«رأس بيروت» تستريح بعدما اختارت نوابها

وطريق الجديدة «سعيدة بالرد على 7 أيار»..زينة برجاوي

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 حزيران 2009 - 6:39 ص    عدد الزيارات 4183    التعليقات 0    القسم محلية

        


كان الهدوء يخيم على منطقة طريق الجديدة صباح أمس، بعدما استمرت الاحتفالات فيها حتى ساعات الفجر الاولى.
وما أن تطأ قدما أي صحافي أطراف المنطقة، حتى يستقطب الاخير أنظار الشبان الذين استيقظوا باكراً، يتحمسون لمعرفة الوسيلة الاعلامية التي يعمل فيها لتحديد درجة الترحيب بها.
لم يتغير المشهد الانتخابي بين الكولا وطريق الجديدة. تنتشر صور النائب سعد الحريري في كل مكان وعلى معظم الشرفات، ناهيك عن أعلام « تيار المستقبل» وشعاراته. السكان ما زالوا نياما. إلا إن المحلات قد فتحت أبوابها كالمعتاد. الفرحة تغمر اصحابها.
يكثر الأزرق. اللون الذي يظهر في كل جهة وفي كل شارع وعلى واجهة كل محل. يجلس ثلاثة رجال في المقهى يلعبون الزهر. مبسم الاركيلة في المقهى لونه ازرق، يقول احدهم متابعاً انه عمد الى ارتداء القميص الأزرق، تعبيرا عن فرحته وانتمائه لتيار المستقبل «حتى الموت». يؤكد الثاني أنها فرحة «التعايش المشترك». الثالث لم ينس بعد السابع من أيار.
تصدح أناشيد لتيار « المستقبل» تتغنى بسعد الحريري، «نشكره لأنه استعاد كرامة اهل السنة» يقول صاحب أحد المقاهي. يتابع: إنها المرة الأولى منذ 64 عاما اشعر فيها بالفخر والاعتزاز»، هو الذي حوّل مقهاه إلى مكتب انتخابي «لعيون الشيخ سعد».
يتجمع عدد من الشباب أمام المقهى. لم ينم هؤلاء منذ امس الاول. لا يتكلمون باسم الاكثرية بقدر ما يعبرون عن فرحتهم بتيارهم. «7 حزيران هو انتقام لـ7 أيار». تتكرر هذه الجملة عشرات المرات على ألسنة أبناء طريق الجديدة. يشير شاب في الثلاثين من عمره ان «الفوز في الانتخابات النيابية أشفى غليل أبناء بيروت وأثبت ولاءهم للشيخ سعد الحريري ولبيروت، خصوصا أنهم صوّتوا من حرقة قلب».
لماذا لا يحتفل شبان المنطقة بالفوز؟ يقول واحد منهم: «الاحتفال تمّ أمس، مع إطلاق الأسهم النارية والرقص في شوارع المنطقة. يقاطعه صديقه: نزلنا عند رغبة الشيخ سعد بعدم إحياء الاحتفالات والتجول بالسيارات، تجنباً لعمليات الاستفزاز، ونحن سنحتفل ضمن منطقتنا فقط، فهدفنا ليس استفزاز الآخر».
السيدة الخمسينية الجالسة مع والدتها المسنة على شرفة بيتها المنازل، تقف وتظهر إبهام يدها اليسرى مدموغا بالحبر الأزرق حين نسألها عن شعورها: «شوفي. انتخبته ما انتخبت غيره (النائب سعد الحريري) وما بدك ياني كون مبسوطة؟».
هذه كانت الاجواء في منطقة طريق الجديدة التي تعتبر مسقط رأس تيار المستقبل. يختلف الامر في المناطق الأخرى الخالية في يوم عطلة وبعد ليل قضاه اللبنانيون في متابعة النتائج.
في الحمرا، يستوقفنا رجل في الخمسين من عمره في شارع الحمراء. يعرّف عن نفسه بأنه الرقم اربعة. أي رابع شخص يظهر في الشارع. «الحمرا فاضية اليوم ما في حدا». معظم محلات الحمرا مقفلة. وحدها المقاهي الأميركية تحتضن روادها يتصفحون الأخبار ويناقشون موضوع الانتخابات. لا يحضر موضوع السياسة كمحور ساخن، بل كتعبير عن آراء وقراءة كل واحد لنتائج الانتخابات على طريقته.
في الشارع، يبحث الزملاء في الوسائل الاعلامية عمن يقابلونهم لإعداد تقاريرهم، فينجحون بصعوبة.
قريطم خالية من أي مظهر احتفالي، ومن الناس بطبيعة الحال. رأس بيروت صامتة. تطل بعض الأعلام الزرقاء من شرفات المباني.
المدينة نائمة في اثنين ما بعد العاصفة.
 


المصدر: جريدة السفير

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,176,762

عدد الزوار: 6,759,068

المتواجدون الآن: 134