أوساط شيعية: "حزب الله" يستخدم جميل السيد "فزاعة" للرئيس بري.. وهجومه على القضاء يستهدف المحكمة الدولية

تاريخ الإضافة الجمعة 8 أيار 2009 - 8:54 ص    عدد الزيارات 4446    التعليقات 0    القسم محلية

        


محمد الضيقة

لن يردع البيان الذي أصدره مجلس القضاء الأعلى "حزب الله" عن متابعة حملته ضذ السلطة القضائية مستخدما قضية اخلاء سبيل الضباط الأربعة، وأكدت أوساط سياسية شيعية على دراية بكيفية عمل "حزب الله" ان الحزب "ما كان ليتبنى قضية المخلى سبيلهم لو لم يتيقن بأنه قادر على توظيفها واستخدامها في شد عصب جمهور 8 آذار عشية الانتخابات النيابية"، معربة عن اعتقادها بأن "قيادة حزب الله ستصعد من حملتها ضد السلطة القضائية حتى يوم الانتخابات، وهي حملة تهدف الى تأسيس مناخ عام من أجل التشكيك بأي قرار قد يصدر عن المحكمة الدولية في المستقبل".

وأكدت هذه الأوساط ان "حزب الله الذي سبق وأن عرقل تشكيل المحكمة سيواصل هذه العرقلة في المستقبل بسبب هواجس تسكن قيادته تتمحور حول امكانية استخدام قرارات المحكمة في إحكام الحصار عليه"، وتساءلت هذه الأوساط عن "سر هذه المحبة التي سقطت فجأة بين الحزب واللواء جميل السيد"، مؤكدة ان كلًا من قيادة الحزب والسيد "يفهمان الخلفية التي تحكم كل منهما من وراء اشارة هذا الضجيج حول القضاء اللبناني وصولا الى القضاء الدولي". وأوضحت هذه الأوساط ان "الحزب يستفيد من هذه القضية من أجل بالمحكمة الدولية، فيما جميل السيد يحاول الاستفادة من خلال حملة الحزب على القضاء اللبناني من اجل طرح نفسه مرجعية سياسية في بعلبك".

إلا أن هذه الأوساط تؤكد في الوقت عينه ان "جميل السيد يعرف جيدا في قرارة نفسه ان "حزب الله" الذي أقفل كل البيوت السياسية في البقاع لن يسمح له بتكوين هذه المرجعية، إذ إن "حزب الله" الذي لم يتحمل السيد حسين الحسيني وعمد الى الغائه سياسيًا رغم ان الأخير لم يسئ مرة الى الحزب، لن يسمح لجميل السيد بتوظيف التعاطف الشعبي معه واسخدامه من أجل تأسيس مرجعية له في منطقة بعلبك الهرمل التي يعتبرها حزب الله مشاعا مقطوعا له وهو لن يسمح لأحد بتأسيس تيار ينافسه في اقطاعيته".

لذلك، ترى هذه الأوساط ان "حزب الله يحاول الاستفادة من العداء المستحكم بين الرئيس نبيه بري وجميل السيد الذي تجلى بأبهى صورة من خلال غياب حركة أمل عن المشاركة في التطبيل والتزمير عند خروج الضياط الأربعة وإحجام قيادة الحركة عن تناول السلطة القضائية بأي سوء، وهو ما يؤشر الى ان الرئيس بري يتوجس شرا من مسألة احتضان حزب الله لقضية الضباط". وأوضحت الأوساط نفسها ان "مخاوف الرئيس بري تكمن في ان حزب الله يسعى من وراء تلميع صورة جميل السيد تهيئته وتحضيره ليكون أحد المنافسين له في رئاسة مجلس النواب بعد انتخابات عام 2013". مؤكدة أن "مخاوف بري في مكانها نظرًا لكون عقلية حزب الله تعمل وفقا لهذه المنهجية، لا سيما وأن حزب الله يعتبر أن مواقف الرئيس نبيه بري الأخيرة لا تنسجم مع أجندة الحزب وبالتالي يريد خلق "فزاعة" له من أجل ضبط حركته لكي تنسجم مع خطط حزب الله الداخلية والخارجية، وفي هذا السياق من يمكن أن يكون أفضل من جميل السيد ليكون هذه "الفزاعة" باعتبار انه يتمتع بكل المواصفات المطلوبة ليجسد هذا الدور".

لكن السؤال الذي تطرحه هذه الأوساط في ختام حديثها: "هل ان جميل السيد ساذجًا ليلعب مثل هذا الدور... ام ان حاجته في الوقت الراهن لاستعادة معنوياته هي التي فرضت عليه القبول بهكذا دور، مراهنا على مواقف اقليمية قد تساعده لاحقًا في تحقيق حلمه السياسي؟".

\"\"
    ا
\"\"

المصدر: موقع لبنان الأن

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,766,924

عدد الزوار: 6,913,939

المتواجدون الآن: 113