أخبار لبنان..مناورة حزب الله تضغط علی الملف الرئاسي..تنحِّي سلامة أمام لقاء السراي اليوم..طوعاً أو عبر القضاء اللبناني..باسيل في باريس للقاء دوريل..لبنان "حزب الله": سلاح سليماني ورئاسة سليمان.. «عرْض القوة» العسكري لـ «حزب الله» جنوب لبنان..برسْم مَن؟..«حزب الله» يطوي «الحقبة السورية» باستعراض عتاده الثقيل قبالة إسرائيل..البخاري: الشيعة اللبنانيون عربٌ ولم يعد لدينا أخصام..بنك أوروبي كبير يوسّع وقف «مراسلته» لبنوك محلية..لبنان يتخبط في «جمهورية الفراغ»..

تاريخ الإضافة الإثنين 22 أيار 2023 - 2:46 ص    عدد الزيارات 535    التعليقات 0    القسم محلية

        


تنحِّي سلامة أمام لقاء السراي اليوم .. طوعاً أو عبر القضاء اللبناني..

باسيل في باريس للقاء دوريل.. ومناورة حزب الله تضغط علی الملف الرئاسي

... اللواء...وفي اليوم الثالث، بعد القمة العربية في جدَّة، تعود دورة الاجتماعات الى المشهد الممل،اجتماعات، فبيانات،او توصيات، في ظل وضع يمضي من انتظار الى آخر، ومن مواقف كلامية، من على هذا المنبر او ذاك.. وكلها جعجعة كلامية، بلا طحين رئاسي.. وفي اول مفاعيل القمة، اعلان مملكة البحرين انها ستعيد التمثيل الدبلوماسي مع لبنان. ففي اسبوع مناسبة عيد المقاومة والتحرير، الذي يصادف هذا الخميس في 25 ايار الجاري، لقاء وزاري، اليوم تتبعه جلسة للجان النيابية غداً، فعطلة رسمية، ثم جلسة لمجلس الوزراء قبل نهاية الاسبوع، حيث يحضر بقوة ملف النازحين السوريين، في ضوء التوجهات العربية لإعادتهم الى بلادهم واستمرار الفتور في العلاقات الرسمية بين بيروت ودمشق. فاللقاء الوزاري يعقد عند الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم بمن يحضر من الوزراء، والموضوع الرئيسي هو كيفية التعامل مع ما صدر عن القضاء الفرنسي لجهة توقيف سلامة، فضلاً عن النشرة الحمراء عن منظمة الانتربول. وكشف مصدر وزاري ان الرئيس نجيب ميقاتي سيطلب من وزير المال يوسف خليل الطلب من الحاكم رياض سلامة اتخاذ القرار المناسب، والاستقالة كخيار طوعي للحاكم. ومن المتوقع ان تثير تصريحات وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال فكتور حجار حول دور الرئيس ميقاتي في القمة العربية، وتشبيهه «بالمراسل» معاتبته في اللقاء التشاوري، الذي سيسبق جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل. على ان النشاط الرسمي، لم يكن وحده سمة الاسبوع الطالع، بل دلالات المناورة العسكرية لحزب الله جنوب لبنان، والتداعيات التي خلفها ما حدث على شاطئ صيدا، لجهة السباحة وارتداء الالبسة المحتشمة، ودخول جماعات معروفة، للعبث، عبر الكلام، الذي قد يكون حقا، لكن يراد به باطل، عبر الكلام على ما يمكن وصفه «بالحرية الشخصية». وتتجه الانظار الى باريس مجددا، مع انتظار نتائج اللقاء الذي سيعقد في باريس بين المكلف بالملف الرئاسي اللبناني باتريك دوريل، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، حول المبادرة الفرنسية، الداعمة لانتخاب النائب السابق سليمان فرنجية. ومن باريس، قال باسيل في كلمة له امام «التجمع من اجل لبنان» مساء امس: «أقرب المقربين مني ظلوا يقولون لي: من كل عقلك بيتلاحق أو بيتحاكم أو بيتوقف رياض سلامة؟ أنا قول إنو ما ممكن شعب حي فيه تيار حي ينكسر قدام حاكم متحكم بأمواله». واعتبر باسيل أن الأمر الأهم هو سقوط الرؤوس السياسية الكبيرة، مشيراً إلى أن «هذا الأمر سيكون تقاطعاً بين إرادة سياسية ثابتة وداخلية لبنانياً ورغبة خارجية بالتخلي عمّن تم استنفادهم وإستهلاكم، وهذا السقوط سيكون عظيماً».  وحول ملف الإستحقاق الرئاسي، قال باسيل: «سنبقى منفتحين ومتجاوبين ومرنين، والأسماء التي يمكن أن يحصل حولها توافق جزئي أو كامل - مسيحي أو وطني، كثيرة جداً». ويبدأ هذا الاسبوع باجتماع وزاري تشاوري اليوم لمناقشة كل التطورات التي طرأت، ومنها مناقشة ملف اعادة النازحين السوريين، وملف التعامل الرسمي مع مذكرة التوقيف الفرنسية التي اصدرتها القاضية الفرنسية عبر الانتربول بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتسلم لبنان نسخة منها، عدا قضايا ادارية وإجرائية اخرى تمهيدا لعرضها على جلسة لمجلس الوزراء يوم 26 الشهر الحالي. فيما بقي الاستحقاق الرئاسي على رف الانتظار وترقب مرحلة ما بعد القمة العربية وما سيقوم به العرب تجاه لبنان. ويبدو ان بعض القوى السياسية ما زالت تنتظر ما بعد القمة من إجراءات وخطوات عربية عملية تجاه لبنان، ومنها ترقب عودة حركة الوفود والسفراء العرب وبخاصة من السعودية ومصر وقطر، وربما دول اخرى تشارك في لجنة المتابعة التي شكلتها القمة لمعالجة الازمات العربية المستجدة، بحيث قد تكون للأزمة اللبنانية حصة في الحراك العربي المرتقب. لكن الواقع يفيد ان ما صدر عن القمة حول لبنان يعيد رمي كرة الاستحقاق الرئاسي وتنفيذ الاصلاحات البنيوية المطلوبة الى الملعب اللبناني، تأكيداً لمقولة العرب الدائمة «ليساعد لبنان نفسه حتى نساعده»، ما يعني انه مطلوب من اللبنانيين ان يباشروا خطوات سريعة لمعالجة خلافاتهم والاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات تحمل برنامجاً اصلاحياً انقاذياً واضحاً، إذ انه من المستغرب وغير المنطقي ان يتّكل السياسيون اللبنانيون على الخارج لمعالجة قضية سيادية دستورية سياسية داخلية بإمتياز بينما هم يتفرجون على تنامي انهيار كل مقومات بلدهم. ومع ذلك، تفيد المعطيات ان العين العربية ستبقى على لبنان لمتابعة ما سيقوم به المسؤولون والسياسيون، وثمة حديث عن ترقب عودة الحراك السعودي عبر السفير في بيروت وليد البخاري، والمصري عبر السفير ياسر علوي، والقطري سواء عبر السفير السهلاوي او موفد رسمي اميري. عدا ما يمكن ان تقوم به الامانة العامة لجامعة الدول العربية، بهدف معالجة ما يمكن من ثغرات وتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية للتوافق هي على انهاء لشغور الرئاسي، حتى تتمكن الدول العربية من مساعدة لبنان على الصمود اكثر امام الانهيار الكبير ومن ثم الخروج منه. ولكن حتى اللحظة بدا واضحاً فشل قوى المعارضة والتيار الوطني الحر في التوافق على مرشح للرئاسة ما يمكن ان يعيق او يؤخر الدعوة الى عقد جلسة انتخابية، ما اضطر النائب جبران باسيل الى زيارة فرنسا، والنائب الدكتور غسان سكاف الى زيارة واشنطن للبحث في مقترحات او مخارج للملف الرئاسي. وفي هذا السياق، فُهم أن الديبلوماسية الفرنسية على تواصل مستمر مع النائب جبران باسيل، وأن آخر العروض التي طرحت عليه، أن يتولى اختيار حاكم مصرف لبنان المركزي، بعد تنحية رياض سلامة، الملاحق من القضاء الفرنسي والدولي، لقاء السير في موكب ترشيح سليمان فرنجية، الى جانب ثنائي حزب الله وحركة امل. واضافت المصادر: ان الجانب السياسي في خلفية ملاحقة سلامة من جانب القضاء الفرنسي، يأخذ في اعتباره الاستجابة لرغبات خصوم الحاكم، وعلى رأسهم جبران باسيل، الذي يرفض، من حيث المبدأ، أي مرشح تفرضه المعارضة، لا يكون حاصلا على رضى حزب الله وقبوله. وفي الخلاصة سيمر لبنان بمرحلة ضبابية قد تطول او تقصر، حسب ما يمكن ان تقوم به القوى السياسية اللبنانية وما يمكن ان تقوم به الدول العربية والغربية المعنية بالوضع اللبناني. وهل يمكن ان تتقدم فرنسا بمقترح جديد؟ وهل تدفع اميركا نحو حلحلة ما؟ وهل تعزز السعودية مسعاها ام تكتفي بما نقله السفير بخاري خلال جولته على القوى السياسية؟....

وكان جديد الاستحقاق الرئاسي ما اعلنه عضوكتلة لبنان القوي النائب الان عون في حديث صحافي امس عن خروج جهاد ازعور من السباق الانتخابي «نتيجة اعتراضات عليه وعدم رغبته في ان يكون مرشح تحدٍ ضد مرشح ثنائي امل وحزب الله». لكن امين سر كتلة الجمهورية القوية الدكتور فادي كرم اعلن ان رأي النائب عون غير مبني على معلومات… «ومش على حد علمي جهاد ازعور رفض ان يكون مرشح المعارضة، فهو يلتقي اكثر من طرف في الاونة الاخيرة». كما سجلت زيارة قام بها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الى معراب يوم السبت، حيث استقبله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حضور عضو تكتل الجمهورية القويّة النائب ملحم الرياشي. وعلمت «اللواء» من مصادر القوات اللبنانية ان زيارة بو صعب تندرج في اطار التشاور القائم استكمالاً للنقاش الحاصل من مدة واين وصلت الامور، وهم لم يحمل مبادرة انما جرى في اللقاء مع جعجع تبادل افكار وما يمكن ان تقوم به القوى السياسية للخروج من حالة الاستعصاء في انتخاب الرئيس. وقالت المصادر: نحن اكدنا موقفنا المعروف مستعدون للبحث في اسماء المرشحين والاتصالات قائمة بين اطراف المعارضة للوصول الى تفاهم على مرشح وتأمين 65 صوتاً له، لكن المشكلة ليست عندنا، بل عند الفريق الآخر الذي يطرح مرشح تحدي ويقول عنه انه توافقي. ووصف بوصعب اللقاء الثاني مع جعجع بـ«الايجابي» وهو يأتي في إطار الجولة التي «أقوم بها على القيادات السياسيّة، وهدفها مدّ الجسور، التفاهم والحوار، واليوم تقدّمنا خطوة عن المرحلة السابقة، من خلال أسس متفق عليها، ولم يعد من عقوبات أمام الخطوة الثانية المتفق عليها من قبل مع الجهات السياسيّة». أضاف: «سبق واجتمعت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل يومين من زيارتي لمعراب اليوم، ونأمل استكمالها في الأيام المقبلة، ولا أريد الدخول في التفاصيل، ولو أن الإيجابية موجودة ولكن لا يملك أحد الحلّ السحريّ لجهة انتخاب رئيس جديد للبلاد، إلا أن الإيجابيّ في الموضوع هو البدء بالتحاور مع بعضنا البعض في المعطيات المتواجدة وقول «ما هو الممكن وما هو غير الممكن»، كاشفاً عن لقاء ثالث مع جعجع يحدّد موعده في وقت لاحق.

إعادة التصدير الى الخليج

في تطور اقتصادي، أجرى وزيرا الصناعة والزراعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان وعباس الحاج حسن محادثات مع الوزراء المعنيين المشاركين في القمة العربية في جدة، وتم التأكيد في بيان صادر عن الوزيرين، أن «موضوع اعادة تصدير المنتجات الصناعية اللبنانية الى دول الخليج ولا سيما الى المملكة العربية السعودية، بات على السكة الصحيحة، ويتم العمل بشكل جدي ومتسارع حتى يعاد تأمين فتح الأسواق الخليجية أمام الصناعات اللبنانية». وثمن الوزيران بوشكيان والحاج حسن «الاندفاعة العربية تجاه لبنان، التي ستترجم ايجابيات على الجميع في المرحلة المقبلة». كما عقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، في إطار زيارته للمملكة العربية السعودية، حيث شارك مع الوفد اللبناني في القمة العربية، سلسلة لقاءات كان أبرزها مع وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، وزير المالية البحريني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة.  كما التقى نظيره الإماراتي الدكتور عبدالله بن طوق. وعقد لقاء مع الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البدوي. وأكد سلام خلال اجتماعاته «أهمية الدور التاريخي الراسخ من دون منازع لدول مجلس التعاون الخليجي في دعم لبنان على كل الاصعدة» . وكان سلام قد اجتمع امس الاول مع وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وأعلن سلام أنّه تمّ في خلال اللقاء بحث إعادة تفعيل النشاط التجاري بين المملكة ولبنان لا سيما الاستيراد والتصدير، في مبادرة تجارية ثنائية لا تعيد فقط التبادل التجاري الى سابق عهده بل تطمح الى تعزيزه وتطويره والتوسّع في قطاعات جديدة تواكب التطورات الاقتصادية في ميادين مختلفة اهمها التكنولوجيا، الصناعات التحويلية والغذائية والصناعة الدوائية.

الراعي إلى الأردن

من جهة ثانية، يغادر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي مساء الاربعاء المقبل، الى الاردن في زيارة راعوية تستمر حتى صباح السبت. وكان الراعي قد قال امس في عظة قداس الاحد: كم يؤسفنا في ضوء هذا الكلام أنه لا يوجد نائب واحد في الكتل النيابية يجرؤ، بقوة «اعتراض الضمير» على إدانة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية منذ سبعة أشهر، وإفقار الشعب وتهجيره، وهدم الدولة بمختلف مؤسساتها، بسبب رهن مقام رئاسة الجمهورية لشخص أو لمصالح شخصية أو فئوية! ولكن بكل أسف، خنق المسؤولون السياسيون فيهم صوت الضمير، صوت الله، فمن أين يأتيهم «إعتراض الضمير» الذي أسكتته مصالحهم. فيا ليتهم يقرأوون سيرة القديس Thomas More (1478-1535)، رئيس حكومة بريطانيا العظمى الذي جابه الملك هنري الثامن باعتراض الضمير، ورضي بقطع رأسه حماية لصوت ضميره. وقد أعلنته الكنيسة شفيع رؤساء الحكومات ورجال السياسة. فلنصل لكي يرسل الله حكاما أصحاب ضمير يمجدون الله بأفعالهم ومواقفهم البناءة والشجاعة.  ورد أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن على كلام الراعي بشكل غير مباشر عبر حسابه على موقع «تويتر « قائلاً: ‏إن تعميم الإتهام على جميع الكتل من دون إستثناء بأن ليس هناك أي نائب يجرؤ بقوّة «اعتراض الضمير» على إدانة تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، بكل إحترام نقول ان هذا القول لا يستند إلى الواقع، وهو تجهيل للمعطّلين بغض النظر لأي فريق إنتموا، لا حل للمأزق الرئاسي إلا بالتفاهم لإنقاذ لبنان.

مناورة حزب الله

وفي تطور آخر على الحدود الجنوبية، أجرت «المقاومة الاسلامية» مناورة عسكرية رمزية بالذخيرة الحية في أحد معسكراتها في الجنوب مقابل اعلى موقع سابق للإحتلال الاسرائيلي في بئر كلاب، بمشاركة مقاتلين من مختلف الاختصاصات العسكرية، حيث تم استعراض أسلحة مختلفة بينها سلاح قادر على السيطرة على الطائرات المسيرة (درون)، وصواريخ ومدفعية وآليات وطائرات «درون» قتالية وانتحارية، وحضر المناورة أكثر من 500 إعلامي من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية بينهم صحافيون اميركيون وبريطانيون واوروبيون، ورفعت كتابات في المناورة حول القدس و«قسماً سنعبر» «قسماً سنعود»(الى داخل فلسطين المحتلة). وشملت المناورة عروضا قتالية بينها تفجير «وحدة الرضوان» الجدار الذي يفصل الحدود عن فلسطين المحتلة، واقتحام مواقع للعدو داخل فلسطين وتدميرها، وقصف مدفعي للمواقع المعادية، وعبور المقاتلين بالدراجات النارية نحو الداخل الفلسطيني واسر جنود للعدو. ووصف اعلام المقاومة المناورة «بأنها تحمل رسائل الى مراكز القرار لدى قيادة العدو ان اخطأوا الحساب». والمناورة التي جاءت عشية عيد المقاومة والتحرير، كانت بمثابة عرض عسكري رمزي امتد لساعتين امام عدسات الكاميرا، وفيه الكشف عن تقنيات وتكتيكات المقاوم، تحاكي اقتحام مواقع اسرائيلية، ومستوطنات للاحتلال الاسرائيلي. واكد، خلال المناورة، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على جهوزية المقاومة لإمطار العدو بالصواريخ الدقيقة اذا فكر بكسر المعادلات... وبالنسبة لموضوع حاكم مصرف لبنان، اعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي ان موضوع رياض سلامة لجهة النشرة الحمراء التي صدرت عن «الانتربول» سيدرسه القضاء اللبناني، بوصف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لبناني، وليس اجنبياً، ويمكن ان يطلب استرداد يوقع المرسوم عبر رئيس الحكومة ووزير العدل ومجلس الوزراء. وقال: ما يصدر عن القضاء اللبناني ستنفذه وزارة الداخلية، والوقت بالنسبة للقضاء اللبناني شأن يخصه.. واكد ان هذا الامر يتعلق بموضوع القطاع المصرفي، ولا سيما المصارف المراسلة، حيث لا يجوز تعريض مصالح لبنان على هذا الصعيد.

لقاء الأسد وميقاتي في القمة صدفة و"عالواقف"...

لبنان "حزب الله": سلاح سليماني ورئاسة سليمان

نداء الوطن...أكد "حزب الله" امس انه خارج السياق العربي، من خلال مناورة عسكرية علنية غداة قرار القمة الذي تضمن "الرفض التام للميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة". كما أكد انه خارج السياق اللبناني عندما صعّد في تبنيه رئاسة سليمان فرنجية للجمهورية. ومن خلال هذين السياقين، يتبين ان لبنان حتى إشعار آخر، رهينة سطوة سلاح قاسم سليماني، أي القائد السابق لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الايراني الذي اغتالته الولايات المتحدة اوائل العام 2020، والذي استعاد "الحزب" ذكراه امس. وبالتالي، فإن الحديث عن مسار ديموقراطي لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية هو في واقع الأمر، مسار غلبة السلاح الفئوي الخارج عن سلطة الدولة. واعتبر مصدر دبلوماسي عبر "نداء الوطن" ان العراضة العسكرية التي نفذها الحزب "هي دليل تخبط كبير، بعدما اصطدمت كل محاولاته حتى الآن للهيمنة مجدداً على القرار الرئاسي من خلال فرض مرشحه الرئاسي بحائط سميك جداً، فلجأ الى التلويح بقدراته العسكرية، علماً ان قيادته تعلم بأن ايران لن تسمح بأن تتعرض مصالحها الاستراتيجية وتحديداً ما نَص عليه الاتفاق مع السعودية برعاية الصين للخطر، وهي الضامنة لعدم ذهاب جبهة الجنوب الى التوتير مجدداً".

مناورة "الحزب" امس كانت علنية وبالذخيرة الحية وتعد الاكبر من نوعها، تخللها عرض عسكري ومحاكاة لهجمات تستهدف إسرائيل عبر طائرة مسيّرة أو الاقتحام. وخلال المناورة، قال رئيس المجلس التنفيذي في "الحزب" هاشم صفي الدين ان "المقاومة اليوم هي قوة ممتدة ومحور كامل سيبقى يتطور من غزة والضفة والداخل المحتل ولبنان انطلاقاً من الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذا الجهد سبق وأطلقه الشهيد الحاج قاسم سليماني". وعلّق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على المناورة العسكرية، فقال: "إن مناورة "حزب الله" في جنوب لبنان تتحدّى بالمقام الأول الحكومة والدولة اللبنانيتيْن والتزاماتهما. أما التهديدات فتعوّدنا عليها ممن انكشف دوره التخريبي في قتل اللبنانيين والسوريين والعرب وتنفيذه أجندات إيرانية في العالم العربي". من ناحيته، رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنه "لولا المقاومة لما كان لبنان محرراً في إطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة". وعن الاستحقاق الرئاسي قال قاسم: "نحن في "حزب الله" اخترنا (سليمان فرنجية) كخيار سياسي ووطني صاحب تجربة، قادراً على الجمع والسير في حل المشكلات والأزمات، تعالوا نتحاور ونتفاهم لننقذ البلد، بدل التأخير الذي يطيل الأزمة ويجعلنا أمام استحقاقات صعبة ومعقدة، ويدنا ممدودة من أجل الحل". سياسياً، بقي نبأ اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، على هامش اعمال القمة العربية الجمعة الماضي في جدة خارج التأكيد الرسمي، ولكن وسط تبنّ اعلامي بعضه تابع للرئيس ميقاتي. وعلمت "نداء الوطن" ان اللقاء كان عابراً نتيجة مصادفة دخول الرئيسين الى قاعة مؤتمر القمة، فكانت مصافحة وسؤال خاطر على الواقف.

مواجهةٌ بين «البيكيني والبوركيني» على شاطئ صيدا والتشظيات سياسية

«عرْض القوة» العسكري لـ «حزب الله» جنوب لبنان..برسْم مَن؟

- صفي الدين: إذا تجاوز العدو قواعد اللعبة فسنمطر هذا الكيان بصواريخنا الدقيقة وكل أسلحتنا

- أوساط لـ «الراي»: المناورة العسكرية على طريقة: «أَظْهِر القوة ولا تَستخدِمْها»

- ميقاتي رحّب بقرار البحرين استئناف التمثيل الديبلوماسي على مستوى السفراء

- تحرّكان مع وضدّ لباس البحر على شاطئ صيدا تخللته مواجهات بين الطرفين ومع القوى الأمنية

الراي.. لم يكن ينقص الاستعصاء الرئاسي في لبنان، سوى تأجُّج عناوين «جانبية» ملأ غبارُها المسرحَ الداخلي الذي بالكاد «امتصّ الصدمةَ» التي أطلّت من قمة جدة حيث تَكَرَّس طيّ مرحلةِ «الشيكات على بياض» لـ «بلاد الأرز» التي باتت أمام مفترق إما «لملمة أشلاء» واقعها المؤسساتي المتداعي واللحاق بركْب مستقبل المنطقة الذي يُراد أن يكون محكوماً بقواعد الاستقرار والتنمية، وإما البقاء خارج الزمن العربي الجديد. وعلى وقع عودة محاولات التوافق بين المعارضة أو غالبيتها وبين «التيار الوطني الحر» على مرشّح واحد تُرفع معه البطاقة الحمراء بوجه زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية (المدعوم من «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري) إلى المربّع الأول، وفيما كان يفترض أن ينطبع الأسبوع الطالع بالنشرة الحمراء التي تبلّغها لبنان رسمياً وتطلب توقيف حاكم المصرف المركزي رياض سلامة بموجب المذكرة الدولية التي أصدرتها بحقه القاضية الفرنسية اود بوريسي في قضايا اختلاس وغسل أموال وكيفية تعاطي بيروت مع هذا التطور فوق العادي، دَهَم المشهدَ الداخلي ملفّان خطفا الأضواء وأحدثا استقطاباً حاداً. الأول «المناورة العسكرية التي تُظْهِر استعدادات المقاومة للدفاع عن لبنان» التي نفّذها «حزب الله» أمس في الجنوب واستخدم فيها الأسلحة الحية مستعرضاً قوّته العسكرية ودبابات وراجمات صواريخ متوسطة وبعيدة المدى وأسلحة الثقيلة، «تحت عيون» الإعلام المحلي والعربي والغربي بما فيه الأميركي. وتحوّلت المناورةُ التي جرت في بلدة عرمتا ضمن معسكر تابع لـ «حزب الله»، وتخللتْها محاكاة لهجومٍ نحو الأراضي الإسرائيلية وشارَك فيها مقاتلون تَوزَّعوا على اختصاصات ميدانية عدة وسط حرص الحزب على «إدراج» معدات «غير مألوفة» تُرك للخبراء العسكريين «فك شيفرة» استخداماتها، محور قراءات عدة حول استهدافاتها رغم أن زمانها مرتبط بذكرى التحرير في 25 مايو 2000. وفيما أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي «أن مناورة حزب الله تتحدّى بالمقام الأول الحكومة والدولة اللبنانيتيْن والتزاماتهما، أما التهديدات فتعوّدنا عليها ممن انكشف دوره التخريبي في قتْل اللبنانيين والسوريين والعرب وتنفيذه أجندات إيرانية في العالم العربي»، حَصَرت أوساط غير بعيدة عن أجواء الحزب عبر «الراي» أهداف المناورة بأن «عرْض القوة أريد منه إبراز الجهوزية على الملأ في رسالة إلى اسرائيل التي تمضي في عدوانيتها، وآخِر الفصول ما حدث (أمس) باقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحة المسجد الأقصى». ولفتت الأوساط إلى أن «حزب الله» حرص من خلال المناورة، كما من تكتيكاتٍ يلجأ إليها عادةً، على اعتماد معادلة «أَظْهِر القوة ولا تَستخدِمْها»، وهو الأسلوب الذي يعتقد أنه يشكل إحدى وسائل الردع لإسرائيل. وكان رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين واضحاً في كلمة له في ختام المناورة حيث أعلن أن «الجهوزية كاملة دائماً لمواجهة أي عدوان ولتثبيت معادلات الردع التي حمت لبنان، وهذه الجهوزية شاهدتم اليوم جزءاً رمزياً منها، وهي استعداد على مدى الأيام والساعات وكلّ المستويات». وتوجّه الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، قائلاً «إذا فكّرتم في توسيع عدوانكم للنيل من المعادلات التي صنعناها بدمائنا وقدرتنا، فإننا سنكون جاهزين لنمطركم وستشهدون أياماً سوداء لم تروا لها مثيلاً». وأضاف: «لا ضرورة لعرض الصواريخ الدقيقة اليوم وهي موجودة لدينا بكثرة، لأن العدو سيرى فعلها في قلب كيانه إذا ارتكب أي حماقة يتجاوز فيها قواعد اللعبة... اذا تجاوز العدو قواعد اللعبة فسنمطر هذا الكيان بصواريخنا الدقيقة وكل أسلحتنا». في المقابل، لم تحلّ المناورة برداً وسلاماً على خصوم «حزب الله» الذين قرأوا فيها «عرض عضلات» تجاه الداخل و«من يعنيهم الأمر في الخارج» حيال «الإمرة لمن» استراتيجياً في لبنان، الأمس واليوم وبعد الانتخابات الرئاسية التي تجري محاولات لربْطها بخريطة طريق من إصلاحات «توصل» إلى نفوذ الحزب وأدوات تمكينه الداخلية، وصولاً لاعتبار الاستراتيجية الوطنية الدفاعية بنداً رئيساً على جدول العهد الجديد أياً كان شاغل القصر الشاغر منذ 1 نوفمبر. وإذ رأى هؤلاء أن «التمرين بالنار» أمس، بدا بمثابة «خط نار» حول ترشيح فرنجية الذي يعتبر «حزب الله» أن أي تفاهم يدعو إليه هو على قاعدة «إقناع الآخَرين به رئيساً»، استوقفهم كلام نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم عن أن «البعض يطالب في لبنان بنزع سلاح حزب الله تحت عنوان أن السلاح هو حصراً بيد الدولة، ونحن نقول السلاح لحفظ الأمن الداخلي حصراً بيد الدولة، والسلاح لحماية الحدود حصراً بيد الدولة، فإذا عجزتْ عن حماية الحدود، المقاومة يجب أن تكون موجودة من أجل أن تساعد على الحماية، إلى أن تصبح الدولة قادرة على أن تحمينا بالكامل، وأن تملك الصواريخ والطائرات والقدرات التي تستطيع من خلالها أن تهدد إسرائيل بالزوال حتى لا تعتدي علينا، عندها سترون أننا جزء لا يتجزأ من السلاح، في إطار الدولة». كما توقفت عند إعلان صفي الدين «اننا من موقع المنتصر والمقتدر، لا نريد أن نفرض شيئاً على أحد، لا في لبنان ولا المنطقة، وكل الذي نريده أن يَفهم الجميع أننا نعيش في عالم هو غابة، ونريد للبنانين (في الملف الرئاسي) أن يفهموا ويعرفوا أن التعويل على الخارج وانتظاره في الحلول لا يفيد، وما كنا نقوله قبل القمة العربية في جدة، نقوله بعدها، بأن الحل يكون بالتقاء اللبنانيين مع بعضهم البعض، والتعاون والتفاهم في ما بينهم»، مؤكداً «أن مقاومة اليوم هي قوة ممتدّة ومحورٌ كامل». وذهبتْ الأوساط إلى حد السؤال عن تداعيات مشهدية الأمس جنوباً التي ارتسمت قبل أن يجف حبر الموقف العربي الذي عبّر عنه البند 6 من إعلان جدة بتأكيده ضرورة «وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة»، في الوقت الذي لم يهنأ لبنان الرسمي بقرار مملكة البحرين استئناف التمثيل الديبلوماسي على مستوى السفراء مع بيروت «تعزيزاً للعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين والاحترام المتبادل، ووفقاً لمبادئ ميثاق جامعة الدول العربية، وأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية لعام 1961». وقد رحّب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بهذا القرار الذي وضعه «في سياق علاقات الاخوة بين البلدين». وقال: «أكرر ما قلته في (قمة جدة) من شكر لبنان للدول الشقيقة ولا سيما أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي على إتاحةِ فرصِ عملٍ للبنانيين على أراضيها، وضمن مؤسساتِها الخاصة والعامة، متمنيا عودة سريعة لجميع الإخوة العرب الى لبنان».

«بيكيني» أو «بوركيني»

في موازاة ذلك، كان المسبح الشعبي في مدينة صيدا يستقطب الأنظار هو الذي شهد مواجهةً تحت عنوان «بيكيني أو بوركيني» لم تخْلُ من صدامات بين مؤيد ومعارض للباس البحر ومن إشكالات مع القوى الأمنية وعدد من السيدات على كورنيش عاصمة الجنوب البحري بعد منْع النزول إلى الشاطئ. وجاءت هذه التحركات بعد أيام من حادثة استهدفت مواطنتيْن على الشاطئ الصيداوي من أحد رجال الدين ومجموعة من مرافقيه حيث جرى التعرّض لهما ومحاصرة إحداهما داخل حلقة بشرية شكّلها مرافقو رجل الدين الذين قاموا برمي السيدة وزوجها بعبوات ماء مملوءة رملاً بوجهيهما بحجة أنها ترتدي المايوه، وهو ما أثار سخطاً عارماً على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وفي أعقاب دعوة مجموعات مدنية لتحرّك على الشاطئ نفسه أمس، مؤكدين «اننا نؤمن بالتنوع والاختلاف وحرية التعبير، ونرفض هذا التّنمر والاعتداء على المواطنات والمواطنين من أي جهةٍ أتى»، داعين المجلس البلدي ونواب صيدا، والمرجعيات الدينية المعنية والقضاء المختص «لاتخاذ الموقف المناسب من عملية التعدي التي قام بها رجل الدين المعني ومجموعته»، طالب معارضون لهذا التحرك بتنفيذ تجمع مضاد في المكان نفسه ما حدا برئيس البلدية محمد السعودي «لمنع حصول أي نشاط أو تحرّك إلا بعد الحصول على ترخيص وإذن رسمي مسبق من البلدية». وقبيل بدء التحرك أمس، رفعت البلدية لافتة كبيرة عند مدخل شاطئ مسبح صيدا الشعبي، ذكّرت فيها رواد الشاطئ بمجموعة من الشروط والارشادات بينها «التقيد باللباس المحتشم»، ما أثار اعتراضاتٍ بعضها سياسي رفضاً للمساس بالحريات الشخصية ومع تحذيراتٍ من تداعيات مضادة في مناطق أخرى على قاعدة «لكل منطقة قوانينها» بعيداً من الدستور الذي يحمي الحرية الفردية وحرية المعتقدات. وكان لافتاً، استنكار وزير السياحة وليد نصار ما يحصل على شاطئ صيدا، معلناً في حديث تلفزيوني «يجب احترام الثقافات والحريّات ونطمح للوصول الى دولة مدنية والشاطئ ملك عام، وسأقوم باتصالات مع الوزراء من أجل الوصول الى حلّ وأناشد أهالي صيدا للتمثُّل بالأفضل».....

«حزب الله» يطوي «الحقبة السورية» باستعراض عتاده الثقيل قبالة إسرائيل

• تظاهرتان متضادتان في صيدا مع ملابس البحر وضدها

الجريدة...منير الربيع..اتجهت أنظار اللبنانيين أمس جنوباً، وتوزعت بين مشهدين، الأول مناورة «حزب الله» بأسلحته الثقيلة على الحدود قبالة إسرائيل، والآخر الاشتباك الاجتماعي والثقافي الذي شهدته عاصمة الجنوب صيدا، بعد أن تفاعلت حادثة الاعتداء على فتاتين لارتدائهما ملابس البحر على شاطئ عام. واستفزت صور راجمات صواريخ «حزب الله» الكثير من اللبنانيين الذين يعتبرون أنهم غير معنيين بمشروع الحزب، ويرون أنه من الصعوبة الكبرى الوصول إلى قواسم مشتركة معه حول بناء الدولة، إلا أن مشاهد التظاهرتين المضادتين التي شهدتهما صيدا مع الحرية وضدها في ارتداء ملابس البحر، قد تكون أخطر وأعمق من الصراعات السياسية، إذ من شأنها أن تكرّس شرخاً اجتماعياً وثقافياً يمكن أن يتسع على إيقاع شعارات التقسيم والانفصال. ولم تكن دعوة «حزب الله» لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية لتغطية مناورته العسكرية التي أقامها في منطقة عرمتى الجنوبية أمراً تفصيلياً أو بسيطاً، فهناك إشارات ورسائل كثيرة أراد الحزب إيصالها للداخل والخارج. فاستعراض القوة هذا يأتي غداة انتهاء فعاليات القمة العربية في جدّة، في ظل التقارب بين السعودية من جهة وإيران وسورية من جهة أخرى، وبعد أيام على معارك وقعت بين الإسرائيليين وحركة الجهاد الإسلامي في غزة. وأراد الحزب من خلال المناورة، تأكيد تمسكه بسلاحه وقوته العسكرية، والقول إن هذا السلاح غير مشمول بالاتفاقات التي شهدتها المنطقة، وكان لافتاً استعراض آليات عسكرية وراجمات للصواريخ، في مشهد بدا وكأن الحزب يتقصد الإعلان أن لديه عتاداً يرقى إلى تصنيفات الجيوش النظامية، وهو ما يتناقض مع ما كان يقدّمه عن نفسه بأنه مقاومة لا تتوافر فيها مقومات الجيش النظامي، وهذا ما يمنحه نقاط قوة أكبر. وهنا قد تكون رسالة الحزب موجهة إلى الداخل لإظهار تفوقه وتكريس مبدأ الغلبة والاستقواء على الآخرين، لا سيما أن المناورات جرت خارج نطاق عمل القرار الدولي 1701 أي خارج منطقة جنوب الليطاني. جانب من الرسائل التي يمكن التقاطها أيضاً، هي أن الحزب يريد الإيحاء بأنه طوى «الحقبة السورية» بسحب قواته الكبيرة وآلياته الثقيلة من سورية، وهذا ربما يكون أحد نتائج الاتفاق السعودي- الإيراني، والتقارب السعودي- السوري. كذلك تتلاءم هذه المناورة مع الاستراتيجية الإيرانية الجديدة التي تقوم على التركيز على الجبهة مع إسرائيل، وتحويل الموارد الإيرانية التي كانت تُستغَل سابقاً في دول مثل سورية وغيرها باتجاه تل أبيب. وفي كلمة خلال المناورة، هدد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين، إسرائيل «بإمطارها بالصواريخ الدقيقة»، مضيفاً أنَّ «الأجواء الإيجابية في المنطقة فرصة ثمينة لا يجوز تضييعها، وليس هناك أفضل من أن يكون العدو الواحد لجميع العرب هو الكيان الصهيوني». وتأتي المناورة، التي حاكت تسلل مقاتلي الحزب إلى مستوطنات إسرائيلية للسيطرة عليها، كمحاولة للتعويض ما بعد معركة غزة الأخيرة، التي كان «حزب الله» فيها منكفئاً، وهو أراد التأكيد أنه لا يزال موجوداً في معياره العسكري وجاهز لأي حرب أو معركة قد يخوضها، خصوصاً أنه سابقاً كان قد طرح مبدأ وحدة الساحات.

بالصواريخ.. مناورات عسكرية لحزب الله تشعل موجة انتقادات

دبي - العربية.نت... بالصواريخ والرشاشة والدبابات حتى، نفذ المئات من عناصر ميليشات حزب الله مناورات عسكرية واسعة في جنوب لبنان. فقد استعرض المسلحون الملثمون قوتهم، اليوم الأحد، منفذين تدريبات عسكرية تحاكي هجوماً برياً، حاملين صواريخ على الأكتاف، فيما رفرفت إلى جانبهم أعلام حزب الله الصفراء. بيد أن تلك المشاهد التي أتت في ذكرى تحرير الجنوب من الإسرائيليين، تزامنت أيضاً مع توقيت حساس داخلياً وخارجياً، لاسيما في ظل التوتر الذي تفجر قبل أسابيع قليلة بين إسرائيل وغزة.

ضرب لهيبة الدولة

ما دفع العديد من اللبنانيين إلى شن موجة انتقادات للحزب لاسيما على مواقع التواصل، معتبرين أنه يضرب مجددا بهيبة الدولة وحصرية السلاح بيد الجيش بعرض الحائط. فيما رأى آخرون أنه رسالة تهديد ووعيد بأن "السلاح الخارج عن الشرعية" باق، رغم أنف العديد من اللبنانيين. كما اعتبر البعض الآخر أنه يعرض مجدداً لبنان إلى مخاطر اعتداء إسرائيلي، في وقت ترزح البلاد تحت نير أزمة اقتصادية ومعيشية هي الأسوأ منذ قرون. لاسيما وأن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين شدد في ختام المناورات على أن "السلاح باق حتى تحقيق النصر الكامل"، معتبراً أن: "الرسالة التي أريد توجيهها إلى إسرائيل مفادها أن الحزب لم يتعب أو يتراجع رغم كل الضغوط السياسية والاقتصادية". وكان حزب الله أعلن قبل أيام إجراء هذه المناورات في بلدة عرمتا الجنوبية ضمن معسكر تابع له، وقد شهدت محاكاة لهجوم نحو الأراضي الإسرائيلية، وعرض لآليات عسكرية، وراجمات صواريخ متوسّطة وبعيدة المدى. يشار إلى أن آلاف اللبنانيين باتوا منذ حرب تموز التي شنتها إسرائيل على البلاد عام 2006، والتي كبدته خسائر بشرية ومادية فادحة، يوجهون بشكل متزايد انتقادات لاذعة إلى الحزب الممول إيرانياً، خصوصاً بعد أن أعلن زعيمه حسن نصرالله أنه "لو كان يعلم أن رد الفعل الإسرائيلي سيكون بهذا الحجم لما أقدم على خطف جنديين على الحدود اللبنانية الفلسطينية". في جملة تحولت إلى شعار شهير لانتقاد حزب الله في البلاد الغارقة بأسوأ أزماتها الاقتصادية منذ 3 سنوات.

البخاري: الشيعة اللبنانيون عربٌ ولم يعد لدينا أخصام

الاخبار...نقولا ناصيف ... عندما يستعيد ما سمعه من سعود الفيصل: لا ينتظم لبنان إلا بالتوافق

تُنتظر عودة السفير السعودي وليد البخاري الى بيروت في الساعات المقبلة لمواصلة تحركه حيال انتخاب رئيس للجمهورية. فارق ما بين عشية القمة العربية في جدة وغداتها يُفترض أن يدلّ أكثر على مآل الاستحقاق الحائر بين استعجاله وإبطائه..... ليس في روزنامة السفير السعودي وليد البخاري أفرقاء جدد يقابلهم بعد كل الذين التقاهم في أوقات سابقة، مذ كشف عن موقف حكومته من انتخابات رئاسة الجمهورية في زيارته لبكركي في 4 أيّار. من الآن فصاعداً، جولاته تدور من حول الأفرقاء أنفسهم كي يكرر عليهم النصيحة ذاتها التي لن تُفهَم في كل الأحوال سوى أنها حمّالة أوجه: مع وضدّ في الوقت نفسه، وغداً أو بعد وقت أطول في الوقت نفسه أيضاً. المفهوم الوحيد أن المملكة لم تكن مرة مسؤولة قبلاً عن تأخر انتخاب الرئيس ولا هي كذلك الآن.

قبل مغادرته الى جدة سمع منه مجتمعون به ملاحظات؛ أبرزها:

1 - أمله، وإن الصعب إن لم يكن المتعذر، بالتفاهم على مرشح توافقي يُنتخب رئيساً كأحد أفضل الخيارات والأقلّ تشنجاً. بيد أنه بدأ يميل الى الاعتقاد بأن الوقت قد يكون تجاوز هذا الخيار، ما يجعله يتوقع منافسة بين مرشحَيْن اثنين أو اكثر. استعاد على مسامع هؤلاء عبارة كان قد سمعها من سعود الفيصل، الوزير السابق للخارجية وكان عمل في ظلّه، يقول له إن لبنان لا ينتظم إلا بالتوافق بين أفرقائه. أضاف البخاري أمام المجتمعين به أنه متأكد من صواب الفكرة، لكن الواقع الحالي في لبنان يحول دون تطبيقها. لذا اختصر موقف المملكة بأنها تنظر في تعاملها مع الرئيس المقبل تبعاً لأدائه وسلوكه.

2 - فهم منه محاوروه أنه باقٍ في منصبه في لبنان خلافاً لما شاع أنه سيغادر. لكنه أكد، من الآن فصاعداً، في إشارة الى تداعيات الاتفاق السعودي - الإيراني في بكين، أن لا خصوم للمملكة في لبنان بعد الآن. أطرى حزب الله على نحو غير مسبوق كي يضيف أن «الشيعة في لبنان عرب، ونحن متأكدون من انتمائهم هذا الى العروبة والعرب». تحدّث عن ظاهرة لمسها في خلال مونديال 2022 عندما راقب ردود فعل الضاحية الجنوبية في مباراة السعودية والأرجنتين وحماسة الأهالي الشيعة للفريق العربي. قال إنه نموذج صغير لما يعبّر عن حقيقة أوسع.

3 - أفهم السفير محدثيه أن ثمة اتفاقاً بين السعودية وإيران قضى بأن لا يتدخل كلاهما في انتخابات رئاسة الجمهورية، وينأيان بنفسيهما عنها. كلاهما ملتزم هذا التفاهم. أكدت المملكة للجمهورية الإسلامية أنها ليست في صدد الإيعاز الى أصدقائها اللبنانيين انتخاب أحد أو حجب التصويت عن آخر. قال: «ليذهب الجميع الى الانتخابات وليفز مَن يفوز». فهم منه محاوروه، حتى لقائه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية في 11 أيار، أن ثمة هواجس كانت قد أقلقت الرياض قبل ذلك الموعد، فضّل السفير أن يدعوها «تساؤلات» نجمت عن مواقف لفرنجية في المقابلة التلفزيونية الأخيرة (26 نيسان) ناقضت التعهدات التي نقلتها إليها باريس على لسانه لدى زيارته لها في 3 نيسان. أبرز التساؤلات تلك تراجعه في المقابلة التلفزيونية عما قاله أمام المسؤولين الفرنسيين إنه لم يلتزم مع أيّ أحد وليس ثمّة مَن يمون عليه، بينما كان قد قدّم في باريس التزامات واضحة. في حصيلة ما سمعه منه السفير في اجتماع اليرزة، أعاد تصويب المواقف تلك بما يطمئنه.

البخاري: منعنا سعوديين من الاستثمار في لبنان وتحويل أموال إلى أن ينتخب الرئيس

4 - في معرض بعث آمال إيجابية وتفاؤل في مرحلة نهوض ستلي انتخاب الرئيس وانتظام المؤسسات، كشف أمام محدّثيه أن المملكة وقفت في طريق مئات من المستثمرين السعوديين أبدوا رغبتهم في الاستثمار أخيراً في لبنان، بيد أن السلطات هناك حالت دون تحويلهم أموالاً إليه إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية. عَكَسَ بذلك اعتقاداً بأن البلاد ستخرج من ضائقتها في المرحلة المقبلة وستشهد تدفق أموال ومشاريع ما إن يصير الى إعادة تكوين السلطات وإجراء الإصلاحات المتوخاة.

تَطَابَقَ ما أدلى به السفير السعودي مع ما نقل على لسان ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا أخيراً في لقاءات جمعتها بسياسيين تطرقت أمامهم الى استحقاقات ثلاثة وشيكة، اعتبرتها بالغة الأهمية أقرنتها بتوقّع عقوبات مصدرها دول ومؤسسات ومنظمات؛ بينها الاتحاد الأوروبي والأميركيون ودول عربية أيضاً لم تسمّها، تطاول كل مَن سيتغيّب عن جلسة انتخاب الرئيس أو يتعمّد تعطيل نصابها القانوني عندما يُدعى إليها. أعادت فرونتسكا التأكيد أن من الحتمي أن يكون للبلاد رئيس قبل الوصول الى منتصف الشهر المقبل. وأضافت أن المنظمة الدولية والغرب غير معنيّين بمَن يكون الرئيس، بل يقتضي أن يكون قبل الوصول الى ثلاثة استحقاقات أساسية:

أولها، المؤتمر الذي سينعقد في بروكسل في 15 حزيران للدول المضيفة للنازحين السوريين بإشراف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ما قالته أن لا ملفّ للبنان بعد على طاولة المؤتمر. لم تتلقّ أيّ اتصال من السلطات اللبنانية تنبئ بجهوزها للمؤتمر. أضافت الديبلوماسية الأممية أن غياب لبنان سيكون مكلفاً للغاية عليه. هو الذي يتحمّل العبء الأكبر من النزوح بين الدول المجاورة لسوريا: «إن لم تذهبوا وتدافعوا عن أنفسكم ووجهة نظركم، فإنّ الضرر جسيم وسيلاحقكم في السنوات المقبلة». وأضافت: «انتخاب الرئيس اليوم قبل غد ضروري لذلك».

ثانيها، الإصرار على انتخاب الرئيس قبل الوصول الى نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في 31 تموز نظراً الى أهمية الاستحقاق. كلامها هذا كان قبل صدور مذكرة التوقيف الغيابية في حقه عن القاضية الفرنسية أود بوروزي. بوصول النشرة الحمراء من الأنتربول الى بيروت، توازت أولوية مصير الحاكم الملاحق والمطلوب من القضاء الفرنسي وأولوية انتخاب الرئيس.

ثالثها، ليس التمسك بضرورة استعادة لبنان استقراره لدى فرونتسكا سوى تعبير عن اهتمام الأمم المتحدة بالمحافظة على استقرار الترسيم البحري مع إسرائيل وأمن الجنوب اللبناني غير المنفصل أحدهما عن الآخر.

«حزب الله» ينفذ مناورة عسكرية في جنوب لبنان: سنمطر إسرائيل بأسلحتنا وصواريخنا

مواقف نيابية رافضة لـ«الإمعان في ضرب الدولة»

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم.... نفّذ «حزب الله»، اليوم الأحد، مناورة عسكرية في بلدة عرمتى بجنوب لبنان، بمناسبة «عيد المقاومة والتحرير»، مؤكداً استعداده لـ«الدفاع عن لبنان»، حسب ما أعلن في دعوة له إلى الإعلاميين لحضورها. وفيما بدا أن هذه المناورة تحمل رسائل سياسية وعسكرية واضحة للداخل والخارج، فقد ظهر استخدام الحزب خلالها بشكل واضح الأسلحة الحية والثقيلة من الدبابات وراجمات الصواريخ، وتضمنت محاكاة لعملية اقتحام لأراضٍ إسرائيلية عبر تفجير الجدار الفاصل والدخول عبره. وقد عمد الحزب خلال المناورة، التي غطّتها وسائل إعلام محلية وعربية وأجنبية عبر حضور مراسليها، إلى قطع وسائل الاتصال في المنطقة منعاً للنقل المباشر والموافقة على المضمون قبل نشره، علماً بأنه تم تسريب مقاطع فيديو قصيرة لها قبل الانتهاء. وفي ختام المناورة، أكد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» ​هاشم صفي الدين،​ أن «الجهوزية كاملة دوماً لمواجهة أي عدوان، ولتثبيت معادلات الردع التي حمت لبنان». وقال: «شاهدتم اليوم جزءاً رمزياً منها، وهي استعداد على مدى الأيام والساعات وكلّ المستويات». ووجه صفي الدين تهديداً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، قائلاً: «إذا فكّرتم في توسيع عدوانكم للنيل من المعادلات التي صنعناها بدمائنا وقدرتنا سنكون جاهزين لنمطركم بصواريخنا الدقيقة وكل أسلحتنا، وستشهدون أياماً سوداً لم تروا لها مثيلاً... وعلى الإسرائيلي أن يعلم جيداً أننا نقصد ما نقول». وأضاف: «لا ضرورة لعرض الصواريخ الدقيقة اليوم، وهي موجودة لدينا بكثرة، لأن العدو سيرى فعلها في قلب كيانه إذا ارتكب أي حماقة يتجاوز فيها قواعد اللعبة». وللداخل، توجه صفي الدين إلى اللبنانيين، داعياً إياهم لعدم الخوف، وقال: «المقاومة على عهدها في إعادة مزارع شبعا إلى حضن الوطن، وهي قوة ممتدّة ومحورٌ كاملٌ، ومحورٌ المحور هو القدس وفلسطين، والتفكيك بين الجبهات خيالي»، معتبراً أن «المناخات الإيجابية في المنطقة فرصة ثمينة لا يجوز لأحد أن يضيّعها، وليس أفضل من أن يكون العدو الواحد للعرب جميعاً هو الكيان الصهيوني».

مواقف رافضة

وصدرت مواقف رافضة للمناورة، لا سيما من قبل معارضي الحزب الذين اعتبروا أنها «إمعان إضافي في ضرب الدولة اللبنانية، وتأكيد على أن الحزب هو دويلة داخل هذه الدولة»..... وكتب رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل عبر «تويتر» قائلاً: «مناورات (حزب الله) في الجنوب رسالة تحدٍ للبنانيين أولاً، والقمة العربية ثانياً، وصورة للوطن الذي ينتظرنا إذا ما كرّست هيمنته على البلد». وتوجه الجميّل إلى المجتمعَين العربي والدولي قائلاً: «هل تقبلون ازدواجية سلاح، ومناورات عسكرية، وخطف قرار الدولة في بلادكم؟». وختم الجميل: «لن نخضع لسطوة السلاح، ولا لتوظيف أرضنا وشبابنا في خدمة الخارج».

نديم الجميل يلوح بالتسلح

وكذلك اعتبر النائب في حزب «الكتائب اللبنانية» نديم الجميل أن «ما قام به الحزب هو رسالة للداخل أكثر منه رسالة إلى إسرائيل»، مهدداً في الوقت عينه «بحمل السلاح علناً، والتمرد على الدولة إذا لم يتخذ المسؤولون أي موقف تجاه ما حصل». ورأى الجميل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما حصل هو استفزاز لكل اللبنانيين»، داعياً قيادة الجيش اللبناني والحكومة إلى «اتخاذ موقف صريح تجاه الاستعراض العسكري والاستباحة الواضحة للسيادة اللبنانية». وأضاف: «هذه المشاهد أعادتنا إلى عام 1975 ومشهد المنظمات الفلسطينية المسلحة، وهو ما نرفضه ولن نقبل به»، معتبراً أن «عدم اتخاذ أي موقف رسمي تجاه ما حصل يعني السماح لكل لبناني بأن يحمل السلاح للدفاع عن نفسه، كما مواجهة إسرائيل». وقال: «عندها سأدعو مناصرينا لحمل السلاح الظاهر، وعدم التوقف على الحواجز لأنه يفترض أننا متساوون، وبالتالي لسنا معنيين بوجود الدولة أو الجيش». ورأى الجميل أن مناورة «حزب الله» هي «رسالة للداخل أكثر منها إلى إسرائيل وتأتي ضمن إطار مسلسل فرض القوة والتهويل والترهيب، الذي بدأ بما يعرف بـ(7 أيار)، وتهديد لكل من يرفض الانصياع لقرار الحزب، بما فيها انتخابات رئاسة الجمهورية التي تعتبر تفصيلاً بالنسبة إليه أمام هيمنته الكاملة على الدولة اللبنانية». وكان الجميل كتب عبر «تويتر» قائلاً: «مناورة حزب الله في الجنوب ليست موجهة ضد إسرائيل، بل مناورة ومحاولة تهويل وترهيب ضد كل لبناني مؤمن بلبنان، موجهة ضد الدولة اللبنانية وسيادتها». وأضاف: «إيران، وعن طريق ميليشياتها، مصرة على أن تجعل من لبنان ساحة مناورات ومنصة صواريخ وحروب وهمية. على الجيش اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تلك المسرحيات».

«القوات اللبنانية»: استكمال الانقلاب

وكذلك رأى حزب «القوات اللبنانية»، على لسان النائب غياث يزبك، أن «المناورة استكمال لانقلاب (حزب الله) على الدولة». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ما حصل في الجنوب هو تأكيد على أنهم جيش نظامي في دويلة (حزب الله)، والدليل على ذلك أنه قام بدعوة وسائل الإعلام لتغطية المناورة، وهو ما تقوم به عادة الجيوش النظامية».

ريفي: هيمنة ورياء

وفي بيان له، قال النائب أشرف ريفي في بيان، «ليست مقاومة التي تنظم استعراضات عسكرية، بل أداة تمارس الهيمنة والرياء باسم القدس التي هي منكم براء. لن ترهبوا أحداً بهذه العراضات، وسنكون في مواجهتكم، ولن نسمح لكم بتمديد عهد جهنم لست سنوات. تعقل يا (حزب الله)، فعصر الاستقواء انتهى، وأغلبية اللبنانيين لن تسكت على ميليشيا تحركها إيران». وأضاف: «ما قمتم به اليوم يناقض روح ونص اتفاق الطائف، تذكروا أن مقررات القمة العربية في جدة لم يجف حبرها بعد».

التباسات ملف سلامة تزيد ارتباك القطاع المالي اللبناني

بنك أوروبي كبير يوسّع وقف «مراسلته» لبنوك محلية

الشرق الاوسط....بيروت: علي زين الدين... يندفع المشهد النقدي والمالي في لبنان مجدداً إلى حافة الهاوية بعد استقرار نسبي ساد لشهرين متتاليين، بفعل تنامي المخاوف من الإغراق السلبي في تزخيم حال «عدم اليقين»، جراء الالتباسات المستجدة في البعدين القضائي والسياسي ذات الصلة بملف حاكم البنك المركزي رياض سلامة، وما يلازمها من جدليات قانونية بشأن تبعات مذكرة التوقيف الصادرة عن قاضية فرنسية، والتي جرى تعميمها دولياً عبر «الإنتربول». وبمعزل عن اللغط الكثيف الذي يكتنف حصيلة المشاورات الوزارية المقررة غداً، والمتبوعة بجلسة لمجلس الوزراء بنهاية الأسبوع المقبل سعياً إلى تحديد مسار آمن لانتقال مسؤولية الحاكمية؛ فقد سطع ضوء «أحمر» عاكساً أول التداعيات الناجمة عن مستجدات هذا الملف الملتبس وسوابقه ولواحقه من تداعيات التأزم المالي والنقدي، والمتمثلة خصوصاً بسريان معلومات عن إقدام بنك أوروبي كبير على إبلاغ بنوك لبنانية بتعذر الاستمرار بمهمة البنك المراسل لها، وبإمكانية انسحاب الإجراء عينه على كل البنوك المحلية التي يتعامل معها.

حاكم «مصرف لبنان» سيغادر منصبه هذا الصيف

وإذ تستأثر البنوك الأميركية المراسلة بالحصة الوازنة والثقل النوعي الأكبر والأكثر أهمية لتعاملات القطاع المالي اللبناني مع الخارج؛ فإن البنك الأوروبي المعنيّ، وفقاً لمسؤول مصرفي كبير تواصلت معه «الشرق الأوسط»، هو بمثابة الجسر التقليدي للقطاع المالي المحلي في تأمين انسياب مرن وبأكلاف تنافسية في تنفيذ الكثير من العمليات المالية اليومية عبر الحدود، والتي تشمل تغطية اعتمادات تجارية وتحويلات تخص مغتربين وعاملين في الخارج. وهي لا تقتصر على أوروبا وحدها، بما تمثله من أسواق رئيسية لتجارة لبنان الخارجية، بل تشمل خدمات ذات قيم مضافة وتفاضلية في نطاق انتشاره الدولي الواسع.

الملف القضائي لرياض سلامة يستعجل الهواجس من فراغ في حاكمية مصرف لبنان

ويخشى مسؤولون كبار في القطاع المالي، من تعاظم هذه الإشارة المقلقة وتفشيها إلى بنوك دولية تواظب على قبول وتنفيذ المعاملات الصادرة والواردة التي تخص البنك المركزي والجهاز المصرفي المحلي، مما سيضع لبنان أمام خطر تعظيم الانعزال عن الأسواق المالية الدولية، والذي دشنه أساساً في ربيع عام 2020 عبر إشهار الحكومة السابقة برئاسة حسان دياب تعليق دفع مستحقات الفوائد والأصول لكل سندات الدين السيادية (يوروبوندز) المجدولة حتى عام 2037، ومن دون تحصين الإجراء قانونياً من خلال مفاوضات جادة مع حاملي محافظ هذه السندات، ولا سيما الحصة الكبرى منها المحمولة من شركات استثمار وتوظيف أموال أجنبية.

أكبر ورقة نقدية لبنانية تساوي دولاراً واحداً

وبالتوازي، يجري رصد العودة المتدرجة لعوامل الاضطراب إلى أسواق المبادلات النقدية؛ إذ يرتفع منسوب القلق من استعادة المضاربات الساخنة على سعر الليرة، والإفلات مجدداً من واقع الاستقرار النسبي الذي سيطر على أسعار الصرف على مدار شهرين متتاليين عند مستويات تقارب 95 ألف ليرة لكل دولار، مقابل 86.3 ألف ليرة للسعر المعتمد على منصة «صيرفة»، ومع حفظ رصيد الاحتياطات من العملات الصعبة عند مستوى يقارب 9.5 مليار دولار. كذلك، يمثل احتمال وضع لبنان تحت نظام المتابعة أو إدراجه ضمن القائمة الرمادية في تصنيفات المرجعيات الإقليمية والدولية المعنية بتقييم كفاءة أنظمة مكافحة غسل الأموال، هاجساً ضاغطاً بحدة في الميدان المالي المأزوم، بل ثمة مخاوف من تقويض فاعلية الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطة النقدية عبر التعميم رقم (165) الذي سيبدأ تنفيذه أول الشهر المقبل، والذي يستهدف ضبط التوسع المؤذي للاقتصاد النقدي عبر استحداث قنوات إلكترونية ومقاصة شيكات خاصة للمدفوعات بالأموال الجديدة بالليرة وبالدولار.

9.9 مليار دولار... قيمة الاقتصاد اللبناني المدولر

ويقدّر الاقتصاد النقدي المدولر، بنحو 9.9 مليار دولار، أو 45.7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2022، كحصيلة تراكمية للتحولات نحو المعاملات النقدية بالعملات الصعبة. وهو يهدّد، وفقاً لتقييمات البنك الدولي، بالمساس بفاعلية السياسة المالية والسياسة النقدية، ويزيد من إمكانية غسل الأموال، فضلاً عن زيادة النشاط الاقتصادي غير الرسمي، والتشجيع على زيادة التهرب الضريبي. وذلك بعكس مسار التقدم الذي حققه لبنان قبل الأزمة نحو تعزيز سلامته المالية من خلال إنشاء آليات متينة لمكافحة غسل الأموال في القطاع المصرفي. ويعتبر المسؤول المصرفي، أن مقاربات صانعي القرار السياسي وتصرفاتهم على كل المستويات في الداخل، ترفع من منسوب التخبط الذي يعانيه القطاع المالي وتفاقمه على مدار 44 شهراً من دون انقطاع أو استراحة. فالأصل، أن الشغور في المسؤوليات والوظائف الرئيسية للدولة وانحسار حضورها ربطاً بتوغل سلطاتها ومؤسساتها في عدم الانتظام، يشكلان فجوة مركزية لا تقل تأثيراً في الأزمات المتفاقمة عن الفجوة المالية التي تقدرها الحكومة بنحو 73 مليار دولار. ولا تزال صناعة السياسات بوضعها الراهن، بحسب التقرير المحدث الصادر عن البنك الدولي، تتسم بقرارات مجزأة وغير مناسبة لإدارة الأزمة، ومقوضة لأي خطة شاملة ومنصفة، مما يؤدي إلى استنزاف رأس المال بجميع أوجهه، لا سيما البشري والاجتماعي، ويفسح المجال أمام تعميق عدم المساواة الاجتماعية، بحيث يبرز عدد قليل فقط من الفائزين وغالبية من الخاسرين. كما أن الاقتصاد لا يزال في حالة تراجع حاد، وهو بعيد كل البعد عن مسار الاستقرار، ناهيك عن مسار التعافي.

لبنان يتخبط في «جمهورية الفراغ»

جلسة انتخاب الرئيس عالقة على ضمان فوز فرنجية!

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.... يأتي الترويج في لبنان لعقد جلسة نيابية كحد أقصى قبل 15 يونيو (حزيران) المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية، في سياق حث النواب على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، لأن لبنان الذي يتخبط في «جمهورية الفراغ»، لم يعد يحتمل مزيداً من الانهيار، من دون أن يلوح في الأفق ما يدعو إلى التفاؤل بأن هذا التاريخ سيكون حاسماً على طريق إعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية طالما أن الانقسام العمودي داخل البرلمان لا يزال يعيق انتخابه، خصوصاً أن الإعلان الوارد في مقررات القمة العربية التي استضافتها المملكة العربية السعودية حول لبنان حمّل المسؤولية للكتل النيابية، داعياً إياها للتحاور لانتخاب رئيس يرضي طموحات اللبنانيين. فالترويج لعقد الجلسة النيابية كان يراهن على تدخّل الدول العربية بالضغط على الكتل النيابية، كما تقول مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط»، للإسراع في إنهاء الشغور الرئاسي، لكنها أعادت الكرة إلى المرمى النيابي انسجاماً مع تأكيدها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وتلفت المصادر النيابية إلى أن الترويج لعقد الجلسة انطلق من الرهان على أن لبنان قبل انعقاد القمة العربية هو غيره بعد انعقادها، وأنه يقف أمام استحقاق مع انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل يستدعي تعيين من يخلفه في منصبه، شرط أن يسبق تعيينه انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه من غير الجائز لحكومة تصريف الأعمال، في ظل غياب الرئيس أن تنوب عنه، لأنه يتعذّر على خلفه القيام بمهامه ما لم يقسم اليمين الدستورية أمامه. وتكشف أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وإن كان يتهيّب الموقف ويسعى لإنهاء الشغور الرئاسي، فإنه في المقابل يتريث بالدعوة للجلسة ما لم تكن مضمونة النتائج بتأمين فوز زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، لئلا تتحول إلى مهزلة كسابقاتها من الجلسات. وفي هذا السياق، تنقل مصادر سياسية على لسان قيادي في محور الممانعة بأن انسداد الأفق أمام انتخاب الرئيس لا يزال قائماً، وبالتالي لن يفرط الرئيس بري بالدعوة للجلسة إلا في حال أن الطريق سالكة سياسياً أمام انتخاب فرنجية، الذي لا يزال يواجه مشكلة في تأمين تأييد 65 نائباً له، وهو العدد المطلوب لانتخابه في دورة الانتخاب الثانية. وتؤكد المصادر السياسية أن فرنجية، وفق ما تنقل المصادر عن القيادي في محور الممانعة، يحظى حالياً بتأييد 58 نائباً، وهو يحتاج إلى توسيع مروحة التأييد له لضمان حصوله على ما يزيد على 65 نائباً تحسُّباً لتخلّف أكثر من نائب عن تأييده. وتقول إن مجرد تحديد موعد لعقد جلسة الانتخاب يعني من وجهة نظره أن فرنجية سيُنتخب رئيساً للجمهورية. وتضيف أن محور الممانعة يسعى للإفادة من الموقف الذي أعلنه سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري بأن ليس لدى المملكة أي مرشح ولا تضع فيتو على اسم فرنجية، بتوسيع مروحة الاتصالات لتأمين تأييده من قبل النواب السُّنّة من غير المنتمين إلى محور الممانعة. وتكشف المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط» بأن خللاً ما أدى إلى حرق المراحل باضطرار فرنجية للإعلان عن ترشحه، وكان يفترض ألا يعلن ترشحه ما لم يحصل على تأييد أكثر من 65 نائباً، لكن مبادرة البعض إلى استباق ترشحه لم تخدمه، وشكلت إحراجاً له بتقديمه على أنه مرشح الثنائي الشيعي. ولدى سؤال المصادر السياسية عن المصير الذي ينتظر علاقة «حزب الله» برئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، قالت إن التواصل عن بعد لم ينقطع بينه وبين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، لكنه لا يزال يراوح مكانه. وأكدت أن مجرد اجتماعه بأمين عام الحزب حسن نصر الله يعني أن أموراً طارئة ستحصل، ولن يدور في حلقة مفرغة، مع الإشارة إلى أن الحزب يتمسك بدعمه فرنجية، رافضاً اقتراح باسيل بأن يترك له اختيار اسم المرشح البديل عنه. وتستبعد أن يكون محور الممانعة على استعداد للانتقال إلى خطة «ب» بحثاً عن مرشح توافقي، ويعزو السبب إلى ثقة «حزب الله» بفرنجية، ولا يطعنه في الظهر. وترجّح في ظل المشهد السياسي القائم في البرلمان، التمديد للشغور الرئاسي، وهذا ما يفتح الباب أمام البحث منذ الآن لتدارك الفراغ الناجم عن انتهاء ولاية سلامة على قاعدة رفض تعيين من يخلفه في ظل تعذّر انتخاب رئيس للجمهورية. وترى ألا مفر من تكليف النائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري للقيام بالنيابة بمهامه، رغم أن الرئيس بري يضغط لانتخاب الرئيس باعتباره الحل الذي يعيد الانتظام للمؤسسات الدستورية. وبالعودة إلى مواقف الكتل النيابية من فرنجية، تسأل المصادر: ما الجدوى من الرهان على أن «اللقاء الديمقراطي» برئاسة النائب تيمور وليد جنبلاط يدرس توزيع أصواته بتأييد فرنجية من قبل النواب المنتمين إلى الحزب «التقدمي الاشتراكي»؟ وتقول إن ما قيل في هذا الخصوص يصطدم بإصرار جنبلاط الابن على التغيير لمصلحة التوافق على مرشح لا يشكل تحدّياً لأي فريق. وتستبعد المصادر نفسها إمكانية لجوء تكتل «لبنان القوي» برئاسة باسيل للاقتراع بورقة بيضاء، وتقول إنه سبق لنوابه أن اقترعوا بورقة بيضاء مراعاة لمحور الممانعة، لكنهم لن يعيدوا الكرّة هذه المرة طالما أن باسيل يتحاور مع المعارضة على أساس ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور. كما تستبعد مصادر وزارية احتمال مجيء الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى بيروت، على الأقل في المدى المنظور، لحث النواب على إنجاز الاستحقاق الرئاسي اليوم قبل الغد، وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن لا علم لديها حيال ما يتردد بمعاودة اللجنة الخماسية اجتماعاتها، وإن انتخاب الرئيس يقع على عاتق النواب. وتسأل المصادر عن الأسباب الكامنة وراء مبادرة سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو إلى وقف تشغيل محركاتها لتسويق المبادرة الفرنسية، وتقول إن السبب يعود إلى اصطدامها برفض مسيحي لترشيح باريس لفرنجية كونه أقصر الطرق لإنهاء الشغور الرئاسي، وهذا ما سيبحثه الرئيس إيمانويل ماكرون مع البطريرك الماروني بشارة الراعي في محاولة لوقف تصدُّع العلاقات المسيحية - الفرنسية؟...... وترى أن قوى المعارضة تقف حالياً أمام مطالبتها بالاتفاق على اسم المرشح لمنافسة فرنجية، وتقول إن «اللقاء الديمقراطي» يؤيد تفاهم الأطراف في الشارع المسيحي بالتفافها حول مرشح واحد، وإلا قد يضطر في حال انقسامها للاقتراع بورقة بيضاء. لذلك يفترض أن تشهد باريس حراكاً نيابياً يسبق زيارة الراعي بدعوة من ماكرون، يتمثّل في توجّه وفد من المعارضة قوامه النواب غسان حاصباني، وفؤاد مخزومي، وإلياس حنكش، وراجي السعد، وبلال الحشيمي إلى باريس لملاقاة زميلهم العائد من واشنطن الدكتور غسان سكاف للقاء كبار المسؤولين عن الملف اللبناني لتبيان الأسباب الموجبة لمعارضتهم المبادرة الفرنسية. وعليه، فإن التمديد لجمهورية الفراغ يبقى قائماً ما لم يتبدّل المشهد السياسي الذي لا يزال يعطل انتخاب الرئيس، وسيظل عالقاً على ضمان محور الممانعة فوز فرنجية!



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..وزير فرنسي يعتبر «الجماعات الإسلاموية المتطرفة» أبرز تهديد لبلاده وأوروبا..ماكرون: زيارة زيلينسكي إلى اليابان «تغير قواعد اللعبة»..مجموعة السبع تتشدد في وجه الصين وروسيا..موسكو تنذر الغرب بعد انفتاح أميركي لتسليح كييف بـ «F16»..مجموعة السبع تعارض «العسكرة» الصينية وتتفق على مبادرة لمواجهة «الإكراه الاقتصادي»..موسكو تؤكد السيطرة على باخموت وتعد بتكريم المشاركين بالمعركة..الجنائية الدولية تتهم روسيا بترهيبها.. وتؤكد أنها "لن تتراجع"..بايدن: قدر كبير من المستقبل يُكتب في جنوب شرق آسيا..الشركات في الصين تحت طائلة دواعي «الأمن القومي» الغامضة..الرئيس الفرنسي يزور منغوليا غداً وعينه على ثروتها من اليورانيوم الطبيعي..

التالي

أخبار سوريا..طاجيكستان تعيد من سوريا 104 من أفراد عائلات جهاديين..المقداد يتسلم أوراق اعتماد السفير التونسي في سوريا..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,233,301

عدد الزوار: 6,941,469

المتواجدون الآن: 106