الاستطلاعية والهجومية بطائرات "إل 39″ (L39) المقاتلة، و"سوخوي 25" (Sukhoi 25) التي أضيفت إلى طائرات أخرى نملكها بالفعل، فضلا عن مروحيات هجومية تم تسليمها. وإلى جانب مالي، تشهد العلاقات بين روسيا والدول الأفريقية تناميا ملحوظا على الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية. ومؤخرا، أجرى وزير الخارجية الروسي جولة في أفريقيا أكد خلالها حرص موسكو على التعاون مع بلدان القارة ومساعدتها في مختلف المجالات. واليوم الاثنين، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده مستعدة لتزويد حلفائها بأحدث الأسلحة، مشيرا إلى أن علاقة روسيا قوية مع دول في أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا.

تونس تحبط 12 محاولة وتجلي عشرات المصريين.. أرقام عن ارتفاع الهجرة غير النظامية عبر المتوسط

المصدر : الفرنسية..... أعلنت قوات الأمن التونسية -اليوم الاثنين- إحباط 12 محاولة هجرة غير نظامية بحرا خلال نهاية الأسبوع، وإنقاذ وتوقيف 213 شخصا شاركوا فيها، بينهم عشرات التونسيين والمصريين، في حين نشرت وكالة حرس الحدود الأوروبية "فرونتكس" (Frontex) أرقاما عن تنامي الهجرة غير النظامية عبر المتوسط. وقال الحرس الوطني التونسي -في بيان- إن وحداته العاملة في كافة سواحل البلاد تمكنت مساء أمس الأحد من "إحباط عدد 10 عمليات اجتياز للحدود البحرية خلسة، وأنقذت 156 متسللا". وأوضح المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي أن المهاجرين 102 شخص يحملون جنسيات من دول أفريقيا جنوب الصحراء، و54 تونسيًا. من جهته، أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني محمد زكري بأن وحدة عسكرية بحرية قامت أمس الأحد بـ"إجلاء 42 مصريا" صعدوا على ظهر جرار بحري مكلف بإسناد مصطبة بترولية قرب أرخبيل قرقنة وسط شرقي البلاد. وأضاف زكري أن المهاجرين المصريين أفادوا بأنهم أبحروا من السواحل الليبية مساء يوم الجمعة الماضي.وأوردت إذاعة "موزاييك" المحلية أن قوات الأمن أحبطت -مساء يوم الجمعة الماضي- محاولة هجرة من سواحل مدينة الحمامات شمال شرقي البلاد. ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية لم تسمها أنه تم توقيف 15 مشاركا في العملية تجمعهم صلة قرابة وينحدرون من ولاية القيروان وسط البلاد، ومن بين المشاركين 5 نساء و4 أطفال. ومع تحسن الأحوال الجوية، تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية، انطلاقا من السواحل التونسية والليبية نحو السواحل الإيطالية التي تبعد نحو 200 كيلومتر. ووفق أرقام نشرتها وكالة فرونتكس يوم 12 آب/أغسطس الجاري، ارتفع عدد المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط بنسبة %44 خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 42 ألفا و549 مهاجرا. وتوضح معطيات الوكالة الأوروبية أن عدد المهاجرين ناهز 14 ألفا و800 مهاجر خلال يوليو/تموز الماضي، كما ارتفع عدد المهاجرين المصريين عبر هذه الطريق البحرية ليتجاوز بقليل عدد التونسيين على امتداد الأشهر السبعة الأولى من عام 2022.

الاتحاد التونسي للشغل «يتوعد» الحكومة بإضرابات جديدة

تونس: «الشرق الأوسط»... شهد قصر الحكومة التونسية بالقصبة، أمس، اجتماعاً عقده اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف بالحكومة، بهدف تحديد روزنامة جلسات الحوار الاجتماعي المقرر انطلاقه قريباً، بحسب تصريحات إعلامية للمتحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري الذي هدد بشن إضرابات جديدة، ما لم تنفذ الحكومة وعودها التي التزمت بها مع نقابات العمال. وقال الطاهري إن الحوار الاجتماعي المنتظر سيتمحور أساساً حول ملفين أساسيين: الأول يتعلق بمضمون برقية الإضراب الصادرة في 16 يونيو (حزيران) الماضي، بينما يتعلق الثاني بجملة الإصلاحات التي تخص عدة ملفات حاسمة، كالجباية والدعم وإصلاح المؤسسات العمومية. كما سيتطرق الحوار الاجتماعي، حسب الطاهري، إلى محور ثالث يتعلق أساساً بمنظمة الأعراف، يخص تطبيق اتفاق الزيادة في الأجور، في ظل تلكؤ وامتناع عديد من الغرف عن توقيع الملاحق التعديلية، وتفعيل زيادة أجور العمال في كثير من القطاعات؛ معتبراً أن الحوار الاجتماعي «وسيلة من وسائل تحقيق الاستقرار». وعن مدى تفاؤل المنظمة الشغلية بإمكانية تحقيق نتائج مرضية من هذا الحوار الاجتماعي المرتقب بينها وبين منظمة الأعراف والحكومة، قال الطاهري إن اتحاد الشغل «لم يعهد من هذه الحكومة إلا عدم تطبيق الاتفاقات والوعود التي لا تطبق»؛ مشيراً إلى أن مدى التزام الحكومة بتعهداتها «سيبقى رهين نتائج الجلسات المرتقبة». وأضاف الطاهري أنه إذا استمرت مماطلة الحكومة بالطريقة نفسها، فإن اتحاد الشغل «سيذهب إلى الإضراب العام في أقرب الأوقات، وفق مخرجات اجتماع الهيئة الإدارية التي أوكلت للمكتب التنفيذي تحديد موعده». وأعلن أنه من المنتظر أن تصدر قريباً دعوة إضراب ثانية تخص القطاع العام والوظيفة العمومية، حول مطالب تتعلق بفتح مفاوضات في القطاع العام والوظيفة العمومية، والزيادة في الأجر الأدنى، وإلغاء المساهمة التضامنية بـ1 في المائة، وكذا إصلاح المؤسسات العمومية، وتطبيق اتفاق 6 فبراير (شباط) الذي يتضمن جملة من الاتفاقيات القطاعية التي لم تنفذ حتى الآن، وهو محور للنقاش المباشر بين الاتحاد والحكومة. وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد نفذ إضراباً عاماً في القطاع العمومي في 16 من يونيو الماضي. على صعيد غير متصل، أعلنت وحدات الحرس البحري التونسي عن ضبط حوالي 800 شخص في رحلات للهجرة غير الشرعية، على طول السواحل التونسية، خلال أسبوع واحد. وأفاد المتحدث باسم الحرس البحري حسام الجبابلي، أمس، بأنه جرى ضبط 156 مهاجراً ليلة أول من أمس، من بينهم 102 ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء. وعلى الرغم من حوادث الغرق الجماعية المتكررة، يخاطر شبان تونسيون بحياتهم لركوب البحر عبر زوارق صغيرة، بحثاً عن فرص حياة أفضل في إيطاليا، أو إحدى دول الاتحاد الأوروبي الغنية. وخلال أسبوع واحد ضبطت وحدات الحرس البحري 773 مهاجراً غير شرعي، من بينهم 481 ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء. وتنشط عمليات الهجرة غير الشرعية بوتيرة أكبر خلال فصل الصيف بفضل استقرار المناخ. ووفق وزارة الداخلية الإيطالية، فقد وصل أكثر من 7500 تونسي إلى إيطاليا بطرق غير شرعية هذا العام، وحتى نهاية يوليو (تموز) الماضي.

الصومال يعلن إحباط مخططات إرهابية لحركة «الشباب»

قواته أزالت 7 ألغام أرضية

الشرق الاوسط... القاهرة: خالد محمود... أعلن الجيش الصومالي أن قواته الخاصة «الكوماندوس» قامت بـ«إزالة وتفجير» 7 ألغام أرضية، «زرعتها» ميليشيات حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بضواحي مدينة كيسمايو. وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، إن «اللواء الخامس للجيش الوطني، نفذ الاثنين، عملية عسكرية مخصصة لإزالة الألغام الأرضية على طول الطريق الرابط بين مدينة كيسمايو، ومنطقة بولو حاجي»، مشيرة إلى أن «هذا الطريق شهد الأسبوع الماضي تفجيرات عبر الألغام الأرضية نفذتها ميليشيات (الشباب)، استهدفت 8 سيارات تقل مدنيين، مما تسبب في عدد من القتلى والجرحى». كان الجيش الصومالي قد أعلن عن «استعادة السيطرة على 10 مناطق من قبضة ميليشيات (الشباب) المرتبطة بتنظيم (القاعدة) بمحافظة هيران، عبر عملية عسكرية قادها محافظ هيران علي جيتي، وضباط من الجيش، وقوات الأمن والمخابرات الوطنية، وقوات شرطة ولاية هيرشبيلي، إضافة إلى السكان المحليين». ونقلت الوكالة الرسمية عن جيتي، أن «هدف العمليات العسكرية المستمرة حالياً هو القضاء على فلول ميليشيات (الشباب) في كافة مناطق المحافظة». ووقع انفجار على مشارف مدينة سبيد في منطقة شابيل الوسطى جنوب الصومال، وسط عملية تجري بالمنطقة ضد حركة «الشباب». وقالت إذاعة «شابيلا» المحلية، إن الانفجار الناجم عن لغم أرضي يتم التحكم فيه عن بعد، «استهدف دراجة بخارية من طراز (فيكون)، على متنها جندي ومدني»، ونقلت عن مصدر محلي قوله إن «المدني قتل في انفجار العبوة الناسفة، بينما أصيب الجندي وتم نقله للعلاج». وفي أعقاب الانفجار، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن، وصلت قوات الحكومة الصومالية إلى الموقع، وبدأت عمليات تفتيش بحثاً عن مشتبه بهم، طبقاً لما ذكره سكان محليون. وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من اجتماع ترأسه وزير الدفاع عبد القادر نور، بهدف تعزيز العمليات العسكرية ضد ميليشيات الشباب، وقال نور إن «الحكومة بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود ملتزمة بالقضاء على الإرهاب»، مؤكداً أنها «ستركز عملها على تحرير المناطق التي يوجد فيها الإرهابيون». ومنذ 15 عاماً تخوض جماعة «الشباب» الإسلامية المرتبطة بـ«القاعدة»، تمرداً ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، وقوة من الاتحاد الأفريقي مكونة من جنود يتحدرون من خمس دول أفريقية بينها إثيوبيا وكينيا. وبعد طرد عناصر الحركة من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو في 2011، لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة. إلى ذلك، أصدر الرئيس الصومالي قراراً بتعيين عبد السلام عمر هدليه، مبعوثاً خاصاً لمجموعة دول شرق أفريقيا، وشغل هدليه مناصب حكومية عدة، من بينها وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومحافظ البنك المركزي الصومالي.

روتو يفوز برئاسة كينيا مطيحاً بآمال أودينغا

القاهرة: «الشرق الأوسط»....أعلنت لجنة الانتخابات في كينيا فوز نائب الرئيس وليم روتو، بمنصب الرئيس في الانتخابات المحتدمة، التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، أمام منافسه زعيم المعارضة اليساري رايلا أودينغا. وقال رئيس اللجنة المستقلة لشؤون الانتخابات والحدود وافولا شيبوكاتي، (الاثنين)، إن روتو فاز بحوالي 7.18 مليون صوت (50.49 في المائة)، مقابل 6.94 مليون صوت (48.85 في المائة) لمنافسه أودينغا. وخاض روتو وأودينغا منافسة قوية لخلافة الرئيس أوهورو كينياتا، الذي استنفد الفترتين المسموح بهما على رأس السلطة. واختلف كينياتا مع روتو بعد الانتخابات السابقة، وأعلن دعمه لأودينغا. وحث نائب رئيس مفوضية الانتخابات في كينيا المرشحين لانتخابات الرئاسة للجوء إلى القضاء في نزاعاتهم. وقال إنه و3 من أعضاء لجنة الانتخابات يعلنون التنصل من نتائج الانتخابات الرئاسية بسبب طبيعتها «الغامضة». وفي كلمة له عقب إعلان فوزه، قال الرئيس الكيني المنتخب، إنه «ليس هناك خاسر في الانتخابات، والشعب هو الرابح». وأضاف روتو: «الانتخابات كان هدفها حل المشكلات وليس مراعاة التكوينات العرقية». وكان حوالي 22.1 مليون ناخب، دعوا إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء الماضي لاختيار خلف للرئيس كينياتا وحكام المناطق وأعضاء البرلمان والمجالس المحلية. وشهد الاقتراع نسبة مشاركة بلغت 65 في المائة مقابل 78 في المائة في أغسطس (آب) 2017، وسط تضخم كبير وشعور بالإحباط من النخبة السياسية. وأدى الارتباك بشأن إحصاء الأصوات في وسائل الإعلام والوتيرة البطيئة لتقدم عملية الفرز من قبل مفوضية الانتخابات إلى تأجيج المخاوف في كينيا، أغنى دولة في شرق أفريقيا، وأكثرها استقراراً، لكنها أيضاً ذات تاريخ من عنف ما بعد الانتخابات المتنازع على نتائجها. وأقرت مفوضية الانتخابات، الجمعة، بأن عمليات جمع النتائج وإحصائها والتحقق منها تستغرق وقتاً أطول من المتوقع، وتجري ببطء بسبب تدخل أنصار أحزاب سياسية. وجرت اشتباكات ليل السبت الأحد بين ناشطين في القاعة التي تتحقق فيها المفوضية من النتائج. 



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..المبعوث الأممي لليمن: فتح طرق تعز مسألة إنسانية..العليمي يغادر عدن في زيارة عمل رئاسية تشمل الإمارات والسعودية..الحوثي يفشل في تطويع المجتمع اليمني وإخضاعه..الأمم المتحدة تواجه انخفاضاً غير مسبوق في تمويل المساعدات لليمن..مساعدات سعودية للأيتام والمتضررين من السيول في مأرب..إيران تجدد دعوة السعودية إلى استئناف العلاقات وتدين الإساءة للخميني..

التالي

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. انفجارات قرب محطة زابوروجيا النووية في أوكرانيا..باستخدام أسلحة جديدة.. أوكرانيا تغير استراتيجيتها الحربية لإبطاء التقدم الروسي..بوتين يفاخر بقوة جيشه... ويشيد بـ«حلفاء لا ينحنون».. نيوزيلندا للمشاركة في تدريب قوات أوكرانية ببريطانيا.. موسكو تصعّد في الشرق الأوكراني وكييف تكثّف ضرباتها في الجنوب..وزارة الدفاع الصينية: زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى تايوان خرق لسيادتنا..طالبان: نطالب العالم بالاعتراف بحكومتنا لتجنب تكرار الماضي.. أفغانستان... كابوس يطارد بايدن وانتقادات تهدد حظوظه في الانتخابات المقبلة..عام من حكم «طالبان» يمنح أفغانستان الأمن... ولكن من دون أفق.. أمستردام: الحكم في كارثة إسقاط الطائرة الماليزية في نوفمبر..طاجكستان: تواصل التدريبات الأميركية - الإقليمية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,133,922

عدد الزوار: 6,755,755

المتواجدون الآن: 121