أخبار لبنان..قآني لخامنئي: «حزب الله» لن يدخل بحرب شاملة..واشنطن وباريس حذرتا «حزب الله» من اتخاذ «القرار الخاطئ».."مناوشات الجنوب": إعلان الحرب رهن توسُّع المواجهات في الإقليم..متى ينخرط حزب الله في الحرب؟..نزوح من جنوب لبنان..وخشية من تكرار تجربة 2006..

تاريخ الإضافة الخميس 12 تشرين الأول 2023 - 5:06 ص    عدد الزيارات 485    التعليقات 0    القسم محلية

        


قآني لخامنئي: «حزب الله» لن يدخل بحرب شاملة ...

• «فيلق القدس»: خسائر تل أبيب بالهجوم البري على غزة ستتجاوز حصيلة «سبتها الأسود»

• القطاع يغرق في الظلام والدماء... وجيش الاحتلال متأهب على 3 جبهات

• واشنطن تتفاوض مع القاهرة لخروج المدنيين ودخول المساعدات الإنسانية

طهران - فرزاد قاسمي .....كشف مصدر في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، أن قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» اللواء إسماعيل قآني، قدّم، ليل الثلاثاء ــ الأربعاء، تقريراً إلى المرشد عن الحرب الدائرة منذ خمسة أيام بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أبلغه فيه أن «حزب الله» لن يدخل في حرب شاملة مع تل أبيب، وأن الفصائل الفلسطينية جهّزت نفسها جيداً لمواجهة عملية برية للجيش الإسرائيلي قبل تنفيذها الهجوم المباغت غير المسبوق السبت الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي في ضربة اعتبرت الأعنف منذ أكثر من نصف قرن. وأضاف المصدر أن قآني أوضح أن الفصائل الفلسطينية جهّزت مفاجآت ميدانية كبيرة ستكبد الجيش الإسرائيلي خسائر تاريخية قد تتجاوز حصيلة هجوم السبت، وأن ما حصل في 7 أكتوبر سيعتبر بسيطاً جداً مقارنة بما سيحصل بمجرد دخول الإسرائيليين غزة. وذكر أن قآني توقع أن تواصل إسرائيل إشعال فتيل معركة مع «حزب الله» في جنوب لبنان أو مع الفصائل الموالية لإيران في سورية عبر الجولان؛ لحرف الأنظار عما ستقوم به من فظائع في غزة، وللاستفادة من الدعم الغربي لها. وأوضح أن قآني العائد من سورية ولبنان اتفق مع الأمين العام لـ «حزب الله» وحلفاء طهران في سورية على تجنب «الوقوع في الفخ الإسرائيلي»، لكن في الوقت نفسه ضرورة إبقاء الجيش الإسرائيلي مشغولاً ومتأهباً في جبهة الشمال حتى لا يوجّه كل موارده إلى الهجوم على غزة. وأشار إلى أن قآني أبلغ خامنئي أن الفصائل في الضفة الغربية ليس لديها إمكانيات لفتح جبهة ترفع الضغط عن غزة، بالإضافة إلى وجود ضغوط من السلطة الفلسطينية لتجنيب «الضفة» الدمار. إلى ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي، أمس، قصفه الوحشي الدموي على غزة موقِعاً مئات القتلى، ومُبقياً على التلويح بشن عملية برية واسعة ضد القطاع. وانقطعت الكهرباء عن مناطق واسعة في القطاع، أمس، بسبب نقص الوقود بعدما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت فرض حصار شامل على الماء والكهرباء والوقود والغذاء، في وقت لم تدخل أي مساعدات من معبر رفح البري مع مصر، الذي قصفه الجيش الإسرائيلي 4 مرات في الأيام القليلة الماضية، وسط مفاوضات تجريها واشنطن مع القاهرة لفتح ممر إنساني عبر «رفح» لخروج المدنيين ودخول المساعدات الإنسانية. وفي وقت كانت «الجبهة الجنوبية» تشهد معارك مع متسللين من «حماس» وانهمرت مئات الصواريخ الفلسطينية على مدن الجنوب والوسط، أصاب أحدها مطار بن غوريون قرب تل أبيب، عاد التوتر إلى «جبهة الشمال» على محوري لبنان وسورية، اللذين شهدا قصفاً متبادلاً بين «حزب الله» في الجنوب وفصائل فلسطينية في الجولان، وبين الجيش الإسرائيلي من الجهة الأخرى، دون أن يتطور الأمر إلى مواجهة واسعة. وأفادت مصادر أميركية بأنه حتى الآن لا يعتقد كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن «حزب الله» يخطط للانضمام إلى الحرب، مؤكدين أن الولايات المتحدة والدول الحليفة لها، أوصلت من خلال قنوات خلفية تحذيرات مباشرة إلى الحزب من مغبة التدخل، إلا أن الأخير أكد، في بيان أمس، أن إرسال واشنطن حاملة طائرات إلى المنطقة لن يخيف «فصائل المقاومة»، وأن الأخيرة مستعدة للمواجهة. وفي العراق، جدد فصيل «كتائب حزب الله ــ العراق» تهديداته بضرب الوجود الأميركي في العراق والمنطقة في حال تدخلت واشنطن مباشرة في المعركة إلى جانب إسرائيل. وكانت فصائل عراقية عدة رددت هذه التهديدات منذ أيام، كما قال الحوثيون الموالون لإيران، إنهم مستعدون أيضاً للانخراط في القتال. ووسط دعوات عربية ودولية لتجنيب غزة انتقاماً جماعياً يبدو أن تل أبيب تسعى إليه لإعادة الاعتبار، عقد وزراء الخارجية العرب أمس اجتماعاً طارئاً في القاهرة لمناقشة التطورات، ووجّه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين انتقادات لواشنطن لإرسالها حاملة طائرات إلى المنطقة، مجددين الدعوة إلى ضرورة إقامة دولة فلسطينية وفق محادثات سلام، كما أجرى المبعوث الصيني إلى الشرق الأوسط اتصالاً بوزير خارجية مصر سامح شكري لمناقشة سبل وقف القتال في غزة.

واشنطن وباريس حذرتا «حزب الله» من اتخاذ «القرار الخاطئ»

الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى... كشف مسؤولون أميركيون أن «حزب الله» رد على تحذيرات غربية بأنه لن ينخرط في الحرب ضد إسرائيل حالياً، على رغم استمرار عمليات إطلاق الصواريخ المتبادلة عبر الحدود اللبنانية، في وقت ترسل فيه الولايات المتحدة قوات ومعدات عسكرية لـ«ردع» أي طرف من المشاركة في العمليات العسكرية التي بدأت السبت الماضي مع هجوم حركة «حماس» ضد المواقع والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن وحلفائها أنهم وجهوا هذه التحذيرات على رغم ترجيح المسؤولين الأميركيين الكبار في الإدارة أن «(حزب الله) لن ينضم إلى حرب (حماس) ضد إسرائيل»، و«على رغم من بعض التصعيد على الحدود» اللبنانية - الإسرائيلية. وكشفت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن الرسالة نقلت إلى «حزب الله» عبر عدد من القنوات، وبينها رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد ذكر مسؤولون في الإدارة الأميركية بري في إحاطة الكونغرس يوم الأحد باعتباره وسيطاً، وفقاً لشخص مطلع على الإحاطة الإعلامية. ولن تتعامل الولايات المتحدة رسمياً مع «حزب الله» المصنف على أنه جماعة إرهابية، لذا فإن بري هو قناة طبيعية واحدة. ونقلت أيضاً عن مصدر لم تسمه أن «فرنسا أبلغت (حزب الله) أيضاً، بناء على طلب إسرائيل، أنه يجب عليه البقاء بعيداً عن الحرب وعدم التصعيد أكثر وإلا سترد إسرائيل بشكل كبير»، مضيفاً أن «هذه المناقشات نسقت أيضاً مع الولايات المتحدة». وأكد دبلوماسي غربي أن «الحلفاء الغربيين الذين لديهم علاقات غير رسمية مع حزب الله نقلوا بعض الرسائل»، مضيفاً أن رد «حزب الله» يشير إلى «إرادة موجودة مسبقاً بعدم التصعيد في الوقت الراهن». وكان مسؤول دفاعي كبير قال: «نحن قلقون للغاية في شأن اتخاذ حزب الله القرار الخاطئ واختيار فتح جبهة ثانية لهذا الصراع»، مضيفاً: «نحن نعمل مع إسرائيل ومع شركائنا في كل أنحاء المنطقة لاحتواء هذا الأمر في غزة». وعلاوة على الرسائل، أمر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بنشر مجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد فورد» في شرق البحر الأبيض المتوسط، في «جزء كبير منها كرسالة إلى حزب الله وداعميه الإيرانيين بالامتناع عن دخول الحرب». وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان: «دعوني أكون واضحاً، نحن لم نحرك الحاملة لـ(حماس)»، بل «قمنا بتحريك حاملة الطائرات لتوجيه رسالة ردع واضحة إلى الدول الأخرى أو الجهات الفاعلة غير الحكومية التي قد تسعى إلى توسيع نطاق هذه الحرب». ووصف محللون دعم «حزب الله» لـ«حماس» بأنه كان «رمزياً حتى الآن»، علماً بأن التنظيم اللبناني الموالي لإيران هنأ «حماس» على هجوم السبت. كما تبادل إطلاق بعض الصواريخ عبر الحدود مع إسرائيل. ولكن «يبدو أن تلك الهجمات هي لفتات رمزية للدعم وليست مقدمة لعمل عسكري جدي». ونسبت «سي إن إن» للزميل في معهد واشنطن مايك نايتس أن «حزب الله يوفر أيضاً بعض الدعم العسكري السلبي، من خلال جذب القوات الإسرائيلية واحتجازها على الحدود الشمالية وتقسيم الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية». وقال المسؤول الاستخباري السابق نورم رول إن «المنطق يخبرك بأنه إذا كنت من حزب الله اللبناني، فأنت تريد البقاء خارج هذا الصراع»، مضيفاً: «أنت تريد أن تدع الإسرائيليين و(حماس) يمضغون أنفسهم حتى تصير أنت الطرف القوي». ورأى القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية فرانك أن «حزب الله لا يهتم بشكل خاص بمصير غزة».

"مناوشات الجنوب": إعلان الحرب رهن توسُّع المواجهات في الإقليم..

اللواء...بين حدّي موقف متضامن وداعم لحركة المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، وموقف يأخذ خصوصية الوضع في لبنان، والرغبة الرسمية والسياسية والشعبية بعدم التفريط بانجازات الصمود والهدوء من الجنوب الى الضاحية وبيروت، وسائر المدن والمناطق اللبنانية، يمشي «حزب الله» من دون استعجال، مقيماً الحساب لكل كلمة وخطوة وضربة عسكرية.. مع الاخذ بعين الاعتبار عدم الانجرار الى استعادة ما جرى في حرب تموز من استهداف للمدنيين والقرى والجسور ومحطات الكهرباء والمياه والمستشفيات من الجنوب الى الضاحية والبقاع، فضلاً عن عمليات التهجير الجماعي وما ترتب عليها. وبصرف النظر عن الاتصالات الدبلوماسية الدولية، والمشاورات الداخلية، فإن اليوم الرابع من العمليات الحربية بين اسرائيل وحماس وفصائل المقاومة في غزة وغلافها وسائر مناطق الوجود الفلسطيني، شهد وتيرة اعلى من «المناوشات بالقذائف والمدفعية والصواريخ»، من دون التوصل الى اعلان رسمي بالدخول في الحرب مباشرة.. واستبعد خبراء تطور المناوشات الى حرب، ما لم يحدث تطور كبير في الميدان، كمحاولة ازالة غزة او غزوها من البر او توسع المواجهات في الاقليم، على مستوى دولي - اقليمي، في حرب محاور شبيهة بالحرب الروسية - الاوكرانية. دبلوماسياً، تحركت سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت دورثي شيا بين عين التينة حيث التقت الرئيس نبيه بري ودارة الرئيس نجيب ميقاتي، لنقل الموقف الاميركي مما يجري، والتحذير من مغبة انجرار لبنان او توريط حزب الله للبلد بفتح جبهة جديدة من الجنوب. وكشفت مصادر سياسية ان سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا نقلت بالامس الى رئيس مجلس النواب بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله أبوحبيب موقف حكومة بلادها من التطورات المتسارعة في غزة، وتحذيرها من مغبة مشاركة حزب الله في هذه الاشتباكات الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، ما يعرض لبنان واللبنانيين لمخاطر غير محسوبة، واكدت في الوقت نفسه حرص الولايات المتحدة الأمريكية على امن واستقرار وسلامة لبنان. واشارت المصادر إلى ان حركة عدد من السفراء الأجانب،مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين، تحذيرهم من مشاركة الحزب بالعمليات العسكرية انطلاقا من جنوب لبنان في هذا الظرف بالذات، الذي يشهد تطورات متسارعة لا يمكن التكهن بنتائجها وتداعياتها،والخشية من الزج بلبنان فيها. اما حكومياً، فوفقاً لما اشارت اليه «اللواء» في عددها امس، فإن مجلس الوزراء، يعقد بهيئة تصريف الأعمال، جلسة في الرابعة من بعد ظهر الخميس 12 الجاري في السراي الكبير، لعرض المستجدات الراهنة في ظلّ تطوّر الأوضاع على الصُعد كافةً، إضافةً إلى عرض التقرير الدوري حـــول تنفيذ مندرجات قرار مجلس الوزراء رقم 1 تاريخ 11/09/2023 المتعلّق بموضوع النزوح السوري، بحسب بيان صادر عن الامين العام لمجلس الوزراء.  أضاف البيان:«إن رئيس مجلس الوزراء، وعملاً بواجباته الدستورية، وشعوراً منه بالمسؤولية الوطنية، يوجّه هذه الدعوة ويضعها بتصرف جميع السّادة الوزراء للمشاركة في الجلسة المُقرّرة تلبيةً لنداء الواجب الوطني وهم الحريصون عليه، لاسيّما في ظل الظروف الدقيقة التي تمرّ بها البلاد». وتوقعت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن تخرج جلسة مجلس الوزراء الخميس إما ببيان يتلوه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تعليقا على التطورات الأخيرة أو بكلمة له تنطلق من موقف لبنان لإبقائه بمنأى عن تداعيات الأحداث في غزة، وأكدت أن هناك حرصا على إبقاء الحكومة متضامنة، ولذلك كانت الدعوة لحضور جميع الوزراء بمن في ذلك المقاطعين من الوزراء المحسوبين على التيار الوطني الحر. ورأت هذه المصادر أن الجلسة أيضا تغوص في مناقشة المقررات السابقة بشأن النزوح وما تم إنجازه ويعرض الوزراء المعنيون تقاريرهم. إلى ذلك ابلغت مصادر في التيار الوطني الحر اللواء ان مقاطعة مجلس الوزراء تندرج من مبدأ وبالتالي لم يتبدل هذا المبدأ على ان الوزراء لهم الحرية في حضور الجلسة ام لا. وهنا تردد أن قسما منهم قد يحضر لاسيما لمتابعة ملف النزوح، على أن تتبلور الصورة اليوم الأربعاء. ومع أن تكتل لبنان القوي، دعا بعد اجتماعه بعد ظهر امس الى التفكير في ما يجب عمله لضمان امن لبنان، وتفادي انعكاسات الحرب عليه، فإن لغة النكد السياسي بقيت سمة خطابه الداخلي، لجهة وصف دعوة مجلس الوزراء لجلسة غد بأنه «شكلي» مسجلاً عيباً على الدعوة بأنها جاءت من رئيس الحكومة بعد اجتماع مع رئيس المجلس. وطلبت الخارجية البريطانية من رعاياها عدم الذهاب الى لبنان إلا عند الضرورة، وشددت على عدم الذهاب الى بعض مناطق الجنوب. ميدانياً، وبعد تشييع شهدائه الثلاثة، تبنى حزب الله استهداف ملالة اسرائيلية من نوع زيلدا عند موقع الصدح غرب بلدة صلحا (المستعمرة المسماة أفيفيم) مساء امس بصاروخين موجهين، وتم اصابتها وتدميرها بالكامل. وردت اسرائيل، حسب ناطق اسرائيلي، باستهداف موقع استطلاع اخر لحزب الله بعد اطلاق القذيفة. وطلبت قوات الاحتلال من سكان بلدة المطلة القريبة من الحدود مع لبنان بمغادرتها على الفور. وفي اول تطور من نوعه، اعلنت كتائب القسام، أنها اطلقت من جنوب لبنان صواريخ باتجاه الجليل.

متى ينخرط حزب الله في الحرب؟

الاخبار..وفيق قانصوه ... مساء 30 نيسان 2013، وكانت سنتان قد مرّتا على اندلاع الحرب على سوريا، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ليس بصفته قائداً للحزب وحسب، بل باسم حلفائه الإقليميين والدوليين، أن «ما يجري في سوريا يعنينا جميعاً»، وأن «لسوريا في المنطقة والعالم أصدقاء حقيقيين لن يسمحوا بأن تسقط بيد أميركا أو إسرائيل أو الجماعات التكفيرية». باعتماد قاعدة القياس، يمكن القول، براحة، إن ما ينطبق على سوريا ينسحب على غزة، وإن الموقف الرسمي للحزب ليس أقل من أن «ما يجري في غزة يعنينا جميعاً»، وأن «لغزة في المنطقة والعالم أصدقاء حقيقيين لن يسمحوا بأن تسقط بيد أميركا أو إسرائيل». منذ اللحظات الأولى لتكشّف آثار الهزيمة التي ألحقتها عملية «طوفان الأقصى» بالكيان، توجّهت الأنظار في تل أبيب وواشنطن وعواصم أوروبية وعربية إلى حزب الله، مع كثير من التهويل والتهديد، علناً وسراً، من «مغبّة التدخل» في معركة «محو العار» الذي لحق بالجيش الإسرائيلي، إذ تدرك إسرائيل، كما بيّنت وقائع عملية «طوفان الأقصى» والتخبّط الذي تلاها، أن جيشها غير قادر على القتال على جبهتين ضد المقاومة في لبنان وفلسطين، وأن تفرّغها لـ«القضاء» على المقاومة في غزة يقتضي تحييد المقاومة في لبنان. في المقابل، اكتفى حزب الله منذ بدء التطورات الأخيرة بموقف رسمي أطلقه رئيس مجلسه التنفيذي السيّد هاشم صفي الدين، أكّد فيه «أننا في هذه المعركة لسنا على الحياد»، وقرن ذلك بتفعيل جبهة الجنوب في سلسلة ردود على محاولات إسرائيلية لاستغلال التجييش الدولي والتهويل الأميركي في محاولة لتغيير المعادلات التي فرضتها المقاومة على هذه الجبهة. موقف الحزب تحكمه حالياً قاعدتان أساسيتان: لا حياد في هذه المعركة، وجهوزية عالية للتدخل متى اقتضت الحاجة، مع إضفاء غموض كثيف على الخطوط الحمر أمام العدو، وتعمّد عدم توضيح السقف الذي سيدفع تخطّيه الحزب إلى التدخّل، لئلّا يُفهم أن كل ما دون هذا السقف مسموح للإسرائيلي فعله، وما يتيح للمقاومة مساحة أوسع للتحرّك والتدخّل بما تقتضيه ظروف المعركة، ويضفي ارتباكاً على الحسابات الإسرائيلية، مع مشاغلة ميدانية تزيد في إرباك العدو على الجبهة الشمالية.

حاملات الطائرات ليست مصدراً للتهديد فقط، بل يمكن أن تكون هدفاً إضافياً لتجربة أسلحة جديدة

من دون التقليل من أهمية الانحياز الغربي والدعم الأميركي المفتوح للوحشية الإسرائيلية، وصولاً إلى الحضور الأميركي المباشر على الأرض وفي البحر، ثمة إشارات ينبغي أخذها في الحسبان، أهمها أن اعتبار دولة الكيان أنها أمام حرب وجودية، يقابله شعور مماثل لدى محور المقاومة الذي نظّر في السنوات القليلة الماضية لمفهوم وحدة الساحات، إدراكاً منه بأن الاستفراد بإحدى هذه الساحات مقدمة للقضاء عليها واحدة تلو أخرى. بناءً عليه، لا التدخل الأميركي ولا حاملة الطائرات ولا التهويل، «تخيف شعوب فصائل المقاومة المستعدة للمواجهة حتى تحقيق النصر النهائي والتحرير الكامل»، على ما جاء في بيان حزب الله، أمس، مع إدراك أن استنجاد العدو بالولايات المتحدة في معركة استعادة هيبته يشير، رغم كل الوحشية التي يصبّها على الفلسطينيين، إلى أنه لا يملك القدرة على عكس اتجاه المسارات في المنطقة. فلا المسار التصاعدي للمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة يمكن إعادته الى الوراء، ولا هناك إمكانية لعكس المسار الانحداري لكيان العدو نفسه. نزول الأميركيين بثقلهم ليس هو ما يحدّد ما إذا كان حزب الله سيتدخل في المعركة أو لا، إن لم يكن منخرطاً فيها بالفعل. وحدها مجريات الأحداث ما يحدد ذلك. أما هذا «الحضور المباشر»، فقد يكون من أوضح تطبيقات شعار «تحويل التهديد إلى فرصة». يزخر تاريخ الأميركيين الحديث بصور طوافات تجليهم من على سطوح سفاراتهم، من دون أن تفلح مدمّراتهم في تحويل وجهة أيّ معركة، ولهم عبرة بذلك الأحد، في 23 تشرين الأول 1983، وخروجهم الذليل تحت ظلال مدمّرة «نيوجيرسي» التي كانت مفخرة البحرية الأميركية آنذاك. يومها، أبعد الأميركيون «نيوجيرسي»، التي كانت تقصف الجبل، عن الشاطئ خشية أن هناك من كان يعدّ لاستهدافها. فحاملات الطائرات ليست مصدراً للتهديد فقط، بل يمكن أن تكون، أحياناً، هدفاً إضافياً وحقلاً لتجارب أسلحة جديدة. حدث ذلك مع بارجة «حانيت» التي أخرجتها المقاومة من الخدمة عام 2006. وحدث قبل ذلك عندما أعطب تنظيم «القاعدة» المدمّرة «يو أس أس كول» في خليج عدن عام 2002. ويمكن أن يحدث ذلك في أيّ وقت. فتجاوز الخط الأحمر في غزة لا يبقي بعده أيّ خطوط حمر.

رسائل ردود المقاومة: ممنوع تغيير قواعد الاشتباك

الاخبار..تقرير علي حيدر ... تتجاوز ردود حزب الله المتسلسلة على اعتداءات العدو نتائجها التكتيكية القاسية، كما عبّرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، على مستوى خسائر العدو البشرية ومفاعيلها المتصلة بمعادلات الردع، وترتقي تداعياتها إلى طبقة أعلى تتصل بمؤسسات القرار السياسي والأمني في كيان العدو، ونتيجة دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة من موقع الردع والاحتضان والدعم لكيان العدو. وقد عمد جيش العدو، الإثنين الماضي، إلى استغلال التطورات الميدانية والرسائل الردعية التي افترض أنها ستكون مؤثرة في قرارات حزب الله وخياراته، لتغيير قواعد الاشتباك التي فرضها الحزب على الحدود مع فلسطين المحتلة، فاستهدف نقاطاً للمقاومة الإسلامية أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء. ويبدو أن منشأ رهانات العدو يعود إلى فرضية النتائج المترتبة على استدعائه أكثر من 300 ألف جندي انضموا إلى الجيش النظامي، إذ بات لديه الآن أكثر من 500 ألف جندي في حالة جهوزية، بالتزامن مع إرسال الولايات المتحدة حاملة الطائرات «فورد» برفقة مدمرات وطرادات، مظللة برسائل وتهديدات أميركية على ألسنة الطاقم السياسي الأمني كله، وعلى رأسهم الرئيس جو بايدن. كما راهن العدو على أن حجم الخسائر الهائلة التي تلقاها نتيجة «طوفان الأقصى»، والهجوم الانتقامي الذي بدأه من دون أي خطوط حمر أو حد أدنى من الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية، بدعم أميركي وغربي، سيثني حزب الله عن الرد، خصوصاً أن عدد الشهداء محدود وأن الجولة حينئذٍ قد انتهت، على أمل أن يساهم ذلك في تمكينه من فرض معادلة تهدف إلى تقييد حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية. في مواجهة هذا السيناريو، تعمد حزب الله في ردوده إلى أن يكون متسلسلاً وبمزايا متعددة، في رسالة إضافية إلى أنه سيكون حاسماً وحازماً في الرد على اعتداءات العدو أياً كانت الظروف. فكان رده الأول على مقر قيادة فرقة الجليل في أفيفيم، ثم استهداف آلية لجيش العدو أدى إلى احتراقها، في مقابل اعتداءاته على الأراضي اللبنانية وعلى استهداف نقاط رصد واستطلاع للمقاومة. ورداً على سقوط الشهداء، كان الرد الأخير أمس، والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، يُضافون إلى ثلاثة جنود إسرائيليين بينهم ضابط برتبة مقدم، قُتلوا في العملية التي نفذتها سرايا القدس الإثنين الماضي.

أكدت ردود الحزب أن لا أثر للتهويلات الأميركية في خياراته

لم تبقَ هذه الأبعاد والرسائل مجرد تقديرات (وإن كانت صريحة وواضحة)، وإنما حضرت على نحو صريح في كيان العدو، وممن عبّروا عنها بصورة صريحة، رئيس الاستخبارات العسكرية السابق اللواء تامير هايمن (2018 - 2021)، الذي قال إن «حزب الله متمسّك بمفهوم معادلات الردع. كلما قُتل عناصر له سينتقم لهم. وطالما أننا نهاجم بنى تحتية لبنانية، سيهاجم بنى تحتية في إسرائيل. هذا هو تفسير الصواريخ ضد الدروع التي أطلقها على الجيش الإسرائيلي».

في ضوء ما تقدم، تترتب على جولة ردود حزب الله ضد الاعتداءات الإسرائيلية مروحة من النتائج والرسائل:

- تتميز الردود بأنها ذات أبعاد إستراتيجية في عدة اتجاهات، منها ما يتصل بمجمل المعادلات وقواعد الاشتباك على الحدود مع لبنان، وأخرى تتصل بخيارات مؤسسات التقدير والقرار في كيان العدو. كما تحمل هذه الردود أبعاداً أوسع مدى كونها أتت في أعقاب التهديدات والحشود الأميركية، وأكدت بالممارسة أن قوى المقاومة في لبنان لن تكون على الحياد.

- أحبطت الردود محاولة جيش العدو فرض قواعد اشتباك جديدة على الحدود مع لبنان، وبدّدت رهاناته على مفاعيل الأجواء الحربية والعدوانية والتدميرية التي حاول استغلالها عبر الصورة التي يروج لها بأن «رب البيت جنّ».

- أظهرت رسالة حزب الله الدموية تصميمه على كبح الجنون الإسرائيلي، وأفهم قيادة العدو أنه في جهوزية كاملة ولديه ثقة تامة بقدرته على كبح هذا الجنون، بالاستناد إلى «ما يعلمه العدو وما لا يعلمه».

- أفهم حزب الله قيادة العدو، بالممارسة العملياتية، أنه مهما كانت مستويات اعتداءاته باتجاه لبنان، بالاستناد إلى رهانه على مفاعيل الدعم الأميركي والغربي وحالة الجنون والتطرف التي ينتهجها، فإنه سيرد عليها بما يتناسب. وأن فرضية الانحناء أمام العاصفة عندما يتعلق الأمر بأمن المقاومة والشعب اللبناني لا مكان لها. ويمكن وضع إصدار بيانات رسمية يُعلن فيها عن مسؤوليته تظهيراً لهذا التصميم. ووضع ضرباته في سياقاتها الصحيحة، إضافة إلى إعلانه مسؤوليته عما ينفذه مقاوموه. ولا تخفى أهمية هذا المفهوم ورسوخه في وعي قادة العدو، إذ إن توهمه بوجود أي تردد أو الاكتفاء بردود شكلية في مواجهة اعتداءاته، وتحديداً في هذه الظروف (الحرب على غزة، واستدعاء الاحتياط والدعم والحشد الأميركي)، سيجرّئه على مزيد من الارتقاء العملياتي، بغض النظر عن سياقاتها الميدانية، وقد يدفعه ذلك إلى تقديرات مبنية على أوهام وحسابات مضللة، يترتب عليه خيارات عملياتية أكثر عدوانية. وقد حال حزب الله بالردود التي نفذها والبيانات التي أصدرها دون تشكل أي انطباعات وأوهام لدى قيادة العدو. وأفهمهم أن عليهم أن يكونوا أكثر حذراً في أدائهم العملياتي، وبأن أي تجاوز للحدود سيؤدي إلى جباية أثمان متناسبة.

- كشف حزب الله، بردوده المتوالية، عن أن خياراته قبل حاملة الطائرات الأميركية وبعدها، وقبل تهديدات المسؤولين الأميركيين وبعدها، هي نفسها، وأن الرسائل التهويلية كلها لم يكن لها أي تأثير في خياراته، وأن على العدو أن يُحسِن قراءة التطورات الميدانية على الحدود اللبنانية - الفلسطينية.

3 جرحى في بلدة مروحين وإصابات مباشرة لـ 10 منازل جراء القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان..

بيروت- «الراي» ووكالات... ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الاعتداءات الإسرائيلية الصباحية على القرى والبلدات الحدودية في القطاع الغربي خلفت أضراراً كبيرة في الممتلكات والحقول الزراعية، حيث أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في بلدة مروحين، بالإضافة الى إصابة نحو عشرة منازل إصابات مباشرة. وأضافت الوكالة «تم استهدف الخزان الرئيسي الذي يغذي بلدة يارين بالمياه، فضلاً عن الحرائق التي لا تزال تتصاعد في خراج بلدتي الضهيرة ومروحين بانتظار الدفاع المدني لإخمادها». وكانت الوكالة قد أفادت في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي يواصل قصفه المدفعي لمحيط بلدات الضهيرة، مروحين، يارين، ام التوت وصولاً حتى أطراف بلدة طيرحرفا في جنوب لبنان، مشيرة إلى إصابة مدنيين اثنين إصابات طفيفة في بلدة الضهيرة. وأعلن «حزب الله» استهداف موقع إسرائيلي وسقوط قتلى في صفوف الاحتلال، مؤكداً أن «المقاومة الإسلامية ستكون حاسمة في ردها على الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف بلدنا». بالمقابل، قال مسؤول أمني كبير للقناة 14 الإسرائيلية: «الحدث الذي وقع للتو في الشمال يغيّر قواعد اللعبة»، بالتوازي مع إعلان القناة أن «إطلاق صاروخ كورنيت تجاه برج عسكري، حادثة صعبة». وتبنى «حزب الله» عملية إطلاق الصواريخ معلناً في بيان له أنه «في ردٍّ حازم على الاعتداءات الصهيونية يوم الاثنين الموافق في 09/10/2023 والتي أدّت إلى استشهاد عدد من الأخوة المجاهدين وهم الشهداء: حسام ابراهيم، علي فتوني، علي حدرج. قام مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح الأربعاء 11/10/2023 باستهداف موقع الجرداح الصهيوني مقابل منطقة الضهيرة بالصواريخ المُوجّهة مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات المؤكدة في صفوف قوات الاحتلال بين قتيل وجريح». وأضاف البيان: «إنّ المقاومة الإسلامية تؤكد مُجدّداً أنها ستكون حاسمة في ردها على الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف بلدنا وأمن شعبنا خاصة عندما تؤدي هذه الاعتداءات إلى سقوط الشهداء». وفيما أفادت قناة «الجديد» اللبنانية أن «اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والصاروخية تتواصل من مسافات قريبة جداً بين عناصر المقاومة وجنود الاحتلال عند الحدود في منطقة الضهيرة - جرادي ومعلومات عن وقوع إصابات في صفوف العدو»، نُقل عن القناة 13 الإسرائيلية أن «هناك إصابات بين جنود الجيش بعد استهداف موقع على الحدود مع لبنان بصواريخ مضادة للدروع». ويستمرّ القصف الاسرائيلي على قرى لبنانية حدودية وسط تقارير عن أن طائرة من دون طيار اسرائيلية تستهدف أهدافاً داخل لبنان. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد ذكرت أن «محيط بلدة الضهيرة يتعرض لقصف مدفعي معادٍ، في حين يتعرض محيط بلدة يارين للقصف بقذائف فوسفورية، وذلك بعد تعرض موقع جرداي التابع للعدو للقصف»......

إسرائيل تقصف جنوب لبنان بالمسيرات.. ردا على استهداف حزب الله لمواقعها

أعلن حزب الله مسؤوليته عن استهداف موقع إسرائيلي بصواريخ موجهة

العربية.نت.. عاد التوتر الى الحدود اللبنانية مع إسرائيل، لا سيما بعدما أعلن حزب الله مسؤوليته عن استهداف موقع إسرائيلي بصواريخ موجهة في جنوب لبنان. وفي وقت سابق، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم الأربعاء، بإطلاق صاروخين من أراضي لبنان باتجاه إسرائيل، التي ردت بقصف محيط بلدتين في جنوب البلاد. وذكرت الوكالة أن إسرائيل شنت قصفا مدفعيا على محيط بلدة الضهيرة في منطقة صور بجنوب لبنان، بينما تعرض محيط بلدة يارين للقصف بقذائف فوسفورية. وانطلق صاروخان من لبنان باتجاه أبراج مراقبة إسرائيلية وأجهزة رادار في مستوطنة جرداي المواجهة لبلدة الضهيرة. وأكد الجيش الإسرائيلي في حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان نحو موقع عسكري إسرائيلي على الحدود. ولم يقدم بعد تفاصيل عن سقوط أي قتلى أو مصابين ولا الجهة المسؤولة عن الهجوم. وذكر في بيان أن الهجوم وقع قرب بلدة عرب العرامشة المقابلة لقرية الظهيرة اللبنانية. وأفادت المعلومات عن مشاركة طائرات مسيّرة اسرائيلية في القصف على محيط القطاع الغربي. وأشارت المعلومات الأولية الى سقوط عدد من الجرحى في صفوف الجيش الاسرائيلي. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية انه "طُلب من السكان في رأس الناقورة الدخول إلى الأماكن المحصنة". وقال مسؤول أمني كبير للقناة 14 الإسرائيلية: "ما حدث للتو في الشمال يغير قواعد اللعبة". الى ذلك، سجل سماع صوت صافرات الإنذار في مراكز "اليونيفيل" في البلدات التي يطالها القصف المعادي. وأمس الثلاثاء، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها نفذت قصفا صاروخيا من جنوب لبنان على الجليل الغربي في إسرائيل، الثلاثاء. وقالت كتائب القسام في بيان: "خطونا خطوة على طريق التحرير والعودة بقصف صاروخي مُركز على الجليل الغربي من جنوب لبنان". وأضافت: "سيتواصل عملنا المقاوم حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والتحرير، وتطهير الأقصى، واستعادة القدس والمقدسات، وتحقيق حقنا في العودة، والإفراج عن أسرانا، وكسر الحصار عن غزة". هذا وقالت مصادر أمنية عدة، إن حزب الله استهدف، الثلاثاء، دبابة إسرائيلية. وقد أقر حزب الله اللبناني بأنه استهدف آلية عسكرية في شمال إسرائيل بصاروخين موجهين. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن الجيش قصف 3 مواقع استطلاع تابعة لحزب الله في لبنان "ردًّا على إطلاق قذائف صاروخية من داخل الأراضي اللبنانية نحو إسرائيل". وأضاف أدرعي في حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن الجيش الإسرائيلي "جاهز لجميع السيناريوهات في كافة الجبهات".

نزوح من جنوب لبنان..وخشية من تكرار تجربة 2006

بيروت: «الشرق الأوسط»..أمام منزل العائلة في جنوب لبنان، تحتسي شادية أبو خليل القهوة مع والدتها، بينما يتردّد دوي قذائف في أرجاء البلدة التي نزح الجزء الأكبر من سكانها على وقع تبادل القصف بين «حزب الله» وإسرائيل. تقول أبو خليل (48 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من على شرفة منزلها في بلدة القليلة الساحلية، الواقعة على بعد 11 كيلومتراً من الحدود الجنوبية مع إسرائيل «لديَّ خمسة أولاد، المقيمون منهم في بيروت، ومن هم خارج لبنان يتصلون بي ويطلبون مني المغادرة». وتضيف: «أكثر من ثلثي سكان البلدة غادروها بالفعل» على وقع القصف الذي تقول إنه أعاد إلى ذاكرتها تجربة الحرب المدمرة بين إسرائيل و«حزب الله» صيف 2006. وشهد محيط بلدة القليلة الواقعة في منطقة صور، الثلاثاء، إطلاق صواريخ من محيطها، أعلنت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مسؤوليتها عنه. وردّت إسرائيل بقصف محيط البلدة ومناطق مجاورة. وأكد «حزب الله»، الأربعاء، أنه استهدف موقعاً إسرائيلياً من أطراف بلدة الضهيرة المجاورة، ردت عليه الدولة العبرية بقصف كثيف أوقع ثلاثة جرحى مدنيين. ومنذ الأحد، يتبادل كلّ من «حزب الله» وإسرائيل القصف، غداة تنفيذ حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على إسرائيل. وأثار هذا التوتر مخاوف سكان البلدات الحدودية من تداعياته، ودفع بالمئات منهم إلى النزوح. وتقول أبو خليل بينما يدوي القصف في محيط بلدتها: «إلى أين نذهب؟... ليس سهلاً أن تترك بيتك». وتتابع: «الناس في حالة من الضياع والحيرة، من ترك البلدة لا يزال عقله هنا». واختبر سكان البلدات الحدودية التي كانت تحت الاحتلال من قبل إسرائيل على مدى 22 عاماً حتى انسحابها عام 2000، تجربة النزوح مراراً، خصوصاً خلال حرب يوليو (تموز) 2006. واندلعت حينها حرب مدمّرة بين إسرائيل و«حزب الله»، خلّفت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين. وتسبّبت الحرب التي استمرت 34 يوماً بنزوح نحو مليون لبناني من بلداتهم. ومنذ ذاك الحين، تشهد المنطقة الحدودية مناوشات ولكن محدودة بين «حزب الله» وإسرائيل.

«لقد تعبنا»

يجلس بلال صالح (32 عاماً) في مقهى صغير في البلدة، ويتصفّح على هاتفه الخلوي الأخبار العاجلة التي ترد تباعاً. ويوضح الشاب، وهو أب لطفلين، أنه آخر من تبقى من أفراد عائلته داخل القليلة، بعد مغادرة شقيقيه وعائلاتهما في الليلة السابقة. ويقول: «لم يبق أحد هنا... ملأ الناس سياراتهم بالبنزين، ووضعوا أطفالهم وحاجياتهم وغادروا على عجل»، بعدما «تركوا كل شيء خلفهم». ويشرح: «لم أر مشهداً مماثلاً إلا خلال حرب تموز. كل من غادر يخشى اليوم على أولاده، لا على نفسه». وخلال حرب 2006، فرغت المناطق الحدودية، وكذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، من سكانها الذين توجهوا إلى مناطق بقيت بمنأى عن القصف الإسرائيلي في بيروت والجبل. وتوجه كثر إلى سوريا المجاورة، التي تشهد منذ 12 عاماً نزاعاً مدمراً. إلا أن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ 4 سنوات تحد كثيراً من قدرة الناس على النزوح، وحتى على استضافة مناطق أخرى للنازحين، في حال اندلاع مواجهة عند الحدود. لا تملك كاملة أبو خليل، والدة شادية، وسيلة نقل، لكنها جهّزت حقيبتها استعداداً لنزوح طارئ. وتقول السيدة البالغة 72 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ليس لديّ سيارة تقلّني»، ولا قدرة لي على تحمّل كلفة النقل. وتروي كيف اضطرت أن تقف على قارعة الطريق في الليلة السابقة، لتستقل سيارة نقلتها إلى بلدة قريبة أكثر أماناً، قبل أن تعود أدراجها صباحاً. وتوضح: «لو كان لدينا مال أو سيارة، لذهبنا إلى منزل أحد أقاربنا في صيدا أو صور»، في إشارة لمدينتين ساحليتين، قبل أن تضيف بحسرة: «نحن مرهقون، لقد تعبنا».

السفارة الأميركية لدى لبنان تنفي صحة التقارير عن إخلائها

بيروت: «الشرق الأوسط»..نفت السفارة الأميركية لدى لبنان، في بيان مساء اليوم الأربعاء، صحة التقارير التي تحدثت عن إخلائها السفارة، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام. وقالت في بيان على منصة «إكس» مساء اليوم: «لم يتم إخلاء سفارة الولايات المتحدة في بيروت، وهي مفتوحة وتعمل بشكل طبيعي. التقارير التي تقول خلاف ذلك كاذبة». وكانت السفارة الأميركية لدى لبنان قد طلبت، أول من أمس الاثنين، من المواطنين الأميركيين في المنطقة توخي الحذر، بناءً على أن الوضع في إسرائيل لا يزال غير قابل للتنبؤ، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

«مسيّرات» لـ«حزب الله» في شمال إسرائيل تعزز المخاوف من مواجهة واسعة

واشنطن تراقب التطورات ولا ترغب في تفاقم الصراع

بيروت: «الشرق الأوسط»...تستمر المخاوف في جنوب لبنان من اتساع نطاق الاشتباكات بين «حزب الله» وإسرائيل، وتدهور الوضع إلى مواجهة مفتوحة بين الجانبين. وزاد في القلق بعد ظهر الأربعاء إعلان وسائل إعلام إسرائيلية بشكل مفاجئ عن عمليات تسلل قام بها مقاتلون من «حزب الله» بواسطة طائرات شراعية في أجواء منطقة الجليل المحاذية للحدود مع لبنان. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن طائرات سلاح الجو طاردت 15 مسيرة صغيرة اخترقت أجواء إسرائيل قادمة من لبنان. وذكرت الهيئة أن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية طلبت من سكان شمال إسرائيل الدخول إلى أماكن آمنة، والبقاء فيها حتى إشعار آخر. وأضافت أن قذائف صاروخية سقطت في المنطقة دون حدوث إصابات. وفي وقت سابق، أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بإصدار إنذار بتسلل مسلحين إلى مستوطنة معيان باروخ بشمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان. وذكر تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي أن تقارير أولية تشير إلى دخول طائرات شراعية يستقلها مسلحون من لبنان إلى بلدات شمال إسرائيل. وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة تراقب التطورات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية عن كثب ولا ترغب في تفاقم الصراع أو اتساع نطاقه. وذكر كيربي خلال مقابلة تلفزيونية «نرى صواريخ تنطلق من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل. ونتابع هذا بقلق بالغ بكل تأكيد. لا نرغب في أن نشهد تفاقم هذا الصراع أو اتساع نطاقه». وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه «يشعر بالقلق إزاء تبادل إطلاق النار الأخير على طول الخط الأزرق والهجمات الأخيرة التي تم الإبلاغ عنها من جنوب لبنان». وناشد جميع الأطراف - وأولئك الذين لهم تأثير على تلك الأطراف - بتجنب أي مزيد من التصعيد وامتدادات النزاع. وكان «حزب الله» أعلن صباح الأربعاء عن قيامه بقصف موقع عسكري إسرائيلي؛ رداً على مقتل ثلاثة من عناصره قبل يومين، ما دفع القوات الإسرائيلية لتوسيع دائرة القصف لبلدات حدودية في جنوب لبنان، واستهداف موقع انطلاق الصاروخ، وفق ما أعلن متحدث إسرائيلي، قبل أن تتراجع وتيرة التصعيد بعد الظهر. وقصف الحزب هو الثاني خلال أقل من 24 ساعة؛ حيث استهدف، بعد ظهر الثلاثاء، آلية إسرائيلية في مستعمرة «أفيفيم» بصاروخ مضاد للدروع، وردت عليه إسرائيل بقصف أبراج مراقبة عائدة للحزب في المنطقة الحدودية. واستأنف الحزب الضربات قبل ظهر الأربعاء، وتضاربت المعلومات حول طبيعة رد «حزب الله»، ففي حين اكتفى بيان الحزب بالتأكيد على أنه استهدف «موقع الجرداح» مقابل منطقة الضهيرة الحدودية في الجنوب بـ«الصواريخ الموجّهة» بينما وصفه بـ«ردّ حازم على الاعتداءات الصهيونية (...) التي أدّت إلى استشهاد عدد من الإخوة المجاهدين»، تحدثت قناة «الجديد» اللبنانية عن عبور مجموعة من الحزب الحدود الجنوبية إلى الجانب الإسرائيلي. وقالت القناة إن المجموعة التي اشتبكت مع الإسرائيليين بعد إطلاق صواريخ من داخل لبنان «تمكنت من الدخول إلى داخل فلسطين المحتلة ومن ثم العودة بأمان إلى الحدود اللبنانية الجنوبية».

الدولة اللبنانية تنكفئ عن تطوّرات الجنوب والقيادات صامتة

المواقف من حرب غزة تعزز الانقسام الداخلي

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. ارتفع منسوب القلق لدى اللبنانيين، مع تطور العمليات العسكرية في الجنوب بين «حزب الله» وفصائل فلسطينية من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة ثانية، خصوصاً مع انكفاء القيادات السياسية الرسمية عن هذه الأحداث، وعدم مصارحة الناس بالتطورات التي قد تحدث، والخطّة المعتمدة للتعامل مع أي تطوّر قد يقود إلى الحرب بأي وقت. ورأى الوزير السابق رشيد درباس، أن «المستجدات التي يشهدها جنوب لبنان تفيد بأن الدولة غير موجودة». واستغرب انكفاء القيادات عن مواكبة ما يجري واللامسؤولية التي يتميّز بها المسؤولون. ورأى درباس في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لا مؤشرات أقلّه حتى الآن على حرب واسعة في لبنان، لأسباب إسرائيلية وأخرى لها علاقة بدور إيران في هذه الحرب، لكن إذا حصل اقتحام برّي لغزّة ستتغيّر المعادلة وتفتح الأمور على كلّ المخاطر». ورغم مرور خمسة أيام على عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة «حماس»، والاستنفار الذي يسود الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، لم يبد المسؤولون في لبنان حماسة توازي خطورة المرحلة. وسأل درباس: «هل جهّزت الدولة مراكز لإيواء الناس الذين سينزحون من مناطق التوتر إذا وقعت الحرب؟ وهل وضعت خطّة استباقية وحضّرت لتقديم خدمات أولية للتعامل مع الواقع بسرعة؟ وهل هناك مسؤول في الدولة تواصل مع دول القرار لتجنيب لبنان مخاطر الحرب وتداعياتها على الشعب اللبناني؟». ولفت درباس إلى أن «استقالة القيادات من دورها يبيّن لا مبالاة هؤلاء بالمخاطر التي تحدق بلبنان، وإصرارهم على البقاء في الفراغ التام الذي يخيّم على الدولة من رئاسة الجمهورية إلى أدنى موظّف رسمي».

سلطة إدارية بلا نفوذ سياسي

فرضيّة اندلاع الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل، باتت متقدّمة جداً وفق مراقبين، في ضوء استمرار قصف الطيران الإسرائيلي على غزّة، والتلويح بهجوم برّي وشيك، وعدّ رئيس «لقاء سيّدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد، أن «لا شيء يشعرنا بوجود دولة في لبنان». وعبّر عن أسفه لـ«تلاشي الدولة في هذه المرحلة المصيرية». وأكد سعيد لـ«الشرق الأوسط»، أن «السلطة في لبنان تشبه السلطة في فلسطين والعراق، فهي سلطات إدارية لا تملك النفوذ ولا القرار السياسي». وقال: «للأسف في فلسطين (حماس) أقوى من السلطة، وفي لبنان (حزب الله) أقوى من الدولة، وفي العراق (الحشد الشعبي) أقوى من الدولة ومؤسساتها»، ويرى أن «ما يحصل في الجنوب اللبناني، سواء من قبل «حزب الله» أو من الفصائل الفلسطينية، هو خرق للقرار 1701 وخرق لاتفاق الطائف، وإقحامٌ للبنان بمغامرة غير محسوبة، نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي»، لافتاً إلى أن «هذا الخرق سيعيد الانقسام اللبناني حول القضية الفلسطينية».

انقسام على الملف الفلسطيني

دائماً ما شكّل الملفّ الفلسطيني موضع انقسام في الداخل اللبناني، بسبب تضارب الخيارات والأجندات الداخلية والخارجية حول هذه القضية، وأوضح رئيس «لقاء سيّدة الجبل» فارس سعيد، أنه «بعد خروج الجيش السوري في عام 2005، كان هناك عمل دؤوب من قبل قوى (14 آذار)، حيث حصلت مصالحة مع القضية الفلسطينية، ونجحنا في فتح سفارة فلسطين في لبنان، وزار الرئيس محمود عباس بيروت، وخرج عامل الانقسام حول القضية الفلسطينية من الحسابات اللبنانية». وأضاف «اليوم هناك تعاطف إسلامي - مسيحي مع فلسطين التي كانت ولا تزال قضيّة حق، لكنهم يحاولون تشويه هذه القضية بعقول اللبنانيين، عندما يستخدمون بلدنا منصّة لإطلاق الصواريخ، وتحويل لبنان ساحة حرب دائمة». ويصوّب فريق الممانعة هجومه على خصوم «حزب الله» الذين يرفضون التورط بحرب محتملة بحجّة وحدة الساحات، ويشدد سعيد على أن «اللبنانيين دفعوا أثماناً باهظة ودخلوا بحرب أهلية من أجل فلسطين، ما نريده اليوم أن يتغلّب منطق العقلاء في بلدنا الذين قدموا أوضح صور التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأبهى صور الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله، وحذّروا من جرّ البلد إلى حرب مدمّرة»، ويرى أن «(حزب الله) لا يقرر الحرب والسلام، بل إيران هي التي تقرر نيابة عن (حزب الله) ولبنان». وتابع سعيد «إذا أرادت إيران فتح كلّ الجبهات فسيدخل لبنان مرغماً بهذه الحرب وللأسف لا وجود لسلطة تمنع إيران من توريط لبنان في حرب لا يريدها». وتتواصل المواقف اللبنانية المنددة بمحاولات فلسطينية لإطلاق عمليات من الحدود اللبنانية. وأكد النائب غسان حاصباني أن «الثابت أن لبنان في دائرة الخطر والاشتباك بسبب وجود قوى عسكرية خارج القوى الشرعية على الأراضي اللبنانية، وهي ضمن اللعبة الإقليمية وقد تستدرج الاشتباك إلى الأراضي اللبنانية مع تطور المواجهة». وقال إن «هناك غيابا تاما (للحكومة اللبنانية) وعجزا عن اتخاذ قرار سيادي إضافة إلى عدم وجود رئيس جمهورية. النزوح السوري الضاغط والوضع الاقتصادي المتدهور، كل هذه الأمور تضع لبنان في وضع صعب جداً». بدوره، كتب النائب مارك ضو عبر منصة «إكس»: «لا نريد أن ننجر لحرب... بدأتها مصالح غيرنا يستفيد منها غيرنا وتفرغ وطننا من شعبه». من جهته، علّق عضو كتلة «الكتائب» النائب إلياس حنكش على تداعيات الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني على جنوب لبنان كاتباً على منصة «إكس»: «كل لبنان لا يريد الحرب، لأننا لا نتحمل أي ضربة ولأننا تعلمنا، وكما قال محمود درويش: ستنتهي الحرب ويتصافح القادة وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد، وتلك الفتاة تنتظر زوجها الحبيب، وأولئك الأطفال ينتظرون والدهم البطل».



السابق

أخبار وتقارير..محكمة العدل الدولية تنظر في «اتهامات التعذيب» ضدّ سورية..لجمع المال وسط الحرب.. إسرائيل تطلق حملة "سندات الشتات"..رئيس البنك الدولي محذرا من حرب غزة: صدمة اقتصادية لا نريدها..حشود كبيرة على الحدود مع لبنان ورسائل تهدد «حزب الله»..برنامج الأغذية العالمي يطلق «عملية طوارئ» لتوفير الغذاء لـ800 ألف شخص في غزة والضفة..الهلال الأحمر المصري: توقفنا عن إرسال مساعدات إلى غزة بعد توقف معبر رفح..«الوزاري» الخليجي الأوروبي يدعو لدعم جهود السلام بالشرق الأوسط..ولي العهد السعودي: الشعب الفلسطيني له حقوقه المشروعة في حياة كريمة..ماذا يُنتظر من الاجتماع الوزاري العربي الطارئ بشأن غزة؟..زيلينسكي يحذر من تداعيات «حرف الأنظار» عن أوكرانيا بعد «حرب غزة»..إمكانات نساء أفريقيا..محور حدث «أفريقيا الملهمة»..

التالي

أخبار فلسطين..حماس تعلن الإفراج عن امرأة إسرائيلية وطفليها..بايدن طلب من إسرائيل احترام "قوانين الحرب".. 1200 قتيل فلسطيني والقصف متواصل..إسرائيل في مواجهة 3 جبهات..وغزة تغرق بالظلام والدماء..الجامعة العربية تدعو إلى وقف القتال وإنهاء الاحتلال ..الأزهر يطالب الحكومات العربية والإسلامية بموقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم للكيان الصهيوني..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,913,023

عدد الزوار: 7,047,922

المتواجدون الآن: 82