أخبار لبنان..اختطاف سعودي في بيروت..والفاعلون يطالبون بفدية 400 ألف دولار..اتفاق المعارضة والتيار الحر على ترشيح أزعور في «أمتاره الأخيرة»..فهل يحصل؟..«حزب الله» يُطْلِق استراتيجية الإنهاك.. مع فرنجية «حتى آخِر نَفَس»..لبنان: لا عودة لـ «سين - سين»..«حزب الله» يتشدد ويرفض رئيساً مسيحياً بخلفية طائفية ..لائحة البطريرك إلى الإليزيه: خمسة أسماء بلا فرنجية..الشرخ الرئاسي بين ماكرون والراعي اليوم.. وصِدام بين الحكومة ووزير العدل..داعمو فرنجية يعتبرون أزعور «مرشح مواجهة وخصماً سياسياً»: مناورة هدفها تعويم قائد الجيش؟..السنّة في العراء: كيف نعود إلى المعادلة؟..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 30 أيار 2023 - 4:41 ص    عدد الزيارات 554    التعليقات 0    القسم محلية

        


اختطاف سعودي في بيروت..والفاعلون يطالبون بفدية 400 ألف دولار....

الأجهزة الأمنية اللبنانية تبحث عنه... ووزير الداخلية توعد الخاطفين بعقوبات قاسية

الرياض: جبير الأنصاري بيروت: «الشرق الأوسط»... اختُطِف مواطن سعودي في العاصمة اللبنانية بيروت بعد منتصف ليل السبت من قِبل مجهولين طالبوا بفدية 400 ألف دولار، وتوعدهم وزير الداخلية بسام مولوي بعقاب قاسٍ. وأوضحت السفارة السعودية في بيروت، أنها تلقت بلاغاً من ذوي المواطن الذي فُقد الاتصال به فجر الأحد، وتتواصل مع السلطات اللبنانية على أعلى المستويات لكشف ملابسات اختفائه. ووصف مصدر دبلوماسي سعودي في بيروت حادثة اختطاف المواطن الذي يعمل لصالح الخطوط الجوية السعودية بـ«الخطيرة جداً»، مشيراً إلى أن السفارة تتابع الموضوع من كثب مع السلطات اللبنانية المختصة. وتضاربت المعلومات حول موقع الحادثة؛ إذ أشارت تقارير أولية إلى أن الخطف تم على طريق مطار بيروت، بينما قالت مصادر أمنية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن الحادثة وقعت في وسط العاصمة. ولفتت قناة «الإخبارية» السعودية إلى أنه اختُطِف عند خروجه من أحد المطاعم في منطقة «زيتونة باي»، مبيّنة أن خاطفيه ترصدوا له بسيارتين وتنكروا بلباس عسكري، واقتادوه مع سيارته إلى الضاحية الجنوبية، معقل «حزب الله». وذكرت المصادر الأمنية، أن الخاطفين طالبوا عبر رسالة هاتفية بفدية تقدر بمبلغ 400 ألف دولار، في حين أفادت «الإخبارية» بأن الرسالة صادرة من الضاحية الجنوبية لبيروت، منوهة أنهم أجروا اتصالات عدة باستخدام هاتف المخطوف من مواقع مختلفة للتمويه. وقال مولوي، عبر حسابه على «تويتر»: «نتابع مع شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي منذ أمس قضية اختطاف مواطن سعودي في بيروت، ونحن على تواصل بأدق التفاصيل مع السفير وليد البخاري». وأضاف: «دائماً وبيد من حديد نعمل لتحرير أي مواطن يتعرض لأي أذى على أرض لبنان»، مؤكداً: «ما حصل يمس بعلاقة لبنان مع أشقائه»، مشدداً على أن «عقاب الفاعلين سيكون قاسياً». ولاحقاً، أوضح وزير الداخلية اللبناني، في تصريح لقناة «العربية»، أن هاتف المواطن السعودي المختطف رصد في أكثر من منطقة ببيروت، والهدف من العملية لم يكتشف بعد، مشيراً إلى أنه «بخير»، ولن تترك قضيته تمر «دون حساب رادع». من ناحيته، أدان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، بأشد العبارات، «كل عمليات الخطف خاصة تلك التي تطول الإخوة العرب خصوصاً الإخوة السعوديين»، مطالباً الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية والقضائية بـ«الضرب بيد من حديد ووضع حدّ لهذه اللعبة الخطيرة». وتابع: «ما يجري لعبة عصابات ومافيات تريد نسف استقرار البلد لأهداف فردية وسط بلد يعاني من فوضى وفلتان خطير»، مضيفاً: «الحل بحماية الدور السياسي للدولة وتأمين قوتها الدستورية ومرافقها الخدمية وقطاعها الإداري والأمني، والمطلوب أمن استباقي يضرب جميع العصابات والمافيات التي تجتاح كل لبنان». وتعيد هذه الحادثة مجدداً، قضية اختطاف المواطن السعودي علي البشراوي (من مواليد 1985) في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 بمنطقة العقيبة (شمال بيروت)، حيث استدرجه مجهولون إلى خارج منزله في جوار أدما، وتلقت زوجته اتصالاً منهم يطلبون فدية. وشدد نهاد المشنوق، وزير الداخلية اللبناني، حينها، على عدم السماح باستغلال الأزمة السياسية لتعكير الأجواء، وقال: «سلامة وأمن مواطني السعودية وجميع الرعايا العرب والأجانب أولوية لسلطات لبنان ومؤسساته»، مضيفاً: «العبث بالأمن والاستقرار خطّ أحمر ممنوع تجاوزه». ومنعت السعودية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، مواطنيها من السفر إلى لبنان دون إذن مسبق من الجهات المعنية، نظراً للأحداث الأمنية التي يشهدها، داعية الموجودين هناك لأخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التجمعات لخطورتها على أمنهم وسلامتهم، كما طلبت منهم التواصل معها في حال حدوث أي طارئ. وفي 29 من الشهر ذاته، استدعت الرياض سفيرها في بيروت للتشاور، وأمهلت السفير اللبناني 48 ساعة للمغادرة، مقررةً وقف جميع الواردات اللبنانية إلى السعودية؛ لحماية أمن المملكة وشعبها. وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، في 7 أبريل (نيسان) 2022، عن عودة سفيرها إلى بيروت، استجابةً لنداءات القوى الوطنية والسياسية المعتدلة في لبنان، والتزام الحكومة اللبنانية اتخاذ الإجراءات المطلوبة لتعزيز التعاون مع السعودية ودول الخليج، ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمسّ دول الخليج.

اختطاف سعودي في لبنان.. والفدية بـ 400 ألف دولار

• وزير الداخلية اللبناني: ما حصل يمس بعلاقة لبنان مع أشقائه • يعمل لصالح الخطوط السعودية في بيروت

الجريدة...أعلنت وسائل إعلام لبنانية، عن اختطاف مواطن سعودي على طريق مطار بيروت بعد منتصف ليل السبت. وأعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أنه يتابع مع شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي منذ أمس قضية اختطاف مواطن سعودي في بيروت، وقال: «نحن على تواصل بأدق التفاصيل مع السفير السعودي وليد بخاري دائما». وتابع وزير الداخلية اللبناني: «نعمل بيد من حديد لتحرير أي مواطن يتعرض لأي أذى على أرض لبنان. ما حصل يمس بعلاقة لبنان مع أشقائه وسيكون عقاب الفاعلين قاسيا». ووفقا لقناة «الإخبارية»، فإن المواطن المختطف يعمل لصالح الخطوط السعودية في بيروت، وتم اختطافه من وسط المنطقة التجارية في العاصمة اللبنانية، حيث بعث الخاطفون رسالة مطالبين بفدية مالية تقدر بـ400 ألف دولار (1.5 مليون ريال).

اتفاق المعارضة والتيار الحر على ترشيح أزعور في «أمتاره الأخيرة»... فهل يحصل؟

«حزب الله» يُطْلِق استراتيجية الإنهاك.. مع فرنجية «حتى آخِر نَفَس»

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- الراعي يلتقي ماكرون اليوم والملف الرئاسي حضر في الفاتيكان

- المعارضة ستعتبر التوافقَ على أزعور تَراجُعاً إلى مرشح وسَطي

وفق ما كانت أشارت إليه «الراي» في عددها الصادر أمس، حول ترْك فريق «الممانعة» لعبة الإنهاك تأخذ مداها على قاعدة أن «الرئيس هو سليمان فرنجية ولو بعد حين»، بلْور «حزب الله» بوضوح هذه الاستراتيجية بلسان رئيس كتلة نوابه محمد رعد الذي توعّد معارضي هذا الخيار والذين يسعون إلى «حياكة» تَفاهُم على اسم الوزير السابق جهاد أزعور بـ «أنتم تطيلون زمن الاستحقاق، ولنرَ مَنْ نَفَسه أطول من الآخَر». ولا يحتمل موقف رعد الكثير من التأويل وهو لم يترك مجالاً لأي التباساتٍ حول كيفية مقاربة «حزب الله» محاولةَ غالبية قوى المعارضة شبْكَ توافق «موْضعي» مع «التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل على ترشيح أزعور بمواجهة فرنجية، الأمر الذي وَصَفَه رئيس كتلة نواب الحزب بأنه مناورة «فالمرشح الذي يُتداول به ليس مرشحهم الحقيقي، إنما هدفه أن يواجهوا به مَن دعمْنا ترشيحه، على أمل أن أيّاً من المرشحيْن لا ينال الأكثرية المطلوبة، وتالياً يقولون تعالوا لنتفاهم على خيار ثالث كي يُسْقِطوا مرشحنا». وبمعزل عن مآل اتصالات «ربع الساعة الأخير» بين المعارضة و«التيار الحر» وإذا كانت ستدفع باسيل إلى حسْم أمره والسير ولو «مكرَهاً» باسم «مرحليّ» بوجه «حزب الله» في سياق لعبة «شراء وقتٍ» تتيح له تحسين موقعه في حلبة «السباق الرئاسي» الذي لا يتحكّم الحزب لوحده بـ «راية النهاية» فيه، فإن موقف رعد وما عبّر عنه نواب في كتلة الرئيس نبيه بري يؤشر وفق أوساط مطلعة إلى أن الثنائي الشيعي لن يكون في وارد فتْح أبواب البرلمان لجلسة انتخاب تترجم السيناريو الذي رفع «حزب الله» البطاقة الحمراء بوجهه، وأن «عض الأصابع» سيستمرّ ولو وفق «توازن سلبي» قد يصبح أكثر «ثباتاً» بحال التفاف غالبية المعارضة مع التيار حول أزعور، إلى أن يكتمل مسارُ الإنهاك ويمرّ خيار فرنجية الذي بات «المرشح رقم واحد والوحيد» لفريق الممانعة. وفي حين استوقف الأوساط أن «حزب الله» في تَمَسُّكه بفرنجية حتى النهاية «ولا تضيّعوا وقتكم» كما قال رعد نفسه لرافضي زعيم «المردة» كما في ما يعتبره «إحباط مناورة» ترشيح أزعور باكراً إنما يدير الظهرَ لـ «لا» مسيحية وازنة في الحالة الأولى ولـ «نعم» مسيحية وازنة في الثانية، فإنها لاحظت أيضاً أن الحزب وعبر رئيس كتلة نوابه رفع أمس مستوى المعركة الرئاسية إلى مصافٍ استراتيجي عبر تحديده «المسرح السياسي» الذي يتحرك عليه كما خصومه على قاعدة «نحن اليوم في صلب المعادلة السياسية، ليس في لبنان بل في منطقتنا بل أكاد اقول في العالم، والتآمر الذي يحصل من أجل أن نتخلى عن خيارنا الذي يحفظ وجودَنا وهو خيار المقاومة في الحقيقة هو لإلغاء هذا الحضور في المعادلة السياسية الذي نؤديه بقوة وعن جدارة». وفي حين لم تنتفِ علامات الاستفهام أمس حيال هل سيعمد باسيل إلى «حرق المراكب» مع «حزب الله» عبر المجاهرة بدعْم أزعور رغم الموقف الحاد من الحزب في شأن هذا الترشيح، والذي يعكس في جانب آخَر أن «فائضَ القوة» بات يدفع فريق الممانعة إلى تحديد مرشّحه و«مُشارَكة» الآخَرين في مَن يختارون مرشّحاً وإخضاعه لـ «فحص دم» في مدى «جديته»، فإن الاتصالات بين أطراف المعارضة وبين التيار الحر استمرّت وسط إعلان النائب غسان سكاف أنه يتواصل «مع كل الأفرقاء من ضفتيْ المجلس ووصلْنا الى شبه اتفاق سيعلن الثلاثاء أو الاربعاء على مرشح للمعارضة، وسنطلب بعد أن تصدر بيانات التأييد للمرشح الذي أصبح معروفاً وهو جهاد ازعور أن يُفتح مجلس النواب للانتخابات الرئاسية». كذلك برز إعلان النائب ميشال معوض، الذي سبق أن خاضت به غالبية قوى المعارضة الجولات الـ 11 الانتخابية السابقة تحت قبة البرلمان، أنه «إذا تفاهمْنا على جهاد أزعور فهو يصبح مرشحاً نتقاطع عليه مع«التيار»وبالتالي لا يكون مرشح المعارضة بل تكون المعارضة قبلتْ بمرشحٍ وسطي»، ما اعتُبر إشارة إلى أنه حتى لو لم يحدد بري موعداً لجلسة انتخاب فإن ترشيح أزعور (المرجَّح أن ينطلق إذا وصل ترشيحه الى خواتيمه من فوق 50 صوتاً) يكون «فعل فعله» ويُراد تظهيره على أنه خطوة تراجُعية من المعارضة مطلوبٌ أن يقابلها «حزب الله» بأخرى على قاعدة التخلّي عن فرنجية. وتوقفت الأوساط نفسها عند موقف للنائب سيمون ابي رميا (من تكتل باسيل) عَكَسَ التعقيدات داخل التكتل في ما خص الملف الرئاسي والموقف من ترشيح ازعور، إذ كشف «انه حتى الساعة لم يتم طرح اسم أزعور على طاولة النقاش في التيار الوطني الحر، ولم يُتخذ بعد القرار على صعيد التيار بتبنيه كمرشح»، موضحاً أن«أزعور لا يرغب بطرحه كمرشح مواجهة». وقال: «إذا كان الهدف من ترشيح أزعور هو إيجاد تعادل سلبي مع فرنجية من أجل حرق الأسماء والوصول إلى اسم ثالث منكون عم نضيّع وقت». وإذ أكد «ضرورة اتخاذ خيارات حكيمة وواقعية من أجل عدم الوصول إلى مرشح تحدٍّ مرفوض من الطرف الآخَر، ما يدخلنا في هدْر إضافي للوقت»، رأى انه "وفق المنطق الطبيعي، فإن النائب جبران باسيل له أولوية الترشح للرئاسة، لكن في حال عدم رغبته بالترشح أو تعذُّر فرص وصوله من الطبيعي أن يدعم أحد أبناء العائلة العونية النائب ابراهيم كنعان كمرشح رئاسي في حال توافُر ظروف نجاحه»، مذكراً «بأن غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كان قد طرح كنعان كمرشح رئاسي ضمن اللائحة التي سُوّقت». ولم يكن عابراً أن محاولة تسريع الخطى نحو إنجاز تفاهُم على ترشيح ازعور كانت تُسابِقُ موعد لقاء البطريرك الراعي اليوم في باريس مع الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي تتقاطع المعطيات عند أنه هدأ من اندفاعته على خط تسويق خيار فرنجية، في ضوء الاعتراضات المسيحية لبنانياً وعدم الارتياح الأميركي لـ«المبالغة الفرنسية» في هذا السياق. وفيما وصل الراعي مساء أمس الى فرنسا آتياً من الفاتيكان حيث اجتماع على مدى اكثر من ساعة مع أمير سر الدولة الكاردينال بييترو بارولين وتناول اللقاء الواقع اللبناني والملف الرئاسي، كان بارزاً تلقي البطريرك اتصالاً مطولاً من رئيس الكتائب اللبنانية سامي الجميل وضعه في صورة الاتصالات بين المعارضة والتيار الحر. في موازاة ذلك، وفيما برزت أمس زيارة السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري لقائد الجيش العماد جوزف عون، الذي يبقى اسمه مطروحاً في الكواليس الرئاسية كمرشح«فك الاشتباك»أو كسْر الأفق المسدود، فإن أجواء مصادر عليمة تشير إلى أن الانسدادَ الرئاسي قد يطول في ظلّ اقتناع فريق الممانعة بأن انتقالَ المنطقة والصراع فيها - ربْطاً بتفاهم بكين بين الرياض وطهران - إلى مرحلة استخدام «القوة الناعمة» تحت سقف الرغبة والمصلحة في «تصفير المشكلات»، يعزّز وضعية فرنجية باعتباره الخيار الذي يطفئ أحد «أزرار التوتر» ببُعده الاقليمي ويبقى فقط الرهان على الوقت لترتيب «المطلوب» من زعيم «المردة» لطمأنة الخارج الذي يعتمد سياسة «الخطوة خطوة» و«الخطوة مقابل خطوة»...

لبنان: لا عودة لـ «سين - سين»...

وتفسيرات متناقضة للرئيس التوافقي

«حزب الله» يتشدد ويرفض رئيساً مسيحياً بخلفية طائفية

الجريدة...منير الربيع ...لا تزال الساحة اللبنانية تتفاعل مع تداعيات تطور العلاقة السعودية ـ السورية وإمكانية انعكاسها على الملف اللبناني. وصل الأمر بالكثير من اللبنانيين للذهاب إلى الاقتناع بوجود تبنّ لمعادلة «سين - سين» وتجديدها. والمقصود بهذه المعادلة هو تعاون سعودي - سوري على إدارة الملف اللبناني، في محاكاة لمرحلة ما بعد اتفاق الدوحة، أو فترة التسعينيات بعد اتفاق الطائف. وما عزز من هذا الكلام هو مقال في جريدة الرياض السعودية، تحدث عن هذه الصيغة، لكن المقال تم سحبه، وبحسب ما تكشف مصادر دبلوماسية لـ «الجريدة»، فإن أي فكرة من هذا النوع لم تكن مطروحة، وهي في الأساس غير قابلة للتطبيق. لكن في لبنان، لا تزال التحليلات تكثر حول حقيقة هذا الأمر، خصوصاً أن حزب الله وحلفاءه يعتبرون أن سياق العلاقات السعودية - السورية سيؤدي إلى تطور مسار الانتخابات الرئاسية كما يريدونه ويشتهونه، أي أن النتيجة ستكون في مصلحة وصول سليمان فرنجية إلى الرئاسة. فيما خصوم فرنجية والذين يبحثون عن فرص التوافق على مرشح، يعتبرون أن مسار التسويات لا بدّ له أن ينعكس في لبنان بعدم منح حزب الله الانتصار أو الغلبة في الاستحقاق الرئاسي، ومن هنا يراهن هؤلاء على إمكانية تحقيق البطريرك الماروني بشارة الراعي خرقاً خلال لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، خصوصاً أن الراعي استبق زيارته إلى فرنسا، الداعمة لفرنجية، بمباركة المعلومات التي تشير إلى اتفاق عدد من القوى السياسية والكتل النيابية على مرشح لرئاسة الجمهورية يتمتع بالمواصفات اللازمة. في الكواليس الدبلوماسية يتجدد الكلام عن أن مهلة منتصف يونيو أو آخره هي مهلة أساسية بالنسبة إلى المجتمع الدولي للوصول إلى تفاهم، وفي حال عدم تحقق ذلك، فلا بد من الذهاب إلى مقاربات جديدة، وهنا تبرز رهانات على ما يمكن أن يتحقق بنتيجة الحراك الدولي والإقليمي. يأتي ذلك على وقع تسريبات تتعلق باللقاء الذي عقد بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري بشار الأسد، إذ يجزم بعض اللبنانيين من حلفاء دمشق بأن الملف اللبناني كان حاضراً في اللقاء، وقد أكد بن سلمان للأسد حرصه على ضرورة الوصول إلى رئيس توافقي. وهذا يفسره حلفاء دمشق بأنه سيصب في مصلحة فرنجية. أما خصوم دمشق فيعتبرون أن رسالة بن سلمان للأسد واضحة، وهي عدم انتخاب رئيس موالٍ له ولحزب الله، وهذا المقصود بالتوافق، ويؤكد هؤلاء أن ما لديهم من معطيات يتقاطع مع العديد من العواصم التي تحفّز على ضرورة الاتفاق على مرشح آخر وانتخابه. بالتزامن مع مساعي المعارضة للاتفاق على مرشح جديد قادر على تحصيل 65 صوتاً، برز هجوم عنيف من حزب الله وحركة أمل على المعارضين لانتخاب فرنجية، وقد وصف الثنائي الشيعي مرشح المعارضة بأنه مرشح مناورة هدفه إسقاط ترشيح فرنجية، وأنهم لن يرضوا بذلك. وفي موقف لافت، غرّد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أمس، مشيراً إلى أنه «منذ البداية انطلق ترشيح فرنجية من عدد وازن وهو إلى زيادة»، وأضاف: «يحاول المتعارضون على البرامج والسياسات الاتفاق لمواجهة فرنجية، وبالكاد يجتمعون على واحد من لائحة فيها ستة عشر مرشحاً». وفي إشارة إلى المطالبين بأن تكون القوى المسيحية الأساسية أي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية موافقين على الرئيس المسيحي، قال قاسم: «معيار الرئيس المسيحي الوطني الجامع أفضل للبنان من رئيسٍ للمواجهة بخلفية طائفية. حررِّوا انتخاب الرئيس من لعبة المصالح الضيِّقة وتعالوا ننتخب رئيساً حُرَّاَ ينقذُ البلد ولا يكون أسيرَ من انتخبه». هذا التصعيد من الثنائي له تفسير أساسي وهو محاولة قطع الطريق على أي إمكانية لإنجاز تسوية أو اتفاق يشمل لبنان بلا موافقة حزب الله وبدون شروطه. في هذا السياق، تشير مصادر قريبة من حزب الله إلى تعويل على دور لسلطنة عمان قد ينعكس على لبنان لاحقاً، من خلال زيارة سلطان عمان إلى إيران، وهو ما يمكن أن يعزز مسار التفاهم والتوازن في المنطقة، ولعل ذلك ينعكس على الساحة اللبنانية بالموازنة بين رئاسة الجمهورية لمصلحة الحزب مقابل حكومة لمصلحة الآخرين. وكان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» التابعة لـ «حزب الله»، النائب محمد رعد، والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي حسن خليل، تناوبا على وصف أزعور بمرشح المناورة «بمهمة واحدة هي مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه». ووصف رعد أزعور بأنه «ممثل الخضوع والإذعان والاستسلام»، وقال إن «التعليمات الخارجية كانت توجه البعض في لبنان، الذين يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علناً برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والإذعان والاستسلام». وكانت أحزاب معارضة لترشيح فرنجية أعلنت أنه تم التوصل الى اتفاق على ترشيح أزعور. ومن المتوقع ان يصدر تكتل لبنان القوي التابع للتيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل، اليوم، بيانا حول موقفه.

باسيل سيعلن رسمياً التوافق على أزعور قاطعاً الطريق على تدخّل "حزب الله" في تيّاره

لائحة البطريرك إلى الإليزيه: خمسة أسماء بلا فرنجية

نداء الوطن...بداية الاسبوع الاخير في إيار، فتحت آفاقا جديدة في الاستحقاق الرئاسي تناقض تماما إملاءات "حزب الله" وتهويله المستمر. وسيكون لقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فرصة لوضع نقاط ما يريده مسيحيو لبنان على حروف الاستحقاق الوطني. وفي موازة ذلك، حملت زيارة السفير السعودي وليد البخاري لقائد الجيش العماد جوزاف عون دلالات خاصة لكونها اللقاء الاول الذي يعقده سفير المملكة بعد غيابه عن لبنان منذ القمة العربية في 19 الجاري في جدة. كما كانت زيارة مماثلة للسفير المصري في لبنان ياسر علوي لقائد الجيش، علما ان السعودية ومصر عضوان في اللجنة الخماسية بلبنان والتي تضم أيضا الولايات المتحدة وفرنسا وقطر. وعلمت "نداء الوطن" ان البطريرك الراعي يحمل اليوم الى لقائه مع الرئيس ماكرون في قصر الاليزيه ورقة تضم أسماء خمسة مرشحين لرئاسة الجمهورية تمثل خيارات المسيحيين رئاسياً، وهي: ابراهيم كنعان، زياد بارود، جوزاف عون، جهاد أزعور ونعمة افرام. وتأتي لائحة البطريرك التي خلت من إسم مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، كي ترد على الموقف الفرنسي القائل حتى الآن، ان باريس أيدت خيار الثنائي الشيعي بترشيح فرنجية، بذريعة ان لا مرشح مسيحياً سواه ما دفع الاليزيه الى تأييده منعا للفراغ في منصب الرئاسة بلبنان، إضافة الى ان الرئيس العتيد يجب أن بأتي ضمن التوافق مع المكوّن الشيعي. وقبل انتقاله مساء امس الى باريس، إجتمع البطريرك في روما مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، بناء على طلب الكرسي الرسولي، وأفادت المعلومات أنّ الفاتيكان عمل على تسهيل زيارة الراعي إلى باريس من خلال اتصالات أجراها مسؤولون فاتيكانيون مع مسؤولين فرنسيين، للتأكيد على ضرورة احترام المعركة الديموقراطية التي قد يشهدها البرلمان اللبناني في حال تبنت المعارضة مع "التيار الوطني الحر" ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور. وقد فهم المتابعون لهذه الاتصالات وقوف الفاتيكان إلى جانب القوى المسيحية في خيارها الرافض لفرض ترشيح غير مقبول منها. لبنانيا، قال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لجريدة "القبس" الكويتية في حديث ينشر اليوم ووزع نصه أنه توافق مع المعارضة على اسم مرشح ولكن ما ينقص هو البرنامج، داعياً "حزب الله" الى توافق وطني والإقلاع عن نهج الفرض والمواجهة. ويستعد باسيل خلال الساعات المقبلة للاعلان رسميا عن موافقة "التيار" على ترشيح أزعور، ضمن سياق مواقف متتالية للمعارضة تعلن كل من اطرافها على حدة، تأييدها ترشيح أزعور. وعجَّل في موقف باسيل ما شهده الاجتماع الاخير للهيئة السياسية في "التيار" من جدل بينه وبين عضو الهيئة النائب الان عون، ما اعتبره باسيل تدخلاً من "حزب الله" في "حديقة التيار الخلفية"، فكان لا بد له من الذهاب الى خيار ازعور كي يبعث برسالة الى الحزب يؤكد فيها انه ما زال مسيطرا على القرار في "التيار" وانه يحاصر معارضيه في البيت الداخلي. ودعا مصدر ديبلوماسي عبر "نداء الوطن" الى "القراءة الجيدة للحراك العربي والغربي في لبنان، مع وجوب التوقف عند تخصيص الفاتيكان لقائد الجيش بلقاءات مهمة عقدها مع كبار المسؤولين الفاتيكانيين عند زيارته الاخيرة الى روما حيث كان الانطباع المحسوس بأن الفاتيكان بحركته الصامتة يركز على شخصية من خارج الاصطفافات وهو يتقاطع مع المجموعتين العربية والدولية في هذا المجال. وأشار المصدر الى ان هذا الحراك، لا يعني ان الرئاسة اقتربت، انما تحتاح الى مزيد من الاحاطة، والتي قد تمتد الى نهاية الصيف الحالي.

الشرخ الرئاسي بين ماكرون والراعي اليوم.. وصِدام بين الحكومة ووزير العدل

استنفار أمني واسع لإطلاق المواطن السعودي.. والرياض تشدِّد على أولوية عودة النازحين

اللواء...تدافعت التطورات، مستظلة الفراغ الرئاسي، مرة واحدة، مع انتقال هذا الملف، في جعبة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الفاتيكان، ومنها الى الاليزيه، حيث سيقابل اليوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في وقت بقي الخلاف يتسع بين الكتل النيابية، لا سيما محور «الثنائي الشيعي» الذي يدعم ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، ومحور المعارضة، الذي يراهن على انضمام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اليه، سواء بالتمسك بتبني ترشيح الوزير السابق جهاز ازعور، او الاتفاق على شخصية بديلة، مع الاشارة الى ان الراعي يحمل الى المرشح ازعور، اسمين، او ثلاثة على الاقل، عُرف منهما النائب المستقيل نعمة افرام والنائب في الكتلة العونية ابراهيم كنعان. وحسب مصدر مطلع فإن لقاء اليوم بين ماكرون والراعي، سيتناول تعميق الشرخ الرئاسي في لبنان في ضوء ما يجري بالنسبة للمرشحين، لا سيما فرنجية، الذي كانت تدعم ترشحه فرنسا ومعرفة ما اذا ما كانت لا تزال على موقفها. ومن الملفات المتدافقة، انفجار الخلاف مجدداً بين السراي الكبير والفريق الوزاري العوني، ممثلاً بوزير العدل هنري خوري، الذي يستبق الدعوة الى مجلس الوزراء عند التاسعة من صباح غد، بمؤتمر صحفي، يعقده اليوم، ويتحدث فيه عما وصفه وثائق تفضح المستور ببعض الملفات المتعلقة بأموال اللبنانيين في الخارج. في هذه الاثناء، سمم خطف المواطن السعودي، الذي يعمل في شركة الخطوط الجوية السعودية في بيروت الاجواء، ودفع السفارة السعودية الى اصدار تعليمات لرعاياها بعدم الخروج الى الشوارع، بالتزامن مع قرب انطلاق الموسم السياحي، الذي وصف بأنه واعد، في وقت اكدت الرياض على لسان الاكاديمي والمحلل السياسي السعودي د. خالد باطرفي ان المملكة العربية السعودية تحمل دائماً همّ لبنان، نافياً ان يكون هناك معادلة س - س جديدة، فالمرحلة انتهت. وهناك مشكلة في المحادثات مع الرئيس السوري تتعلق بعودة النازحين السوريين، وبالتالي فإنه من المحتم بكيفية عودة هؤلاء الى بلادهم، وعدم تجنيدهم او معاقبتهم، او اي عمل آخر.. وبالتالي فإن دول الخليج ستقوم بما يترتب عليهم لجهة مساعدة اللاجئين. وتردد ان المواطن السعودي، الذي يقيم في بلدة عرمون، خطف على طريق المطار ليل السبت الفائت، في حين تحدثت معلومات العربية ان المختطف السعودي، تم اختطافه في منطقة البيال بعد ان اوهمه الخاطفون بأنهم تابعون لجهة امنية. ووفق مصادر قناة «الإخبارية» السعودية، فإن خاطفي المواطن السعودي نقلوه إلى الضاحية الجنوبية وطالبوا بفدية مالية. واشارت صحيفة «عكاظ» الى ان المواطن السعودي المختطف في لبنان يعمل لصالح الخطوط الجوية السعودية في بيروت. كما وأشارت المعلومات إلى أنّ عائلة المواطن السعودي المخطوف تلقّت اتّصالاً من رقم هاتفه طالب فيه خاطفوه بمبلغ 400 ألف دولار لقاء تحريره.

تعليق رسمي سعودي

وفي اول تعليق لها بشأن اختطاف احد رعاياها في لبنان، اصدرت السفارة السعودية في لبنان البيان التالي: «تفيد سفارة المملكة العربية السعودية لدى الجمهورية اللبنانية عن تلقيها بلاغًا من ذوي أحد المواطنين الذي فقد الاتصال به فجر يوم الأحد 8 ذو القعدة 1444 هجري الموافق 28 مايو 2023م. وفي هذا السياق تتواصل السفارة مع السلطات الأمنية اللبنانية على أعلى المستوبات لكشف ملابسات اختفاء المواطن سائلين المولى عز وجل أن يعيده لذويه سالمًا». يشار الى ان السفير بخاري زار صباحاً قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه، وتناول مواضيع متعددة ومنها الجهود المبذولة، وسط استنفار امني واسع لاطلاق المواطن السعودي المخطوف. وغرد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، نتابع مع شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي منذ يوم امس قضية اختطاف مواطن سعودي في بيروت، ونحن على تواصل بأدق التفاصيل مع سفير المملكة العربية في لبنان وليد بخاري. واكد العمل على تحرير اي مواطن يتعرض لأي أذى على ارض لبنان، ما حصل يمس بعلاقة لبنان مع اشقائه وسيكون عقاب الفاعلين قاسياً. وتوقع مولوي التوصل الى نتائج ايجابية لجهة كشف مصير المواطن السعودي والافراج عنه في وقت قريب. وكشف مولوي ان المواطن السعودي بخير، ولن نترك قضية اختطافه تمر من دون حساب رادع. وقال: رصد هاتف المواطن في اكثر من منطقة في بيروت، ويحاط السفير السعودي علماً بكافة تفاصيل القضية. رئاسياً، تسارعت التطورات على خط الاستحقاق الرئاسي بين تسريب قرب الاعلان عن مرشح المعارضة الوزير الاسبق جهاد ازعور رسميا خلال ساعات من دون ان يقترن هذا الكلام بشيء عملي حتى الان بإنتظار قرار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي تردد انه لم يُطلع كل اعضاء كتلته على استراتيجيته الرئاسية ولا اسم المرشح الذي سيقترحه او يتبناه، وبين زيارة البطريرك بشارة الراعي الى الفاتيكان وباريس حاملا الملف الرئاسي، فيما الوضع الحكومي ما زال عرضة للإهتزاز عند كل كبيرة وصغيرة، ما دفع الرئيس نجيب ميقاتي الى الدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء غدا الاربعاء للبحث في موضوع واحد هو «الاتفاق بالتراضي الذي عقده وزير العدل هنري خوري مع محاميين فرنسيين لمعاونة رئيس هيئة القضايا في الدعوى المقدمة من الدولة الفرنسية أمام قاضية التحقيق الفرنسية في ملف آنا كوساكوفا ورفاقها». على الصعيد الرئاسي، استمرت المشاورات بين عدد من نواب المعارضة ، ولكن تبين حسب معلومات «اللواء» ان لا صحة لما تردد عن عقد اجتماع في مجلس النواب بين عدد من النواب التغييريين ومنهم فراس حمدان وملحم خلف، والنائب ميشال معوض ونائب كتلة الجمهورية القوية غسان حاصباني. وتبين ان الاجتماع حضره فقط نواب المعارضة والنائب المستقل الدكتور غسان سكاف وعضو كتلة لجمهورية الثوية غادة ايوب. وقال النائب خلف لـ «اللواء»: غير صحيح اني والنائب فراس حمدان حضرنا اجتماعا للنواب، والحقيقة كان لقاءً عادياً يومياً بيني وبين حمدان والنائبة نجاة صليبا في القاعة العامة للمجلس، ولا نعلم اذا كان هناك اجتماع آخر لبعض النواب، لكن الصحيح اننا لم نتبلغ بعد اي امر عن ترشيح المعارضة والتغييريين للوزير ازعور، واذا كان الخبر صحيحا، فليخبرونا لنتخذ الموقف. وقال خلف في حديث تلفزيوني: المسألة ليست شخصية فهناك مبادئ اذ يجب ان نذهب الى رئيس انقاذي صنع في لبنان، وليس ان يأخذنا رؤساء الكتل الى الخارج وتمس في كرامتنا الوطنية والوكالة المعطاة من الشعب اللبناني. كما قال معوض من المجلس: إذا تفاهمنا على جهاد أزعور فهو يصبح مرشحاً نتقاطع عليه مع التيار الوطني الحر. وبالتالي لا يكون مرشح المعارضة بل تكون المعارضة قبلت بمرشح وسطي و»راحت على نصف الطريق» للالتقاء مع أحد أفرقاء السلطة القائمة كي لا نبقى بحالة التوازن السلبي القائم في البلد. واعلن النائب المستقل الدكتور غسان سكاف «انه يتواصل مع كل الافرقاء من ضفتي المجلس، ووصلنا الى شبه اتفاق سيعلن غدا (اليوم) او بعد غد (الاربعاء) عن مرشح للمعارضة. وسنطلب بعد ان تصدر بيانات التأييد للمرشح الذي اصبح معروفا وهو جهاد ازعور وان يفتح مجلس النواب للانتخابات الرئاسية». وأكدت النائبة غادة ايوب: «تم اعلامنا بأن النائب جبران باسيل يسير بجهاد ازعور ونحن بانتظار الاعلان الرسمي عن الأمر من قبله حتى تتأكد كل قوى المعارضة بان هذا الاعلان جدي ونسير به» . وفي السياق، أعلن عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم «ان الكلام عن ان الوزير السابق جهاد أزعور لا يريد أن يكون مرشّح تحدٍ بوجه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية غير صحيح، وهو كما نُقل عنه مستعدّ أن يستمرّ بالمشوار اذا سار باسمه فريق معيّن ونتّفق سوياً ليكون الإعلان عن ترشيح أزعور مشتركا ومتشابها». اما في مواقف القوى السياسية، فقد غرّد نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: منذ البداية انطلق ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجيه من عدد وازن وهو إلى زيادة. ويحاول المعترضون على البرامج والسياسات الاتفاق لمواجهة فرنجية، وبالكاد يجتمعون على واحد من لائحة فيها ستة عشر مرشحاً. معيار الرئيس المسيحي الوطني الجامع أفضل للبنان من رئيسٍ للمواجهة بخلفية طائفية. حرِّروا انتخاب الرئيس من لعبة المصالح الضيِّقة وتعالوا ننتخب رئيساً حُرَّاَ ينقذُ البلد ولا يكون أسيرَ من انتخبه. ورد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل على تغريدة قاسم، وقال عبر «تويتر»: يعني إما التوافق على مرشح التحدي الخاص بكم وإما الرضوخ الدائم لإملاءاتكم!؟ لم يعد في قاموسكم إمكانية لخيارات أخرى غير خياراتكم المدمرة!؟ تخبطكم يجعل منطقكم مضحكاً مبكياً. ورأى المكتب السياسية لحركة امل انه «في الوقت الذي يبدي الحرصاء على مصلحة لبنان العليا قدرا وافيا من الخطوات والمواقف التي تدفع إلى إخراج البلد من مأزقه الحالي، وهم الذين استعملوا حقا وطنيا وقانونيا لهم بدعم مرشحٍ لرئاسة الجمهورية يتحمل عبء المسؤولية ويقود مسيرة إنقاذ البلد، ويباشر بوضع الحلول للأزمات ذات الأولوية التي تشغل بال اللبنانيين، تقوم الأطراف الأخرى التي لا يجمعها جامع لتضارب مصالحها وتنازع مشاريعها بعملية التقاء قسري ليس له من غاية إلا التنكيد السياسي والإمعان في ضرب فرص إنقاذ البلد وممارسة لعبة الهواة في تسميات ليست جادة، ويعملون واحدا تلو الآخر على اللعب بمرشحين مفترضين ليس من أجل تأمين فرص وصولهم إلى سدة الرئاسة، بل من أجل تعطيل المرشح الجدي الوحيد حتى تاريخه.

حراك الراعي

وصل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أمس الى الفاتيكان، والتقى امين سر الدولة الكاردينال بييترو بارولين، وعرض موضوع الانتخابات الرئاسية معه، قبل ان ينتقل مساء الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء لبحث تطورات الملف الرئاسي. وكان الراعي قد تلقى قبل سفره اتصالا هاتفيا مطولا من رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، وضعه فيه بآخر المستجدات قبيل سفره إلى باريس ولقائه الرئيس الفرنسي. ووضع الجميّل البطريرك الراعي بصورة الإتصالات الجارية في الملف الرئاسي، خصوصا لناحية التوافق على ترشيح إحدى الشخصيات والمقاربة التي يجري العمل على أساسها.

جلسة طارئة للحكومة غداً

على الصعيد الحكومي، وجّه الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية كتابًا إلى وزير العدل هنري الخوري دعاه فيه، بناء على طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى حضور جلسة عاجلة وطارئة للحكومة، على جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بالاتفاق بالتراضي مع محاميين فرنسيين لمعاونة رئيس هيئة القضايا في الدعوى المقدمة من الدولة الفرنسية أمام قاضية التحقيق الفرنسية في ملف آنا كوساكوفا ورفاقها،( في قضية الحجز على أملاك عائدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وشريكته الأوكرانية)، وذلك للتباحث والنقاش مع الوزراء حول هذه المسألة ليقرر مجلس الوزراء في ضوء النقاشات ما يراه مناسبا واعتبر الكتاب ان الصيغة التي اعتمدها الوزيرخوري غير قانونية، وقال: ان النقاش في مجلس الوزراء محصور بأسماء المحامين بينما الواجب اعطاء الصيغة القانونية لعقودهم بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء. على الاثر، اعلن مكيّة عقد جلسة لمجلس الوزراء، بهيئة تصريف الأعمال، التاسعة من صباح يوم الأربعاء في 31/5/2023 في السرايا، لبحث موضوع عقد الاتفاق بالتراضي مع محامين فرنسيين لمعاونة رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل. وكان وزير العدل هنري خوري قد قرر عقد مؤتمر صحافي في مكتبه في الوزارة ظهر غدٍ الثلاثاء. وبحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، فان الهدف من المؤتمر «تبيان الحقيقة من الباطل بالوثائق والمستندات في موضوع قانونية العقود التي وقعها لتوكيل محامين دوليين لاسترجاع أموال الدولة اللبنانية، بعد تمادي البعض وتشكيك البعض الآخر بأسباب صمته» . وذكرت المعلومات ان الوزيرخوري لن يحضرجلسة الاربعاء «إ لتزاماً منه بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء» .وأوضح أنه «أرسل كتاباً إلى رئاسة الحكومة، يتضمّن السيرة الذاتية للمحاميين تبدد الشكوك القائمة حولهما». مستغرباً الإصرار على «إثارة الالتباس حول انتماءات المحاميين خصوصاً إيمانويل داوود، وهو فرنسي من أصول جزائرية وهومن مناصري القضية الفلسطينية»، بعد تسريب معلومات تفيد بأن داوود لديه ارتباطات بمنظمة صهيونية( تدعى ليكرا). يُذكر ان التحقيقات مع حاكم المصرف المركزي رياض سلامة اظهرت علاقته مع الأوكرانية آنا كوساكوفا التي أنجب منها ابنة. وقال مسؤولو الادعاء الفرنسيون في ديسمبر (كانون الأول) إنهم وضعوا كوساكوفا قيد التحقيق للاشتباه في تورطها في عمليات غسل أموال في إطار هذه القضية.

رواتب على صيرفة

على الصعيد المعيشي وفيما ينفذ موظفو القطاع لعام اضرابا حتى الاسبوع المقبل، ابلغ مصرف لبنان عددا من المؤسسات العامة وكافة المصارف التجارية ان رواتب القطاع العام من الموظفين والمتقاعدين ستدفع هذا الشهر وابتداء منه على سعر صيرفة المعمول به اي 86,300 ليرة لبنانية وبالتالي انتهاء العمل بسعر صيرفة الذي كان معمول به لرواتب القطاع العام بقيمة 60,000 الف ليرة. وبالتالي فإنه يجري حالياً تحويل رواتب القطاع العام على سعر صيرفة 86,300 ليرة. واصدرت وزارة المالية بيانا امس حول الرواتب قالت فيه: بما أن وزارة المالية كانت قد أعدت مشروع قانون لفتح اعتمادات إضافية لتأمين الرواتب والأجور عن الفترة المتبقية من العام 2023 وتمت إحالته إلى مجلس الوزراء، الذي قام بإحالته الى مجلس النواب لإقراره وفقا للأصول، وبما أن الاعتمادات اللازمة لتأمين معاشات التقاعد يمكن أن تفتح بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء، أعادت وزارة المالية تذكير مجلس الوزراء بضرورة العمل على تأمين الاعتمادات اللازمة لتغطية الرواتب والأجور ومعاشات التقاعد عن الفترة المتبقية من العام 2023 مع الإشارة الى أنه تم صرف الرواتب والأجور ومعاشات التقاعد عن شهر حزيران وفقا للأصول أي أنها ستحال في موعدها الى حسابات التوطين لدى المصارف. وكشف وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال عن عزم البنك الدولي «مد لبنان بقرض قيمته قرابة 200 مليون دولار أميركي لدعم القطاعات التنموية لاسيما القطاع الزراعي والمتمثل «بمشروع التطوير» . وكان الخليل استقبل اليوم في مكتبه في وزارة المالية نائب رئيس البنك الدولي فريد بلحاج، مع وفد في حضور المدير العام لوزارة المالية جورج معراوي ومستشار رئيس مجلس الوزراء سمير ضاهر ، حيث تم استعراض المشاريع الممولة من البنك، لا سيما قروض المساعدة لبرنامج الاسر الاكثر فقرا ودعم القمح.وقد أبدى بلحاج ارتياحا للمسار الذي تسلكه المرحلة لجهة السعي والمساعدة على تجاوز الأزمات الحادة. وعلى صعيد وزارة المالية، تم التأكيد على المساعدة المالية المقررة لتعزيز القدرات في ما خص التطور الالكتروني.

متى قرار «الدستوري»

في شأن قضائي آخر، يصدر المجلس الدستوري قراره في الطعون المقدمة في قانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية بعدما أنهى وضع اللمسات الأخيرة على قراره في الجلسات المتتالية التي عقدها حسبما أكد رئيس المجلس القاضي طنوس مشلب في حديث اذاعي، بعد جلسة عقدها امس، وأنجز فيها بعض النقاط القانونية المثارة. وقال مشلب: «لم نُنهِ المناقشات ونحن متفقون على كل النقاط، إن أنهينا نصدر القرار غدًا (اليوم) أو بعده لكن قبل 31الجاري.

الجنوب: استفزاز جديد

في الجنوب، لجأت قوات الاحتلال الاسرائيلي الى استفزاز جديد للجنوبيين وقوات الطوارئ الدولي والجيش اللبناني والمقاومة من خلال الاقدام على حفر خندق كبير قرب موقع السمّاقة عند تلال كفرشوبا في خرق سافر الهدف منه تغيير معالم الاراضي المملوكة لاهالي بلدة كفرشوبا.

بري لـ«الشرق الأوسط»: لا جديد رئاسياً... ولا جلسة انتخاب قريباً

مصدر غربي يؤكد أن «عدم الممانعة» لانتخاب فرنجية لديه «تاريخ صلاحية»

بيروت: ثائر عباس...لا يبدو رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في وارد الدعوة إلى جلسة جديدة للبرلمان لانتخاب رئيس جديد للبلاد في ضوء غياب «التنافس الحقيقي» الذي يضمن الوصول إلى نتيجة من الجلسة خلافاً للجلسات الـ11 الفاشلة التي عقدها البرلمان قبل وبعد الفراغ الرئاسي في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في وقت يبدو فيه أن «عدم الممانعة» الإقليمية والدولية لانتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية ليس من دون «تاريخ انتهاء صلاحية»، كما أسرّ مصدر دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط». وقال المصدر إن التفاهم الذي تم إبلاغ المسؤولين به، ومفاده أن لا ممانعة عربية ودولية لانتخاب أي شخصية، بمن في ذلك فرنجية «ليس مفتوح الصلاحية». وأشار إلى أن ثمة ضرورة ماسة لانتخاب رئيس للبلاد في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، وحالة عدم الاستقرار الدولية الواضحة، التي قد تجعل من الملف اللبناني في آخر الاهتمامات إذا لم يتدارك الساسة اللبنانيون الأمر ويتوصلوا إلى اتفاق يسمح بانتخاب رئيس للبلاد وإعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية في البلاد كشرط أساسي لأي عملية إصلاح وأي خريطة طريق للخروج من الأزمة. ويشير المصدر إلى أن التوصل إلى اتفاق ينهي الشغور الرئاسي «له أولوية»، لكن ثمة أولوية لدى الدول الصديقة للبنان والممثلة في اللجنة الخماسية تقضي بضرورة انطلاق إصلاح حقيقي يعطي الثقة للمجتمعين العربي والدولي بجدية القوى السياسية اللبنانية في النهوض ببلدهم. ويوضح أن عدم الممانعة هذا قد ينقض في حال التباطؤ والتعثر في عملية الانتخاب، خصوصاً أن ثمة «فيتوات طائفية» متبادلة على المرشحين المطروحين على الساحة حالياً، وهما الوزير السابق فرنجية، والوزير السابق جهاد أزعور. وبالتالي سيكون من المناسب تذليل هذه الفيتوات والخروج بسرعة من نفق التعطيل، أو التفكير بخيار ثالث قد يلاقي قبولاً من الطرفين. وقال المصدر إن التاريخ الذي حدده بري (15 يونيو/ حزيران) المقبل، قد يكون السقف الزمني، خصوصاً أن بري وضعه منطلقاً من ضرورة إنهاء الفراغ، قبل مواجهة لبنان لاستحقاقات داهمة، منها حاكمية مصرف لبنان التي ستشغر مع نهاية شهر يوليو (تموز) المقبل، وما يعنيه من خطر داهم على الاستقرار النقدي في البلاد. لكن بري أكد لـ«الشرق الأوسط»، أنه لم يتبلغ بأي «تاريخ صلاحية»، مشيراً في المقابل، إلى أنه لن يدعو إلى جلسة فلكلورية تنتهي كسابقاتها. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إنه انطلق في تحديده موعد منتصف الشهر المقبل، من وضع حاكمية مصرف لبنان، ومن المخاطر الأخرى المترتبة على البلاد. وإذ أكد ضرورة انتخاب رئيس للبلاد «الأمس قبل اليوم أو غداً»، جزم بأنه لن يدعو إلى جلسة لا تنافس حقيقياً فيها، موضحاً أن المعطيات الموجودة لديه الآن لا تسمح بالدعوة إلى جلسة منتجة. واستكمل «حزب الله» الهجوم على المعارضة وإمكانية اتفاقها على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور. وبعدما شنّ رئيس كتلته النيابية محمد رعد هجوماً عليهما، كتب نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم عبر حسابه على «تويتر»: «منذ البداية انطلق ترشيح رئيس تيار (المردة) سليمان فرنجية من عدد وازن، وهو إلى زيادة. ويحاول المعترضون على البرامج والسياسات الاتفاق لمواجهة فرنجية، وبالكاد يجتمعون على واحد من لائحة فيها 16 مرشحاً». وأضاف: «معيار الرئيس المسيحي الوطني الجامع أفضل للبنان من رئيسٍ للمواجهة بخلفية طائفية. حرِّروا انتخاب الرئيس من لعبة المصالح الضيِّقة وتعالوا ننتخب رئيساً حُرَّاَ ينقذُ البلد ولا يكون أسيرَ من انتخبه».

1- منذ البداية انطلق ترشيح فرنجية من عدد وازن وهو إلى زيادة.ويحاول المتعارضون على البرامج والسياسات الاتفاق لمواجهة فرنجية، وبالكاد يجتمعون على واحد من لائحة فيها ستة عشر مرشحاً. ورد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل على قاسم، عبر «تويتر» أيضاً: «يعني إما التوافق على مرشح التحدي الخاص بكم وإما الرضوخ الدائم لإملاءاتكم؟ لم يعد في قاموسكم إمكانية لخيارات أخرى غير خياراتكم المدمرة؟ تخبطكم يجعل منطقكم مضحكاً مبكياً».

يعني إما التوافق على مرشح التحدي الخاص بكم وإما الرضوخ الدائم لإملاءاتكم!؟ لم يعد في قاموسكم إمكانية لخيارات أخرى غير خياراتكم المدمرة!؟تخبطكم يجعل منطقكم مضحك مبكي. https://t.co/vmxqlGP1gg

من جهته، رد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان عبر حسابه على «تويتر» على نواب «حزب الله»، قائلاً: «موقف حزب الله العنيف من بوادر اتفاق بين المعارضة والتيار على مرشح للرئاسة، يؤكد حقيقة واحدة؛ هي أن الثنائي (الحزب وأمل) يريد وضع يده على الدولة والبلد»، إضافة إلى أنه «يعتمد الترهيب والتخوين مع الرافضين والترغيب والتهويل مع المترددين»، مؤكداً: «إسقاط مرشحه خيار استراتيجي وليس سياسياً فحسب».

داعمو فرنجية يعتبرون أزعور «مرشح مواجهة وخصماً سياسياً»: مناورة هدفها تعويم قائد الجيش؟

الاخبار..ابراهيم الأمين ... المعركة الرئاسية في لبنان بدأت منذ ما قبل انتهاء ولاية العماد ميشال عون. يوم صدرت نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، بات واضحاً لجميع اللاعبين أن لبنان أمام معركة وليس أمام حل توافقي من النوع الذي كان يحصل في خضم الصراعات الكبرى. وإذا كان كثيرون اعتقدوا، في حينه، بأن التحالفات السياسية التي رافقت الانتخابات يمكن أن تنسحب على الملف الرئاسي، فإن ما حصل منذ عدة شهور يشير إلى العكس. الفصل الحالي من المعركة بدأ مع إبلاغ فرنسا حزب الله موافقتها على تسوية فرنجية رئيساً للجمهورية مقابل نواف سلام رئيساً للحكومة. اتخذ الثنائي قراره ومضى في الأمر، لتبدأ الاتصالات انطلاقاً من السعودية على وجه التحديد. كل ما حصل عليه الفرنسيون هو التزام الرياض وقف الحملة على فرنجية، ثم رفع الفيتو عنه، ثم إبلاغ الأطراف اللبنانية بأنها غير معنية بالانتخابات، لا ترشيحاً ولا تصويتاً ولا تأييداً ولا رفضاً. لكن الفرنسيين، كانوا - ولا يزالون - يعتقدون بأن على الرياض الانتقال من مربع عدم ممانعة انتخاب فرنجية إلى مربع الترحيب به، على أن تكون هذه آخر المساهمات السعودية، طالما أن الرياض لا تريد - وربما لا تستطيع - فرض فرنجية على كتل كبيرة في لبنان. الفريق المعارض لفرنجية كان أساساً منقسماً بين قوتين، إحداهما يمثلها التيار الوطني الحر الذي لا يرى في فرنجية أهلاً للمنصب، لكنه تمايز بعدم تأييد مرشح يرفضه الثنائي، وتحديداً حزب الله. أما القوة الثانية فضمّت الفريق المعارض لحزب الله لا لفرنجية بحد ذاته، وهو فريق تقوده القوات اللبنانية ويضم كتلاً نيابية ومستقلين ممن يوازون حجماً كتلة القوات نفسها، وكان هؤلاء يطرحون ميشال معوض علناً، وقائد الجيش العماد جوزيف عون ضمناً. فيما وقف وليد جنبلاط على التل حيث يرغب دائماً أن يكون. بعد فشل كل أنواع التواصل بين الأفرقاء الثلاثة، تقدم الفرنسيون خطوات إلى الأمام، وانعكس الأمر على الجانب السعودي الذي تولى إبلاغ حلفائه وأصدقائه بأن المقترح الفرنسي متقدم لأسباب كثيرة، أبرزها أن خصوم فرنجية ليسوا على قلب رجل واحد، وغير قادرين على الاتفاق على منافس جدي. وهو كلام قيل لجنبلاط أيضاً، علماً أن الأخير كان ينتظر موقفاً واضحاً من السعودية. وهو، في هذه الحالة، ليس في موقع القوى المسيحية. فأسبابه وأهدافه ليست نفسها أسباب وأهداف التيار أو القوات وحلفائها. كل ما يريده جنبلاط هو أن تحدّد السعودية وجهة السير، لأنه يريد تجاوز المطبات وتفادي الوقوع في أي كمين. إلا أنه لم يتوقع أن يجبره موقف السعودية على النزول من على التل، ليكتشف أنه ترك وحيداً على رصيف الانتظار!.

الأمر الوحيد الذي سيكسبه أزعور من هذه المعركة هو الخصومة مع نصف اللبنانيين

مع الوقت، تطور موقف خصوم فرنجية المسيحيين إلى مستوى اعتبار وصوله بمثابة خطر حقيقي على الدور المسيحي في لبنان، وهو جوهر الاحتجاج المشترك لدى كل هؤلاء. ما دفعهم، عملياً، إلى التفاهم على بند واحد: إسقاط سليمان فرنجية. عند هذه النتيجة انطلقت المشاورات، بمشاركة داخلية وخارجية، وانتهت بسلسلة من التنازلات المتبادلة بينهم. فتراجعت القوات وحزب الكتائب وكتلة «تجدد» و«مستقلون» و«تغييريون» عن شعار مواجهة حزب الله، بالموافقة على شخصية غير مستفزة للطرف الآخر. إلا أن هذا الفريق لم يكن ليترك أمر الترشيح إلى النائب جبران باسيل وحده، فكان أن شطب من لائحة باسيل كل الأسماء مبقياً على اسم جهاد أزعور، وهو ما أجبر باسيل على التخلي عن مرشحه المفضل زياد بارود، ثم التخلي لاحقاً عن شرط الموافقة المسبقة أو الضرورية للطرف الآخر على هذا الترشيح... وكانت الحصيلة، ما وصلت إليه هذه الأطراف بإعلان توصلها إلى تفاهم أولي على ترشيح أزعور.

الاتفاق على أزعور كان شبه منجز أواسط الأسبوع الماضي. لكن رئيس حزب القوات سمير جعجع سأل عن المرشح المنشود: أين هو جهاد أزعور؟

حط الرجل في بيروت الخميس الماضي، وبقي حتى ظهر السبت، وزار جعجع في معراب لنقاش عام يتعلق بكل الأوضاع، قبل أن يكمل جولته على آخرين من القيادات المعنية، بما في ذلك الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي. إلا أن أزعور لم يلتق الرئيس السابق فؤاد السنيورة، ولم يبلغ من التقاهم قراره النهائي قبول الترشيح من عدمه، بل كان أقرب إلى الفكرة التي تقول بأنه يفضّل ألا يواجه ما واجهه فرنجية، أي أن لا يتم إعلان ترشيحه من قبل الأطراف المتوافقة عليه، وترك الأمر له ليجد المخرج المناسب. وهذه بحد ذاتها نقطة أقلقت بعض مؤيديه. وتبين لاحقاً أن أزعور كان يسعى إلى وضع كل المعنيين بالاستحقاق الرئاسي في أجواء تعبر عن جوهر موقفه:

أولاً، أنه ليس مرشح مواجهة، وهذا لا يعني عدم حصول تنافس مع فرنجية أو غيره، لكنه ليس في مواجهة مع أحد لأنه يعتقد بأن المواجهة ستقوده إلى الفشل ولو وصل إلى قصر بعبدا.

ثانياً، أنه ليس مرشح جهة، بل يحظى بدعم جهات لها تمثيلها في مجلس النواب، وبالتالي، لا يمكن تحميله مسؤولية أي موقف سياسي لهذه القوى. كما فهم آخرون أن أزعور لا يريد ربطه دائماً بسياسات سابقة، وأن صداقته مع الرئيس السنيورة لا تعني أنه يمثل السنيورة أو أن السنيورة يتحدث باسمه.

ثالثاً، أن الغطاء الوحيد الذي يناسب أزعور هو غطاء بكركي كونها تمثل مرجعية عامة في لبنان، وليست طرفاً سياسياً بحد ذاته.

يتصرف أزعور على قاعدة أنه لم يبادر بطرح نفسه كمرشح منذ اليوم الأول، وأن هناك من بادروا بإعلان اسمه، من وليد جنبلاط إلى البطريرك الراعي وباسيل وشخصيات مستقلة. وبالتالي، فإن موقفه النهائي ليس معلوماً بعد. لكن هذه الخلاصة ليست هي المعيار بالنسبة لبقية المعنيين بالملف. إذ إن الفريق الداعم لفرنجية سبق أن أبلغ أزعور، أكثر من مرة، أنه متسمك بموقفه، وأن لا خطة بديلة لدى الثنائي. كما أبلغه الفرنسيون أن باريس تدعم التسوية التي تحمل فرنجية إلى القصر الجمهوري، وعرضوا أن يكون حاكماً لمصرف لبنان خلفاً لرياض سلامة، وهي مهمة لا يحبذها الآن. وبالتالي، يعتقد أصحاب هذا الموقف أن أزعور يعرف تماماً أن قبوله الترشح في وجه فرنجية يجعله خصماً، وأن المعركة الرئاسية ستجعله مرشح مواجهة ليس العكس. لكن الأكثر أهمية بالنسبة إلى داعمي فرنجية أن أزعور يجب أن يكون مدركاً أن من يعلنون دعمهم لترشيحه، لا يفعلون ذلك قناعة به أو إيماناً بخطته أو قدرته، وإنما بهدف واحد هو الإطاحة بفرنجية. وبالتالي، يرى داعمو فرنجية أن عليه إدراك هذه الحقيقة ليعرف في أي موقع يقف اليوم، وأن الخارج الذي يشجعه على قبول المهمة، يهدف إلى وصول المجلس النيابي في لبنان إلى صدام عنيف يؤدي إلى إطاحته وفرنجية معاً، والعودة إلى عرض ترشيح قائد الجيش كمرشح تسوية. عملياً، ينظر الفريق الداعم لفرنجية إلى أزعور على أنه في حال وافق على السير في الخطة الموضوعة من قبل خصوم رئيس المردة، يكون قد وقع في فخ سيطيحه من معركة الرئاسة، ويقوض أي دور مستقبلي له، كون الشيء الوحيد الذي سيكسبه من هذه المعركة هو الخصومة مع نصف اللبنانيين. ويتحدث هؤلاء عن أن البوانتاج الذي قام به خصوم فرنجية لا يعبّر عن حقيقة الوضع، لأن كتلتين أساسيتين ليستا في موقع الداعم الأكيد، هما كتلة النواب السنة وكتلة جنبلاط، كما أن التماسك في بعض الكتل الكبيرة قد يتعرض لانتكاسة كبيرة في حال الدخول في المعركة.

السنّة في العراء: كيف نعود إلى المعادلة؟

الاخبار..تقرير ميسم رزق ... كلمة السرّ في استعادة الدور تكمن في اسم رئيس الحكومة المقبل

أدخل ابتعاد الرئيس سعد الحريري عن المشهد السياسي سنّة لبنان مرحلة التيه، خصوصاً بعد إهمال المملكة العربية السعودية «رعاياها» اللبنانيين (بالمعنى السياسي)، والتسليم باستحالة استنساخ تجربة الحريرية السياسية، ما يحفر عميقاً في الوجدان السنّي العام. تراجع وهج صدمة «الاعتزال» مع تعاظم الشعور بفقدان الدور والوزن في المعادلة الداخلية، والقدرة على التعامل بنديّة مع الأطراف الأخرى. لم «يُثكل» السنة بـ«عزل» الزعيم فحسب، بل هُم مُثقلون بالأسئلة عن كيفية استعادة موقعهم في أي نظام أو عقد اجتماعي جديد، واستعادة التوازن الذي لا يُمكن أن يكتمل من دونهم. وتعزز هذا الشعور التحوّلات السريعة في المنطقة. ليسَ سهلاً على من عاش مرحلة «ذهبية» منذ التسعينيات أن يجِد نفسه في عراءٍ سياسيّ، أعقب ما يصفها بعض من يعبّرون عن المزاج السني بـ«حرب إلغاء» بدأت عام 2011، مع إسقاط حكومة الحريري تزامناً مع دخوله إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي. بعدها، «توالت المعارك» بتكليف نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة، ومن بعده تمام سلام، وصولاً إلى «التسوية المذلة مع الرئيس ميشال عون». أما «الضربة الكبرى»، فكانت القرار السعودي بالثأر من الحريري، في مشهد لا يزال محل استغراب. منذ ذلك القرار لم تخبُ الآمال يوماً بعودة سعد الحريري بعد قضاء «محكوميته»، وهي تعزّزت بعد ما أكّدته الانتخابات النيابية، العام الماضي، بأن أحداً غير قادر على وراثة الرجل، وأن هذا وحده كاف لـ«العفو» عنه و«إطلاق سراحه». إلا أن هذا كله عاكسته الوقائع التي أكّدت أن العودة تكاد تكون «شبه مستحيلة». ولعلّ أكثر ما يؤرّق في «استبعاد» السنة، بقرار من «بيت أبيهم»، أنه يصادف في لحظة اقليمية مفعمة بالتطورات ورسم خرائط التحالفات، فيما هم مُبعدون عن طاولة «التسوية»، أو بالحدّ الأدنى هناك «من يُفاوض عنهم لا باسمهم». هذا الواقع تختصره شخصيات سياسية سنيّة بوقائع المفاوضات المتعلقة بالأزمة الرئاسية: تطرح باريس على القوى السياسية تسوية تقوم على انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية في مقابل تسمية السفير نواف سلام للحكومة؛ تتحدث فرنسا مع الرياض محاولة إقناعها في الانخراط بالتسوية، وتتفاوض مع كل القوى السياسية، خصوصاً المعترضة على انتخاب فرنجية، من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب والبطريركية المارونية، تحاور باريس الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وتبدو على وفاق تام مع الثنائي الشيعي، فيما لا ليس من يناقش عن السنّة تسوية يُعدّ المركز السني الأول أحد أضلاعها. ويسأل هؤلاء: «من قالَ إن نواف سلام يمثل السنة؟ ومن قال إن السنة يريدونه لرئاسة الحكومة، وهل سألهم أحد عن مرشحهم لرئاسة الحكومة»؟ الجميع، في عواصم القرار، يتعاطون مع المجموعات السنية الموجودة في مجلس النواب كـ«ملحقات» لترجيح كفة طرفَي الصراع ما بينَ مؤيد لفرنجية ومعارض، وهذه المجموعات عاجزة عن الانضواء في تكتل صلب يجعل من موقفها ورقة ضغط، بسبب «افتقاد القيادتين الروحية والسياسية القادرتين على جمعهم». كلمة السرّ في استعادة الدور، بحسب هؤلاء، تكمن في اسم رئيس الحكومة المقبل: «البديل عن القائد السياسي للطائفة السنية في أي مرحلة انتقالية هو رئيس الحكومة الذي يكون أقرب إلى منسق عام للطائفة. فإما أن تؤدي إدارته إلى انفراط التوازن كلياً أو استعادة الدور الحقيقي للطائفة في المعادلة الداخلية». لذلك، «لن تخرج الطائفة من دوامة الفوضى التي تعيشها إلا مع إعادة تكوين السلطة التي يكون رئيس الحكومة جزءاً منها»، ثم الانتقال إلى خطوة أهم تتمثل بالحوار الجدي «حول قانون انتخابات جديد والذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة تُعيد تشكيل المشهد في البرلمان، بما يساعد على إعادة تأهيل البنية السنية السياسية ويسمح بإنتاج قيادات جديدة تتوافر لها مظلة عربية، سعودية بالدرجة الأولى، ما يتيح لها الاستفادة من مرحلة الاستقرار الإقليمي وانعكاساته على البلد، وحجز مكانتها في النظام الجديد». وهذا «لا يمكن أن يتحقق برئيس حكومة تكنوقراطي أكدت تجربة حسان دياب فشله، ولا بتسليم الوصاية إلى رئيس يصرّف أعمال الطائفة كما هي الحال مع نجيب ميقاتي».

لبنان يترقّب التقرير النهائي لمجموعة العمل المالي في ظل تهديد بـ«القائمة الرمادية»

ميقاتي استدعى الأمين العام لهيئة التحقيق لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب لاستيضاحه

بيروت: «الشرق الأوسط».. يترقّب لبنان التقرير النهائي الذي يتوقع أن يصدر الشهر المقبل عن «مجموعة العمل المالي» في ضوء الحديث عن توجه لإمكانية إدراجه في «القائمة الرمادية» للدول الخاضعة للرقابة؛ بهدف القضاء على أنشطة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهو ما كان محور الاجتماع الذي عقده الاثنين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع الأمين العام لهيئة التحقيق الخاصة المعنية بتطبيق قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب عبد الحفيظ منصور. واطلع ميقاتي من منصور على نتائج اجتماعات فرق العمل والاجتماع العام السادس والثلاثين لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي جرت في مملكة البحرين، وكان استيضاح منه عن عملية تقييم مدى التزام لبنان إجراءات مكافحة تبييض الأموال ومكافحة الإرهاب، بحسب ما أعلن منصور بعد اللقاء. وأوضح أن «لبنان خضع لعملية التقييم لمدى التزامه بالمعايير الدولية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب لفترة 16 شهراً، وهي فترة طويلة، لكن هذه الإجراءات عادية وتطبق في كل دول العالم. وكما جاء في البيان الصادر عن هيئة التحقيق الخاصة نهاية الأسبوع الماضي، فلقد كان التقرير موضع مناقشة على مدى ثلاث جلسات». وأضاف «يقتضي الانتظار لحين صدور التقرير ونشره الشهر المقبل، وقبل نشره لا أعتقد بأنه يمكننا أن نتكلم عن أي إجراءات تتعلق بـ(الإدراجات) وما خالفها وكل الأخبار التي انتشرت الأسبوع الماضي»، مشيراً إلى أن «لبنان كان ممثلاً خلال المناقشات والمداولات بفريق على درجة عالية من المهنية، وهذا كان مثار تقدير جميع الحاضرين، وبذل جهداً كبيراً لمناقشة هذا التقرير، وإن شاء الله نرى النتائج في التقرير الذي سيُنشر الشهر المقبل». وأكد في المقابل أن هناك بياناً «سيصدر وسيوضح بعض جوانب التقرير الذي من الممكن أن يشمل بعض الثغرات التي يحتاج لبنان إلى معالجتها، إضافة إلى بعض نقاط القوة، ولكن قبل نشر التقرير لا كلام آخر لنا». وأوضح من جهة أخرى أن «عملية التقييم تتم وفق إجراءات معينة ومعايير، وبالتالي كان النقاش جدياً وضاغطاً لمناقشة مدى التزام هذه المعايير، وبانتظار صدور التقرير ليس من الضروري القيام بأي استنتاجات أو تأويلات». وكانت أيضاً العلاقة بين البنك الدولي ولبنان على مستوى التمويل والتعاون التقني، محور الاجتماع الذي جمع ميقاتي مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه، في حضور مستشاري الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس وسمير الضاهر. وأعلن بلحاج بعد اللقاء أنه «تم عرض العلاقة بين البنك الدولي ولبنان سواء على مستوى التمويل والتعاون التقني»، مشيراً إلى أنهم كانوا قد موّلوا مشروعاً مهماً بمبلغ قدره 300 مليون دولار للتغطية الاجتماعية، «ونحن في صدد تمويل مشروع مهم يتعلق بالزراعة المستدامة».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بريغوجن ينتقد تجاهل الكرملين له ويحذر من تبعات خطيرة..موسكو تمطر كييف بالمسيرات وتعزز الحدود معها..جنوب إفريقيا تحقق في اتهامات أميركية بتسليح موسكو ..سكان بيلغورود الروسية «باقون» رغم الهجمات من أوكرانيا..إسلام آباد: اعتقال 12 عضواً من حركة «طالبان» و«داعش-خراسان»..صربيا لا تستبعد اندلاع نزاع مسلح بكوسوفو..كوريا الشمالية تخطر اليابان بعزمها إطلاق قمر صناعي..جمهوريون ينتقدون اتفاق سقف الديون الأميركي..ميلوني: العلاقات الجيدة مع الصين ممكنة دون مبادرة «الحزام والطريق»..

التالي

أخبار سوريا..5 جرحى جراء قصف إسرائيلي ليلاً على محيط دمشق..طهران تسعى لتعزيز الدفاع الجوي السوري..تركيا: تراجع استعجال لقاء إردوغان والأسد بعد حسم الانتخابات..القطاع العام في سوريا مهدد باستقالات وتقاعد مبكر..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,260,369

عدد الزوار: 6,942,582

المتواجدون الآن: 136