أخبار لبنان..خلاف بين إيران و«حزب الله» حول التصعيد في جنوب لبنان..مسيّرة تطلق صاروخين على منطقة النبطية جنوب لبنان..مصدر فرنسي لـ«الشرق الأوسط»: احتمالات الحرب الشاملة في لبنان كبيرة جداً..النبطية تشيّع أبناءها..و«حزب الله»: نفذنا أكثر من 1040عملية..خلية اتصال بين الأردن والعراق وسوريا ولبنان لمكافحة تهريب المخدرات..لبنان المنهَك ينوء تحت كلفة الحرب..مليار دولار وأكثر..

تاريخ الإضافة الأحد 18 شباط 2024 - 3:58 ص    عدد الزيارات 245    التعليقات 0    القسم محلية

        


خلاف بين إيران و«حزب الله» حول التصعيد في جنوب لبنان..

طهران طلبت تفسيرات بعد استخدام صواريخ حساسة في قصف صفد من دون تنسيق

• الحزب أكد أن قيادات وعناصر في صفوفه بادروا إلى الهجوم بقرار

الجريدة.. ذاتي طهران - فرزاد قاسمي ..كشف مصدر في «فيلق القدس»، التابع للحرس الثوري الإيراني، أن طهران طلبت تفسيرات من «حزب الله» اللبناني، بعد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب مدينة صفد شمال إسرائيل، بصواريخ إيرانية من الجيل الجديد، من دون تنسيق مع طهران. وأفاد المصدر «الجريدة» بأن القصف الذي وقع الأربعاء الماضي وأغضب إسرائيل استُخدمت فيه صواريخ إيرانية كان مطلوباً من «حزب الله» أن يحتفظ بها لـ «الوقت المناسب» ويتطلب استخدامها تنسيقاً مشتركاً، مما أثار استغراب طهران، التي طلبت تفسيراً من الحزب، وكان الرد بأن هناك قيادات وعناصر به لم يعودوا يحتملون التصعيد الإسرائيلي، وقرروا الرد بقرار ذاتي. واستبعدت مصادر في لبنان أن يكون هذا التبرير قابلاً للتصديق، خصوصاً أن الحزب معروف بانضباطه التنظيمي الشديد، وأن استخدام صواريخ حساسة دون إذن منه يعني خرقاً كبيراً وخطيراً في سلسلة القيادة. وجاء القصف الذي تسبب باندلاع جولة التصعيد المفاجئة والمستمرة على الحدود الجنوبية للبنان، بعد قليل من مغادرة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لبيروت، حيث شدد في تصريحات علنية على ضرورة التهدئة وعدم الذهاب إلى حرب واسعة أو الانجرار للاستفزازات الإسرائيلية. وكشف المصدر أن عبداللهيان أكد في لقائه مع الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله السبت الماضي أن المرشد الإيراني علي خامنئي لا يزال يعتقد أن أطراف «محور المقاومة»، الذي يضم إيران وحلفاءها في لبنان والعراق واليمن وسورية، يجب أن تواصل الالتزام بسياسة «الصبر الاستراتيجي»، وعدم تحويل الأنظار عما يجري في قطاع غزة بأي ثمن. وفي المقابل، قال نصرالله إنه يتفق تماماً مع رؤية خامنئي وأن «جبهة المقاومة» يجب ألا تدخل الصراع حسب جدول أعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن الأمور من الممكن أن تخرج عن السيطرة في أي لحظة، لأن هناك تساؤلات حزبية وشعبية حول عدم قيام الحزب بالرد بشكل مناسب على الاغتيالات الإسرائيلية التي تشمل كوادره وقياداته. وبحسب المصدر، فإن نصرالله حذر عبداللهيان من أن سياسة «الصبر الاستراتيجي» بدأت تفسَّر من جانب الإسرائيليين بأنها ناتجة عن ضعف أو خوف من المواجهة، وأن السياسة الوحيدة المؤثرة في التعامل مع الإسرائيليين هي سياسة الرد بالمثل. وأضاف المصدر أن نصرالله طلب من عبد اللهيان نقل رسالة إلى خامنئي يطلب فيها إعطاء الأوامر لقوات الحرس الثوري في سورية ولبنان كي تسمح للحزب بالاستفادة من الأسلحة المتطورة الموجودة لديهم. وبناء على هذا التطور، كشف المصدر أن «الخارجية» الإيرانية طرحت مسألة سحب بعض الأسلحة الإيرانية من سورية والعراق ولبنان، وتخزينها في أماكن تكون تحت السيطرة المباشرة لطهران، لكن قائد «فيلق القدس» إسماعيل قآني، الذي يؤيد تصعيد المواجهة مع إسرائيل، ودعم عملية صفد، رفض متذرعاً بأن تحريك هذه الأسلحة سيؤدي إلى استهدافها من جانب الأميركيين أو الإسرائيليين. ولم يتبنَّ «حزب الله» قصف صفد على عكس باقي العمليات التي يصدر الحزب بيانات بشأنها، والتي يذكر فيها أحياناً أنواع الصواريخ المستخدمة خصوصاً إذا كانت ثقيلة، مما أثار تساؤلات وأطلق موجة تخمينات لدى المراقبين. ونفى المصدر أن تكون إيران بأي شكل مسؤولة عن هجوم صفد، كما رجحت تلميحات، رداً على عملية تخريب، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن إسرائيل مسؤولة عنها، لخطي غاز في إيران فجر الأربعاء، وهو ما تسبب بفوضى في عدة محافظات إيرانية. وأكد مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لـ «الجريدة»، تعرض خط إمداد الغاز الداخلي «بروجن كندمان» لهجوم إرهابي منسق عبر جهات خارجية، لكنه قال إن مثل هذه العملية لا تتطلب الكثير حيث تمتد أنابيب الغاز والنفط داخل إيران على مساحة 1.6 مليون كيلومتر مربع. وقال إنه على الرغم من ذلك فإن كاميرات المراقبة تمكنت من التقاط قيام أشخاص بتخريب الخط واستخدامهم سيارة مسروقة للفرار، مرجحاً اعتقالهم في مدة قصيرة على الرغم من احتمال عبورهم إلى العراق لقرب هذه المنطقة من الحدود. وكانت «الجريدة» نقلت في 11 الجاري عن مصدر إيراني أن جولة عبداللهيان لبيروت ودمشق تهدف إلى جمع آراء قادة «جبهة المقاومة» حول المرحلة المقبلة لرفعها إلى خامنئي، الذي أرسل عبداللهيان بهذه المهمة على ضوء خلافات شديدة داخل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وأجهزة القرار الإيرانية حول الخطوة التي يجب اتخاذها تجاه الهجمات الأميركية والإسرائيلية، خصوصاً الاغتيالات التي شملت قادة عسكريين وكوادر إيرانيين ولبنانيين وعراقيين.

مسيّرة تطلق صاروخين على منطقة النبطية جنوب لبنان

دبي - العربية.نت.. أطلقت طائرة مسيّرة صاروخين على حي الطراش في محافظة النبطية جنوب لبنان في ساعة متأخرة ليل السبت، بحسب ما قالت وكالة الأنباء اللبنانية. ولم تذكر الوكالة على الفور تفاصيل إضافية. وأفادت مراسلة العربية/الحدث أيضاً أن مسيرة أطلقت صاروخين على منطقة ميس الجبل في النبطة.

مصدر فرنسي لـ«الشرق الأوسط»: احتمالات الحرب الشاملة في لبنان كبيرة جداً

هوكستين: نسعى لإبقاء الصراع بين «حزب الله» وإسرائيل عند أدنى مستوى

بيروت : ثائر عباس.. رغم الجواب «المخيب للآمال» الذي قدمه أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله في خطابه الأخير، على المبادرات الدولية الهادفة إلى وقف الحرب الدائرة عند الحدود الجنوبية للبنان عبر خطابه الأخير الذي تمسك فيه بربط هذه الحرب بالحرب الدائرة في غزة، إلا أن المجتمع الدولي لا يزال يسعى لابتكار صيغة «تنزل (حزب الله) عن الشجرة» وتسمح بإيجاد أرضية يمكن البناء عليها لخفض التصعيد جنوباً، وإطلاق مفاوضات أو حراك يفضي إلى تجنب الحرب الشاملة التي حذر مصدر فرنسي من أن احتمالاتها باتت «كبيرة جداً». وبينما أكّد مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكستين أن بلاده تسعى لإبقاء الصراع في جنوب لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل عند أدنى مستوى ممكن، مشدّداً على «أهمية عودة سكّان البلدات في الجنوب إلى منازلهم، وكذلك السكّان على الحدود الشماليّة لإسرائيل»، قال دبلوماسي فرنسي رفيع إن بلاده لا تزال تتمسك بإمكانية تحقيق اختراق ما بخصوص خفض التوتر ومنع الحرب. ويجزم الدبلوماسي أن الجهود الفرنسية لوقف القتال عند الحدود اللبنانية «ليست في اتجاه واحد»، أي أنها ليست منحازة إلى الجانب الإسرائيلي بالتأكيد، مشيراً إلى أن مواقف المسؤولين الفرنسيين الأخيرة «كانت صارمة مع الإسرائيليين تجاه المستوطنين في الضفة الغربية، وفي ضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان». ويعترف الدبلوماسي الفرنسي بأن بلاده انحازت في البدء إلى الموقف الإسرائيلي «بسبب هول ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وانطلاقاً من حقيقة أن 42 مواطناً فرنسياً قضوا في ذلك اليوم» مشيراً إلى أن الأمور اختلفت اليوم بوجود «تحول واضح وعملي في الموقف الفرنسي».‏ ويشير الدبلوماسي الفرنسي إلى أن الوضع في لبنان بات على درجة عالية من الخطورة. وقال إن كل يوم يمر على هذه الحال، تزداد فيه احتمالات الحرب الشاملة؛ ولهذا نحن لا نستطيع أن ننتظر توقف الحرب في غزة، لإنجاز التهدئة على الحدود اللبنانية. ويوضح الدبلوماسي الفرنسي أن المبادرة التي قام بها الطرف الفرنسي لم تدخل مرحلة الوساطة بعد، مشيراً إلى أن الوضع راهناً هو مرحلة تقديم الطرح للتشاور والبناء عليه وصولاً إلى تأمين البنية التحتية لإطلاق المفاوضات.

هوكستين

وفي حديث لقناة «سي إن بي سي» الأميركية، قال هوكستين: «الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل تبدّل بعد 7 أكتوبر، وعلينا القيام بالكثير لدعم الجيش (اللبناني) وبناء الاقتصاد في جنوب لبنان، وهذا ما يتطلب دعماً دولياً من الأوروبييّن ودول الخليج». وكان هوكستين قد التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الجمعة، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، حيث كان قد بحث في «التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الجنوبية وإعادة تأكيد الحاجة إلى حل دبلوماسي دائم يُسهم في تحقيق الاستقرار الدائم وعودة النازحين إلى قراهم». والسبت، واصل ميقاتي لقاءاته واجتماعاته خلال مشاركته في مؤتمر «ميونيخ»، حيث تركز البحث مع مسؤولي عدد من الدول على وقف الحرب. واجتمع رئيس الحكومة مع وزير خارجية مصر سامح شكري، في حضور الوزير عبد الله بو حبيب، وجرى التشديد على أولوية وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومن ثم العمل على إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية. واجتمع ميقاتي أيضاً مع الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في حضور ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفن كوبمانس، وأثنى على المواقف التي أطلقها في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لا سيما لجهة التشديد على حل الدولتين.

و«الخماسية» تبحث في خيارات... وعقوبات

كشف مصدر دبلوماسي فرنسي أن موفد الرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان ينسق حالياً على مستوى إقليمي لتحديد الاتجاه الذي سوف تسير فيه مساعي اللجنة الخماسية. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن 3 أفكار يجري التركيز عليها حالياً، أولاها المؤتمر الذي يُفترض أن يُعقد في لبنان لجمع الأطراف اللبنانية، وبت الموقف في اتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد. وإذ تجنب المصدر إطلاق صفة الحوار على هذا المؤتمر، فقد أكد ضرورة وجود مؤتمر جامع. ‏أما النقطة الثانية التي يجري البحث فيها فهي ما إذا كان سيُسَمَّى مرشح من قبل اللجنة الخماسية بعد التشاور مع الأطراف اللبنانية أم لا. وأخيراً تبقى النقطة الثالثة المحورية وهي العقوبات التي قد تُفرض على المعرقلين والمدة الزمنية التي قد تُعطى للقيادات اللبنانية قبل التلويح بالعقوبات، مشيرة إلى أن مؤيدي هذا الطرح ينطلقون من أن الخماسية قد استنفدت كل الوسائل الممكنة لإقناع القيادات اللبنانية بالوصول إلى حل ينهي الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام. وأشار المصدر إلى أن ما يقوم به لودريان حالياً هو صياغة موقف موحد الهدف منه إيصال رسالة للفرقاء اللبنانيين بضرورة تحمل مسؤولياتهم وأن الخماسية وبقية أصدقاء لبنان لا يمكن أن يكونوا بديلاً عن القيادات اللبنانية في اختيار رئيسهم، مستغربة اتكال الطبقة السياسية اللبنانية الكامل على الخارج، واقتناعها بأن الخارج هو من سيحل مشكلاتهم واستسلامهم الكامل لهذه الفكرة وعدم القيام بأي تحركات جدية بانتظار ما سيقوم به الخارج. ‏وقال المصدر إن لبنان لا يعاني من أزمة دستورية، فالدستور واضح فيما يخص آلية انتخاب رئيس الجمهورية، ويبقى على الأطراف اللبنانية تحمُّل مسؤولياتها في هذا المجال، مشيراً إلى أن الرسالة الواضحة التي سيحملها لو دريان من قبل اللجنة الخماسية لفريق اللبنانيين هي أنه لا يمكن لكم أن تبقوا من دون رئيس، معتبراً أن ثمة أسباباً داخلية وخارجية تحتم الإسراع في إنهاء الفراغ الرئاسي، ففي الداخل هناك أزمة فعلية يعاني منها لبنان اقتصادياً ومالياً، ويحتاج إلى الانتظام في مؤسساته لإطلاق خطة نهوض وتنفيذها، أما في الخارج فهناك تطورات كبرى تجري في المنطقة، ولا بد من مواكبتها من قبل اللبنانيين فلا يجوز عندما يحين موعد الجلوس إلى الطاولة أن يكون مقعد لبنان شاغراً، وبالتالي إذا لم يكن ثمة من يتكلم من لبنان فسيكون ثمة من يتكلم نيابة عنه.

النبطية تشيّع أبناءها..و«حزب الله»: نفذنا أكثر من 1040عملية

بيروت: «الشرق الأوسط».. شيّعت مدينة النبطية في جنوب لبنان أبناءها، الذي قُتلوا في القصف الإسرائيلي على منزلهم، يوم الأربعاء الماضي، وهم 7 أشخاص من عائلة برجاوي، وذلك في وقت استمرّت فيه المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل وإن كانت بوتيرة منخفضة مقارنة مع الأيام الأخيرة، في حين أعلن «حزب الله» أنه نفّذ منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) أكثر من ألف و40 عملية. وشارك في التشييع حشود شعبية وممثلون لـ«حزب الله» و«حركة أمل»، التي دعت إلى «المشاركة في المأتم الشعبي الوطني»، وقال مفتي وإمام مدينة النبطية، الشيخ عبد الحسين صادق، في كلمة له: «إن الدم البريء الذكي الذي أُريق ظلماً وعدواناً وهمجيةً في النبطية، في منزلٍ آمن يضمّ أباً وخمس نساءٍ وطفلين، فعلٌ يضيف إلى سجلِ العدو، الخالي إلا من الإجرام والمجازر، وصمةً جديدةً، ويُثبت تعمّده وإمعانه في سحق كل المعاني الإنسانية والمواثيق والشرائع الدولية». في غضون ذلك، أعلن «حزب الله» تنفيذه عدداً من العمليات، وضعها جميعها في خانة «دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة»، ما يشير إلى توقف التصعيد على خلفية استهداف المدنيين، رغم إعلان أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، (الجمعة) أن الرد على مجزرة النبطية متواصل. وفي بيانات متفرقة قالت «المقاومة الإسلامية» إن مقاتلي الحزب استهدفوا ثكنة برانيت بصاروخ «فلق 1»، وموقع السمّاقة في مزارع شبعا، وتجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط موقع الضهيرة، بالأسلحة الصاروخيّة. وذلك، بعدما كان الحزب قد نعى، في وقت متأخر من مساء الجمعة، المقاتل خالد محمد التامر (أبو محمد فراس) مواليد عام 1980 من بلدة أرزي وسكان بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، «الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس». وميدانياً، استمرّ الجيش الإسرائيلي بقصف بلدات جنوبية، حيث قصف صباحاً جبلَي اللبونة والعلام بالقطاع الغربي، كما استمرّ طوال الليل في إطلاق القنابل المضيئة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، في موازاة تحليق الطيران فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط. كما نفّذ الطيران غارات متتالية على أطراف بيت ليف وراميا في خراج وادي المظلم، كما استهدف بالصواريخ أطراف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل ومنطقة حامول - الناقورة وأطراف علما الشعب. وبعد الظهر شنّ الطيران الإسرائيلي غارة بصاروخين، مستهدفاً محلة المعصرة في بلدة مارون الراس. في موازاة، ذلك أعلن «حزب الله»، على لسان النائب حسين الحاج حسن، تنفيذه حتى الآن، «أكثر من ألف و40 عملية، وقدمنا عدداً من الشهداء والجرحى من مختلف القوى السياسية والمجاهدة، واستُشهد مدنيون ومسعفون من الجسم الطبي وإعلاميون». وأضاف: «لقد تم إيلام العدو ألماً كبيراً، تجلى ويتجلى في تهديداته وعويله وصراخه، وكثرة الموفدين الذين يأتون ليعرضوا مبادرات وأفكاراً، وهم ينقلون التهديدات أو يخترعونها أحياناً». وشدد الحاج حسن على أن «موقف المقاومة واحد، وأن عمليات المقاومة لنصرة غزة وإسناداً لمقاومتها الباسلة والشريفة لن تتوقف ما دام العدوان مستمراً على غزة»، وقال: «إن أي حديث عن لبنان، وعن الحدود الجنوبية مع شمال فلسطين المحتلة، ليس له مكان قبل وقف العدوان على غزة، وإن لجوء العدو إلى التهديد والتهويل، وإلى ارتكاب المجازر كما جرى في النبطية والصوانة وغيرهما من القرى طوال الأشهر الماضية، لن يغير في المعادلة، ولن يستطيع أن يفرض المعادلات».

خلية اتصال بين الأردن والعراق وسوريا ولبنان لمكافحة تهريب المخدرات..

الجريدة..أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، اليوم السبت، تأسيس خلية اتصال مشتركة مع العراق وسوريا ولبنان تضم ضباط ارتباط لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية لمواجهة آفة المخدرات. ونقلت قناة «المملكة» الأردنية عن الفراية قوله، في تصريحات صحفية خلال مشاركته فى اجتماع وزراء الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري والسوري محمد خالد الرحمون واللبناني بسام مولوي، اليوم السبت فى عمان، إن «خلية الاتصال تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة والتسليم المراقب وهو تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية». وأكد أن الوزراء اتفقوا على وجود مشكلة كبيرة، وهي مشكلة المخدرات، وأن جميع المجتمعات تعاني من هذه المشكلة، مبينا أن الدول تعمل على المستوى الوطني للتعامل مع هذه الظاهرة. وأوضح أن الوزراء اتفقوا أنه دون جهد تنسيقي مشترك من قبل الدول المجتمعة لن يكون هناك نتائج كالنتائج التي نسعى إليها. ويبحث المشاركون في الاجتماع كذلك «تعزيز التعاون في هذا ‏الإطار لمواجهة التحديات المشتركة التي باتت تشكل خطرا يداهم ‏مجتمعات المنطقة حيث أضحت هذه الآفة من أبرز المشكلات التي ‏تهدد السلم المجتمعي»...

«الراي» تحدثتْ إلى خبيريْن عن التداعيات المباشرة وغير المباشرة

لبنان المنهَك ينوء تحت كلفة الحرب... مليار دولار وأكثر

الراي.. | بيروت - من زيزي اسطفان |

- محمود جباعي: من دون مساعدات لا قدرة للدولة اللبنانية على التعويض وإعادة الإعمار

- سابين الكيك: لبنان لا يتحمّل اقتصادَ حربٍ وكلفتها حتى الآن توازي نصف الموازنة

يقبع لبنان فوق فوهةِ حربيْن وعلى صفيحِ ارتطاميْن... حرب «إسنادٍ» عسكرية في الجنوب تتناسل منها حربُ استنزافٍ اقتصادية لـ «بقايا» مقوماتٍ تراوح في القعر... وخشيةٌ متعاظمةٌ من ارتطامٍ حربيّ كبير تلوّح به اسرائيل، في موازاة مخاوف من بلوغ أزماتٍ شاملة عمرها نحو خمسة أعوام مرحلةَ الارتطام الحُرّ. وسط هذه العوامل «الرباعية الدفع» في اتجاه الأسوأ (الحربان والارتطامان)، بدأ تسليطُ «العدسات» على الكلفة الاقتصادية للمواجهات الدائرة على جبهة جنوب لبنان وارتداداتها على الواقع الذي يزداد قتامةً مع احتمال استمرار المواجهة إلى أمدٍ غير معروف وانزلاقها إلى حرب شاملة، الأمر الذي يستدعي التدقيقَ في «الفاتورة» التي يمكن أن يتكبّدها لبنان. «الراي» حملتْ هذا الملف المُرهِق بأخطاره وأكلافه، إلى خبيريْن اقتصادييْن، حاولا تفكيكَ لوحة الخسائر بالمعطيات والأرقام واستشراف ما قد يرتّبه إطالة أمدها أو تَمَدُّدها.

محمود جباعي

يقول الباحث الاقتصادي والمالي محمود جباعي: «لا شك في أن الحربَ الدائرة في جنوب لبنان كبيرةٌ وتمتدّ على مساحة شاسعة من أراضي الجنوب، من رأس الناقورة الى مزارع شبعا، وبعمق حوالي 7 كيلومترات باتجاه بيروت في خط يتعرض يومياً للقصف وللدمار المباشر من العدو الإسرائيلي. والمقاومةُ اللبنانية بكل أطيافها تقوم بحرب حقيقية في الجنوب دفاعاً عن لبنان وليست حربَ رفْع عتبٍ كما يصوّرها البعض». وانطلاقاً من هذه الحقائق التي يَحرص جباعي على تأكيدها قبل الغوص في أي كلام اقتصادي يرى «أن لا تقديرات واضحة لكلفة الحرب الدائرة، ولا يمكن إحصاء الأضرار وتقدير كلفتها قبل أن تنتهي الحرب. وهذه التقديرات والاحصاءات قد ترتفع أو تنخفض قليلاً مع انتهاء الحرب حين يَظهر حجم الدمار الحقيقي على الأرض نتيجة القصف الإسرائيلي ويتم إجراء مسح شامل وواضح يحدد الكلفة الحقيقية للأضرار». ويضيف: «تقديراتي أن الخسائرَ المباشرة تُقدَّر بأكثر من مليار دولار تقريباً، وهي خسائر مباشرة وغير مباشرة ناجمة عن الدمار الذي أصاب الجنوب. فالعدو الإسرائيلي قصف ودمّر 4000 منزل وبنى تحتية وكهرباء وطرقاً وأراضي زراعية شاسعة، وقضى على المحاصيل الزراعية للجنوبيين في شكل شبه كامل. لكن هذا الرقم ليس ثابتاً وهو يرتكز على تقديراتٍ جغرافيةٍ مبنية على حجم المساحات المستهدَفة. من جهة أخرى ثمة 80000 نازح تركوا قراهم الجنوبية ولجأوا الى أماكن إيواء أخرى وتُقدَّر كلفة إيواؤهم سكنياً بما بين 15 الى 20 مليون دولار، فيما كلفة تأمين معيشتهم واحتياجاتهم الأساسية تُقدَّر بعشرات الملايين شهرياً، لتأتي هذه الأرقام وتضاف إلى مجموع الخسائر المباشرة الناجمة عن الحرب». أما الخسائر غير المباشرة على صعيديْ الجنوب ولبنان ككل فتراوح بين 500 و600 مليون دولار بسبب إقفال مؤسسات كثيرة سياحية وتجارية في الجنوب وتَراجع الموسم السياحي على صعيد لبنان، كما يشرح د. جباعي «فالسياحة تراجعت والمغتربون ولا سيما أبناء الجنوب منهم الذين كانوا يشكلون غالبية الوافدين الى لبنان في موسم الصيف والأعياد لن يأتوا إذا استمرّ الوضع على حاله. ووفق الهيئات الاقتصادية التأثيرات تتعدى الجنوب لتطول القطاعات السياحية والصناعية والزراعية والخدماتية، وحتى قطاع التأمين». كما يتوقّف الخبير الاقتصادي عند «أن نسبة الانكماش التي حصلت بفعل الحرب وحالة اللااستقرار راوحت بين 1 و 1.5 بالمئة في الأشهر الأربعة الأخيرة في حين ان الناتج المحلي اللبناني كان يشهد ارتفاعاً وكان يُتوقع أن يصل الى 3.5 أو 4 بالمئة. لكنه لم يتعدّ 2 الى 2.5 بالمئة مع بداية العام الجديد بفعل الانكماش الحاصل»، مشيراً إلى أن «حالة اللا استقرار أثّرت أيضاً على الاستثمارات التي تُعتبر مرادفةً للاستقرار وأدّت الى جمود فيها تُقدَّر تأثيراته بين 150 الى 200 مليون دولار». ويضيف: «من جهة أخرى ثمة ناحية اقتصادية تأثرت بشكل واضح وتكبّدت خسائر، وهي سوق العقارات في الجنوب التي تراجعت بنسبة 30 الى 40 بالمئة حيث أن أراض شاسعة نزلت قيمتها كثيراً (...) ولكن وقد ترتفع الأسعار بسرعة مجدداً وخصوصاً إذا انتهت الحرب وذهب لبنان نحو اتفاق حول النفط والغاز واستخراجهما».

سابين الكيك

رغم كون الحرب في لبنان محصورة في منطقة الجنوب اللبناني إلا أن تأثيراتها الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة تطول كل لبنان، وفق ما تؤكده لـ «الراي» الخبيرة الاقتصادية سابين الكيك: «التكلفة المباشرة هي نتيجة الدمار الحاصل في البيوت والمباني والبنى التحتية إضافة الى تضرر الأراضي الزراعية وحالة النزوح التي حصلت من المناطق الحدودية. أما التكلفة غير المباشرة في الجنوب فهي تَعَطُّلُ الحركة الاقتصادية وتوقف المدارس وانكفاء الأعمال. وإذا قيست على صعيد لبنان فالتكلفة غير المباشرة أصابت القطاع السياحي وأوجدتْ حالة من القلق والإرباك في كل القطاعات الاقتصادية». وتكشف الكيك «أن تكلفة الحرب كما يقدّرها الخبراء تراوح بين مليار و1.5 مليار دولار، وقد يكون الرقم أقلّ أو أعلى بقليل، ولكن مهما يكن كان يفترض بالحكومة اللبنانية أن تأخذه في الاعتبار عند مناقشة الموازنة لعام 2024. لكن يبدو وكأن ثمة إنكاراً للواقع. فالحكومة لم تحتسب الأضرار المباشرة للحرب في موازنتها، كما أنها لم تأتِ على سيرة الأضرار غير المباشرة». وتضيف: «تَعاطي الحكومة اللبنانية اليوم مع تكلفة الحرب الدائرة في الجنوب ومع الشأن الاقتصادي في لبنان يبدو وكأنه فقط لتمرير الوقت، لا بل أن الحكومة تبدو وكأنها تُخْفي التكلفة الحقيقية للحرب ولا تحتسب تكلفتها الاقتصادية، إذ لم نسمع عن خطة مالية لمواجهة التداعيات أو عن رؤية اقتصادية للبلد ولا خطط للإصلاح ولإعادة إحياء الاقتصاد. وأرقام الموازنة بسيطة جداً ومنخفضة، وحالة الانكماش الاقتصادي كبيرة، والدليل على ذلك رقم الموازنة الذي قارب 3.2 مليار دولار». ولبنان اليوم تقول الخبيرة الاقتصادية «ليس قادراً على القيام باقتصاده الطبيعي، فكيف باقتصاد حربٍ يكبّده خسائر فوق خسائره وتكلفة قد تتصاعد لأن الحرب يمكن أن تطول، وثمة مخاطر حقيقية من أن تتوسع ولا أفق واضحاً لها». وإذ تسأل: «ماذا لو استمرت الحرب حتى بهذه الوتيرة؟ ألا يعني ذلك استمرار التكلفة وعدم قدرة لبنان على التحمل في ظل أزمةٍ باتت هيكليةً في هيكل الدولة والاقتصاد؟»، تلفت إلى «أن التكلفة المالية للحرب تساوي بحسب التقديرات نصف الموازنة التي أقرّها مجلس النواب، ومن هنا يبدو لبنان غير قادر على سداد هذه الكلفة وفق ما يتم تقديره اليوم ويحتاج نسبةً إلى حجم اقتصاده إلى وقتٍ طويل وربما سنوات لسداد فاتورةٍ تعادل نصف موازنته فكيف إذا استمرّت الحرب أو تطورت في ظل الكلام عن تَوَسُّعها؟». وتتوقف عند نقطة مهمة تتمثّل في أنه «في حرب يوليو 2006 كان اتكالنا على المساعدات الخارجية للنهوض، ولكن اليوم لا يمكننا التعويل على هذه المساعدات التي ساهمتْ في إعادة الإعمار لأن علاقاتنا الدولية لم تَعُدْ تسمح بانتظار مساعداتٍ يمكن أن تشكل عصا نستند إليها»...



السابق

أخبار وتقارير..للمرة الأولى..محاكمة رجلين بتهمة الانتماء لـ«حزب الله» في ألمانيا..الحوثيون يعلنون استهداف ناقلة نفط بريطانية بصواريخ في البحر الأحمر..واشنطن: استهدفنا قارباً مُسيّراً وصاروخاً مضاداً للسفن قبالة اليمن..الولايات المتحدة تعتزم إرسال أسلحة إلى إسرائيل..قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز قافلة مساعدات من منظمة الصحة العالمية..المستشار الألماني يدعو إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي..الأونروا: سكان شمال غزة على حافة المجاعة ولا ملاذ لأحد..حماس: لن نقبل بأي صفقة لا توقف الحرب كلياً في غزة..انضمام أوكرانيا الآن للناتو يعني حربا عالمية ثالثة..إيطاليا تحذر..روسيا تثبّت أقدامها في دونباس بعد انسحاب أوكراني من أفدييفكا..فريق نافالني يطالب بتسلّم رفاته فوراً..هاريس تؤكّد من ميونيخ التزام واشنطن بأمن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين..تركيا واليونان تنضمان إلى مبادرة ألمانية للدفاع الأوروبي المتكامل..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بايدن يسلّح إسرائيل ويربكها بخطة «الدولة والتطبيع»..مفاوضات جديدة في قطر..وغانتس يلوّح بالقتال خلال «رمضان» وهنية يتمسك بـ «وقف الحرب»..إسرائيل تبدأ «المرحلة الثالثة» في شمال غزة بعمليات اغتيال مركّزة..وزير الدفاع الإسرائيلي: الأونروا فقدت شرعيتها..نتنياهو: سنخسر الحرب إذا لم نقم بعملية عسكرية في رفح..فيصل بن فرحان: الأولوية..إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة..10 شهداء في قصف الاحتلال منزلاً وأرضاً وسط وجنوب غزة..الرئيس الإسرائيلي يوجه دعوة للسعودية وسط الحرب مع حماس..اعتقال مشاركين بمسيرة حاشدة مؤيدة للفلسطينيين في لندن..غزة..قصف وجوع وتهجير..آلاف الداعمين للفلسطينيين يتظاهرون في مدريد..إسرائيل تقتحم مجمع ناصر بحثاً عن «مختطفين» وتنفذ حملات اعتقالات..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,731,421

عدد الزوار: 7,001,778

المتواجدون الآن: 69