أخبار لبنان..رويترز: مقتل 7 أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان..الغارات الأكثر عمقاً منذ أكتوبر..إسرائيل تقصف الهرمل بلبنان..عقوباتٌ أميركية على وسطاء ماليّين وتجاريّين للحوثيّين وحزب الله وفيلق القدس الإيراني..رفضوا إطلاق صواريخ "حزب الله"..توتر وقرع أجراس في رميش اللبنانية..«حزب الله» والجيش الإسرائيلي يتبادلان القصف..ومقتل شخصين في بعلبك..إسرائيل تلاحق كوادر الجماعة الإسلامية..تحذيرات أميركية من حرب إسرائيلية على لبنان..

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 آذار 2024 - 4:34 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


رويترز: مقتل 7 أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان..

رويترز, الحرة / وكالات – واشنطن.. منذ أسابيع تشنّ إسرائيل غارات جوّية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانيّة..

قال مصدران أمنيان لوكالة رويترز في ساعة مبكرة من صباح، الأربعاء، إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية على منطقة النبطية في جنوب لبنان. وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة. والثلاثاء، قُتل شخصان وأُصيب ثالث في ضربة إسرائيلية استهدفت منطقة بعلبك شرقي لبنان، وذلك بعدما استهدفت غارة منفصلة منطقة الهرمل على بعد نحو 130 كيلومترًا من الحدود الجنوبية مع إسرائيل، على ما أفاد الإعلام الرسمي في بيروت ومصدر أمني، لوكالة فرانس برس. وقال مصدر في حزب الله لم يشأ كشف هويته لوكالة فرانس برس إن القتيلَين ينتميان إلى الحزب الموالي لإيران. ومساء السبت، استهدفت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية منطقة البقاع في شرق لبنان، ما أدّى إلى سقوط قتيل. وأكّد مصدر أمني لوكالة فرانس برس حدوث غارات على منطقة مفتوحة وغير مأهولة تنتشر فيها مواقع تابعة لحزب الله، على بعد حوالى 30 كيلومترًا من الحدود مع سوريا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مقاتلات تابعة له "قصفت مهبطًا وعدة منشآت عسكرية داخل مجمع عسكري تستخدمه الوحدة الجوية لحزب الله في منطقة زبود في عمق الأراضي اللبنانية"، ردًا على "هجوم على وحدة المراقبة الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل" أعلن حزب الله شنّه على قاعدة ميرون الجوية "بصواريخ موجّهة".

الغارات الأكثر عمقاً منذ أكتوبر..إسرائيل تقصف الهرمل بلبنان..

تعد الهرمل معقلاً لحزب الله في شمال شرق لبنان وتبعد حوالي 130 كيلومتراً من الحدود الجنوبية مع إسرائيل..

العربية.نت.. استهدفت ضربات إسرائيلية اليوم الثلاثاء منطقة الهرمل التي تعدّ معقلاً لحزب الله في شمال شرق لبنان على بعد حوالي 130 كيلومتراً من الحدود الجنوبية مع إسرائيل، على ما أفاد الإعلام الرسمي في بيروت ومصدر أمني. وتُعدّ هذه الغارات أول ضربات تستهدف منطقة الهرمل في سهل البقاع وأكثرها عمقاً في الأراضي اللبنانية منذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل منذ نحو ستة أشهر. ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن "غارة إسرائيلية استهدفت وادي فعرا القريب من مدينة الهرمل". وأضافت "سمع دوي الانفجارات في محيط مدينة الهرمل ولوحظت سحب من الدخان". وأكّد مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" حدوث غارات على منطقة مفتوحة وغير مأهولة تنتشر فيها مواقع تابعة لحزب الله، على بعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع سوريا. وأشار مراسل وكالة "فرانس برس" إلى أن الجيش اللبناني وحزب الله فرضا طوقاً أمنياً على المنطقة. بدورها نقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر أمنية قولها إن غارتين جويتين يعتقد أنهما من إسرائيل استهدفتا مناطق قرب بلدتي رأس بعلبك والهرمل بشمال شرق لبنان اليوم الثلاثاء. ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي. ومنذ مساء السبت، استهدفت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية منطقة البقاع في شرق لبنان، ما أدّى إلى سقوط قتيل. ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قُتل 328 شخصاً على الأقل، معظمهم من مقاتلي حزب الله، إضافة الى 57 مدنياً في لبنان. وقضى في الجانب الإسرائيلي عشرة جنود وسبعة مدنيين، بحسب الأرقام الرسمية.

إسرائيل «تتعمق» بقصف جرود الهرمل اللبنانية القريبة من سوريا

استهدفت شاحنة صغيرة..والحزب يرد بقصف الجولان

بيروت: «الشرق الأوسط».. سجّل الجيش الإسرائيلي عمقاً جديداً لقائمة أهدافه في الداخل اللبناني، حيث نفّذ غارة جوية في منطقة الهرمل في شمال شرقي لبنان، للمرة الأولى، واستهدفت شاحنة صغيرة في منطقة جردية، وذلك في تصعيد جديد بالمدى الجغرافي، جاء بعد ساعات على إطلاق «حزب الله» صواريخ باتجاه خمسة مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت بعد ظهر الثلاثاء، هدفاً متحركاً في منطقة وادي النيرة في شمال شرقي لبنان، موضحة أن الهدف عبارة عن «شاحنة صغيرة احترقت نتيجة الغارة». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأن «غارة إسرائيلية استهدفت وادي فعرا القريب من مدينة الهرمل»، كما تحدثت عن سماع دوي الانفجارات في محيط مدينة الهرمل، ولوحظت سحب من الدخان. وأكّد مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» حدوث غارات على منطقة مفتوحة وغير مأهولة تنتشر فيها مواقع تابعة لـ«حزب الله»، على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع سوريا. وأشار إلى أن الجيش اللبناني و«حزب الله» فرضا طوقاً أمنياً على المنطقة. وتُعدّ هذه الغارات أول ضربات تستهدف منطقة الهرمل في سهل البقاع وأكثرها عمقاً في الأراضي اللبنانية منذ بدء تبادل القصف بين «حزب الله» والدولة العبرية منذ نحو ستة أشهر. ويقع وادي فعرا في جرود الهرمل المتصلة شرقاً بالمنطقة الحدودية مع سوريا، وتبعد مسافة 130 كيلومتراً بالحد الأدنى عن الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل، كما تبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود السورية.

الحدود مع سوريا

ومع أن هذه المنطقة تتعرّض لغارات جوية للمرة الأولى، فإن المنطقة القريبة منها في الداخل السوري، تتعرض بشكل متقطّع لضربات إسرائيلية، وكان آخرها في الشهر الماضي حين نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربة استهدفت شاحنة مدنية في الداخل السوري بالمنطقة الحدودية مع لبنان، وأسفرت عن مقتل عنصرين من «حزب الله». ولم يعلن الجيش الإسرائيلي، حتى مساء الثلاثاء، عن الضربة، خلافاً لعادته عند استهداف مدينة بعلبك، حيث كان يعلن خلال أقل من ساعة، ويقول إن الغارات رد على قصف «حزب الله» بالمسيّرات لمناطق في الجليل أو في الجولان. وتقول تل أبيب إنها تنفذ ضربات في سوريا للحيلولة دون وصول أسلحة إيرانية إلى «حزب الله»، وكررت مراراً تأكيدها بأنها لن تتوقف عن متابعة هذا الجهد، لمنع وصول أسلحة متطورة إلى الحزب. وجدد «حزب الله» قصف هضبة الجولان السوري المحتل، بعد أسبوعين على قصف سابق دفع إسرائيل لتنفيذ ضربات في بعلبك رداً على ذلك القصف. وقال الحزب، في بيان مساء الثلاثاء: «رداً على ‌‌‏اعتداء العدو الصهيوني الذي طال البقاع استهدف ‌‏مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية ‌‏من بعد ظهر الثلاثاء ثكنة يردن في الجولان السوري المحتل (مقر القيادة ‏الرئيسي في زمن الحرب) بأكثر ‏من 50 صاروخ كاتيوشا».

عمليات الجنوب

وتصاعدت وتيرة المعارك منذ يوم السبت الماضي، وأعلن «حزب الله» الثلاثاء عن ثماني عمليات عسكرية نفذها ضد مواقع إسرائيلية، من بينها قصف قاعدة ميرون الجوية بالصواريخ الموجهة، وذلك «رداً على ‌‏اعتداء العدو على بلدة الصويري، واستكمالاً للرد على الاعتداء على مدينة بعلبك»، كما قال في بيانه. وأكد الجيش الإسرائيلي الاستهداف، وقال الناطق باسمه أفيخاي أدرعي إنه «رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو منطقة وحدة المراقبة الجوية في ميرون، حيث لم تقع إصابات أو أضرار بقدرات الوحدة». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره مساء الثلاثاء، إنه «ردّاً على إطلاق الصواريخ على ميرون، هاجم الجيش الإسرائيلي مجمّعاً عسكريّاً تستخدمه الوحدة الجوية لمنظمة (حزب الله) الإرهابية في عُمق لبنان، الذي يضمّ مهبط طائرات والعديد من المباني العسكرية للمنظمة». وأضاف أنه «خلال اليوم، هوجمت أهداف إرهابية إضافية للمنظمة في جنوب لبنان». وأعلن الحزب عن استهداف قوة ‏مشاة إسرائيلية في محيط شتولا بالأسلحة الصاروخية، كما أشار إلى استهداف مبنيين في مستعمرة ‏أفيفيم يستخدمهما جنود إسرائيليون، كما أعلن عن تنفيذ استهدافين متتاليين لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برانيت، فضلاً عن قوة مشاة إسرائيلية في حرش حانيتا. وتناقل الإعلام الإسرائيلي مقاطع فيديو تظهر النيران تندلع في مصنع في أفيفيم. وأشار أدرعي إلى «رصد إطلاق ثلاث قذائف من لبنان نحو منطقة أفيفيم دون وقوع إصابات، حيث اندلع حريق نتيجة سقوط القذائف أسفر عن أضرار مادية»، ولفت إلى أن مجموعات الإطفاء عملت في المكان، بينما تكفل الجيش بمهاجمة مصادر النيران داخل لبنان.

الغارات الأعنف في أسبوعين

وسجل الثلاثاء أعنف أيام القصف الجوي منذ أسبوعين، فقد نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات استهدفت أطراف حديقة مارون الراس، وأتبع ذلك قصف مدفعي وفوسفوري ودخاني معادٍ طاول أطراف بلدتي مارون الراس وعيترون. كما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات في عيتا الشعب وطيرحرفا وكفركلا، مما أدى إلى تدمير منازل مؤلفة من عدة طبقات، كما أدى إلى مسح مربعات سكنية كما حصل في طيرحرفا.

عقوباتٌ أميركية على وسطاء ماليّين وتجاريّين للحوثيّين وحزب الله وفيلق القدس الإيراني

نداء الوطن..المصدر: موقع وزارة الخارجية الأميركية

أعلن الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية اليوم الثلثاء، في بيان، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة فرض عقوبات على 6 كيانات، فرد واحد وناقلتين متمركزتين أو مسجلتين في ليبيريا والهند وفيتنام ولبنان والكويت، والتي شاركت في تسهيل شحنات السلع والخدمات المالية والمعاملات الخاصة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC-QF) والحوثيين وحزب الله. ويمثل هذا الإجراء، وهو الجولة السادسة من العقوبات التي تستهدف شبكة الميسر المالي للحوثيين سعيد الجمال والمدعوم من الحرس الثوري الإيراني ومن فيلق القدس منذ كانون الاول 2023، وهي خطوة أخرى في حملة منسقة لتعطيل الشؤون المالية للحرس الثوري الإيراني-فيلق القدس ومساعداته ودعم وكلاء الإرهاب مثل الحوثيين".

مخاوف من «مبادلات» بين الجبهات وأن تكسر إسرائيل «سلّم النزول عن الشجرة»..

جنوب لبنان... تسخينٌ «على نار» قرار وقف النار في غزة..

| بيروت - «الراي» |.. سلّمٌ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لـ «النزول عن الشجرة» بعدما استنفد كل المهل لـ «رخصة القتل» التي أُعطيت له منذ 7 أكتوبر... أو «شرارة» لجولة جديدة من «عاصفة الدم» التي قدم يندفع إليها لفرض أمر واقع بالنار قبل مرحلة «الحلّ المستدام»، سواء في رفح أو جنوب لبنان؟.....سؤالٌ طغى على الساحة الدولية كما على المَشهد في لبنان وبدا الجواب «المفقود» عليه بمثابة «كاشف الضوء» الذي سيتيح تحديد «ما سيكون» على جبهة الجنوب التي استعادت في الأيام الأخيرة وتيرة التوتر العالي، وتبادُل رسْم المعادلات، وأبرزها «بعلبك مقابل الجولان» والعكس، وإن من دون الانزلاق حتى الساعة إلى حدود «غير المتوقَّع» على المقلبين. وغداة قرار مجلس الأمن الذي دعا إلى وقف نار فوري وإطلاق الرهائن خلال النصف الثاني المتبقي من شهر رمضان، شخصت الأنظار على إمكان الالتزام به من تل أبيب كما على آلياته التنفيذية، التي قد تشكل في ذاتها ألغاماً يُعمل على تذليلها من دون فائدة حتى الساعة عبر المسار الديبلوماسي الذي تتوسط فيه مصر وقطر وما زال مستمراً، ناهيك عن تشظياتِ ما بدا نصف رفْع غطاء من واشنطن عن اسرائيل التي خسرت الاثنين «درع الفيتو الأميركي» على العلاقات المتوترة بين «الحليفين الثابتين». وفيما كانت طهران تطلّ على اليوم الأول بعد القرار الدولي باستقبال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، غداة إبلاغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن «هناك بدائل للغزو البري لرفح من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين»، بدا من الصعب تقدير «الخطوة التالية» لنتنياهو الذي لم تنفع لعبة الابتزاز الذي مارسها مع الولايات المتحدة وجَعَلَ معها عدم استخدامها حق النقض في مجلس الأمن مدخلاً لإلغاء زيارة الوفد الذي كان مقرَّراً أن يناقش ملف رفح، وسط اقتناعٍ بأنه يدرك أنه لن يكون قادراً على «اجتياح آمِن» لها من دون «الجسر الأميركي» العسكري وفي الوقت نفسه يعلم أن ثمة حدوداً لضغوط إدارة الرئيس جو بايدن عليه، هو الذي يتعيّن عليه أن يوازن بأي حال بين:

الاستمرار بإطلاق يد تل أبيب في الحرب على سمعة أميركا وحملته الانتخابية وخصوصاً بين الناخبين المسلمين ومن أصول عربية. والأثمان التي سيتكبّدها في السباق إلى البيت الأبيض بحال أفرط في كشْف ظهر اسرائيل وبات رأسه ونتنياهو في السلّة نفسها في «حربهما للبقاء» السياسي. ومن هنا، وعلى وقع رصد المشهد الميداني في غزة جاءت التطورات على جبهة جنوب لبنان محملة بإشارات إسرائيلية سلبية، بدت برسم القطاع أيضاً، وسط انطباعٍ بدأ يشق طريقه في الكواليس بأن أي تشدُّد من تل أبيب حيال شروطها لوقف حرب غزة واجتياح رفح (أو تحقيق غاياته على البارد) قد يقابله قبول بعدم التصعيد مع «حزب الله»، والعكس صحيح، وذلك على قاعدة إعطاء واشنطن في مكان والأخذ في آخر، وفي ظل اقتناع بأن قرار مجلس الأمن غير المُلْزم عملياً سيتيح لنتنياهو المزيد من هوامش «اللعب على الحبال» للشدّ والترخية سواء تجاه الداخل الاسرائيلي وحكومته أو كيفية إدارة جبهتيْ غزة والجنوب. وغداة تلويح وزير الدفاع الإسرائيلي بأن وقف الحرب في غزة يعجل في حرب على الجبهة الشمالية، شهدت جبهة الجنوب مواجهات استهدف معها «حزب الله» مجدداً قاعدة ميرون الجوية بالصواريخ الموجهة وأيضاً مستعمرة أفيفيم حيث تم التداول بفيديو لنيران تندلع في أحد المعامل، إضافة إلى عمليات أخرى ضد مواقع وتجمعات للجيش الاسرائيلي وبينها في مستمرة شوميرا وشلومي. في المقابل مضت اسرائيل في اعتداءاتها حيث أغار الطيران الحربي فجراً على بلدة طيرحرفا مستهدفا منزلا غير مأهول، ما أدى إلى وقوع ثلاث إصابات طفيفة في صفوف مسعفي الدفاع المدني. وفيما تعرضت بلدات واسعة للقصف ومنها أطراف مارون الراس، أدى إطلاق الجيش الاسرائيلي رشقات نارية على المزارعين في خراج بلدة الماري قضاء حاصبيا إلى أضرار كبيرة في قفران النحل وخزانات المياه الموجودة في محلة مرج الطبل ومزرعة المجيدية. ولم تسلم أطراف رميش من القصف وسط تقارير عن توتر بين الأهالي وعناصر من «حزب الله» حاولوا نصب منصة لإطلاق صواريخ منها، ما قوبل بقرع أجراس الكنائس وتداعي السكان لرفض محاولة استخدام بلدتهم واستدراج الخطر عليهم. وكان الناطق العسكري الاسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن أن «طائرات حربية أغارت على مبنى عسكري تابع لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة ميس الجبل»...

رفضوا إطلاق صواريخ "حزب الله".. توتر وقرع أجراس في رميش اللبنانية

الحرة...حسين طليس – بيروت.. تعيش البلدات الحدودية اللبنانية مع إسرائيل أجواء توتر شديد

شهدت بلدة رميش الحدودية، جنوبي لبنان، توترا بين أهالي البلدة ذات الأغلبية المسيحية، وعناصر من حزب الله، حاولوا إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من قرب منازل مأهولة، الأمر الذي أثار اعتراضات ومخاوف السكان من تبعات ذلك. وفي التفاصيل، أقدم أحد المواطنين من بلدة رميش التابعة لقضاء بنت جبيل، على اعتراض مركبتين تضمان عناصر لحزب الله حاولوا نصب منصة صواريخ بين منازل القرية بالقرب من إحدى مدارس البلدة، إلا أن العناصر ردوا على المواطن بإطلاق النار، بحسب ما أكد رئيس بلدية رميش، ميلاد العلم، في حديثه لموقع "الحرة". وإثر ذلك، تجمع عدد من أهالي البلدة، وقرعوا أجراس الكنائس تعبيرا عن اعتراضهم على تعريض بلدتهم لخطر القصف الإسرائيلي. وانتشرت مقاطع مصورة من قرب كنيسة البلدة توثق التجمع وقرع الأجراس، لاقت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين لبنانيين، وسياسيين عبروا عن تضامنهم مع البلدة وخطوة أهلها. ويقول رئيس بلدية رميش إن البلدة وأهلها "ضد إسرائيل أكثر من أي شخص، ولسنا معترضين على مبدأ مواجهتها، حتى إن بقاء الأهالي في القرية وعدم نزوحهم عنها رغم الأخطار المحدقة، هو بحد ذاته فعل مواجهة وعنوان صمود الجنوب." لكنه يشرح أن المطلب الوحيد لأهالي البلدة هو "سلامة أهلنا وعدم تعريضهم للخطر، خاصة أن البلدة لا تزال مكتظة بسكانها بوجود نحو 7000 شخص لم ينزحوا عنها، يمارسون حياتهم الطبيعية ويتنقلون في البلدة ويسيرون أعمالهم الزراعية، همنا الوحيد أمنهم وسلامتهم"، لافتاً إلى عدم وجود أي خلفية سياسية للإشكال. ويتابع: "نحن في أسبوع أعياد والناس لا تزال في بيوتها، وبالتالي يمكن لأي خطأ في الحسابات أن يكلفنا الكثير، من هذا المنطلق جاء رفض أهالي البلدة لعمليات القصف من بين المنازل المسكونة، لما له من تبعات في حال الرد، في حين أن كل أحراش البلدة ومشاعاتها ومحيطها مفتوحة أمامهم ويطلقون منها الصواريخ بالفعل." وكانت بلدة رميش شهدت، الأحد الماضي، إحياء حاشداً لأحد الشعانين، الذي يسبق عيد الفصح، لمعتمدي التقويم الغربي، إذ توجه مئات من أهالي إلى بلدتهم واحتفلوا بالعيد، وأقاموا "زياح الشعانين"، وساروا في شوارع البلدة يحملون أطفالهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون المزينة، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل، وبحسب ما نقلت تقارير إعلامية محلية، وصفت المشهد بكونه "رسالة حياة في زمن الحرب والموت". وأقامت البلدة الحدودية، التي يعيش أهلها مثل كل البلدات الحدودية اللبنانية مع إسرائيل أجواء توتر شديد وترقب على وقع القصف المتبادل عبر الحدود، قداساً احتفالياً في كنيسة سيدة التجلي ترأسه السفير البابوي في لبنان المطران باولو بورجيا، وألقى كلمة من وحي المناسبة، آملا أن "يعيش كل الناس السلام مع النفس ومع الغير". وعقب التوترات التي شهدتها البلدة اليوم، جرى التواصل مع الجيش اللبناني الذي أوفد عناصر تابعت تفاصيل الموضوع، بحسب رئيس بلدية رميش، الذي يؤكد أن شعار البلدة وأهلها هو الصمود في كل شبر من أرضهم وأن خيارهم الدولة والشرعية والجيش اللبناني. ومع ذلك، أطلق حزب الله صواريخه من البلدة بالفعل، إذ انتقل عناصر إلى أحد أحراش الصنوبر بها، ونفذوا منه عمليات الإطلاق، بحسب ما يؤكد العلم الذي أضاف أن الحرش يقع بين منازل أهالي البلدة، وليس بعيداً عنها كما قيل، بل هو قريب، يرتاده الكثير من أبناء البلدة ويسكنون قربه. ويختتم رئيس البلدة تصريحاته قائلا: "انتهت الأمور بأنهم قصفوا بالفعل من البلدة وغادروا، كذلك تجمع الناس لمدة قصيرة قرعوا الأجراس وغادروا بدورهم." وكانت المنطقة شهدت قصفاً مدفعياً اسرائيلياً استهدف منطقة "فطنون" الواقعة بين بلدتي يارون ورميش، واضطرت المدارس في رميش للإغلاق بسبب القصف الذي طاول أطرافها. يذكر أن البلدة، رغم كونها حدودية، فإنها لم تتعرض للقصف في داخلها، بعكس البلدات المجاورة لها، حيث نسبة الدمار الناجمة عن القصف مرتفعة جداً، وإنما اقتصر القصف الإسرائيلي على أطرافها ومحيطها من أحراش. وتشهد الحدود اللبنانية منذ نحو 6 أشهر اشتباكات وقصف متبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، على خلفية إعلان حزب الله التصعيد العسكري ضد إسرائيل منذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر. ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعما لغزة و"إسنادا لمقاومتها"، فيما يرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مسلحين قرب الحدود. ومنذ بدء التصعيد، قتل 320 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 219 من حزب الله و54 مدنيا، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية، بينما أحصى الجيش الإسرائيلي مقتل 9 جنود و6 مدنيين.

«سرايا القدس» تعلن مقتل أحد عناصرها في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، اليوم (الثلاثاء)، مقتل أحد عناصرها في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، وفق «وكالة أنباء العالم العربي». ونعت «السرايا» في بيان على «تلغرام» أحمد محمد محمود (32 عاما) من «أبطال كتيبة الشهيد علي الأسود - ساحة سوريا، والذي ارتقى على حدود فلسطين المحتلة في جنوب لبنان ضمن معركة طوفان الأقصى أثناء أدائه لواجبه القتالي». ولم تذكر المزيد من التفاصيل. وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من جهة وجماعة «حزب الله» الموالية لإيران وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

«حزب الله» والجيش الإسرائيلي يتبادلان القصف..ومقتل شخصين في بعلبك

بيروت: «الشرق الأوسط».. ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام مساء اليوم (الثلاثاء)، أن شخصين قُتلا وأصيب ثالث في قصف إسرائيلي على منطقة بعلبك. وأضافت أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مبنى في محلة "وردين" بين سهل بلدتي إيعات وبوداي. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الثلاثاء)، إن طائراته أغارت على مجمع عسكري تستخدمه جماعة "حزب الله" في العمق اللبناني، وذلك ردا على إطلاق قذائف في وقت سابق على محيط مقر وحدة المراقبة الجوية في منطقة ميرون، وفق وكالة أنباء العالم العربي. وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الطائرات "أغارت قبل قليل في عمق لبنان، في منطقة زبود (قضاء بعلبك شمال شرق لبنان)، على مجمع عسكري تستخدمه الوحدة الجوية التابعة لحزب الله"، مضيفا أنه تمت مهاجمة مهبط قطع جوية وعدة مبانٍ عسكرية أخرى تابعة للجماعة. وأوضح أن القصف جاء "رداً على عمليات الإطلاق التي تم تنفيذها في وقت سابق من اليوم (الثلاثاء) باتجاه محيط مقر وحدة المراقبة الجوية في منطقة ميرون". وقال أدرعي إنه خلال اليوم أيضا، أغارت طائرات حربية على مبنى عسكري وبنية تحتية للحزب في محيط قرية عيتا الشعب وفي محيط كفركل، كما تمت مهاجمة موقع استطلاع تابع لحزب الله في منطقة مارون الراس. وكان الجيش الإسرائيلي قد ذكر في وقت سابق أنه رصد أيضا إطلاق مقذوفات من لبنان باتجاه منطقة أفيفيم دون وقوع إصابات، لكنه قال إن حريقا اندلع في المنطقة جراء الاستهداف. وأكد الجيش أنه رد بقصف مصادر النيران في لبنان. على الجانب الآخر، قالت جماعة حزب الله في بيانات منفصلة مساء اليوم إنها استهدفت قوات ‏مشاة إسرائيلية في محيط شتولا، وفي حرش حانيتا بالأسلحة الصاروخية وأوقعوا فيها إصابات مباشرة. وكانت الجماعة قد أعلنت في وقت سابق أنها قصفت أهدافا في شمال إسرائيل بينها مبنيان يستخدمهما الجنود. وذكر حزب الله أن مقاتليه قصفوا مبنيين في ‏أفيفيم تستخدمهما القوات الإسرائيلية وأصابوهما "إصابة مباشرة"، كما استهدفوا مرتين تجمعا ‏لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية.وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من جهة وجماعة حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ملف النازحين السوريين يجمع خصوم السياسة في لبنان

تحوّل سياسي بدأ في 2019... وتضاعف قبل عامين نتيجة «ضغط الناس»

بيروت: «الشرق الأوسط».. جَمَعَ ملف النزوح السوري إلى لبنان، ما فرّقته الخلافات الكثيرة بين القوى السياسية الداخلية، حيث أنتج الملف تقاطعاً كبيراً في المواقف، حتى بين الخصوم السياسيين؛ وذلك نتيجة «ضغط الناس» و«المعاناة» التي تفاقمت مع بدء الأزمة المعيشية.

«القوات» و«التيار» و«الكتائب»

ورغم التباينات الكثيرة بين أبرز الأحزاب المسيحية في لبنان، شارك عضو تكتل «لبنان القوي» (التيار الوطني الحر) النائب جورج عطا الله في ورشة عمل حول «الوجود السوري غير القانوني» نظمها عضو تكتل «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب فادي كرم، الاثنين، في الكورة في شمال لبنان، كما شارك رئيس إقليم الكتائب اللبنانية في الكورة المهندس ماك جبور، إلى جانب موظفين رسميين. وقال النّائب فادي كرم إنّه «لكلّ الفرقاء السياسيّين اللبنانيّين طروحاتٍ ومبادراتٍ خاصّة بهم في ملّف النزوح والوجود السوري غير القانوني في لبنان، والذي بات يُهدّد التركيبة اللبنانية»، لافتاً إلى أن «لهذه الأطراف كافّة مواقف، تحمّل فيها المسؤوليّات بالتقاعس لغيرها من الأطراف». ودعا كرم إلى «وضع خطة عمل مشتركة، يقوم كلّ طرف فيها، بالالتزام بما يجب أن يقوم به، وصولاً إلى إنهاء هذا الملف في الكورة، بما يحمل من عواقب خطيرة ووخيمة». وقال: «بدأنا العمل بهذا الملف على طاولة اتحاد بلديات الكورة، بحضور النواب الثلاثة، وتابعنا معاً، مع رؤساء الأجهزة الأمنية والقضائية، ووزارة الداخلية والقائمقام، ونستمرّ اليوم، يداً واحدة للبدء بالتّنفيذ، آملين أن نصل إلى نهايات ناجحة».

إجماع القوى السياسية

ولا ينظر كثيرون إلى أن هذا التقاطع على ملف النزوح السوري، مفاجئ. وتشير نائبة رئيس «التيار الوطني الحر» للشؤون السياسية مارتين نجم، إلى ان رئيس التيار النائب جبران باسيل حين قام بجولة تشاورية على عدد من القيادات السياسية بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، «تبين له أن ملف النزوح السوري كان واحداً من الملفات التي تحظى بإجماع القوى السياسية التي تطالب بالعودة الآمنة لهم». ومن هذا المنطلق، «نظمنا المؤتمر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي ودعونا كل البلديات ونواب وفعاليات»، لافتة إلى أن الحضور كان «دليلاً على اهتمام كل القوى السياسية بهذا الملف». ويأتي هذا الإجماع بعد انقسام سياسي طال نحو 8 سنوات، قبل أن بدأ يتغير تدريجياً لجهة التقارب بين القوى السياسية، منذ الأزمة المعيشية التي ضربت لبنان في عام 2019، وتزايدت التوافقات بين القوى السياسية في العامين الماضيين، حيث ارتفع الصوت إلى مستويات كبيرة، رفضاً للنازحين ومطالبة بإعادتهم. تقول نجم لـ«الشرق الأوسط»: «الواضح أن الموقف السياسي السابق كان متماهياً مع مواقف الولايات المتحدة ودول أوروبية والمانحين، وكانت هناك برامج للدمج، بهدف تخفيف الضغط عن أوروبا، وأرادوا تحويل لبنان إلى حرس بحار؛ مما أدى إلى تعميق أزمة النزوح في لبنان»، لكن «بات الموضوع خارج قدرة الجميع على التحمل، وتضاعفت شكاوى الناس من النازحين وازدادت الشكاوى من استيلاء النازحين على وظائف معينة، وعلى أنواع من المهن في الصناعة والتجارة وغيرها، وهو ما ساهم في التحول». وتشدد نجم على أن «ضغط الناس أنتج هذا الموقف بين القوى السياسية اللبنانية»، مشيرة إلى «بعض التحول في المواقف السياسية الداخلية، حيث بات البعض أقل تشدداً مما كان عليه في السابق، وتراجعت الاتهامات بالعنصرية عند فتح هذا الملف، كما كان الوضع قبل سنوات، إلى جانب تحول في اهتمام المجتمع الدولي باتجاه ملفي أوكرانيا وغزة؛ مما أنتج جواً مريحاً إلى حد ما بالنسبة لبعض الأفرقاء السياسيين للتعبير عن موافقهم تجاه الملف». وتشير نجم إلى أن «العدد الكبير للنازحين صار عبئاً على لبنان»، لافتة إلى «أننا بدأنا نرصد تغييراً بفهم هواجس لبنان من قبل المجتمع الدولي، بانتظار حلول استراتيجية».

تلاقٍ سياسي وطائفي

وإلى جانب «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» اللذين كانا من أوائل القوى السياسية المطالبة بإعادة النازحين، انضمت القوى المسيحية الأخرى، كما انضمت فعاليات سياسية واقتصادية من المسلمين، وانخرطت «غرفة التجارة والصناعة» في جبل لبنان في دعم حملة داعية لإعادة النازحين. ويقول السياسي والباحث اللبناني خلدون الشريف إن «النزوح بات ضاغطاً على البنى التحتية اللبنانية والبنية الاقتصادية والأمنية، كما بات ضاغطاً على المستويات الاجتماعية؛ مما أنتج هذا التقاطع السياسي اللبناني الواسع على المطالبة بإعادة النازحين»، مضيفاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك «عبئاً كبيراً مرمياً على كاهل المجتمع اللبناني في ظل عجز الدولة؛ ما يتطلب العمل على إيحاد حلول». وقال الشريف إن الحلول «لا تُنجز من دون توافق بين المجتمع المحلي والدولي والدولة السورية، ولا يمكن معالجة هذا الملف إلا من خلال حل متكامل لجميع النازحين خارج سوريا، وهو أمر متروك للمجتمع الدولي والعربي»، مشدداً على ضرورة العمل «تحت المظلة العربية»، في إشارة إلى مقررات القمة العربية التي انعقدت في جدة، ودعت إلى «تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا». ويشير الشريف إلى أن اللبنانيين يرون أن النزوح الأمني والسياسي مشروع، لكن الغالبية الآن في لبنان، هي «نزوح اقتصادي»، بمعنى أن «الفقير (اللبناني) يستقبل الأفقر (السوري)»، وهو ما فرض وقائع ضاغطة حتى على البيئات المتعاطفة مع السوريين. ويلفت إلى أن «الديموغرافيا في البقاعين الغربي والأوسط (التي تسكنهما أغلبية سنية)، تبدلت، حيث باتت كمية النازحين أكبر من السكان المحليين؛ ما يشير إلى أن المجتمع السوري هناك لم يعد نازحاً، بل مجتمع منتج ولديه دورته الاقتصادية؛ مما يتطلب تنظيماً لرخص العمل وإيضاح الحقوق والواجبات على المقيم»، مشدداً على أنه «أمر غير مرتبط بعنصرية، بل بحسابات وطنية واقتصادية». وتشمل «خطة عودة النازحين عبر البلديات» التي وضعها «التيار الوطني الحر»، ضرورة «تطبيق تعاميم وزارة الداخلية وقانون العمل» بالنظر إلى أن جزءاً كبيراً من النازحين هم عمال يعملون بلا إجازات عمل رسمية، والنزوح اقتصادي.

إسرائيل تلاحق كوادر الجماعة الإسلامية

الأخبار.. في موازاة الحرب العسكرية الدائرة جنوباً، تستعرُ حربٌ أمنية من نوعٍ آخر بين أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية من جهة، وجهاز أمن المقاومة والتشكيلات العسكرية التي تدور في فلكها. حربٌ تكاد تفوق أهميتها تلك الدائرة على الحدود لكونها تضع في دائرة نارها «الهدف النوعي»، إذ إنّ فصائل المقاومة، على اختلاف تشكيلاتها، تنشط بشكل كبير على خطوط المواجهة المحتدمة برّاً وجوّاً وبحراً. استهداف وادي النيرة في جرود الهرمل أمس، مثلاً، طاول غُرفاً للمسيّرات الحربية التابعة للمقاومة في ما يُشبه مطاراً مصغّراً لهذا النوع من السلاح الجوي. سبق ذلك بأيام استهداف قاعدة تحكم جوّي ضربها العدوّ رداً على استهداف مسيّرة إسرائيلية متطورة من نوع هرمز، وهجوم لحزب الله على قاعدة لمنظومة صواريخ باتريوت في الجولان، رداً على هجوم إسرائيلي استهدف البقاع.هذه الهجمات التي تطاول أهدافاً نوعية عسكرياً، تنشط على هامشها عمليات أمنية ضد أهداف بشرية نوعية. وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» عن نشاطٍ للاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لاختراق جسم الجماعة الإسلامية في لبنان، ولا سيما فصيلها العسكري «قوات الفجر»، على خلفية العلاقة الوثيقة التي تربط الجماعة بحركة حماس وتحسّن علاقتها مع حزب الله. وتشير المصادر إلى أنّ الرقابة الدقيقة لمسؤولي الجماعة الذين يدورون في فلك حركة حماس عسكرياً تهدف إلى الوصول من خلالهم إلى مسؤولين ميدانيين في حماس وحزب الله. وآخر استهداف إسرائيلي في هذا السياق، وقع الأحد الماضي في بلدة الصويرة في البقاع الغربي عندما استهدفت مسيّرة المسؤول في الجماعة الإسلامية محمد عساف الذي نجا، فيما استشهد سائق سيارة «رابيد» سوري. وبحسب المعلومات، فإنّ لعساف علاقة وطيدة بالجناح العسكري لحركة حماس. وعلمت «الأخبار» أنّ الأجهزة الاستخبارية الغربية تستعين بأجهزة عربية حليفة لها شبكاتها في لبنان، لجمع المعلومات عن كوادر الجماعة وقادتهم المقرّبين من تيار المقاومة، مع محاولة استقطاب قيادات في الفرع اللبناني لتنظيم «الإخوان المسلمين» لتحريضهم على رفض أيّ علاقة بحماس أو حزب الله بـ«اعتبارهما من أذرع المشروع الإيراني الهادف الى الإمساك بالشارع السني». وتكشف مصادر أمنية عن عملية مطاردة تعرّض لها أعضاء من الجماعة ممّن يقدّمون العون لقيادات المقاومة الفلسطينية في لبنان. وتبيّن من تحقيقات سابقة مع مشتبه في تعاملهم مع العدو، أوقف بعضهم فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وتمّت إدانتهم في المحكمة العسكرية، أن مشغّليهم الإسرائيليين طلبوا منهم التجسّس على شخصيات ومنازل وسيارات تعود لمسؤولين على صلة بحركة حماس، من بينهم ثلاثة شبان طرابلسيين استشهدوا مع الشهيد في كتائب عز الدين القسام خليل الخراز، في غارة إسرائيلية على سيارتهم جنوبيّ صور أواخر تشرين الثاني الماضي، وهم: أبو بكر عوض وخلدون ميناوي والشيخ سعيد ضناوي. كما تبيّن لمصادر أمنية أن الاستخبارات الأميركية حاولت التواصل مع أحد عناصر الجماعة من منطقة عكار وإغرائه بمبلغ خمسة ملايين دولار أميركي إذا ساهم في تقديم معلومات تقود الى الشهيد الشيخ صالح العاروري الذي اغتالته إسرائيل مطلع كانون الثاني الماضي. وتبيّن من التحقيقات أن الشخص المقصود كان على علاقة بفريق الشهيد العاروري عندما وضعت الحكومة الأميركية جائزة مالية لمن يساعد في القبض عليه. كذلك، تبيّن أن خلايا الاستخبارات الإسرائيلية الناشطة في تركيا تُخضِع للمراقبة أعضاء في الجماعة الإسلامية ممّن يتردّدون على إسطنبول بحجّة رصد عمليات نقل أموال يقوم بها هؤلاء الى الجماعة وإلى خلايا حماس في لبنان. ورغم أنه لم يعرف عن الجماعة الإسلامية مشاركتها في نزاعات مسلحة في لبنان على غرار بقية القوى اللبنانية، وغلبة الطابع الدعَوي والسياسي على نشاطها، تسجّل متابعة أمنية حثيثة من قبل الاستخبارات الإسرائيلية لمتابعة مكاتب ومنازل تابعة للجماعة الإسلامية وحماس في بيروت والطريق الجديدة وقرى في البقاع الأوسط ومنطقة صيدا والمخيمات الفلسطينية. وقبل بدء الحرب على غزة، طلبت الاستخبارات الأميركية من الجيش اللبناني دهم «مخزن كبير للسلاح» في منطقة في البقاع الغربي تبيّن أنه يحوي أسلحة من تلك الموجودة لدى معظم الجماعات اللبنانية، وتمّت مصادرتها، رغم علم الجهات الرسمية أنها تعود الى «قوات الفجر» العاملة ضد العدوّ.

عمليات رصد بين لبنان وتركيا وغارة الصويرة استهدفت مسؤولاً في الجماعة

في موازاة ذلك، أوقفت استخبارات الجيش قبل نحو شهرين خليّة اشتبهت في أنها كانت تعدّ لتجهيز أحد مراكب الهجرة غير الشرعية، قبل أن يتبيّن أن الموقوفين كانوا يُخطّطون لنقل إمدادات الى قطاع غزة عبر البحر والقيام بعمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية على الشاطئ الفلسطيني المحتل. وعلمت «الأخبار» أنّ المجموعة كانت تخطط للقيام بهجوم على مرفأ حيفا. ولدى توقيف المجموعة، ادّعى عناصرها أنّهم ينتمون إلى حزب الله، لكنّ الحزب نفى أن يكون هؤلاء من عناصره، قبل أن يتبيّن أنهم ينتمون إلى الجماعة الإسلامية. وقد أُبقوا قيد التوقيف نحو شهر ونصف شهر وأُخلي سبيلهم بعد التعهد بعدم القيام بأيّ عمل مشابه من دون التنسيق مع المقاومة أو الجيش. وفي هذا السياق، تتحدث مصادر أمنية عن خشيتها من فتح الساحة الجنوبية على مصراعيها لتكون محط جذب لخلايا متشددة لتدخل إلى الجنوب بذريعة قتال إسرائيل من دون أيّ تنسيق مع المقاومة أو الجيش اللبناني.

حزب الله يتخطّى «الروتين» لمنع فرض قواعد جديدة

الأخبار.. شهد يوم أمس نموذجاً عملياً لـ«معركة ضبط هوامش الجبهة» بين حزب الله وجيش الاحتلال، في وقت تجد فيه تل أبيب نفسها محاصَرة بالمراوحة الميدانية في غزة وما نتج عنها من عقم على المستوى السياسي، ومحاولة «التنفيس» على الجبهة الشمالية خصوصاً بعد تصاعد الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إثر قرار مجلس الأمن الأخير حول وقف إطلاق النار في غزة.وإذا كان بعض أركان حكومة نتنياهو يهدّدون بالتصعيد شمالاً رداً على محاولات وقف المعركة في غزة قبل تحقيق الأهداف الإسرائيلية، فإن حزب الله يجد نفسه في هذا التوقيت بالتحديد معنياً بالردّ الحازم والسريع على أي محاولة إسرائيلية لتجاوز «التصعيد المضبوط» نحو محاولة «السيطرة على التصعيد»، من خلال خلق وقائع ميدانية مُسَيطر عليها، تكون له فيها اليد العُليا والقرار الأخير. وشكّل دخول بعض المستوطنات للمرة الأولى ضمن دائرة النيران التي انطلقت من لبنان، على ما أفادت قناة 14 العبرية، وتخطي «الروتين العملياتي اليومي» في سلسلة الردود النوعية على الاعتداءات الإسرائيلية، إشارات كافية للعدو بأن حزب الله عازم على منعه من تحقيق «قواعد لعب» جديدة في اللحظات الأخيرة قبل التوصل إلى اتفاق في غزة قد ينسحب على لبنان. وفي هذا الإطار، شهدت الجبهة الجنوبية أمس ارتقاءً نوعياً وكمياً في عمليات حزب الله ضد مواقع وتجمعات العدو وثكناته على طول الحدود بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة. وأظهرت هذه العمليات حرص الحزب على الردّ سريعاً على كل عدوان إسرائيلي يستهدف المدنيين من جهة، ويستهدف توسعة المدى الجغرافي لاستهدافاته بما يمكّنه من صنع معادلات تصعيد جديدة، من جهة أخرى. فردّاً على ‌‏الاعتداءات على القرى الجنوبية، ‏استهدف حزب الله مبانيَ يستخدمها جنود العدو ‏الإسرائيلي في مستعمرات شوميرا وشلومي وأفيفيم. ورداً على ‌‏اعتداء العدو على بلدة الصويري في البقاع الغربي واستكمالاً للرد على الاعتداء على مدينة بعلبك، ‏استهدف ‌الحزب قاعدة ‏ميرون الجوية بالصواريخ الموجّهة. وفي إطار الرد نفسه، وبعد اعتداء العدو الذي طاول البقاع، استهدف الحزب ثكنة يردن في الجولان السوري المحتل، وهي مقر القيادة ‏الرئيسي في زمن الحرب، بأكثر ‏من 50 صاروخ كاتيوشا. ورداً على قصف ‏القرى الجنوبية استهدف انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة حانيتا. كما نفّذ سلسلة عمليات استهدفت تجمعاً ‏لجنود العدو في محيط ثكنة برانيت وآخر في محيط موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، إضافة إلى استهداف قوات مشاة معادية في محيط شتولا وحرش حانيتا ومحيط ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. وتعليقاً على هذه التطورات، لخّص يوسي يهوشع في «يديعوت أحرونوت»، المشهد قائلاً إن «الحرب في الشمال شديدة وتشتد. فقد أطلق حزب الله الصواريخ على ميرون، ورداً على ذلك هاجم الجيش الإسرائيلي مجمعاً عسكرياً في عمق لبنان تستخدمه الوحدة الجوية لحزب الله، ويضم مهبط طائرات وعدداً من المباني العسكرية للحزب، وردّ حزب الله الآن بإطلاق عشرات الصواريخ على الجولان والجليل».

مستوطنات جديدة تدخل للمرة الأولى ضمن دائرة الاستهدافات من لبنان

وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اشتعال النيران في مصنع داخل مستوطنة أفيفيم بعد إصابته بصاروخ أُطلق من لبنان. وقالت إن النيران تأكل كل شيء داخله، وفرق الإطفاء غير قادرة على الوصول إلى المكان. وقالت القناة 12 العبرية إن حزب الله يخطط لضرب الكهرباء في الشمال والجولان بالكامل وتصعيد الهجمات على المحطات ومنع المستوطنين من الكهرباء. فيما أشارت «معاريف» إلى أن «سكان الشمال يرفعون الصرخة، ساعتنا الرملية نفدت، منذ أكثر من خمسة أشهر ونحن مهجّرون من منازلنا، ومن بيئتنا، ومن كل حاجة أساسية يحتاج إليها الإنسان». وفي إطار الخسائر المتواصلة التي تُسجّل في الشمال، ركّزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الأضرار اليومية جرّاء ضربات حزب الله. وقالت «معاريف» إن مصنعاً للنبيذ في كيبوتس أفيفيم أصيب جراء إطلاق حزب الله صواريخ عليه. ونقلت عن صاحب المصنع، ميئير بيطون، أن «صاروخين سقطا في قلب المصنع الذي احترق، فيما لم يتمكّن رجال الإطفاء من الوصول إليه لوقوعه على خط التماس مباشرة. للأسف كل المصنع تدمّر، وهذه المرّة الرابعة التي يصاب فيها جراء إطلاق صواريخ من لبنان». ونعى حزب الله أمس، الشهداء حسين علي دبوق (شبريحا - الجنوب) وعلي إبراهيم ناصر الدين (الهرمل) وعلي رتيب الجوهري (الهرمل) وعلي فوزي الأخرس (كفرتبنيت - الجنوب).

تحذيرات أميركية من حرب إسرائيلية على لبنان

الاخبار...هيام القصيفي ...مع قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزّة والتباين الأميركي - الإسرائيلي المستجدّ، نبّهت دوائر أميركية من «نيات إسرائيلية مقلقة للغاية» ومن «مخططات تلامس الخطر لتحويل جزء من لبنان إلى مناطق غير مأهولة بما يماثل ما جرى في قطاع غزة». وتتعامل واشنطن، وفق المصادر، مع هذه المعلومات بجدية لمنع ترجمة التهديدات الإسرائيلية، بعدما عملت طوال الأشهر الستة الماضية على عدم تحويل لبنان إلى ساحة حرب شاملة، وهي تعي أن دول العالم لا يمكن أن تتحمل مرة أخرى نسخة مماثلة، ولو مصغّرة، لما جرى في غزة، في ظل إجماع دولي على منع تمدد الحرب إلى لبنان. ورغم أن التهديدات الإسرائيلية لم تتوقف، وتتراجع حدّتها أو ترتفع تبعاً للوقائع الميدانية، إلا أن الإيقاع الإسرائيلي بقي طوال الفترة الماضية ملتزماً الخطوط الحمر الأميركية، مع بعض الاستثناءات التي لُجمت. كذلك استغلت إسرائيل عدم رغبة إيران بتوسع الحرب، وتجاوبت مع رسائل أوروبية بإبقاء التصعيد بينها وبين حزب الله ضمن الأطر المعمول بها. لكن، مع التحولات الأخيرة، ارتفعت لهجة التهديدات الإسرائيلية وأخذت منحى تصاعدياً مع الأخذ في الاعتبار عاملين أساسيين:

أولاً، لن تعترف إسرائيل بقرار مجلس الأمن الأخير لوقف النار في غزة، وستأخذ الأوضاع نحو مزيد من التشدّد. ويؤكد ارتفاع منسوب التوتر بينها وبين الولايات المتحدة ما كانت تقوله علناً، منذ اليوم الأول لحرب غزة، بأنها لن تتراجع قبل تحقيق الأهداف التي وضعتها للحرب، ولن تتجاوب مع أي مقترحات أميركية أو أوروبية أو أممية. وظهّرت زيارة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الأخيرة إلى العلن التباين الحادّ بين الطرفين إزاء خطط إسرائيل لاستكمال الحرب في غزة لتشمل رفح. ويفتح القرار الأممي أمامها مجالاً أوسع للوقوف موقفاً حاداً ليس إزاء غزة فحسب، بل امتداداً إلى لبنان مستفيدة من الخلاف مع الإدارة الأميركية وسعياً إلى الضغط على هذه الأخيرة قبل الانتخابات الأميركية، لتحويل هذا الصراع إلى مادة انتخابية دسمة، وهي ترى أنها بدأت تنجح في تحقيق ذلك، رغم كثافة الحملات الإعلامية تضامناً مع ضحايا الكارثة الإنسانية في غزة. وهي لا تزال تبرمج إيقاع حملاتها الداخلية - والخارجية - نحو لبنان بذريعة منع تهديد أمن سكان الشمال مستقبلاً. وفي هذه الحال، لن يشكل القرار الدولي عائقاً أمامها، خصوصاً أن للبنان خبرة في استجابة إسرائيل لمثل هذه القرارات.

عدم الالتزام بالقرار الدولي في شأن غزة سيحرر إسرائيل أيضاً من تبعات أي التزامات مع واشنطن

ثانياً، لم يأت القرار الدولي على ذكر لبنان، لا من قريب أو بعيد، وحصر المطالبة بوقف النار في غزة. وهذا يعني أن إسرائيل غير ملزمة في هذا الشق بأي موجبات أممية، فيما حزب الله هو الذي ربط نفسه بغزة وبوقفه أي عمل عسكري في حال توقّفت الحرب فيها. وإذا كان الإسرائيليون التزموا بإيقاع معيّن في الحرب مع حزب الله، إلا أن الانتقال إلى مرحلة رفح وعدم الالتزام بالقرار الدولي، سيحرران إسرائيل أيضاً من تبعات أي التزامات مع واشنطن في هذا الأمر، بعد التحول في وجهة خلافهما. كما يحمل القرار الدولي، بالنسبة إلى لبنان، وجهاً آخر يحيل إلى تعامله بنظرة مشكّكة، قبل أيام، مع الإحاطة التي قُدّمت إلى مجلس الأمن حول القرار 1701، فيما يتعامل مع القرار الحالي بنظرة مغايرة كلياً. وهذا يطرح على لبنان، في الأشهر المقبلة، تحدياً مماثلاً في التعامل مع التجديد للقوات الدولية ومتطلبات القرار 1701 وفق آليات جديدة. كما أن هذا الأمر سيكون من الآن أمام اختبار جدي للدول التي سبق أن دخلت على خط تفعيله أو على خط تعديل مهام القوات الدولية. لكن حتى ذلك الوقت، يبقى استحقاق التهديد الإسرائيلي قائماً، مع رسائل بأن التعامل مع لبنان سيكون كوحدة متكاملة، بما أن لبنان الرسمي تعامل مع الرسائل التي تصله بتماهٍ مع مواقف حزب الله. أما الموقف الأميركي، بعد التباين بين واشنطن وتل أبيب، فسيواجه صعوبة كبرى في لجم أي تصعيد تجاه لبنان، في موازاة اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع إيران لم تثمر حتى الساعة ما يمكن أن يشكل فرصة نهائية للتهدئة. ووسط مشهد ميداني متأرجح ومشهد إقليمي صاخب، فإن إعادة توجيه الأنظار إلى لبنان تحمل في طياتها الكثير من مؤشرات القلق مرة أخرى.

مستوطنو الشمال: حزب الله أعدم السياحة في الجليل والجولان

الاخبار.. بيروت حمود... خلافاً لفرح الأعوام السابقة، مرّ «عيد البوريم» (المساخر) اليهودي «حزيناً» هذا العام على المستوطنات الإسرائيلية في الجليل والجولان. من بقي من المستوطنين هناك، ظلوا قرب الملاجئ وسط إغلاق تام للأماكن السياحية منذ نحو ستة أشهر.في جبل الشيخ، حيث يتوافد عادة مئات آلاف السياح سنوياً، تركه هواة التزلّج في عزلته متجمداً. فبعد «عام مضى احتفلنا فيه بعيد المساخر بمشاركة آلاف الزوار، للأسف الجبل هذا العام في عزلة شديدة، وباستثناء جنود الجيش ما من أحد يتردد إلى هنا»، وفق الرئيس التنفيذي لموقع جبل الشيخ للتزلج رافائيل نيفي، مشيراً في مقابلة مع موقع «واينت» إلى أنه «بدلاً من أغاني العيد، وضحكات الأطفال، نسمع دويّ الانفجارات وهدير الطائرات المحلّقة فوقنا. الواقع معقّد جداً. لا أمن ولا مصدر للرزق. الشمال مهجور ومنسيّ. وفيما الربيع على الأبواب نتكبّد الخسائر، حيث أكثر من 300 موظف أصبحوا بلا عمل». أمّا موقع «كياكيم كفار بلوم» (قوارب النهر في كفار بلوم) الذي حلّ في رأس قائمة المواقع السياحية سابقاً وكان يتهيّأ لافتتاح «قرية خيام» لسائحيه، فقد بات مهجوراً هو الآخر، ولازم مئات العمال بيوتهم، وأجلي قسم كبير منهم ولا يتوقع أن يعودوا قريباً. وبحسب المدير التنفيذي للموقع، غي يرماك، فإنه «في فصل الشتاء هطلت الأمطار بغزارة، وكان الجميع يتوقع موسماً رائعاً بمشاركة راكبي القوارب، لكن الواقع القائم حال دون ذلك. أخيراً، سقطت هنا مسيّرتان. الوضع الأمني يترك السياحة في الشمال من دون أفق. ويبدو أن الصيف في الجليل أيضاً سيكون حزيناً ومشحوناً». بغضب كبير، قال رئيس المجلس الإقليمي للجليل الأعلى جيوار زالتس إن «على دولة إسرائيل أن تتوقف عن التعامل مع الشمال باعتباره حدثاً جانبياً»، معرباً عن حزنه لأن الاحتفالات مستمرة في أنحاء إسرائيل بعيد المساخر، بينما «الشمال يئنّ تحت وطأة الحرب ويعيش عشرات الآلاف من سكانه من دون خدمات أساسية». وتابع: «قبل أيام، سقطت طائرتان مسيرتان، صافرات الإنذار انطلقت بعد السقوط، أمّا الجيش فردّ في بعلبك، وليلاً أطلق حزب الله 50 صاروخاً على شمال سهل الحولة والجولان، ونحن نستمر في حياتنا كالمعتاد وكأن شيئاً لم يحصل!». وأضاف أن «من المستحيل أن نستمر في هذا، وخصوصاً أن العدو هنا أكبر بكثير من حماس في الجنوب. وينبغي اتخاذ خطوات. وعلى دولة إسرائيل أن تغيّر القواعد هنا بسرعة وتخلق واقعاً أمنياً مختلفاً وجديداً يتيح عودة السكان إلى منازلهم. إذا لم يُتّخذ إجراء فعلي وضروري لبدء العام الدراسي المقبل هنا، فسنكون في خضمّ أزمة استيطان في الشمال».

رئيس مستعمرات الجليل: إذا لم تغيّر إسرائيل القواعد فسنكون أمام أزمة استيطان في الشمال

من جهته، قال عضو المجلس الإقليمي يورام إيفن تسور من مستوطنة «كفار بلوم»، إنه «منذ أكثر من 170 يوماً ونحن نعيش داخل جَيْب إسرائيلي في المنطقة الأمنية. لا عيد ولا أجواء عيد هنا. أنتم لا تفهمون ما الذي يمرّ علينا... هذا الأسبوع، وقبيل ساعات الصباح ركضنا إلى الملاجئ وأيدينا على رؤوسنا. كان الأمر وكأنّ الصواريخ سقطت في باحة المنزل. سقطت عشرات الصواريخ في أماكن مفتوحة». وتحدث تسور عما واجهه صديق له «ذهب لإحضار ابنه من حفلة عيد ميلاد، ولدى عودته إلى المنزل، بالقرب من كياكيم كفار بلوم، لاحظ مجموعة من الجنود يقفون حول طائرة لحزب الله سقطت في الشارع. وفجأة، لاحظوا مسيّرة ثانية كانت معدّة للانفجار بالجنود وإصابتهم. نحن هنا مختطفون، والشعور السائد بيننا هو أنه جرى التخلي عنا». أمّا مقهى «كوفي عنان» الأسطوري القائم على تل العرام في الجولان السوري المحتل، ويقع في نقطة تطلّ على سوريا ولبنان وفلسطين، وزاره مئات آلاف السيّاح الإسرائيليين وسياسيّون من أنحاء العالم، بينهم مادلين أولبرايت وجورج بوش، فقد بات أيضاً منذ بدء الحرب خالياً تماماً. وبحسب المدير التنفيذي للسياحة في «مروم جولان»، شافي مور، وهو المسؤول عن المقهى، فقد «تقرر إغلاقه إلى الأبد، لأن الضربة الاقتصادية التي تلقّيناها منذ السابع من أكتوبر لم تترك لنا خياراً آخر». والمقهى الشهير واحد فقط من الأعمال الكثيرة التي أغلقت أو ستغلق تباعاً، فوفقاً لمور «نصف الأعمال في الشمال لن تعود إلى العمل إطلاقاً».

تأخير الهدنة يرجِّح ضرورات الحوار الرئاسي

ميقاتي يطالب «المعيبين على الحكومة» انتخاب الرئيس.. ورميش تقرع الأجراس

اللواء...انشغلت الاوساط السياسية والدبلوماسية في الساعات الـ48 الماضية، على تتبع مسار ردة الفعل الاسرائيلية على قرار مجلس الامن الرقم 2728، القاضي بوقف النار في شهر رمضان، وفتح الطريق امام تبادل الاسرى والمحتجزين وادخال المساعدات الى غزة وسكانها. وفي الوقت الذي سارعت فيه حركة «حماس» الى الموافقة على القرار، الذي تسبب بأزمة ثقة بين الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل على خلفية عدم استخدام واشنطن لحق النقض الفيتو بوجه القرار، فإن اسرائيل، ضربت لتاريخه عرض الحائط بالقرار الاممي وصعَّدت المواجهات في محاور القتال في غزة، امتداداً الى الجبهة اللبنانية، الامر الذي ادى بـ«حزب الله» للتصعيد، واستهداف قواعد عسكرية للاحتلال الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل. واستبعدت مصادر سياسية ان يؤدي توسع الغارات الجويّة الإسرائيلية الى عمق الداخل اللبناني واستهدافها مناطق بعيدة عن خط المواجهة المحتدمة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، الى حرب مفتوحة بين الطرفين، بالرغم من تركيزها على نقاط، ومراكز تعتبر العمق للحزب وقالت: ان اعتماد الحزب على الرد على المناطق والنقاط العسكرية المواجهة لمناطق الاشتباكات التقليدية، يؤكد ان المواجهة ماتزال ضمن ما اطلق على تسميته قواعد الاشتباك القائمة بين الطرفين منذ عملية طوفان الأقصى، وابلغ اطرافا سياسيين مستفسرين، بانه ليس في وارد الرد هلى مناطق وقواعد للعدو بالعمق نفسه في الوقت الحاضر، لنزع اي ذريعة يلجأ إليها العدو لاستهداف لبنان. وكشفت المصادر أن لبنان يجري اتصالات مستمرة مع الدول الصديقة والشقيقة الفاعلة، لتفادي قيام إسرائيل بتوسعة عدوانها باتجاه لبنان، واشارت إلى حرص دولي شبه كامل لمنع توسع رقعة الاشتباكات الدائرة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه الداخل اللبناني، لكنها عبرت عن قلقها من تنفيذ إسرائيل تهديداتها المتواصلة، في حال لم تتوصل الديبلوماسية الاميركية وسواها من التوصل إلى تفاهم او صفقة محتملة بين الطرفين على الحدود الجنوبية اللبنانية، في غضون وقت قريب نسبيا، يمهد لاعادة الاوضاع إلى ما كانت عليه قبل السابع من شهر تشرين الاول الماضي، ويمكِّن سكان المستوطنات الإسرائيليين من العودة الى منازلهم التي هجروا منها، مقابل انهاء كل المظاهر المسلحة والمستحدثة لحزب الله على الحدود، ومن خلالها يتم البحث بالمشاكل على طول الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل. واضافت المصادر ان تواصل المسؤولين اللبنانيين مع المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين في خصوص المستجدات الاخيرة، لم يحصل مباشرة، ولا بواسطة فريق عمله في لبنان، وكشفت ان لبنان مايزال ينتظر نتائج اللقاء الذي عقده المستشار الرئاسي الاميركي مع وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت الذي زار واشنطن مؤخرا، للإطلاع منه على ما تم التوصل اليه بخصوص وضع الحدود اللبنانية الجنوبية. وتتخوف مصادر قريبة من حزب الله من ان تطول حرب الاسناد في الجنوب الى نهاية السنة الحالية، مع عدم ضمان عدم توسعها الى حرب شاملة، فالامور مفتوحة على مصراعيها، والعدو لن يقبل بالهدنة التي فرضها مجلس الامن الدولي، لئلا يعتبر القبول بها انتصار لحماس. وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه مع انتهاء الشهر الحالي، تبقى صورة التطورات الجنوبية على حالها من التصعيد، لا بل ما من شيء يوحي بأن الواقع الميداني مقبل على وضع مستقر نوعا ما، في حين ان المشهد الرئاسي عاد إلى نقطة الصفر حتى وإن سجلت جولات لبعض المعنيين، فهي لا تخرق هذا المشهد، مشيرة إلى أن تأجيل الإستحقاقات إلى ما بعد الأعياد لا يعني أن هناك إمكانية لإحداث تغيير في المعطيات الرئاسية على صعيد توجهات فريقي المعارضة والممانعة والموقف من التشاور أو الحوار. إلى ذلك، قالت المصادر أن ما جرى في منطقة رميش يستدعي ردود فعل من المعارضة كما من فريق التيار الوطني الحر ورفض جعل أي بلدة لبنانية عرضة للمزيد من المخاطر وتحويلها إلى منصة صواريخ. وفي مجال وثيقة بكركي فإن المصادر لفتت إلى أن إمكانية صدورها بنقاط وطنية تأخذ في الاعتبار كل ما بتصل على صعيد الواقع المسيحي والاستحقاقات المعلقة فضلا عن مسألة السيادة وقرار نأي لبنان عن أي حرب وتطبيق القرارات الدولية. عند هذه الصورة، ما تزال القوى السياسية والكتل النيابية تتحرك باتجاه ايجاد حل للعقدة الرئيسية التي تؤزم الوضع اللبناني، عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وحسب قيادي بارز في «الثنائي الشيعي» فإنه قبل الحوار لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية وقبل الحوار لا يمكن ان تمر اية مبادرات لا خماسية ولا داخلية، داعياً الى «أن نتحاور ونتفق على رئيس». وشرح القيادي طرحه كالتالي: ان الثنائي الوطني ابلغ كل القوى والموفدين الدوليين فوق الطاولة وتحتها تمسكه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية وما زال حتى اللحظة متمسكا به، ولكن لنفترض ان كل القوى وافقت على الحوار وكل ادلى بدلوه وسمى مرشحه ووصلنا الى اقتناع باستحالة فوز اي من المرشحين المطروحين، حينها كنتيجة طبيعية للحوار يمكن بل من المؤكد ان يذهب جميع الافرقاء الى البحث بخيار المرشح الثالث. ورد الرئيس نجيب ميقاتي في كلمة على افطار غروب امس، على ما وصفه مواقف وحملات تتعرض لها الحكومة، معلناً انه لن يستسلم الى اليأس. وقال: سنظل نؤكد في الممارسة اننا ماضون تحمل المسؤولية كاملة لما فيها خير لبنان وشعبه، رافضاً الانجرار الى المهارات. ولفت الى ان من «يُعيب على الحكومة بأنها ماضية في عملها ان يبادر الى القيام بواجباته في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لاكمال عقد المؤسسات. وتابع اعضاء كتلة الاعتدال الوطني جولتهم على الكتل النيابية، فالتقوا النائبين الارمنيين جورج بوشكيان (وزير الصناعة) والعميد جان طالوزيان في الوزارة. وكشف النائب سجعان عطية ان مضمون المبادرة موضع اجماع كبير، بلغ المائة نائب، مشيراً الى شكليات يمكن تذليلها، متوقعاً استئناف نشاط اللجنة الخماسية لتحديد موعد لجلسة انتخاب الرئيس. واعتبر النائب جبران باسيل امام وفد من نقابة المحررين ان الوثيقة التي تحضر في بكركي هامة، لكن غير كافية إن لم تكن مرفقة بـ«خطة مواجهة» لما اسماه عملية الاقصاء، التي وضعت المسيحيين امام خيار من اثنين: «إما ان نسلم بانتخاب الرئيس الذي يريدونه أو يبقى البلد دون رئيس ويحكمون من دوننا». وفي ما خص حزب الله: «قال لا نربط هذا الامر بالعلاقة مع حزب الله، والعلاقة لم تعد كما كانت، اما يوم تعتدي اسرائيل علينا فسنكون الى جانب حزب الله، ويوم يعتدى علينا بالداخل سنواجه»، موضحاً «ان اكبر ازمة وجودية هي قضية الشراكة والعيش معاً». نقابياً، دعا المجلس التنفيذي لنقابة اوجيرو، بعد اجتماعه امس، الى الاضراب التحذيري اليوم، وفي 3 و4 نيسان من الاسبوع المقبل، مع عدم الحضور الى العمل، محدداً مهلة 15 نيسان موعد الحد الاقصى للتجاوب مع مطالب العاملين في اوجيرو.

الامن الاستباقي

وعشية الاعياد في الفصح الغربي الى الفصح الشرقي، فعيد الفطر السعيد، شددت القوى الامنية على ضرورة العمل لمنع اي عمل تخريبي. وأكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن لا مؤشرات الى أيّ حدث أمنيّ ولكن يجب أن يكون الأمن استباقيًّا، مطالبًا الأجهزة الأمنية بأن تساعد وبأن تكون على الأرض لضمان أمن المواطنين خلال الأعياد. وقال مولوي بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي «بحثنا في التدابير المتّخذة لمناسبة الأعياد واطلعنا على التدابير التي بدأت القوى الأمنيّة بتطبيقها». وشدّد على ضرورة مواكبة العمل على الأرض بعمل استخباراتي لتلافي أي حدث. وأضاف مولوي: «بحثنا في موضوع التشويش على المطار وكلّفنا جهاز أمن المطار بأن يضع التقرير اللازم عن الواقع والحلول ونحن نهتمّ بسلامة الطيران المدني».

صواريخ

ميدانياً، طاولت صواريخ حزب الله ثكنة «يردن» في الجولان السوري المحتل، كرد على العملية الاسرائيلية باتجاه الهرمل، اذ قصفها حزب الله بـ50 صاروخاً مرة واحدة. كما اعلنت المقاومة الاسلامية عن استهداف قوة عسكرية لجنود العدو الاسرائيلي في محيط ثكنة زبدين في مزارع شبعا. كما استهدفت المقاومة الاسلامية قوة مشاة اسرائيلية في حرش حاييت بالقذائف الصاروخية. وعصر امس، شنت الطائرات المعادية غارة على منطقة فارغة في البقاع الشمالي، واخرى على خراج قرية بوداي وسهل البقاع. كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة جوية بالصواريخ على بلدة كفركلا. وفي حادثة نادراً ما تتكرر وقع اشكال بين مجموعة من حزب الله كانت تعمل لنصب منصة صواريخ في خراج بلدة رميش واخرى من ابناء البلدة. وطالبت كتلة تجدُّد الحكومة بنشر الجيش في الجنوب، والمطالبة بتنفيذ القرار 1701. ونقل عن بعض اهالي رميش: لا نريد تحويل قريتنا الى منصة صواريخ بعد ان قرعت اجراس الكنائس، عندما اشتبه احد ابناء البلدة بمحاولة لاطلاق صواريخ من وراء الثانوية.



السابق

أخبار وتقارير..بوتين: نعرف من ارتكب هجوم موسكو لكن نريد معرفة من أمر به..موسكو تُشكّك في مسؤولية التنظيم الإرهابي عن «مجزرة» الحفل الموسيقي..فرنسا ترفع حال التأهب الأمني..وتحذيرات من استهداف «داعش» لأوروبا..الكرملين يدعو لتعاون دولي ضد الإرهاب مع بدء محاكمة منفذي «هجوم كروكوس»..أميركا تستهدف كيانات روسية لتحايلها على العقوبات المفروضة بسبب حرب أوكرانيا..الرئيس المكسيكي: الجدار الحدودي مع الولايات المتحدة..مشروع وهمي..الحكومة البريطانية تتهم الصين بالوقوف وراء هجومين إلكترونيين «خبيثين»..نيوزيلندا تتهم الصين باختراق البرلمان وتندد بالتجسس الإلكتروني..واشنطن وطوكيو تُعدان لأكبر ترقية لتحالفهما العسكري..ماكرون في زيارة دولة للبرازيل لتعزيز العلاقات مع الدولة الأكبر في أميركا اللاتينية..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الشرطة الأردنية تستخدم الهراوات لإبعاد متظاهرين عن السفارة الإسرائيلية..هنية يعلق على قرار مجلس الأمن: يظهر عزلة غير مسبوقة لإسرائيل..إسرائيل تتجاهل قرار مجلس الأمن بشأن هدنة في غزة..وبوادر تفكك بحكومة نتنياهو..استشهاد 30 من عائلة أبوحصيرة و18 من عائلة أبونقيرة في غارات إسرائيلية..إسرائيل ترفض إدخال شاحنات أعلاف حيوانات إلى غزة..وزير الدفاع الأميركي: حماية الفلسطينيين ضرورة أخلاقية واستراتيجية..إسرائيل تسحب مفاوضيها من الدوحة بسبب "الوصول لطريق مسدود"..المخابرات الإسرائيلية تتهم إيران بتزويد منظمات الجريمة بالأسلحة..صراع نتنياهو مع إدارة بايدن يهدد بـ«ضرر استراتيجي» لإسرائيل..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,607,690

عدد الزوار: 6,997,527

المتواجدون الآن: 59