ريفي: سرّ مشترك

ريفي: سرّ مشترك بين جميع أفراد شبكات التجسس شكل الخيط الأول.. وتمكنا من ضرب البنية الإستخباراتية الإسرائيلية التي بنيت خلال عشرات السنين

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 حزيران 2009 - 4:33 م    عدد الزيارات 3977    التعليقات 0    القسم محلية

        


أكد مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي أن "هناك المزيد من الملفات المتعلقة بشبكات التجسس والتي تستكمل تباعًا وتعمل الاجهزة الامنية على تعقب أفرادها"، وقال ريفي في حديث لـ”nowlebanon.com” "نستطيع القول إن شبكات التجسس تتهاوى تباعا وقد توزع عناصرها ما بين موقوفين يتم التحقيق معهم وفارين خارج البلاد، ويوجد هناك أيضًا عملاء مختبئون لكنهم بالتأكيد تنتابهم حالة من الخوف من التوقيفات التي ستطالهم عاجلا ام آجلاـ إن من قبل شعبة المعلومات أو الجيش أو المقاومة".

اللواء ريفي لفت الى ان "التحقيق مع المتهمين بالتجسس لصالح اسرائيل بات اليوم أسهل، فبعد أن كان التحقيق مع المتهم يستغرق نحو أربعة أيام يعترف بعدها بتفاصيل عمله، بات المتهم منهارًا ويبدأ بالاعتراف أحيانا بكامل تفاصيل عمله منذ لحظة توقيفه"، كاشفًا أن "هناك تركيزًا في التحقيقات الجارية حول اغتيال الشهيد غالب عوالي والذي أظهرت تحقيقات القوى الامنية ان المتهم ناصر نادر هو من نفذ عملية الاغتيال بحق عوالي"، موضحًا أنّ "نادر يقول إن مهمته في الجريمة اقتصرت على المراقبة حتى مرحلة ما قبل الاغتيال بساعات لكن كل الاشارات التي توصل اليها المحققون اظهرت انه ضليع في الاغتيال وان اعترافاته تتناقض مع المنحى الذي تتبعه اسرائيل عادة في تنفيذ جرائمها حيث من المستبعد ان تكون قد تجرأت وأدخلت عناصرها  لتنفيذ الاغتيال في منطقة الضاحية الجنوبية التي تحيطها أجواء أمنية معينة".

وإلى ناصر نادر الذي اعتبره ريفي "الصيد الأثمن في إطار شبكات التجسس التي تم توقيف أفرادها"، فقد أشار مدير عام قوى الأمن الداخلي إلى أن "أحد الموقوفين الفلسطينيين إعترف أثناء التحقيق معه أنه كُلّف بنقل متفجرة وتفجيرها داخل مخيم عين الحلوة"، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنه "من المحتمل أن تفضى التحقيقات إلى معرفة هويه من اغتال الشهيد حسين صالح في ظل إصرار من المتهم على ان مهمته اقتصرت على عنصر المراقبة وليس التنفيذ".

ريفي أوضح أنه "تم لغاية اليوم توقيف 9 شبكات تجسس لدى قوى الامن الداخلي ونحو 6 شبكات لدى الجيش اللبناني، أي ما مجموعه 15 شبكة تم توقيف افرادها تباعًا، بما يمثل أضخم عملية لكشف شبكات التجسس غير مسبوقة في الصراع العربي الإسرائيلي الاستخباراتي". واضاف: "لقد تمكنا من أن نضرب وبشكل شبه كامل البنية الاستخباراتية الاسرائيلية التي بنيت خلال عشرات السنين، ونحن نأمل ان نضربها بالكامل بشكل يحرم العدو الإسرائيلي من عدته الاستخباراتية على الساحة اللبنانية ويقطع يدها بالكامل"، لافتًا في هذا السياق إلى ان "اعادة بناء شبكات التجسس من جديد يتطلب فترة زمنية طويلة كون المتعاملين الحاليين انهاروا تماما، كما أنه مَن يمكن أن تراوده مجرد فكرة التعامل سينتابه الخوف بعد الذي جرى، خصوصا في ظل الارباك الذي ينتاب العدو الاسرائيلي جراء تهاوي شبكاته بالشكل الذي حصل، هذا عدا عن كون الاجهزة الامنية هي دائمًا على درجة عالية من اليقظة في مقابل عمل هذه الشبكات ولا يوجد أي تهاون في تعقبها".

وإذ تحدث عن عمل هذه الشبكات في لبنان والتي "لم يكن اي من افرادها على علم بالآخر ولم تربط في ما بينهم علاقة محددة"، لفت ريفي إلى أن "سرًّا مشتركًا بين جميع أفرادها شكّل الخيط الأول الذي قاد الاجهزة الامنية الى تعقبهم تباعا".

وعن حجم الأفراد المنتمين إلى هذه الشبكات، أجاب ريفي: "حجمهم ليس بكثير، فمجتمعنا ليس عميلاً، ولا يجوز لوسائل الاعلام التهويل على المجتمع في هذا الموضوع"، نافيًا أن يكون بين الشبكات الموقوفة او تلك التي يتم تعقب أفرادها أسماء لشخصيات سياسية أو إعلامية أو لمرجعيات دينية كما يشيع البعض، ومبديًا أسفه "لكون تهم التجسس صارت تستخدم احيانا لتصفية حسابات شخصية او على سبيل الكيدية السياسية".

ريفي الذي ابدى ارتياحه لكون تنقّل عناصر فرع "المعلومات" في قوى الأمن الداخلي "صار اليوم مرحبا به حتى داخل عمق القرى الجنوبية"، توقف في هذا الإطار عند "التعاون الحاصل بين قوى الامن والمقاومة فأكد أنّ "هذا التعاون لم يتوقف يوما ولطالما كانت الاتصالات قائمة مع القيادات الامنية في حزب الله، حتى في أوج الازمة السياسية"، وأضاف ريفي: " لقد تم إدخالنا في اللعبة السياسية ولم نكن نريد الكلام ولا التعليق على التهم التي تساق بحقنا والتي وصلت الى حد التخوين أحيانًا أو إتهامنا بالتبعية لطرف سياسي معين، لكن الناس تابعت ورأت حصيلة العمل المتواصل وعلى مدى عامين إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم. إلا أننا يعز علينا هذا الموضوع فنحن وإن كنا نتفهم الاتهام السياسي، غير ان التخوين ليس مسموحا وقد أدرك الجميع اليوم أننا كنا نقوم وسنستمر في القيام بواجباتنا".

هذا وشدّد ريفي على أنّ "الفضل في كشف ملف التجسس هو لقوى الامن الداخلي أولا وأخيرًا"، لافتًا إلى أن "هذه القوى هي  التي نبهت "حزب الله" إلى وجود خرق من داخل عمق المقاومة فتحقق الحزب من الموضوع واتخذ ما يلزم من اجراءات، وقد نقل المسؤولون إلينا شكر القيادات السياسية ومباركتها على هذا الانجاز"، وأشار ريفي إلى أن "الجميع تأكد أن لا أحد أقوى من الدولة أو أهم منها، وحتى المخفر الصغير برمزيته لا يمكن لأحد أن يحل محله، والدولة إذا أعطيت المجال لتقوم بدورها تبقى هي الافضل والأكثر قدرة على الانجاز".

وعن المدة التي سيتطلبها التحقيق مع المتهمين والأحكام المتوقع صدورها بحقهم، أوضح ريفي أن "التحقيق مع أفراد مثل هذه الشبكات يأخذ وقتا أكثر من التحقيقات العادية، إذ إننا نحقق مع متهمين مدربين"، متوقعًا "إنزال أشد العقوبات بحقهم والتي ستصل الى حدود تنفيذ عقوبة الاعدام"، مؤكدًا في هذا السياق أنه "لن يكون هناك تساهل أبدًا ولا تراخي هذه المرة".

\"\"

المصدر: موقع لبنان الأن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,094,909

عدد الزوار: 6,752,417

المتواجدون الآن: 102