أخبار لبنان..الرئاسة اللبنانية على جدول القمَّة..وصعوبات بوجه مرشح المعارضة..معوَّض يربط انسحابه بالاتفاق على بديل.."جزرة" قطرية لباسيل..و"الوفد الأمني" عائد بعد القمة..لبنان ينتظر صورة الأسد في الرياض وانعكاسها على فرنجية..عودة سورية للجامعة العربية..هل تعيد عقارب الساعة مع لبنان إلى الوراء؟..عودة «مقلقة» لظاهرة الوفيات في سجون لبنان..

تاريخ الإضافة الإثنين 15 أيار 2023 - 4:18 ص    عدد الزيارات 559    التعليقات 0    القسم محلية

        


الرئاسة اللبنانية على جدول القمَّة..وصعوبات بوجه مرشح المعارضة....

معوَّض يربط انسحابه بالاتفاق على بديل..والراعي يُحمِّل مسؤولية الخراب للرؤساء والنواب

اللواء....بعد «هدنة غزة» التي دخلت حيّز التنفيذ، اتجهت انظار اللبنانيين والعواصم العربية والاقليمية، بما فيها دول المركز، في الغرب والشرق، الى القمة العربية التي تعقد في المملكة العربية السعودية، وتتميز بأنها الاولى التي تجري بعد الاتفاق السعودي- الايراني، وتحضرها سوريا بقيادتها الحالية، بعد قرار إعادتها الى مجلس الجامعة، وتتميز لبنانياً، بأن وضع لبنان سيحظى باهتمام في أروقة القمة. وحسب المصادر الدبلوماسية المعنية، فإن قراراً بحجم الحاجة لتعافي البلد، سيكون من بين القرارات النوعية لقمة جدة. وحسب المعلومات التي تناهت الى مسامع مراجع لبنانية، فإن حضور لبنان في القمة، لجهة النتائج، سيؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين اللبنانيين، من شأنها ان تفتح الباب على مصراعيه امام انهاء الشغور الرئاسي، بدءا من مطلع الاسبوع المقبل. مع الاشارة الى ان وفد لبنان الى القمة سيرأسه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وسط ذلك، تكاثرت التكهنات والتسريبات عن الموعد المحتمل لإنتخاب رئيس الجمهورية، وذهبت بعض التحليلات والمعلومات الى حد «الجزم» بأن الانتخاب سيتم بين حزيران وتموز المقبلين، بينما ذهب بعض المتشائمين الى تحديد شهري آب او ايلول، لكن يبدو بحسب المعطيات ان ليس هناك من امر محسوم بعد، بإنتظار الحراك الجديد للسفراء الاشقاء والاصدقاء واستكمال مبادرات النائبين الياس بوصعب والدكتور غسان سكاف هذا الاسبوع. لا سيما تحقيق التقارب اذا امكن بين نواب المعارضة والتيار الوطني الحر للإتفاق على مرشح، او عودة التقارب بين التيار وحزب الله للتفاهم على المرشح. لكن ثمة كلام جديد بدأ يظهر مفاده البحث بين اميركا وفرنسا مجدداً عن سلة اسماء تشمل رئيسا الجمهورية والحكومة وحاكم مصرف لبنان. وكلام آخر لا يقلل من اهمية دور الكتلة السنية المستقلة وبعض حلفائها المسيحيين التي اصبحت بحكم واقع الخلافات والانقسامات محور الاستقطاب بين هذه الجهة او تلك، كون اصوات نوابها هي المرجحة لفوز هذا المرشح او ذاك. مع ميل بعضهم حسب معلومات «اللواء» للتصويت لفرنجية اذا تعذر التوافق بين قوى المعارضة، بخاصة بعد كلام السفير السعودي الواضح ان «لا فيتو على اي مرشح». ويقول احد النواب المتابعين للإتصالات لـ«اللواء»: ان هناك دفعاً وضغطاً عربياً ودولياً كبيراً من اجل تحفيز القوى السياسية على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في اقرب فرصة ممكنة، ويُفترض ان تظهر نتائج التوجه العربي والدولي مع نهاية هذا الشهر لتبني الدول الشقيقة والصديقة على الشيء مقتضاه، سواء بعد اجتماع الدول الخمس في الدوحة (السعودية ومصر وقطر وفرنسا واميركا) او في القمة العربية يوم 19 الشهر الحالي. مشيراً الى ان جدّية الحراك العربي والغربي القائم تُشير الى جدية كبيرة في انهاء الملف اللبناني قريباً، لكن الامر يرتبط بصورة اكبر بما يقرره المسؤولون اللبنانيون، لذلك تتراوح خيارات الدول المعنية بين فرض عقوبات او إجراءات ما بحق المعرقلين ونفض اليد من لبنان، او العودة الى دعم لبنان الدولة (الرئيس والحكومة) اذا تم انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة الجديدة. وحيث لا خيارات اخرى امام هذه الدول. وبناء على ما سمعه النواب، تزايدت وتيرة اللقاءات بين نواب المعارضة والمستقلين والتغييريين في محاولة للتوصل الى اسماء مشتركة يمكن ان تخوض المعركة الرئاسية بوجه مرشح الطرف الآخر سليمان فرنجية. وتفيد المعلومات في هذا الصدد ان لائحة مرشحي قوى المعارضة بدأت تضيق لتنحصر بثلاثة او اربعة، ما يُمكن ان يُسهّل التوافق على احدهم، وذلك بناء لنصيحة العرب والدول الغربية، بالذهاب الى جلسة انتخاب بمرشحين اثنين وليفز من يفز، ولكن تبقى العبرة في اي برنامج يحمل الرئيس وحكومته لتنفيذ اجندة المجتمع الدولي العربي والغربي التي صارت معروفة، حول الاصلاحات ومكافحة الفساد واستعادة قرار الدولة!.... لكن عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية، قال: نحن على قاب قوسين من اعلان اسم ستتفق عليه المعارضة، وبحسب المعلومات فان الفيتوات سقطت عن الجميع وسنصبح امام مرشَحَين للرئاسة. مضيفا: برأيي لن يبقى ميشال معوض مرشحاً للرئاسة وحزب الله لا يريد فرنجية مرشح تحدٍ. وسنكون امام رئيس جديد للجمهورية في الأسبوعين المقبلين. وفي في سياق التشاور ومناقشة التطوّرات وأهمية الخروج السريع من نفق الشغور الرئاسي، زار رئيس  المجلس التنفيذيّ لـ«مشروع وطن الإنسان» النائب نعمة افرام سفير المملكة العربية السعوديّة وليد البخاري في اليرزة، كما التقى لاحقاً في بكركي  البطريرك بشارة الراعي. وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحديث عن اتفاق المعارضة على اسم جديد لرئاسة الجمهورية لم يسلك منحى التنفيذ بأنتظار استكمال بعض التفاصيل وترى أن التفاهم بين قيادات المعارضة والتيار الوطني الحر لم يتحقق بعد. واعتبرت أن الملف الرئاسي سيظل يدور في الحلقة نفسها ما لم تبرز معطيات جدية تنقل الملف إلى ضفة التحريك العاجل، مشيرة إلى أنه يفترض أن تتبلور زيارة النائب السابق سليمان فرنجية إلى دارة السفير السعودي وإن تتظهر المواقف أكثر فأكثر. بالمقابل، تحدثت مصادر على صلة «الثنائي» ان هذا الفريق يترقب نتائج الاتصالات مع النائب باسيل، لا سيما ما تردّد عن زيارة من المتوقع ان يقوم بها الى ميرنا شالوحي رئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا. وأشارت مصادر سياسية الى ان ملف انتخاب رئيس الجمهورية، مايزال في دائرة المراوحة، في ظل التوازن السلبي لموازين القوى، بين طرفي المنافسة الرئيسيين، وعدم استطاعة اي طرف منهما حسم الخلاف القائم لمصلحة المرشح المدعوم منه وقالت: كل طرف يروج لمصلحة موقفه والمرشح المدعوم منه، بينما في الواقع، لم يحصل اي تقدم، يبشر بانفراج قريب يؤدي إلى انتخاب رئيس الجمهورية، وينهي الفراغ الرئاسي السائد منذ ستة شهور. ولاحظت المصادر ان الثنائي الشيعي ما يزال متمسكا بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، برغم كل الاعتراضات المسيحية من ثلاث كتل نيابية والعديد من النواب المنفردين على ترشيحه للرئاسة، وتراجع التأييد للمبادرة الفرنسية التي دعمت هذا الترشح. ويراهن الثنائي على عدة عوامل للاستمرار بمعركة ترشيح فرنجية حتى النهاية، أولها الحصول على دعم عربي واضح وصريح، وقد يتظهر هذا التوجه في القمة العربية المرتقبة بعد ايام معدودة بالرياض او لا يتحقق شيء من هذا القبيل، ثانيا، زيادة عدد النواب المؤيدين لترشيح فرنجية من خلال اعادة تطبيع علاقات الحزب مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من جهة، وضم عدد من النواب الحياديين او المترددين الى صفوف مؤيديه. وفي المقابل، المعارضة المشتتة، مستمرة باتصالاتها للاتفاق على مرشح واحد تقارع به ترشيح فرنجية، وحتى الساعة لم تنجح، ولكنها متمسكة بموقفها بامكانية اللجوء إلى تعطيل نصاب اي جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يدعو اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب الرئيس، لانها لن تسلم بالامر الواقع ولن تفسح بالمجال بانتخاب فرنجية. وتعتبر المصادر ان رهان كل طرف لتجاوز الطرف الاخر بانتخاب رئيس للجمهورية، لم ينجح وبقيت المشكلة على حالها والفراغ الرئاسي متواصل، في حين يبقى البحث عن اسم مرشح توافقي مقبول من معظم الاطراف، لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد والخروج من المازق السياسي والاقتصادي والمعيشي السائد حاليا، الا إذا كان اسلوب تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، هو المطلوب. وقال المرشح الرئاسي ميشال معوض انه لن يسحب ترشيحه، وما يزال مرشحاً الى ان تتفق القوى المعارضة مع التيار الوطني الحر على مرشح ينافس النائب السابق فرنجية مرشح «الثنائي الشيعي»، متحدياً الرئيس نبيه بري ان يدعو لجلسة لمجلس النواب بدءاً من اليوم، معتبرا ان جهود فريق العمل يتركز على منع وصول مرشح الممانعة الى الرئاسة الاولى.

الراعي

الى ذلك، قال البطريرك الراعي في عظة قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي كلاما قاسيا بحق المسؤولين، جاء فيه: لا يستطيع نواب الأمة والمسؤولون السياسيون عندنا متابعة صم آذانهم عن سماع كلام الله، ومتابعة سماع أصوات مصالحهم الخاصة والفئوية، وأصوات الأحقاد والكيديات، على حساب هدم مؤسسات الدولة بدءاً من عدم انتخاب رئيس للجمهورية من شأنه أن يوحي بالثقة في الداخل والخارج، وصولا إلى إفقاد المجلس النيابي صلاحية التشريع، وحرمان الحكومة من كامل صلاحياتها، وتعطيل التعيينات المستحقة وتفشي الفساد في الإدارات العامة. لو يسمعون كلام الله، لتسارعوا إلى إصلاح الهيكليات والمؤسسات، وإلى النهوض بالإقتصاد والحد من إفقار الشعب، ولأصلحوا الوضع المالي، وأوقفوا هجرة قوانا الحية، ولحزموا أمرهم ووحدوا كلمتهم وعمدوا إلى إجراء المفاوضات اللازمة مع سوريا والمجتمع الدولي من أجل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وقد اصبحوا خطرا متزايدا على بلادنا، مطالبين الأمم المتحدة بمساعدتهم على أرض وطنهم. ولسمعوا صرخة التجار المؤلمة التي عبرت عنها جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح بكتاب مفتوح قدموه لنا بالأمس، لنضم صوتنا إلى صوتهم. وختم الراعي: يا أيها النواب والمسؤولون السياسيون على رؤوسكم وضمائركم يقع كل هذا الخراب بسبب فشلكم وكبريائكم.

غلاء الاسعار

اقتصاديا، ومع ارتفاع الدولار الجمركي الى 86 الفا ابتداء من امس الاول، ينتظر اللبنانيين مزيدٌ من ارتفاع الاسعار الذي سيصيب معظم مشترياتهم، كما ان السماح بالتسعير بالدولار في محطات المحروقات دخل حيز التنفيذ بعد ان صدر قرار عن وزارة الطاقة في هذا الشأن عصر السبت الماضي. ويواجه التيار الوطني الحر نقابة المحامين في تحركات مرتقبة، بعد اعطاء النقابة الاذن بملاحقة المحامي وديع عقل، بناء على الشكوى المقدمة من رئيس حكومة تصريف الاعمال.

"جزرة" قطرية لباسيل..و"الوفد الأمني" عائد بعد القمة

15 حزيران يسابق "عصا" العقوبات على معرقلي الرئاسة... ثُمَّ الحكومة

نداء الوطن...عندما هبطت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي في العاشر من الجاري لجهة "وجوب إنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية كحدّ أقصى في 15 حزيران المقبل"، بدا الامر وكأنه خارج السياق الذي اعتمده رئيس البرلمان في الاسابيع الاخيرة، عندما اندفع الى تسويق ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية. لكن بري، إنتقل فجأة الى موعد منتصف الشهر المقبل من دون مقدمات، ومن دون أن يوضح لماذا اعتمد هذا التاريخ تحديداً. وعلمت "نداء الوطن" ان هناك معطيات جدية حول عقوبات خارجية جرى التفكير فيها من اجل فرضها على معطّلي الاستحقاق الرئاسي منذ اكثر من 7 أشهر ومن ثَمَّ على معطلي تشكيل حكومة بعد الانتخاب. وبدأت تتضح ملامح هذه العقوبات منذ 26 نيسان الماضي، من خلال الرسالة التي بعث بها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت مانديز والعضو البارز في اللجنة جايمس ريتش، برسالة خاصة الى الرئيس الأميركي جو بايدن عن الوضع في لبنان والسياسة المتبعة تجاه الأزمة اللبنانية. وتضمنت الرسالة، وللمرة الاولى على المستوى الاميركي، إشارة الى موقف الرئيس بري السلبي من الاستحقاق الرئاسي عندما جاء في الرسالة: "ما زلنا محبطين من الجمود السياسي المستمرّ، الذي صمّمه "حزب الله" وحلفاؤه، مثل نبيه بري، لإضعاف المعارضة في مواجهة مرشّحه المفضّل على حساب المرشحين الذين يتمتعون بدعم أوسع وأكثر استعداداً لمواجهة تحديات لبنان العديدة". وحول موعد 15 حزيران، فهو سيكون فرصة لكي يحسم مجلس النواب مصير مرشحَين يتصدّران عملياً السباق، هما: مرشح الممانعة رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، ومرشح المعارضة جهاد ازعور. فإما ان يفوز احدهما بالسباق، وإما يخرجان معاً من الحلبة، ما يفسح في المجال أمام الانتقال الى خيار ثالث. وبدا ان قطر، قامت ولا تزال، بدور فاعل على مستوى التلويح بالعقوبات والضغط لإزالة العراقيل من أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي. فالوفد الأمني القطري برئاسة جاسم آل ثاني، والذي يضم في عضويته خمسة افراد، سيعود الى لبنان بعد القمة العربية المقررة في المملكة العربية السعودية في 19 الجاري. وعُلم ان الوفد وخلال زيارته الاخيرة للبنان، منح رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل عرضاً قبِله الأخير، ويقضي بقيام الدوحة بكل الاجراءات في الولايات المتحدة وخصوصاً السير في الدعوى القضائية هناك من اجل تبييض سجل باسيل، بعد العقوبات التي اصدرتها وزارة الخزانة الاميركية في نهاية العام 2020 بموجب قانون ماغنيتسكي الخاص بمكافحة الفساد. وقد باشرت الدوحة في اجراءات الدعوى، في حين تجاوب باسيل مع الوفد القطري في تليين موقفه من ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية. وفي سياق متصل، تفيد المعلومات ان الجانب الفرنسي يعيش حالياً حالة خيبة نتيجة فشله في احراز نجاح في انجاز الاستحقاق بعد التفويض الذي ناله من اللجنة الخماسية عند إنطلاقتها في العاصمة الفرنسية قبل شهور، الامر الذي ادى الى سحب هذا التفويض، وهو ما جاهرت به عملياً الولايات المتحدة بتأييد من الرياض، فكانت النتيجة ان أصبح الدور الفرنسي في حالة إنعدام الوزن. وترافق ذلك مع إندفاع قطر الى ملء الفراغ ما ولّد ولا يزال إستياء فرنسياً من الدوحة. وتأتي تلبية البطريرك بشارة الراعي دعوة لزيارة باريس مطلع الشهر المقبل لتكرس نزول فريق الاليزيه المروِّج لسليمان فرنجية عن الشجرة، وتأكيد فرنسا أنها ليست في وارد كسر إرادة المسيحيين بفرض مرشح الممانعة. الى ذلك، تقرر ارجاء اجتماع اللجنة الخماسية، الذي كان متوقعاً هذا الشهر في قطر، الى الشهر المقبل بطلب سعودي بعد تشاور مع الدوحة، ما يعني وجود تركيز حالياً على القمة العربية التي تستضيفها جدة الجمعة المقبل.

لبنان ينتظر صورة الأسد في الرياض وانعكاسها على فرنجية

الجريدة.. منير الربيع ...يحضر ملف لبنان في القمة العربية المقررة في جدة يوم الجمعة المقبل، وفي مداولات الرؤساء والمسؤولين العرب، فيما تشير معطيات بأن المداولات السعودية ـ الإيرانية بشان الملف اللبناني، كذلك الاجتماع المرتقب لمجموعة الدول الخمس (السعودية وفرنسا والولايات المتحدة وقطر ومصر) في الدوحة، سيرحلان إلى ما بعد القمة، لمواكبة المشاورات التي ستنتج عنها. وبانتظار نتائج القمة، تحاول الأطراف اللبنانية وضع سيناريوهات تناسب تطلعاتها ورهاناتها السياسية، في ظل ارتياح ملحوظ لدى حلفاء إيران وسورية، خصوصاً أن المعلومات ترجح مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في القمة، وربما يصل إلى الرياض قبل موعد الاجتماع للقاء المسؤولين السعوديين، في محاولة من الطرفين السعودي والسوري لإظهار أهمية المسار الثنائي للعلاقات المستعادة بينهما. من حيث الشكل، فإن صورة الأسد في الرياض قد تمنح قوة دفع لترشيح سليمان فرنجية للرئاسة المدعوم من حزب الله وحركة أمل، خصوصاً أن فرنجية يعتبر حليفاً وثيقاً للأسد وتجمع عائلتيهما علاقة سياسية وشخصية تاريخية. لكن هذه الصورة قد لا تقدم أو تؤخر فيما يخص المعادلة الداخلية، خصوصاً في ظل الموقف المسيحي الجامع برفض وصول فرنجية إلى قصر بعبدا وهو رفض مدعوم من نواب مستقلين ومن طوائف مختلفة، بالتالي حسابياً لا يمكن لداعمي فرنجية إيصاله إلى سدة الرئاسة في اقتراع بمجلس النواب، وفي الوقت نفسه يمكن لمؤيدي فرنجية ومعارضيه تطيير النصاب القانوني اللازم لانعقاد جلسة الانتخاب، إلا إذا وافق الطرفان على الذهاب إلى انتخابات حقيقية تحسم ديموقراطياً. وبحسب ما يقول متابعون، فإنه بخلاف صورة الأسد في الرياض، تتجه الأنظار إلى مسألتين أساسيتين، الأولى التفاوض المباشر بين إيران والسعودية حول الملف اللبناني، والثانية موقف واشنطن النهائي والواضح، فجميع الأطراف اللبنانية من دون استثناء تحتاج إلى غطاء أميركي قد يحسم الدفة لمصلحة مرشح أو آخر. ووسط الحديث عن اختلاف في الرؤى بين السعوديين والفرنسيين فيما قد تظهر في المستقبل القريب خلافات في المقاربتين السعودية والإيرانية إزاء الإستحقاق الرئاسي، لا بد من دخول طرف ثالث على الخطّ سيكون بيده مفتاح الحلّ. هنا قد يكون التكامل في التنسيق بين واشنطن والدوحة عاملاً حاسماً، حيث قام مسؤولون قطريون بحراك دبلوماسي في بيروت بمحاولة للوصول إلى نقاط مشتركة بين معظم القوى اللبنانية، وهو ما قد تظهر نتائجه خلال الاجتماع الخماسي المرتقب في الدوحة التي تجمعها علاقة جيدة بطهران تضمن ألا يكون المسؤولون الإيرانيون بمنأى عن أي مسار مقترح للحل. في السياق، يعتبر دبلوماسيون فرنسيون أن مؤشرات متعددة قد تصدر عن القمة العربية في السعودية تجاه الملف اللبناني، وقد قال مسؤولون فرنسيون لبعض المسؤولين اللبنانيين الذين تواصلوا معهم بأن البيان الختامي للقمة العربية قد يتحدث عن الملف اللبناني بإشارات واضحة حول وجوب الخروج من المأزق الرئاسي وانتخاب الرئيس، وهو ما يعتبره الفرنسيون مؤشرات إيجابية إزاء الطرح الذي يقدمونه، هذه المؤشرات الإيجابية تربطها المصادر بين ما جرى تسريبه قبل أيام في الصحافة الفرنسية عن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نجح في إقناع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالموافقة على انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، لكن ذلك يبقى غير كافٍ في ظل موازين القوى القائمة على الساحة الداخلية وفي المجلس النيابي.

النازحون... الكبتاغون وترسيم الحدود البرية والبحرية «مثلث مفخّخ»

عودة سورية للجامعة العربية..هل تعيد عقارب الساعة مع لبنان إلى الوراء؟

| بيروت - «الراي» |... حين دَخَل لبنان مرحلة الشغور الرئاسي في الأول من نوفمبر الماضي، لم يتصوّر أحد أن ملفاً سياسياً آخَر قد يتقاسم معه صدارة الاهتمام الداخلي على غرار ما حصل منذ انطلاق قطار تنشيط العلاقات العربية السورية واستعادة دمشق مقعدها في الجامعة العربية، ما فتح في «بلاد الأرز» قضية شائكة، مزمنة في تعقيداتها ومتشابكة في خلفياتها التاريخية وأحداثها التي جعلت من العلاقات اللبنانية - السورية أكثر ملفات المنطقة العربية إثارة للجدل والتوترات. وليس خافياً أن أي تطور في العلاقات العربية - السورية بعد سنوات من الجفاء والمقاطعة والحرب السورية والتدخل الايراني فيها ومن ضمنه مشاركة حزب الله، وصولاً إلى الإطلالة السورية المرتقبة في قمة الرياض في 19 مايو الجاري، من شأنه أن يترك انعكاسات مباشرة على لبنان، الساحة الخصبة المرتبطة بتطورات الواقع السوري في شكل وثيق. احتفل لبنان في منتصف أكتوبر عام 2008 لأول مرة بتكريس علاقات ديبلوماسية مع سورية، بعد ثلاث سنوات ونيف من خروج جيشها في 26 ابريل 2005 على وهج اغتيال الرئيس رفيق الحريري وقيام ثورة الأرز وتظاهرات 14 مارس من العام نفسه التي طالبت بخروج الجيش السوري وإنهاء وصاية دمشق. لكن قيام العلاقات الديبلوماسية وفتْح سفارتين وتَبادُل سفراء لأول مرة في تاريخ البلدين، لم يُنْهِ حال التشابكات بين دولتين، تحكّمت فيهما ظروفٌ شائكة وطموحاتُ سورية لوضع يدها على البلد الشقيق والجار الأقرب إليها. ولم تكن عبارة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد «شعب واحد في دولتين» إلا تكريساً لنظرةٍ تَعاقَبَتْ عليها الأنظمة السورية المختلفة لـ بلاد الأرز«منذ ما قبل إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 ثم إعلان استقلال الوطن الصغير عام 1943، وصولاً إلى دخول الجيش السوري مرتين لبنان، الأولى في 1976 ضمن قوات الردع العربية والثانية عام 1990 حين شارك في عملية إخراج العماد ميشال عون من قصر بعبدا، استناداً الى الإحاطة العربية بتطبيق اتفاق الطائف لوقف الحرب وإرساء نظام جديد في لبنان. لكن دمشق استفادت في المرتين لإحكام قبضتها على لبنان، ونفّذت سياستها فيه وصولاً إلى تطبيقها «نسخة سورية» من اتفاق الطائف الذي اغتيلت «صيغته الأصلية» مع الجريمة التي طاولت الرئيس رينيه معوض في 22 نوفمبر 1989، فلم تلتزم بانسحاب الجيش السوري كما نصت «وثيقة الوفاق الوطني»، بل ذهبت إلى صوغ معاهدات أمنية وعسكرية واقتصادية زادت من تَحَكُّمها في سياسة لبنان ووضعه الاقتصادي. قبل الحرب اللبنانية التي نشبت عام 1975، ظلّت العلاقات بين بيروت ودمشق الشوكة التي تؤرق كل عهد لبناني، منذ أول رئيس للاستقلال بشارة الخوري الى آخِر رئيس طوى عهده مع بداية الحرب الرئيس سليمان فرنجية. وقد تكون الخيمةُ التي نصبت على الحدود اللبنانية - السورية لاستقبال الرئيس المصري جمال عبد الناصر عام 1959 أشهر اللقاءات الحدودية التي كان الرئيس فؤاد شهاب يحاول من خلالها تكريس استقلالية قرار لبنان، بعد الوحدة السورية - المصرية. لكن اللقاء اللبناني - السوري الأول بين الرئيس حافظ الأسد والرئيس سليمان فرنجية في فندق بارك اوتيل شتورة في بداية عام 1975 عشية الحرب، وليس في القصر الجمهوري في بعبدا، اعتُبر في حينه مؤشراً إلى أن سورية كانت ولا تزال، تمتنع عن التعامل مع لبنان على أنه بلد مستقل. وانقضى 27 عاماً قبل أن يزور الرئيس بشار الأسد لبنان مجدداً ليلتقي الرئيس اميل لحود في قصر بعبدا، في حين أن دمشق كانت دائماً تستقبل رؤساء لبنان في مرحلة الحرب وما بعدها، لعقد قمم ثنائية وتوقيع معاهدات. كانت مرحلة ما بعد تطبيق الطائف منذ 1990 وحتى عام 2005، المرحلةَ التي شهدت النفوذ السوري المباشر، وهي الأصعب لبنانياً بعدما وقع الوطن الجريح منذ أن كان يتلمّس طريقه من تحت الركام في قبضة النظام السوري الذي اختار رئيسيْن للجمهورية الياس الهراوي واميل لحود ومدّد لهما مرتين، واتّهمه أفرقاء لبنانيون بأنه كان وراء عمليات الاغتيال التي وقعت منذ عام 2004 وصدور القرار 1559 الذي أعطى الإشارة الدولية لانسحاب الجيش السوري من لبنان. هذه المرحلة انطبعت بتكريس النفوذ السوري عبر السياسة الخارجية التي كانت تكاملية مع سياسة دمشق الخارجية، إضافة الى النفوذ الأمني والمخابراتي السوري في لبنان والتحكُّم بقوانين الانتخاب التي أسفرت عن مجالس نواب في غالبيتها مؤيدة لسورية، عدا فئة من المعارضة التي وقفت ضد دمشق. حكمتْ سورية لبنان في تلك المرحلة عبر حلفائها وعبر حزب العبث الذي كان ممثلوه نواباً ووزراء في حكومات لبنان المتعاقبة، وأمسكت بقبضتها الحياةَ السياسية والإعلامية، وصاغت اتفاقات عسكرية وأمنية وشقّتْ مجالات تنسيق مفتوحة بين الجيشين اللبناني والسوري. وما بعد الخروج السوري لم يكن أقلّ وطأة، فما أن خرج السوريون من لبنان حتى عرفَ مرحلةَ شدِّ حبال مع دمشق أولاً في شأن تكريس العلاقات الديبلوماسية وثانياً في مرحلة ما عُرف بـ السين - سين اي المبادرة السعودية - السورية في 2010 التي حاولتْ احتواء تداعيات القرار الاتهامي قبيل صدوره عن المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الحريري، ومن ثم الحرب السورية. ثلاثة عناوين تفرّعت من الحرب السورية، الأول شكله بدء نشاط المجموعات المتطرفة عند الحدود اللبنانية السورية، وما نتج عنها لاحقاً مع حرب «فجر الجرود»، وما سبقها من خطف عسكريين لبنانيين واستشهادهم. ثانياً ملف الكبتاغون الذي تنشط عصابات تصنيعه بين لبنان وسورية، وثالثاً قضية النازحين. وفي الملفات الثلاث كانت هناك إحاطة عربية نظراً إلى تَشابُكها ولانعكاسات وجود تنظيماتٍ متطرفة وقفت الدول العربية ضدها. وقد اكتسبت قضية الكبتاغون طابعاً دقيقاً أمنياً، وشكلت بالنسبة إلى لبنان بعد كشف عمليات التهريب المتتالية الى دول خليجية، ملفاً حساساً أثّر في علاقاته مع هذه الدول وهو سيكون أحد العناوين الأساسية في تنشيط علاقات الدول العربية مع سورية باعتبار أن تهريب الكبتاغون إلى هذه الدول، هو أحد أكثر القضايا الأمنية حساسية، وقد بدأت الساعاتُ الأخيرة تعطي ملامح عن اتجاهات التعاطي معه. أما ملف النازحين فهو المتفجّر لبنانياً... ورغم أن لبنان والأردن يشكلان أكثر البلدان العربية تأثُّراً بملف النازحين، لكن «موازييك» لبنان الطائفي والعوامل الديموغرافية ورخاوة وضعه الأمني وحجم الوجود السوري قياساً إلى عدد المقيمين اللبنانيين، بات يشكل عامل ضغط داخلياً على كل القوى، مؤيدةً لنظام الأسد أو مُعارِضة لها. ومن الطبيعي أن ينتظر لبنان من سورية وضع عودة النازحين إلى بلادهم على رأس الأولويات، لكن دمشق لا تزال تتريث في التعاطي مع هذا الملف بما تقتضيه مصلحة بيروت، لأنها تنتظر تنسيقاً سياسياً وأمنياً على مستوى حكومي عالٍ، ولم تعد تكتفي بعمل لجان وأجهزة أمنية لبحث رجوع النازحين السوريين إلى بلادهم. وهذا يعني أن عودة العلاقات العربية مع سورية من شأنها أن تُضاعِف تمسك دمشق بهذا الشرط، وقد بدا حديث «حزب الله» يصبّ في هذا الإطار. علماً أن أحد أبرز عناصر حملة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية (المدعوم من «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري) لرئاسة الجمهورية هو موضوع النازحين، نظراً إلى علاقته الوثيقة مع الأسد والنظام السوري. من هنا تسود خشية لدى أفرقاء في المعارضة اللبنانية من أن تعود انتخابات رئاسة الجمهورية عاملاً في يد سورية، ولو أن إيران هي التي لا تزال تتحكّم باللعبة الإقليمية في لبنان وسورية معاً. إلا أن حلفاء سورية المحليين يُبْدون ارتياحاً إلى تطبيع العلاقات العربية معها ما يعني إعادة تنشيط حركة هؤلاء في لبنان. منذ الحرب السورية تقع «بلاد الأرز» تحت ضغط التأثيرات السورية في كل الملفات الاقتصادية والأمنية والسياسية. واليوم تعود دمشق إلى واجهة الحدَث، بعد استراحةٍ عرفها لبنان في مرحلة عام 2005 وما بعدها بسنوات قليلة. فهل تعود عقارب الساعة إلى الوراء مجدداً ولا سيما أن سورية تُمْسِك بورقة مزدوجة بالغة الأهمية يشكلها ترسيم الحدود البرية والبحرية مع لبنان، وهو الملف العالق كسواه؟...

المعارضة اللبنانية لتسمية مرشحها ضد فرنجية

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... تقف قوى المعارضة النيابية اللبنانية في اجتماعها غداً (الاثنين) أمام اختبار جدي للتأكد من مدى استعدادها للتوافق على اسم المرشح الذي تخوض فيه الانتخابات الرئاسية في مواجهة مرشح «الثنائي الشيعي» («حزب الله» وحركة «أمل») رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، لأنه لم يعد من الجائز، كما يقول مصدر قيادي فيها لـ«الشرق الأوسط»، الاستمرار في رفضها لترشحه من دون أن تتقدم بمرشحها لتفادي الإحراج الداخلي والخارجي الذي يحاصرها بامتناعها حتى الساعة الدخول على خط المنافسة لإنهاء الشغور الرئاسي الذي مضى عليه ستة أشهر ونصف الشهر، والحبل على الجرار، ما لم تحسم المعارضة أمرها بأن تقول ماذا تريد؟ .... ويأتي اجتماع قوى المعارضة فيما التواصل بين النائب في حزب «القوات اللبنانية» فادي كرم وزميله في «التيار الوطني الحر» جورج عطا الله لم ينقطع، لكنه لم يبلغ النتائج المرجوّة منه، ويكاد يدور في حلقة مفرغة بسبب انعدام الثقة واستمرار الحذر بين سمير جعجع والنائب جبران باسيل الذي لن يذهب بعيداً، بحسب القيادي في المعارضة، في خياراته الرئاسية لئلا يزعج «حزب الله»، برغم أن الاضطراب السياسي لا يزال يسيطر على علاقتهما من دون أن ينقطعا عن التواصل، وإنما ليس على المستوى القيادي.

اجتماع المعارضة

ويفترض أن يشارك في اجتماع المعارضة حزبا «القوات اللبنانية» و«الكتائب» وكتلة «التجدد» النيابي وعدد من النواب المستقلين ومن بينهم المنتمون إلى قوى التغيير، فيما يغيب عن الاجتماع «اللقاء النيابي الديمقراطي» برئاسة النائب تيمور وليد جنبلاط، لأنه يفضّل عدم الاصطفاف في جبهة سياسية في مواجهة محور الممانعة من دون أن يتخلى عن خياراته الرئاسية بانتخاب رئيس للجمهورية لا يشكل تحدّياً لفريق دون الآخر، لأن ما يهمه إنهاء الشغور الرئاسي. وعلمت «الشرق الأوسط» أن «اللقاء الديمقراطي» يتواصل بالمفرّق من خلال النائب وائل أبو فاعور بقوى المعارضة بحثاً عن مرشح توافقي يؤدي إلى إخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم. وكشف المصدر القيادي نفسه، أن اجتماع المعارضة سيتداول في مجموعة من أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية يأتي في مقدمتهم الوزير السابق جهاد أزعور، والنائب السابق صلاح حنين، والنائب نعمة أفرام الذي كان ألمح سابقاً إلى استعداده للترشح من دون أن يسحب اسم قائد الجيش العماد جوزف عون من لائحة المتسابقين إلى الرئاسة الأولى في ضوء ما ستنتهي إليه المواجهة بين القوى المعنية بانتخابه. ويتردد أن اسم أزعور يتقدّم حالياً على منافسيه في حال أن باسيل، كما ينقل عنه قيادي في «الكتائب»، بأنه لا يمانع انتخابه كونه لا يشكل تحدّياً لأحد، وهذا ما خلص إليه رئيس الحزب النائب سامي الجميل في تواصله معه، إضافة إلى أن جعجع كان أبلغ رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، عندما التقاه في معراب، بأن لا اعتراض لديه على ترشّح أزعور بخلاف ما كان يُنقل على لسانه في هذا الخصوص. ويبقى السؤال: هل يذهب باسيل بعيداً في تطوير موقفه باتجاه دعمه لترشح أزعور؟ وماذا سيكون موقف تكتل «لبنان القوي»، لأنه لا يستطيع أن ينوب عنه بما يسمح له التفرُّد بموقفه من دون التشاور معه.

تفرد باسيل

وفي هذا السياق، يؤكد مصدر قيادي في «التيار الوطني الحر» بأنه لم ينتهِ حتى الساعة إلى تبنّي أي مرشح، وأن تفرُّد باسيل في موقفه سيؤدي حتماً إلى توسيع الخيارات الرئاسية، وصولاً إلى ترك الحرية للنواب الأعضاء في تكتل «لبنان القوي» بانتخاب من يريدونه. ويقول المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن الضبابية ما زالت تسيطر على الاستحقاق الرئاسي، ما يحول دون حسم المعركة لمصلحة هذا المرشح أو ذاك، ويؤكد أن الأجواء شبيهة بتلك التي كانت قائمة في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 1970، وأدت إلى انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية على منافسه إلياس سركيس بفارق صوت واحد. ويلفت إلى أن الود السياسي المفقود بين جعجع وباسيل سواء لجهة انعدام الثقة أو لجهة الحذر المتبادل لا يزال يعيق إمكانية الوصول إلى تفاهم بينهما، إلا في حال حصول تطورات ليست مرئية حتى الساعة، ويقول إن باسيل لن يذهب بعيداً في تفاهمه مع المعارضة، وهو يلوّح الآن بإمكانية التفاهم لعله يدفع بـ«حزب الله» ليعيد النظر في حساباته بتخليه عن دعمه لفرنجية لمصلحة مرشح لا يشكل تحدياً له. ولم يستبعد المصدر نفسه بأن يضطر باسيل إلى اتباع سياسة الحياد الإيجابي حيال «حزب الله» بامتناعه عن مقاطعة جلسة الانتخاب لعله يؤمّن نصاب الثلثين لانعقاده من دون أن يطلق الضوء الأخضر لانتخاب فرنجية. كما أن المصدر القيادي يرى أن رهان البعض في محور الممانعة على أن رفض باسيل الاقتراع لمصلحة فرنجية سيتيح لخصومه كسب تأييد عدد من النواب في تكتل «لبنان القوي» له ليس في محله، ومَنْ يضمن تأييدهم لزعيم تيار «المردة»؟...... ويغمز من قناة «حزب الله» بدعوته للحوار، ويسأل: هل المقصود البحث في مرحلة ما بعد انتخاب فرنجية، طالما أنه يتمسك بتأييده ولا يبدي استعداداً للبحث عن مرشح توافقي؟.... ويلتقي المصدر القيادي مع مصدر في المعارضة من خارج الاصطفاف السياسي بأن التهديد بمقاطعة جلسة الانتخاب لمنع وصول فرنجية إلى الرئاسة الأولى يبقى من باب رفع السقوف، لأن لا قدرة للمعارضة على تأمين الأكثرية النيابية لتطيير الجلسة من دون التنسيق مع باسيل، برغم أن الأصوات النيابية المؤيدة لفرنجية تبقى متواضعة، ولن يكون في وسعه الحصول على 65 نائباً في جلسة الانتخاب الثانية، ما لم يحصل على تأييد عدد من النواب السنة من خارج محور الممانعة، وآخرين من كتلة باسيل. لذلك فإن الغموض لا يزال يكتنف الانتخابات الرئاسية، وأن كل ما يقال عكس ذلك يبقى في إطار رفع المعنويات ليس أكثر، وإن كان فرنجية يتقدم السباق إلى الرئاسة بغياب من ينافسه، وهذا ما يضع المعارضة أمام تحدٍّ يقضي بالتوحّد حول من ينافسه.

رؤساء طوائف لبنانية يصعّدون ضد السياسيين على خلفية الأزمة الرئاسية

الراعي يطالب بمفاوضات مع دمشق والمجتمع الدولي لإعادة النازحين

بيروت: «الشرق الأوسط».. صعَّد رؤساء الطوائف اللبنانية من حِدة انتقادهم للقوى السياسية، على أثر الفشل في إنهاء الشغور الرئاسي بلبنان. وبدا البطريرك الماروني بشارة الراعي، الأكثر قسوة، إذ اتهمهم بـ«الاستماع إلى مصالحهم الخاصة والفئوية، وأصوات الأحقاد والكيديات، على حساب هدم مؤسسات الدولة»، مطالباً، في الوقت نفسه، بـ«إجراء المفاوضات اللازمة مع سوريا والمجتمع الدولي؛ من أجل عودة النازحين السوريين». وفشل البرلمان 11 مرة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا يزال الاستعصاء السمة الأبرز للأزمة، بالنظر إلى أن المعارضة لم تتفق بعدُ على مرشح واحد، كما لم تتفق مع «التيار الوطني الحر» على شخصية واحدة أيضاً، رغم الاتصالات بينهما. في المقابل، لا يزال «حزب الله»، و«حركة أمل» (الثنائي الشيعي)، يُصرّان على ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، للرئاسة. وقال الراعي، في عظة الأحد: «لا يستطيع نواب الأمة والمسؤولون السياسيون عندنا، متابعة صمّ آذانهم عن سماع كلام الله، ومتابعة سماع أصوات مصالحهم الخاصة والفئوية، وأصوات الأحقاد والكيديات، على حساب هدم مؤسسات الدولة، بدءاً من عدم انتخاب رئيس للجمهورية مِن شأنه أن يوحي بالثقة في الداخل والخارج، وصولاً إلى إفقاد المجلس النيابي صلاحية التشريع، وحرمان الحكومة من كامل صلاحياتها، وتعطيل التعيينات المستحَقة، وتفشي الفساد في الإدارات العامة». وأضاف: «لو يسمعون كلام الله، لتسارعوا إلى إصلاح الهيكليات والمؤسسات، وإلى النهوض بالاقتصاد، والحد من إفقار الشعب، ولأصلحوا الوضع المالي، وأوقفوا هجرة قوانا الحية، ولحزَموا أمرهم، ووحّدوا كلمتهم، وعمدوا إلى إجراء المفاوضات اللازمة مع سوريا والمجتمع الدولي؛ من أجل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وقد أصبحوا خطراً متزايداً على بلادنا، مطالبين الأمم المتحدة بمساعدتهم على أرض وطنهم».

عودة: هوى خارجي

ويواظب رؤساء الطوائف في لبنان على انتقاد المسؤولين السياسيين؛ على خلفية الأزمة الرئاسية. وقال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران إلياس عودة، إن «ارتباطات معظم الزعماء والمسؤولين في لبنان، وتعلقهم بهوى خارجي، أوصلاه إلى قاع الهوة التي يقبع فيها، اليوم». وأضاف: «الدول المحيطة كانت ترنو إلى لبنان، بعضها يحبه، وبعضها يسعى إلى أن يكون مثله، والبعض الثالث يحسده، أما الآن فقد سبقوه جميعهم، وأصبحوا يفتشون عن حل لقضيته بسبب تقصير أبنائه وخلافاتهم وانقساماتهم». «يطلقون المواقف والشعارات المرتكزة على المبادئ والقيم، لكن أعمالهم تفضح نياتهم» وأشار عودة إلى أن المسؤولين اللبنانيين «يقولون ما لا يفعلون، يطلقون المواقف والشعارات المرتكزة على المبادئ والقيم، لكن أعمالهم تفضح نياتهم». وإذ أكد أن «الجميع ينادون بضرورة انتخاب رئيس، ويحددون مواصفاته»، سأل عودة: «ماذا ينتظرون؟! ما هذه الاستحالة في انتخاب شخصية تترأس الدولة؟! هل خلا البلد من الرجال الذين ينبض قلبهم بحب لبنان؟!».

قبلان: كارثة تاريخية

وانسحبت انتقادات الكنائس المسيحية للمسؤولين على رجال دين مسلمين، ورأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، أنه «بعيداً عن الكارثة التاريخية، التي تضرب لبنان، يبدو أننا أمام لحظة جِدية لتسوية رئاسية تضع البلد والدولة بقلب النهوض مجدداً»، مطالباً بـ«أكبر تضامن وطني؛ لأن الحلاوة لا تُستخرج من الحنظل، والإنقاذ الوطني ضرورة وطنية وسياسية واجتماعية ونقدية ومالية، وترك لبنان دون إنقاذ سياسي أكبر خيانة للبلد وشعبه». وأضاف أن «الناس تنتظر وسط كارثة معيشية واقتصادية لا سابقَ لها بتاريخ لبنان، والقطار الوطني لمن يركب فيه، وتصحيح وضعية البلد يبدأ من مجلس النواب، والمسكِّنات السياسية وصفة وطنية مسمومة، والتسوية الحالية ستساهم برسم ملامح البلد، وإعادة بناء جسم الدولة». وأضاف قبلان: «حماية لبنان تبدأ من المقاعد النيابية، والجوع السياسي أسوأ خطر يهدد لبنان».

فضل الله: عقلية الوطن

بدوره قال العلامة الشيعي السيد علي فضل الله: «لن نستطيع أن نبني وطناً ونَقدر على مواجهة التحديات والأزمات التي نعيشها، إلا عندما نقرر أن نخرج من عقلية الطائفة والمذهب إلى عقلية الوطن وإنسانه»، مشيراً إلى أن «المشكلة لن تُحلّ بانتخاب رئيس أو تشكيل حكومة، ما دامت هذه الطبقة السياسة تفكر بهذا المنطق؛ منطق تقاسم الحصص والغنائم، وتسعى إلى تكريسه». وقال فضل الله: «المواطن اللبناني لا يهمُّه هوية من يتسلم هذا الموقع السياسي أو ذاك، بقدر ما يعنيه أن يكون صادقاً وشفافاً ويعمل لمصلحة الوطن والمواطن»، محذراً من أن «هناك من بنى موقعه وامتيازاته على بث المخاوف والهواجس بين مكونات هذا الوطن».

عودة «مقلقة» لظاهرة الوفيات في سجون لبنان

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... عادت ظاهرة الوفيات في السجون اللبنانية بظروف غامضة إلى الواجهة مجدداً، خصوصاً بعد وفاة موقوفين اثنين خلال الساعات القليلة الماضية، ما أثار قلق المهتمين بملفّ السجون وأولهم المنظمات غير الحكومية التي دقّت ناقوس الخطر، وطالبت بـ«إجراء تحقيق شفّاف، وإصدار تقارير تبيّن الأسباب التي تقف وراء هذه الحالات». وأفاد تقرير صادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان يوم الجمعة، بأن «الموقوف (ع. ك من مواليد 2007 مكتوم القيد) نُقل بتاريخ يوم الخميس (الماضي) من فصيلة الرملة البيضاء إلى المبنى (ج) في سجن رومية، وهو مبنى مخصص لاستقبال السجناء الجدد بغية متابعة أوضاعهم الصحية بإشراف ممرضين من منظمة الصحة العالمية، وصباح اليوم التالي (الجمعة) وُجد ميتاً داخل الغرفة، وبعد معاينة الجثة من قبل طبيب شرعي تبيّن أن الضحية قضى شنقاً، وليس هناك أي آثار عنف». وأشار بيان قوى الأمن إلى أن «السجين الثاني يدعى أ. ط (مواليد عام 1991 فلسطيني) موقوف بجرم مخدرات، توفي يوم الأربعاء بعد نقله إلى المستشفى». وأوضحت أنه «لدى معاينة الطبيب الشرعي للجثة، تبيّن أن سبب الوفاة هو توقف في عضلة القلب، وأن التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص».

انهيار الواقع الاستشفائي

ويعزو المسؤولون عن إدارة السجون، هذه الحالات إلى أسباب متعددة، أبرزها انهيار الواقع الطبي والاستشفائي، الذي يرتد على السجناء كما كلّ المواطنين، وأوضح مصدر أمني مسؤول لـ«الشرق الأوسط»، أن «أغلب المتوفين قضوا في أثناء وجودهم في المستشفيات، ما يعني أن تراجع الرعاية الطبية له الأثر الأكبر في ارتفاع نسبة الوفيات بين السجناء». وأكد أن «الانهيار الذي يعانيه القطاع الصحي يلعب دوراً رئيسياً بنسب الوفيات». وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إن «عدد المرضى في السجون مرتفع جداً، وأغلبهم يحتاج إلى خمسة أدوية على الأقل بسبب الأمراض المزمنة التي يعانونها، حتى إن أكثر من يجري توقيفهم حديثاً يعيشون أوضاعاً صحية صعبة، لأنهم غير قادرين على المعاينة الطبية وتناول الأدوية بشكل منتظم».

«نطالب بتحقيق عاجل وكشف حقيقة وفيات السجناء»

وتولي لجنة حقوق الإنسان النيابية، أهمية قصوى لهذا الواقع؛ إذ عقدت اجتماعات مع إدارة السجون وممثلين عن قوى الأمن الداخلي والمنظمات الحقوقية، وحذّر عضو اللجنة النائب الدكتور ميشال الدويهي، من «توفير الحماية والحصانة للمتورطين المحتملين في هذه الحالات». وإذ طالب بـ«تحقيق عاجل وكشف حقيقة وفيات السجناء»، دعا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، القضاء إلى «وضع يده على التحقيق، وأن يكشف حقيقة ما يحدث». وشكك بما سماها «مزاعم الانتحار داخل الزنزانة التي تبدو غير مقنعة وتحتاج إلى إثباتات». وسأل: «هل يعقل أن ينتحر شخص داخل زنزانة ضيقة جداً، من دون أن ينتبه أحد من رفاقه النزلاء في الغرفة نفسها؟». وطالب إدارة السجون والقضاء بـ«أجوبة حاسمة حول هذه المسألة». ورأى أن «تكرار هذه الحوادث يستدعي مزيداً من الرعاية ومعاقبة المقصرين». ورأى النائب أشرف ريفي أن «تكرار الحوادث الكارثية في سجن رومية يضيف إنذاراً للدولة على إنذار بأن القنبلة الموقوتة تكاد تنفجر، وبأن مأساة السجن ستتحول مأساةً وطنية». وقال في تغريدة: «المطلوب الإسراع في الحلول الجذرية، وأولها تطبيق قانون العقوبات لجهة مدة التوقيف الاحتياطي في الجُنح والجنايات بالنسبة للموقوفين، وإقرار قانون العفو بالنسبة للمحكوم عليهم». وناشد المجتمع الدولي «أن يعيد تأهيل السجون بما يتناسب مع حقوق الإنسان».

34 وفاة سجلت في السجون اللبنانية خلال 2023

وتشير الإحصاءات إلى أن استمرار الوفيات بهذه الوتيرة هذا العام، سيتجاوز 34 حالة وفاة حدثت في العام الماضي، وطالبت رئيسة مركز «ريستارت» لتأهيل ضحايا التعذيب والعنف سوزان جبّور بـ«إجراء تحقيق صحيح وشفّاف لمعرفة الأسباب»، ورأت أنه «لا يجوز أن تُجري إدارة السجن تحقيقاً بهذه الحوادث». وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا قلق كبير حول أسباب الوفيات، في غياب تقارير طبية صادقة وشفّافة وتحقيقات موضوعية لمعرفة حقيقة ما إذا كانت الوفاة طبيعية أو ناتجة عن سوء معاملة أو تعذيب أو نقص في الغذاء والتقديمات الطبية». ولا تستبعد أن يكون «تراجع الخدمات الطبية وغياب العناية الطبية للذين يعانون من مشكلات صحيّة سبباً رئيسياً وراء الوفاة». اللافت أنه منذ بداية العام الحالي توفي 8 سجناء، وأفادت التقارير الأمنية بأن اثنين منهم قضيا انتحاراً، بينما الستة الباقون قضوا نتيجة توقف مفاجئ في القلب، وتوقفت سوزان جبّور عن خلفيات إقدام عدد من السجناء على الانتحار، ورأت أن «هذه الحالات على الأرجح ناتجة عن اضطرابات نفسية يعاني كثير من السجناء، وللأسف لا يوجد تقييم نفسي لحالاتهم، وهناك غياب للأطباء المتخصصين في الطب النفسي». وشددت جبور على أن هذه الوفيات «تستدعي دق جرس الخطر لأن الأمور ذاهبة نحو الأسوأ، في ظلّ سوء التغذية وغياب العناية الطبية وشحّ الأدوية، وعدم توافر سيارات لنقل المرضى لنقل أي سجين إلى الطوارئ عند الضرورة». وختمت جبّور بالقول: «نشعر بمدى الخوف الذي يعتري الناس، خصوصاً أن الدولة عاجزة عن تقديم أجوبة مقنعة لما يحصل، في ظلّ القلق من أن تكون الوفيات ناتجة عن أعمال غير مشروعة».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..إسقاط 4 طائرات عسكرية روسية بالقرب من حدود أوكرانيا..زيلينسكي يصل إلى إيطاليا للقاء البابا وميلوني..الرئيس الأوكراني يزور ألمانيا غداً..بوريل يحث الاتحاد الأوروبي على تسريع إمداد أوكرانيا بالذخيرة..لطلب تعويضات من روسيا..واشنطن تدعم توثيق الأضرار التي تتكبدها أوكرانيا..بريطانيا تشير إلى انسحاب روسي «سيئ» من جنوب باخموت..أميركا: تسلل إلكتروني يستهدف بيانات 237 ألف موظف حكومي..«المادة 14» حل محتمل لتجنب أميركا التخلف عن السداد..كيف؟..عمران خان عاد إلى مقر إقامته في لاهور..والتوتر في باكستان مستمر..مجموعة السبع تعتمد تنويع شبكات الإمداد أداةً جديدة لمواجهة الصين..

التالي

أخبار سوريا..سورية تُشارك في الاجتماعات التحضيرية لقمة جدة العربية..تقرير يربط إيران بهجوم أدى لمقتل متعاقد أميركي في سوريا..المبعوث الأممي يتطلع للعمل مع اللجنة الوزارية العربية لحل الأزمة السورية..«هيئة تحرير الشام» تسعى للنأي بنفسها عن ماضي «القاعدة»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,061,067

عدد الزوار: 6,750,711

المتواجدون الآن: 96