جعجع: "حزب الله" يحاول استبدال الثلث المعطل بضمانات.. ولا يوجد أي عائق يمنع اللقاء مع فرنجية

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 تموز 2009 - 5:43 ص    عدد الزيارات 4216    التعليقات 0    القسم محلية

        


اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أن "الانتخابات النيابية الأخيرة كانت حدثًا مهمًّا جدًا في الظروف والشكل الذي حصلت فيه، في منطقة تغلي بالانقسامات، وبعد الانتخابات ذهبنا عن سابق تصوّر وتصميم في خطاب هادئ جدًا دون أن ننسى الانتصار في الانتخابات"، وأضاف: "غير صحيح أن حلفاءنا في 14 آذار كالرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط خرجوا عن الثوابت، بل هناك أدبيات مختلفة في السياسة، ويجب أن لا ننسى ما حصل في 7 أيار ثم تكرر في عائشة بكار أخيرًا، وأكبر دليل على أن 14 آذار ثابتة على مبادئها هو عدم تشكيل الحكومة حتى الآن، ولو كان هناك تخلٍّ عن المبادئ لكانت الحكومة تشكلت بسرعة".

جعجع، وفي حديث إلى برنامج "بموضوعية" مع الزميل وليد عبود على "MTV"، قال: "لقد رأيت المسيحيين في الانتخابات في غاية الحيوية، لكن للأسف إن فريقي مسيحيي 14 آذار ومسيحيي 8 آذار غير متفقين على الثوابت الوطنية العريضة، وفي أي لحظة يقترب العماد ميشال عون من قناعاتنا، نحن مستعدون للتقرب منه، فلقد أظهرت الانتخابات أن غالبية الشارع المسيحي مؤيد لقناعاتنا، فهل نقوم بالتخلّي عن هذه القناعات؟ على كل حال هناك إجماع على تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، ولا بد من بتّ هذا الموضوع، والانطلاق من هذه النقطة، وفي الواقع لم تنقطع طرق الاتصال مع "التيار الوطني الحر"، وهناك تواصل قائم".

ورأى جعجع أن "هناك البعض الذين لا يريدون أن يكون لـ"القوات اللبنانية" تكتل نيابي كبير، لذا سمعنا الحملة على انضمام نواب من زحلة إلى تكتل نواب القوات، وأنا أتأسف لخروج بعض النواب من اتفاقات سبقت الانتخابات، وآسف لكونهم لا يحترمون أنفسهم"، واعتبر جعجع ان "الحديث عن أكثرية شعبية وأكثرية نيابية هو أكبر خرق لاتفاق الطائف، وإن كان أصحاب هذا الطرح مصرّون عليه، فليقولوا لنا أي نظام جديد يريدون وسنتعاطى معهم على هذا الأساس، فتبعًا لاتفاق الطائف والدستور اللبناني الحالي هناك أكثرية واحدة هي الأكثرية النيابية، وقانون الانتخاب الذي جرى هم الذين أرادوه، أفلم يرفعوا شعارات بعد إقرار قانون الانتخابات تقول: "عون رجّع الحق لأصحابو"؟ الآن لم يعد يعجبهم هذا الحق. نعم قانون الانتخاب كان ظالمًا للعديد من الأفرقاء، والسيد حسن نصرالله تحدث عن المقعد الشيعي في زحلة، فلنتفق إذًا على قانون انتخابي جديد يأتي لكل طائفة بنوابها".

وأكد جعجع أنه "غير صحيح أن 14 آذار عاجزة عن تشكيل الحكومة، ولكن بعد هذه الانتخابات لا بد من معالجة الأمور بتأنّي، ونحن ندعم الرئيس الحريري في نهجه، والحكومة لن تأتي من خارج الحدود، وهي تطبخ هنا في لبنان، وقد يكون هناك مساعدة من بعض الخارج، لكن المشكلة هي في عودة المعارضة إلى الثلث المعطل، وأنا مع أن يشكّل الرئيس الحريري الحكومة التي يريد، وليقبل بها من يقتنع، فنحن مصرون على أنّه من المستحيل أن يكون هناك ثلث معطل داخل الحكومة، ولا داعي للخشية من مواقف 14 آذار، وهناك إجماع لرفض الثلث المعطل، وعلى الأقل نحن في القوات لا يمكن أن نكون في حكومة فيها هذا الثلث". وتابع: "خلال السنة التي مرت أثبت رئيس الجمهورية أنه غير منحاز لأي طرف وهو يقوم بدوره على الحرف"، مشيرًا إلى انه "مما لا شك فيه بأن هناك تمايزًا داخل قوى 14 آذار، لكن كل المواقف داخل الوسط السياسي في 14 آذار صبّت باتجاه رفض زيارة الحريري لسوريا قبل تشكيل الحكومة، فنحن لا نقبل ان تسهّل سوريا تشكيل الحكومة، ولو قبلنا بمساعدتها في شأن داخلي لصالحنا، فلن نتمكن من رفض تدخلها مستقبلاً في امر آخر قد لا يكون لصالحنا، وبذلك نكون قضينا على نضالنا ضد التدخل السوري في شؤون لبنان. الصواب هو أن أي أمور سنبحثها في سوريا هي ملفات عالقة بين البلدين ليس إلا، لا أي أمور داخلية لبنانية". وشدد جعجع على انه "لا يوجد اي تجاذبات داخل 14 آذار بشأن الحكومة، ونحن كقوات لبنانية بوارد ان نأخذ وزارة خدماتية مهمة بسبب ما أثبتناه من خلال نتائج الانتخابات، والرئيس المكلّف في هذه الأجواء".

وبشأن توزيع الحصص في الحكومة، قال جعجع: "العماد عون كل همّه أن يحصل على قدر أكبر من الوزراء في الحكومة وليس غير ذلك، في حين أن حزب الله غير مصر على الثلث المعطل بسبب وزير زائد أو ناقص، بل هناك ضمانات يطلبها في ما يتعلق بحركته الداخلية وبالمحكمة الدولية، ويبدي مرونة في التخلي عن هذا الثلث في حال حصوله على الضمانات، وهو يحاول استبدال الثلث المعطل بهذه الضمانات"، ولفت جعجع إلى أن خبر "دير شبيغل" لم يدرسه جيدًا لأنّه اعتبره خبرًا صحافيًا أسقطه فورًا، وأوضح: "قد يكون ذلك له علاقة برغبة لدي بأن لا يكون صحيحًا". واعتبر جعجع ان "قسما كبيرا من اللبنانيين مع المحكمة الدولية وقسم آخر ضدها بالطبيعة، وقد عبّر عن القسم الثاني السيد حسن نصرالله بشكل واضح بعد خروج الضباط الأربعة. وأمامنا محطة صعبة جداً تتطلب الهدوء والروية للتعامل معها وهي المحكمة الدولية وهذا أمر غير سهل".

وبشأن لقاء النائب سامي الجميل والنائب سليمان فرنجية، قال جعجع: "أي لقاءات بين الأطراف تكون إيجابية هي مرحب بها، فقط هناك ملاحظة في الشكل سأبلغها إلى النائب سامي الجميل، لكننا لم نكن منزعجين ابدًا. ثم من قال إن "الكتائب" يجب أن تطلب إذنًا منّا للقيام بأي خطوة. ونحن في كل الأحوال ليس لدينا أي مشكلة في اللقاء، رغم اننا لم نكن في جو الزيارة، وعلاقتنا مع "الكتائب" طبيعية، وما يجمعنا معهم لا يمكن أن يفرقه شيء". واستطر جعجع قائلاً: "ما حصل في الحرب في إهدن وقبلها وبعدها مؤلم جدًا، وأنا أسأل لماذا تحميلي مسؤولية مجزرة إهدن، رغم أنّي لم أكن في أي موقع للقرار في حينه؟ وهل كانت انتهت القضية لو دخلت في الحكومة عام 1990؟ انا في كل حال أعتبر نفسي في حالة مصالحة تامة مع الوزير فرنجية والمردة، وبالنسبة لي يجب ان نتعلم من أخطاء السنوات الماضية ونتصرف بعكسها، وأتصور أنه ليس هناك من عائق للقاء مع الوزير فرنجية".

وبشأن عدم تمكنه من التفاهم مع العماد عون، أجاب جعجع: "العماد ميشال عون هو ظاهرة استثنائية لا يمكن التعاطي معها بسهولة"، مذكرًا بأنه "حصل أمور كثيرة بين القوات والكتائب، ومع الرئيس أمين الجميل بالتحديد"، وقال: "مع ذلك نحن قادرون على التفاهم مع الرئيس الجميل اليوم ونثق به، لكننا غير قادرين ان نتفاهم مع عون، وأقول بكل ضمير أنني لم أترك شيئا يمكن أن ينجز منذ 20 عاما حتى اليوم إلا وجرّبته لكن للأسف كل محاولاتي باءت بالفشل".

وحول مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة، لفت جعجع إلى أن "النائب جنبلاط قبل 7 أيار ليس هو نفسه بعد 7 أيار، وهو يعتقد أن المنطقة مقبلة على تفجيرات خطيرة، ويجب المحافظة على الشوف وعاليه وتطبيع العلاقات على المستوى الشعبي هناك"، وأضاف: "أنا أقول له إن مهمة الحفاظ على عاليه والشوف هي مسؤوليتنا جميعًا"، مشيرًا إلى أنه "في المحطات الرئيسية كان وليد جنبلاط من ضمن موقف 14 آذار الموحد، ولنترك له أدبياته فهذا حق له، وليطمئن شعب 14 آذار أن قوى 14 آذار موحّدة، ونحن ندرس آلية جديدة للعمل، ولا خوف مطلقًا على حركة 14 آذار".

 


المصدر: موقع لبنان الأن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,065,187

عدد الزوار: 6,750,985

المتواجدون الآن: 106