أخبار لبنان..لقاء بارز في الرياض جَمَع فيصل بن فرحان ولودريان وثالثهما..لبنان..المعارضة مستعدة للانتقال إلى «الخيار الثالث»..وداعمو فرنجية: للتوافق عبر الحوار..قبرص تسعى لمساعدة أوروبية للبنان للتعامل مع أزمة الهجرة..إلى أراضيها..

تاريخ الإضافة الخميس 28 أيلول 2023 - 4:23 ص    عدد الزيارات 503    التعليقات 0    القسم محلية

        


تَرَقُّبٌ لِما بعد رمي الموفد الفرنسي حَجَر «الخيار الثالث» في البحر الراكد...

لقاء بارز في الرياض جَمَع فيصل بن فرحان ولودريان وثالثهما... لبنان

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- الحِراك الخارجي حول لبنان «سباحة تحت الماء» بحثاً عن رئيس التسوية

رغم الدفْع الذي أعطاه إطلاقُ الموفد الفرنسي جان - إيف لودريان إشارةَ انتقالِ «مجموعة الخمس حول لبنان»، صفاً واحداً، إلى مرحلةِ حضّ اللبنانيين على إخراج الانتخابات الرئاسية من الدائرة المقفلة عبر «حلٍّ وسط» اسمه «الخيار الثالث»، فإن أحداً في بيروت لم يكن قادراً على استشرافِ ما بعد هذا التطوّر الذي بدا أن الخارج وَضَعَ معه اللبنانيين أمام «عدٍّ عكسي» حدّد له إطاراً زمنياً لإنهاء الشغور وإلا اللجوء إلى إجراءاتٍ زاجرة كـ «وقف التمويل». وقد شخصتْ الأنظار أمس، إلى اللقاء الذي عُقد في الرياض بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ولودريان بوصفه «المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان»، حيث جرى «عرض العلاقات الثنائية، وسبل تكثيف التنسيق المشترك». وبحسب الخارجية السعودية، فقد تمت أيضاً «مناقشة آخر تطورات الملف اللبناني، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية»، بحضور المستشار نزار العلولا وسفير المملكة لدى لبنان وليد بخاري. وانعقد اللقاء فيما لم تتوافر معلومات جديدة عن حِراك الموفد القطري أبوفهد جاسم آل ثاني الذي يحاول توفير تَقاطُع داخلي على مبدأ الخيار الثالث الذي كان البعض يشكّك في أنه طرْح «الخماسي» مجتمعاً، قبل أن يأتي موقف مبعوث الرئيس إيمانويل ماكرون، ليقطع الشك باليقين حيال انتهاء مرحلة تعدُّد السقوف بين شركاء المجموعة (الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، مصر وقطر) في ما خص الأزمة اللبنانية والتحاق باريس بالإطار العام الذي رُسم في اجتماع الدوحة، وبات ضابطاً لمقاربة الخماسي الدولي - الخليجي - العربي لواقع «بلاد الأرز». وفي حين كان الحِراك القطري يوصف بأنه «سِباحة تحت الماء ومحاولة لنزع الألغام من طريق الملف الرئاسي» وفق ما أعلن النائب مروان حماده، فإنّ اقتران هذا المسار بـ «كاسحة ألغام» من فوق وفّرها موقف لودريان يشي من دون شك في أن هامشَ المناورةِ داخلياً يضيق أمام اللاعبين ولا سيما الذين يتريّثون في التخلي عن الورقة التي يَحْجزون معها موقعاً في معادلة «التوازن السلبي»، وتحديداً «حزب الله» الذي لم ينفكّ يعلن تَمَسُّكه بخيار سليمان فرنجية، رابطاً، وفق عارفين، أي بداية حديث عن «خطة ب» بكشْف الفريق الآخَر (المعارضة) مرشحّها في هذا السياق. ورأت مَصادر سياسية أنه في ضوء تلويح لودريان بـ «عصا» العقوبات، قبل عودته المرتقبة إلى بيروت الشهر الطالع - الذي سيتسلّم فيه أيضاً مهماته في السعودية كرئيس «الوكالة الفرنسية في العلا»، فإن واحداً من مساريْن يفترض أن يرتسما في الأيام المقبلة:

- فإما يدفع رفْع السقف من مجموعة الخمس قوى «الممانعة» إلى شدّ الحبْل الرئاسي أكثر، بعد انضمام فرنسا إلى شركائها، هي التي كانت تحاول إدارة الأزمة الرئاسية بـ «المختصر المفيد» تارةً عبر طرح مقايضة بين فرنجية ورئيس حكومة قريب من المعارضة، وطوراً عبر حضّ الجميع على حوار تصرّ عليه «الممانعة» تمهيداً لجلسات انتخاب مفتوحة.

- وإما تتم قراءة ما أعلنه لودريان على أنه بمثابة بدء «مرحلة الجَدّ» رئاسياً تحت عنوان الخيار الثالث، وذلك بعد مناخاتٍ سادت كواليس الملف الرئاسي في الأيام الماضية عن أن «حزب الله» لم يكن يستشعر بأن ثمة غطاءً كافياً من الأطراف الوازنة في مجموعة الخمس ولا سيما واشنطن والرياض لهكذا مَسارٍ، بما يجعل الحزب يسلّم بمبدأ التخلي عن ترشيح فرنجية الذي سيسبّب له مَتاعب مع «التيار الوطني الحر»، بحال كان الاتجاهُ نحو قائد الجيش العماد جوزف عون الذي يقاربه التيار على أنه بمثابة «مقتل سياسي - شعبي» له.

وثمة تقديراتٌ، بأن الحزب بحال دقّتْ «ساعة القائد» سيجد طريقة لتظهير الأمر على أنه ليس «طعنة في الظهر» ولا إدارة ظهر لـ «التيار»، الذي خَسِرَ بالموقف الفرنسي الذي طوى واقعياً أي حظوظٍ لفرنجية ورقةَ مقايضةٍ مُهمة كان يعمل عليها مع «حزب الله»، ليصبح الحوار معه محكوماً بالخيار الثالث الذي ليس التيار فيه «بيضة قبّان» بمقدار ما كان موقعه في خيار فرنجية. من هنا، تتساءل المصادر هل يكون قرْع الخماسية جَرَسَ الخيار الثالث علناً ورسمياً الإشارة التي ينتظرها «حزب الله»، ومن خلفه إيران، لملاقاتها بما يلزم وعلى رقعة الشطرنج الإقليمية، في الملف الرئاسي؟

وهل سيكون الدفع (في المرحلة المقبلة) في الكواليس نحو كشْف مجموعة الخمس أي مرشّح يحظى بثقتها ويمكن أن يكون عنوان عودة دعْمها للواقع اللبناني لـ «يُبنى على الشيء مقتضاه» من «الممانعة»، أم يُترك الأمر لقوى المعارضة؟ وأي صيغة قد توفّر «تَوازياً» في هذه التراجعات من طرفيْ الصراع؟ وهل يكون الحوار الذي أُحبطت مختلف نسخه «المخرج الشكلي» لتظهير التسوية أي «اتفاق الخاسرين» كما استعيد هذا التوصيف أمس؟ أم أن الاستحقاق الرئاسي مازال يتعيّن أن يعبر «ممرات شائكة» قبل الولادة القيصرية؟

واستوقف أوساطاً متابعة أمس موقفان:

- الأول لبري الذي أعلن وقْف مبادرته الحوارية التمهيدية لجلسات انتخاب مفتوحة والتي رفضتْها غالبية المعارضة ووضع لها «التيار الوطني الحر» شروطاً اعتُبرت على طريقة «لعم» وأكثر. وقد نُقل عنه نفيه أن يكون المسعى القطري محصوراً باسم واحد (في غمِز من قائد الجيش) بل هناك مجموعة أسماء يطرحها. وعن كلام لودريان حول الخيار الثالث، قال «هذه قيمة الحوار ومن لديه بديل عن الحوار فليتفضل. أعطيناهم فرصة العمر ولم يتجاوبوا فليقلولوا لي أي رئيس جمهورية وصل من دون حوار»؟......وأضاف «مرشّحنا هو سليمان فرنجية وحتى الآن ما في خطة ب لدينا (...) ولن أدعو إلى أي جلسة إلا إذا كانت ذات جدوى. وجلسة غير مسبوقة بالحوار لا جدوى منها. مبادرتي مبنية على مدة أقصاها سبعة أيام، اذا وجدْنا بعد يومين ان لا تَوافُق نذهب مباشرة الى دورات مفتوحة. لكن تبين ان الكنيسة القريبة لا تهمهم. لكن إذا أشار لهم طرف خارجي بإصبعه لحضور الحوار يأتون متل الشاطرين».

- والثاني للزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي اعتبر أن رئيس مجلس النواب بذل أقصى جهده لإطلاق حوار رئاسي يفتح أبواب قصر بعبدا الموصدة، «لكن الشروط المستحيلة للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر عطّلت مبادرته وأجهضت فرصة الحوار». وتابع أنّ «الفيتو او التخبّط الخارجي الناتج من خلافاتأعضاء المجموعة الخماسية، أتى بدوره ليزيد الطين بلّة ويُفاقم التعقيدات، بدل أن تعطي هذه المجموعة زخماً لمساعي الحل وتمنحها قوة دفع إلى الأمام». وإذ أشار إلى انّ أفق التسوية الرئاسية يبدو، وللأسف، مسدوداً حتى إشعار آخَر، عقب تعطيل مبادرة بري، قال عن البديل المحتمل «انا لا أملكه، ومَن يجب أن يُسأل عن البديل ويتحّمل المسؤولية هو من تعمّد أن يعطّل الحوار»، معتبراً «أنّ تمسك أحد أركان الثنائي الشيعي، وتحديداً حزب الله، بمرشح واحد هو غير مفيد أيضاً»....

المعارضة مستعدة للانتقال إلى «الخيار الثالث»..وداعمو فرنجية: للتوافق عبر الحوار

بعد موقف لودريان الذي أكد فيه أنه لا يمكن لأي من الخيارين أن ينجح

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم... جاء تصريح الموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان يوم الاثنين، بدعوة اللبنانيين للذهاب إلى «خيار ثالث» في الانتخابات الرئاسية، ليؤكد أن المبادرة الفرنسية التي كانت تدعم رئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية قد سقطت وأسقطت معها خيار المعارضة بترشيح الوزير السابق جهاد أزعور. ويأتي موقف لودريان الصريح بعدما كان ممثلون للمعارضة، التقاهم لودريان في بيروت، ونقلوا عنه هذه الأجواء، في حين كان فريق «حزب الله» وحلفاؤه يرفضون هذا الأمر متمسكين بخيارهم. لكن اليوم ومع وضوح الصورة بشكل أكبر، فإن المعارضة التي سبق أن انتقلت من دعم النائب ميشال معوض إلى ترشيح جهاد أزعور، تبدي استعدادها للانتقال إلى «الخيار الثالث»، رامية الكرة في ملعب الفريق الآخر، في حين يتمسك هذا الفريق، وتحديداً «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل)، بـ«الحوار» الذي سبق أن دعا إليه رئيس البرلمان نبيه بري ولم يلق تجاوباً من معظم الكتل المسيحية، ويرى أن التوافق على الخيار الثالث لن يكون أيضاً إلا بالحوار. وكان لودريان قال لوكالة الصحافة الفرنسية، بعد ثلاثة أشهر من بدء مهمته بشأن لبنان: «من المهم أن تضع الأطراف السياسية حداً للأزمة التي لا تطاق بالنسبة إلى اللبنانيين، وأن تحاول إيجاد حل وسط عبر خيار ثالث»، مؤكداً «ليس بإمكان أي منهما الفوز، ولا يمكن لأي من الخيارين أن ينجح». وأكد: «الدول الخمس (السعودية، ومصر، وفرنسا، والولايات المتحدة وقطر) موحدة تماماً، ومنزعجة للغاية، وتتساءل عن جدوى استمرار تمويل لبنان، في وقت يتمادى المسؤولون السياسيون في عدم تحمّل المسؤولية». وتتفق مصادر كل من حزب «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب اللبنانية» على عدّ أن الموقف الذي عبّر عنه لودريان هو نتيجة ثباتها ونضالها وتعاضدها في مواجهة خيار الممانعة، معولة على تراجع الأخيرة عن موقفها للانتقال إلى مرحلة جديدة، مبدية بذلك انفتاحها واستعداداها للخيار الثالث شرط تراجع الفريق الآخر عن تصلّبه بدعم فرنجية.

الكتمان يحيط بزيارة استطلاعية لموفد قطري إلى لبنان

وتطرح في لبنان أسماء عدة كخيار ثالث للرئاسة، لا سيما بعد اللقاءات التي يقوم بها الموفد القطري إلى بيروت، وأبرزها قائد الجيش العماد جوزيف عون والوزير السابق زياد بارود والنائب نعمة افرام، إضافة إلى مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري. مع العلم أن معظم أفرقاء المعارضة التي دعمت ترشيح أزعور، لم يبدوا رفضهم لانتخاب العماد عون، باستثناء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي يشنّ هجوماً واضحاً عليه، رافضاً ترشيحه. وتذكر مصادر «الكتائب» بموقفها الذي تعدّ خلاله بأن نجاح مرشح «حزب الله» للرئاسة يعني استمرار الخراب وتحكماً أكبر بالدولة؛ ولذلك بذلت المعارضة جهودها بكل الوسائل للمواجهة ضمن عملية تصدي متكاملة. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الجهود أثبتت جدواها وأكدت أن التعاضد قادر على التغيير، وخير دليل على ذلك الموقف الأخير للموفد الفرنسي». من هنا، ترى المصادر أن «المؤشرات إيجابية جداً، لكن لا يعني ذلك أن انتخاب رئيس سيحصل في وقت قريب؛ لأن المطلوب من الفريق الآخر ملاقاة التحرك الدولي في منتصف الطريق بعدما كانت المعارضة قد تراجعت عن خيارها الأول، وتؤكد «لا نريد رئيساً يحارب (حزب الله) إنما يحاوره». بدورها، ترى مصادر «القوات» أن أهمية موقف لودريان تكمن في أنه يؤكد ما كانت تقوله المعارضة التي واجهت بحسم وصبر وإصرار. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «الممانعة كانت تستخدم وتعول على مبادرة خارجية (الفرنسية) التي تدعم مرشحها، لكن اليوم هذا الخارج انتقل ليؤيد موقف المعارضة الداعم لخيار ثالث، وهو ما تتبناه اللجنة الخماسية، وبالتالي يمكن وصف ما حصل بـ(الانتصار)، وهو رسالة بأن المعارضة نجحت في أن تتغلب على مشروع السلاح». وتضيف: «إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فهذا الخارج لا بد أن ينتقل إلى تحميل الممانعة مسؤولية استمرار الشغور وتداعياته». لكن في المقابل، يبدو الفريق الداعم لترشيح فرنجية، خضع للمستجدات السياسية المرتبطة لموقف لودريان الأخير، ومن خلفه ما يعرف بـ«اللجنة الخماسية»، لكنه يتمسك بأهمية الحوار لإيجاد حل للأزمة، وهو ما ترفضه الكتل المسيحية وتختلف بشأنه مع حلفائها الذين دعموا أزعور في الجلسة الأخيرة، بحيث أن الحزب «التقدمي الاشتراكي»، على سبيل المثال كان يدعم مبادرة بري والحوار وينتقد رافضيها.

مبادرة بري

وفي هذا الإطار، تسأل مصادر نيابية في كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، «من يرفض الحوار كيف يريد الذهاب إلى خيار ثالث؟». وتقول لـ«الشرق الأوسط» «الحوار لا بد وأن يؤدي إلى التوافق إما من الأسماء المطروحة أو غيرها»، وتذكر بأن مبادرة بري الجوارية تؤكد على أنه إذا لم يتم التوافق على مرشح خلال الحوار عندما سيتم الذهاب مباشرة إلى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس ولــيفُز من يحصل على عدد أكبر من الأصوات». وفي حين تلفت المصادر إلى أن مبادرة بري جمّدت بعد رفضها من قِبل بعض الكتل النيابية، تدعو إلى انتظار ما تعمل عليه قطر عبر حراك موفدها الأخير، وتؤكد «منفتحون على أي جهد يساعد بإنجاز حل، ومن يطرح الحوار لا يمكن أن يرفض أي دعوة لحوار يدعو لها أي طرف». وكان لافتاً تحميل رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط في حديث صحافي، «القوات» و«التيار» مسؤولية إفشال فرصة؛ وهو ما استدعى رداً من قبل «القوات». واستغربت «القوات» في بيان لها، «تحميل جنبلاط القوات مسؤولية إجهاض الانتخابات الرئاسية ومبادرة الرئيس نبيه بري للحوار، في حين لا يخفى عليه من عطل جلسات الانتخاب بخروجه كل مرة منها، ومن لا يدعو إلى جلسة بدورات متتالية، ومن عطّل مبادرة الاشتراكي والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، والآن القطريون باتجاه خيار ثالث». وذكّر القوات بأن «الانتخابات الرئاسية تحصل عن طريق جلسة بدورات متتالية بعد حوار وتواصل ثنائي أو أكثر على غرار التقاطع الذي تبنى ترشيح جهاد أزعور، ولا يوجد أي مسار رئاسي آخر، ولن نقبل بتكريس عرف جديد لا دستوري يلغي دور مجلس النواب والانتخابات النيابية»، وأكد «ليست القوات، من أجهض فرصة انتخاب رئيس للجمهورية، إنما مَن أجهض هذه الفرصة هو الذي يتمسك بمرشحه على رغم عدم قدرته على انتخابه، ومن يعطل كل الآليات الدستورية الانتخابية، ومن يصر على حوار ملهاة يحمل من خلاله كل من يشارك في الحوار مسؤولية الشغور، بينما من يتحمل هذه المسؤولية هو الفريق الذي يخرج من الجلسات ويعطلها ولا يقبل باللعبة الديموقراطية الدستورية».

قبرص تسعى لمساعدة أوروبية للبنان للتعامل مع أزمة الهجرة... إلى أراضيها

الراي..في وقت تشهد سواحل لبنان محاولات للهجرة غير النظامية نحو أوروبا، ترغب قبرص في أن تقدّم بروكسيل مساعدات مالية وفنية للبنان لمساعدته في التعامل مع تدفق اللاجئين السوريين ومنعهم من الوصول إلى الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط. وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو، أمس، إن بلاده، العضو في الاتحاد الأوروبي، عرضت التبرّع بزوارق سريعة وإجراء دوريات مشتركة مع لبنان، بعد أن أشار الوافدون الجُدد عن طريق البحر إلى أن طرق التهريب تحوّلت بعيداً عن تركيا واتجهت إلى الساحل اللبناني. وتابع يوانو للإذاعة القبرصية الرسمية «تشير التقديرات إلى أن هناك نحو 2.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، لذلك يمكنك أن تتخيل حجم المشكلة التي يواجهها لبنان نفسه، الذي يتراوح عدد سكانه ما بين خمسة إلى ستة ملايين نسمة ولا يتلقى حتى مساعدات فنية أو مالية من الاتحاد الأوروبي». وأضاف «هذا شيء نسعى إليه». وهذه المبادرة هي الأحدث ضمن مبادرات عدة عرضتها نيقوسيا في الأشهر الأخيرة لكبح موجة هجرة غير نظامية بدأت في عام 2017 تقريباً. وانخفض عدد الوافدين حتى الآن هذا العام مقارنة بعام 2022، لكن السلطات تتوقع تدفقات جديدة بناء على مقابلات مع سوريين وصلوا أخيراً من لبنان.

إجتماع سعوديّ – فرنسيّ بشأن لبنان... والرئاسة تفجّر سجالاً قوّاتياً - اشتراكياً

نداء الوطن...بعد أيّام على جولته الأخيرة في بيروت، وبعد ساعات على دعوة اللبنانيين للبحث عن "خيار ثالث" لترشيحه لرئاسة الجمهورية اللبنانية، إنتقل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى الرياض، حيث التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بحضور المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء نزار العلولا، والسفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، ناقش الطرفان السعودي والفرنسي "آخر تطورات الملفّ اللبناني، والمستجدّات على الساحتين الإقليمية والدّولية، والجهود المبذولة بشأنها".

سجال قوّاتي – اشتراكي

في الداخل اللبناني، وعلى خلفية تصريح للوزير والنائب السابق وليد جنبلاط حمّل فيه القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ مسؤولية إفشال مبادرة الحوار التي دعا إليها الرئيس نبيه برّي، إستغربت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، هذا الموقف. وقالت في بيان: "لن نقبل بتكريس عرف جديد لا دستوري يلغي دور مجلس النواب والانتخابات النيابية. فليست القوات اللبنانية، يا وليد بيك، من أجهض فرصة انتخاب رئيس للجمهورية، إنّما مَن أجهض هذه الفرصة هو الذي يتمسّك بمرشّحه رغم عدم قدرته على انتخابه، ومن يعطّل كل الآليات الدستورية الانتخابية، ومن يصرّ على حوار ملهاة يحمّل من خلاله كل من يشارك فيه مسؤولية الشغور، فيما من يتحمّل هذه المسؤولية هو الفريق الذي يخرج من الجلسات ويعطّلها ولا يقبل باللعبة الديمقراطية الدستورية".

النزوح في لجنة "الإدارة والعدل"

تصريح المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الاميركية سامويل ويربيرغ الذي اعتبر فيه أن الظروف اليوم غير مؤاتية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، تردّدت أصداؤه في جلسة لجنة "الإدارة والعدل"، حيث طلب رئيسها النائب جورج عدوان من المسؤولين الذين يرفضون إعادة النازحين الى سوريا، استضافتهم في بلادهم بانتظار أن تصبح الظروف مؤاتية لعودتهم، لأنّ لبنان ما عاد قادراً على تحمّل هذا العبء.

إشتباك حدودي جديد

أمنياً، سجّل توتّر حدودي جديد، عندما أطلقت دورية إسرائيلية ثلاث قنابل دخانية نحو دورية للجيش اللبناني أثناء مواكبتها أعمال إزالة تعديات إسرائيلية شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة الجنوبية، فردّ عناصر الجيش بإطلاق ست قنابل دخانية.

لجنة برلمانية تدعو لإيقاف معونة السوريين بلبنان ومساعدتهم في بلدهم

بيروت: «الشرق الأوسط».. استحوذت قضية النازحين السوريين على جزء كبير من مناقشات جلسة لجنة الإدارة والعدل النيابية التي دعا رئيسها النائب جورج عدوان (في حزب القوات اللبنانية) إلى إيقاف المساعدات للسوريين في لبنان ومساعدتهم في بلدهم، معلنا أنه يتم العمل على قوانين تشدد من خلالها العقوبات على كل من يوظف أو يُسكن سورياً ليس لديه إجازة عمل في لبنان. وبعد الجلسة، قال عدوان في مؤتمر صحافي إن «اللجنة أنهت في جلستها دراسة اقتراح قانون مكتومي القيد، وتضمينه كل الضوابط لجهة الحصول على الجنسية وأهمها الخضوع لفحص الحمض النووي». وأشار إلى أن «ملف السوريين الموجودين في لبنان استحوذ بشكل كبير على مناقشات اللجنة وهو بات محطة أسبوعية نعمل عليها في جلستنا ونلاحقها».

«الكتائب اللبنانية» يطالب بوضع النازحين السوريين في مخيمات

وقال: «كل مدة نسمع بكلام لمسؤول في الخارج، آخر هذه التصريحات ما قاله المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية بالأمس إن الظروف غير مواتية لعودة السوريين إلى بلدهم، ونحن نقول بدورنا: هذه التصريحات غير صحيحة ولا نأخذ بها، ونتمنى على هؤلاء المسؤولين إن كانوا يعتبرون أن الظروف غير مواتية لعودة السوريين، وبانتظار أن تصبح مواتية فليستضيفوا هم السوريين في بلدهم، والأهم ليتوقفوا عن تقديم المساعدات للسوريين في لبنان، وإن أرادوا مساعدتهم فعلاً، فليساعدوهم في سوريا أو ليأخذوهم إلى بلدهم». وأضاف: «أما أن تستمر مساعداتهم للسوريين داخل لبنان مع كل ما يتأتى عن ذلك من مشكلات اقتصادية أمنية واجتماعية وديموغرافية، فنحن نقول إنه لم يعد باستطاعتنا أن نتحمل هذا الموضوع». وانتقد عمل الحكومة والأجهزة الأمنية والقضاء في هذا الإطار، قائلا «الحكومة حتى اليوم ورغم كل طلباتنا هي متقاعسة، الأجهزة الأمنية لا تقوم بدورها كاملاً كما يجب، والقضاء الذي يعود ويترك أي شخص يتم توقيفه يخالف واجباته بتطبيق القوانين». وأكد عدوان أن «اللجنة بحثت في جلستها الأربعاء في أمور عملية، وهي طلبت من الحكومة أولاً معرفة تفاصيل توقيع وزير الداخلية عام 2016 مذكرة مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعطي إفادات سكن للسوريين في لبنان». وقال: «فوراً لا بد للحكومة أن تطلب وقف العمل بهذه المذكرة وتلغي كل إفادات السكن التي أعطيت سابقاً، ونحن نعتبر أن الاتفاقية الوحيدة المعنيين بها هي الموقعة عام 2003 مع الأمن العام اللبناني وهي اتفاقية رسمية وتنص على أن لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء». وأعلن أن «اللجنة تعمل على قوانين تشدد من خلالها العقوبات على كل من يوظف أو يُسكن سورياً ليس لديه إجازة عمل في لبنان، وهنا سنشدد على أي مختار أو موظف رسمي يقدم إفادة كاذبة تسمح بالحصول على أوراق رسمية قانونية، وهذا كله سيترجم في اقتراحات قوانين سريعة لتشديد العقوبات». الرئيس نجيب ميقاتي مجتمعاً مع وزير المهجرين عصام شرف الدين والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى (دالاتي ونهرا)

عودة النازحين «طبخة بحص» والاتصال اللبناني بدمشق لرفع العتب!

وشدد عدوان على «أهمية سرعة تطبيق هذه القوانين على الجميع، مواطنين أفرادا ومؤسسات جهات أمنية وغيرها، وهذا التشدد يهدف لأن يكون السوري في بلده ومن يريد مساعدته فليساعده في سوريا». وتحدث عن تمويل الجمعيات قائلا: «أما بالنسبة لتمويل الجمعيات التي (فرخت) فجأة وبلغ عددها 9000 جمعية، وجميعها تحصل على أموال في هذا الإطار من الخارج ويصرفون أموالهم على السوريين في لبنان، هؤلاء جميعاً يجب أن يخضعوا لضوابط قانونية ورقابية، فموضوع تمويل السوريين في لبنان يجب أن يتوقف، موقف نقوله علانية من دون أن نخجل». ووصف عدوان هذا الموضوع بـ«الوطني» مشددا على أنه «على الأجهزة الأمنية والقضاء أن تقوم بدورها وأن يكون أولوية الحكومة المطلقة». وتحظى قضية النازحين السوريين في الفترة الأخيرة باهتمام واسع في لبنان حيث تجمع مختلف الأطراف اللبنانية على ضرورة إيجاد حل لها والبدء بإعادتهم إلى سوريا وهو ما يلقى رفضا من المجتمع الدولي. لكن من الناحية العملية لم يسجل خطوات عملية لافتة في هذا الإطار لا سيما فيما يتعلق بالتواصل مع النظام السوري، في وقت تقوم القوى الأمنية والجيش اللبناني بحملات لتوقيف الهاربين غير الشرعيين إلى داخل لبنان ويعلن بشكل يومي عن توقيف العشرات منهم. مع العلم بأن حكومة تصريف الأعمال كانت قد أعلنت عن إجراءات لمواجهة أزمة النزوح السوري وقررت تشكيل وفد وزاري لزيارة سوريا لمتابعة ملف النازحين برئاسة وزير الخارجية عبد الله بوحبيب. وشملت تلك القرارات ضبط الحدود البرية والبحرية وإجراء مسح فوري للنازحين السوريين القاطنين في النطاق البلدي، وتكوين قاعدة بيانات عنهم، وإزالة التعديات والمخالفات على البنى التحتية الموجودة في أماكن إقامة النازحين.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الكرملين يتوعّد بإحراق «أبرامز» في أوكرانيا..«التمساح» وحقول الألغام و«لانسيت» والقنابل الجوية السوفياتية...أخطر 4 أسلحة تستخدمها روسيا في أوكرانيا..مدفيديف: يبدو أنه لم يعد لروسيا من خيار سوى الصراع المباشر مع «الناتو» على الأرض..زيلينسكي: العقوبات ليست كافية..وسنتخذ إجراءات جديدة..الشرطة السويدية تحقّق في حريق متعمد دمر مسجداً..بكين تُحذّر مانيلا من «إثارة مشاكل» في منطقة شعاب مرجانية متنازع عليها..قادة الصين وكوريا الجنوبية واليابان يتفقون على عقد أول قمة منذ 2019..كوريا الجنوبية تستعرض ترسانتها المتقدمة للمرة الأولى منذ 10 سنوات..أزمة إنسانية في كاراباخ مع استمرار نزوح الأرمن..اجتماع لقائد الجيش الأميركي وحلفائه بالهند لبحث الوضع في آسيا..أميركا تخشى «صفقة أسلحة وشيكة» بين روسيا وكوريا الشمالية..

التالي

أخبار سوريا..إزالة الحواجز العسكرية لا تخفض الأسعار في دمشق..«تسونامي» الارتفاع مقابل توفر المنتجات يعمق معاناة المواطنين..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,912,194

عدد الزوار: 7,047,892

المتواجدون الآن: 75