«حزب الله»: الانتخابات أفرزت توازناً دقيقاً والتهنئة للمعارضة لأنها لم تتحرك في الشارع

تاريخ الإضافة السبت 11 تموز 2009 - 6:07 ص    عدد الزيارات 4277    التعليقات 0    القسم محلية

        


رحب نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم بكل تفاهم عربي «بعيداً من جعل لبنان محطة لمصلحة اي كان»، معتبراً «ان المجلس النيابي يجسد حجم القوى وليؤخذ بالموضوع عند تشكيل الحكومة».

وقال قاسم خلال احتفال ديني: «اليوم كل العالم يشيد بالانتخابات النيابية في لبنان، الغرب وأميركا وكل المسؤولين الذين يحضرون إلى لبنان يهنئون لبنان على نجاحه في الانتخابات النيابية، ونقول ان التهنئة أولاً وأخيراً بالانتخابات النيابية هي للمعارضة اللبنانية الشريفة البطلة التي قبلت بالنتيجة على رغم كل ملاحظاتها ورضيت أن تلجأ إلى الأساليب القانونية للاعتراض، ولم تتحرك في الشارع، ولم تؤدِ إلى مشاكل وعقبات في وجه نتائج الانتخابات، فإذا نجحت الانتخابات في لبنان فببركة المعارضة التي قبلت بنتائجها وكانت شريفة في طريقة أدائها».

واذ اعتبر «اننا لن نعيش مع الأطلال»، رأى «أن هذه الانتخابات أفرزت توازناً سياسياً دقيقاً في لبنان، لأن المعارضة شارفت أن تأخذ نصف المجلس النيابي، والموالاة زادت ببعض مقاعد عن النصف، فالتوازن موجود في داخل المجلس النيابي لأنه لا توجد أكثرية كبيرة ولا أقلية مسحوقة، وإنما هناك أكثرية بسيطة وأقلية تقارب الأكثرية، هذا يعني أن التوازن في البلد لا يزال قائماً، وعلى كل طرف أن يلتفت إلى كيفية العمل ليأخذ في الاعتبار أنه لا يستطيع أن يبني البلد وحده ولا يستطيع أن يستأثر ولا أن ينكر دور وقوة وحضور وشعبية الطرف الآخر بكل الموازين وبكل المعادلات».

واكد ان «المعارضة مرتاحة الى وضعها، تماماً، لسنا قلقين، ولا لاهثين وراء الحقائب، ولا نعيش حالة إرباك».

وعن تشكيل الحكومة قال: « قدَّمنا ما علينا، وقلنا اننا مستعدون للمشاركة في حكومة وحدة وطنية، وتصرفنا بإيجابية كاملة على قاعدة تأكيدنا على المسار السياسي للبنان، وعلى قاعدة أن لبنان في الموقع المقاوم وفي موقع العدو لإسرائيل، وفي الموقع الذي يرفض أن يكون تحت أي وصاية أجنبية كائناً ما كان لغتها أو صفتها أو موقعها، وبالتالي من موقعنا في الاستقلال وفي التحرير نعتبر أننا في حالة مرتاحة ومطمئنة، وننتظر من الرئيس المكلف أن يُنهي مشاوراته ليعلمنا بما يمكن أن يفعله، وعندها نعطي أجوبتنا النهائية لأن قاعدتنا أن نعـمل كشـركاء وهو مسؤول عن أن يقدم الـفكرة التي تعزِّز الشراكة.

نحن رحبنا بالتفاهم العربي - العربي، ونعتبر أنه مهم وإيجابي للبنان، سواء كان سورياً - سعودياً أو سورياً - مصرياً، أو كان اسم التفاهم على مستوى عربي - دولي، فليتفاهموا كما يريدون ولكن لا نقبل بأن يكون لبنان محطة لبعض المصالح الخارجية، وبالتالي الدول التي تحاول أن تفرض شروطها لتعيق تشكيل الحكومة هي لا تستطيع فرض رؤيتها، ولا تستطيع فرض حلولها لأن شعبنا في لبنان اختار أن يعبر عن نفسه من خلال الانتخابات، وبالتالي ما تتفق عليه الموالاة والمعارضة هو الذي سيكون للبنان، وهو الذي سيؤسس عليه للمستقبل».

وتوقف عند «التسوية التي تتحدث عنها أميركا اليوم وهي وقف بناء المستوطنات لمدة ثلاثة أشهر مقابل التطبيع مع العرب»، وقال: «يريدون إنهاء القضية الفلسطينية بإيقاف بناء المستوطنات ثلاثة أشهر، على أن يبقى بناء 2500 بناية مستمراً، ما هذه التسوية؟ إذاً هناك خطر كبير ومشروع خطير يجب ألا نقبل به، على العرب أن ينتبهوا، وأمامنا وضع صعب ومعقد علينا أن ننتبه وأن نبقى متكاتفين».


المصدر: جريدة الحياة

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,345,616

عدد الزوار: 6,887,671

المتواجدون الآن: 81